لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-11, 11:08 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 











دخل البيت وهو يجر رجوله جر ،، يحس الدنيآ ظلمآ حوله ،
التعب هـآد حيله هد ،
والـضيق كآتم على صدره بـ شكل فظيع

حـآس بفجيعة مو مخليته يتنفس حتـى ،
عُمره بحيآته مآ تخيل انه يصير بهالـموقف،،
موقف ما يتمنآه لـ عدو ،،

موقف شتت كيآنه و ذبح رُوحه ،،
سمـع صُوتهآ ،، الصوت الي صار يقرفه ،

فجأة بدى يحس نفسه يكره ، و يحقد .. و مستعد يذبح بعـد ..!!!!
غمض عيونه بقوة لمـآ حس بيدينها الي لفتها حوله وهي تقول بـخوف مآ حس فيه .. ولآ هز له شعره : عبـوووودي الحمدلله انك رديت وينك يا عمري ،، خرعتني عليــك ..!

صـآرت تبكي و حس بدموعها على صدره ،، نزل يدينه لـ ذرآعها و بعدهآ عنه بعنف و صار ينآظر بعيونها وهو يبي يخترقها بنظرآته ،،
ابتسـم ابتسـآمة مرعبه بالنسبة لها و هو يقول بصـوت اشبه بالفحيح : والله ؟ يعني ما استفدتي من غيابي ؟!


بلعت ريقها وهي ترتجف ،،
من اسبووووع وهو مختفي .. و جاي الحين يقول هالكلآم ؟!
نظرة عيونه كـآنت غير ،،
كـآنت شي يخوووف ...!!
انتبهت للهالات السودة الي تحت عيونه .. لكنها خااافت تسـأل ،، شكله يأكد لها انه مو مجآوب الا بكلمـآت لآذعة يحرقها فيهم ،، سمعته يقول من جديد و هالمره بانت لها لمعة قوية بـ عيونه : مـآ ارتحتي وانـآ تارك لك الدنيـآ على كيف كيفك ؟!


بدت تستغرب اكثر ،، و دموعها وقفت آلآ انها لسه معلمة اثـآرها على خدودهآ ،، سـألت بـ همس و هي تنقل نظرآتها المتوتره بين عيونه : شـ قصدك ؟ عبد الله تراك تخوفني كذا .. لآ تنـآظرني بهالطريقه آخاف والله

ابتسـآمته وسعت وشـآفت دمعه وحدة تطفر من عينه ،، كآنت مصعوقة ،، مفجوعة ..!!
مذهوووله ،،
مو عارفه شالي صاير ؟
وش مغيره كذآ ؟

بدى يتلمس وجههآ بآطرآف اصـآبعه ودموعه ملت عيونه و قآل بـ خنقة : خاآآيفه ؟ و ماخفتي ربك لما عصيتيه ؟ ليــه رخصتي عمرك ؟ ليه اغضبتي ربك ؟ وش الي حدك تكسرين ظهري ؟

صآر يألمها بلمساته وهي فآتحة فمها مصدومة من كلمآته ،، مو فآهمه وش قآعد يخربط ،،
بـآين انه مو فـ وعيه ،، ابـدآ مو فـ وعيه ،،!

نزل يده لـ رقبتها و بدى يضغط عليها بشـويش ،
ثبت ابهآمه بوسـط عنقها و صآر يضحك فجأة و للحين الدموع مغرقه عيونه من غير لا تنزل : والله الذبح فيك حلآل ،، بس ما رح اوسخ يديني بقذرة مثلك ،، انتي نجسسسه .. وسسسسخة ،، رخيصـ....!!


قآطعته وهي تحس روحها بتطلع منها خلآص : عببببببد الله اسسسسسسسكت .. انت اكييييد جنيييييت

ضغط على رقبتها اكثر و مو هامه المهآ ،، و لآ لونها الي قلب ازرق : أنكتمي .. ولك لساان تتكلمين فيه ؟ الي مثلك يحط راسه في التراب .. يا نجسه ..!!

ضربته على صدره وهي تحآول تتملص منه بالقوة : وش قااااااااعد تهبببببب ؟؟ انت اكييييييد جنييييييت .. وخـــر عني ،، بعــــد ..!!

كآنت رح تفلت الا انه سحبها من شعرها الي فلتت منه الشبآصه و صار يقرب وجههآ من وجهه و حست بأنفآسه حآره حرقت لها وجهها حرق : وين تروحين ؟ مني تهربين ؟ ومن ربك ؟ كيف رح تهربين ؟ هااااه ؟ اييييش هالـحقاره الي انتي فيها ،، كيـف قدرتي تمثلين كل هالسنين قدآمي ؟ كييييييف يا بنت عمي كيـــف ؟

بدت دموعها تنزل بجنون ، توسلته يتركها ،، يرحم المها و قالت بحروف مذلوله : تكفـى اتركني ،، و فهمني السااالفة .. وربي موو فاهمه ،، عبد الله .. الله يخليــك هدني ..!

رمآها على الارض من غير اي اهتمآم ظآهري لكن قلبه منكوي من شكلها ،،
ضربها بـ رجله يدفها بعيد عن طريقه : وخري يالسـآفلة ،، لي رده لك .. اول بـخلص بيتي من قذآرتك


ما فهمت قصده ،، كـآنت مفجوعة من قلب ،،
عمرها ما شافت حد بهالقسـآوة ،،
حتى بالافلآم عمرها ما شافت نظرة من نظرآت عبد الله اليُوم ،،

نظرة مكسوووره .. مكسـوره ،، !!
و بين طيآتها تحمل قوة و شرآسه مو مفهومين ،، و لآ معلوم سببهم ،،
نظرة مرعبه بمعنى الكلمة ،،

صـآرت تركض بنظرآتها ورآه و وره تحركآته المخيفة .. و طآآآح قلبها لمآ دخل غرفة بنتها ،،
مآ تبيه يدخل بهالحآلة الهستيريه على الطفلة ،، بتخترع اكييييييد ،،
كـآنت رح تقوم من مكـآنها و تلحقه ،، لأنها بكل بسـآطة خايفة على حصوصه من هيجآنه المرعب ،
بس مآ لحقت .. قبل لا توصل الغرفه كآن طآلع و حصة بحضنه ، شايلها بكل عدم اهتمآم الكون ،، و عيونه تقدح شرر

حست انها بيغمى عليها من الخوف ،، وش قااااااعد يسوي هالمجنوون ؟؟
صارت تنتفـض و هي تتحرك ناحيته و تتوسله و دموعها تجري على وجههآ الـمفجوع : عبـــــد الله .. وش قاااعد تسووي ؟ وش تبي فـ بنتي ، اتركهآ تكفففففى ..!!

رده لها كـآن بلطمه قوية على وجههآ خلآ الدم يسيل من فمها و هي تطيح على الارض و تحس كل شي فيها مشلووول من هول الصدمة ،،
سمعته يـقول بـصوت خشن ، مخيف .. خلا الرهبه و الرعب يتسربون لأعمآقها : هذاك قلتيها .. بنتك .. موب بنتــي ، وش له اخليها عندي ؟!


حســت بوجـع بجسمهآ كله من كلآمه ،، ومن القصد المبهم الي فيه ،،
انقرفت من الدم الي يسيل بين اسنآنها ،، و من الألم الي حسته بكل وجههآ ما قدرت تقآومه اكثر ، على طول قـآمت و رآحت الحمآم تغسل الدم ، ،
لزوجته قززتها ، و هي تحس انها رح تبلعه ،،

بدون اي مقدمآت بدت تستفرغ في المغسله وهي تنتـحب ،،
كـآنت عيونها بشكل لآ ارآدي تنتقل للمرآيا الي قدآمها و هي مذهوله من شكلها الي قلب مره وحده ،،
كـآنت تخووف بكل ما للكلمة من معنـى ..!!


طلت من الغرفه وهي ترتجف للحين ،، و هي شآيله المنشفه و مثبتتها على فمها الي للحين يصب منه الدم ، من اثر السن الي تحرك من مكآنه ،،
شآفته يـدور شي بجنون ، و كل شوي يصآرخ على حصة المبهوته و الي وجههآ اصفر من الخوف ،
جـآمدة و سآكته ،، و لآ قالت ولآ حرف ...!


حتى بكي ما بكت .. من صرآخه المستمر عليها ، و شكله المرييييع ،،
آخيرآ لقـى الي يدوره ،، جوآآلهـآ ،،
خذآه ،، و رآح عند وحدة من الطآولآت والي فوقها مفتآح البيت ، وهو الثاني رفعه و حطهم بجيبه ،،
بعـدها توجه للتلفون الثآبت بكل عنف و بيــد وحده سحبه من السلك الي متصل فيه و بضربه وحده حطمه بالجدآر ،،
الصوت خلآ حصه تتروع من قلب ،
و غصب عنها بدت تبكــي وهي تستنـجد بـ " مآمآ " ،،
هالشي خلاه يجن اكثر ،، و يفقد ذرآت العقل المتبقية له ،، و الي كآنت متنـآثره بـضيآع برآسه ،،

لقـى نفسه بجنون الرجل الثآير يمسك وجهها بعنف وهو ينآظرهآ بنظرآت ترعب و يصرخ بتخووويف : آنكتمـي .. صووتك ما ابي اسمعه ، هذي موب امــك ،، هذي وحده سااافلة .. نجسه ،، قذره ..!!

اندفعت بقوة ناحيته و طآحت على الارض تحت رجوله وهي تبكي بـ جنون ،، و صوت صيآحها يرتفع بأستجدآء و طاحت منها المنشفه للارض و بدى الدم ينزل ببطئ من فمها : ابووس رجوولك يكفي .. سوي فيني الي تبيه ،، الا بنتي .. ابووووس رجولك اتركها ،، و الله اسوي لك الي تبيه ،، اضربني احرقني ،، آذبحني ،، الا بنتــــي تكفففففى اتركهـآ

بهالكلآم .. كـآنت تكب بنزين على النآر ،، هي مو عارفه سبب هيجآنه ،، ولآ مصدر ثورته المجنونة و هستيريته المفآجأة ،
و بدون فهم منها .. كـآنت كل مره تقول " بنتي " ،، تزيد شيطآن من شيآطينه ،،
و تخليه يفقد عصب ثآني من سلسلة اعصآبه الي احترقت


رفسها من جديد ، لكن هالمره الرفسه صـآرت على بطنهآ ،، و سمع منها صرخة قوية وهي تطير بعيد عنه ،،
منظرها زلزل كيآنه ،، و خلآه يرتجف من الغيظ ،، منها و عليها

ليييييه سووت بنفسها كذآ ؟!
وش الي خلآهـآ تبيع عمرهآ ؟!
و تبي البنــت ؟
يعني كـآنت رآضيه بالأب ؟
و مو منقرفه من حآلها وهي تكون لـ وآحد بالحرآم ؟!
و مفتخره ببنتها .. ؟
بنـــــــت الحـرآم ؟!


بكل خطوآت سريعه ،،
و انفـآس محترقة ، ترك الشقه و هو يقفل عليها البـآب و حصوصه بـ حضنه و هي جآمده ،،
ملآمحها مرعووبه لدرجة تثير الريبه ،
البــنت .. فقدت عقلها من المنظر ،،
آمها ، طآيحة على الارض .. و الــدم من حولهآ ..!!!!
و ابوهآ ،، يمنعها من البكي حتـى بصرآخ مرعب
بس هذا الي تتذكره ، !







.♪
.♪
.♪







في مكتبه جآلس مع وآحد من المحققين ،، علاقته فيه عآدية ، مثله مثل غيره ،،
يعنـي مجرد زميل شغل لا اكثر ،،
عمره مآ دخل بآجتمآعات خآرجة عن اطآر العمل ،،
آحد اسبـآب نفوره من النآس هو احسآسه بالنقص ،
آيه .. يعتـرف انه كآن كثير يحس بـ فرقه عن غيره ،،
كيـف مآ يفرق عن النآس و هو من غير اصل .. مآ يدري وين آهله فيه ،،
و من هـُم ..!!

الحيـن .. يحس نفسيته احسن بشـوي ، آلآ انه للحين متوتر ،
يبي يتأكد ..
بس كيـف .. و ذآك الي يتسمى اخوه للحين مآ شرف ، آصلآ مآ سـأل و لآ قال ،
ولآ كـأنه سمـع بخبره ،،
من قبل لآ يشُوفه .. خذآ عنه فكره مو طيبه ابــد ،،
و ما يتوقع انه بينسـى له هالموقف البآيخ ،، و الي حسسه فيه انه مو مهتم ،،

صحيح جده مـآ قصر ،، بين له انه مهتم .. و مهتم كثير بعد ،، وكل هذا بان من اتصآلآته الشبه يوميه له ،، و الأعتذآر المستمر عن سبب تأخر آحمد ، و خلق الاعذآر له !

جت له افكآر كثيره الفتره الي مضت .. عن سبب تأخر اخوه بـ مقآبلته ،،
يمـكن يكُون مـآ يبيه عشآن لآ يجي حد و يشآركه بكل شي ؟ حتى بالورث ؟
يمـكن يكون تفكير اخوه منـحط و ضيق لهالدرجة ؟

هُو مـآ يعرفه ،، و مآ يبي يحكم عليه ،، بس بنفس الوقت هو مو من الأشخاص الي على نيآتهم و الي يآخذون الموآقف ببسـآطة !
لأ .. بالعكس ، هو يحسب حسآب كل خطوة يخطيهآ ،، و بنفس الوقت .. ينتبه لـ كل ردة فعل من كل آنسآن يقآبله ،،
عشآن كذآ كـآن خبير بقرآءة الأفكآر ،، مآ عدآ أفكآر بو فيصل بالفتره الاخيره ..!!


مآ حس انه غرق بأفكآره و نسـى الرجآل الي جآلس معه ،، آلآ لمآ سمع صُوته وهو يكلمه بأبتسآمة ودوده : يابو نآيف شكلك غرقآن ؟!

رفع رآسه ينآظره بتسـآؤل وهو يحس بـسخرية بآنت بصوته : بـ وشو ؟

ابتسـآمة الرجآل وسعت وهو يقول بـ صُوت محبب : بـ وشو يعني ؟ بـ الي يحرق القلب و يزيـد دقآته ..!!

هُو فهم القصد من اول ،، آلآ انه مآ اهتم يبين العكس ،، آلسخرية وصلت لـ عيونه وهو يتنهد بـ ضيق : لآ ، مو قلبي الي يحترق ..!

الرجآل حس انه تركي مو معآه ابد ،، رغم طبيعته البآرده ،، آلآ انه الحين يشوفه ابرد بكثير ، وقف و بـ كل هدوء كمل : طيب يآخُوك ، يجي لك يوم و تذوق النآر ، آلحين استـأذنك ..!

وقف تركي هو الثآني وهو يقول بأحترآم ،، مو مهتم لـ كلآمه الي يعد آخر اهتمآمآته الحين : آلله معـك

على طلعته .. دخل الشرطي و هو يخبره انه في رجآل يبي يشوفه ، قال له يدخله وهو يرد يجلس بمكآنه على الكرسي ،،
وقـف من جديد ،، بـ مزآج سرحآن شُوي .. و عيُونه بـ صورة تلقآئية صآرت تتفحص الانسـآن الي دخل عليه ،
رجـآل بآين انه بالعقد الثآلث من عمره ،
شكله مهيب ،، رجولته طآغيه ،، و صُوته وهو يقُول " السـلآم عليكم " كـآن كآفـي له عشآن يفهم انه هالآنسـآن رجآل جدير بالأحترآم ،،

رد السلآم و هو يأشر له يتفضل ،
للحين كـآن ينآظره بتفحص ،، و كأنه يقيمه ،،
من نظـآرته الطبية المستطيلة الشكل بأطآرها الفضي الرفيع ،، للـ بدلة الرسمية الي لآبسهآ ،،
شكله يُوحي أنه رجآل تعبآن على عمره مثل ما يقولون ،،

آستغرب وجوده بـ مكآن مثل هذآ ..!!

الرجآل .. الي كـآن مركز بـ تركي ، بنفس تركيزه و يمكن اكثر ، ابتسـم ابتسآمة طفيفة بعد مآ لآحظ شبه غريب بين هالي قدآمه و ولد آخوه ،
لمآ ابوه قال له ما صدق .. و بعدها آخوآنه اكدوآ له الخبر ،

كآن مستني اللحظة الي يجي و يشُوفه ، الا انه احتآج وقت شُوي عشـآن يقدر يرتب له مجال يجي يشُوفه فيه ،
تركي استغرآبه بان بعيونه وهو يشُوف هالرجآل ينآظره بطريقه غريبه ، آقرب للتفحص ، هو بطبيعته ما يحب اللف و الدورآن ،،
على طُول سـأله بـ كل ثقه وهو ينآظره بنفس نظرآته : تفضل اخوي ؟ تآمر على شي ..!


ابتسـآمته شملت عيونه وهو يقول بـصوت ثقيل ، يحسسك بـ الرهبه ،
آلآ انه تركي مآ حس بـ شي ، وهو الي متعود انه صُوته الخشن هُو الي يرهب : آنـآ موب آخوك ، آنـآ عمك ..!


قطب بأستغرآب ، وش يقُول ؟!
رفع حوآجبه بـ رفعه بسيطة و عيونه تسـآءلت ، هالشي خلآ " عمه " يقُول بـ موده : آنـآ عمآد ، و يقولون اني عمك ،، لو كنـت ولد اخوي عبد الرحمن الله يرحمه !


طلعت منه " آه " .. تدل على الفهم و بعدهآ قآل بـصوت متمآسك ، وهو يبي يبتسـم ، آلآ انه شي دآخله يمنعه : هلآ والله ،،
آعجبه الاسـم ، " عمآد " ..!
و بكل صرآحه ،، آعجبه هالـ عمآد بشكل غريب،


عمـآد ابتسـم هالمره ابتسـآمة مايله ، وهو معجب بثقل تركي الي باين من كلمآته المختصره : هلا فيك ، هاه ؟ كيف الشغل ؟!

قال كذا وهو ينـقل انظآره بالمكآن بشكل عفوي ، تركي الي كآن يتآبع نظرآته رد بهدوء وهو للحين مأخوذ بـ شخصية الي قدآمه ،
حسه نسخة مصغره من جده ..!!
او الي يقولون انه جده : الحمد لله تمـآم ..!


بـ رغم انه جلس فتره آطول مع عمآنه الباقيين ،،
بو بندر و بو بــدر ، و بو عبد الله ،
كلن كـآنت له شخصية غير ، و كلهم يختلفون عن جده ،،
الا انه هالـ عمآد .. بخمس دقآيق بس قدر يثبت له انه يشبه ابوه كثيير

خصوصآ بهذي النظرة المريحة والي غصب تبعث اطمئنآن للـ روح ،
قآل بأسلوب مـزح لطيف وهو ينآظره هالمره : تدري ابوي ما رح يتركك كذآ ،، يومين و بيقلك تعاال شركة العايله ، الا لو كنت محظوظ و آحمد وقف بظهرك ،، عاد سـآعتها محد له كلمه عليك

رفع حـآجب ، حس بـغيظه يزدآد من هذآك ،
ابتسـم بسخريه ما تعب نفسه عشان يخفيها عن عمآد و قال : لا ، شكله ولد آخوك مو ناوي ينزل عن برجه العاجي !!


مآ لآمه ابـد ، بالعكس .. كـآن يحس انه الحق كله معاه ،
اصلا هُو الي مستغرب برود آحمد تجآه هالموضوع ،،
حتـى لمآ كلمه هُو فـ مآ كـآن مهتم .. و كأنه في شي اهم شاغله ،، و مأرقه ..!


حآول انه يبتسـم من جديد و قآل بصوت ثقيل فيه شوية تأنيب : شهالكلآم يا تركي ؟ ترآه اخوك ،، و الغايب عذره معآه ،، و انت تقول كذا لأنك مآ تدري ايش هو آحمد ..!

ردوآ يتفآخرون بـ شيم آحمد ، و صفآت آحمد ، و آخلآق آحمد ..!!!!!
بآن الضيق على وجهه ، و عمـآد حس انه الي قدآمه مجرد طفل كبير ،،
يحس بغيره طبيعيه من آخوه المفضل بالعآيله ،،

و فوق كل هذا .. هو مآله اي ارتبـآط مع هالأخو ،، آلآكيد انه بيكرهه حتى من قبل لا يتعرف عليه ..!

آخذ نفس و حس انه قدر يسيطر على قهره ، و يكتم شوي من غيضه و ردت نظرة الـلآ مُبآلآة و ابتسـم نص ابتسآمة سخرية وهو يقول بـ ثقه : طيب .. الايام بتورينـآ هالآحمد ..!
و كمل بـ صوت عآدي : من متى وانت بالشرقيه ؟

حك رقبته و قـآل بـ صوت خفيف وللحين الابتسـآمة الجذآبه تزين وجهه الرجولي : انـآ اصلا عايش هنآ

رفع حـآجب بأستغرآب و قآل بتسـآؤل طلع من غير شعور .. هو مو فضولي ، بس حس انه يبي يتعرف على هالـ " عم " آكثر : و جدي رآضي ؟

هز رآسه بخفة و هو يقول بـ صوت ركيك شُوي : تقدر تقول ، راضي قهرآ

عقد حوآجبه بخفة و خذآله نفس بعدهآ قآل بـ شوية جدية : هو انت متزوج هنآ ؟ ولآ بروحك ؟!

هالمره جآ الدور له عشان يسخر من الكلآم و قـآل وهو يسرح لـ ثوآني وهالشي ما غاب عن تركي : لآ .. مو متزوج

كـآن رح يقول " ليه " الا انه سكـت و خلآ هالتسـآؤل بعيد وهو يرد لـ طبيعته الـبآردة
سمع عمـآد يقول وهو ينـآظره بأبتسـآمته الثقيله : وآنت ؟ متزوج ؟!

مآ رمش له جفن وهو يقول : طبعآ لأ .. كيف بتزوج وآنـآ موب عارف من هلي ؟!

موقف تركي الهجومي خلآ عمآد يرفع حآجب بنرفزة ،
والله مـآ غلط بدر يوم كلمه و جلس يحش فـ هالـتركي ،
شكله موووو سهل ابـد ،
و الي برآسه برآسه ،

لآ و الاتعس .. أنه الحين حآقد على احمد .. الي بس الله العالم وش الي مأخره لهالـوقت ..!!
حتـى لو صآحبه الي مسوي حآدث ،
مآ انتهـت مهمته هنآك ؟
مآ قـآل له اي حد انه لآزم يرد عشآن اهله ؟!


ما يدري ليه قلبه نآغزه ،،
خصُوصآ لمآ يتذكر آخته و عيآلها الي حآلهم ابد مو طبيعي هالفتره ،،
خصوصآ نآنآ الي مآ كلمته من أسبوع تقريبآ ،
وهو الي كـآن متعود عليها كل يُوم ، و مرآت اكثر من مره بآليوم الوآحد


غريب جدآ آنقطآعها المفآجئ عنه ، و مو بس عنه .. حتـى افنآن اتصلت فيه تشكي له غيآبهآ !!
يعني آخته و سيـف .. كلمهم امس ، الا هي
قآلوله انها تعبآنه .. و مـآسكتها فلو قويه ،،
لكن لهالدرجـة ؟!!!


سمـع صُوت تركي الي قآل بـ هدوء و هو ينآظر سرحآنه : عسى ما شر ؟

ابتسـم له ابتسآمة خفيفه وهو يهز راسه كأنه ينفض منه الأفكآر السُودآ ،، و الي بدى فيها يربط تأخر آحمد . . بـ غيآب نآنآ ..!! : لآ تروووك ، مافي شي ، بس شرآيك نروح اي مطعم و تعزمني ؟ ترآ عمك مفلس هاليومين ،

لقـى نفسه .. و للغرآبه الشديدة يضحك ضحكة قصيره و بعدها يقول بأبتسـآمة صآدقة وهو يحس انه ارتآح حييييل لـ عمآد ، فوق مآ كآن يتصُور : آنت تآمر بس ،،

وقف و قآل وهُو يأشر له يتم مكـآنه : عطني دقيقتين بقول لـ بو فيصل و نروح ان شاء الله


؛





انا مثل المرايا :-
تضحك ☇ أضحك لك ...تبتسم ☇ أبتسم لك
تحزن ☇ أحزن لك
تكسرني---------> أجرحك






بعـد دقآيق كــآنوآ الاثنين بـ سيآرة بـو فيصل والي يقودهآ " ابو مصطفـى " و تركي جآلس جنبه ،
كآنوآ متوجهين لـ بيت بو فيصل الي لمآ عرف انه عم تركي موجود ، حلف انه يتغـدى عندهم ، و اكيد يآخذ حقه من الضيآفه ،،
طبعآ عمـآد حس بالاحرآج ,, خصوصآ آنه كـآن نآوي يطلع مع تركي عشان يقترب منه آكثر ، و يحآول يتعرف على شخصيته ،
لكـن بهالحآلة ،، شكله يبي له جيه ثآنية .. و خاصه عشان هالتركي الي بآين عليه الغطرسه و الغرور
كل شي فـيه يذكره بذآك الغايب ،

و كـأنه توأمه المتنـآفر ،،
نفس الـنظره البآرده ، و الطريقة اللآذعة بالكلآم ..!
حتـى جمود وجهه لمآ يتكلم ،، ذكرته بـ أحمد الي محد يلحقه بهالشي ..!!


وصلوآ القصر الي ابهره بـ حق ، و حس بأمتنآن حقيقي بدآخله لهالرجآل الي اكرم ولدهم طول السنين الي رآحت ،
و خلآه يصير بأحسن حآل ،
و قبلها شكر رب العالمين الي سخر بو فيصل عشان ينقذ تركي من الضيآع الي كـآن ممكن يحوشه ،،

نزلوآ كلهم في البآرك ،، و بو فيصل على طُول رحب فيه وهو يـأشر له يتفضل نآحية المجلس ،،
تركـي تم مكآنه لأنه استقبل مكآلمة من وآحد من الـدوآم ،
و ابو مصطفـى تحرك للمطبخ يشوف ايش نقوصآت زوجته عشان الغدآ ،،


وهو على نفس وقفته ، كآنت المكـآلمة مختصره ، و مو بذيك الاهميه ،
فتـح عيونه بتوتر لمـآ شآف طيف يمر قدآمه بسرعه و خطوآته متعثره بأرتبـآك ،
على طول عيونه بثبـآت انتقلت للمكآن الي جت منه و حس بقهر حقيقي يتملكه ،

بـدون ادنـى شعور منه لـقى نفسه يسكر بوجه الرجآل و هو يتوجه لها بـأعصآب تلفآنه ،
كـآن الي يشوفه الحين .. و يشوف نظرة عيونه ، يجزم انه مآ رح يعدي اليوم على خير ..!!


عيونه بشـكل تلقآئي مسحت مظهرهآ الكآمل .. ثبتت نظرآته على ذرآعها الملفوفة بـجيبره اشبه ما تكون دفتر مذكرآت ، من كثر الكتآبآت و الرسومآت الي فوقها
و حس بدمه آحترق و هو يتخيل الي صآر دآخل ..!!
بخطوآت رآكزه ، و قُوية ،، صعد الدرج العريض للبيـت و قـدر يوصل قبلها لبآب الصآلة و يمنعها انها تكمل طريقها ،
هي لمـآ شآفته بهتت ،،
تمت تنـآظره بذهول وآضح على ملآمحهآ ،
فرجة صغيره بآينة بين شفآتها ،، و عيونها ترمش بأستعجآل ،،

كآن مآ ينـآظر نآحيتها ، لأنه مو جآي يتمقل فيها ، جـآي يهزأهآ على عدم المسؤليه الي هي فيها .. !
تنفسه كـآن عنيف ، وهي قدرت تسمع صُوت دخول الهوآ و خروجه من فمه ،
فكها ارتجف من شكله الغآضب .. و بدون احسآس ردت لـ ورآ خطوتين وهي تتأتأ بحروف ضآيعه ،

هُو قبض على كف يده و هو على نفس وضيعته .. ينـآظر بعيـد : وش كنـتي تسوين بـ مجلس الرجآل ؟؟ مجنوووونة انتي ؟!!!!!

بلعت ريقها و حست انها رح تبكي .. من الموقف ما بكت ،
لكـن صُوته المؤنب الحين ،، و عيونه الي ينطلق منها نـآر .. رغـم انه مآ حطها بعيونها ،، عطوهآ جرعة ضعف كآنت محتآجتها ،
و الآكيــد تكون محتآجتها بـ وجود هالـ تركي ،،


رد قآل بصوت مصرور و هو يبسط كف يده و يرجع يقبضه ،، و كأنه يبي يفرغ شحنآت غضبه فـيه ، آحسن ممآ يفقد اعصآبه و يفرغهآ فيهـآ ،
خصُوصـآ آنه ابـد ما حآط حوآجز بينهم : رددددددي .. وش عندك دآخل ؟


حست انها فقدت توآزنها ، بلعت ريقها و لقت نفسها تتـمتم بـ خجل و خوف بنفس الوقت : كنت مع مصطفى نشوف فلم ..!!

رفع حآجب ، و حس بالغيـظ يزدآد ،، طلع هوآ من فمه و قآل بـ حده : و ما لقيتوآ غير مجلس الرجآل ؟ ،، آنتي غبيييييييه ولآ تستغبين ؟؟!!

عقدت حوآجبها و كـآنت رح ترد .. رح تعترض ، خلآآآآص .. تركي بــدآ يزودهآ ،،
صحيح تحس بـ قلبها يوجعها من وقفتها معآه وهي بهالشكل ، لكنها ما رح تدخل قبل لآ تعلن العصيان على آوآمره الكريهه ، و طريقته اللآذعه بالحكي

مآله حق يمارس هالاشرآف الدآيم عليها و كأنه ولي امرهآ ،،
حآولت تلقـي صُوتها عشان تتكلم ،، لكن مع الاسف .. خآنها لسآنها و سكتت ،
و نزلت كفة قلبها ، وحبها .. على كفة الـتمرد و العصيآن ..!!


سمعته من جديد يقُول بحدة و غيــظ ، و حرووفه عصبيه حيـل ، حسته قاعد يضربها مو يكلمها : ادخلي ، و قسم بالله لو شفتك بهالمكآن مره ثآلثه ، ما رح يصير لك طيب ..!!

" مره ثآلثه ؟ يعني شآفني المره الي فاتت لمآ دخلت على ابووي ؟ يـآ فشلتي ...!!! "
و كأنهـآ حبت تعاند ، و ترفض ، و تعصبه اكثر ،،
انسلت من قدآمه بحركة سريعه وهي تهمس بقهر و دلآل مقصودين : آنت مـآلك شغل فيني .. ابوي و ما هاوشني ، انــت لآ تتدخل ..!


رفع حآجب وهو يشُوفها تدخل الصآلة و تسكر الباب بعدهآ ،،
هو قرب من البآب وكـآن متأكد من وجودهآ للحين خلفه ،
همس تعنيف وهو يضرب بـ كفه على الباب ضربه خرعتها وخلتها تشهق شهقة وصلته : والله العظيم لو عدتي هالحركة بوريـك الي ما تحبينه ، لمآ آكلمك تنكتمين و تتمين مكآنك ،، و برد و اقولها يا بنــت ابوك ، لو خطيتي نآحية المجلس بتشوفين شغلك .. و حركآت البزرنة هذي بطلي منها ..!!


هالمره هي بأمـآن .. صحيح هُو قُوي و القوة من رب العالمين ،
و قـآسي حيل ، و نظرته تذوب مقآومة الي قدآمه
لكـنه اكيد مو سوبر مآن ،، و لآ رح يقدر يخترق هالبآب و يخنقها ،

ضربت على الارض ضربآت متتآليه و هي تقول بـ تذمر و حست انها رح تبكي من تسلط هالمغرور ، تكررررررهه .. آلآ والله تحبه و تموت فـ روحه : ماااااالي شغل .. و انت بعد مالك شغل فيني ،، روووح لأهلـك و هنـآك عصب عليهم ، لآ تجي و تهاوشني انـآ ..!!

ضرب على الباب ضربه اخيره و هو يقُول بعد مآ حس انها خلته يطلع من طُوره كثير ، و يفقد ركآزته آكثر : آنطمي تآج .. و انقلعي عن عفآريتي الحين ..!

كنها جد خآفت ، لأنه خلآص .. مـآ عاد سمع لها حس ..!!!

حط يده على صدره و بدى يفركه بخفه ،
يبي يفرغ الغضب .. عشان يدخل عليهم هآدي ،
مآ رح يخليها تبعثر حبه من حبآت كيآنه ،

هالطفلة الغبيه .. اليوم آزعجته حيييل ،
آكره مآ عنده تصرفآتها اللآمبآليه ،،
طول عمرها كذآ .. تتصرف ببـزرنه و قلة عقل ،

مو هآمها شي غير انها تسوي الي تبيه ،، بنت ابوهآ المدللة والي لآ يرفض لها آمر ..!
لكـن زمآن ،،
كآنت بنظره منه تترآجع عن الي تبغيه ، و تستكين بـ قوقعة الهدوء
الا انها بالفتره الاخيره ، و بلقآءاتهم النـآدره .. بينت له انها خلآص تحررت من قيُوده ،
و طآرت بعيـد عنه ،
العصفُورة الي كـآنت هي بروحها حآبسة نفسها بسجنه ،، من غير لا يقفل الباب عليها ،،
جآ الوقت عشان تطير .. و تترك له القفص فآرغ ،
الا من بقـآيآ آثآرها ..!!

هذا الي تبيه يعرفه و يفهمه ،
بس هُو الي يحسه العكس ،
هذي مجرد .. بنت مغنجة .. تعودت كل شي يكون لها ،، و لمآ هُو حآل دون هالأمور ،،
و كسر قلبها رغم علمه و معرفته الاكيدة بمشآعرها نآحيته .. بدت تتذمر بآصطنآع ،
و تعـآند بحرقة آنثى مجروحة ،
و تلبس قنآع التمرد الي مو لآبق عليها ..!!


هُو يعرف الي قدآمه ، و ما يحتآج وقت عشان يفهمه ،
كيف لو كآنت الي قدآمه " هي " ؟!

معقول بيلآقي صعُوبه عشان يفهمها ؟!
نآظر كفه من شُوي .. و شـآف لونه الابيض من كثرة الضغط عليه ،
حس بهدوء يستكين بأعمآقه ،
عمره مآ فكر بـ حياة طبيعية ،
و كآن مرتآح جدآ بـ الي عنده ، ما عدآ جزء عدم معرفته بنسبه طبعآ

بس الحين لو تأكد له انه هذولآ آهله ،
قبل لا يكمل تفكير .. حس انه دقة متمردة جت بـ وسط مسيرة الدقآت المنتظمة ،
و حسسته انه هُو فعلآ .. بـدى يفقد زمآم الامور ،
و انها بـ دقآيق ، قدرت تسوي اشيآء نرفزته ،، نرفزته حيييييييل ..!

هالـ عصفُوره ، رح ترد للـقفص من جديد ، و من غير اي معآنآة ،
لأنه و بكل بسـآطة .. هي الي ما تقوى تبعد ،
رح تمُوت .. لو فـآرقت قفصهآ ..!!


استغرب لمآ شاف نفسه عند باب مجلس الرجآل ، مآ يدري متى وصل ،
الا انه ما حب يعترف من جديد انها جد خذت من تفكيره الكثير اليوم ، و ما طول وقفته ،، على طُول دخل و هو يقُول بصوته الثقيل " السلام عليكم "


عيُونه بشكل لآ ارآدي صارت تدور عن عيون عمآد ،
و كأنه يبي يشُوفه ،
يبــي يشوف ردة فعله لمآ شآفها ..!

كـآن عادي ، جالس و يسُولف رغم عدم الارتيآح التآم الي باين عليه ،
يمكن لأنه اول مره يقآبل هالنآس .. و الي المفروض يكون معاه مو معآه ..!!!


سمـع صُوت عمه يقول له بـ محبته نفسها : حيآك تركي ، ادخل وآنآ عمك ..!

دخل و للحين ينآظر على عمآد ، يبي يستشف اي شي من ملآمحه ،
لكنه مآ لقـى الي يبيه،،
زفر هوآ قوي من فمه و هو يحس بـ قهر منها ،
عيونه هالمره دورت على مصطفـى .. و شافه جآلس على جنب .. و الهدوء يلفه ..!

كآن رح يقوم و يهآوشه على قلة مسؤليته .. و كيف يسمح لها تدخل هالمكآن ، يمكن يجي رجآل غريب فجأة ؟
مثل الي صآر الحين ..!

بعدهآ رفع حوآجبه لآقصى حد و هز راسه هزه خفيفه
" خلآص يا بنت ابوك .. آطلعي من راسي الحين ..! "

و فعلآ .. قدر يسترد كل سيطرته على آنفعآلآته ، و بـ ثوآني .. انغمس معهم وهو يعاود مسيرة الأعجآب بـ شخصية عمه .. " الدكتور عمآد "





.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-03-11, 11:11 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






آرتجِفْ ، مدريٍ " بردْ "
ولآ شــيٍ بـ { يسَـآر صدريِ } يعَآآآآني ؟؟!!












فـ اسيآب المستشفـى الاهلي ،
كآنوآ وآقفين .. ثلآث رجآل ،، و الهم باين على كل وآحد منهم ..!
رجآل .. ثآيرين ، و مقهورين .. و كل منهم يحس انه نآر جوفه ممكن تحرق بلآد

بعد نقآش حآآآد دآم نص سآعه تقريبآ .. كـآن هو الحين آلآكثر هيجآنآ .. و الأكثر صدمة و آلم ، صرخ فيهم بعدم تصديق : آنتووو شتقولون ؟ ما رح تقدرون تغصبوووني ، طبعآ لأ .. مستحيل اسويها ،، تعرفون شنو مستحيييييل ..!



قابله برود من آحد الاطرآف ، و الي باين عليه قدرته الخآرقة بالتحكم بأعصآبه : لآ مستحيل ولآ شي .. البنت خلاص ، قررت .. و ما ظنتي تبي تزيد همها فوق الي عندها ؟!



هز راسه بـجنون حقيقي و هو يحس بخنجر يدمي صدره ، قدآم اصرآر .. و نظرة الي قدآمه ،
ما يقدر يقـآوم و لا يرفض ،،
عشان كذا استنجد بالطرف الثالث وهو يقُــول بصوت باين عليه الخنقة : سيييييف .. شوف ابن خالك شيقول ؟ فهمه اني ما رح اعوفها .. ما اقــدر ..!!



سيف تم ينآظر بعيونه ،
حاس بوجعه .. و مقدر حآلته ،
بس مو بيـده شي .. آخته هي الي قررت ، هي اختآرت ..!!
هم الي مستحيل يغصبونها .. ولآ يحملونها فوق طآقتها ،،
بيسون كل الي يخفف عنها الحين .. و ما يهم اي طرف رح يتأذى


لمآ مآ لآقى اي جوآب من سيف ، نقل عيونه بسرعه للغرفه ،
و بدون ما ينآظرهم من جديد .. ولآ يدخل معهم بـ جدآل عقيم ثآني ، تحرك للغرفه بسرعه وهو يقول بأنفآس لآهثه : اني الي رح اسألها بنفسي و اشوف ..!



آول مآ دخل الغرفه ، حس بالبرد يسري بـ كل خليه بجسمه ،
ارتعش جسمه وهو ينآظرها على السرير ،
جالسه بوضعية الاستلقآء .. و ظهرهآ مسنود لـ ظهر السرير ،

كآنت تنـآظر قدآم .. لكن عيونها فآرغه ، بآردة ،
ما فيهآ ذيك اللمعة الحلوة الي تسلب له لبه ،
ذيك النظرة الحنونة ،
القزحية الـفيروزي آنطفت ،
حل محلها لون قآتم .. مـآ يدري ايش هُو بالضبط ،
بس شي غريب .. يخوف ..!!


تقـدم نآحيتها وهو يتوسل عمته بنظرآته انها تخليهم بروحهم ،،

هي الي كآنت تقرآ بالمصحف الكريم ،، قآمت و هي شآيله كتآبها معها و تحركت بخطوآت مهزوزة برآ الغرفه بعد ما نآظرت بنتها الي ما رف لها جفن من الي المفروض تشوفه ..!!



آول مآ طلعت صآر بوجهها سيف الي قآل على طول وبصوت مقهور : يوووم .. ليش خليتيه وحده وياها ؟



نآظرته بتعب و بصوت مخنوق قالت وهي تآخذ لها كرسي تجلس عليه بالممر الطويل : حرآم عليك يا سيف .. الرجآل فيه من الهم الي مكفيه ، خله فـ حاله .. و بعدين انت عارف وش كثر يحبها ، و مستعد يموت عشآنها ، خله يمه .. يمكن يقدر يفوقها من صدمتها بكلآمه ، يمكن يخليها تتكلم ،، تبكي .. تفرغ



على هالكلآم حست انها بتبكي ،،
لكنها قوت قلبها بالايمآن .. و تعوذت من الشيطآن و كآنت رح تفتح المصحف عشآن تكمل الترتيل ،

الا انه يدها ثبتت لمآ سمعت صُوت صرآخ من دآخل الغرفه ،
صرآخ مآهر ..!!

سيــف وقف قلبه ،،
بلع ريقه ونآظر على آحمد بنظرآت استنجآد وهو يقول بحروف تآيهه : آلله يخليك .. ما اقدر ادخل اني



آحمد كنه نآطر هالأذن بالـدخول من أخوهآ ،،

دخل بخطوآت سريعه ، تتبعه عمته الي جت و قلبها يرتجف على بنتها

شآفوآ مآهر مآسكها من كتوفها وهو يهزها يبيها تفوووق .. تصحى
مآ تتم بهالحآل مثل الجثة بلآ حرآك ، بلآ صُوت .. و بلا شوف حتى ..!!!

سحبه آحمد منهآ بعنف و دفه بعيــد و عطآها ظهره وهو يحس بـــ وجع يستوطن آعمآقه
طول الليالي الي فاتت وهو يتخيل كيفه شكلها
و كل مره يوصل لحآل اتعس من الثاني

لكنه مظهرهآ .. فآآآق كل تصورآته ،
و عذبـــه عذآب قآسي ،
بنــت عمته .. تحطـــمت ..!!

هُو كـ رجآل ،، موقف مثل هالموقف لأي بنت رح يهزه ،
كيف وهالبنت من اهله ؟
يآنـآس الشرف غآآآلي ... غـــآلي حيييييييل ..!!!

عمته بسرعه توجهت لبنتها وهي تحاول تحضنها عشان تخفف من روعتها ،،
الا انها مآ كـآنت مرتآعه حتى ..
على نفس وضعها .. و كأنها تمثآل ،

لـكن فيه شـي .. هنآك ،
مآ تدري وين .. الا انه بعيـد .. بدى يرتعش ، و يرتعش و يرتعش ..!!
هي انفضحت خلآص ..!

وجُود ،، هالأنسـآن .. آكبر دليل على انها خلآص ،
حتى على صعيد العائله انفضحت ..
الموووووووت آهوووووووووون
آلموووووت اهوووون
آلموووت آهوون



صآرت انفآسه مسموعه بالنسبة له ، دمه يغلي غلي ،
يبــي هالغبي يتنحى عن طريقه ،
يبيــه يبعد .. يخلي له المجآل يتصرف
هُو سـآد عليه الـسبيل ،
هُو مو قـآدر يتصرف بوجوده ، و لأنه ما يبي يقلل من أحترآمه
بس الحيــن خلآص .. ما رح يتركه ،
لو مآ ابتعد من كيفه ، بيـبعده غصب ..!
دآمها هي مآ تبيه .. فـ هذآ الأهم ،،

صُوته كآلعادة طلع بنفس درجة هدوءه المخيفة ،، لكن البحة ازدآدت : مآهر .. قسم برب البيت .. لو شفتك مقرب صوبها مره ثانيه بسوي الي ما سوآه عاقل ، افهم يا ولد النآس .. البنت نفسهآ طآبت منك .. خلها .. و طلق ..!!


هي كآنت تسمـع .. و تتوجع ،
لكن شكلهآ يقول انها بعآلم ثآني ، و مستحيل يصدق انها تبكي .. تبكــي مو من طلب ولد خآلها ،
تبـكي من وجوده ،، وجوده يعني فضيحتها ،،
و ردت لها الفكره السآبقة " آلمووت آهوووون "



مآهر الي انتفض قلبه صآرخ بجنون وهو يتنفس بقوة و بدون ثبآت : لأأأأأأأأ .. انــي احبهااا .. ما اعووفهااا ،، ما اقــدر



خلآص .. فآض الكيل ،
على هدوءه .. على تحكمه بأعصآبه ،
لقـى نفسه ما يتحكم بكلمآته وهو يقول بـ قسوة .. ذبحته ، قبل لآ تذبحها هي بالذآت : تقدر تعيش معها وهي بهالحآل ؟ كل الي تبيه منها رآح ،، تبيها للحين ؟مستعد تتحملها كذآ ؟!



ما سكت عن موجة الـتعذيب .. الا لمآ سمع شهقة عنيفة ، و كأنها كآنت مخنوقة من سنين
شهقة .. كـآنت بدآية للغيث ..!!

شهقة خلتها تفووووق .. و تصحــى ،
و تبــكي ،


سمع صوت عمته البـآكي وهي تحتضنها و تسمي عليها بـ أرتجآف و رعب ،
وانتبه لـ نظرآت الي قدآمه الي تسمرت ورآه ،
كـآن رح يلف .. لكنه غمض عيونه و هو يذكر نفسه .. بـ وضعهم ..!!

سمـعها تتمتم بكلمآت مو مفهومة ، و هو كآن ضآغط على فكه بقوة يفرغ غضبه ،
و يصبر نفسه ،،

عمته .. قالت الي تهذي فيه بنتها .. و الي قالته كـآن الشعره .. الي قسمت ظهر البعير : طلقها يا مآهر .. البنت رح تنجن ..!!



" نآظرها بضيآع ، حتى انتي يا خاله ؟
كلكم ضدي ،
حتـى هي ، عمرها مآجآنت ويايه ، ليش اتعذب ؟
اني ما تركتها ، ولآ تخليت عنها
هي الي تخلت .. هي الي تخلت..! "



عطآهم ظهره .. و تحرك نآحية البآب .. و عنده وقف و هو يقول بهمس حآر : ديروآ بالكم عليها ،

صوته اختنق ،
و قلبه احترق .. !
يحس بضيآع .. بتيـه ،
بحس بشتااات .. !!
لكنه قـآوم .. عشانها هي و بس ،
و عشـآن رآحتها ،، الي عمرها مآ كـآنت معاه .. و كآن متأكد من هالشي : آنتي طآلق يا قلبي ..!!




و طلع و سكر الباب ،
الا انه الثآني حسه فتـح له باب السيطره ،
الباب الي يقدر منه يوجههم للـي ان شاء الله يكون صحيح ،
يقدر منه يمسك زمآم الأمور ..!!


كـآن للحين على وضعه ،
معطيهم ظهره ،،
وهو ما يسمع غير ونآتها ..
ونـآت .. غيرت له كل خليه بـ كيآنه ،
غيرررررتها ..!!
خلت له كل جسمه ينقبض ،
و كل شرآيينه يرتفع ضغطهآ ،

قآل بـ صوت حآول يكون متعآطف مع الحآلة ,, الا انه طـلع على نفس برودته المعروفه : عمتي .. ان شاء الله بكره بنروح السعُوديه ، مالكم جلسه هنآ بعد اليـ....!!



قـطع كلمته و لف بقوه لمـآ سمع صوت عمته يستنجد فيه وهي تصرخ " الحقنـــي يمممممه "



بخطوتين كـآن فوقها وهو يسحب كفها اليسـآرو يضغط بقوة على مكآن ابرة المغذي الي سحبتها منها بعنف و خلتها تنزف بـ غزآره : يالـ مجنونة وش سُويتي ؟؟؟؟؟؟؟!



لأول مره ، من يوم الي صحت .. و فتحت عيونها ،
تصير بـ عيون كآئن بشري ،
الا انه كـآن ابعد ما يكون عن بني البشر ،
كـآنت عيُونه اشبه بعيون حيوآن مفترس .. هآيج ، ثـآآآير ..!!

و آنفـآسه صووتهم عآلي .. قدرت تسمعه ،
حتـى تهيأ لها انها تشُوف بأرتفـآع صدره و هبوطه خفقآت قلبه


هُو آحكم القبض على كفها بيدينه الثنتين وهو مآ ينآظر غير عيُونها الي ردت لها الدموع ، و ردت لها الحيـآة ..!!


همس بـ أمر ، لكنه بدآخله يتمنى يتوسلها : لآ تسوين بـ عمرك كذآ



آمها على طول طلعت تنـآدي الدكتور ، و لآ الممرضه ، وهم تموآ على وضعهم ، لمآ هو استوعب الي قآعد يسويه ،
لكنه ذكر نفسه انه مـآسك الجرح عشان لآ ينزف آكثر ، هي اصلآ تحتآج الدم من النزيف الي نزفته


عيونه تبي تتحرك .. تبعد عن نظرآتها ،
لـكن ما قدر ، تم يقآبل الاشعه الحآرقة الي ترسلها عيونها ،
و ســمع صُوتهآ .. الصُوت الي آعتـآده فتره ،،

مآ تكلمت بـ ذل ، و لآ بأنكسآر .. ولآ حتى بضعف ،،
بالعكس ،،
كـآنت عنيفة بكلمآتها ، و بصوتها .. و حتـى بنظرتها القوية : ما رح اروح للسعودية .. الفضيحة هنآ تكفيني ..!!



و فجأة .. و كأنه مثل ما قدر يطلعها من الي فيها ،
قـدرت هي ترد له بعد ما فاقت لـ دقآيق

غااارت عيونها بضيآع من جديد ،
و ردت تنـآظر الفرآغ ، و رد لونها شحب ،
و كـأنها .. صآرت من الأموآآت ..!!

ترك يدهآ .. و ابتعد خطوتين .. لمآ قربت الممرضه وهي تقوم بالاسعآفات اللازمة ..!










خلآلآلآصْ

آبسكتْ في مدينَةْ صَمتْ
و آقضِي هـ " العُمرْ " بـ سكَـأإأتْ
... نهآيةْ قصتيٍ آدريٍ ،، مصيرْ المُوتْ ينهيهَـآ












.♪

.♪

.♪






{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآمنةْ عَشَــرْ ...}





نكهةَ لَذيذةْ





بحفِظْ الرَحمَنْ

:
:

دَمعَةْ يتيِمةْ

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 09-04-11, 06:09 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ







.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ التَـآسِـعةْ عَشـٍر...}





هَلْ ستنطفِـئ شَمعَةْ هذهِ آلأحزآَنْ ؟!






إِذَا أَحّتَجّت لِلْنَّاس:
تَطْلُب وَأَنْت حَانِي الْرَّأْس
فيالِيْت وَعَسَى يُعْطِيَك مَطْلُوُبِك

لَكِن إِذَا إِحّتِجَت لِرَب الْنَّاس
...
......تَدَّعِي وَأَنْت رَافــع الْرَّأْس
مُعَزَّز مُكَرَّم حَتَّى فِي خُضُوعِك
فَرَدَّد يــــآَرَب :
لَاتَجْعَل حَاجَتِي عَنّد غَيْرُك










طلـع من الغرفة و هو للحين بآهت ،
يحس بخنقة كآتمه على صدره ،، نفسه ضااايق حيييل
مو قادر يستوعب الي صآر تو !
صحت ؟
كلمته ،، وردت لحآلها المخيف ،،
شكلها يعووور القلب بالحييل ،، ما توقع ابد بتكون بهالحآلة الـمزرية ،،
يتمنى من قلب لو يقدر يسوي شي ،، أي شي
بس مو طآلع بأيده ولآ شي ،،

مو مستوعب الانهيار الي صابها بعـد ما تطلقت ،،
لـ درجة انها طلعت من قوقعتها الـجآمده ،،
رجع شعره لـ ورآ بعنف خفيف و هو يستغفر ربه اكثر من مره ،،
لف رآسه يمين و يسآر يدور عن ولد عمته وهو يبي يبعـد صورتها من بآله ،، و يبعـد الاحسـآس الكريه الي بدآ يتملكه

مآ طآل انتظآره كثير .. دقآيق و شآف سيف يقبل من بعيـد وهو يتقدم نآحيته بخطوآت شبه رآكضه ،،
لمآ وصل عنده على طول قال بخوف و توتر : أحمـــد .. شصااار لـ نغم ؟؟ مآهر متحطم ما اعرف شنو بيه .. صحته اكثر من مره و ما سمعني .. قلي دخيلك شبيها اختي ..!!

اول مره يأسف على حآل ماهر .. حس انه ظلمه بالي سُوآه ،، لكنه لـحظآت قليله كآنت كفيله انها تذكره انه ما سوى كذا الا لأنها هي تبي هالشي .. و برضو لأنه هالشي هو الاحسن لها ،،
هي مو نآقصه هم و تعب .. و ارتبآطهآ بـ أي آحد بيتعبها زووود الحين ،،

لمآ ما رد على سيـف .. بغى يفقد عقله من الروعه ،، سأله من جديد و هو مو قادر يبعد عيونه عن عيون الي قدآمه : آحمـــــد .. آقلك شبيها اختي ؟؟ و شبييه ماااهر ؟!

همس بخفوت وهو يجلس على الكرآسي الطويله : طلقهآ

بهت .. حس الدم انسحب من وجهه ، بغى يطيح من الوجع ،،
معقووول قدر يتخلى عنها بهالسرعه ؟
شبك يدينه ورآ رآسه وهو يقول بـ زفرة قهر نآبعه من روحه الي تتعذب : يا الله .. شلـ...ـون قـ..ـ..ـدر ؟؟!! ذبحهـ...ـ..ـآ


ما تحرك .. لكن بؤبؤ عيونه تآبع حركآت ولد عمته و رد بنفس هدوءه : هي ما تبيه .. و انـآ آجبرته ..!!

شُوي ... شُوي بـس ارتآح ،
يعني مو مثل ما توقع .. مو هو الي تخلى عنها و هجرهآ .. مو هو الي استنكف منها و من الي صآر لها ،،
هي الي اصرت على موقفها .. هي الي انسحبت من السآحة ،
يـآربْ .. شهالوجع الي يحرق القلب ؟
آلحآلة تذيب الصخر ،
مو قااادر يتصور كيف بتكون حياة آخته لمآ تطلع من هالمستشفى ؟!
هُو .. وش رح يسوي لو طلعوآ ؟!
مستحيل و من سابع المستحيلات انه حياتهم ترد مثل الاول .. كل شي انقلب ،،
كل شي تحطم ..
" حسبنـآ الله و نعـم الوكيييييل .. حسبنـآ الله و نعم الوكيييييييييييييييييييل ،، يـآآآربْ "

سمـع صوت الي جآلس وهو يقول بـ ثقل بعد زفرة هم وآضحة : جدي ملزم اني ارد الديره

بغـى يختنق من الخرعه .. و بدون وعي لقى نفسه يقول بـ صوت اقرب للـتوسل : لا الله يخليك لا تروح .. مآ اقدر وحدي .. حتـى ماهر رااااح ،ما رح اقــدر اتصرف وحـ...!!

قآطعه بهدوء و هو ينآظره و قلبه معصور .. : لا تخاف .. مو تاركك ، كلكم بتردون معي ، ان شاء الله .!!

هز رآسه على طُول و هو يحس بدمه يفور من جديد بعـد فتره من الهدوء : مستحيييييل اروح مكآن قبل لا اخذ لأختي حقها من الي ظلموهآ .. !
آحمد زفر زفرة غييييظ و تمتم بـ هدوء : خلك من هالكلآم . الحين هي محتاجة وجودك جنبها .. و عمتي بعد ما تقدر تسوي شي .. انت لآزم تكون موجود ..!!

هز راسه و هو مقتنع بالي يقوله 100 % : لآآآآ .. ما اروح وياكم .. و بعدين هم اذا وياك اني رح اكون متطمن عليهم .. لأن اكيد انت رح تقدر تهتم بيهم اكثر مني ..!

حس كأنه حد كب موية بآردة على رآسه .. وقف من مكآنه و صآر مقآبل لـ سيف الي وآقف من آول ، و هالشي خلآه يسيطر اكثر بأعتبآره آطول : انت وش قاعد تقوول ؟!

سيف بلع ريقه و قال وهو يشتت نظرآته بعيد : آقول الصدق .. انت تعرف تتصرف .. بس اني لأ ..!

آخذ نفس قوي و قال بـ حيره : اذكر ربك .. قلت لك الي صآر هو قدر .. و كآن بيصير بـكل الحآلآت ، هذا امتحآن من ربك .. يا سيف انت مآ آخطييييت ..!

قآل الجمله الاخيره بتأني .. و كأنه يبي يرسخها برآس سيف الي مآ في فكره بدآخله غير الانتقآم .. و كمل بثبآت وعيونه تنـآظر ولد عمته بقووة : و تره رجآل الدنيـآ كلها ما رح توفي امك و آختك ، هم يبونك انت .. يبون يستندون على ظهرك

حس بغصة تمنعه يتكلم .. نفسه لآعت عليه ، مو قاااادر يانـآس .. بيمووووووت !!
قآعد يتقطع بالدقيقة مليون مره وهو يتخيل الي صار لأخته .. ما يقدر يحط عينه بـ عينها ، ما يقدر يخذلها ..
يبي اول مره يشوفها يقلها انه ذبحهم .. خذالها حقها ، مثل ما عذبوها عذبهم .!!

هو متأكد انه ما يقدر يقآآوم الي صار .. هو للحين ما تجآوز وفآة ابوه الله يرحمه ،
حتى كم شهر فآت هو كـآن يرمي اللوم على امه الي مآ كـآنت الصدر الحآني الي يمتص عصبية ابوه و غضبه ،،
يجي الحين و يشيل حمل اخته ؟
اخته الي فقدت كل الي تملكه ؟!
فرك وجهه بعنف اكثر من مره وهو يقول بـحرقة : يااااااارب دخيييييلك .. مـآ خاب الي يرتجيييك ياااربْ ، يااارب طفي نـآرنـآ يآآآربْ


آحمد حط يده على كتفه و شد عليه وهو يثقل صُوته الهآدي : ربك كريم .. و يفرجها ان شاء الله ،،

و نزل ايده و رجـع يتكلم بطريقته العملية البآردة . وهو مو مستوعب كم مره طلع من شخصيته الـثلجية بهالفترة : الحين احجز لنـآ للشرقيه .. و لو ما لقيت للريآض ، او أي مكـآن و آنـآ بتصرف من هنآك

عقـد حوآجبه و ببـحة خفيفه قال : للشرقيه ؟ ليش ؟!

يحس النفس ثقييييل ، و كـأنه قاعد يسحب جمرآت و يحطهم بـ صدره .. قآعد يحترق ..و هالشي بدون شوره بآن على صُوته الي طلع مرهق هالمره : لأني بآخذكم الـشاليه كم يوم لين مآ الاقي شقة تجلسون فيها

كمل على طول من غير لآ ينتبه لـ عدم فهم الي قدآمه : مو لآزم نآخذها بيت جدي و هي بهالحآلة ... لآزم بالاول تتحسن نفسيتها ، مآنبي احد يشك ، وانت لآآآزم تكون معنـآ .. خل عنك كل الافكآر الحين هي محتـآجة وجودك ..!!

بعد ما فهم القصد حس بأمتنـآن فظيع لـ ولد خآله ، الي مـآكـآن يعرفه اول .. بس الحين ، فعلآ عرف انه رجـآل من ظهر رجآل ،
يقدر يعتمد عليه بالكـآمل ،
و يأمن على آخته و آمه معـآه .. !
بس المشكلة هو مو راضي يقتنـع انه يروح معهم ،، مووو قـآدر ،

زفر بهم وتقدم نآحية الكرآسي الي كـآن جالس عليهم آحمد من شوي و جلس وهو يقول بـ تعب : ان شاء الله الاقي ..!






.♪
.♪
.♪






هذي المره الخمسين تدق على جوآلآت عمتها و بنتها اليوم ، و نفس النتيجة العقيمة تحصلها بكل مره
فعلآ بدى القلق و الخوف يستحوذون على افكآرها و بشده ،
بعـد مآ كـآنت وآقفة في المطبخ الكبير للبيت تنتظر القهوة تفور .. تركتها على النآر و تقدمت نآحية طآولة الطعآم و جلست عليها و هي تفكر تدق على " جمآنة " .. يمكن تكُون عارفه الي صاير ..!
آخذت نفس قُوي و هي تشوف زوجة عمها تدخل المطبخ و هي تبتسـم لها بأهتمآم وآضح : ها يمة افنآن ؟ شفيك ؟


بآدلتها الابتسآمة بفتور وهي تقول بصوت خفيف : ولآ شي خالتي .. بس بالي عند نغم و عمتي .. من كم يوم ادق عليهم ولآ يردون .!!

هزت راسها بتفهم وقآلت وهي تتوجه نآحية دلة القهوة الي حضرتها افنآن من آول و لهت عنها من القلق : وييي .. !!

رفعتها من على النآر بسرعه و هي تقول بـ عتب خفيف : وانا امك كيف تنسينها شووفي وش صار الحين ..!

ضحكت ضحكة خفيفة و قالت وهي تقوم وآقفة و هي تآخذ الدله من خآلتها : خليها عنك خالتي انا بنظف هالحوسه ،،

تنهدت بضيق لما سمعت خالتها تقول وهي تنـآظرها تمسح الطبآخ من القهوه الي فآحت : يمة ما كلمك يوسف ؟؟ من شوي اتصل فيني و قال انه بيكلمك


لمعت عيونها بقهر وآضح و حست كتوفها ارتخت وهي معطيه " أم زوجها " ظهرهآ و تكمل شغلها : لا خالتي .. يمكن آنشغل بشي ..!!

هزت راسها وقالت وهي تحس بالقهر على حآل زوجة ولدها الي زي الوردة .. و الي يوسف مو مقدرها ابــد : لا تزعلين منه وآنـآ آمك .. انتي عارفته ،، يحبك و كل الي يسويه من حُبه لك وخوفه عليك ..!

" والله كل الي يسويه من مرضه النفسي "
مآ ردت على خالتها ,. لأنها و بكل بسآطة ما تقدر تكذب الي تبي تقوله .. ولآ تبـي تزعج احد بأحآسيسها السلبية تجآه زوآجها الاقرب ما يقال عنه " فآشل "

جوآلها الي تركته من اول على الطآوله رن .. وهي مآ اهتمت تتحرك ،، تمت على حآلها تكمل شغلها لمآ سمعت زوجة عمها تقول بأستغرآب : يمه افنآن جوآلك .. يمكن يكون يوسف ..!

مآ هذا الي مخليها ما تبي ترد .. هي الحين خلقة متنكـدة من نغم و غيابها .. مالها خلق تتنكد ازود ، وصلها صوت زوجة عمها من جديد و الي هي توجهت للجوآل تشوف من الي متصل : هذي جمآنة ..!

على طول تركت الي بيـدهآ و بسرعه توجهت لـهآ وهي تآخذ الجوآل من يدها و ترد بـلهفة : هلااا جمـآنة

وصلها صوت جمآنة الـ تعبان وهي تقول بـ خفة : هلا والله بفنووون .. شلوونج ؟!

الي يسمع صوت جمآنة .. مستحيييل يفرقه عن صوت نغـم .. نفس النبرة بالضبط ،،
لكنها تفرقهم لأنه جمآنة الوحيده الي تقول لها " فنون " ،، : هلااا فيك يا قلبي . انآ تمآم الحمد لله انتي كيفك وش اخبآرك ؟


كـآنت " آم بندر " طول الوقت تنـآظرهآ بزعل حقيقي .. يعني لمآ قالت لها انه ممكن الي متصل يوسف مآ تحركت .. لكن لمآ عرفت انها بنت عمتها على طول تركت الي فـ يدها و جت طيآره ،
صحيح يوسف مقصر بحقها حيييل و يمكن معذبها بعد .. بس برضو يوسف ولدهآ وهي ما رح تقدر توقف بصف زوجته ضده ،،
استغفرت ربها و ذكرت نفسها انه الساكت عن الحق شيطآن اخرس .. وهي متـأكده انه الحق كله مع افنآن و بصوبها .!!
تركت المطبخ و طلعت بعـد ما شافت افنآن لآهيه حيييل بالمكآلمة ..!

عند افنـآن الي بدت تتبآدل الاخبآر مع بنت عمتها حست بغصة تعور حلقها لمآ سمعت جمآنة تقول بـ تذمر لطيف : الوحآآآم رح يمووتني فنوون .. الله لا يرآويج ، كل شوية تكرمين استفرغ .. فوقها متوحمه على رجلي ، و تعالي شوووفي حالته المسكين .. حياتي ما يقعد بالبيت بسببي

مـآ حسدتها ابـد .. بس غبطتها .. حيآتها طبيعيه مثلها مثل أي بنت متزوجة من فتره قصيره ،
حآمل .. و زوجها يحبها ، و يتمنـى ترضى و تستـآنس

وهـي .. الي خذآها ولد عمهآ عن حـُب ، كل يوم قآعد يذلها آكثر من اليوم الي قبله ،،
استغفرت ربها بصوت مسموع و هي تحس نفسها ترتجف ، و الله مو قصدها تقآرن او تفكر بهالطريقة ،، بس سـآعات يفيض فيها الكيل ،
و الحين لمآ سمعت كلآم جمآنة ، حست بالقهر من حيآتها من جديد !!
نـآسية انه هذا كله اختبآر من رب العالمين .. ولآزم تتحمله ، و تحتسب الاجر !
سمعت صوت جمآنة الي قالت بأستغراب : شبيج ؟؟


ردت بـ ضيقه وضحت بصوتها وهي تجلس على الكرسي بتعب : ولآ شي .. بس كنت بقولك .. وشفيها نغـم ؟ كل ما ادق عليها جوالها مغلق ،، حتـى عمتي ،، كله جوالها مغلق .. خير شصآير ؟ وربي بموت من القلق ..!!

جمانه ردت عليها بأبتسـآمة شوووق وهي تفكر بأهلها : لآ تخافين حيآتي ماكو شي .. بس ماما و نغـم ضآعت موبآيلآتهم ،، و سيووفي رآح للشركة و وقفه ،،

طلعت منها " آها " تدل على الفهم .. و ثواني و ردت سألت بتفكير : انتي كلمتيهم ؟ يعني اتصلوآ فيك من جوآل سيف ؟!

جمآنة قالت بخفة : ايييه .. البارحة حجيت ويه مآمآ .. بس نآنة حبيبتي بيها فلوو كلش قوية و صوتها رآيح ما تقدر تحجي ..!

قآلت الكلآم الي قآلوه لها سيف و آمها .. والي هي اقتنعت فيه بالتمـآم .. عكس افنآن الي كآنت رح تسأل سؤآل ثاني لكنهآ سكتت لمـآ سمعت صوت رنين لمكآلمة في الانتظآر ،،
بعدت الجوآل عن اذنها و كشرت لمآ شافت اسم يوسف ،
كـآنت نآوية تسفهه و تكمل استفسـآرآتها .. لكنها ذكرت نفسها انه هالشي حرآم ، و بعـدين هي مو نآقصه مشاكل و شك من حضرة جنآبه

سكرت من جمآنة بأستعجآل بطئ و ردت دقت عليه ،،
مآ طول اقل من نص دقه و وصلها صوته الـمؤنب : مع من كنتي تتكلمين ؟!


من اسبوووووع مـآ كلمهـآ .. و آول ما يكلمها يهاوشها بهالطريقه ؟
حست انهآ رح تسكر بوجهه من القهر ،
موووو قآدره تستحمل الوضع هذا ،
دآآآست على احلآمها و على حيآتها و على رآحتها كثييير عشان خآطر العايله و المشآكل الي ممكن تنشـأ من خلآفها مع هاليوسف
الا انها وصلت لـ مرحلة اللآ آحتمآآل ...!!

زجرهآ من جديد لمآ مـآ سمع ردهآ : هـــي .. آكلمك

ابتسـمت بسخريه : آولآ وعليكم السلام و الرحمة ، و ثآنيآ .. كنت اكلم جمآنة ، بنت عمتي العنود ، و ترآها عنـدك فـ دبي ، رح اسألها عشان يبرد قلبك

سمعت صرخة مكتومة منـه خلتها بجد تبلع لسآنها و تسكت : كـلي تبببببن .. و الله بسـآبع سمآه ،، لو تكلمتي مره ثانية بهالطريقة لآتشوفين شغلك .. فآآآهمه ؟؟!

ما ردت عليه .. آحترقت ،، تحس انها تبي تصيييييييح .. يمكن تهدى ،،
بس من قلب تشوف انه ما يستآهل نظرتها .. مو بس دمعتها ،،
هو ارخصها من زمآن . و مستحيل تغليه بـدمعه .. الا لو رد لها ،
يووووسف الاولي .. حبيب الطفولة ..!


زمت على شفآيفها بضيق و تمنت تقله خلآص .. سكر ، لأني بجد مو متحمله طريقتك هذي ..
لكنها تحآملت على نفسها و تعوذت من الشيطآن و انكتمت ،،
سمعت صُوته الي للحين على رنته العصبيه وهو يقول : كيفـك ؟


ابتسـمت بأزدرآء حقيقي : شكلك مغصوب تقولها ؟ عآآدي يا قلبي تراني تعودت

سكـت لـ ثوآني و بعدها صوته هدى بشكل مريييح ،، ما عرفت السبب ورا هالهدووء ،، بس متأكدة مو بسبب كلآمها : ردي عليّ ، شخبآرك ؟؟

بس صوت انفآسهم كـآن مسموع ،، هي انفآس غاضبه .. متنرفزة و مقهوووره ،، و هو أنفآس غيييير ، ثـآيره ، و محموومة ،
بغت تكسر الصمت .. و تنتهي من هالجمود المزعج : الحمد لله بخير , انت كيفـك ؟

هو نزل راسه و ابتسـم ابتسآمة صآفيه و من قلبه بعـد مآ شاف نظرة الغيره بعـيون هذيـك البعيـده : ممتـآز ..!

رفعت حآجب و حست بصوتها ينقلب لـ سخرية حقيقيه : لآ ؟ ما شاء الله ، عسـآك دوووم مستآنس

رد ابتسـم و هالمره رفـع راسه و آشر لـ للبنت تجي عنده وهو يقول : ياللا آجل .. آكلمك وقت ثـآني

كل الي قـآلته : آحسن بعـد ..!

كآنت عفآريته رح تثور من جديد .. الا انه سكت و سكر بوجهها لأنه و بكل بسـآطه باله مـع الي عنده الحين
و آخر شي يتمنآه انه مزآجه يتعكر بـ زوجته الاولى النكدية ،
لأنه مــع " ديــــم " هو يبي ينسـى العآلم كلـه ، و ينسـى عمره

بعـد ..!

.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 09-04-11, 06:12 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



أنآ ميتْ ولآ يغركْ ،، إذآ تمشـي بي الأقدآمْ
أنـآ أول بشر يمشـي ،، و روُحه خلفْ جُثمَـآنهْ









مو قادر ينسـى نظرآتها الكسيرة وهي تتوسله بصرآخ برئ ،
عااارف انهآ مثله .. مظلووومة ،،
بس هُو مآ يقدر يتحمل شووفتها .. مستحيل يقدر ينآظرها ،،
يقرف وجودهآ حوله ،، هذي بنــت حرآآآم ...!!

بس شكلها المنهآر و صرآخها الهستيري احبطوآ مقآومته .. و حطموووه بالتمآم ،
كـآن بكل دقيقه يقرب يستسلم و يـآخذها من الحرمة ،، الا انه يرد و يشمئز منها .. و من آمها ..!
و الأكثر آنه يشمئز من عمره ،،
لأنه حرمته شااافته رخمممممة .. و موو رجـآل !!


الحريييقة الي بصدره كآفيه انها تهز بلآد بـ حآلها ،، و تحرقها بنآسهآ ..
كل شُوي يفقد السيطره على الدريكسُون و يضطر انه يوقف سيـآرته على جنب وهو يتنفس بحرآره عاليه ،،

يحس نفسه هاااايج .. محروووق ، و مو عاارف كيـف يعبر عن نيرآآن صدره ،
بيموووت من الكتمة ،،

انعزل عن العآلم الخآرجي بشكل مرعب .. و مثير للشك ،،
يتمنـى من قلبه الحيـن يرد الشقة الـي تضم المجرمة بين
جدرآنها و يلقـآها شابه حريـقة ،،
يدعـي ربه انها تموووت ،، يمكن لو ماتت يقـدر يتنـآسى هالشرخ الي حطم له حيآته ,,!


لييييه سوووت كذا ؟
لييييييه ..؟!

حـس بجوفه يلهب بحرآره ،، و صدره يضييييق عليـه ،،
حـط يده على قلبه و بدآ يفركه بقوووه ،،
و بنفس الوقت حلقه بدى يجف بشكل مخييييف ،، مو قادر يبلع ريقـه ..!!
بدت دوخة قوية تسيطر عليه و تخلي نظره يتدهور ،،
وقف السيـآره على طول وهو يفتح الشبـآك بسرعه ،،

ميل جسمه بحركـآت سريعه نآحية الدرج و طلع منه كيس الادويه الي صار مرافق له هاليومين ،،
ابتسـم بسخريه وهو يشُوف الكمية الهآئلة لأبر " الأنسولين " الي صـآرت مثل المـوية بالنسبة له

الفجيعه الي صابته خلته يطيح على طُووول ،،
صـآر عنده سكر .. و من النوع الأول .. آخطر الانوآع ،، و الي يحتآج فيه أبر انسُولين و بصوره شبه دآئمية ،،
ايدينه كـآنت ترجف وهو يسحب الدوآ لدآخل الابره و يدخلهآ تحت جلد ذرآعه ،،
كـآن يرتعش بكـل مافيـه ،،
كل شي فيه مو طبيعي ..!

لمآ بدى مفعول الدوآ بعـد فتره ،،
استعآد التركيز , و رد يحرك سيآرته و هو يتمنـى لو فيه دوآ يبرد الحريقة الي بجوووفه ،،
يطفـي النآر الي تشتعل دآخله ،،
يجمـد أحسآسه ،، و يمُوووته ..!!!!


لمـآ وصل عند العمآرة الي فيها شقته ،، تم جالس فتره طووويله مو قآدر ينزل ،
مـآ يبي يشوفها و يتلوث فيهـآ ،،
لكنـه نزل وهو للحين مو مفآرقته الطفلة الي كـآنت تستنجد فيه بجنون مرعب وهي تنـآديه بـ " بآبآ "
كـآنت كل ما تكلمه .. كل مـآ تخليه يثور آكثر ،
و يجـن آكثر ،،
آحسن حل سواه هو ابعدهآ .. لأنهآ لو تمت قدآم عينه مو بعيده يذبحها ،، وهي مااالها ذنب ،،
هي مثلها مثله .. !
المذنبة الوحيده فوووق .. و هي الي لآزم تتعاقب ،،

لمـآ دخل العمآره .. كآن يجر خطوآته جر ،، و يحس الكون اضيق عليه من ثقب أبره ..
يحس الدنيـآ تسود بوجهه مره بعد مره ،،

وصل بآب شقته و تم مستند عليه وهو كل شوي يضرب راسه فيه ..
آخر شي دخل المفتآح و فتح القفل و دخـل ،،
سكر الباب بـحركآت تلقآئية .. وهو يحس انه جسـد خآوي من كل معآني الحيآة

لمآ تقدم كم خطوة دآخل .. جمد مكـآنه وهو مصعوووق ،،
كـآنت للحين على نفس وضعها من آول ما طلع من الشقه مع بنتها
مرمية على الارض و فيه اثآر لـبركة دم حُولها

هـ الشي خلآ الخوف يدب بأوصآله ،،
هوووو ما سوى شي غير انه دفعها .. معقول تكون مـآتت ؟؟!!

لقـى نفسه يتنفس بـ طريقه هستيريه وهو يتقدم بخطوآت متعثره لها ،،
جلس على ركبه جنبها وهو ينـآظرها برعب ،
كـآنت سآكنه بكل ما للكلمة من معنـى ،،
حركها شوي عشـآن يشوف مكآن النزيـف وانصدم لمآ عرف .....!!!

دفهآ عنه بقوة و أشمئزآز وهو يرد لـ ورآ بحركـة مجنونة و كأنه خآيف منها ،،
يده تلوثت بـآلدم .. و ريحة الدم معبيه المكآن ،،
نفسه لآآعت عليـه .. و روحه حسها صارت تنـآزع


بدى يزحف لـ ورآ وهو ينآظر نآحيتها بقرف نآبع من اعمآقه ،،
الدووخة سيطرت عليه من جديد .. و لقـى نفسه بدون شعور يميل على جنب و يستفرغ كل الي بـمعدته وهو يتمنـى تطلع روحه بعد و يخلص من هالشعور القآتل و الحآآآآرق ..!

صآر يتأوه كل شُوي وهو قرفاااااان .. تمنـى فعلآ تكوون ميتـه بعد الي شااافه ..
شكلهآ كـآنت حـآمل ، و طآآآح الطفل ..!
مـن منه حـآمل هالمره ؟!!!!!
نفــــسه ولآ غييييييره ..!!
رد استفرغ من جديد و هو يحس لو انه طلع كل احشـآءه الدآخليه ما رح يرتآح ولو شُووي ..!
هالمره صـآر يضحك بهستيريآ تخوف .. و تكسر القلب .. وهو يمسح فمه بثووبه ..!
لمآ أحد يشوف رجآل بهالأنهيآر .. ما يملك غير انه يدعي له بثبآت العقل ،
الي هو يحس انه على وشك فقـدآنه ..!
ضحكته المجلجلة فجأة تحولت لـ نحيب مفجع ،
نحيــب تقشر له الأبدآن ..
آقسـى شي هي دموع الرجل ، لأنها تثير الى انه بقمة ضعفه ،
و بقمة فقدآن الحيلـة ،،
لأنه اختـآر اقوووى ردآت الفعل عشان يعبر عن لهيبه الدآخلي ،،

بعـد فتره ما يعرف كـم ..
قـدر يتحرك من مكآنه ،، وهو للحين يزحف لين ما قرب منها ،،
حركها وهو للحين يشـآهق بين كل فتره و فتره
قرب اصبعه قريب من أنفها و حس انها بالوييييل قاعده تتنفس ،،
ابتسـم فجأة كأنه أنتشـى من هالعذآب الي هي قاعده تتعذبه ،،
اكييييد انها تألمـت .. و صآرخت ، و مآتت !!
لأ . للحين مآ مـآتت .. بس هو رح يتركها تموووووت .!


صآر ينتفض .. كل شي فيه يرتعش ،
من اقصآه لـ أدنآه .. هو مو مجـرم ،
هو يخآف ربه .. ما يبـي يكون هو الي ذبحهآ ،،
هي ما تستآهل يضيع آخرته بسببها .. كـآفيته دنيـته الي احترقت بـ فضلها ،، الحقيره ..!!

قآم من مكـآنه و هو يمسح الدم اللزج و الثخين بثوبه الي صـآر يرووع شكله ،،
تحرك نـآحية غرفة نومهم و كآن رح يستفرغ من جديد لمآ شم ريحتها الي معبيه المكـآن ،،
و بالفعـل .. مآل على جنب و بدى يستفرغ ليـن مآ حس بحلقه و بلعومه يعوورونه ،،
مـآ بقى شي بجوفه عشان يطلعه .. كل الي يطلع هو سآئل اصفر يزيــد من حرقته الدآخليـه ،،
سحـب آورآق كلينكس من العلبه الي على التسريحة و مسح فمه بـعنف و بعدهآ رمـى كل الأشيآء المترتبة جنب هالعلبه ..!!
قرب من السرير و سحب له شرشف السرير الطويل و رد طلع وهو يتنفس بـ تعب ارهق جسمه ،،

رآح لها من جديد و لفها بالشرشف و بكـل حركآت لآ أرآديه شـآلها وهو يتمنـى تموت بيـدينه قبل لآ يطلع من الشقه ،،
الا انه كـآن لها عمر آطول من الي يتمنـآه هُو ،،
طلـع من الشقة وهو متأكد انه أي احـد يشوفها بهالمظهر .. رح يجزم بحدوث مصيبه لهم ،،
بس لحسن حظه .. محـد كآن متوآجد بهالسـآعه المتأخرة من الليل والي قربت من الـ2 ..!!





.♪
.♪
.♪





بعَـدْ بزُوغْ الفَجِــرْ



تعَــــــآلْ ///
أنفض غبَآر الدنيَـآ على صَدري ،
و أنـآ بوعدَكْ ..!
حتـى الكَحةْ بكتمهآ ....!











ردْ من المسجد الي اعتآد انه يصلي فيه مع ولــد خآله وكل منهم سـآكت سكوت يدب القلق بالنفوس ..!!
لكن من دآخلهم الاثنين كـآنوآ هآديين .. من بعد الصلآة الي ريحت لهم نفسيـآتهم كثير ، و نورت عقلهم آكثر ،،

قــدر آحمد بـأسلوبه المدهش و قدرته الرهيبة انه يقنعه يروح معهم السعوديه .. مع انه كـآن رآفض هالمبدأ رفض قآآآطع
مآ يعرف كيـف .. الآ انه ما قدر ما يستسلم تحت اصرآر أحمد .. و طريقته القوية بـآلكلآم .. حط قدآمه كل الخيآرآت الي تترتب على وجوده آو غيآبه ،،
و حآول يكلمه بكل اسآليب الأقنآع ،، لكنه لمآ شـآف رفضه و اصرآره على الي برآسه ،
قرر يتعآمل معـآه بالقوه .. و آجبره آنه يوآفق ،،
بـدآخله كـآن مرتآح شُوي لهالشي .. لأنه متأكد مليون بالمية انه لآزم يكون مع امه و آخته بهالمحنة ،، لكـن بنفس الوقت يحس النـآر لسه مشتعله بدآخله ،، و آحمـــد مو حـآس فيه لأنها مو آختـه ،،
وهو صحيـح بيسكت الحيـن .. الا انه مآ رح يسكت للأبـد .. هي فتره ،، و ان شاء الله تعـدي على خير و اخته تفوق من صدمتها ،
و بعـدها بيـتصرف .. و بيـآخذ لها حقهآ .. و يطفي لهيبها ..!!!

دخلوآ البيـت المظلم تقريبآ .. و هو فتح الأنـُوآر القريبه من البـآب وهو يقول بـ صوت هآدي يكلم آحمد : اليــوم نروح نطلعها من المستشفى مو ؟

آحمـد الي دخل بعـده على طول جلس على كنبة بالصـآلة وهو يرد بـ نفس الهدوء : ان شاء الله .. دآم بكره الطيآره فـ اليوم لآزم تكون في البيـت

هز راسه بتفهم وهو يقُول بـخنقة بعـد ما جلس هو الثـآني و هو سـآرح بأفكآره : ان شاء الله ..!

بعد فتره سمـع صوت المؤآزرة الي آعتآدها طول هالفتره : آذكر الله .. ان شاء الله كل شي يـعدي .. و ربك بيفرجها بأذنه تعالى

هز راسه من غير لآ يتكلم .. و بعـد ثوآني زفر وهو يقول بـحرقه : آميييين ياااربْ

آحمـد بعد كآن شَـآرد .. و يحس انه بـدى يتوتر ،،
خروجها من المستشفـى .. و موآجهتهآ الحيآة الحقيقيـة مخليهم في حآلة قلق مُميــت

رح يتعبون معها حيييل عشـآن تصحى من الي فيها .. آو على الاقل تتكلــم ،،
سيف و عمته كـآنوآ خآيفين انها مـآ تتكلم عقب صدمتها .. الا انه كـآن مرتآح شوي من هالشي .. لأنه هو الوحيـد الي سمعها تتكلم .. و بأسلوب جـديد .. عمره مآ عهده منها ..!!

آسلُــوب القوة ..!
مآ يكذب لو قآل انها صدمته بـ طريقتها الشديـدة بالكلآم ،،
كآن متوقـع انها بتكون اضعف من كذآ ،، و تنهـآر ..!
الا انه شكل هالـمصيبة خلتها اقوووى ، و اقســى !

و يتمنى من قلبه تكون فعلا قويـة و تقدر تصحـى ، لأنه هالوضع مأزمهم جميـع ،، و هو بآله عند عمته المسكينة .. الي كل يُوم مرآفقتها في المستشفـى و مآ ترد البيـت الا كل يومين عشـآن ترتب لهم الاكل و الملآبس و هي تتسبـح و ترد عند بنتها ،،
و المشكله انها آهملت صحتها بالكآمـل ،، و هالشي اكيد بيأثر سلبيـآ عليها ،،
و طيحتها لآ سـآمح الله هي اخر شي يتحملونه بهالفتره .. خصوصآ سيـف الي اثبت انه يعشــق اهله بجنووون ،،
و انه الحـآلة السـآبقة الي كآن يعآني منها هي من جنونه و حآجته لـ وجود ابوه ،، الا انه مآ عرف يترجم مشـآعره بالطريقة الصح ،،
و خلآ اهله طول الفتره الي رآحت يعآنون منه .. و من لآ مُبآلآته و أهمـآله !
سمـع صوت سيف الي طلعه من دوآمة أفكـآره : بالي يم مآهر ..!


شد ظهره و عدل جلستـه و نآظره من غير لآ يعقب على كلآمه ،، هالشي خلآ سيـف يكمل بشفقة وآضحة بصوته : انت ما تعرف هو شقد يحبهاااا .. من أيـآم الكليه و هو ذآبح نفسه عليهآ .. يعنـي تقريبآ من 6 سنين و هو يحبهـآ .... الله يعينـه هسه ..!!

بعـد عيونه عن ولـد عمته وهو يبيـه يسكت .. خلآص ،
مآ يبـي يسمع عن هالـ " مآهر " بعـد الحين ،، هو انتهى من حيآتها .. و بأرآدتها ،،
صحيح هي مو بوعيهآ .. الا انها حتـى لو كآنت بوعيهآ فآلآكيـد ما رح ترضى تكون ثقيله بنظرهآ على أحد ..!
هو أحتـرم فكرتها هذي .. و حسهـآ ريحت له قلبه كثيــر ،

من جديد وصله صوت سـيف وهو يتنهد تنهيـدة طويله :البآرحة خابرني .. قـلي هو رآح ينتظرهآ .. لحدمآ تتحسن نفسيتها و تفوق رح يرجعها .. الا شوي و يبجي .. عمري ما شفت مثل هآلـ " حُـب "

كـآن رح يقول شي ثآني لمـآ قآطعه آحمـد الي قآم من مكآنه و كأنه انقرص فجأه وهو يحس بشـي مزعج .. مزعــج حيييييل ،، هو مآ خلص من هالمآهر عشـآن يرد من جديــد ،
هالشـي مآ رح يصيـر ،، ما رح يصيييييييير ..!!!!
مـآ يدري ليه . و كيــف ، و بأي صفة ،،
بس هو يحـس انه هُو الوحيــد الي يقدر يسيطر على الوضع بعد اذن الله ،
يقــدر يطلعها من الي فيها و لو بالقووووة ،،
لأنـه من الي شـآفه انها تحتـآج صدمة ثانية عشـآن ترد طبيعيه ،،
و تعـآمل مآهر الـبآرد تجآه الموضوع ما رح ينفعها ،،
و لآ بينففعها بيــوم .. لأنها و بكل بسـآطة مسآر حيآتها كله تغير ،،
و تحول لـ طريق وعر و مليـآن بالأشُوآك .. و من معرفته لـ مآهر فـهو متأكد أنه ما رح يقدر يحميها او يحمي نفسه حتـــى !!

استغفر ربه وهو يغمض عيونه ،، باااين انه قـآعد يكآبد و يجآهد شي بدآخله ،،
نفسه يطلع هالشي .. و يصرخ بـ سيف الي مو رآضي يسكت : حتـى امي ،، من قلت لها اليوم قالت لي قله ان شاء الله اذا الله كتبها له رح تكون اله ..!


فتح عيونه و قبض كف يده وهو مستغرب هالشعور الخبيث الي يحسه ،
مايبــي يحس كذا ،،
ما وده يحس بشي غير شعور انها عرضه .. و تعرضت للأهـآنه ،
وهو يبــي يسـآعدهم عشآن يتخطون المحنة
مو وقتـه يفكر بطريقة ثآنية ،
مو الحيـن .. و لآ اول ،، و لآ بعـدين حتـى !!
هالي يحسه ممكـن يودي لـ طريق مهلك ،،
تنـآسى هالمشـآعر الغريبة من فتره ،، من اول ما ردوآ من لبنـآنْ ،،
هو اصلآ ما يدري من متـى وهي دآخله ،، الا انه عارف انه قـآدر يوقفها عند حدهـآ .. و ينهيهآ ،،
الا انهـآ بدت تبـآن من جديد ،، من أمـــس !!
لكن هالمشآعر هذي لو تطورت .. بتــدمره ،

حآول يخفف من تشنجه .. و يهـدى ، ما يبـي يتوتر ، يبي يهدى
استغفر ربه بصوت مسموع و تحرك من غير لآ يقول شي لـ سيف الي تم نآطر رد على كلآمه ،،

سيــف استغرب وهو يشوفه يروح نآحية المطبخ من غير أي كلآم ،،
زم على شفآيفه بتسـآؤل و تحرك بعده وهو يشوفه يفتح الثلآجة و يطلع منها جك لبــن وشكله بآآآآرد و يشربه كله دفعه وحده ،،

بدون وعي صرخ بـ أستغرآآب : بــــآرد !!!!!

أحمـد فتح عيونه على وسعهم لمآ حس برآآآحة رهيبه من الحرقة الي لهبت بمعدته و قـآل بعد صمت قصير و بصوت مبحووح حيييل : لأ .. عادي !

سيــف ما عرف وش يقول ،
اتنـحى عن طريقه لمآ شـآفه قرب من الباب يبي يطلع و لمـآ صار جنبه رد سأله بـهدوء : ما قلتلي .. شنو رأيك بالي قلته ؟؟ اقول لمآهر الي قالته امي ؟!


سكن عن الحركة و نـآظر بعيون سيـف من غير لآ يتكلم ،
طريقته الخرسـة بالتعبير عن الي فيه تحـرق الي قدآمه ، و الي مستحيل يعرف الي يفكر فيه ،،
بعـد ثوآني رد بـ برود وهو يتحرك : كيفك !


تم ينآظر ظهره وهو يشُوفه يتوجه للـدرج ،، شكله بيروح يكمل نومته ،،
معـه حق ،، آكيــد انه تعبآن الحين ،، و يبي يرتآح

بس هُو . من وين يجيب الرآحة ؟
مـآ رح يذوق نكهة الرآحة بعـد الي صآر لأخته ،
مـآ رح يقدر يتنفس الهوآ مثل النـآس
لأنه الهوآ صـآر بالنسبة لهم .. نـآر تدخل جوفهم .. و ما تطلع ،، بالعكس .. تتوغل لكل خلآيآهم .. و تشعلهم اكثر ،،


مـآ درى ان الي صعـد يحس فيه ،
و يشعر بالي معذبه ،،
و فــوق هالهمْ ،، فــي شي ثآني كآبت على صدره ،
شـي صآر يقهره .. لأنه بدى يحس بمشـآعر غلـط ،، مكآنها غلط .. و وقتها غلط
و الاهم .. لأنسـآنه غلــــط !!
بس هالمشـآعر مو جديده .. ابد مو جديده ،، سبق و اقلقته ..
لكنه قدر عليها ،،
بس الحيــن !!
يحس انه عقله مشووش حيـل ، وفكره مشغول!
بس بعد ما رح يخلي هالغبـآء يغلبه ... هو اقوووى ، أقوى من انه يضعف تجآه أحـآسيس تآفهه ،،
عقليته أكبر ، و أهتمـآمآته اوسـع ،
دخل غرفة سيف الي تعود انه ينـآم فيها هاليومين و بدآ يتنفس بـهم ،،
جلس على السرير و انسدح بأستلقـآء نصفي و هو رجوله للحين على الأرض ،
ردتْ الفكرة الي أثـآرته من شُوي ،،

مـآهر للحين يبيهآ .. و يبي يردهآ
شفيه هالايـآم صـآير حكمه على النآس غلـط ؟!
ما توقع انه سيــف يكون بهالـمقدآر العالي من حبه لأهله و خوفه عليهم و حقيقي انصدم لمآ شاف العكس

و لآ توقع انه مـآهر بيصر على نغـم .. و يصر انه يبغيهآ . . و مآهر بعد قآعد يثبت العكس ،،
ليــه كل شي صاير يمشي غير عن الي فـ باله ؟
ليـش صآر يفقد السيطره على أفكآره ؟!
غمـض عيونه و انفـآسه بدت تهدى و صآر يسمع صوت دخول الهوآ و خروجه من فمه ،،
نغـم تعبآنه .. و عمته و سيف بعــد تعبآنين ،،
و هو بعــد تعبـآن حييييييل ، و لا يدري شالدبره .. كيف ينزآح هالهم من فوق ظهورهم ؟؟
بيـآخذهم مكة ان شاء الله ،،
عســى شوي يرتآحون ... ان شاء الله يرتآحون
المشكله انه ما يقدر يروح معهم .. لآزم يرد البيت خلآص ،،
من 10 ايام تقريبـآ وهو هنآ ..!!
و اكيــد انه الشكوك حول غيآبه بدت تظهر ،،
و خصوصآ جده .. الي كل يوم يكلمه بموضوع أخوه !!!!!!

آخوه .. كيــف قآعد ينـسآه ؟
هو مو ناسي .. بس عقله مشغول بمصيبة آكبر من الخيآل ،،
و لو أي حد من عمآنه او جده عرفوآ بالي صاير هم بعـد ردة فعلهم تجآه هالـ " محمد " رح تكون مثل ردة فعله ،،
متـأكد انهم الحين معصبين منه .. و يمكـن لأول مره ،،
لأنه معروف عندهم بـركآزته .. و شدته ،
يعنـي لو مهمآ صآر .. ما رح يترك موضوع بأهمية موضوع محمد من غير لآ يكون احد انشـط الأطرآف فيه ،،
حط سبآبته و الأبهـآم على جفونه وهو يضغط عليهم بقوة ،،
خـلآص ..!!
كلها يوم و ان شاء الله يرد و يشوف السآلفة ،،
بس لو فعلآ طلع هذا اخوه .. كيــف رح تكون ردة فعله ؟
و كيــف هو هالأخ الي ذبحوه فيه ؟
حتـــى عمـآد .. شكله اعجب فيه ،،
و قاله انه يشبهه ..!!
يشبهه ؟
هذآ مو سبب كآفي يخليه يكون آخوه ،،

فتح عيونه من جديـد و تآهت بالسقف بذهول ،
رجف كفه اليسـآر فجأه وهو يحآول يركز بالي يشوفه ،،
رفـع كفه قـدآم عيونه وهو ينـآظر اثر الغرز الي للحين مآ اندمل بالكآمل
شـآفها ترتعش رعشـآت خفيفة صدمــته من نفسه

لهـالدرجة هُو متأثر فيهآ ؟!
لـدرجة انه يتخيل صُورتها ؟!
على طول غمض عيونه من جديد و هو يستغفر أكثر و أكثر ، و فجأه رد حس بـألم معدته الي أزدآد بشكل غير طبيعي هالأيـآم ،
عمره ما شكه من معدته .. و لآ من أي معسرآت بالهضم ،،
الا انـه بأخر أيـآم .. و من بعـد ما صار الي صآر وهو يحس بـ وجع يشتآآآحه ،،
و مـآ يرتآح الا بعد ما يشرب شي بـآرد .. و كأنه كذا رح يطفي نـآر لآهبه بـ جوفه ،،
قآم من على السرير بخطوآت بطيئة وهو يـآخذ انفـآس ثقيله عن طريق فمه .. عسـى تهدى هالنآر الي تسعر شُوي

توجه للثلآجة الصغيره الي بالغرفة و فتحها و ما لقـى فيها غير علبة بيبسي بـآردة حييييل
الجو حوله كـآن بآرد .. عشان كذا حس برعشه خفيفة من برودة العلبه بيدينه ،،
لكـن هذا مآ منعه انه يفتحها و يشربها كلهآ بجرعتين طُوآل خلته يآخذ أنفـآس لآهثه وهو يبــي يسوي أي شي عشـآن ما يرد لأفكآره الي ارهقته .....!





.♪
.♪
.♪









دآمنيٍ ،،
علمتـَك أسلُوب الرمآآآية ،
مستعـدْ آكسر يمينَكْ لُو رمتنِـــيٍ ...!










جـآلس بصآلة الانتظآر وهو ينـآظر قدآمه بصمت ،،
يدينه رآميهم جنبه رمي ،، و كـأنهم مو له ،،
الــدم ملوث اكثر ثُوبه ،، و حتـى ذرآعه وذقنه ،
من اول ما وصل هنـآ وعطآهآ للممرضآت وهو في حآلة جمووود و سكــون مخيفين ،،
طوول الطريق بعــد كآن صآمت .. و كأنه اصلآ مو في الدنيـآ ولآ حآس بشي ،،
و كأنه رب العالمين اغدق عليه بنعمة انعدآم الأحسـآس ،، و الي هُو يحتآجها الحيــن اكثر من أي وقـتْ


ما يدري شصآر عليها ... ماتت عاشت ، ولآ احترقت
يتمنـى يكون الخيار الثالث من نصيبها ،، لأنهـآ أحرقته .. بالي سُوته احررررقته ..!!
يبي يقوم و يطلع من هنـآ و يخليها بروحها ، يمكن لما يجي مره ثآنية يلآقيها مــآتت ؟!
هالفكره عشعشت برآسه ،، و بحركآت مرهقة قآم من مكـآنه و كآن يسحب خطآويه .. و كأنه يتوسل الارض انها ترفق بحآله .. و تخليه يمشي من غير قوة الاحتكـآك الي تأخره ،،
ماله حـيييل يقآوم .. يبــي يرووح ، و يوووصل لأي مكـآن .. أي مكآن المهم يبعد عن جوها الملووووث ،،

وهو على حآله المثير للشفقة سمع صوت خطآوي سريعه ورآه ،،
بعدها وصله ندآءآت مستمره من صوت انثوي : آخووووي لحظة .!!


وقف من غير لا يلف ،، و الي نـآدته جت و وقفت قباله وهي تقول بأنفآس مقطوعه : انا اسفه .. بـ..ـس لآزم تعرف انه الجنيـ..ـن مـ.ـآت ، من زمآن ،، قبل لا توصلون المستشفى .. وووووو !!

كآن ينـآظر بعيونها بقوة .. هي خـآفت من شكله ،
بس في الحقيقه هو كآن ما يشووفها ، ولآ يشوف شي حوله ،،
سمعها تقول من جديد وهي تحآول ما تتلعثم بسبب برودة نظرآته : و الحين حيآة زوجتـك بخطر ،، آنـآ اسفة اني اقولها لك بهالطريقه ،، بس لازم نتصرف بسرعه والا رح نفقد المريضه



" نفقـــدها ؟؟ لو عرفتي الي سوته فيني ما رح تقولين هالكلآم يَ هه .. دكتوره ..! "

كآن على نفس حآلة الجمود السابقة ،،
هي كملت لما ما شافت أي تفآعل منه : رح نفقدها لو ما سوينا العملية ،، البنت نزفــت كثييير ، و يبغالها عملية استئصال رحم

و كملت بصوت متعآطف : صدقني اني ما قررت هالشي الا بعد ما شفت انه أخر حل ،، آنـآ اسفة .. و ان شاء الله ربي يعوضكم بالاخره ،،
مدت له اورآق كـآنت بيدها مع قلم وهو تم ينآظرهم بسكوووون ،،
ابتسـم فجأة ابتسـآمة تخوف وهو مركز بعيونه على الاورآق
لو ما وقع .. رح تمــُوت ،، و هالشي هُو يبييييييه .. عشآن تروح عند رب العالميــن الي اغضبته ،
عشاان يعـآقبها على الي سُوته ،
عشـآن تحترق بجهنم .. مثل ما احرقته بدنيته ،،
لآآآء .. هُو مو حقير ، و مو نــذّل ، و مو مُجرم ،
ما يبي يكون هو الي يذبحها ،،
يبيهـــآ تموووت .. بس مو بسببه ،
وقع بـبرود من غير ان يقول أي كلمه و تم وآقف مكآنه ثوآني بعد ما غابت الدكتوره وهو ابتسـم بتشتت من جديد

كـآنت حآمل .. و فقدت طفلها ، و رحمهـآ
هذي بدآية العقـآب .. هذآ انتقـآمه ،
بـــدآ ..!!!!!


ترك المستشفـى و طلع و للحين ابتسـآمة مخيفة على وجهه ،، بعيده كل البعد عن ملآمحه المأسـآوية و حالة ملآبسه المتبهذلة



.♪
.♪
.♪


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 09-04-11, 06:18 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


مـن السهـــل ان تضع يـدك علـى فمك كي لا تتكلـم
ولكـــــــــــن .....


مـــن الصعـب ان تضع يدك على قلبك كـي لا تتألم






ثـآنيِ يُومْ ،،


من أسبـوع تقريبـآ مآ بين ،
كـرهت هالشعور السخيف الي تحسه كل يوم بطريقها للجآمعة ،
طوول الوقت من اول ما تصحـى من النوم الين مـآ ينتهي يومها بآلليـل تحس انه فيه شـي نـآقص
و كأنها تنتـظر شي يرجـع ،،
انكــرت بقوووة هالشي .. او هالشخص الي خلآها تتخبط بهالمشـآعر السخيفة !!
حتـى مشعل و جرآح انتبهوآ لتوترها بالأيـآم الأخيره ، و على كثر مآ جرآح آلح عليها عشـآن تتكلم .. على كثر مـآ قآومت و سكتت!!


مآ ت دري علـى ايش تفكر فيه ؟!
مووو هُــو الحقير الي خلآ حيـآتها كلها تنقلب فووق تحت ؟!
لآ و سود لها سمعتها البيضـآ .. و جآي الحين يتلآعب ببـآقي الصفحة البيضآ .. و يلوثها بخبثه

بــس ليــش مو قـآدره تشيله من بآلهآ ؟
ليــه كل يووم تنتــظره يمر الجآمعه و لآ الـكآفييه و لآ أي مكـآن !!
عشآن تقهره و تهـآوشه و تبين له مدى مقتها ،
ضعيييييفة و قوتها الكلمـآت القآسية الي توجهها نآحيته بكل لقـآء
آخر مره توسلته يغيـب .. و يتركهآ بحآلها

معقووول لبـى ندآءهآ ؟
رضـى يبتعد بهالبسـآطة ؟!

زفـرت بضيق وهي تكسـر شرآئح الشبس بـأسنآنها بقسُووه ..!
صـآرت تتنرفز بسرعه هاليومين ،،
مـحد يقدر يكلمهآ بكلمتين على بعــض ،
و بالبيـت ريآض بعـد عرف انها متضـآيقة من شي فـ قلبها ,, هو بعد صديقها الصدوق من بعد مشعل و جرآح ،، حس عليها و على تغييرها نـآحيته ،،

بس هو بطبعه مآ يحب يسـألها عن سبب تغييرها ،، يبيها هي تتكلم و تفضفض
مثل مـآ هم متعودين مع بعض ..!!
جلس على طـآولة الطعآم الي جآلسه عليها فـ شقتهم المشتركة و نـآكفها وهو يـآخذ الشبس الي بيدينها : شو بها الحلوة زعلآنة ؟


نآظرته و ابتسـمت وهي تنقل انظآرها للشبس : عطــني ريُووض و ربي مو وقتك ..!

رفع حوآجبه بـ أستغرآب مصطنع وهو يسبل عيونه بـ حلآوة : يه يه .. و تئوليـها هيك ئدآمي ؟ خلآص ؟؟ رآحت أيـآم حبيبك ريآض ؟

ضحكت وهي تقول بـ شقـآوة وهي تغمز له : عارف هالكلآم لو وصل لمـى وش بيصير ؟

ضحك هو الثآني و قـآل و كأنه مو مهتم وهو يآكل من الشبس : شو بيصير دخلك ؟ عـآدي حيـآتي مآ رح تئدر تسآوي شي .. انتي الي بالئلب

ضحكت من جديـد و بقبضة يدها ضربته على كتفه وهي تقول : يالعيـآر .. وين الي يموووت من زعلهآ ؟؟

تـأوه بـ تمثيل وهو مبتسـم بقوة و مسك كتفه بعد مآ ترك الشبس على الطآوله : لآآآه .. هـي الغيره بدت تعمل عمايلها .. حيـآتي عم ئلك انتي الاصل .. لك ليش عم تغيري منهآ ؟؟ من غيرتـك تضربيني ؟؟ لهالدرجـة ؟؟!
رفعت سبـآبتها بوجهه وهي تهدد بوعيــد مضحك : يكفـي جنآن و يلآ قم ادرس !

نـآفخ بحده وهو يقُـول بصُـوت حآول يثقله : لآ والله ؟ وانـآ وحدي الي بدي ادرس ؟؟ لا يآ عُمري .. بنــدرس مع بعض .. مَ آنتي كمآن ئربت آختبآرآتك

هزت راسها و قـآلت بخفة بعد مآ عـآودت لها الضيقة : مـآلي خلق والله ..!

قـآم من مكآنه بحمـآس سـريع وهو يسحبها من كفها بقوة : هممم ئووومي لكـآن صحي علي و خلينـآ نروح نتمشى شوي و نشوف شي فلم بالسينمآ .. هيــك بنغير جو و بتنفتـح نفسيتنآ للدرآسه

فكرت بـ كلآمه .. عيــن العقل والله
وش لها بهالضيقة ؟!
ليــش تكدر خآطرها ؟؟!
جنــت و قعدت آخر عمرهآ
يبـطي هو ولآ غيره يخلونهآ تفكر و تهوجس ... يبطـــُووونْ

بســرعه بآسته على خده وهي تقول بـ صدق : ربي لآ يحرمنـي منك يا آحلى رورو بالدنيـآ

دفها عنه بحقد و قـآل وعيونه تلمع بغيــظ مضحك : يآحمـآره .. والله ترا مآ بـآخدك لأي محل .. ئلتـ...!

قـآطعه صُوت ابوه الي دخل عليهم و هو يشوف النشـآط الي هم فيه : يـَ سلآم .. و هالحُب بس لريآض ؟ مـآ نجي جنبو شي نحنـآ ؟؟

استحت وهي تقول بـ حنـآن : و الله انتـم اغلـى ناسي يا عمي .. و الله يشهـد عليّ

و تحركـت من مكآنها قبل لآ تخدعهآ عيونها و تعبر عن الي فيهآ
هُـم مو مقصريـن معها بـشي ابــد ،
بـس تبقـى غصة فـ بلعومهآ ..!
غصة هي الوحيـدة الي حآستها لأنه علآوي للحين طفل ومـو دآري عن شٍــيٍ
غصَــة تجــٍرحْ!!






.♪
.♪
.♪


يآ وفآك الي عرفني و صآر هآيم في عنآي
.... يآ قبيلة حزن تبدي بس مافيها آخيييير
كنت آجي عنـدك و آتعب و ألمح الموت بخطآي
...و الطريق الي يودي لـك ... أنـآ ادري خطيييير
مآ حسبت حسآب شي ،، كـآنت عيونك مُنآي
.... بعـت خلق الله عشـآنك و الخطآ مني كبيييير
و كآن بآقي لي معزة عنــدك ، آثبت لي غلآي
.... بيض الله وجهك أبعـد وفت طعوونك كثيييير









صعدت السيـآرة المظلله و هي تبتسـم بأريحية ،،
كـآنت عيونها تلمع بفرح حقيقي وهي تشُوف الأنوآر الي محآوطه القصر بكل زينـة ،
ملكة صديقتها .. و بنــت عمها ورود ،، كـآنت من اروع الحفلآت القليلة الي هي حضرتها ،،
كل شي منسق و جذآب
و العروووسه طـآلعة خيـآل .. و شكل عريسها تجنن عليها و على شكلها الملآئكي ...!
وش كثر تحب هالورود .. على الرغم من كل الي صآر فـ تتم هي اقرب صديقة لها
صحيح هم في الفتـرة الاخيره علآقتهم مو تمآم زي اول بسبب رفضها لـ فهد ،
الا انهـآ اليوم شـآف انهم كلهم للحين يغلونهآ .. و يبون خآطرهآ ،،
مـآ عدآ عمتها ام بدر و الاكيـد هُو .. " فهـد "
طبعآ انهم اكثر اثنين شـآيلين بخآطرهم عليهآ ،،
حست بحنق على نفسها لأنها خسرت مثل هالنـآس الي كآنوآ لها بيـوم آهل حقيقيـن ،
عمرهآ ما حست بفرق مع عيآل عمهآ .. بــدر كآن دووومه الأخ الكبير الـمهتم .. وش كثر تحب اهتمآمه ؟!
بينمـآ فهد .. فكآن الصغير العآبث و المتهور .. الي افسـد لها سعآدتها معاهم

لآ ... فهـد مـــآله دخل ،، يعني فوق ما هو يحبها و يبيها تسويه سبب بأفسـآد سعآدتها ؟
يآ قووو قلبـك يا " تآجْ "
ليييش رآفضه تعترف بالسبب ورآ هدم سعآدتها ؟
هـــآدم الـأبتسآمآت .. الأستـآذ تُوركي ،،
لو مـآ كآن موجود بحيآتها .. مـآ كآنت رح تلقى احسن من فهد .. ولآ آرق منه ولآ رح تدور على حيآة اسعـد ،
لأنه بنظرها الحيآة فـ بيت عمها وسط جو الأُلفة و المحبة هُو من أروع الأحلآم الي تطمح لها أي بنــتْ


بس هي مو أي بنت ،، هي انحكم عليها من وهي صغيره انهـآ تتعلق بـصخر جلمود ،
تتمســك فيه بـكل قوتها رغـم انهآ كلمآ قربت اكثر .. كلمآ خدشها اكثر ،، و خلآها تنزف اكثر ..!

تنهـدت وهي تلعب بطرف كم عبآيتها بـ شرود وهي تنتظر آبوها و عمها بو مصطفى يجوون عشـآن يردون البيت ،،
طـآل انتظآرها في السيـآره .. ليـن مآ بدت تتذمر ،،
نزلت و هي تترك شنطتها بمكآنها .. خلت بآب السيـآرة مفتوح و هي تشـم الهوآ العليل بهالوقت من المسـآ .. كـآن الجُو خيــآآل
مآ شاء الله .. رب العالمين انعـم على ورود بأحلى ليلة .. و ان شاء الله على طُووول السعـآدة تكون مرآفقتها ،،

تسندت على كبوت السيآرة وهي تتكتف وتشوف قدآمها .. كـآن فيه اطفآل كثآر يلعبون في الـسآحة
كآنت السـآعة تقريبآ 8 بالليـل . يعني وقت متأخر بالنسبة لهالمفآعيص ،
بس احسن برضو على الاقل تلهى فيهم بدل الانتظـآر المزعج
المشكلة جوآلها خلص شحن .. و مالها خلق تدخــل من جديد و تنتظر دآخل ،،
و بعــدين هنآ ماعليها شر و هي تشُوف الـ " بدي قآردآت " وآقفين على بعد منـآسب من سيآرتهم ،،

ابتسـمت وهي تنزل رآسها للارض و كأنهم رح يشُوفون وجهها رغم غطآها و يكتشفون ابتسـآمتها اللذيذه ،،
فجأة خطرت على بآلها فكره .. على طول نفذتها وهي تقرب خطوتين من البزآرين الي شكلهم كـآنوآ حاضرين الحفل و هم الحين ينتظرون آهلهم الي دآخل ،، آشرت لـ وآحد منهم حبته كثير وهي تقول بصوتها النـآعم : حبيبـي تعااال شُوي ..!


هو نـآظر ورآه بأستغرآب و رد نآظر البنت الي تكلمه .. نـآظر ربعه الي هم بعد استغربوآ و الكل تقريبـآ قرب نآحيتها ،،
هي ابتسـآمتها وسعت وهي تقول بـ رقه : همممم .. تعرفون بو فيصل ؟


وآحد منهـم قال بـحمآس : اييييه انــآ اعرفه ..!

قآلت بأبتسـآمة ارق بسبب حمآسه : عم العرووووس ؟

هز راسـه بقووة و بنفس حمآسه : ايييه ايييه اعرفه

قـآلت وهي تعدل وقفتها بعد ما كـآنت شبه منحنيه نآحيتهم : طيــب حبيبي ممكن تنآديه .. قله بنتك برآ تنتــظر ... ممكن ؟!

قدآم اسلوبها الـنآعم و الرقيق .. حتـى الطفل مستحيل يرفض ،
على طول تحرك و اثنين من ربعه لحقووه : الحييين بنـــآديه .!!

حست انها احسـنت اختيآر فكرتها و شكرت الاثنين الي بقوآ من العيـآل و لفت تبي تدخل السيآره من جديد الا تشوف بوجههآ الي مـآ تمنـــت تشووفه اليــُومْ
صآرت تتنفس بسرعه و هي تحس بآلآحرآج و الخجل يستوطنون اعمآقها " لأ يا ربي شهالووووهقه "
مآ عرف شتسوي .. كـآنت رح تبكي من الورطه ،، ما تدري شتقول .. ولآ شـلون تتكلم بعد الي سوته فيه ،،
شكله كـآن مهموووم .. و تعبـآن حيييييل

رق قلبها كثييير .. و آحزنها حـآله اكثر ،
بلعت ريقها اكثر من مره و قررت تسـلم .. خصوصآ انه مـآ قال شي غير انه وآقف بطريقها : السـ..ـلآم عليـ..ـ..ـكم


شآفت ابتسـآمة صفرآ تنعكس على وجهه وهو يقول بصوت مآ آخفى السخريه الي فيه : وعليكم السلام .. كيفك تآجْ ؟

عضت على شفتها و كرهــت عمرها بهاللحظة .. ليييييييش الي يبينـآ عييت النفس تبغيييه .. ليييييش بـآعته و هو شـآريها ؟
وهي شـآريه الي بـآيعها من زمـآن .....!!

نزلـت راسها و اللحظة هذي يمكـن الاولى بعد رفضها له .. تحس بهالشفقة و الحزن على حآله
و تحــس بهالحقد على ذآك .. الي كـآن السبب بالي هــم فيه ،،
هذآك الي يـجرح و يدوس على الجرح و يمشي .. من غير لآ يلتفت ،،
و المصيبة انها تدآوي جروحهآ بروحهآ .. و ترد تركض ورآه ،،

و كـأنهآ مستأنسة هالعذآب .. و مُدمنه عليـه ،
متـى يحين الوقت عشـآن تدوس قلبها الي ذلها ؟
و بدآ يذل الي حولهـآ بعـــد ..!!

سمعت صوته تزدآد بحته وهو يقول بألم وآضح : انتي بخير ؟

بلعت ريقها من جديد و كرهت السـآعه الي قررت فيها تطلع و تنتظر هنـآ .. ليتها دخلت السيآره ولآ طلعت منها ابـد ،، او ليتها رآحت مع البزر تنـآدي ابوووها .. الله يلعن الشيــطآن
تمتمــت بصوت مخنوق من الأحرآج و الشعور بتأنيب الضمير بدآ يتفآقم دآخلهآ : بخير .. و انت ؟

ابتسـآمته ما وصلت عيونه وهو يقول بأستهزآء وآضح : كيف بكون يعني ؟ حـآلي مو باين لك ؟

تأوهت وهي ترد خطوه لـ ورآ .. ما عرفت شتقول ،، تمنـت تقله اسفــه .. و الله اسفـة و حقك عليّ ، بس مووو بأيــدي
مثل مآ انـت متعذب مني انـآ بعد .. متعذبه ،، منـــــه !!
حـآولت تقول شي .. أي شي ، بس ما قدرت ،
سمعت نبرته الي من جد حطمتها وهو يقول بـ جرح : بس ليــه ؟ ليـش رفضتي يا بنت عمي .!


" لأ .. فـهــد وش قـآعد تسووووي ؟!
انا موووو قد هالكلآم .. و الله موو قده .. يبــه تكفى تعاال .. بختنق ، يبـــه "

شدت ظهرهآ الي نغزهآ فجأة وحست بدنها يرتعش .. تحس كأنه في ظهرهآ نـآر تلهب .. و هالأحسـآس ما يجي الا عنــد شي وآحد هي عارفته كُويس
هالمره جد كآنت رح تبكي بسبب كلآم فهد الي اخرسها ولآ عرفت وش تنـطق ،، الا انه صدق احسآسها .. و حرآرة ظهرهآ ما جت من عدم .. لأنه هُو رغـم كل عيوبه الي اكتشفتها بالفتره الاخيره .. أكتشفت بعد انه دآيمـآ يكون موجود بالموآقف الي تحتـآج فيها ابوها ...!!
على طُول يكون هو مكـآن ابوها .. و يلبي ندآءها الصـآمت ،،
من أيـآم طفولتها .. لأيـآم مرآهقتها .. حتـى فتره أختطآفها ،
و لحد هذآك اليوم الي عطلت فيهم السيـآره هو برضو الي كآن موجود مع انها كـآنت متوقعه ظهور ابوهآ
ليـــش يسوي فيهـآ كذآ ؟
ليـه يثبت اهميته بحيآتها رغــم تهميشه لها .. و ايقآنها بعـدم وجودهآ بقآموس عقله الفـآرغ من أي عآطفة ، و من أي مشـآعر تميز بني البشـر ،

من كثر شرودهآ ما سمعت هُو وش قـآل الا لمـآ سمعت الرد من قبل ولـد عمها ،،
هالمره النـآر انتقلت لـ جنبها الايسر وين مآ وقف لكـن على مسآفة معقوله و هي تحس رجولها ثبتت بالارض ولآ عاد تقدر تتحرك ..!!

الكووون ضـآق .......!!
صحيح انقذها من الكلآم .. بس طآحت الحين بيدينه هو .. القـآسي الي مآ يعرف الرحمة نـآحية قلبها الصغير الي يعشقه ،،
ظآلم مـآ يحس .. أو يحس .. و يعذب ْ
الحين وش بيخلصها من أفكآره و من شكوووكه الزآيــده ،،
هو من غير شي يستلذ بـتهزيئها و تعنيفهآ ،
كيــف الحين وهي بهالمكآن .. مــع فهـد ..!

المصيييبة رجولها مو رآضية تتحرك .. مو رآآآضيه ،
خنقتها العبره وهي تسمعه يقول بـصوته القُوي الي غصب عنها يخليها ترتعش : وش آخبـآرك ؟


فهـد كآن يطآلعهم بنظرآت غريبة .. و كأنه بدى يحس بشي غريب بالموضوع ،،
على طوووول تركي يقطـع عليه وجوده مع تآجْ .. و كأنه يحس ،
معقووول تكون الفكرة الي تبلورت برآسه حقيقية ؟
معقـ.....!!
استووعب انه مآ رد على الي قدآمه بعيونه الحـآده .. و الي ترهب : الحمـد لله .. انت علومك ؟


هز راسه من غير لآ يتكلم .. ثُــوآني و قآل بعمق من غير لآ يرمش ولآ يتحرك : روحي انتظري ابوك بالسيآره .. الحين جآآي

تبــــــي تروووح .. هي مووو منتــظرته عشـآن يأمرهآ بهالطريقة القـآسية ،
بس مووو قـآدره . ليتها تقدر .. كـآن مآ وقفت عنده ،،
هي مووو ميتــة عليه ،،
المجــرم !

لمآ مـآ تحركت رفع حآجب و كـآن رح يتكلم لكنه سكت .. و الاثنين الي عنده استغربوآ ،،
و قـآل وهو يكلم فهد فجأة .. كأنه لمعت برآسه فكرة خبيثة : مبروك عليكم


تـآج الي وآقفة جنبه جمدت . . وحست حتـى دقات قلبها وقفت لـ ثوآني ،، مبرووك على ايش ؟!
و فهد حآله كـآن اردى .. ما عرف قصد تركي الي كمل بأبتسـآمه بطرف عينه مآ بآنت لـ حد : قصدي زوآج اختك


هي تنفســـت الصعدآء بعد مآ حبست انفآسها ، و فهد ارتخت كتوفه وهو يقول بـخنقة : تسلم .. الفـآل لك

هذآ الي كـآن ينتظره ،،
كل الي قـآله : ان شاء الله ... و قريب


هُـــوآ .. تبــي هُوآ ،،
رح تطيــح .. رجولها ما عـآد تتحملها اكثر ،،
الضغط النفسي اتعبها .. و هالمره صـآرت الطآمة الكُبرى ،
بيتــــزوووووووج !!
شهقت شهقة عنيفة غصب عنها وهي تحط يدها على فمها من فوق النقـآب و تجمع كتوفها وكأنها تبي تخبي صُوتها ،
لآ .. بتنفـــضح اكــثر ،
لأأأأأأأ ..!!
مـــُو قـآدره ،
بتطـــيح .. و الله رح تطيــــح
حس بكل الي صآر لها ،
كيـف لأ .. و هو الي كـآن يبي يشووف هالشي .. و ابتسـم هالمره ابتسـآمة صريحة وهو يقُــول بعد مآ شـآف بطرف عينه آبوهآ يقترب لهم : هذا عمي بو فيصل جـآ

هي خلآص .. فـآض فيها الأحتمآل .. يقولهآ و قـــدآمهآ
شهـآلذِل الي طيييييحت عمرها فيــه
هي الـي طُوول عمرها اميـرة
و تــــــآج بمملكة عرش ابُوهآ
ِالي تـأمر .. و تتنفــذ أوآمرهآ
الي تتمنـــى و تتحق احلآمها قبل لآ تقولها بلسـآنهآ

تنـــذل هالمذله قدآمه ،
كــرهت عمرها اليووم كثير .. لكن هالمره ما كرهت عمرها قد مآ كرهتتتتته
كســر لها قلبها .. كســره و صآر يدوس عليه من غير شفقة ولآ رأفــة بـ 16 سنة رآحت من عمرها ،
من اول مآ شـــرف عندهم ،
من اول مـآ وعت للدنــيآ
مآ رحمهآ .. مـآ رحمهآ ابــد
كل يُوم صدمة شكل .. لكــن اليوم صدمته فـآقت كل التوقعآت ،،
تمــنت تقدر تصـرخ .. تلف عليه و تضربه ،
تطلع غيضهـآ و كرههآ و نفووورهـآ
تحـــرقه بنآرها .. قـآعده تســعر فيها نـآر .. تتمنـآها تتحول لـ قلبه ، يمكــن يحس بالعذآب
يمـكن يتألم .. حتى لو شُوووي ،
هالشي بيكون عزآءهآ !

ابوهـآ الي قرب لهم قـآل السلآم عليكم و عيونه تنـآظرهم بحيره ،، آخرهآ ثبت عيونه نـآحية ولـد آخوه الي يحس نـآحيته بالشفقة وهو يسمعه يقول بأحتـرآم و صوته باين عليه الخنقة : كيفك عمي ؟؟؟

هـز رآسه وهو يتمنـى يقله خذهآ .. بنتي ترخص لك .. بس لآ تسوي بعمرك كذآ : بخير يـآبوك نحمد الله
كـآن باين على شكله التحطيم الكآمل
حتـى ملكة آخته مآ حضرها خوف انه يقـآبلهم ،
لكـن مايدري شالي خلآه يغير رآييه و يجـي ، يمكن لأنه فكر انه هالمره بتكون له فرصه انه يشوفهـآ
حتـى لو مو مستفـيد شي ،
المهم يطفي نـآر جُوووفه ..!
بس كيــف تطفـى ؟
هالشووفه حرقته اكثر و آكثـر ،،و البلآ بهالأفكـآر الي صـآرت ترآوده ،
ايش معقول يكون بينها هي و تركي ؟!
على طُول استــأذن وهو يتحرك بخطوآت هآربه من المكآن ، خـلآص .. بيجن ..!!
مآ دخل البيت .. لأ .. الي جآ عشانه خلص ،
شآفها .. و بدل لآ يهـدى .. فقـــد سيطرته آكثر ،،
تحرك نآحية سيـآرته و هو يشخط فيها بـظرف ثوآني قصيرة ..!


هي لمـآ شـآفت آبوهآ الي وقف بالمسـآفة الي بينها و بين تركي بدون وعي تسنـدت على ذرآعه وهي تقُـول بشهقة ما سمعها غيره : هـئ يُبـ.....ـ..ــهـ... هئ
ابوها الي كآن ينآظر فهد بـ فقدآن حيله و قلبه يعوره عليـه ، لمآ حس فيها على طول لف لها بخـرعه وهو يمسـك ذرآعها الي مآسكته بيده الثـآنية : خير يا عُمري وش فيــــك ؟

رجف فكها .. لأ .. لأأأأأأأ
مـآ يستـآهل تضعف .. مو قـدآمه ، و الله مـآ يستآهل ،
بتكســره .. بتكسـر فرحة انتصآره ،
بتتحـآمل على نفسها و تدوس على قلبها ،،
دآمه هُو دآسـه .. ليش هي للحين ما تدوسه ؟ عشـآنه فيــه ؟!

بلعت ريقها و ابتســمت بغصيبة رغم انهم مو شآيفينها و قووت صُوتها على قد مآ تقدر و هي تستجدي القوووة من رب العـآلميـن : لآ يالغـآلي .. بس وينـك فيه ،، ارسلت عليـ..ـك البـ..ـزرآن

صوتها بالأخير بدى يتقطع .. لـكن هالشي محد حس فيه غير ابوهآ ،
هُو مـآ ينكر صدمته من صُوتها الي طلع اقرب للثبـآت منه للأنهيآر ،
تملل بُوقفته و حس مكـآنه غلـط ،
لـكنه سكن عن الحركة لمـآ سمع صُوتها الي هالمره صـآر أعلـى و كأنها تبي تســمعه وهي تكلم آبوهـآ : يُبـه عرفت انه ولــــدك يبي يتزوج ْ .. ولو يبـي آختـآر له عروسته فـ خلي يقولك موآصفتهآ .. يـآمرني آخُووووو.......ي !


حرقـة فـ بلعومها خلتها تسكت .. خلآص ،
خلصـــت القوة المزيفة الي تسلحت فيها بـ ثوآني
و حل محلها الضعف المُميت . جـآ وقت البكي ،
و صـآر لآزم تصـرخ ،، هالنـآر الشآبة فيها مووو رآحمتها ،
بس انتشـت شُوي وهي تحس بجمود جسمه جنب آبوهآ
و كــأنه انصـدم من ردهآ ،،

القطة الوديعة كبرت و طلعت لهآ آظـآفر تخربش فيها ؟
تخــربش على قلبه ؟!
تحلـــم !!

طلـع صُوته هـآدي هالمره .. عكــس شدته الدآيمة : مشكُوره .. مـآ تقصرين .. البـنت جآهزة !!
تقصد يقول " جآآآهزة " .. مو موجودةْ ،، عشـآن يشعل فيها الـحريق آكثر !

بدووون أدنـى شعُور منها لقت نفسها تضغط على ذرآع ابوها بيدهـآ اليمين بقوة وهي تهمس بوجـع حقيقي بسبب الانقبآض القوي بعضلة قلبهـآ وهي حآطه يدهآ على خـآفقها المندمي بطعنته : آآآآه

ابوها ارتآع لـدرجة انه صـآر ينآظرها وهو يمسكها بقوة خوف انها تطيــح منه ،
صــدق آحسـآسه ،
بنـــته متألمــة .. مجرُووووحه ،
لقـى نفسى يقُول بقوة وهو للحيـن مآيل عليها يبي يحميها من هذاك الجـآمد الي ورآه .. و الي يرمي الكلآم من غير لآ يحسب حسـآب مشآعر النآس و آحـآسيسهم : خلاص تركي توكل انت .. أنـآ بسوق السيآره


قـآل بأستغرآب خفيف وهو مو شـآيف منها شي لأنه ابوها حـآل عنه النظر و آخفآها عنه : ورآك تقول كذآ يا عمي ؟ خير ؟!

كل الي قـآله : ما عليه يابوك .. توكل انت الحين ..!

نبض عرق بـ خده .. معقووول عمه يكُون عآرف بمشـآعر تآجْ ؟
عـآرف انها تحـبه ؟!
معقُـول الحين يبي يحمي بنته منـه ؟
يحـآول يبعده عن مكـآنها ؟!
عشـآن كذا طول الفتره الي رآحت يتكلم معه بطلآسم غريبه ؟
عشـآن كذآ كل مره يتكلمون يقله " تركي شسـآلفتك ؟ "

لأنـــه دآري ؟!
حــس بشحنة توتر خفيفـة تمر على طُول عموده الفقري خلته ينتصب بوقفته آكثر ويقُول بـ ثقل : ان شاء الله .. آجل اودعكم الحيــنْ


وقفـه بو فيصل قبل لآ يتحرك : سيـآرتك موب هنـآ ؟!

يتكلم معه وهو معطيه ظهره للحين .. و هالشي خلآ شكُوكه تزدآد .. و نوعآ مـآ تتأكد ، كل الي قآله : بدبر عمري

بعد زفرة قوية همس لـ تآج بـ : حبيبة ابوك روحي السيآرة الحين بجي ورآك ..!!
بس هي عييت .. مو لأنها مآ تبي ،
بس لأنها متأكده لو أنها تحركت خطوة بس .. و تركت ذرآع ابوها رح تطيح ،،
و هذا اخر شـي تبيـه الحين ..!
انه يسخر منها من حُبها الـغبي ،
خلآص .. هي اصلآ مـآ عادت تحبه .. الحيـــن هي تشيل بقلبها كل كره الدنــيآ
اييييييييييييه .. هي حــآقده .. و بقوووووة !!

لمآ ابوها حس بتشبتها المستميت فيه تركهآ على رآحتهآ و كلم تركي و هو يميل رآسه لـ ورآ شُوي : تركي يآبوك .. رح عند سطآم و عبد الآله ،
خلهم يوصلـ....!!


قـآطعه بقوة وعيونه تـلمع بغرآبه وهو كآره الي يحسه من الألـم الي خلآها تعآني منه .. مـآ يدري بأي حق خلآهآ تألمـه بألمهآ .. كرههآ لأنها اثبتت تغلبها عليـه بهالنـآحية .. هُو جرحهآ .. لكـن هالجرحْ آلمه هُو بعـــد : عمـي خلآص ، آنـآ رجآل و اقدر ادبر عمري ، توكلوآ انتـم .. بحفــظ الله

هالمره الثـآنية الي تضغط على يد ابوها ،
ليــه يقول بحفظ الله .. لييييييش يقول الكلمة الوحيــدة الي تحسسها انها شــي مرئي بالنسبة له ؟؟؟؟؟!
ليــش الحيــنْ ؟!
ليــش مو رآضي يرحم ؟!

ابوها حس انها خلآص بتنهـآر .. مـآ حب يضغط عليه .. و كل الي سُوآه انه تحرك مع بنته وهو يحس بثقل خطوآتها نآحية السيـآره : الله معــك !!

تركـي غـآلي .. بس تآجْ هي حيآته كلهآ .. و دآمه عرف نية تركي .. بيحـآول قدر الامكآن انه يبعده عن المكـآن
كل شي ولآ تـآجْ .. هذي بسمة أيـآمه
و مآ رح يخلي أي شي .. آو أي حـد يكدر خآطرهآ ،،
حتــى لو كآن هالـ حد .. .ولــده تركي ...!
















.♪
.♪
.♪












{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ التَـآسِعةْ عَشَـرْ ..}







فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:

دَمعَةْ يتيِمةْ

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 11:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية