اهم قواعد النجاح في العمل

كيف تنجح في العمل يحتل العمل مكانة كبيرة في حياتنا بشكل مباشر في الممارسة العملية، وبشكل غير مباشر من خلال إهتمام الوالدين بتوفير أفضل الفرص التعليمية لأبنائهم، وتحفيزهم للتعلم والتفوق للإلتحاق بعمل ملائم لتعزيز قدرتهم على تحقيق أهدافهم العملية، وإشباع احتياجاتهم المادية، وهو الأمر الذي يتنامى الإهتمام به مع احتدام ضراوة التنافس في العصر الحديث. ثم يتبع الأبناء ذلك بإكمال هذا الدور بالسعي المستمر للتطوير العلمي والعملي لتحقيق النجاح في العمل والذي لا يقتصر فقط على التعلم والعلم؛ وإنما يتطلب أيضًا معرفة بعض القواعد والفنيات البسيطة فعالة التأثير لتحقيق هذا الهدف.

قواعد النجاح في العمل

التطور المستمر

يُمثل أحد الدعائم الأساسية للتطور في شتى المجالات. ويتطلب التطور المستمر للنجاح في العمل التطور المتكامل بمعنى التعلم المستمر وتطبيق هذا التعلم في تحسين الأداء العملي، بالإضافة لتطوير المهارات الشخصية المرتبطة بمجال العمل.

الأداء المتميز

أصبحت حياتنا في العصر الحديث مفعمة بالإختيارات من المنتجات والخدمات إلى درجة مهولة قللت من قدرة تركيز الأشخاص على الكمية وإنما أضحى الأمر متعلقًا بالجودة، وينطبق الأمر على العمل فلا يهم قضاء وقتًا أطول في العمل أو إنتاج قدرًا أكبر، وإنما يتطلب الأمر أداء العمل بالقدر المحدد ولكن بشكل متميز.

تقليل الوعود

الوعود سلاح ذو حدين، فالوفاء بها يجعل الشخص محل ثقة، وعلى النقيض تمامًا الإخلال بها قد يؤدي إلى فقدان العمل تمامًا. والسر هنا يكمن في كيفية الوعد، فالوعد الناجح هو الوعد بدرجة أقل من القدرة على التنفيذ، بمعنى التقليل من الوعود والإكثار من النتائج ويتضمن ذلك قدر النتائج ووقت تنفيذها، فإذا كان بإمكان الشخص تحقيق 5 مهام عملية خلال أسبوع فيكون الوعد بتحقيق هذه المهام في فترة زمنية أكبر من ذلك، مع إعلان إنجاز المهام عند القيام بذلك حتى في حالة الإنتهاء منها قبل انتهاء الوقت المحدد، فبذلك تزيد ثقة الآخرين به.

التوازن

بالرغم من أهمية العمل في الحياة، لكن يجب مراعاة أن الحياة أكبر وأشمل من العمل، لذا يجب الحفاظ على التوازن في الإهتمام بالأجزاء الأخرى من الحياة كالصحة والأسرة، فحدوث خلل في أحد الأقسام الضرورية في الحياة سينجم عنه في نهاية الأمر إلى تدمير النجاح العملي. كما أن تحقيق هذا التوازن يدعم النجاح العملي ويثبت دعائمه، ويصل بالفرد إلى النجاح في العمل.

تطوير مكامن القوى

من حقائق الحياة أنه لا يوجد إنسان كامل، لذا يتطلب التطوير المعرفة الواقعية بالذات عن طريق الصدق معها وتقييمها بدقة لمعرفة نقاط قوتها والتركيز على تطويرها واستثمارها، مع معرفة نقاط الضعف وتقبلها وتغيير ما يُمكن تغييره منها والتكيف مع ما لا يمكن التأثير فيه أو إستبداله. فالأشخاص متكاملين، ما يُمثل نقطة ضعف لأحدهم يُعد نقطة قوة لآخر، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه فكرة العمل الجماعي.

قيادة الوقت

جميعنا نمتلك نفس القدر من الوقت، لكن نختلف في كيفية إستخدامه ويُنتمي ذلك لأهم العوامل المؤثرة في العمل. وتتمثل أبرز أسس قيادة الوقت في تحديد الأهداف العملية، وإتباع ذلك بتحديد الأولويات، وتحقيق أهمها أولًا ثم التدرج لتحقيق الأقل أهمية.