سيرة تشين شي هوانج
معلومات عن تشين شي هوانج كان تشين شي هوانغ الإمبراطور الأول للصين الموحدة التي حكمت في الفترة من 246 قبل الميلاد إلى 210 قبل الميلاد، و يرجع الفضل له في توحيد الصين في عام 221 قبل الميلاد، قبل التوحيد كانت الصين مكونة من سبع ولايات كبرى كانت في حالة حرب مع بعضها البعض وقتال مستمر لإثبات تفوقها، وقام هوانغ بتعزيز جميع الدولايات المتحاربة ووحدها في إمبراطورية واحدة.
حياته الشخصية :
ولد يينغ تشنغ في 7 فبراير عام 260 قبل الميلاد، وكان أبوه الأمير يرين ووالدته السيدة تشاو، ومع ذلك ، يعتقد بعض المؤرخين أنه لم يكن الابن البيولوجي ليرين، بل هو ابن تاجر ماهر يدعى لو بواهي، الذي اتخذ في يوم من الأيام السيدة تشاو خليلة له .كان هذا التاجر ذي علاقة وطيدة بـ ” يرين ” ، وكان له دور كبير في جعله ملكاً ، وشغل التاجر منصب رئيس الوزراء .
تولي تشين شي هوانج الحكم :
توفي والد يينغ تشنغ بعد فترة حكم قصيرة ، امتدت لثلاث سنوات فقط في عام 246 قبل الميلاد، وتوج ابنه الأكبر البالغ من العمر 13 عاماً يينغ تشنغ الملك، وكان يُسمى تشين وانغ تشنغ، ومنذ أن كان الملك صغيراً جداً، واصل رئيس وزراء في منصبه، حيث تولى منصب الوصي على الملك على مدى 8 سنوات، إلى أن وصل الملك تشنغ إلى سن 22 عامًا ، وهو السن القانوني لحكم المملكة بنفسه ، وكان ذلك عام 238 ق.م.
و بسرعة شديدة أدخل تشي تعديلات جوهرية لما يجب أن تكون علي باقي الولايات من وحدة واستقرار انضباط، وقام بتقسيم دولته إلى 36 ولاية جعل لكل منها حاكماً مدنياً وجعل لها جيشاً، وقام بتعيين قائداً لكل جيش ، كما أنه جعل هذه المناصب بالتعيين وليست وراثية، إضافة إلى ذلك عين قائداً أو مستشاراً ليوازن بين الحاكم المدني والحاكم العسكري حتى لا يتفرد أحد بالسلطة، وأصدر بعد ذلك قراراً بنقل الأغنياء والطبقة الأرستقراطية إلى العاصمة ليكونوا تحت رقابته المستمرة.
وقام بربط المدن والعواصم بطرق واسعة وأعلن بوضوح أنه ما لم تكن الدولة مرتبطة ببعضها البعض فلن يكون سهلاً على الحاكم أن يسيطر عليها، وقد كان يتمتع بذكاء في اختيار القادة وحكام الولايات و ربط البلاط ربطاً محكماً، وقام بتوحيد الصين والموازين والمقاييس وأحجام العربات وأشكال الحروف، إلا أنه أرتكب أحد أكبر حماقات التاريخ، حيث قام بحرق كل الكتب في عصره ولم يستبق إلا بعض الكتب عن الزراعة والصناعة، ويقال أنه احتفظ بنسخة من كل كتاب أحرقه وأودعها بمكتبة القصر.
و قام تشين شى هوانغ كأول إمبراطور لسلالة تشين بتوحيد الصين عام 221 قبل الميلاد، وفي خلال فترة حكمه ، خضعت الدولة الصينية لتوسعات عظيمة ، كما أن له الفضل في قيامه بتطبيق سياسات اقتصادية وسياسية كبيرة.
الحياة الشخصية ووفاته :
كان تشين شي هوانغ له العديد من الأطفال ، حوالي 50 طفلاً منهم 30 طفلاً، و ابنه السابع كان ولي العهد، ولقد خشي الموت كثيراً واحتقر الحديث عنه، ولكنه توفي في 10 سبتمبر 210 قبل الميلاد خلال واحدة من جولاته في شرق الصين، ومن سخرية القدر أن وفاته وقعت بعد أن تناول حبوب الزئبق التي أدلى بها الكيميائيون وأطباء البلاط في محاولة لجعله خالداً، وكان من المفترض أن يخلفه ابنه فوسو ، لكن تم إقصائه من قبل منافسيه السياسيين الذين أجبروه على الانتحار.
تشين شي هوانغ (Qin Shi Huang) هو أول إمبراطور للصين الموحدة، ويُعتبر من أبرز الشخصيات في التاريخ الصيني القديم. اسمه الأصلي كان يين تشنغ (Ying Zheng)، وقد وُلد في عام 259 قبل الميلاد وتوفي في 210 قبل الميلاد. دعني أعطيك نظرة شاملة عن حياته وإنجازاته:
⚔️ النشأة وبداية الحكم:
- وُلد في ولاية تشين (Qin)، وهي واحدة من ولايات الصين المتحاربة.
- تولى العرش وهو في سن الثالثة عشرة بعد وفاة والده الملك تشوانغ شيانغ.
- خلال فترة وصايته، كانت والدته والمستشار لو بوي (Lü Buwei) يحكمان فعليًا، قبل أن يتولى الحكم الكامل في سن 22.
🏯 توحيد الصين:
- خاض سلسلة من الحملات العسكرية القوية ضد الولايات الست الأخرى المتحاربة (تشو، وي، هان، يان، تشاو، وتشي).
- بحلول عام 221 ق.م.، نجح في توحيد الصين تحت راية واحدة، منهياً حقبة “الولايات المتحاربة”.
- أطلق على نفسه لقب “شي هوانغ دي” (الإمبراطور الأول)، ليؤسس أسرة تشين (Qin Dynasty).
🏗️ إنجازاته:
- بناء سور الصين العظيم:
- بدأ ربط الأسوار القديمة بين الولايات وبناء أجزاء جديدة لحماية الصين من القبائل الشمالية.
- توحيد اللغة والكتابة والعملة والمقاييس:
- قام بتوحيد الكتابة الصينية وتوحيد المقاييس والعملات، مما ساعد على تعزيز الوحدة الاقتصادية والثقافية.
- نظام حكم مركزي قوي:
- ألغى الإقطاع ووزّع السلطة بين مسؤولين إداريين موالين له مباشرة.
- قسم البلاد إلى مقاطعات يُعين حكامها من قبل الإمبراطور.
🏺 وفاته وضريحه:
- توفي في عام 210 ق.م. أثناء رحلة بحث عن “إكسير الحياة” والخلود.
- دُفن في ضريح ضخم بمدينة شيآن، ويُشتهر الضريح بجيش التيراكوتا (Terracotta Army) الذي يتألف من آلاف التماثيل الطينية بالحجم الطبيعي لحراس ومقاتلين.
💬 ملاحظات:
- رغم إنجازاته العظيمة، اشتهر تشين شي هوانغ أيضًا بالقسوة والبطش، مثل إحراق الكتب وقتل العلماء (وفقًا للروايات التاريخية).
- حكمه كان قصيرًا نسبيًا، وبعد وفاته انهارت أسرة تشين بسرعة بسبب الثورات الداخلية وسوء الحكم من خلفائه.
الإمبراطور الذي حلم بالخلود
الصين، القرن الثالث قبل الميلاد.
في إحدى ولايات الصين الممزقة بالحروب، وُلد طفل قُدر له أن يغيّر مجرى التاريخ. اسمه كان يين تشنغ، ابن ملك ولاية “تشين”، وطفولته لم تكن هادئة. بينما كان الأطفال الآخرون يتعلمون الشعر والفنون، كان هو يتعلم كيف يراقب، يحكم، ويخطط.
في عمر 13 عامًا فقط، جلس على العرش بعد وفاة والده. لم يكن سوى صبي، لكن في عينيه كان هناك شيء مختلف – جوع للسلطة، وعقل لا يهدأ.
مع مرور السنوات، تمكّن يين تشنغ من إقصاء الوصاة على العرش، وتولى الحكم بنفسه. لم يكن يرضى بأن يكون مجرد ملك بين ملوك، بل كان يرى نفسه أعظم من ذلك. في قلبه، كان حلم واحد يتشكل: أن يوحّد كل الصين.
فبدأت الحرب.
على مدار سنوات، خاض معارك ضد كل الولايات الأخرى: تشاو، وي، هان، يان، تشو، وتشي. لم يكن فقط قائدًا عسكريًا، بل كان آلة لا تعرف الرحمة. مدينة تلو الأخرى، ولاية بعد الأخرى، سقطت جميعها تحت رايته السوداء.
وفي 221 قبل الميلاد، تحقق الحلم الكبير. أُعلن أن يين تشنغ لم يعد ملك ولاية، بل صار “تشين شي هوانغ” – الإمبراطور الأول للصين. لم يشهد التاريخ من قبله حاكمًا موحدًا للبلاد الواسعة.
رؤية الإمبراطور
لكنه لم يكتفِ بالتاج. أراد أن يصنع إمبراطورية تدوم ألف عام.
فأمر بتوحيد اللغة المكتوبة، العملة، المقاييس والموازين.
قطع الطرق عبر الجبال، وبنى شبكة من القنوات والطرق.
ثم أمر ببناء سور عظيم عبر الشمال، يصد الغزاة ويذكّر الجميع بحدود إمبراطوريته: سور الصين العظيم.
لكنه كان أيضًا رجلاً شديد القسوة. خاف من الفكر الذي لا يسيطر عليه، فأمر بـحرق الكتب التي لا توافق فكره، ودفن العلماء أحياءً.
الهوس بالخلود
رغم كل شيء، كان هناك شيء واحد لم يستطع تشين شي هوانغ أن يهزمه: الخوف من الموت.
صار مهووسًا بالبحث عن إكسير الخلود. أرسل بعثات إلى البحار، بحثًا عن جزيرة أسطورية يسكنها الخالدون. كان مستعدًا لفعل أي شيء ليعيش إلى الأبد.
لكن القدر كان له رأي آخر.
في أحد أسفاره، وبينما كان يطارد سر الخلود، سقط الإمبراطور مريضًا، ومات في عام 210 قبل الميلاد، تاركًا خلفه إمبراطورية هائلة، وحلمًا لم يكتمل.
الضريح الذي حرسه جيش من الطين
دُفن في ضريحٍ لا مثيل له، تحت جبلٍ صناعي، تحيط به أنهار من الزئبق.
لكن الأغرب من كل شيء، أن الآلاف من الجنود الطينيين صُنعوا لحراسته بعد الموت – ما نعرفه اليوم بـجيش التيراكوتا. كل جندي بوجه مختلف، يقف صامتًا، يحرس الإمبراطور في رحلته إلى العالم الآخر.
إرثه
تشين شي هوانغ كان عبقريًا وقاسيًا. بانيًا ومدمرًا. حاكمًا وديكتاتورًا.
لكنه بلا شك، كان رجلاً لم يمر مثله في تاريخ الصين.