لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-11, 02:32 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

آلـــــــــــــبآرت


اتمنى تعذروني حبايبي والله مو قادره اكتب شيء تعبانه شوي

ونزلت البارت بــآلعـــآفية ..

دعوآتكم ..


موعدنــــــــآ آلسبت المقبل



:


هاذا رد للمتابعه كاتيا عندها شويه اسئله حابه انقلها لك

هلا تاج منوووره يا قلبي

ويا هلا فيك وفي كاتيا ..


ما شاء الله ع الأفكار المذهلة دي
القصة دي سحرتني بجد
قعدت أقرأ الأجزاء اللي فاتتني وما قدرت أقوم من ع الكومبيوتر الا ما خلصت
روووووووووعة
كل ده حصل وأنا مو هنا طق طق طق
المفاجآت واللفات والصدمات دي كلها

تسلمييييييييييين حبيبتي كلج ذووق

@@@@@@@@@@@
بقي مصعب يطلع أخو نجود وهما الاتنين أخوات جود
مش معقول
بس علي فكرة العنود عندها حق
أكيد هي وتركي عملوا شيء بشع عشان كده ولادهم كلهم حظهم أسود جود في ناس بيكرههوها موت ويتمنوا موتها


نجود عايشة مع واحدة بتكرهها وبتحب واحد هيتزوج غيرها
ومصعب اللي كان حظه حلو وعاش مع عائلة كويسة طلع انسان بشع
بس مش عارفة ليه نجود مو صعبانة عليه
حسيتها بتعذب حالها بايديها


@@@@@@@@@@@@
أنا زعلانة من المؤلفة
حسيتها بتكره النهايات السعيدة
ايش يعني؟؟؟؟ ما حدا بيعيش متهني بالحياة!!!!

ههههههههههه يا ربي لا بدون زعل

إنتي ما عرفتي النهايه عشان تحكمين علي

لا صار البارت الأخير ساعتها اكيد راح تموتي فيني ههههه

@ ليان وهيثم خلاص كانوا هيبقوا مع بعض طلعت حور
وحاسة كأن هيثم لساته متعلق بيها
@ اياد أخيرا كان هيعترف بحبه ل جود ...يغشي عليها
@ اياد عرف ان جود بتحبه يطلع عندها ورم بالمخ
والله زعلت بجد
طلب بلييييييييز اوعي تموتيها
أنا أعترض وأحتج وهأزعل جدا خالص لو جري لها حاجة
الا جود الطيبة الحلوة

ههههههه عاد هـ النقطة بالذات ما أقدر افيدج فيها
نخليها للوقت ...........

بس أنا نفسي أعرف السبب اللي عشانه أم رائد بتكره نجود كتير؟؟؟؟


تكرهها لانها بس لقيطة .. ومالها أهل


@@@@@@@@@@@@@@
ومهند الفظيع
هو لا منه ولا كفاية شره
ما بيحب لمياء ما يتركها لحالها
وميسو وراكانوه دول ولا أروع حبيتهم خالص
بس ياريت بقي الكاتبة ما طلعلنا عقدة في الموضوع

ههههههه وايد متحاملة علي ..
بس ان شاء الله ما تطلع لهم عقده جديده ..


وسعد يا عيني صعبان عليه خالص
كيف واحد عنده أختين زي العسل زي لمياء وميساء يحب واحدة زي نور
وهي دلوقتي حامل
شوقتينا خالص ونفسي أعرف خطتها لاستغلال الحمل ده ازاي وازاي هتطلق من سعد؟؟؟؟
ومتي هيظهر لنا العاشق السري ل نور؟؟؟؟
طيب لمحي كده هو مين!!!!

مشكلة ما اقدر المح ..

لأنه الشخصية اللي بتكتشف السر هذا من الشخصيات الرئيسية .. والكل راح ينصدم بمقدار صدمتها ..
@@@@@@@@@@@@
بس اللي أنا ما فهمته ردة فعل بو سعد علي اسم جود تركي
وكأنه يعرف شيء؟؟؟؟؟؟؟


هو مجرد شك انه جود تصير بنت اخوه ..

@@@@@@@@@@@@
النهاية كانت تحفة
لما رائد شاف العلامة اللي علي كف تركي
كان نفسي يقول الكلمة اللي هو فكر فيها بصوت عالي
كنت هأشد في شعري
قول أي حاجة!!!!!!!!!!!!
@@@@@@@@@@@@
يسلموووووووووا يا عيوني علي قصة ولا أروع
والله من أجمل وأمتع القصص اللي أنا قرأتها



كاتيا


تسلمين حبيبتي على ردك آلآكثر من رائع

استمعت وايد بقراءة تعقيبك على كل شخصية
واتمنى اكون افدتك ..

وأي استفسار انا حاظرة

ما يردك غير كيبوردك

أحلامي كبيره تسلميلي حبيبتي ..

ما راح أنسى هـ الوقفة

كل الود ..

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 10:03 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

أولا ألف شكر ويسلمووووووووووووووا علي الرد الجميل ده
ولو ان انتي ما ريحتيني وقلتي جود هتموت ولا هتخليها نهاية سعيدة
آآآآآآآآآه بجد نفسي أعرف
مشكووووووووووووورة عيوني
وشكرا أحلامي كبيرة


البارت كان أكثر من رااااااااااااااائع
حسيته قصير شوي وكان هدفه الوحيد اللعب بأعصابي هههههههه

زعلت لما عائشة كدبت علي العنود, كان نفسي تقول انها ما شافت بنتها يمكن قلق العنود هو اللي يجبرها أنها تخرج من الدار
أصل أنا نفسي يلتم شمل أسرة جود لأن شكل الكاتبة هتموتها
اهئ اهئ اهئ
جود صعبانة علي
وخلود وتوقيتها
يعني ده وقت تدخل فيه !!!!!!!!!!!!

بس أنا ما فاهمة ليه سعود ما قابل تركي لما شافه بالمستشفي
يعني هو خايف ايش اللي هيصير

مشتاقة كتييييييييييير للبارت الجاي
نفسي أعرف بقي ردفعل تركي ايه لما يعرف اللي صاب جود
و نور هتعمل ايه ودلوقتي سعد عرف بالحمل

يسلمووووووووووا يا عيوني ويعطيك العافية علي القصة الساحرة دي
ربنا يبارك فيك يارب

وأحلامي كبيرة
مشكوووووووووووووووووورة كتيييييير عمري
وربنا يبعد عنك كل تعب
وما يحرمنا منك يا قمورتي

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 03:27 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثآمــنـ, عشـــــــــر kesat 3thab



//


\\





إني حزيـن
إني سجيـن
~لكل ذكرى لك معي~
وأبغى أقول:
إني أنــا
أشكي العنا
~وأقول للذكرى ارجعي~
وأرجع أقول:
ليت الهوى
يجمع سـوى
~أهل القلوب اللي تعي~
ونسيت أقول:
من الفراق
الصدرضـاق
~والعين هلت مدمعي~




/::\




نبدأه بسلطنـــــــــــــة عمان


كان ابا سعد ينظر إلى تركي بحب وهو غير مصدق لما يحدث .. كان قد فقد الامل بان يراه مرة أخرى
ام سعد ودمعه عرفت طريقا إلى خدها : كافي يا بو سعد خلنا نروح تركي خلاص دخل مع بنته
ابو سعد تمتم سريعا : راح يرجع ويطلع ... إذا ما أنتظرت هـ الدقايق البسيطة .. راح أندم طول عمري
ام سعد : سعود هذا أنت كحلت شوفتك بعينه .. بس تتوقع تركي لو شافك إيش راح يصير . هو قال ما يبيك
بو سعد : ما ينلام لو قال كذا يا نصرى ..!! أنا أخوه الكبير تخليت عنه وهو في اعز حاجته لي .. يعني لو كرهني أو حتى صرخ في وجهي وقال انه ما يبي يشوفني .. صدقيني ما راح ألومه او حتى اعتب عليه .. خليني انتظره ..
ما يندرى يمكن هذي اول واخر مره اشوفه فيها بعد كل هـ السنين




/::\



تركي بعد ان علم بمكان جود توجه إلى هناك بسرعه .. ولم ينتبه إلى وجود لمياء وميساء
تركي وعينه تذرف دمعه وهو يطبع قبلة في يد أبنته : إيش اللي صار فيك يا الغالية
جود وهي تمسح على رأس والدها بحب ثم قبلته : ما صار إلا الخير يا الغالي .!! بس إنت هدي نفسك
تركي وهو يضمها إلى صدرة : جود أنا مالي أحد بالدنيا هذي غيرك .. إيش راح يصير فيني لو تركتيني
جود تمتمت بحب : بابا ما راح اتركك ... صدقني راح أضل معاك عمري كله
تركي وهو ينظر إلى أثار الحروق في يديها : ليته فيني ولا فيك يا الغالية
جود وهي تضع يدها على شفتيه تمتمت بخوف : الله يبعد عنك كل شر بابا .. أنت وين رحت وتركتني اشتقت لك كثير
تركي وهو يضمها إلى صدرة بقوة : أوعدك يا جود أني ما راح اخليك مره ثانية .. سرت أدور على شيء ضيعته من زمان .. بس أكتشفت أنه الوقت تأخر كثير .. وصعب نرجع الماضي بسهولة
جود قاطعته بخوف : عسى ما شر بابا
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : بكره ولما أحس أني قادر اصارحك راح أعلمك بكل شيء
ميساء تمتمت بصوت منخفض : الله يديم المحبة بينهم .. شكله يحبها بجنون ..
لمياء قاطعتها بابتسامه : جود أنسانه رقيقه وتستاهل كل خير .. الله يسعدهم
جود تمتمت بسعاده : بابا الظاهر من كثر شوقك لي ما شفت انه عندي ضيوف
تركي وعيناه تتسع : وينهم ما شفت أحد
ميساء تمتمت بصوت مرتفع : صد وراك وانته تشوفنا .!! وش له تتعب نفسك من كثر الأسئلة
لمياء وهي تضغط على قدمها بقوة تمتمت بغضب : اوف منك يعني إنتي ما تجوزين عن سوالفك
ميساء تمتمت ببراءة : هذا كبر ابوي يعني بيكون عمي صح
تركي بمجرد ان نطقت ميساء تلك العبارة سرى شيء غريب في جسده .. تذكر شقيقه سعود .. علم أنه قد يكون أصبح لدية الكثير من الابناء .. فلطالما كان يردد على مسامعه بأنه سينجب أكثر من ستة ابناء .. دمعت عينه ثم مسح تلك الدمعه سريعا .. واطلق زفرة عميقة نابعة عن حزنه ثم أدار برأسه وتمتم بابتسامه : سمحولي ما شفتكم
ميساء كانت تريد ان تتمتم بحماس : لا ...........................................
قاطعتها لمياء سريعا : لا عمي عادي .. جود أنا مضطرة أروح وبمر عليك بكرة .. يلا مع السلامة
جود بابتسامه ": مع السلامة لمياء .. ومشكورة على هـ الزيارة
لمياء تمتمت بحب : ولو أنتي أكثر من أختي .. المهم ديري بالك على نفسك .. عن إذنكم

ميساء بعد أن أغلقوا الباب خلفهم تمتمت بغضب : أنتي بأي حق تقاطعني
لمياء : ترى أنتي كبرتي وبعد كم يوم بيصير عمرك 18 سنه .. يعني حركاتك هذي لازم تحسبيلها الف حساب
ميساء وهي تضع يديها على خاصرتها : ما فهمت
لمياء : ميساء الزمن هذا يبيله بنت قوية تشوف وتسكت .. وتختار الوقت المناسب عشان تتكلم .. مو طول الوقت مزح
ميساء : أوووووووووووووووف يا ربي أنا ليش كبرت .!! ليتني تميت صغيرة .. كل شيء ممنوع وحرام
لمياء وهي تشدها من يدها : يلا تعالي أكيد ابوي وامي خلصوا وجالسين ينتظرونا مع سعد
ام سعد : بو سعد هذيلا بناتك وطلعوا .. ما يصير نجلس أكثر .. يلا خلنا نتوكل ونروح
بو سعد وهو يمسح دموعه : يكفيني شفته ولو ثواني .. يلا هذا قدرنا ومجبورين نرضى فيه ..
ام سعد تمتمت بصوت منخفض : الله يصلح القلوب ويلملم الشتات اللي سببه الماضي








/::\








الدكتور صالح خرج من غرفة عمران وكان لون وجهه شاحبا .. أنتبه إياد لملامحه وتوجه إليه بسرعه
إياد والخوف مرسوم على وجهه : عسى ما شر دكتور ؟!! وش فيه لو وجهك مخطوف كذا
صالح وهو ينظر إلى إياد بشفقة : إنته بعدك هنا ما رحت ؟!
إياد : لا ما رحت .. مطلوب مني أجمع معلومات عن جود وعن سبب اللي صار .. فأنتظر الوقت المناسب
صالح : زين ما تسوى .. المفروض الجاني يحاسب على اللي سواه .. أهم شيء يا إياد ابيك تحط جود فعيونك
إياد تمتم بحيرة : ما فهمت ؟!! ترى أنته كذا تخوفني .. إيش فيها جود
صالح تمتم بابتسامه شاحبة : إياد يمكن أكون دكتور وما أفهم لحركات الشباب لهالأيام بس جود تحبك وانت تحبها
إياد وعيناه تتسع :: إيش؟!
صالح وهو يضرب على كتف إياد ضربات خفيفة : دام الوقت من صالحك صارحها .. عشان لا تندم بعدين عن إذنك
إياد والكثير من الحيرة تملكته تمتم بخوف : يا ربي إيش فيه الدكتور صالح ؟! ووش هـ الألغاز اللي سمعتها من شوي
وإيش قصده أنه الوقت من صالحي .. لا الموضوع فيه شيء ولازم أعرفه .. قاطعه صوت جوالة
فتمتم بتوتر : هلا خالد
خالد : هلا إياد الدنيا هنا مخبوصة فوق التحت .. ما قدرت تعرف شيء عن الموضوع .. من جود
إياد : لا ما قدرت أتكلم معها كل مره يجي معها حد .. انا بروح الجامعة وبرجع عند جود نهاية الدوام
خالد : طيب انا راح أشوف بعض الطلبة وأحاول أفهم أذا شافوا شيء يمكن نوصل لحاجة تنفعنا بعدين
إياد : خلاص انا الحين جاي وبنشوف أيش اللي نقدر نسوية







/::\






سعد ذهب يبحث عن نور في كل أرجاء المشفى حتى شاهدها تجلس على إحدى الكراسي فهرول إليها مسرعا
نور تمتمت بغضب وهي تغلق الهاتف : اووف ليش ما يرد ؟! صار لي ساعه أتصل . ولا حياه لمن تنادي
هو لازم يعرف بأنه قبل لا يسافر زرع بذرة في بطني .. ولازم يتحمل نتيجة هـ الشي
سعد وهو يضمها من الخلف .. ظل يبكي بحرقة ولم يتفوه بأي كلمة
نور لم تتحمل الموقف فأبعدت يديه وتمتمت بغضب ضنا منها بأنه شخص غريب : أنت ما تستحي ع ....................
وبمجرد ان شاهدت سعد ابتلعت كل ما أرادات قولة بداخلها
سعد وهو يضمها إلى صدرة ويبكي بحرقة : واخيرا يا نور واخيرا
نور وعيناها تتسع : سعد هذا مكان عام ما يصير اللي جالس تسويه
سعد تمتم بصوت منخفض ممزوج بتشنجات : صار لي سنين أنتظر هـ الخبر واخيرا سمعته واخيرا يا نور
نور وهي تبتعد عنه تمتمت بخوف : أي خبر ؟َ
سعد وهو يمسح دموعه تمتم بسعادة : نور زميلتك علمتني أنك حامل .. ما تعرفي شكثر هـ الخبر فرحني كثير
نور وهي تحاول أن تتظاهر بالسعادة تمتمت بحب : اوف خربت المفاجأة كان ودي تسمعها مني .صدق ملقوفه هالبنت
سعد وهو يطبع قبلة على راسها : أهم شيء سمعتها وخلاص .. مو مهم من من ؟!! المهم أنك حامل بولدي
نور ارتبكت وتمتمت لا شعوريا : إيه ولدك .. اكيد بيكون ولدك أجل ولد من
سعد ضمها إلى صدره وتمتم بسعادة : شفتي حتى أنتي من الفرحه اللي فيك مو عارفه تقولي شيء .. اه يا نور وأخيرا .. وأخيرا بيصير عندنا ولد .. ولد راح يكون ثمرة حبي لك وثمرة حبك لي .. اليوم قدمتي لي أروع هدية
ميساء وهي تنظر إلى سعد ونور تمتمت وهي تضرب بيديها على خدها : يمه لحقي على ولدك فضحنا ..
لمياء وعيناها تتسع : وش فيه سعد ناسي نفسه هو وين
بو سعد : يمكن يكون مشتاق لزوجته .. بس للبيت حرماته .. يلا خلونا نروح صوبهم ونصحيه من غفلته
نور وهي تبتعد قليلا عن سعد تمتمت وهي تتظاهر بالحب : سعد حبيبي مقدرة فرحتك .. حتى أنا فرحانه وحاسه نفسي بطير من الوناسة بس ما يصير الناس صارت تشوفنا .. خلنا نأجل الفرحة هذي في البيت طيب
سعد وهو يمسح دموع السعادة : سامحيني يا نور بس من الفرحة نسيت نفسي أنا وين
نور تمتمت بداخلها : وهذا اللي مخلني أكرهك ؟ لأنك واحد غبي وما تعرف تختار الوقت المناسب للفرحة
ام سعد وهي تقطع حبل أفكار نور وهي تصرخ غاضبة : وش فيك أنته وهي أنهبلتوا .. كل الناس جالسة تشوف المصخرة اللي مسويينها هنا ؟!! وش فيك يا سعد قلنا مشتاق لزوجتك بس عاد مو كذا
سعد وهو يقاطعها : الموضوع أكبر من اشتياق يمه .. نور نور
نور قاطعته سريعا : سعد حبيبي في البيت نقولهم .. ترى جد مو وقته
ميساء تمتمت صارخة : يــــــــــــس واخيرا .. ماما بابا راح تصيروا جد وجده .!! وانا ولمياء عمات صح
نور تمتمت في خاطرها : أوف هذا اللي ناقصني أني أتظاهر بفرحة وانا مو حاسه فيها .. هذا ولدي أنا وبس
سعد وهو يحضن ميساء : ايه يا ميساء نور حامل .. وأخيرا نور حامل ..
ميساء وهي تضمه إلى صدرها : كنت عارفة أنه بنسمع خبر حلو هالكم يوم .. أعتبروها هدية عيد زواجكم
لمياء وهي تطبع قبلة على خد نور : الف مبروك الغلا تستاهلون خبر ما في أحلى منه
بو سعد وهو ينظر إلى سعد بحب : ألف مبروك يا وليدي صبرت ونلت عسى تفرح بسلامتها
ام سعد بمجرد أن سمعت بالخبر ظلت تبكي بحرقة ولم تستطع التفوه بأي كلمه ..
سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : الله يهديك يمه هدي نفسك ..
ام سعد : هذي دموع فرح يا وليدي .. واخيرا راح اقدر اشوف عيالك والعب معاهم قبل لا أموت
بو سعد قاطعها سريعا : يومي قبل يومك ..
ميساء : وليييييييييييييه قلبوا الفرحة حزن .. شوفوا أنا عندي فكرة وش رايكم نروح نتغداء برا وبكذا نغير جو البيت ونحتفل بهذا الخبر الأكثر من رائع .. فكره فمحلها صح
لمياء : لا حبيبتي أنا عندي محاضرة .. إذا أنتوا حابين تحتفلوا براحتكم بس انا أعذروني
نور تمتمت بقهر : يعني لا بتكون أول ولا أخر مره أحمل وش له الحفلات والرسميات .. وبعدين أنا عندي دوام
لمياء رمقتها بنظرة غريبة جعلت نور ترتبك
نور تمتمت سريعا : بصراحه انا مصدومه للحين من الخبر ممكن تخفوا علي شوي وتخلوني أستوعب اللي صار
لمياء وعيانها لا زالت مركزة على نور : خلاص خلونا نأجل موضوع الحفلة لوقت ثاني .. نور لازمها راحه.. وبعدين لا تنسون نور ما صار لها كم ساعه رادة من السفر والأخبار جاتها فوق بعضها عشان كذا أعذروها
نور ابتسمت ابتسامه شاحبة : مشكورة لمياء محد حاس باللي فيني كثرك أنتي ..
سعد : خلاص نور وش له المظاهر .. أهم شيء فرحة القلب .. وحفلات ما حفلات طز فيها
لمياء والحيره تتملكها : آآآه يا نور خايفه يكون خوفك وحزنك هذا بس لأنك حملتي بطفل ما كان ودك تحمليه









/::\







وصلت خلود إلى الجامعة برفقة أماني وتهاني وكان الوضع مستقرا
أماني بصوت منخفض : تتوقعين أحد عرف بالموضوع
خلود : وانا وش عرفني ؟ دام وصلنا الجامعة كل شيء بيتوضح ..الحين لازم أشوف شجون وعبير
أماني وهي تشدها من يدها : لا خلود تكفين ؟!! كذا راح تزيدين الطين بلة ..!!
خلود : لا يا حلوه نفس ما أنا ودي أكلم شجون وعبير تأكدي أهمه بعد يفكرون بنفس الشيء ..
تهاني تمتمت بحزن : وش فيكم تتوشون مع بعض .. ترى جود بعد صاحبتي إذا فيها شيء صارحوني ولا تخبوا
خلود وهي تطبع قبلة على خدها : تهاني حبيبتي أنتي شفتي جود بعينك ما عليها إلا العافية .. لا تشغلين بالك
تهاني : طيب ليش تتوشوشون .!!
خلود : أماني عندها مشكلة صغيرة بالبيت وتبيني أحلها .. يلا تهاني سيري محاضراتك ولا تفكري بشيء
تهاني بعدم أقتناع : ولو أني حاسة أنه الموضوع فيه شيء بس مو مشكلة بصدقك هـ المرة .. عن إذنكم
اماني وهي تأخذ نفس عميق : أوف ما بغت ..مو قادرة أصبر خلاص ودي أفهم شو صار بغيابنا
خلود : الحين راح نفهم لا تستعجلي ..!!






/::\







شجون وهي تفرك أصابعها بطريقة هستيرية : أووووووووووف هذي ما رجعت من المستشفى أخاف تفضحنا
عبير قاطعتها باطمئنان : ههههههههههه ما راح تقدر .. وبعدين وين الدليل كلها حبة سيجارة وتلاشت
شجون : يا ليت عندي قلب قوي مثل قلبك .. مآخذه الأمور عادي وكأن شيء لم يكن
عبير : المشكلة مو عندي المشكلة عندك .. أوقات احسك غبية .. يعني معقول اماني بتفضح نفسها وبتعترف ؟ّ!
شجون قاطعتها بغضب : وش دراني انا ..؟!!
عبير : شغلي مخك وكل شيء بيصير أوك .. أماني جبانه ومستحيل تسوي شيء يضرنا .!!
شجون وهي تأشر بأصبعها إلى البعيد : عبير شوفي أماني وخلود جايات صوبنا ..
عبير وهي تضع أحدى قدميها فوق الاخرى : الحين بنتسلى صدق .. خلود أم لسان طويل جاية لين عندنا
خلود وهي تنظر إلى عبير باشمئزاز : طلباتكم ..!!
عبير وهي تعتدل في جلستها : أممممم الظاهر عصفورتنا الجبانة علمتكم بكل شيء ..
أماني قاطعتها بخوف : خلود صديقتي وكان المفروض توقف معاي وتعرف بكل شيء
شجون قاطعتها بغضب : قولي الجبن اللي فيك خلاك تعلميها عن كل شيء صار
خلود : هي إنتي هدي نفسك .!! كل اللي ابي أعرفه طلباتكم .. ولو تقولوها بسرعة أفضل كذا محد راح يشك
عبير بابتسامة صفراء : نعتبر اللي صار ما صار . كل اللي بغيناه جود تتأدب وتعرف تتعامل مع عماتها
خلود وهي تضحك ضحكة أستهزاء : هههههههه عماتها ..
شجون : إيه عماتها وغصبا عليك ... وهذي هي قطوه بسبعة أرواح طلعت من كل هذا حتى جرح ما فيها
خلود : وليش ما تقولي أنه ربها يحبها وهو اللي خلاها تنفذ من مؤامراتكم الوسخة ؟!!
عبير : المهم أنتي حبيتي تسمعي مطالبنا وهذي هو مطلبنا الوحيد .. نعتبر اللي صار ما صار فهمتي
خلود : نحن بعد عندنا شرط ؟!!
اماني قاطعتها بحماس : أيه ولا نفذتوا شرطنا راح نعتبر اللي صار فعلا كأنه ما صار
شجون : عبير انا تقريبا عارفة أيش هو طلبهم ..
عبير تمتمت بابتسامه : إذا قصدكم أنه جود ما تعرف عن مؤامراتك انتي وهذي فأشارت على اماني .. أحلموا ..!!
خلود قاطعتها بثقة : انا راح أخسر صديقة مثل جود وبعد كم يوم أحصل وحده غيرها .. لكن أنتي راح تنطردي من الجامعه يا حلوة والفرق اللي بيني وبينك أنتي راح تخسري كل شيء جامعتك مستقبلك وحتى أهلك
شجون قاطعتها بخوف : عبير تكفين وافقي على شرطهم .!! ترى أنا وأنتي في خطر
عبير تمتمت بغضب : والله وطلعتي ذكية يا خلود .!! بس مو غريبة على وحده تغدر بصاحبتها
خلود تمتمت بسخرية : حبيبتي أنا ما غدرت بأحد وترى أنتوا فاهمين الموضوع غلط .. بتوافقي على شرطي ولا !
عبير وهي تصك على أسنانها بقوة : خلاص اللي تبغية صار .. ممكن تفارقي الحين
خلود وهي تضع يدها على يد أماني تمتمت بثقة : شفتي أماني هذولا بس المفروض تعرفي إيش نقطة ضعفهم وساعتها بكل سهولة تقدري تزيحيهم من طريقك .. خلينا نروح .........
عبير تمتمت بغضب : انا عبير وحده مثل هذي تهزأني !! طيب يا خلود أنا أوريك


.إياد وصل إلى الجامعه وبمجرد أن شاهد خلود واماني مع شجون وعبير ساوره بعض الشك وتوجه إليهم


أماني وهي تأخذ نفس عميق : أوف وأخيرا أنزاح عن صدري هم كبير
خلود : بس انا قلبي مو مطمن .. عبير إيدها واصلة لا تغرك ثقتي وقوتي أللي أظهرتها قدامها .. بس بداخلي خوف
أماني : لا حبيبتي تطمني إنتي ما شفتيها كيف تنتفض .......!!
قاطعهم إياد بجدية : خلود أماني إيش اللي صاير .. وش عندكم عند شجون وعبير !! مو على أساس ما تحبوا سيرتهم
خلود وهي تنتفض : بسم الله دكتور أنته من وين طلعت
إياد تمتم بثقة : يقولوا ما يخاف غير المذنب ؟!!
خلود : لا دكتور أنا كنت أفكر في جود وأنت طلعت في وجهي فجأة .. بس حبيت أتطمن أنه مالهم إيد باللي صار
إياد : طيب وش اللي خلاك تشكين فيهم ..!!
خلود : الكل عارف العداوة بين عبير وشجون وجود .. إذا أهلهم متعاديين تتوقع كيف البنات بيطلعوا
إياد : قصدك أبهاتهم
خلود : إيه عمي تركي دومه بمشاكل مع ابو شجون وابو عبير يعني قلت الغيرة تسوي عمايل
إياد : طيب واكتشفتي شيء
خلود : لا على حسب اللي فهمته انه عبير كانت بعيد عن موقع الحادث يوم صار
إياد : طيب بس حبيت أتطمن .. ومصير المتخبئ يطلع .. عن إذنكم
أماني وهي تشاهد إياد يبتعد مسكت بيد خلود وهي ترتعش : خلود إيش اللي صار من شوي
خلود : تكفين أماني انا بروحي دايخة ما أعرف كيف قدرت أخذ واعطي معاه .. حاسة أنه بنتورط
أماني : انا بعد قلبي مو مطمن ؟!!







/::\







المملكـــــــــة العربيـــــــة السعودية




//


\\




وصل ابا مهند وعائلة إلى أرض المملكة .. مهند كان سعيدا لأنه عاد إلى ديارة أخيرا
مهند : واخيرا رجعت لأرضي وبلادي ..!! ما تعرفون شكثر كنت مشتاق لها
راكان : كل هذا بس لأنك راح ترتاح من شوفة لمياء .. أعترف
مهند : بصراحة أيه . وامك وابوك طول الوقت يحنون على راسي يبوني أتزوجها وانا بصراحة مليت !!
راكان : مهند فكر زين .. لمياء بنت عاقلة ورقيقة .. صدقني لو تلف وتدور ما راح تحصل وحده تداريك مثلها
أروى : راكان لا تتعب نفسك .. مهند راسة يابس وما راح يتزوج الأ اللي في بالة
مهند : أقول انتي الظاهر ناسية نفسك إنتي وين .!! يلا أشوف غطي وجهك بدل الكلام الفاضي هذا
ام مهند : مهند خف على أختك شوي .. وش اللي صاير بينكم
أروى : ماما لا تشغلين بالك .. بس عارفة طبايع ولدك أشلون ... يعني أنا متعودة لا تفكري فيني
راكان تمتم بصوت منخفض : مهند عارفين أنك مو حاب لمياء . ولا ودك تسمع بطاريها بس أروى مالها ذنب
مهند : ما بيدي شيء يا راكان .. كل ما أشوف أختك تذكرني بلمياء وودي أخنقها بيدي . مآخذة كل تصرفاتها
راكان : بالعكس مهند يمكن وجهة نظري مختلفة عنك تماما ؟!! و أنا بصراحة ودي أتزوج وحده نفس شخصية لمياء
مهند تمتم بسخرية : طيب يا فالح حلال عليك لمياء ؟!! انا عن نفسي ما تناسبني
بو مهند : مهند لا وصلنا البيت ودي نجلس مع بعض .. عندي كلام كثير ودي أقوله لك
مهند قاطعه سريعا : يبه أنا اليوم واعد الشباب ودهم يحتفلون برجعتي .. وإذا الكلام يخص لمياء فأنا ما فاتحتها
بو مهند وعيناه تتسع : ام مهند سمعي ولدك وش يقول ؟!! أنته غبي ولا إيش سالفتك بالضبط
مهند : يبه أعتبروني غبي مجنون .. بس مستحيل أتزوج وحده مثل لمياء .. وإذا مش ولا بد زوجوني ميساء
راكان وعيناه تتسع : إيـــــــــــــش ؟!!
بو مهند وهو ينظر إلى راكان بتعجب : وش فيك تنحت كذا ؟! دام ما وده لمياء نزوجه ميساء وش فيها يعني
راكان والحرقة تملأ قلبة : بس ميساء أصغر منك بكثير
مهند : عادي وش فيها ؟!! العمر ما يفرق بهالزمن .. وبعدين ما قتلي من شوي ودك تتزوج وحده مثل لمياء
خلاص حلال عليك خذ أنت لمياء وانا اخذ ميساء ..
راكان والصدمة أخرسته : .................................................. ........................
مهند وهو يغمز له بعينه : لا يكون غيرت رايك ترى اوقات الكلام اسهل من الفعل
راكان وهو يضغط على يدية بقوة تمتم بغضب : أنته واحد غبي ولا راح أخذ وأعطي معاك أكثر عن إذنكم
بو مهند : وش فيه هذا ؟! ما عليك منه مهند دام ودك بميساء راح أزوجك منها طيب
أروى بمجرد ان شاهدت راكان يبتعد ذهبت خلفة راكضة : راكان وقف .. وقف شوي خلنا نتفاهم
راكان وهو يقف تمتم بألم : تكفين أروى خليني لحالي
أروى وهي تقف امامة وتنظر إلى الدموع التي أنهمرت على وجهه تمتمت بحزن : راكان أنته تبكي ؟!
راكان وهو يمسح دموعه بسرعة : ما سمعتيهم إيش يقولون .. راح ياخذون مني ميساء
أروى : راكان بس أنته غافل عن نقطة مهمه .! يمكن ميساء ما تحبك ولا حاسة باللي فيك
راكان وهو يغمض عينيه بقوة تمتم بألم : راح أخليها تحبني .. وبعدين أفكارنا متقاربة يعني سهل ترضخ لي
أروى : بس إنت مو ملاحظ أنه جالس تبنى كل هذا على توقعات ؟!
راكان أنفجر غاضبا : يعني لو تزوجها اخوك بيكون يحبها .. ابوي طول عمره يحب المال والجاه وطامع بفلوس عمي
أروى : عارفه أبوي بإيش يفكر ويمكن يكون معاه حق .!! أنتوا أحق بميساء ولمياء
راكان : طيب علميني لا تزوج مهند بميساء انا كيف بتكون حالتي .. احبها يا أروى احبها ولا ودي احد ياخذها مني
أروى تمتمت بحزن : ما ودي اشائمك بس ابوي كل همه الفلوس وتوقع منه أي شيء
راكان : بس انا ما راح اسكت ... ميساء راح تكون من نصيبي انا وبس .. ومهند هذا أنا بكسر راسة
مهند وهو ينظر إلى راكان تمتم بسخرية : يبه ترى ولدك يحب ميساء عشان كذا عصب وراح
ام مهند : من صدقك ..!! هذي الساعة المباركة أنته تاخذ لمياء وهو ميساء
مهند تمتم بحقد : انا ما راح أتزوج غير ميساء ..!! هذا إذا تبوني أتزوج
ام مهند : مهند أنا أموت وأعرف القسوة اللي بداخلك ورثتها من من ؟!! حرام عليك فكر بأخوك شوي
مهند قاطعها بسخرية : تبوني أنا أفكر بأخوي .!! وانتوا ولا واحد فيكم حاس بوضعي .. يا ميساء ولا بلاش








/::\








نجود بعد معاناه طويلة مع البكاء قررت ترك كل هذا خلف ظهرها .. فنهضت سريعا ثم غسلت وجهها بماء بارد
وفجأة بدأت تسمع خطوات تقترب منها .. علمت أنها والدتها وستعيد عليها أسطوانة زواجها من سليمان
ولكنها شعرت بالسعادة عندما سمعت صوت ميس وهي تناديها فتمتمت بابتسامه : هذي ميس
ميس : نجود وينك يلا اشووف أطلعي ما عندي وقت ؟!!
نجود خرجت سريعا ثم أرتمت في صدرها وتمتمت بحزن : ميس حبيبتي توقعت ما راح اشوفك مره ثانية
ميس وهي تعقد حاجبيها : وليش إن شاء الله
نجود : ماما كانت رايحه بيتكم وعلمتني أنها راح تطلب من أمك تمنعك تجي هنا .. وعاد أنا حاسة نفسي بختنق
ميس قاطعتها بابتسامه : لا حبيبتي .! ولا الجني الأزرق يقدر يبعدني عنك زين كذا
نجود : صدقيني أمك قوية ولا راح تخليك تعتبي هذا البيت لحد ما موضوع زواجي من سليمان يتم
ميس : آآآآآآه يا نجود أحس امك هذي قلبها قاسي .. وبتجيب نهايتك
نجود قاطعتها سريعا : لا يا ميس .. مو كافي أنها تعبت علي لما كنت صغيرة والحين جاء دوري أرد المعروف
ميس : المهم علميني ليش كنتي تبكين .!! ولا تقولين أنه دموعك عشان الاختبار .. ترى ما راح أصدقك
نجود تمتمت بابتسامه : بصراحة موضوع سليمان كان مضايقني كثير .. عشان كذا طول الوقت جالسة ابكي
ميس وهي تمسح على رأسها بحب : صدقيني أزمه وبتعدي ..!!
نجود : إن شاء الله
قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب ..
فتمتمت بخوف : من بيجي يزورنا لا ومن الباب الخلفي ؟!! ليش ما جاء من الباب الرئيسي .. أوف وش لي بصدعة الراس أروح اشوف من أحسن
ميس بابتسامه عريضة : إيه روحي أحسن شيء تسوية
نجود وهي تفتح الباب أغمضت عينيها وتمتمت بخوف : يا رب ما يكون سليمان .. مالي خلق أشوفه ..
رائد وهو ينظر إليها وهي مغمضة عينيها ابتسم من تصرفها وتمتم بحب : كيفك نجود
نجود وهي تعقد حاجبيها : معقولة هذا صوت رائد .. لا أكيد انا بسبة اللي شفته اليوم صايرة ما قادرة افرق بين الاصوات .. وبعدين رائد وش اللي راح يجيبه هنا .. اصحي يا نجود إنتي قدرك سليمان وبس
رائد وهو يقطع حبل افكارها : نجود عسى ما شر
نجود تمتمت بحيرة : أيه هذا رائد هذا صوته وبدأت تفتح عينيها ببطء وتمتمت بخجل اسفة على بالي سليمان
رائد وهو ينظر إليها بحب : كيفك نجود .. صار لي كم يوم ما شفتك .! وأنشغل بالي عليك
نجود طأطأت برأسها خجلا : ما فيني إلا العافية .. ميس هنا لحظات الحين راح أناديها
رائد وهو يضع يده فوق يديها : نجود لحظة
نجود سرت رعشة غريبة في جسدها ولم تستطع التفوه بأي كلمة
رائد تمتم بعد تردد طويل : نجود سمعت بزواجك من سليمان .. صدقيني محد يقدر يجبرك على شيء ما تبيه
نجود والدموع بدأت تغرغر في عينيها قاطعته بحزن : هذا نصيبي يا رائد .. ما كل شيء نتمناه نحصل عليه
رائد قاطعها سريعا : لا يا نجود غلطانة .. أوقات نشوف الأمور صعبة بس هي أسهل من ما نتصور
نجود وهي تنظر إليه بحيرة : وش اللي ودك توصله لي يا رائد .. خلاص هذا قدري وصدقني بكرة اتعود
رائد : كذابة .. ما راح تتعودي على هـ الوضع خصوصا إذا واحد ثاني شاغل قلبك
نجود وعيناها تتسع لم تتوقع أن يتفوه رائد بهذه العبارة شعرت وكأنه يعلم شيءً .. مشاعرها أصبحت مفضوحة فخشيت أن يستغل رائد هذا لمصلحته ويكسر شموخها وكبريائها فتمتمت بغضب : لا تطمن ما فيه أحد بقلبي
رائد قاطعها بحب وبرود تام : بس الدموع اللي في عينك تقول شيء ثاني
نجود هي تمسح دموعها سريعا تمتمت بغضب : الدموع مو مقياس باللي حاسة فيه فاهم ؟!!
رائد : نجود تكفين صارحيني بكذا راح تسهلي علينا الموضوع أكثر
نجود تمتمت بتعجب : ما فهمت
رائد : هي كلمة وحده إذا قلتيها في أمور كثيرة راح تتغير .. وأهمها المستحيل راح يصير ممكن .!
نجود : رائد أنا مو فاهمه شيء .. أي أمور اللي تتكلم عنها ..
رائد وهو يضغط على يديها برفق : نجود انا كنت غبي .. عميت عيوني عن شوفة حقيقة مشاعري أتجاهك .. كنت دايما اقول هي مشاعر أخوه وخوف عليك لا أكثر.. بس الحقيقة عكس كذا .!! أوهمت نفسي أني أحب سندس .. وأنه إنتي في حياتي مجرد عابر سبيل .. بس في ليلة خطوبتي كل اللي رسمته تحول لكابوس .. تمنيت اللي كانت جالسة جنبي هي إنتي مو سندس .. عارف أني اكتشفت هـ الشي متأخر كثير .. بس شوفي غروري وثقتي بنفسي خلت حياتي تتوقف عند نقطة وحده .. واللي هي إنتي يا نجود .. نقطة ما عرفت لها بداية ولا نهاية
نجود سحبت يدها بهدوء تذكرت الكلمات التي تفوهت بها سندس والحب الذي كان رائد يطرب مسامعها به
تذكرت كيف اشتبكت الأيادي ببعضها وكأنهم عشاق يترنم الحب بين اصابعهم ويعزفون من خلالها سيمفونية الحب
صدمت مما قالة رائد .. شعرت وكأن كلامه أهانها أكثر .. انتظرت هذه الكلمات طويلا ولكن رائد جاء بها متأخرا
قررت أغلاق الباب بهدوء دون أن تنطق بأي كلمة ولكن يد رائد أمتدت لتمنع حدوث ذلك
رائد : نجود تكفين كلمة وحده بس وراح أنهي كل شيء بيني وبين سندس
نجود ودمعه رسمت على خدها : قرارك متأخر كثير يا رائد وانا ما تعودت أبني حياتي على تعاسة غيري
رائد قاطعها سريعا : نجود تكفين لا تروحي
نجود وهي تسند جسدها على الباب تمتمت بقهر وغيض : رائد لا توهم نفسك أني أحبك .. أنت كنت بالنسبة لي أخ عزيز لا أكثر .. وحزني مو عليك أنت .. وبما أني كنت أصارحك بهمومي لما كنت صغيرة أسمع الحقيقة هذي اللي خفيتها عنك طول الأشهر اللي راحت .. يمكن يكون اللي سويته غلط بس هذي مشاعر ونقدر نتحكم فيها
رائد وعيناه تتسع تمتم سريعا : إيش اللي صاير يا نجود ..!!
نجود قاطعته سريعا : انا عمري ما فكرة فيك كـ حبيب .. ثم ضحكت وتمتم بسخرية .. أصلا كيف احبك وانا أفكر بشخص ثاني .. شخص صار ما يفارق خيالي ولا لحظة ..
رائد وقلبة ينقبض وجسدة أصبح يرتعش : نجود إنتي إيش تقولين ..؟!!
نجود وهي تأخذ نفس عميق وتحاول أن تخفي حزنها والمها قدر المستطاع ": هذي الحقيقة يا رائد عن إذنك
رائد وهو يحاول أن يمنعها من الذهاب وقد خارت قواه مما سمعه .. لكنه لم يستطع ذلك لأن نجود كانت أقوى منه
نجود أغلقت الباب سريعا ثم اسندت جسدها بالكامل علية وظلت تبكي بحرقة وتمتمت بألم : آآآآآآآآآه يا رائد كان لازم أسوي كذا .. وش له تتعذب ؟!! لازم تنساني لازم تكرهني عشان تقدر تحب سندس وتخلص لها
رائد هو الأخر اسند بظهره على الباب وتمتم بصوت شبة مسموع : هذي فرصتنا الوحيده ليش حرمتينا منها ليش
رميت كل شيء وراي وجيتك ! وفي النهاية ما الاقي منك غير الصد! انا ما أنكر اني غلط بس ودي اصلح الغلط هذا
بس كل هذا طلع كذب يا نجود .. إنتي الأنسانة البريئة يطلع بحياتك واحد ثاني طيب ليش ؟! ومن يكون
نجود سمعت ما تفوه به رائد فأغمضت عينيها وتمتمت بألم : سامحني يا رائد سامحني الله العالم شقد أحبك والله أحبك


دخــــــيل الله ياوقتي كفايه **
اعيش الضيم الى مالا نهايه


ابـــذكر فعلتك ياوقت فيني **
وابســتر ماضي ٍ زوّد عنايه


كفيــــل الجرح الآخر يامّعنا **
علـى توضيح طعنات البدايه


انا من يوم ربي قد خلقني **
اخــاف الحب وارقبها خطايه

اخافه سبة اللي كنت اشوفه **
بـــكت عيني قبل ياتي بلايه


كبــرت ولا سكرت الا غلاها **
تعـــاظم حبها داخل حشايه


اذا اقبل ليلي المظلـم عليّـه **
يجي طيفه ينور لي مسايـه


عشقته كثر ماشافت عيوني **
وعشـــقني كثر مابالكون آيه


فلا هو من يعيش اليوم دوني **
ولاني من يــبــــــيعـك ياهوايه


ولكــــن وقتي القاسي خذلني **
الا ياوقــــــت قلي وش خطايه


تفرّقنـآ .. تبي ننســـى بعضنا ! **
حشى مانساه لو غابت سمايه


يقــــــــــولون القهر دايم موّزع **
واقول ان الــــــقهر كله معايـه


حبيبي لو تفــــــارقنا احبــــك **
مدام الــــــحب الى مالا نهايه


سويرة وهي تقترب منها : نجود وش فيك جالسة هنا .. أحد برى
نجود بمجرد أن سمعت صوت والدتها توترت فقاطعتها سريعا : لا يمه بس حسيت نفسي مخنوقة .. بروح غرفتي
سويرة : نجود ميس هذي ابيك تبعدي عنها هالكم يوم
نجود تمتمت بحرقة : خايفة تمنع زواجي من سليمان .. يمه إذا كل شيء محسوم وش منه خايفه
سويرة : ميس هذي قوية وبلحظة يمكن تلعب بعقلك وتفركش كل السالفة ويروح علينا البيت والمزرعة
نجود قاطعتها بغضب : أنتي طول عمرك تفكري بنفسك وانا أخر همك ؟!! تكفين يمه أتركيني لحالي
سويرة : يا سلام والله وطالت وشمخت .. صايرة عينك قوية وتراددين
نجود : انا أسير احفظ كم كلمة ابرك لي عن إذنك ؟؟!!
سويرة تمتمت بغضب : آآه يا نجود لو ما خايفه انه سليمان يعرف بحقيقتك وانك لقيطة كان وقفتك عند حدك
بس بالاول ارجع كل أملاكي وساعتها بس راح أخليك تشوفي حقيقتك بنفسك .. وبنشوف ايش بينفعك غرورك


نجود توجهت إلى غرفتها تمنت أن لا تجد ميس هناك دخلت بهدوء قلبت بصرها في زوايا الغرفة تمتمت بصوت منخفض : ميس.........!! فنظرت إلى زوايا الغرفة فلم تجد أحدا .. أطلقت نفس عميق ثم توجهت إلى النافذة
فوجدت رائد يبتعد عن المنزل وكان يبدوا مكسورا ضعيفا .. آلمها ذلك ضغطت على يدها بقوة .. شعرت أنها لم تستطع أن تتحمل ذلك الموقف .. كثير من الألم تملكها تناولت منديلا وبدأت تمسح العرق الذي بداء يتصبب منها
أصبحت تبكي وتطلق تنهدات غريبة .. شعرت بأنها ستختنق توجهت إلى دورة المياه ووضعت رأسها بالكامل تحت صنبور الماء .. وهي تتابع بكائها بحرقة .. نظرت إلى المرآة شاهدت أمراءه مكسورة ضعيفة ذابلة ..
أغلقت الماء بسرعة وتمتمت بغضب وهي توجه كلامها إلى صورتها التي انعكست في المرآة : كافي يا نجود كافي .. رائد خلاص أنتهى من حياتك .. لازم تنسي شيء اسمه حب .. وبعدين مو كل أثنين يحبون بعض لازم يتزوجون
رائد صار اخر همي .. انا ما راح أفكر غير بمستقبلي وبكرة وبس .. سندس تحبك كثير يا رائد وهي اولى فيك
أدري أنه قلبي ينزف بس مع الايام الجرح بيلتئم .. راح يلتئم يا رائد .. وراح أشيل حبك من قلبي
أسندت ضهرها على ذلك الجدار الصلب ووضعت يدها على صدرها وتابعت حديثها : سامحيني يا قلبي أدري أني ظلمتك كثير .. عارفة وش كثر تتمنى أنك تسمع كلمة أحبك من رائد .. لكن أنا مستحيل أغدر في اللي ربتني ولها حق علي








/::\







كانت ليان تتبادل أطراف الحديث مع عمتها ريما التي كانت تبادلها الابتسامة بين اللحظة والاخرى
ليان وهي تشد عمتها من يديها : عمتي إيش رايك نطلع الحديقة حاسة بشوب كثير هنا
ريما وهي تهز راسها بإيجاب :......................................
ليان وهي تمسك يدها : يلا إذا خلينا نروح .! أخاف تغيري رايك بعدين .!!
ابا بندر دخل إلى المنزل وكثير من السعادة رسمت على ملامحه .. والابتسامة كانت ظاهره على ثغره
ام بندر : هلا بو بندر وش فيك فرحان كذا .. فرحني معاك
ابا بندر وهو يشخص ببصرة إلى الاعلى : اه بس لو تدرين إيش صار معاي اليوم .. الأمل اللي بقلب عدوي قتلته
ام بندر وهي تجلس بجانبه : إيش قصدك ؟!! لا يكون تقصد ثارك القديم ؟!!
ابو بندر تمتم بفخر : إيه .! اليوم كسرت قلبة .. كسرت قلبة مثل ما كسر قلب أختي وخلاها تموت قهر
ام بندر : وانت مصدق كلام أبو أمجد ؟!! يمكن يبيلك الشر
ابو بندر : إنتي إيش عرفك .!! العنود ماتت مع أولادها محترقة ..!! وما تبيني أخذ بثاري
ام بندر قاطعته بخوف : طيب وطي صوتك ؟! أخاف ريما تسمع شيء ..
ابو بندر : لين متى بنتم كاتمين السر هذا ؟! خلي ريما تعرف باللي عرفته يمكن ساعتها ترتاح
ام بندر : طيب يعني ووووووووو لـــ .................................................. ....!!
ابو بندر قاطعها سريعا : لا تكملين ؟! إلا هذا الموضوع ؟! هو الشيء الوحيد اللي راح يخلي قلب تركي ينكسر
ام بندر تمتمت بخوف: طيب اللي تشوفه
ابو بندر : روحي نادي ريما أعتقد صار الوقت المناسب عشان تعرف أنه أختها العنود ماتت محترقة
ام بندر قاطعته سريعا : تكفى لا تتهور .. ريما للحين ما شفت من جروحها .. وما ضنتي بتفرح بموت أختها
ابو بندر : لا بتفرح .. بتفرح لأن اللي خانتها خذت جزائها
ام بندر ودمعة رسمت على خدها : كنت متوقعه أنتقامك لتركي مو حبا لأختك نفس ما تتظاهر .. أنتقامك كان لمصلحة تعنيك أنت وبس .. وأنت حسبالك الناس كلها شبهك .. لا ومتأكد انه ريما راح تفرح بموت أختها ...!! صدقني غلطان

ريما وليان كانتا تمشيان بخطوات بطيئة وعندما سمعا ابا وام بندر يتبادلا اطراف الحديث ظلا ينصتان بصمت
ريما شعرت أن الموضوع يخصها وظلت تسمع بإنصات .. أما ليان لم تكن تعلم حقيقة ما يحدث بعد


ابا بندر بصوت مرتفع : الحين راح أثبت لك عكس اللي قلتيه .. ريما راح تكون أسعد وحده بالخبر هذا .. يمكن هو قديم وصار له 21 سنه .. بس ريما من فرحتها راح تعتبره وكأنه صار أمس .. والحين أثبت لك
ريما تقريبا سمعت الحوار بأكمله ..سحبت يدها من يد ليان ثم بدأت تتقدم بخطوات متثاقلة وهي غير مصدقة لما تسمعه
ام بندر بمجرد أن شاهدت ريما تقترب وضعت كلتا يديها على ثغرها وتمتمت بألم : ريما ؟!!
اما ابا بندر كان أسعد لأن ريما اصبحت تعلم بحقيقة موت شقيقتها
ريما بدأت تقترب أكثر وأكثر .. بداء الحزن يخيم على قلبها .. بدأت تسترجع ذكريات جرت الويلات لها ..
كم تمنت لو يكون هذا حلما وينتهي .. ولكن هذا الحلم بداء أطول مما يجب .. لهذا أضطرت للعيش فيه
ضغطة على يدها بقوة ثم أغمضت عينيها ببطء والدموع عرفت طريقا إلى خدها وبدأت تسترجع ماضيها الدفين






/::\






كان اليوم ممطرا أنذاك .. تعرضت السيارة التي تقل ريما إلى حادث مروري.. السائق أستدعي نقله إلى المشفى بسبب أصابته ببعض الجروح البليغة .. اما ريما فبقيت في السيارة تستنجد حتى يأست وفقدت الوعي .. كانت السيارة ستشتعل لولا تدخل تركي .. تركي كان مارا وبمجرد أن شاهد حادث السير وعدم قدرة البعض للتدخل ترجل من سيارته سريعا وبادر بإسعاف ريما كان موقفه بطوليا في عينها .. فعندما استعادة وعيها شاهدت نفسها محمولة بين ذراعي تركي .. تم إسعاف ريما .. وبقيت في المشفى يومين وكان تركي يمر بين الحين والاخر للاطمئنان عليها
ريما بداء الحب يكبر بداخلها .. ولكن الخجل الذي كانت تشعر به منعها من البوح ..
العنود كانت تأتي لزيارة شقيقتها بين الحين والأخر .. كان عمرها أنذاك 17 عشر عاما ولم تدرك مشاعر تركي بعد
بعد خروجها من المشفى علمت ريما عن مكان جامعة تركي .. فطلبت من شقيقتها العنود مساعدتها
العنود وهي تضم شقيقتها : يا عيني يا عيني ..! مين قدك يا تركي .. والله وفي ناس صارت تحبك
ريما والخجل رسم على محياها : عنود بس عاد .! لا تحرجيني أكثر .. موقفه يوم الحادث خلاه كبير في عيني
العنود : والله تستاهلين يا ريما .. وانا من إيدك هذي لهذي .. طيب يا حلوه .. أهم شيء اشوف ابتسامتك
ريما تمتمت بخوف : شوفي ما ابيه يعرف من يرسل له الرسائل .! تحطين الرسالة داخل سيارته بدون ما يحس
العنود : طيب وأنا اللي راح أكتب الرسايل صح .. كوني رومنسية واشوف افلام هندية وايد صح .!!
ريما بسعاده : فديت اللي فاهمتني انا ...!!!!!!!!!!!!!!!!
العنود : طيب طيب خلينا نتكلم في المعقول .. بس أفرضي زجاجة السيارة ما كانت مفتوحه .!!
ريما : طبيعي تكون مفتوحة في عز هـ الحر
العنود : طيب من بكرة راح اصير مرسال حبك يا جولييت
ريما وهي تطبع قبلة على خد العنود : يا عمري إنتي .. ما راح أنسى لك هـ المعروف أبدا
العنود : طيب تركي كيف راح يعرف مين إنتي ؟!
ريما : لا تخافي بعد ما احس انه تعلق فيني .! راح أصارحة بكل شيء
العنود وهي تمد لها يدها بسعادة : طيب يا عبلة اتفقنا .,............!!
.... بدأت جود تحذف الرسائل في سيارة تركي وتضل تراقب من بعيد حتى تتأكد بأنه قام باستلامها .. بقيت العنود شهرين على هذه الحال .. ولكن دون إدراك منها بداء شيء غريبا يتحرك بداخلها .. اصبحت ترتبك كل ما شاهدت تركي .. كانت تجهل ذلك الشعور ... بداء الخوف يساورها .. خشت أن تكون احبته ..!!


ريما فتحت عينيها بسرعة .. بدأت نبضات قلبها تتسارع فجأة .. وهي تتذكر ذلك اليوم المشؤم .. شعرت للحظة انها لا زالت في نفس المكان رغم مرور كل هذه السنوات .. فعادت لتغوص في ماضيها


العنود وهي تبكي بألم : ريما تكفين لا تسوين فيني كذا ...........؟!
ريما قاطعتها بغضب : وإنتي اللي سويتيه فيني شيء عادي .! إنتي بدال لا تشبكينا مع بعض غدرتي فيني وحبيتيه
العنود وهي تبكي بحرقة : ريما تكفين خليني بس اشرح لك ..! صدقيني أنا مالي ذنب .. كل شيء صار غصبا علي


دعونا نذهب قليلا إلى مكان آخر كان يردد بين زواياه تكملة القصة التي عجزت ريما عن مواجهتها طوال هذه السنين


العنود هي الأخرى كانت تتذكر تلك الأحداث وتبكي بصمت
عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : وش فيك يا العنود .. هـ المره مين سبب دموعك ؟!
العنود وهي تطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآه هـ المره راح اقولك سر .. بس ما أدري إذا راح تفهميني
عائشة وهي تجلس بقربها : إنتي قولي وخلي الحكم علي أنا . أهم شيء فضفضي وطلعي كل اللي بخاطرك
بدأت العنود تحكي ما حدث وهي تشعر في كل حرف تنطقه بخنجر يغرس في صدرها .. بدأت تحكي وتحكي وفجأة سكتت وذرفت دمعه ثم التقطت أنفاسها وعادت لتتابع ما بدأته .... وبعد أن أنهت معظم حديثها طأطأت برأسها
عائشة : العنود أرفعي راسك إنتي ما سويتي شيء يخليك تزلين رأسك الأرض
العنود وهي تنظر إليها بحب : بس إنتي بعدك ما سمعتي الجزء المهم من القصة
عائشة قاطعتها بابتسامه : انا متأكدة أي شيء راح تسويه بيكون هو الصح .. إنتي مستحيل تضري احد
العنود وهي تتابع حديثها ..... آآآه يا عائشة والله اللي صار غصبا علي .. حبيته كذا من الله ..! ما كان قصدي أجرحها
في ذاك اليوم حاولت أقنع تركي .. بس اللي سمعته منه خلاني أتمسك فيه أكثر من أول




دعونا نعود إلى الماضي قليلا ..



تركي بعد تلك الرسائل الكثيرة التي بدأت تتحاذف عليه .. أعجب بذلك الكلام الذي نحت بين اسطره .. وكأن المرأة التي تراسله تعرف عنه كل شيء .. لهذا قرر أن يراقب من بعيد .. وكان في قرارة نفسة يتمنى أن تكون هي .. فلقد احبها منذ اول لحظة شاهدها .. رغم صغر سنها إلا أنها أسرته بحركاتها وعفويتها ..
فكانت المفاجأة تركي بمجرد أن شاهد العنود وهي تضع الرسالة توجه إليها مسرعا ثم وقف أمامها بشموخ وتمتم بسعادة بالغة وهو يمسك يديها بحب : هذي إنتي .؟! آه ما تعرفين شكثر سعادتي لما شفتك .. كنت أدعي ليل ونهار تكوني انتي .. والحمدلله طلعتي إنتي يا العنود
العنود بمجرد ان شاهدت تركي ارتبكت وكل جسدها اصبح يرتعش ونبضات قلبها أصبحت مسموعه وتبرد جسدها
تركي وهو يشعر ببرودة يديها : العنود من أول يوم شفتك فيه بالمشفى حبيتك ..! بس ما قدرت أصارحك لأنك صغيره
وخفت تحسين في لحظة أني ألعب بمشاعرك أو أني أقصد أهينك ..
العنود وهي تسحب يديها بهدوء والدموع رسمت على عينيها : أنت فاهم القصة غلط تركي .. أنت مو من حقك تحبني
تركي وهو يمسح دمعتها : العنود أنا احبك ولا عمري حبيت أحد كثرك .. ومستعد بكرة أجي وأخطبك
العنود بدأت تبتعد عن تركي وهي تتذكر شقيقتها ريما وكيف تجرأت وغدرت بها .. تركي لحق بها حتى امسكها من يديها بقوة وتمتم بغضب : دامك ما تحبيني وش له هـ الرسايل هاه ؟ّّ
العنود نظرت إلى السماء بنظرة حزن وحكت لـ تركي كل ما يحدث
تركي قاطعها سريعا : صدقيني ولو تبيني احلف لك .. لو كانت الرسالة من غيرك ما حركت فيني ولو شعرة
العنود وهي تنظر إليه بحزن : طيب وش اللي خلاك تضن أني أنا
تركي : لأنك طريتي موضوع الحادث فشكيت أنك أنتي ..بس ما توقعت للحظة ان أختك ريما حبتني .. اللي سويته معها كان بمقدرة أي شخص يسويه ..!! يعني كانت تصرف جدا عادي بس ريما كبرت الموضوع
العنود قاطعته سريعا : تركي حتى لو كنت احبك ولو شوي لازم ادفن الحب هذا بداخلي
تركي وهو يمسك يديها قاطعها بابتسامته الساحرة : العنود لا تقولي أنه ريما هي حبتني قبلك .. لوكان الموضوع كذا وش له تخليك إنتي تكتبين الرسايل .. المفروض أحساسها ينحفر هنا مو أحساسك تكفين يا العنود لا تحرميني منك
العنود وهي تبكي بحرقة : فكرت أنه تكون هذي اخر رسالة أرسلها لك .. بس لما وقفت عند باب سيارتك تمنيت أتم هنا ولا أفارق هـ المكان ولو للحظة .. حبك بداخلي صار يكبر لدرجة أني مو قادرة أفارقك ولو دقيقة وحده ..
تركي وهو يضغط على يديها بقوة ودمعة عرفت طريقها لخده : العنود صدقيني ريما راح تزعل يوم يومين وبعدها راح تتعود بس لا تتركيني ..خلينا نواجه كل هذي المشاكل .. وراح نخلي الزمن يحلها ..
العنود وهي تمسح دمعته بحب : أوعدك يا تركي ما اخليك .! يمكن اللي اسويه جنون بس يا محلا الجنون وانا بقربك


عائشة قاطعتها بحزن : طيب وش صار بعدين ؟!! جاء يخطبك
العنود وهي تهز راسها بالإيجاب : إيه تقدم لي في اليوم الثاني نفس ما وعدني بس ريما خربت كل شيء .. صدقيني ما الومها .. يمكن جرحها أكبر من الجرح اللي حاسة انا فيه الحين ......
عائشة : طيب وش اللي صار بالضبط




ريما هي الاخرى كانت تتذكر ذلك اليوم الذي غير مجرى حياتها بالكامل .. كانت تغط في تفكير عميق وتبكي بحرقة


العنود وهي تشدها من يدها وتبكي بحرقة : ريما تكفين انا ما اقدر أعيش من دون تركي بس إنتي عادي
ريما قاطعتها بغضب : إنتي وين والزواج وين ؟! مو ملاحظة كم عمرك ... كل هذا اللي تعيشية مجرد مراهقة
العنود قاطعتها بألم : لا مو مراهقة .! أنا أحبه وبتم أحبه .. وحبي له يفوق حبك له
ريما : طيب بكره يتزوجني وراح أخليه ينسى شيء أسمه العنود .. وإنتي بعد لازم تعودي نفسك وتنسية فاهمه .!!
العنود وهي تقف أمامها : ما راح أخليك تتهورين وتسوي اللي براسك سامعه
ريما رمت بالعنود حتى أرتطم وجهها بالأرضية ثم أخذت مفتاح الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. ثم توجهت إلى والدها
بو صالح : هـ الرجال مجنون .. مصر إلا يبي العنود .. واقولة صغيره بس مو راضي يفهم
ريما وهي تقاطع والدها : بابا ممكن اتكلم معاك شوي
بوصالح : وش عندك إنتي بعد .. مو كافي اللي داخل دور راسي
ريما : بابا أنا راح أقولك كل شيء .. بس ما ابيك تزعل ولا تضايق ..

فحكت ريما كل ما حدث لوالدها



ابا صالح كانت ردة فعلة مخالفة تماما من التي توقعتها ريما .. فالسعادة بدت واضحة عليه : والله وعرفتي تختارين يا ريما .. هـ الرجال شهم .! ونحن ما راح نلاقي أحد مثلة .. بس وش له تقولين أنه اسمك العنود مو ريما
ريما تمتمت بمكر : بصراحة خفت أنكشف .. بس هو يقصدني أنا .. وأنتوا فهمتوا الموضوع غلط
شعر الجميع بالسعادة وتمت المواقفة على زواج ريما وتركي وهذا ما جعلها تشعر بالنصر والفخر
اما العنود فلقد تدهورت حالتها واصبحت حبيسة غرفتها .. وحال تركي كذلك بالمثل ........



انت تريد وانا اريد .................... ولكن القدر صنع كلمته بنفسه


بو صالح وصرخاته تملا القصر : أنا وحده مثل هذي تفضل تركي علي .. لا البنت هذي أكيد جنت
ريما كانت ترتدي أجمل الأثواب ووضعت في وجهها أرقى ماركات التجميل .. هذا هو حلم حياتها وسوف تتزوج ممن أسر قلبها أخيرا .. سمعت أصوات ضجيج ولكن بمجرد أن ذكر اسم تركي أتسعت عيناها .. رمت كل شيء خلفها شعرت بطعنة غريبة تنحفر في صدرها .. توجهت بماشرة إلى غرفة العنود فلم تجدها .. ازداد قلبها انقباضا .. توجهت إلى والدها راكضة والكثير من الخوف كان يتملكها فتمتمت بألم : وش اللي صاير يبه ؟!! تركي فيه شيء
بو صالح قاطعها بغضب : تركي اللي شاده الظهر فيه تركك في حفلة خطوبتك .....!! وشرد عند أختك العنود
وين أودي وجهي من الناس .. كانوا بياكلوني بعيونهم .. أنفضحنا عند الأوادم .. مو قلتي أنه يحبك.. مو قلتي انه يعتقد انك العنود شو اللي تغير .. وش اللي صاير فهموووني
ريما قاطعته وهي تنفجر باكية : إيه تركي يحبني أنا .. بس بنتك العنود أغوته وخذتة مني .. بنتك هذي مو أنسانة
صالح تمتم بقهر : آه بس لو تطيح في يديني كان كسرت راسها .. فشلتنا لا بارك الله فيها
ريما وهي تدخل في حالة هستيرية : لا مستحيل تركي ملكي أنا وبس.. انتوا كذابين تركي ما تركني تفهمون ما تركني



تمتمت بهذه الكلمات فسقطت مغشي عليها ......!!




في المشفى .. كان الدكتور يخبر الأهل بحالة ريما .. وبسبب الصدمة التي مرت بها جعلتها عاجزة عن الكلام
بو صالح أنفجر غاضبا : طيب إيش الحل ؟!! مستعد أسفرها في أي مكان تنصحنا فيه
الدكتور قاطعه بحزن : ريما راح تقدر تتكلم مره ثانية في حاله وحده .. إذا هزها موقف شديد وخلاها تنفجر


ريما تذكرت هذا الموقف وتمتمت وعيناها تملئهما الدموع بصوت متقطع : ال ... ال .. الع .. العنود مالها ذنب
تمتمت بهذه الكلمات وسقطت مغشي عليها


ليان وعيناها تتسع : عمتي ريما تكلمت .. مستحيل ........!! إيش اللي صاير بالضبط .. ومن هذي العنود ؟!
بو بندر وهو يقطع حبل أفكارها : ليان أيش فيك تعالي ساعدينا وخلينا نوديها المستشفى .!! عمتك تموت وأنتي تفكري








/::\







ميس بعد أن ذهبت نجود لتلتقي برائد ولت خارجة وتوجهت إلى المنزل بسرعة .. دون أن تشعر سويرة بوجودها
ظلت تنتظر رائد أمام الباب .. شاهدت خطوات رائد تقترب منها ولكن وجهة لم يكن يبدوا عليه ملامح الفرح
ذهبت إليه مسرعة وتمتمت بخوف : رائد إيش اللي صار
رائد كان خائر القوى .. توقع أن إفصاحه عن حبه سيغير أمورا كثيرة في حياته .. ولكن ما قالته نجود وتلك الحقيقة التي أتعبته غيرت مجرى الأمور .. كان خطان واضحان من الدموع على خده ..
ميس وهي تجعله يستند عليها تمتمت بخوف : رائد إيش اللي صار
رائد قاطعها بألم : نجود عمرها ما حبتني يا ميس ............. عمرها ما حبتني .. أنا وانتي فهمنا كل شيء غلط
مرضها حزنها دموعها ما كان عشاني أنا ..!! نجود فيه بحياتها واحد ثاني بس مو أنا / مو انا يا ميس
ميس قاطعته سريعا : رائد أنت إيش اللي جالس تقولة .. صدقني نجود تحبك .. يمكن قالت كذا عشان .........!
رائد قاطعها سريعا : تكفين يا ميس لا تخليني عايش في الكذبة هذي أكثر من كذا
ميس : رائد البيت يبعد عنا كم خطوة لازم تشد حيلك .. المهم أنك جربت .. بس أنا حاسة أنه فيه شيء غلط
رائد قاطعه بسخرية ممزوجة بألم : ههههههه وين الغلط ؟! أنها تحب غيري .. ولا مره خطرت على بالها
ميس وهي تحاول أن تجعلة يستفيق مما هو فيه : رائد تكفى خلاص .. انا شسويت فيك .. حسبالي راح أساعدك وانا قضيت عليك .. شوف كيف لون وجهك مخطوف وحالتك لا تسر لا عدو ولا صديق الحين امي أكيد راح تشك في شيء
رائد وعيناه تنظر إلى نافذة نجود تمتم بألم كبير :

عندك خبر !
إنّي جمعت من التعاسة
كل شي ،،
و إن الدفا اللي يجيني من { حنانك ~
هو غلاي !
و إن الأمل لو راح
يعاتبني عليّ ،،
و إن العتاب أصعب لي من درب الخطايا
في عناي ،،
و ان العمر [ لحظة بدونك ]
موت حي !!
وان الهيام اللي بـ عيوني نابع
من ،، وفاي ،،




ميس وهي تضمه إلى صدرها تمتمت بحزن كبير : رائد تكفى أصحى من اللي أنت فيه خلاص ..
رائد قاطعها بصوت حزن مكسور : تكفين يا ميس رجعي لي نجود .. قولي أنها كذبت علي ومستحيل تحب غيري
ميس ودمعه رسمت على خدها : وش اللي تبيني أقوله إذا أنا مو فاهمه شيء ..
رائد بداء يضعف أكثر وأكثر وتمتم بصوت شبه مسموع : نجود تحبني صح ميس نجود تحبني








/::\




سلطنــــــــــة عمـــــــــــــــــــــــان




//


\\\



أجتمع مجلس إدارة الجامعة بشكل مفاجئ .. فلقد وصلتهم معلومة من تسبب بتلك المشكلة
خلود وأماني اقلقهم الأجتماع كثيرا .. فقررا أن ان يترويان وينتظران ما سيحدث
ولكن بمجرد أن شاهدا دكتور إياد يقترب منهم نهضت خلود سريعا والكثير من الخوف تملكها
اماني وهي تنظر إليها بتعجب : خلود إيش فيك ؟!! بلاك مفزوعة كذا
خلود وجسدها أصبح يرتعش فجأة وكأنها مذنبة فعلا : دكتور إياد جاي هنا وشكلة معصب كثير الله يستر
أماني ولون وجهها تغير فجأة : لا تقوليها . .
إياد وهو يقف أمامهم تمتم بغضب : أخر شيء توقعته منك .. إنتي بالذات يا خلود تضرين جود ..!! وعشان إيش .!!
عشان أنك أنسانه طماعة وكان ودك تستولين على ثروتها أنتي وأماني .. خلاص يا خلود كل شيء صار مشكوف
مو إنتي اللي جيتي عندي المكتب وسويتي نفسك خايفة عليها كثير..! دام أنك ودك تضريها وش له تساعديها هاه
خلود وهي تستند على المقعد من هول الصدمة .. نست ما تفوه به إياد .. تناست ماذا سيكون مصيرها في الجامعه
كل ما كان يشغل بالها هو ماذا ستقول لجـود بعد أن تعلم بحقيقتها وحقيقة من أمنتها على أسرارها .. ذرفت دمعه ولم تستطع التفوه بأي كلمة وما هي إلا لحظات تمتمت بسرعة : دكتور تكفى لا تقول لجود شيء
إياد قاطعها بسخرية : كل شيء صار واضح يا خلود .. وجود لازم تعرف من أي نوع أنتي .! عشان تتخذ الحيطة المره الجاية وتعرف تختار خوياتها زين .. والحين مجلس الإدارة ينتظركم .. وانا راح أروح المستشفى وأعلم جود بكل شيء
خلود قاطعته سريعا وهي تبكي بحرقة : تكفى دكتور جود لا تعرف باللي يصير .. أنا ما استحمل أشوف نظرات الغضب فعيونها .. جود هذي صديقة عمري .. أطردوني من الجامعة سووا اللي تبون بس لا تحرمني من جود أرجوك
أماني قاطعتها بألم وهي الاخرى ضلت تبكي بحرقة : دكتور خلود مالها أي ذنب هذي لعبة لعبتها عبير وشجون
إياد قاطعها بسخرية : لا تحاولين خططكم صارت مكشوفة .. عبير وشجون علمونا بالمخطط اللي نفذتيه مع خلود
ومحاولة أغراء أبوها بتذكيره بزوجته المرحومة ..!! وكل هـ الأمور صدقوني ما تنصب في صالحكم
أماني : بأيش تبيني أحلف لك أنه أنا وخلود مالنا ذنب باللي صار أنت تعرف شكثر شجون وعبير يكرهون جود
إياد قاطعهم بحزن : المشكلة مو من اللي يحب جود المشكلة اللي يكرهونها ما ضرونها بس اللي حبوها خسارة
خلود وهي تضع يديها على وجهها تمتمت بحرقة : يعني أنا راح أخسر جود ..... أكيد جود راح تكرهني
إياد قاطعهم بغضب : الحين تروحوا وبسرعة لمجلس الإدارة .. وجود أنا راح أوقف معاها لحد ما تتخلص من صدمتها
اماني وقفت أمام خلود وتمتمت صارخة : خلود إيش فيك ساكتة .. هذا مو وقت تفكرين بجود .! مستقبلنا راح يضيع
خلود وهي تنظر إليها تمتمت بحزن : بس جود أهم من هذا كله .. جود صارت جزء من حياتي





/::\




عبير وشجون كانتا تتابعان الأمور من بعيد ..
عبير تمتمت بسعادة : شفتي يا شجون كل اللي سويته صب في مصلحتنا عكس ما كنتي متصورة
شجون قاطعتها بغضب : عبير اللي سويتيه راح يدمرنا القصة ما أنتهت هنا أماني ما راح تسكت
عبير قاطعتها بسخرية : طيب وين الدليل .. لا يا حلوه دوافع خلود واماني أكبر من دوافعنا وهذا ينصب في مصلحتنا
شجون : بس أنا مو مطمنه خير شر .. جود مستحيل تصدق هــ الشيء
عبير : بس لو عرفت بتخطيطهم الوصخ ساعتها كل شيء راح يتغير
شجون : ما باقي إلا أسبوع وعسى الموضوع يعدي على خير .........







/::\






في المشفى بقى تركي بجانب جود طوال النهـــار لكنة شعر بالإرهاق من تعب السفر وقرر الذهاب ليرتاح قليلا
جود شعرت بالملل ولكن وجود الدكتور صالح أشغلها قليلا
جود تمتمت معاتبه : طيب وش له تخلى حمدان يروح بروحه .!! الحين بجلس أحاتية
دكتور صالح قاطعها بحزن : حمدان في إيدٍ أمينه بس في أنسانه أهم محتاجة لوجودي قربها
جود قاطعته بسعادة : لا يكون تقصدني أنا .. وبعدين شوفني ما فيني إلا العافية .. بس وجع الراس مو راضي يروح
صالح وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بحزن : أن شاء الله راح يروح .. أوعدك أني اسوي المستحيل عشان يروح
جود قاطعته بابتسامه : عمي صالح وش فيك ؟!! كله وجع راس .. بحبة بندول أكيد راح يروح
صالح قاطعها بحزن : بس أنا أبي اقولك شيء مهم .. شيء راح يغير مجرى حياتك كلها ......................!!
قاطعهم صوت الباب وهو ينفتح ظهر من خلفة إياد وتمتم بسعادة : أسف شكلي جيت في وقت مو مناسب
صالح قاطعه بابتسامة : لا عادي تفضل ..!! وإذا جاي تطمن على جود تراها بخير وما عليها إلا العافية
إياد قاطعه بابتسامه : لا الموضوع مو بس كذا .. الإدارة هي اللي أرسلتني هنا عشان نتابع اللي صار
دكتور صالح : خلاص إذا أخليكم تاخذون راحتكم وبرجع بعدين أكمل سوالف مع جود .. دير بالك عليها تمام
إياد نظر إلية باستغراب ثم ابتسم ابتسامة بسيطة .. وتناول كرسي وجلس بالقرب من جود
جود وهي تشعر بأن نبضات قلبها تكاد تخرج منها طأطأت براسها وهي تلعب بأطراف أصابعها
إياد أحس بالتوتر الذي تملكها فأحب أن يلطف الجو قليلا فتمتم بابتسامة : هاه كيفها العنيدة اليوم ..!!
جود أزعجتها الكلمة قليلا فنظرت إلية بنظرة غريبة وتمتمت بجدية : الظاهر أنك جاي ترفع ضغطي إذا مو غلطانة
إياد شعر بالراحة قليلا من ردة فعلها فلقد اشتاق لحركاتها المشاكسة والتي كانت في أغلب الأحيان تزعجه
جود وهي تعقد حاجبيها : وش فيك ساكت ..!! إذا عندك شيء قوله وأختصر علينا
إياد بابتسامة ساحرة تمتم بهدوء تام : بس حبيت أتطمن عليك .. والظاهر أنك رجعتي مثل أول واحسن ولله الحمد
جود : إيه الحمد لله
إياد : طيب ما علمتيني وش اللي خلاك ترمي نفسك بنص النار مع أنك ما كنتي موجوده هناك أصلا
جود قاطعته بثقة : خلود كانت موجوده هناك .. وحبيت أني أساعدها
إياد ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بثقة : بس خلود علمتني أنها حاولت تمنعك وما قدرت .. نعتبر هذي كذبة بيضاء
جود تغير لون وجهها فجأة ولكن هذا لم يمنعها من أن تجيبه بشكل سريع : من خوفي عليها ما أنتبهت
إياد : وما عرفتي أنه خلود هي كانت السبب وراء دخولك هناك .. بالتخطيط مع أماني طبعا
جود وهي تعتدل في جلستها وعيناها أصبحت متسعة : إيش قصدك ؟!!
إياد وهو يضم يدية إلى بعضهما تمتم بحزن : جود أعرف اللي راح أقوله بيزعلك كثير بس لازم تعرفي أنه مو كل الناس لازم نثق فيهم .! يمكن نكون عاشرناهم يوم أو شهر أو حتى سنين طويلة .. بس صفة الغدر تأكدي راح تكون موجوده بداخلهم .. وأماني وخلود غدروا فيك يا جود
جود قاطعته سريعا وهي تضع يديها على أذنيها : كافي يا إياد أطلع براء .. خلود وأماني هذيلا أعز صاحباتي .. انته تقول كذا بس عشان تضايقني وتزعلني .. وانا مستحيل أصدق كل كلمة راح تقولها لأني عارفة صاحباتي زين
إياد قاطعها بحب : جود بس إنتي لازم تسمي الموضوع بالأول وساعتها .......................!!
جود قاطعته بغضب : أطلع برى أصلا أنته تكرهني وما تبيلي الخير .. وتريد تتحكم في حياتي على مزاجك
إياد شعر بالحزن على حالها مع أن كلامها جرحة كثيرا وتابع حديثة : جود خليني أتكلم وبعدها سوي اللي يناسبك
جود : قلت لك ما اريد اسمع ..
إياد بنفاذ صبر : مو على كيفك هذا الموضوع لازم ينتهي اليوم عشان أماني وخلود ياخذوا جزاهم
جود : أنت ما تحس ولا إيش .!! اماني وخلود هذيلا مثل خواتي !! كيف تباني أصدق اللي قاعد يصير فيهم
إياد : يعني أنا أكذب
جود قاطعته بغضب وهي لا تزال تضع يديها على إذنيها : إيه تكذب
إياد لم يستطع أن يتحمل عنادها فنهض من على الكرسي بشكل جنوني وأبعد يديها عن أذنيها ثم ضغط على يديها بقوة وتمتم وهو ينظر إلى عينيها التي سيطر عليهما الخوف : غصبا عليك راح تسمعين وبعدها سوي اللي يناسبك
جود وهي تتأوه من الألم : إياد أيدي عورتني
إياد وهو يبعد يديه عنها عاد ليجلس على كرسية بشموخ وتمتم بثقة : سمعي السالفة يا جود بدون ما تقاطعيني
جود شعرت بالخوف منه ولم تستطع إلا أن تخضع له وتنظر له بتمعن شديد وتستمع إلى كل كلمة يقولها بإنصات







/::\




فــــــــــــي الجامعه




أماني بعد أن سمعت ماذا سيكون مصيرها مع خلود .. خرجت وهي تبكي ..اما خلود فكانت في عالم أخر ولم يهمها شيء مما تفوهوا به
تهاني وهي تبكي بحرقة بعد أن اعترضت طريقهما : ليش يا أماني سويتي كذا ليش .!! عشان فلوسها تبين تحرقيها
اماني قاطعتها وهي تبكي : تهاني أنتي صاحبتنا وعارفة أنه نحن مستحيل نظر جود .. كل اللي صار كان بتخطيط من شجون وعبير .. تكفين تهاني وقفي معنا .. نحن بحاجة لك .. لا تصدقين اللي ينقال
تهاني قاطعتها بألم : عشان كذا لما أكتشفت موضوع شغلك مع العم تركي رفضتي أني أعلم جود باللي صار
اماني وهي تمسك بيدين تهاني : لا إنتي غلطانة .. ما أنكر أني حبيت تركي .. بس والله ما فكرت أني أضر جود
تهاني لم تعرها أي أهتمام وتوجهت إلى خلود وتمتمت بحقد : وأنتي يا خلود مو كنتي أعقل وحده فينا إيش صار عليك
خلود دمعه رسمت على خدها أكتفت بالسكوت ولم تستطع ألنطق باي كلمة فكل ما يشغل بالها كيف ستكون ردة فعل جود
تهاني وهي تهزها من كتفها تمتمت بغضب : وش فيك ساكته .. ليش يا خلود ليش
أماني : تهاني تكفين ترى اللي فينا مكفينا .. راح ننطرد من الجامعه وما باقي شيء ع نهاية الفصل ونتخرج
تهاني قاطعتها بحقد : إنتوا اللي بغيتوا تمشون بالطريق هذا .. عاد تحملوا اللي راح يجيكم عن أذنكم
اماني وهي تنادي بالم : تهاني ...............!!
خلود وهي تشدها من يديها : أتركيها أماني هذي ردة فعل تهاني كيف بتكون ردة فعل جود يا ترى ......!!

انا اسفه جد واتمنى تعذروني

يمكن تحصلوا وايد اغلاط .. بس والله كتبته ع السريع ..


ما كان ودي انزله اليوم كنت بأجلة لبكره بس كنت متأكده أنكم تنتظروني

وما حبيت اكسر بخواطركم ..

مزجمه وحاسه نفسي منتهية ع آلآخر . ويادوب مبطله عيوني ومستحمله عشانكم ..

.دعواتكم

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 21-08-11, 02:34 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء التـاسعـ, عشـــــــــرkesat 3thab


//


\\





مجبور نضحك يا زمن العجايب ....
دام البشر صار بوجه وجهين....
غصب علينا نبتسم لـ للمصايب.....
دنيا نسايرها على العسر واللين....
منها بكى طفل صغير وشايب....
وياما ضحك منها عليها مجانين....





/::\




جود بعد أن أنهى إياد كلامة .. شعرت أن الزمن توقف عندها .. تمنت أن يكون هذا حلما مزعج وسوف ينتهي سريعا
نظرت إلى الغرفة زاوية زاوية وشعرت بأنها لا زالت موجودة في نفس المكان وبنفس الموقع .. فعلمت أن ما سمعته كان حقيقة وليس حلما كما تصورته . فجأة وبدون إنذار مسبق شعرت بغصة كبيرة في صدرها .. شعرت بأنها ستختنق
فأطلقت صرخة رجت كل زوايا الغرفة . إياد نهض من مكانه سريعا فاقترب منها وتمتم بخوف : جود فيك شيء
جود وهي تضع يديها على وجهها وعيناها تنزف من الألم تمتمت بغضب : ليش يصير معاي أنا كل هذا ..! ليش اللي أحبهم يطعنوني في ظهري ويتخلون عني .. ليش كل اللي حبيتهم راحوا وخلوني لحالي .. ليش ليش ليش
إياد وهو يمد يده حتى أصبح قريبا من رأسها رغبة بأن يهون عليها ما يحدث




أنا معك .. هذا المهم .. أنا معك
لا صرت أشوفك وأسمعك ..
باكر متى صار الألم .. ليل وبعاد
اتذكرك فوق الدموع / كثر السهاد :-
وجهٍ أحبه .. وأبتسم .. : )
هذا المهم ..!
هذا المهم ..





وبعد أن تمتم بهذه الكلمات في عقلة الباطني ضغط على يده بقوة ثم أبعدها بكل هدوء دون أن تشعر جود به
جود تمتمت بصوت شبه مسموع وهي تأن أنات جريحة : إياد ليش يسوون فيني كذا .. مستكثرين على فرحتي
إياد وهو يجلس بجانبها : جود انا حاس باللي فيك
جود قاطعته بغضب : لا أنت مو حاس بشيء . لأنه ولا مره في حياتك جربت تحب أنسان وتعطيه كل شيء وبعدها يغدر فيك ويخونك .. من لما كنت صغيره كل اللي أحبهم يتركوني ويروحوا .. طيب إذا هم ما يبوني وش له يحبوني اساسا !! انا ما أجبرت احد يحبني ويتعايش معاي ..
سكتت قليلا ثم استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بحزن .. هـ الشعور كثير صعب .. كأنك ماسك سكين وجالس تقطع كل جزء في جسمك ,,تتلذذ في البداية لكن بعدين راح تحس بألم اللي سويته .. وهذا هو حالي .. اتظاهر بأني سعيده
بس اللي ما تعرفة أني كل ما أحب شخص يا إما يتركني ويروح .!! ولا يغدر فيني .. راح اقولك سر عمري ما علمته أحد .. لما كنت صغيره كان عمري وقتها 7 سنين في رجال من عمر بابا كان يجيب ولده معاه الحديقة .. ولده كان طيب وخلوق وكنت دايما أحب ألعب معاه .. مع أني كنت صغيره بس حسيت أنه قادر يفهمني وبديت أحكي له كل اسراري .. هو كان أكبر مني صح بس مع ذلك أعتبرته أخ .. وهو وعدني أنه ما راح يتركني لكنه تركني وراح
بعد ثلاث سنين ولما صرت متعلقه فيه تركني وراح .. وفجأة لقيت ابوه وعلمني أنه مرض ومات .. حزنت كثير عليه تميت ثلاث أيام بلا أكل بابا حاول كثير يعرف أيش فيني بس ما علمته .. ومره بابا أصر ياخذني لنفس المكان رفضت
لكنه أجبرني كان وده يخليني أرجع بنته جود المشاكسة .. ركبني على المرجحانه .. نفس المرجحانة اللي كنت اركب فيها مع صديق عمري وطفولتي .. وفي كل مره أتمرجح فيها يظهر طيفه .. تعلقت فيه تعلق كبير ..
وفجأة ابوي تركني بعد ما رن جواله .. وكلها لحظات إلا قول ثواني شفت ابوه وركضت صوبه بدون أحساس

هو ما قصر فهم كل اللي بداخلي وضمني لصدرة .. صرت ابكي ليش وعشان شو ما أدري .. بس كنت محتاجة للشيء هذا !! كنت ابي احد يضمني ويحس باللي قاعد يصير بداخلي .. هو بعد تفهم يمكن لأنه حاس إيش معنا الفراق .. وبعدها وعدني يكون هو بدل ولده وراح يكون قريب مني
وصارت علاقتنا تكبر يوم عن يوم .. الطفل لما يحس أنه عنده اكثر من ابو يستانس كثير وهذا كان شعوري .. كنت أفتخر فيه .. لما ينشغل بابا عني هو كان يملا فراغي .. لكن لما صار عمري 13 سنه بابا أصر أنه نرجع عمان .. وحسيت أني راح أخسر ابوي الثاني .. بس هو واساني وقال بينا رسايل وفعلا ضليت أراسله بالاول كان يرد ولكن الحين لا
يمكن يكون نساني أو حتى مات .! اللي أعرفه شيء واحد أنه راح وتركني .. وهذي خلود وأماني بعد تركوني
ليش يا إياد كل ما أحب أنسان يتركني ويروح ليش ..!!
إياد وهو يغرق في بحر عينيها تمتم بتوتر : عشان كذا رافضة تبوحي بمشاعرك أتجاهي
جود بمجرد أن تمتم إياد بهذه الكلمات تغير لون وجهها ‘إلى اللون الأحمر .. أصبحت شاحبة .. الخجل سيطر عليها
هل يعقل أن يكون أحس بما يدور بداخلها اتجاهه دون أن تخبره هي بذلك

إياد أجاب عن كل الأسئلة التي دارت برأسها عندما قاطعها بشكل سريع : جود راح تقولي كيف عرفت .!! يمكن في البداية صارت مشادات بيني وبينك بس بعدين بديت احس انه مشاعرك تحولت من مشاعر غضب إلى مشاعر حب .. حاولت أصارحك أكثر من مره بأني أحبك بس إنتي في كل مره كنتي تصديني .. جود أنتي أول بنت أشوفها وتأثر فيني كذا .. مع أني كنت أكره كبريائك وشموخك لكن الحين صرت أحس أنه اي شيء يطلع منك حلو .. هذي هي مشاعري أدري ما وقته .. بس خايف إذا ما صارحتك الحين .. أنا بعد اجرب مرارة الخسارة والفراق
جود نظرت إلى عينيه بحب ثم تمتمت بخجل : طيب ليش انا بالذات
إياد قاطعها بابتسامته الساحرة : لأنك قدري تدخلي قلبي بدون ما تشاوريني .. رقتك غضبك كبريائك كل هالامور خلوك تطلعين في لوحة جميلة رسمها قلبي عشان كذا حبيتك
جود: طيب وش اللي يخليك متأكد أني حبيتك .!!
إياد : اللي يرمي نفسة بنص النار عشان شخص بدون ما يفكر العواقب أكيد بيكون يحبه
جود وهي تطلق زفرة عميق : انا فعلا حبيتك إياد .. بس أخر شيء كنت أتوقعه أنك تحبني .. ليش أنك دكتور بالجامعة وانا مجرد طالبة عندك .. ولما جات اماني وعلمتني انك بنص الحريق بدون ما أحس رجولي ودتني لهناك
إياد : لما جابوك المستشفى كنتي ترددين اسمي .. حتى الدكتور صالح عرف بمشاعرك اتجاهي وقالي استعجل
جود وعيناها تتسع : إيش قصدك ؟َ
أياد بابتسامه وعينان يشع منهما الحب: جود تتزوجيني ...........!!






/::\







ميسااء وصلت إلى المنزل والكثير من الغضب كان يتملكها


لمياء وهي تضربها على كتفها تمتمت بابتسامه : وش فيها الحلوه مادة البوز شبرين
ميساء تمتمت بغيض : قاهرني أخوك .. يعني زوجته تصرخ في وجهي وهو ما ينطق بولا كلمة
لمياء قاطعتها بحب : ميسو حبيبتي أنتي عارفة عدل أنه نور كانت تاكل حبوب منع عشان ما تحمل .. وأنا ,انتي خبينا السر هذا عشان ما نزعل سعد .. والمفروض نكمل هذا للأخر .. يعني يمكن نور تكون ما حابه تولد هـ الولد
ميساء وعيناها تتسع تمتمت بغضب : لا والله مو بكيفها .. هذا ولد سعد وهو بعد له حق فيه
لمياء وهي تنزل الغطاء من شعرها تمتمت بتعب : اوف ميسو .. أجيك يمين تروحي يسار أروح أرسم ابرك لي
ميساء تمتمت بغرور : بكيفك .. وانا ماخذة اليوم إجازة عشان أذاكر بس الأحداث اللي صارت خلت راسي مسكر

فتحت باب غرفتها بقوة ثم شاهدت ضرفا صغيرا وضع على السرير ابتسمت ابتسامه من ابتساماتها الجنونية وتمتمت وهي تهز رأسها : آممممم هذا أكيد بو الشباب حب يرجع الهدية بهدية .. صدق دلخ وما يفهم .. يلا نشوف أيش جايب
مسكت الكيس فأحست بثقله ..
فتمتمت بحيرة .: وش جايب هذا !! ثقيله كثير .. يلا نفتح ونشوف .. بدأت تبعد قرطاس التغليف شيئا فشيئا حتى بداء الدب يظهر .. وأصبح أسم لميوه المرجوجه واضحا .. بمجرد أن شاهدت هذه العبارة نهضت سريعا وتمتمت بغضب : ويا وجهك .!! انا سويت لك ساعة فضة يا حلوها .. وانت تجيبلي دب .. إيه ما أنكر أنه شكله حلو
بس أنا ما أحب الدببة .. اوف ركانوه مره ثانية تطيح من عيني .. وش يطيح من عيني !! صدق أني تخبلت .. خلني


أقراء الرسالة وأفهم الموضوع زين عشان ما اظلم ابو الشباب ..


أخرجت الرسالة وبدأت في قراءتها


عزيزتي ميساء .. الأيام التي قضيتها معك كانت اجمل ايام حياتي .. استطعتي ان تدخلي السعادة إلى قلبي في وقت قصير .. عندما شاهدت تلك الساعة المكسوة بالفضة أردت أنا الأخر أن أشكرك على أهتمامك بي طوال وجودي معكم
لهذا نحت لكي هذا الدب الصغير .. أعلم أنكِ لا تحبين الدببة .. وهذا شيء متوقع من فتاة يتملكها الجنون مثلك

ميساء وهي تعقد حاجبيها : أوف ما فهمت هذي رسالة شكر ولا مسبة .. طلع في الأخر هو المجنون مو انا يلا نكمل

قد لا تحبينها الأن ولكن أنا متأكد إذا وضعتي هذه اللوحة أمام ناظريك أو بالقرب من سريرك ستحسين باشياء لم تحسي بها من قبل ... المهم يكفي أن تبقى ذكرى طيبه جمعت بيتنا .. كل الود لكي .. ابو الشباب ركانوه

ميساء وهي تغلق الرسالة تمتمت بابتسامه : مسكين راكان كأنه كسر خاطري .. طلع هو ناحت الدوب .. بس لا المره الجاية لا شفتة راح أعلمه أن ألنحت حرام .. ولازم يخلي مواهبه بس فاشكال الهندسه .. اللهم يا كافي

لمياء فتحت الباب ببطيء : ميسوه بغيت ....................................!! شاهدت المجسم وتمتمت بسعاده أيش هذا
ميساء وهي تقلبه يمنه ويسرى : هذا راكان مشتغل عليه .. مع أنه يعرف أني ما أحب الدببه ومع ذلك سواه !!
لمياء وهي تأخذه وتنظر إليه بحب : يا الله والله راكان طلع فنان .. لما فكر يهديك هداك شيء مميز
ميساء : وين مميز .. ناحت دوب .. يعني معقولة في السعودية ما علموه أنه النحت حرام
لمياء : وش فيك أنتي .. يمكن هو حب يهديك شيء من إيده المفروض تقدريه مو تهيني مواهبة بالشكل هذا
ميساء وهي تأخذ المجسم من يديها تمتمت بغضب : لميوه كريم شعرك هناك .. خذية وفارقي أنا ابا انام
لمياء : ليش بكرة ما فيه أمتحان ؟!! خلينا نسولف
ميساء : إلا فيه .. بس لا صحيت ذاكرت .. للحين مو قادرة أنسى اللي سوته فيني نور
لمياء : ميسو ما يحتاج أذكرك إنتي أخر سنة لازم تشدي حيلك
ميساء : والله انا مو شاطرة نفسك .. إذا جبت 80 ابوس إيدي من ورى وقدام .. يلا أنتهى الوقت

خرجت لمياء واغلقت الباب خلفها وارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : اوقات أحس ميساء ومهند شبه بعض
مو حاسين بمشاعر اللي حواليهم وماخذينها بكل سهولة .. بس ميسو قلبها طيب عكس مهند تماما
شاهدت نورا يشع من غرفة نور فتوجهت إلى هناك مباشرة وجدت الباب مفتوحا ودخلت بكل هدوء
نور وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بغضب : اوف ما فيه شيء يفيد هنا ..
لمياء أخذت تقرا العنوان الذي نحتته نور في موقع البحث فاتسعت عيناها فجأة وتمتمت بغضب : نور إيش هذا
نور وهي تغلق جهاز المحمول سريعا تمتمت بخوف وهي تضع يدها على قلبها : لمياء إيش فيك خوفتيني ..







/::\








دكتور صالح وهو يفرك أصابعة بطريقة غريبة وملفته .. كان ينظر إلى غرفة جود بحزن
قاطعه عمران : صالح وش فيها حالتك كذا .. اكيد علمت جود بكل شيء صح
صالح قاطعه بحزن : كنت راح أعلمها بس دكتورها في الجامعه قال شغله مهمه وخليتها وطلعت
عمران قاطعه بألم : بس أنت عارف أن المرض جالس يطور بسرعه .. جود لازم تعرف باللي يصير حفاظا على حياتها
صالح وهو يشد شعرة للوراء : طيب لا طلع إياد .. أدخل أعلمها السالفة كلها
عمران : زين ما تسوى ..!! وشد حيلك عاد .. خل ثقتك بالله كبيرة ..





/::\








جود ذهلت من العرض الذي عرضه إياد عليها .. ارتسمت دمعه على خدها دون أن تنطق بأي كلمة
إياد مسح دمعتها سريعا وتمتم بحب : جود هذا اللي عندي .. ما ابيك تردي علي اليوم .. فكري وبعدها قرري
جود كانت لا تزال الصدمة مسيطره عليها .. أختلطت مشاعرها بين الحزن والفرح .. حزن مما فعلوه بها أقرب صديقاتها .. وفرح من طلب لم تتوقع بأنه سيطلب منها يوما .. اغمضت عينيها ثم فتحتهم سريعا .. بحثت عن إياد
في أرجاء الغرفة ولكنها لم تجده .. فضنت للحظة أنه كان حلما .. عادت لتعرك عينيها من جديد ولكن دون جدوى
قاطعها صوت صالح وهو يتمتم بمزح : ما بغى .!! صار لي ساعه أنتظره يطلع
جود قاطعته سريعا دون أن تنتبه لما قالة : عمي إياد كان هنا صح ..!! انا ما كنت احلم
صالح وهو يجلس بجانبها : أيه كان هنا ومن شوي طلع .. جود عسى ما شر
جود وابتسامه عريضة رسمت على شفتيها : يعني كل كلمة سمعتها كانت صدق .. انا ما كنت أحلم نفس ما متخيلة
صالح وهو يعقد حاجبية : جود أيش فيك ؟! انا مو فاهم شيء ابد
جود وهي تضغط على يدية برفق تمتمت بسعادة : مو مهم تفهم المهم اللي تمنيته صار ..عن قريب كل أحلامي بتتحقق
صالح وعيناه تتسع : جود إيش اللي صاير
جود : كل شيء في وقته حلو .. عمي انا ودي أطلع من هنا .. ريحة المستشفى خنقتني كثير تكفى عمي
صالح قاطعها بحزن : جود بس فيه شيء مهم لازم تعرفيه ؟!!
جود قاطعته سريعا : إذا ع الموضوع عرفت وخلاص .. بس ما عاد يهمني شيء راح أعيش كل يوم بيومه .. بدون ما أفكر في باكر .. الحياه دايما تكون قصيرة يا عمي بس لازم نتعامل معها بحكمة عشان نخليها تطول زي ما نبا
صالح : جود عرفتي وما تأثرتي بالخبر
جود قاطعته بحزن : أكذب عليك إذا قلت لك ما تأثرت .. بس إيش بيدي أسوي هذي حكمة ربك
صالح ودمعه رسمت على خده : جود نحن كلنا معاك .. أهم شيء تخلي ثقتك بالله كبير
جود وهي تمسح دمعته تمتمت بحب : عمي ناس مثل هذيلا مو المفروض نبكي عليهم .. اماني وخلود سوو شيء كبير ولازم ياخذون جزائهم .. وانا راح أتضايق اليوم ولا بكرة وبعدها اكيد راح انسى ..
صالح والذهول سيطر عليه ... للحظة ضن بأنها عرفت حقيقة مرضها ولكنه أنصدم مما تفوهت به
جود وهي تقطع حبل أفكاره : عمي تكفى طلعني مو قادرة أجلس هنا .. حاسة نفسي مخنوقة كثير
صالح قاطعها بحزن ": جود إنتي لازم تضلين هنا كم يوم زيادة
جود ابعدت الغطاء عن قدميها فنزلت من على السرير سريعا حتى لامست قدماها ارضيت الغرفة ..
فجأة شعرت بدوار فضيع .. الم جعل قواها تخور فسقطة على الأرض وهي غير مدركة بعد ما يحدث
صالح نهض سريعا ومد له يدها وتمتم بخوف : جود إنتي بخير
جود وهي تضغط على رأسها بقوة : مو عارفة إيش سالفة الدوار .. صار له كم يوم يزيد بالأول كان ع الخفيف
صالح : عشان كذا لازم تضلين هنا بالمشفى
جود : لا مستحيل .. بكرة عندي امتحان في الجامعة ولازم اروح .. راح أخذ بندول وأكيد الألم بيخف ..
صالح : جود لا تعاندين
جود قاطعته بألم : عمي اليوم ما ودي اسمع اخبار مو حلوه .. كافي اللي سمعته .. رجعني البيت تكفى
صالح وهو ينظر إلى اللمعة في عينيها تمتم بحزن : طيب يا جود بس لا خلصتي اختبارات تجين المستشفى طيب
جود : ايه اوعدك .. بس طلعني حاسة نفسي بختنق .................






/::\








لمياء قاطعتها بغضب : نور إيش معناة هذا اللي شفته
نور وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت بثقة : إيش اللي شفتيه طيب
لمياء : نور انا مو غبية .. فاتحة صفحه تحددين فيها كيف تعرفين الطفل اللي إنتي حامل منه من ابوه ؟!!
نور : اوف لمياء ترى إنتي فاهمه الموضوع غلط .. كل ما في السالفة أنا مو مستوعبة إيش اللي صار بالضبط
يعني ما كنت مخططة للحمل .. وكنت أجمع معلومات .. وشفت الموضوع وشدني وقريته .. ولا تنسين وضيفتي تطلب مني أعرف معلومات زي كذا .. يعني عصبيتك هذي مالها إي داعي .. وانتي باي حق تخشين غرفتي هاه
لمياء وهي تأخذ نفس عميق تمتمت داخلها : يا ربي أنا ايش اللي جالسة أسويه .. يمكن نور خانت سعد في بداية زواجهم .. بس موضوع الحمل صعبه شوي ما ضنتي أخلاق نور تسمح لها تسوي كذا .. اوف إيش اللي سويته
نور قاطعته بغضب: لمياء أنا فاهمه إنتي إيش تقصدي بالضبط.. بس ما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
لمياء وعيناها تتسع : نور انا ما قصدت شيء .. تكفين لا تفهميني غلط
نور قاطعتها بغضب : فهمت وخلاص .. والحين طلعي براء ولا عاد أشوفك جاية غرفتي .. واتمنى بعد لا يدور لسانك بلساني .. اخر شيء كنت أتوقعه منك تشككين فأخلاقي وفـ شرفي .. يلا اشوف طلعي براء .. طلعي براء
لمياء قاطعتها بخوف : نور تكفين وطي صوتك .. انا ما قصدت شيء
قاطعتهم ميساء بغضب : اوف يعني الواحد ما يعرف ينام في هـ البيت .. إيش اللي صاير
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : سامحيني يا نور .. والله ما كان قصدي
نور اشاحت بوجهها ولم تبالي بما تفوهت به لمياء .. لمياء أحست بالإحراج فخرجت سريعا من الغرفه
ميساء لحقت بلمياء وتمتمت بخوف : لمياء حبيبتي إيش الدموع هذي .. صاير بينك وبين نور شيء
لمياء: ميسو لا تشغلي بالك .. تشادينا شوي وانا غلط عليها بكم كلمة وصخة .. عن إذنك
ميساء : كلمة وصخة تخلي نور معصبة كذا .. لا الموضوع أكبر عن كذا
لمياء توجهت نحو غرفتها واغلقت الباب بقوه ثم استندت عليه وظلت تبكي بحرقة وهي تردد : سامحني يا ربي .. والله الشيطان ضحك علي وخلاني أفكر كذا .. ما كان قصدي اطعن في شرفها .. تكفى يا رب لا تحل علي لعنتك تكفى
توجهت إلى دورة المياه سريعا ثم توضأت وتوجهت للقبلة وضلت تصلي وتدعي ربها بأن يغفر لها ..

فقذف المحصنات الغافلات كان شيء كبيرا في عيني لمياء فهي تعلم جيدا مدى عذابة .. كيف لا ولعنة الله أعظمها






/::\








في صبــــــــــــاح اليوم التالي وتحديدا في المملكة ..


مصعب ضل يتناول طعامه بسرعة لم يعهدوها من قبل منه
سندس تمتمت بسخرية : مصعب إيش اللي صاير .. شوي وبتاكل الصحن
مصعب وهو يقلدها : شوي وبتاكل الصحن .!! اقول أنطمي أحسن لك .. مو ناقص حكي بزران
سندس قاطعته بغضب: محد بزر غيرك ..
خالد وهو يطلق زفرة تبين مدى غضبة : وبعدين ...........!!
مصعب وهو يضع الملعقة جانبا : الحمد لله شبعت .. الحق على محاضراتي أخير .. عن إذنكم
ام خالد : فحفظ الرحمن .. إنتبه على نفسك يا وليدي ثم وجهت أنظارها إلى سندس وتمتم بغضب : سندس مو ملاحظة أنه صار لك كم يوم وإنتي مو طايقة مصعب .. ترى هذا اخوك والواجب عليك تحترميه لأنه أكبر منك
سندس قاطعتها بسخرية : إحلفي بس ......!!
خالد وهو يضرب طاولة الطعام بقوة : سندس ............!!
سندس قاطعتهم بغضب : خالد دام أنه زوجتك وأولادك راحوا ومصعب بعد راح وش له ما نتكلم بصراحة .
ام خالد قاطعتها بخوف : أي صراحة اللي ودك تتكلمين عنها
سندس : يمه انا سمعت كل شيء صار بينك وبين خالد .. انا أعرف أنه مصعب اهله توفوا بالمستشفى اللي احترق يوم ولادته وابوي هو اللي جابه لك وقالك ربيه .. خليتيه يصير توأمي .. بس هو مو أخوي .. أوقات لما اشوف مصعب أقول كيف هذا يطلع توأمي .. ما فيه ولا ذرة شبه بينا ..! يمه إذا أنتوا ودكم تكملوا التمثيلية انا اسفه ما أقدر
خالد نهض سريعا من مكانه وضغط على يدها بقوة وتمتم بغضب : إيش اللي ودك توصلي له يا سندس ؟!!
سندس قاطعته بغضب : إبيك تكلم رائد وتخليه يعجل موضوع زواجنا ..
أم خالد ودمعة رسمت على خدها : سندس إنتي أنهبلتي ولا إيش
سندس : يمه لازم أتحذر وهذا من حقي .. نجود أخت مصعب يعني الغدر والخيانة الظاهر شاربينها من نفس الكاس
خالد لم يتحمل ووجه صفعة على وجه سندس أسقطتها أرضا : صدق أنك وحده ما تستحين .!! سمعيني يا سندس إذا بينك أي مشاكل مع نجود تحليها بنفسك .. ولا تدخلين موضوع زواجك في النص تفهمين ولا لا !! وإذا فكرتي للحظة أنك تعلمين مصعب عن حقيقة أهله ساعتها فعلا أنا راح اتصرف .. والغي زواجك من رائد تفهمين ولا لا
سندس وعيناها تتسع : بس انا أختك يا خالد مو نجود ومصعب .. تضربني عشان هذيلا
خالد قاطعها بغضب : واحد منهم يطلع أخوك اللي تربى معاك وشرب من نفس الحليب اللي شربتي منه !! والثانية تصير صديقتك اللي عشتي أغلب طفولتك ومراحلك الدراسية عندها .. بس الظاهر خوفك من خسران رائد عمى عيونك
وخلاها تشوف بس الأشياء الوهمية .. إركدي يا بنت .واحشمي نفسك . لا أوريك الوجه الثاني لخالد
تمتم خالد بهذه الكلمات ثم ولى ذاهبا
ام خالد وهي تقترب من ابنتها تمتمت بحزن : وش اللي صار عليك يا سندس .. طول عمري أربيك ع العز والثقة بالنفس .. معقولة خوفك من خسارة رائد خلاك تسوي كل هذا .. تبيعين اخوك عشان رائد
سندس قاطعتها بشموخ : كونا شربنا من حليب واحد هذا مو معناته أنه أخوي .. واما بخصوص رائد .إيه يمه بعدك ما عرفتي بنتك عدل .. مستعده حتى أقتل عشان بس احافظ عليه .. رائد هذا حلم طفولتي .. يعني ماضي ومستقبل
ام خالد ودمعه رسمت على خدها : اعقلي يا سندس ترى اللي فيني مكفيني .. لا تعورين قلبي
سندس قاطعتها بغضب : الكف اللي عطاني إياه ولدك عشان ناس مثل هذيلا راح أخليه يدفع ثمنهم غالي عن إذنك
ام خالد قاطعتها بحزن : سندس تعالي يا بنيتي خلينا نتفاهم .. وا حسرتي على بنيتي زواجها من رائد جننها
سندس دخلت إلى غرتها وأغلقت الباب بقوه ثم أمسكت بهاتفها وأتصلت بنجود والشر يتطاير منها









/::\







نجود طبعت قبلة على رأس والدتها وتمتمت وهي تحاول ان تخفي حزنها : يلا يمه انا بروح !! لا تنسينا من دعواتك
سويرة : إيه سيري عسى الله يوفقك وتفكينا من جامعتك
نجود وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : طيب يمه عن إذنك
مصعب هو الأخر كان خارجا من المنزل سمع صوت جواله ففتح عليه دون أن ينظر إليه فتمتم بثقة : هلا عبادي
شجن قاطعته بصوتها الساحر : هههههههههه أي عبادي .. أنا شجن يا روح شجن
مصعب بمجرد أن سمع صوتها تملكته نوبة غضب : أوف يعني ما راح أرتاح منك .! بين اليوم والثاني متصلة فيني
شجن : راح ترتاح مني بس في حاله وحده
مصعب وهو يعقد حاجبية قاطعها بسخرية : واللي هي ؟!!
شجن وهي تطلق ضحكات متعالية : موتك يا مصعب موتك
نجود بمجرد أن خرجت من المنزل أتسعت عيناها وتمتمت بذهول : مصعب ارجع للوراء بدون ما تسأل
مصعب كان مديرا ظهره وبمجرد ان سمع صوت نجود تراجع خطوتين للوراء دون أن يعلم عن موضوع السيارة
ولكنه تفاجأ أكثر عندما شاهد سيارة انطلقت من أمامه كانت ستودي بحياته لولا تدخل نجود
نجود توجهت إليه مباشرة والدموع بدأت تنزل من عينيها دون أن تشعر بهما فتمتمت بخوف مع نبضات قلب متسارعة
وهي تنظر إلى مصعب من رأسه إلى أخمس قدميه : مصعب عسى ما صار فيك شيء بس
مصعب وهو مندهش من سر اهتمامها تمتم بسعادة : مشكورة نجود لولاك كنت ميت
نجود وهي تأخذ نفس عميقا : المهم انك بخير .. والمره الثانية لا تمشي في الطريق وأنت داير ظهرك
مصعب : طيب يا نجود هدي نفسك .. وش له الدموع
نجود وهي تنتبه لنفسها وضعت يدها على خدها وشعرت بحجم الدموع التي ذرفتها .. ولم تستطع تفسيرها
مصعب قاطعها بابتسامه ساحرة : ما دريت أنه أمري يهمك هـ الكثر
نجود قاطعته سريعا وهي تمسح دموعها : الموضوع مو نفس ما أنت فاهم .. بس أنا كذا بطبعي حساسة عن إذنك
مصعب وهو يضغط على يده تمتم بألم : أأأأأأأأأأأأأييييييييييييييييييييييييييييييييييي
نجود وهي تلتفت إليه ومسكت يده لا شعوريا تمتمت بخوف : مصعب فيك شيء ؟!!
مصعب ابتسم ابتسامه خفيفة : لا ولا شيء تقدري تروحي ......
نجود وهي تسحب يديها بهدوء : انا أسفه ..!! بس لما شفت السيارة وراك في شيء بداخلي تحرك
مصعب قاطعها سريعا : نقدر نقول حب
نجود وهي تضع يدها على قلبها : لا يا مصعب مو حب .. شيء أعظم من الحب .. بس إيش ما أدري
مصعب : وبعد فيه شيء أعظم من الحب
نجود قاطعته بابتسامه : اكيد فيه دور عليه ولا حصلتها تعال وعلمني عن إذنك تأخرت ع السيارة









/::\








رائد شاهد كل ما حدث وضغط على يديه بقوة : نفس ما كنت متوقع .. نجود تحب مصعب .. كانت تتلاعب فيني بس
ميس وهي تعقد حاجبيها : وش فيها نجود أنهبلت .. من متى مطيحة الميانة بينها وبين مصعب .. لا البنت أكيد جنت
رائد وجسده أرتعش رعشة خفيفة تمتم بحزن : ميس تقدري تروحي عند نجود حاس نفسي تعبان ومو قادر اوقف
ميس وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : انا قتلك من أول ريح اليوم من أمس حالتك حاله أحمد ربك أنه سندس ما شكت
رائد قاطعها بغضب : ما يهمني إذا فهمت .. هذي مشاعري ومن حقي أعيشها مع اللي أبيه فاهمه
ميس : طيب هدي نفسك .. أخاف تخلانا فرجة عند الناس
رائد قاطعها بغضب : ميس روحي عند صديقتك نــ .............!! وجد صعوبة في نطق أسمها فسكت دون أن يكمل
ميس وهي تهز برأسها : انا رايحه يا رائد .. دير بالك ع نفسك
رائد ظل يراقب نجود من بعيد والكثير من الشر والغضب يتطاير من عينيه
نجود أحست بالغضب الذي تملكه ..كان يبدوا عليه التعب والأرهاق .. فهذا جعلها تقلق كثيرا
قاطعها صوت جوالها
نجود بمجرد أن شاهدت اسم سندس تمتمت بلا مبالاة : هلا سندس
سندس قاطعتها سريعا : إيش اللي صار بينك وبين رائد بالضبط .. امس قبل لا يطلع ينادي ميس من بيتكم كنا أنا وهو سمنه على عسل .. بس بعد ما رجع كان كله يصارخ ومعصب ..
نجود بغضب : والله اسأليه انا ما أعرف شيء ويا ليت مره ثانيه ما تتصلين .. اغلقت الهاتف ورمت به في حقيبتها
سندس وهي ترمي بهاتفها بعيدا تمتمت بغضب : طيب يا نجود والله وكبرتي وصرتي تنفشين ريشك أنا أوريك
ميس وهي تقترب من نجود تمتمت بحب : كيفه الحلو
نجود نظرت إليه بجفاء فتمتمت بثقة : خيـــر فيه شيء !؟
ميس وهي تعقد حاجبيها تمتمت بخوف : نجود إيش اللي صاير فيك ؟!
نجود وهي تطلق زفره خفيفة : سمعيني يا ميس من اللحظة اللي سويتي فيها مسرحية أمس .. طحتي من عيني ولا ودي اشوفك مره ثانية .. يعني باختصار كل اللي بيني وبينك أنتهى .. عن إذنك
ميس وهي تشدها من يدها وذهلت مما سمعته : نجود لا إنتي أكيد أنهبلتي
نجود قاطعتها بغضب وعيناها تغرغر من الدموع : إنتي حسبالك اللي سويتيه أمس كان سهل .. لكن مقيوله اللي رجولة في النار مو نفس اللي رجولة في الماي .. ميس مو بس أمي ما تبيك فحياتي حتى انا ما ابيك
ميس قاطعتها سريعا ودمعه رسمت على خدها : تكفين نجود إدري أني غلط سامحيني لكن لا تتركيني
نجود وهي تسحب يديها بهدوء ": كان لازم تفكري بهـ الشي قبل لا تسوي اللي سويتية .. عن إذنك
ميس وهي غير مستوعبة لما حدث شعرت بغصة في صدرها وعلمت أن تصرفها جرح كبرياء نجود
رائد وهو يرى مصعب والغضب يتملكه : ما راح أخليك تاخذها يا مصعب .. حتى لو كانت تحبك ما بتاخذها
ميس وهي تقترب منه تمتمت بحزن : الظاهر راح أروح عند خطيبتك .. بسبب اللي صار أمس نجود خذت موقف ولا راضية حتى تحط عينها في عيني .. رائد الظاهر مو بس أنت خسرت نجود .. حتى أنا خسرتها ..
رائد وهو يستند على سيارته تمتم بحزن : ميس ممكن ترجعيني لغرفتي حاس بدوار
ميس : طيب أستند علي ..
قاطعهم صوت من بعيد واضح على نبرته الخوف : رائد حبيبي إيش فيه ؟!!
رائد تمتم بتذمر : أوووووووووووف الحين هذا وقته ..!
ميس تمتمت بصوت منخفض : رائد إذا نسيت انا بذكرك هذي تصير زوجتك وطبيعي تخاف عليك .!!
سندس : رائد إيش فيك .!! امس تعبت وانا أدق عليك وانت ما ترد ..
رائد قاطعها بألم : نفس ما إنتي شايفه تعبان
ميس : سندس أنا راح أروح معاك .. بس بدخل رائد جوه وبعدها برجع طيب
سندس ونظراتها تتبع رائد : طيب .. راح أنتظرك






/::\






شجن وهي ترمي بهاتفها بعيدا تمتمت بغضب : هذي من وين طلعت ..!!
بندر : ما أدري .. بس إذا سلم منها المرة هذي ما بيسلم المره الجاية
شجن : وافرض أنه شك فينا ..!
بندر : لا تطمني ما ضنتي شك .. إنتي هدي نفسك .. وكل اللي تبيه بيصير ..
شجن : بندر معقولة تسوى كل هذا عشاني بس
بندر : أكذب عليك لو قلت عشانك ..!! لازم أقتل اللي حرمني من أختي وبيدي
شجن وهي تبلع ريقها تمتمت بخوف : إيه المفروض تسوى كذا ..











/::\


/::\





ام رائد بمجرد ان شاهدت رائد تملكها الخوف : وش فيه رائد
ميس : الظاهر تعبان يمه .. نخليه يريح اليوم وانا بمر المستشفى وأعطيهم خبر ..
رائد : لا ماله داعي أنا أتصل بليث .. وهو ما بيقصر
ميس : طيب اللي يريحك .. تعال أوديك سريرك .!!
رائد ظل يقلب الأرقام حتى أخرج رقم ليث وتمتم بتعب : هذا رقم ليث بكلمه الحين تمتم بهذه الكلمات ثم غفى
ميس وهي تضع يدها على خصرها : لا هذي الحالة ما ينسكت عليها .. أخذت الهاتف من يده وضغطت اتصال
ليث تمتم بابتسامه : هلا رائد وينك ..!! كأنك راح تتأخر كـ العادة
ميس وهي تشد شعرها للوراء قاطعته بحزن : ليث أنا ميس .. رائد تعبان كثير ممكن تجى تشوفه
ليث ونبضات قلبه بدأت تتسارع بعد ان سمع صوت ميس تمتم بتوتر : إيه ميس .!! طيب إيش فيه رائد عسى ما شر
ميس : كـ العادة موضوع نجود .. الظاهر جاء الوقت المناسب عشان يدفع ثمن تجاهل مشاعره
ليث : ميس محد يلومه رائد كانت أفكاره متلخبطه .. وضغوطات أمك خلته يتخذ قرارة بسرعة
ميس :طيب ليث أنا ما أقدر اتأخر كثير مضطرة أسكر ..!! تكفى أول ما تحصل فرصة تكون في بيتنا على طول
ليث : طيب ميس لا تشغلي بالك .. فحفظ الرحمن
طبعت ميس قبلة على رأس رائد ثم أنسحبت بهدوء ووجدت والدتها تنتظرها امام باب الغرفة
ام رائد تمتمت بغضب : إيش اللي صاير في رائد يا ميس
ميس : ماما رائد ما يحب سندس .. والحين بداء يحس بالندم لأنه تزوجها .. شوفي حالته كيف صارت .!
ام رائد قاطعتها بصوت مرتفع : الحب يجي بعد الزواج . وبعدين كيف يحبها وهو من يوم ما تزوجها ما طب بيتهم إلا كم مره . لا وينعدوا ع الأصابع .. إنتي أطلعي من الموضوع ورائد بيفكر صح .. لكن دام أنتي ونجود وراه ...
ميس قاطعتها بحزن : بس ماما كافي .!! نجود صارت تكرهني ولا تبا تشوفني أو حتى تسمع صوتي أرتحتي عن إذنك
ام رائد وهي ترفع يدها للسماء : يا عساها نعمة دايمة


سندس بمجرد أن شاهدت ميس خارجة من المنزل وتمسح دمعتها تمتمت بخوف : رائد فيه شيء
ميس : لا رائد نايم .. ممكن نروح تأخرنا كثير
سندس : ميس انا كلمت نجود اليوم وعلمتني أنه رائد شافها أمس وقال أنه يحبها ومتعلق فيها ومرضه هي سببه
ميس وعيناها تتسع : نجود قالت كذا ........!! لا مستحيل
سندس قاطعتها بغضب : يعني تكذبيني
ميس : مو مسألة من يكذب ومن لا ..!! بس كل اللي قلتيه ما صار شيء منه ..
سندس : طيب نجود قالت لك بعد المسرحية اللي سويتيها أمس ما راح يدور لسانها بلسانك . إيش قصدها يا ترى
ميس تمتمت بغضب : سندس إنتي تتصنتي علينا ولا إيش سالفتك بالضبط !! قلت لك كل اللي قلتيه ما صار شيء منه
سندس : طيب وش فيك معصبة كذا .! انا بس سمعت صدفة وربط اللي قالته نجود باللي سمعته
ميس : سندس خلاص فكيها سيره .. ليش ودكم تربطون اسم نجود بأسم رائد .. نجود راح تتزوج خلاص
سندس : طيب وإنتي ليش مضايقة كذا .. إنتي علمتيني مره انه كان ودك نجود تاخذ رائد
ميس تمتمت بقهر : إيه كان ودي .. لأنه نجود أعتبرها أعز صديقه عندي أرتحتي .. بنروح الحين ولا كيف
سندس وهي تضغط على يديها بقوة : ودك تغطين على سوالف رائد ونجود لكن طيب بعدك ما عرفتيني على حقيقتي يا ميس .!! ما راح أرتاح إلا لما أعرف إيش اللي خلى رائد يصير فيه كذا .. إذا أنتي ما تكلمتي نجود أكيد بتتكلم
ميس تمتمت بنفاذ صبر : سندس راح نتأخر على الجامعه وش فيك واقفة ومتنحة كذا ......!









/::\







في المستشفــــــى كانت ريما لا تزال على حالتها لم تستفق منذ البارحة والجميع كان التوتر مسيطر عليهم
ام بندر : بو بندر قوم شوف الدكتور من أمس وهذي جلستنا .. أخاف يكون صاير على ريما شيء
بو بندر قاطعها بتوتر : انا قلت لا سمعت هـ الخبر أكيد بتفرح .!! بس الظاهر صار عكس ما توقعنا تماما
ليان وهي مسنده رأسها على يدها تمتمت بحزن : ودي أفهم وش اللي صاير بالضبط !! ومن هذي العنود
بو بندر قاطعها بغضب : ليان مو وقتك الحين ..!!
ليان ودمعه رسمة على خدها تمتمت بألم : بابا شوف حالة عمتي كيف صايرة .؟. وش اللي ما ودك تقوله بعد
. من لما كنت صغيره وانا حاسة أنه في سر مخبينه علي .. والسر هذا راح ينهي عايلتنا كلها
بو بندر قاطعها بغضب : ليان لا طلبت رايك ساعتها أنطقي .!!
ام بندر وهي تمسح على رأس إبنتها بحب : خلاص يا ليان بكره لا صار وقته كل شيء بتفهميه بدون شرح
ليان قاطعتها بحرقة : ماما طيب مو حاسة أنه اللي جالس يصير فيه شيء غلط .. شوفي وصلتوا عمتي ريما لوين
بو بندر : اللي صار في عمتك ريما انا المسؤول عنه .! وأنتي لا تشغلي بالك بأمور نفس هذي
ليان قاطعته بحرقة : بابا طيب متى ودك أشغل مخي وافك رموز اللعبة هذي.. لا طاح الفاس بالراس .!!
بوبندر : لو طاح الفاس نفس ما تقولي .. تطمني ما راح يطيح على راسك .. ام بندر سكتي بنتك اللي فيني كا فيني
ام بندر تمتمت بصوت شبه مسموع : ليان حبيبتي اوعدك راح أعلمك بكل شيء في الوقت المناسب بس إنتي هدي
ليان وهي تمسح الدموع التي انحفرت على خدها تمتمت وهي تطلق زفرة عميقة : طيب ماما راح اسكت
شاهد ابا بندر دكتور ريما فتوجه نحوه مباشرة : هاه دكتور بشر وش فيها أختي ؟!!
الدكتور تمتم بابتسامه : لا تشغلون بالكم كـ العاده هذي صدمة بسيطة من الصدمات اللي مرت فيها ريما
ليان : دكتور يحيى اللي ما تعرفه أن عمتي ريما نطقت .. يمكن مخارج الحروف كانت صعبه بس تكلمت
يحيى قاطعها بابتسامه : إيه ليان عارف .. عاينا أحبالها الصوتية وكل شيء زين ..
ام بندر : طيب نفهم من كلامك انه ريما راح تقدر تتكلم طبيعي
يحيى : انا ما قلت كذا !! بس اللي صار اليوم كان خطوة مهمه .. الظاهر أنه ريما بدت تواجهه ماضيها
ليان تمتمت بصوت منخفض : حتى دكتورها يعرف إيش فيها .. وش معني أنا يعني .!!
ام بندر وهي تقاطعها : ليان خلاص فكينا سيره .. قلتي دكتورها يعني مو واحد غريب طبيعي يعرف عن حالتها
يحيى : تطمن يا بو بندر .. ريما راح تقدر تتكلم حاليا ع الخفيف لين ما تتعود احبالها الصوتية ع الوضع الجديد
بو بندر : يعني إذا سولفنا معها بترد علينا ..!!
يحيى : والله حاليا ما ودي أأملكم كثير !! حالة ريما كرمالها تتعقد أكثر وأكثر ..بس يمكن بين يوم وليلة يتغير كل شيء
ليان : طيب دكتور ممكن أشوفها
يحيى : أكيد خذوا راحتكم .. ريما راح تضل هـ الكم يوم معنا لحد ما نقدر نفهم إيش نقطة الضعف اللي خلتها تتكلم
بو بندر قاطعه بثقة : لا نقطة ضعف ولا شيء .. بس تذكرت الماضي وصار اللي صار
ليان وهي تنظر إلى يحيى تمتمت بثقه : لا مو بس كذا .. عمتي قالت
بو بندر قاطعها بغضب: ليان .........................................!!
ليان وعيناها تغرغر من الدموع أكتفت بالنظر إلى يحيى باستحياء ثم أخفضت رأسها دون أن تنطق بأي كلمه
يحيى قاطعها بصوت منخفض : خليك هنا لا تدخلين معهم بغيتك فموضوع طيب .. ثم نظر إلى ابا بندر وتابع كلامة بثقة . بو بندر الموضوع أكبر من الماضي انا راح أخلي ريما اسبوع وشوي معنا لحد ما نفهم إيش اللي صاير معها بالضبط وبعد فيه شرط ضروري تنفذوه ..!!
بو بندر : وش شرطة بعد ؟!! دكتور مو حاس أنك بديت تعقدها .. صدقني الموضوع ما يسوى
ام بندر قاطعته سريعا : طيب وانت وش دراك .! خلنا نعرف شرطة بالأول وعقب يصير خير
يحيى ابتسم بتسامه خفيفة وتمتم بثقة : ريما بداخلها جرح كبير .. عشان كذا بغيتكم تقطعون الزيارة
بوبندر وعيناه تتسع : أنت منتبه لكلامك
يحيى : بو بندر حالة ريما أخطر من اللي أنته متصورها .. لازم ما تشوفكم على شان نقدر نساعدها ونفهمها
بو بندر تمتم بغضب: يحيى أنته دكتورها صار لك كم سنة ما قلنا شيء .. لكن أنك تمنعنا من شوفتها كأنك زودتها؟!
يحيى تمتم بهدوء : انا لا زودتها ولا شيء .! هذا اللي جالس يصير.. ريما ما فيه اي تحسن بحالتها .. وهذا أنسب حل
ام بندر : بو بندر يحيى دكتورها وهو أخبر عنا بحالتها .. خلنا نروح نشوفها وساعتها ربك يسهلها
أبا بندر وهو ينظر إلى أم بندر : طيب خلينا نتوكل ..
ليان وهي تتظاهر بأنها تشعر بصداع : أنا حاسة نفسي دايخه .. بجيب كوفي وبرجع على طول ع إذنكم
بو بندر : زين روحي بس ترجعي على طول هنا فاهمه .!!
ليان وهي تحاول أخفاء توترها : أيه طيب ما راح أتاخر
يحيى قاطعهم بابتسامه : انا بعد اروح اكمل شغلي









/::\







سلطنـــــــــــــــــــــــــــــة عمـــــــــــــان ..



//



\\





جود كان التعب مسيطر عليها .. منذ عودتها بقيت بجانب الكسندر بعد أن علمت بأنه مريض منذ أن تركته
ظلت تمسح على جسده بحب وهي تنظر إلى عينيه الواسعتين : ودي أفهم النظرة هذي وش معناها . أوقات أحس بعيونك قوة عظيمه قادره تنهي الكون بلحضة .. وأوقات أحس بعيونك الضعف .. نفس ما جالسة أشوفه الحين
يمكن أنا مرضت بس ما أبيك تتأثر كذا .. أنته اللي تقويني.. اوقات اشوف قوة جود بعيونك .. الكسندر انته كنت سندي
كنت رفيق طفولتي من لما كان عمري 5 سنين .. كبرنا مع بعض .. يعني انا وانت روح وحده وقادرين نفهم بعض
قاطعها صوت من بعيد : جود حبيبتي يلا تأخرنا
جود وهي تطبع قبلة على خد الكسندر : نكمل بعدين طيب .. جا دور حبيبي الثاني .. بعد أن نطقت بكلمة حبيبي سرحت لبعيد .. تذكرت إياد وما تفوه به .. وعرضة الزواج عليها .. سرت رعشة خفيفة بجسدها ثم ابتسمت ابتسامه خفيفه
وتمتمت بداخلها .. كان لدي حبيبين الكسندر وابي .. ولكن شخص أخر سيدخل حياتي إياد .. إياد ذلك الرجل الذي عجزت عن فهمه . احببته بدون أي مقدمات .. أحببت الغموض الذي كان يتملكه .. حتى طريقة عرضة للزواج مني كانت رائعة .. لا أمكر بأني تفاجأت كثيرا .. ولكنه استطاع أن يفهم الخجل الذي سيطر علي وانسحب بهدوء
آآآآآه يا إياد .. كم أشعر أحيانا كثيرة بأني أجهلك .. واحيانا أخرى أشعر وكأني أعرفك جيدا .. اسئلة كثيرة أصبحت تدور في عقلي ولكن كل ذلك لم يعد مهم .. مع الايام سوف يصبح بقربي واستطيع فهمه . ولكن ماذا ستخبئ لي الدنيا
والدها وهو يمسح على كتفها بحب : رجعتي تفكرين
جود ذرفت دمعه على خدها ومسحتها سريعا وتمتمت بابتسامه : مو مهم !! يلا خلنا نروح .. وراي يوم طويل
تركي تمتم بضيق : جود بعد ما علموني باللي صار في الجامعه تضايقت كثير .. وانا ما خبيت عنك موضوع أماني إلا لأنها أصرت علي كثير .. وانا شفقت على حالتها ويمكن خافت أنه البنات يدرون ويعايرونها بوظيفتها .. بس والله ما دريت انها ترسم وتخطط عشان تاخذ مكان أمك .. فعلا تصرفاتها كانت تشبه كثير تصرفات امك .. وكم كم مره شفت أمك فيها .. اماني حتى العبارات اللي ترددها أمك قامت هي تكررها .. عشان كذا لازم أكلمها وافهم منها
جود ابتسمت بحزن : بابا ما يحتاج تشرح لي شيء .. انا واثقة فيك كثير .. واي شيء راح تسويه بيكون صح
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : الله يكملك بعقلك بنتي .. يلا خلينا نروح










/::\









خلود ,اماني . كان التوتر مسيطر عليهم .. خلود كانت تخشى من ردة فعل جود . اما أماني فكانت تخشى ردة فعل تركي
خلود تمتمت بنفاذ صبر : اوووووووووووف والله تعبت !! جود متى راح تكون في الجامعة .. لازم افهمها كل شيء
اماني ودمعة رسمت على خدها : وانا كيف بقدر أحط عيني في عين تركي .. خنته وطعنته في الظهر
خلود قاطعتها بغضب : يعني زعل جود أبد مو هامك
اماني وهي تستند على كرسي قريب تمتمت بألم : اللي ما تعرفيه يا خلود أني حبيت تركي !! بالأول كنت طامعه في مالة وحلالة .. ومو شايفه قدامي غير الفلوس .. بس بعد ما تعاملت عنده وعرفته حبيته يا خلود حبيته
خلود وهي تمسح على راسها بحب : اماني من صدقك
اماني وهي تبكي بحرقة : آآآآآه يا خلود .. ما صرت ابي شيء منه . ما أبي فلوسه ولا بيته بس يكفيني قلبة
خلود وهي تضمها إلى صدرها : خلاص أماني هدي نفسك . تركي يحب كثير زوجته ومستحيل يرتبط بغيرها
اماني قاطعتها بألم : وهذا اللي ذابحني .. لعبت لعبة وانا اللي احترقت .. انا اللي تدمرت مو تركي ولا جود
جود وقفت بشموخ مام اماني وتمتمت بغضب : إيه ليش أنه لعبتك صارت مكشوفة
اماني بمجرد ان سمعت جود تتمتم بهذه الكلمات شعرت وكأن سكين غرست بصدرها واخرستها فأصبحت عاجزة
خلود هي الاخرى ذهلت من الموقف .. تركي وجود يقفان أمامها والغضب يتملكهما.. حاولت قراءة عينيها ولكن لم تستطع .. فطأطأت برأسها .. لأن لسانها أنعقد فجأة واصبحت عاجزة عن الكلام
جود بغضب وهي تهز خلود : ليش يا خلود ليش .!! إذا أماني غدرت فيني عادي مو مشكلة .. ليش أنه معرفتي فيها ما صار لها إلا خمس سنين .. بس إنتي يا خلود إنتي !! كنتي صديقة عمري أحكي لك همومي .. أشكيلك بحاجتي لأمي
ولما كنتي تسأليني عنها أجاوبك ببراءة .! ما توقعت أنه وراء أسألتك مطامع ثانية !! آآآه يا خلود إنتي قتلتيني ..
ومو كفاك كل هذا .. أتفقتي مع اماني وحاولتوا تتخلصوا مني .. طيب دامك تتمنين موتي وش له علمتي إياد
خلود قاطعتها وهي تبكي بحرقة : جود إيه أنا خطط مع أماني عشان تقنع أبوك تركي ويتزوجها بس ...........!!
جود قاطعتها سريعا : بس يا خلود ولا كلمة .. ما ودي أسمع منك أي مبرر .. أي شيء راح تقوليه ما يهمني
خلود قاطعتها بحزن : بس إنتي كذا تظلميني يا جود
جود لم تتحمل ما يحدث فبكت بألم وتمتمت : إنتي تتكلمي عن الظلم !! أجل ايش تسمي اللي سويتيه فيني .!
خلود : والله إنتي فاهمه الموضوع غلط .. بس خليني أشرح لك .. عطيني فرصة ولو لأخر مره
جود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بثقة : كل اللي راح اسويه الغيك أنتي وهذي من حياتي ..
تمتمت بهذه الكلمات ثم ولت ذاهبة .. واضعة يدها على شفتيها وتبكي بصمت شديد .. والألم ينهش بجسدها


تركي وعيناه تنظر إلى اماني تمتم بعتب : ليش عضيتي اليد اللي أنمدت لك .. بس مقيوله أتقي شر من أحسنت إليه
أنا كل اللي صار ما يهني .. وأبيك تعرفي شيء واحد لا إنتي ولا عشر من أمثالك تقدر تاخذ مكان زوجتي العنود
حتى لو كنتي ترددين نفس عباراتها .. وتلبسين نفس الستايل .. ما راح تحركي شعره من راسي .. ليش أني ما اشوف انسانه غيرها .. لكن اللي قاهرني .. كنتي راح تحرميني من أعز وأغلى أنسانة عندي .. كنت بخسر بنتي بسبب طمعك
اماني قاطعته سريعا : انا مو ندمانه لأني سويت كذا .. لأني حبيتك من جد .. واما موضوع اللي صار بجود انا مالي علاقة فيه .. بس فكر في نقطة وحده .. إذا ودنا نضر جود وش اللي يخلي خلود توقف قدامها وتحاول تمنعها أنها تدخل .. وبعد ما شافتها دخلت ... خلود على طول راحت لأياد وعلمته .. نحن ضحيه يا تركي ضحيه حالنا حال جود
تركي وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : صدق أنك وحده ما تستحين .. إبعدي عن طريقي بس
اماني وهي تراه يبتعد : صار يكرهني يا خلود .. ليش نتحمل ذنب شيء ما سويناه
خلود : لا يا أماني سوينا !! مو كافي غدرنا بجود وكنتي راح تخطفين أبوها .. هذا مو ذنب هاه ؟!!
اماني : خلود انا وإنتي راح ننطرد من الجامعه .. تفهمي إيش يعني راح ننطرد .. سنه كاملة من عمرنا بتروح
خلود وهي تسند رأسها على يمناها تمتمت بألم : ما راح أخلي هـ الشيء يصير .. كافي خسرت جود
اماني قاطعتها سريعا : طيب إيش اللي ناوية عليه ..
خلود قاطعتها بثقة وهي تشدها من يدها : إنتي بس تعالي .. !! وبعدها راح تفهمين كل شيء








/::\








بعد هذه الأحداث المتلاحقة أصبحت الأيام تمضي بصورة بطيئة على أبطال روايتنا .. فمنهم من كان يحبس الألم بداخله فيرفض البوح به .. والأخر يدوس على مشاعرة ويضع كبريائه في المقدمة .. ومنهم من يخطط كيف يستعيد حبيبا فقده .. والأخر يحاول ان يلملم نفسة ويداوي جراحه بنفسه .. وهناك من يحاول أن يعود إلى الماضي حتى يستطيع أن يبداء من نقطة الصفر ويعالج كل أخطاءه .عدة أيام مضت أحسوا بلوعتها ومراتها .. فالألم كان سيد الموقف ..
ابطال روايتنا أنهوا أختباراتهم النهائية وينتظرون نتائج جهدهم بشوق .. والأخر ينتظر ثمر لحرث زرعة ..










/::\








الممــــــــــلكة العربية السعودية




//


//





رائد بعد أن علم بحقيقة مشاعر نجود اتجاهه رفض أن يتقبلها فأصبح طريح الفراش لا يقوى على الحراك .. كان رفيقة ليث بجانبه طوال الوقت .. ميس كانت الأخرى تشعر بالخوف على شقيقها .. أحيانا يتملكها الغضب وأرادت أن تنفجر في وجه نجود لتخبرها عن مدى تحجر قلبها ولكنها تذكر توصيات شقيقها لها في أخر لحظة .. بأن لا تخبر نجود بأي شيء لأنه موقن بأن هذا سيؤثر على تحصيلها العلمي ..
ام رائد داء الشك يساورها وأصبحت متأكدة بأن نجود أوقعت بابنها فعلا وكل ما تفوهت به ميس كان نابع عن حقيقة تراها وليس وهما كما تصورته ...
سندس بعد أن علمت بمرض رائد اصبحت هي الاخرى متأكدة أن لـنجود علاقة به .. خصوصا بعد أن شاهدتها تبكي في الجامعة بحرقة في إحدى الممرات المنعزلة .. وهذا ما أثار غضبها وقررت أن تلعب بهدوء حتى تنال على قلب رائد
مصعب بعد اخر موقف حدث له مع نجود تغير كليا .. أصبح يفكر بها ليلا نهارا .. أصبح يراها عندما يغمض عينيه .. وأذا تباعدت رموش عينيه وجد طيفها يلوح فوق راسه .. ولكن بعد أن علم أنها سترتبط جن جنونه
ام خالد بعد أن أخبرها مصعب بأنه يرغب بالزواج من نجود واصبح الحاحه عليها يزداد بدأت تشعر بالتعب فاصبحت طريحة الفراش .. خالد شعر بالقلق على والدته .. شعر أن الحقيقة لا بد أن تكشف الأن ولكن خوفه عليها منعه
نجود أنهت اختباراتها المقررة عليها وكل يوم يقترب تشعر وكان خنجرا يغرس في صدرها .. خصوصا بعد أن أخبرتها والدتها أنها حددت موعد زواجها من سليمان .. حبست نفسها بين أربعة غرف واصبحت تبكي بصمت .. كانت تحن إلى رائد كثيرا .. كم تمنت لو تلمح طيفه لثواني قليلة فهذا سيخفف الكثير من الالم الذي ينهش بجسدها .. شعرت ان النهاية باتت قريبة وأنها ستخسر كل شيء .. حبها مستقبلها وحياتها .. وحتى أحساسها بطعم الحرية المزيف
ظهر خطان اسودان تحت عينيها وهذا ما جعل سويرة تغضب منها وتتوعدها ..
نجود وهي تضم رأسها بين قدميها وتبكي بحرقة تمتمت بحزن شديد : آآآآآآآآآآآآه يا دنيا هذا أخر يوم راح أكون فيه حره .. وبكره راح أتزوج من رجال كبر ابوي .. والله العالم إذا راح أجي هنا .. يمكن يحبسني بين أربع جدران
راح انحرم من شوفة ميس .. بعد أن تفوهت بأسم ميس بكت بحرقة وتابعت بألم شديد . آآآآآآآه يا ميس أشتقت لك كثير
بس إيش بيدي اسوي أخوك هو اللي باعني .. وبعد ما كتب كتابة على سندس وده يترك كل هذا ويتزوجني .. أنا ما ودي ابني سعادتي على تعاسة غيري .!! بس اشتقت لكم كثير .. رائد صار لي اسبوع وشيء ما شفته .. يا ترى وينه
قاطعها صوت الباب وهو يفتح بقوه : وبعدين يعني .. شوفي السواد اللي تحت عيونك ؟!! اخاف سليمان يهون
نجود لم تتحمل الموقف وانفجرت : ليته يهون ويخليني في حالي .. ماما تكفين لا تزوجيني سليمان ما ابيه
سويرة وهي تقترب منها وشدتها من شعرها : نجود إيش معناته هالكلام .. سليمان بكرة بيجي ويكتب المزرعة باسمي
لا يكون ودك تخربين اللي بنيته في لحظة
نجود قاطعتها بالم : يعني المزرعة أهم من بنتك يمه
سويرة تمتمت بغضب : أنا مو أمك فاهمه مو أمك .. ثم رمت بها بعيدا حتى ارتطم راسها بأرضية الغرفة
نجود وهي تضغط على راسها بيدها برفق : تتخلين عني يمه عشان المزرعة .. تبيعين بنتك عشان حفنة قلوس
سويرة قاطعتها بصوت مرتفع : إيه إذا تسمين اللي يصير بيعه فأنا ابيعك يا نجود ابيعك .. يلا غسلي وجهك وبطلي بكى .. سليما كله ساعتين وبيكون هنا .. وده يسمع رايك بنفسه . وما ودي يشوف حالتك متبهذله كذا











/::\










وفي مكان أخر طبعت قبله على راسه ثم مسحت على شعره بحب وتمتمت بحزن شديد : آآآآآآآآه يا رائد وش اللي سويته بنفسك .. الموضوع كان جدا سهل بس إنت اللي صعبته .. نجود بكره راح تتزوج ولا تقدر تمنع زواجها
رائد كانت درجة حرارته مرتفعة وبداء يهلوس لا شعوريا فمسك يد ميس وتمتم بألم : أمنعي هـ الزواج امنعيه تكفين
ميس وهي تضغط على يديه بقوة وعيناها تتسع : رائد أنته إيش اللي جالس تقولة !
رائد بداء يردد عبارة واحده : راح أموت من غيرك .. نجود تكفين لا تتركيني
قاطعهم صوت طرقات خفيفه على الباب : ممكن أدخل حبيت أتطمن على رائد
ميس علمت أن سندس ستدخل في أي لحظة ثم وضعت يدها على شفتي رائد لتمنعه من التفوة بأي كلمة
سندس وهي تقترب منه تمتمت بحب : وش اللي خلاه يتعب كذا .. صار له اسبوع وشي على ذي الحالة
ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : طيب إيش رايك نروح ونتكلم براء .. عشان ما نزعجة بسوالفنا
سندس : طيب حبيبتي .. بس ممكن تخليني مع رائد ولو شوي
ميس قاطعتها سريعا : لا ما يصير.. الدكتور منبه على محد يدخل عليه
سندس قاطعتها بعجب : بس أنا زوجته مو أي أحد .. ميس أنا بروحي اللي فيني كافيني أتركيني مع زوجي شوي
ميس تمتمت بثقة : قلت لك ما يصير .!؟ ليش مو راضية تقتنعي .. بكرة لا صار أوكي تعالي وتطمني عليه
سندس : ميس وش فيك إنتي ؟! وليش إيدك محطوطة على شفايفه وكأنك تمنعية يقول شيء ..
ميس ورعشة غريبة سرت في جسدها تمتمت بخوف : لا ولا شيء بس كنت جالسة أقراء عليه شوية ايات قرانية
سندس وهي تبعد يد ميس عن شفتي رائد : ميس إبعدي ايدك أنتي كذا تخنقيه .........!!
ابعدت سندس يدي ميس عن شفتي رائد فتمتم بهلوسته المعتادة : لا تتركيني انا ما أقدر اعيش من غيرك نجود احبك
سندس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : ميس إيش اللي سمعته هذا ؟!! رائد ما قال سندس قال نجود ؟!
ميس ودمعه رسمت على خدها : عرفتي ليش غطيت شفايفة بإيدي .. حاولت أخفي الحقيقة عنك كثير بس رائد تعبان
رائد يموت في شيء اسمه نجود .. ولما تزوجك كان بس لأنه ماما أصرت عليه .. ميس رائد ما يبيك ما يبيك
تفوهت ميس بهذه الكلمات ولم تشعر إلى براحة يد تلطخ خدها وقد تلقتها من والدتها وهي تتمتم بغضب : بس ولا كلمة
سندس والدموع بدأت تعرف طريقا إلى خدها لم تتحمل ما سمعته وأستندت على حائط قريب
ام رائد تملكها الخوف فاقتربت منها : سندس إنتي بخير .. ما عليك منها كل اللي قالته كذب في كذب
سندس وهي تضع كل حملها على الحائط تمتمت بتعب شديد : واللي سمعته من رائد بعد كذب . رائد ما يحبني ما يحبني
ميس قاطعتها بثقة : إيه رائد ما يحبك ولا عمره ما حبك .. أطلعي من حياتنا خلاص
ام رائد لم تتحمل الموقف وصفعتها مجددا وتمتمت بغضب : إطلعي براء .............
ميس وهي تضع يدها على خدها : تضربيني يمه لأني أعترفت بحقيقة إنتي رافضتها .. بس هذي الصفعه ما راح تغير شيء .. إذا أنتي ما قادرة تساعدي ولدك وتزوجية من اللي يحبها أنا راح أوقف معاه تمتمت بهذه الكلمات فولت ذاهبه
سندس وانظارها تتبع ميس تمتمت بخوف : خالتي قولي اللي سمعته كله كذب .. رائد ما تزوجني غصب عنه
ام رائد تمتمت بحزن : لا يا سندس .. ميس مجنونه هي عبالها رائد يحب نجود وكل هذا مو صدق
سندس وهي تضغط على كتفي أم رائد تمتمت بغضب : إنتي لازم تساعديني ..رائد لازم يتزوجني أنا وبس
ام رائد : ما عليه يا سندس هدي نفسك .. ميس لا عرفت أنه نجود لقيطة أكيد كل شيء بيتغير
سندس وعيناها تتسع تمتمت بخبث : مو ميس لازم تعرف .. نجود
ام رائد تمتمت بخوف : نجود ؟!
سندس : خالتي ميس راح تسوي المستحيل عشان ترجع نجود لرائد .. رائد يحب نجود كثير ..ونجود بعد لا درت أنه طايح في الفراش بسببها راح تنسى كل شيء وتجي هنا على طول .. نجود لازم تعرف حقيقتها وأنتي لازم تعلميها
ام رائد وهي تهدئ من روع سندس : طيب الحين راح أروح واعملها .. أنتي خليك جنب رائد ...!!
سندس قاطعتها وهي تبتسم ابتسامه صفراء : إيه روحي ولا تشغلي بالك ............................






/::\






ميس توجهت مباشرة إلى منزل نجود .. نجود بمجرد أن فتحت الباب وشاهدت ميس قررت أن تغلقه بسرعة ..
ولكن بعد أن سمعتها تبكي بصوت مسموع ضمتها إلى صدرها دون أن تسألها ما بها
ميس وهي تبلع ريقها تمتمت بحرقة : نجود تكفين لا توافقي على سليمان .. رائد يحبك كثير.. صار له أكثر من اسبوع وهو طايح في الفراش وما يردد غير أسمك .. يمكن هو غلط وتسرع بزواجه من سندس بس أنتي تكفين لا تتسرعين
فكري زين .. هذي حياة .. حطي إيدك بإيدي وابدي حياة جديدة مع رائد هاه إيش قلتي .. هذي فرصتكم الوحيدة
نجود وشفتاها ترتعش :ميس أنتي روحي الحين وانا راح أحط شيء على شعري وأجي وراك ..لازم اشوف رائد بالاول
ميس قاطعتها سريعا : طيب بس تكفين لا تتأخرين .. وربي رائد حالته لا تسر عدو ولا صديق . ابوس يدك نجود









/::\






سلطنـــــــــــة عمــــــــــــان





//




\\




خلود واماني لم تأديا الأختبارات النهائية .. اماني كانت حزينة طوال الوقت خصوصا بعد أن علم والدها بما حدث .. قرر حبسها وحرمانها حتى من إعادة المقرر في السنة المقبلة ..خلود كانت تزورها بين فترة وأخرى لتهدئ من روعها
اماني وهي تضم خلود إلى صدرها بقوة وكانت تبكي بحرقة : خلود وينك أشتقت لك كثير
خلود وهي تضمها : آآآآآآه يا أماني .. انا بعد صارت لي مشاكل مع أهلي بس أنا ما تحملت وهربت عند جدي
اماني : ع الأقل جدك يحبك وعارف أنه اللي تسوية صح ومو شاك ولو شوي أنك كنتي ضحية
خلود : لا يا أماني انا وأنتي مو ضحية .. اللي سويناه في جود كان قاسي ومؤلم .. نحن كنا عارفين عدل أنه جود تغار كثير على ابوها .. ومع ذلك انا وأنتي ما احترامنا قرارها وضلينا نخطط لحد ما بدينا نطيح تركي في شباكنا
اماني : صدقيني يا خلود انا ندمانة أكثر منك .. مو كافي أني انحرمت من تركي وش باقي أكثر من اللي خسرته
خلود : طيب أنتي ما صار عندك شيء جديد ........ لا تنسي المهلة راح تنتهي
أماني : بس أنا أموت و أعرف كيف قدرتي تقنعين إياد ..!!


خلود وهي تشخص بصرها للسماء ............ ووتتذكر ما حدث


خلود وهي تقف أمام الدكتور إياد : دكتور ممكن أتكلم معاك شوي .. الموضوع ضروري
إياد : خلود اللعبة صارت مكشوفة ........ وش اللي ودك تفسرية .. خليني أروح أكمل شغلي أحسن
خلود وهي تقف أمامه : أنت تحب جود وأعتقد الخوف اللي شفته في عيوني لما علمتك أنها في وسط الحريق كان حقيقة .. كان كل جسمي يرتعش ..... هذا بعد تعتبرة كذب .. أنا ما أكذب أني خطط وساعدت أماني عشان تتزوج تركي
اماني حبت تركي فعلا .. وانا حبيت أكسر الوحده اللي عايشها تركي طول هـ السنين واساعدهم . ايه عارفة أنه هذا مو من حقي . بس إيش تبيني أسوي .. اماني صديقتي وجود كانت راح تتقبل .. بس تركي كان يحب زوجته كثير ومخططنا كانت نتيجتة الفشل .. مره كنا انا واماني نتهاوش على شان هـ الموضوع وشجون وعبير سمعوا اللي صار وبدوا يهددونا .. صدقني اللي صار شجون وعبير وراه .. نحن مستحيل نلمس شعره من راس جود
إياد : طيب يا خلود كيف راح تثبيتي لي أنه كل اللي قلتيه صح .. مو بس انا محتاج للدليل حتى إلادارة ..!!
خلود : دكتور أنا ما عندي دليل بس تكفى أجل موضوعنا بس لأسبوع .. وصدقني راح أقدر أحلها
إياد : القرار أتخذ خلاص .. بس لو طلعتي مالك يد بالسالفة أوعدك أني راح أخليهم يعيدون لك الأختبارات
خلود وابتسامه رسمت على شفتيها : مشكور دكتور ما راح أنسى وقفتك معاي ابدا .. عن إذنك



اماني وهي غير مستوعبة : معقولة إياد اقتنع بالسهولة هذي
خلود وهي تعتدل في جلستها : إيه يا حلوه وليش لا .. المهم مضى أسبوع وما قدرنا نسوي شيء .. ممكن تشغلين ميوزيك عشان أروق شوي وأعرف أفكر
أماني وهي ترمي لها الهاتف قاطعتها بألم شديد : صدق ما عندك سالفة ...... انا وين وإنتي وين
خلود بدأت بالأستماع للنغمات حتى تختار نغمة تجعلها قادرة على التفكير .. ولمحت بوجود تسجيل فتمتمت بابتسامه : اماني في هنا تسجيل ممكن أفتحه .. هذا إذا ما فيه شيء خاص ..
أماني وهي تبتسم ابتسامه خفيفة : اي خاص الله يهديك ؟!! نسيتي انه التلفون خربان ويشغل التسجيل بين فترة وفتره
خلود وعيناها تتسع : اماني تتوقعين سواها ؟!
اماني وهي تضع يدها على رأسها غير مستوعبة لما يحدث : إنتي إيش تقولين .. تكفين مو وقت ألغازك الحين
خلود وهي تفتح التسجيل وتدعوا من الله أن يحقق ما في بالها .. سمعت صوت قهقهات ثم تبعها صوت تهديد وبعدها مخططات لنيل من جود .. خلود واماني لم يصدقا ما سمعاه منذ قليل .. أماني أصبحت تضحك بطريقة غريبة .. خلود هي الأخرى نهضت من مكانها وبدأت تدور وتدور .. لان هذا الدليل سيجعل ثقة جود تعود إليهم من جديد
أماني تمتمت صارخة : مستحيل .. معقول تلفوني سجل كل هذا وانا ما أنتبهت عليه
خلود :ترى أنتي طول عمرك غبية وتلعنين حضك والفقر اللي عايشة فيه سنين طويلة بس شوفي الفقر إيش سوى فيك
أماني وهي تأخذ الهاتف وتطبع قبلاتها عليه تمتمت بسعادة : عمري ما حبيت تلفوني وتمسكت فيه أكثر من الحين
خلود : طيب غيري ملابسك وخلينا نروح الجامعة لازم نسلم التلفون للأدارة .. هاه ما أوصيك الموضوع بيني وبينك
أماني : يعني ما أتصل بعبير وأقول أنه لعبتها أنكشفت
خلود ابتسمت وتمتمت بخبث : مو هي اللي ولعت النار بإيدها خليها تحترق ! ونحن لا جاء وقت الشماتة بنتشمت


















جرح اخر انطوى ..


واترك القلم لكم للتعقيب عليه


قراءة ممتعه ..



وتصبحووووووووووووون على حب


لا تنسوني من دعواتكم في هذه آلآيآم الفضائل والدعاء لوالدي وكافة موتانا بالرحمه والمغفره

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 01:47 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72572
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: arabiah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arabiah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

شكرا ربي يعطيك العافية ويسعدك ويرزقك ماتتمنين

تمنياتي لك بالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور arabiah   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية