- لوسي!
لكنها تناولت حقيبتها بسرعة ونزلت من السيارة , وعندما نجحت في الوصول الى الأرض , اغلقت الباب خلفها بعنف, بريجيت محقة.
هذا الشخص غبي بالفعل!
اخذت لوسي تحث الخطى نحو مدخل المستشفى , فيما اعمى بصرها مزيج من الغضب الشديد وخيبة الأمل والإحباط, لذا لم تلاحظ وجود الشخص الذي أنهى للتو مكالمة هاتفية , وهو يضع هاتفه المحمول في جيب سترته, إلا عندما اصطدمت به, اعتذرت لاهثة:
- أنا حقاً...آسفة....!
ثم توقفت قليلاً:
- فرانك!.
بدا والد ريشارد متفاجئاً مثلها وقال:
- لوسي!.
- ماالذي تفعله هنا؟ هل كل شيء على مايرام؟
- اجل, خرجت لأجري بعض المكالمات الهاتفية , تعلمين انه لا يسمح لنا باستعمال الهاتف المحمول داخل المستشفى.منتديات ليلاس
نظر الى وجهها المتورد وعينيها العاصفتين :
- هل انت بخير لوسي؟.
منتديات ليلاس
فتحت فمها لتقول له لا! هي ليست بخير , لقد عانقها للتو شخص مغرور معجب بنفسه, ومتعال ومزعج لدرجة لا تحتمل, يظن ان من الممتع ان يقلب كيانها رأساً على عقب , ثم يهزأ بها.. لكن قبل أن تبدأ بالكلام قاطعها احدهم :
- لوسي ! لقد نسيت..
هذا غاي, وقد خرج من السيارة وهو يحمل هاتفها المحمول , ناداها ليستحوذ على انتباهها قبل ان يدرك انها تتكلم مع شخص تعرفه:
-...هاتفك لابد انه وقع من حقيبتك.
- آه!
تمنت لوسي أن بإمكانها ان تقول له ليذهب هو والهاتف الى الجحيم , لكن مع الاسف هي بحاجة الى هاتفها , رفعت يدها , بينما تقدم غاي منها , قالت بجفاء:
- شكراً لك.ريحانة
لدهشتها وجدت فرانك يقلب نظره بينها وبين غاي وعلى وجهه تعبير غريب, لم تجد أي خيار سوى تعريف الرجلين ببعضهما, حسناً! بما أن غاي هنا, فليقم بشيء مفيد, بالطبع عندما يقابله فرانك وألين شخصياً سوف يقتنعان انه حقيقي, وهذا فعال اكثر من العناق!
احتارت قليلاً من دهشة فرانك, لكنها قالت:
- فرانك! هذا غاي دينجرفليد.
قال فرانك مردداً كلامها:
- غاي... غاي حبيبك؟.
- اجل.
حولت لوسي نظرها الخالي من أي تعبير نحو غاي, ماالذي يجري؟ قالت:
- غاي! أظنك استنتجت, هذا والد ريتشارد , فرانك بولارد.ريحانة
مد غاي يده نحو فرانك, وقال:
- أنا آسف جداً لماحصل لابنك, لكنني علمت انه في طريقه الى الشفاء.
قال فرانك متلعثماً:
- هذا صحيح, شكراً لك ...أجل ...
اكمل والدهشة تغمره:
- ياالهي! تشرفت بالتعرف عليك , علي القول إنني متفاجئ, لاعجب ان لوسي تخفي هويتك عنا.
التفت فرانك نحو لوسي , ولوح بيده بطريقة ودودة :
- انت لم تخبرينا قط انك على علاقة مع غاي ديجرفيلد!.
اثارت ردة فعل فرانك فضول لوسي:
- بلى فعلت! انا اتكلم عنه طوال الوقت.
- أنت تقولين غاي فقط, ولم ندرك انك تقصدين غاي ديجرفيلد.
رقت ملامح غاي المتصلبة قليلاً , وهويراقب لوسي التي لا تملك ادنى فكرة عما يقوله فرانك , قال لها :
- أنت لا تخجلين بي , أليس كذلك عزيزتي ؟.

حملقت به بغضب, فهي لاتثق ابداً عندما ترى هذا البريق في عينيه , ردت عليه مبتسمة :
- بالطبع , لا حبيبي! كيف يمكنني ان اخجل بك؟
ثم التفت نحو فرانك وسألته :
- هل سبق والتقيتما؟.
قال فرانك بعجلة:
- أنا ؟ لا أنا فقط قرأت عن غاي , هو شخصية مرموقة جداً في عالم الاعمال ... في الواقع ...مشهورة ايضاً, لكن لابد انك تعرفين ذلك لوسي.منتديات ليلاس
طوق غاي لوسي بذراعه وقال:
- لوسي لاتهتم بالأخبار الاقتصادية, أليس كذلك, حبيبة قلبي؟.
لحسن حظها لم يلاحظ فرانك نظراتها القاتلة نحو غاي, وقال:
- مع ذلك, كان يجب ان تدركي اننا سمعنا عن غاي, حسناً ...حسناً! في كل المرات التي اتيت فيها الى هنا, كنت تعودين الى منزل غاي دينجرفيلد, ولم تذكري شيئاً عن الموضوع!.
- هو غاي فقط, في نظري.ريحانة
منتديات ليلاس
تمكنت لوسي من تكلف الابتسام, فيما التصقت بغاي, ونظرت اليه بشغف , لكن وحده غاي ادرك ان خلف هذا الموقف اللطيف, لمعت عيناها الزرقاون بتحد.
من الواضح ان غاي اشهر بكثير مما ظنت , في الحقيقة هي ليست من قراء الصحف, لكن لا ضرورة لكي يذكر غاي ذلك , لاحظت ان الجميع في دينجرفيلد يتعاملون معه باحترام فائق, لكنها لم تدرك ان تأثيره يفوق حدود المصرف, هاهو فرانك يتكلم وكأنه لم تدرك ان تأثيره يفوق حدود المصرف, هاهو فرانك يتكلم وكأنه بيل غاينس! ميغ لم تتعرف عليه, لكن بالطبع معرفة ميغ في عالم الاقتصاد لا تتخطى معرفتها هي.
اكملت لوسي وهي تشعر انها تستطيع تسجيل نقطة لصالحها:
- لم اشعر ان من المناسب الكلام عن سعادتي , بينما ريتشارد مازال يعاني بشدة.
ادعى غاي ان العناق يهدف الى إقناع فرانك وألين بوجود حبيب حقيقي,حسناً! إذا, ستجعل الامور أكثر إقناعاً , وسنرى عندها رأيه في الموضوع :
- لكن بالطبع , حالته في تحسن الآن , ولاداعي لنبقى الموضوع سرياً بعد الآن.
تحولت قبضة غاي الى قبضة حديدية ,وتصلب جسده عندما علم الى اين سيقودهما هذا الحديث, ابتسمت له لوسي بشغف, وبدأت تستمتع بما يجري:
- يمكنني إخبار فرانك, أليس كذلك, عزيزي, أتينا لتونا من منزل والدة غاي.
اكملت دون انتظار جوابه:
- أردناها ان تكون اول من يعلم.ؤيحانة
- أتقصدين...؟
اخذ فرانك يقلب نظره بينهما , وفكرت لوسي بعصبية انه لم يحاول ابداً إخفاء دهشته , ماالذي اعتقده؟ أليست جيدة بمايكفي لتستحق غاي دينجرفيلد العظيم؟
ذبلت جفنيها , ورسمت ابتسامة رائعة على وجهها, وقالت :
- اجل, نحن سوف نتزوج!.

نهاية الفصل السادس

يسلمووووووووووووووووووووو , ريحونه حبيبتي ,,
ناطرين بالباقي بشوق ,,

الله يسلمك حبيبتي .. سهر
منورتيني دائما
وودي لك

7- اللعبة الخطرة

سمعت لوسي يلتقط انفاسه , لكنها تعمدت تجاهله, اخبرت فرانك قائلة:
- سنبقى الأمر ضمن العائلة في الوقت الحالي, لكن كونك.. أنت لا تمانع ان يعرف آل بولارد, أليس كذلك غاي؟.
بعد صمت قصير جداً , قال :
- بالطبع ! لا امانع, لكن كما قالت لوسي , نحن لا نود اعلان عن الأمر الآن.
اضافت بلطف:
- أنا واثقة من تفهمك.
- آه! اجل..اجل ... بالطبع, أنا اتفهم الوضع تماماً.منتديات ليلاس
لم يبدُ فرانك قادراً على تفهم هذا التطور غير المتوقع, كلمة ذهول لا تكفي لتصف ردة فعله:
- أنا متفاجئ بعض الشيء.
حملت ابتسامة غاي بعض التصلب عندما قال :
- أو ليس الأمر كذلك؟.
اقتربت لوسي منه اكثر , وأفرحتها ردة فعله.
لامس فرانك خدها بلطف وقال:
- كنا نأمل انك وريتشارد ... لكن بالطبع , نحن نسعد من اجلك لوسي , ألين ايضاً ستفرح , سيخيب ظن ريتشارد قليلاً, لكن .. حسناً ...! سعادتك هي الاهم.
لوسي مقتنعة ان ريتشارد لن يكترث كما يظن والداه, لكن لاداعي لإخبار فرانك بذلك.منتديات ليلاس
شكرته لوسي قائلة:
- شكراً لك , فرانك! هذا لطف منك.
التفت فرانك نحو غاي , ومد يده قائلاً:
- مبروك! أنت رجل محظوظ.
- اعرف ذلك, انا نفسي بالكاد اصدق الامر.منتديات ليلاس
حمل صوت غاي سخرية لم يسمعها سوى لوسي, وأكمل:
- حتى الآن لايبدو الأمر حقيقياً!.
قال فرانك بإصرار:
- تعال الى الأعلى , لتقابل ريتشارد وألين.
لحسن الحظ, تمكن غاي من الرفض بطريقة لبقة:
- لايمكنني ترك السيارة حيث هي, أنا واثق انه سيتم قطرها لو تركتها هناك, أنا حقاً لم آت سوى لإيصال لوسي.منتديات ليلاس
- آه, هذا مؤسف! ربما في المرة القادمة, أنت آتية, أليس كذلك, لوسي؟
- بالطبع!.
قررت لوسي انها ضغطت على غاي بمافيه الكفاية, والآن عليها الانسحاب بشكل لبق:
- أنا آتية معك.
لامست خد غاي بخفة وقالت بمرح:
- وداعاً عزيزي.
ثم لوحت له بأصابعها مودعة , واكملت:
- أراك غداً.
منتديات ليلاس
دست لوسي يدها في ذراع فرانك, وغادرت معه , تاركة غاي ينظر خلفهما وعلى وجهه ابتسامة ملتوية.منتديات ليلاس
صرخت والدة ريتشارد عندما ابلغها فرانك الخبر قائلة:
- لا استطيع ان اصدق! انت وغاي دينجرفيلد؟.
احتضنتها ألين , بينما انتبهت لوسي للممرضة الشقراء الصغيرة ماري, التي تقف بجانب سرير ريتشارد, وتقيس نبضه, تبدو ماري متفانية جداً في اعمالها التمريضية, هي دائماً متواجدة هنا, تمسك بمعصمه وتزم شفتيها , بينما تنظر الى الساعة المثبتة في رسغها, لطالما شعرت لوسي بالسخافة من جانبها , لأنها احست ان هذه الممرضة تستنكر وجودها.منتديات ليلاس