حياة إدوارد الأول ملك إنجلترا

تعرف على إدوارد الأول كان إدوارد الأول ملك إنجلترا منذ عام 1272م إلى عام 1307م ، وكان يُعرف أيضًا باسم ذو الساقين الطويلتين و مطرقة الاسكتلنديين، وقد كان ملكًا ناجحاً، و قائدًا عسكريًا ماهرًا ومحاربًا مخيفًا .

نشأته وحياته المبكرة :
ولد إدوارد الأول في 17 يونيو 1239م في قصر ويستمنستر في لندن بإنجلترا ، وكان أبواه الملك هنري الثالث وزوجته إليانور بروفانس، وقد تربى إدوارد تحت رعاية هيو جيفارد ، ثم تولى أمره بارثولوميو بيكي بعد وفاة جيفارد عام 1246م، وقد حصل إدوارد على تعليم منضبط بالقراءة والكتابة باللغة اللاتينية ، بالإضافة إلى الفرنسية، كما حصل على تدريب في الفنون والعلوم والموسيقى.

وفي عام 1254م تزوج إدوارد البالغ من العمر 14 عامًا من إلينور البالغة من العمر 13 عامًا ، وهي أخت الملك ألفونسو العاشر من قشتالة ، وقد كان زواجاً سياسياً رتبه له الملك هنري الثالث، وكان لديهم العديد من الأطفال ، وبعد أن تزوج تم منحه الأراضي في ويلز وأيرلندا وجزر القنال من قبل والده وذلك عندما دعت مجموعة من البارونات إلى إعادة هيكلة حكومة الملك في عام 1258م ، كما أيد إدوارد حلفائه السياسيين وأعلن فيما بعد دعمه لأهداف البارونات وزعيمهم سيمون دي مونتفورت.

بعد ذلك تحول سلوك إدوارد إلى تمرد شديد وقام بالعديد من التصرفات التي أيد بها قضية الإصلاحيين، مما دفع الملك هنري الثالث إلى الاعتقاد بأن ابنه كان يفكر في الانقلاب، ولكن في نهاية المطاف تم التصالح بين الاب وابنه بغض النظر عن خلافاتهما ، وتم إرسال إدوارد إلى الخارج، وفي نوفمبر 1260م ، اتحد مرة أخرى مع آل لوزينيان ، الذين كانوا قد تم نفيهم إلى فرنسا.

حياته في السلطة :
عند عودة إدوارد الأول إلى إنجلترا في عام 1262م ، كان له بعض الاختلافات مع حلفائه آل لوزينيان السابقين حول المسائل المالية، و عندما أعاد سيمون دي مونتفورت إشعال حركة الإصلاح الباروني ، وكان الملك على أتم استعداده للإستسلام لمطالب البارونات ، تولى إدوارد السيطرة على الوضع، حيث قام بلم الشمل مع بعض الرجال الذين قام بمغادرتهم من قبل ، وأعادوا معاً قلعة وندسور من المتمردين.

و في عام 1265م أظهر إدوارد كفاءة عسكرية كبيرة في هزيمة سيمون دي مونتفورت في معركة إيفيشام والقضاء على المتمردين بوحشية كبيرة، وعندما توفي الملك هنري في عام 1272م ، خلفه إدوارد إلى العرش بسجله الرائع في الخدمة العسكرية وقدرته المؤكدة لنشر السلام في البلاد، وفي عام 1275م ، سجن إليانور دي مونتفورت ، ابنة سيمون ، التي كانت ستتزوج من لوليان أب جروفود أمير غويند.

وفي عام 1282م بدأ شقيقه ليلفين الأصغر في التمرد عليه، لكنه تغلب عليه وعلى جميع المتمردين وقتلهم جميعاً، وقد قام أيضاً بفرض ضرائب على المقرضين اليهود لتمويل حربه لغزو ويلز، وعندما لم يقدر اليهود على دفعها ، اتهمهم بالخيانة ، وقام بإعدام أكثر من 300 يهودي في برج لندن ، بينما قُتل آخرون في منازلهم.

و عندما بدأ النبلاء الاسكتلنديون  بالتمرد على إدوارد ،  سار إليهم الجيش الإنجليزي  إلى اسكتلندا عام 1296م ، مما أسفر عن مقتل العديد من سكان بيرويك ،وكان لوليام والاس ، الذي هزم من قبل الملك في معركة فالكيرك في عام 1298م نهاية مأسوية ، حيث أعدمه إدوارد بقسوة في عام 1305م.