لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-12, 12:19 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


9 - أرجوك أحبينى
××××××××××××

كان أندرو مالفود والخالة جوانيتا ومدبرة المنزل ينتظرون وصولهم قلقين فى الردهة حين دخل غراى المنزل تلحق به كايت حيا الجميع سندى بالعناق والتقبيل وصيحات الفرح بينما لم يوجه أحدهم نظرة إلى كايت
قالت جوانيتا وهى تحتضن سندى وتمطرها بالقبلات :
-أشكر الله لأنك لحقت بهما ! ما كنت لأسامح نفسى لو فقدت طفلتك ثانية
أجابها غراى بهدوء :
-قلت لك لا تلومى نفسك عرفت ما تخطط له كايت وأتحمل المسؤولية كاملة عما حدث
رفعت كايت رأسها بحدة هامسة :
-كنت تعرف ؟
-طبعاً....راقبتك تخبئين الحقائب فى الكاراج حتى لولا مشاهدتى لك لعرفت فقد فضحت نفسك هذا الصباح حين قلت إنك خارجة للتسوق وقبلت منى بطاقات الأعتماد وكانت هذه غلطة سئية يا كايت فكلانا يعرف أنك تفضلين أرتداء مهملات المحلات على أن تصرفى جنيهاً من مالى لشراء ملابس جديدة
-مادمت تعلم فلماذا لم تردعنى ؟
فرد ساخراً :
-لنقل أنى تركتك عن قصد تحاولين الفرار
-تعمدت إذن الأيقاع بى لم تشأ السفر أبداً إلى بورتسموث أليس كذلك ؟
-لا...على الأقل ليس اليوم فالأحتفال سيقام قبل عيد الميلاد بأسبوع
قررت سندى أنها سئمت من هذا الحديث
-أنزلنى بابا أريد ان ألعب
فصاحت مدبرة المنزل :
-تعلمت إذن قول بابا هذه خطوة فى الطريق الصحيح سيدتى الصغيرة
مدت سندى يدها لتصافح أندرو :
-مرحبا فود ! أنا فى البيت
-كيف حالك سيدتى الصغيرة ؟ يا إلهى ما أسعدنى بعودتك
-أنا كبيرة وليست صغيرة
-أنت تكبرين طوال الوقت
وقالت مدبرة المنزل :
-أحرزى سندى ما لدى فى البراد ؟ لدى بعض الآيس كريم
التفتت سندى إلى أمها :
-آيس كريم لذيذ ماما أتريدين بعضاً منه ؟
التفتت ثلاثة أزواج من الفعيون إلى كايت بينما تجنب غراى النظر إليها وأنحنى يكلم سندى :
-أنا وأمك ليس لدينا وقت لتناول الآيس كريم علينا أن نخرج حبيبتى سنخرج فى نزهة بالسيارة ولن نعود الليلة إلى البيت لكننا سنعود قريباً....أعدك
تكور فم سندى إىل الأمام والتفتت من غراى لتركض نجو أمها وتحضن ساقيها :
-ماما...لا أريدك أن تذهبى ! أبقى معى !
فقالت كايت :
-حبيبتى.....لا تقلقى أنا لن....
قاطعها غراى :
-ستعود أمك قريباً لن نذهب بعيداً وسنتصل بك الليلة . أتعرفين ماذا سنفعل ؟ سنشترى صديقا جديداً لدبك سنجد له دبة ترتدى فستان يشبه سترته الجميلة
-أين دبى ؟ خالتى نيتا هل دبى عندك ؟
-إنه ينتظرك فى غرفتك وسيكون سعيداً برؤيتك
أنحنى غراى يقبل أبنته :
-أذهبى مع إميلى لتناول الآيس كريم
أنحنت كايت بدورها مكرهة لتقبل أبنتها :
-سأراك قريباً سندى
أقسمت فى نفسها على تنفيذ وعدها مهما خطط غراى وحاولت أن تبدو هادئة وهى تعطى بعض التعليمات إلى مدبرة المنزل :
-سندى حساسة ضد التوت البرى والكثير من الشوكولا يؤذى معدتها
فهزت مدبرة المنزل رأسها وهى تبدو اليوم غير ودودة ومتجهمة :
-حسنا سيدة فولوود معظم الأطفال هكذا ثقى بعنايتى بأبنة السيد فولوود الذى يعرف أننى خبيرة فى الوجبات المخصصة للأطفال
أنتظر أندرو مالفود خروج الطفلة والمربية ىوألتفت إلى غراى :
-غراى...أتصل مدير الشرطة يريد معرفة ما إذا كنت ستقدم شكوى ضد...ما حصل اليوم فالسارجينت دورلى يود أقفال تقريره
-لم أقرر بعد إذا كنت سأقدم شكوى أم لا سأتصل به حالما أقرر
