97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - روايات عبير القديمة ( كاملة )
97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - روايات عبير القديمة
الملخص هل صحيح أن هناك حبا من النظرة الأولى؟ تامي وقع قلبها صريع الهوى حين لمحت آدم الذي لم يعرها ألتفاتة , كانت جميلة وفاتنة وغنية لكنه أهملها ,ولم يقل لها كلمة , وحين دبّر والدها قضية زواجها من آدم , كانت متفائلة بأن الأيام ستجعله يخر عند قدميها طالبا عطفها وحبها , ولكن مارد الجبل ظل نائما ولم يلتفت ألى عروسه المحترقة بنار اللوعة , قال لها: بعد سنة تحصلين على الطلاق وتعودين ألى حريتك , قالت له: أحبك وسيتحطم قلبي أذا تخليت عني.منتديات ليلاس ومرت الأيام وأقتربت السنة من نهايتها , فعلت تامي كل ما في وسعها لجذب أهتمام آدم وأرضائه وشده أليها , قال لها : النسر لا يكون سعيدا ألا متى حلّق وحيدا في الفضاء الواسع , وتذكرت هي الحكمة القائلة: خلق الله الرجل وحيدا , ثم خلق له المرأة لتزيد من وحدته , زراعة طريق الحب بالورود تتطلب شهورا , وتامي لم يعد أمامها من سنة زواجها سوى يوم واحد , فهل يكفيها لتصل ألى قلب آدم؟ |
يعطيك الف الف عافية:flowers2:00
هواية احب هذي الرواية000:flowers2: وشكرآ الك لأن لبتي طلبي0000:flowers2: وكل عام وانت بالف خير ياعسل000:flowers2: |
يعطيكي العافية الرواية باين عليها رووووعة
|
1- رائحة الأغنام
أجتاز المدخل بخطى واسعة كأنه نفحة ريح جبلية نقية , تشق طريقا وسط القاعة العابقة بمزيج من رائحة الدخان والعطور . وفورا تناست تامي الأصوات الدائرة حولها , رنين أقداح المرطبات , وضحكة الرضى الخافتة الصادة عن والدها وهو يقص طرف سيكار فاخر , وتسمرت عيناها على الغريب الأسمر تراقبانه وهو يسير قدما في القاعة , ثاقب النظرات , يدور برأسه الشامخ بأهتمام فائق بين جموع المدعوين. تلاشت الأصوات أذ أخذ الأفراد يشعرون تدريجل بوجود الشخص الغريب المديد القامة ,وراحوا يرمقونه بأمتعاض لأنه بغطرسته كمن يقول : " من كان الرجل الأفضل هنا قبل دخولي؟". لم تكن تامي بحاجة للألتفات حولها , عدد ضئيل من الحاضرين كانوا يفوقونه طولا ببضعة سنتيمترات , وكان منهم من تضاهي مناكبهم منكبيه عرضا أو من يفوقه وسامة , ألا أنه لم يكن بينهم واحد تحيط به هالة الرجولة الصارخة المحيطة بهذا الغريب . وقالت في نفسها أن هذا الرجل هو أبن هذه الأرض الطيبة , ومع أن أنسدال سترته الأنيقة بلياقة على كتفيه وسلوكه المترفع دلا على عدم كونه غريبا عن المجتمع , فقد كان في تصرفه ما ينبىء عن عدم أتساع وقته لمثل هذه المناسبات الأجتماعية , وأنه ربما يأنف الأتاحة لها أيجاد سبيل ألى وقته الثمين. منتديات ليلاس وهتفت أحدى الصديقات هامسة: " يعجبني , يعجبني يا تامي , عرفيني عليه , أرجوك". " لن يتم لك ذلك , هذا الرجل لن يكون ألا لي". ترددت هذه العبارات في مخيلتها . أرتسمت على شفتيها أبتسامة غامضة , وتظاهرت بعدم سماع ما قالته الصديقة وأجابت: " أستأذنك في الذهاب للأهتمام بهذا الضيف الذي وصل متأخرا ". وكان همّها أن تقوم ,ولو لمرة واحدة , بواجبها كمضيفة بأسلوب يحوز أعجاب والدها وتقديره , فأنطلقت نحو الضيف الواقف وسط القاعة لا يبدو عليه الأنزعاج من عزلته . أنطلقت نحوه مدركة أن ثوبها الصوفي الفضفاض ينسجم وقوامها المتناسق الممشوق ,وبصوتها المبحوح الذي قال العديد من المعجبين أنه خلاب , سألت: " هل أحمل أليك كوبا من المرطبات يا سيد...... آسفة لا أعرف أسمك , أدعى تامي ماكسويل وأنت , أحد أصدقاء والدي على ما أظن؟". عندما أستدار نحوها بدا عليها شيء من الزهو بأنتظار سماع الأعجاب السريع الذي كان عادة يتبع تقديم نفسها ألى رجل لائق , وما أن أستقرت عيناه عليها حتى شعرت بالأرض تميد تحت قدميها وأكتنفتها عاصفة من الأحاسيس , وشعرت وكأن رأسها في دوامة جارفة. حاولت أن تمالك نفسها , وتخيلت كيف ستضحك صديقاتها أذا حاولت أن تصف لهن هذه التجربة المثيرة. ومضة من االبصيرة حملت أليها الحل لمشكلة شغلتها شهورا عديدة , لم تستطع تفسير تلكؤها في مجاراة رفيقاتها اللواتي يعتبرن الأنحلال الخلقي عنصرا ضروريا في الحياة العصرية ,ولكنها لم تتمكن بعد من أقران القول بالفعل , كشابة متحررة , جاهرت بأصرار , بأيمانها بحق المرأة بالحرية في كل شيء. جار رده كدفقة من الماء البارد , كان يمكن لحيوان قذر أن يسترعي أهتمامه أكثر مما أسترعته الفتاة ذات الشعر المعقوص بشكل قبعة ناعمة , تتهدل على جبهة عريضة ,وذات العينين العسليتين الساحرتين , والأنف الشامخ و والتي هي محط أنظار معظم الرجال , هذا الرجل ليس واحدا منهم. قال بأقتضاب: " تشرفنا , آنسة ماكسويل , أدعى آدم فوكس , أذا كان والدك هو جوك ماكسويل فيكون هو من خاطبت هاتفيا في مطلع هذا المساء , ودعاني للحضور في الثامنة والنصف". منتديات ليلاس أزاح طرف كم قميصه لينظر ألى ساعته : " تكرّمي بأرشادي أليه , وقتي ضيق". " لماذا لا تبقى وتشاطرنا العشاء؟". وأرتسمت على شفتيها أبتسامة ماكرة ثم تابعت : " أنصحك بذلك أن شئت محادثة والدي في أمور تتعلق بالعمل , لأنه يكون أكثر لينا بعد وجبة فاخرة , ولا تدع هذا الحشد يمنعك من قبول دعوتي". قالتها بطريقة أقرب ألى التوسل , وأضافت: " جاؤوا لتناول المرطبات فقط , وبعد قليل يرحلون , ولن يكون ألى المائدة سواي ووالدي , فأذا قررت مشاركتنا العشاء يمكننا تمضية السهرة في التعارف بعد أن تنجز عملك". ومرة أخرى أرتفعت اليد وأنحسر الكم ونظر ألى ساعته : " يجب أن أستقل القطار بعد أقل من ساعة". " ويحه". قالت بينها وبين نفسها وهي تسير به ألى حيث كان جوك ماكسويل يسرد مصاعب الحياة التجارية على جماعة من أترابه , وأشرقت أسارير سامعيه عندما أقتربت تامي وفي أعقابها شاب مقطب الجبين. " حفلة ممتعة يا عزيزتي , تبدين رائعة الجمال هذا المساء ". صدرت هذه العبارات عن رجل كهل. |
يعطيك الف عافية باين انها كتييير حلووووووووووووووووة بالانتظار لا تتأخري علينا
|
الساعة الآن 05:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية