لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-11, 02:29 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حاولت النهوض عن الأرض دون جدوى ،وخلال لحظات كان وجه نيال بالقرب من وجهها ثم وجه جوني... وبقدرة قادر إنزاح الثقل الذي كان يربض على قدميها، منعتها دموع الألم من الرؤية ، لكن بدا لها ان نيال هو الذي ركع الى جانبها قائلا:
" اليسون ، هل تسمعيني؟".
أغمضت عينيها بشدة ، ثم أحست بذراعه القوية خلف ظهرها لأسنادها ، قالت:
" نعم... إنني بخير".
إستدار نحو جوني الواقف بقربه، وقال:
" جوني ، ارجوك ان تحضر قطعة قماش مبللة جيدا بالماء".
أسرع جوني نازلا قبل ان ينهي نيال كلامه ، اما اليسون فقالت:
" لكنني لست.........".
قاطعها بلطف:
" ظلي مستلقية ، كيف وقع الحادث؟".
" طلبت من جوني ان يتركني لأتمعن في الأدراج والخزائن ، لقد حذرني من الباب ، لكنني لم استمع اليه، انا آسفة".
وفجأة إنفجرت بالبكاء ، رغم محاولتها التجلد أمام عدوها اللدود ، وبعد ان هدات قليلا ، نظرت الى قدميها فارعبتها رؤية الدماء تغطي الساق حتى القدم.
أزاح نيال وجهها ناحيته وهو يقول:
" لا تنظري الى قدميك ، فالجرح ليس عميقا كما تصورين ، لا شك انك جرحت نفسك وأنت متراجعة ! هل يمكنك الجلوس؟".
هزّت راسها ، بينما فكرها مشتت بين ملاحظة أن نيال ماكين لم يكن العدو القاسي الصلب بل هو لطيف وحنون الآن ، وبين الشعور باللم الذي إشتد وجعلها تتأوه بصوت عال.
عاد جوني حاملا القماش المبلل ، فطلب منه نيا لان يلف القطعة حول الجرح بإنتظار نقلها الى البيت ، رفعها نيال قليلا ، فأحست بيده قوية حول خصرها...ثم أحست ببرودة الماء على الجرح فإنتفضت بقوة ، قال نيال مخاطبا جوني:
" إذهب وأخبر السيدة ماكاي وجسي إنني ساحضر أليسون بعد قليل .... وأطلب منهما أن يبعدا اندريه عن المكان".
سال هجوني:
" هل تحتاج الى مساعدة؟".
" لا ، ساتدبر الأمر ، فقط دع السيدة ماكاي وجسي تستعدان وسالحقك بعد دقيقة".
وخرج جوني بسرعة لتنفيذ ما طلب منه.
طلب نيال من اليسون أن تنهض قليلا ، وقال:
"سوف أربط قطعة القماش كي لا تسقط".
اخرج منديلا من جيب سرواله وربط بع قطعة القماش المبللة وهو يقول مبتسما:
" لست طبيبا ماهرا".
ثم نظر اليها بلطف قائلا:
" أنا آسف لهذا الحادث يا أليسون !".
هزّت رأسها محاولة حبس الدموع في عينيها:
" إنها غلطتي انا ، وهي نتيجة الإهمال ، فارجو أن لا تلوم نفسك او جوني بسبب ذلك".
نهض واقفا وقال:
" سأحملك الى البيت ، فقط إستلقي بهدوء وتأكدي انني لن أسقطك على الطريق".
إنحنى واضعا يده اليمنى تحت ذراعيها ويده اليسرى تحت ركبتيها ، ثم حملها بخفة وكأنه يرفع إبنه الصغير ، وقال لها بهدوء:
" ضعي ذراعك حول عنقي ، هل أنت مرتاحة؟".
أطاعته من دون تردد وهي تقول:
" انا مرتاحة ، شكرا لك".
شعرت اليسون أن الهدنة التي جاءت مع الحادث قد إنتهت ، وإذا بها تتوتر بشدة وهي تدرك حقيقة ما يجري الان ، ثم سمعت صوته وقد ظهرت القسوة فيه:
" إرتاحي".
إذن ، فقد لاحظ نيال التوتر أيضا ، حاولت جاهدة كي ترتاح ، لكن وعدا قطعته على نفسها قبل مدة ، ظل يسخر منها ، فقد أقسمت بألا تدعه يلمسها.....والذي يحدث الآن غير ذلك تماما ، تنفست أليسون بعمق محاولة السيطرة على أعصابها في هذه اللحظات ، نزلا السلم بهدوء وجو من الصمت المتوتر يخيّم عليهما ، ثم نظر اليها وهما يعبران القاعة الرئيسية متسائلا:
" هل انت على ما يرام؟".
ردّت بالإيجاب دون أن يغيب عنها التوتر الشديد الذي سيطر على اعصابها وجسدها ، فهو قريب جدا منها ، وجهه الذي وصفته بانه وجه قرصان لا يبعد كثيرا عن وجهها ، حاولت أن تخفف من سرعة تنفسها من دون نجاح يذكر ، وتمنت في سرّها ان لا يسمع دقات قلبها المتزايدة بإستمرار ، لم تكن قادرة على تحويل نظرها عنه.... ولاحظت كم ان ذقنه صلبة ، وإنتبهت الى شارب حديث بدأ ينمو بسواد ملحوظ ، كان شعره أسود حالكا ، ولذلك اطلق عليه لقب نيال الأسود.
إرتجفت أليسون بدون إرادة عندما أصبحا خارج البيت ن فقال لها نيال بلطف:
" سنكون في الكوخ بعد دقيقة ، إنك بحاجة الى شراب ساخن".
ولكنها لم تجرؤ على القول أن الرجفة لم تكن بفعل البرد ، بل بفعل الخوف... الخوف من هذا الإنسان الغريب الذي عاد مجددا في حياتها ، والذي يهددها في اكثر من مجال.
وجدت أليسون ، عندما وصلت الى الكوخ ، ان جسي شديدة القلق عليها فإضطرت الى التأكيد المرة تلو الأخرى بأنها على ما يرام ، وأن قدمها مصابة بجرح طفيف فقط ، أما نيال فقد تولى الإشراف على كل شيء ، بعد ان شاهد توتر مدبرة البيت العجوز.
وتخلّت اليسون عن فكرة الإعتراض ، عندما واجهها نيال بتلك النظرة الحديدية الباردة التي إعتادتها منه ، الشيء الوحيد الذي لم يعترض عليه هو رفض أليسون السماح لجسي بالذهاب لأحضار أمها من غرفة الرسم ، إبتسم لجسي وهو يقول:
" اليسون محقة في عدم ضرورة مجيء السيدة ماكاي ، لكن أرجوك ان تعدي لها كوبا من الشاي".
ثم إنحنى وأزال قطعة القماش التي اصبحت مبللة بالدم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 02:31 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت أليسون مستلقية على الفراش وقد وضعوا تحتها منشفة عريضة لمنع تلوث السرير بالدم ، لاحظت انه تردد قليلا فسألته:
" ماذا في الأمر؟".
أجاب مشيرا الى ساقيها:
" الجوارب تعيقني عن معالجة الجرح".
قالت :
" إنها جوارب طويلة ، فما العمل؟".
وإنتظرت أليسون أن يترك الغرفة حتى تخلع جواربها ، وما هي إلا لحظات حتى حدث ما لم يكن في الحسبان ، فقد أحست كفيه تمسكان الجوارب وتنزلانهما الى اسفل بنعومة ، نقلت نظرها بين وجهه وبين جواربها التي إستقرت عند قدميها وقالت:
" كيف تجرؤ على ذلك... انت...".
حدّق نيال في عينيها دون أن يزيل البسمة عن شفتيه:
" ها انت تهديدينني من جديد ؟ سبق لي ان اخبرتك كيف أرد على التهديدات والتحذيرات".
ثم إنحنى على الجرح يعالجه بعناية بالغة ، في حين عادت أليسون الى الإستلقاء وصدرها يخفق بالغضب المكتوم ، ثم إستدارت عندما سمعت وقع قدمي جسي التي قالت على الفور:
" هل اتصل بالطبيب؟".
قال لها ويداه تواصلان تنظيف الجرح:
" لا ضرورة للطبيب يا جسي ، فالجرح سطحي ويكفي إستعمال المطهرات".
إنهى إحكام الشريط اللاصق ، ففتحت أليسون عينيها لتجد جسي واقفة فوق راسها وعلامات القلق والإهتمام بدية على وجهها ، إبتسمت اليسون قائلة:
" إطمئني يا جسي ، أنا على ما يرام".
وضعت جسي كوب الشاي على الطاولة قرب السرير قائلة:
" هيا إنهضي إذن".
ركزت وسادتين خلف ظهرها ، ثم إلتفتت الى نيال قائلة:
" كوب الشاي الخاص بك في المطبخ ، وأندريه ينتظرك هناك ايضا".
حمل نيال وعاء الماء والمناشف الملوثة وسار بإتجاه الباب قائلا:
" ساغسل يدي أولا ، ثم اذهب الى المطبخ".
وما ان غادر الغرفة حتى وجهت جسي نظرة ذات مغزى الى أليسون وهمهمت قائلة:
" لقد شاهدت أعداء كثيرين في حياتي ، لكن هذا العدو مختلف تماما".
وللحظة إعتقدت أليسوون ان جسي رأته وهو ينتزع جواربها ، لذلك قاطعتها:
" ماذا تقصدين"
" أنت تعرفين تماما ، كان شديد القلق عليك ، ومع ذلك تقولين...".
توقفت عن الكلام عندما سمعته يغادر الحمام ، ثم تابعت تقول:
" الأفضل ان اذهب الى المطبخ لرعايتهما ، وفي هذه الثناء عليك شرب الشاي ساخنا".
غادرت جسي الغرفة بسرعة ، وظلت أليسون في فراشها تتذكر أحداث اليوم بكل تفاصيلها.
بعد قيلولة صغيرة ، إتصلت أليسون هاتفيا بصديقتها ميغ ، ولكنها لم تستطع أن تكشف لها كل مكنونات صدرها لأن الهاتف موجود في القاعة الرئيسية بالقرب من المكان الذي تسهر فيه أمها وجسي ، هدفها الوحيد من الإتصال كان أن تلح على ميغ في المجيء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معا ، فقد حضرت ميغ السنة اماضية في موسم الإحتفالات وامضت وقتا ممتعا مع أليسون ، بينما ظلّ الصغيران مع السيدة ماكاي في البيت ، ولم تمانع امها هذه المرة أيضا في رعاية الصغيرين ، بل رحبت بذلك قائلة ان المشاركة في الإحتفالات ستخرج اليسون من الملل الذي تعيش فيه الى حد ما.
سرّت ميغ بالدعوة كثيرا ، وقالت ان زوجها بيل الموجود في الخارج الان لن يمانع أبدا ، ثم اضافت قائلة:
" وماذا عن الرجل المتوحش؟".
ردّت اليسون:
" حسنا إن الكلام صعب...".
قاطعتها ميغ:
" انت غير قادرة على التكلم بحرية الآن ؟".
" اجل ، لقد إنتقلنا الى الكوخ مؤخرا ، وهو أصغر كثيرا من البيت".
" فهمتك تماما ، وعلى كل ستصل بك في وقت لاحق ، هل سنذهب الى حفلة ارقص خلال الإحتفالات؟".
" نعم".
" رائع ، فانا أحب الجو الإجتماعي الموجود في قاعة البلدية ، اودعك الان ، وساتصل فور عودة بيل الى البيت".
وضعت أليسون سماعة اهاتف وهي تفكر فيما ستراه ميغ في جوني الذي سيكون معهما في السهرة ، ثم حدّقت في قدمها المجروحة متسائلة عما إذا كان الجرح سيزول قبل نهاية الأسبوع المقبل".
رن جرس الهاتف بينما كانت اليسون في الفراش ، رفعت السماعة بسرعة متوقعة صوت ميغ ، لكنها فوجئت بجوني يقول:
" آسف لإتصالي في هذا الوقت المتاخر ، لكنني اردت الإطمئنان عنك".
" شكرا على الإتصال يا جوني ، انا بخير الان".
" عظيم ، انا متأسف يا أليسون ، لم يكن من المناسب ان أتركك وحيدة في المطبخ".
" ما هذا الكلام ، كان إهمالا مني أن لا أستمع اليك ، لذلك لا ضرورة للوم نفسك".
" حسنا ، سررت جدا لأنك على ما يرام ، هل تريدينني ان أحضر صباحا لأخذك الى المدرسة؟".
" هذا لطف منك، لكنني في الحقيقة...".
" إنني أصر على ذلك ، سأمر عليك عند الساعة التاسعة إلا الربع ، تصبحين على خير يا أليسون".
اعاد جوني السماعة بدون أن يترك لها مجال الإعتراض ، وأحست اليسون بالإرتياح لبادرته الطيبة التي لا يمكن ان تخطر على بال نيال ، لكنها كانت مخطئة في إعتقادها هذا ، ذهبت لأخبار أمها عن الإتصال الذي اجراه جوني معها قبل دقائق ، فإستغربت رد فعل السيدة ماكاي المفاجىء التي قالت:
" آه يا الهي".
" سالتها اليسون بدهشة:
" ماذا؟ لا أعتقد ان هناك شيئا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 02:33 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قاطعتها الأم:
" لا ابدا ، لكن نيال جاء عندما كنت نائمة ، وقد عدت لتوي من غرفة الرسم.. وعرض ان يقلك بسيارته الى المدرسة صباحا ، قلت له أن لا ضرورة لذلك لأنك على ما يرام ، آه ، كم أتمنى ان لا يرى جوني وهو يوصلك ، وإلا إعتبر الأمر إهانة له".
ضحكت اليسون بهدوء:
"هل هذا كل شيء؟ ليس عندي مانع في ان يرانا معا... لا مانع على الإطلاق".
وتساءلت أليسون عندما انهت عبارتها عما إذا كانت تحاول إقناع امها أو إقناع نفسها ، لكن رنين الهاتف قطع عليها حبل تساؤلاتها ، كانت ميغ، التي أكدت لها ان بيل وافق على فكرة التخييم ، وان العائلة كلها ستاتي يوم الخميس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في حدائق البيت الشاسعة.
منتديات ليلاس
مضى آخر يوم دراسي قبل العطلة دون أي عمل يذكر ، فقد إنشغل الأولاد ، الذين إمتلأت أفكارهم ومشاعرهم بعطلة الأسابيع الستة ، في ألعاب مسلية وهم غير قادرين على إستيعاب الدروس ، لذلك جلست في مقعدها وراحت تراقبهم بفرح ، وفي خضم لعب الأطفال ولهوهم عادت بها الذاكرة الى الساعة التاسعة ألا الربع هذا الصباح عندما وصل جوني بسيارته االى الكوخ ، وقدوعدها بأنه سيأتي عند الساعة الثانية عشرة الى المدرسة ليأخذها الى الغداء ، وايضا ليعيدها الى المدرسة بعد ذلك ، كان جوني يقود سيارة قديمة ، لكن السيارة التي شاهدتها أليسون الان كانت سيارة زرقاء جديدة ... إنها سيارة نيال ماكيين التي توقفت في باحة المدرسة مثيرة موجة من الغبار والحصى الصغيرة.
إلتفتت اليسون الى الأطفال قائلة:
" الى الغداء ايها الأولاد ، أما انت يا اندريه فإن أباك آت لأخذك".
فتح الباب بهدوء بينما كانت اليسون تتوجه الى طاولتها لتاخذ حقيبة يدها ، نظرت من فوق كتفها وكانها فوجئت بوجوده ، قالت بلطف:
" اهلا ، لقد جئت من اجل أندريه؟".
أجابها قائلا:
" ومن أجلك ايضا".
" لكن جوني قال...".
قاطعها بهدوء:
" إنه مشغول بطلاء الخزائن وبعض الأبواب " ثم إلتفت الى إبنه قائلا:
" مرحبا يا اندريه ، هل كنت تلميذا جيدا؟".
نعم يا ابي".
غابت اصواتهما وهما يغادران تاركين أليسون تجمع أشياءها وحدها ، لاحظت انه لا وجود للدفء والحنان في حديثهما ، وكانهما غريبان إلتقيا مؤخرا ، تساءلت اليسون بقلق ، كيف يمكن ان يكون نيال قاسيا إتجاه هذا الصغير ؟ وتذكرت فجأة ان نيال لم يستعمل كلمة إبني عند الحديث عن أندريه امام جسي والسيدة ماكاي ، بل كان يكتفي بكلمتي اندريه والصغير ، وفي طريقهما الى الخارج تذكرت شيئا آخر ان نيال لم يتحدث إلا نادرا عن زوجته ، وكان عندها يستعمل عبارة _ أم أندريه – في إشارته اليها.
سألها نيال وهي تدخل الى السيارة:
" هل انت قادرة على الدخول بمفردك؟".
"نعم ، شكرا لك".
كانت تتمنى ان تذهب سيرا الى البيت ، لكن قدمها ما زالت تؤلمها ، وهي لا تريد الإنتكاس تمهيدا لزيارة ميغ المقبلة والإحتفالات التي ستقام خلال ايام.
سارت بهما السيارة بسرعة معتدلة من غير ان يتكلما ، بل إكتفيا بالحديث الى اندريه الذي لم يكن مدركا للجو المتوتر المحيط به ، ذلك ان أليسون لم تكن قادرة على التحدث الى الرجل البغيض الذي يجلس الى جانبها ملقيا يديه على مقود السيارة : اليدان اللتان... قطعت حبل أفكارها عامدة ومصممة على عدم التفكير فيه ، ويبدو أن حركتها الحازمة لفتت إنتباهه فقال:
" هل قدمك تؤلمك؟".
أجابت بالإيجاب .... لكنها ندمت على الفور لكذبتها هذه ، وزادها سؤاله كرها له ، خاصة وهي تلاحظ علاقته الباردة بإبنه الذي هو من لحمه ودمه ، وكانت تود ان تصرّح بمشاعرها بصوت عال لكنها لم تجرؤ ، لأن هناك أشياء يجب ان لا تعلن.
لم يتوقف أمام البيت الكبير كما توقعت اليسون ، بل عبر الممر الضيق متوجها نحو الكوخ ثم قال لأندريه:
" جسي عرضت أن تتناول الغداء معهم ، فهل تريد أن تتغدى معي في البيت الكبير؟".
غادر نيال السيارة دون أن ينتظر جوابا من أندريه ، فأسرعت أليسون خارجة قاطعة الطريق على المساعدة التي يمكن ان يقدمها ، وعندما أصبح الثلاثة في الخارج وضع الصغير يده في يد اليسون قائلا:
" افضل ان اتناول الغداء مع الآنسة".
لاحظت أليسون أن عضلات فك نيال تقلّصت غضبا ولكن بشكل غير واضح .
فارادت أن تقول له إنها لا تنوي سرقة أندريه منه... لكنها لم تفعل .
سارت أليسون واندريه يدا بيد ولحقهما نيال عن قرب ، سمعتهم جسي فقالت من الداخل.
" أنا في المطبخ ، وعندما شاهدت نيال حوّلت الحديث اليه : " لقد رجعت مجددا ؟ حسنا يمكنك أخذ الغداء معك الى البيت " ثم أضافت قائلة لأليسون : " هيا أجلسي ، واريحي قدمك ، سأكون جاهزة بعد لحظات".
لحقت أليسون بجسي الى المطبخ ، وأخذت مقعدها الى المائدة ، اما نيال فقد ظلّ واقفا في الباب يراقب أندريه الذي إحتل المقعد المجاور لليسون ، فكرت اليسون وهي تنظر اليه انه مسؤول عن العلاقة غير الواضحة مع إبنه ، لكن القسوة عادت الى وجهه عندما سلمته جسي الطعام.
فإلتفت الى أليسون قائلا:
" سأعود عند الساعة الواحدة".
وغادر المكان بسرعة ، قبل أن تتمكن اليسون من شكره.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 02:36 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهكذا بدأت العطلة ، ابلغت جسي أليسون أن اندريه سيأتي كل يوم الى الكوخ في الوقت الذي يعمل فيه الأب في البيت ، خفق قلب أليسون فرحا وسالتها:
" كيف طلبت منه ذلك؟".
إبتسمت جسي يسرور وردت:
" اثرت الموضوع مباشرة ، قلت له أن عليه التفكير في إبنه خلال العطلة ، وعما إذا كان يريدني أن أهتم به ، وسالني إذا كان اندريه سيسبب لي المتاعب لأنه ينوي تركه معه في البيت ، فقلت له ان ذلك يعتبر جريمة ، واشرت الى ان أصدقاء سيزوروننا هذا الأسبوع ومن بينهم طفلان وهذا ما سيسلي أندريه".
توقفت جسي للحظات ثم تابعت:
" عندها أصر على ان يدفع لي بدل أتعابي ، لكنني اخبرته إنك ستساعديننس في الإهتمام باندريه ، وانك لا يمكن ان تقبلي اية اموال .... قال لي إنني محقة في إعتقادي هذا ، وانه لاحظ التغيير في شخصية أندريه بفضل تعاملك وإهتمامك به".
وأخيرا وجّهت نظرة حادة الى أليسون قائلة:
" وهكذا ترين انه يشعر بالتقدير لما قمت به".
إبتسمت أليسون قائلة:
" يا لها من طريقة رائعة للإعراب عن التقدير".
وفجأة دخل اندريه من الحديقة حاملا باقة من الزهور والأعشاب قدّمها الى أليسون ثم غادر مسرعا ، وقد أدّى هذا المشهد غير المتوقع الى قطع الحديث عن نيال ماكيين.
اليوم بدات العطلة فعليا سيكون اندريه معهم لعدة اسابيع ، وبعد أيام سينضم اليهم ميغ وبيل ... لقد أخذت أليسون تحس أن الحياة ستكون أفضل.
إستيقظت أليسون صباح الخميس وهي تشعر بالنشاط والقوة ، كانت قدمها قد تحسنت بشكل ملحوظ ، ولم يعد يظهر من الجرح سوى خدش غير مرئي ، إنها تنتظر احتفالات يوم السبت على أحر من اجمر ، وخاصة حفلة الرقص في النهاية وخلال الأيام القليلة الماضية كان نيال أو احد الأخوين كاميرون يحضر لأخذ الطعام أو الشاي ، وليس جوني ... ولكن أليسون لم تفكر في الأمر كثيرا ، وبعد ظهر يوم الخميس قررت أن تحمل الشاي بنفسها الى البيت الكبير ، كانت قد إرتدت ثوبا برتقالي اللون يناسبها تماما إستعدادا لوصول ضيوفها في وقت لاحق بحيث بدت جميلة جدا لكنها لم تكن تدري ذلك.
عندما إعترضت جسي على طلبها ، قالت لها أليسون:
" قدمي تحسنت ، وأنا احتاج الى بعض التمرين".
ومن دون أن تنتظر جوابا ، حملت الشاي وسارت مسرعة ....ولم تر طبعا إبتسامة جسي ذات المعاني الكثيرة.
دخلت الى البيت الكبير وقلبها يخفق بسرعة غير معتادة ، سمعت اصواتا من الدور العلوي فصرخت بصوت عال:
" الشاي جاهز".
لم تتوقع ان يكون نيال اول النازلين ، عندما شاهدها توقف ثم تابع سيره ، قالت له بسرعة:
" لست متاكدة إذا كانت اكواب الشاي في المطبخ أو في الدور العلوي".
" إنها في المطبخ".
وصل نيال الى جانبها بدون أن يرفع عينيه عنها ، بل راح يتفحصها بتمعن مما أشعرها بالإحراج الشديد ، احست انه يحللها جزءا جزءا ثم يعيد جمعها وينتظر النتيجة النهائية ، وأخيرا مدّ يده لتناول صينية الشاي منها.
إستدارت اليسون نحو المطبخ وهي تحس بنظراته تلاحق كل خطوة من خطواتها ، حاولت ان تتصرف بشكل طبيعي ، لكنها عجزت ، وأخيرا قالت لنفسها : ( لماذا أهتم بنظراته هكذا ؟ ) دخلت الى المطبخ وعمدت الى غسل الأكواب ، ثم نقلتها الى الطاولة قائلة:
" هاك الأكواب ، اعتقد انك تستطيع حملها الى الأعلى ، سارحل الان".
شعرت برغبة عارمة في ضربه ، وفي البكاء ... وفي الهرب بسرعة ،وأدركت بانه يحس بكل ما تفكر به ، وذلك من خلال الإبتسامة الخفيفة المرتسمة على شفتيه .
وفجاة قال لها بنعومة:
" هل تريدين ان أرسل وراء جوني لمساعدتك في سكب الشاي؟".
وإستطاعت الرد بصعوبة:
" أعتقد أنك لا تستطيع الإستغناء عن عمله قليلا أليس كذلك؟".
إتسعت إبتسامته وهو يقول:
" ليس بالضروري ، ولكنني متأكد انك لا تريدين إضاعة جمال الفستان عليّ أنا وحدي !"
مرت أليسون الى جانبه دون أن تجيب ، محاولة عدم الإقتراب منه قدر الإمكان ، فهي لا تريد الدخول في نقاش مع شخص تدرك تماما انها لن تربح معه، بل ستفقد أعصابها فقط ، وقبل ان تصل الى الباب ، كان قد وضع ذراعه أمامها قائلا:
" ما الأمر يا اليسون؟".
أجابته بجفاء :
" لم اسمح لك بان تناديني بإسمي الأول ، والان هل تفتح لي الطريق رجاء".
إنحنى بسخرية دون ان يسحب ذراعه من أمامها:
" المعذرة يا آنسة ماكاي ، كانت زلة لسان ، هل قلت شيئا اثار غضبك؟".
ردّت بغضب:
" كل شيء فيك يثير غضبي ، ولكنني سأكتفي من الان فصاعدا بان اهتم بإبنك فقط دون ان احضر لكم الشاي والطعام".
وادركت على الفور انها اصابت وترا حساسا في نفسه ، إذ سحب يده من امامها قائلا:
" انا متأسف".
ثم إستدار عائدا الى الطاولة ، ترددت اليسون للحظات قبل أن تغادر المطبخ عائدة الى الكوخ ، إنه مسؤول عن هذا النقاش ، لكنها ندمت للكلمات القليلة التي قالتها ، وحاولت إقناع نفسها بان لا أهمية لذلك ، ومع ذلك كانت تحس أنها جرحته في الصميم ، إلتفتت خلسة الى المطبخ قبل أن تبتعد ، كان نيال مسمرا قرب الطاولة لا يأتي بحركة ، لقد اخطأت تماما في تصرفها ، فهو يملك قلبا يشعر ويحس ايضا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 02:39 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مساء الخميس اعاد الى ذهن أليسون ذكريات الأيام الخوالي ، كانت هي وميغ في غرفة الجلوس وحيدتين تحتسيان الشوكولا الساخنة بعد أن اوى بيل والطفلان الى الفراش في الخيمة المنصوبة في الخارج ، ومع ان أليسون الحت كي ينام الصغيران داخل المنزل ، إلا أن ميغ أصرّت ، ذلك أن الخيمة مجهّزة احسن تجهيز لإستيعاب الجميع.
كان الليل قد إنتصف ، لكن الصديقتين تجاوزتا تعبهما وتعاستهما وإستغرقتا في الحديث الذي لا ينتهي ،وعندما وصلت أليسون في سردها الى الكلمات الأخيرة القاسية التي وجّهتها الى نيال في المطبخ ، عضّت ميغ على شفتها متساءلة:
" هل غضب لتلك الكلمات؟".
" كلا ، وكم تمنيت ان يغضب فعلا فقد غعتدت على ذلك ، فقط إستدار مبتعدا ، أعرف انني أذيته بعمق ، وهذا ما يخيفني ، وعندما جاء لاخذ اندريه آخر النهار ، هربت من الطريق ، تصرف طفولي سخيف على ما أعتقد؟".
إبتسمت ميغ وهي تقول:
"اعتقد أنه يتحمل جزءا من المسؤولية ، والآن دعيني منه ، أريد ان اعرف المزيد عن جوني الذي يبدو أنه...".
فهمت اليسون ما قصدته صديقتها ، فقاطعتها مبتسمة :
" اجل ، إنه شاب لطيف ، ستتعرفين اليه يوم السبت ، إذا لم يكن قبل ، آه كم انا سعيدة لوجودك هنا يا ميغ ، والطفلان يمكن ان يلعبا مع اندريه واعتقد انك ستحبينه أيضا ، فهو طفل رائع".
نظرت مي غالى صديقتها وعلى وجهها عبارة أدركتها اليسون على الفور قائلة:
" حسنا ، لا تقوليها ، إياك ان تتعلقي به كثيرا .... فانا لن أفعل".
ثم القت نظرة خاطفة على ساعة يدها ، وهبّت واقفة:
" يا الهي ، إنها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، أعتقد ان بيل سيبقيك خارج الخيمة إذا ما تاخرت هكذا كل يوم".
وانهت الصديقتان السهرة العارمة بضحكات خافتة ، ثم توجهت كل منهما الى فراشها مسرورة.
عندما جاء أندريه صباح اليوم التالي ، كان التوامان يلعبان الكرة مع والدهما في الحديقة ، في حين كانت ميغ وأليسون وجسي في الداخل ، أما نيال الذي أوصل إبنه ، فقد غادر المكان على الفور.
اشارت جسي قائلة:
" إنظر الى الأولاد"
كان الصغيران اللذان لم يتجاوزا الثالثة قد إقتربا من أندريه للتعرف عليه ، في حين وقف الأب يراقب المشهد من بعيد.
همست ميغ قائلة :
" إنه ليس اكبر من إبني في كل حال".
أجابت أليسون بنعومة:
" لقد أصبح في هذا الحجم لأن جسي تطعمه بشكل جيد".
منتديات ليلاس
إلتفتت أليسون مبتسمة الى جسي التي كانت منشغلة في إعداد افطور للجميع وما يميز جسي في هذا المجال أنها تستطيع التاقلم مع كل الظروف وقد رفضت دائما عرض اليسون بتقديم يد المساعدة في المطبخ ، لنها تفضل العمل منفردة ، وتستمتع بالنتائج التي تكون مرضية في كل الأوقات ، إلا أنها سمحت للصبية بالتسوق من القرية ، لذلك تركت ميغ واليسون الولاد في عهدة بيل ، وجسي في المطبخ والسيدة ماكاي في غرفة الرسم في البيت الكبير ، كانت السيدة ماكاي تتغيّب كثيرا عن الكوخ ولا تعود اليه إلا مساء ، بعد أن تكون قد أمضت نهارها كله في العمل إذ يظهر ان نيال أطلق يدها في الديكور والتصميم بحيث حلّت فيها شخصية جديدة تماما تعرف ما تريد وتعمل جاهدة لتحقيق الأفضل ، ومع ان أليسون رحبت بهذا التغيير ، إلا أنها كانت تشعر في اعماقها بأن نيال ينوي سرقة كل شيء منها ، ولم تكن قادرة على البوح بهذا الشعور الدفين حتى لأقرب صديقاتها ، وظل السؤال الملح : ماذا سيشتري بعد؟ ومن أين حصل على الأموال التي قلبت حياتها راسا على عقب؟
في ذلك المساء ، توجهت اليسون وميغ وبيل الى مقهى القرية لتمضية بعض الوقت هناك ، بعد أن اخلد التوأمان الى النوم في غرفة أليسون ، وهناك إلتقوا جوني الذي توجه اليهم مبتسما فور مشاهدتهم ، قدمته أليسون الى بيل وميغ التي راحت تتأمله بتمعن وكأنها تدرس كل تفاصيله إستعدادا لتقديم تقرير مفصّل عنه الى أليسون بعد عودتهم الى البيت.
بعد التعارف ، جلس الأربعة في إحدى الزوايا الهادئة ، وسرعان ما غرق جوني وبيل في حديث لا ينتهي عن كرة القدم والسيارات ، بينما تحادثت أليسون وميغ في حوار متنوع.
وفجأة تغيّر الحديث ، وتناول الرجلان قصة البيت الكبير ، وبما ان بيل أبدى إهتماما ملحوظا بما يعمله جوني ، فقد عمد الأخير الى ورقة وقلم ليرسم المخططات والتصميمات التي تعد للبيت ، هز بيل رأسه وأطلق صفيرا خفيفا عندما حدّثه جوني عن الشقة القائمة بذاتها في علية البيت ، وقال:
" لا شك ان الشقة وحدها ستكلف مبلغا كبيرا".
رد جوني:
" إنه محشو بالأموال".
ثم إلتفت الى اليسون مبتسما :
" انا شخصيا لا امانع في حصة بذلك المنجم ، فهل تمانعين يا أليسون؟".
رددت أليسون كلامه بإستغراب شديد:
" منجم ؟ أي منجم؟".
نظر اليها بإستغراب اشد:
" هل تقصدين انك لم تسمعي عن المنجم؟ إنها إحدى القصص التي لا يمكن تصديقها ... مع أنها حقيقية تماما".
وعندما لاحظ الإهتمام على وجوه الثلاثة ، ضحك قائلا:
" الأفضل ان أخبركم القصة بالتفاصيل ، هل أنتم مرتاحون ؟حسنا ، فلنبدأ ، لم أحظ في حياتي بمثل هذا الجمهور المهتم".
قاطعته أليسون بنفاد صبر :
" جوني؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, black niall, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نهر الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية