حمض الهيدروكلوريك

يعتبر حمض الهيدروكلوريك من الأحماض الهيدروجينية والتي تتألف بصفة أساس من الهيدروجين مع عناصر أخرى , إلا أنها لاتحتوي على عنصر الأكسجين بصورة أو بأخرى .

تم التعرف على حمض الهيدروكلوريك في القرن الخامس عشر الميلادي , وأول من اكتشف حمض الهيدروكلوريك هو العالم العربي جابر بن حيان .في هذا المقال نعرفكم عليه وخصائصة

يعرف حمض بأنه المركب الكيميائي الذي يحرر أيونات الهيدروجين الموجبة (H+) عند تفككه بالماء، له طعم حامض ويعطي شعورًا لاذعًا في الغشاء المخاطي، عند تفاعله مع المعادن ينتج أملاح المعادن والهيدروجين وعند تفاعله مع كربونات المعادن ينتج الماء وثاني أكسيد الكربون والملح ويتفاعل مع القواعد وأكاسيد المعادن ليعطي الماء والملح وللحموض القدرة على نقل الكهرباء بحسب درجة انحلالها، وتعمل الأحماض على تحويل لون ورقة عباد الشمس إلى الأحمر، وتصنف الحموض من حيث مصدرها إلى طبيعية كحمض الليمون مثلا، وصناعية التي تحضر في المصانع أو المختبرات كحمض الكبريت، سيتم تقديم أهم المعلومات عن حمض الهيدروكلوريك خلال هذا المقال.

نتيجة بحث الصور عن حمض الهيدروكلوريك

حمض الهيدروكلوريك (كلور الماء HCl)
يُوصف حمض الهيدروكلوريك والمُسمى أيضًا بحمض كلور الماء؛ بأنه سائل عديم اللون ذو رائحة كريهة، يُحضر بإذابة غاز كلوريد الهيدروجين في الماء وهذا الغاز ينتج تفاعل غاز الهيدروجين وغاز الكلور، يصنف حمض الهيدروكلوريك ضمن الأحماض المعدنية القوية، ويوجد هذا الحمض بشكل طبيعي إذ تفرزه معدة الإنسان بكميات ضئيلة فيساهم في عملية الهضم وقد يتسبب أحيانًا في حدوث قرحة المعدة إذا زادت نسبة إفرازه عن الحد المسموح، في الوضع الطبيعي تقوم المعدة بحماية نفسها من إفرازاتها الحمضية القوية حيث تفرز طبقة سميكة من المخاط وتقوم بإفراز السيكريتين الذي يعمل على دفع بيكربونات الصوديوم، وعندما تفشل هذه الوسائل في حماية المعدة تحدث قرحة المعدة، ويمكن إستخدام أدوية مضادات الهيستامين ومثبّطات مضخّة البروتون لتقوم بتثبيط إنتاج حمض المعدة، كما يمكن إستخدام أدوية مضادات الحموضة لتعمل على معادلة حموض المعدة الموجودة.

يُوصى بأخذ الحيطة والحذر الشديد عند التعامل مع حمض الهيدروكلوريك فمن الضروري استعمال واقيات الأعين والقفازات واللباس الواقي لأنه حمض أكّال ففي حال انسكابه على جلد الإنسان يتسبب بحروق جلدية تتراوح درجتها حسب تركيز الحمض وإذا تعرض الجلد أو العيون لرذاذ الحمض يجب غسلها بكميات كبيرة من الماء بشكل مطول ومستمر مع المراقبة الطبية لأن نتائج التشوه بسبب حمض قوي قد تكون دائمة، وقد صُنّف هذا الحمض من وكالة حماية البيئة الأمريكية كمادّة سامّة.

استخدامات حمض الهيدروكلوريك
يستخدم في إزالة الصدأ (أكسيد الحديد) عن الحديد، ينظف الحديد من الصدأ قبل معالجته بكل أشكال المعاجلة مثل: القذف والدرفلة والجلفنة وبقية المعالجات.
يستخدم حمض الهيدروكلوريك في إنتاج المركبات العضوية مثل: فينيل الكلورايد ودايكلورو إيثان لتصنيع PVC، ويستخدم أيضاً في تصنيع العديد من المستحضرات الصيدلية كالكربون النشط وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج).
وفي إنتاج مركبات غير عضوية، عند إضافة قاعدة إلى الحمض تنتج الأملاح غير العضوية كأملاح الكلوريد التي تستخدم في الطلاء الكهربائي وصناعة البطاريات ففي الطلاء الكهربائي يلزم كل من كلوريد الكالسيوم وكلوريد النيكل، ويستخدم كلوريد الزنك في صناعة البطاريات والجلفنة.
ويستخدم أيضا هذا الحمض لضبط حموضة الوسط (Ph) الرقم الهيدروجيني في المحاليل.
بالإضافة إلى استخدامه في إنتاج مستحضرات التنظيف المنزلية وفي معالجة الجلود، وتنقية الملح، والصناعات الإنشائية وفي إزالة الترسبات في المراجل والغلّايات وفي صناعة المواد الكيميائية (كصناعة حمض الفوسفوريك، ثاني أكسيد الكلور، كلوريد الأمونيوم، كلوريد الفينيل، كلوريد الألكيل، الأسمدة، الحرير الصناعي، صبغات الألوان، المطاط الصناعي).
تستهلك صناعة المعادن 47% من الإنتاج العالمي للحمض.
يوجد الحمض بنسبة تقريبية 2% في معدة الإنسان.
وفي الصناعات الطبية يضاف الحمض بنسب معينة في أدوية علاج عسر الهضم ويستخدم في الصناعات الغذائية مثل: تكرير السكر وإنتاج الجلاتين والأسبارتام والفركتوز وحمض الليمون.