لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-10, 10:44 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وراقب رايلي ليا وهي تدهن وجهها بالمعجون , وقال :
" أنفك محمر قليلا , ولو كنت مكانك لكثفت طبقة المعجون عليه لزيادة درجة الوقاية".
وتألقت ملامحه الدقيقة في ضوء الصباح كأنه تمثال بني , وحيث لم يكن هناك شيء تمسح به ليا المعجون الزائد عن يديها , حذت حذو رايلي , فمرغتهما ببنطالها ,وسأل رايلي :
" هل تحتاجين أي شيء آخر من حقائبك؟".
" كلا".
" أذن , سأضع كل الحقائب فوق المنحدر الصخري وأعود لنحمل أمتعتنا ونرحل".
وبينما أتجه ألى المنحدر حيث دفنت الطائرة , لمست ليا محيط الجرح في ذراعها اليسرى , وأحست به يحرقها وكأنه سكينا حاميا أدخلت فيه , وكان الألم قد وصل ألى كوعها , ومع ذلك لم تحس بتورّم في ذراعها , وفكّرت أذا كان لا بد أن تطلب من رايلي فحص الجرح.
وحين تذكرت تنبيهه أياها ألى قلة الضمادات بالأمس , ورغبته في الأنطلاق باكرا للأستفادة من الظلال وطراوتها , أقلعت عن الطلب أليه ,وواضح أن الجرح القبيح كان في طور الشفاء.
رجع رايلي ألى موقعهما بخطوات رشيقة وهو يحدّق أليها قائلا :
" هل أنت مستعدة لحمل الأمتعة؟".
هزّت ليا كتفها:
" أجل".
منتديات ليلاس
وكان قد جعل من قميصه حزمتين غريبتين توضعان على الكتف , وشدّ أخفهما وزنا ألى ظهر ليا . وكانت تحوي البطانية وأدوات الطهي , وحمل هو أثقلهما وفيها صندوق الأسعافات الأولية وصندوق الأطعمة والفانوس , ثم أعطى ليا أحد عمودي المظلة قائلا:
" خذي".
" ماذا سأفعل به ؟ هل أطرد به الأفاعي من طريقي؟".
وقال وهو يتجه ألى النار ليذر الرماد بالعصا الأخرى ويضع الرمل والحصى فوق الجمر :
" أستعمليه عصا للسير حتى يساعدك في المنحدرات الجبلية الصعبة , هل أنت مستعدة ؟".
رفعت الحزمة ألى كتفيها لتستقر في وضع أشد ملاءمة وهي تقول ضاحكة:
"أظن ذلك ,فأنا أشعر الآن أنني مثل أمرأة هندية تحمل طفلها على ظهرها".
وضحك رايلي ضحكة عذبة فيما أشرقت عيناه أشراقة محيرة.
" لننطلق أذن أيتها المرأة الهندية".
أشارت ليا عليه بعصاها أن يتقدم المسيرة , فأنطلق بخطوات رشيقة يسهل معها اللحاق به.
أخذت قمة الجبل بالأنحدار حيث أندفع أمامهما أرنب هزيل وحيّتهما سحلية تستحم في شمس الصباح الساطعة ملوحة بلسانها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 11:07 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- الحمى توقف المسيرة

تصبب العرق جداول من عنق ليا ألى صدرها , وقرّحت رباطات الحزمة الغريبة كتفيها مما زاد من أنزعاجها وألمها .
وأوشك الظهر أن يحل فيما أقتربت الشمس اللاذعة من كبد السماء , وأرسلت أشعتها المحرقة ألى الأرض , وتوقفت ليا لتلتقط أنفاسها , وقد أستندت بثقل ألى العصا , وأحست بالألم في مؤخرة رجليها يزداد أزاء الأنحدار السحيق أمامها , طوال فترة ما قبل الظهر تعرجا في سيرهما وهما ينحدران , وكان لا بد أن ينحدروا مسافة طويلة أيضا , فصاحت بغضب:
" قل لي بحق السماء كم هي المسافة أمامنا؟".
وقف رايلي على بعد بضعة أمتار منها , ومسح العرق عن وجهه وهو يحول عينيه متجنبا الشمس ناظرا أليها:
" المسافات خادعة وضلة في الأرض المفتوحة".
تمتمت:
" هل تقول هذا لي؟".
" هل تريدين أن ترتاحي هنا , أم يمكنك الأنتظار حتى نبلغ السفح؟".
تساءلت ليا وقد أنهكها السير:
" متى يكون ذلك ........؟ السنة المقبلة ؟ متى أسترحنا آخر مرة؟".
منذ أنطلقا كانا يستريحان مدة عشرة دقائق كل ساعة , فأجاب رايلي:
" منذ عشرين دقيقة تقريبا".
خيّل ألى ليا أن تلك الدقائق كانت أطول من سنة , لكنها صرفت على أسنانها , وأندفعت معتمدة على عكازها وهي تقول:
"هيا بنا ننحدر".
وأستغربت عدم أنحدارهما جلوسا على أكفالهما , فالسفح شديد الأنحدار , ألا أن رايلي تعرج في سيره مضاعفا المسافة ومخففا من شدة الأنحدار .
وتضاعف الألم في ذراعها اليسرى , وزاد تدليها على جنبها من حدته , فأدخلت يدها تحت حزام بنطالها مما ساعدها على تخفيف الأوجاع على رغم أرتباكها في السير على الأرض الصخرية المنبسطة .
وأحتكت أطراف حذاءها العليا بعقبيها , فأدركت ليا أنها سرعان ما ستصاب بقروح تجب معالجتها , ورفعت الحزمة ألى أعلى ظهرها , لكنها عادت فسقطت ألى الموضع المتقرح , ومشت بثقل وهي تجر قدميها المتهالكتين.
منتديات ليلاس
وركزت نظرها على الأرض أمام قدميها , رافعة عينيها من حين ألى آخر لتتأكد أن رايلي لا يزال يسير أمامها , وحاولت أن تتناسى أوجاعها وآلامها وجف حلقها وفمها.
لم يعد الوقت يعني لها شيئا فهي لا تعرف أن كانمت قد سارت ساعة أو ساعات قبل أن تنبسط الأرض تحت قدميها , وأنزل رايلي الحزمة عن متفه.
" سنرتاح هنا بعض ساعات لتتخلص من حر الظهيرة".
لو كانت ليا قوية وقادرة , لأبتهجت بالخبر , لكنها سرعان ما جثمت على ركبتيها وحررت ذراعها اليمنى المتقرحة وذراعها اليسرى الجريح من الحزمة ,ووضعتها برفق على الأرض.
وببلادة راقبت رايلي وهو يجرع بعض الماء من القنينة قبل أن يقدمها لها..... وكان صوت الماء المتدفق بين جنبات فمها رائعا .وقدّرت أنها تستطيع أن تشرب القنينة بأكملها لشدة ظمأها .
غير أن ظمأها ذكّرها بأهمية الماء , فأكتفت بجرعة واحدة .
فتح رايلي حزمتها ليخرج البطانية , ثم ألتقط العصا التي ألقتها أرضا , أشمأزت من نشاطه أذ ظنت أن بأستطاعته أن يجتاز عشر قمم من دون أن يتعب , وتنهدت فيما هو ينصب المظلة:
" لماذا لا تبدو متعبا ومنهكا مثلي؟".
أبتسم أبتسامة خفيفة وهو يثبت آخر ركن من المظلة , وقال :
" لعل السبب هو أنني لا أقضي خمسة أيام في األأسبوع جالسا خلف المكتب , هيا بنا ألى الظل الآن ".
زحفت ليا ألى الظل بفرح , وتمددت على ظهرها , وتمنت أن لا تتحرك ثانية , وسرعان ما أنحنى رايلي فوقها وقد ألتقت عيناهما بشيء من السخرية , ولوح لها بقطعة من لحم البقر المقدد قائلا:
" هيا...... كلي هذه !".
وضعتها جانبا وهي تقول:
" لا أقوى على تناول شيء".
قال بلهجة آمرة وهو يدخل القطعة بين شفتيها المفتوحتين جزئيا :
" كلي".
أطاعته مرغمة أذ تأكدت أنه لن يتركها ألا بعد أن تأكل , وما أن أنتهت من تناول الطعام , حتى تعب فكاها من المضغ , وتنهدت وهي تطبق أجفانها , وما لبثت أن غفت.
شعرت بيد تهز كتفها , ففتحت عينيها لتشاهد رايلي يجلس القرفصاء على يمينها , ورأت الحزمة مربوطة ألى ظهره والقنينة في يده ,وقال:
" سننطلق الآن , هيا أشربي حتى أشد حزمتك".
رفعت ليا نفسها وهي تطرد السحب السوداء المتلبدة أمام عينيها , ثم تناولت جرعة صغيرة من الماء , وردت القنينة أليه , وبينما أنزل رايلي المظلة , ضغطت بيدها على جبهتها المشتعلة , وأنتظرت أنحسار الدوار.
وقالت في نفسها أنها مريضة , وشعرت بأنتفاخ في ذراها اليسرى , لكنها رفضت أن يكون ذلك سبب دوارها ورغبتها في التقيؤ , وشعرت أن الألم يدب في كل مفصل من مفاصلها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 11:35 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



وكانت الشمس قد بدأت رحلتها نحو الغرو , ألا أن حرها كان شديدا حتى في أماكن الظل , وعزت ليا ذلك ألى ما أصابها من حمى وتعب , ووقفت ببطء حتى لا تعيد سرعة الحركة الدوار ألى رأسها .
أما رايلي فكان قد وضع البطانية في الحزمة ثانية , وأستعد لشدها ألى ظهر ليا مجددا , وفيما هو يضعها فوق ظهرها ,لمس جرحها عرضا , فصاحت ليا من شدة الألم ,وسألها وهو يتفحصها بيقظة وأنتباه:
" هل تشعرين بالألم؟".
أجابت وهي تعبس :
" أشعر بألم في كل جسمي ".
وأعطاها العصا قائلا:
" هل أنت مستعدة لمتابعة السير؟".
فأطرقت , وتقدم رايلي المسيرة ورغم أنه مشى ببطء , فأن ليا وجدت صعوبة في اللحاق به ,ومع كل خطوة خطتها تعاظم الألم في جسمها , ووقف رايلي مرتين منتظرا أن تلحق به.
وشعرت أن أشعة الشمس تحرق جلجها وتشعل ثيابها حتى تصبب العرق منها وأشتد وهنها , ولم تقدر على بلع ريقها لجفاف حلقها , وأحست أن أستراحة الدقائق العشر بعد الساعة الأولى من المسيرة قصيرة للغاية , ولم تطفىء جرعة الماء ظمأها أذ كان حلقها جافا كرمل الصحراء , وسمعت صوتا في داخلها يقول أنه لن يكون بوسعها السير مسافة أخرى , لكنها تابعت تقدمها بتصميم مجنون.
وخيل أليها أنها تسمع شقيقها لوني يوبخها قائلا:
" كنت دائما أقول أن لا قدرة للنساء على اللحاق بالرجال".
ورنّ صوته في أعماقها بوضوح جعلها تلوح بيدها أمام عينيها لتمنع طيفه من التراقص أمامها .
وبادلت نظرة رايلي القلقة بأبتسامة , وقالت بصوت أجش لا رغبة في أقناعه أنما في أقناع نفسها:
" أنني بخير".
منتديات ليلاس
قال وهو يعطيها حجرا صغيرا :
" ضعي هذه الحصاة في فمك ليسيل لعابك ويخف ظمأك ".
ساعد ذلك على ترطيب فمها وهما ينطلقان من جديد , وسعت ليا جهدها للحاق برايلي برغم ترنحها وتمايلها في السير , وزادت النار المتأججة في داخلها وهنها , وأحالت تركيز نظرها على رايلي وقد أعتبرت كتفيه العريضتين شاطىء الأمان الذي تسعى أليه , ودارت الدنيا أمام نظراتها وبدأ رايلي يغيب عن عينيها في فترات الدوران الشديد ,, وشعرت بالخوف فنادت:
" رايلي".
وكانت صرخة أستغاثة أشبه بهمسة مختنقة زادتها الحصى الموضوعة في فمها أختناقا وتعثرت , فأستندت بثقل على عكازتها لتستعيد توازنها , وقبل أن تنهار حواسها المصابة بالدوار تحت ضغط الحرارة العالية والعطش الشديد , فصاحت ثانية بيأس .
وأنهارت قواها وأنثنت ركبتاها , غير أن العصا ساعدتها في الحفاظ على أنتصاب قامتها , وبكت وهي تطارد سحب السواد لظنها أن رايلي لم يسمع نداءها , فهي قد تخلفت كثيرا عنه.
وتمايلت العكاز التي تسندها , فبدأت تسقط على مهل , وطوّقتها ذراعان قويتان , ومع أنها لم تميزه بوضوح ,عرفت هاتين الذراعين اللتين أمسكتاها أثناء النوم في الليالي الماضية , وتنفست الصعداء وهي تقول:
" رايلي , آسفة لأنني لن أستطيع مرافقتك بعد الآن".
وأسندها ألى صدره وهو يطلب أليها:
"لا تتكلمي".
ثم وضع القنينة على شفتيها , غير أن معظم الماء سال على ذقنها لأنها لم تستطع أبتلاعه , ثم بدأ يبعد ذؤابات شعرها عن وجهها , وسرعان ما توقف ليلمس وجنتها بيده الخشنة ثم تمتم :
" يا ألهي , تكاد الحمى تحرقك".
وما لبث أن نزع الحزمة عن ظهرها وبدأ يفك أزرار بلوزتها. وأصبح الألم غاية في الشدة عندما أخذ يسحب الكم عن جرحها , وصرخت ليا صرخة حادة فيما تعاظم السواد أمام عينيها.
وأثناء ذلك سمعته يهمس بحدة:
" أيتها الحمقاء ! لماذا لم تخبريني أن ألألم كان شديدا".
تكلمت بتثاقل:
" أنه في طور الشفاء".
" أنه في طور الشفاء؟ أنه ملتهب".
وأغشي عليها وهي تتأوه مستسلمة , ثم أحست أنها تسبح فوق الأرض متكئة على صدر رايلي ومستندة ألى ذراعيه القويتين , وعاد أليها وعيها قليلا , فأدركت أن رايلي كان يحملها.
وعاشت في دنيا من أحلام رائعة , أذ أستلقت بجانب بركة ماء نظيفة صفحتها مصقولة كالمرآة وقد نما حول ضفافها عشب أخضر كثيف , وأمتدت قوقها أغصان أشجار الصفصاف لتحجب أشعة الشمس القرمزية عند الغروب , وكانت أوراق الأغصان أكثر أخضرارا من عيني رايلي , وتصاعد في الفضاء دخان ضئيل ,ثم رطبت جبينها المتقد رطوبة قدسية عذبة , وأحست بيد ترفعها وتخلع بلوزتها , فتأوهت أحتجاجا على قطع رؤياها الوديعة الرائعة , وطلب رايلي أليها بلطف:
"أثبتي قدر الأمكان".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 04:07 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنفتحت أجفانها قليلا و وركزت عينيها على رأس رايلي الفاحم السواد والشبيه بغصن صفصاف كبير , وهمست:
" أنني أرى أجمل حلم في حياتي فهناك أشجار وماء وعشب ".
قال رايلي وهو ينزع الضماد عن ذراعها ليغسل جرحها الملتهب :
" ليس ما ترينه حلما , فمن المرجح أن أحد الرعيان الباسكيين قد بنى سدا يحقن به ماء النبع ليسقي ماشيته".
وقبل أن يغمى عليها ثانية , قالت في نفسها أن هذا حقيقة .
أختفى العالم الأخضر , فرأت نفسها تتعثر في سيرها بعدما لوحتها الشمس , وأعمت أشعتها المتقدة عينيها وأحرقت جلدها , ولم تشعر بوهجها يخف.
بللت رطوبة شفتيها الجافتين أحيانا , ومان لوني يضع القنينة على فمها تارة مداعبا ممازحا كما كان يفعل في أيام طفولتهما حين كانت رجلاها القصيرتان تعجزان عن اللحاق بخطواته الرشيقة.
وكانت طورا ترى رايلي يطلب أليها أن تستريح وتهدأ , ولم يفهم أنه محكوم عليها أن تسير تحت أشعة الشمس الحارقة , وهكذا تابعت سيرها ضمن أتون من النار الحامية.
ولم يوفر بزوغ القمر لها الراحة , بل أحرقتها أشعته الفضية اللاذعة , ولم يبرد الجو في ليل الصحراء كالعادة أنما شعرت بالعرق يغلي فوق جلدها , وأزدادت حالتها سوءا مع شروق الشمس , فصرخت من شدة الألم , ولم تجد مفرا من التعرض لحرارتها القاسية ,وكانت ملابسها هي مصدر الوقاية الوحيد من ألسنة اللهيب الحادة , ولكنها لفرط خوفها شعرت بيد تخلعها , وحاولت بكل قوتها أن تمنع ذلك.
وأوقف صوت رايلي الثابت بهدوئه الكابوس المزعج :
" ليا, هل تستطيعين أن تسمعي؟".
قالت وهي تبكي لشعورها بأنها ليست وحيدة:
" أجل".
منتديات ليلاس
وفتحت عينيها لتكتشف أنها ما زالت في الواحة الخضراء , وقد أنحنى رايلي بقربها وهو عار ألى الخصر.
وحالت سمرته الجذابة بينها وبين فقدان الرشد , وقال لها وهو يلفظ كلماته ببطء وهدوء حتى تفهمها رغم هذيان الحمى:
" عليّ أن أخلع ملابسك".
أمالت رأسها جانبا لتعترض أذ لم يكن بوسعها السماح له برؤيتها عارية , فهذا مناقض لكل المبادىء الأخلاقية التي غرسها فيها والداها.
وهمست بصوت تهنقه الحمى:
" كلا , لن تفعل".
قال رايلي بصوت يملأه الأصرار :
"أصغي أليّ , لا سبب للأرتباك والحياء , فأنا هندي , والهنود يعتبرون الأجسام العارية جزءا من الطبيعة , وعلي الآن أن أنزل درجة حرارتك بتغطيسك في ماء النبع البارد".
كانت الحمى مصدر النيران التي ألتهمت جسمها , وفهمت ليا أنها لذلك لم تستطع الأفلات من النار المحرقة , ورغم ذلك , أبى حياؤها التسليم بمنطقه ,وقالت بشق انفس وهي لا تكاد تقوى على لفظ كلماتها:
" اترك.... أترك ثيابي علي".
أجاب رايلي :
" لا يمكن , فالمفروض أن ترتدي ملابس جافة عندما تخرجين من الماء , لا تقاوميني يا ليا , الأجدر بك أن تدخري قوتك لساعة الحاجة ".
وظلّ فكرها يقاوم في حين سهّل جسدها عمله , وفي شبه غيبوبة شعرت ليا أن رايلي رفعها بين ذراعيه وحملها ألى الماء فيما أرتاح رأسها على كتفه.
ثم أنزلها ألى الماء حيث غسلتها أمواج البركة الباردة من قمة رأسها ألى أخمص قدميها , وحالت الذراع القوية التي طوقت خصرها بينها وبين الغرق في ماء البركة المنعش وظللتهما أغصان شجرة صفصاف صغيرة ووقتهما حر الشمس.
ظنت ليا أن حركة الوقت قد شلت , وأدركت أثنا غيبوبتها أن رايلي كان عازبا.
لكن ذلك لم يهمها طالما غمرت المياه الباردة جلدها المتقد.
وتحركت عشوائيا محاولة التخلص من القيد الذي كبلها بأحكام , ورغبت أن تدغدغها مياه البركة المنعشة ثانية ,وشعرت بيد تلمس صدغها بلطف ثم تستقر على عنقها , ورأت نفسها مستلقية على الأرض بين ذراعي رايلي وقد تدثرا بالبطانية , وهمس في أذنها:
" نامي , أنك بحاجة ألى النوم بعد أن خفت الحمى".
وأسترخت بقربه وهي مغمضة العينين , فتحول دفء جسمه ميناء أمينا تلجأ أليه بعد أن كان آتونا محرقا تضطر أن تهرب منه , ونامت من دون أن ترى أحلاما أو تصاب بكوابيس.
وأيقظها رايلي أثناء النهار ليطعمها بعض الحساء , وسرعان ما عاودت النوم , وبعد فترة أحست به يستلقي قربها.

ولما فتحت عينيها للمرة الثانية , أكتشفت أنها كانت تتدثر بالبطانية وحدها وأن كرة الشمس قد علت في السماء , وجذب صوت النار المتأججة نظرها ألى مركز الأرض الخالية من الأشجار , وألفت رايلي قابعا قرب النار يحرك محتويات القدر!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 04:29 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفيما أرتدى بنطالا من قماش جينز , لم يلبس قميصا على وسطه , فعكست كتفاه وصدره البرونزي موجات ذهبية تحت أشعة الشمس , وفجأة تطلع فوق كتفه وكأنه أحس بنظرات تتركز عليه ,ولم تذكر ليا أنها رأت وجهه البارز المعالم على هذا القدر من الجمال والجاذبية من قبل , وببطء ألتقت نظراتهما , قال وقد أشرقت في في عينيه وعلى فمه أبتسمة:
" مرحبا".
أجابته ليا وهي تشعر بأرتباك وحياء لم تعرف سببهما:
" مرحبا ".
سألها وهو يصب السائل من القدر في طبق صغير:
" هل أنت جائعة؟".
" بعض الشيء".
وحاولت الجلوس , فأكتشفت أنها أضعف مما تصورت , وقال وهو يسير نحوها جذلا:
" أبقي مستلقية , سأطعمك بنفسي".
أفتر ثغرها عن أبتسامة ماكرة وهي تقول :
" هذا عمل الزوجة , أليس كذلك؟".
بادلها الأبتسام:
" يضطر الهندي أحيانا أن يمارس دور الزوجة عندما تصاب أمرأته بالحمى".
منتديات ليلاس
خفق قلبها لدى سماع هذه العبارة , ولكن , لا يمكن أن يكون قد قصد المعنى الحرفي أذ كان يجيب على سؤالها بطريقة مازحة , والمؤكد مع ذلك أن القلب يخفق للفكرة.
وضع رايلي الطبق على الأرض , ثم أسند رأسها ألى وسادة صنعها من قميصه وأحدى الحزمتين , ثم جلس واضعا رجلا فوق رجل وهو يحمل الطبق بيده.
ولما تناولت ليا ملعقة حساء وضعها رايلي على شفتيها , سألت:
" كم سنة نمت؟".
أجاب وهو يدني ملعقة أخرى من فمها:
" ثلاث ليال".
شهقت :
" كل هذه المدة الطويلة؟".
علق ممازحا:
" لا تتحدثي وأنت تتناولين الطعام حتى تنتهي بسرعة".
عجزت ليا عن تناول أكثر من نصف الصحن الصغير ,فوضعه رايلي جانبا دون أرغامها على تناول المزيد , وقال وقد أمال رأسه جانبا ليحدق أليها متفحصا:
" كيف هي ذراعك الآن؟".
حركت ذراعها اليسرى بتردد , ثم فحصتها بعناية ,ورغم أنها لم تنبض بالألم , فكانت تؤلمها , وأبتسمت بأرتياح ,وقالت وهي تهز رأسها:
" أفضل بكثير".
أضاءت عينيه أبتسامة أنستها حدة عبارته حين قال :
" الأفضل أن أعاينها بنفسي , فأنا لم أعد أثق برأيك".
وبدأت تفك أزرار بلوزتها دون أعتراض , وحين بلغت الزر الثالث , تبين أنها ستكشف عن جسد عار , فأحمرت خجلا وهي تنظر نظرة عتاب ألى رايلي , فسألها وهو يعقد جبينه:
" هل تذكرت أنني غسلتك وخلعت ملابسك عندما كنت تهذين من الحمى حين أتمكن من تغطيسك في البركة؟".
عبثت أصابعها بالأزرار من دون أن تفكها أو تزررها , وقالت وهي تشيح بنظرها بعيدا :
" أجل , أذكر".
قال موضحا:
" لقد تقرحت كتفاك من حمل الحزمة , لذلك لم أضع عليك ملابسك الداخلية".
فهمست وهي تحدق ألى أصابعها وقد قبضت على مقدم البلوزة :
" آه , لقد فهمت".
أمسك ذقنها بين أبهامه وسبابته , ثم رفع رأسها لتلتقي عيناهما حيث تراقصت أطياف المداعبة والمكر , وقال:
" هذا ما فعلته , وقد كان بأمكاني أن أرى وأتفرج على كل شيء".
أزداد حياؤها مع تعاظم التهكم في صوته , ثم أضاف:
" وعليه , ألا تظنين أنه من السخف الأفراط في الحشمة الآن؟".
أكملت ليا فك أزرار بلوزتها ,وبعد أن أخرج رايلي ذراعها من كمها , غظت صدرها بيدها فيما أصم صوت نبض قلبها أذنيها.
لم يفرح رايلي بما فعلت , ثم ساعدها على أرتداء بلوزتها ثانية.
أعادت ليا تزرير مقدم بلوزتها فيما أعلن وهو يشيح نظره عنها:
" أظن أنه سيشفى هذه المرة , وأتمنى لو أحطم رأسك لأنك لم تخبريني أنه كان يؤلمك".
فدافعت ليا عن نفسها بأرتباك:
" ظننت أنه سيشفى ".
ثم رفع الصحن لينطلق ألى صحنخ دون توقف مما ذكر ليا بميزاته الحيوانية , وقال :
" خوليني سلطة الحكم من الآن فصاعدا , والأفضل الآن أن تستريحي بعض الشيء".
قالت وهي تقاوم الضعف فيما حاولت الجلوس:
" لقد نمت أياما عديدة , والأفضل أن أنهض من أن أغدو طريحة الفراش دائما".
أصر رايلي :
" سيكون أمامك فرص عديدة لتمرين رجليك الليلة. ولكن , الأفضل أن تستريحي طوال بعد الظهر".
لم تقو على النهوض بنفسها , فأضطرت ألى الأستلقاء على ظهرها , ورغم نومها ساعات طوالا , فأنها سرعان ما رقدت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 02:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية