لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-10, 08:19 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعند المنعطف الضيق حدثت المفاجأة , فقد فوجئا بوجود عربة نقل يجرها حصانان تحتل القسم الأكبر من الطريق , وبما أن سرعة تولو كانت عالية جدا , فقد عجز عن كبح السيارة أو حتى تجاوز العربة أمامه .......وهكذا وجدت جانيت نفسها في سيارة عجز صاحبها عن أيقافها , فأنحرفت عن الطريق , وراحت تصطدم بالنباتات والأعشاب والصخور .... ولحسن الحظ لم تنقلب السيارة , بل أنحرفت عدة مرات قبل أن تتوقف بمحاذاة جذع شجرة كبيرة على طرف الطريق , بل أبتسم بغرور لأنه أستطاع تجاوز العربة بدون أن يصطدم بها وتركها خلفه بمئات الأمتار , لكن جانيت لم تشعر مثله أبدا , فهي تعرف أن الحظ وحده جنّبهما الوقوع في حادث خطير للغاية .
وعاد ألى ذهن جانيت صوت الفرامل الحاد قبل أن تنحرف السيارة وفكرت أن بروس الذي كان يتبعهما عن كثب لا بد أنه سمع الصوت وشاهد الحادث ..... ولا شك أنه الآن خلف العربة لأنه ليس مجنونا مثل تولو ليقدم على تجاوزها بالشكل الذي فعله الأسباني الشاب.
تنفست جانيت بعمق وأرتياح عندما وصلت ألى البيت قبل أن يلحقهما بروس , وما أن توقفت السيارة قرب الطريق الزراعي , حتى غادرتها جانيت وهي تحس بضعف عام في قدميها , وبعد أن ودعت تولو , توجهت ألى البيت بأسرع ما يمكن أن تسمح لها قدماها المرتجفتان .
عند بداية الممر سمعت صوت محرك سيارة بروس يزأر خلفها , كانت قد وصلت ألى مدخل البيت , طغى صوت الفرامل على كل شيء , لكنها واصلت سيرها نحو الحديقة الداخلية , أحست بوقع أقدام صلبة وقاسية تتبعها , لم تلتفت , لكن خفقات قلبها أزدادت وهي تسرع ألى الداخل , هاربة ألى أمها التي كانت تعد الطعام في المطبخ .... ومع ذلك ظلت الأقدام تلاحقها , فقالت لأمها بأنها ستذهب لجمع البيض من الكوخ ....... وغادرت المطبخ تاركة السيدة كيندال في دهشة من أمرها.
لم تدر جانيت كيف عبرت الحديقة الخلفية , لا شك أن توترها العصبي جعلها تقطع المسافة بسرعة , خاصة وأنها ما زالت تسمع وقع الأقدام خلفها , وعندما وصلت ألى الكوخ أنحنت تبحث عن البيض دون أن تحاول جمعه لئلا تفضحها أصابعها المرتجفة ...... ثم وقفت تتظاهر بتأمل مناظر الطبيعة , بينما كان وقع الأقدام يقترب منها .
منتديات ليلاس

وبدون مقدمات قال لها بروس بعصبية:
" أذا كنت تخططين لمرافقة تولو في سيارته المهلهلة مرة أخرى , فالأفضل لك أن تنسي الموضوع!".
ردت جانيت بحدة:
" ومنذ متى يحق للناس أن يقرروا عني ما يجب أن لا أفعل".
خفق قلب جانيت بشدة عندما لاحظت أنها لم تكن وحدها المضطربة والمرتجفة , بل أن وجه بروس أظهر توترا شديدا بدا واضحا من خلال اللون الأصفر الذي طغى على ملامحه القاسية ,وفي محاولة لأخفاء مشاعرها , أضافت بخفة:
" يا للمصادفة , فأنا ذاهبة ألى المدينة غدا.... وأنتظر رفقة تولو بفارغ الصبر".
تقدم بروس عدة خطوات أجاهها , فتوقعت أنه سيضربها أو على الأقل يهزها بعنف , لكنه قال بهدوء ولطف :
" أنت تعرفين أن الحادث الذي تعرضت له قبل قليل كان يمكن أن يؤدي بك ألى التهلكة؟".
شاهدت جانيت ما يشبه شرارات الغضب في عينيه , فواجهته بحدة وقالت :
" لكننا لم نفعل , في كل حال لست أدري ما علاقتك بشؤوني الخاصة؟".
" لأنك أيتها الغبية الصغيرة.....".
لم يكمل بروس كلامه بل أمسك بها بقبضتيه القويتين , فأحست بأصابعه تغرق في لحم ذراعها ...... وقبل أن تطلق صرخة ألم , كان قد غيّبها بين ذراعيه بحنان , للوهلة الأولى شعرت جانيت بالأضطراب من هذه الخطوة المفاجئة , لكنها سرعان ما تجاوبت بدون أرادة وهي تتمنى أن يتوقف الزمن عن الدوران .
وفجأة أدركت أن يديها أحاطتا بعنق بروس بحنان ومحبة , فأندفعت بعيدة عنه وقد علت الحمرة وجهها كله , وظلت للحظات تحاول أستجماع أعصابها قبل أن تقول:
" أعتقد أنه من الضروري أن أعود ألى البيت الآن ".
راقبها بروس وهي ترحل , ولعله أكتشف شيئا خاصا به جعله يبتسم ويمسك سلة البيض قائلا:
" لا تنسي البيض الذي جئت من أجله ".
أخذت جانيت السلة من يده وطارت عائدة ألى البيت , في حين ظل صوت وقع أقدام بروس يترد خلفها ببطء وهدوء.
كانت السيدة كيندال تقف عند الباب الخلفي وآثار المطبخ ما تزال بادية عليها , بعد أن تركت عملها في المطبخ لمعرفة سبب ملاحقة بروس لأبنتها وهرب جانيت منه , والآن أخذت الأبتسامات ذات المعاني الكثيرة تحتل قسمات وجهها بدلا من علامات التعجب التي كانت هناك قبل قليل , وعندما شاهدت جانيت تعود ألى البيت , أرتسمت على وجهها أبتسامة كبيرة , ولم تستطع أن تعبر عن شعورها أتجاه ما حدث قرب الكوخ ألا بكلمة واحدة .
" هكذا أذن؟".
أرتبكت جانيت أمام نظرات أمها المتمعنة وردّت بحياء :
" أرجوك يا أمي........".
ثم أنطلقت هاربة ألى غرفة نومها , لم تكن تسير بل كانت تحلّق على بساط سحري يرقص على موسيقى ساحرة تعزف في قلبها .
لقد عانقها فعلا.....بروس والبروك عانقها فعلا , وبحرارة واضحة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 09:21 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- لن أراك أبدا!

آب ( أغسطس ) هو شهر الراحة في جزيرة أيبيزا , وبسبب أرتفاع درجة الحرارة توقفت الحفلات في الفيللا حتى أشعار آخر , وأصبحت العادة أن يتوجه الجميع في الأمسيات الباردة ألى أية قرية تقيم أحتفالا خاصا بها ...... ولم يكن صعبا الأندماج مع الأهالي الذين كانوا يرحبون بكل السياح والمصطافين .
كانت القرية الأسبانية تتزين بالأعلام وأقواس النصر أستعدادا للأحتفال في حين تعزف الموسيقى الأغاني الشعبية الراقصة , وكانت الساحة الرئيسية مرتعا لكل الناس من الراقصين أو المغنين أو المتفرجين , وألى مثل هذه القرى كان السيد والسيدة فورد يتوجهان لقضاء الأمسيات برفقة عدد محدود من الأصدقاء , وقد رافقهما السيدة كيندال مرة أو مرتين في هذه السهرات.
وفي اليوم التالي لحادثة الكوخ , عادت جانيت من رحلتها الى القرية لتجد أمها أمام البيت تنتظرها على أحر من الجمر .
قالت الأم بأبتسامة ماكرة :
" جاء بروس وأنت في القرية , لكنه أضطر للذهاب بسرعة ألى المدينة , وقد ترك لنا دعوة للأنضمام ألى السيد والسيدة فورد اللذين يريدان الذهاب ألى حفلة هذا المساء.
خفق قلب جانيت بشدة , فقد قصد بروس البيت ولكنها لم تكن موجودة لأستقباله , كانت تعرف أن خجلها سيمنعها من النظر مباشرة ألى عينيه عندما تراه , وأستقبلت جانيت أخبار الدعوة بمشاعر متضاربة , هل سيكون بروس موجودا ؟ بالطبع , وألا لما جاء يوجه الدعوة بنفسه!
ولكن أفكارها هذه لم تنقذها طيلة النهار من تقليب الأمور على أوجهها المتخلفة , وعندما حلّ المساء , أمتزج شوقها للحفلة بخوفها من أن يتخلّف بروس عن هذه السهرة , أنهت جانيت أستحمامها وأرتدت الفستان الأبيض الحريري الذي كانت ترتديه عندما أخذها بروس لزيارة حديقة الدون أيغنازيو , كان شعرها نائما متمايلا ويلامس وجنتيها البرونزيتين اللتين وضعت عليهما بعض الماكياج الخفيف , ثم أنهت أستعداداتها بقليل من العطر الخاص بها ..... وشعرت بالأرتياح الشديد لأن ملابسها أظهرت أنوثتها بعد أيام طويلة من أرتداء الجينز والقمصان القطنية البيضاء! وعند حلول الظلام بدأت سيارات أصدقاء السيد فورد بالتجمع قرب الفيللا أستعدادا للسير في موكب واحد ألى القرية , وعندما خرجت جانيت وأمها من باب البيت , أحست بقلبها يغوص بين أضلعها أذ رأت سيارة بيضاء فاخرة غاصة بالركاب تنتظرهما لأخذهما ألى الحفلة , ومع ذلك أندمجت مع ركاب السيارة المتضاحكين وهي تحاول أن تقنع نفسها بأن بروس رجل مشغول جدا وربما أضطرته بعض الظروف الطارئة ألى التأخر قليلا.
منتديات ليلاس

كانت الساحة تغص بالناس والنشاطات عندما وصل الموكب السهر أليها .
فالألعاب النارية تغطي السماء بألف شكل ولون في حين تجمهر أهل القرية صغارا وكبارا في حلقات مختلفة الأحجام وعيونهم شاخصة ألى السماء الصافية , أما السيّاح فقد أندمجوا مع السكان بدون أية صعوبات على الأطلاق.
قاد موكب آل فورد السيارات ألى جانب منعزل من الساحة وتوقف بالقرب من منصة خشبية عالية أحتلت نصف الساحة وخصصت للرقص على أنواعه , وفي أحد أطراف المنصة جلس أفراد فرقة موسيقية محلية يعزفون لمجموعة من الشبان والشابات , لكن أهم ما ستشهده المنصة هذا المساء هو أحتفال الرقص الشعبي الذي تقدمه فرقة فولكلورية محترفة.
وعلى الرغم من أن الساحة مليئة بالمقاعد المتراصة , ألا أن شلة آل فورد أتجهت ألى مقهى مطل على الساحة , حيث أعدت لهم زاوية خاصة , وتعمدت جانيت أن تجلس في طرف المقهى لكي تستطيع متابعة ما يجري من نشاطات , أما أمها فقد أحتلت مقعدا مجاورا لمقعد السيدة فورد وغرقت معها في أحاديث لا تنتهي.
كان فرانسيسكو من ضمن الشلة , ومع أن جانيت كانت تراه من حين لآخر قرب الفيللا وتلوّح له من بعيد , ألا أن علاقتهما الحميمة التي نشأت في مطلع الصيف أصبحت شيئا من الماضي الآن , وما أن أستقر الجميع ,, حتى أنضم فرانسيسكو أليها ليخبرها أن سانتا مارغاريتا هي مسقط رأسه ...... وأخبرها أيضا أنه يعرف كل من في الساحة , بل أن سكان القرية كلهم أقرباؤه , خاصة أولئك الذين أقتربوا من المقهى ليسلموا عليه بحرارة وشوق , وبعد دقائق معدودة أعتذر فرانسيسكو وغادرها لينضم ألى مجموعة من الشبان قرب منصة الرقص.
راقبت جانيت مجموعة الشبان الراقصين وهي تشعر بالفراغ الداخلي الكبير ....
كانت تعرف منذ البداية أنها لن تكون في مزاج جيد هذا المساء , كان من المفروض أن تنضم ألى شلة الفيللا في لهوهم وطرائفهم وألعابهم .
لكن نظرها ظل مشدودا ألى حيث توقفت السيارات الفاخرة تحت الأشجار الكثيفة الأغصان , وبدأت تشعر بأنها ستخرج من هذه السهرة صفر اليدين ...... وفجأة أطلّت السيارة الزرقاء الداكنة باحثة عن مكان لتتوقف فيه , ولم ينتبه أحد غيرها ألى الرجل الرشيق الأنيق الذي خرج من السيارة ثم أغلقها , وأتجه صوب المقهى المزدحم بالرواد , وظلّت عينا جانيت تلاحقانه وهو يقترب من الطاولة الخاصة ثم يسلم على السيد والسيدة فورد وآخرين من أعضاء الشلة..... كانت مشيته الواثقة وحركاته الرصينة وأبتسامته العذبة تترك بصماتها السحرية على قلب جانيت الذي كاد يخرج من صدرها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 10:00 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


توقف بروس للحظات مع بعض الأصدقاء , ثم طلب كوبا من العصير البارد قبل أن يتابع سيره بأتجاه جانيت , التي ما أن رأته مقبلا حتى حولت عينيها ألى الساحة وأنفاسها تكاد تنقطع .
عرفت أن بروس أصبح خلفها , فشعرت على الفور بأن قدميها غير قادرتين على حملها , وأن نبضاتها تسارعت بشكل جنوني ..... ثم لامست يده ذراعها وأدارها نحوه , وعلى الفور حلّت السكينة في نفسها , ومع أنهما وقفا يراقبان حلقات الرقص التي تتسع لحظة بعد أخرى , ألا أن جانيت لم تكن ترى ألا سعادتها الخاصة طاغية على كل شيء , وبالطبع لم يكن حال برو بأفضل من حالها , أذ وقف ألى جانبها واضعا رأسها على كتفه وسرح في البعيد البعيد.
بعد دقائق معدودة همس في أذنها قائلا :
" هناك مكان جميل أريدك أن تريه , فهل عندك مانع ؟".
هزت جانيت رأسها موافقة , وسارت معه بعيدا عن الساحة ,وصخبها , وما هي ألا لحظات قليلة حتى كانا معا في سيارته الداكنة يغادران ساحة مارغاريتا متوجهين ألى ظلمة الريف في ذلك المساء الساحر .
ولم يطل الأمر حتى بدت أمامهما أضواء خافتة , وسرعان ما ظهر الشاطىء بوضوح , وبالقرب منه مبان متفرقة تشعشع فيها الأنوار , أحد هذه المباني كان فندقا حديثا يضم مرقصا ومقهى وبركة سباحة , وألى هناك توجه بروس وجانيت , وبعد راحة قصيرة في المقهى قاما ألى الرقص على أنغام عاطفية هادئة تغنيها فرقة أسبانية مختلطة .
منتديات ليلاس

شعرت جانيت أن السعادة تحيط بها من كل جانب وهي تراقص بروس في الحلبة وكانت تصرف كأنها تعرفه منذ زمن بعيد , حتى أنها فقدت الأحساس بالوقت , ولم تدر ألا وهو يقودها بأتجاه الشاطىء الرملي الحالم , وهناك , حيث لا أحد على الأطلاق , وقفا يدا بيد يتأملان حركة الموج الأزلية ويرقبان النجوم التي أزدادت تألقا وكأنها تشاركهما سعادتهما الطاغية , وسط هذه الطبيعة الساحرة , أحاط بروس خصرها بذراعيه القويتين وغيّبها في عناق طويل ورائع , أحست جانيت أن الدنيا كلها ترقص , والزمن توقف عن الدوران , وأن الحياة مجرد لحظات تقضيها مع هذا الرجل الجذاب , لكن صوته أعادها ألى دنيا الواقع قائلا :
" الأفضل أن نعود ألى الشلة الآن , فلا شك أنهم يستعدون لمغادرة القرية في مثل هذا الوقت !".
أذعنت جانيت بهدوء وسارت معه عائدة ألى الفندق ومن هناك ألى السيارة .
وعندما وصلا ألى ساحة سانتا مارغريتا , كان المكان ما يزال مزدحما بالساهرين والراقصين , فالألعاب النارية والرقصات الشعبية ستستمر حتى الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل ...ولكن , كماتوقّع بروس , كانت شلة الفيللا تعد نفسها للعودة .
ولاحظت جانيت بأرتياح أن المجموعة أنقسمت ألى مجموعات , كل منها منهمكة في نشاط ما , وهذا يعني أن أحدا لم يلحظ غيابها هي وبروس.
وفور وصولهما ألى المقهى , وجد بروس نفسه منشغلا بمساعدة السيد فورد على أصلاح الكاميرا السينمائية التي أستعملها لتصوير الحفلات , في حين أنضمت جانيت أليهما وعدد من النسوة الأخريات اللواتي كن رفيقات الطريق هذا المساء , وأخيرا , غادرت المجموعة المقهى , على أن يعود كل شخص في السيارة التي أقلته ألى السهرة , وأضطر بروس ألى أخذ عدد من الأشخاص بسيارته , أما جانيت فقد أحتلت مقعدها في السيارة البيضاء الفاخرة والدنيا لا تكاد تسعها من الفرح والسعادة .
ومع أنها تظاهرت بالأصغاء ألى أحاديث رفقة الطريق ومن بينهم أمها , ألا أن شيئا لم يسرق منها أحلامها الوردية التي صورتها هي وبروس في عناقهما .
أستيقظت جانيت في صباح اليوم التالي وهي تشعر بالأنزعاج لأن اليوم هو موعد رحلة التسوق الأسبوعية التي تقوم بها أمها ألى مدينة أبييزا , فهي لم تكن راغبة في تمضية وقتها أمام محلات بيع السمك والخضار واللحوم , لكنها تعرف أن أمها تحب رفقتها ألى السوق وترغب بوجودها معها كي تساعدها في حمل الأكياس والأغراض.
منتديات ليلاس
وعلى طاولة الأفطار تحدثتا عما سترتديانه في رحلتهما ألى المدينة , فلقد أصبح أيلول ( سبتمبر ) على الأبواب , وهذا يعني أن الطقس بات غير ثابت , بعد الأفطار بقليل أخذت جانيت الكلب دال في نزهة قصيرة كي لا يشعر بالوحدة عندما تتركانه ظهرا.
أعدت السيدة كيندال غداء خفيفا , ثم أخذت وأبنتها بعضا من الراحة قبل أن تتجها ألى المحطة لأخذ الباص ألى المدينة , وعند الباب الخارجي ترددت جانيت قليلا عندما شاهدت سيارة بروس متوقفة أمام الفيللا , لكن أمها حثتها على السرعة كي لا تتأخر عن الباص.
وكالعادة , كانت المدينة مزدحمة بالمتسوقين والسياح والمصطافين , ولحسن حظهما , لم تأخذ عملية شراء اللحوم والخضار وقتا طويلا مقارنة مع الأيام السابقة , وعندما أصبحت كل طلباتهما في الأكياس , ألقت السيدة كيندال وأبنتها نفسيهما في أقرب مقهى للتمتع بشراب منعش , وفي الوقت نفسه مراقبة الناس في الساحة المزدحمة , وظلت السيدتان في مقعديهما ألى أن حان موعد عودة الباص ألى القرية الساعة السادسة والنصف مساء , ووصلتا ألى البيت في تمام الساعة لسابعة والربع , وحتى قبل أن تصلا ألى الممر المؤدي ألى البيت , راح عواء دال يعلو وكأنه يرحب بهما , فأسرعت جانيت لتفتح له الباب وتطلقه في الحديقة المجاورة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 10:44 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ساعدت جانيت أمها في ترتيب الأغراض والأطعمة في أماكنها , ثم جلستا معا في الشرفة تتأملان غروب الشمس , قبل أن تعدا وجبة العشاء الخفيفة لتمضية السهرة حولها , وبينما هما غارقتان في الشفق الأرجواني الذي زحفت عليه الظلمة من الأعلى , أذ بصوت دراجة نارية تعبر الممر الزراعي يسترعي أنتباههما , وأخيرا أتضح لهما أن الرجل في الزي الرسمي يقصدهما تحديدا , وعندما أقترب أكثر عرفت جانيت أنه الموظف الذي يعمل في مبنى البلدية في المدينة .
نهضت جانيت لأستقباله بعد أن شرحت لأمها أنه آت من قبل رئيسة البلدية , فأسرعت السيدة كيندال ألى دعوته للجلوس ومشاركتها في فنجان قهوة ساخن في هذه الأمسية الهادئة , وافق الرجل على الدخول ألى البيت , لكنه رفض الجلوس قائلا أنه مضطر للعودة بسرعة , ثم أخبرهما أنه قصد البيت بعد الظهر لكنه لم يجد أحدا , لذلك أضطر للعودة مساء ليسلمها رسالة رسمية ... وعليه أن يعود بسرعة ألى البيت .
أصغت جانيت بأهتمام وتركيز ألى ما يقوله الموظف , خاصة وأن الأشهر التي أمضتها في الجزيرة أعطتها القدرة على أستيعاب الكثير من المفردات الأسبانية حتى الآن وبعد أن شرح الرجل مضمون الرسالة التي يحملها , مشددا على أيضاح بعض العبارات التي لم تستوعبها جانيت في البدء , أستأذن بالأنصراف وودعهما بأدب .
كانت السيدة كيندال , التي لم تتحسن لغتها الأسبانية على الأطلاق و قد فقدت القدرة على متابعة شرح الموظف في منتصف الحديث تقريبا , لذلك سألت أبنتها فور أبتعاد الدراجة النارية قائلة:
" هل هناك أمر مهم يا عزيزتي؟".
لم تشأ جانيت أن تشرح كل شيء لأمها على الفور , بل أرادت أن تداعبها قليلا فقالت :
" ألى حد ما!".
نظرت السيدة كيندال ألى أبنتها وقد أزداد فضولها , وقالت ضاحكة :
" ما هي الرسالة التي حملها الرجل ألينا ؟".
منتديات ليلاس
ترددت جانيت للحظات ثم قالت بسرعة :
" حسنا , لقد تلقت رئيسة البلدية رسالة من مدريد حول مسألة الممر , ويبدو أنه لا صلاحية للبلدية في البت بهذه القضية".
تنهدت السيدة كيندال :
" والآن ما هي المشاكل الجديدة التي يجب أن نواجهها ؟".
ردت جانيت بهدوء:
" لا توجد مشاكل على الأطلاق , والظاهر أن أي أنسان يستطيع شراء الممر شرط أن يتعامل مباشرة مع المسؤولين في العاصمة ".
فكرت الأم في ما قالته أبنتها للحظات , ثم قالت :
" هل تقصدين أن الذي يريد شراء الممر , أنما يستطيع ذلك بمجرد الذهاب ألى العاصمة؟".
هزّت جانيت رأسها موافقة:
" أنها أرض حكومية , وهي برسم البيع".
ولاحظت جانيت أن نظر أمها سرح خارج النافذة , ليتوقف عند السيارة الداكنة أمام باب الفيللا ....ثم قطعت السيدة كيندال الصمت قائلة:
"أذن , الذي يصل ألى مدريد أولا هو الذي يحصل على الممر".
قالت جانيت ضاحكة وهي تتذكر عناقها مع بروس :
" لا يمكن لبروس أن يسبقنا ألى هناك , فهو يعرف أننا لا نستطيع تكليف محام بالمهمة , وحتى لو تأمن المال , فأنني أجهل كل شيء عن وسيلة الحصول على الممر".
وافقت السيدة كيندال على كلام أبنتها , ونهضت بأتجاه المطبخ لأعداد وجبة العشاء ...... وألتفتت ألى جانيت متسائلة :
" أذن , ما هي الطريقة الأفضل للتصرف حسب رأيك يا جانيت ؟".
" يجب أن لا نفعل شيئا قبل أن أرى بروس , والأرجح أنه عرف جواب مدريد مثلنا تماما وهو يعكف على دراسته الآن , لذلك من الأفضل الأنتظار حتى الغد ".
في صبيحة اليوم التالي , أنهمكت جانيت في ترتيب وتنظيف غرفة الجلوس دون أن تبعد نظرها عن سيارة بروس , فهو يعمل هذا الصباح في الفيللا , ولا بد أن تراه عندما يغادر المكان في طريقه ألى مكتبه في المدينة , والأرجح أن يكون ذلك بعد الظهر .
أخلدت الأم ألى قيلولتها المعتادة بعد الغداء , في حين أحتلت جانيت الكرسي الهزاز على الشرفة بأنتظار خروج بروس من الفيللا , ولمّا طال بها المقام هناك , أستغربت أن يكون بروس ما زال منشغلا في الفيللا على الرغم من أن الساعة قاربت الرابعة بعد الظهر , وهو الموعد التقريبي لذهاب بروس ألى المدينة.
نهضت جانيت من كرسيها وراحت تزرع حديقة البيت جيئة وذهابا وهي تفكر في ما يجب عليها أن تفعله , فهي لا تجرؤ على التوجه ألى الفيللا للسؤال عنه , ولعله يكون في أجتماع مع السيد فورد ...... وعندها تحدث الطامة الكبرى , لكنها تستطيع أن تتمشى أمام البوابة الخارجية , فلربما تلمحه وحده وتستطيع التحدث أليه .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 11:11 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما أستقر بها هذا الرأي ,عادت ألى البيت اتأخذ دال كستار تخفي خلفه مقاصدها , وكان دال مسرورا جدا لهذه النزهة غير المتوقعة , لكن جانيت فشلت في رؤية أحد داخل أسوار الفيللا , خاصة وأن سيارة آل فورد الضخمة تحجب الساحة الأمامية كلها , ولذلك قررت أن تسير حتى شجرة الصفصاف عند مدخل الممر ثم تعود ألى البيت , وما أن أستدارت عند الشجرة حتى سمعت صوت محرك خلفها ,فخفق قلبها بشدة وأسرعت بأتجاه الفيللا , لكنها فوجئت بوجود فرانسيسكو بدلا من بروس , فلوحت له بيدها ردا على تحيته , وقبل أن يقله بسيارته بأتجاه المدينة رأت أن تسأله عن بروس , فقالت :
" أنني أنتظر بروس للبح معه في مسألة مهمة , هل هو مشغول جدا هذا اليوم ؟".
خفف فرانسيسكو من سرعته وهو يحاذبها ثم قال بأستغراب :
" بروس ؟".
أصيبت جانيت بما يشبه الجمود عندما سمعت جواب فرانسيسكو , الذي أضاف مبتسما دون أن يدري عمق الجرح الذي أحدثه في نفس جانيت.
منتديات ليلاس
" لقد أوصلته بنفسي بعد ظهر أمس ألى المطار!".
شكرته جانيت بأبتسامة شاحبة وأستدارت عائدة ألى البيت وقدماها لا تحملانها من الأضطراب والتوتر , فقد أحست وكأنها طعنت في الظهر من الأقرب ألى نفسها.
داخل البيت , كانت الأم منشغلة بأعداد فنجان من الشاي ,وعندما لمحت أبنتها سألتها بلطف :
" أهلا أيتها الحبيبة , هل كنت في نزهة؟".
لم تهتم جانيت بالأجابة على سؤال أمها, بل تبعتها ألى المطبخ مطأطأة الرأس مكسورة النفس ثم قالت بصوت بارد لا أثر فيه لأي أنفعال :
" بروس في مدريد".
تمهلت قليلا وكأنها تترك الفرصة لأمها كي تستوعب ما تقول , ثم أضافت :
" لقد ذهب لشراء الممر لصالح السيد فورد!".
كانت عاجزة عن فعل أي شيء بعد ذلك , بأستثناء التوجه ألى غرفتها ودفن وجهها في الوسادة الباردة..... وظلت هناك حتى أظلمت السماء , وفي وقت متأخر قرعت السيدة كيندال باب غرفة النوم وقالت بصوت قلق:
" العشاء جاهز يا حبيبتي ....... أرجوك أن تخرجي وتأكلي ما يسند نفسك".
نهضت انيت بصعوبة , وجاهدت كي تحمل جسمها المتعب ألى المطبخ , كانت السيدة كيندال زيّنت المائدة بزهور متنوعة في محاولة لرفع معنويات أبنتها..... لكن مشاعر التعاطف والأسى لم تستطع أن تغير من الواقع شيئا , لذلك قالت وكأنها تريد أن تساعد أبنتها :
" في كل حال , برو رجل أعمال وعليه.......".
قاطعتها جانيت بحدة :
" أرجوك يا أمي , لا أريد الخوض في هذا الموضوع الآن".
ولم تعد السيدة كيندال ألى أثارة الموضوع , وظلّ الصمت مخيما عليهما سواء في المطبخ أو في غرفة الجلوس عندما أنتقلتا أليها بعد أنتهءالعشاء.
جلست جانت في مقعدها المعتاد وعيناها مركزتان على كرة الصوف التي تذهب يمنة ويسرة بين يدي والدتها , لم تستطع أن تبعد عن ذهنها وقع المفاجأة التي سمعتها اليوم , فقد كان عليها أن تتوقع هذه الخطوة منه , لكنها كانت متأكدة من أن بروس سيناقش المسألة معها قبل الأقدام على أي عمل في مدريد , لا شك أن أمها تفهم الطبيعة البشرية أكثر منها , فهي التي قالت أن بروس قد يسبقها أل العاصمة للحصول على الممر , عند الساعة العاشرة تقريبا , بدأ دال يتمسح بقدميها في أشارة تذكير ألى أن موعدنزهته الليلية قد حان .
ولم يكن هناك مجال لأفهاه بأنها غير مرتاحة لمثل هذه النزهة , لذلك أضطرت مرغمة أخراجه من البيت لبعض الوقت , ثم عادت ألى غرفة نومها تدفن أحزانها في ظلمة الليل الحالك , أصرّت السيدة كيندال على جانيت أن تستيقظ في صباح اليوم التالي وتصرف وكأن شيئا لم يحدث الليلة الماضية وقد حاولت جانيت جاهدة أن تشارك أمها أحاديثها ومخططاتها لهذا اليوم وهما تتناولان طعام الأفطار في الشرفة.
منتديات ليلاس
أقترحت السيدة كيندال أن تقوما ببعض الترتيبات عند طرف الحقل من جهة الممر بأعتبار أن فصل لصيف مر دون أجراء أية تحسينات , مما أدى ألى أن يغطي العشب الياب والنباتات البرّية السياج الذي يحيط الكوخ والدجاجات ........ ووافقت جانيت على الفكرة بدون أي حماس.
وفور الأنتهاء من أعمال البيت المعتادة , أرتدت كل منهما أقدم ثياب لديها وتوجهتا ألى طرف الحقل , وبرفقتهما دال الذي أنتهز الفرصة للقفز واللعب بين الزهور والأشجار .
عملت السيدة كيندال وأبنتها بجد ونشاط طيلة قبل الظهر , وعندما حل موعد الغداء , أقترحت الأم أن تحضر الطعام ألى الحقل..... وهكذا كان , ومع أن جانيت وجدت صعوبة في أبتلاع الطعام المكوّن من السمك والخضار الطازجة , ألا أنها ظلّت محتفظة بأبتسامتها في محاولة لأرضاء أمها التي لم تترك شيئا ألا وجربته لكي ترفه عن أبنتها الحزينة .
عادتا ألى العمل حتى وقتمتأخر من بعد الظهر , ألى أن أصبحت المنطقة المحيطة بالكوخ والسياج الذي يحجز الجاجات نظيفة تماما , وكانت الساعة قد قاربت السادسة مساء عندما أعادتا المعدات الزراعية ألى الكوخ , وقد توجهتا ألى البيت للأستحمام من آثار الغبار والأتربة التي علقت بهما .
توجهت السيدة كيندال فورا ألى الحمام , أبتسمت جانيت لأمها وهي تدرك أن السيدة العجوز عمدت ألى شغلها بهذا العمل الشاق من أجل أبعاد ذهنها عن الأمور التي تقلقها , أنها تشعر بالعرفان لأمها التي أستطاعت أن تفهم أبعاد المشكلة وتعقيداتها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحد الفاصل, روميليا لاين, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, roumelia lane, stormy encounter, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية