لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-12, 08:15 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنا سعيد لأنك تفهم رأيي فيك ، كيف يمكنك ان تعتقد أنني .....".
" آسف لأنني كنت مراوغا ...".
" صحيح ، اهذا كل شيء؟".
"وماذا تريدين أكثر؟".
" كيف إستطعت أن تكون جارحا ولاذعا وساخرا وغاضبا وأنت تحاول إقتناص الفرص .... كيف تغيرت الآن.....أصبحت هادئا متفهما ...".
" ربما لأنني رجل ناضج ، سيزول غضبك عندما تكتشفين ان لي اسبابا.....".
" وأنا ، اليس لدي أسباب ، هل إعتقدت أن بإستطاعتي خداعك...".
" لقد كنت خاطئا ، انت تفهمين أكثر مما كنت اتوقع".
" ربما ، وربما أنت تحاول ان تسخر مني من جديد ، لديك الآن مزاج للمرح يا أدوار مانسل .... أنت بلا أخلاق ، وأنا لا زلت غاضبة منك ".
" تعالي يا أليانور ، إجلسي ، كفى حركة دائمة كعصفور في قفص....".
أجلسها بقوة وجلس قبالتها وقال:
" إذن كل شيء كان من فعل شقيقتك الصغرى؟".
لا يفوته أي شيء مهما كان تافها ، ودّت لو تخبره بكل شيء عنها ... تمنت لو تستطيع ، ولكنها ليست على علاقة طيبة معه ، إنه مضيفها فحسب .... ولا يمكن لأي شخص ان يوقعه في فخ الزواج منها .
" آسفة ، هذه هي الحقيقة ، فهي لم تعرف كيف سيتحور كلامها .... ثم مارغو هي التي دفعتها للكلام .... أرادت شقيقتي أن تفاخر بعائلتنا المتواضعة وعلاقتها بآل مانسل ... ربما شعرت بان مارغو مهتمة كثيرا بامرك .... لا أعرف بالضبط ما قالته....".
" ربما لم تقل الشيء الكثير لأن مارغو ثرثارة وتحب الأقاويل وتضخيم الأمور".
" وماذا قلت لها أنت ".
" حاولت أن اضللها ببعض التعابير الغامضة".
" وهل سبق ان سمعت منها ما يشبه هذه القصة ".
" لا اريد أن أتكلم حتى لا تتهمينني بالمفاخرة ".
" إذن أنت لم تنف أو تؤكد أقاويلها ! ".
" صحيح".
" وماذا ستفعل الان يا أدوار ؟".
صمت يفكر ، نظرت اليه تستوضح تعابير وجهه ، رأت حاجبيه الكثيفين مرتفعين بشكل غير معقول ، بدا شكله غير مرتب وقد تدلت خصلة من شعره فوق جبهته .... شكله كاي إنسان عادي يفكر ، لاحظت وجود بعض القشرة على ياقة قميصه ، معطفه مفتوح وقد مدّ رجليه كي يرتاح ، فك ياقة قميصه الأبيض المنشاة وظهر شعر صدره الكثيف من تحت البدلة السوداء الرسمية ، ظنت اليانور أنه نام.... كان هادئا مرتاح البال ، وأخيرا رفع عينيه الزرقاوين ينظر اليها متسائلا ... كررت سؤالها من جديد ، إستوى في جلسته متكاسلا ومد يده لمؤخره راسه يحكه مفكرا بحركة طبيعية ثم وقف أمامها قائلا:
ماذا ستفعل ؟ لا شيء .... ستموت الإشاعة بعد قليل ، ستغادر شقيقتك غدا الى يورك وسنبتعد عن طريق مارغو سلايد لفترة ننساها وتنسانا .... الوقت متأخر الآن ومن الأفضل ل كان تأوي الى فراشك".
مدت أليانور يدها ، أمسك بها وساعدها على النهوض سحبت يدها من يده بسرعة ، مشت نحو الباب وتبعها بعد أن أغلق الضوء.
" تصبح على خير يا أدوار ، آسفة لأنني أفسدت سهرتك".
" لم تكن سهرة سيئة ( فتش في جيوبه عن مفاتيح سيارته) كنت شاحبة الوجه حين وصلت الى المسرح هذا المساء ، هل مقابلة غاي سلايد هي السبب؟".
فاجأها بسؤاله غير المنتظر ، إحمرت وجنتاها وهي تحاول ان تفتش عن جواب ، قال :
" اعتقد أنه يناسب شقيقتك كاتي ولا يناسبك".
" أنت حقا ابغض إنسان عرفته".
" أما زلت تحبينه؟".
" يسرني إهتمامك بأمري ....ولكنني لا .... لا أحبه".
" تابعي هذا القول لنفسك عدة مرات في اليوم فربما تصدقين نفسك في النهاية ، كلما تقدم بي العمر وجدت انني عاجز عن فهم ما تسمونه ( الحب ) إنه لا يؤمن جانبه أبدا ( أكمل بلطف) كنت قاسيا معك الليلة يا اليانور ... أنا لست متوحشا ، لقد كنت غاضبا من نفسي...مساء الخير".
مشى الى الخارج وغاب في الظلام.
كل شيء هذا المساء لا يحتمل ، بدأت السهرة وهي تعتقد أنها تحب رجلا وإنتهت وهي تفكر برجل غيره ، هزت راسها متعجبة من تغير عواطفها السريع ، كل شيء يصعب فهمه في هذه اللحظة.
كانت لا تزال في وقفتها قرب الباب حين سمعت المفتاح يدور في القفل ويعود أدوار.
" لقد نسيت بعض الأوراق ( دخل غرفة المكتب وعاد يحملها بيده ) على فكرة يا اليانور رغبت ان أسألك من قبل : ماذا حلّ بأدوار ؟".
" أدوار؟".
" الضفدع الذي كنت تربين".
" لقد مات ، دهسته سيارة المدرسة".
" ربما كان في طريقه اليك ، مسكين .... مساء الخير".
لم تصدق اليانور ما سمعت ، وبعد قليل سمعت صوت محرك السيارة يدور والسيارة تبتعد ، كيف يمكنها ان تصف رجلا مثله ...
دخلت فراشها وهي تفكر ، أنه مغيظ......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:16 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- ( كوني طيبة القلب يا سيدتي وإتركي الذكاء للآخرين ) هذه كلمات شارلز كينغزلي... وأليانور الطيبة القلب تركت الذكاء لأدوار مجبرة بعدما قادته ليلة ماطرة الى حيث تعمل فعرف كل شيء ، وقدم لها عرضا جديدا.

نظرت اليانور الى ساعتها ، إنها الثانية بعد الظهر ، بعد نصف ساعة سيحين موعد الشاي ، مرت بالقرب منها الخادمة مايسي التي تعمل معها وهي تحمل صينية مليئة بالطعام الساخن.
" نحن مشغولون اليوم ، إنتبهي الى الطاولة رقم سبعة ، إنه شخص يجيد الإنتقاد وإظهار العيوب ، استغرب لماذا عاد من جديد الى المطعم ؟ ألأنه يستلطف واحدة منا؟
مشت مايسي بين الطاولات بطريقة ماهرة تدل على خبرة طويلة في مضمار الخدمة في المطعم ، ونظرت اليها أليانور شاكرة معلوماتها القيمة، لقد تعلمت الكثير من ملاحظات مايسي وهي في بداية حياتها العملية كخادمة في مطعم لويجي....
إستلمت اليانور الوظيفة بعد ان تحدثت مع كاتي بشأن الثمانين جنيها ،وجدت حلا للمشكلة المالية في هذه الوظيفة.
قال أحدهم مرة ان مصائب قوم عند قوم فوائد ، وهذا ينطبق على الرملة التي تعمل كمساعدة في محل الأثريات عند ادوار فقد تعثرت وكسرت رجلها .... وهذا يعني أن فانيسا تحتاج لوقت أطول من المعتاد في المحل وبذلك يفسح المجال امام اليانور لتعمل في المطعم دون ان ينتبه احد لغيابها.
منتديات ليلاس
إنتقلت فانيسا من المنزل الريفي الى لمنزل في المدينة وطلبت من أليانور مرافقتها ، فرحت اليانور بهذه الفرصة لأنه يسهل عليها التفتيش عن وظيفة .. غيابها كان معللا بمشاهدة معالم المدينة السياحية وبذلك كانت تبقى فترات طويلة في العمل.
قبل حصولها على هذه الوظيفة في المطعم رغبت في بيع خاتم جدتها ، اخذته الى محل محترم لبيع المجوهرات وطلبت تقييمه ، وإكتشفت أن التقييم لا يتم فورا ، سجلوا إسمها وعنوانها وكان عليها أن تعود بعد يومين لتأخذ نتيجة التقييم.
تركت محل بيع المجوهرات وهي تشعر بخيبة أمل ، المطر ينهمر بشدة وهي داخل شوارع ضيقة ومتشابهة ، أحست بأنها تحتاج لرؤية خريطة البلد كي تعرف مكانها ، وجدت مطعما صغيرا وقررت أن تدخل لتتناول فنجانا من القهوة وتراجع الخريطة على مهل.
مطعم لويجي ، الأسم إيطالي ولكن مالكه كين ولسون من ميدلاند لا يمت بصلة الى الأسم الإيطالي ، تكلمت مع السيد كين وتأكدت من حقيقة قوله ولكنته الأصلية ، وإكتشفت أثناء حديثها معه أن المطعم بحاجة الى خادمة ، مواعيد العمل يوميا من العاشرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر وعليها أن تخدم فترة أمسيتين في الأسبوع وقبلت أن تبدأ في اليوم التالي ، كان عملها متعبا للغاية في البداية ولكنه سيساعدها عل حل مشكلة كاتي المالية .... ثم هي لا تملك مؤهلات علمية معينة أو إختصاص وهذا العمل يناسب وقت فراغها القليل.
وجدت أليانور في مايسي الخادمة التي تشاركها العمل صديقة طيبة ومعروفة بين الزبائن في المطعم ، مايسي مسؤولة عن تربية إبنها الصغير جو وهو في الرابعة من عمره ، كان زوجها قد تخلى عنها وعن إبنه في الأسابيع من حياته ، وهي لا تثق بالجنس الآخر مطلقا ورايها فيهم يصبغه السواد.
بعدما عملت اياما قليلة في المحل غيّرت أليانور رايها كليا ، تبين لها العمل الشاق والنفس الطويل الذي تحتاجه في مسايرة الزبائن ، معظم أوقات عملها تحلم بساعة راحة تخلع فيها حذاءها لتريح رجليها من كثرة المشي ... سألتها مايسي:
" ستعملين معي هذه الأمسية ؟ لدي مشكلة مع حاضنة إبني جو ، إنها مشغولة هذه الليلة وأنا لا اريد أن اخسر عملي في هذه الوظيفة فالوقت يناسبني....".
" حاولي التبديل مع سواي ، أنا أساعدك في رعايته في ليلة أخرى ".
" صحيح ؟ شكرا يا اليانور ، ساحاول ".
بدأت أليانور تعتاد على جو العمل وروتين الحياة... ولكن التعب اضناها ، كانت كل أمسية تأوي الى فراشها منهكة القوى وهي تعد الأيام التي ستمكنها في النهاية من تجميع ما يلزمها من المال.
خروجها خلال النهار كان بقصد زيارة معالم المدينة السياحية ... ولكنها في الواقع كانت تتعلم قصص الحياة الحقيقية في ميدان العمل ، ربما ساعدها غياب أدوار عن المدينة في رحلة عمل الى إيرلندا وهذا ما سهل عليها الأمر كثيرا ، أما السيد مانسل فكان يحضر من وقت لآخر الى البيت في لندن ويستفسر عن صحتها ويبتسم لها بإحترام وكذلك السيدة إيف مانسل ، حين تلتقيها تسألها عن أحالها ولا تنتظر لتسمع أجوبتها فهي كعادتها دائما مشغولة ووقتها كله إجتماعات ومواعيد.
بعد أن عملت اسبوعين عند لويجي ، عادت بعد ظهر يوم الأربعاء مسرورة مرتاحة البال أصبحت تعرف طرقات لندن دون الإستعانة بالخريطة ، تنقلاتها في المدينة الكبرى أصبحت سهلة للغاية ، في هذا اليوم موعد عملها في المساء ، سترتاح قليلا في البيت ثم تعود الى العمل ، وصلت الى البيت وطلبت من السيد هيكمان فنجانا من الشاي وتمددت على لكرسي ترتاح...
أحست بتشنج في رقبتها وبعض اليباس بعد أن إستفاقت من نومها المزعج على الكرسي ، فتحت عينيها وبدأت تفرك رقبتها وتمدد رجليها ...وبعد دقائق قليلة شعرت بوجود أدوار يجلس على الكرسي قبالتها وهو يراقب حركاتها صامتا ، إستوت في جلستها على الفور وحاولت ان تلبس حذاءها .... لم تر أدوار منذ ليلة السهرة مع كاتي...

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:17 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أهلا أدوار ، عدت من السفر ، لم أسمعك تدخل ! هل وصلت منذ زمن طويل؟".
" منذ عشر دقائق تقريبا ، كنت نائمة دون وعي حتى أنك لم تشعري بهيكمان وهو يحمل لك الشاي ، لقد برد فنجانك قربك ، هيا خذي غيره ، ربما أنت تعبة... ربما تسهرين طويلا.......".
" ليلة في الأسبوع أو ليلتين على الأكثر ... هل شخرت وأنا نائمة؟".
" لا . ( اشعل سيكارته واسند ظهره يرتاح وهو يراقبها متكاسلا ، أحست أليانور بالدماء تجري حارة في وجنتيها تحت وطأة نظراته الفاحصة وعينيه الزرقاوين ، تذكرت آخر مرة إلتقته. والان بعد عودته ربما تصبح الأمور أكثر تعقيدا ... تذكرت عناقه القاسي وحرارته ، لقد جعلها تحس بأنها إمرأة كما لم يفعل أي رجل غيره من قبل ، لماذا؟ إنها لا تحبه ؟ نظرت من جديد الى تعابير وجهه وإستغربت طريقة نظراته وملامحه..... كأنه لا يوافق عليها ابدا... لماذا؟ قالت مبتسمة إبتسامة متكلفة) ":
" صحتك جيدة والحمد لله ، لقد لوحتك الشمس وتبدو قويا".
أنيق الملبس كعادته ويرتدي كنزة كشمير صوفية زرقاء اللون وبنطلونا كحليا من الصوف الناعم.
قال:
" آسف لأنني لا استطيع ان أجاملك وأقول انك بصحة جيدة ، ولكنني منذ تركت إيرلندا لم تكوني على طبيعتك وكنت آمل ان أعود واراك قد إستعدت لون وجنتيك الوردي بعد سفر شقيقتك كاتي وخطيبها سلايد ".
" ربما اللون الأسود لا يناسبني"
كانت ترتدي ثياب العمل وزي الخادمات في المطاعم".
" هذه الملابس تتماشى مع السواد تحت عينيك... ثم يبدو أن وزنك قد نقص...".
" المشي يسبب ذلك فأنا أتنزه في المدينة يوميا لأتعرف على معالم لندن السياحية ، كيف إيرلندا؟".
" خضراء وجميلة ... ربما اهملوك كثيرا خلال الأسبوعين الماضيين يا اليانور ، ما هو برنامجك لغد؟".
وضع رجلا فوق رجل ، فكرت في نفسها قائلة : سأعمل طبعا في المطعم.
" زيارة الى المتحف الوطني ثم الأكاديمية الملكية إذا تيسر لي الوقت ".
" هل تريدين أن ارفقك؟".
" أوه ! جميل منك يا ادوار ان تسال ولكنك مشغول للغاية بعد عودتك من السفر لا تهتم لأمري ، إعتدت الذهاب بمفردي ، ربما في مرة اخرى حين يكون ذلك أسهل عليك".
إنتظرت تعليقه وهي تتمنى ان لا يحرجها .
" حسنا".
فتح حقيبته ليدرس بعض الأوراق .
" هل ترغب في فنجان ثان من الشاي؟".
رفع راسه عن حقيبته وأومأ موافقا وأكمل قراءة أفكاره رفعت عينيها تستطلع الوقت في ساعتها ، عليها أن تخرج على الفور لأن موعد عملها بعد نصف ساعة فقط ، سألها ادوار:
" هل تخرجين معي للسهرة هذا المساء؟".
" يا ألهي !".
إرتجفت يداها ووقعت ملعقة الشاي على السجادة ، إرتبكت بوضوح .
" هل إرتباكك دليل فرح طفولي امهو خوف من دعوتي؟".
" لا هذا ولا ذاك... الفنجان لم يكن في موضع ثابت".
" هل احظى بجوابك؟".
" آسفة يا دوار لأنني مشغولة هذه الليلة ، لدي موعد ".
منتديات ليلاس
أمسك برسغها بلطف وهي لا تزال تمسح السجادة وتتلهى بالنظر الى الأرض ، قال :
" هل تخافينني يا أليانور؟".
" لا أبدا ، صدقني ، لدي موعد مسبق".
" هل اسطيع أن أعرف من هو سعيد الحظ ؟ هل هو صديقك ؟".
" لا .... إسمه جو".
كانت لهجتها حازمة وأغلقت باب الكلام بينهما ونهضت على الفور واقفة :
" ربما في ليلة ثانية... إذا كان صديقك جو لا يمانع !".
" طبعا ، سيكون ذلك ممتعا ( إبتسمت له وهي تحاول ان لا تلتقي بنظراته ) وداعا يا أدوار ، شكرا على الشاي".
تأخرت بعض الدقائق عن عملها ، دخلت مسرعة الى غرفة الموظفين وخلعت معطفها وإرتدت قبعتها على عجل وربطت مريولها الأبيض فوق ثيابها السوداء... ظهرت مايسي أمامها وقالت ملهوفة:
" أخيرا وصلت ، ظننت انك لن تحضري !".
" لقد تأخرت قليلا ...".
" هل أنت بخير ؟ أنت لا تتكلمين كثيرا عن نفسك وانا لا أريد أن أتدخل في شؤونك الخاصة... ولكن هل أنت في ورطة ...؟ ومع رجل؟".
" لا يا مايسي !".
" من الواضح انك تقومين بهذا العمل لفترة مؤقتة ... لأنك في مأزق.... إذا كنت استطيع مساعدتك فأنا مستعدة، كل مشاكلنا نحن النساء هي من الرجال !".
" يوما ما سأستشيرك بشأن إيجاد منزل لي لأنني أريد الإنتقال .... اعيش الان مع أصدقاء والدتي وهم كرماء ولم يحددوا موعد إنتهاء زيارتي في ضيافتهم ولكنني لا أستطيع أن أفرض نفسي عليهم أكثر ، ومن الصعب الآن علي ان أشرح لهم وضعي ... ولكنني حتما سأحتاج لمكان في المستقبل القريب ، مايسي ، اليك بعض البرتقال لجو الصغير ".
" انت دائما تهتمين بأمره وتشترين له الهدايا".
" إنه صديقي المفضل".
" لا ، لا أصدق ذلك".
كانت مايسي واثقة بوجود شاب آخر في حياتها ، في اليوم التالي حين وصلت اليانور الى المنزل وجدت سيارة هيو ( البورش ) متوقفة في المدخل ، صعدت الى البيت ووجدته في المكتب يخط رسالة الى أدوار ، نظر اليها هيو مبتسما ومحييا.
قالت له أليانور مسرورة:
" اهلا هيو ، هل تبقى معي لنتناول الشاي ( جلست على الكرسي وخلعت حذاءها على الفور ) إعذرني ولكن رجلاي تؤلماني !".
" زيارتك لمعالم لندن السياحية مشيا على الأقدام متعبة للغاية ..... اليس كذلك ؟ انا أكتب رسالة الى أدوار وأريدك أن توصليها اليه ، ربما تحملها له فانيسا الى المحل غدا إذا لم يحضر هذا المساء ، حاولت الإتصال به هاتفيا بعد الظهر ولكنني لم افلح".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:18 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" إنه مسافر في هولندا يلاحق بعض البضائع الضائعة ، إترك الرسالة وسأعمل جهدي لتصله... هذه الرسالة هنا من اهلي ، هل تسمح لي ان اقراها؟".
" لا زلت تشتاقين للبيت في يورك؟".
" من وقت لاخر ، بعدي عن البيت نفعني كثيرا ، لقد قمت بأعمال لم أكن لأحلم بها منذ اشهر قليلة ، إلتقيت أشخاصا ورأيت الحياة على حقيقتها وانا هنا ، وهذا سيساعدني على إختيار حياتي ...".
" هذه هي الحقيقة ( طوى رسالته ووضعها في داخل مظروف ) من الواضح انك سهلة التاقلم ، أنا مسرور لأجلك ، النبتة الصغيرة التي تعيش داخل المنازل حياتها قصيرة ( دخل هيكمان يحمل الشاي، شكرته اليانور ، ونظرت الى هيو قائلة ) ":
" إنظر الى كل هذه الساندويشات والكاتو".
" يا عزيزتي اليانور لقد عدت في الوقت المناسب لأتناول هذه الأطايب ".
حضرت فانيسا بعد نصف ساعة ودخلت غرفة المكتب لتجدهما يثرثران بطريقة ودية وعفوية ، كان هيو يجلس على كرسي يشرب الشاي بينما جلست اليانور على السجادة بالقرب من المدفأة .
" منظر ودي للغاية ، اتمنى أن يكون قد بقي لي بعض الشاي فانا من الكادحين ، السير مزعج للغاية والإزدحام لا يطاق .... كيف حالك يا هيو ؟ لم نرك مؤخرا ! هل كنت مشغولا؟".
" نعم طريقتك بالدخول الى الغرفة وهجومك المفاجىء يجعلني اخاف على كنوز أدوار الأثرية من التحطيم".
" أوه ، أستطيع ان أكون سيدة محترمة التصرف متى اريد ، شكرا يا اليانور على الشاي ، هل تمتعت بوقتك هذا اليوم؟".
" نعم ، تفضلي وتناولي بعض الساندويشات ".
قال هيو:
" فانيسا لم انس موعدنا في قاعة الإحتفالات للأسبوع المقبل ، هناك برنامج مثير ، هل نذهب يوم الجمعة؟".
" نعم ، أنا جاهزة يوم الجمعة ".
قال هيو يخاطب فانيسا:
" سأتصل بك هاتفيا واحدد موعدنا بالتفصيل ( خلع نظاراته ومسحها ) ألا ترغبين يا فانيسا في معرفة المقطوعات الموسيقية التي ستعزفها الفرقة؟".
" اوه ، أنت تعرف انني أوكلت اليك مهمة تثقيفي الموسيقي .... منذ صغري".
" مقطوعة دوفور جاك ( العالم الجديد) وبعض موسيقى بروكوفييف وبرليوز".
" اليانور ، هل لاحظت كيف يختبىء هيو خلف نظاراته ، إنه لا يحتاجها فعليا ، بل يعتقد أنها تضيف الى شكله إحتراما وتضفي عليه قوة وسلطة يحتاجها وهو يتعامل مع مشاكل الدولة وتصريف أمورها في مكتبه بالوزارة".
مشى هيو ببطء الى الباب ، مر بيده بحنان على شعر فانيسا وهو يمشي خلف كرسيها حيث تجلس وقال:
" هناك من لا يحترم الأكبر منه سنا".
" سأكمل الواحدة والعشرين من عمري في الشهر المقبل ، عليك أن تحضر عيد ميلاد حريتي وسأريك كيف أكون محترمة ، سأدهشك.... على فكرة ما هو إنطباعك عن معرض ارشي لورد الليلة الماضية ، لمحتك هناك فترة ولكنك لم تبق طويلا".
" رايت بعض العروضات ولكنني لم أستسغها".
" صحيح ، إنها غريبة عن ذوقي ايضا... لماذا حضرت؟".
" اعرف شقيقه الأكبر ووجدت ن من واجبي الحضور لشجعه ".
" مسكين أنت يا هيو ... انا ذهبت برفقة فيليب نولان وهو صديق للعائلة".
بينما كانا يتحدثان كانت اليانور تعيد قراءة رسالتها ، نظرت اليهما بعدما إنتهت من القراءة ، ودّعها هيو وخرج ، وبعد أن سمعت الباب الخارجي يغلق حدّقت فانيسا بالمدفأة ، وهمهمت لحنا حنونا معروفا.
" هل تحبين هيو يا أليانور؟".
" طبعا".
" أنت من النوع الذي يستهويه .... لو رغبت في الزواج".
إحمرت أليانور خجلا وتجاهلت مقصدها وسالتها:
" ماذا يعمل هيو؟".
" يعمل في مكتب في إحدى الوزارات؟".
" معاملتك له قاسية جدا".
" نعم ، يطيب لي ان استفزه وأجعله يغضب ويفقد توازنه ورباطة جأشه ، إننا أقرب المقربين اليه وهو يشعر بالأمان بيننا ، ولكنه مثل شقيقي ادوار يعتبرني طفلة صغيرة تحتاج للرعاية الدائمة ، اقصى أمنياتي في الحياة أن استفزه ، أشعر أن ذلك سيكون من المستحيلات... والآن أخبريني الحقيقة يا اليانور هل أنت حقا مشغولة يوم الجمعة؟".
" لماذا؟".
" لأن بإستطاعتي أن أدبر الأمر ونخرج أربعة...".
" شكرا ولكنني مشغولة ، وإذا كان الشخص الرابع هو فيليب نولان فإن هيو لن يكون مسرورا ولا أعتقد أن صحبة فيليب تروقه".
" وانا أيضا اعتقد ذلك".
" لماذا؟".
" فيليب رجل طائش وقد عرف عنه ذلك ، ولكنه الآن إستقر نوعا ما... إلا أن هيو يعتقد انه أكبر مني سنا ولا يناسبني .... ويوافقه الرأي ادوار ، فيليب في الثلاثين من عمره... هل هو كبير السن يا اليانور ؟".
" العمل لا يهم.... الرجل هو المهم".
" تماما ، وهذا هو رايي ايضا ، الرجل هو الأهم...".
برهن شهر نوفمبر / تشرين الثاني على أنه من الأشهر الأكثر مطرا لهذا العام ، إصطحب هيو فانيسا يوم الجمعة الى قاعة الإحتفالات للإستماع الى أمسية موسيقية ، كانت اليانور تعمل في المطعم ومعظم الزبائن الذين حضروا كانوا يحملون معاطفهم الواقية من المطر ويدخلون المطعم هربا من المطر ورغبة في حوه الدافىء.
تعمل مايسي مع أليانور هذه الليلة والزبائن قلة مما اتاح للفتاتين فترات للمحادثة بين طلب وآخر.
" لا اعتقد يا اليانور أن عليك البقاء هذه الليلة العاصفة، انت لم تستردي صحتك بعد أن نالت الأنفلونزا منك".
" صحتي جيدة ، ثم هناك عطلة الأسبوع وسارتاح ( نظرت الى بعض الداخلين) اعتقد أن الناس في بيوتها في طقس ماطر كهذا... ".
" خذي طاولة رقم أربعة يا اليانور وانا ساخدم الشلة على طاولة رقم عشرة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:19 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعارضها اليانور ، نظرت الى وجهها الشاحب في المرآة وهي ترى شخصا يحدق بها من بعيد في المرآة ، رتبت قبعتها وحملت قلمها ومشت منتصبة الى الطاولة رقم أربعة حيث بدا الجالس كأن صبره قد نفد ، ناولت الزبون لائحة الطعام ، وبقيت تقف قربه تنتظره يدرس اللائحة وهي صامتة.
قال الزبون:
" ماذا تقترحين علي ان أتناول؟".
" العجة الأسبانية يا سيدي ، إنها جيدة ( كانت تراقب المظلة التي وضعها الزبون قربه على الكرسي وهي تقطر الماء فوق السجادة)".
" حسنا ، عجة".
ورفع وجهه عن لائحة الطعام لأول مرة وركّز نظره عليها ، ركضت أليانور الى المطبخ حيث كانت مايسي تقف وتراقبها ... وتراقب أدوار بإعجاب ظاهر.
" اليانور ، أليس رقم أربعة وسيما ؟ أنظري الى ثيابه الأنيقة ، ماذا يفعل هنا في هذا المطعم المتواضع ، هل هو في مهمة تنكرية؟".
" لدينا أنواع مختلفة من الزبائن ، طعامنا جيد والخدمة سريعة واسعارنا...".
" ثم لا تنسي الخادمات الفاتنات اللطيفات....".
" والإشاعات تنتشر بسرعة".
" لو ان الكلام عن جميلات المطعم ينتشر بسرعة فلربما استعيد ثقتي بالجنس الآخر ... تخيلي نفسك وأنت تجلسين أمام هذا الشاب الوسيم كل صباح لتتناولي طعام الفطور... من المؤسف انني لم ألق نظرة فاحصة اليه ساعة دخل المطعم وإلا لكنت إقتنصت الفرصة السانحة وتقدمت لخدمته وأرسلتك لخدمة الطاولة رقم عشرة ....( نظرت أليانور خائفة وأكملت) هل أنت بخير يا اليانور ، يبدو عليك الإرهاق ، ساطلب من كين صاحب المطعم ان يسمح لك بالإنصراف الآن لأنك متعبة... الزبائن قلة ولا نحتاجك كثيرا".
" لا لزوم يا مايسي ، لم يبق إلا القليل على وقت الإنصراف".
حملت اليانور صحن العجة وسحبت نفسا عميقا ومشت به الى الطاولة حيث يجلس ادوار ، كان يقرأ جريدة المساء وحين وصلت اليانور وضعها جانبا وهي تضع الصحن أمامه.
" هل ترغب ببعض الحلوى بعد الطعام يا سيدي؟".
" إن ناديتني مرة ثانية ب(سيدي) سأضربك يا أليانور !( أكمل كلامه بتهذيب متكلف) لا ، شكرا ، قهوة فقط ، هل بإستطاعتك الإنضمام الي؟ لا...".
ملأ الإحمرار وجه اليانور وعادت مهرولة الى المطبخ ، نظرت اليها مايسي مستغربة.
" هل اسمعك كلمات غير لائقة؟".
" إنني أعرفه يا مايسي!".
"صحيح ؟ كم أنت كتومة ّ كان علي ان اخمن أنه يلائمك .... ومن طينتك ، يبدو أنه ليس جائعا".
" اعتقد أنه يفكر بأمور أخرى الآن".
" يفكر فيك فعلا !( هزت أليانور موافقة) هل هو صديق ؟".
" على العكس ( ضحكت اليانور ) إنني اسبب له المشاكل .... لا يعلم أنني أعمل في هذا المطعم ... وهو غاضب لأنه إكتشف هذه الحقيقة ".
" فهمت ، دخل المطعم صدفة وإلتقاك... وصدمته الحقيقة ....".
" لقد صدم فعلا ولكنه يبدو أنه يعرف أنني أعمل هنا قبل دخوله ... ".
" كيف عرف؟".
" حتما سيخبرني فيما بعد...".
" لهذا السبب شحب وجهك ساعة دخل المطعم ( عبست مايسي وأكملت ) دعيني أحمل عنك قهوته ( هزت أليانور رأسها موافقة بينما حملت مايسي الصينية ومشت بإتجاهه بثقة ومرح)".
" إبتسامته ساحرة".
" ولكنني لن أراها هذا المساء ...".
" لا افهم لماذا لا تحبينه ، إنه يهتم بما تفعلين ..... الظاهر أنني لا افهم ما يجري...".
" يعتقد أنه مسؤول عني.... هناك روابط عائلية تجعله ملزما بالإهتمام بشؤوني".
حان وقت إغلاق المحل ، خرجت اليانور برفقة أدوار ، مشيا صامتين بعد أن توقف المطر ( أمسك بذراعها يقودها بحزم الى شارع فرعي حيث تقف سيارته الفضية ، ركبت قربه وهي تفكر بأن مايسي ستصعق لو رأته يدعوها لدخول سيارته الفاخرة بكل إحترام وتهذيب ، آداب السلوك عنده من طبيعته المتحضرة ولكن غضبه لا يمكن ان يخفى على احد ، تذكرت لسعات لسانه المرة السابقة حيث فقد السيطرة على أعصابه وتوازنه ،وحين نظرت الى تعابير وجهه الغاضبة قبل ان تخرج معه شعرت بالخوف يتملكها.
قاد السيارة بمهارته المعهودة قبل أن يتوقف ليتحدث اليها ، فتح النافذة قربه ، وبقي صامتا كأنه يفكر بمدخل للحديث ، وبعد ذلك تكلم قائلا:
" هل أنت مستعدة لتخبريني عن آخر مغامراتك ؟".
أشعل سيكارته ببطء ونظر الى وجهها على ضوء ولاعته.
" كيف عرفت؟".
" ارسلت شخصا يتبع تنقلاتك!".
" انت.... ارسلت من يتبعني....".
نظرت اليه نظرة مرعبة .... سحب نفسا عميقا من سيكارته ونفخه قبل ان يقول:
" الأمر في غاية السهولة ، هناك أشخاص يعملون لقاء أجر ، أعرف ان الأمر لا يروقك ولكنني وجدت أن هذه هي اسهل السبل لاحصل على المعلومات التي أريدها....ثم هل كان من الممكن ان تخبريني بنفسك ؟".
" لماذا؟ ما الذي جعلك تتبعني؟".
" إتصل بي شخص من محل بيع المجوهرات وأعتذر لتاخرهم في تقييم الخاتم.... لقد ضاع عنوانك ".
" فهمت الآن".
" انا مسرور لأن أحدنا بدا يفهم ( قال ساخرا ) ربما تخبرني الان لماذا وجدت من الضرورة بيع مجوهراتك والعمل كخادمة في مطعم".
" لماذا تخاطبني بهذه اللهجة الفظة يا أدوار ، ربما تجد المكان غير لائق بمستوى حياتك ولكنه مطعم محترم يؤمه الناس العاديون".
" أفهم انني لست محترما ور عاديا بنظرك .... كما افهم رايك بي بوضوح.... ولكن إياك أن تحاولي الإبتعاد الان عن جوهر الموضوع فأنت لم تجيبي عن سؤالي بعد".
" لأنني أحتاج للمال ! أليس هذا سببا كافيا يجعل الناس تعمل .... حتى أنت يا أدوار تحتاج للعمل....لأجل الحصول على المال.... أرجوك خذني الى البيت غنني متعبة ".
" لا ، لن نذهب الى البيت قبل ان ننتهي من مناقشة هذا المر... لماذا تحتاجين المال".
" لا أعتقد ان هذا الأمر من شانك ؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
country cousin, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زائرة, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173929.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
3 - ط²ط§ط¦ط±ط© - ط¬ط§ظƒظ„ظٹظ† ط؛ظٹظ„ط¨ط±طھ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ … This thread Refback 04-06-17 02:44 PM


الساعة الآن 02:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية