لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-10, 12:07 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وسألت تامي:
" ماذا جرى لجيمس وميغ:
بدا القلق على محيا العمة هونور لدى رؤية الغم المسيطر على تامي وقالت:
" أنك رقيقة القلب بالرغم من طريقة حياتك العصرية , لو كنت أعلم أن الأسطورة سوف تسبب لك الغم لما سردتها عليك , كل ما عرفه الناس عن جيمس وميغ هو أنهما أنجبا ثلاث بنات وسبعة أبناء".
وراحت تضحك وبعد لحظات من الذهول شاركتها تامي الضحك , ضبطت نفسها في البداية ثم تخلت عن تحفظها عندما أدركت قصدها.
قالت وهما تضحكان :
" آه , يا عمتي هونور , ألا يكون من المضحك أن يعيد التاريخ نفسه؟".
صوت فظ قطع عليهما مرحهما:
" حمل آدم أمتعتك ألى فوق , وأنك بلا شك , تريدين أن ترتبي حاجياتك".
هبطت العمة هونور على قدميها :
" كنا قادمتين يا فيني أنا التي أخرت تامي بثرثرتي".
" أصدقك".
قالت أختها مزمجرة وحدقت بتامي وكأنها تتوقع أن ترى رأسا آخر ينبت لها.
ساءها خنوع العمة هونور فقالت بشموخ :
" لا يزال في الوقت متسع , لديكم خادمة ولا شك بأمكانها أن ترتب حاجياتي".
أنتصبت قامة العمة فيني قليلا وقالت :
" لا خادمة لدينا وعليك أن تخدمي نفسك ما دمت هنا".
هزت تامي كتفيها :
"لا بأس , سيري أمامي".
منتديات ليلاس
ولكن العمة هونور هي التي رافقتها وقالت لها بلطف :
" أعتقدنا في البداية أنك سوف تشاطرين آدم غرفته , ولكنه أصر على حاجتك ألى غرفة خاصة بك تحتوي على خزائن فسيحة , ولذا وضعنا أمتعتك في الغرفة الملاصقة لغرفته ومع ذلك أشك بتوفر المساحة الكافية لأمتعتك الكثيرة".
تولت تامي الدهشة , تركت ثلاثة أرباع حاجياتها في الشقة بعد أن شدّد آدم عليها بحمل الضروري منها فقط.
كانت في غرفة نومها تطل على سفح الجبل الذي يغمره لون ذهبي تحت أشعة شمس الأصيل , سرير بأربعة أعمدة تكدّست عليه أغطية أثارت شكها بأن الموقد الذي تم أشعاله بسرعة لن يكفي لأبعاد الرياح , التي ستهب عن الجبال التي تكسوها الثلوج فتخترق شقوق الجدران القديمة , الألواح الخشبية التي تكسو الجدران والستائر المخملية السميكة أضفت جوا من الأطمئنان , وكذلك بدت الخزانة كافية لأستيعاب حاجياتها.
وضعت العمة هونور المزيد من الفحم في الموقد وقالت بلطف :
" نصف ساعة ويصبح الفحم جمرا جمرا وعندها تشعرين بالدفء , النار في غرفة النوم رفاهية ولا نوقدها ألا أذا كان في الغرفة مريض".
" ما كان يجدر بك أن تتجشمي المشقة لأجلي".
قالت تامي معترضة وقد هالها العمل الأضافي الذي حمله الكاهلان اللذان ينوءان بالأعياء .
" أنا فتية وصحتي جيدة , أذ كنت وأختك قادرتين على العيش بدون نار فكذلك أستطيع أنا".
" آدم أصر على ذلك يا عزيزتي".
رنة صوت هونور البسيطة أوحت بعدم جدوى الجدل.
" سأتركك لتستبدلي ملابسك ,نصف ساعة ويكون العشاء جاهزا , ستكونين وآدم مستعدين له , ولا شك ".
كان الحمام في الرواق , ولدى دخولها أليه , أنبأتها رائحة صابون ريت افحم بأن آدم سبقها في أستعمال الحمّام الأثري الذي بدت عليه بقع سوداء من كثرة تنظيفه , حنفياته قديمة تتدفق منها مياه فاترة مبعثرة ,وهنا تذكرت حمامها الفخم , قامت بغطسة سريعة وخرجت من الحوض وتناولت منشفة لفت بها أطرافها المرتعشة , وبعد فرك سريع لجسدها أندفعت ألى غرفة نومها وأرتدت أسمك ملابسها وفوقها ثوب صوفي طويل الكمين ياقوتي اللون , تبرجت قليلا وأطلقت مشطا سريعا في شعرها ووضعت قرطين من الياقوت في أذنيها .
كان آدم ينتظر في قاعة الجلوس :
" أراك قد أستبدلت ملابسك للعشاء , كنت أنوي تنبيهك ولكنني نسيت , أنني أعتبر ذلك هدرا للوقت , ولكن العمتين تصران على الرسميات عد الساعة الثامنة مع أنه لا يزورنا أحد , أنهما تتمسكان بالتقاليد القديمة ".
" هذا يروق لي ".
قالت تامي مبتسمة وأخذت كوب المرطبات الذي قدمه لها .
" لا تنتزع علامات الحدود التي وضعها الآباء".
عقد حاجبيه لدى سماعه هذا القول وقد أدهشه أطلاعها على محتةيات الكتاب المقدس.
منتديات ليلاس
" أنني أعتبر ذلك أذنا للأموات بالتحكم بالأحياء".
هز كتفيه وقد أذهله منظر الجمال يلتصق به كضلع يضاف ألى ضلوعه:
" العمتان جاهزتان لتقديم العشاء , والأفضل ألا نتأخر عليهما ".
أرتفعت معنويات تامي عندما سارت أمامه ألى قاعة الطعام حيث كانت العمتان تذرعان الأرض جيئة وذهابا.
أطلقت للعمتين أبتسامة خلابة عندما جلست على أحد المقاعد وتقبلت صحنا من السمك المكسو بصلصة الخردل.
" سيكون طعامك هنا بسيطا ولذيذا".
قالتها العمة فيني بلهجة الأتهام تقريبا.
" عندما تتذوقين لحم البقر , سمك سولواي ولحم خروف هردويك الشهي ستحتقرين المآكل الوهمية ,بالمناسبة يا آدم , كيف جرت أعمالك في لندن؟ هل تمكنت من عقد صفقة أفضل للمزارعين؟".
قالتها بطريقة مفاجئة جعلت يده تتوقف بالطعام قرب شفتيه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 04:13 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بأنتباه شديد أخفض آدم يده التي تحمل الطعام وأجاب:
" أجل , وذلك بفضل والد تامي , عرض شراء كل ما لدينا بسعر أفضل من الذي عرض علينا مؤخرا في المزاد".
" ما الذي دفعه ألى ذلك؟".
طرحت العمة فيني السؤال الذي طالما تردد في خاطره.
أجاب وهو شارد اللب:
" لست أدري , شرحت له كيف أنني وزملائي نواجه خطر الأفلاس بسبب تدنّي أسعار أصوافنا".
وقال مخاطبا تامي:
" هنالك هبوط في سوق الصوف لأن الألياف الأصطناعية التي هي أرخص ثمنا وأكثر متانة تسيطر على السوق , وبنتيجة ذلك فأن الأسعار المعروض علينا ثمنا لأصوافنا هي أدنى بكثير من أكلاف طعام حيواناتنا".
قالت العمة فيني مقاطعة:
" هذا الرجل.......".
منتديات ليلاس
" جوك ماكسويل هو والد تامي زوجتي".
زجرها آدم ببرود ظهر الأشمئزاز على محياها لأضطرارها ألى التفوه بالأسم.
" أليس جوك ماكسويل رجل أعمال؟ لماذا وافق على دفع ضعف ثمن ما يلزمه؟".
أجاب آدم متلعثما:
" ربما عطفا منه على مزارعي الجبال , وقد يكون سعيي وراء العدل أصاب منه وترا حساسا".
" هراء".
نهضت العمة فيني تجمع الصحون الفارغة.
" لم يولد السكوتلاندي الذي يفضل العدل على المال , والماكسويل العطوف نادر ندرة الثلج في الصحراء , ولكن ليس فيهم أحمق واحد , آدم , أحترس من المساعدة التي يقدمها ماكسويل , سوف تكتشف أن وراء مساعدته دافعا يثير الشهية ".
الأهانة خنقت تامي فدفعت بصحن الطعام الذي كانت العمة هونور وضعته أمامها وصرخت بغضب نحو العمة فيني :
" كيف تجرؤين على هذا القول؟ والدي هو أكرم الناس قاطبة وهو على أستعداد دائم لمد يد المساعدة ".
" ربما يساعد ذويه وأبناء جلدته ولكنه لا يساعد أنكليزيا وخاصة أذا كان من آل فوكس".
شعرت تامي بأنها تتخبّط في مستنقع من العداء القديم والألتزامات العشائرية وكانت تظنها أنقرضت منذ أجيال , ووجدت صعوبة في كبح جماح غضبها وحاولت الكلام بتعقل:
" لم يعد السكوتلانديون والأنكليز في حالة حرب , الغيرة العمياء والأقتتال العائلي والشرائع العشائرية جميعها أندثرت منذ سنوات عديدة و عندما أصبحت الحدود جسورا تقوم على روابط القربى التي نشأت عن التزاوج فولدت ثقة متبادلة في المعاملات التجارية كالتي ينوي آدم ووالدي أجراءها , وقد شاع التزاوج بحيث أنني أشك بووجود سكوتلاندي حدودي واحد ليست له روابط بعائلة أنكليزية , وليس في هذه المنطقة الريفية والجبال النائية والوديان الموحشة ما يشير ألى أن هذه الأرض كانت يوما ساحة حرب دامية , السطو والسلب أنقرضا منذ أجيال ويصعب التصور أن هذه الأرض كانت للأشراروتفصل بين الأشراف الأنكليز الحدوديين والخارجين على القانون السكوتلانديين".
أدهشها أن تكون العمة هونور هي التي ناقضتها بصوت حالم يتمشى والنظرة التائهة التي في عينيها:
" الأمر ليس كذلك يا عزيزتي ! أرواح ألأسلاف لا تزال تحيط بنا. صرخات الغزاة تحملها الريح لتتحول ألى همس في مناقير الطيور وألى عويل بين أغصان الأشجار التي تدلي برؤوسها ألى المياه الراكدة وليلا , عندما يكون القمر بدرا وتكون الرياح شديدة , بحيث تدفع بالغيوم القاتمة عبر قمم الصخور الشاهقة , تضطرب الحيوانات , وبدون أي سبب ظاهر تنبح الكلاب وتهرب الخراف قطعانا عبر الجبال ,ويقلع الثعلب عن التجول , ويسرع عائدا ألى جحره ,كل ذلك بسبب أصوات الأشباح التي لا يسمعها سواها وقلة ضئيلة من الناس , صليل السيوف , صرخة رجل ينقض على عدوه , الحشرجة الأخيرة لعدو يخترق سيف جسده".
أرتجفت تامي متأثرة بشدة معتقدات العجوز , وعندما ألتقت عيناها عيني آدم قرأت فيهما تحذيرا من التهكم , وأمرا بأن تحذو حذوه فتتحمل عن طيب خاطر , كفت عن الجدال والحزن يخيم عليها , هزمتها مقاومة عنيفة من عقل لا يمكن أن تصل الكلمات أليه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 04:55 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6-لقاء ينتهي بعاصفة

بعد منتصف الليل بقليل أستيقظت تامي ترتجف بردا , وكانت النار في الموقد قد خبت , وعندما أطلت برأسها من تحت الأغطية كان جو الغرفة أشبه بالجليد , ورأت نور القمر ينساب من خلال الستائر المسدلة , ولاحت لها في الخارج كتل الصخور الضخمة البارزة بأشكالها غير المنتظمة.
لفّت جسدها المرتعد بالأغطية الثقيلة وقد حنّت ألى لحافها الدافىء خفيف الوزن وألى حرارة شقتها في لندن , أحسّت بأنها تعيسة , كسيرة الفؤاد ولم يسبق لها أن شعرت بمثل هذا البؤس في حياتها , بعد العشاء , أستأذن آدم للذهاب ألى أجتماع للمزارعين وأوت العمتان ألى الفراش باكرا , تركوها ولا رفيق لها سوى جهاز للراديو ومكتبة حافلة بكتب قالت العمة فيني أنها تتحدث عن تاريخ الحدود وهي كفيلة بتحسين معارفها .
ألقت نظرة عابرة على عناوين الكتب ولمّا لم تجد ميلا ألى المطالعة أستقرت في مقعد مريح تنتظر عودة آدم , ولكن عند الساعة الحادية عشرة أخذ البرد يزداد تدريجيا في اغرفة وبما أن حطب الموقد أصبح رمادا أضطرت للجوء ألى فراشها.
تشنّجت عندما سمعت صرير الألواح الخشبية التي تكسو الأرض خارج غرفتها , وأصغت ألى وقع الخطى يجتاز البهو ثم يتوقف عند باب الغرفة المجاورة , فأسترخت على وسائدها وشعرت بالأطمئنان لأن آدم عاد ألى البيت.
راودتها فكرة القرع على الباب الفاصل بين الغرفتين ولكنها قاومتها ,ولماذا لا تفعل ذلك ؟ أن آدم هو زوجها وليس من حقه أن يقفل الباب الفاصل بين غرفتيهما في أول ليلة من شهر العسل , وبحركة لا شعورية غادرت فراشها وأندفعت نحو الباب وعندما حاولت فتحه وجدته مقفلا.
منتديات ليلاس
راحت تدق الباب:
" آدم , دعني أدخل".
توقفت الحركة في الغرفة المجاورة فجأة وسمعت وقع خطى تقترب :
" ماذا تريدين؟".
كادت أن تتراجع من شدة الخوف فتابع قائلا:
" الوقت متأخر ويجدر بك أن تكوني نائمة".
تحملت الأهانة وقالت من بين أسنانها المصطكة :
" يجب أن أتحدث أليك وأرفض محادثتك والباب مقفل بيننا , فأرجوك أن تفتحه".
همسات آدم الساخطة كانت مسموعة وهو يدير المفتاح , وعندما أنفتح الباب بقي واقفا على العتبة يحدّق مذهولا بقوام تامي المرتعد , وقد غلفه القمر بخيوطه الذهبية الخلابة وبدت فاتنة جذابة في قميص نومها الحريري الشفاف.
" يا لله!".
وأضاف بلهجة مجردة من كل أطراء:
" أليس لديك ما هو أكثر أحتشاما ترتدينه؟".
بلى , كان لديها ما هو أكثر أحتشامل ولكنها أبت الأقرار بذلك , أنتقاؤها لجهازها كلّفها الكثي من العناء , فلا البرد ولا المكان العدائي الذي أنشأ أناسا عدائيين بقادرين على أقناعها بالتخلي عن قميص نومها الحريري لترتدي آخر أكثر أحتشاما.
عندما نظر ألى الأرض أدركت أنه يتهرب من تأثيرها عليه , وسألها بأقتضاب:
" ماذا تريدين ؟ الأحرى بنا أن نكون في الفراش".
صممت أن تكون جريئة , فتشبثت بذراعه وألقت برأسها على صدره وقالت بهمس حنون:
" أجل يا آدم , أنني أشاطرك الرأي".
تتابعت انفاسه بصوت مسموع وأذا بيديه تنقضان على كتفيها وتهزانها بعنف .
قال وهو يصرف بأسنانه:
" تبا لك يا تامي , يجب أن تقلعي عن كل ذلك , أتسمعين ؟ أتريدين أن تثبتي أن تامي ماكسويل تنال كل ما تريد؟".
توردت وجنتاها خجلا , وحبست أنفاسها , ورفعت رأسها ونظرت ألى محياه الغاضب والتحدي يشع في عينيها وقالت :
" أنا تامي فوكس ولا أطلب سوى محبة زوجي والشعور بذراعيه يطوقانني , هل أغالي في الطلب؟".
بقي صلبا لا يلين , وأمسك بذقنها بين أصبعيه وتكلم بنبرة تفيض قسوة :
" طفلة مدللة مثيرة للغضب! العاطفة الوحيدة التي أكنها لك هي المحال , لأن والدك الخرف حقق كل أمنية لك , تتوقعين الشيء ذاته من زوجك! ولكن هذا ليس أسلوبي".
وأشتدت قبضته ألى حد لا يطاق وتابع حديثه:
" أريد زوجة تضع أحتياجاتي في المرتبة الأولى , وتجعلني مركز أهتمامها , وأن تشتغل جنبا ألى جنب في جميع الأحوال الجوية بدون أن تتذمر من البرد أو الأوساخ أو التعب , وأنت لا تتمتعين بشيء من هذه المؤهلات".
وبدت السخرية في عينيه وهو يرمقها من رأسها حتى أخمص قدميها.
" لا شك في أننا سنكون منسجمين في المجالات العاطفية, ولكن ظروفي لا تسمح لي بأتخاذ صديقة , بل أريد أمرأة تكون لي زوجة طوال الأربع والعشرين ساعة باليوم , لا فتاة غريبة أمضي معها هنيهات فراغي".
تجاهلت أحتقاره , وركزت أهتمامها على الشروط التي أبداها فقالت:
" سوف أشتغل معك يا آدم , سأنفذ كل ما تطلبه مني , أجد متعة في الطهي والتنظيف وسأكون مقتصدة ..".
فأجاب ساخرا والضحكة تتكسر بين كلماته:
" ستقتصدين بطلاء أظافرك!".
وهنا تحركت طباع آل ماكسويل , لقد أذلت نفسها كثيرا أمام هذا الجبلي المتعجرف , وزحفت على ركبتيها أرضاء له , ولم تلق منه ألا التهكم والصد , ولكنها لم تشأ الأعتراف بالهزيمة حتى ولو تسلط سيف على عنقها , لم يكن عليها سوى تغيير أسلوبها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 05:13 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الأنين الذي أطلقته بدا حقيقيا , وعندما أرتمت على صدره لم يسعه ألا أن يتلقف جسدها المتهاوي.
" ما بك؟".
كانا يتجادلان بهمس ألا أن الخوف أنساه أنه قد يسمعهما أحد فأزداد صوته أرتفاعا والقلق يسيطر عليه :
" تامي , بالله عليك , أخبريني ما بك!".
قالت وهي تئن :
" أشعر ببرد شديد ".
" أكون مندهشا أذ لم تشعري بالبرد".
أخفت أبتسامة في كتفه وهو يحملها ألى السرير , حيث رفع الغطاء العلوي ووضعها بين الأغطية الناعمة , وراح يدلك أطرافها بلطف لتنشيط دورتها الدموية , ووجدت صعوبة في التظاهر بالجمود بينما كانت كل لمسة من أصابعه ترسل الدم حارا في شرايينها .
كادت أن تنفجر ضاحكة عندما تذكرت كيف أنها كانت تتهرّب من مثل هذا الموقف , ولم نس أن تطلق أنينا خافتا لتوهمه أن أرتعاشها مبعثه الرد.
" ضمني أكثر أليك يا آدم , أعتقد أنه سيغمة عليّ".
جازت عليه الخدعة مضمها وأزداد في تدليك أطرافها , تشبثت به بينما كان منهمكا في مهمته , ولم يدرك مدى نجاحها ألا عندما طوق عنقه ذراعان حنونان.....
تصلب فجأة أذ أدرك أنه كان ضحية أستدراج ألى هذا العناق , وتساءلت تامي ما أذا كان غاضبا , ثم قررت ألا تبالي خاصة أنها شعرت بالدفء يسري في كيانها , وطريقة تنفسه أنبأتها بأنه يدرك كونها أمرأة جذابة وعروسا متفانية في حبه.
أستغلت هذه الهنيهات وهي تتوقع الصد المعتاد والسيل من العبارات الجارحة ,ولما لم يحصل شيء من ذلك , تجرأت على فتح عينيها , فهالتها العاطفة الجياشة التي أثارتها في العينين الزرقاوين , وعندما راح يهمس بأسمها أدركت أنها أنتصرت , كان صوته أشبه بماء في ساقية.
" أحبك!".
همستها في أذنه برقة , وشعرت به يرتعش , أقتنعت بأن تصرفاته الفظة لم تكن سوى عقابا فرضه عليها كتحذير لكي لا تحاول أحتواء روحه المستقلة , هذا الرجل الجبلي يريد أن يكون طليق الروح كصقر يجوب الأجواء رافضا جميع أنواع القيود , سواء كانت جسدية أو عاطفية أو زواجية , كان أنطواؤه على نفسه عقبة قامت بينه وبين العاطفة الجياشة التي تكت=نها له , ولكن العقبة زالت وأصبح الصقر مستعدا لأن يكون رهن أشارتها وطوع بنانها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 05:46 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أحست وهي بين ذراعيه بمشاعرها تبعث حيّة وكأن العاطفة التي خمدت سنوات طويلة بعثها الحب ألى الحياة ثانية و تولتها غبطة عارمة , خيل أليها أنه أصبح كليا تحت سيطرتها ألى أن ضمها ألى صدره بعنف وراح يوجه أليها العبارات النابية.
" أيتها المغرية اللعينة والمحتالة الصغيرة! تعمّدت الأيقاع بي , ولكن كيف أستغل طفلة قادرة على سلب الرجل عقله ؟ ترى , أتملكين الأنوثة الكافية لتحمل نتائج عملك؟ أم أنك تظنينني ساذجا ؟ ربما ثقتك بنفسك نابعة من سابق خبرتك؟".
فقالت متوسلة:
" لا تجعلني موضع الشك يا آدم".
ووضعت راحتيها على وجنتيه النحيلتين وراحت تتوسل اللين في عينيه الزرقاوين العاصفيتين , كانت على أستعداد لأن تضع نفسها بتصرف هذا الرجل , وبكل حياء وعلى سبيل التجربة حاولت أن تشرح له أسباب تحفظها الذي أثار دهشة وأستغراب أكثر صديقاتها تحررا.
منتديات ليلاس
" لم أستسغ فكرة العيش في ضياع دائم مع أنني تعرضت ألى ضغوط هائلة لكي أسلك هذا السبيل , كنت أريد أتحادا دائما مع رجل واحد , ولكن حتى لقائي بك لم يكن هنالك رجل أشعر نحوه بأدنى ميل لأشراكه في حياتي , وبدافع غريزتي , كنت واثقة أن الرجل الذي أنشد سيظهر يوما , ولكي أحفظ نفسي له فقط أصبحت أميل ألى الوحدة".
وأزدادت به ألتصاقا , وتمنت أن يبقى على رقته هذه , فيكون لها الزوج المثالي ويحقق لها الحلم الذي يداعب مخيلتها منذ أن أدركت معنى الحياة , تمنت أن يتخلى نهائيا عن تصلبه وأزدرائه لها فتنعم بحياة زوجية هانئة تخيم عليها السعادة بقرب زوج يتفانى في حبها ويكن لها كل تقدير وأحترام.
همس في أذنها:
" ما الذي يؤكد لي أن هذا سيدوم ؟ ما الذي يضمن لي أنك لن تمليني بعد حين؟".
فأجابت تطمئنه بحماس:
" لم يكن في حياتي سواك...... لم يكن في حياتي رجل بالمعنى الصحيح , أحببتك في أول لقاء لنا وحتى والدي لاحظ ذلك , حتى أنه........".
كف عن كل حركة وقال:
" أكملي , حتى أنه ماذا؟".
ولشدة غبائها قالت له بحياء:
" حتى أنه تقدم أليك بعرض مغر لأبقائك في لندن , وبذلك أتاح لنا فرصة لتوطيد تعارفنا".
دفع بها بعيدا عنه بطريقة مفاجءة :
" ألقى بطعم لأصطياد السمكة , كان الأحرى بي ألا أثق بشخص من آل ماكسويل".
لم تصدق تامي أن هذه اللهجة القاسية تصدر عن شفتين كانتا منذ برهة وجيزة تهمسان بعبارات الغزل في أذنيها .
" هذا ينطبق على طباعك , رأيت شيئا أعجبك فأشتراه لك والدك الخرف".
" كلا , كلا!".
منتديات ليلاس
حاولت وقد هزها تأثير الصدمة أن تصلح ما أفسده أعترافها الغبي :
لقد حاول مساعدتي فقط".
فرد عليها بجفاء:
" ساعدك على نيل مشتهاك , لم تري بعد سوى الناحية الطيبة من طباعي وسنعرف رأيك بالناحية السيئة منها".
رفعها أليه ومددها على ركبتيه وراح يسدد ألى مؤخرتها صفعات لاسعة متتالية جعلتها معترضة غير مبالية بآذان العمتين المثيرة للفضيحة , وراحت تخدشه تارة , وتعضه أخرى في محاولة لوضع حد لهذا العقاب الأليم , سدد أليها عشر صفعات أخرى قبل أن يعتبرها قد نالت ما تستحق من عقاب , ثم حملها على كتفيه وكأنها قطعة من متاع وسار بها ألى غرفتها وبكل أزدراء ألقى بها على سريرها ومشى خارجا بدون أن يلتفت ألى الأمرأة المنتحبة التي كانت تضرب وسادتها بقبضتيها وتقسم أغلظ الأيمان أن تنتقم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, adam's rib, اللمسات الحالمة, margaret rome, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روايات.روايات رومانسية, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية