لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-11, 09:22 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

5 - صرخة لا بد منها

نامت شاني في سرير ضيق . كانت وندي واَبي تنامان على مسافة قريبة منها.عندما استفاقت , وجدت سريري الطفلتين فارغين,واستطاعت أن تسمع أصواتاً من الطابق السفلي .استلقت محدقة بالسقف, وهي تراقب أشعة الشمس المبكرة. هذا أروع منزل ريفي رأته . استطاعت أن تفهم لما أراد بيرس الحصول عليه. إنه منزل عائلي.. المنزل الذي لم يحظَ به قط.
لكنه لا يرغب بالارتباط . لا يريد الزواج. بدا الأمر كما لو انه اشترى المكان فقط لكي يربي الأطفال المشردين. لا بد أن مورين أحست بالارتياح عندما وجدته. بيرس ... يا له من صبي لطيف!
انقلبت على جانبها ,قبل النهوض من السرير. عانت ليلة أمس من كتف مخدوش حسب ظنها. أما الاًن فهي تظن أنه كسر مصحوب يجرح. نشجت شاني ,وانقلبت على ظهرها.
" اَخ! "
قال ذلك صوت بالقرب من الباب . نظرت شاني ,فوجدت بيرس وبضعة أطفال يقفون خلفه. كان بيرس يبتسم ,ولاحظت أنه حلق ذقنه. إنه يرتدي سروالاُ كتانياً مع قميص قطنية تحمل صورة تمساح صغير على صدرها .بدا كما لو أنه خرج مباشرة من أحد أغلفة مجلة فوغ للأزياء.
قالت وندي من خلفه:" إنها الساعه التاسعة. بيرس قال إنه اَن الأوان لنوقظك".
قال بيرس : " حددت لك موعداً مع الطبيب بعد نصف ساعة ".
قال برايس:
" أحضر عامل ورشة التصليح إطاراً جديداً لسيارة أمي, لذا يمكننا ان نذهب معك ".
أضافت وندي قائلة :" انها سيارة ذات سبعة مقاعد. ألسنا محظوظين؟ ".
منتديات ليلاس
أضافت آبي :
" لأن عددنا سبعة .هل ترغبين بسماعي أعد؟ ".
سألها بيرس : " كيف حال ذراعك؟"
استلقت إلى الوراء ,ونظرت إلى بيرس ولاحظت عبوسه .اعترفت شاني قائلة : "أشعر كأنني بحاجة إلى مسكنات للألم. مع هذا أشعر كما لو أنني تناولتها مسبقاُ ,فأنا أشعر بالدوار "
" هل تحتاجين الى مساعدة لترتدي ملابسك؟ ".
" لا "
قال بيرين اَمراً: " وندي ,ابقي هنا . أما البقية ,أهتموا بأمر الفطور، برايس يقوم بتحميص الخبز".
ابتسم بيرس لها تلك الابتسامة التي تجعل قلبها يقارب الهرولة في وقع نبضاته . تابع يقول : " اعتني بها وندي ".
أضاف كما لو أن الأمر مجرد فكرة ثانوية : " اَه! رتبنا أمر الرحلة الى الشاطئ. سوف نذهب إلى قصر عند الشاطئ . إنه قصر في خليج الدلافين. سوف نتناول الهوت دوغ اليوم ,ونذهب الى الشاطئ يوم غد ".
أحست شاني كما لو أنها عالقة وسط موجة مدية كاسحة ,تجرفها بزخم لا يفسح لها المجال لتتنفس . إن كتفها يؤلمها . يا إلهي ! إنها تؤلمها حقاُ ؟ لقد اُلمتها طيلة فترة ارتدائها لملابسها وطيلة فترة تناولها للفطور ,كما اَلمتها حين خرجت ماشية نحو السيارة أدركت شاني أن عيني بيرس مثبتتان عليها في كل خطوة من الطريق, لذا قاومت . ابتسمت لألاعيب الأطفال وحيلهم وحاولت أن تبقى متيقظة للثرثرة التي تدور في الخلف ,لكنها في السيارة رضخت للسكون السائد. لم تتكلم مجدداً إلى أن توقفوا بالسيارة أمام عيادة الطبيب . ساعد بيرس الأطفال على الخروج من السيارة, فيما سمعها تقول: " مهلاَ ! إلى أين أنتم ذاهبون؟".
فسر لها برايس قائلاً: " نحن قادمون إلى عيادة الطبيب معك".
حدقت شاني بهم كما لو انهم فقدوا عقولهم : " لا بد أنكم تمزحون! ".
قالت اَبي,فيما قدمت يدها لشاني: " إذا أعطاك الطبيب حقنة دواء, فأنتِ بحاجة إلى من يمسك يدك".
ردت شاني متراجعة:
" سأكون بخير ".

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 09:25 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[]قال لها بيرس وهو يبتسم :" حسناً ! أثناء ذلك سوف نحضر إطار السيارة من ورشة التصليح ,ثم نقوم بالتسوق في المتجر العمومي , لكنني أريد معرفة الحقيقة بخصوص ما يقوله الطبيب". لا مجال لأن تخبره شاني الحقيقة عما سيقوله الطبيب. بعد أن ألقى الطبيب نظرة خاطفة على ذراعها ,قال لها : " إنه تمزق عضلي . سوف تشعرين بالألم لبضعة ايام . سوف أصف لك دواء مسكنأ للاَلام".
ثم بدأ يتكلم بموضوع يهمه أكثر من شاني ,إذ قال :" ما الذي يفعله ذلك الغبي؟ أيسمح للمواشي أن تتجول على هواها؟ هذا الرجل مجنون".أجفلت شاني حين سمعت نبرة الانتقاد في كلام الطبيب. قالت مرتبكة:
" قطع أحدهم مزلاج القفل .إنه عمل إجرامي بل أسوأ من ذلك , لكنه ليس ذنب بيرس . بيرس يجدر به أن يطلب الشرطة".
وافق الطبيب قائلاً :" إنه اهمال اجرامي. لكن ليس السيد لاكلان هو من يجدر به أن يتصل بالشرطة ,بل أنتِ .إذا كان يسمح للثيران أن ترعى من دون حوافز واقية..."كشر الطبيب ,ثم تابع:" إنها القشة التي قصمت ظهر البعير .لن أسمح لهؤلاء الأطفال بالبقاء في خطر".
ومد يده متناولاً الهاتف .وضعت شاني يدها بحزم على سماعة الهاتف , فأجبرته على إعادتها إلى مكانها .
منتديات ليلاس
هنالك شيء فاسد يجري هنا. . . قالت ببطء:" اسمح لي. اطلب مني ثمن معاينة مطولة إذا أردت ,لكن عليك أن تعرف أنني كمربية لأولاد بيرس , أنا بحاجة لأن تكون صادقاُ معي. أخبرني لماذا تعتقد أن بيرس ماك لاكلام هو والد سيء".
***
التسوق في المتجر العمومي هو أكثر الأمور التي يكرهها بيرس .المتاجر العمومية الموجودة في البلدات الريفية الصغيرة مملوءة بالريفين الوضيعين. فكر بأن هذا ما هم عليه ,فيما مر بالقرب من سيدة تلو الأخرى, ورحنَ يرفعن أنوافهن بشكل يدل على عدم الإعجاب.
سأل بيرس امرأة متوسطة العمر تقوم بتكديس البضائع على الرفوف:
" هل يمكنك أن تخبريني أين هي لفافات الهوت دوغ؟"
ردت المرأة بكلمات مفحمة وسريعة : "في الرواق العاشر".
" إنها في الرواق الثالث ".
صدمهم جميعاً سماع صوت شاني تقول ذلك . بدا صوتها صادحاُ جداً لدرجة أنه أوقف الجميع في أماكنهم .كانت شاني واقفة عند نهاية الممر,وهي تمسك مكبر الصوت بيدها .دوى صوتها وهي تقول :" يمكنني أن أرى الخبز من هنا. إن اللفافات الخاصة بالهوت دوغ موجودة في الرواق الثالث ,السيدة تكذب عليك".
فتحت السيدة التي تضع البضائع على الرفوف فمها ,بحيث هبط فكها حتى كاد يصل الى كاحليها.
" هناك الكثير من الأحداث المماثلة التي تدور هنا ".
قالت شاني ذلك بشكل عابر ,وما إن حاولت الفتاة الموجودة عند منضدة الخروج أن تنتزع منها مكبر الصوت ,حتى هزت شاني رأسها رافضة, ثم ابتسمت بلطف وخطت جانبياً, ما منحها رؤية واضحة لكل الأشخاص الموجودين في الأروقة المختلفة وهم كثر ,إذ أن المتجر العمومي مكتظ بالناس.
منتديات ليلاس
تكلمت شاني قائلة: " العديد منكم يعرفون بيرس ماك لاكلان, فهو اشترى مزرعة صغيرة فيها منزل ريفي رائع. بيرس هو مهندس معماري من المدينة . أنا أفترض أنه رأى المزرعة في إعلان قرأه في الجريدة, ثم عين موعداً مع الوكيل, فأعجبه ما راَه ,ثم اشترى المزرعه . لا مشكلة! باستثناء أنه كانت هنالك شركة تفاوض على شرائها أيضاً لإنشاء مصنع هنا ,ثم اضطرت الشركة إلى بناء المصنع على موقع آخر بالقرب من البلدة التالية . ما يعني أن العديد منكم عليهم الآن أن يدفعوا أجرة نقل إضافية كي يتم توصيل إنتاجهم من الحليب إلى هناك .بيرس آسف على ذلك ,لكن الذنب ليس ذنبه ,فهو لم يكن يعلم. إذا كنتم تضعون اللوم عليه, فهذا غير عادل البتة ,وغير إنساني أيضاً". ]

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 09:27 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ساد الصمت في المتجر,الزبائن الموجودون مع بيرس حدقوا به وبالأولاد ,في حين حدق الآخرون بشاني . تابعت شاني كلامها قائلة: " انتقل بيرس إلى المزرعة ,وبينما كان الجميع في البلدة يثرثرون ويبدون عدم رضاهم, دعا مورين لتقيم لديه . مورين هي أخت بيرس بالتبني ولديها أربعة أولاد ,وكانت حاملاً بالخامس ,لكنها كانت تحتضر".
حبس الموجودون في المتجر أنفاسهم .مشى مساعد المدير نحو شاني ,وهو شاب في التاسعة عشرة من عمره .بدا كأنه يعرف ما عليه أن يفعله مع أي شخص يمسك عنوة بمكبر الصوت ,لكن امرأة أكبر منه قبضت على ذراعه , وردعته.
" دعها وشأنها, دواين ".
" أمي, لا يمكنها...".
" صه! أريد أن أسمع ".
تجاهلت شاني قدوم دواين ,وكأنه بغير أهمية ,فقالت : " على أي حال كانت مورين وأولادها يواجهون مأساة بائسة . أنا لا أطلب منكم أن تحكموا على مورين, لأن مورين ماتت منذ ثمانية أشهر"
صاح أحدهم قائلاً : " نعرف هذا ".
ردت شاني قائلة : " إذاً بما أنكم تعرفون ,يجدر بكم أن تخجلوا من أنفسكم . هؤلاء الأطفال... إنهم أطفال رائعون. وندي في الحادية عشرة من عمرها, وهي تحافظ على تماسك أخوتها وأخواتها . كل واحد من هؤلاء الأطفال - وندي وبرايس ودونالد واَبي وبيسي- كل واحد بمفرده يستحق نيل ميدالية على العناية التي أولوها لوالدتهم وعلى العناية التي أولوها لبعضهم البعض , لكن بالطبع, حين كانت مورين مريضة, لم يكن هنالك من يعتني بهم .إن مصلحة رعاية شؤون الأطفال كانت تعلم بأمر احتضار مورين ,وكانوا محقين في إهتمامهم وقلقهم . لكن مورين لم تشأ أن يتم التفريق بين أولادها ,لذا توسلت بيرس كي يساعدها . بيرس لم يتمكن من فعل الكثير لأنه ليس والد الأطفال ,لكنه يمتلك مزرعه كبيرة ,ولديه قلب أكبر منها. فكر أنه لو أصبح والدهم البديل فقط يتمكن من إبقائهم سوياً ,لذا تزوج من مورين".
ساد الصمت على الجميع ,إذ أن السكان المحليين لم يعرفوا بالطبع هذا الجزء من القصة . طالبت شاني الجموع قائلة : " أتعتقدون حقاً أن مصلحة رعاية شؤون الاطفال قد تسمح لبيرس أن يحتفظ بالاطفال لو لم تجد أنه يهتم بهم؟".
ساد الصمت أكثر . تابعت شاني : " أنا تربيت في المدينة . والدتي تعرضت للحمى عندما كنت في السابعة من عمري ثم مرضت لأشهر عديدة .أتذكر تلك الفترة تماماً . لكن أتعلمون؟ أبي وأنا لم نضطر مطلقاً لأن نطهو . إذ أن ابناء المدينة - مجتمعنا المحلي - كانوا يفاجئوننا بالقدوم إلى منزلنا حاملين أطباق الطعام ,أما مدرستي فنظمت لنا جدولاً للخدمات . إن تذكر ذلك يجعلني أدمع الآن بعد مضي أكثر من عشرين سنه ,وأنا أفكر بكل أولئك الأشخاص ذوي القلوب العطوفة".
تابعت شاني كلامها وهي تخفض صوتها قائلة: " أما أنتم ...! هؤلاء الأطفال يرتادون مدرسة أبنائكم. كنتم تعرفون أن بيرس يواجه مشكلة . لكن جل ما ناله منكم التقارير تلو التقارير من قبلكم , والتي أجبرت مصلحة رعاية شؤون الأطفال أن تتفقده باستمرار".

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 09:29 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

استنشقت شاني نفساً عميقاً , وقالت :" هؤلاء الأطفال أصيبوا بمرض الجدري ,والآن بيسي ما زالت تعاني منه .أعلم أنها في المتجر العمومي , في حين أنه لا يجدر بها أن تكون هنا ,لكن ليس هنالك من خيار آخر . حتى وأنا موجودة لمساعدتهم . يوم أمس سهر بيرس طيلة الليل مع الطفلة المريضة لكنه اضطر إلى أن يأخذ بيسي إلى الطبيب . كان مرهقاً جداً حتى أنه غفا في سيارته بانتظار تحضير وصفة الدواء . أما الأطفال فكانوا بأمان في المنزل معي , لكن تم التبليغ عنه .وصل إلى المنزل ليواجه تفقداً آخر من قبل الشرطة . ثم قرر أحدهم ليلة أمس أن مصلحة رعاية شؤون الاطفال لا تقوم بعملها ,ذلك العمل الذي يبدو أن أحدكم هنا يريده,وهو طرد بيرس والأولاد من البلدة.لذا قرر دفع الأمور لتتطور".
" شاني! ".
قال بيرس ذلك وبدأ يسير إلى الأمام ,لكن وندي قبضت على قميصه وتعلقت به قائلة : " دعها تقول الأمر أبي. هؤلاء الناس لا يعجبهم ذلك".
منتديات ليلاس
تابعت شاني كلامها وقد تكدر صوتها الآن, كما لو أنها تواجه صعوبة في المتابعة :"أحدهم أطلق ثورنا في الحديقة.ليس هذا فقط, بل إنه أثار غيظه، فجرحه بمسدس يطلق حبيبات الخرز مراراً وتكراراً إلى أن صار الثور ضارياُ وفاقداً للسيطرة على نفسه. أظن ذلك الشخص تخيل أن بيرس هو من سيخرج عندما يرى الثور في الحديقة, لكن بيرس كان في الطابق العلوي مع الطفلة المريضة بيسي التي لا تكف عن البكاء, لذا,فإن دونالد. . . "
دلت شاني عليه, وتابعت : "... الطفل البالغ من العمر سبع سنوات وهو طفل عازم ويائس لإصلاح الأمور وفعل الصواب كجميع إخوته, ذهب إلى الخارج كي يهتم بأمر الثور بنفسه".
شهق الجميع في الوقت نفسه. لكن السيدة التي كانت ترتب الرفوف أخذت تنظر إلى بيرس والأولاد بشكل مختلف .كلمت شاني الجموع الساكتة : " أنا صديقة قديمة لبيرس, وجئت لمساعدته. سمعت دونالد في الحديقة ,ووصلت إليه قبل أن يهجم عليه الثور ".
أشارت إلى الحمالة التي وضعها الطبيب لذراعها, وقالت : "انتهى بي الأمر بكتف مجروحة,لكنني لو لم أكن هناك. . ."
قال بيرس:" شاني! توقفي ".
أبعد وندي جانباً وبدأ يسير نحوها.قالت شاني وقد تمكنت أن تبتسم له: " اَه! سوف أتوقف. سوف نترك هذا المكان جميعنا, نحن ذاهبون إلى البحر في إجازة .لقد طفح كيل بيرس من هذا المكان,وأنا لا ألومه. لكننا سوف نعود بعد بضعة أسابيع كي نعرض المزرعه للبيع.."
" شاني! "
قالت شاني برقة:" لايمكنك أن تحتفظ بهذه المزرعة إذا ما استمر هؤلاء الناس باعتبارك شخصاً شريراً. إن جل ما أفعله هو عرض الوقائع أمام الجميع

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 09:31 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

توقف بيرس أمامها مباشرة , فراحت شاني تبتسم, لكن عينيها بدتا حذرتين..همست قائلة: " كان علي أن أفعل ذلك, بيرس. عندما أخبرني الطبيب بما يظنه الجميع في هذه البلدة! كدت أصفعه ".
تجمدت ابتسامتها قليلاً, ثم قالت: " لكنني أيضاً كنت سأضطر إلى أن أصفع الجميع هنا, وعلى الأرجح قد ينتهي الأمر بي في السجن, وأنا أرغب بالذهاب إلى الشاطئ. هل ما زال بوسعنا أن نذهب إلى الشاطئ بيرس, أم أنك غاضب مني؟".
" كم هي سيئة اصابة كتفك يا اَنسة؟ ".
والدة دواين هي من طرحت عليها السؤال. بدت المرأة شاحبة الوجه ومرتعبة . ففكر بيرس أن هنالك بضعة وجوه شاحبة حولهم . تساءل كم هو عدد الأشخاص الذين شاركوا في المخطط بإفلات كلايد!
منتديات ليلاس
طمأنتها شاني قائلة :" إنها في الغالب مجرد رضوض".
" متى ستذهبون الى الشاطئ؟ ".
" غداً ".
" إذا لن تطبخوا الطعام هذه الليلة ".
قالت السيدة ذلك, ثم استدارت فجأة وانتزعت مكبر الصوت من ابنها قائلة بصوت صادح: " أنا سأعد الشوربا هذه الليلة. دورا, هل يمكنك أن تحضري تارت التفاح الخاص بك؟ "
نادى احدهم قائلاُ:" وأنا سأعد سلة كبيرة,يمكنهم أن يأخذوها معهم".
" لسنا بحاجة.....".
لكن والدة دواين قالت لزبائن المتجر:" أظننا نحن بحاجة إلى ذلك. أظن أن الكثيرين منا يحتاجون إلى ذلك أكثر مما تحتاجونه أنتم".
قاد بيرس السيارة الى المنزل بصمت. جلست شاني في المقعد المجاور للسائق, أما الأطفال فحشروا أنفسهم في الخلف. لم يستطع بيرس أن يجد شيئا ليقوله. بعد فترة قالت شاني : " أتعلم؟ بما أنك ستأخذ الأطفال إلى البحر, فأنت لست بحاجة إلي
" عذراً؟ "
" هذا القصر. . .سألت الطبيب عنه .بعد أن صرخت عليه صار لطيفاً معي. بحثنا عن قصر خليج الدلافين على شبكة الإنترنت.إنه ملجأ يحصل فيه الأطفال المعوزون والأشخاص الذين يعتنون بهم على إجازة. هنالك موظفون كثر يعتنون بالأطفال, فيما تنجز أنت عملك, أنا يمكنني. . ."
استنشقت شاني نفساً عميقاً, وقالت: " .... يمكنني أن أجد مكاناً آخر لأبقى فيه.....أو يمكنني أن أبقى في المزرعه لوحدي كي أرسم. كما أنه على أحدهم ان يجالس كلايد".
قال دونالد من المقعد الخلفي: " لكن عليكِ أن تأتي".
طالبت اَبي قائلة: " ماذا لو كانت هنالك ثيران؟ نحن نحتاج إليك كي تعتني بدونالد ".
رد دونالد: " نعم ".
منتديات ليلاس
" نحن حتماً بحاجة إليك, كما أنني وجدت جليساً لكلايد ".
قال بيرس ذلك وهو يلقي نظرة جانبية مطولة إلى المرأة الجالسة قربه. إنها تبدو منهكة. كان يوم أمس نهاراً جهنمياً. لا بد أن هجوم الثور ترك أثره عليها, ومع ذلك فإن تصرفها في المتجر العمومي كان مذهلاً. فكر بيرس أن روبي كانت لتقاتل هكذا,فابتسم.
" هل تراودك نكات خاصة بك؟ ".
حاول بيرس أن يتوقف عن الإبتسام . لكنها بدت صالحة جداً لدرجة أنه أراد أن يبتسم مجدداً: " إنك تذكرينني بروبي".
قالت شاني بدفء: " أنا أحب عمتي روبي ".
لكنها عادت, وعبست قائلة: " لكن كف عن قول ذلك فهي قصيرة ومكتنزة ".
" وأنت قصيرة ومحببة للاحتضان ".
خرج كلام بيرس من فمه قبل أن يدرك ما يقوله.
قالت شاني:" أنا لا أقوم بالاحتضان والعناق ".
سألتها وندي: " لمِ لا؟ ".
" كان لدي صديق تصرف كالنذل, فوعدت نفسي ألا أعانق أحداً من جديد ".
تكلمت اًبي بصوت رفيع قائلة: " أمي قالت لنا إن بيرس لا يجيد المعانقة. اضطرننا أن نعلمه".
" معانقة الأطفال مختلفة عن معانقة الكبار ".
عرف بيرس أن كلامه بدا يائساً, لكن هذه كانت حقيقة شعوره.
تذكرت شاني شيئاً ما, فعلقت: " روبي تقول إن كل أبنائها معوقون عاطفياً ".
" يا إلهي! شكراً لك ".
" لماذا اشتريت مزرعتك تلك؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماريون لينوكس, من ينقذني منك؟, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية