لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-10, 10:24 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان أوليفر أثناء غيابها قد أستقر على وسادتها يستمتع بالفراش الوثير , ونقلته في لطف ألى الحصيرة على الأرض وما كادت تستقر حتى وثب من جديد ألى الفراش وكوّر جسمه بأرتياح مستندا ألى ظهرها , وظلت يقظة لفترة قصيرة.
وخطر لها وهي تربت على فراء أوليفر أنها ربما بالغت عندما أعتقدت أن ليام كان يعاملها ببرود فلربما كان مشغولا بمشكلات عمله الجديد.
كان أول شخص رأى شارلوت مساء السبت بعد أن أستعدت للخروج شقيقتها فلافيا , تقابلتا على الدرج وسألتها :
" هل يعجبك فستاني؟".
وأخذت فلافيا تتفحص الفستان الجديد , كان فستانا طويلا أبيض , وكانت فتحة الرقبة والأكمام محلاة بشرائط خضراء , وكان الصندل أخضر اللون , كما ربطت شعرها بشرائط خضراء وضفرته في هيئة ذيل الفرس , وأستعملت زينة خفيفة بقلم الشفاه , ولم تكن قد أشترت شيئا آخرمن مواد التجميل سوى زجاجة عطر فرنسي صغيرة غالية الثمن .
منتديات ليلاس

وقالت فلافيا :
" أنك تبدين جميلة للغاية ".
ولكن شارلوت أدركت أن تعبير شقيقتها مصطنع وأنها لم تقدر الفستان التقدير الكافي ومع ذلك كانت هي مقتنعة من دراستها لمجلات الأزياء أن البساطة هي السر وراء الأناقة وربما كان ما يؤخذ على فستانها هو أنه جعلها تبدو أصغر سنا بل أقرب شبها بتلميذات المدارس.
كانت هيلين مارتن في المطبخ تعد المايونيز الطازج ورفعت بصرها فرأت أبنتها الصغرى وعبّرت على الفور عن أنفعالها قائلة:
" أوه! أنه ساحر يا شارلوت! أستديري.... أريد أن أرى ظهر الفستان , أن مظهرك جميل يا حبيبتي... أنا معجبة بتصفيف شعرك وبالشريط والزينة بسيطة للغاية ... شكرا لله".
وضحكت ثم واصلت قائلة:
" كنت أخشى ألا توفقي فتشتري فستانا غير مناسب لسنك , ولكن هذا الفستان مناسب تماما , أنه الشيء الذي كنت أختاره لك".
كانت شارلوت بينها وبين نفسها ترى في تعليق أمها شيئا من المغالاة فلم تستسغه كما لم تستسغ أطراء فلافيا الفاتر وواصلت أمها قائلة:
" أذهبي ليرى ليام مظهرك , أنه في المكتب على ما أعتقد".
وغادرت شارلوت المطبخ وأجتازت الردهة , كان باب المكتب مغلقا وتوقفت لحظة قبل أن تنقر على الباب لتعرف الرأي الوحيد الذي كانت تحرص عليه.
وسمعت صوته يقول :
" أدخلي!".
كان ليام يجلس ألى مكتبه ينسخ خطابا على الآلة الكاتبة وقال بدون أن يرفع بصره ليرى من بالباب :
" سأفرغ بعد لحظة ".
وواصل الضرب على الآلة الكاتبة.
وأغلقت شارلوت الباب , وأسندت ظهرها أليه وهي تحاول أن تبدو أكثر هدوءا , كانت الفترة التي أنشغل فيها عنها تقل عن دقيقة أتم فيها الرسالة وراجع ما كتبه ورفع الصفحة التي نسخها عن الآلة ولكنها بدت كأنها خمس دقائق , وأخيرا رفع رأسه لينظر أليها .
وأخذ يتفحصها لحظات كما فعلت فلافيا بدون أن يتكلم ثم زحزح كرسيه ألى الخلف ونهض ...... وفجأة أحست بأشراقة في عينيه جعلت حلقها يتوتر من الأثارة .
وقالت بصوت أبح :
" حسنا ...... ما رأيك فيّ؟".
كانت تعرف مسبقا رأيه فقد سبق أن نظر أليها بالطريقة نفسها وبعد ذلك بثوان كانت بين ذراعيه يعانقها , كانت المنضدة بينه وبينها في هذه المرة ولم يستطع أن يمد ذراعيه ليجذبها أليه كما أنهما لم يكونا وحيدين في المنزل , وقبل أن يدور حول المنضدة كان هناك شخص ينقر على الباب ولكنه لم ينتظر حتى يسمح له بالدخول على الفور , كان ذلك الشخص بيتر الذي قال :
" يريد السيد لانجلي مظروفين من مظاريف البريد الجوي , ولا يوجد منها شيء في الخارج , هل لديك شيء منها يا ليام ؟".
" أعتقد ذلك".
ونظر بيتر ألى شارلوت وقال :
" ماما تقول أنك في أبهى زينة لتقابلي صديقك ومظهرك ليس سيئا في أي حال ".
وأقترب منخا وأخذ يتنشق , وقال :
" وضعت عطرا نفاذا , شممته فور أن فتحت الباب".
ولم تعلق شارلوت بشيء...... ولكنها كانت تود أن تخنقه...... وعندما أعطاه ليام حزمة المظاريف , أنصرف فسألت ليام قائلة :
" هل تعتقد أن العطروضعته أكثر من اللازم ؟".
وأجاب :
"لا يزال بيتر صغيرا لا يدرك مغزى ذلك .... ولكن أيان سوف يقدره كل التقدير".
وسقط قلبها أذ أختفت الومضة التي كانت تضيء عينيه قبل أن يقطع بيتر عليهما تلك الخلوة ..... وبرغم أنهما كانا الآن في جهة واحدة من المنضدة لا تكاد تفصل بينهما ياردة واحدة عاد الحاجز غير المحسوس يفصل بينهما من جديد , وسألها :
" هل تحسين بشيء من التوتر؟".
" ولماذا أحس بالتوتر؟".
" أنه حدث كبير ....... أول موعد في حياة فتاة".
وأضاف بطريقة عارضة :
" وربما أول قبلة".
وأضطرب نبضها وهي تقول :
" سبق أن قبلني شخص آخر , هل نسيت؟ أنت قبلتني".
وأدخل ليام يديه في جيبيه بقوة وأنقبضت عضلات فكه تحت بشرته الداكنة كما أخذ يكز على أسنانه فجأة , وقال :
" نعم فعلت ذلك..... ولكنك لا يمكن أن تقيمي وزنا لتلك القبلة".
وقبل أن تقول : كيف ؟ ولم لا , واصل يقول :
" أنصرفي الآن! لا تعيري أي أهتمام لما قاله بيتر ..... أن مظهرك جميل جدا , وهذا العطر ممتاز, أستمتعي بوقتك يا شارلوت".
ومضى ألى الباب يفتحه لها وكأنه يوضح أنه لا يوجد بينهما مزيد يمكن أن يقوله أحدهما للآخر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 16-10-10, 09:54 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

THANK YOU THANK YOU THANK YOU
A VERY INTERISTING STORY
WE'LL WAIT THE REST
WISH YOU THE BEST

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 12:20 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- أنا مفتون بصحبة المحتال
شكسبير – هنري الخامس-

وبلغا فندق ( المياه الخضراء) وقدّم أيان شارلوت ألى السيد فريزر وكان وجه الشبه كبيرا بين الأب والأبن غير أن شعر السيد فريزر الكثيف كان يقترب من البياض وكان بوجهه خطوط غائرة.
ووجدت فيه شارلوت شخصا ساحرا , وعبّر لها عن سعادته لأن أبنه عثر على صديقة في مثل عمره وعن أمنيته بأن يراها ثانية ثم أستأذن ومضى ألى غرفته , وقال أيان بعد أن مضى أبوه :
" يا لأبي المسكين ...... لقد كبر في السن بسرعة , كان زائد النشاط لو كانت أمي على قيد الحياة , لكانت الأمور أفضل بكثير, أنه لم يتغلب على الصدمة بعد وأنك لا شك تقدرين ذلك , وأعتقد أن أمك تحس بشيء من الضياع بدون أبيك ".
وأومأت شارلوت وقالت :
" هل لك أخوة أو أخوات يا أيان؟".
" نعم .... لي أخ وأخت , يكبراني بسنوات ليست قليلة .... أختي ماغي 24 سنة وهي متزوجة من كندي ويعيشان في فانكوفر , أما أخي أندرو فعمره 22 سنة وهو في نيوزيلندا الآن , ويبدو أنه سيقيم هناك , وأنا لا أعرف ما سأعمله بعد , وربما أقتفيت أثر والدي أذ ليس لي حتى الآن أي أهتمام خاص".
" وما عمل والدك؟".
" أنه صاحب مصنع بسكويت ولا بد أنك أكلت من أنتاجه , وشركته تسمى بأسم الشخصين اللذين أسساها ( ماكنتير وفريزر ) وكان أحدهما عم والدي".
وبعد ذلك بساعات قليلة كان أيان قد ودّعها بدون أن يقبلها بعد أن تمنى لها ليلة سعيدة , وأخذت شارلوت تتمشى على الشاطىء حتى أختفى اليخت بعيدا عن الأنظار , كانت قد أستمتعت بالأمسية ألى حد ما , ولكن ليس ألى الحد الذي يجعلها تنسى ولو لخمس دقائق ما حدث في المكتب قبل أن تخرج , كان أيان غاية في اللطف ولم يكن بينهما الأنسجام الكامل حقيقة فيما عدا تقاربهما في السن.
منتديات ليلاس

كان أيان يتصف شكلا بما يدل على نضج في شخصيته , ولكن تجاربه في الحياة وقد أمضى أكثر من ثلثي عمره في مدرسة داخلية كانت محدودة مثلها , وكانت خبرته في المسائل الأجتماعية تفوق رصيده من المعلومات العامة , أذ لم يكن له أهتمام بالمطالعة , وأحست بذلك في الساعات الأولى من المساء فبعد أن تحدث كل منهما عن نفسه لم يجد مادة للحديث يشغل بها الوقت.
وعندما دخلت المنزل وجدت ليام يقف في قاعة الأنتظار يتحدث ألى أثنين من الضيوف , ورأى شارلوت في الردهة فتوقف عن الكلام لحظة ونظر أليها مباشرة , لكنه لم يبتسم وأستأنف حديثه على الفور مع ضيفيه .
ولم يسأل أذا أستمتعت بالأمسية في فندق ( المياه الخضراء ) ألا في اليوم التالي , كانت شارلوت في غرفة البياضات تكوي المفارش والفوط وفوجئت بظهوره عند المدخل.
وأجابت على أستفساره :
" نعم.... أشكرك".
" ومتى تتقابلان ثانية؟".
" لا أعرف".
" تعرفين بالطبع أنه بأمكانك أن توجهي أليه الدعوة لتناول الطعام هنا".
" نعم , ولكنني لست متأكدة أذا كنت أريد ذلك أم لا".
" ولم لا؟".
" لست مضطرة ألى مقابلته مرة أخرى...... أليس كذلك؟".
وعبس ليام وقال :
" ماذا تعنين؟".
ولما لم تجبه قال :
" لا بد أن تتحدثي يا شارلوت .... ما الذي أغضبك ليلة الأمس؟".
وأستمرت في كيّ البياضات , وهي تقول :
" لا شيء , لقد تعشينا ...... وتكلمنا ثم أحضرني ألى هنا".
" هل قررت عندئذ ألا تقابليه ثانية؟".
كان قد ألقى السؤال في هدوء وبلا أكتراث , لكن شارلوت لم تنخدع وعرفت أنه لم يكن راضيا وبدأت تدرك السبب.
لم يكن في نيتها أن تخدعه , لكنها لم تستطع أن تقوم رغبتها الآن في أن تتعرف على ما يمكن أن يحدث لو أنها تركته يسيء الفهم لفترة أطول قليلا , فأجابت :
" نعم".
كان يستند ألى دعامة الباب , وذراعاه مطويتان , لكنه الآن أعتدل في وقفته وقال :
" أعتقد أنه من الأفضل أن تحكي لي ما حدث بالضبط ".
" ليس هناك ما يقال".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 12:41 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وخطا خطوة واحدة جعلته يقترب أتجاها , وأطفأ المكواة الكهربائية وأدار وجهها نحوه , وقال :
"أنك تقولين كلاما مطاطا .... أريد أن أعرف ما أذا كان الشاب فريزر قد تصرف بشكل سيء".
وأجابت في برود:
"لا أفهم لماذا؟".
" لأنني مسؤول عنك في الوقت الحاضر ".
" وماذا عن أمي؟".
" لديها الكثير من المشاغل ..... والأفضل أن يعهد بمثل هذه المسائل ألى رجل".
" في هذه الحال لماذا لم تتدخل قبل ذلك , وكانت أمامك الفرصة , فلقد قابلت أيان قبل أن تقابله أمي , وبدا أنك تستلطفه".
" ولكن أنت قلت أنه........".
وقاطعته قائلة :
" أنا لم أقل شيئا , لكنك أنت الذي توصلت ألى أستنتاج خاطىء , أذا كان يهمك الأمر حقا , سلك أيان بطريقة مهذبة تماما في الليلة الماضية , بل بلغ به الأمر أنه لم يقبلني وهو يودعني".
وأطبقا أصابع ليام على ذراعيها , وقال :
" أذن لماذا تترددين في مقابلته ثانية؟".
وهزت كتفيها وقالت :
" أنه ليس على شاكلتي".
وقطب وقال :
" لا أدري , من أين تعلمت هذه العبارة , ولكن لا تستخدميها ثانية لأنها لا تناسبك , ما الشيء الذي لا يعجبك في أيان؟".
" لا شيء ".
وسكتت لحظة ثم أضافت في حدة :
" ولا شيء كذلك لا يعجبني في روب".
" هل تعنين أن أيان صغير جدا بالنسبة أليك؟ كم عمره؟ ثماني عشر؟ تسع عشرة سنة؟".
" عمرة ثماني عشرة سنة , ولكنه ليس ناضجا بما يتناسب وهذا العمر".
وبدا على ليام وكأنه في موقف فكاهي وهو يسأل في سخرية:
" هل خطر لك أنه ربما حاول أن يهبط ألى مستواك؟".
وأحمر وجهها وكزّت على شفتيها , وقالت :
" هذه قسوة ........بل ظلم".
منتديات ليلاس

" وهكذا الحياة؟ أليس من القسوة أن ترفضي صداقة أيان وهو يستلطفك؟".
وتركها قبل أن تجيب وخرج قرار الرد على كرم أيان بكرم مماثل من شارلوت , فلم تكد تمضي ساعة بعد حديثها مع ليام حتى نظرت من نافذة غرفة نومها ورأت أيان يقترب من المبنى وقد أحضر أباه معه , وبادرها السيد فريزر عندما قابلتهما في المدخل قائلا :
" طاب وقتك يا عزيزتي , أرجو ألا تعتبري حضوري الآن فضولا , ولكن وصف أبني لجزيرتكم جعلني تواقا لأراها بنفسي , يا له من مكان جميل , كم كنت أتمنى أن نعرف بهذا المكان قبل أن نحجز في فندقنا الحالي!".
وقال أيان وهو يبتسم لها:
" أنه الشعور نفسه بالنسبة ألي".
ورحبت بهما شارلوت , وبعد أن تحدثت معهما دقائق قليلة ذهبت لتحضر مشروبا , وعندما عادت سألها أيان :
" يبدو المكان على شيء كبير من الهدوء , هل أنت وحدك هنا؟".
" كلا , فالآخرون موجودون , ويتجولون في مكان ما ,وذهب النزلاء للصيد في قارب أستأجروه طوال اليوم , وأعتقد أن ليام ذهب ألى القرية الواقعة عند الطرف الآخر للقناة , ها هي أمي وأختى قادمتان".
قالت ذلك عندما رأت السيدة مارتن وفلافيا تأتيان من جهة المبنى.
ونهض السيد فريزر من على كرسيه وخلع قبعته , وأقبلت السيدة مارتن , فتحولت أبتسامته ألى حيرة ثم دهشة وقبل أن تقوم شارلوت بتقديمه ألى أمها , وجدته يصيح:
" هيلين ! هيلين ليستر !".
وتوقفت السيدة مارتن فجأة , ولهثت قائلة :
" يا للسماء! غوردون!".
وأمسك بيدها في يده وقد أشرق وجهه قائلا :
" الحمد لله ...... بعد كل هذه السنين , أنها مفاجأة سارة , فكرت فيك كثيرا , ولكنني لم أكن أتوقع أننا سنتقابل ثانية!".
وتمتمت قائلة :
" لا أكاد أصدق... ولا عجب أن بدا وجه أيان مألوفا لي , يا لغباوتي ! كان عليّ أن أدرك من يكون عندما سمعت أسم عائلته , ولكنني لم أفكر فيك من قبل بأسمك الكامل غوردون فريزر , أنما كنت دائما أذكرك على أنك غوردون وأعرف أنك من سلالة ماكنتير".
وسألت فلافيا :
" متى عرف كل منكما الآخر؟".
وشرحت أمها وهي تضحك :
" أوه! منذ زمن بعيد جدا , منذ خمس وعشرين سنة على الأقل , وربما أكثر , أنني مندهشة أنك عرفتني يا غوردون".
" عرفتك على الفور فأنت لم تتغيري يا فتاتي العزيزة , ولكنني أنا تغيرت كثيرا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 01:05 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالها في مرارة :
" تغيّر شعرك , ولكن لم يتغير فيك شيء آخر , فأبتسامتك هي هي , وكنت سأعرفك مهما حدث , ولا زال بك أثر حادثة الزلاقة كما أرى , أتذكر ذلك اليوم ".
وأشار ألى جرح صغير في جبهته.
" كانت معجزة أن عنقي لم تنكسر , ظننت أنني مت! أليس كذلك؟".
" نعم , لدقائق قليلة , فلقد أنزعجت , وكانت الدماء قد غطت الثلج و......".
وتوقفت هيلين ثم قالت :
" هل تعرف أنني لم أذكر شيئا عن تلك الأيام التي قضيناها في العطلة لسنوات ...... ولكن الآن أتذكر كل شيء بوضوح كأنه بالأمس القريب".
ونظرت ألى أبنتيها , وقالت :
" لا شك أنني حدثتكما عن العطلة التي قضيتها في أسكتلندا مع خالي , بينما كان والداي في الخارج , حينئذ كانت أسرة ماكنتير تسكن في المنزل الملاصق للخالة فلورا , وكان غوردون يعيش معهم لأنه كان وحيدا أيضا".
وألتفتت أليه وقالت :
" ماذا حدث لهم جميعا..... كنت أتراسل مع مارغريت ماكنتير بعد وفاة الخالة فلورا لمدة , ولكن في النهاية قطع الأتصال بيننا".
وأحست البنتان والشاب أن أمهما وضيفها غوردون سوف يستغرقان في الذكريات لبعض الوقت , فأنسحبوا من المكان ليتركوا لهما الفرصة.
منتديات ليلاس

وقال أيان لشارلوت :
" هذا حظ عظيم , لا شك أن حديث أبي مع أمك سوف يساعده على التحسن كثيرا , فالناس في عمره يحبون أن يندمجوا في الحديث حول ما كانوا يعملونه وهم في سن الشباب , كنت قد سمعت عن حادث أصطدام الزلاقة ولكنني نسيته تماما , وأعتقد أن الشيء نفسه حدث معك".
" كلا فأنا لا أذكر أن أمي حدثتنا به من قبل , سمعنا بعض القصص عن أطفال ماكنتير وحركات الشقاوة التي كانوا يقومون بها , ولكن أمي تميل ألى الأستماع أكثر مما تميل ألى الكلام".
ومع ذلك فأن السيدة مارتن في الأيام القليلة التالية أصبحت كثيرة الكلام على غير العادة مما أثار الدهشة , بل أنهم لم يألفوا أن يروها تضحك كما كانت تفعل مع السيد فريزر.
وعلّقت فلافيا وهي تتحدث عن التغيير الذي طرأ على شخصية أمها قائلة :
" مع أن النكات التي يقولها تافهة.....".
لأول مرة أحست شرلوت بشيء من عدم الأستلطاف للسيد دريبر , ولكن نظرا لأنه كان في الخمسين من عمره على الأقل وكانت زوجته معه , فأنها لم تكن تتوقع أن تتحول كراهيتها له ألى خوف محقق من أن يريد أن تتواجد وحدها معه في مكان واحد.
وفي صباح أحد الأيام بعد مرور فترة على وصول أسرة دريبر ألى الفندق وكانت قد وضعت للتو آنية أزهار على المنضدة المقابلة لباب الغرفة فاجأها بطريقة مريبة بأن ضغط على خصرها وقال :
" صباح الخير يا عزيزتي , كيف حالك اليوم؟".
وصرخت وهي تبتعد عنه:
" أوه! يا سيد دريبر ,كنت أحسبك ذهبت ألى الشاطىء".
وتحسّس جيب قميصه وقال :
"نسيت علبة السكاير".
كانت أسنانه وأصابعه أصفرت من آثار التبغ وأنفاسه تختلط برائحة الشراب , وكان يمكن سماع صوته وهو يعاني من أزمة السعال في الصباح , وعجبت شارلوت كيف تحتمل زوجته أن تقبّله , وخمنت أنها لم تكن تفعل ذلك ألا نادرا.
ولم تكن السيدة دريبر أقل أثارة للنفور من زوجها بصوتها العالي الأجش وشعرها الذي صبغ بشكل فاضح ورموشها الصناعية التي كانت تضفي عليها مظهر العجائز لا مظهر الشباب كما كانت تريد.
لم تكن هذه أول مرة يعمد فيها السيد دريبر ألى مفاجأة شارلوت , لكنها في المرتين أو المرات الثلاث السابقة حرصت ألا تتواجد معه بمفردها بأنتحال مختلف الأعذار.
وعندما قالت في هذا الصباح :
" معذرة !".
وحاولت أن تمضي بعيدا عنه أصر على الأمساك بخصرها وهو يقول :
" سمعت أن هناك شاطئا آخر للجزيرة , ما رأيك في أن تصحبيني أليه؟".
" ولكنه شاطىء صغير للغاية , فضلا عن أنه بلا كراسي أو مظلات ".
" ولكنني أريد أن أراه برغم ذلك , أليس بوسعك أن تعطيني نصف ساعة من وقتك؟".
" آسفة يا سيد دريبر , فأمامي مسؤولية تنسيق الأزهار في أماكن متعددة".
" تعالي وبدّلي الأزهار في حجرتي , سأعد لك مشروبا , يبدو عليك التعب".
وأعتذرت وهي تحاول أن تتحدث بأدب قائلة :
"لا .... أشكرك!".
" سوف تجعلينني أظن أنك لا تستلطفينني ".
" ليس الأمر كذلك , ولكنني مشغولة جدا في الوقت الحاضر".
ووجدت ذراعه تحكم حولها فقالت :
" أرجوك يا سيد دريبر!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية