لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-10, 03:16 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وهي تتجه إلي الحديقة العامة في اليوم التالي، فالشمس مشرقة والسماء صافية مع أن الحدائق كانت لا تزال تلمع بزهور الصيف، إلا أن من السهل تقبل أن الشتاء ليس ببعيد. . كالعادة ، كان جالساً ينتظرها على المقعد الخشبي ، وأسرعت نحوه تنير ابتسامتها وجهها، تتلاعب الريح بخصلات شعرها الأسود القصير تدفع باللون إلي وجنتيها. حين اقتربت تعثرت خطواتها . . لم يكن الجالس هناك والدها . . بل ابن أخته تشاد. . كان يستند إلي مؤخرة المقعد، ساقاه الطويلتان ممدودتان، تعابير وجهه مفترسة. حين وصلت بقي كما هو وتسمرت عيناه البراقتان في وجهها بشكل مهين. كان الذعر من أول ردود فعلها . . وسألت مترددة:
- هل . . من خطبٍ؟ هل السيد ويبستر بخير؟
رد بكلمات باردة عن عمد ، مليئة بالسخرية:
- ليس مريضاً، ولا متعباً . . اجلسي ناتالي. .
شدت فمها لكنها أطاعت إشارته الكسولة، وجلست بعيدة عنه بقدر ما سمح المقعد الخشبي الطويل.
ابتسم وقال متشدقاً:
- فاتنة. . أجل،أستطيع أن أري ماذا يريد دانيال . . يريد شبابك، وجو النضارة البريء . . لكن ما أفشل في فهمه، هو ماذا ترين أنت فيه. . المال كما أعتقد.
كان ينظر إليها بعينين نصف مغمضتين، يراقب تلاشي اللون عن بشرتها ، ليتركها صفراء مذهولة.
أكمل بهدوء:
- لديه الكثير من المال. . فهو لم يكن محاسباً ناجحاً مقابل لا شيء. . إذا كنت تتوقعين الثراء من ورائه، فكري مرة أخرى.
إذن لقد بدأت المعركة. . جهلها التعبير المتذاكي الذي على وجهه تشعر بالغثيان . . لكنها رفعت رأسها بكبرياء .
- أنت تفترض أشياءً لا داخل لك فيها ؟
- عزيزتي . . أعرف أنك ذهبت إلى منزله ليلة أمس ، ولم تخرجي قبل الحادية عشرة!
تراجع في المقعد إلى الخلف ، ودس يديه في جيبيه. . راقبها من تحت أهدبه الطويلة ، وضاقت عيناه في مواجهة الشمس.
- مهل تمتعت بتجسسك علينا سيد غرايزر؟
ابتسم بلؤم:

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 10-06-10, 03:17 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- لدي أشياء أفضل بكثير أفعلها بدلاً من اللحاق بساقطة جميلة و صغيرة في شوارع أوكلند . . كان يكفي إجراء بضع مكالمات هاتفية لأحسم الأمر.
انبعثت من اعماق عينيها الشرارات الذهبية إلى الحياة. . وتملكها غضب بارد . . وقفت بسرعة تقول بصوت جلي : وداعاً سيد غرايزر.
و ابتعدت عنه بسرعة، ظهرها متصلب حتى كادت تحي به ينشطر.
لم تتوقع منه اللحاق بها ، حتى ان صوته من خلفها جعلها تجفل وتتعثر. . أمسك بها على الفور ليوقفها . . صاحت به بوضوح مثلج :ابتعد عني.
نظر اليها من ارتفاع هامته. تلاشت كل التعابير من قسماته الجافة:
- سأبتعد بعد أن تسمعي الى ما سأقوله. . إذا كنت بريئة كما يقترحه احمرار وجهك ، فقد يوفر عليك هذا ألم القلب .
منتديات ليلاس
ترددت فأكمل بوقار:
-أظن من الافضل أن تسمعي ناتالي. . أين هم و الديك؟
في جزيرة " ساوث ايلند".
نظر إليها طويلاً، ثم ايتسم ابتسامة فاتنة لا تقاوم.
- ما كان يجب أن يتركاك تأتين إلى هنا وحدك. . كم عمرك؟أجفلت ناتالي لهذه الفتنة غير المتوقعة. . و اتسعت عيناها وهي ترد:
- اثنان وعشرون. . وهذا سن ليس صغيراً جداً لأن أطرد من " العش".
- أهذا ما حدث؟ طردوك من العش؟
- لا! كنت . . كنت أتكلم مجازاً.
- طالت الابتسامة التي حوّلته إلى رجل جذاب جداً. .
- فهمت . . اثنان وعشرون سنة في حماية كاملة. . وبكل تأكيد حان الوقت لأن يعلمك أحد وقائع الحياة. لكن لا يجب أن يكون دانيال. . وتعرفين هذا.
- لكنه ليس. . .
صمتت تشيح برأسها ، تدرك ببؤس أن عليها الحفاظ على سرّ أمها. . قال بصوت لطيف، مما جعل نبضاتها تتسارع:
- إنه كبيرُ بما يكفي لأن يكون و الدك! لا شك أن أمك حذرتك من المدينة الكبيرة المليئة بالرجال السيئين. . يعرف دانيال تماماً أن لك جسداً نحيلاً مغرياً. . وبشرة كأنها الحرير، وعينين سوداوين . . لقد تناقشنا بأمرك يوم أخذته إلى أوكلند. ردت بخشونة غاضبة للتسلية المزدرية في كلماته.

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 10-06-10, 03:18 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- لا أصدقك . . لن أستمع إليك تقول مثل هذه الأشياء الفظيعة . . أنت لست بالنسيب المخلص.
سخر بها:
- أوه. . أنا رجل محنك. . و كذلك دانيال. .
و لن تكوني الأولى . منذ موت خالتي تتواجد نساء كثيرات في حياته. . كلهن أصغر بكثير منه. . كان دائماً هكذا . . و خالتي كانت أصغر منه.
- لست مضطرة لأن أستمع إلى . . هذا الكلام السخيف.
واستدارت لتبتعد عنه . . لم تكن ترغب في شيء أكثر من أن تصرّح بالحقيقة في وجهه، حول علاقتها بعمه . . لكنها لم تستطع . جعلتها يده على مرفقها تقفز رعباً . . لم تكن قبضة مؤلمة لكنها أحيت بنفاد الصبر في أصابعه الطويلة.
منتديات ليلاس
حذرتها غريزة ما بأنه في هذه اللحظات قد يرغب بأن يؤلمها ، وسيستغل أصغر عذر يُتاح له.
- بلى . . ستستمعين إلي أيتها الحمقاء الصغيرة . . ألا ترين . .
- كل ما أراه أمامي هو رجل يتدخل في شيء لا علاقة له فيه . . هل عيّنتك عائلة دانيال لتراقب مصالحها؟ كان يجب أن تختار مرتزقاً أكثر ملائمة منك . . فقد أكون ساذجة وآتية من مناطق ريفية . . لكنني أكره أن يتعالى عليّ أحد.
ضاقت عيناه في نظرة متشدّدة مركزة:
- وهل قلت إنك ساذجة ؟ كم هذا غباء مني . . لا شك أن احمرار وجهك من تجهيزات العمل . . حسن جداً ناتالي .. كم؟
كادت أن تهوي من لهجته الرسمية الباردة القاطعة . . وقفت فاغرة الفم صامتة إلى أن استقرت الإهانة في دماغها ، فابتلعت ريقها وشدت قبضتي يدها.
قال بنفاذ صبر :
- هيا . . لا داعي للتظاهر بعد . لقد كدت تخدعينني، و انصحك بتجربة العمل في التمثيل.
- أنت . . أيها . . أيها . .
قاطعها بحدة : كم؟
وكان صوته خنجراً وهو يسمي مبلغاً جعلها تشهق مجدداً. و أكمل بلهجة الآمر:
- فكري . . إنه مبلغ معقول جداً . . ولن تضطري إلى النوم مع عجوز لتحصلي عليه.

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 10-06-10, 03:19 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

راعتها المباشرة الفجة في مساومته، فابتسم ساخراً، يمد يده ليدفع خصلة شعر إلى وراء أذنيها:
- أنا واقعي . . لا تقرري الآن . . سآخذك الليلة إلى العشاء ،وستعطينني ردك.
جعلتها الطريقة التي كان ينظر فيها إليها متوترة، و قالت باختصار: لا . . شكراً.
قال بوقاحة:
- يمكنك أن تفيدي نفسك أكثر مما سيفيدك دانيال.
- إذا كنت تعني ما أفكر به . فالرد لا . . قطعاً.
ارتبكت بشكل لا يصدق و لم يكن صوتها مرتجفاً . . لا يمكن لهذا أن يحدث لي . . لكنه يحدث . . هي ناتالي المتحفظة و التي لا تملك خبرة عما يسمونه بالحب! يخطئ هذا الرجل الظن بها على أنها "ساقطة"!
منتديات ليلاس
أكمل كلامه بهدوء توضح نظرته ما سيتحدث عنه تماماًً:
- أظنك ستتمتعين بالبديل أكثر من الطريق الذي اخترته . . دانيال ليس أخرقاً ولا فاقد الكفاءة . . لكنه عجوز. .
كان تشاد غرايزر يجبرها أن تواجه حقيقة بشعة . . فلهجته الساخرة المحنكة، تقطع براءتها إرباً . . كرهته في تلك اللحظة، كرهته كراهية ازدادت قوة مع الجاذبية الحقيقية التي شعرت بها حين ابتسم لها . وكان يتعمد الابتسام ليفتنها حتى تستسلم . .وليفعل هذا استجمع جاذبيته التي لا شك بأنه استخدمها آلاف المرات من قبل.
قالت ببرودة : ربما هذا ما أريده. .
قال بازدراء متوحش :
- فهمت . . أنت لست مستعدة لكسب مالك بشرف . . فليكن إذن . . لقد بدأت المعركة . . ولا تأتي إليّ متذمرة تطلبين الرحمة في أية مرحلة قادمة . . وإلى ان انتهي منك ناتالي ستتمنين لو أنك قبلت عرضي . . لا يمكن أن تكوني قد تعلمت الشيء الكثير عن العلاقات بين المرأة و الرجل بعد.
انتزعت مرفقها منه، خائفة من البرودة في لمسته ووجهه وكلمته: دعني!
تصلب جسدها الشاب أمام موجات الغضب التي أحست أنها تكاد تغرقها ، و اشتدت قبضتاها إلى جانبها.
- بإمكانك أن تذهب . . إلى الجحيم!
واستدارت مبتعدة . .
أحست به يراقبها . . وسارت مسرعة تحت الأشجار المائلة الغصون إلى البوابة حيث كوخ لبيع الزهور . . ووصلت إليها رائحة عطرة جميلة ، كانت عادة تقف لتبدي الإعجاب بأوراق الزهر المخملية، لكنها اليوم سارعت تمر بها دون أن تراها . . كانت رغبتها الوحيدة تتمثل في وضع أكبر مسافة بين نفسها وبين تشاد غرايزر، بأسرع وقت ممكن.



انتهي الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 08:34 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2- سعادة قصيرة العمر

ذهبت ناتالي تلك الليلة إلى الفراش باكراً . . استلقت مستيقظة لوقت متأخر يدور دماغها في ذاكرة الأحداث غير المعقولة التي مرت بها. خمدت ببطء أصوات النزل و ضجيجه . . خقت بعد ذلك أصوات زحمة السير في الشوارع ، حتى أن الصمت كان شديد الوطأة، ما عدا
منتديات ليلاسأصوات غريبة و مألوفة من البيوت العتيقة . .
كانت ناتالي مستلقية و يديها خلف رأسها ، تحدّق بالسقف . . وارتجفت الآن ، فاستدارت تدسّ نفسها تحت البطانيات. . لقد توصلت إلي قرار. . لن تسمح بوجود تشاد غرايزر أو بدونه ، لأي نوع من الفضيحة التي

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
an unbreakable bond, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روبين دونالد, شمعة تحت المطر, robyn donald
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية