وتوقفت قليلاً لتلقط انفاسها وتستعيد المزيد من الذكريات , ثم تابعت حديثها عن كفين وانتاجه الموسيقى , وفجأة توقفت وقالت بابتسامة حزينة "حديث مزعج وموضوع سخيف بالنسبة اليك , أليس كذلك ؟ " .
"لا ابداً , فكثير من الأشخاص لهم مشاعر رقيقة كهذه , الا ان القليل منهم حظى بنعمة ترجمتها الى كلمات رقيقة ومعبرة ومؤثرة " .
واخبرته هيلين المزيد عن كفين ومسرحيته التي تعرض في لندن . ثم اخرجت رسالة صديقتها ليزا واعطته اياها ليقرأها قائلة "انه سينجح وسيكون له مستقبل باهر " .
قرأ جستن الرسالة بتمهل وامعان , ثم طواها كما كانت , وأعادها الى هيلين وهو يسألها "هل كنت تحبينه ؟ " .
" نعم " .
"وهل ستقعين مرة اخرى في الحب ؟ " .
" لا . لن احب مرة اخرى ابداً كما احببت كفين " .
ابتسم جستن وقال لها رداً على تلك الجملة التي قالتها بلهجة باردة وغير معبرة على الاطلاق "ابداً ؟ هل قلت ابداً يا ابنة التاسعة عشرة ؟ مؤكد يا عزيزتى انك تدركين صعوبة قبولك آنذاك بالزواج من ذلك الشاب مهما بلغت درجة محبتك له . لقد اشكل عليك الفارق الكبير بين مشاطرة الرغبة في تحقيق نجاح فني وبين المشاركة التامة في حياة مختلفة كلياً . وبالمناسبة , ألم تزعجك التساؤلات المتكررة عما اذا كان بامكانك فعلا الاختيار بين الزواج ومزوالة الرقص ؟" .
" نعم , فطالما سألت نفسي هل سيأتي ذلك اليوم الذي سيبادلني فيه الحب وماذا سأختار اذا طلبني للزواج ولكن ذلك اليوم لم يأت ... " .
"سيأتي يوم تعرفين فيه الجواب الذى كان عليك اختياره لو طلبك كفين للزواج . صدقيني يا هيلين , لو كان شعورك حباً وبادلك كفين ذلك الحب , فأنا أشك في أنك كنت ستبكين هنا الليلة , ضاعت مهنتك أم لم تضع"
اتسعت عيناها وظلت صامتة . هل أحبها كفين فعلا ولكن بطريقته الخاصة ؟ وللمرة الاولى بدأت هيلين تتفحص بروية علاقة كانت تتخيل آنذاك انها لن تنتهي . لقد بدت هي وكفين قريبين الى بعضهما لدرجة ان أيا منهما كان يقرأ افكار الآخر . ولكن , ألا يعقل ان يكون ذلك القرب لا بل الالتصاق الفكري صداقة روحية وفنية وليس حباً كما تصورته ؟ هل جستن على حق ؟ هل كانت القضية مجرد اهتمامات متشابهة وتعاطف وتفهم ؟ وبأسى , لاحظت الحقيقة المرة في الملاحظات الحكيمة التى أبداها الرجل الموجودة قربها . الحب ! ما هو الحب ؟ وهل بامكانها بعد الآن ان تقارن بين تلك العلاقة الغريبة البريئة مع كفين وبين ذلك النوع من الحب الذى ذكره جستن ؟ ام يا ترى كانت نورين على حق عندما قالت ان الحب هو مزيج من الخيال والعاطفة والاندفاع والأنانية , او انه مجرد رغبة جامحة ؟
وقفزت هيلين من مكانها متطلعة بهلع الى ساعة يدها وقالت " انها الثالثة فجراً . يجب أن اعود فوراً "
" سأسير معك حتى المنزل . ولكن , ولكنك ستشعرين بالبرد . ضعي سترتي عليك حتى وصولنا فلن يراك احد في مثل هذه الساعة . سأحضر سترة اخرى " .
سار جستن وهيلين بصمت وبدون ان يلتفت اي منهما للآخر . وبدا أن كلاً منهما سابح فى افكاره وكأنه في عالم آخر . ونسيت هيلين انزعاجها الذي شعرت به بادىء الأمر عندما شاهدها جستن تبكي قرب تلك الشجرة . وهي الآن ممتنة له وتريد ابلاغه ذلك . ولما اصبحا بمحاذاة الشجرة بعد بضع دقائق من السير العادي , تساءلت بدهشة صامتة عما اذا كان حقاً قد حملها هذه المسافة الطويلة . وماذا كان يهدف حقيقة عندما عالجها بذلك الاسلوب المميز الشبيه بالصدمة الكهربائية ! ولماذا اهتم بها ؟ ولماذا ...
قطع عليها جستن استرسالها في التفكير عندما قال لها بصورة مفاجئة "هل ما زلت راغبة في ان اجد لك وظيفة في سلمندر ؟ " .
" طبعاً , طبعاً . وخاصة بعد الذي حدث لي هذه الليلة ".
"لم اقصد ذلك . هل انت مصممة تصميماً قاطعاً على البقاء هنا ؟ " .
"نعم , وأظن انني أوضحت هذه المسألة " .

"ماذا يمكنك ان تفعلي ؟ هل تعرفين الطباعة ؟ او مسك الدفاتر والمحاسبة ؟ او ربما التعليم ؟ " .
تنهدت هيلين ووجهت له نظرة شكر قائلة "لا , لا يمكنني ان اقوم بأي من هذه المهام مع الأسف الشديد , فمؤهلاتي لا تنفعني ابداً هنا * مالم اقبل العرض الذي قدمه كيت مانتون " .
" لا اقتراح ذلك على الاطلاق " .
" اذاً , فقد فكرت بشيء محدد بالنسبة اليّ ! " .
توقف جستن عن السير ووجه اليها نظرات يسودها القلق , ثم قال بهدوء "ما رأيك في الاعتناء بجولييت ؟ " .
"جولييت ؟ انك لا تفهمني على ما يبدو . فأنا اريد ان اعيش بعرق جبيني وأن اجد شقة خاصة بي عندما تتزوج ماريز . ليس لي دخل الآن , ووالدي لم يخلف لي ثروة طائلة اذ انه انفق الكثير على دراستي وتدريبي " .
" كنت اعتقد ... من المؤكد يا هيلين ان والدك اشترى اسهماً كثيرة في شركتنا . وهذه الأسهم تتطور وتنمو بسرعة شأنها في ذلك طبعاً شأن الشركة نفسها . ألم تتحدثي مع ماريز في هذا الموضوع ؟ " .
"لا , ابداً لقد توفي والدى فجأة ... ارجوك , لا تعتقد ان هناك اي نزاع حول الارث . كتبت لي ماريز تفول ان والدي لم يترك وصية , وانها ستخبرني كل شيء عندما تنتهي من اعداد الأوراق اللازمة ... " .
" حسناً , حسناً , لنتابع سيرنا فلم يعد امامنا سوى القليل " .
" بالنسبة الى العرض الذي قدمته لي ... ارجوك الا تعتقد انني لست ممتنة لك . فأنا احب جولييت , وأحب ان اكون معها , ولكن ... " .
"ولكن ماذا ؟ " .
" اذا كنت تريدني كمرافقة ذات دوام كامل , فأنا لست مؤهلة لذلك انت اخترعت هذه المهمة لتوك , أليس كذلك ؟ ".
" لا يا هيلين . اني لا اخترع شيئاً . انني ربما لم اوضح نفسي ما فيه لكفاية . فأنا لا اعرض عليك وظيفة جاهزة لتكوني مربية لطفلتي " .
احتارت هيلين ثم حدقت به قائلة" اذن ماذا ؟ " .
" اني اعرض عليك الزواج مني" .

نهاية الفصل الخامس

6_ يقظة مجنونة

هزت نسمة خفيفة اوراق الشجر فاحدثت همساتها دوياً قوياً في مسامع هيلين. هل حقا طلب منها جستن فالمونت ان تتزوجه؟ هل. . .
"ولماذاهذه الدهشة كلها يا صغيرتي ؟ كل ما فعلته هو انني قدمت عرضا للزواج, ولا اتوقع منك ان تقفزي الى ذراعي الآن وتعلنين موافقتك الفورية"
"نعم ولكن. . . الزواج . . انا لا . . وانت ايضا..."
"الحب ؟هل هذه هي الكلمة التي تبحثين عنها ؟ الا انك لا تسعين وراء الحب, ليس الآن ولا ابداً. الم تقولي ذلك بنفسك؟ ما تسعين الية هو السلام والطمأنينة .لقد طلبت مساعدتي وها انا اعرضها عليك وهي الحل الوحيد الذى أراه انا لمشكلتك".
"نعم, ولكن الزواج... لم اكن اعتقد ... لم اتوقعك...."
ومرة اخرى تلعثمت هيلين وفقدت القدرة على ايجاد الكلمات الصحيحة . وبعد لحظات ادارت وجهها بعيدا عنه وسالته هامسة "وانت كيف تشعر وكيف تنظر الى هذا الموضوع ؟"
رد عليها بلهجة عملية باردة بدت قاسية الى حد ما اذا قال"ما ساجنى انا من هذه الخطوة؟ ساحدثك بصراحة متناهية فحتى هذه اللحظات لم يكن للزواج اي معنى محدد في خططي للمستقبل وفي الوقت الحاضر لا يهمنى سوى مصلحة جولييت ومصلحتك انت. لقد اصبحت جولييت خلال فترة مذهلة متعلقة بك الى حد كبير وليس لدي الآن اي شك في انك تبادلينها المحبة والعاطفة. جولييت وحيدة وتحتاج اليك وان لم اكن مخطئا كثيرا, فانت بحاجة اليها ومن المؤكد انك تحتاجين في هذه الفترة من حياتك الى نوع من الاستقرار "

ظلت هيلين صامتة تفكر فاعتقد جيستن انها تتردد وقال لها "انا اعلم انك لا تنظرين الي نظرة حب او غرام. كذلك فانا لا اتوقع حبا منك. ولكن يجب ان تعلمي ان العلاقة الهادئة والمنطقية لها كثير من الايجابيات"
"لا اعرف ? اعرف ما اقول "
اخذ جيستن نفساً عميقاً وقال لها بلهجة جدية"اسمعي هيلين . لا تبدأي بالخوف من هذا الزواج وكأنه سجن لا يمكن الفرار منه. فهذا امر بعيد جداً عن تفكيري ونيتي. و لاؤكد لك مرة اخرى على ان اياً منا ? يمكنهالتكهن بما سيحمله المستقبل . وعليه فاذا اتى وقت وشعرت فيه برغبة الانفصال عني فأني اعدك منذ الآن بأنني لن اقف حجر عثر في وجه قرارك"
"ولكن, لماذا الزواج منك؟ الا يمكننى ان اكون رفيقة دائمة لجولييت بدون, بدون ان . .؟"
"لا يا هيلين ليس في هذه الجزيرة الصغيرة بالنسبة الي شخصياً, انا لا اهتم للثرثرة الفارغة او لما يمكن ان يقال عني. انما لأجلك انت فانا ارفض ذلك رفضاً قاطعاً"
وتذكرت هيلين بمرارة ملاحظات نورين عن المصالح المشتركة فى الزواج, وقالت له بلهجة شبه غاضبة "ولكن حتى لو تزوجتك فماذا سيكون وضع جولييت ؟ من المؤكد انها ستصبح اكثر التصاقاً وتعلقاً بي والعكس بالعكس. فكيف استطيع التحرر مرة اخرى, ان اردت ذلك؟
انها جريمة ان نعقد صفقات تتركز حول عواطف طفلة صغيرة. ثم ,كيف وضعك انت ؟ ماذا سيحدت مثلا لو انت اردت العودة الى حياة العزوبية؟"
"هذا الاحتمال بعيد للغاية, بل يمكن اعتباره غير وارد"
وصمتت هيلين مرة اخرى, غير متأكدة, ولكن تشدها قوة لا تعرف ماهيتها او وصفها. وبعد لحظات قالت له بصوت يرتجف "لا يا جستن , لا يمكن لهذا الزواج ان يتم"
"بالنسبة اليك ام بالنسبة الي ؟"
"ليس لأجل اي منا, بل لأجل جولييت"
"انت تحبين جولييت اليس كذلك؟"
"احبها كثيراً ,ولذلك فلن اسمح لنفسي او لك بايلامها"
تنهد جستن وقال لها بحنان "الحق معك وعليه فقد كان شرطي ان تظلي معي ثلاث سنوات على الاقل ,يجب عليّ بعدها ارسال جولييت الى انكلترا لبدء دراستها الثانوية. واذا اقررت عندئذ الانفصال عني يكون ذلك ... اعني انه.. ما اود ان اقوله هو انه مهما كانت النتيجة التي نتوصل اليها, فاني امل في الا يؤثر ذلك على صداقتك ومحبتك لجولييت"
استمعت اليه هيلين بعصبية وانزعاج, ثم صرخت به"كيف تسمح لنفسك بوضع تصاميم فنية ومواعيد زمنية لأقدار الناس ؟كيف تبدأ بالتخطيط لانهاء زواج لم يتم بعد ؟"
"لا يا هيلين الا ترين ما ارمي اليه ؟ انا لا احاول انهاء اي شيء .انا لا احاول الا ايجاد موقع آمن ومضمون لك, مع افساح المجال لك انت بالتحرر منه ساعة ترتأين ,بالنسبة الي فليس هناك اي تفكير على الاطلاق بإنهاء زواجنا ...هذا اذا وافت على الزواج مني"
احنت هيلين رأسها وأخذت أفكارها تتصارع بين الخوف والعاطفة. ثم قالت بلهجة الضائع
"لا ادري . لا ادري بماذا اجيبك . لم اتوقع مثل هذا...."
"لا تقولي اي شيء قبل ان تمعني التفكير في هذه المسألة وتخصصي لها الوقت الكافي لدرسها وتحليلها. آه يجب ان نتابع سيرنا فلقد تأخرنا كثيراً"
وعلى مدخل الفلا قال لها بهدوء وهو يتفحص نظراتها القلقة "لا حاجة لأن تكوني خائفة ومذعورة هكذا انا لم اصدر بحقك حكماً بالسجن مدى الحياة وما عليك الا ان تقولي لا"
"الزواج هو ما يريد اثنان تحقيقه. اما الكمال فهو صعب المنال والاصعب هو المحافظة عليه . انت متعبة جداً الآن ويصعب عليك اتخاذ القرار ولذا فانا اقترح عليك نسيان هذا الموضوع وارجاء التفكير فيه حتى يوم آخر تصبحي على خير يا عزيزتي"

"تصبح على خير . اوه ... هذه سترتك, شكراً"
دخلت المنزل بهدوء وحذر خوفاً من ازعاج ماريز التي كانت على ما يبدو تغط في نوم عميق. ولدى وصولها الى باب غرفتها, سمعت زوجة ابيها تقول لها بقلق"هيلين! اين كنت طوال هذا الوقت ؟ هل تعرفين كم هي الساعة الآن؟ كيف تغادرين الحفلة بمثل تلك السرعة وبدون ابلاغنا بشيء؟"
"انا آسفة جداً. لم افكر .كانت خطوة عفوية"
" ولكن, اين كنت حتى هذه الساعة ؟ وكيف عدت الى البيت؟ لم اسمع صوت السيارة"
"عدت سيراً على الاقدام. اعتذر لازعاجك"
"مشياً؟ وحدك؟ في مثل هذة الساعة؟"
"جيستن اوصلني حتى الشرفة الامامية"
"اذا كنت في بيته! هل كان هناك اشخاص آخرين ؟"
في تلك الاثناء كان التعب والارهاق قد اوصلا هيلين الى مرحلة تقارب الانهيار ,فقالت لماريز وهي تدخل غرفتها:
"اصابني صداع قوي اثناء الحفلة ... وكان الجو حاراً جداً. شعرت برغبة قوية لتنشق هواء نظيف فمشيت باتجاه الشاطئ .التقيته صدفة وذهبت معه لنشرب فنجاناً من القهوة"
لحقت بها ماريز الى الداخل الغرفة وقالت لها بجدية وعصبية" اتمنى ان تتذكري انك لست في لندن فمن المؤكد انك لاحظت سرعة انتشار الشائعات والاقاويل في هذه الجزيرة الصغيرة. وكنت مع جستن فالمنونت بالذات ! لقد بدأ الناس يتحدثون عن الاوقات الطويلة التي تمضينها هناك مع تلك الطفلة"
"ولكن والدها ليس هناك معظم الوقت"
"انا اعرف ذلك. ولكن الجميع يتساءلون هذه الليلة عن المكان الذي ذهبت اليه. لقد كانت الساعة تقارب الثالثة عندما ذهب جميع الضيوف وانت لم تأتي بعد .لاتظني يا حبيبتي انني امانع في تمضيتك الوقت الذى تريدين خارج البيت .ولكن ازعجني كثيرا ان اسمع تلك الانسانة المزعجة ايرين سندانا تقول انك اقتحمت قلاع جستين فالمونت خلال وقت قياسي"
"ماذا ؟ماذا تعنين بهذا الكلام الجارح؟"
" من المؤكد يا عزيزتي انك لا تتوقعين ان اصدق انك بريئة مثل تلك الفتاة الصغيرة جولييت ! ثم ان فالمونت موضع ظنون الناس واقاويلهم منذ وفاة زوجته"
اشتعلت عينا هيلين بالغضب ونسيت تعبها ونعاسها وصرخت قائلة"كيف تجرؤ السيدة سندانا على هذا القول؟ لم احب هذه الانسانة منذ البداية ولا افهم كيف تعتبرينها احدى صديقاتك .ثم, ليس شأنها ابداً كم من الوقت امضي مع جولييت, او حتى جستن فالمونت "
"لا فائدة يا عزيزتي من التفكير برد الكيل للسيدة ايرين .فهي وزوجها اغنى واقوى نفوذاً من بقيتنا مجتمعين, باستثناء فالمونت .من المؤسف حقاً انها تقيم اكبر الحفلات وافضلها. ومن سوء الحظ انها كانت تنوي مصاهرة جستن فالمونت ,ولكن الزواج لم يتم ولذلك تركت ابنتها لوسي هذه الجزيرة."
جلست هيلين على سريرها حزينة ومضطربة, مما حدا بماريز للاقتراب منها تقول"لا تدعي هذه الأمور تقلقك. ولكن من الأفضل لك على المدى الطويل الا تكثري من اجتماعاتك بجستن فالمونت وابنته جولييت"
"ولم لا ؟ فهو ليس متزوجاً, وأنا كذلك. لماذا يثرثر الناس ؟علاقتنا ليست من شأنهم "
"نعم, اعلم ذلك. ولكني لا ارى اية نتيجة من هذه اللقاءات. تقبلي نصيحتي ولا تتورطي اكثر من ذلك مع فالمونت"
"ولكني .. سأتزوجه"
عندما جلست ماريز الى الطاولة الغداء, والدهشة لا تزال على محياها, تأكدت هيلين انها لم تكن تحلم بموضوع الزواج وباعلانها المتسرع لزوجة ابيها بانها ستتزوج جستن.