لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-20, 07:11 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

و تذكرت كلمات المديرة السيدة وليامز:
- انه رجل قديم مثل مكتبته. و يرفض الاستعانة بأحد مع حاجته الى ذلك.
وكان أن سألتها أبيا:
-و كيف سيغير رأيه، و يقبل بتوظيفي؟
همست السيدة وليامز:
-لأنك تحبين الكتب و تحسنين التصرف.
و ليدك قدرة التعلم والاكتساب. لن تخسري شيئاً اذا ذهبت لرؤيته.
و ذهبت أبيا لرؤية السيد روجرسن ، و بدأت بالعمل بعد أسبوع ، و بعد مرور أقل من ستة أشهر أصبحت خبيرة ماهرة في بيع الكتب ، و الاجابة على طلبات الزبائن التي كانت تنهال على المكتبة من مختلف أنحاء العالم.
تم اقتراح عليها بعد مضي سنة أن تسجل على حسابه في مدرسة للتخصص في أعمال السكرتارية. و هكذا تستطيع التعامل مع مراسلات الزبائن على نحو أكثر كفاءة، كما قال لها. وحصلت أبيا على شهادة السكرتارية بسرعة عجيبة ، وكانت الأولى في صفها.
ورن صوت أمها في داخلها:
-أتمنى لو أن أختيك تتمتعان بنباهتك و مواهبك*!
و تذكر أبيا كيف أجابت بثقة و حزم:
-ان الجمال يعوض عن المهارة و الذكاء.
و بعد أشهر معدودة فازت أختاها بلقب مباراة الجمال، ودخلنا بعالم الشهرة و الأضواء و الغنى.
و اقترحت أختاها أن تدفعا نفقات دراستها الجامعية ، لتحصل على شهادتها في الأدب الانجليزي. ولكن أبيا كانت غارقة في عملها مع صاحب المكتبة العجوز، فرفضت التخلي عنه و أخذت توفر جزءاً من راتبها بعد أن تحرت من الانفاق على بيت والدتها، ثم ابتاعت شقة صغيرة في حي قريب من مكان عملها، بعد أن رحلت عائلتها الى أمريكا.
غير أن نزعتها التي كانت تتملكها لمساعدة المعوزين و المحتاجين لم تسمح لها بتوفير المزيد في المصروف، أو شراء ملابس جديدة باهضة. و هي نزعة طالما انتقدتها صديقتها ميلي، كما كانت تنتقد عملها الممل.
قالت لها قبل سفرها الى الهند بأيام قليلة:
-عندما تعودين يا ابيا سأجعلك تبحثين عن عمل جديد. ما الذي يستهويك في تلك المقبرة؟ عليك أن تشتغلي في شركة كبيرة حيث تتاح فرصة الاجتماع بعدد كبير من الناس.
فقالت أبيا معلقة:
-تقصدين عدداً كبيراً من الرجال.
ثم أخبرت صديقتها عن عزم السيد روجرسن باغلاق مكتبته نتيجة مشاريع جديدة في الشارع المجاور، و أنه سيتلقى تعويضاً يكفيه لبقية حياته، و لا ينوي فتح عمل جديد و هو في تلك السن المتقدمة. و قال لها أن شركة جديدة سستفتح في الحي نفسه، و لن تجد صعوبة في العمل معها. و لكن ابيا قررت عوض ذلك البحث عم مستقبل جديد. ورأت في رحلتها الى الهند بداية مفيدة.
فكرت ابيا قي كل ذلك و هي تستقل الحافلة الى المطار. ثم فتحت حقيبتها و أخرجت كراساً صغيراً حول برنامج الرحلة كانت قرأته عشرات المرات. و تمتمت كلمات المواقع و المدن بلذة و شغف : أغرا ، فرانيس ، جيبور...
كانت شاردة الذهن، فلم تنتبه الى وصول الحافلة أمام المطار، الى أن توقفت و أخذ المسافرون و المسافرات بالترجل. توجهت مع الآخرين الى داخل المطار الذي كان يغص الناس.
انتظرت دورها بفارغ الصبر تراقب الأطفال يتمسكون بأهداب فساتين الأمهات، و الأباء يحاولون التقدم و الانتهاء من المعاملات الرسمية، و ختم التذاكر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-06-20, 07:12 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

و أخيراً جاء دورها، فسلمت حقيبتها الى احدى الموظفات، ثم شاهدتها تختفى عن الأنظار، واندفعت الى الوراء متنفسة الصعداء. اصطدمت بحاجز كبير.
استدارت فرأت أمامها شاباً طويلاً، عريض المنكبين. و لاحظت لتوها ذلك البريق الذهبي في عينيه كأنهما قطعتان من الجمر. لكنه كان عابس الوجه، فاضطربت، الى أن ابتسم قليلاً، فهدأ من روعها. و تمتم بضع كلمات معتذراً عن اعتراضه طريقها.
-لا حاجة الى الاعتذار. كنت في عجلة من أمري.
قالت له بابتسامة عريضة جمدت ملامحه ، ورأته يبتعد و يدخل في حديث مع امرأة طويلة هيفاء القامة.
أم وابنها، فكرت أبيا، أو ربما جدة وحفيدها، اذ بدت المرأة في عمر متقدم يفوق عمر الوالدة. لكن شبهاً ما كان يجمع بينهما و ينبئ عن قرابة دموية: شبه يلوح في تلك الملامح البارزة القاسية، والخطوط التي تمتد حول جانبي الفم. وهي ملامح أضفت على المرأة طابعاً مميزاً، لكنها بدت كالحة. انها جدته بالتأكيد، استنتجت أبيا، ثم عدلت رأيها عندما وضعت المرأة يدها اليسرى فوق ذراعها، فلم تر أثراً لأي خاتم في اصبعها.
فطنت أبيا الى وقفتها الفضولية، فتوجهت نحو صالون الانتظار استعداداً للاقلاع. و ما كادت تخطو بضع خطوات حتى أحست بيد غليظة تلمس منكبيها. استدارت فرأت الشاب نفسه الذي اصطدمت به. لكنه كان هذه المرة يحمل لها حقيبتها الصغيرة.
تمتم:
-نسيت هذه الحقيبة.
و قبل أن تتمكن من شكره، ادالا ظهره ومضى في سبيله. يا له من رجل فظ، قررت أبيا، ثم طردت شبحه من ذهنها وهي تشق طريقها عبر جمهرة الناس.
و هاهي أخيراً تصعد الى الطائرة ذات السجادة الزرقاء، و الأرجاء الفسيحة حتى يخالها المرء سفينة كبيرة. وأحست أبيا لتوها كأنها في الهند. رحبت بها مضيفة سمراء البشرة ترتدي لباساً أرجوانياً فيروزياً، و قادتها الى مقعدها.
غمرها فرح خفي وهي تجيل نظرها حولها، وسمعت امرأة تجلس بجانبها تخاطبها قائلة:
-تمتعي بالمنظر يا عزيزتي، لأن الخدمة لا تضاهي المظاهر.
وعرفت أبيا لتوها أنها المرأة عينها التي رأتها تتحدث مع الشاب ذي الوجه العابس منذ لحظات في المطار. أين هو، ولماذا لا يجلس معها؟ و هاهي المرأة تتبرع بالجواب:
-أنت أتيت ضمن الرحلة معنا أليس كذلك؟ اصطدمت بابن أخي عند شباك التذاكر. جاء معي ليودعني.
علقت أبيا :
-كان المكان مزدحماً. و أعتقد أنني اصطدمت بالجميع.
-ان المطارات مزدحمة كثيراً هذه الأيام. كانوا في الماضي يعاملوننا بكل احترام. أما الآن فيعتبروننا مثل قطيع الماشية.
ابتسمت أبيا:
-لا أسافر كثيراً لألحظ كل هذه الأمور.
-أصبحت خبيرة في هذه المسائل. يعاملوننا مثل الحيوانات لا أكثر و لا أقل. يتأخر وقت الاقلاع و لا ندري ما السبب. وعندما تصل و تحط الطائرة بعد طول انتظار، نجلس ساعات
قبل استلام حقائبنا، أو نقف في صفوف طويلة قبل ختم جوازات سفرنا.
قالت أبيا:
-و مع ذلك ما زلت تسافرين باستمرار*!
استلقت المرأة في مقعدها بارتياح:
-هذه أسرع وسيلة.
سألتها أبيا:
-هل تحبين الجلوس قرب النافذة؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-06-20, 07:13 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-لا شكراً. لا أحب النظر الى الخارج و أنا في الطائرة.
استفهمت أبيا بلهجة صادقة:
-هل أنت متوترة الأعصاب؟
-أكاد أموت خوفاً.
ردت المرأة بصوت حازم. و كأنها ترقص طرباً. و بدت ذات خبرة واسعة، وكأن الطائرة جزء من حياتها. تأملت أبيا ملامحها و قوامها جيداً, انها تتجاوز السبعين من عمرها، تمتمت صامتة. و لكنها تفيض حيوية ، و تتدفق شجاعة، و توحي بالثقة و الخبرة الطويلة. أخذت مقاعد الطائرة تمتلئ بالمسافرين. ثم تحركت قليلاً، و بدأت بالاقلاع. وما هي الا لحظات معدودة حتى تضاءلت الأرض، ثم شقت الطائرو الغيوم المتبلدة، وحلقت بثبات الى أن بلغت زرقة الفضاء المترامية.
وفي تلك اللحظة فقط تنفست أبيا الصعداء.
الآن بدأت رحلتها الحقيقية.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 04:56 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

2-هذا البلد المزدحم بالبشر و العجائب! ابيا لا تشعر بالوحدة هنا مطلقاً . و سألت نفسها غير مصدقة: هل هي حقا فى الهند؟

كانت رحلة عادية بالنسبة الى معظم المسافرين. اما أبيا فشكلت المسافة التى قطعتها الطائرة حتى الآن مصدر خيرات جديدة و ممتعة بالنسبة اليها. حطت الطائرة الهائلة في باريس , وجنيف وبيروت حيث ترجل بعض المسافرين و صعد آخرون مكانهم . وعندما وصلت الطائرة الى بيروت خرجت منها أبيا وهي لا تحس برغبة فى النوم, مع ان السيدة التي كانت تجلس بجانبها استسلمت لملاك النوم منذ ساعات .
كانت ابيا مصممة على اقتناص كل لحظة من اجازتها الثمينة , فتجولت في ارجاء المطار المتلألئة بالاضواء فى ساعات الصباح الاولى .احتست فنجان قهوة و تناولت قطعة حلوة صغيرة قبل ان تعود الى طائرتها . ولمحت في طريق عودتها صناديق كبيرة يقوم بنقلها عمال المطار لتحميلها على الطائرة, ثم يعودون بصناديق اخرى فارغة. وادركت انها تحتوي اطعمة متعددة مخصصة للركاب .
ولم تتمالك من ابداء دهشتها امام سرعة اتقان هذا العمل و باتقان باهر.*

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 04:57 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

استقرت فى مقعدها ثانية , وراحت تراقب الطائرة في صعودها السريع واختراقها الفضاء الداكن المرصع بالنجوم. هاهي في آخر مرحلة من الرحلة الآن.
ارتفع صوت المرأة بقربها:
-ألم تخلدي الى الراحة أبداً؟
-ما استطعت ان انام.
حملقت العجوز بعينيها السوداوين:
-ستكونين تعبة عندما تصلين الى دلهي. او ربما لن تكوني. انك شابة وفي عز نشاطك. العجائز وحدهن في حاجة الى حفظ طاقتهن.
سألتها ابيا:
-هل هذه رحلتك الاولى الى الهند؟
-ذهبت اليها منذ سنوات عديدة وقبل ان تحصل على الاستقلال و من هنا يمكنك القول انها رحلتي الاولى .
-كيف ذلك؟ ربما تغير الناس بعض الشيء , غير ان الاشياء الاساسية والمعالم تبقى كما هي.
وتلقت هذا الجواب الجاف :
-هذا يعتمد على وجهة نظرك وما تودين رؤيته. انا اسافر لرؤية الناس قبل كل شيء. اما انت فيبدو انك مهتمة برؤية الاشياء!
وافقت ابيا لتوها:
-عشقت الاشياء الهندية منذ ان كنت طفلة صغيرة . عشقت الرسوم والتماثيل و الهندسة الهندية.
-اذا ستتابعين برنامج الرحلة كله؟
-نعم. وانت؟
- آمل ذلك . ولكن لا استطيع اعطاء جواب حازم. كان جيلز ,ابن اخي , ضد الرحلة وبشدة هائلة. يعتقد انني تقدمت في السن كثيراً لأطوف حول العالم. واذا ما اخذنا العمر كمعيار, فهو على حق على ما اظن.
ردت ابيا:
- ان القيام برحلة مثل هذه يتوقف على كيفية شعورك, و ليس على عمرك.
-اشعر بحيوية متدفقة, و لا تنقصني القسوة او الرغبة.
كان صوت العجوز النابض بالحياة افضل شهادة على قولها.
ادركت ابيا انها ليست امرأة عجوزا تكتفى بالجلوس قرب موقد النار و تنتظر نهاية عمرها, بل كانت شعلة متوقدة. و بدا واضحاً ان ابن اخيها فاته كل ذلك.
سألتها ابيا:
-هل انت من لندن؟
-لا . من مقاطعة هامبشير. انت من لندن كما اعتقد؟
- نعم. اسكن في حي فيكتوريا.
ووجدت ابيا نفسها تبوح بكل شيء عن حياتها امام اسئلة العجوز البارعة. حدثتها عن عملها مع السيد روجرسن و الجائزة المالية المفاجئة التي قادتها الى هذه الرحلة .
واضافت بعفوية:
-ارتأت صديقة لي ان انفق هذه الدراهم على تجميل مظهري .
ولكن حياتي مع شقيقتيّ بيلندا وديانا اقنعتني باستحالة ذلك.
-لابد ان اختيك بالغتا الجمال, اذا كنت تعتبرين نفسك مجرد فتاة عادية. فان عينيك البنفسجيتين و...( قطعت العجوز كلامها) لا حاجة الى الاستفاضة . ان الثقة بالنفس لا تنبع الا من داخل المرء,
وليس من كلام الناس. كم عمرك يا ابنتي؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية