لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-12, 09:58 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ابتلعت كايت ريقها فهى لن تطرح عليه هذا السؤال بالطبع . راحت تحدق إلى صحنها الذى أصبح الآن بارداً بعد أن نسيته تماماً لكنها لم تكن تشعر بالجوع إذ يبدو أن الحب أفقدها شهيتها ومع ذلك التقطت شكوتها وراحت تأكل بصمت بعد أن ساد بينهما جو من عدم الارتياح .
بعد مضى فترة سألته بنبرة يائسة :"ماذا أخبرت ستيلا عنى؟"
يبدو أن فين أيضاً لم يكن يستمتع بطعامه مثلها تماماً . أجابها:"أخبرتها عن أسمك وبأننا التقينا حين أتيت لتعملى معى. فكرت ان من السهل أن نقول ما هو أقرب إلى الحقيقة قدر الإمكان"
ـ أظن أن ستيلا طالبت بمعرفة المزيد . فلو ان أخى أخبرنى انه سيتزوج لرغبت بمعرفة أدق التفاصيل عن خطيبته.
ظهرت ابتسامة باهتة عند زاويتى فمه وقال معترفاً :"سألتنى عن شخصيتك"
ـ وماذا قلت لها؟
نظر إليها فين وقد علا وجهه الغموض ثم قال:"إنك عطوفة مسلية ولطيفة وأن الكس تحبك, وهذا صحيح"
ما هو الصحيح؟ أن ألكس تحبها أم إنها عطوفة ومسلية ؟
لا ضير فى أن تكون عطوفة ومسلية ولكن هذه الصفات لا تدير رؤوس الرجال! أبعدت قطع الفطر بكآبة إلى جانب صحنها وهى تتمنى لو أنه وصفها لـ ستيلا بكلمات أكثر حرارة كأنه يقول أنها جميلة , مرغوبة, لا تقاوم...هل يعقل أن هذه الكلمات لم تطرأ على ذهنه وهو يفكر فيها ؟ لماذا؟ لكنها تعرف السبب . فين لا يظن انها جميلة او مرغوبة كما أنه يقاوم تأثيرها عليه بسهولة وذلك لأنه......لا يحبها عليها أن تتقبل هذا الأمر. وضعت شوكتها من يدها ولم تعد تطيق الاحتمال:"ألم ترغب ستيلا بأن تعرف ما الذى غير رأيك بشأن الزواج؟"
ـ قلت لها أنها سوف تعرف الجواب ما ان تلتقى بك.
والتقت عيونهما من خلال الشموع التى وضعت فى وسط الطاولة , بدأ وكان تياراً كهربائياً سرى فى الهواء بينهما ثم أختفى بسرعة تاركاً قلب كايت يرتجف من التأثر . بللت شفتيها بلسانها ثم سألته:"ماذا كنت ستفعل لو أنى رفضت عرضك؟"
ـ لست متأكداً لكننى اعتمدت على طيبتك. ثم بإمكانى أن أدعى أنك تركتينى من اجل شخص آخر وذلك قبل وصولها.
ـ على أى حال أنا لم أرفض الأمر.
أبعد فين صحنه قائلاً :"لا علينا أن نفكر بإيجاد سبب معقول لفسخ خطوبتنا بعد ذهاب ستيلا وإلا فإنها سرعان ما تحجز لنفسها تذكرة للعودة لحضور الزفاف . هذا إذا لم تصر على إتمام الزفاف أثناء وجودها الآن "
ثم أض اف وقد أساء تفسير إجفال كايت لكلامه :"لن تصل الأمور إلى هذا الحد !"
تمكنت كايت من إظهار ابتسامة واهنة وقالت:"حسناً نحن لا نرغب بهذا أليس كذلك؟"
وافقها فين وجاء صوته من أى تعبير حين قال:"كلا لا نرغب به"
منتديات ليلاس
ـ ها أنت واثقة من أنها فكرة جيدة, كايت؟
كانت بيللا و فوبى تجلسان قابلتها إلى الطاولة وكانهما تجريان معها مقابلة رسمية والقلق بادٍ على وجهيهما . وقالت كايت بتحدٍ :"الحصول على المال هو دائماً فكرة جيدة أليس كذلك؟"
ـ هناك طرق أسهل للحصول على المال من التظاهر بأنك واقعة فى حب رئيسك !
ـ آه لست أدرى.......

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:00 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فتحت ألكس الباب وهى تشير باعتزاز إلى الداخل قائلة لـ كايت :"هذه غرفتك لقد اهتممت بها لأجلك "
نظرت كايت حزلها بتأثر وهى ترى إناء مليئاً بالأزهار على المنضدة فقالت:"إنها تبدو رائعة . هل رتبتها بنفسك؟"
أعترفت ألكس:" أبى رتب السرير وأنا قمت بما تبقى"
نظرت كايت إلى السرير وتخيلت فين وهو يقوم بترتيبه فشعرت ببعض الاضطراب وتنحنحت وقالت:"هذا لطف منه لكن كان بإمكانى ان أرتبه بنفسى"
ـ لا أظن أن الأمر أزعجه . والأن هلى تودين رؤية غرفتى ؟
أعجبتها غرفة ألكس وشعرت بالأمتنان لأن الغرفة بدت مرتبة بصورة مميزة وكأنها رتبت خصيصاً لمناسبة قدومها . فوق سرير ألكس رأت كايت لوحاً خشبياً كبير اً علقت عليه صورة ألكس وأمها وفين ومعظم الصور كانت لـ فين وإيزابيل هما يبدوان مبتسمين سعيدين وشعرت بانقباض فى صدرها لأنها لم ترأ فين سعيداً هكذا على الإطلاق بل إنها لم تره مرة سعيداً أصلاً . قالت ألكس وهى تتبع نظرات كايت :"هذه صورة أمى . لقد كانت جميلة أليس كذلك؟"
ـ نعم كانت كذلك . هل تذكرينها؟
ـ كلا . لكن أبى يحدثنى دوماً عنها وقد أحتفظ لى ببعض من أغراضها ,أنظرى
وسحبت من تحت سريرها صندوق ذا غطاء متحرك.
جلست كايت على السرير وراحت ألكس تناولها الأغراض الموضوعة فى الصندوق :"أحمر شفاه مستعمل زجاجة من العطر شبه فارغة شال من الحرير الناعم كتاب من الشعر القديم مفكرة دونت عليها الملاحظات على عجل زوج من الحلق وبصمة قدم لطفل صغير.
وقالت ألكس:"هذه أثار قدمى"
وشعرت كايت باختناق فى حنجرتها وهى تفكر كيف إختار فين بعناية تلك الأغراض التى تنقل لها صورة صادقة عن أمها قبل رحيلها . لابد أن ذلك حطم فؤاده أكثر فأكثر.
فتحت ألكس علبة مجوهرات صغيرة وقالت وهى تشير إلى الخواتم فيها :"هذا خاتم زواج أمى يقول أبى إنها تركته لى وأننى أستطيع أن أضعه فى إصبعى عندما اكبر . هذه الحجارة الزرقاء تدعى زفير وقد أشترى أبى هذا الخاتم لأنه يذكره بعينى أمى"
ـ أنه خاتم جميل!
منتديات ليلاس
قالت كايت ذلك وهى على وشك البكاء إذ كاد قلبها ينفطر على فين.
لكنها تمالكت نفسها ولم تشأ أن تبكى أمام ألكس . رفعت رأسها عن الصندوق لتجد فين يقف فى الباب ويرمقها بنظرة خطيرة . ظلا يتبادلان النظر لفترة طويلة فيما كانت عينا كايت ممتلئتين بالدموع وذلك قبل أن تنتبه ألكس لوجو والدها وتقفز راكضة نحوه وهى تقول :"كنت أرى كايت أغراض أمى"
ـ هذا ما أراه
بدت ابتسامة فين متوترة ولكنه لم يقل شيئاً سوى أنه أعد الشاى و دعاهما للنزول إلى الطابق السفلى . أحست كايت وكأنما ضبطت وهى تتجسس على ذكرياته الحميمة.
قال لها وهو يناولها كوب الشاى :"أنا مسرور لأن ألكس تحدثت إليك عن إيزبيل فهى لم تسمح لأحد قبل الآن برؤية هذا الصندوق . إنها تحتفظ بمشاعرها لنفسها ومن الصعب أن تتحدثت عما يسبب لها القلق لأى كان .
على أى حال . لقد غدت أكثر انفتاحاً وتعبيراً عن نفسها مؤخراً"
إثباتاً لقوله نزلت أليكس إلى المطبخ وهى تقول:"أبى فكرت وأنا أعيد خاتم أمى إلى مكانه بأن كايت يجب أن تحصل على خاتم طالما أنها خطيبتك.اليس كذلك؟"
فقالت كايت بسرعة :"آه كلا لا داعى لذلك"
ثم رفعت يدها لتريهما الخواتم التى تضعها قائلة :"يمكننى أستخدام أحد هذه الخواتم"
أمسك فين يدها وكأنه يمسك برزمة وراح هو و ألكس يمعنان النظر إلى خواتمها الهزيلة فلم يبد الاقتناع على منهما . وقال فين وهو ينظر من فوق أنفه :"لا أظن ان أياً من هذه الخواتم يبدو مقنعاً لـ ستيلا"
ثم تابع وهو يشير إلى خاتم تضعه فى إصبعها الأوسط:"أعطنى هذا"
أحست كايت بأن يدها تحترق حيث لامستها أصابعه وسألته فيما هى تخلع الخاتم من يدها:"لماذا تريده؟"
ـأحتاج إلى معرفة قياس إصبعك لأحضر لك خاتماً مناسباً
ـ لا أعتقد أن ذلك ضرورى حقاً.....
إلا أنه قاطعها :"أنت لا تعرفين شقيقتى سوف تشك بالأمر إذا رأت أنك تضعين خاتماً رخيص الثمن كهذا.....ما بك ؟ ما الذى أصابك؟"
سألها ذلك بحدة بعد أن رأى التغيير الذى طرأ على تعابير وجهها:"هذا الخاتم هو هدية من ساب"
طالما أن فين أدرك على الفور أن الخاتم رهيد الثمن فقد أنبأها ذلك أخيراً كم كان ساب يستحف بها
قال فين وقد ظهر العبوس على وجهه :"لا تخافى سوف أعيده إليك"
ـ لم يعد الأمر هاماً . لا أظن أننى سأضعه ثانية
ودفعت إلى وجهها بابتسامة مشرقة ثم وقفت على قدميها قائلة :"من الأفضل أن أبدا بتحضير العشاء"
أظهر فين استعداده لأن يطلب طعاماً جاهزاً لكن كايت صممت على تذكيره بسبب وجودها فقالت:"يجب أن أعمل لأستحق راتبى"
لم تجد الكثير من مواالطعام فى البراد لكن كان هناك ما يكفى لتحضير صلصة المعكرونة . كان هذا أمراً عادياً بالنسبة إليها لكن سرور فين وألكس بما أعدته من طعام جعلها تشعر بالرضى.
أعتقد أنكما اعتمدتما بما يكفى على الطعام الجاهز لكن ذلك سوف يتغير الآن!
عند الثامنة والنصف بدا النعاس على ألكس فقال فين:"حان وقت النوم أيتها الآنسة الصغيرة. عليك أن تذهبى إلى المدرسة فى الصباح"
بعد أن نظفت ألكس أسنانها قبلها فين قبلة المساء ومع أنها حاولت المماطلة أطول إلا أنها عادت وخلدت إلى النوم . وأخيرا وجد فين وكايت نفسيهما وحدهما مع الكلب الصغير .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:07 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعتذر كتيرررر فى جزء سقط منى سهواً
وها هو
ـ آه لست أدرى.......
لم تشأ كايت أن تخبرهما أن المسألة هى أكثر تعقيداً من ذلك . مع انها سوف تتظاهر بأنها واقعة فى حب فين إلا أنها فى الواقع لا تدعى ذلك . وعوضاً عن ذلك قالت:"ذلك أفضل من العمل بصورة مؤقتة فى ذلك المكتب الكئيب , كما أن فين سيمنحنى علاوة كبيرة ما يجعلنى قادرة على تسديد فواتيرى كلها’ بالأضافة إلى ذلك أنا أحب ألكس و وجودى فى المنزل سوف يحل مشكلة الاهتمام بـ ديريك أيضاً"
قالت بيللا ساخرة :"آه طالما أن الكلب سيلقى الاهتمام المطلوب لم تعد هناك مشكلة إذن!"
ـ اسمعا كل شئ سيكون على ما يرام . لا أدرى لماذا تحولان الأمر إلى مشكلة . إنها مجرد وظيفة.
ـ مجرد وظيفة وأنت ستنامين مع رئيسك؟
ـ ستكون لى غرفتى الخاصة
نظرت إليها بيللا بارتياب :"لن تصدق شقيقته أنكما مخطوبان إذا لم تظهرا أنكما مغرمان ببعضكما البعض علناً"
قالت كايت بنبرة مدافعة :"سنخبرها أن ذلك لا يبدو ملائماً بسبب وجود الكس "
تظاهرت بيللا بأنها تهز رأسها بارتباك وقالت :"عفواً يبدو أننى فقدت إحساسى بالزمن ! فى أى سنو نحن نعيش ؟"
تجاهلتها كايت قائلة :"حسناً سوف نتظاهر بأننا مغرمان حين تصل شقيقته إلى المنزل "
لاحظت فوبى النبرة الحادة فى صوت كايت فحاولت استرضاءها :"عزيزتى نحن لا نريدك أن تصابى بالأذى"
قالت كايت بشجاعة :"لن أقوم بشئ أندم عليه لاحقاً"
على أى حال لقد فات الأوان الآن. على الرغم من أنها لا تنوى الإعتراف بذلك.
ـ فين مازال يحب إيزابيل وأنا أعلم ذلك. كما أننا مختلفان تماماً فهو أكبر منى سناً وذو تجربة مختلفة وحياة مختلفة.
منتديات ليلاس
هذا كله صحيح! ومع ذلك لم يحل بينهما وبين الوقوع فى حبه
تمكنت كايت من مواجهة صديقتيها بصلابة وتعجبت كيف أنهما لم تلاحظا أنها غدت مختلفة عن ذى قبل
ـ لن أتورط فى علاقة معه أو مع أبنته وكلبه.
قالت لهما ذلك وهى تدرك ان هذا ما حصل فعلاً وأن ليس بإمكانها القيام بشئ حياله. ثم تابعت تقول :"ليس لدى عمل آخر أقوم به ويبدو لى ذلك أفضل من الجلوس بانتظار أن تجد لى وكالة التوظيف المؤقت وظيفة فى مكان ما. وخلال هذا الوقت سوف يدفع لى فين أجراً سخياً كما أننى سأعيش فى منزل مريح لعدة أسابيع"

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
  

فتحت ألكس الباب وهى تشير باعتزاز إلى الداخل قائلة لـ كايت :"هذه غرفتك لقد اهتممت بها لأجلك "
نظرت كايت حزلها بتأثر وهى ترى إناء مليئاً بالأزهار على المنضدة فقالت:"إنها تبدو رائعة . هل رتبتها بنفسك؟"
أعترفت ألكس:" أبى رتب السرير وأنا قمت بما تبقى"
نظرت كايت إلى السرير وتخيلت فين وهو يقوم بترتيبه فشعرت ببعض الاضطراب وتنحنحت وقالت:"هذا لطف منه لكن كان بإمكانى ان أرتبه بنفسى"
ـ لا أظن أن الأمر أزعجه . والأن هلى تودين رؤية غرفتى ؟
أعجبتها غرفة ألكس وشعرت بالأمتنان لأن الغرفة بدت مرتبة بصورة مميزة وكأنها رتبت خصيصاً لمناسبة قدومها . فوق سرير ألكس رأت كايت لوحاً خشبياً كبير اً علقت عليه صورة ألكس وأمها وفين ومعظم الصور كانت لـ فين وإيزابيل هما يبدوان مبتسمين سعيدين وشعرت بانقباض فى صدرها لأنها لم ترأ فين سعيداً هكذا على الإطلاق بل إنها لم تره مرة سعيداً أصلاً . قالت ألكس وهى تتبع نظرات كايت :"هذه صورة أمى . لقد كانت جميلة أليس كذلك؟"
ـ نعم كانت كذلك . هل تذكرينها؟
ـ كلا . لكن أبى يحدثنى دوماً عنها وقد أحتفظ لى ببعض من أغراضها ,أنظرى
وسحبت من تحت سريرها صندوق ذا غطاء متحرك.
جلست كايت على السرير وراحت ألكس تناولها الأغراض الموضوعة فى الصندوق :"أحمر شفاه مستعمل زجاجة من العطر شبه فارغة شال من الحرير الناعم كتاب من الشعر القديم مفكرة دونت عليها الملاحظات على عجل زوج من الحلق وبصمة قدم لطفل صغير.
وقالت ألكس:"هذه أثار قدمى"
وشعرت كايت باختناق فى حنجرتها وهى تفكر كيف إختار فين بعناية تلك الأغراض التى تنقل لها صورة صادقة عن أمها قبل رحيلها . لابد أن ذلك حطم فؤاده أكثر فأكثر.
فتحت ألكس علبة مجوهرات صغيرة وقالت وهى تشير إلى الخواتم فيها :"هذا خاتم زواج أمى يقول أبى إنها تركته لى وأننى أستطيع أن أضعه فى إصبعى عندما اكبر . هذه الحجارة الزرقاء تدعى زفير وقد أشترى أبى هذا الخاتم لأنه يذكره بعينى أمى"
ـ أنه خاتم جميل!
منتديات ليلاس
قالت كايت ذلك وهى على وشك البكاء إذ كاد قلبها ينفطر على فين.
لكنها تمالكت نفسها ولم تشأ أن تبكى أمام ألكس . رفعت رأسها عن الصندوق لتجد فين يقف فى الباب ويرمقها بنظرة خطيرة . ظلا يتبادلان النظر لفترة طويلة فيما كانت عينا كايت ممتلئتين بالدموع وذلك قبل أن تنتبه ألكس لوجو والدها وتقفز راكضة نحوه وهى تقول :"كنت أرى كايت أغراض أمى"
ـ هذا ما أراه
بدت ابتسامة فين متوترة ولكنه لم يقل شيئاً سوى أنه أعد الشاى و دعاهما للنزول إلى الطابق السفلى . أحست كايت وكأنما ضبطت وهى تتجسس على ذكرياته الحميمة.
قال لها وهو يناولها كوب الشاى :"أنا مسرور لأن ألكس تحدثت إليك عن إيزبيل فهى لم تسمح لأحد قبل الآن برؤية هذا الصندوق . إنها تحتفظ بمشاعرها لنفسها ومن الصعب أن تتحدثت عما يسبب لها القلق لأى كان .
على أى حال . لقد غدت أكثر انفتاحاً وتعبيراً عن نفسها مؤخراً"
إثباتاً لقوله نزلت أليكس إلى المطبخ وهى تقول:"أبى فكرت وأنا أعيد خاتم أمى إلى مكانه بأن كايت يجب أن تحصل على خاتم طالما أنها خطيبتك.اليس كذلك؟"
فقالت كايت بسرعة :"آه كلا لا داعى لذلك"
ثم رفعت يدها لتريهما الخواتم التى تضعها قائلة :"يمكننى أستخدام أحد هذه الخواتم"
أمسك فين يدها وكأنه يمسك برزمة وراح هو و ألكس يمعنان النظر إلى خواتمها الهزيلة فلم يبد الاقتناع على منهما . وقال فين وهو ينظر من فوق أنفه :"لا أظن ان أياً من هذه الخواتم يبدو مقنعاً لـ ستيلا"
ثم تابع وهو يشير إلى خاتم تضعه فى إصبعها الأوسط:"أعطنى هذا"
أحست كايت بأن يدها تحترق حيث لامستها أصابعه وسألته فيما هى تخلع الخاتم من يدها:"لماذا تريده؟"
ـأحتاج إلى معرفة قياس إصبعك لأحضر لك خاتماً مناسباً
ـ لا أعتقد أن ذلك ضرورى حقاً.....
إلا أنه قاطعها :"أنت لا تعرفين شقيقتى سوف تشك بالأمر إذا رأت أنك تضعين خاتماً رخيص الثمن كهذا.....ما بك ؟ ما الذى أصابك؟"
سألها ذلك بحدة بعد أن رأى التغيير الذى طرأ على تعابير وجهها:"هذا الخاتم هو هدية من ساب"
طالما أن فين أدرك على الفور أن الخاتم رهيد الثمن فقد أنبأها ذلك أخيراً كم كان ساب يستحف بها
قال فين وقد ظهر العبوس على وجهه :"لا تخافى سوف أعيده إليك"
ـ لم يعد الأمر هاماً . لا أظن أننى سأضعه ثانية
ودفعت إلى وجهها بابتسامة مشرقة ثم وقفت على قدميها قائلة :"من الأفضل أن أبدا بتحضير العشاء"
أظهر فين استعداده لأن يطلب طعاماً جاهزاً لكن كايت صممت على تذكيره بسبب وجودها فقالت:"يجب أن أعمل لأستحق راتبى"
لم تجد الكثير من مواالطعام فى البراد لكن كان هناك ما يكفى لتحضير صلصة المعكرونة . كان هذا أمراً عادياً بالنسبة إليها لكن سرور فين وألكس بما أعدته من طعام جعلها تشعر بالرضى.
أعتقد أنكما اعتمدتما بما يكفى على الطعام الجاهز لكن ذلك سوف يتغير الآن!
عند الثامنة والنصف بدا النعاس على ألكس فقال فين:"حان وقت النوم أيتها الآنسة الصغيرة. عليك أن تذهبى إلى المدرسة فى الصباح"
بعد أن نظفت ألكس أسنانها قبلها فين قبلة المساء ومع أنها حاولت المماطلة أطول إلا أنها عادت وخلدت إلى النوم . وأخيرا وجد فين وكايت نفسيهما وحدهما مع الكلب الصغير .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:09 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


وكأن بينهما اتفاقاً صامتاً بقيا جالسين فى أمان المطبخ حيث الإنارة القوية بدلاً من الذهاب إلى غرفة الجلوس والتنعم بجوها الدافئ الحميم. جلست كايت فى الجهة المقابلة من الطاولة ولم يبقى أمامها الآن سوى ملء الوقت بالأحاديث المسلية لكسر الصمت حولهما لكن ذهنها لم يسعفها بأى موضوع لتتحدث عنه . فكل ما يشغل ذهنها هو ذلك الرجل الجالس إلى الجهة الأخرى من الطاولة
وأخيراً تكلم فين:"أرجو ان تكون الأمور ملائمة لك"
ورفع بصره نحو كايت كايت لتجمدها نظراته الرمادية الحادة ثم قال :"أعنى......بالنسبة إلى وجودك فى المنزل"
أجابت كايت بنبرة مشرقة:"بالطبع !"
جال فين ببصره فى أنحاء المطبخ كأنه يحاول أن يراه من خلال عينيها ثم قال:"وظيفة كهذه لا تبدو ممتعة لفتاة مثلك"
ـ هذا يتوقف على فكرتك عنى , أعنى اى نوع من الفتيات أنا!
بدا وكأنه يأخذ الأمر بجدية حين قال:"أظن انك من النوع الذى يحب أن يتمتع بوقته إذ أن لديك العديد من الأصدقاء كما أنك تكثرين من الخروج .وأخشى ان تجدى المكوث فى المنزل طيلة الوقت أمراً مملاً"
ـ لكن ذلك أفضل من المكوث فى المكتب طيلة النهار كما أننى حلمت دوماً أن أهتم بترتيب المنزل......
رأت فين يرفع حاجبيه =هازئاً . لكنها تابعت تقول :"أعلم أننى أبدو عديمة الترتيب أحياناً لكننى أحب الطهو والخياطة والاهتمام بالحديقة....ما دام لدى كلب لأصطحبه فى نزهة وألكس لأتحدث إليها بعد قدومها من المدرسة....حسناً أظن أننى سأتمتع بوقتى . فى الواقع لست أدرى لما لم أفكر من قبل فى وظيفة مدبرة منزل"
قال فين بحذر :"أنت ليست سكرتيرة سيئة كما تعلمين لكنك تحتاجين إلى تحسين أداءك قليلاً لتحصلى على أفضل من وظيفة مدبرة منزل "
راحت كايت تحرك كوبها بين يديها ثم قالت بصراحة :"أنا لا أرغب بذلك حقاً المشكلة هى لأنى لا أملك الطموح اللازم لذلك"
ـ ماذا؟
ـ فى الواقع طموحى لا يتعدى الحصول على الأمور العادية مع ان من المخجل الاعتراف بذلك إلا أن كل ما أريده هو إيجاد شخص مميز وإنجاب الأطفال وان يكون لى منزل أرعى فيه أسرتى . هل هذا كثير؟
قال فين وقد علا الغموض وجهه :"كلا !"
تنهدت كايت قائلة :"فوبى وبيللا تعتبران هذا الأمر مضجراً . لكننى أعلم أننى سأشعر بالسعادة إذا ما تمكنت من تربية بضع الدجاجات وصنع المربيات ومشاركة الأولاد فى أعيادهم المدرسية...ربما هذا هو السبب الذى جعلنى أصاب بخيبة أمل بعد ما فعله بى ساب . كنت اعتقد أنه ذلك الرجل الذى أنتظره لكى يحقق أحلامى . لقد كنت بلهاء بالتأكيد"
لم تكن تنظر إلى فين بل تحدق إلىكوبها ثم تابعت تقول :"ساب لم يكن مستعداً للمشاركة فى الاحتفالات المدرسية وهو لا يأبة لمصدر البيض الذى يأكله . شعرت بالسوء عندما اضطررت إلى تقبل ذلك إذ كان الأمر أشبه بالتخلى عن حلم حياتى"
وقال فين بهدوء :"إن خسارة أحلامنا أمر فى منتهى الصعوبة"
وفهمت كايت أنه يفكر أنه يفكر فى زوجته المتوفاة فتصلبت حنجرتها :"هل هذا ما شعرت به عند خسارتك إيزابيل؟"
ـ الآن أصبح الأمر أشبه بالحلم . انا واثق أن حياتنا لم تكن مثالية , لابد أننا كنا نتجادل أحياناً لكننى لا أذكر ذلك الآن , كل ما أتذكره هو أن حياتنا معاً كانت سعيدة.
ـ انت محظوظ لأنك تملك هذه الذكريات.....
وتوقفت فجأة ما إن أدركت ما تقوله فقالت معتذرة :"أنا آسفة تلك ليست لباقة منى فربما أنت لا تشعر بأن محظوظ"
ظهرت ابتسامة باهتة على ثغر فين :"أعرف ما الذى تعنيه . ربما انا محظوظ بشكل ما فالعديد من الناس لم يتسن لهم أن يمضوا أوقاتاً سعيدة كالت عشتها مع إيزبيل . أحيانا لا أصدق أننى صادفت حباً رائعاً كهذا يوماً ما . وأخشى ألا أصادف مثله ثانية"
ثم ألتوى فمه وهو يقول :"هذا ما أفكر به عندما أفتقدها كثيراً وعندما أتذكر كم كنا سعيدين معاً أدرك أن ذلك لن يحصل مرة أخرى"

مـــنــتــديــاتــ لـــيـــــلاســـــ
منتديات ليلاس
ذلك المساء استلقت كايت فى سريرها وهى تحدق إلى السقف المعتم مفكرة بالتعابير التى قرأتها فى عينى فين . أن يشعر المرء بالحسد تجاه شخص ميت لهو إحساس رهيب لكنها لم تستطيع أن تكف عن التفكير بـ إزابيل و بحب فين الكبير لها لقد قال :"هذا لن يحصل مرة أخرى"
وعليها أن تتقبل ذلك . اعتصر الألم قلبها وأجبرت عينيها على الأغماض .
ما هى مشكلتهما ؟ لِمَ وقعت فى حب رجل لا يستطيع ولا يرغب بأن يبادلها الحب ؟
لقد قدمت لها هذه الوظيفة الفرصة لتكون إلى جانبه فلم تترد لحظة فى قبولها. لكن الآن تفكر إن كانت هذه فكرة صائبة ! كان عليها أن تبتعد عنه طالما هى قادرة على ذلك . لكن فات الأوان الآن وعليها أن تتقبل الأمر .
إذا لم تستطيع أن تجعل فين يشعر بالسعادة من جديد فهى تستطيع على الأقل أن تجعل حياته مريحة لفترة قصيرة , وإذا كان التظاهر بأنها خطيبته سيجعله حياته أسهل أثناء زيارة شقيقته فسوف تقوم بهذا الدور بطيبة خاطر.
صباح اليوم التالى شعرت بغرابة لأنها ليست فى المكتب مع فين لكنها سبق وأن أتخذت قرارها كما أنها شعرت بالسعادة لقيامها بالأعمال المنزلية .....اصطحبت ألكس إلى المدرسة أخذت الكلب فى نزهة نظفت المنزل رتبت الرفوف فى المطبخ قامت بالتسوق ثم أخذت الكلب مرة أخرى فى نزهة.....ها قد حان موعد إعادة ألكس من المدرسة.
عندما عاد فين إلى المنزل فى المساء كانت هى وألكس فى المطبخ , هى منهمكة فى إعداد العشاء وألكس جالسة إلى الطاولة تنهى فروضها . انحنى فين ليقبل أبنته ثم نظر إلى كايت فانتابها إحساس غريب وتمنت لو ان فين يقترب منها ليعانقها هى أيضاً . لكنها استدارت بسرعة وراحت تهتم بتحضير الصلصة
ـ كيف كان نهارك؟
وكشرت مدركة سخافة سؤالها. ما بها؟ لم يبقِ سوى ان تندفع لتحضر لهو غيلونه و خفه
ـ لا بأس.
لا بأس....أهذه هى الكلمة الوحيدة على لسانه؟
بدأ فين يفك رابطة عنقه فسألته ممازحة:"لم تفتقدنى إذن؟"
ـ بصراحة , بلى
راح قلبها يتخبط بين ضلوعها و دون تفكير استدارت لتنظر إليه وهى تحمل المعلقة الخشبية فى يدها:"حقاً ؟ !"
ـ حقاً
شعرت كان عينيه تخترقان روحها وتعتصران قلبها حتى كادت تفقد أنفاسها . لقد أفتقدها....لم يقل ذلك ليجاملها لقد أفتقدها حقاً ! حسناً قد لايساوى ذلك جزءاً صغيراً مما يشعر به نحو إيزابيل لكنه كاف بالنسبة إليها.
ساد بينهما صمت طويل وما أن رن جرس الهاتف حتى قفزت مجفلة فسقطت المعلقة الخشبية أرضاً . راحت يداها ترتجفان وهى تغسلها الماء. وسمعت ألكس تقول:"مرحباً عمتى ستيلا"
واستمرت الفتاة لدقائق تجيب عن أسئلة عمتها المتعلقة بالمدرسة إلى أن قالت:"نعم أنه هنا"
ثم أضافت بعفوية مصطنعة :"إنه يتحدث إلى كايت"
ابتسمت بابتهاج وهى تعطى سماعة الهاتف لـ فين . أخذ فين السماعة بعد أن استجمعت شجاعته أما كايت فاستمرت بتحريك الصلصة . يبدو ان ستيلا سيطرت على معظم الحديث فيما أقتصر حديثه على ردود مقتضبة وسمعته يقول:"كلا , لا يمكنك التحدث إليها.....لا أريدك أن تربكيها بأسئلتك عبر الهاتف.....سوف تلتقين بها عندما تأتين إلى هنا.....كلا نحن لا نخطط لإقامة زفاف خلال وجودك هنا فلا داعى للعجلة.....كايت تقيم معنا الآن ونحن سعداء كما نحن"
أخيراً هز رأسه وهى السماعة فى مكانها قائلاً :"أنها شقيقتى !"
استدار نحو كايت استمر فى تحريك الصلصة بتركيز غير اعتيادى ثم قال:طيبدو أننا أصبحنا متورطين الآن . آمل ألا ترغبى بتغيير رأيك"
رفعت كايت غطاء الطنجرة وراحت تحرك ما بداخلها :"كلا , لم أغير رأيى"
ـ هذا جيد .
سار باتجاهها حيث انت تقف بالقرب من الموقد ثم أخرج من جيبه علبة صغيرة وهو يقول :"أعطنى يدك. لا ليس هذه اليد بل يدك الأخرى!"
أجبرت كايت نفسها على التماسك بعد الارتعاش الذى أصابها ما إن أمسك بيدها وبسطها ليتمكن من الخاتم فى إصبعها .
ـ مارأيك ؟
لو لم تكن كايت تعرفه جيداً لأقسمت أنه انتظر ردها بتوتر . شعرت بدفء أصاعبها على يدها فركزت بصرها على الخاتم . كان خاتماً من الذهب القديم الذى يشع بالدفء يتوسطه حجر من التوباز تحيط يه مجموعة من اللآلىء. وبصعوبة تمكنت أن تقول :"إنه جميل!"
بدت ألكس أقل تأثيراً منها إذ راحت تحدق إلى الخاتم بعين ناقدة ثم قالت بجفاء :"أبى كان يجب أن تشترى لها خاتماً من الماس"
ـ الماس ليس مناسباً لـ كايت
وكانه تذكر فجأة انه مازال يمسك يدها فتركها بسرعة متابعاً كلامه :"إنه بارد !"
عضت كايت على شفتها وهى تحرك الخاتم فى إصبعها ثم قالت بقلق :"لابد إنه باهظ الثمن"
أجابه فين وهو يتراجع إلى الوراء :"إنه يستحق مادام سيقنع ستيلا"
وسادت لحظات من الصمت قبل أن يعود فين ليسألها وكان الكلمات تنتزع من فمه إنتزاعاً :"هل أحببته حقاً؟"
أجابت كايت بصدق:"نعم أحببته"
يمكننى ان أشترى لك خاتماً من الماس إذا ما رغبت .
خاطرت كايت بلألتفات نحوه وإذا بعينيها تشعان بلمعان يشبه تماماً لون حجر التوباز ثم قالت:"لا أريد خاتماً من الماس بل هذا ما أريده أنه رائع!"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:13 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


8 / أيغدو الوهم حقيقة؟

منتديات ليلاس

رفضت ألكس أن تقتنع وتابعت تقول بعناد :"لازلت أعتقد أن خاتم من الماس أفضل . إذا رأت عمتى ستيلا هذا الشئ القديم ستظن أنك لا تحب كايت"
نظرت كايت إلى خاتمها الجميل......هذا الشئ القديم؟ أما فين فرمق ابنته بنظرة غاضبة قائلاً:"سوف نقنعها بذلك بطريقة ما "
ـ كيف؟
ـ حسناً.....سأقول لها بأننى احبها
ظهر الامتعاض على وجه ألكس وقالت:"لا أعتقد أن ذلك كافٍ لإقناع عمتى ستيلا فأنت تعرفها "
ـ أنا واثق من أننا سنجد طريقة لإقناعها.
ثم حاول أن يغير الموضوع مقترحاً على ألكس أن تبدأ بإعداد المائدة استعداداً للعشاء . لكن لم يكن من السهل الهاؤها فما أن أحضرت السكاكين والشوك حتى عادت تقول :"أظن أن عليك معانقة كايت"
تظاهرت كايت بانشغالها بتحضير البطاطا متجنبة النظر إلى أى منهما . لكن ألكس ألحت قائلة باهتمام :"هل سبق لك أن عانقتها؟"
وسادت لحظة من الصمت الجليدى إلى أن قال فين بنبرة جافة :"لا أظن أن هذا الأمر يعنيك ألكس"
لكن يبدو أن كلماته لم تؤثر بـ ألكس فتابعت ببراءة :"كنت أفكر فقط ففى أن عليكما أن تتمرنا على ذلك أن لم تكونا قد تعانقتما من قبل"
رد عليها فين بحدة :"حسناً نحن لن نتمرن الان بل سنتناول العشاء وعليك بعدئذٍ الذهاب إلى السرير"
وحدها ألكس بدت غافلة عن الجو المتوتر الذى ساد فى المطبخ إذ استمرت بالثرثرة . أما كايت فابتسمت لها بصورة آلية وهى تفكر....إن كان فين سيعانقها . لن تمانع حتى ولو كان ذلك بهدف التمرين فقط فالعناق يبقى...عناقاً.
بعد العشاء رافق بين ابنته إلى غرفتها بينما راحت كايت تنظف المطبخ بصورة آلية. فكرت أن عليها ألا تبدو شديدة الحماسة إذا ما اقترح فين أن يأخذا برأى ألكس . فكرت أن عليها أن تدعى التفكير فى الأمر أولاً ثم الموافقة دون ابداء اهتمامها. لكن المشكلة هى ان فين لم يقترح ذلك فهو لم يثير من قريب أو بعيد إلى زيارة سنيلا أو إلى فكرة ألكس . وكل ما قام به هو مساعدته فى ترتيب المطبخ فراح يتحرك هنا وهناك برشاقة دون أن يقترب منها على الاطلاق .
شعرت كايت بالإحباط وتساءلت إن كانت تجرؤ على التطرق إلى الموضوع بنفسها. فى البداية شعرت أن أعصابها لن تحتمل ذلك لكن عندما طال الصمت بيثنهما ليصبح مزعجاً غيرات رأيها . اللعنة! من المفترض أنهما شخصان راشدان فلِمَ لا تستطيع أن تقول شيئاً؟ التقطت منشفة وراحت تجفف الصحون ثم قالت بنبرة حاسمة :"كنت أفكر بما قالته ألكس"
كان فين يضع الأكواب فى الخزانة وقد بدا شارد الذهن فسألها :"ما الذى قالته بالتحديد؟"
كان يدير ظهره نحوها فنظرت بامتعاض من الواضح أنه لن يسهل الأمور عليها
ـ كنا نتحدث عن زيارة شقيقتك.
استدار فين وقد ظهر التيقظ فجأة فى عينيه الرماديتين :"نعم"
ـ أقترحت ألكس أن نتمرن على العناق قبل مجئ شقيقتك ستيلا.
سألها فين:"وما رأيك أنت؟"
شعرت خلف كلامه بتيار خفى من التسلية أو ربما.....الدهشة . ومهما يكن ذلك فقد كان كافياً ليجعلها ترفع ذقنها إلى الأعلى وترفع الأطباق التى تحملها بين يديها أمام صدرها فى حركة دفاعية. ثم تقول ببرودة :"أظن أنه يجدر بنا ذلك. سوف يفتضح أمرنا إذا ما لاحظت شقيقتك أننا لم نفعل ذلك من قبل . ولن يستغرقها الأمر طويلاً لتدرك أننا لسنا مخطوبين"
أذعن فين بتذمر :"أظن أنك على حق!"
شعرت كايت بالغضب منه لكنها غضبت أكثر من نفسها لأنها مازالت ترغب فى عنلقه بالرغم من تذمره وعدم رغبته بذلك فقالت بحدة:"لن يكون الأمر سهلاً لكلينا . لكننى أعتقد أن القيام بذلك ونحن وحدنا أفضل من الشعور بالارتباك لوجود الآخرين"
وضع فين الكوب الآخير فى الخزانة :"هل تريدين ان أعانقك؟"
رمقته كايت بنظرة باردة :"أنا لا أريدك أن تعانقنى. بل أقترح عليك ان نتمرن على ذلك كى لا تشعر بالارتباك أمام شقيقتك"
ـ حسنا وهل نقوم بذلك الآن؟
ـ الآن؟
ظهر عليها التردد فمع انها كسبت جولة لكنها لم تكن مستعدة لعناقه بهذه السرعة.
ـ من الأفضل أن نقوم بذلك فى أسرع وقت ممكن
لا يمكنها الآن أن تشتكى لأن الموقف يخلو تماماً من الرومنسية .
ابتلعت ريقها :"حسناً "
اقترب فين منها وأخذ من يديها المتوترتين الصحون التى كانت تحملها ووضعها على الطاولة ثم استدار حيث تقف. معت كايتى ضربات قلبها تضج بقوة فى أذنيها وشعرت بضعف فى ركبتيها سألها فين دون ان يبدو عليه الابتسام :"هل نقوم بذلك؟"
شعرت بجفاف فى حنجرتها ولم تستطيع أن تتكلم فأومأت موافقة بصمت . وضع فين يديه على كتفيها وقربها منه و رفعت رأسها فأرتطم رأسيهما معاً مما جعل الموقف أكثر أرباكاً . فقالت بسرعة :"لا بأس إنه تمرين فقط"
وافقها فين :"نعم, هل نحاول ثانية؟"
ـ نعم
وهذه المرة وضع يديه حول ذراعيها واحتضنها فيما حدقت هى إلى عينيه الرماديتين الباردتين و وقفت دون حراك وما هى إلا لحظة حتى اجتاحها موجة من الأحاسيس المدغدغة وشعرت أن الأرض تهرب من تحت قدميها فاحاطته بذراعيها وبادلته عناقه.
لم تعد كايت واثقة مما يحدث لها ففى لحظة كانت تقف بثبات وقادرة على السيطرة على نفسها وفى اللحظة التالية وجدت نفسها متشبثة بـ فين وهى تذوب بين ذراعيه . وأحست أن ذهنها قد توقف عن التفكير مستسلماً لدفء عناقه . ثم غدا عناقه أقوى فأقوى حتى كادت تفقد صوابها . لكنها عادت وتماسكت من جديد فهى لا تريده أن يشعر أنها كانت ترغب حقاً فى معانقته عليها أن تخفى حقيقة مشاعرها عنه.....وكأن فين شعر أن عناقهما طال أكثر مما يجب فابتعد عنها قليلاً و مرت لحظات طويلة وهما يحدقان فى بعضهما البعض بذهول.
كادت كايت تفقد توازنها وراح قلبها يخفق بسرعة جنونية . أما فين فقد بدا الذعر على وجهه فتراجع إلى الوراء ولم يعرف ماذا عليه أن يقول ثم قال بعد تردد:"حسناً..."
وتمكنت كايت من استرداد أنفاسها لتتابع عنه:"هذا.....هذا أفصل"
ذلك أن نظرة الرعب التى ظهرت على وجهها جعلتها تعود على الواقع . وفكرت فى أن كل ما عليها ان تفعله الآن هو أن تنصرف بلا مبالاة كى لا يكشف فين أن عناقه لها أثار فيها مشاعر حميمية . قال فين وقد بدا الذهول فى نبرة صوته مثلها تماماً :"نعم....أظن ذلك"
ساد بينهما صمت مزعج وتساءلت كايت ماذا يجدر بها أن تفعل الآن؟ أخيراً خرق فين الصمت ليقول:"على ّ أن أكتب بعض الرسائل سأكون فى مكتبى إذا ما احتجتنى"
خرج بهدوء وكأنه لم يعانقها لتوه...راقبته وهو يخرج فيما شعرت هى بالإحباط . حملت الصحون من جديد لتضعها فى مكانها وهى تفكر بالنظرة التى ظهرت على وجهه بعد معانقتها . لقد كان هذا العناق غلطة ومن الأفضل ألا تتكرر.
لقد انسحب فين إلى مكتبه ولا يبدو مستعداً لمناقشة الموضوع. بإمكانها أن تراهن على أنه لم يقرأ أياً من تلك المقالات التى تشدد على ضرورة وأهمية التحدث فى الأمور ومناقشتها للوصول إى علاقة ناجحة . تنهدت كايت وذكرت نفسها بأن ما بينهما ليس "علاقة" حقيقية فهى مجرد موظفة لدى فين وإن كان قد مر بلحظات ضعف لذلك لم يمنعها من الأمل بأن يعود فين فيلمح إلى ما حصل بينهما إذ من الأفضل لهما معاً أن يتكلما فى الموضوع . لكن تبين لها بوضوح فى ما بعد أنه عاد إلى التصرف كسابق عهده كأن عناقهما قد انمحى تماماً من ذاكرته . وتمنت كايت أن تتصرف بالمثل ولكن تلك الذكرى تغلغلت تحت جلدها وظلت تقض مضجعها . ومع ذلك استمرت فى عملها وراحت تقنع نفسها بإنها سوف تنسى أمر ذلك العناق مع الأيام. إلا أنها ظلت ترجو ان يعود فين من عمله ذات يوم وهو يشعر بالارهاق والتوتر وتعاوده ذكرى عناقهما عندها يدخل إلى المطبخ فيأخذها بين ذراعيه ويعانقها مرة أخرى .
بدا لها بوضوح أن ذلك لن يحدث . إذ راح فين يتصرف بتهذيب بالغ حرصاً على إبقاء مسافة بينهما حتى إنه تجنب أن تلامس أصابعه أصابعها. تصرفه هذا جعلها تتأرجح ما بين السخط والاحباط فأصبحت شديدة التأثر حتى إنه لاحظ التغير الذى أصابها ما جعله يسألها :"ما مشكلتك هذه الأيام؟"
ـ لا شـــئ
تنهد ساخطاً :"أرجوك لا تجعلينى أخمن . لقد كان يومى نتعباً ولست فى مزاج يسمح لى بتحمل الألاعيب . من الأفضل أن تخبرينى ما المشكلة"
آه, نعم ! وهل يمكنها حقاً أنه تخبره؟ فهل تقول له: المشكلة هى أننى واقعة فى حبك حتى أذنى فهل يمكنك أن تبادلنى الحب لكى أشعر بالتحسن؟
حدثتها نفسها بأن تقول له ذلك علها تتمكن من إثارة انفعاله وإخراجه من الصمت الذى يلتزم به لكن منعها من ذلك خوفها من ان يصيبه الهلع بسبب تلك الفكرة وحولت سخطها إلى حبات البطاطا فراحت تفرمها بعنف و قوة
ـ ليس هناك مشكلة . أنا أقوم بوظيفتى
حل رابطة عنقه ورماها على الكرسى :"وظيفتك لا تجعلك تتصرفين كالزوجة المظلومة "
وضعت شرائح البطاطا فى المقلاة بعنف غير اعتيادى ثم وافقته قائلة:"نعم . وظيفتى تقضى بأن أهتم بك , بأبنتك , بمنزلك , وبكلبك . ليس لدى الوقت كى اتصرف كزوجة فكم بالاحرى كزوجة مظلومة!"
تنهد ساخطاً :"إذا أردت أخذ عطلة فما عليك سوى أن تخبرينى بذلك"
قالت بنزق :"أسمع , أنا فى مزاج سئ وهذا كل ما فى الأمر"
وخشيت أن يلح عليها أكثر فتخبره بما يزعجها حقاً عندئذٍ سوف يشعر بالندم . وتابعت :"وات تسألنى عن السبب فليس هناك سبب محدد ولا أظن أن هناك بنداً فى العمل يجبرنى على أن أبدو ضاحكة طيلة الوقت"
ـ إذا كان مزاجك سيئاً فربما من الأفضل أن تأخذى إجازة لتخرجى هذا المساء
صححت له بنزق :"لقد فات الأوان . كما انى سأخرج مساء الغد"
ـ أحقاً؟ مع من ؟
حملت نبرته استياء و مرارة غريبين بالنسبة إلى شخص كاد منذ قليل يدفعها إلى خارج المنزل
ـ معك. لقد دعتنا جارتك لتناول القهوة فى منزلها
عقد فين حاجبيه استياء وسألها ينذر بالشر:"أى جارة؟"
ـ لورا. يبدو أنها عدة أسابيع بعيدة عن المنزل وجاءت اليوم لتسأل عن اخبارك
ولورا هذه امرأة مطلقة فاتنة الملامح وقد لاحظت كايت التماع عينيها الجريئتين حين قرعت جرس الباب هذا المساء لتسأل عن فين . ولم يبدُ عليها السرور لرؤية كايت مكان روزا كما بدت أقل سروراً عندما عمدت كايت أن تريها خاتم الخطوبة الذى يزين أصبعها . قال فين مقطباً :"ارجو أن تكونى قد قلت لها أننى مشغول"
ـ كلا بل قلت لها إنه يسرنا تلبية دعوتها.
ـ نحن ؟
ـ نعم نحن , أنت و أنا! مع أننى لاحظت انك ألغيت هذا الأمر من ذهنك لكن يفترض أننا مخطوبان !
ـ نحن نتظاهر بأننا مخطوبان!
ردت كايت بغضب :"هذا ما قصدته"
وتابع فين يقول بنزق :"هذا عندما تكون ستيلا هنا فقط ولا داعى لتوريط الجيران فى هذه التمثيلية"
احتجت كايت :"أنا لا أورط أحداً . هذه المراة قدمت بنفسها وبدا واضحاً أنها تخطط للقاء حميم بك فى الوقت الذى أضع أنا هذا الخاتم الكبير فى أصبعى على أنه خاتم خطوبة. فماذا تتوقع منى أن أفعل؟ هل أدعى انه غير موجود؟"
وهى طبعاً لن تخبر فين أنها تعمدت أن ترى الخاتم لـ لورا كما تعمدت ان تلمح إلى أمر الخطوبة
ـ كان بإمكانك أن تقولى إنك مخطوبة إلى شخص آخر
عندئذٍ قالت كايت متهكمة :"آه أنا آسفة فأنا لست بارعة فى قراءة الأفكار . كيف لى أن أعلم من يسمح له بأن يعرف بأمر الخطوبة ومن لا يسمح له بذلك؟ أين المشكلة إذا علمت لورا على أى حال؟"
قال:"المشكلة هى اننى أحاول تجنب هذه المرأة منذ سكنت فى الجوار وأكتشفت أننى أرمل . وقد نجحت حتى الآن فى إبعادها عنى بعد أن أخبرتها بأننى ليست مستعداً لإقامة علاقة جديدة"
ـ وأن يكن ! يمكنك أن تخبرها أنك غيرت رأيك حين التقيت بى.
غمغم فين:"هذا رائع ! وبعد رحيلك سيكون علىّ أن أخبرها بأن علاقتنا قد أنتهت وعندئذٍ سوف تفكر أن لا سبب يمنعنى من التفكير فى علاقة أخرى"
قالت كايت بنبرة قوية :"ليس عليك سوى ان تقول "لا" عوضاً عن الأختباء خلف مسألة ترملك , لا أظن أن ذلك صعب عليك فأنت بارع فى عزل نفسك عن الآخرين"
فبهت للحظات ثم قال :"ماذا تعنين بذلك؟"
أجابت وهى فى يدها القفاز الخاص بالفرن :"حسناً أنت لا تسمح للآخرين بالاقتراب منك , اليس كذلك؟ ولابد أن لورا بارعة جداً وأنها عديمة الاحساس لتستمر بملاحقتك طيلة هذا الوقت فيما لا تجرؤ الأخريات على ذلك....فنحن جميعاً نخاف منك"
رمقها فين بنظرة حادة :"لا أظن أن ذلك ينطبق عليك مطلقاً"
ـ كل ما فى الأمر أننى اتظاهر بالشجاعة . لقد أخبرتك أننى كنت بارعة فى التمثيل.
قال بجفاء :"لابد أنك بارعة أكثر مما أتصور"
وفجأة بات جو المطبخ مشحوناً بذكرى ذلك العناق الذى تبادلاه وكان الهواء بينهما بات محملاً بمشاعر قوية وخطيرة أبعدت نظرها عنه وانحنت لترفع الصينية من الفرن وقد سرها أن تجد عذراً لإخفاء وجهها المتوهج . ثم قالت بنبرة مترددة:"انا....أنا كذلك"
وفيما استفاقت فى وقفتها ورفعت الغطاء عن الصينية لتقلب محتوياتها كان فين لا يزال جالساً فى مكانه متاملاً ثم قال:"أحقاً أنك وعدت لورا بأن نزورها مساء غداً لتناول القهوة عندها؟"
استعادت كايت سيطرتها على نفسها :"نعم فلست أرى سبباً لرفض دعوتها"
وتنشقت برضى رائحة الطعام المنبعثة من الصينية ثم تابعت:"ما إن اكتشفت لورا أنها لا تستطيع الحصول عليك لنفسها حتى بدأت تتحدث عن دعوة أشخاص آخرين لتلتقى بهم . أظن أن الأمر سيكون مسلياً"
ـ تبادل حديث فاتر مع أشخاص لا أعرفهم لا يبدو أمراً ممتعاً بالنسبة لى !
ـ أوه لا تقل ذلك....قد تلتقى بشخص يثير اهتمامك
ـ حسناً وماذا بالنسبة لـ ألكس؟
رفعت كايت بصرها إلى الأعلى ثم استدارت لتقول :"نحن لن نذهب بعيداً وأظن أن بإمكان ألكس أن تاتى معنا . كما يمكننى ان أطلب من بيللا أو من فوبى أن تاتى لتبقى معها وأنا واثقة أن أياً منهما لن تمانع. على أية حال لقد قبلت هذه الدعوة وليس أمامك الآن سوى الذهاب"
ووضعت بذلك حداً للنقاش قبل أن تخلع مئزار المطبخ وهى تقول :"حاول أن تأتى على المنزل باكراً مساء الغد إذ علينا أن نكون هناك عند السادسة ونصف"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الثاني, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, عندما ابتسم الليل
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية