لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-10, 10:54 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتنهّد رايلي ,وسار على العشب بخفة وهو يتجه أليها , ولامست يداه كتفيها , فنفرت منه , غير أنه ضغط عليهما ثانية , وصاحت في وجهه بحدة وهي ترجع رأسها ألى الوراء لتحدق أليه:
" لا تقنعني بأنك ملاك".
وافق رايلي برباطة جأش :
" لست عفيفا أو ملاكا أبدا , لكنني لا أزمع أن أفصح عن عدد خليلاتي".
وأجابت متهكمة:
" هذا مريح".
وتحدث ببطء , وهو يسخر من نفسه :
" يعتبر الهندي كل أمرأة تعاشر رجلا قبل الزواج غير نظيفة ولذا ترينه يتجنبها ,وأقرّ أن هذه عادة رائعة تجب المحافظة عليها في هذه الأيام الشريرة , أما فيما يتعلق بك , فأنا مجبر على أتباع تعاليم جدي, فلقد عشنا كل هذا الوقت والمحن معا , ولن أكون أول من يفسد طهارتك".
أفتر ثغرها عن أبتسامة مرتعشة بينما أبعدت كلماته الغيوم المتلبدة عن قلبها وأضاءت نور السعادة أمامها , وتنفست الصعداء .
" وهذا هو سبب سؤالك؟".
أبتسم رايلي ببساطة:
" أجل".
منتديات ليلاس
طوّفت خصره بذراعيها وهي تتنفس راضية , ثم ألقت رأسها على صدره , أما هو , فشدها أليه بقوة فيما داعبت يده كتفيها وعبثت أصابعه بشعرها , فتعانقا......
ثم أفلتها , وقال بجفاء وهو يحدث أليها بحنو:
" حان الوقت الذي تهتمين فيه بصيد السمك فيما أفحص أنا الأفخاخ".
همست ليا :
" دعيني أذهب معك ".
وضع يده على فمها وهو يهز رأسه الأسود :
" أريد التأكد من حصولك على راحة كافية لتتمكني من طهي عشائنا هذه الليلة".
وأجلسها على الأرض قريبا من صنارته , وجلست ليا من دون مقاومة على الضفة فيما مشى هو بعيدا ,وشعرت أنها بدأت تميل نحوه , هذا أن لم تكن قد وقعت في هواه , فهل هذا ناتج عن حقيقة أنها لم تكن لتستطيع العيش من دونه في هذه الصحراء المجدبة , كلا , صحيح أنها قدرت فيه كفاءته وسعة حيلته وقوته , ألا أن مشاعرها كانت أسمى من ذلك , ولم تكن أهواء جسدية فحسب.
فهي أذن تحبه بغض النظر عن كل الأعتبارات الأخرى , وحاولت أن تنبه قلبها ألى أن مدة ثمانية أيام لا تكفي للوقوع في هوى رجل , فأجاب قلبها أنها هي ورايلي عاشا تجارب قد لا يمر فيها زوجان طوال حياتهما.
وحصرت نقطة الشك الوحيدة في موقف رايلي أتجاها , فهل تخطت مشاعره حد الأفتتان بمحاسنها ؟ وتنهدت ليا أذ أدركت أن ليس بأستطاعة أحد حمل رايلي على التصريح بأي شيء , وأكتفت الآن بالتأكد من حبها له.
وقع أرنب في أحد الأفخاخ ,فنظّفه رايلي وعلّم ليا كيف تشويه , وأحتوت وجبتهما طبقا من ا؟لأعشاب التي قررت ليا أن تجعلها عنصرا أساسيا من غدائهما , ووهنت ليا بعض الشيء نتيجة ما بذلت من جهد لأعداد وجبتهما , ووضعت الأطباق فوق النار لتجف , ثم داعبت شعرها الكستنائي بيد متعبة متمنية الدخول في حمام ماء ساخن , وسأل رايلي بلطف:
" هل أنت متعبة؟".
أعترفت:
"بعض الشيء".
وجلست بقربه أمام النار مستندة ألى رجليها , وقالت :
" كنت تفكر أنني مشكلة ؟".
وأحاطها رايلي بذراعه وأدناها من كتفه , وأطبق يده على معدتها فيما جعلها تتطلع ألى النار , وحدقت ليا ألى اللهب بينما تملكها شعور عارم بالنعيم والسعادة , ومازحته وهي تتنهد تنهيدة رضى :
" ألن تقول بأنني لست مشكلة؟".
قهقه رايلي :
" لن أقرر واقعا".
هزّت ليا رأسها هزا سريعا تعبيرا عن الغضب , ثم قالت بلهجة مازحة:
" هذا جواب لبق وذكي".
وعوى ثعلب في وجه القمر , فأنضم ألى نشيده ثعلب يقف على تلة أخرى ,وتألقت السماء المخملية بنجوم ساطعة .
ولامست ذقنه شعرها ,وقال بصوت مبحوح أسرع خفقات قلبها:
" هل تريدين أن أقول أن شعرك معطّر بشذا نبات الناعمة والدخان ,وأن لونك يذكّرني بجلد الظبية الصغيرة المرقط وهو يلتمع في شمس الصباح ؟".
حبست ليا أنفاسها :
" هل هذا حقا ما تظنه؟".
أبتسم رايلي فوق شعرها:
" أما عيناك , فتشبه عيون المها لونا وأستدارة وثقة ,وقد لوحت أهدابهما الشمس , وعظامك رقيقة كعظام الظبي".
وأحاطت يده بساعدها ليشد ذراعه ألى ذراعها ويدنيها أليه , وأحسّت أنها تغرق في بحر من العواطف الجيّاشة , لكنها لم ترغب في السعي للأفلات منه , وقالت:
"أظن أنك ورثت المجاملة وتنميق الكلام عن أجدادك الأيرلنديين".
أجاب وهو يتأمل شعرها :
" هل تظنين ذلك؟ هذه تركيبة طبيعية من أجدادي لكل من أبي وأمي , وبعض أعظم الخطباء في تاريخ أميركا هم من الهنود ".
لم تحمل عبارته أي مرارة أو أي شيء يستحق الرد , وطغا صمت الصحراء..

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 11:11 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قطع الهواء البارد الدفء والهدوء على ليا , فأنزعجت بدون أن تفتح عينيها , بل دنت ألتماسا للدفء , لكنها لم تجده في مكانه .
فأستفاقت فورا , فوجدت أنوار الصباح تغمر المكان , وألسنة اللهيب تلتهم الحطب الذي أضيف حديثا ألى النا , فرفعت الغطاء وجلست , ألا أنها لم تر أثرا لرايلي.
ولم تجد أثرا للقنينة , ونظرت ألى البركة حيث ظنت رايلي يملأ القنينة ماء , بيد أنها لم تجده و وأنتصبت واقفة تتفحص محيط المخيم .
وسيطر عليها خوف شديد , فتمتمت بصوت عال وكأنها تطرد الأفكار السوداء من رأسها :
" لا يمكن أن يكون قد ذهب , أنه لن يفعل".
بيد أن أحتمال ذهابه كبير , وها هي وحدها في الصحراء , وأقشعر بدنها عندما تذكرت أنه لم يعدها بعدم مغادرة المكان من دونها , والحقيقة أنه لم يقل بأنه لن يذهب .
وحوّلت نظرها ألى وسط الوادي حيث تسلل مع خيوط الفجر الأولى ظانا أنها ضعيفة وتخاف اللحاق به.
وصرفت ليا أسنانها بحنق وهي تتمتم:
" سأدهشك يا رايلي سميت".
خمّنت أنه ليس بعيدا عنها , وأنها أن حثت الخطى ستلحق به , فنهضت ودفعت بعض الرمل ألى النار برجلها , ثم حركت الجمر مضيفة بعض الرمل أليه.
ولم تجد ضرورة لحمل الأمتعة القليلة لأن وزنها سيخفف من سرعتها , وكان رايلي يحمل القنينة وهي أهم ما يحتاجانه في الطريق.
لم تعط ليا نفسها فرصة لفحص دوافعها , بل هجرت المخيم من دون أن تلقي نظرة واحدة وراءها , وكان همّها اللحاق برايلي بأقصى سرعة , وبدأت تعدو لتقطع المسافة التي تفصلها عنه , وأصطدمت نباتات الصحراء الصغيرة برجليها , وطار سرب من طيور الجبل الزرقاء فوق النباتات بخفة مذعورا , وأنصب جل أهتمامها على الأرض أمامها.
وأحسّت ليا بقوة خفية تجذبها ألى الورا , فصاحت صيحة مدوية مزقت حجاب الفضاء , وأعاق تحركها جسم ثابت صلب لا يتحرك , وشدها رايلي من كتفيها بقوة وعنف :
" قولي لي أين كنت تنوين الذهاب".
منتديات ليلاس
حدّقت بذعر ألى وجهه المتقد غضبا , وبدأت تبكي وتضحك في آن :
" رايلي؟".
وتلعثمت وهي تضحك وتبدي علامات الأرتياح :
" ظننت ,.... ظنننت أنك ذهبت طلبا للنجدة , وظننت أنك تركتني وجدي".
" أيتها المجنونة...........".
ولم يكمل رايلي جملته بل تابع بغضب:
" كنت تنوين اللحاق بي".
ألقت رأسها على صدره لتلتقط أنفاسها , وصاحت :
" قلت لك أنني سأفعل ".
وأرخت أصابعه قبضتها التي نفذت ألى عظامها وقال بحنق:
"كان من الواجب أن تتأكدي أنني ذهبت عوض أن تركضي في الغابة كالمجنونة ".
قالت :
" بحثت عنك , أين كنت؟".
ثم أفلتها كليا , ووقف أمامها عابسا وقد وضع يديه على وركيه :
" كنت أتفقد الأفخاخ".
وأشاحت بعينيها عن نظراته الموبخة شعورا منها بالذنب والندم , فقد نسيت كل ما يتعلق بالأفخاخ عندما أيقنت بذعر أه قد تركها , وقالت :
" لم أذكر أن هناك أفخاخا".
تنفس رايلي عميقا وهو يقول ساخرا :
" لنعد الآن ألى المخيم , ولنشعل النار ثانية , واضح أنك عزمت الحاق بي , فهلا تفضلت وتبعتني في طريق العودة ألى المخيم؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 11:25 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ننتظر هلى احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 12:13 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأطرقت أذ لم تشك أنه غاضب من عملها الطائش , فهي كانت ستضل الطريق , وحثت السير لتلحق به :
" كيف........ كيف عرفت أين ذهبت؟".
أجاب بأختصار:
"لم أعرف , لكننس سمعت عدوا وجلبة في الغابة , وخمّنت أما أنك تركضين , أو أن قطيعا من الماشية ذعر فهرب".
تنهدت ليا :
" كنت مجنونة حقا".
فنظر أليها نظرة باردة:
"أنت مخطئة أذا توقعت أن أقول لك العكس ".
وقررت ليا ألتزام الصمت ألى أن تهدأ ثورته , وغرقت في صمت مطبق فيما أعادت أشعال النيران , ولما أضطرمت النار ثانية بدأ رايلي ينظف عصفورا ألتقطه في أحد الأفخاخ , دون أن يوجه ألى ليا كلمة أو نظرة.
ولم تجد ليا شيئا تفعله ألا الجلوس ومراقبة رايلي فيما مزقها الصمت المزعج من الداخل , وتعاظم شعورها بالأنزعاج ألى حد شعرت معه أنها عوقبت بقسوة لا تستحقها , وأخيرا سعت ألى مهادنة رايلي .
ولما عزم أن يضع العصفور النظيف على النار , تقدمت منه ليا مطلقة نكتتها التقليدية:
" دعني أفعل ذلك , فهذا عمل الزوجة".
منتديات ليلاس
أجاب بصوت مفعم بالأحتقار واللامبالاة :
" أنت لست زوجة ".
سألت ليا وقد جرحها كلامه كالسكين :
" رايلي , أنني آسفة, ماذا تريدني أن أقول أيضا؟".
ثم وضع العصفور على المشواة ووقف وقد أرتسم الغضب والعتاب الشديدان على ملامحه:
" هل تدركين أنك كنت ستموتين هناك؟ فأما أن تلدغك حية , أو تسقطي وتكسري عنقك أو تقضي من الجوع والعطش , فأنت لم تأخذي معك أي شيء يقيك خطر العناصر , لم تأخذي أي طعام أو ماء".
صاحت ردا على صياحه وأتهامه:
" أردت أن ألحق بك ولم أرد أن تخفف الأمتعة التي أحملها سرعتي , أما القنينة , فكانت معك , وهل تظن أنني كنت سأعدو في الصحراء وأنا أحمل قدر ماء؟".
" كان من المفروض أن تلتزمي مكانك وأن لا تركضي في أي أتجاه , ولنفترض أنني كنت قد ذهبت , كان يفترض بك البقاء حيث أنت , أما القنينة فقد أخذتها معي لأملأها من البركة وأنا في طريقي لتفقد الأأفخاخ".
أجابت غاضبة:
" لكنني لم أعرف ذلك".
ضاقت حدقتاه فيما زفر زفرة غاضبة وصاح وهو يصرف أسنانه :
" عليّ أن أضعك فوق ركبتي وأضربك تعويضا لي على ما أصابني من أزعاج وخوف".
ردّت ليا :
" وماذا عما أصابني أنا من أزعاج وخوف عندما ظننت أنك ذهبت وتركتني؟".
قال رايلي:
" لذلك لحقت بي من دون أن تحملي شيئا أو تعرفي أين تتجهين , كان من المحتمل أن تضلّي الطريق أو تموتي قبل أن تغيب شمس النهار".
وبكت بمرارة وهي تدفع الشعر عن وجهها وتستدير مبتعدة .
" كنت ستتخلص مني ومن التفكير فيّ على الأقل , ألست نادما لأنك لحقت بي وأعدتني ألى هنا؟".
أدارها نحوه وهو يشدها ألى صدره بقوة متمتما:
" أن أعمالك تفقد الملاك صبره وثباته".
" لست ملاكا".
دفعها بعيدا عنه وهو يقول بسخرية وهدوء:
" لا تقولي شيئا , بل أنظي ما يجب أن تفعلي حتى لا يحترق غداؤنا فيما أغسل وجهي ويدي".
وكادت النار تحرق الطائر , فعملت ليا على تخليصه فيما توجه رايلي ألى الساقية الضيقة التي تشكلت من جريان الماء المندفع فوق جدران البركة , وبعد أن قلبت الطائر , راقبت ليا رايلي يجثم قرب الساقية ويرش الماء البارد على وجهه ورقبته.
وأبتسمت له بينما نظرت ألى الشمس الدافئة التي لم تلفح الأرض بأشعتها المحرقة بعد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 02:53 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- النقاهة

بعد أن تناولا طعامهما أقترح رايلي أن تستريح ليا خلال ساعات الظهر وبعده , فحاولت , لأدراكها أهمية أستعادة قوتها , ألا أنها لم تفلح.
وأضطرمت النار في داخلها , وهي تراقبه يصلح فخا , لم تكن الحمى ناشئة عن عدوى , اللهم ألا أذا كان الحب عدوى , وأذا كان كذلك , فكم تمنت لو تنتقل هذه العدوى ألى رايلي.
كم مرة حاولت أن تغمض عينيها! لكنهما كانتا تفتحان لتلفتا ألى رايلي الذي أثار وجوده حواسها , وكم مرة تمنت لو يحتويها بين ذراعيه , فتبخرت من رأسها كل أفكار الأسترخاء والراحة.
لم تجد محاولاتها الأسترخاء نفعا , وأدركت خطر التجربة الكامن في وضعهما الراهن , فهما وحيدان في فردوس صغير , وقطف ثمرة التفاح النضرة الريانة عمل مغر , وهكذا ستغدو ليا أمرأة حقا .
نهضت ليا عن بساط العشب الرطب وهي تمرر يديها على وركيها بسرعة , وألتفت رايلي أليها متسائلا عن سر نهوضها , فقالت بشيء من اللامبالاة وهي تبرر قرارها:
" سأغسل ثيابي في الساقية , ويمكنني أن أغسل قميصك أذا أردت,فأنا لا أشعر بالأستلقاء من دون عمل".
وكان رايلي قد خلع قميصه وعلقه أمامه , فهز رأسه رأسه موافقا , ودفع بالقميص ألى ليا , ثم عاد يركز أنتباهه على الفخ المتلف:
"بأمكانك أن ترتدي أحدى القميصين اللتين حزمنا بهما الأمتعة فيما تغسلين الثياب".
منتديات ليلاس
وأكبّ على عمله حتى بدا كأنه لا يسمع قولها .
" أشكرك".
ووقفت ليا خلف أجمة كثيفة لتخلع ملابسها الخارجية وترتدي القميص , التي شابهت رداء طويلا غطى سترتها الداخلية ووصل ألى وسط جنبيها , ثم ثنت كميها وبدأت تغمس الملابس في الماء وتفركها حتى تنظف من دون الأستعانة بسائل مطهر.
ورأت أخيرا أن الملابس أصبحت نظيفة قدر ما ترغب به في هذه الظروف , ومسحت حبات العرق عن جبهتها وشفتيها بمؤخر يدها , ثم حملت الثياب المبتلة لتنشرها على شجيرات لفحتها الشمس عند طرف موقعهما الظليل.
وقالت في نفسها أن الشمس كانت ستجففها في دقائق , وفور خروجها من الظل أحرقتها أشعة الشمس اللاذعة , وتزايد تصبب العرق بين كفيها وهي تبسط الملابس على الشجيرات الصغيرة , وتطلعت ألى البركة , التي يزيد حجمها ثلاثة أضعاف عن حجم حوض الأستحمام , وتراجعت ألى الظل :
" رايلي , هل هناك خطر من أبتلال ذراعي؟".
أجاب دون أن يرفع نظره :
" لماذا؟ هل أبتلت؟".
ردت ليا بسرعة :
" كلا , ولكن أن لم يكن هناك خطر من أبتلالها , فأنا أشعر برغبة في الأستحمام".
" والأفضل أن ألقي نظرة عليها أولا".
ولما رفع رأسه , رمقها بنظرة أعجاب.
فأدارت ظهرها له لتخرج ذراعها اليسرى من الكم المطوي وتلف قميصها كالعباءة حولها.
وقف رايلي ليفحص جرحها وقد ألتمعت عيناه الخضراوان سخرية من تصرفها , ولمس جلدها بجفاء وتجرد , ثم نزع الضماد عنه .
وعلق وهو يرد الضماد ألى محله:
" هل تعلمين أن الجرح سيترك أثرا في موضعه؟".
هزت ليا كتفها :
" هذا لا يهم".
وحرك صدر رايلي البرونزي أهواء ليا المختلفة , فحاولت كبت رغباتها ودفعت رأسها ألى الوراء لتتأمل وجهه.
" هل هناك خطر من أبتلال الجرح؟".
وتسمر نظره على ثغرها لحظة أحست فيها أن قلبها توقف عن الخفقان , وأنها تميل نحوه توقا ألى لمساته , ورأت عقده الفيروزي والفضي يتألق على عنقه الأسمر , ألا أنه أبتعد عنها برشاقة قائلا :
" لا أظن ذلك , ولكن لو كنت مكانك لحاولت ألا تبتل الضمادة , فلا داعي للمجازفة في هذه المرحلة , والبركة , في أي حال , ليست عميقة , وأذا لم تزل قدمك , لن تتعبي في منع الضمادة من الأبتلال".
عقدت ليا جبينها بفضول:
" كيف يمكنك أن تقول أنها ليست عميقة ؟".
أكب رايلي على الفخ , وهو يقول بمكر:
" هل تذكرين أنني غطستك فيها مرة لأخفض درجة حرارتك ؟ كما أنني أستعملتها بضع مرات في الصباح الباكر قبل أن تستيقظي".
وزال تعجبها من نشاطه الدائم ومناعته ضد قسوة العيش , ولم تجد ضرورة للتعليق على تلك الحقيقة , وقالت بتردد وحياء:
" سأحرص على ألا تزل قدمي".
ثم نزلت ألى البركة , ونظرت ألى خلف لتجد رايلي يدير ظهره لها , ولم تعرف أذا كان ذلك عملا متعمدا أو غير مقصود أم نتيجة عدم أكتراثه , ثم خلعت قميصها ودخلت البركة مستعينة بغصن متدل لتحافظعلى توازنها , ولم ترتفع المياه فوقف خصرها حتى عند طرف البركة حيث تصل الماء ألى أقصى عمقها وتدنت درجة حرارة المياه هناك عن بقية البركة مما جعل ليا تظن أنها أقتربت من مدخل النبع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 03:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية