اضرار النفايات النووية

معلومات عن النفايات النووية بدأ اهتمام الإنسان بالأبحاث النووية قبيل ومع بداية الحرب العالميّة الثانية في المجال الحربيّ والعسكريّ وكان نتاجه قنبلة هيروشيما وناغازاكي والتي وسّعت اهتمام العالم بهذا النوع من التسلُّح، وعلى نفس الوتيرة تم استخدام العناصر والمواد المشعة تلك في الأغراض المدنيّة من أجل توليد الطاقة الكهربائيّة، كما تمّ استخدامها في المجال الطبيّ في التصوير الإشعاعيّ، إلا أنّ استخدام المواد النوويّة والأشعة تلك ينتج عنه نفاياتٌ أو مخلّفاتٌ أو عوادم نوويةٌ وهي عبارةٌ عن مواد نووية مشعة، تبقى بعد الغرض الذي استُخدمت لأجله، أو المواد المنتهية الصلاحية والتي لم يعد يفيد استخدامها في أي مجالٍ ممّا سبق، وسنقدم في هذا المقال أبرز أخطار النفايات النووية.

العوامل المؤثرة على تصنيف النفايات النووية

يتحكم في تصنيفها عاملان رئيسيان هما:

  • غزارة أو كمية الإشعاع الصدارة عن كل عنصر.
  • نصف العمر للعنصر أيّ المدة الزمنيّة التي يحتاجها العنصر المُشع لفقدان نصف نشاطه الإشعاعيّ، وهذه الفترة الزمنيّة تتراوح ما بين أجزاءٍ من الثانية إلى ملايين أو بلايين السنين، وتختلف من عنصرٍ إلى آخر.

فكلما زاد نصف العمر وكمية الإشعاع كلما أصبحت النفايات النووية أكثر خطرًا وضررًا على الإنسان والبيئة على حدٍّ سواءٍ.

تصنيف النفايات النووية

  • النفايات النووية الخفيفة: وهي الناتجة من مخلفات المستشفيات، وأدوات وملابس الأفراد العاملين في التصوير الإشعاعيّ، وهي ذات نصف عمرٍ قصيرٍ.
  • النفايات النووية المتوسطة: هي الناتجة من الأدوات والقِطع والأنابيب المستخدمة في المفاعلات النووية، وأيضًا المواد التي تعرّضت للتلوث الإشعاعيّ نتيجة تفكيك المفاعلات المجاورة لها أو صيانتها.
  • النفايات النووية الثقيلة: وتشمل النفايات الناتجة عن استخدام الوقود النوويّ، والنواتج الثانوية للانشطار النوويّ، وتمتاز بنصف عمرٍ طويلٍ جدًّا ولذلك فهي من أشد أنواع النفايات خطرًا وضررًا على الصحة والبيئة لأجيالٍ متعاقبةٍ.

أخطار النفايات النووية

الإشعاعات الصدارة عن هذه  النفايات خاصّة من النوع المتوسط والثقيل تتسبب في العديد من الأخطار الصحيّة والبيئيّة عن طريق التعرض المباشر لها أو تلويثها للماء والهواء والتربة، ومن أخطارها:

  • الإصابة بفقر الدم الحادّ والمزمن.
  • تقليل كفاءة الجهاز المناعيّ في الجسم وتثبيط عمله، وبالتالي يصبح الجسم عُرضةً للهجوم الفيروسيّ والبكتيريّ والفِطريّ.
  • الإصابة بمرض السرطان.
  • العقم وعدم القدرة على الإنجاب، أو إنجاب أطفال يعانون من التشوهات والعيوب الخَلقيّة.
  • الإصابة بأمراض الجلد والتنفس المختلفة.
  • تقليل خصوبة التربة.
  • انتقال الإشعاعات الضارة إلى الغذاء والماء الذي يتناوله الإنسان والحيوان.
  • ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
  • زيادة نسبة الغازات الضارة في الغلاف الجويّ.
  • اختلال مواعيد الصيف والشتاء بسبب الاحتباس الحراريّ واختلال التوازن المناخيّ والحراريّ.
  • انتقال الطفرات الجينيّة والتشوهات من جيلٍ إلى جيلٍ آخر.