نبذه عن طه حسين

حياة طه حسين لقد اثبت طه حسين ان الاعاقة لا يمكن ان تقف حايلا في مواجهة صنع النجاح، فطه حسين يلقب بعميد الادب العربي على الرغم من انه فقد بصره منذ الصغر، وما زالت الاجيال تذكره وتذكر فضله على تطور الادب العربي بعد وفاته، وكتبه المتواجدة تشهد على نبوغه وعلمه، فهل يتصور الذهن ان يبدع في الادب من لا يرى ويشاهد، ولكن مع المثابرة والاجتهاد وعدم الاستسلام يحقق الانسان كل ما يرغب.

قد كان طه حسين مبدعا ودايما ما يدعو الى التقدم والتجديد في الادب والفكر والابتعاد عن التقليد، والاطلاع على الثقافات الاخرى مع الاحتفاظ بالهوية الفكرية الاسلامية.

ولادة طه حسين

ولد طه حسين في عزبة الكيلو في دولة جمهورية مصر العربية العربية في 14 تشرين الثاني من عام 1889م، وفي ذلك الحين قد كانت عايلة طه حسين تتالف من ثلاثة عشر طفلا يحدث هو في منتصفهم وترتيبه السابع بينهم، وكان والده موظفا بسيطا ياخذ راتبه ليعيل به اسرته الكبيرة، لهذا عندما اصيب طه حسين بالرمد في عينيه وهو صغير، لم يجد الرعاية الضرورية الامر الذي افقده النظر وهو بعمر السادسة.

لكن مع فقدانه لبصره لم يياس او يبتعد عن العلم، لكن تعلم القراءة والكتابة على يد كتاب القرية، التي كان يقطن فيها، ثم استظهار القران الكريم كاملا.

انتقل طه حسين الى الازهر للتعلم عام 1902م، ولكن اختلف مع العديد من شيوخه، وهذا لانهم كانوا يدرسون المواد بالاسلوب التقليدية، حيث انهم لم يحاولوا الاطلاع على ما في الحضارات المغيرة وتجديد ما يملكون من افكار وعلوم، وذلك تعارض مع افكار طه، فكان يجادلهم ويعارضهم في بعض الافكار، لهذا انتقل للبحث عن جامعة عادية وليست دينية، والتحق بالجامعة المصرية عام 1908م، وهناك اخذ يدرس الحضارة الاسلامية والحضارة المصرية القديمة الى منحى العلوم المغيرة الاخرى مثل الجغرافيا، والتاريخ، واللغات السامية، والادب، والفلسفة.

حصل طه حسين على برقية الدكتوراة في الادب العربي عام 1914م، وكان عنوان رسالته “ابو العلاء المعري” الشاعر العربي المعلوم والذي فقد بصره كذلك منذ الصغر.

انتقل طه حسين الى دولة فرنسا للتمكن من مبالغة اطلاعه على الثقافات الاخرى وتلقي المزيد من العلوم، وحصل على بعثة للدراسة فيها، فالتحق بجامعة مونبليه في عام 1914م وتخصص بدراسة الادب والدراسات الكلاسيكية، وتخرج بتفوق.

كما انتقل الى باريس واستطاع الحصول على الليسانس، ثم حصل على الدكتوراة في الرسالة التي اعدها باللغة الفرنسية، وكان عنوانها “دراسة تحليلية نقدية لفلسفة ابن خلدون الاجتماعية”.

تزوج طه حسين من السيدة سوزان عام 1917م وهي التي اعانته وساندته في دراسته، وانجب منها طفلين امينة ومونس.