-حسنا...سأتصل به هناك أيضاً مدير القناة الأولى فى تليفزيون الـ(BBC) شخص ما فى الحكومة سرّب له معلومات مفادها أن رئيس الحكومة سيكلفك برئاسة وفد إلى زامبيا للتفاوض مع الجنرال ماغومبا بعد تولية السلطة وحتى الآن أستطعت منعهم من أرسال مندوبين مع جهاز إرسال صغير للمرابطة أمام المنزل
-عمل رائع أبذل جهدك لأبعادهم أندرو . فلا أريد مراسلى تلفيزيون حول المنزل إلى أن تعتاد سندى على حياتها هنا
-سأبذل قصارى جهدى لكن هل أؤكد أو أنفى القصة ؟
-قل أن أى أعلان بهذا الخصوص يجب أن يصدر من رئاسة الحكومة
-عظيم أين ستكون موجوداً أن أحتجت الأتصال بك ؟
-أنا ذاهب للمنزل الريفى
-لن أتصل بك إلا فى الحالات الطارئة
حاولت كايت التحرك نحو الباب إلا أن ذراع غراى أحاطت بخصرها ليثبتاه إلى جانبه وسأله أندرو :
-كم ستغيب ؟
-ليس وزاثقاً ربما يومين أو أكثر سأتصل اليلة فى حوال السابعة قبل أن تنام سندى
أنتظرت كايت إلى أن أصبحا فى الخارج لتقول :
-أعتقد أنهمن غير المجدى مرافقتك
-لا ليس غير مجدى لك حرية الرفض فإذا قررت الرحيل أرجوك...أرحلى أحملى حقائبك وأذهبى
-أنت تعلم أنى لن أذهب دون سندى
-إذن إن لم تقبلى الذهاب معى فسأقدم شكوى الخطف ضدك ولدىّ درزينة من الشهود بمن فيهم الشرطى
-ألهذا تركتنى أفعل ما فعلت هذا الصباح؟ لقد كنت بلهاء أعطيتك سلاحاً لتبتزنى به
-هذا جزء من السبب أما الجهة الأخرى فالواقع اننى كنت آمل أن أستطيع الثقة بك رغم الدلائل المعاكسة لكن كان يجب أن أعرف فلا شئ فعلته فى السنتين والنصف الماضيتين جعلنى أثق بك
فبدأت تضحك وقد بدأ أنه من المستحيل كبحها ثم شهقت :
-لا تستطيع الثقة بى ؟ يا إلهى أظن هذا مضحكاً
منتديات ليلاس
لمن يزعج غراى نفسه بالأستفسار عن المعنى بل جرها نحو السيارة الجاكوار ثم سار بسرعة إلى مقعد السائق ...إلى أن وصل إلى الطريق العام كانت قهقهاتها قد تحولت إلى بكاء وما أن وصل إلى الطريق الدولى حتى تحول إلى نحيب .أعطها منديلاً لتمسح به دموعها وقال بك برود :
-فكرى قبل أن تقررى عدم التعاون معى لقد أنتظرت سنتين ونصف لأعرف السبب الذى جعلك تفرين وبعد حادثة الخطف اليوم لن أنتظر وقتاً آخر أريد أجوبة وهذه المرة ستعطينى الأجابة مهما كانت الوسيلة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-01-12, 12:20 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أنعطف بالسيارة غرباً بإتجاه بارموث كان المنزل الريفى الذى يقصدانه يقع على الخط الساحلى على بحر الشمال فى منطقة مهجورة
ماذا يخطط يا ترى ؟ ماذا ستفعل لو طلب منها الرد على قبل أن يسمح لها برؤية سندى ثانية ؟ هل ستذكر له سبب فرارها منه فى تلك الصيفية منذ ما يزيد عن سنتين ؟ هل تخاطر وتبوح له بإنها تعرف أنه كان على علاقة مع شركة المقاولات المتحدة وعن الرشاوى وأنه قبل منها رشوة ؟ وماذا سيفعل عندما يعرف أنها تعرف كل شئ عن نشاطاته الأجرامية؟ ماذا سيفعل عندها كل منهما ؟ هل سيدفعها شرفها وكرامتها لتبلغ عنه ؟ وهل سيحاول منعها ؟
فجأة قطع صوت حبل أفكارها :
-لقد وصلنا
أوقف السيارة أمام منزل ريفى خشبى الجدارن بيضاء اللون
-أنتظرى فى السيارة حالما أنزل الحقائب
الهواء داخل الكوخ كان بارداً خاصة بعد دفء السيارة وضع غراى الحقائب عند أسفل السلم
-لن يطول الوقت بنا حتى يصبح المكان دافئاً...أنا أقصد الكوخ كلما سنحت لى فرصة لأريح أعصابى لذلك يبقى ذاخراً بما أحتاج إليه تاركاً فيه التدفئة المركزية على حرارة منخفضة
-لا أشعر بالبرد....أتسمح أن ترشدنى إلى الحمام؟
-إنه فى أعلى قرب غرفة النوم ليس فى الطابق الأرضى إلا هذه الغرفة والمطبخ وهناك غرفة أخرى مليئة بالأشياء المهملة فى الخلف . هل أحمل حقيبتك إلى أعلى ؟
- لاتزعج نفسك أستطيع تدبر أمرى
وجدت الحمام فاخراً كذلك غرفة النوم ذات السجادة الكبيرة الممتدة من الحائط إلى الحائط حيث يقبع فوقها سرير واحد كبير الحجم دون قوائم تغطى صفوف من الأزرار والمفاتيح قمته بحيث يستطيع من ينام فيه أن يتحكم بكل ما فى المنزل من أدوات تدار بالكهرباء من إنارة وتليفزيون وستريو . أستطاعت كايت أن تلاحظ أنه مكان للإغواء أكثر منه للنوم ولابد أن غراى حين يتخلى عن مسؤولياته ويأتى إلى هنا تكون معه رفيقة فراش مناسبة تؤنس وحدة هذا المكان أترأه يأتى بهن من لندن أم يجدهن محليات ؟ ما أن أنهت ترتيب وتنظيف نفسها حتى سارعت إلى النزول فوجدت غراى يركع على الأرض أمام المدفأة تدس يداه قطعة من الحطب فوق كومة من أوراق الصحف راقبته وهو يشعل عود ثقاب ليشعل أطراف الأوراق وقفزت ألسنة اللهب والتفت غراى حول الحطبة ثم أستوت فى شعلة ثانية تمسكت بها وملأت الغرفة رائحة حطب الصنوبر المحترق فضحكت ساخرة هى واثقة من أن غراى يتمكن من إشعال أى نار بعود ثقاب واحد ! لن تستطيع أن تتذكر أنه فشل يوماً فى شئ عقد العزم عليه
وقف من جثوته لينظر إليها ثم قال :
-سأغسل يدى فى المطبخ . أتودين أن أحضر لك شئ ؟
-أرجوك . ماذا لديك ؟
-أنواع من الكولا ...مياه غازية دايت وغيرها...مع المشروبات الساخنة
-مشروب ساخن لو سمحت فنهارى كان مرهقاً
-أيناسبك الشاى ؟
-عظيم
-لقد وضعت لتوى بعض الطعام البارد فى الفرن للعشاء فنحن لم نتناول الغداء وسيكون الطعام جاهز بعد نصف ساعة
إشارته للطعام ذكرتها بإنها لم تأكل شيئاً اليوم مع ذلك قالت :
-لست جائعة
-مع ذلك سنتناول العشاء معاً
كانت الساعة الرابعة ومع ذلك راح يتلاشى ضوء النهار فبدأ الشاطئ المهجور مخيفاً فى عزلته لم يكن البحر يبعد عن الكوخ سوى ثلاثين ياردة لذا كان يُسمع هدير الأمواج تتكسر بقوة راكدة على الشاطئ الملئ بالحصى
-كايت...هذا شرابك
لم تحس به يعود من المطبخ فالتفتت بحدة فإذا هو أقرب مما توقعت فكادت تستطيع رؤية خطوط الأرهاق التى ترسم عينيه وتشم رائحة دخان حطب الصنوبر العالق فى قميصه أصبح الصمت فى الغرفة ضجيجاً مزعجاً
وضع غراى حطبة أخرى فى النار ثم أستقام والتفت ببطء نحوها فأحست بالأرتجاف عندما أدركت أن عينيه تستقران على شفتيها :
-كايت....لماذا تستمرين فى الهرب منى ؟
حضرت نفسها لترد عليه بكل ما أوتيت من قدرة على ضبط النفس...فسحبت نفساً عميقاً لكن فجأة تحولت سنتان من العذاب والخوف والتشرد إلى غضب عنيف فهبت على قدميها واقفة ورمت الكوب إلى النار فشعرت بالراحة وهى تراه يتحطم إلى عشرات من الشظايا وتسمع النار تنطفئ حيث أنسكب عليها الشراب وتحولت ألسنة النار من الأحمر إلى الأزرق الدخانى وصاحت :
-لماذا أستمر فى الهرب ؟ سأقول لك لماذا غراهام فولوود ! أهرب منك لأننى لا أطيق العيش معك...أهرب لأننى أكرهك وأكره الصفقات العفنة القذرة التى كنت تقوم بها...فليساعدنى الله لقد هربت لأننى لم أستطيع التوقف عن الرغبة فيك
ركضت نحو الباب لكنه لحق بها :
-وأنا كذلك أرغب فيك وأحس بما تحسين به ما أن أكون معك فى الغرفة نفسها....
أنحنى يقبل النبضات الخافقة التى كانت ظاهرة بقوة عند صدغها وأردف :
-قولى لى يا كايت أهذا ما لم تستطيعى التوقف عنه ؟ لمسة فمى على بشرتك ؟ أم لمسة يدى ؟ أو أصابعى وهى تداعبك ؟ أخبرينى كايت أهذا ما لم تستطيعى التوقف عن التفكير فيه ؟
أمسكت يداها كتفيه وغرزت أظافرها فى لحمه لتجمع كل ذرة من إرادتها وتهمس :
-لا.....لا تفعل...هذا بى....غراى....كانت ليلة أمس فظيعة يجب ألا تتكرر أتركنى وشأنى غراى فليس هذا ما أريده
-صحيح ؟ إذن لماذا لم تيتعدجى عن ذراعى ؟
-ليست أدرى لماذا أحب أن تحضننى !
-لأنه سناسباً كلانا
فهمست بإحتجاج وهو يغمر وجهها بالقبل كانا يعرفان أن لا فائدة من الأحتجاج أمتدت أناملها إلى عنقه بينما أخذت يداه تداعبان عنقها فأسودّ اللهيب فى عينيه وأصبح حجراً تحت رماد وتمتم متوسلاً :
-لا تقاومينى يا كايت فلن تكسبى سأحملك إلى الأريكة وأداعبك إلى أن تتوسلى حبى
أغرقتها الرغبة فى موجها المتلاطم فأغمضت عينيها مستسلمة كما يستسلم الغريق عند اليأس وأنتقلت بسرعة إلى عالم لا تحس فيه سوى بلمساته
سمعت نفسها تقول متوسلة :
-غراى..لا..تفعل..هذا..بى...أرجوك...لا...تفعل...لا...تجعلنى... أريدك...
-لقد فات الأوان يا كايت...ليلة أمس تذكرنا معاً مدى شوقنا إلى بعضنا بعضاً أتحسين بالرضى عندما تعرفين شدة حاجتى إليك ؟ وعندما تعرفين أننى كنت أستيقظ كل صباح والألم يعتص قلبى أشتاق إلى ضمك ؟ أتحسين بالتفوق لعلمك بأننى أتحرق لامرأة تكهرنى إلى حد يدفعها إلى الهرب كلما دنوت منها ؟
-لا أشعر بشئ من التفوق...بالله عليك غراى....عندما أكون معك لا أشعر إلا بالوهن
-إذن تعالى إلىّ....ودعينى أعطيك شئ من قوتى
من غير المجدى أن تنكر تعلقها به فى وقت يستطيع قراءة هذا فى كل ذرة من كيانها فهمست :
-أجل
-إذن قولى الكلمات أحتاج إلى سماعها منك
-أية كلمات ؟
-أنت تعرفى ما هى
منتديات ليلاس

فتنهدت :
-أنا....اريدك غراى...أرجوك أن تجعلنى احبك
-حاولى مرة أخرى يا قلبى لقد كدت تقوليناه بطريقة صحيحة
-أنا...أحبك....أرجوك أحبينى غراى
لمعت عيناه بوميض أنتظار لا يخطى وحملها بقوة شتتت أحساسها ورفعتها فوق موجات من الحب الأبدى
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل عندما تحركت لتضع رأسها على صدره وتنام لكنها سرعان ما أدركت فظاعة ما قالته وفعلته...إنها تحب غراى لقد فرت بعيداً مدة سنتين ونصف لأنها كانت تحاول بائسة أن تهرب لا منه بل من الحقيقة لكنها لم تستطيع بعد اليوم تجنب الواقع فمهما كانت أخطاؤه فهى تحبه.....تحب زوجها
زوجها الذى طالما أحبته....لكنها كانت خائفة من أن تبقى تحبه إلى الأبد !

*************

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-01-12, 01:34 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 57804
المشاركات: 144
الجنس أنثى
معدل التقييم: بلبل الطب عضو على طريق الابداعبلبل الطب عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بلبل الطب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

و الله تسلمى يا قمر على الرواية

 
 

 

عرض البوم صور بلبل الطب   رد مع اقتباس
قديم 21-01-12, 02:54 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلبل الطب مشاهدة المشاركة
   و الله تسلمى يا قمر على الرواية

يسلم عمرك طبيبة ليلاس
أمتعنى مرورك

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-01-12, 02:59 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


10 - القلب نهاية المطاف
**********************


مدت كايت يجها لكنها لم تجد إلا أغطية الفراش متجعدة وفراغاً واسعاً موحشاً فتسارعت تمر بها الذكريات متصارعة تدحرجت تدفن وجهها فى الوسادة
كانت أشعة الشمس تتدفق إلى الغرفة مشيرة إلى أن الصباح قادم لكنها تمنت العودة إلى النوم إذ لم تكن مستعدة بعد لأعتراف بحقيقة ما جرى الليلة مع غراى
لكن أغماض عينيها لم يكن ذلك الدرع الفعال ضد الصور التى بقيت واضحة حية أمامها تساءلت كيف لها ولـ غراى أن يعودا بسهولة للوقوع فى رتابة حياتهما الزوجية المدمرة ؟ كان دائماً ينسيها مشاكلها فى حمى الحب ولم تكن الليلتان الماضيتان أستثناء عن القعدة القديمة فهى لم تتعلم شئ من الأشهر الطويلة التى أفترقا خلالها فما زالت غير قادرة على مقاومته
جلست فىالسرير الضخم تنظر حولها شئ ما فى هذا الصمت المحيط بها يشير إلى أن غراى غير موجود داخل الكوخ وهذا أمر عادى كان فى حياتهما الماضية ويبدو أنه سيبقى هو أنها أعتادت علىالأستيقاظ دون أن تجده قربها فى الليل كان يُسكت أسئلتها بقبلاته الجائعة وفى ضوء الصباح كان يبتعد عنها ليمنع النقاش معها
أستحمت وأرتدت الجينز والكنزة الصوفية ونزلت إلى المطبخ غراى ترك لها القهوة فى الأبريق الكهربائى راحت تحتسى القهوة وهى تنظر من النافذة وتخطط لما ستقوم به
كانت الشمس بقوة نادرة فى مثل هذا الوقت من تشرين الثانى فشأهدت من بعيد طيف غراى يتمشى قرب الشاطئ فوق الحصى فأبتعدت عن النافذة ثم حطت عينيها على شئ معدنى يلمع فى ضوء الشمس...إنها مفاتيح.... غراى ترك مفاتيح سيارته على طاولة المطبخ
التقطت المفاتيح وطارت إلى فوق دون أن تدرك ما تفعل أمسكت حقيبتها فرمت فيها ثيابها بسرعة جنونية ثم حملتها تخرج بها من المنزل . كانت السيارة فى المكان الذى أوقفها فيه غراى بالأمس على بعد خطوات من الشرفة المسقوفة
لم تكن أبواب السيارة مقفلة فرمت حقيبتها فى المقعد الخلفى ودست المفتاح فى قفل المحرك وأنطلقت مسرعة إلى الأمام غير عابئة بسحابة الغبار والحصى التى أثارتها خلفها
لم يكن قد وصلت بعد إلى تقاطع الطريق حتى خففت من سرعتها الجنونية وأخيراً أوقفت السيارة إلى جانب الطريق فى فسحة خضراء وأطفأت المحرك مرتجفة تفكر فى الحماقة التى تقوم بها كانت تصرفتها خلال الربع ساعة الأخيرة ملأى بالخبل فإلى أين تنوى الفرار ؟ وكيف تتوقع أن تطالب بـ سندى ؟ بل ماذا تود أن تثبت بالهرب من جديد ؟ إن حقيقة ما حصل ليلة أمس لن يمحوها ببساطة عجزها عن مواجهة غراى فى الصباح
خرجت كايت من السيارة تستند إلى مقدمتها تجبر نفسها على أن تعيد التفكير فى وضعها خلال فترة هروبها الطويلة فقدت على ما يبدو فى مكان ما قدرتها على مواجهة مشاكلها . فقد كانت تحاول حل أى مشكلة تواجهها بالأرتداد على عقبيها هاربة بأسرع ما يمكنها لكن المشطلة أن بعض المشاكل لا تزول بالهروب ومشكلتها إنها تحب رجلاً كان محتالاً وهذه حقيقة ستبقى سواء أواجهتها هنا أو أمضت حياتها كلها هاربة
حتى لو تمكنت بمعجزة ما من أختطاف سندى مرة أخرى من تشارترفارم أترغب حقاً فى أن تقضى حياتها مختبئة فى شقة مفروشة حقيرة ؟
لن تتمكن أبداً لا هى ولا أبنتها من العيش بكرامة حتى تتمكن من مواجهة غراى بكل ما تعرفه عنه
تنفست نفساً عميقاً أخيراً من هواء البحر المنعش وعادت إلى السيارة التى قادتها بسرعة فى الأتجاه الذى قدمت منه . بعد خمس دقائق أوقفت السيارة ودخلت الكوخ فوجدت غراى يجلس على الأريكة فى غرفة الجلوس وعلى ركبته كتاب مفتوح وفى الغرفة موسيقى هادئة تملأالجو وفىالمدفأة نار مستقرة تزمجر بدت الغرفة بسيطة وكأنها ترحب بها
رفع غراى رأسه إليها عند سماعه دخولها شاهدت للحظة الأرتياح يشع من عينيه :
-تسرنى رؤيتك....حين تركت المفاتيح على الطاولة حسبتنى لن أرأك ثانية
فردت بهدوء :
-لقد أنتهى عهد الهرب وعلينا الآن أن نتحدث بصراحة
تقدمت نحوه تدس يديها فى جيبى سروالها فنهض عن الأريكة وأتجه إلى النار ليحرك الجمرات والحطب المشتعل :
-أجل....يجب أن نتكلم
أدركت مذهولة أن زوجها...السياسى الخبير الذى لا تعوزه الكلمات أبداً ولا تخونه كان أكثر منها إضطراباً فقالت بصوت هادئ منخفض :
-غراى...أريد أن أشرح سبب هروبى منذ سنتين
حرك كتفيه لكنه لم يقل شيئاً للحظات بل وضع القضيب من يده بحذر مبالغ فيه والتفت يواجها :
-أود من كل قلبى لو أعرف السبب
-لقد هربت منك لسبب بسيط و واضح لكن كان هناك أكثر من مشكلة فى زواجنا فنحن مثلاً لم نجد يوماً وقتاً كافياً للحديث إذ لم نكن يوماً وحدنا إلا فى الفراش ولو عدت بالذاكرة إلىالماضى لرأيت أننى لم أستطيع إنهاء حديث معك يوماً فإما أن تقاطعنا أمك أو الهاتف أو أندرو فى رسالة مستعجلة هذا عدا الليالى التى كانت أمك فيها تستقبل ما لا يقل عن خمسة عشر وعشرين ضيفاً لكوكتيل أو عشاء لم يكن لنا حياة خاصة غراى كانت حياتنا الزوجية ستفشل دون أن أولى هاربة
-أنت محقة لكننى أعتقد أنه كان بأمكانك حل هذه المشاكل فنحن على أى حال نحب بعضنا
-أجل....كنا نحب بعضنا يوماً
-يوماً ؟ هل أصبحت مشاعرنا من الماضى كايت ؟ليلة أمس قلت أنك تحبينى
-قد يقول الناس أشياء كثيرة لا يريدون قولها فى الوضع الذى كنا عليه ليلة أمس
-الناس ربما...لكن لا أنت
عقدت يديها بشدة :
-الزواج يحتاج إلى أكثر من...من....الرغبة ليتماسك يا غراى نحن نتجاوب معاً لكن هذا لا يكفى
-لكننى أعتقد أن هناك أكثر من الرغبة والتجاذب بيننا وأظن أنه يمكننا أن نحق مستقبلاً حسنا لو سعينا لأنجاح علاقتنا يا كايت أقله من أجل أبنتنا... أتودين أن نجرب ؟
بقيت صامتة فأبتسم متوتراً :
-لقد تحسنت تصرفاتى خلال السنتين الماضيتين وأنت تعرفين هذا فقد تبين لى خلال السنتين الماضيتين أننى متعصب أنانى تملك العمل على كيانى لكنننى الآن ما عدت أؤمن بأن الدنيا ستقف مترددة عند محورها إذا أنا توقفت عن العمل وتناولت رغيف خبز مع عائلتى
لم تستطيع مقاومة الأبتسامة :
لكنك مازالت تعتقد أن لندن ستغرق فى نهر التايمز إذا لم تكن موجوداً فيها لتمنع حدوثذلك
فضحك :
-ليس هذا صحيح فأنا هنا اليوم مع أنه من المفترض أن أسافر إلى زامبيا.. ألا يثبت هذا أن شخصيتى تغيرت ؟
آلمها كلامه فأجفلت :
-ربما
-كايت أرجوك فكرى فى ما أطلبه منك إذا كنت تريدين أن تمنحى حياتنا الزوجية فرصة أخرى فأنا أضمن أن أهئ لها عوامل النجاح . فى المرة الأولى لم نترك لنفسينا مجالاً للأتصال النفسى والواقعى لكننى هذه المرة سأسعى إلى أن نمضى وقتاً معاً خاصة وأن لنا أبنة لا أريد لها إلا الأحسن
توترت أعصابها فجأة وقد أدركت أنها لم تعد تستطيع تأجيل ذكر سبب هروبها الحقيقى وقالت:
-أنا لم أشرح لك الأمور بشكل جيد وأنت مازالت لا تفهمنى غراى فأنا لم أترك البيت للأسباب التى عرضناها الآن لم أحطم زواجنا لأنك كنت أناناياً لا تعب إلا بعملك ولا لأن أمك كانت تصعب علىّ الحياة بل لأننى أكتشفت أن البعض الرأسمالين المحتالين رشوك ورشوا ماتيو كونسويلو بمئات الآلاف من الجنيهات
-تركتينى بسبب ماذا ؟ !!!!!
أحست بيديها رطبتين من العرق فمسحتهما بسروالها متوترة :
-لقد تركتك لأننى لو بقيت لتوجب علىّ تقديم الدليل الذى سيثبت تورطك مع شركة المقاولات المتحدة تركتك لأننى أضطررت إلى سجب أحد المخبرين فى القضية لأحميك لكن ضميرى لم يطاوعنى أكثر
-هربت لكى تحمينى...
وضغط إصبعه على جبينه مفكراً :
-رحلت فى 16 تموز....تباَ...! دعينى أفكر ! ما الذى أكتشفتيه بشأنى وبشأن ماتيو ؟ ماذا حدث فى 16 تموز بالله عليك ؟
-دعنى أنشط ذاكرتك لقد أجتمعت فى مطعم بسيط لتناقش شروط مساعدتك لجماعة الشركة المتحدة فى نقل نشاطهم إلى لندن وأن نسيت فأذكرك أنك أقترحت ربع مليون جنيهاً لخدماتك لقد بعت مواطنيك بثمن بخس....ربع مليون جنيه لتسهي لالفساد فى بلادك !
شحب وجه غراى وهو يسألها :
-كيف توصلت إلى هذه المعلومات كلها بالله عليك ؟
لم ينكر...أحست بالدموع تتجمع فى بركة عميقة خلف مقلتيها لكنها أجبرت نفسها على متابعة القصة المؤلمة :
-توصلت إليها بتحقيقاتى التى قمت بها بشأن فساد العم ماتيو لكننى تلقيت أمراً من المدعى العام لأتنحى عن القضية أما المباحث المحلية فتابعت التحقيق وزرعت عميلاً مستتراً فى مكتب العم ماتيو أتصل بى المخبر مايسون فى الأسبوع الثانى من تموز ليقول لى أن لديه دليل ثابت على أن الرئيس الكبير من لندن سيجتمع مع جماعة الشركة المتحدة لبحث شروطه وبطريقة ما غراى عرفت أنك الرئيس الكبير
فضحك غراى ضحكة غريبة قصيرة :
-هكذا إذن أثبت أننى النذل المشارك فى الفساد حتى قبل كشف ما تسمينه الدليل
فأغمضت عينيها متألمة :
-كنت آمل أن يكون شخصاً أخر أوهـ يا إلهى...غراى أتظننى لم أدعُ الله حتى لا تكون أنت ؟
-لمَ الدعاء؟ أظننتنى بحاجة إلى معجزة لأكون بريئاً ؟ أن رأيك بى لا يسر النفس أبداً
-الدلائل كلها أشارت إليك
-من وجهة نظرك أعتقد أن هذا صحيح الدلائل كلها أشارت إلىّ مع ذلك لم تسلمى ملفاتك...حتى بعد أن تأكدت أسوأ مخاوفك...لم تبلغى المدعى العام بما أكتشفت...لقد كنت فى ذلك المطعم وسمعتنى أتفاوض على ذاك المبلغ ومع ذلك لم تبلغى أحداً
أصطبغت وجنتها باللون خجلاً وأحساساً بالخزى والعار
-لا....لا...لم أقل للمدعى العام ما أكتشفته لقد تخليت عن مبادئ التى أؤمن بها بتركى تشارتر فارم دون أن أبلغ أحد ما أعرف...أرجوك الأمر مهم حقاً هل...هل....قطعت صلتك بهؤلاء الناس بعد وفاة العم ماتيو ؟
-قولى ما تعنين قوله أتريدين أن تعرفى ما إذا كنت إلى الآن أتقاضى رشوة من المجرومين...تريدين أن تعرفى ما إذا كنت أملأ جيوبى حتى الساعة على حساب المواطنين اللذين أقسمت على تمثيلهم
فهزت رأسها وهى مطاطئة فرد عليها :
-لا...أنا لا أقبل الرشوة من أحد أقسم لك كايت
أمسك خصرها بخفة وأدارها نحوه ومسح الدموع التى ترقرقت فى مآقليها :
-كايت...يا حلوتى الحبيبة...لماذا لم تخبرينى بما شاهدته ؟
-لأننى كنت خائفة
-خائفة ؟ منى ؟ أحسبتنى سأوذيك ؟
لم يكن هناك مجالاً للخطأ فى الألم الذى فى صوته فأجابت :
--لا....ليس هكذا...لكننى كنت خائفة مما قد يفعله بى العم ماتيو ومساعدوه كان يعمل مع جماعة من المجرمين يا غراى
-ألم تثقى بأنى قادر على حمايتك ؟
-لوعلم جماعته بما أكتشفت لما ضمنت سلامتى
سادت لحظة صمت وتكلم غراى بهدؤ ك
-هذا ما كان المدعى العام والسكوتلنديارد خائفين منه ولهذا حرموا علىّ البوح لك بما يجرى.جماعة من السكوتلنديارد أصروا على أن جهلك بالموضوع أفضل حماية لك
-هل منعوك من البوح لىّ بما يجرى ؟ماذا تعنى بالضبط يا غراى ؟
-أنا لم أتلق يوماً رشوة يا كايت ولم أساعد المجرمين على الفساد . ما سمعته فى المطعم كان جزءاً من خطة قبل أربعة أشهر من هجرك إياى أكتشف العم ماتيو دنو أجله الذى تزامن مع تقارب جماعة الشركة المتحدة الذين طلبوا مساعدته فى تسوية عملياتهم غير القانونية ولم تكن هذه المرة الأولى التى يُطلب فيها منه العمل على ترتيب الرشاوى للرأسمالين واشك فى أنه قبل العمل أكثر من مرة على كل لم يكن ماتيو بذلك الفساد الأسود الذى أحببت تصويره به نعم كان يساعد فى تنظيف الكثير من الأموال المشكوك فى نظافتها ونعم كان متخصصاً فى الدفاع عن المجرمين الأثرياء اللذين يعرف هو قببل أى أنسان آخر أنهم مذنبون لكن الواقع كذلك أن الدستور يضمن حماية الجميع لا الطيبين من الناس فقط وماتيو لم يخالف القانون فى دفاعه عن أشخاص يعرف أنهم مذنبون
-غراى أرجوك لا تبتعد عن المكوضوع فهذا مهم ماذا حدث بعد أن أتصل جماعة الشركة المتحدة به ؟
-وافق على طلبهم وقال إن خططهم رائعة ثم جاء إلىّ أختارنى لأننى قريبه ولأننى كنت رئيس لجنة محاربة الجريمة المنظمة فى المجلس
-وماذا فعلت ؟
-حسنا..كونى على ثقة أننى لم أوافق على ان أُرش وفى الواقع أن ماتيو لم يعرض علىّ الرشوة فآخر شئ كان يريده هو أن يقضى الأشهر الستة الأخيرة من حياته فى مساعدة المجرمين وأقترح أن نبلغ السكوتلنديارد وأن نتعاون مع الوزارة فى إطلاق نوع من التحقيقات
رمت كايت نفسها فوق الأريكة تحاول إستيعاب المعلومات التى تسمعها من غراى وبدأت أحداث كثيرة مرت فى ذلك الصيف تتخذ لنفسها وجهة نظر مختلفة وقالت بذهول :
-لا عجب إذن أن المدعى العام منعنى من التحيق بشأن ماتيو ! أتحاول أن تقول إن الدليل الذى أكتشفه المخبرون المحليون كان مدبراً ؟
فقال بهدؤ :
-أجل هذا بالضبط ما أقثوله لك
منتديات ليلاس
-وعندما سمعت أنك تقبل رشوة كنت متورطاص فى تحقيق حكومى رسمى ؟
-أجل...كل مخطط سكوتلنديارد كان مرتكزاً على أن أبدو أنا ذلك الندل فقد ذهب ماتيو إلى رئيس الشركة المتحدة ليقول له أننى أعانى من عجزاً مالياً وأننى جاهز لأستقبال الرشوة وفتحت الأسكوتلنديارد لىّ حساباً فى سويسرا وبدأت الشركة تدفع تدريجياً دفعات على حسابى وفى هذه الأثناء كنت أنا وماتيو نسير ومعنا أجهزة تصنت وما سجله ماتيو لمدير الشركة كان العمود الفقرى للدعوى كلها فبناء على ما قدمه لهم أحيلت الجماعة إلى المحاكمة
-أوهـ...غراى....كنت تضع حياتك فى خطر كلما أقتربت منهم
-ليس حقاً فقد كنت أتقيهم فى أماكن عامة ولم يكن لديهم سبب ليرتابوا بى لحسن الحظ أن المجرمون يجدون عادة من السهل الأعتقاد بأن الناس مثلهم فاسدون ولم يرتابوا البتة فى أننى ليست فاسداً فى الواقع كان ماتيو فى خط أكبر لأنه كان يتعامل معهم تقريباً كل يوم لكن شرح لىّ بأنه يريد أن يفعل شيئاً ذا قيمة قبل أن ينضم إلى خالقه لذا لم يكن يهتم بالخطر وتلك الأسابيع الأخيرة حين كان يتأكل المرض والألم كان ماتيو فى غاية الشجاعة

********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لن نلتقي, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية