لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-10, 08:16 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقال ليام عندما أدركها في الميناء :
" أهلا أيتها الغريبة؟ كيف حالك؟".
" أنا بخير , وكيف حالك أنت الآن ؟".
" على ما يرام ! ماذا حدث لساقك ؟".
" لقد كسرت , وكانت في الجصّ .... وهذا هو السبب في أنني لم أزرك ".
" يا لك من مسكينة ! يا لسوء الحظ ومع ذلك فأنها تبدو كأنما لم يصبها أذى ".
وجلس القرفصاء لينظر أليها وقال :
" أين كان الكسر؟".
ووقفت شارلوت على اليسرى ورفعت اليمنى لتحدد له بالضبط أين كان الكسر .
وتحسس ليام بأصابعه مقدّمة ساقها , وقال :
" ولكن كيف حدث ذلك؟".
" كنت ألهو مع الأولاد وسقطت عن سطح المطبخ".
وعلّق قائلا :
" كبرت على هذه الألعاب والشقاوة التي تخص الصبيان ".
" نعم .... فعمري سبعة عشر عاما الآن ".
ووضعت قدمها على الأرض وتركت يدها على كتفه للحظة أطول , وأحست بأن كتفه قوية كالصخر , ونهض يقول :
" حقا بلغت السابعة عشرة؟ كنت أحس بأن هناك شيئا تغيّر فيك , أما كان ينبغي أن تلبسي قبعة ؟".
" قبعة..... لماذا؟".
" لتمنعي تجاعيد الوجه من الظهور ..... فالنساء عندما يكبرن لا يستطعن أن يهملن مظهرهن كما تفعل فتيات السادسة عشرة".
وصاحت تقول :
" أوه , أنك متوحش!".
وأستأنف الحديث قائلا :
" كنت أظن أنك لم تحضري لأن أبويك لم يسمحا لك بذلك".
" هل أفتقدتني ؟".
منتديات ليلاس

" كانت هناك لحظات أحسست فيها أنني بحاجة ألى أن أجد شخصا أتحدث أليه ... حتى لو كان هذا الشخص أنت".
" أشكرك كثيرا....... وأذا فلن أفكر في زيارتك مرة أخرى ".
" أفهم من هذا أن أبويك وافقا على أن تزوريني ؟".
" لم أطلب أليهما ذلك بعد... فلم يكن لهذا الطلب معنى حتى تتحسن رجلي ".
" أذن سأطلب أليهما أنا بنفسي".
وبدأ يسير قرب الميناء , فأمسكت بذراعه تقول :
" هناك شيء لا تفهمه ".
" هل تعنين أن أباك من المعارضين للصداقة بينك وبين الآخرين؟".
" نعم , ألى حد ما ........ وكيف عرفت ذلك؟".
" أحسست به أحساسا داخليا ".
" قد لا يكون لطيفا أتجاهك , ولكنه لا يقصد أن يكون فظا والأمر لا يزيد عن كونه متقبلا بعض الشيء".
" هكذا يكون الأذكياء أحيانا ".
وربت على يدها يطمئنها ز
" لا تقلقي ! فلن أسبب له أي ضيق".
كانت تخشى ألا يصمد ليام للعداوة التي يظهرها أبوها لأي شخص غريب أذا ما أحس نحوه بشيء من عدم التقبل.
وظهر رافاس مارتن في الشرفة المكشوفة وهما يسيران أتجاه المنزل فأحست بشيء من الذعر ...... وبدأ يهبط الدرج ليقابلهما ...... وكانت شارلوت تأمل في أن تكون أمها موجودة في تلك اللحظة حين يتقابل الرجلان , وأخذ أبوها يتفحص ليام بنظرة غير ودية , ولكن ليام صمد ولم يبد عليه أي أضطراب , وقال :
"أأنت السيد مارتن؟ أنا هاملتون الذي يسكن جزيرة مانغو , كنت أقرأ كتابك عن تاريخ جزر الأنيل الصغرى , ولديّ بعض الوثائق التي كنت أعتزم تقديمها ألى متحف فكتوريا الملكي , ولكن خطر لي أنك ربما تجد فيها ما يهمك , وقد تستحق أن يشار أليها في الطبعة المقبلة من مؤلفك!".
" هاملتون ؟ جزيرة مانغو ؟ المعروفة بأسم جزيرة سوليفان على ما أعتقد ؟ والتي تقع على الساحل على مسافة من هنا , كنت أظن أنه لا يقطنها أحد".
" ألى وقت قريب مضى , ولكنها لم تعد كذلك الآن , فأنا أقطن هناك وأن كنت لا أريد أن أذيع النبأ , وأرى أن ما يشاع عن الجزيرة من أنباء مخيفة يعتبر في الوقت الحاضر ميزة من وجهة نظري , لأنني أريد ألا يقطع أحد عليّ هدوئي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 08:35 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

we love uuuuuuuuuuuuuuuuuuuu

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:22 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونظر ألى شارلوت , وواصل حديثه قائلا :
" ومع ذلك فليس لدي أعتراض في أن تحضر أبنتك ألى الجزيرة من حين ألى حين , فقد فهمت أنها تهتم بدرجة واضحة في مجال دراستي الرخويات البحرية ".
وأحست شارلوت بشيء من المفاجأة عندما نسب أليها الأهتمام بمجال دراسته , وكان لذلك أثر السحر على أبيها ........ وبدلا من أن يسأله كيف ومتى بدأت الصداقة بينهما , ولماذا لم تحدثه أبنته بذلك , دعاه ألى الدخول وطلب ألى شارلوت أن تحضر له بعض الشراب , وكانت هذه أول مرة ترى فيها شارلوت أباها على هذه الدرجة من الكرم .
وعادت أمها ومعها فلافيا من مهمة كانتا تقومان بها في القرية , وقال قبل أن يقدم رافاس زوجته أليه :
" تقابلنا أنا وزوجتك من قبل , فقد حضرت ألى هنا مرة ولكنك لم تكن موجودا , كيف حالك يا سيدة مارتن؟".
وأبتسمت في شيء من التشكك وقالت :
" كان ذلك يوم أن نقلت ألى المستشفى يا رافاس , وقد نسيت أن أخبرك ".
" كل ما قيل عن ذلك المرض كان ضجيجا لا مبرر له , أنا بصحة كاملة , ما رأيك في أن تتناول الطعام الآن معنا يا سيد هاملتون ؟".
لم يدرك ليام أن الآخرين حوله كانوا قد صعقوا من المفاجأة لتلك الحرارة النادرة التي أبداها الأب أتجاهه , وأجاب :
" أقبل الدعوة بكل سرور شرط ألا يسبب هذا أزعاجا لبرنامج المطبخ ".
وعلقت هيلين :
" ليس هناك أي أزعاج".
وقال زوجها :
" هيا بنا ألى المكتبة لنتحدث في حرية هناك".
منتديات ليلاس

ومضى الرجلان وأسرعت هيلين ألى المطبخ لتعطي بعض التعليمات ألى فيوليت , ثم عادت وقالت :
"فلافيا , أنهضي وأحضري بعض الأزهار للمائدة ! شارلوت أسرعي لمعاونة فيوليت , من حسن الحظ أن العشاء سيتأخر حتى الثامنة , وكنت أتمنى أن يكون هناك متسع من الوقت لنصنع شيئا خاصا".
وطمأنتها شارلوت :
" لا تتضايقي يا حبيبتي , فأن ليام لا يكترث بما يقدم له على المائدة ".
كانت شارلوت على صواب , فقد شكر ليام مضيفته قبل أن ينصرف بحرارة قائلا :
" كانت هذه أفضل وجبة قدمت لي لأسابيع طويلة مضت يا سيدة مارتن , قد تعلمين أنني أعيش عيشة على جانب كبير من البساطة والقسوة في الوقت الحاضر , ولكنني أتمنى أن أرد كرمك عندما تنتظم حياتي ".
وألتفت ألى زوجها قائلا :
" قد لا أجد الفرصة للحضور لفترة معينة وفي الوقت نفسه لا أود أن أرسل أليك هذه الوثائق بطريق البريد فقد يكون من المناسب أن يحضر أولادك لأخذها".
وأجاب رافاس :
" بالتأكيد ...... بالتأكيد .... وليكن ذلك غدا أذا كان يناسبك ".
" حسنا ......... ولكن قد يكون من الأفضل أن يعهد ألى شارلوت بذلك , فالطريق خلال الجزيرة وعر بعض الشيء ولها به خبرة من قبل".
كانت شارلوت تظن أن ليام سيكون في أنتظارها عندما تصل ألى جزيرة سوليفان في صباح اليوم التالي , ولكنه لم يكن هناك , وعلى ذلك أتجهت ألى منزله وصارت تنادي :
" يو....... هو ...... أنا هنا".
ولكن أحدا لم يجب ....ولم تمض لحظلت حتى هبط القط مسرعا عبر الدرج وأخذت شارلوت تداعب أسفل ذقنه قائلة :
" أهلا .....يا أوليفر ..... أين سيدك ؟".
ونادت ولكنها لم تحظ بأجابة للمرة الثانية .... وأجتازت المطبخ ألى الباب الخلفي ووضعت يديها حول فمها وصفرت صفارة نداء ولكنها لم تسمع أجابة من خلال الأشجار , كانت الجزيرة ساكنة كما عهدتها عندما كانت تأتي وحدها ألى هناك , فيما عدا صوت أنفاس أوليفر .. ونظرت ألى القط تقول :
" ليس معقولا أنه ما زال في الفراش".
وقررت أن تصعد ألى الطابق العلوي لترى أذا ما كان قد أستغرق في النوم , لم تكن غرفة النوم مغلقة بالمفتاح , ونقرت على الباب وأنتظرت بعض الوقت ثم فتحت الباب , كان الفراش يدل على أنه قد أمضى ليلة قلقة ولكنه لم يكن هناك الآن .
وفكرت في أن ليام لا بد أن يكون موجودا في مكان قريب , فالفراش والصندوق والحقائب والمصباح على الأرض , كانت الأشياء الوحيدة الموجودة في غرفة النوم وكانت الغرفة تعكس مظهر حجرة خالية في بيت مهجور , لا بد أن أعصاب ليام من حديد أو أنه لا أعصاب له بالمرة , أيكون بأستطاعته أن يواصل العيش هنا بدون أن تؤثر فيه الوحدة أو القلق ؟
وأحست بالضيق والحيرة بعدما بحثت في سائر الغرف وفي جزء كبير من الجزيرة بلا جدوى , هل تعمّد أن يختبىء ؟ هل أراد شيئا من المزاح؟ وأستبعدت الفكرة , أيمكن أن تكون وقعت له حادثة كالسقوط من فوق شجرة أو جرح جرحا بليغا وهو يقوم بأزالة الشجيرات والأعشاب؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 11:40 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الرواية كتيير حلوة نحن بالانتظار ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 15-10-10, 12:26 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأحست بذعر حقيقي , وأخذت تعدو بأسرع ما تستطيع بدون أكتراث بالجروح والخدوش الناشئة عن أختراق ذلك الممر غير الممهد وهي تخشى أن تتحقق مخاوفها.
وقادها الممر ألى الشاطىء الثاني للجزيرة , لم تكن شارلوت قد حرصت على أن تزوره مرة ثانية بعد الأستكشاف الأول الذي قامت به للجزيرة بسبب الشجيرات الكثيفة والأعشاب التي كانت تجعل الوصول أليه صعبا , كان من الممكن الوصول ألى المكان عبر طريق البحر ولكنها كانت تخشى أن يلحظ قاربها بعض المتسكعين على الرصيف في قرية الصيد على الجانب الآخر من القناة لو سلكت هذا الطريق.
وأخذت تهرول على الطريق الحلزوني الضيق وهي تتوقع عند كل أنحناءة أن تصل ألى نهاية الممر ولكنه أدى في النهاية ألى الشاطىء الصغير , وهناك كان ليام يرقد متمددا بقامته الكاملة على الرمال.
وأحست بالذعر عندما رأته في وضع الأنبطاح , كان عاريا فيما عدا منشفة تحيط بخصره وكان يرقد على بطنه وقد أسند رأسه على أحد ذراعيه .
وأنحنت فوقه وهي تلهث فتململ في مكانه , لم يكن فاقد الوعي وأنما كان فقط مستغرقا في نوم عميق , وركعت على ركبتيها تختلس النظر ألى وجهه فأستدار جانبا بحيث ظهرت أحدة وجنتيه وعين مغلقة من المكان الذي ركعت فيه .
كان من الواضح أنه لم يحلق ذقنه منذ زيارتهم لبيتهم في اليوم السابق , وكان فكه من الخارج خشنا كما رأته لأول مرة , رموش عينيه طويلة وكثيفة كرموش فلافيا وأنفه مقوس بارزا ينم عن القوة والرجولة , وبدت بشرته قاتمة كبشرة فيوليت ولكنها غير مكتنزة بالدهن مثلها.
منتديات ليلاس

ومست شارلوت بأصابعها عظام كتفه في لطف تقول :
" أنهض يا ليام".
وبدأ يتحرك في بطء , وهو يتمتم مستفسرا بدون أن يفتح عينيه :
" مم؟".
وكرّرت :
" ليام! أستيقظ".
كانت يدها لا تزال على كتفه , على أستعداد لتوقظه بطريقة أكثر قوة .
وكان مستغرقا في النوم , ودهشت عندما أستدار فجأة على ظهره وجعل يده تتسلل ألى ذراعها وتجذبها نحوه قائلا :
" كم الوقت الآن!".
وأحست بشيء من الأضطراب جعلها تعجز عن أن تجيب على الفور, ولم يكن بوسعها أن تخلص نفسها لتفرد قامتها , كانت تتوقع أن يفتح عينيه , ولكنه أبقاهما مقفلتين لأنه كان يستطيع من خلال الوهج الساقط على جفونه أن يخمن أنه يرقدد ووجهه أتجاه الشمس ويخشى أن يبهره الضوء , وقد وضع ذراعه الآخر تحت خصرها قبل أن تتمكن من الكلام.
وخرج من شارلوت صوت بين اللهاث والصرير , وفتح ليام عينيه , وتكوّر جسمه كأنما أصابته طعنة رمح وفي حركة سريعة خفيفة أنتصب جالسا يقول :
" ما الذي تفعلينه؟".
" لم أفعل شيئا ..... على العكس ..... أنت الذي فعل ....... كنت أوقظك".
" حسنا...... أذا أردت أن توقظيني فعليك أن تركليني بقدمك".
" لقد مسست ظهرك ...... ولكنك أستدرت فجأة وجذبتني ...... لا بد أنك كنت تحلم ... لا بد أنك ظننت أنني تارا".
ونهض ليام يحكم الفوطة حوله وهو يقول :
" لا...... لقد ظننت ..... نعم! محتمل..... لا أستطيع أن أتذكر.... أنني آسف....لا بد أنني سببت لك بعض الأنزعاج .. أعتذر ..... كم الساعة الآن؟".
" حوالي الحادية عشرة , على ما أظن , جئت مبكرة على غير العادة ".
" يا لله! هل تأخرت ألى هذا الحد؟ أصنعي بعض القهوة بينما أقوم بحلاقة ذقني".
وأخذ يشق طريقه أتجاه المنزل أمامها.
وعندما أقتربا من المنزل , قال :
" لن أتأخر أكثر من خمس دقائق , وأنا أشرب قهوتي بدون حليب".
وعندما هبط الدرج كان يرتدي قميصا وبنطلونا قصيرا , وقد مشّط شعره , وقال :
" أرجو ألا يضايقك أذا كنت سأحلق ذقني هنا".
ووقف يحلق ذقنه أمام مرآة صغيرة معلقة على مسمار ثبت في الحائط.
وشردت بفكرها لحظة وتذكرت أنها قد عرفت خشونة تلك الذقن مرتين بينما أختها فلافيا وهي في التاسعة عشرة من عمرها لم تعرف سوى قبلة ناعمة على وجنتيها , وأحست بأنها بذلك أكثر خبرة وسعادة.
وقطع ليام أفكارها يقول في قوة :
" تنبهي , فالغلاية تغلي على النار ! ".
وأحست أنه بذلك قد جعلها للمرة الثانية بأنها تشعر بأنها ما زالت صغيرة لم تنضج بعد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية