لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-13, 03:12 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ تلك المرأة !

 


فقال بلكنته الإيطالية المطاطة : (( زوجتي . . . عذراء فعلاً )) .
أحاطته بذراعيها و قالت : (( أرجوك . . . )) .
مـا إن قامت غريزياً بتشجيعه , حتى استسلم للإغراء . واستسلمت
هي بعجز ووهن لمـا أثاره فيها من أحـاسيس .
خطر لها أنها أوقعت نفسها في الشرك بعد أن أصبحت علاقتها
براوول حميمة .
و في تـلك اللحظة بــالذات , أحـــاطـها راوول بــذراعه وراح يـتــأمـل
وجهها المتوهج بعينيه البنيتين تحت أهداب سوداء , ثم طبع قبلة على
جبينها و هـــــو يقول : (( يا للزوجة العذراء المذهلة ! . هل مــا زلت
عروساً ؟ )) .
شحب وجه هيلاري وأحنت رأسها . لا بد أنه يتساءل عما إذا
كانا عروسين . ولو لم يكن ممسكاً بها , لاختبأت تحت السرير
ورفضت الخروج . كانت من الخجل من نفسها بحيث لم تستطع أن
تنظر إليه أو حتى تفكر في سلوكها .
أتراها جنت تمـامـاً ؟
ـ تبدين هادئة جداً .
فهتفت : (( أنـا متلهفة للاستحمام )) .
وقفزت من السرير .
كان الهرب هو المفر الوحيد الذي فكرت فيه . كان وجهها قد
احمر خجلاً , وحاولت أن تترك الغرفة بشكل طبيعي فيما بدا راوول
مقطباً لا يفهم شيئاً . سـألهـا غير مصدق : (( ما الذي حدث لك ؟ )) .
أرغمت نفسها على الابتسام وأجابت : (( وما الذي يمكن أن
يحدث لي )) .
وعادت إلى غرفتها , وما إن اطمأنت إلى أنها بعيدة عن الأنظــار ,
حتى دخلت الحمام وأقفلت الباب خلفها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ما الذي سيظنه راوول بها عندما يستعيد ذاكرته ؟ وتملكها شعور
عنيف بالعار و الخزي . سيظنها امرأة استغلالية استفادت من
الظروف . سيدرك أن المرأة المخبولة وحدها تتشبث بالفرصة الوحيدة
التي تتاح لها لكي تقترب منه ؟ سيعلم أنها وقعت في غرامه منذ أربع
سنوات تقريباً وأنها ما زالت تراه جذاباً للغاية . لكنه سيراها هو مثيرة
للشفقة . وانكمشت من المذلة وماتت ألفة مرة لهذه الفكرة .
في الغرفة المجاورة لغرفتها رن جرس الهاتف الداخلي فرفع
راوول السماعة , وقال أمبرتو إن ثمة زائر قد وصل .
تناول راوول ملابسه وهو يسأل : (( من هو الزائر ؟ )) .
تردد الرجل المسن لا يرغب في ذكر اسم الزائر , لكنه أوحى بأن
الأمر يستوجب الكتمان البالغ .
انقبضت ملامح وجهه القوية لأن الاسم الذي ذكره الخادم لم
يعن له شيئاً ما ملأه غضبــاً و إحبـاطـاً .
سـأله أمبرتو : (( أتراني أخطـأت في السماح لها بالدخول ؟ )) .
شعر بالغيظ لضياعه الناتج عن فقدانه لذاكرته , لكنه رفض أن
يتخذ من خادمه المسن موضعاً لثقته . أراد أن يعلم سبب اعتقاد
خادمه أنه أخطـأ بإدخـال المرأة الزائرة إلى بيته , لكن كبرياءه الغاضبة
جعلته يسكت . دخل غرفة الاستقبال الخلفية التي نادراً ما يستعملونها
و التي فتحها أمبرتو للزائرة , فتقدمت منه سمــراء رائعة الجمــال ,
خضراء العينين , طويلة القامة وبالغة الأناقة . ألقت بنفسها بين ذراعيه
وهي تهتف : (( هل لديك فكرة عن مدى قلقي ؟ عندما سمعت شائعة تقول
إنك تعرضت لحادث اصطدام , لم أستطع إلا أن آتي إلى هنـا )) .
أبعدهـا عنه وقد تملكه الارتباك لتحيتها البالغة الإلفة هذه , وبدا
الحذر في نظراته الباردة : (( كما ترين , لم يكن قلقك ضروريــاً . أنـا
بصحة جيـدة )) .
ارتجفت سيلاين ديوروكس بشكل مبـالغ فيه وقالت شاكيـة : (( لا
تكن بارداً بهذا الشكــل )) . منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فـأجـاب يريد أن يكسب الوقت : (( هـل كنت بارداً ؟ )) .
زمت السمراء شفتيها ورمقته بنظرة مثيرة من تحت أهدابها . أثـار
التكلف الذي رافق كل كلمة نطقت بها وكل لفتة أعصابه فيما تنهدت
هي وقالت : (( لا بأس . . أعلم أنه ما كان علي أن أخضر إلى هنا
لأنــك تـطالب خليـلتـك بــالتـكتــم و التــحفظ , لكننا لم نعد في القرن
التاسع عشر )) .
لـــم تكن الومضة التي ظهـــرت على ملامحــه , هـي الوحــيــــدة التي
كشفت عن الصـدمة التي أصــابـتـه لكلامها هذا , بـــل الشتــيــمة التي
أطلقــها بـــعد أن لـمعت في ذهنــه . لقــد فهم أخيـراً مـا الـــذي جعـــل
أعصاب أمبرتو الفولاذية تتوتر فسيلاين ديوروكس خليلته وهي واثقة
من نفسها بما يكفي لتزوره في بيته رغم علمها أنه متزوج .
موقف خليلته عكس ما سيكون عليه موقفه نحـــو زوجته . و خطـــر
في باه أن تلك الشتيمة التي خطرت لــه الآن , تــنـطبق أيــضــاً على
سلوكـه قـبل الحادث . لم يحتج إلى عبقرية ليدرك سبب فشل زواجه ,
أو لما قالت له زوجته إنه لا يهتم بها . . فقد كانت له علاقة .
ـ ما زلت أرى أنه كـان من الحكمة لو قــاومت رغبــتــك في القــدوم
إلى هنـا . لكن , وبمــا أنك هنـا الآن , فمــن الأفضـل أن أخبرك أن
علاقتـنــا انتهت .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
عنـدمـــا أخذت تـتـأمله مدهوشـة غــاضبــة , أنهى حـديـثـه بــالأسـف
المعتاد ؟ كان بعلم أن كلامه غير مقنع , لكن همه الوحيد هو أن يبعــد
سيلاين عن بيته قبــل أن تـراهـا هيلاري فتعتبر ذلك بمثابة صفعة في
وجههـا . لم يـتـعود أن يـجد نـفسه مخطئـاً وقد ثــارت ثـائرته عنـدمـا
اكتشف أن حياته الخاصة مضطربة . أشارت سيلاين إلى أنه لم ينضم
إليها في الموعد المحدد بينهما أمس فقط , ما لا يترك مجالاُ للشك .
كان غير مخلص لزوجته , فلا عجب في أن يحس بمثل هذا التوتر
بالنسبة إلى علاقتهما .
ترى هل هيلاري على علم بعلاقته بسيلاين ؟ إنها على علم طبــعـاً
بوجود امرأة أخرى ! وهذا هو السبب في أن زواجهما غير مكتمل .
هل رفضت هيلاري أن تشاركه الفراش لأن لديه خليلة ؟ لقــــــد طُلب
منها ألا تعطيه معلومات مزعجة , وهي لم تـخبـره بشيء قد يزعجه .
لكنها لم تتمكن من إخفاء انزعاجها واضطرابها بعد أن ناما في سرير
واحــــد وإلا لاستــنــتــج أنها مــــا زالت عـذراء فقط لأنهما مــا زالا
عروسين .
لكن تفسير سبب عذريتها و الشعور بالذنب تجربة جديدة بالنسبة
إليه .في الواقع , وبما أنه رجل من آل ساباتينو فقد اعتاد أن يقدر
الأخلاق , فهم رجال ساباتينو يعتزون بكرامتهم .
لكن زوجـــاتــهم أظهرن طمعاً وميلاً إلى الخيانة وضعفاً أخلاقياً .
يبدو أن هيلاري أفضـل من النساء اللواتي اختارهن أسلافه .
بقي صامتـاً بينما راحت سيلاين تحاول أن تجعله يغير رأيه قبل
أن تتهمه , أخراً , بالقسوة و عدم الإحساس . لم ينطق بأي كلمة .
سيعوض عليها بشكل سخي بعد أن أنهى علاقتهما بشكل مفاجئ .
وتصاعد غضبها لفشلـها في أحداث تأثير ملموس فيه فتركته أخيراً
خارجة إلى الردهة . وكانت هيلاري قد استجمعت شجاعتها وقررت
البحث عن راوول إذ شعرت بالقلق حين غاب عن غرفة النوم
طويلاً . فخـرجت في الوقت نفسه الذي كانت سيلاين ديوروكس
تجتاز فيه الردهة في الأسفل . وقفت هيلاري جامدة على فسحة
السلم تحدق في المرأة الغريبة , ذات الشعر الكستنائي المرفوع ,
و الوجه المذهل الجمال والساقين اللتين بدتا لها بطولها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
رأت السمــراء تـخرج فتـســاءلت عمن تـكون . هــل كـانـت تـزور
راوول ؟ أيمكن أن تكون عشيقته ؟ لماذا لم يخطر في بالها أن راوول
على علاقة بامرأة ؟ وتملكها القلق و الضيق فـأسرعت عائـدة إلى غرفتها
و لجأت إلى السرير . آخـر فكرة خطرت لها قبل أن تستسلم للنـوم ,
هي أنه لو كان في حياة راوول امرأة أخرى لما اتصلت بها عمته في
لندن .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:16 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ تلك المرأة !

 


وبعد عشر دقائق , وقف راوول ينظر إلى زوجته النائمة . بدت
أهدابها مطبقة وكأنها بكي . الضمير الذي لم يكن يعلم انه يملكه ,
أخذ يخزه الآن . في مراهقته , لم يُضع وقتـاً أو جهداً على النساء .
لم يقع في الحب قط , واعتاد أن يتركهن هو . لكن هذه المرأة
بالذات مختلفة , لأنه تزوجها وجعلها تعيسة . أظافرها المقضومة
تتحدث عن ذلك وهي تستحق أكثر مما وجدت . لم تذكر سيلاين ,
وهذا أمر مناسب , وهو لن يـأتـي على ذكرها أيضـاً . إنها زوجته
وسيتابعان من تلك النقطة .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
عنـــدمــــا استيقظت هيلاري أخـــذت تتمطى نظرت إلى ساعتها بـذعر ,
فوجدت أن بعد الظهر حل . راودتـها أحـــلام مزعجة مــــا جعل ليــلتــها
مضطربة فتأخرت في النوم . نزلت من الــســـريــر وحــاولت أن تــشغل
نفسها , لكن عقلــها راح يخونها طوال الوقت . تــذكرت راوول بشعــره
الأسود الرطب و عينيه القاتمتين الرائعتين وارتجفت . مجـــرد التـفكيــر
في راوول جعلها تشعر بوهن في ركبتيها . مظهره البـارد القاسي يخفي
خلفه مزاجاً دافئاً مشبوباً .
لكن سعادتها الكبرى تكمن في أنها أصبحت تجــرؤ على القول إن
راوول رجلها . ورغـــم سخــافة هذا الأمـــر إلا أنه حلمها . الليلة
الماضية , حطمها الشعور بالذنب لأنها شــاركت صادقة مع راوول
فراشه , لطالما كانت مستقيمة و صادقة لكن الأحداث جعلت من
المستحيل أن تكون مع راوول . لكن فيما هي تبعد الستائر لتكشف
عن نهار مشرق , قررت أنها متعبة للغاية و قاسية على نفسها .
إذن , فقد أتمت زواجها مع راوول ! وبينما يبدو هذا خطوة هائلة
بالنسبة إليها , إلا أنها تظن أنه ليس ذو أهمية بالنسبة إليه .
إنه بالغ الثراء و الوسامة و لا بد أنه ذو تجربة واسعة مع النساء ,
سواء أعجبها هذا أم لا . لعلها زوجته لكنه لا يتذكرها . ومع ذلك
لم يضع الوقت سدى . لكن , بصراحة , ليس لديها ما تشكوه من
هذه الناحية . في الواقع , كانت أشبه بجارية ترجو أن يشعر بالحرية
معها فيكرر ما حدث بينهمـــا .
إنها غارقة في غرام راوول ولم تكن تتصور أن تمنح رجلاً غيره
حبها . فماذا لا تجمع ما أمكنها من الذكريات غير الضارة
للمستقبل ؟ وبعده ستعيش وحدها لأنها لا تؤمن بالعيش مع ما
يسمونه بخيار ثان .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فما من رجل يقارن براوول البالغ الوسامة و الجاذبية , عدا عن
الذكاء و القوة . إن الرجال الآخرين يتقلصون أمــامه .
هذا هو السبب الذي جعلها لا تستطيع نسيـــان حبها . سمعت صوتـاً
في غرفة النوم فخرجت من الحمام و أحمر الشفاه لا يزال في يدها .
وعندما رأت زوجها واقفاً عند العتبة , تمتمت : (( آه . . . أهذا أنت ؟ )) .
فقال بصوت أجش : (( يا لك من محـبــة للنـوم )) .
استقرت نظراتها على وجهه القوي , وتسارعت خـفـقــــات قلبـهـا .
وعندما لاحظ مجموعة مساحيق الزينة الموجودة على الطاولة قطب
جبينه : (( لست بحاجة إلى هذه الأشيـاء . تـخلصي منها )) .
نزعته الاستبدادية أثـارت فيها نزعة التمرد , فعادت إلى المرآة
وأخذت تصبغ شفتيها بيد متمردة : (( أنـا أحب الزينة )) .
قال بنبرة عكست دهشته لاستخدامها مساحيق الزينة معه : (( لكن
يجب أن تعلمي أنني لا أحبـها )) .
فقالت : (( لحسن الحظ أن لديك الخيار في ألا تستعمل مساحيق
الزينة )) .
ـ دعي عنك السخرية . إنني أكره كل مـا هو زائف .
نظرت غليه قائلة بابتسامة عريضة متسامحة : (( إنك رجل مذهل . . .
فأنت متحكم , مدلل )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فقال بشيء من الارتباك : (( مدلل ؟ )) .
ـ نعم . أينمـا ذهبت يــحيـــط بـك أنـاس يتملقون أوامرك . خـــدم .
موظفون . . . ظنن أنك تعبت من السيطرة إلى هذا الحد , كن يبدو
أن استمرارك في إعطــاء الأوامر ينعشك )) .
فقال بهدوء : (( عندما أعبر عن تفضيلي لأمـر ما فهذا لا يعني أنني
أعطي أوامر )) .
ـ هذا أشبه بإعطـاء الأوامر . لن أزيل زينة وجهي فقط لأنها لا
تعجبك . أنت ترتدي بذلة مملة تماماً . . . فهل تلقي بها لأنها لا
تتناسب مع الزي الحديث ؟
ـ أنـا لا أرتدي الأزيـاء الحديثة في المصـرف .
سمعت نفسها تقول وقد تملكتها الإثـارة : (( لكنك لست في
المصرف الآن )) .
فجذبها إليه من دون سابق إنذار وهو يقول : (( أنت جريئة جداً )) .
أشرق وجهها وهي تنظر إليه . . . وجذبها أكثر فكادت تذوب بين
ذراعيه القويتين , وهمست : (( أتعني أنني و قحة ؟ )) .
أحــاط وجهها بيديه السمراوان . كانت عيناها الزرقاوان تعكسان
التشجيع , فتسمرت نظراته على ملامحها بنهم : (( كل ما أعرفه هو
أنك تبعثين الحرارة في كياني . ولولا أن الخادمات في الغرفة
المجاورة يحزمن أمتعتك , لبرهنت لك بالفعل مـا أقوله . وأظنك
ستحبين ذلك يا حبيبتي )) .
سرت الحرارة في جسدها . كادت لا تصدق أنه قال لها هذا
لكن نظراته العنيفة أكدت كلامه . ارتجفت ساقاها وشعرت بالوهن
والإثارة لجرأته , وتسارع نبضها .
و تابع يقول مفكراً : (( بإمكاني أن أفعل هذا من دون أن تتأثر زينة
وجهك )) .
فقالت بصوت خافت : (( ربمـا . . . )) .
نظر إلى وجهها التي تعلوه المشاعر المحمومة , وضحك راضيـاً :
(( لكنني سـأقـاوم لهفتي حتى تمسحيها عن وجهك )) .
ـ إذن , ستنتظر وقتاً طويلاً .
و انتزعت نفسها بــعنـف مبـتـعدة عنه , ثم ترددت . عليها أن تســألـه
عن زائرة الليلة البارحة سواء شاءت ذلك أم لا : (( رأيت المرأة التي
جـاءت لزيارتك الليلة الماضية وتساءلت عمن تكون . . . )) .
جمد راوول في مكانه : (( أي امرأة ؟ )) .
فـاحمر وجهها : (( شعرها طويل أسـود . . . وهي جذابة جداً )) .
ـ آه , تلك المرأة . .
وهز كتفيه بهدوء رائع من دون أن تتحــرك أي عضلة في وجهه :
(( إنها موظفة عندي )) .
مـــوجــــة الارتياح التي اكتسحت كيــــان هيلاري جعلتــــها تشــعر
بالدوار . غباء منها أن تخاف من كل سمراء جميلة . وسمعت شخصاً
في الغرفة المجاورة يوجه سؤالاً على راوول , فقال لهـا : (( هيلاري ,
تــــقول الخـــادمة إنـــها لم تجــد في حقيبتك سوى القليل من الملابس .
أين بقية ملابسك ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
عـادت إلى الواقع بعنف وجمدت مكانها مذعورة . من الطبيعي أن
يتوقع راوول امتلاكها لكثير من الملابس . ألا يفترض أن تكون
زوجات الأغنياء مجنونات بالملابس الحديثة الطراز ؟ ألا يفترض أن
تكون غرفة الملابس تلك مليئة بالملابس ؟ كيف لها أن تفسر فراغ
الخزائن و الأدراج ؟
حاولت مذعورة أن تجد سبباً معقولاً لقلة ملابسها . وأخيراً هزت
كتفيها : (( حاولت أن أتخلص من كافة الملابس غير المرغوبة فيها )) .
ـ لكن الخادمة تقول إن لديك ثـوبين هنــا فقط , يا عزيزتي .
عضت شفتها السفلى و أخفضت بصرها . لقد أصبح ذهنها صفحة
بيضاء : (( شغلتني بعض الأمور مؤخراً . . . )) .
طال الصمت , فنظرت إليه متوترة لتجد ملامحه جــامدة .
بادلها النظر فتمتمت : (( علي في الحقيقة أن أذهب للتسوق )) .
ـ أظن أنك كنت تعيشين في مكان آخـر .
فهتفت متوترة : (( بالله عليك . . . )) .
ـ إذن , أوضحـــي لي بــشكــل مقنـع سبـب خلــو خزانــتــك من
الملابس .
تملكها توتر عنيف , وتنفست بعمق , وإذا بالإلهــام ينزل عليــها
فقالت : (( حدث بيننا خصاك غبي لأن ذوقي في الملابس لم يــكن
يعجبك . . . وتملكني الغيظ منك , فألقيت بعيداً بكل ما لدي ! )) .
أخذ ينظر إليها متأملاً : (( يمكنني أن أتصور ذلك بعد مــا عرفته
عنك من سرعة انفعــال )) .
خفف كلامه من توترها , وســألتـه : (( لمــاذا تـحــزم الخــادمــات
أمتعتي ؟ هـل نحن ذاهبان إلى مكــان مــا ؟ )) .
ـ نعم . إلى قصــر (( كاستيلو ساباتينو )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
* * *
نهاية الفصل (( الرابع )) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:22 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ عروس زائفة

 

5 ـ
عروس زائفة

كان (( كاستيلو ساباتينو )) قصراً من القرون الوسطى , يقف منتصباً
كالحارس مشرفاً على وادٍ مشجر قريب من الحدود الإيطالية . رأت
بحيرة هادئة ذات مياه كالبلور تداعب أسفل الأسوار الحجرية
العالية , بحيرة أشبه بمرآة تحت السماء الزرقاء وقرب جبال الألب
التي توجت قممها بالثلوج . كان القصر ومحيطه يحبسان الأنفاس
لجـمــالهــما , ولم تدهش هيلاري لأن راوول رضي بأن يتزوجها
ليضمن حصوله على بيت أسلافه .
الطائرة المروحية التي استقلاها في جنيف حطت في المكان
المخصص لها . حملها ونزل بها من الطائرة بسهولة , ثم أمسك
بيدها ليسيرا الأمـتـار القليلة الأخيرة . رأته يعبس في الشمس ثم
يخفض رأسه الشامخ وكأن أشعة الشمس المتألقة تؤذيه .
سألته بقلق : (( هل أنت بخير ؟ )) .
قال بصوت عميق وبنبرة مختصرة , بغيظ رجل لم يتعود التذمر
و الشكوى : (( أنـا متعب قليلاً , ليس إلا )) .
وبعد لحظــات صمت أردف : (( ذهبت إلى مكتب في الخامسة هذا
الصباح . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فوقفت جامدة : (( ماذا . . . فعلت ؟ )) .
ـ أنـا صاحب مصرف (( ساباتينو )) و لا يمكنهم التصرف من دوني .
علي أن أتآلف مع الأحداث الجارية , وأطمئن إلى أن العمل مستمر
من دوني و أتصرف مع ما لا أفهمه .
ـ لا أستطيع أن أصدق أنك ذهبت إلى ذلك المصرف التعيس
مع طلوع الفجر , حتى قبل انتهاء الأربع وعشرين ساعة راحة التي
أمـر بها الطبيب .
ورآها ترتجف غيظاً , فقال : (( فعلت مــا هو مفروض بي أن
أفعله )) .
تأملت فكه الصلب الذي بدا وكأنه قُد من صخر , كان من العناد
بحيث أوشكت أن تصرخ . بدت بشرته السمراء , في الضوء الساطع
بلون الرماد . بدا مرهقاً للغاية .
ـ في الواقع , ليس لديك أي احترام لصحتك .
كان راوول في هذه الأثناء يجتاز البوابة الكبيرة لمدخــل القصر ,
فرمقها بنظرة قاسية بدا فيها فروغ الصبر : (( هل صورت حقاً أن
بإمكاني أن أغيب عن المصرف من دون أن أعلن السبب ؟ غيابي
سيسبب ذعراً سينتهي بانهيار العمل )) .
ســألته وهي ترى تقطيبة الألم في حاجبيه : (( وما هو السبب الذي
أعلنته ؟ )) .
ـ قلت إن الحادث تسبب في إصابتي بازدواج الرؤية , وإن علي
أن أريح نظري . وبهذه الطريقة ســأتـمكن من أن أتلقى المعلومات من
مساعدي من دون أن أثير الفضول و التعليقات .
فقالت بإعجــاب : (( يا لك من محتـال )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ وأضفت إلى ذلك أنني ســأستغـل الإجازة المرضيــة المفروضة
علي من العمل واستمتع بإجازة مع زوجتي .
ـ يا إلهي . . وهل أدهشهم هذا ؟
طرحت هذا السؤال وقد جف فمها , فالذهول الذي بدا على
أمبرتو حين سمع أن راوول متزوج جعلها تدرك أنه أبقى خبر زواجه
سراً عن الجميع باستثناء عمته بوتيستا . لذا فلا بد أن أي إشارة إلى
زواجه ستدهش الموظفين في المصرف .
قال : (( إن دهشتهم مبررة , فـأنـا لم أتـعود أخـذ إجــازات .
بالمناسبة , كان عليك أن تناقشي معي مسألة منع تحويل أي
اتصالات هاتفية إلي )) .
فاحمر وجههـا : (( كان عليك أن تصر أن بإمكانك أن تجيب
عليها )) .
ـ على المدى القصير , كانت فكرة حسنة .
وتوقف ليرد تحية مديرة المنزل وهي امرأة في منتصف العمر
خاطبها باسم (( فلورنزا )) . جمد عند أسفل السلم الحجري ,, ثم قال
بشيء من التعنيف : (( ولكن لا تتصرفي مرة أخرى بالنيابة عني من
دون أن تتشاوري معي )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أغضبها تعنيفه هذا , فتحت فمها لترد عليه بحدة لكنه ضغط
بأصبعه على شفتيها فارتجفت وقد شعرت فجأة بالشوق إليه , وعاد
يقول : (( أنت تعلمين أنني على حق . . )) .
ـ لا . لا أعلم أنـك على حق . ما الذي حدث ؟
حدق إليـها بنظرات شاردة , قبل أن يعبس ويعود فيحدق إليـها
سائلاُ بقوة : (( أنت ركضت خلفي في الشارع . . . )) .
عند هذا التصريح الغريب , نظرت إليه من دون أن تقهم . ولكن
عندما ضغط بيده على جبينه متشككاً , قالت : (( راوول . . إجلس ,
بالله عليك )) .
فقاطعهـا بخشونة : (( كلا . . . )) .
طوق خصرهـا النحيل مضيفاً بذراعه : (( سنصعد إلى الطابق العلوي
لنتحدث عن هذا على انفراد )) .
فهمست وقد شعرت بالتوتر : (( نتحدث عن ماذا ؟ )) .
فهمت عندئذ قوله : (( أنت ركضت خلفي في الشارع )) . فعادت
تقول : (( لقد تذكرت لتوك شيـئـاً من الماضي . . كما تذكرت شيـئـاً
عني . . . )) .
وتملكها حرج بالغ بينما قال : (( بهذا الأمر وكأن شخصــاً لوح
أمــامي بصورة قديمة . . )) .
وبحــــركة دلت على فـروغ صبره , دفع بـابــاً فانــفتــح على غرفة
استقبال أنيقة . ورغم أن هذا المقدار الضئيل من الذكريات الضائعة
حيره , إلا أنه أكسبه قوة . وتابع يقول : (( كنت تحاولين أن تعيدي إلي
بخشيشاً منحته لك . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ نعم . .
وشبكت يديها معاً ثم فكتهما ثم أعادت شبكهما , بينما أخــذ هو
يحدق إليها بحيرة وعدم تصديق : (( لماذا أعطيتك بخشيشاً ؟ هل كان
ذاك مزاحــاً أو مـا شابـه ؟ )) .
أصبــح وجههـا بشحوب وجوه الموتى وشعرت وكأنها تلقت
صفعة . رأت الهوة تتسع بينهما , فهي ليست كما توقع أن تكون ,
وهي ليست ولن تكون جزءاً من عالمه المترف .
قالت : (( كنت قد حلقت لك شعرك لتوي )) .
ـ شعـري ؟
وحدق إليـهـا وكــأنــها مهـــرج أمــــامه فيــما زمت هي شفتــيــــها وأومــأت
برأسهـا : (( أنـا . . أنـا حلاقة . وهذا (( البخشيش )) الذي دفعته , كان في
أول لقــاء لنـا . . . )) .
ـ يا إلهـي ! يمكنني أن أتـذكر مــا شعرت بـه وفكـرت فيه في تلك
اللحظة في الشارع ! آثرت في رغبة قوية للغاية . أردت أن أجــرك إلى
سيـارتـي الليموزين , ومن ثم إلى الفندق حيث نـمضي معاً عطلة نهاية
أسبوع كـاملة .
احمر وجههـا , ليـعود إلى طبيعته لاحقاً ببط وألم . حسنـاً , على
الأقل لم يحاول أن يزيف عواطفه بل اعترف بصراحة بما شعر به
وعيناه العنيفتان مسمرتان عليها . عليها أن تكون شاكرة لأنه وجدها
جذابة , رغم أنه كان من الجفاء و الفظاظة بحيث لم يظهر ذلك .
لكنها لم تكن شاكرة بل غاضبة مجروحة . ما الذي تصلح له برأيه ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تمضية عطلة أسبوع معها ؟ أهذا كل ما تصلح له ؟ أيظنها مومس
تذهب مع رجل تكاد لا تعرفه إلى الفندق ؟ وشعرت بألم مبرح .
كانت لترافقه لو طلب منها ذلك . لعلها ما كانت لتفعل ذلك في ذلك
اليوم الأول لتعارفهما لكن في ما بعد بعد أن سلب عقلها وقلبها
بحيث أصبحت مستعدة للقيام بكل ما يلزم للحصول عليه . وخنقتها
الدموع .
اتكأ إلى الجدار خلفه , محاولاً بجهد للتحكم في الإرهاق الذي
يشعر به , وقـال : (( هل يضايقك كلامي ؟ ما كان لي أن أقول ذلك )) .
فقالت بمرح زائف : (( لا تقلق لذلك , فــأنــا لــست مرهقة
الإحساس . أرجوك أن تستلقي فترة فأنت تبدو متعبـاً )) .
فك ربطة عنقه وفتح قميصه ثم سار إلى الغرفة الملاصقة لهذه
الغرفة . قالت له من عند الباب : (( أظن أن علي أن أستدعي طبيباً )) .
ـ لا شيء يستدعي ذلك . كفى اهتماماً لا داعي له .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أخذت تنظر إليه وهو يستلقي على سريره من دون أن يخلع
حذاء حتى , ثم جذبت الستائر على النوافذ .
قال وعيناه نصف مغمضتين : (( كان عليك أن تعلمي أنني من يقرر
لنفسي , يا عزيزتي )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:25 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ عروس زائفة

 


ـ هذه ليست مشكلة .
تكلمت بحنان وعادت لتجلس على السرير ثم شبكت أصابعها
بأصابعه . رغبته في أن يتخذ قراراته بنفسه ليست مشكلة ما دام قراره
ينسجم مع استنتاجاتها .
ـ مــا قلتـه . . . إن وميض الذاكرة ذاك فاجأني ما جعلني غير
مهذب .
فأجابت بصوت هادئ , حلو كالعسل : (( لم تكن غير مهذب بل
جلفـاً نوعـاً ما , لكن سأسامحك هذه المرة لأنك لطالما كنت أكثر
الرجال الذين عرفتهم شاعرية )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
استرخت قبضته ونظر إليها مذهولاً : (( شاعريـة . . .؟ )) .
حتى في حالة الضياع التي تتملكه , التوى فمه الواسع ساخراً من
كلامها وهو يتابع : (( هذه مزحة منك . . . )) .
ـ كلا , إنها ليست كذلك.
طوقها بذراعه وتمتم ناعساً : (( يمكنك أن تبقي هنـا حتى أنــام )) .
أوشكت أن تقترف غلطة فتسأله إن كانت أمه قد اعتادت أن تفعل
ذلك . لكنها , و الحمد الله , تذكرت أن مثل هذه الأمور لم تحصل في
طفولته , فقد كان عمره سنة واحدة عندما تركته أمـه هاربة مع عشيقها
ولم تعد حتى لزيارته . عندما لم يستطع أن يتجنب أسئلتها الكثيرة ,
أخبرها هذا في جملة واحدة مختصرة لكنها انغرزت في قلبها
الحنون .
عندما استغرق في النوم , نزلت إلى الطــابق السفلي و تـنـاولت وجبة
لذيذه في غرفة طعام رائعة مؤثــثـة بشكل فخــــم . لم يـــسمح قلبـــها
لأفكارها بـأن تتحول إلى أي موضوع آخــر غير راوول . بدا واضحـاً
أنها ستعود إلى وطنها قبل أن يمضي وقت طويل . و بـــدلاً من أن
تـسعدهــــا هذه الفكرة , شعرت بحزن لا يحتــمل فذلك يعني أنـــها
ستفقد راوول مرة أخرى . لقــد تذكر اليوم تفاصيل من السنـــوات
الخمس المفقودة من ذاكرته . حدث ذلك بشكل أسرع مما توقعت .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
حين قــــــال الــــدكتـــور ليرذر إن فقدان الذاكرة لــــدى راوول مؤقت
اعتبرته متفائلاً جداً لكنها ترى الآن أنه كان على حق , قريباً سيتــذكر
راوول أحداث السنوات الخمس التي نسيها . بعدئذ لن يــحتـاجها .
لكن , هل سبق و أن احتاجها من قبل ؟ أم أن هذا مجرد تـمـنيـات
منـها ؟
تكومت في كرسي قرب سرير راوول , تتأمله أثناء نومه . حدثت
نفسها بأنها ستحرص من الآن فصاعداً على ألا تكون علاقتهما
جسدية . فعندما يتذكر حقيقة زواجهما , كيف ستكون نظرته إليـها ؟
ألن يجد اكتمــال زواجهما غريــبــاً ؟ هــل سيهتم بها على الإطلاق ؟
وهمس صوت في داخلها مواسياً بأنه رجل , أي أنه لن يضيع الكثير
من الوقت في التســاؤل عما جعلها تــقـــدم على بعض التــصرفـــات
المعينة . لا . . . جل ما سيرغب فيه هو العود إلى حياته الحقيقية .
لعله سيرتاح عندما يعلم أنـه ليس بحاجة لأن يعتبر نفسه متزوجـاً ,
بحسب الشروط المتفق عليها . عندما يستعيد ذاكرته كلياً , سيضحك
كثيراً لمنحى الذي اتخذته الأحداث .
عندما استيقظت هيلاري , كانت في السرير وضوء النهـــار يتسلل
من بين الستائر ليقع على رأس راوول المنحني ينظر إليها .
تمتمت وقد فوجئت : (( كم السـاعة الآن ؟ )) .
فقال وعيناه اللامعتان تتأملانها : (( السابعة وخمس دقائق . لقــد
نمت طويلاً , وأشعر أني . . . )) .
فقاطعته : (( لا أتذكر أنني نمت في سريرك )) . منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ لم تفعلي , بل كنت نــائـمة على كرسي . ما كـان لك أن تقلقي
علي إلى هذا الحد , يا عزيزتي . إنني أجيـد رعايـة نفسي .
سرت نبرته الحنون في كيانها , ومن دون وعي منها وجدت
نفسها تندس فيه . لكنها ما لبثت أن ذعرت لتصرفها هذا بينما يُفترض
بها أن تقطع أي علاقة بينهما . وشعـــرت بـتــعاسة فجلست منتصبة
بحركة مفاجئـة ومن دون تردد أعــادهـا راوول إلى وضعها الأول ,
وعيناه تعكسان جوعاً من دون خجل : (( لن تذهبي إلى أي مكان , يا
" سيدة ساباتينو )) .
مخاطبته لها بلقب الزوجة زاد من ألمهــا .
ـ ولكن . . .
ـ أنت مضطربة جداً هذا الصبـاح ولكن من غير المسموح لك أن
تغادري السرير قبل أن أسمح بذلك . منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
عندما رفعت بصرها إلى وجهه الوسيم , انتفض قلبها وشعرت
بالوهن و الشوق .
أخـذ قلبها يخفق بسرعة راضياً بعد أن تـــأمـلــــها : (( أنت
تريدينني يا جميلتي )) .
ـ نعم . . .
لم تستطع أن تصدق كيف فقدت قدرتها على التفكير , فكيف
بقدرتها على مقاومة شعورها ؟ تلهفت إليه , وراح جسدها يحترق
بفروغ صبر , ما جعلها تخمد ذلك الصوت الخافت في أعماقها الذي
يحذرها من أن مــا تفعله خطـأ .
واستمتعت بعواطفه المشبوبة و احتضنت رأسه أسود الشعر وتخللت
شعره الكث بأصابعها لتمر بيديها بعدئذ على كتفيه العريضتين .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ أنت تجعلينني جائعاً إليك للغاية .
رفعت بصرها إليه , معجبة بجمال رجولته . تملكتها موجة من
الحب و الرضى , كما اغرورقت عيناها بدموع السعادة . راح يقاوم
تفحصها الدقيق له وحمرة الخجل على بشرتها العاجية . لكنها لم
تستطع التـوقف عن التحديق إليـه . كانت وجنتاه عاليتين وملامحه
تعكس الكبرياء . كما أن وسامته مذهلة بالرغم من لحيته التي لم
تحلق منذ يومين .
همست وهي ترتجف , واضعة أصابعها على فمه : (( و سامتـك
تحبس أنفاسي . . . )) .
أمسك بيدهــا ثم أخــذ يحـدق إلى أصابعها بدهشة : (( أين خاتم
الزواج ؟ )) .
تـملكها الذعر . كـــان عليها أن تتذكر أن الزوج يتوقع أن يرى
خاتـمــاً في إصبع زوجته .
ـ أنـا . . . لم أشـأ أن ألـبــس خــاتـماً .
اتــكـأ إلى الوسائد خلفه بعنف : (( لِمَ لا ؟ )) .
احمر وجهها وقالت متلعثمة : (( كنت . . . ظننت أن (( المحبس ))
تقليد قديم . لا أفهم لمـا علي أن أهتم . . . )) .
ـ لن أقـبـل هذا العذر . لقد تزوجتك و أتوقع منـك أن تلبسي خـاتـم
زواج .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
شعرت بالـــذعر لاضطرارهــا إلى الاستـمــرار في الكذب لتـغطيــة
ادعائها , ولم تـستـطع مواجهة عينيه : (( ســأفكـر في ذلك )) .
قال وهو يقفز من السرير : (( لا , لن تفكري في ذلك . سـأشتـري
لك خاتم زواج وستلبسينه وتنتهي القصة )) .
عندمــــا وصـــل إلى منتصف الغرفة وقف والتفت إلــيـهـا . بـدا وجهه
جامداً وعيناه متحديتين حين قال : (( أتعلمين ؟ لم تخبريني قط لما لا
تزال زوجتي عذراء . . . )) .
قـالت بلهجة دفاعيـة متـوتـرة وهي تـجلس في الــســريــر ممسكـة
بالملاءة تشدها من حولها : (( ولن أخبرك طالمـا تتحدث إلي بهذه
اللهجة )) .
ـ علــيـك أن تصرفي بشكل أفضل , يا عزيزتي .
فردت عليه بالإيطالية بعنف : (( لا , لـيس علي هذا . عندمـا تستعيد
ذاكرتـك سـتـدرك أن ما من غموض يحيـط بعدم خـبرتي . . . )) .
ـ هل هذا صحيح ؟
ـ كما لن تعتبر الأمـــر مهمــاً للغايــة .
ـ أخبريني بأمـر واحد فقط . لمــاذا تزوجتـك ؟
جمــدت لحظة , ثم قالـت بغموض : ( تزوجتني للأسبــاب المعتـادة
كلها . . . )) .
ـ أتـعيــن أنني وقعت في غرامك ؟
ـ لن أقــول شيـئـاً .
ثم عــادت ففكرت في أن تـقول ما يـتـوقع أن يــسمعه فينتهي هذا
الموضوع .
ـ لا بأس . لقد وقعت في غرامــي .
استدار وتوجه نحوهـا بتـوتـر واضح : (( إذن , وقعت في شرك
الحكــايــات الخرافية ؟ )) .
فـقــالت بشيء من التوتر هي أيضـاً : (( وما الذي يمنع ذلك ؟ )) .
فانحنى يرفعها عن الـســريـر : (( لا شيء . وقعت في شرك الحكايات
الخرافية )) . منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
على مـائــدة الفطور في الفناء المغمور بــأشعـة الشمس و المزين
بمختلف أنواع الأزهـار و النباتات , سـألت هيلاري راوول عن تاريخ
القصر . بدا واضحاً لها غرامه بكل حجر مر عليه الزمن . حـاولت ألا
تـــفكر في الأكـاذيب التي أخبــرتــه بــها منذ فترة . لقد كف عن طرح
الأسئلة المربكة ولم يعد يقلق من ناحيــة علاقتهما , و هذا هو الأهم ,
فالطبيب نصحها بألا تــخبر راوول ما يــقلقه . ألا يــعنـي هذا أنـــها لم
تخطئ ؟ إن بعض الأكاذيب البيضاء الصغيرة لا تسبب أي ضرر .
قال وهو يدخـل إلى الصالة : (( لقد رتبت لك مفاجأة )) .
ـ ما هو نوعهـا ؟
ـ أظن أن الوقت حــان للاهتـمام بمشكلة الملابـس .
قـالها برقـة ثم فتح باباً يؤدي إلى غرفة استقبـال فسيحة مزدحمة .
كـــــان راوول قــد أرسل دعوات إلى عدد من مصممي الأزياء لزيارة
قصره مع بعض الأثواب . أُدخلت هيلاري إلى الغــرفة المجاورة حيث
أُخذ قياســها . وتملكهــا الذعر . كيف تسمح لراوول بـأن يشتري لها
الملابس ؟ لكن كيف تقنعه بـأنها ليست بحاجـة إلى أي ملابس جديدة
بينما رأي بنفسه مدى حاجتهـا إليهـا ؟
وبعد دقائق قليلة عادت إلى راوول وهي ترتدي بذلة من أحدث
الموديلات .
أخـذ راوول يــتــأملها . لون بذلتـــها الفيروزي أبــرز جمـــاله شعرهــا
الأشقــــر الفضي , بينمـا أظهــــرت الستــرة القصيـــرة المحكــمة على
جسدهـا , والتنورة الواسعة , قوامها المذهل بخصرها النحيل ووركيـها
البارزين فضلاً عن ســاقيـــها المتـنـاسقتين . ولمعت عيناه باستحســان
الرجل للأنثى , وتمتم هامسـاً في أذنها : (( لذيذة )) .
ولأول مرة في حيـاتـها , شـعرت هيلاري بأنها تستحق الاهتمام . .
وتبدد شعورهــا بالنقص إزاء استحسان راوول لها . احمر وجههـا
خجلاً لكنها , وفي الوقت نفسه , رفعت رأسها بزهو . عندما يبدي
راوول إعجابه بها تتلاشى عقدة النقص لديها من قصر قامتها وبروز
مفاتنها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
منـذ تلك اللحظة , أخـــذت هيلاري تستمتع بــتــخيـل أن راوول أصبــح
عالمها الوحيد . و أخذت تقيس ثوباً بعد ثوب . كـــانـت أقمشة الملابس
رائعة الملمس , و كانت المرايا الطويلة المذهبة على الجـــدران تعكس
صورتها بشكل لم تستطع معه أن تميز نفسها . رأت نفســها ترفــل في
ثوب سهرة رائع و في بـذلة مـذهلة , و سلسلة من الأثــواب القصيـرة
الجميلة بشكل لا يــصــدق . كان كل ثوب يترافق مع حقيـبـة و حـــذاء
يناسبه . شعــرت وكأنها في حلم رائع , إذ تضافر الجميع ليشجـعوهــا
على أن تمارس لعبتها المفضلة وهي ارتداء الملابس و تبديلها تماـماً
كما كانت تفعل وهي طفلة .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:30 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ عروس زائفة

 


وخلال ســاعــات معدودة أصبح لديـهــا من الملابس أكثر مما اقتنته
طوال حياتها .
كانت تعلم أنها لن تلبس معظمها , وحدثت نفسهــا بأن راوول
يمكن أن يعيد الملابس إلى المتجر حالما تعود إلى وطنها .
قالت له وهي تلهث من الإثارة , بعد أن بقيت مرتدية تنورة تبنية
اللون و بلوزة من دون كمين : (( لن أتمكن من ارتداء كـل هذه
الملابس )) .
فقال : (( أنت زوجتي ويجب أن يكون لديك كل ما تريدينه )) .
انقبض قلبها والتمعت عيناها شاعرة بالألم إذ كانت تدرك أن هذا
ليس سوى ادعـاء .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ هيلاري ؟
ـ أنت في منتهى الكرم نحوي
ـ ألا تعرفين كيف تردين الكرم ؟
ورمقها بنظرة معبرة ترافقت مع ابتسامة شيطانية من فمه الجميل .
جف فمها و أخذ قلبها يخفق بعنف . كان رائعاً إلى حد جعلها
ترتجف . كان تأثيره فيها هائلاً .
وتباع يقول بصوت مثقل بالمشاعر : (( وإذا كنت لا تعلمين ,
فيمكنني أن أجعلك تدركين ذلك بالإشارة , يا حبيبتي )) .
كلامه هذا جعلها تشعر بالشوق إليه وصدمها رد فعلها هذا
فأخفضت بصرها مقاومة ضعفها قد إمكانها . لكنه جذبها إليه ,
وعندما شعرت بحرارة جسده توهج وجهها احمراراً , رغم أنها
أرادت أن تذوب فيه بكل خلية من كيانها . وتعلقت عيناه بعينيها :
(( تبدين بريئة إلى حد لا يصدق . ما أريده أكثر من أي شيء آخر في
العـالم هــــو أن تبقي بــيــن ذراعـــي . أظنني تزوجتك لأنك لا تنفكين
تدهشينني ! )) .
قالت هيلاري بــصوت مرتــجــف و هــي تمرر إصبعها على الخــاتم
الذي وضعه في إصبعها قبل أن تنظر إلى راوول حالمة : (( مذهل !
رائع ! لا أعرف مـاذا أقول . . لم أكن أتوقع هذا )) .
إنه خاتم زواج . وتأثرت حتى الأعمــاق برغبـتـه في أن يراها تضع
الرمز الذي يدل على عهودهما الزوجية . قال بهدوء وعيناه تتألقان :
(( لن أفشل في شيء , يا حبيبتي . أريد لزواجنا أن ينجح )) .
طعنة من الإحبـاط مزقت أحــلامهـا . فهي منذ أربعة أيام لم تكـن
تفكر في المستقبل لأكثر من دقيقة واحدة . لقد استمتعت بكل لحظة
أمضتها مع راوول , حتى أن حبــــها له ازداد . كـان يشعر بمرارة
الإحباط لأنه لم يستعد ذاكرته بــعــد , وتلك الذكرى المحـدودة التي
عاودته لــم تزده إلا فروغ صبر , لـكـنـه أظهر ذكاء غير عادي في
مواجهته وضعه الجديد مـا جعلها تدرك أكثر من أي وقت مضى
مدى ثقته بنفسه وانضباطه . حولت اهتمامها عن ملامحه البالغة
الوسامة , ثم تظاهرت بتأمل ما حولها . كان يوماً رائعاً , و المنــاظــر
من حولـها مذهلة . كــانــا يجلسان في شرفة مطعم خـــاص يقـــوم في
مكان مرتفع مشرف على بحيرة (( لوسيرن )) . كانت السماء الزرقاء
صافية و المدينة التي يـعود بــنــاؤها إلى القرون الوسطى تــمتـــد في
الأسفــل .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ هيلاري . . ؟
لفت راوول انتباهها عابساً عندما اقترب منها رجل كبير الجسم
أشقر الشعر جاد الملامح , ثم وقف على بعد مترين منها قائلاً
بدهشة : (( راوول ؟ )) .
نهض راوول وقد ارتـسمت على وجهه تـلك الابتسامـة لتحيته فيما
ذعرت هيلاري وهي ترى أن القادم هو (( بول كوريرو )) الشاهد الوحيد
على زواجــهمــا . تــملكــها الرعب و شلت أطــرافها وهي ترى المحامي
ينظر إليها بإمعان . هــذا رجـل يعلم أنهـا زوجـــة زائــفة , وأنهـا أخــذت
أجراً لتمثـل دور الـعروس في القــــداس الزائـف . و لا بــد أنـه مدهوش
لرؤيتـهـا في سويسرا برفقة راوول !
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
* * *

نهاية الفصل (( الخـامس )) . . .


 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, احلام, دار الفراشة, حبيبتي كاذبة, lynne graham, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the banker's convenient
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية