لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-11, 08:03 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 








نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪


{... النَكهَةْ السَـآدِسَةْ عشَرْ ...}










لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً..
ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل :
يا الله ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل :
...يــا الله
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل :
يــا الله ..
إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل :
يــا الله ..









،





وصل له صُوت زجرة قوية من الطرف الثآني الي بآنت انه سيطرته على هدوءه و اعصآبه تفلت من يدينه : انطــــــق .. شفيهآ ؟

حرك عيونه وهو يحس بنآر تشعل فيه ،، همس بحروف متبآعده : آنخطفـ..ـت

طآح الجوآل من يده اول مآ ترجم دمآغه معنـى الكلمآت الي استقبلتها طبلة اذنه ،
معقُول الي سمعه ؟
طيـب يمكن يلعبون عليه ؟
ولآ صار تشآبك بالخطوط ؟
آو الأقمآر الصنآعيه احترقت و صار استقبآلها و ارسآلها غلـط ؟

آو يمـكن هُو فقد حآسة السمع و صآر يسمع هلوسآت ما لها اي وجه من الصحة ؟!
دم ، حرآرة ، رجفة ..!
كل شي حس فيه بهاللحظة ،
خُوف عمـره ما حسه ، ولآ توقع انه بيحسه فـ يوم ،
هُو البـآرد ،، قآلب الثلج المتحرك ،، الجبل المنجمد ،
الي مآ يهزه شي ،

آنهز ،
و آندك ،
و حس روحه اندثرت للآرض ،

صآرت فُتآت ، و تنآثرت مع نسمآت الهوآ
و ضيعهآ ..
ضيـعْ رُوحه ..!!

حآول يتمآسك وهو ينزل يرفع الجوآل الي طآح منه ،،
كل مآ فيه يرفض الفكره ،
وجهه مسود من الخبر ،

مآ تُوقع مثل هالمصيبة ممكن تحوشهم ،
كآن رافض و بشدة وجودهم ببغـدآد ، بس الحين الوقت تغير ،، و الكل عارف هالشي ،
لكـن بآين انه عيآل الحرآم موب عارفين وقت !

و مصآيبهم مالها اي تنبيه ..!!
حس برعشه بأطرآفه وهو يفكر بحآلها الحين ،
ميتـه ولآ حيه ؟

خلآص ؟ مآتت و هي حيه و لآ للحين ؟!
فـقدت عفتها ولآ هدفهم غيـر ؟!
يحس خلآيا جسمه كلهآ في حآلة شلل كآمل ،،

عقله لـحد هاللحظة مو قآدر يصدق الي سمعه ،
غمض عيونه بقـُوة وهو يذكر الله من أعمآقه ، و يدعي انه يحفظهآ من شرهم ..!!


فتح عيونه بعـد زفره عنيفه و نآظر الجوآل الي فـ يده وهو يحس بأعصآبه ثآيره ،
دمـه يغلي غليّ بدآخله ،،
تحرك نآحية الجدآر و وآجهه ،، سنـد جبهته وهو يضغط على الجدآر بقُـوهْ
هذي عــررضه ، شـرفه ،
بنــت عمتـه

يعنـي تمنى الموت ولآ انه يسمع خبر مثل هذآ لأي بنت
كيـف وهالبنت هي من عيلته ؟!
نغــم ؟!

ضرب بقبضته على الجدآر بأقوى ما عنده ضربآت متتـآليه ، يبي يتخلص من هالي فيه ،، ما اهتم لـ وجع يده ، المهم وجع روحه يهدى

بجد مو قادر يعقلهآ .. ولآ يبي يصدق من اسآسه ،،
رفع الجوآل من جديد و عطى الجدآر ظهره و آتكى عليه ..
رد دق على سيف و هو يحس انه شُوي قدر يستوعب الـفآجعه

دقآيق طويلة و سمع صُوت مآهر ، الميت : هآ آحمد ؟

حط يده على رقبته و صار يفركهآ .. يبي يتخلص من هالخنقه الي حآس فيهآ : سيف عندك ؟

صُوته هـآدي .. هآدي حيل ، هآدي لدرجة ترعب ،،
هُو طبيعته كذآ ،،

حتـى عصبيته ، فـ تكون بحروف هآدية ، و هآمسه .. لكنهآ قآتله ..!!

سمـع رد مآهر الي قال بـضيق : لأ . عمتي دتبجي و هو يمهآ

انقبض قلبه ، حس بصـدآع عنيف يسيطر عليه لكنه قدر يتمآلك نفسه وهو يقول بـ حده ، مآ يفيد معهآ اي نقآش : الحين بروح احجز لي اول طيآرة و بجي ان شاء الله ،بـ...!!

قـآطعه بصوت متنرفز شُوي : آحمد ، خليـك وين تجي ؟ يمعود لآ يروح يصير شي بيك هنآ ...!!

رفـع صُوته بغضب يرعب ، و هاالشي كآن من النوآدر : وش تبيني اسوي اجل ؟؟ اشوف هالمصيبة و اسكت ؟

رد عليه مآهر بتعقل و هو يحآول يردعه عن تصرفه المتهور ،، و هو اخبر بحآلة بـلده : و يعني لو جيت شنو رآح يصير ؟ جيتك لآ رح تقدم ولآ تأخر

رد لصـُوته الهآدي و هو يقول بهمس حـآد ، حس مآهر منه طبلة اذنه تمزقت : ع الاقل اكُون قريبْ

عض على شفته بغيض و سكت .. آكيد أنه ما رح يقدر يخليه يهُون ،، هو عرف شخصية احمد المتغطرسه ، و كآن متأكد انه مو من النوع الي يرد عن الي بـ رآسه و لآ الي يترآجع عن قرآره
آحمـد آخذ نفس قُوي و قآل من بين اسنآنه وهو يحآول يسيطر على أفكآره المتشتته : قلي الحين ،، وشلون صآر كذآ





.♪
.♪
.♪



و أحآول أنٍي أصيٍـر مثلَكْ
.... و أخذ صفآتَك ، و أغتنمهـآ .......!!












طُول الطريق وهي تفكر بالي سُوآه ، كآنت حاقدة عليه من قلبْ ،،
حركـآته الحقيره خلتها تكرهه آكثر ،، شايفها هبلة يضحك عليها بحركآت الميآعه الي سوآهآ ..!
آممم .. يعني ما تنكر انهآ تأثرت شُوي ،، ولآ كثير
بس برضُو هالشي مآ يشفع له تصرفه السخيفْ

بس الي مو فآهمته صدق ، وش يبي فيهآ ..؟!
يعنـي لمآ آختفى من آخر لقآ لهم ، ظنت انها خلآص افتكت منه و من شره ومعد رح تشوفه ثآني


بس اليُوم انصــدمت بجد لمآ شآفته من جديد ، و للحين مو قادره تفهم سبب توآجده ...!!
خلآص ، الي صار زمآن انتهـى .. وهو برجعته ما رح يقدر يغير شي
الاكيد هو حآس بتأنيب الضمير ، و الأحسآس بالذنب متملكه تجآههآ ،، بس هالشي لآزم يشيله من رآسه
لأنها مو منتظره منه انه يكفر عن ذنبه ،، تبيـه يختفي من حيآتهم و بس
مآ تبي عوآر رآس من جديد ،، الي شافته منه ابـد مو هيييين ،، ولآ رح تقدر تنسآه بيوم
هي مو ظآلمته .. هي عارفه انه مآ كآن قآصد .. بس يتم الذنب ذنبه ، و يتم هُو المسؤول الأول عن النقص الي صآرت تحس فيه و هي للحين مآ دخلت الـ18 ..!!
زفرت بألم حقيقي و كنها تذكرت الايـآم و الليآلي السُودآ الي عآشتهم بـعد وفآة آهلهآ ،!
وقتهآ رحيل زيـد مآ أثر فيها ولآ لـ لحظة .. بالعكس ، حسته هم و آنزآح عنهآ
و بعـد مرور كم شهر ، لآحظت الجشع الغير طبيعي الي يمتآز فيه الي اسمه خآلهآ ..!!
كآن بآين على كل تصرفآته كرهه لأبوهآ .. و رفضه التآم لوجودهم بحيآته .. لولآ فلوسهم كآن رمآهم من آول مآ دخلوآ عندهْ


و هي و لـ تفكيرهآ الصائب ، شافت انه من الافضل .. تتصل بـ أبو رياض ، و تخبره عن كل مخآوفهآ
كـآن هو بذآك الوقت لسه فـ أمريكآ .. يصفـي آخر حسآبآت شغل أبوهآ الله يرحمه ،،
هالشي شجعها اكثر تقول له عن كل الي خآيفه منه

و فعلآ طلع رجآل كفُوو ،، و لأنه هو برضو كل اموره تلخبطت بعـد وفآة بو ريآن ،
كـآن هو الثاني محضر نفسه للشغل بمكآن ثآني ،، و لمآ سمع خُوف كآدي من سوء نية خآلها

غيـر كل مخططآته ،، و جـآ الكويت هو و عائلته ،،
و رتب انتقآل كـآدي و علي لشقة بنفس العمآرة الي سكن هُو فيهآ ،، جنب شقته ،، و بالاتفآق مع صآحب العمآره ، قدر يفتح بآب مشتركة بين الشقتين عشآن يقدر ينتبه لهم طُول الوقتْ ،، ولو هُو كـآن يفضل جلوسهم كلهم فـ بيت وآحد ،، لكـنه أكتفى بهالشي لأنه الي يبيه مآ ممكن خصوصآ انه مآ يبـي حد يعرف بآلموضوع الي متفقين فيه هُو و كـآدي و بعض الاطرآف الثآنية


طبعـآ خآلها قُوم الدنيـآ و مآ قعدهآ ،، لين مآ أضطر يسكت .. لمآ ابو ريآن و بعد موآفقة كآدي سُوى الي خلآه يسكت غصب عنه مو طيب
وصلت قدآم مدرسة عليّ وهي تآخذ نفس متألم لمآ جآ على بآلها هالأتفآق ، متـى تخلص منه .؟!
طلعت هوآ من فمهآ بضيق و ركنت على جنب و تمت جآلسة مكآنها ،
مآ كلفت على عمرهآ تنآظر على سيآرة زيـد .. و هل هو للحين يلحقهآ ولآ ،،
كل الي تبيه الحيـن .. يجي علي و تآخذه البيت و تخلص من السآلفة ..!
شُويآت و حست انه عليّ تأخر ، صآرت تنآظر بين الأطفآل الي طلعوآ من المدرسه وجه اخوهآ بس مآ لقته ،
صآرت تتنفس بأنفعـآل بآين " وييييينه ؟! "


شآفت أنه فعلآ تأخر ، نزلت من السيآره غصب عنهآ و تحركت من قدآم كبوت السيآره و رفعت حآجب لمآ شـآفته وآقف قريب سيآرة زيـد الي مدنق و مثبت يدينه على ركبه عشان يكلمه يكلمه ،
متـى طلع ومآشـآفته ؟!
معقُوله كـآنت غآرقة بأفكآرهـآ لهالدرجة ؟
طيــب زيـد كيف عرفه بهالسهُوله ؟
يعنـي هُو متغير على مآ تتوقع ،

كبر شُوي ، و أبـد مآ توقعت انه زيـد رح يتعرف عليه بروحه ..!
غريبـة

تحركت نآحيتهم و هي تحس بضيق حقيقي ، وش يبي منها هذآ ؟ ليه ما يخليها

" استغفرك ياربْ .. شكلي بسآيره اليوم و بقول الي يبي يسمعه عشآن يذلف و آخلص منه "

انتبه لها عليّ فجأة و على طُول تحرك نآحيتها بخطوآت سريعه وهو يقول بصوت محبب : هـلآآ كـودآ ..!!

لآحظت ابتسـآمة السخرية الي انرسمت على وجه هالكريه الي استقآم بوقفته وهو ينآظرهآ من فوق كتفه بـ غرور : هلآ يا قلبي ، وينـك خرعتني

آشر لها نآحية زيـد و هو يرفع حوآجبه بأستغرآب : هممم .. مو صديقك نآدآني

فـتحت فمهآ وهي ترمش بأستغرآب : مين ؟

اشر على زيـد و قآل بتأكيـد : زيـد .. صديقك

بدون وعي ضحكت و هي تنآظر نآحية زيـد الي للحين على وقفته و ابتسـآمته السخيفة نفسهآ ،،
حآولت تقهره ، مثل مآ قـآعد يسوي ،
رمشـت بدلآل مقصُود و هي تقول بأستنكآر مصطنع وبصوت نـآعم ، رقيق : حيآآآتي ، وش صديقي ؟ هممم ،هذا بس كآن يشتغل عند بآبآ الله يرحمه ، باللا عليك يا علآوي انا اصآحب هالأشكآل

ايوآآآآ ،، هذا الي تبيه ، تبــي تشُوف الغيـظ يشعله ،
و النآر الي يلعب فيهآ تحرق اصآبعه
بس فآجئهآ حيـل لمآ قدر يسترجع موقفه السآبق ، و بسرعه قيآسيه شآفته يتنهد تنهيـدة طويلة بآبتسـآمة حقيره مثل ما هي تشوفها و هو ينآظر آخوهآ : طبعآ لأنه آنـآ الي مو من مستوى ربعـك التآفهيين ،، وبعدين ما تستحين على وجهك و انتي مو مخاوية الا الرجآل ؟

آلنـآر الي بغتها تحرقه ، حرقتها هي و هي تفقد آعصآبها : آولآ .. بفضلك ، البنآت اهلهم ما يبونهم يخآووني ،
و بنرة استهزآء مريره قالت : هه ، يمكن بحرفهم ..! و بعدييييين حـدك عآد آلآ مشعل و جرآح ..
رجف فكهآ و هي تكمل بنبرة صـآدقة : هذولآ كـآنوآ لي الأخوه الي مآ خلوني ابــد ، الاخوه الي اقدر ارمي حملي عليهم ،، رجآل يعتمد عليهم ،،
وكملت بـ نبرة سخريه مقصودة : مو مثل غيرهم

لـ ثوآني بس ،، حس انه بيتقدم لهآ و يعطيهآ كف على الي قآلته ، لكـنه سيطر على نفسه لمآ نقذهآ آخوهآ و هو يتسـآءل بأستغرآب بعد ما شاف المشآحنآت الشديدة بين الاثنين : وش فيكم ؟ لآجد كـآدي ،، من هذآ ؟؟!

بنبرة حيآديه قآل و هو ينآظرهآ : علآوي .. آختك معصبه مني لأني زعلتهآ .. بس ترآني صديقها موووت ، همممم .. و زوجهـآ

مآ توترت ابـد ، لكن زآدت نبرة السخريه و هي تقول بصدق وهي ترفع يدهآ نآحيته بتسآؤل : من جدك انت ؟ شكلك كذبت الكذبة و صدقتهآ ؟ قلت لك انـآ مخطوبه


رفـع حوآجبه هالمره ،، و حس بخيوط السيطرة تفلت من بين يديه ،
تنفس بهدوء و قآل بـ دون وعي وهو يدخل يدينه بجيوب بنطلونه الجينز : والله ؟


حسته طفل صغير و برئ بهالحركه " يمآمآ ،، يبغـآني احلف عشآن يصدق .. وه بس على البرآءه الحقيرة " : و الله العظيم
بعدهآ تندمت لأنها تكلمت .. مآ كآن المفروض تتكلم بهالموضُـوع ابـد ،، بس هي غبيه .. عنآدها خلآها تبي تقهره بأي طريقه كآنت
و طريقته الحقيره وهو يبين لها انه للحين يمتلكهآ خلتها تفقد اعصآبها .. و تفتح صفحآت المفروض تبقى مسكره ..!



قآل بعمق وهو يفكر بـقهر و هو يقبض على مفآتيح السيآره الي فـ يده لين حسهم انغرزوآ بكفه : بس لمآ سـألت محد قال لي كذآ

ابتسـمت وهي تحس انه طآح بوهقه ، آجل يسأل عنها ؟! ، رمشت بدلع وهي تقول بـنبرة نآعمه و حبت تستمر باللعبه لمآ شآفت غلطته : آممم .. مو آحنآ للحين مآ اعلنآ الخطبة ، يعني تقدر تقول بين الأهل بس

رفـع حآجب و كآن رح يجرحهآ بـجملة " و من هم الاهل ان شاء الله " .. بس عند اللحظة الاخيره مسك نفسه و سكت و هو عارف مقدآر الجرح من هالكلآم
هز راسه و قـآل ببـرود و بدآخله مقهور ، مقهور ،، مقهُــور : طيب ،، من هُو ؟
و بسخريه حقيقيه قـآل يقلد طريقتها المآيعه بالكلآم : مشعل و لآ جرآح ؟

ضحكـت غصب عنهآ وهي تبي تغيظه اكثر ،، و نجحت .. لأنه حس بنفسه بيمسكهآ و ينتف شعرآتها لو تمآدت بهالتصرفآت الصبيآنية السخيفة : لآ .. هذولآ غير ، هذولآ أخوآني و بس .. بينمـآ هُو .. فـ شي ثآني

خلآص .. مآ رح يسكت ،، بيجرحهآ . يكفي تحرق أعصآبه : هه .. و بللآ كيف رضـى يآخذ وحدة سمعتها طآيحة ؟ الا لو كـآن يبي شي ثآني

رفـعت حآجب ، و عكس توقعآته تمآمآ .. مآ انهآرت من كلآمه و لآ من طعنته الدآمية ،، بالعكس ابتسـمت أبتسآمة ملتوية وهي تقول : لو يبي الي يبيـه ، ما يهمني .. لأني انـآ ابيـه ..!!

وقـآحة ، كيف تقدر تقول كذآ قدآمه ؟
مآ تستحي على وجههآ ؟!


تقدم خطوتين و هو يرفع حوآجبه بتهديد : لآ تختبرين صبري ..!

هي الثآنية قآلت بهمس حآر و هي تنآظر على الشآرع الي حولهم : و انت ابعد عننآ .. يا اخي ما نبي منك شي ،، خلآص حل عنـي ،، و بعدين ما خلصت فضيحتك في الجآمعة تبي تفضحني هنآ بعـد ؟

قآل بقسوة و هو جد يبي يفرغ غضبه فيهآ .. بالذآت لمآ يسمع ردودهآ الأستفزآزية : أفضحك ؟ ليه هُو بقـى عندك شي عشان افضحك فيه ؟

نـدم .. نـدم .. نـدم ، صار ينهش فيه و هو يشوف فكهآ الي صار يرتجف بقوة ،،
على طُول عيونهآ امتلت بالدموع و هي تحرك رآسهآ برفض
مو مصـدقة الي سمعته ..!!

كييييف يقدر يقول كذآ وهو عارف انه هو السبب بسمعتهآ الي ضآعت .!
كيــف طآوعه قلبه يعُورهآ كذآ ؟!


تدخل علي وهو يشوف لون اخته الي انخطف فجأة وهو مو فآهم شـ الي يصير حوله : كودآ ،، شفيك ؟

نآظرته نظرة سريـعة و تحركت نآحية سيآرتها و بصوت مخنوق حيل قآلت : حسبي الله عليك يا شيخ ،، بس اقول يا ليت النآر الي بـ صدري تصير بـصدرك و تحرقك

حس نفسه صغيــر حيييل قدآمهآ ،،
يعني كيـف قدر يتلفظ بالكلمآت الموجعة الي قالها ؟

يعني فوق الي شآفته من انآنيته و آنهزآميته يجي الحين يذب الملح على الجرح ؟!
آنتبه لـ سيآرتها الي تحركت مبتعده عن المكآن و هو للحين متصنم فـ مكآنه
مو قآدر يصدق انه سُوآهآ و عُور قلبهآ كذآ ؟
هي مو نآقصه ابـد ..!

يعني هُو كـآن جآي عشآن يصلح وضع يمكن ترضـى ،، لقى نفسه يـغرس السكينة اكثر بـجوفهآ ،،
فكـر لـ أجزآء من الثآنية انه ممكـن لو تركهآ الحين رح تحقد عليه اكثر ،،

عشـآن كذآ .. و بحركآت سريعه صعد سيآرته و حرك و هو يتبع خطـى سيآرتها ..!







.♪
.♪
.♪




 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 01-03-11, 10:10 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







جلسـت معآهم بعد سلآم بآرد حيل من طرفهآ ،، و رسمي جدآ من طرفهم ،
خصُوصآ هو الي كآن للحين مو متقبل فكرة زوآج ابوه ،،
بس مآ يعرف ليه حس برآحة لمآ شافها ،،

و تأكد انه البنت الي طلعت بوجهه اول ما وصل امس مو هي زوجة ابوه ..!!
أنتبه لـ شرود الي اسمهآ رحيق ،، و لتوتر ابوه ،،
و اكثر شي لفت نظرة .. حمـآس اخته الزآيد و هي تتعرف على مآرليـن ،، و الي عرفهآ لهم بأسـم " سـديم "

لأنه متأكـد انهم مآ رح يتقبلون اسمهآ ،، و يمـكن يسوون له مشآكل تآفهه معهآ عشآن الاسم بس
و هو ابـد مايحب يتدخل بالـمشآكل و خرآبيطهآ ،،

و اصلآ هو كـآن معودهآ على هالشي من وهم فـ آلمآنيآ ،،
ينـآديهآ بـ سديم ، و آحيآن مآري ..!!


ولأنه يدري بأخته المزآجية ،، و المشكلجية بعـد ،، عشآن كذآ من قلبه ارتآح و هو يشوف تقبلها الوآضح جدآ لـ زوجته ،
مـع انه بـ سرعة ملآحظته .. قدر ينتبه لـ نظرآت الحقد و الكره الي توجههآ كل شوي لـ زوجة ابوهم ،،
و بصرآحة .. آبـد مآ لآمهـآ .......!!

بـ وسط الكلآم و تبآدل الأخبآر ، قآل بتسآؤل وهو ينآظر آبوه : يبه وين عزوز ؟ مآ شفته من امس ؟ ما ينام بالبيت هُو ؟

على طُول نطت هديـل ترد عليه و هي تحس بنفور و غيظ يتصآعدون بدآخلهآ ،، لكن لمعة النصر الي بعيونهآ مآ خفت عليه : اتصلت فيـه ، شويآت وجآي ان شاء الله ،

هز رآسه و كمل كلآمه مع ابوه ، ولأنه فعلآ حس انه فيه شي قُوي صـآير ،و توقع انه البنت الي شآفتها آمس لها دخل بالسآلفة على طُول سألهم بـهدوء : يبه شصآير ؟ شايفكم مو مرتآحين

الانظـآر لآ ارآديآ توجهت نآحية رحيق الي بآين انه الهم متعب كآهلهـآ ، و الي على طُول وقفت و هي تقول ببحة قوية : عن اذنكم ،
و نآظرت طلآل و سـديم و كملت بـتعب : و حيآكم مرة ثآنية ، بس سآمحوني لأني الحين جد تعبانه ،

و مآ قدرت تكمل كلآمهآ و كـآنت رح تفلت منها شهقة عآبره ، لكنهآ تسآرعت لـ نفسهآ و طلعت من المجلس ،
بينمآ هُو فـ كآن جد الفضول لآعب دوره معآه و هو يبي يعرف شـ السالفه ،


رد نآظر ابوه و قـآل بـ هزة راس خفيفه : شفيهآ ؟

ابوه قـآم هُو الثآني و كلمه بزفرة حآره : مافيها يابوك .. انت لآ تشغل نفسك ،
و نآظر هديل و قال لها بـشوية حزم : روحي قولي للخدآمآت يرتبون جنآح الضيوف لأخوك و زوجته ،

طلآل استغرب و قال وهو يحس نفسه " أطرش بـ زفة " و هو من امس بآت مع سديم بجنآح الضيوف الي مآ كـآن مرتب مثل ما يحب هُو : ليــه ؟ و غرفتي و ش فيها ؟ عادي بـ....!!

قآطعته هديل بقهر و هي بعد تقوم من مكآنها : لآآآ ، ست الحسن و الجمآل مآنعه حد يصعد للدور الثآني و غرفتك خلآص بـح

رفـع حآجب بأستغرآب و سخريه ،، " يعني كل هذا يطلع من رحيق ؟!
و الله شكلهآ مطلعه عيون اختي !!

بس انا الي بربيهـآ ،،
و لو اني ما شفت منها شي طول الجلسه ،، بس كنها متضآيقة شُوي ؟
آلآ حيييل ..!"

بس برضُو مآ شآف منها شي يحسسه انها مو تمآم ..!!
ياللا الايـآم بتكشف له الغمُوض ،،
بس موضوع غرفته ذآ .. ما رح يسكت عليه ،
هُو يحبها حيـل ،، و مستحيل يخلي احد يمنعه انه يروح يرتآح فيها ،،

لأنها جـد هي مكآن رآحته فهالبيت ،،
وهو انسآن مزآجي شُوي ،، و عنده طقوس غريبه .. ما يحب احد يتعدآهآ


لمآ رقـى ابوه بعد مآ رآحت رحيق ،، هُو تمدد على الكنبة الي كآن جآلس عليهآ بتعب حقيقي و هو يغمض عيونه و يثبت ذرآعه عليها من النور
حس بهمسـآت هآدية بين هديل و سـديم ،، وشوي و آختفى الصُوتْ
بعـدهآ حس بلمسآت نآعمة لـ لحيته ، و همسآتها المثيره وهي جالسه على الأرض قدآم كنبته : حبيبي ، شوو هيدآ ؟ خلنآ نروح شئة لحآلنـآ ،، بيبي بليييز ، ما حسيت اني ارتحتْ

مآ فتح عيونه و تم على وضعيته نفسها بس قآل بصوت غليظ : آنآ ما جبتك عشان ترتآحي ، سديـم اقصري الشر و خليني الحين !

عقدت حوآجبهآ بغيظ و قرصته على خده بقهر : آولآ .. انا مـآري ، هلأ مافي حدآ من اهلك تخآف منوو ، و بعـ...!

وخر ذرآعه و نآظر بعيونهآ الـبحرية القريبه منه و قآل بكل هدوء : و بعديــن ، هالكلآم ما ابي اسمعه ثآني ،، آنآ لو لآ انـك طلعتي حآمل تدرين ما كنت رح استمر معك ..!

زمت شفآيفها بقهر حقيقي و حست نفسها بتبكي ، ضربته بقبضتها على ذرآعه بقوتها النآعمة وهي تقول بخنقه : شو بـك فجأة ئلبت عليي ؟ .. و بعـدين خلآص ، ما بدي منك شي .. ياللا نـآم نآم ..!!

هُو مآ اهتـم ، و فعلآ ،
غمض عيُونه و ببسـآطة نآم ..!










.♪
.♪
.♪





دخل على جده من جديد و وجهه كـآن ما يتفسر ، على طُول وآجه تسآؤلآت جده الحآدة و المهتمة : خير يابوك ؟ عسى ماشر وش فيهم بيت عمتـك ؟

ابتسـم شبه ابتسآمة ميته و قال بصوت خآلي من التوتر : لآ يبه ما فيهم شي الحمد لله

و كمل وهو يجلس على آول كنبه صـآدفته و يأشر بالجوآل بركآزة : ما شبك معي الخط هنآ .. و جربت خآرج و قدرت اكلمهم ،
و دنق ثآنيتين و رفع رآسه لمآ دق جوآله من جديد ،
نآظر جده على طول و رد على الجُوآل بهدوء ثـآبت ،
تكلم بأختصآر و جده نغزه قلبه و هو يسمعه يقول " لآ اله الا الله ،، لا ان شاء الله يقوم بالسلآمة ،، طيب ان شاء الله الليلـة بجي عندكم ..! "

اول مآ سكر نآظر جده الي على طول قال بـتسآؤل : خير يابوك ؟ من هالي كلمك ؟

ابتسـم ابتسآمة صفرآ يهديه فيها و قال : هذا وآحد من الربـع ، المسكين مسوي حآدث شكله الله يقومه بالسلآمة

جده قال " آمين " .. و نظرته ثاقبة حيل : ياولـد عبد الرحمن ، متأكد انه وآحد من الربع

على نفس ابتسآمته و هدوءه قال : ايه يبه ، لآ تخاف

قال بـ أحسآس دآخلي بالخطر : لآ يكون زيد و انا ابوك ؟ انا ذا الولـد بيخبل بي ، ما يكبر و لآ يركز .. مدري وش السوآة فيه و فـ هباله

هز راسه و قآل بهدوء و قلبه قآبضه حيل ، مو قادر يتنفس : يبه و الله مو زيـد ، لآتخاف ولآ عمآد ، اصلا مو من شبآبنآ و الله ،،

حس جده ارتآح حيل بهالكلمتين .. و أحمـد تحرك نآحيته و باس راسه و قآل بهدوء : يالغآلي ، بروح سُوريآ كم يوم ،لأنه الحين بدمشق .. وهو ما يبي اهله يعرفون ، عشان كذآ احنا ربعه بنكون معاه

هز راسه بمحآولة تصديق ، لأنه كـآن عارف انه احمـد ماله اي اهتمآم بـ سوآلف الربع ،، بس حآول يتغاضى عن الموضوع و سكت ..!






.♪
.♪
.♪



آه منكْ
منـتْ هينْ ،،

وآضحْ بـ عينكْ يبيٍنْ
أنتْ شكلكْ منْ تحبهٍ ،، تعيشه فـ جُوٍ يجننْ .. : )




تحس يدها الي على الدريكسون ترتجف بغيـظ .. و قهر ، و ألم حقيقي ،
مو مستوعبه الي قاله للحين .. هذا و هو عآرف
وش نظرة النآس لها اجل ؟

جد ما ينلآمون ..!!
بظهر كفها مسحت دموعها الي نزلت بلآ هُوآده من عيونها و هي تحس بنفور من نفسها الي ضعفت بسببه ،،
هُو الحقير الي ما اكتفى بالي سُوآه فيهآ

جـآي يزيد الجرح جرحين ..!

انتبهت لـ علي الي ينآظرها بتوتر و خوف وهو يقول بصوت مرتبك : كآدي قوووليلي شفيك ؟ ليه زعلآنة ؟ من زيـد ؟

عضت على شفتها من دآخل بغيظ مستميت و لفت له و هي تقول بتحذير : لآ تجيب طآريه على لسآنك بعـد .. هذا مو خوش رجآل ،، شرير .. و ابوي الله يرحمه كآن يكرهه حييييل

و شهقت و هي تحس قلبهآ يوجعهآ ، بعدهآ لفت تنـآظر قدآم .. و انتبهت بالمرآيآ الامآمية لـ سيآرته الي للحين تلآحقهآ ،
سفطت على جنب .. و كآنت متآكدة انه هُو الثآني بيوقف ،، و فعلآ
كلهآ لحظآت و وقف بعد سيآرتها ،،
هي بتسرع نآظرت اخوها و قالت له بـ حدة : لآ تنزل من السياره ابد .. الحين برد !


و طلعت من سيآرتها و سكرت الباب بقوة خرعت عليّ .. و توجهت بسرعه نآحيته ،
هُو مآ لحق ينزل من سيآرته اصلا ، لمآ وقفت قـدآم دريشته المفتوحه و قالت بتهديد و عيونهآ حمرآ من الصيآح : والله ان ما انقلعت الحين بلم عليك آمة لآ اله الا الله

شد شفآيفه بخفة مآ لآحظتها وهو ينتبه لـ رجفة صُوتها ، جد غبي ّ
و لآ في أحد يصيح هالملآك ؟
يعني بغض النظر عن لسآنها السليط و آخلآقها الزفت .. فـ هي من آحلى البنآت الي شآفهم ،
حتـى بأميركآ ،،

لمآ انتبهت لـ صمته المطبق كملت بـنفور تزآيد عندها بهاللحظة : لآآآ تبلم .. ولآ تجي و رآي

و عطته ظهرهآ و رآحت لسيآرتها ،، بس كآن اسرع منها لمآ نزل بسرعه من سيآرته و بخطوآت سريعه وقف قدآمهآ و سد عليها الطريق : آه لحظة ..!

وقفت بخرعة و ردت لـورآ خطوة ، ابتسـم ابتسآمة اعتذآر و هو يقول بصوت هآدي : آنآ ما كـآن قصدي اقول الي قلته ، ولآ كآن قصدي الموضوع يوصل لهالمرحله ،،
بس انتي استفزيتيني .. و انـآ مآ احب احد يستفزني بالكلآم


كمل و هو يشوف سكوتهآ وهي تنآظره مبآشرة بكل برود : ووو .. عصبت و قلت خرآبيط انآ متـأكد اني ما قلتهم غير لأني ابي اضايقك

مآ ردت عليه " يا الله .. ردينـآ للخبآل .. وردت تنكتم لمآ آكلمهآ " ..

رد قـآل يبي ينهي هالمهزله : خلاص عآد ، ما بقى شارع الا و وقفنآ فيه و سوينا مشكله ، خلنـآ نروح لأي مكآن نتغدآ فيه و نتكلـ...!


قآطعته بـبرود آزعجه ، وهي كآن هذا الي يسعدهآ الحين : لآ شُكرآ ، ما ابي اتأخر عن موعد ردتي للبيت ..!

أخذ نفس قوي و قال بمحآوله ثآنية : مآ رح نتأخر

و كمل بـضيق خفي : وبعدين ليه ما تبين تتأخرين ؟ لآ يكون السيد خطيبك بيتضآيق ؟

حست انه حيييل مهتم بهالموضوع ،، و ابتسـمت وهي تحس انها تمسك دفة الحديث بس لما يكون الكلآم عن خطيبها : ايوآ طبعآ بيتضآيق ،
وآنـآ بصرآحة ما ابي ازعله ، فـ بليـز خلني و امشي


آخذ آنفـآس طويله و قال بـكل عنآد : ما رح امشي .. و انتم بعد مو ماشين ، انا جيت ابي اردلك شُوي من الي سويته فيك ،، مو لآزم كل مره تصديني و نتهاوش

رفعت كتوفها فـ برود و قالت : يا اخي صدقني .. ولآ شي بيعوضني عن الي صآر

قـآل وهو يرد للموضوع الي شاغله : طيب هُو كيف متقبل الوضع ؟ يعني شرحتي له الحقيقة ؟

ابتسـمت و قآلت بـدلآل مصطنع ،، غير عن غضب قبل شُوي .. و كأنه كل قهرهآ و نفورهآ طآروآ لمآ تكلموآ ،، ما بقى غير العنآد .. : هممم .. لآ بيبي فديتوو عنده ثقة فيني .. و مصدقني

ابتسـم بأزدرآء و قال بـ حدة وهو يحط وحدة من يدينه بجيب البنطلون : وانتي مصدقته ؟ هذا اكيد يكذب عليك ، يمكن يبي فلوسك

كآنت رح تفلت منها ابتسآمة استمتآع .. لكنها ضمت شفآيفها بقوة لـدآخل فمها وهي تهز راسها بـ " لأ " .. و لمآ سيطرت على نفسها تكلمت بـهدوء و الابتسآمة بعيونهآ : لأ .. هُو بعد عنده خير ما شاء الله ،
و رفعت حآجب و بتحدي كملت : ولآ تظن اني ممكن آخذ وآحد فقير و اخليه يضحك عليّ ؟ لآ يبآبآ .. آنـآ وحدة مفتحة مخي كُويس ، و عارفه وش قاعده اسوي

آنغــآآآظ ، و بقووة بعـد ،،
ضرب كفر سيآرتهآ الي وآقف جنبها بدون شعُور يفرغ غيضه و هي ردت لـ ورآ بتوتر لمآ شافت حركته ،
هي للحين مو فاهمه هُو شفيه ؟

يعنـي وش دخله لو كـآنت انخطبت ولآ اتزوجت ولآ احترقت بعـد ؟
ليـه يعصب كذآ ؟!

نآظرها بقوة و قال وهو يحس انه خلآص .. فآض من هالغبيه الي مالها غير المآديآت : عارفه كيف .. أنقلعي سوي الي تبين .. بس بعدين لآ تبكي ندم ، لأنك وحدة مريضة متخلفه ما عندك شي اهم من المظآهر
و تحرك لـسيآرته ، ولأنهآ كـآنت وآقفه عند كبوت سيآرته ، و هو عند سيآرتها فـ لمآ مر ، هي بعد تحركت تبي تروح لسيآرتها و حآسة بلذة الانتصآر وهي تلآحظ عصبيته الوآضحة ..!
بس لمآ صـآر قدآمهآ ،، اتنحى لليمين عشان تمر ، و بالصدفة هي بعـد ،
و بعدهآ بنفس الخطوة هم الاثنين اتنحوآ لليسـآر ،
كـآن مدنق راسه ينآظر خطوآتهم لكنه رفع راسه لما سمـع ضحكتها الشقيه و هي بعد تنآظر الارض ،

حس نفسه ابتسـم لا شعُوريآ ابتسآمة مايله مستنكرة للوضع ،
بالوقـت الي هي اتنحت على اليسـآر اكثر عشان يمر ، ولأنه الشارع كـآن عـآم

و مرور السيآرآت فيه سـريع جدآ ،
تهيأ لـ زيـد الي وقفته مقآبله لمرور السيآرآت ، آنه السيآرة الي مآرة رح تخبطها لآ محـآلة ، و بحركة رد فعل طبيعي سحبها بقوة و ضرب جنبها ببـآب سيآرته وهي تتأوه بألم من قوة الضربه : يا غبييييه انتبهـي


على طُول لطمت يده تبعدهآ و هي تحس بدقات قلبها ترقع من الخُوف ،
انتبه لـ وجهها الاحمر ،، و انفآسها المتسآرعه وهي حآطة يدها على صدرهآ الي يرتفع و ينزل بأستمرآر ..!

طلع هوآ من فمه وهو يقول بقهر حقيقي : غبيه والله ،، بس الله ستر ولآ كـآن الحين خلصت منك ..!

يدها الي على صدرها جمدت و رفعت راسها تنآظره ، تمنت عندها موية نآر ، و تحرق هالوجه الكريـه ،
عشان يبطل يشوف حاله على النآس،
بدل لآ يقول سلآمـآت ..
آلحُمـآرْ ..!


حست برجفة لمآ انتبهت لـ نظرآته المهتمه .. و سمعت صوته يتحول للهدوء وهو يقول بـرقه : تعورتي ؟

ايـه وينك من اول ؟ توك تنتبه اني ممكن اكون تعورت ،، جآوبته بعنآد وهي تمر من جنبه ، بعـد ما هو تنحى على جـآنب الشآرع عشان يخلي لها المجآل : لأ .. و انت مالك دخل ،

ابتسـم و لف ينآظر ظهرهآ و حس بغيظه يتصآعد و هو يشوف خصلآت شعرهآ المصبوغ بآلوآن مختلفة ، كلهآ من مشتقآت الشوكليت
كيـف ما تخآف على نفسهآ وهي تطلع كذآ ؟!

طيـب و اصلا كيف ما تخاف من ربهآ ؟
غبيييييييه ..!
قال بصوت عالي شُوي و هو يشُوفها تدخل للسيآره .. يبي ينآقرها لأخر لحظة وهو يحس بمتعته لليوم انتهت خلآص : تراك مدينـة بحيآتك لي ، لآتنسينْ

و من غير لآ يلآحظ ردة فعلها .. ركب سيآرته و سكر الباب بأستعجآل و تحرك من قدآم سيآرتها بسرعه تخطف الابصار
بدون شعُور فتحت عيونها و قالت برعب وهي تحس بخفقان قُوي سرى بأوصآلهآ : هالمجنون .. بيسوي حادث مع هالسرعة .. !







.♪
.♪
.♪



 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 01-03-11, 10:12 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



من آمس مآ طلعت من غرفتهآ ،،
كله تآكل بنفسها وهي تحس بالظلم يحرقها ،


ضربة رحيق ما كآنت هينة .. ابد مُو هينه ،
ما تعرف كيف رح تقدر تنآظرها بعد كذآ ،،

وهي من الأشخآص الي لو انجرحوآ مستحيل يسآمحون ،،
عكس رحيـق الي ممكن ترضـى بكلمتين ،، و الدليل حياتها مع عُمر الله يرحمه

خصوصآ بالأيآم الاخيره ،،
على طول سآمحته رغم كل الي سوآه فيهآ ..!!

بينمآ هي غير .. فـ لحمها مر بهالاشياء .. زعلها صعب ، صعب حيـل
كيف لآ كآن هالـجرح من يد اختها .. !

سمعت طق على باب الغرفه ، و بدون ما ترد دخلت الحمآم الملحق وسكرت الباب عليهآ ،،
أكيـد انها رحيق ، و هي مـآ تبي تسمعهآ ولآ تشوفها ،

ولآ تكون بمكآن وآحد معها ..!!
فعلآ سمعت صُوتها البآكي وهي تقول بـ هدوء بعد ما دخلت الغرفه : غصـ..ـُـ.ون ؟ انتي في الحمآم ؟

مآ ردت برضُو .. بس فتحت موية المغسله ، عشان تفهم .. ورحيق زمت على شفايفها و قالت بصوت مخنوق : بروح اجيب فيصل الحين ،
كملت وهي تلآحظ الصمت الي يرد عليهآ : سلطآن رضى يخليه عندي ،

برضُو مآ ردت عليهآ .. حطت يدها على فمها و طلعت من الغرفه وهي تسكر الباب بعدها و تحس بخنقه آذتهآ

بينمـآ غصُون فـ تمت في الحمآم ،
تبي تبـكي ، تبي تبرد قلبها الي شآب فيه نآر كـآيدة ،
آفكآرهآ متلخبطة حيييل الحين ،، هي مو عارفه من الي كآن في الغرفه ،،

و ايش الي دخله غرفتها هي بالذآت ؟!
و ليه ما سرق اي شي ؟!
حتـى لها ما تعرض و لآ تقرب منهآ ...!!
شهالحرآمي المؤدب هذآ ؟!

تذكرت نظرة هـديل و هي وآقفة عند البآب ،، و انها هي الي صرخت و نآدتهم ..
جلست تفكر بتوتر ،، معقول يكونون هديل و عبد العزيز ورآ هالسآلفة ؟
معقُـول هذا الانتقآم الي عزوز يبي ينتقمه منهآ ؟
يطيحهآ من عين ابوه و آختهآ ؟

لهالـدرجة حقير و ماله غيره على اهله ؟!

هزت راسها برفض و هي تحس بـ صدآع عنيف مسكهآ من كثر البكي من امس لهالـلحظة ..!!

مـآ تتوقع الدنآءة الي فيه توصل لهالمرحلة ..!
و لآ ليه لأ ..

دآم رحيق و هي رحيق شكت فيها
يعنـي كل شي بالدنيآ ممكنْ ..!!

طلعت من الحمآم و خذت لهآ ملآبس عشآن تتسبح ، يمكن الضيقة تخف شوي .. بس شوووي ..!









.♪
.♪
.♪





وآللي خلقنيَ :
يَ صآحبي …
… . . [ تَ مُ وُ نّ ]
بسس صآير بِ آلحيييل , توجععنيَ ~

بَ آفععِآلكك , !
=(








يوسف رده البيت من الصبح ،، و هُو على طُول توجه للغرفة و نآم و للحين ما صحـى ، رغم ان الأطبآء كلهم اكدوآ لـ يُوسف انه بخير و مافيه غير العافيه
طفت لهفتها حيل لمآ شافته ما نـآظر نآحيتهآ ابـد ، ولآ نآحية بنته بعـد ،،
حتى يوسف قـآل انه ما تكلم بـ ولآ حرف من وقت مآ صحى في المستشفى

كآنت مستغربه حيل الي صآير ،، امس لمآ قال لها يوسف حست كأنه انصفقت كف على وجههآ من الصدمة
ليـه صآر فيه كذآ ؟!
يعني صحيح هُو بالفتره الاخيره غريب و كله معصب و ما يكلمهآ .. بس ما توصل لمرحلة انه يغمـى عليه و فوقهآ ارتفآع ضغط حآد
كآنت جآلسه جنبه على السرير و هي تنآظر تفآصيل وجهه التعبآن ، مية سؤآل وسؤآل برآسها و هي تبي تستنتج الي فيه
قلبها معورهآ عليه بالحيييل ، بس مو عارفه شالدبرة ..!!


" بعد عُمري ،، ليتــه فيني و لآ فيك يا قلب ميآر انت "

حست دمعتها بتنزل من جديد .. و بالقوة تمآسكت و هي تلعب بأصآبع يده الي ممدودة جنبه ..!
قطبت بخوف لمآ حست بيده تنسحب بقوة من بين يدينها ،،
رجف قلبها و هي تقرب منه اكثر و تميل عليه : عبودي عُمري صحيت ؟


مآ رد عليها .. بس حست بصوت انفآسه يتعآلى ،، تمت على وضعهآ لدقآيق قبل ما تقول بصوت وآطي و نبره محتآرة : حياتي وربي نشفت دمي ، تكفى عبد الله كلمني .. ترا والله مو متحمله الي قاعد تسويه

مآ تكلم برضو .. و نزل من الطرف الثاني للسرير بخطوآت ثابته و قال بأمر صآرم ، لكن صوته باين عليه التعب الشديد : روحي غيري ثياب بنتك ..

اول مره .. بحيآتها معآه .. من اول ما تزوجته ، من 5 سنين يكلمها بهالطريقة
جمـدت بمكآنها من غير شعُور .. حست انه حتى دقات قلبها وقفت ..!!
انفـآسهآ أرتخت ..!!
هُو كـآن يغير ثيآبه بـ تعب وآضح ،، و كل شُوي يزفر بهم ، لمآ انتبه انها مآ تحركت من مكآنهآ ،، لف و نآظرها لأول مره من رد ,
حس بقلبه يرتجف من الدموع المتحجرة بعيونهـآ ،
رف قلبه حيييل لها .. و كآن رح يروح يضمها و يقلها خلآص كـآفي .. ما ابي هالدموع يا روحي


بس ثوآني و ردت نظرآته المبهمه ، و آحسآسه الموجوع وهو يبلع ريقه بآلم ..!
مجرد التفكير بالموضوع ،، يحرق جُوفه
يشب نآر بـدآخل جسمه الوآهن ..!

حآول يتمآسك وهو يقوي نفسه ، انه اكيد بيروح الحين و يتأكد من كل شي ، و بعدهآ بتصفى حياته ان شاء الله
بيتنـآسى الي سمعه ، لأنه ثقته بـ ميآر مآلهآ حدود ،،
هي انسآنة تخآف ربها .. و الي يخآف ربه .. مآ يخافه البشر

رجفت يده و هو يسكر ازآرير ثُوبه ،، و هي انتبهت لـ رعشته ،،
و على طُول و بدون وعي جت بتسـآعده .. لكنه و بقوة عنيفة لطم يدهآ يبعدهآ ..!!


حطت يدهآ على فمها و صارت تهز راسها برفض و هي تصآرخ بجنون : عبد الله شفييييييك ؟؟ انا ميـآآآآآآآر ،، لآ تجننننني

مآ رد عليهآ .. طلع من الغرفه و سكر الباب بقوة بعـده و على طُول رآح لغرفة حصوصه ،
آنتبه انها كـآنت نآيمة ،
آرتعش كله .. من رآسه لأصآبع رجُوله ،،
حس انه بيفقد الوعي من جديد ، معقوووله تكون مو بنته ؟

" لاااااااا .. مستحيييييييل ،، ياربي دخيييييلك ساعدني .. آلهي طلبتك تهدي قلبي "

قرب منها و جلس على طرف السرير و هو يحس بخنقه حقيقية ،
تمنـى يبكي و يفرغ الي فيه ،

بعد خصلآت شعرها عن وجههآ .. و غصب عنه لقت الابتسآمة طريقها لوجهه البآئس ،
دمعت عيونه بحرقة و هو مو مصدق الي وصله


بس لآزم يتأكد ،، عشآن يرتآح .. و يعيش طبيعي .. و يقدر ينآظر ميآر من جديد ،، و يرد لها .. " عبودي " لآزم يتأكد ..!

و بحركآت هآدية صحى " بنته " من النوم و هو يقول لها انه بيآخذهآ مشوآر ،
لبسها بسرعه لبس شتوي ثقيل .. وهو مو مهتم لغيآب ميآر الي كآنت للحين في حآلة صدمة بس الله عارف وجعهآ ..!











.♪
.♪
.♪





آللهم .... آرحمْ ضعفي و قلة حيلتيٍ
يآربْ












بعـد مرُور عدة سآعآت ، كـآن الليل بدآ يسدل ستآرته ،
و النور الي كـآنت متحآمية فيه شُوي ، بدى يختفي تدريجيآ ،، صُـوت المطر الي ينزل بغزآرة عنيفة دمرهآ

شتت كـيآنها من الخٌوف ،
كـآنت للحين على جلستها من أمس ، مآ دخلت ولآ شي لـ جوفهآ ،، متكورة على نفسها بالارض ،
و الرجفة تسري فيها من مدة لـ مدة ،

لكن هالمره الوجع غير .. وجـع بطنها الي هي عارفته كُويس
غصب عنها بكت وهي تقول بهمسآت متألمة : موو وقتها . لا ياربْي ، شأسوي ؟!


رجفـت اكثر .. و حست قلبها صآر برجولها لمآ انفتح البآب و انتبهت لـ رجول وآقفه عنده ،
بدى الرعب يسري فيهآ بصورة مفزعة وهي تشوف خطوآته تقرب نآحيتها ،،
صـآرت تدف الجدآر بجسمها .. تبي تخترقه ،

تبـي معجزة تنزل و تخلصها .. ان شاء الله تختفي ، تمُوتْ اي شي بس لآ تكون بين يدين هالظآلمين ..!

بدت تشآهق لآ ارآديـآ وهي تشتت نظرآت عيونها بآرتيـآع ،
الشهقة غصت بحلقها لمآ حست نفسها مرفوعه من على الارض و انتبهت لـ وجهه القبيح وهو يقول بهمس اشبه بفحيح الثعبآن : المشكلة جمآلج سحرني ، و ما اريـد اغصبج ،، بس ترا صبري بدآ ينفذ ،،
صـآرت تدفه بعنف وهي تبي تتملص منه ، لكنه كـآن حآكم قبضته عليها ،،
صارت تضرب صدره برآسها اكثر من مره ، ليـن ما عصب ، و عصب حيــل
عطـآها كف قُوي و رمآها على الارض بـعنف ،
حست عظآمها تكسرت ، بس كتمت المهآ و هي تشآهق من جديد ،

توقعت انها خلصت منه .. الا انه نزل هالمره لمستوآهآ .. و حآول يقربها له ،
لكـنه تفآجـأ بعضتها القوية لـ ذرآعه ، للحظة بس .. فكر انه ممكن اسنآنها رح تعلق بـذرآعه ،،
كـآنت ضاغطه عليه بقوة ما يعرف من وين جآبتها ،،
الغضب اشتعل فيه ، و حس بألم فعلي .. دفعها عنه بقوة و هو ينآظر ذرآعه و انفاسه تتعالى بعصبيه وآضحة : يااااااااااا بنـــــت الـ. ...!

حطت كفوفها على فمها وهي تزحف لـ ورآ برعب ،، وش سوت .. وش هبببت ؟!
كـآنت تبي تبعده عنها .. بس شكله بـينتقم .. بينتقم و بقوة بعـد

آطرآفها صآرت تنتـفض بروعه حقيقيـة ،،
الالـم ذبحهآ ..

آلم بطنها .. و رآسها ، و عظآمهـآ ..
و فوقهـم الم الرعب الي مسيطر عليها ،،
آرتآحت شُوي لمآ شافته يتركها و يطلع ، انتظرت يسكر الباب بعده لكنـه صدمها و خلاه مفتوح
خـآآفت من قلب يكون نآوي على نية سودة ..!!

و تمت عيونهآ ترآقب البـآب و دقات قلبهـآ تتصآدم بعنف ،، الجو يرعب ،،
صُوت المطر العنيف .. مع الصوآعق الخفيفـة ،، شكل لها معزوفة في قمة الرعبْ
سنفونية تحـآكي وضعهآ .. و الخوف المرير و اللوعـآت الي تحس فيهم ،،
ضمت جسمها لها وهي تتكور من جديد و للحين عيونها على الباب و بقلبها مآ وقفت الاستنجآد برب العالمين ،، و ما بطل لسانها عن الدعاء و الرجآء
رجف فكها برعب لمآ شآفته يدخل من جديد ،، و عيونه يشع منها غضب عصف كيآنها ،
عيونها لآ ارآديـآ تعلقت بآلي شايله وهي تبكي غصب بـخوف حقيقي ،، برعب عمرها ما حست فيه
بدت تحرك راسها يمين و يسـآر بهستيريآ وآضحة وهي تبكـي بكي عنيف ،،
دقآت قلبهـآ تعالت بشكل يخُوف .. يرعبْ

تُوسلته بنظرآتها بس وهي تحس انها مو قآدرة حتى تنـــطق ،
كل ما فيها يرتعش ،،

بدت خطوآته تقرب اكثر وهي تحس نفسها خلآص .. بتنجــنْ
صارت تتنآفض بمكآنها من غير صُوت ،، تبي تمُووووتْ

و الله تبي تموووتْ .. هالعذآبْ يحرق القلبْ ،، العذاب النفسي مدمر ،،
هزت راسها اكثر و اكثر وهي تشوف خطوآته تتقدم نـآحيتها اكثر ،،
و فتحت عيونها بعنف .. لأقصـى حد ، لمآ حست بنـآر المكوآة الحآرة الي طبعها على ذرآعها ..!!


بدت جفونها ترتخي ، و وجههآ يزرق بشكل مريـع ، انفآسـها ضآقتْ
" ألم .. ألــم .. ألـــم ،، رهيييييييب "

لكنها مو قادرة تصرخ ،، مو قاردة تتكلم .. تبي تسب ، تضرب ، ترآفس ،
يعُوووور حييييييييلْ

نزلت راسها تنآظر ذرآعها الي التصقت فيها الملآبس و هي ترتجف ،،
مو قادرة تصـدق .. هُو حرقهـــآآآآ

شافته يتكلم .. بس ما سمعت الي قاله ، مو مستوعبه
الدموع .. تصب بجريآن مخيف من عيونهآ ،، و كـأنه عندهآ جهآز متطور و شغآل يقوم لها بمهمة البكي
ولآ ما في انسان طبيعي بيبكي كذآ ..!

عضت على فمها بقوة .. لعلهـآ تهدي الوجـع الي ينهشها نهش و لآ هي عارفه كيف تعبر عنه
بس الي صدمها ، الدم الي نآزل من فمهـآ ،،
تذكرت الي سوآه امس .. و غصب عنها صارت ترتجف اكثر و فاقدة الاحساس بالخوف ْ
الألـم مسيطر على كل ذره بكيآنها ،، غصب عنها .. و بدون وعي ْ
تفلت الدم الي دخل فمهـآ نآحيتهْ ،،
تبي تبين له ازدرآءهـآ ،، حقدهآ .. كرههآ ..!!

هالحركة جننته اكثر .. و خلت الشيطآن يسيطر عليه آكثر وآكثر

سحبها من ذرآعها الثانية بقوة عنيفه و هو يوقف و يوقفها معـآهْ
بدى يسحبها سحب لـ برآ الغرفه وهو مو شايف قدآمه من النآر الي هي بنفسها شبتها فيه
هي ما كآن عندها وقت تنـآظر المكآن الي اول مره تشوفه ،،

كل همها انها تتخلص من هالوحش الي هآيج بصورة مرعبه ،،
دموعها كـآنت للحين تنزل بجنون و هي تحس كأنها انهار من موية حآره تغلي تسيل على خدودها المنتفخة .. كآنت تتعثر بركضها ورآه ،
لكنه كـآن مسيطر على الوضع ،،

صرخ بعنف بالي موجودين يجيبون له كرسي ،
و بظرف ثوآني كآنت جآلسه على الكرسي و هو يربطها بحبل سميك و قوي ..
صآرت تنآظره بجنون .. وش يبي يسوي ، و هنآ .. قـدآم هالانذآل
الي كل وآحد منهم بآيع رجولته بالفلوس الحرآمْ
محـد وقف و قال له " لأ "

آنقرفت .. بكتْ .. و دعتْ
عيونها صارت ماتشوف شي من غشاوة الدمُوع ،، قلبها يرقع بطريقه ارعبتها و حسستها انه ممكن ينفجر ،،
و بنفس الوقت تدعي ربها انه ينفجر قبل لآ يصير فيها شي ..!

و عشان يصدمها اكثر ،، شآلها هي و الكرسي و طلـع برآ المكـآنْ
كآنت تنتفض ،، تبي صوووتها ،، بتتوسل .. بتنذل ، و بتآكل تبن
بس المهم يتركهآ ..!

بدى البرد يدخل لـ عظآمها و يفتتهم .. و الحبل الي لفه عليها صار يجرح مكآن الحرق بـشكل يبكي من الالـمْ
الظلآم الي انتشر حولها ،، و المويه الي غلستهآ .. حسستها انه طلعها برآ ،،
و بالفعل ،،

حط الكرسي على الارض .. برآ و ابتعد لـ تحت احد الاسقف و هو يشوف المطر ينزل على جسمها المرتعش
كل الي قاله قبل لآ يروح : هذي بس قبصة اذن .. و باجر ، اشوفج شأقدر اسوي اكثر

و تركهآ و دخل ..!!
نزلت راسها بأقوى مـآ عندها و هي مو عارفه هذي دموع و لآ مطر ؟!
ما تقدر تفتح عيونهآ .. لأنه المطر كـآن غزير حييييلْ ،، و لآ تقدر تتحرك .. مو بس لأنه رآبطهآ

بس لأنها برضُو كل مآ فيها يصرخ متأأأألم ،، متـأأألم حيييل









.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 01-03-11, 10:13 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




مآ يعرف شالي قـآعد يحسه ، بس كل الي يعرفه ، انه مو قادر يسيطر على نفسه
يبي الوقت يمشي بأسـرع ما عنده .. عشان يوصل ، و يشوفهم .. و يتعرف عليهمْ
بدآخله فضُـول ، يبي يشوف من الي عاشُ حيآته وهو يتمنـى يلآقيهم .. دخل بمهمآته كلهآ ،، و هو كله امل برب العالمين انه يرسل له غايته ،،
و بالفعل .. و بعــد طُول انتظآر ،، قدر يلآقيهم ،،
كـآن بالسيآره ، مع ابو فيصل ، و هم يتحركون بعـد ابو نآيف .. صديق ابو فيصل الي يعرف الي المفروض يكونون اهله ،، و ابو نايف رفض انهم يطلعون من بيته الا بعـد الضيآفة التآمة
هالشي ازعجه شُوي .. رغم انه كآن متأكد منه ،، لكــنه كآن يتمنـى انهم اول ما يوصلون يروحون يشُوفون هالي اسمه " ابو عبد الرحمَـنْ "
و الي هُو الجد الي يدير العايله بعـد رب العالمين سبحآنه و تعالى ،،
وقتها حس قلبه يـرتعش ،، و هو يفكر من هو من عيال هالرجآل هُو ابوووه ؟
مــن آمه ؟
آخوآنهْ ؟!


انتبه لـ جوآل ابو فيصل الي دق ، و مآ ابدى اهتمآم .. بأعتبآر المكآلمة مو له ،،
لكـن غصب عنه شدته المكآلمة .. و هو يسمع ابوها يهلي فيها من قلبه ،
لقى نفسه ينتبه و بكل انصآت لكل حرف ينطقه بو فيصل ، ما يعرف شهالازعآج الي حسهْ

هُو مـآ يبي يهتمْ .. مـآ يبي !!
زم على شفآيفه بخفة مو باينه لمآ سمـع ابو فيصل يقول مستغرب بعـد ما سمع الصوت الي كلمه : مصطفى هلآ يبه .. كيفكم ؟

من الطرف الثآني مصطفـى كآن ينآظر تآج الي تلعب بالكُورة بالحديقة و مو هآمها البرد .. و هو غصب عنه قـآعد يسآيرها لأنه الهبال رآكبها هاليومين : اهلآ يا عمي .. الحمد لله احنآ كويسين .. انت ازيك عامل ايه ؟

رد و هو يبتسـم بخفة و حس برآحة طفيفة لمآ سمع نبرة مصطفى الهادية و المحببه .. و الي ما تشير لوجود خطر : الحمد لله يبه ، خير وآنآ عمك عسى ما شر ؟ تآجْ فيها شي ؟!

حس بنبضه سريعـة بالشريآن العريض برقبته ، كررره هالشعُور ، و كرههآ هي اكثر ..!
مصطفـى ابتسـم ابتسآمة حلوة و قال بصوت هادي : لأه يا عمي .. أهي ئودآمي زي الئرد .. ما خلتش حاجة الا و عملتها

ضحك ضحكة خفيفة و هو يقول بصدق ، و بنفس الوقت يبي يركز على ردآت فعل تركي .. بس للأسف للحين ما لآقى اي دليل ضده : والله لو انها تسمعك تقول عنها قرد ، لآ تشوف شغلك .. تراها متجننه هاليومين من يوم ما جيت لليوم و الضحكة مو مفآرقتها

مصطـفى حس بمشآعر اخوه صآدقة تغزو قلبه ، وش كثر تجنن هالتآجْ ،، كل شي فيهـآ برئ و شفآفْ
زعلها يبآن على وجههآ .. و كـأنه بشرتها شاشة عرض صآفيه ، ما تقدر تخبي شي
و فرحهآ يلمع بعيونهآ .. و ابتسـآمتها الي ماقد شاف اروعْ منهـآ

يحمـد الله على وجودهآ .. صحيح هُو مآ يشوفها كثير ، بس لمآ يشوفها .. يحس بالأخوة الي مفتقدها من قلبْ
و الي يحبه اكثر هُو معاملة ابوهآ لهم ،، و كـأنهم عائلتها الحقيقيـة ،، و وآثق فيهم لـدرجة جنونية ،،
لقـى نفسه يقول بعد تنهيدة قصيره : و الله يا عمي انا الي مش ئادر اوئف ضحك من وئت ما شوفتها ،، دنته عندك بنت .. ربنا يخليهالك و ما يحرمكش منها ابـدآ ....!!

ضحـك وهو يسترق نظره لـ تركي .. الي ما بآن عليه غير الجمُود : و يخليك لأهلك و لنـآ يبه .. ايه مصطفى قلي وش تبي ؟

قـآل بأبتسـآمة هادية و هو يشوفها تأشر له من بعـيد : و الله يا عمي عاوزك تعئلها من الجنآن الي تعملوآ ، من ساعتين وهي ئاعده برآ و تلعب كوره .. و مش عاوزة تدخل ، و الوئت ليل خلآص .. دلوئتي رح تمرض

شكر اهتمآمه و حرصه بـصوت حآني : يا بعد قلبي يا يبه ، طيب .. عطني بكملها وآنـآ عمك ، شكلها جد مهبولة هاليومين

حس بغيــظ حقيقي بدآخله ، لمآ فكر انها مستآآنسه بوقتها ولآ ببـآلها هُو ،
ولآ فكرت حتـى تتوتر على توتره و ارتبآكه لأنه بيروح يشوف الي كآن يدور عليه طول عمره ،،

بالعكس .. عايشتها ضحك و لعب مع الأفندي ،
حتـى موضوع زعلها بعـد ما قال لأبوها الي قاله ، شكلها نسته

و ماصارت تشوف غييير مصطفـى ..!!

ضرب على الهرن مرتين يفرغ غيظه ، و ابو فيصل انتبه له ، لكنه ما استغرب لمآ شاف السيآره الي مسكره عليهم الطريق
و رد تكلم مع مصطفى الي طلبه يطلعها مطعم يتعشون : اكيـد يبه.. ماله داعي السؤآل .. انت اخوهآ ، خذها وين مآ تبي ، بس لا تخليها تثقل وانا عمك .. لأنه معدتها بتقلب عليها في الليل ..!

كل هذا .. و هو يحس اعصابه على المحك ،،
مقهور من قلب ،، لكـن مو باين عليه اي انفعـآل
و كأنه قطعة منحوته من صخر ،


ابو فيصل كآن رح يقله يعطي الجوآل لـ تآجْ عشآن يكلمهآ ، لمآ سمعه يقول بصوت عآلي شوي يكلمهآ بـخرعه : اييييييه يآ تـآج مـآلك ؟ حصلك اييييه ؟؟

على طُول رفـع صوته يكلمه و هو يحس بخوف : خيييير يبه شفيها تآج ؟ عسى مآشر ؟

لف وجهه لأول مره نآحية ابو فيصل من بدآية المكآلمة و هو يغضن جبينه بأهتمآم ،
بآن الارتيآح الخفيف على ملآمح ابو فيصل الي قال بصوت هآدي : الله يهديها هالبنت .. عطني عطني بكلمهآ ..!!

مآ قدر يكبت فضوله ، أو اهتمآمه .. و هو يسأل بعد ما نآظر ابو فيصل نظره سريعه و رد يطآلع الطريق : خير عمي ؟

مآ رد عليه ، لكنه ركز نظرة بعيونه بقوة ، بعدهآ آخذ له نفس وهو يقول بحنو : الخير بوجهك يابوك ، طآحت وهي تلعب كُورة ، ههه

و ضحك ضحكة قصيرة صآفيه و على طُول مسكها و هو يحآول يكلمها بصوت جدي لمآ سمعها ترد عليه بدلع تبي تمتص غضبه بعـد ما هآوشت مصطفـى الملقوووف ..!







.♪




بعد نص سآعة .. كـآنوآ جالسين فـ مجلس فخم ، مع رجآل بـأوآخر الستينآت من عُمره ،،
بـآين على وجهه السمآحه ، ويمتلك نظرة عطوفة رغـم صوته القآسي و حركـآته الصآرمة ..!


كآن يحس بقلبه يدق و هو يشوف هالرجآل الي رحب فيهم بـ صدق وهو مو عارف للحين من هُمْ
المشـآعر الي يحسها كل مالها و تقوى اكثر ،
و التوتر الي ما كـآن متوقع بيحسه فـ يوم فـ قآعد الحين يختبره بأقسـى اشكآله ،

حس برعشة اطرآفه لمآ تكلم بـو فيصل بعد مآ عطـآه نظرة مريحة ،، تبعث الاطمئنآن : يابُو عبد الرحمـنْ ،، حنـآ اليوم جآين لك فـ موضوع غريب والله ..!

الجـد بنظرة ثآقبة .. قيم فيها الي يكمله ، و بصوته الثقيل قـآل بـأحترآم : ابشر و انآ ابوك ، آمرني !!

على طُول اعتدل بجلسته وهو يقول بقوة : مآ يـآمر عليك عدُو يآ عمي ٍ ،، بس بغينـآ نعرف ، أنتـم لكم .. طفل قد ضآع منذو مبطي ؟

رجفت القلوب ، و ارتعشت الأجسـآد ،،
صُوت الانفـآس تسـآرعت بشكل جنُوني ،، و نبضآت الخفوق توآلت بـ حركآت موجعهْ


تركي .. ينـآظر الرجآل بكل حوآسه ،، يبيــه يأكد له الي سمعه ،،
مـآ يبي ينصدم بعد ما رسم امله كله

بعـد ما حس انه لآقـى غايته من الدنيـآ ،

مآ يبي يخسرها من جديد ،، و هالمره بـ عنف ..!!

آبو عبد الرحمـن .. الي صدمه الكلآم ،، مآ عرف وش منآسبته ،
لكـنه تم يفكر فيه لـ ثوآني ،، و بفطنته و خبرته .. استوعب انه هالرجآل .. ممكن عارف شي عن ولـدهمْ ......!!

بس قلبـه صآر ينتفض بين ظلوعه ،
معقُول بعـد طول هالسنين يلآقونه ؟


هالشي مو ممكن .. الا اذا الله ارآد ،،
بس هم خلآص .. فقــدوآ الأمل ،،
حسُوآ انهم مهمـآ سووآ ما رح يلآقونه ،

رتبوآ حيآتهم على هالاسآس ،،
حتـى امه ،، قـدرت تعيش .. و تتنـآساه ،،
بس ابوه الله يرحمه .. مات و تم بحسرته ،،

أخذ انفاس حسها الهبت صدره و هو يقول بـصوت سيطرت عليه البحة الغير مصدقة : لآ تقول يا ولدي انـك تعرف عنه شي ؟

تركـي على طُول ثبت ذرآعآته على ركبه و نزل راسه على كفوفه و هو يضغط على راسه بأنعـدآم التصديق

يعنـــي هـــم .. هذووولآآ اهله
هـــــذآ يمكن يكوون ابوه ، و لآ جـدهْ
انفـآسه تعالت بشكل رهيب ،، و صار يحس بأرتفـآع ضغط دمه بكل جسمه
عيُونه بدت تحـرقه من الانفـعآل ،
و نفس هالاعراض تعرض لها ابو عبد الرحمن بعـد ما أشر له ابو فيصل نآحية تركي و هُو يقول بصوت متأثر من منظر تركي : ايه يا ابو عبد الرحمن .. هذآ ولـدكم ، تـركي

دمعت عيون الرجآل الكبير ، و حس بأرتعآش جسده الـهزيل ،
حط يده على عكآزته و هُو يحـآول يوقف و يسند نفسه وهو يقول بصوت وآطي مو مصدق : قصدك محمد ،، هذا محمــد


تركي رفـع راسه و حس بأعصابه المشدودة تنشـد اكثر و هو ينآظر ابو فيصل يطلبه المسآعده ،
مو قـآدر ،، حتى الوقفة مو قادر يوقفها


كل شي صعب عليه
صعـب .. صعـــب ،،
عآش طول عمره بروحه ،، عمره ما اختبر مشآعر الانتمـآء و التآلف الأُسـري ،،
صحيح علآقته بأبو فيصل غير ،،
لكـن اهله الي من دمه و لحمـه شي ثآني
شـي محد يحسه غير الي فـآقده ،

ابو فيصل ابتسـم لهم وهو يوقف و ينآظر ابو نـآيف الي جآلس بمكآنه و على محياه ابتسـآمة طفيفة و هو يلآحظ الموقف المؤثر

سمع صُوت .. هالمره بس حسه قريب لـ قلبه حيل : قـم يبه ،، قم يا ولد عبد الرحمن .. قم و تعال شف جدك ..!!

حـآول يتمآلك نفسه وهو يقوم بـ بطئ و نظرآته تنتقل بين ابو فيصل ، و هالي يكون " جده "

بلـع ريقه و تقدم كم خطوة نـآحيته و هو يقول بـ صوت مخنوق غصب عنه : انـ..ـت جـ..ـدي ؟!

قرب منه بخطوآت مذهوله وهو يردد بنبرة مصدومة و غير مصدقة : سبحآنك ياربْ ،، سبحـآنك يا ربْ ،، الف الحمد لله و الشكر ، الف الحمد لله لك يا ربْ ،، هذآ ولــ...ــد الغـ..ــــآلـ..ـي رد لـ..ـ.ـي

تهدج صوته وهو يقرب اكثر من تركي المتسمر بمكآنه بدون استيعاب ،
يعني الموضوع صار جـد ،
حس انه " جـده " قرب يطيح من الصدمة ، و بحركة رد فعل طبيعي ركض له وهو يحآول يسنده ،
ابو عبد الرحمن على طُول قـآل بصوت متأثر و هو يحس بالدموع بدت تنزل من عيونه : ايـه .. انت ولـدي ، قلبي كآن حاس انك عايـ..ـش ، و بتـ..ـرد ,, والله انت ولـدي ، شبه اخـوووكْ

" آخوي ؟
يااااااااااربْ .. الف حمد و شكر لك .. الف حمد و شكر لك "

حس انه من المفترض انه يحضن هالرجآل الي مستند عليه .. لعل و عسى يشم فيه ريحة ابوه ،، لعل و عسى يهدى هالمجنون الي قـآعد ينتفض بـ صدره ،
و بالفعل .. و لأول مره بحيآته يمـكن
يفتح العنآن لمـشآعره ،، و يطلق لـ نفسه مسآحة التعبير عن الي بدآخلهـآ ،،
و يسمح لهـآ توصف النـآر الي فيها وهو يضم بو عبد الرحمن و هو يحس برجفته تسري له و بقووووة ..!!!








.♪
.♪
.♪







جـآلس بصآلة الأنتظـآر في المطآر وهو يحس التوتر مخليه ما يشعر بشـيِ
طُول الوقت مـآ وقف رجآء لـ رب العالمين انه يحفظهآ منهم ،
قلبه موجعـه حيل على حآلها ، بس الله العالم كيفها الحين ،، وش الي يصير فيها
من سـآعتين وصل سوريآ ،، و رحلته لـ بغدآد بعد نص سآعه ، و هو ما تحرك من المكآن ،
مآله حيـل اصلآ عشان يتحرك ،،

مقُهووور من كلهم ،،
من سيـف ، من مـآهر .. حتـى من عمته ...!!

كيـف يسمحون بشي مثل هذا يصير ، كيـف ما ينتبهون لها ،،
و رد يذكر نفسه انه الي صـآر قدر .. و رب العالمين كـآتبه لها ،،
و ان شاء الله كله آجر ،، و تخفيف ذنوب ْ ,,!


بس هي ضعيفة ، مثلها مثل اي حُـوآء ، مالها اي قوة تدآفع فيها عن نفسها ضد اي رجل كـآنْ
كيف و هالـمجرمين الي ما فكروآ بخوف ربهم قبل لآ يسوون الي سُووه ..!


هُو لمآ عرف من مآهر كل التفآصيل ما لآم سيف ولآ لـ ثآنية ،،
بالعكس ، سيـف خيب كل توقعاته ، و طلع رجآل قدهآ
بس غبـآءه العابث هو الي ما خلآه يقول لهم يـآخذون حذرهم ،، هو السبب
يمـكن يكون خبى السـآلفة عشانهم و عشان ما يخترعون و يعيشون بـ خوف دآيمْ ، بس هذا مو عذر .. كان المفروض ينبههم
خصوصآ لمآ بدت توصله الرسآيل الي ما تبشر بخير

زفـر بغيـظ وهو يحس بـ وكزة بقلبه ،
وش حآلها الحين ؟!
غمض عيونه و هو يسند راسه على الكرسي ويـآخذ انفآس متبـآعده ،،
خُوف ينخر العظـآم الي يحسه الحين ،،
الله يعيييين عمتـه و سيفْ
من قلب خايف لا يصير بعمته شي من رعبها على بنتها ، و الله ما تنلآم لو انتكست حالتها الصحية ،

يدعي الله انه يخلصهم من هالبلآ بأقرب وقت ْ
لأنه اعصـآبهم بتنفجر بين اللحظة و آختها ،
حـآلتهم صعبة .. صعبـة حيـل ،، الله يستر بس ..!
مآ يدري هو وش له بيروح عندهم .. لكن الي يعرفه انه مستحيل يتحمل يجلس و ينتظر اتصآلآتهم ،
رغـم ماهر حآول يقنعه انه الوضع بالعراق مو مستتب حـآليآ .. و يمكن يصير شي ،
لكنه ما سمعه .. لأنه ما يقُـــوى

مـآ رح يقدر يصبر .. و ما يهمه الي يصير له ،
المهم انهم يوصلوها ، بأذن الله

نبه ماهر انه ما يقول لـ سيف و لآ لـ عمته انه بيجي .. لأنهم اكيد ما رح يوآفقون و يحآولون يخلوه يغير رآييه
ولو انه مستحيل رح يغيييره ، برضُو ما يبي كل شوي يعيد نفس الكلآم و يقول انه بيروح يعني بيروح ..!


أنتبه لـ جوآله الي دق و قطع عليه خلوته المرهقة .. و أفكـآره المدمرة ،،
تعدل بجلسته وهو يزفر بـ تعب و رد على جده عشان ما يبيه يشك بـ شي : و عليكم السلام و الرحمه .. هلا يبه

حآول انه صوته قدر الامكـآن يكون طبيعي ، ولو هذا صعب ،،
وصل اسمآعه صوت جده الملهوف و هو يقول بكل فرحة غمـرت قلبه : ابشــرك يابوووك .. آخووك طلـع حـي .. محـــمد اخوك عااااايش

قطـب جبينه بـدون استيعآب و رد فرد حوآجبه ،
وسعت حدقة عيونه وهو يقول بـ صوته الهآدي الـ رآكز : يبه وش الي تقوله ؟ اي آخو ؟ و كيف طلع عايش ؟ و متـى رد ؟


صحيح تكلم .. بس هو حاس انه مو هو الي قآم بهالمهمه ، لأنه هُو تفكيره و بآله و تركيزه كله بـ ذآك المكآنْ
عنـد الي سببت شلل لخلآيـآ جسمه من خُوفه عليهَـآ

عنـد الي يتمنـى المُوت و لآ أنها تنـخدش بأبرهْ ،،

سمع صوت جده الي رد عليه بـ كل محبه و عيونه على تركي الي للحين حاس بغرآبه تـآمة وهو يتمنـى يقوم من هالمكـآن و يروح لمكآنه الأقرب لـ قلبه ،، البـحر : ايييييه وأنـآ آبوك ، توهم جوآ رجآل و كـآن بينهم ، يبه عرفته .. و رب البيت قليبي رف له من اول ما شفته .. دم الفيصل فيـه يابوك .. دم الفيصل فيـه

هز راسه وهو للحين مو مستوعب هالكم من الاخبـآر ،
المفروض هالخبر يكون سعيـد ، آلآ موجع من السعآده ،
الآ انـه مو حآس الا بـ فرآغ يغزو صدره ،

" جـدي تكفـى خلني .. طلبتـك خلني ، مآ رح اقدر اوآزي ربع فرحتك .. انآ الحين متحطم .. يبه حبيبة قلبك بتروح من يدينـك .. لو عرفت وش بيصير لك ؟ وش بيصير لهالفرحة ؟ بتموت هي الثـآنية ؟ "

لمآ ما سمـع له رد قـآل بأستغرآب بصوته القُوي الحـآزم : ولد عبد الرحمن .. قلي وش صـآير عليك ؟

آخذ نفس وهو يقول بصوت تعبـآن .. تعبآن حيييل : يبه ما في غير العافيه .. بس للحين مو مستوعب الي قلته ، و بعدين الرجآل الي قلت لك عنه حالته خطرة وآحنـآ مرتبشين فيه

هز راسه بعدم اقتنـآع وهو مو مصدق كلآمه ، مستحيل هذي تكون ردة فعل وآحد توه عرف انه اخوه الي فقدوه و هو عمره سنوآت قليلة رد و هو رجآل بكآمل قوته ..! : طيب يبه ، الحين بكلم امك .. بخليهـآ تجي تشوووفه

آخذ نفس و قال بهدوء و بدون تفكير .. و كأنه هالشي محتم ولآزم يصير : لآ جدي فديتك . . خلني ارد آول و يصير خير ، و انت تكفى لآ تقول لأحد الحين،، لآزم نتـأكد انه هُو في الاول

قـآل برفض قـآطع وهو متأكد من أحسـآسه تجآه هالأنسـآن الي دخل قلبه من غير اسبآب : آنـآ متأكد انه هُو ، يآبوك هذا نسختك الثآنية ، ان شاء الله بتشوفه و ما رح تلومني

سكـت ولآ رد .. و سمع جده يقول من جديد بـ تحكم بمشـآعره الي التهبت بشوفة ولـد المرحوم : بس مثل ما قلت يآبوك .. محد بيقول لأمك الحين .. بقول لـعمآنك يجون و نشوف السـآلفه

كل الي قاله : طيب يبه ..!

حس انه احمـد مخبي شي كـآيد ، بس برضُو قرر يـعطيه المجآل عشان يتصرف بروحه ، و هو متأكد انه بأذن الله مو مسوي شي غلـط ،
و هو شوي مرتآح لأنه حلف له انه محـد من شبآبهم فيه شي ،



سكر من جـده وهو مو مركز بأي شي حُوله ، رفع معصمه اليمين .. وين ماهو متعود يلبس سآعته ، و شآف انه للحين 10 دقآيق على موعد الاقلآع
تنـآسى الي قاله جده ، و لآ كـأنه سمع شي ..
عُودة محمد .. ما رح تكُون اهم .. من مغـآدرة نغـم ، و طهآرة نغـم و عفتهـآ ..!
ولآ شي بيكون آهم منهآ









.♪
.♪
.♪



 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 01-03-11, 10:15 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



كـآنت ترتجف بعنف مخيف وهي تسمـع صُوت الرعـد القُـوي و البرق كل شُوي ينتشر بالمكآن مسبب لها رجفة مميتـة
كل مآ فيهـآ متألم .. و موجوع و خـآآآيف
تحس نفسها بغـآبة وحُوش ما رح تتركهآ سآلمة ، نهآيتها رح تكون مأسـآويه ، هذا يالي تحسه الحينْ
مووووو قآدرة تتنفس ،، ولآ تفكر بالسبب الي مخليهم يسوون كل هالي يسووه فيها ،

وش سووت لهم ؟ وش سـوآ سيـف لهم ؟!

على الخوف الي تحسه الحين ،، فـ هُو آحسن من الرجفة الـمدمره الي تعيشها دآخل بهستيريآ موجعة ،، على الاقل هنآ .. تقـدر تنآجي السميـع من غير مآ تخـآف انهم يسمعون صوت نحيبهـآ
بدى نيآحهـآ يتعالى ، بس هي بنفسها مو قادره تسمعـه بسبب حفيف الاشجآر القوي ، و صوت الريآح العنيفه ،
و كأنه الظوآهر الطبيعيه كلهـآ تحآكي وجعهآ و خوفهـآ ،،
بس اليُوم .. و بـ وضعهآ هذآ ،،
حســت انها أقرب ما يكون من رب العاآلمين الي تحتآجه و مآ تحتـآج غيره بهالوقت و بكل الاوقآتْ

صـآرت تنتحب اكثر وهي تنتـخي بـ " يااااربْ سـآعدني " .. و صوت شهقآتها يعور القلب

مآ تدري كم تمت على هالحآل .. و المطر يضرب على راسها بقوة آلمتهـآ .. و كأنه يعذبها هو الثـآني ،،
حســت بعد فتره بأحد يقرب لها ، و رفعت راسها بخوف مريع و هي تشوف وآحد من الرجآل الي كـآنوآ دآخل و هو يحآول يفتح ربآطهآ وهو يسب و يلعن بـ بسـآم النذل

مآ عرفت شـ يبي .. صابتها رجفة اقوى من هذا ..
وووووش يبي فيهـآ
قلبها وقـف عن النبض ، خـآيفة مرعوبه ،، لكنها متأأأألمة ،
ذرآعها موووتتها من الوجـع ،، و بطنها صارت مآ تحس فيها ،، غير عن الصدآع النصفي الي بدآ يصـعقها بـدون رحمه
مآ حست عليه .. ولآ عرفت الي سوآه الا بعـد ما شافت نفسها دآخل ،، بنفس الغرفه الي كـآنت فيها آول ،،
لكـن هالمره جلسها على فرآش على الارض .. و جت وحدة من البنـآت و هي تغطيها بسرعه ببطـآنيات ثقيله وهي تقول بهمس تكلم الرجآل : بساااام تخبل .. البنية رآح تموت

قبض على كفه وهو يشوف ملآمحهـآ المتوجعه .. و شفايفها الزرقـآ ،،
كل ما فيها يكسر القلب ،،

و مهمآ كـآنوآ مجرمين .. فـ حآلها الي يبكي الكـآفر خلآهم يرتآعون من مظهرهآ الآزرق ،،
عيونهآ منتفخـة حيييل و غآيره بـ قرآر مظلم ..!!
خصلآت من شعرهآ طآلعه من تحت الغطـآ و ملتصقة بوجههآ الشاحب ،
شفآيفها جـآفة و زرقآ من البرد .. و آمتنآعها عن الاكل ..!!

جلس نص جلسه على الارض جنبهآ و قال يكلم البنت من جديد : جيبي لها اي شي تآكله ،، رح تموت صدق .. و انتبهي لآ يقعد بسام المخبل من النوم ، و الله يحرق الدنيـآ على راسنـآ ..!!

البنت فعلآ ركضت لـ برآ ,, و هو تم جآلس عندها ومو عارف شـ الي لآزم يسُويه ،
شكل هالبنت ما رح تقاوم اكثر ،
كل شي فيها يقول انها من الحين صارت بعدآد الامُـوآت

طلع برآ و جآب مدفأة عشـآن تتدفى شُوي .. لأنه شكلها بتنجمـد من البرد ،، و بعد دقآيق كـآنت البنت جآية و معها صينيه فيها شُوربه ،،
قآل لها تسـآعدها تأكل .. بس نغـم رفضت رفض قـآطع ،،
هالشي خلآه يعصب حيييل وهو يأمر البنت تطلع و جلس هُو يحآول يأكلهـآ ،،
برضُو مآ رضت .. و صارت تبكي بنحيب مسموع ..
شهقـآتها بدت تصير آعنف ،، و هي متقززة من نظرآته ،، مهما كـآن الحين يبين الآهتمآم .. فـ هُو وسسسخ ،، مثله مثلهم ..!
حست بـ دقات قلبها تغص بحلقها لمآ شـآفت المجرم الأول وآقف عند البآب و بآين عليه توه صـآحي من النُوم ،،
شـفآيفها صارت اكثر زرقـآ و هي تتخيل العقآب الجديد الي بينزله عليهآ
سمعته يأمر الرجآل الي كـآن عندهآ بصوت هآدي ، متحفز لمصيبة : آطلع


قآم وآقف و حـآول يعترض .. لكنه صرخ فيه بصوته القبيح و هو يعطيه نظرة قوية : بسـرعه ..!!

فعلآ طلـع ، و هُو على طُول تقرب منها بخطوآت هـآديه ،،
صآرت اصآبعها ترتعش بـ رعب حقيقي .. كل مره تشوفه تحس نفسها تشوف الموت الاحمـر بنفسه ،
لآ .. هالمره غير ،

نظرآته غيــر ،،
كنه نآويها المره ذي ..!!

حست بـ جزع فظيع وهي تهز راسها برفض مجنُون تبي يبعد ،،
بس هُو كـآن دآخل ، و الشيطآن متلبسه ،،

جسمها كله خدر من الخُوف ، الخوف الي عمرها ما حست فيه ، و ما تتمنـآه لـ عدو ،
تبي تقـآوم ، تضربه .. تضرب نفسها ،
اي شي المهم تبعـده .. بس كآنت جآمده ،


كأنها هي و الجدآر الي ورآها شي وآحد ،، نظرآتها مثبته عليه وهو يقرب آكثر لين ما جلس عندهآ ،،
وخر البطآنيـآت من فوقها وهو ينآظر جسمها الي ملتصقة فيه الملآبس بسبب المطر بنظره وقحة ،، نظرة حيوآنية ..
آفترسها بـظرف ثُوآني ،
كل شي صـآر بلحظآت قليله ،،

مثل الحيوآن الهآيج ،، محد يقدر يوقفه ،، ولآ يسكت غريزته ،،
مآ عرفت شـ الي صار بعدهآ ،، لأنه من آول مـآ قرب لها .. وهي اختآرت افضل حل يبعدهآ عن الوآقع المر ،، و هو الأغمـآء ...!!


















.♪
.♪
.♪






وآقف بـ صالة الآنتـظآر و هو يحرك رجوله بنرفزة .. عيونه تلف بين النآس يبي يلمحه بس ما قدر ،،
طلع جوآله و حمد ربه لمآ شاف فيه اتصآل بالشبكة .. على طول اتصل على مآهر الي رد بعد ثوآني قليله بصوت تعبآن ،،
قآل له على المكآن الي هُو وآقف فيه ،، و بعـد دقيقتين .. لمحه من بعيد يتقدم و هو يمشي بخطوآت ثقيلة و بطيئة و كتوفه مرتخيه بـ هم وآضح للعيآن
هو مآ كـآن جايب معاه لآ شنطة ولآ شي ، عشان كذآ تحرك نآحيته بسرعه وتسآلموآ سلآم بـآرد .. مثل برودة مشآعرهم الحين
و هو على طُول قآل بجزم .. و كأنه مو منتظر آجآبه : محد يدري انـآ هنآ ؟

هز راسه و رد بخفوت و هو يأشر له يتفضل قدآمه : لأ ...!

بعد دقآيق كـآنوآ بسيآرة مآهر متوجهين لـ بيت عمته ،
آول مآ جلس على المرتبه ، على طول رجعهآ لـ ورآ و ريح جسمه عليها بـ تعب انهكه من آمس

السـآعه الحين دآخله على الـ 4 الفجر ، و ما يعرف كيف رح يقدر يروح بيت عمته هالوقت المتأخر من غير لا يخترعون ،
مآهر حآول يقنعه انهم يبآتون فـ بيتهم و بكره يوديه بيت عمته لكنه رفض و بقوه


فجأة انقبض قلبه و هُو يشُــوف صورتها الشخصية مثبته جنب مؤشر البنزين ،
خفقـآن سـرى فـ قلبه و خلآه يتنفس بـ قوة و سرعه هُو استغربهم ،
حس بنغزة قُوية بصدره عُورته ،
لآ ارآديـآ حط يده على قلبه و هو يهمس بصوته النآعس : الله يستر

مآهر نآظره نظره سريعه و رد نظره للطريق وهو يحس انه بعآلم ثآني ، عـآلم بعيد كل البعد عن عالمهم الي كلهم موجودين فيه
عـآلم ما يشوف فيه غير صور معذبه لـ حبيبة روحه ،

لـ دنيته كلهآ ..!!

سمع صوت احمد الي عدل المرتبه وهو يقول بعد صمت دآم لـ وقت طويل : بلغتوآ الشرطة ؟

ضحك ضحكة استهزاء من غير نفس و رد بعد زفرة حآرة : اي ،، بس ما استفدنا شي .. لأنه احنا كــل شي ما نعرف عنهم ،، لآ اسمـآء ولآ ارقآم سيآره ولآ شي ،
بس سيـف انطآهم ارقام التلفونآت الي كـآنت تزعجه .. بس اكيد ما رح تفيدهم بشي ،، خصوصآ انه هم غالقين الموبايلآت ،

حس برجفة اقوى لكـن ما كآن باين عليه غير التحكم بالنفس والاعصاب ، وهالشي خلآ مآهر ينآظره بـغبطة ، كيف انه يكون بارد بهالشكل ،
و هم بهالمصيبة السوده

سأل من جديد و بأسلوب تحقيقي جآف : محد اتصل فيكم ؟

هز راسه و رد بـ نفس الاسلوب : لأ ...!!

حط يده على صدره من جديد .. مكآن قلبه و هو مستغرب من نفسه حييييل
آنقبض قلبه قبضه قًوية مُفـآجأه ،


بنفس الوقت الي دآس مآهر بقوة على البريك وهو يتنفس بسرعه حآده و دقآت قلبه تتسـآرع
نآظره احمد على طُول وهو يقول بتسـآؤل و للحين يحس بالضيقه : آنتبـــه

مآهر نآظره وهو يحس كأنه ينآظر فرآغ ، قلبه وجعه فجأة " الله يسترررررررر "












.♪
.♪
.♪





صرخت بقوة و دموعها على خدودهآ وهي تتنفس بحرقة و صدرها يعلو و يهبط بصورة سريعه مفزعه
حطت يدها على قلبها وهي تقول بنبره بآكية وعيونها مغمضه و للحين تبكي : يـــــآرب ستــرك ، يااااربْ احفظهآ ،، يــــــآرب احفظها من يدينهم ،،
" يـآ نآر كُوني بردآ و سلآمآ "
" يـآ نآر كوني بردآ و سلآمآ "
" يـآ نآر كٌوني بردآ وسلآمآ "


كـآبوس مريع الي شآفته ،، صـآرت تشآهق بحرقة وهي تضم وجهها بكفوفها و تتوسل ربها يرد بنتها سـآلمة ،
سمعت صوته المتوتر وهو يتقرب منها بخطوآت سريعه و هو يحس قلبه وآصل حلقه ،

شعُووور مزعج .. لمـآ تحس بمصيبة
شعُور قآتل ، مخيف ،، مرعبْ
وقف فجأة قبل لآ يوصل سرير امه وهو يرمش بـ تثآقل ،،
رجله خدرت .. و مو قادر يتحرك

" الله يستـــر "










.♪
.♪
.♪





بمكآن ثـآني من الوطن العربي ..!!
كآنت ما عندهآ اي خبر بكل الي يصير لأهلهـآ ،،
جآلسة مع آخت زوجهآ ،، و بنت عمهآ بنفس الوقت ، يتآبعون فلم أجنبي على الـ تي في، وكلهم حمآس و أنفعآل مع الاحدآث
وهي كآنت مآسكة عصير الليمون الحآمض والي تتوحم عليه بقوة و فجأه ،
حسـت كأنه فيه قوه خفيه سلبتها آرآدتها ،
و بدون شعُور ، آو آحسآس .. فلتت الكآسه من بين يدينها و تهاوت على الارض وهي تحس بشهقه بدآخل صدرهآ ،، منعتها من التنفس للحظآتْ

بدوون وعي حطت يدهآ على قلبها وهي تتنفس بعمق و هي تشوف بنت عمهآ مخترعه تنآظرهآ : لآ تخآفين سلآف .. مآ بيه شي ، بس الله يستر .. قلبي نآغزني ..!












.♪
.♪
.♪






صحت فجـأة من أغمآءتها وهي تسمـع اصوآت صرآخ و مضآربْ من برآ الغرفه ،،
اخترعت من صوت الطلق الي فجأة صدح بالمكـآن وهي ترتعش ،
فجأه بدت تتنفض بهستيريآ و هي تشوف نفسهـآ و تتذكر أخر الي صار قبل أغمـآئتها


" لآآآآآآآآآآآ ... لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "

كـآن فيـه .......... دم ....!!!

مآحست بعمرهآ ،، الآ وهي عاملتها على نفسها وهي مصدومة ،، حست بحرآرة السآئل وهي فـآتحة عيونها على وسعهآ بشكل يخُوووفْ
مستحيــل ،،
يعنـي 24 سنة من عُمرهآ النقي ، و حيآتها النظيفةْ
و عفتها الطآهره انتهت ...!!

قـدر ينهيهآ ؟؟ !
رجفـة .. رجفة ، رجفـة خلت عظآمهآ توجعهآ
ثوآني ،
كآنت كفيلة انها تصحيها على المصيبة الي حلت عليهآ ،
هي فقـدت اعز مآ تملكه البنت ،،
فقـدت شرفها و شرف أهلهـآ ،،

كيف تقدر تنـآظرهم بعد الحين ؟
رآسهـم بينزل الارض ؟!

" والله لأ .. لأأأأأأأأأ "

و بـظرف لحظآت قليلة ،، قـدر الشيطآن يستحوذ على كل تفكيرهآ ،،
و هي تنآظر نـآحية الصينيه الي للحين جنبها

بحركـآت سريعه ، و بدون اي لحظة تفكير ثآنية ،
كسرت الصحن الي فيه الشوربه على الارض ، مو هآمتها الفوضى الي سوتهآ

و خذت طرف حآد منه ،، و بـ حركة وحده ، كـآنت خآطته على رسغها الايسر
و تمــت لـدقآيق طويلة تنآظر الدم الي يسـيل بغزآره تخرع حُولهـآ ،، وهي مو حآسه بأي الم ،
آلين مآ قرر جسمها يرحمهآ من عذآبهآ ،، و يآخذهآ لعآلم ثآني
يمـكن تتنـآسى الي صآر لها فـ هالدنيآ الظآلمة ...!!

























.♪
.♪
.♪


{... نِهَآيةْ النَكهَةْ السَـآدِسَةْ عشَرْ ...}






أعلم أنهآ نكهةَ مُرةْ بمرآرةْ العلقَـمْ ،،
و لكننـيٍ.. آتمنـى أن تكُون كَـ العآدةْ ،،


لَـذيذَةْ ....!!



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:

دَمعَةْ يتيِمةْ

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 03:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية