لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-12, 01:03 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 239699
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: ابتهال محمد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ابتهال محمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم(ممكن اعرف امتى تكملة الرواية) وشكرااااااااااااااااا.

 
 

 

عرض البوم صور ابتهال محمد   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:06 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3-(محال أن يقع الإنسان في الحب ويبقى عاقلا) يقول فرنسيس بايمون ... مع ذلك ها هي أليانور تحاول وتكاد أن تفقد السيطرة نهائيا على نفسها ، ذات مساء!

نزلت أليانور من القطار وفتشت هنا وهناك عن شقيقتها كاتي ، وأخيرا وقع نظرها عليها وجدتها وتأكد لها صحة حدسها من أنها في مأزق ، الطقس بارد برغم الشمس المشرقة ، فلسفة هواء بارد تلفح وجهها وتجعلها تقلب ياقة معطفها الشتوي وتربط زنارها وتشده الى خصرها بحزم وتمشي مسرعة نحو كاتي.
تعانقتا بشدة وأحست أليانور بقوة عناق كاتي لها أكثر من أي وقت مضى ، مشتا في الشارع المزدحم المؤدي الى بابسواثر ثم شارع حدائق كينسنغثون ويداهما متشابكة ثم إنعطفتا الى رواند بوند ، كانت أليانور تستفسر عن العائلة فردا فردا وكاتي تجيبها بهدوء ووضوح.
" هل هناك ما يشغل بالك يا كاتي؟".
وما كادت تسأل حتى شرعت كاتي بالبكاء على الفور ، وضعت اليانور يدها حول كتفها بحنان وكررت سؤالها بلهفة ظاهرة:
" ما الأمر؟ هل هو غاري؟ هل هناك ما يكدر علاقتك به؟".
هزت كاتي راسها نفيا ولم تستطع الكلام ، فتشت عن منديلها لتمسح به دموعها بينما تابعت اليانور أسئلتها من جديد.
" ما الأمر؟ إجلسي على هذا المقعد وأخبريني....".
إنتظرت أليانور حتى هدأت شقيقتها من نوبة البكاء الهستيرية التي إنتابتها .... وبعد فترة قصيرة تمالكت فيها كاتي نفسها وبدأت تتكلم بصوت منخفض وببطء شديد وهي تتعثر بشهقاتها وتأوهاتها ودموعها ، قالت:
" ربما بدوت غبية للغاية يا اليانور ، لن تصدقي ... وأنا لا استطيع طلب المساعدة من والدي ولا أعرف كيف أتصرف ... إنها غلطتي دون شك... تصرفت بغباء ولا أصدق انني فعلت ذلك... لا أستطيع أن أخبر غاي .... لا استطيع ، أحبه كثيرا ... وهو يعتقد أنني فتاة كاملة واحسن التصرف ، لن اغفر لنفسي لو علمت والدته بالأمر ... ماذا ستقول عني هي لم توافق على خطوبتنا منذ البداية...".
"كفي عن الكلام يا كاتي وعن لوم نفسك ، إهدئي أولا ثم أفصحي اكثر عن الأمر لأنني لم افهم بعد القصة ... انا قربك وساساعدك بكل تأكيد ولكن علي أن أفهم الأمر.... ماذا تخافين أن تعرف والدته ؟".
بلعت كاتي ريقها بصعوبة وبدأت تلف منديلها حول أصابعها بعصبية ظاهرة وقالت :
" فرحت جدا بهذه الفرصة التي سنحت لي للحضور الى لندن برفقة غاي... أرسلت السيدة والدة غاي في طلبي وقالت لي أن بإستطاعتي ان اشتري لوازم الجهاز من الثياب واسجل المبلغ على حسابها وتعتبره هدية منها بمناسبة الزواج ، تقطن في لندن إبنة عم غاي ، مارغو وقد إتصلت بها السيدة سلايد ورتبت معها الأمر وطلبت منها مرافقتي لأنتقاء الثياب اللازمة ، لم توافق والدتي على هذا التدبير ولكنني أقنعتها برغبتي في ذلك ورضخت للأمر الواقع وبأنني لن أتضايق من صحبة مارغو الى السوق رغم انني لا اعرفها ابدا ، مارغو تكبرنا ، هي في السادسة والعشرين من عمرها ، شابة جذابة وشديدة الأناقة في لباسها وقد أحببتها عل الفور بعد أن تعرفت اليها هنا .... لقد ضحكت كثيرا لكوني أزور لندن للمرة الأولى في حياتي ... وفي النهاية تمتعت كثيرا برفقتها وسررت بمساعدتها لي في إنتقاء ما يلزمني....".
" هي... أكملي ، وماذا بعد يا كاتي؟".
منتديات ليلاس
" اخبرتك من قبل ان ثيابها أنيقة وباهظة الثمن ، إصطحبتني الى محلات هارود وإنتقيت كل طلباتي من هناك.... والظاهر أنني فقدت السيطرة على توازني .... وجدت نفسي أتصرف كأنني معتادة على هذا البذخ .... وجودها معي وهي تساعدني أحرجني ... كنت فرحة مسرورة وأنا أشتري أجمل الأثواب ... ثم تردد مارغو: غاي سيحب هذا الثوب عليك حتما ، نظرت لنفسي في المرآة وشعرت كأنني اصبحت فتاة أخرى غير التي اعرفها ... تحمست وجاريتها وإشتريت دون وعي ، بدأت الرزم تتكدس قربي وشعرت بعد فوات الأوان ان المجموع الذي وصفته يفوق الميزانية المحددة لي ، حاولت ان اخبر مارغو أنني تماديت في الصرف .... ولكنها ضحكت ضحكة عالية وأجابت : كلنا نفعل ذلك يا عزيزتي ... أليس غاي سببا وجيها لتصرفي لأجله ؟ شعرت بالغثيان ورغبت بالعودة الى الفندق ، وهناك حسبت ما صرفت و....".
" كم صرفت؟".
" أكثر من ثمانين جنيها استرلينيا ، أوه يا أليانور .... ماذا سافعل ؟ أنا لا أستطيع ان أطلب مساعدة والدي ، زواجي سيكلفه مبلغا كبيرا .... ثم لن يعجبه تصرفي وسيشعر بخيبة أمل فهو لن يخبرني بذلك ولكنني واثقة... أنه يعتقد أنني غير ناضجة بما فيه الكفاية لأقدم على الزواج وقد حاول إقناعي بذلك ، كان دائما يقول أن الغرور رديء والجمال الخارجي لا يغني عن جمال الروح... وها أنا أتصرف بغباء.....".
إستمتعت اليانور الى شقيقتها وهي مشدوهة ... ثمانون جنيها ... أفكارها مضطربة ومشوّشة ، حاولت جاهدة أن تحافظ على رباطة جأشها وتوازنها قبل أن تتكلم:
" هل نستطيع أن نعيد بعض هذه الثياب الى المحل؟".
هزت كاتي رأسها نفيا وقالت آسفة:
" فكرت بذلك ولكن الأمر سيبدو غريبا ، مارغو تعرف ما إشتريت .... ولقد سجلنا كل المشتريات بإسم السيدة سلايد".
" هل انت أكيدة من أننا لا نستطيع ان نطلب مساعدة والدي ؟ إنه ليس غولا يأكلنا وهو متفهم للغاية".
" أنا أكيدة أنه سيفهم المشكلة ولكن همومه المادية تكفيه ، مرض والدتي أثقل كاهله ونحن ثلاث فتيات وتدبير امورنا عمل شاق ، ثم لا تنسي دوروثي شقيقتنا الصغرى فهي تحتاج المال لدخول الجامعة ، إنها ذكية ومن المؤسف ألا تتابع دراستها الجامعية".
بدأت دموعها تنهمر على خديها دون توقف.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:10 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" وماذا بشأن غاي ؟ ألا يحبك يا كاتي؟".
" أنه يحبني كثيرا ... ولكنني لا أستطيع ان أطلب منه مالا قبل الزواج ، وأنا لا أريد أن أثير شكوك عائلته حولي ، إنهم لم يوافقوا على زواجه مني.... ولا أريد ان ابدأ حياتي الزوجية بصفحة سوداء.... اريد أن ابدأ حياتي بصفحة نظيفة ، هل تفهمين قصدي؟".
" نعم ، أفهمك جيدا".
" هل لديك بعض الحلول؟".
" فكرة أو إثنتين ولكن علي التفكير قبل أن أتكلم .... جففي دموعك الان يا كاتي...... لا اريدك أن تعودي الى خطيبك وأنت على هذا الشكل".
" اشعر انني افضل بكثير بعد أن أخبرتك مشكلتي، أنت افضل شقيقة في الوجود ، لقد أخبرت مارغوعنك الكثير وهي تنتظر مقابلتك هذا المساء ( إبتسمت ونظرت اليها نظرة تعجب ) عندما إتصل ادوار مانسل بغاي الليلة الماضية ليدعونا الى السهرة إكتشف أنه يعرف آل سلايد ، اليس ذلك مفرحا ؟ قال أدوار انه يعرف مارغو وأن بعض الروابط العائلية تجمعنا ".
" قالت السيدة مانسل أنها تعرف آل سلايد... علينا أن نرتدي أجمل الثياب هذه الليلة ، علينا أن نظهر فتنة وجمال فتيات يورك وأننا نستطيع أن ننافس جمال وأناقة فتيات لندن".
" سألتني مارغو عن علاقتك بأدوار مانسل... أعتقد أنها تميل اليه ( نظرت نظرة سريعة الى شقيقتها قبل أن تكمل ) اخبرتها أنك على معرفة وثيقة به...".
" لماذا فعلت ذلك يا كاتي؟".
" طريقة مارغو في التهكم علينا ، كأننا نعيش في الأرياف .... متخلفين ... او كأننا أبناء عمها الفلاحين.... تفهمين؟".
" نعم افهم ... وماذا أيضا؟".
" لا تغضبي مني يا أليانور ! قلت أنك تعرفين آل مانسيل من سنوات عديدة ، أليس ذلك حقيقة ؟ إن والدتنا تعرفهم منذ كانت شابة وقبل أن تتزوج وأنت عشت معهم الآن أسابيع... الست صديقة؟".
" سلمت جدلا....".
" أقصد.... ألا يمكنك ان تقولي أن أدوار صديقك؟".
" نحن لسنا عدوين ؟".
" إذن نحن متفقان .... أخبريني قليلا عن أدوار وفانيسا ؟".
رأت اليانور أن تسري بعض الشيء عن شقيقتها المهمومة وتبعد افكارها عن الثمانين جنيها ومشكلتها ، قالت:
" فانيسا شابة صغيرة فاتنة وجذابة ، صغيرة الجسم شعرها قصير مجعد ، إنها لطيفة وكلها نشاط وحيوية ، يخيل اليك لأول وهلة بأنها سطحية التفكير ولكنها ليست كذلك ، أنا أحبها كثيرا".
" أوه ، إنها تخيفني ... وماذا عن أدوار؟".
" إنه شاب منكمش على نفسه ، يتمتع بثقة كبيرة بنفسه ، أعتقد أنه قاس ولا يحس بآلام الآخرين ".
" ربما هو غير الشخص الذي تعرفه مارغو... هي تقول انه وسيم وانيق ويرتدي افخر الثياب ، شديد الناقة ويعرف ماذا يريد وغالبا ما يحصل عليه".
ضحكت اليانور كثيرا وقالت تؤكد لها:
" نحن نعرف الشخص نفسه ، إنه ادوار مانسيل بعينه".
" في الثلاثين من عمره ، عازب ! ".
" ليس الزواج أمرا هاما في حياة كل إنسان ... ولا تنقص أدوار صحبة النساء".
" نعم ، هو كذلك ، وأنا لا أريد أن أقع في شباكه ... مع أنه جذاب ورفقته ممتعة".
" أتمنى ذلك... من سيحضر معنا الى الحفلة ايضا؟".
" هيو هو صديق أدوار ، إنه ليس طويلا ولا وسيما ولكنه طيب المعشر ولطيف".
" هل آل مانسل لطفاء؟".
" ليس تماما ، ولكنهم ليسوا بسطاء ايضا ".
" أتمنى لو أنني لم اسال عنهم... إنني خائفة من لقائهم".
ضحكت أليانور وهزت كتفيها غير مبالية وقالت:
" أشعر ببعض البرد ، هيا بنا".
شبكتا أيديهما وركضتا الى حيث إفترقتا أخيرا كل في سبيلها.
منزل آل مانسل في المدينة مؤلف من ثلاث طبقات فوقها قرميد ، فتح الباب السيد هاكمان الذي كان بإنتظارها ، تبعته اليانور الى أعلى وكان يخبرها أن فانيسا إتصلت بها هاتفيا ، قادها الى غرفة نومها حيث وجدت حقيبتها قرب النافذة ، قال:
" لقد حمل لك الحقيبة السيد أدوار وقال أن السيد هيو سيمر لإصطحابك ففي السابعة والنصف ، الآنسة فانيسا ستذهب الى المسرح بعد أن تنتهي من عملها في المحل ، أقترح عليك يا آنسة فارس بعض الشاي لأن العشاء سيتأخر".
" أشكرك".
أحضر لها السيد هيكمان بعض الحلوى والشاي ، لم تكن فكرة الطعام تروق لها ، ولكنها أجبرت نفسها على تناول بعض الحلوى مع الشاي الساخن... كانت لا تزال تفكر بالثمانين جنيها... نظرت الى وجهها الشاحب في المرآة وقالت لنفسها : يجب أن أنسى المشكلة لهذه الأمسية لئلا تفسد سهرتي برمتها ، لم تستطع اليانور أن تبعد المشكلة عن رأسها ، فكلما امعنت في التفكير تبين لها جليا أن على شقيقتها إخبار خطيبها غاي بالأمر وهو سيتصرف ... ولكن كاتي أكدت لها أنها لن تخبره وليس بإستطاعتها أن تجبرها.
قالت اليانور في نفسها : لو كنت مكان شقيقتي كاتي ، هل كان بإمكاني أن أخبر خطيبي بمشكلتي ؟ هل ساتصرف مثلها ؟ تنهدت... لا ! اريد ان أعتقد ان بإمكاني فتح قلبي للرجل الذي أحب واخبره بكل شيء ، ليس من المعقول ان أمضي عمري مع رجل أخفي عنه أي شيء...
تمددت فوق السرير ترتاح قليلا قبل موعد الإستعداد للسهرة، وبعد قليل شرعت تستعد للسهرة ، طلت وجهها بطبقة خفيفة من المساحيق في محاولة لإخفاء شحوبها وقلقها ، إبتسمت لنفسها إبتسامة راضية وهي تنظر الى المرآة .... ستخفي كل متاعبها الآن .... ثوبها الرقيق الناعم المحلى ببعض الكشاكش فوق الأكتاف لونه برونزي غامق مما أضفى على شعرها بعض اللمعان ، سرّحته بفرشاة قاسية وتركته ينسدل حول وجهها كالهالة المستديرة ، شكلها الخارجي مرضي وهذا ما سيساعدها كثيرا للتغلب على مشاكلها الداخلية المقلقة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:11 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصلت أليانور برفقة هيو الى المسرح مرّ لقاؤها بغاي بسلام ، تعارف الجميع وتبادلوا الكلمات المعتادة ، بدت مارغو سلايد جذابة وبراقة تخطف البصار ولكن أليانور وجدت نفسها تكرهها منذ النظرة الأولى ، كان بصحبة مارغو شابا يكبرها سنا ولم تجد أليانور فرصة خلال السهرة لتتكلم معه ، مشت كاتي خلف اليانور وهي تصعد السلالم وتمتمت في أذنها:
" اليس المسرح فخما ؟ سمعت عن دروري لاين ولكنني لم أتخيّله بتلك الضخامة ، لقد تساءل غاي : كيف أستطاعوا الحصول على تذاكر للمسرحية؟ المفروض أن التذاكر نفدت من السوق منذ ايام ( إبتسمت وأكملت) ولكن نظرة واحدة الى أدوار تشرح كل شيء .... ( كان ادوار يتقدم الجميع صعودا الى المسرح ، نظرت اليه كاتي ثم أكملت حديثها متمتمة في أذن شقيقتها ) يلزمك نظارات .... يا شقيقتي.... إنه رائع".
" هل أخبرت غاي عن...".
" لا ، قلت لك أنني لا أستطيع".
" كان من الأفضل لو فعلت ".
نظرت اليها كاتي حزينة يائسة فأكملت أليانور:
" إنسي الموضوع الآن وإستمتعي بسهرتك".
قال غاي:
" كفاية ثرثرة ، لا أسمح لأي سر بينكما....".
قالت مارغو:
" هراء ، تدابير الزفاف كلها اسرار يا عزيزي غاي ، أنا وكاتي لدينا اسرار أيضا ، أليس كذلك؟ أسرار عن الجهاز الأنيق .... عروسك جميلة يا غاي ، لقد أحسنت الإختيار ، اتمنى لكما التوفيق".
وضع غاي يده حول كاتي وإبتسم لها إبتسامة عريضة وقال مفاخرا :
" إنها فاتنة".
قال أدوار يخاطب اليانور :
" إليك برنامج المسرحية يا اليانور".
نظرت اليه بقامته المديدة وشعره الأسود اللماع وهو يقودها الى مقعدها ، شكرته بنظرة سريعة وجلست ، بعد أن إتهت المسرحية صفقت اليانور كثيرا وتمتمت بكلمات الإعجاب والمديح المتداولة في مثل تلك الظروف ، بعد مرور يومين نسيت أليانور كل شيء ، لم تعد تذكر إلا وجود ثلاثة أشخاص معها ، أدوار ومارغو وغاي : أدوار شاب مهذب ويحسن مراقبة الأمور حوله ولا يفوته فهم أي شيء ، ومارغو سلايد تتدخل في أمور لا تعنيها ابدا وتتلصص لتسرق الأخبار من حولها وتجري تحقيقا هنا وهناك من كثرة أسئلتها ، أما غاي فكان يثرثر بسعادة واضحة ، شخصيته المنفتحة يسهل التعامل معها في كل مناسبة.... كم كانت تخشى أليانور هذا اللقاء معه... ولكن قصة الجهاز فاجاتها وأربكتها ، بدت وهي تلقاه مشدوهة ومشوشة الأفكار.
وجبة الطعام كانت عملية تجريبية بالنسبة اليها ، حاولت جاهدة أن تبدو طبيعية وهي تتناولها ، كانت فوق تصورها وما إعتادت عليه في حياتها السابقة ، الطعام لذيذ ورائحته شهية ، وأجبرت نفسها على إبتلاعه مع الأحاديث المختلطة حولها .... بدت الأمسية كأن لا نهاية لها... فتمنت لو تنتهي وتنتهي هي من آلامها العديدة.
إنفض الإجتماع في ساعة متأخرة جدا من الليل ، وفي آخر لحظة وجدت اليانور نفسها تواجه ترتيبات العودة.... بقيت برفقة أدوار ليعود بها في سيارته الى البيت ، سألت وهي شاردة:
" اين فانيسا؟".
بقي ادوار صامتا يركز كل إنتباهه على قيادة السيارة ....وبعد فترة صمت طويلة قال:
" تنتظر وصول بضاعة في الصباح الباكر ، ستنامين في الشقة معي ، ظننت أنها أخبرتك ، ارجو أن لا يزعجك البقاء في المنزل دونها ، السيد والسيدة هيكمان في الطابق الأول".
" لا ، لا مانع عندي".
رمقته بنظرة فاحصة ، أحست ان هناك شيئا يزعجه بل يغضبه ، أصبح شخصا لا يحتمل ، وسرّت لأنها ليست سبب غضبه ، أغلقت عينيها لترتاح وتفكر في مشاكلها الخاصة وكان مزاجه العكر يناسبها وكذلك صمته ، تمنت اليانور أن يخف صداعها أو تصمت أفكارها .... بدأت تراجع الأحداث لنفسها... رؤية غاي .... بدا كأن وجودها لا يعنيه ابدا ، طوال السهرة وهو يتحدث كعادته .... شعرت أنه صهر المستقبل ..... إنزعجت من نفسها ، كيف يمكنها ان تقع في الحب وتخرج منه بهذه السهولة والسرعة ، هل هي شابة سطحية تافهة .... هل جذبها بوسامته وجمال تفاصيل وجهه ؟ هل اسات فهم نظرته التي رماها بها أول ما رآها ؟ هل فسرتها على انها إعجاب .... بها...؟ لقد خرج غاي كليا من فكرها وقلبها وعقلها.
والسؤال عن الثمانين جنيها عاودها ، ودت لو تصرخ تستغيث ...
فتح أدوار باب السيارة ثم باب المنزل لها ، الظلام الدامس يملأ البيت ، تبعته اليانور الى المكتب وخلعت معطفها وهي تتثاءب ، اشعل أدوار النور الخافت فوق الطاولة الجانبية في المكتب ، الصمت كثيف مما أثار ريبة اليانور وقلقها ، كانت تعبة جدا ولكنها وجدت معالجة الأمر بلباقة وكلمة مجاملة فقالت:
" شكرا على هذه الأمسية يا أدوار ، أنت لطيف..... لقد تكبدت مشقة من أجل شقيقتي كاتي وخطيبها ، تمتعا كثيرا بهذه الأمسية....".
لم تجد ما تريد ، كان أدوار لا يزال على صمته الثقيل والغريب ، نهض الى الستيريو وادار بعض الموسيقى الخافتة والحالمة ثم عاد ليقف امامها وقال بعصبية:
" انت لم ترقصي معي خلال السهرة".
كانت نبرة صوته تنم عن الغضب وكذلك تعابير وجهه القاسية تشير الى وجود خلل .... شعرت كذلك بعدم توازنه وارادت ان تتحاشى الإصطدام به ، قالت باسمة:
" انت لم تطلب مني مراقصتك !".
" كلا".
أجابها بعصبية ظاهرة ثم شدّها اليه وضمها بذراعيه وبدا يدور بها ببطء في الغرفة وهو يحاول ان يتابع اللحن الموسيقي ، المناسبة لا تدعو للرقص والجو ثقيل للغاية وغير مالوف مما جعل اليانور تجر رجليها بثقل ثم تتوقف عن الرقص ولكنها بقيت صامتة بين ذراعيه ، بدا أدوار كمن نفد صبره ، مشى الى الستريو وأصمت الموسيقى وعاد يقف أمامها ليقول بغضب ظاهر:
" اريد ان اتحدث معك بأمر هام".
" صحيح؟".
" أعرف أن لديك خبرة ومقدرة فائقة على التمثيل يا اليانور ، أرجو أن لا تنظري اليّ ببراءة ودهشة مصطنعة !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:13 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بان غضبه للعيان ولم يعد يستطيع كبحه ، مشى الى الطاولة وصب كاسين من الشراب المنعش وحملهما ، قدم لها كأسا ، هزت راسها وقالت:
" شكرا.... لا اريد".
" إشربيه ، إفعلي كما آمرك ، لا أعرف ماذا جرى لك هذا المساء ، لا اريد أن يغمى عليك .... لا تنتظري مني اية شفقة؟".
" هذا آخر ما أنتظره منك يا أدوار".
كانت لهجتها لاذعة وقد بدأت دموعها تتساقط بسرعة على خديها .
" حسنا ، سأعزو شحوب وجهك وقلة قابليتك للطعام بسبب حماسك للسهر وليس لأسباب أخرى خفية".
" ارجو ان تكف عن معاملتي كأنني شقيقتك الصغرى".
" ربما هنا يكمن الخطأ ".
بدا غاضبا... وصح الأمر لها جليا فهي وحدها سبب غضبه.
قالت:
" ماذا تعني؟".
" يا عزيزتي اليانور... لقد لفت نظري خلال السهرة أنك لست شقيقتي الصغرى ولا يمكن أن تكوني كذلك في شعورك".
" أشعر أنك غاضب جدا".
" نعم ، وقد تبيّن لي الآن ان كونك لست شقيقتي يمنحني بعض الفرص... ( مد يده يداعب خدها برقة ظاهرة ، ثم تابع وهو ينظر الى عينيها وقد ركّز عينيه الزرقاوين فيهما ، احست كأن النار احرقت كفها )".
" لماذا تفعل ذلك يا أدوار؟".
" لماذا ؟ أنت تقللين من قدر نفسك يا عزيزتي ، عليك ألا تقارني بينك وبين قطعة الشوكولاتة ..... شقيقتك... انت جذابة وجسمك متناسق وصوتك دافىء وعيناك معبرتان وتروقين لي أكثر بكثير من شقيقتك....".
هزت اليانور رأسها غير موافقة بينما تابع أدوار الإقتراب منها ببطء ولين حتى قاربها تماما ، فضمها بدون عناء ولم تحاول دفعه بل كادت تسقط أرضا لو لم يمسك بها ، حاولت أن تتكلم ولكن حلقها جف ، وبعد جهد سحبت نفسا عميقا وقالت بصوت متهدج:
" ارجوك أن تبتعد عني يا أدوار...".
" أليس ذلك ما تريدين ؟ هل غيرت رايك فجأة ، اليست الفكرة جيدة ، لماذا تخافين الآن بعد أن اثمرت خطتك ونجحت ( كان يتكلم بسخرية وبرودة وأكمل ) هل أنت معتادة على الشباب الطائش... وأنا رجل ناضج اخيفك ، صحيح ، كان علي ان اسال مارغوالى اين وصلنا بعلاقتنا ( ضحك ضحكة مجلجلة ) أما زلنا في طور تماسك الأيدي ... هل ساخيب ظنك ، أنا لي شهرتي في هذا المضمار...".
جذبها بقسوة اليه حين إستطاعت أن تتكلم قالت متألمة:
" أدوار ، أعرف انك غاضب...".
" يا الهي ! أنا غاضب ، أنا واثق بانك كنت لا تعرفين عمن كنت تتكلمين.... لو كنت رفيقك يا صغيرتي البريئة لطالبتك بحقوقي....( إحمرت وجنتاها على الفور وبدا مسرورا لرؤية خجلها الظاهر ) مارغو سلايد هي أكبر ثرثارة في البلد ، لن تصمت عن القصىة التي سمعتها طويلا ، وحين سنحت لهما الفرصة هذه الليلة تكلمت .... كادت تموت وهي تتشدق وتهنئني على ذوقي .... ولكن مارغولا تتكلم دون ان تكون قد حصلت على إعتراف منك مسبقا !".
منتديات ليلاس
بدأت الأمور تتوضح في نظر الأمور .... إنها كاتي شقيقتها ، هي التي اخبرت مارغو .... كاتي فتاة شاعرية رومانسية ، لقد أخبرت مارغو بأنها تعرف أدوار معرفة جيدة ، إنها صديقته... وربما أضافت تعابير أخرى.... شعرت اليانور بالغضب يجتاحها ، كيف يستطيع أن يجرؤ على القول بانها تخدعه ، أو أن تقيم علاقة سرية معه .... نظراته اليها نظرة مذلة ومحتقرة ، ثم ضحكت اليانور ضحكة صفراوية باهتة وقالت:
" يا الهي ، لماذا أنت غاضب ، كنا نتكلم ونتسلى بالكلام ، لا شك أنك معتاد على هذه الأقاويل ".
" هذا صحيح ، ولكنني لم أنتظر ذلك منك ، إذن أنت تعترفين بأنك أخبرت مارغو ".
" من السخافة أن أنكر ذلك ، وأنت لن تلومني وأنا أحاول مع عازب .... مناسب يعيش قريبا مني ، تكلمت مع مارغو بأمور تافهة ، ربما هي التي ضخّمت الأمور....".
مشى اليها من جديد وقال ببساطة:
" لا ، لا ألومك ، ولا أريد ان أخيب أملك ، انت سيدة محترمة ولا اعدك بالزواج .... ولكن ربما تستطيعين ان تجعليني أغير رايي بالموضوع!".
تمتمت بصوت مرتجف :
" أنت شاب بغيض".
" وأنت غبية يا صغيرتي ، إنها ليست دعابة ، ما نفعله الآن ليس تسلية ، لو لم أكن غاضبا لضحكت من تصرفاتك".
" أنت غاضب يا أدوار مانسل ، أنت لسا الغاضب الوحيد هنا ( بدأت تعيد ترتيب هندامها)".
" دعيني أساعدك".
" إياك ان تلمسني! ".
" لا تكوني سخيفة ( كان صوته قاسيا وهو يساعدها ) انت تحبين إثارة المشاكل .... اليوم كنت ستجدين نفسك غارقة في مشكلة كبيرة".
" كلا ، ثم انت لست الوحيد الذي كان يلعب بالنار ( كانت عواطفها تتصارع بداخلها ) ربما تخبرني ما قالته لك مارغو سلايد ! ".
" لا أريد ، مارغو ثرثارة وخبيثة ، أنها في النهاية من الفتيات الشرسات ، فهي لم تسامحني لأنني لم أقع في جاذبيتها الفتّاكة ، ربما هذا هو السبب الذي صبغ حديثنا قليلا.... انا لا أريد ان أزعجك بالتفاصيل أو أضجرك ، لقد لمحت لي بما فيه الكفاية وتركتني أشك في الحقيقة... أما هي فلم توضح كلامها ".
" فهمت".
" لا ، أنت لا تفهمين ، ربما هي هاجمتك ولكن كان في نيّتها أن تنال مني انا.... أنت بريئة ولا تستطيعين فهم شراكها ... وإن لم اتكلم قبل أن أواجهك لأعرف الحقيقة منك".
" كم أنت مغرور بنفسك.... ليس في نيتي أن أقرن إسمي بإسمك أبدا ، ربما أنا اختلف عن جميع الفتيات اللواتي مررن بحياتك .... أنا لا يهمني كبرياءك أو مغالاتك وتعاليك وأنانيتك....".
" افهم".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
country cousin, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زائرة, عبير, قلوب عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173929.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
3 - ط²ط§ط¦ط±ط© - ط¬ط§ظƒظ„ظٹظ† ط؛ظٹظ„ط¨ط±طھ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ … This thread Refback 04-06-17 02:44 PM


الساعة الآن 02:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية