لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-12, 10:17 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


مساء اليوم التالى كانت بيللا تلعب الورق مع ألكس حين نزلت كايت السلالم ودخلت إلى المطبخ وقد ارتدت تنورة طويلة و ربطت على خصرها حزاماً أنيقاً
فبادرتها بيللا :"تبدين مذهلة ! سوف يتهافت الرجال على صحبتك هذة الليلة"
شدت كايت أطراف قبتها بارتباك قائلة:"ألا تظنين أن هذه القبة محفورة أكثر من اللازم؟"
قالت بيللا بابتهاج:"كلا لطالما أنك ترتدينها يمكنك أن تتباهى بها"
ـ ليتنى أحضرت معى المزيد من الثياب فـ لورا تبدو من النوع الذى يهتم بالأناقة.
فعلقت ألكس بصدق:"أظن أنك جميلة كايت أتظن ذلك أبى؟"
استدارت كايت بسرعة إذ لم تكن قد سمعت فين وهو يدخل خلفها إلى المطبخ . وراح قلبها ينتفض لرؤيته , بدا طويلاً و صارماً فى بذلته السوداء. نظر إليها ثم قال :"نعم,لا بأس بها"
ـ آه , ارجزك سيد ماكبرايد إطراؤك هذا سوف يفقدنى صوابى.
قالت كايت ذلك لتخفى خيبة أملها . فتنهد فين ثم قال :"تبدين جميلة حقاً....مشرقة....وأنيقة.....ماذا يفترض بى أن أقول أيضاً؟"
حثته كايت قائلة:"و ممشوقة القوام"
واقترحت بيللا :"ورائعة"
استقرت نظرات فين على أسفل عنقها ثم قال :"نعم , رائعة"
تلا ذلك لحظة من الصمت وما لبث فين أن نظر إلى ساعته ليقول بسرعة:"إذا كنت قد اكتفيت من سماع الإطراء من الأفضل أن نذهب فكلما أسرعنا فى الذهاب كلما أسرعنا فى العودة"
فعلقت بيللا :"إنه تفكير الرجال النموذجى ,أليس كذلك؟"
أمسكت كايت بذراع فين وادارته بأتجاه الباب وهى تقول :"كفاك تذمراً كل شئ سيكون على ما يرام . فكر بالأمر على أنه تمرين على كيفية التصرف حين تأتى ستيلا.....كما يمكنك على الأقل أن تظاهر بأنك سعيد بخطوبتنا"
كما توقعت كايت بعد أن أدركت لورا أن لا أمل لها باصطياد فين دعت عدداً من الجيران . بدت النساء فى غاية الأناقة وشعرت كايت منذ اللحظة التى فتحت فيها لورا الباب لهما أن ملابسها تبدو أقل أناقة من ملابس الآخريات ولم يكن الرجال أقل أناقة أيضاً . ربما أن الأوان قد فات على تغير مظهرها حاولت أن تظهر روحها المرحة فراح الرجال يتسابقون إلى التحدث إليها والاهتمام بها, مما جعل فين يشعر بعدم الارتياح
عندما عادا إلى المنزل بادرتهما بيللا بالقول :"عدتما فى وقت مبكر ! لم نتوقع عودتكما بهذه السرعة . كيف كانت السهرة؟"
تشدق فين قائلاً :"ممتازة. لقد حرصت كايت على تشويه سمعتى وتخريب العلاقات الزوجية بين جيرانى وذلك خلال دقائق معدودة فقط!"
قالت كايت بغضب :"لا أعلم عما تتحدث!"
وكانت لا تزال غاضبة لأنها أنتزعت انتزعاً من وسط السهرة دون مبرر.
أوضح لها فين بنزق :"آه, طبعاً لا تعلمين! فأنت كنت تقدمين استعراضاً لمواهبك . لن تستغرب لورا عند سماعها خبر انفصالنا بعد ان رأت تصرفاتك"
ـ كلا , هذا ليس صحيحاً ! على أى حال ما كانت ستلاحظ فقد أمضت طيلة السهرة ملتصقاً بـ لورا ولم يبدُ عليك أنك تحاول التحرر منها. تعابير وجهك أظهرت مبلغ ارتياحك لرفقتها.
ـ وماذا عن ضحكاتك الرنانة التى جمعت الرجال كلهم حولك؟
قاطعتهما بيللا وهى تقول بلطف :"مهلاً مهلاً مهلاً أيها الأولاد ! أظن ان عليكما أن تبدوا أكثر أنسجاماً قبل مجئ ستيلا . فى الواقع يظهر الخطيبان عادة رغبتهما فى الارتباط لأنهما يحبان بعضهما البعض و يودان ان يمضيا بقية حياتهما معاً أما الشجار فيحصل عادة بعد الزواج"
ـ من المؤكد أنه يجدر بنا أن نتصرف بطريقة مختلفة بعد مجئ ستيلا فهى لن تقتنع أننا مرتبطان إذا ما أستمرت كايت بالتصرف على هذا النحو !
قالت كايت بنبرة متغطرسة :"لن تكون هناك مشكلة . كل ما فى الأمر أننى شعرت بالإثارة هذه الليلة لأننى حصلت على بعض الاهتمام والتقدير من الآخرين وهذا لا يحصل عادة عندما أكون برفقتك!"
أنبتها بيللا بلباقة قائلة:"ربما يجدر بك أن تبذلى جهداً أكبر حين تأتى ستيلا. لقد تحدثت إلى فوبى عندما كنتما فى الخارج وفكرنا فى إقامة حفلة صغيرة لمناسبة خطوبتكما , هى فكرة جيدة . وبما أن فين هو صديق جيب وكايت صديقة فوبى فمن الطبيعى أن يقيما حفلة للمناسبة بحضور ستيلا على أن يدعوا أيضاً أصدقاء مقربين....أعنى أنا و صديقى و جوش وصديقته"
ونظرت فين بعينيها الزرقاوين :"ستصبح أختك أكثر اقتناعاً بخطوبتكما عندما ترى أن أصدقاءكما يتعاملون معكما على هذا الأساس"
رد فيت بتذمر وهو لا يزال غاضباً من كايت:"هذا محتمل لكن لا حاجة لتوريط الآخرين فى هذه المسألة إذ يكفى ما وصلت إليه الأمور حتى الآن"
وفكرت كايت أن فين على حق فى ذلك فمسألة الخطوبة أوشكت أن تخرج عن السيطرة . لكن غضبها منه هذا المساء دفعها لتقول بصلابة :"أظنها فكرة رائعة سوف أتصل بـ فوبى غداً لتحديد موعد للحفلة"
كان من المقرر أن تصل ستيلا يوم الثلاثاء . أمضت كايت اليوم السابق فى تنظيف المنزل واهتمت بصورة خاصة بغرفة الضيوف الثانية إذ كانت هى تشغل الغرفة الأولى . فوضعت فيها باقة أزهار كما وضعت فى الحمام صابون معطراً ومناشف نظيفة . ثم أقفلت الباب كى لا يدخل ديريك إليها ويشعث غطاء السرير. كما أنها خططت لتحضير عشاء مميز ترحيباً بالضيفة
دخل فين إلى المطبخ بعد أن وضع ألكس فى سريرها :"هل كل شئ على ما يرام؟"
ـ نــــعـــــم
منتديات ليلاس
بعد ذلك المساء الكارثى فى منزل لورا حاول كلاهما التصرف باتزان وتهذيب متجنبين الحدة فى الكلام مع بعضهما البعض . غمس فين إصبعه فى خليط الشوكلا ثم رفعه بسرعة قبل أن تخطف كايت الوعاء وهى تقول:"لن ينجح ادعاؤنا بأننا مخطوبان إن لم نقم بالأمور على طريقة صحيحة"
لعق فين إصبعه متجاهلاً عبوسها:"أنت على حق. هذه الشوكلا لذيذة !"
راحت كايت توزع الخليط بحذر فى أوعية صغيرة قبل إدخالها إلى الفرن. عندما أنهت عملها هذا سألت فين ذلك السؤال الذى يشغل بالها:"هل تظن اننا سننجح فى إقناعها ؟"
ـ سننجح فقط إذا لم نفقد أعصابنا أمامها. ستيلا ذكية جداً لذا علينا ألا نتساهل مع انفسنا حين تكون هنا لأنها ستلاحظ على الفور إذا ما تصرفنا بغرابة. فى الواقع........
وعندما توقف فجأة عن الكلام سألته كايت بقلق :"ماذا؟"
لم يجيبها فين على الفور بل سار خطوتين حول الطاولة ويداه فى جيبيه وكتفاه منحنيتين وكأنه متردد أيتابع كلامه أم لا....وأخيراً قال :"لا أعلم كيف أقول ذلك كايت.....لكننى اتساءل إن كنت لا تمانعين فى النوم فى غرفة إيزابيل خلا فترة وجود ستيلا هنا "
رفعت رأسها لتنظر
إليه بدهشة فسارع إلى توضيح قائلاً:"طبعاً هناك باب بين الغرفتى وتلك الغرفة لكن ستيلا لن تقتنع اننا مخطوبان إذا رأت أنك تنامين فى غرفة الضيوف"
تنام فى غرفة ستيلا.....فيما يصل باب بين غرفتيهما ؟ وضعت الوعاء من يديها وأكمل فين يقول:"ستجد ستيلا الأمر غريباً إن لملم يحصل ذلك"
ألم تقل لـ بيللا إن الأمر ليس مهماً؟ بدأت بجمع الأوانى والشوك والمعلاق لتغسلها ثم قالت :"معك حق"
فوجئ فين لموافقتها السريعة :"هل ستفعلين؟"
ـ كنت أقول لتوى إن علينا أن نقوم بالمور بصورة صحيحة لذا لن أمانع بأن أستخدم تلك الغرفة حين تكون شقيقتك هنا . أعلم أنك لن......ولم تستطيع إكمال جملتها شاعرة بالارتباك وحاولت من جديد :"إنك لن.....أنت تعلم...."
قال بجفاء:"نعم أعلم"
اقترحت :"من الأفضل أن أبدأ من الليلة , ألا تظن ذلك ؟ هكذا سيبدو الأمر طبيعياً حين تصل شقيقتك عند الصباح"
بدت الأمور سهلة وهما يتحدثان فى المطبخ لكنها لم تبدُ بالسهولة نفسها عند التنفيذ . بدلت ثيابها فى غرفتها الأساسية وارتدت ثياب النوم. لم تكد تصدق إنها ستدخل لتنام فى تلك الرغفة إلى جانب غرفة فين حيث لا يفصل بينهما سوى باب.
لفت جسمها برداء النوم وأخذت نفساً عميقاً ثم فتحت الباب .
كان أخرج هذه البيجاما من عمق أحد الأدراج اليوم بالذات. ترددت فى الدخول فقال مشجعاً :"أردت فقط أن أطمئن إن كنت تحتاجين إلى شئ "
دخلت الغرفة ببطء وهى تقول:"لا....لا أظن ذلك شكراً لك"
لكنها لم تتحرك من مكانه بل راح ينظر إليها وعلى وجهه تعبير لم تستطيع تفسيره. و ما لبث أن سار باتجاه غرفته ثم قال وهو يدخل عبر الباب الفاصل بينهما :"يمكنك أن تقفلى الباب بالمفتاح من ناحيتك"
ردت متظاهرة باللامبالاة :"أنا أثق بك ولن أقفله"
رمقها بنظرة ملؤها الحيرة :"حسناً تصبحين على خير "
أغلق الباب خلفه وأغمضت كايت عينيها للحظات لتهدئ من روعها قبل أن تندس فى الفاش. حاولت أن تبعد تفكيرها عن فين الذى ينام على بعد أمتار فقط منها.....أتراها تسمع خطواته وهو يذرع الغرفة ؟
و ما هى إلا لحظات حتى حل السكون المطبق فى الغرفة المجاورة . حاولت كايت أن تسترخى فقد بدا واضحاً أن فين قد استسلم للنوم . هنأت نفسها على برودة اعصابها . حسناً كل شئ يسير على ما يرام !.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:22 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


9 / هكذا هم الرجال !

منتديات ليلاس


كانت خيوط الصباح تتسلل إلى الغرفة حين استيقظت كايت , أضاءت المصباح الموضوع على المنضدة إلى جانب السرير لتنظر إلى الساعة.آه , عليها أن توقظ فين فبعد ساعتين تصل شقيقته إلى المطار وعليه أن يذهب لإحضارها من هناك.
فتحت الباب على مهل ومشت على رؤوس أصابعها إلى أن وقفت قرب السرير حيث يغفو فين . بدا تنفسه عميقاً وبطيئاً وبدت رموشه أطول من المعتاد أما وسامته فلم تكن أقل مما هى عليه عندما يكون مستيقظاً شعرت بدافع قوى إلى الإقتراب منه فجلست على حافة السرير ومدت يدها ببطء لتلمس خده . إنها تلعب بالنار ! هذا ما فكرت كايت فيه قبل أن ينقلب فين على جنبه فتعلق يدها تحت خده وتمتد يده الأخرى لتطبق على ذراعها فى حركة بدت غير واعية . لكن أترأها كذلك حقاً.....؟
بدا تنفسه غير منتظم وذلك قبل أن يفتح عينيه فيما يده ما تزال متمسكة بذراعها . رفرف برموشه كأنما يحاول طرد النعاس من عينيه . وما هى إلا لحظات حتى رفع جسمه على مرفق يده الأخرى ليستوى فى جلسته . ذعرت كايت من النظرة التى رمقها بها فقد راح ينظر إليها ملياً دون ان ينبس بكلمة أما كايت فقد أخرسها خوفها من غضبه . ولدهشتها رفع فين يده وقربها منه ليضمها فى عناق طويل بدد مخاوفها كلها. جعلها عناقه تشعر بالبهجة فغرقت فى بحر من المشاعر الدافئة التى تتوق إليها منذ زمن.
بعد فترة ابتعد عنها وهو يغمغم بكلام غير مفهوم . أسند رأسه إلى الوراء وهو يحاول استعادة أنفاسه وأخيراً قال:"أنا آسف لم أستطيع منع نفسى من معانقتك"
حاولت كايت أن تظهر بعض الأسف فى صوتها أيضاً:"إنها غلطتى أظن أننى تماديت قليلاً"
قال فين بجفاء :"ربما....تمادينا نحن الإثنان"
ـ هل أنت آسف حقاً؟
لم يجب فين على الفور. ثم قال بعد برهة :"كلا , كما لا أستطيع القول إننى لم أكن مدركاً لما أقوم به لكننى لم أستطيع مقاومة رغبتى فى معانقتك"
ـ حسناً هذا ما كنا نود ان نقوم به لنقنع شقيقتك . فما الضير إذا ما قمنا بذلك من أجل نفسينا ؟ أننا بحاجة إلى بعض الاسترخاء.
لم يجبها فين بل ظل ينظر إليها لفترة طويلة ما جعلها تشعر بالتوتر . إذ به يقول :"سأحاول التعود على ذلك"
لزم كايت بعض اللحظات لتدرك أنه يحاول إغاظتها فأبتسمت قائلة:"على أى حال سيكون ذلك أمراً مؤقتاً أى خلال فترة إقامة شقيقتك هنا"
ـ بالطبع
ـ ولن يتورط أى منا مع الآخر.
ـ نعم
وساد الصمت بينهما من جديد فأجوبته المقتضبة جعلتها تشعر بالارتباك ما دفعها إلى القول :"على أى حال أنا آسفة لأننى أيقظتك....أعنى أردت أن أوقظك لتذهب إلى المطار"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:24 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



أندفع ديريك فى نوبة من النباح ما إن سمع جلبة إطارات السيارة وهى تتوقف فى الممر المرصوف بالحصى. توقفت كايت فى الردهة لتتأمل صورتها فى المرآة ومررت أصابعها فى شعرها عبثاً علها تخفف من تجعد خصلاته . كانت تشعر بالتوتر لأنها ستقابل ستيلا فقد ذهب فين وألكس لإحضارها من المطار والان حانت لحظة الحقيقة.
عند الصباح راح فين يتصرف كعادته تماماً وكأن شيئاً لم يحدث بينهما فى ساعة الفجر . راح يتذمر من حالة المطبخ ولم يسمح لـ ألكس بارتداء بنطلون عسكرى أثناء ذهابها لاستقبال عمتها ما جعل كايت تتساءل إن كان عناقه مجرد حلم أم أنه حصل فى الواقع . أما هى فقد جعلها الاضطراب وقلة النوم تشعر بانعدام التركيز ولم تستطيع التفوه بجملة مفيدة بل جاءت كلماتها عند الصباح مفككة دون رابط.
الآن حان وقت لتلتقى بـ ستيلا الشديدة الذكاء والقوية الملاحظة . وفكرة كايت وهى تلقى نظرة أخيرة على صورتها فى المرآة أن من السهل إقناع ستيلا بإنها واقعة فى حب فين لابد أن ذلك يظهر جلياً فى نظراتها الزائغة ولهفتها عليه.
لاحظت من النظرة الأولى الشبه الشديد بين ستيلا وشقيقها . بدت المرأة الأكبر سناً من فين ممتلئة الجسم وبالغة الأناقة . شعرها الرمادى قصير وعينيها رماديتان , نظراتهما حادة كنظرات عينيه تماماً . كانت كايت تقف عند الباب بانتظارهم فبادرتها ستيلا بعناق دافئ ثم قالت وهى تمسك ذراعاها ممدوتان لتتفحص وجهها :"لن تصدقى كم أنا مسرورة لأن فين وجد أخيراً المرأة المناسبة . لكنه لم يخبرنى كم أنت جميلة"
تساءلت كايت وقد أصابتها الخيبة إن كان فين يظن أنها ليست جميلة . ما تراه قد أخبر ستيلا بالضبط؟
كان فين يحمل حقيبة ستيلا الثقيلة وإذا به يقول لشقيقته:"إنها ليست جميلة"
جعل هذه الأخيرة تصاب بالذهول أما كايت فقد فاجأها قوله تماماً . إنها ليست قبيحة فهل يراها فين كذلك؟
لحسن الحظ تمكنت كايت من الحفاظ على ابتسامتها فهى لم تنس أن عليها التظاهر بأنهما مخطوبان وقالت:"شكراً لك"
ولم تجد بعد ذلك صعوبة فى التصرف كخطيبة جرحت مشاعرها :"اتعلم من الجيد أن يكون المرء صادقاً من وقت إلى آخر"
وضع فين الحقيبة على الأرض ثم قال :"كلمة جميلة ليست كافية فى نظرى"
والتفت إلى شقيقته التى ظهر السخط على وجهها بالنيابة عن كايت وتابع يقول :"إنها رائعة الجمال وليست جميلة فقط ! وانا لم اخبرك بذلك لأنى فكرت ان من الأفضل أن ترى بنفسك"
حلت بعدئذٍ لحظات من الصمت وشعرت كايت بالحرارة تغزو وجهها فوقفت تنظر إلى فين كالبلهاء ولم تعد تدرى ما عليها أن تفعل . لقد بدا فين مقنعاً حتى أنها تساءلت للحظة إن كان يعنى ما يقول . وتكلمت ستيلا أولاً :"هكذا هو فين أليس كذلك؟"
منتديات ليلاس
ثم تابعت وهى تشبك ذراعها بذراع كايت :"أنه يجعلك تغضبين ثم يقول شيئاً كهذا مما يجعل من المستحيل عليك أن تبقى على غضبك منه وهكذا تكون له دوماً الكلمة الأخيرة"
بدت ألكس متحمسة لترى عمتها كلبها الصغير ديريك وكان ديريك يحفر الأرض خلف الباب مطالباً بالخروج والمشاركة فى الاسنقبال . لكن اللقاء بينه وبين الضيفة لم يكن ناجحاً تماماً إذ لم تسر ستيلا لرؤيته
ـ أى نوع من الكلاب هذا؟
فقال فين:"أنه من النوع الأكثر سوءاً"
وانبرت ألكس للمدافعة عن ديريك فقالت بحرارة :"حلا انه ليس كذلك! أنه كلب ذكى ومدرب بشكل جيد أليس كذلك كايت؟"
ـ حسناً ربما هو ليس مدرباً بما يكفى
قالت كايت ذلك وهى تتذكر الساعات التى أمضتها و هى تحاول تدريبه دون ذكر سرقته للحمة ومضغه للأحذية وتمرغه على الأسرة......
نظرت ستيلا إلى ديريك باشمئزاز ومع انها لم تقل إنه أبشع كلب وقع نظرها عليه نظرها على الأطلاق . لكن نظراتها أظهرت ذلك . وسألت فين :"أين وجدت هذا المخلوق بحق السماء؟"
أجابها فين :"إنها غلطة كايت , لقد وقعت فى كومة القمامة وعادت بهذا الكلب . ومنذ ذلك الحين وهذا الحيوان يعبث فى مكتبى و فى منزلى لقد كلفنى حتى الآن ثروة ما بين معاينات الطبيب البيطرى وطعام الكلاب!"
قالت ألكس باحتجاج :"آه, أبى.....!"
فابتسم لها فين ثم وضع ذراعه حول كتفيها وأحتضنها.
ضاقت عينا ستيلا وهى تنظر متأملة شقيقها وابنته ثم كايت وقالت :"يبدو لى أن أموراً عديدة قد تغيرت هنا"
بدا واضحاً أن التغيير لم يصب شقيقها فقط . فما أن رأت ستيلا المطبخ حتى قطبت عابسة ما ذكر كايت بعبوس فين .
ـ يبدو لى أن التغيير أصاب المنزل كله لكننى لا أعرف أين بالتحديد إنه أكثر ترحيباً وأكثر دفئاً
فاعترفت قائلة:"أظن أن فين سيقول لك أنه لم يعد مرتباً كما كان من قبل"
قال فين وهو يجلب الأكواب من الخزانة :"بالطبع سأفعل يمكننا أن نلوم كايت على التغيير الذى أصاب المنزل أيضاً"
وفيما راحت كايت تحضر القهوة قالت ستيلا :"حسناظص أرى أن هناك تحسناً كبيراً "
وضع فين الأكواب على الطاولة :"هذا رأيى أيضاً"
شعرت كايت بأن أنفاسها قد علقت فى حنجرتها لكنها تمكنت من القول:"سوف أتذكر ذلك فى المرة القادمة عندما تحتج على طريقتى فى معالجة الأمور"
رأت أن أفضل ما يمكنها القيام به هو تحويل الأمر إلى مزاح أما البديل الآخر فهو أن تندفع نحو فين فتطوقه بذراعيها متوسلة إليه أن يقول إنه يعنى ذلك حقاً . لذا تابعت تقول :"ألكس سوف تشهدين على ذلك لأجلى!"
بدا واضحاً أن ستيلا تتحرق شوقاً إلى الإنفراد بـ كايت لذا تجاهلت عرض فين أن يريها غرفتها وقالت :"كايت تعالى أنت معى"
بعد أن صعدتا السلالم نظرت إلى غرفتها بسرور قائلة :"تبدو جميلة!"
حملت صابونة كانت كايت قد وضعتها من أجلها فتنشقت رائحتها قالئلة :"شكراً لك كايت سوف تفسدينى بالدلال"
قالت كايت بعدم ارتياح :"أعرف أن فين يقدرك كثيراً لقد أخبرنى بماا قمت به لأجله بعد وزفاة إيزابيل"
تنهدت ستيلا وهى تجلس على السرير و قالت:"لقد كانت فترة رهيبة لقد فعلت ما بوسعى لكن كان من الصعب جداً مساعدة فين فى الخروج من عزلته فهو يحتفظ بأحزانه لنفسه. حسناً أنت تعرفين كم هو عنيد. لقد تفتت قلبى لرؤيته وهو يكافح بمفرده طيلة تلك السنوات . يبدو لى أحياناً أنه لن يسمح لنفسه بأن يشعر بالسعادة مرة أخرى"
تمكنت كايت من القول:"لقد أحب إيزابيل كثيراً"
وكأنها ذكرت نفسها بذلك . فمهما قال فين بحضور قيقته عليها ألا تنسى وجودها فى حياته مسألة مؤقتة فقط.
ـ أعلم ذلك . لكن عليه أن يفكر فى أبنته وبنفسه أيضاً . لطالما قلت له إن ألكس تحتاج إلى أم ترعاها . أنظرى إليها الآن لم أرها قط من قبل بمثل هذه الحيوية . لقد تخلت عن حذرها و جمودها تماماً وفين يقول أن ذلك كله بفضلك أنت"
ثم ابتسمت لـ كايت :"فين لا يدرك أن التغيير الحقيقى حصل فى شخصيته هو نفسه . هكذا هم الرجال ! مرت سنوات ظل فيها فين يختبئ خلف جدار صلب رافضاً السماح لأى كان بالأقتراب منه لكنك تمكنت من اختراق هذا الجدار . لابد أنك فعلت ذلك طالما أنك تمكنت من إقناعه بإقتناء ذلك الكلب الصغير المضحك ! فين لم يحب الكلاب يوماً"
ـ أظنه يحب ديريك أكثر مما يود ان يعترف.
وقفت ستيلا على قدميها:"هذا يثبت وجهة نظرى ! منذ سنوات لم أره مرتاحاً وسعيداً كما هو الآن وكل هذا بفضلك أنت"
وامتلأت عيناها بالدموع وهى تحتضن كايت قائلة:"فين لن يعترف بذلك بالطبع....تعرفين طبتعه....لكن من خلال الطريقة التى ينظر بها إليك يبدو واضحاً أنه يحبك كثيراً"
أين بعد النظر وحدة الذكاء اللذان تشتهر بهما ستيلا! ! أدركت كايت أن شقيقة فين مخطئة فى استنتاجاتها . إنه لا يحبها مع أنه يبدو أكثر ارتياحاً من ذى قبل كما أنها لم تسأله إن كان سعيداً أم لا . بعد قدوم ستيلا قلما كان يبقيان وحدهما كى يتسنى لهما الحديث على انفراد . مرت الأيام التالية وكأنها تسير خارج الزمن. وظلت كايت تذكر نفسها أن ما يجرى فى حياتها الآن ليس سوى إجراء مؤقت سوف ينتهى بعد حين. لكنها لم تشأ أن تعكر صفو تلك الأيام بالتفكير فى المستقبل إذ سيكون أمامها متسع من الوقت لذلك بعد رحيل ستيلا.
هذا ما كانت تقوله كايت لنفسها لكن ذلك لم يمنعها من الوقوع فى حب فين أكثر فأكثر . فكانت تتأمله وهو يقوم بأعمال عادية....فتشعر أن الهواء تبخر من رئتيها ولم تعد تستطيع التنفس ويبدأ قلبها بالخفقان بسرعة وتشعر بدافع قوى لأن تقترب منه فتلف ذراعيها حوله و تعناقه
لم تكن ستيلا بالزائرة السهلة الارضاء إلا أن كايت أحبتها أكثر ما توقعت . فهى صريحة ونشيطة فى معظم الاحيان وعديمة اللباقة مع الكس فى أحيان أخرى لكن من الواضح أنها تحب فين كثيراً . وقد أظهرت حماسة لا حدود لها بشأن علاقتهما لا سيما عندما أخبرتها كايت عن الحفلة التى ستقيمها فوبى لمناسبة خطوبتهما.


* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:26 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ـ تبدو فكرة رائعة ! لولا أننى أرى بوضوح أنكما واقعان فى الحب لتساءلت إن كنتما حقاً تنويان الزواج إذ يبدو لى أنكما لا تخططان لذلك , هل حدتتما موعداً للزفاف ؟
رمق فين كايت بنظرة خاطفة :"لا داعى للعجلة"
صححت له ستيلا بحدة :"لا سبب يدعو إلى الانتظار أيضاً كلاكما كبيران بما يفى لتعرفا ماذا تريدان وليس لدى أى منكما ارتباطات أخرى كما أنكما تعيشان معاً . ما المشكلة فى المضى قدماً نحو الزواج؟"
صر فين على أسنانه متذمراً من تدخل شقيقته ثم قال:"هذا الأمر بينى وبين كايت"
لكن ستيلا لم تكن مستعدة للاستسلام :"بالطبع لكن عليكما أن تفكرا بالآخرين ايضاً . إذا ما حددتما موعداً للزفاف سوف يأتى غوف والأولاد معى لحضوره . كما أننى واثقة من أن والدى كايت يودان أن يعرفا بالموعد مسبقاً لكى يتحضرا للقدوم"
قالت كايت وقد وجدت عذراً مناسباً :"إنهما مسافران فى الوقت الحالى وهذا أحد الأسباب التى جعلتنا ننتظر . حتى أننى لم أخبرهما عن فين بعد"
غمغمت ستيلا :" حسناً ليست أرى سبب لهذا التكتم . الحمد لله أن هناك أصدقاء طيبين يفكرون بكما وقد فكروا بإقامة احتفال للمناسبة . لو أن الأمر ترك لكما لما فعلتما ذلك أبداً"
ـ ستيلا من فضلك هلا توقفت عن تنظيم حياتنا ؟ أنا وكايت سعيدان كما نحن.
ـ إذا لم تفكرا بنفسيكما عليكما أن تفكرا بـ ألكس على الأقل
قال فين بنبرة متوترة :"ألكس أيضاً سعيدة هكذا , أليس كذلك ألكس؟"
أجابت ألكس بحذر :"نـ.....نعم لكن ستكون الأمور أفضل إذا ما تزوجتما أنت وكايت . عندئذٍ سوف أطمئن إلى أن كايت ستبقى هنا دائماً لتعتنى بـ ديريك"
فوجئ فين وكايت بردها هذا أما ستيلا فرمقت شقيقها بنظرة ملؤها الانتصار قائلة :"أبنتك هى أكثر حكمة منك. مع أننى لا أضع الكلب ضمن الأولويات ألا أن ألكس على حق . إن لم تكن حذراً فإنك سوف تخسر كايت وأنت لا تريد أن تخسرها أليس كذلك؟"
نظر فين عبر الطاولة إلى كايت التى لم يكن يبدو عليها الارتياح. فأجاب برقة :"كلا لا أريد ذلك"
وفكرت كايت أن الوقت قد حان لتلطيف الأجواء فصاحت :"هاى ! أنا ليست ذاهبة إلى أى مكان . فهذا المنزل جميل وديريك كلب لطيف أما أنتما....فأظن أن لا بأس بكما أيضاً"
ثم أضافت وهى تغمز بعينها لـ ألكس :"سوف أبقى هنا إلى الأبد"
أما ما جعلها تصاب بالدهشة فهو أن ألكس وقفت واقتربت منها قائلة بحرارة :"هل تعدينى بذلك؟"
ماذا يمكنها أن تقول ؟ طوقت ألكس بذراعها وضمتها إليها قائلة :"نـــعـــم" وتمنت فى قرارة نفسها أن يغدو هذا الأمر حقيقة.
ـ سوف يكون احتفالاً ممتازاً!
هذا ما قالته فوبى لـ كايت عبر الهاتف فى اليوم التالى . ثم تابعت :"عليكم جميعاً أن تكونوا هنا بكامل أناقتكم عند التاسعة"
ـ أخبرتنى بيللا أنه حفل بسيط فقط
ـ كلا لقد قررنا إقامة حفل عشاء ممتاز لأنكما أنت و فين قد التقيتما من قبل عندنا على العشاء .
أبعدت كايت سماعة الهاتف عن أذنيها وحدقت إليها بطريقة غريبة قبل ان تقول :"أنا و فين التقينا فى العمل فوبى "
فردت فوبى بحزم :"هنا كان أول لقاء اجتماعى لكما ونحن نود أن نحتفل بكما كما يجب "
أخفضت كايت صوتها محاذرة من دخول ستيلا إلى المطبخ ثم قالت :"فوبى أنت تعلمين أننا لسنا مخطوبين فى الواقع وهذه الحفلة فقط لإقناع شقيقته بأننا كذلك فعلاً"
ـ بالطبع أعلم .منتديات ليلاس
قالت فوبى ذلك بنبرة فيها من الوقار ما جعل كايت تشك بأنها وبيللا قد تبالغان فى مخططاتهما ثم أضافت :"لكن ما من سبب يمنعنا من الإحتفال "
ـ حسناً المهم ألا تبالغا بالأمر كثيراً.
تظاهرت فوبى بأن مشاعرها قد جرحت فقالت :"وهل تريننى كذلك؟"
ـ بيللا قد تفعل . أحرصى على إبقائها تحت السيطرة . يبدو ان ستيلا مقتنعة بخطوبتنا لكنها ليست مغفلة وسوف تشك بالمر إذا ما بالغتما فى الإحتفال.
قالت فوبى بلهجة مهدئة:"استرخى كايت كل شئ سيكون على ما يرام "
لم تكن كايت واثقة من ذلك . كان التظاهر أمام ستيلا صعباً بما فيه يكفى فكيف بقضاء أمسية كاملة برفقة فين مع أصدقاءها واحتمال نظراتهم وتعليقاتهم!
أطلقت كايت تنهيدة وهى تبحث فى أحد الأدراج عن حلقها المفضل
ـليتنا لا نذهب إلى ذلك الإحتفال !
قالت ذلك لـ فين حين دخل إلى غرفتها ليسألها فى أى وقت عليهم أن يذهبوا إلى منزل صديقتها . رأت صورته فى المرآة أمامها وهو يقفل أزرار قميصه وقد ألقى برابطة عنقه على كتفه. تنهد فين بدوره قائلاً :"هذا ما أتمناه أنا أيضاً لكن ستيلا متلهفة للقاء هؤلاء الأشخاص . أنها تأمل على الأرجح أن تجد مؤيدين لها فى مسألة الزواج "
ـ لقد بات الأمر معقداً أليس كذلك؟
وساورها شعور بالذنب فى ما يتعلق بذلك الوعد الذى قطعته لـ ألكس لم يكن يجدر بها أن تقطع وعداً لن تتمكن من الحفاظ عليه .
أنها غلطتى . كان على أن أدرك أن ستيلا لن تكتفى بأمر خطوبتنا . فهى لن تشعر بالسعادة إلا بعد أن تعرف كافة التفاصيل عن الزفاف.
ثم تابع وهو يعقد ربطة عنقه حول رقبته :"أتمنى فى بعض الأحيان لو أننا لم نبدأ بهذه التمثيلية أبداً "
ـ أحقاً؟
توقفت يدا فين عن عملهما للحظة وقابلت عيناه عينى كايت فى المرآة ثم قال معترفاً :"كلا "
تعلقت نظرات عينيه الرماديتين الباردتين بنظرات عينيها البنيتين الدافئتين من خلال المرآة...وتوقف العالم عن الحركة بالنسبة إلى كايت . ودون أن يرفع بصره عنها أنهى فين تسوية ربطة عنقه ثم تقدم نحوها ببطء ليضع يديه على كتفيها وقال:"لا يمكننى أن أتخيل ما الذى كنا سنفعله بدونك . كنا نشعر بالتوتر فى كل مرة تزورنا ستيلا لكن الأمور سارت بصورة جيدة هذه المرة وذلك بفضلك أنت . ستيلا ترى أنك امرأة مذهلة"
توقف قليلاً عن الكلام فيما ظلت يداه القويتان الدافئتان ممسكتين بكتفيها فألقت كايت برأسها إلى الخلف مستندة إليه مما جعلها تشعر بالارتياح . فقال فين بهدوء :"تستحقين الكثير من الشكر على ما فعلته . ولست أعنى التظاهر بأننا مخطوبان , بل.....المنزل يبدو رائعاً وانت تحضرين دوماً وجبات لذيذة...وهناك ألكس إنها سعيدة جداً"
سألته كايت بتوتر :"وأنت؟"
أدارها فين ببطء لتواجهه وراح يتأمل وجهها قبل أن يقول :"وأنا سعيد أيضاً"
ثم أنحنى ليعانقها . لفت كايت ذراعيها حوله وبادلته عناقه . لم يكن ذلك عناقاً طويلاً لكنها شعرت بحلاوته.
ثم سمعا قرعاً عنيفاً على الباب وصوت ستيلا وهى تقول هيا بنا وصلت السيارة الأجرة"
بالكاد تمكنت كايت من الوقوف على قدميها بعد أن تركها فين . فقد كانت غارقة فى شلال من المشاعر التى نقلتها إلى عالم خيالى . بل شعرت كأنها شخص آخر وهى تتحرك لتسير خارج الغرفة ثم تنزل الدرج لتستقل سيارة الأجرة ثم تعطى السائق عنوان فوبى بعد إيصال ألكس إلى منزل إحدى جارات فين.
ـ كايت تبدين مذهلة تماماً!
قال جيب ذلك وهو يفتح الباب وقد أذهله مظهرها الرائع ولم يكن الآخرون أقل ذهولاً .
ـ أنظروا إليها ! أنها فى منتهى التألق!
ـ لابد أنه تأثير الحب !
لكن كايت بالكاد سمعت هذه الإطراءات فهى لم تستطيع أن تركز تفكيرها بعد ذلك العناق المفاجئ فى غرفتها .
راحت بيللا تلوح بيدها أمام وجه كايت منتزعة إياها من أحلامها :"كايت كايت استيقظى !"
ـ ماذا ؟
ـ يمكنك على الأقل أن تبذلى بعض الجهد كى نشعر أنك معنا على هذا الكوكب.
جالت كايت بعينيها حولها فإذا بـ ستيلا تتهامس مع فوبى وجوش فيما يتحلق الآخرون حول حيب. كان فين هناك أيضاً لكنه بدا تائهاً فى عالم آخر وقد علت وجهه ابتسامة أحست أنها تذوب من الداخل لرؤيته وما لبث أن وضع أحدهم كوب عصير فى يدها . ثم قال جيب :"حسناً ! أود ان أقترح نخباً على شرف كايت و فين فهما منسجمان تماماً على عك ما ظهر فى البداية . وأعتقد اننا جميعاً نتمنى لهم السعادة لأنهما يستحقانها"
وتعالت أصوات الآخرين :"فى صحت فين وكايت"
نظرت كايت إلى فين متسائلة عما يجب أن يفعلا الآن . فلم يبد عليه الإضطراب مطلقاً بل بدت عيناه الرماديتان أكثر إشرقاً وهو يبتسم لها فبادلته الابتسام . اقترب منها وقد بدا غافلاً عن كل ما حوله فوضع ذراعه حول كتفيها وجذبها إليه ثم قال:"شكراً نحن ممتنان لكم جميعاً"
وما لبث أن أخفض بصره لينظر إلى وجهها قائلاً :"ألسنا كذلك كايت؟"
التمعت عيناها البنيتان وقالت:"نعم"
ثم أخذت نفساً قصيراً لتحافظ على تماسكها فهى فى الواقع لم تمع ما قاله لكنها فهمت انه يريد موافقتها على ما تفوه به فرددت :"آه نعم "
لم تكن كايت تفكر كم هى ممتنة لهم بل كل ما تفكر به هو مقدار حبها لهذا الرجل وتنتظر بفارغ الصبر أن يشتد ضغط ذراعه حول كتفيها ثم.....يعانقها
ما إن عانقها فين حتى استسلمت له بكل جوارحها دون أن تحسب حساباً لبقية الحاضرين . وأخيراً عندما تركها شعرت بالغرابة لسماع التصفيق الذى علا من حولهما .
وقال جيب بجفاء :"هذا يجيب عن تساؤلاتنا كلها"
فعلقت ستيلا وقد سنحت لها الفرصة لذلك :"باستثناء موعد الزفاف"
صاحت بيللا و فوبى معاً :"أنت على حق . متى سيكون ذلك؟"
فى تلك اللحظة كان فين يرخى ذراعيه عن كتفى كايت لكنه لم يستطيع إبعاد نظره عنها فقال:"قريباً"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:30 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


10 / أنتِ من أحتاج إليها !

منتديات ليلاس

لابد أن بيللا وفوبى قد أمضتا أياماً وهما تحضران لهذه الأمسية وبذلتا جهداً كبيراً فى تزين المنزل والمائدة ودفعتا الجميع إلى ارتداء ملابس أنيقة للمناسبة. حتى أن كايت شعرت بالذنب لأن الأمر برمته ليس حقيقياً.
ويل صديق بيللا كان من بين الحضور بالأضافة إلى صديقة جوش الجديدة. جميعهح مع فوبى , جيب و ستيلا التى بدت مكتملة الأناقة جعلوا جو الحفلة رائعاً يفيض بالحيوية.
جزء منها كان يود ان يتمتع أكثر بالحفلة لكن كايت واجهت صعوبة فى التركيز على بعض الأمور التى كانت تدور حولها. كل ما كانت تتوق إليه هو العودة على المنزل مع فين لتغلق على كل ما يدور فى العالم الخارجى. بذلت جهداً كبيراً كى تبتسم أو تضحك فى الوقت المناسب إذ أن جلوس فين إلى جانبها جعلها مشتتة الذهن.
ـ هكذا إذن !
قالت فوبى ذلك بعد أن أجبرت كايت نفسها على التحرك للمساعدة فى حمل الأطباق المتسخة إلى المطبخ
ـ ماذا تقصدين؟
ـ أنت واقعة فى حب فين , ألست كذلك؟
وضعت كايت الأطباق على بلاط المغسلة :"ما الذى يجعلك تقولين ذلك؟"
ـ أن الأمر واضح فأنت غافلة عن كل من فى الغرفة ما عداه!
غمغمت كايت :"أنا آسفة أقدر لكما ما قمتما به أنت وبيللا لكن...."
ابتسمت فوبى :"لكن فين هو الوحيد الذى يشغل تفكيرك أعلم ذلك"
قالت كايت بنبرة لا تخلو من التحدى :"حسناً أنا أحبه قليلاً"
ـ قليلاً ؟
واستسلمت كايت قائلة :"بل كثيراً"
ـ وماذا عنه هو؟ أعنى....بدا واضحاً أنه يبذل جهداً ليحافظ على تماسكه ولكن هناك شيئاً ما فى نظراته غليك.....أعتقد أنه متيم بك.
قالت كاىت بأسى :"لا أظن ذلك إنه مجرد ممثل بارع . أنا لم أخبره بحقيقة مشاعرى نحوه ولن أفعل ذلك. نحن نقضى أوقاتاً جيدة فى الوقت الحاضر لكننى أعلم أن ذلك ينتهى فى وقت قريب. ما إن ترحل ستيلا حتى أبدا بالبحث عن وظيفة جديدة . إنها مسألة وقت فقط"
نظرت فوبى إلى كايت بقلق :"وهل ستكتفين بذلك؟"
بادلتها كايت النظر بكآبة وقالت :"هذا ما يجب أن يكون"
لكن حديثها مع فوبى لم يمر دون أن يترك أثراً فى نفسها . صحيح أن فوبى تعرفها أكثر من أى شخص آخر لكن إذا كانت مشاعرها نحو فين واضحة إلى هذا الحد فعليها أن تتلتزم الحذر . إنه لأمر فظيع ان يدرك فين أنها واقعة فى حبه! ارتجفت كايت لمجرد التفكير بذلك فذلك سيجعلى الموقف مربكاً بشكل لا يمكن احتماله بالنسبة إليهما معاً.
بدا الأمر أكثر صعوبة عندما ذهبت ستيلا لزيارة بعض أصدقائها إذ تغيبت عن المنزل حوالى أسبوع . وأكتشفت كايت أن الحياة فى المنزل باتت أكثر ارتياحاً بوجود الثلاثة فقط مع الكلب ديريك. بدأ الأمر وكأنهم يؤلفون أسرة عادية فكان على كايت أن تذكر نفسها أحياناً أن الأمر هو تدبير مؤقت وإنها ليست سوى عضو طارئ على الأسرة.
غياب ستيلا يعنى أن عليها ان تعود إلى موقعها المعتاد كمديرة للمنزل إلا أن ألكس ظلت تتعامل معها كسابق عهدها . ناقش فين وكايت المسألة مساء ذلك اليوم و قررا أن من الصعب أن تعود كايت للنوم فى غرفتها القديمة أثناء غياب ستيلا . فقال فين :"أنت تعرفين ستيلا لا أستبعد ان تعود فجأة دون سابق إنذار لتبدأ مجدداً بالإلحاح علينا لتحديد موعد الزفاف"
حاولت كايت إظهار اللا مبالاة بهذا الشأن :"علينا إذن إن نبقى كما نحن الآن"
وافقها فين باللامبالاة نفسها :"ذلك أفضل"
غياب ستيلا أفسح مجال لـ فين للعودة إلى عمله ومع وجود ألكس فى المدرسة وقدوم أيام ذات طقس رائع قررت كايت أن تقوم بتنظيف المنزل بصورة جذرية.
بدأت بالطابق العلوى فنظفت الحمامات وغرف النوم وغيرت أغطية الأسرة نظفت الزوايا ونفضت الغبار لمعت الأثاث وأزالت الفوضى المتراكمة والتى تثير غضب فين. عندما وصلت منتديات ليلاس إلى غرفتها ذهلت لحالة الفوضى التى حولتها إليها بدت المنضدة بجانب السرير مليئة بالأغراض محارم ورقية أقلام طلاء أظافر مبرد كتب مجلات مجوهرات متناثرة أزرار أوراق صغيرة ممزقة تظهر أسعار بعض الأغراض إيصالات.....آه هناك أيضاً ذلك المشط! لقد بحثت عنه طويلاً . يا إلهى ! من أين أتت هذه الفوضى ؟ رتبت كايت الأغراض ونظفت المكان جيداً قبل أن تنتقل إلى غرفة فين.
لا شك أن كل غرفة تظهر شخصية صاحبها . وهاتان الغرفتان تظهران بوضوح شخصيتهما المختلفتين . لم تكن غرفة فين بحاجة إلى الكثير من الترتيب ,فعلى المنضدة إلى جانب السرير كان هناك مصباح ويضع قطع نقدية معدنية لابد أنه أفرغها من جيبه فى الليلة السابقة . بالكاد تحتاج إلى الترتيب لكن كايت مررت الممسحة فوق المنضدة كعمل روتينى . ولم تعلم ما عليها أن تفعل بالقطع النقدية ففتحت الدرج لتضعها فيه إلا أنها ما لبثت أن توقفت....لقد وضعت فى الدرج صورة وجهها إلى أسفل .
ببطء شديد أخرجت كايت الصورة بين يديها وجلست على حافة السرير. لابد أنه وضع تلك الصورة فى الدرج يوم اقترح عليها أن تنام فى غرفة إيزابيل فهو لم يحتمل النظر فى وجه إيزابيل فى الوقت الذى سمح لامرأة أخرى بأن تستخدم غرفتها.
نظرت كايت إلى وجه زوجة فين لد كانت امرأة جميلة ذات عينين سوداوين كبيرتين وابتسامة رقيقة . كيف يمكن لـ فين ان يفكر فى استبدالها بامرأة أخرى؟ عضت على شفتها ثم أعادت الصورة إلى مكانها فى الدرج فلمحت هناك رسالة . التقطتها بيد مرتجفة ولم تشأ أن تفتحها إلا أنها لم تستطيع عدم النظر إلى الكلمات التى ظهرت أمامها بوضوح:"أحبك دائماً وإلى الأبد" وقد كتبت بخط فين القوى الواضح.
وقفت كايت و وضعت الرسالة فى مكانها تحت الصورة ثم أغلقت الدرج.
حان الوقت لمواجهة حقيقية . لا فائدة من الأمل والتظاهر أو من دفن رأسها بالرمل لطالما قالت لنفسها إن فين ما زال يحب زوجته لكنها لم تصدق ذلك فى الواقع حتى الآن . إنها تعرف فهو لا يقول كلماته إذا لم يكن يعنيها سوف يحب إيزابيل دوماً.......سوف يحبها إلى الأبد.
بدت كايت هادئة ذلك المساء لكن عندما سألها فين ما خطبها ابتسمت وهزت رأسها قائلة :"لا شئ . أنا متعبة قليلاً هذا كل ما فى الأمر "

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الثاني, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, عندما ابتسم الليل
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية