معلومات عن حياة دوسكو بوبوف

سيرة دوسكو بوبوف دوسكو بوبوف هو الشخص الذي اقتبست حياته من جيمس بوند الشهير الذي انتشر في الروايات وكانت تتحدث عن علم الجواسيس في هوليود.

وهذا الرجل على الرغم من الشهرة القليلة التي حصل عليها إلا أنه عاش حياة جامحة كان يحسده عليها الآخرين وسوف نتناول تفاصيل أكثر عن حياته.

سنوات حياة دوسكو بوبوف الأولى
ولد دوسكو بوبوف في صربيا عام 1912 من عائلة ثرية جدًا وقضى سنواته الأولى في رحلات كانت تقام على اليخت على طول البحر الأدرياتيكي ومع التقدم في السن تلقى تعليمه في أرقى مدارس أوربا حيث تعلم اللغة الإيطالية والألمانية والفرنسية.

وقد أمضى دوسكو بوبوف فترة قصيرة في إنجلترا بعد أن أدخله والده في مدرسة تحضيرية مرموقة لكنه لم يكمل تعليمه بسبب بعض المشاكل التي واجهته.

وقد أنهى دوسكو بوبوف تعليمه في الثانوية ودخل إلى جامعة بلغراد لدراسة القانون، وبعد ذلك حصل على شهادة الليسانس في القانون، وانتقل بعد ذلك إلى ألمانيا وتعلم اللغة الألمانية.

كان لدى بوبوف طريقته الخاصة في التعامل مع النساء بالرغم من أنه كان ليس وسيم إلا أنه كان ذو عيون خضراء جميلة لا تستطيع النساء مقاومتها فقد أمضى حياته في الانتقال من ملهى إلى ملهي آخر ليلي.

حياة دوسكو بوبوف كعميل مزدوج
أصبح دوسكو بوبوف يعمل عميل مزدوج بين بريطانيا وألمانيا، وقد طلب منه الألمان تقديم معلومات عن البريطانيين وقام دوسكو بوبوف بإعطائهم معلومات خاطئة وصدقوه الألمان هذه المعلومات واعطوه الكثير من المال وظل على علاقة بالكثير من السيدات الجواسيس في كل بلد يزورها.

وبعد ذلك رسم دوسكو بوبوف خطة للحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال من الألمان وابتزازهم وادعائه أنه كان يبني حلقة تجسس في لندن ولكن في الحقيقية كل الأخبار الحقيقية كان ينقلها إلى بريطانيا.

وقد انطلقت المرحلة الأولى من خطته عند سماع الألمان بفكرة دوسكو بوبوف وهي وضع جواسيس في إنجلترا وقد قاموا بتسليمه 50 ألف دولار وكافة الأمور التي يحتاج إليها، وذات يوم في عام 1941 دخل بوبوف إلى كازينو وكان معه المبلغ بالكامل وقد قامت القوات البريطانية بإرسال ضابط مخابرات للتأكد من عدم قيام دوسكو بوبوف بصرف أمواله على القمار.

مرحلة التجسس التي خاضها في الحرب العالمية الثانية
بعد وقوع الحادثة الشهيرة في القمار في الكازينو كانت  مهمة دوسكو بوبوف التالي هي إقامة حلقة من الجواسيس في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد وفقت له أحدى المقابلات بعد الحرب وكان الألمان مهتمين معلومات حول قاعدة بيرل هاربور البحرية الأمريكية وقد أدعى دوسكو بوبوف أنه نقل هذه المعلومات إلى نكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن مدير المكتب أغلق التحقيقات بسبب كراهيته لشخصية دوسكو بوبوف.

ولكن لسوء الحظ بعد وصول بوبوف ببضع أشهر إلى الولايات المتحدة هاجمت اليابان قاعدة بيرل هاربور وكان معظم المؤرخون يتفقون على أن القيادة النازية ليس لديها أي فكرة لتخطيط اليابان للهجوم.

أن الهجوم على القاعدة البحرية وهي تعني دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب وتطلب ذلك وضع الخطة حتى يستطيعوا هزم النازيين، وهذه العملية كانت تسمى (أوفرلورد) وكان كل عميل مزدوج لدى بريطانيا وقد طلب بوبوف من النازيين الإنزال الذي يحدث عند النورماندي سوف يحدث في دييب حيث أن قام بوبوف هو وبعض العملاء المزدوجون الآخرون بإعطاء معلومات استخبارية زائفة للنازيين.

وبعد الإنزال قام النازيين بالاحتفاظ بالفرق الاحتياطي التي كانت قادرة على قلب التوازن ضد الحلفاء وكانوا يعتقدون أن عمليات الهبوط في نورماندي مجرد خدعة لتمويه الغزو الحقيقي.

وبعد ذلك انتقل بوبوف إلى فرنسا في نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1970 وأصدرت مذكرات حياته كجاسوس لكنه خاف وعاش بعيدًا حياة هادئة بعيدة عن الأنظار.

وتوفى بوبوف في عام 1981 بسبب الآثار الطولية الأمد لإدمان الكحول.

من المثير للاهتمام كمية المغامرات في حياة جيمس بوند والقصص الخيالية التي تشبه إلى حد كبير قصة حياة رجل الاستخبارات الذي يسمى بوبوف.