ما هي أعراض الحمل

تعرف على دلالات الحمل الاولي يعرف الحمل على أنه حالة مؤقتة تحدث عند المرأة نتيجة إنتاج البويضة أثناء الدورة الشهرية، وتلقيحها بالحيوان المنوي أثناء  الجماع، فتتكون البويضة المخصبة التي تنقسم عدة انقسامات متساوية لتكوين جنين واحد أو أكثر داخل الرحم، وتستطيع العديد من النساء توقع حدوث الحمل عبر العديد من أعراض الحمل التي تحدث مع بداية الحمل مثل: الغثيان وانقطاع الدورة الشهرية، ولإثبات وجود الحمل لابد من إجراء تحليل الدم المخبري أو الإجراءات الطبية الأخرى.

طريقة حدوث الحمل

يبدأ الحمل بمرحلة الإباضة وهي جزء من الدورة الشهرية، تحدث الإباضة عادةً في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية التي مدتها 28 يومًا، ويتم خلالها تحرير البويضة من المبيض، قد يتم إخصابها أو عدم إخصابها بالحيوانات المنوية، إذا تم تخصيبها تنتقل البويضة إلى الرحم وتزرع لتتحول إلى حمل، وتنقسم بعدها مجموعة من الانقسامات لتكوين الجنين.1)

طرق اختبار الحمل

عند تثبيت البويضة المخصبة على جدار رحم المرأة يبدأ هرمون غونادوتروبين المشيمي البشري hCG بالارتفاع بسرعة، ويتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، وتم تصميم اختبارات الحمل لمعرفة ما إذا كان البول أو الدم يحتوي على هذا الهرمون ومن أمثلة هذه الاختبارات ما يأتي:2)

  • اختبارات البول: يمكن إجراء اختبارات البول في المنزل أو في عيادة الطبيب، تختار العديد من النساء اختبار الحمل المنزلي أولًا لأنه خاص ومريح، هذه الاختبارات تأتي مع مجموعة من التعليمات تبين طريقة إجراء الاختبار للحصول على نتائج أكثر دقة، بعد إجراء الاختبار يمكن تأكيد النتائج من خلال زيارة الطبيب الذي يمكنه إجراء اختبارات الحمل الأكثر حساسية.
  • اختبارات الدم: يتم إجراء اختبارات الدم في عيادة الطبيب، ولكن يتم استخدامها في كثير من الأحيان أقل من اختبارات البول، هذه الاختبارات يمكنها الكشف عن الحمل في وقت أسرع من اختبار الحمل المنزلي، ولكن تستغرق وقتًا أطول للحصول على النتائج.

متى تبدأ أعراض الحمل

تختلف أعراض الحمل المبكرة من امرأة لأخرى كما تخنلف من حمل لآخر، ولأن الأعراض المبكرة للحمل غالبًا ما تشبه الأعراض التي قد تواجهها المرأة قبل وأثناء الحيض قد لا تدرك أنها حامل، ومن أمثلة أعراض الحمل المبكرة المصاحبة للحمل ما يأتي:3)

  • النزيف والتشنجات: بعد تعلق البويضة المخصبة بجدار الرحم، يمكن أن تظهر واحدة من أولى أعراض الحمل وهي النزيف وأحيانًا التشنجات، تحدث هذه الأعراض عادةً بعد ست إلى اثني عشرة يومًا بعد إخصاب البويضة، وتشبه تشنجات الحمل تقلصات الحيض لذلك هنالك مجموعة من النساء لا يملكن القدرة على التفريق بينهما، وقد تلاحظ المرأة إفرازات مهبلية بيضاء حليبية وترتبط هذه الإفرازات بسماكة جدار المهبل، ويمكن أن تستمر طوال فترة الحمل وعادة ما تكون طبيعية غير ضارة ولا تتطلب العلاج، ولكن إذا كان هناك رائحة سيئة أو شعور بالحرقة أو الحكة، لا بد من مراجعة الطبيب للتحقق إذا كان هناك عدوى بكتيرية وغيرها.
  • تغييرات الثدي: تعتبر التغيرات في الثدي علامة مبكرة جدًا للحمل، وتحدث هذه التغيرات نتيجةً لتغير مستويات هرمونات المرأة بسرعة بعد الحمل، وعادةً ما تحدث بعد أسبوع أو أسبوعين من إخصاب البويضة.
  • الإعياء: الشعور بتعب شديد أمر طبيعي في الحمل، يمكن أن تبدأ المرأة في الشعور بتعب شديد على نحو غير عادي بعد أسبوع واحد من الحمل، غالبًا ما يتعلق الأمر بمستويات مرتفعة من هرمون يسمى البروجسترون، بالإضافة إلى انخفاض مستويات سكر الدم وانخفاض ضغط الدم وزيادة إنتاج الدم.
  • الغثيان: أحد أشهر أعراض الحمل وقد لا تعاني منه كل امرأة حامل، ويعود السبب الرئيس له هو ارتفاع هرمونات الحمل، قد يحدث في أي وقت من اليوم ولكن الأكثر شيوعًا في الصباح.
  • انقطاع الدورة الشهرية:  يعتبر انقطاع الدورة الشهرية العرض المبكر الأكثر وضوحًا للحمل والذي يدفع معظم النساء للحصول على اختبار الحمل.
  • كثرة التبول: تبدأ كثرة التبول عند العديد من النساء في الأسبوع السادس أو الثامن من الحمل، ويمكن أيضًا أن تكون ناتجةً عن عدوى في المسالك البولية أو مرض السكري أو استخدام مدرات البول، أما إذا كانت المرأة حامل فهو ناتج عن تغيير مستويات الهرمونات.
  • الإمساك: خلال فترة الحمل يمكن أن تؤدي المستويات العالية من هرمون البروجسترون إلى الإمساك، ولتخفيف هذه المشكلة ينصح بشرب الكثير من الماء وممارسة الرياضة وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف.
  • تقلب المزاج: يعد تقلب المزاج عرض شائع وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى ويرتبط كذلك بالتغييرات الهرمونية.
  • الصداع وآلام الظهر: الكثير من النساء الحوامل يعانين من الصداع المتكرر أو آلام الظهر.
  • الدوخة والإغماء: قد تكون ذات صلة بتوسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم وانخفاض نسبة السكر في الدم.

معلومات مهمة للحفاظ على حمل صحي

الحفاظ على صحة الحامل أمر ضروري لصحة جيدة للطفل، فالنساء اللواتي يأكلن بشكل جيد ويمارسن التمارين بانتظام يكنن أقل عرضة للإصابة بمضاعفات أثناء الحمل، ومن الأمور التي يجب مراعاتها خلال فترة الحمل للحفاظ على صحة الجنين ما يأتي:4)

  • التغذية الجيدة: يرتبط تناول غذاء مغذٍ أثناء الحمل بتطور دماغي جيد، ووزن صحي عند الولادة، ويقلل من خطر العديد من العيوب الخلقية، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن سيقلل من مخاطر الإصابة بفقر الدم، ويعتقد أن التغذية السليمة تساعد في تحقيق التوازن بين تقلبات المزاج، ويمكن للنظام الغذائي المتوازن أن يشمل على: البروتين وفيتامين C والفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك.
  • زيادة الوزن: يوصى بزيادة الوزن من 25 إلى 35 رطلاً لتلبية الاحتياجات الغذائية أثناء الحمل.
  • تجنب بعض الأطعمة: لحماية الأم والطفل من البكتيريا أو العدوى الطفيلية يجب التأكد من أن اللبن والجبن مبستر، وعدم أكل اللحم أو الهوت دوغ إلا إذا تم تسخينه جيدًا، وتجنب المأكولات البحرية المبردة والمدخنة واللحوم غير المطبوخة والدواجن والمأكولات البحرية.
  • فيتامينات ما قبل الولادة: معظم المواد الغذائية اللازمة أثناء الحمل يجب أن تأتي من الغذاء، لكن فيتامينات ما قبل الولادة تلعب دورًا هامًا، فمثلًا حمض الفوليك مهم جدًا للنساء الحوامل حيث يقلل من خطر إصابة الطفل بخلل في الأنبوب العصبي مثل شلل الحبل الشوكي.
  • ممارسه الرياضة: لا يعتبر التمرين المعتدل آمنًا بالنسبة للنساء الحوامل فحسب بل إنه يفيد كلًا من الأم والطفل، حيث تساعد التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم على تقوية العضلات وتقليل التوتر وزيادة مستويات الطاقة وتحسين النوم وتقلل من آلام الظهر.