لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-17, 08:29 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


قبل الثامنة بقليل كانت جولييت تنام في سرير اضافي وضعته ما ريز في غرفة هيلين. وبعد ساعتين تقريباً دخلت هيلين غرفتها على رؤوس اصابعها, كي لا تزعج صديقتها الصغيرة .وفجأة فتحت جولييت عينيها وجلست في السرير تحدق في الجدران .اقتربت منها هيلين بسرعة وسألتها:
"هل كل شيء على ما يرام يا حبيبتي؟"
"نعم ...نعم. ولكني نسيت اين انا عندما استيقظت"
"انا آسفة لإيقاظك. بالمناسبة, انه امر عادي ان يشعر الانسان بشيء من الغرابة عندما يستيقظ ليلا في مكان غريب"
"هل خالجك مثل هذا الشعور في اليوم الاول لوصولك الى سلمندر ؟"
"لا ,ليس هنا. ولكني شعرت بذلك عندما ذهبت للمرة الاولى مع فرقة الباليه الى مدينة في شمال انكلترا"
واخذت هيلين تقص عليها ما حدث لها في تلك الليلة. وبعد بضع دقائق قبلتها, وقالت لها ان الوقت قد حان للعودة الى النوم. ابتسمت جولييت وقالت لها بمحبة وحنان:
"انك تروقين لي كثيراً. فأنت الشخص الوحيد الذي لم يأمرني بالنوم فوراً, ولم يبدأ في التذمر من انني لن استطيع النهوض باكراً للذهاب الى المدرسة"
"ولكن, هذا ماكنت على وشك ان اقوله لك خاصة ان مدرستك هنا تبدأ في وقت مبكر .ثم ان الساعة العاشرة والنصف يا حبيبتي "
هزت جولييت برأسها علامة القبول والاقتناع, وقالت:
"ولكني أحب التحدث عندما لا اشعر بالنعاس. ابي هو الانسان الوحيد الذي يحادثني عندما لا اتمكن من النوم. ألي تتذمر وتتضايق, وجدتي كانت تغضب احياناً"
دفنت جولييت رأسها في الوسادة واخذت تتأمل هيلين وهي تحضر نفسها للنوم في السرير المجاور وقالت لها ببراءة:
"هل ستتكدرين مني او تتذمرين من تأخري في النوم عندما تأتين للسكن معنا؟"
"سأحاول الا افعل ذلك"
"وهل ستأتين انت وابي للتحدث معي قبل النوم؟"
اجابتها هيلين بالايجاب, ثم تمنت لها نوماً هنيئاً وليلة سعيدة .وبعد دقائق من الصمت التام ,خيل لهيلين ان جولييت تغط في نوم عميق ,سألتها الفتاة بهدوء وخجل:
"ماذا سأدعوك عندما تتزوجين ابي ؟ ألي قالت ان من غير اللائق ان اناديك باسمك الاول . ولكني سأجد انه من الغرابة بمكان ان ادعوك امي , مع انك ستصبحين امي عندئذ .كذلك, فأني لا احب مناداتك بخالتي كما ينادي الاولاد زوجات آبائهم"
لم تجب هيلين لفترة طويلة. مما حد بجولييت الى القول بتأثر :
"هيلين هل اغضبتك بهذا الكلام ؟ اعني اني...اني لم اقصد ان اكون وقحة, بل اردت ان..."
"اعرف يا حبيبتي ما كنت تقصدين . ولكني لم اجد الجواب بالسرعة اللازمة . فمما لا شك فيه انني لا احب تسمية الخالة, وكذلك فسوف اشعر ايضا بالغرابة لو تظاهرت بأنني امك .ولذا, فانا اعتقد ان ألي مخطئة ويخطئ أي شخص آخر يكون له تفكير مماثل .لو لم تكن هناك معرفة سابقة وعلاقة وثيقة, لكان الامر مختلفاً"
"لقد صورت الموضوع لنفسي على هذا الشكل تماماً. ولكني لم ارغب في ان اسأل ابي..."
"لا تدعي الموضوع يشغل بالك يا حبيبتي. تذكري انني احبك كثيراً, واني سأحاول دائماً ان ارعاك واهتم بك كأن امك لا تزال موجودة معك والآن ...يجب ان تنامي"
"حسناً. هيلين ...هل يمكنني ان انام معك ؟هذه المرة فقط؟"
انتقلت جولييت الى سرير هيلين وضمتها بحنان قائلة انها في غاية السعادة لأن والدها اختارها زوجة له .وخلال لحظات كانت تغط في نوم عميق .اما هيلين فقد ظلت تفكر لبعض الوقت .فزواجها من جستن فالمونت اصبح حقيقة واقعية ولم يعد احد احلام اليقظة .وخلال ايام معدودة ,ستحل محل الام التي فقدتها جولييت ولم تعد تتذكرها .كيف لها بعد الان ان تقدم على أي خطوة تزعج جولييت ,او تلك الثقة العمياء التي منحتها اياها بمحبة خالصة وتعلق شديد ؟ولكن , ماذا ستفعل بزواج يتم بدون حب وعلى شكل صفقة تجارية؟ كيف ستكون نظرتها الى جستن؟ وماذا عن قلبها هي ,ومشاعرها ؟و...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-17, 08:29 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


"والان ايتها الزوجة العزيزة, يمكنك ان ترتاحي من عناء الاعداد للزواج ومراسيمه وحفلاته. سنصل الى دوربن بأذن الله فبل دقائق من موعد العشاء, وبعد ذلك اربعة ايام من الهدوء والراحة"
قالها جستن بلهجة طبيعية وودية ,وقد استرخى في مقعده واشعل سيكارة بعد ان طلب من المضيفة فنجانين من القهوة. ثم تطلع الى الخاتم الذهبي البراق وقال مبتسماً:
"سنختار الخاتم الآخر في دوربن حيث مجالات الاختيار اكبر وافضل من تلك المتوفرة في سلمندر .يجب ان تزيني اصبعك بخاتم خطوبة مع انه كان علي التفكير بهذا الموضوع قبل عدة ايام "
"وهل ذلك ضروري؟"
"طبعا, اذ ان خاتم الخطبة هو جزء لايتجزء من مراسيم ما قبل الزواج"
صمتت هيلين مرة اخرى وهي تقاوم رغبه قوية تتفاعل في نفسها وتكاد تدفعها الى الطلب منه بأن يكف عن التظاهر, اذ انه لم يعد بحاجة لذلك . ثم فتحت مجلة اجتماعية وتظاهرت بأنها منهمكة في قراءتها .لقد تمت الصفقة وجرى توقيع العقد المبرم بينهما, واصبحت السيدة فالمونت مراسم الزواج كانت مقتضبة جدا, اقل من عشر دقائق في غرفة صغيرة بحضور القاضي والشاهدين مار بز وروجر , ثم وداع قصير في فيلا ميمو اقتصر على عدد من الاشخاص.
كانت المراسيم عملية وباردة, وكان الجميع وكأنهم يمثلون ادوار مسرحية باستثناء جولييت التي بكت في المطار وتمنت عليهما ان يعودا بسرعة وان يبعثا لها برسالة او بطاقة بريدية كل يوم. وفجأة شعرت هيلين ان الايام الاربعة التي ستمضيها في دوربن تبدو وكأنها سنوات او دهور .تمنت ان تنتهي ايام ما قبل الزواج بسرعة كي تتخلص من ذلك الاهتمام المؤقت والمصطنع الذي كانت محوره .اما الآن فأنها تتمنى لو ان الايام المقبلة لم تكن.
وصلا الى دوربن وتوجها بالتاكسي الذي كان بانتظارهما في المطار واخذت هيلين تتفرج بشغف على تلك المدينة الرئيسية في منطقة الاستوائية وابتسم جستن قائلا ,وهو يوقف السيارة امام الفندق الذي سينزلان فيه:
"المدينة مرة اخرى. سلمندر ستبدو كقرية موحشة بعد الفترة التي سنمضيها هنا"
خرجت هيلين الى شرفة الجناح الذي حجزة جستن قبل عدة ايام ,وراحت تتأمل الحديقة الغناء وبركة السباحة الرائعة. وماهي الا لحظات حتى لحق بها جستن الى الشرفة الصغيرة قائلا:
"لقد طلبت لك ابريقاً كاملاً من الشاي, اعتقاداً مني بأنه الشيء الذي تريدينه اكثر من غيره الآن. وسوف اعود خلال فترة قصيرة جدا"
"وهل انت ذاهب الآن؟"
ابتسم جستن وقال لها بحنان:
"لنصف ساعة فقط. من المؤكد انني سأعود قبل انتهائك من شرب الفنجان الثاني"
خرج جستن قبل ان تتمكن هيلين من ابداء اية ملاحظة. فما كان منها الا انها اخذت تسير في انحاء الجناح الفخم شاردة الذهن لا تعرف بماذا تفكر .وماهي الا لحظات حتى سمعت صوت الخادمة تسألها:
"هل تريدين الشاي على الشرفة ياسيدتي؟"
هزت يرأسها علامة الايجاب وخرجت الى الشرفة لتتناول الشاي وتغرق في تساؤلات عن ذهاب جستن في ذلك الوقت .من المؤكد انه لم يذهب للقيام بعمل ما يتعلق بشركته او باعماله ,كما انه لم يتحدث عن وجود اصدقاء له في دوربن يجب ملا قاتهم .اذن, فأين ذهب ولأي سبب؟
تنهدت هيلين وهي تشرب الشاي الفاخر ,متجاهلة المأكولات الخفيفة وقطع الحلوى الصغيرة الموجودة امامها وقالت لنفسها انه ليس من حقها ان تسأل عن مكان وجوده او سبب ذهابه .فهما ليسا في شهر عسل حقيقي, ووجودهما هناك هو جزء من الخطة المتفق عليها .وقد وفى جستن بكل ما عليه من الصفقة المعقودة بينهما ,وبصورة رائعة حقا . وحان دورها الآن لتنفذ حصتها من الشروط وبدون أي انانية او مطالب.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-17, 08:30 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مضت الدقائق الثلاثون ولحقت بها خمس عشرة اخرى ولم يعد جستن . فقررت هيلين الهاء نفسها بإفراغ حقيبتها ,عل ذلك يبعد عنها ولو قليلا شعور الوحدة الذي بدأ ينتابها. وما ان بدأت حتى دخل جستن وحياها معتذراً عن تأخره ربع ساعة . وبعدها خلع سترته سألها عما اذا بقي شيء من الشاي فأجابته:
"لا تزال هناك كمية كبيرة من الشاي, ولكنني اعتقد انه لم يعد ساخناً بما فيه الكفاية"
"لا بأس. لنذهب الآن الى بركة السباحة فننتعش قليلا قبل توجهنا لتناول العشاء"
اثناء وجودها في الماء , اخذت هيلين تفكر بوالدة جولييت. كيف كانت يا ترى؟ شقراء ام سمراء؟ خجولة ام مرحة ؟هادئة ام ... وتذكرت انها لم ترا اية صورة للسيدة الراحلة في فيلا ميموزا. لا بل انها لم تلحظ ايه لمسة نسائية يمكن ان تعطي انطباعاً عن شخصية تلك الانسانة التي شاركت جستن حياته لفترة من الزمن .فكل شيء داخل المنزل وخارجه يوحي بأن جستن لم يسمح لها بمشاركته القرار , او ربما بإبداء الرأي, حتي في الامور التي من المفترض ان تكون من مسؤولية السيدات . وعادت الى ذاكرتها جملة قالها لها في وقت سابق:
"لم يكن للزواج ابداً أي دور في مخططاتي للمستقبل..."
هل كان الحب المتبادل بينهما قوياً لدرجة ان أي حب آخر لا يمكن ان يحل محله؟ وهل من الممكن في يوم ما ان يحبها هي كما احب والدة جولييت ؟
وفي المساء اخذت هيلين تتأمل تصرفات جستن تجاهها. فقد ظهر جلياً منذ عودتهما من السباحة انه حدد بصورة جازمة النمط والاسلوب اللذين سيتبعان خلال تلك الامسية. كان يتصرف معها بروح من الصداقة والود والاهتمام...وبشيء من حماية الابوة . وكم كانت تود لو انه يتطلع اليها ولو لفترة وجيزة كامرأة بحاجة للحب. وتمنت في لحظة غضب صامت ان يتصرف معها ببرود او بعدم اهتمام كلي... او حتي بقسوة. فلربما دفعها هذا التصرف الى اخفاء ضعفها تجاهه او حتى الى اقناع نفسها بعدم جدوى التعلق به.
وبتأثر بالغ ويدين مرتجفتين اخرجت هيلين العقد الذي اعطتها اياه جولييت كهدية زواج .واخذت تتأمله بحنان متخيلة تلك الفتاة الصغيرة التي من المؤكد انها اختارته بعناية ومحبة فائقتين .وفيما كانت هيلين تحاول وضع ذلك العقد المصنوع محلياً حول عنقها, دخل جستن من الغرفة الثانية في ذلك الجناح وقال لها:
"لا اعتقد انك ستلبسين هذا العقد الليلة, اليس كذلك؟"
"طبعا سألبسه, فهو هدية من جولييت"
"اعرف ذلك, ولكن من المؤسف انها اصرت اختياره بنفسها. وهو بالمناسبة لا يتمشى كثيراً مع الفستان الذي ترتدين"
"هل اعتبر هذه الملاحظة منك اعتراضاً على لبس العقد؟"
"كلا, ولكن ..."
لم يكن من عادة جستن ابداً قول جملة ناقصة او ان يتلعثم او يتردد. واستدارت هيلين نحوه وقالت بتصميم وثبات :
"وعدت جولييت بأنني سألبس العقد هذا اليوم وما من شيء يجعلني انكث بالوعد"
"هكذا اذن. ان جولييت محظوظة للغاية"
بعد العشاء اقترح جستن ان يقوما بنزهة في السيارة تأخذهما الى الطريق الساحلي الذي يمتد عشرات الكيلو مترات بمحاذاة شواطئ ذهبية رائعة وحدائق غناء ومناظر طبيعية خلابة. وكان النسيم المنعش يدغدغ وجه هيلين في تلك السيارة الفخمة المكشوفة. وشعرت في تلك اللحظات الهادئة انها مستعدة لمجاراة التيار الذي يختاره لها القدر.
ولدى عودتهما الى الفندق سألها جستن:
"كيف تريدين تمضية هذه الايام الأربعة ؟هل تودين تخصيص الجزء الاكبر لمشاهدة المعالم السياحية او انك تفضلين الراحة و التسوق؟"
"اود التعرف على اكبر قدر من المحلات التجارية"
قالتها هيلين بهدوء محاولة كبح رغبتها في الاعتراف له بأنها غير مهتمة بأي شيء, او أي مكان ان لم يكن هو معها .ثم اضافت قائلة:
"ان اردت الحقيقة, فأنني لا ادري ماذا سأفعل . سأذهب الى أي مكان تختاره انت, اذ اني غريبة هنا"
"وانا ايضاً, باستثناء اسبوعين امضيتهما في معمل لتكرير السكر يقع قرب الساحل"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-17, 08:31 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


وفي مدخل الجناح الذي يشغلانه ،وقف جستن برهة وجيزة شعرت خلالها هيلين بأنه على غير عادته متوتر الاعصاب قليلا .وفجأة قال لها بتمهل وجدية:
"قبل ان اتمنى لك ليلة سعيدة, هنالك هدية رمزية لك كنت اود تقديمها في وقت سابق"
وانسحب جستن الى غرفة النوم الصغرى, فيما دخلت هيلين الى غرفتها ووضعت حقيبتها وسترتها الحريرية البيضاء على سريرها. ثم سمعته يدق بابها المفتوح, فدعته الى الدخول فيما كانت تضع فساتينها وبقية ثيابها الاضافية في الخزانة. وما ان استدارت نحوه حتى سمعته يقول لها وهو يضع علبة صغيرة الحجم على طاولتها:
"هذا لك, وارجو ان تلبسيه غداً"
حدقت به برهة ثم تنبهت فجأة الى تلك العلبة الصغيرة كانت سبب تغيبه المفاجئ بعد وصولهما مباشرة الى الفندق. وتقدمت هيلين نحو الطاولة بهوادة, واخذت العلبة الصغيرة وراحت تقلبها بين يديها وهي شبه متأكدة من انها تحتوي نوعاً من المجوهرات الثمينة .ولما نزعت الورقة الفضية التي كانت تلف العلبة وقرأت اسم احد اشهر محلات المجوهرات في دوربن ,شهقت متعجبة .وزادت دهشتها وسعادتها, عندما فتحت العلبة واخرجت عقداً من الماس ومعه قرطان مماثلان. وحاولت هيلين اخفاء انفعالها وتأثرها وسألته بتلعثم:
"هل...هذه الهدية...لي...أنا؟"
ابتسم جستن واجابها:
"ولمن اذن ؟ أليس امراً طبيعياً ان يهدي الرجل زوجته اشياء جميلة تزين بها عنقها واذنيها؟"
"نعم ...ولكن ...ولكن لم اتوقع..."
ولم تتمكن هيلين من اكمال جملتها لأنها لم تجد الكلمات المناسبة ولأن جستن قاطعها قائلا:
"لم تتوقعي مني اهتماماً شخصياً بك!"
"لا...لا... ما أعنيه هو انني..."
وعضت على شفتيها عندما لا حظت فجأة انها قطعاً بدت ناكرة للجميل الى حد مزعج. وعندما اقتربت منه وهي لا تزال تحمل العقد الثمين في يديها المرتجفتين, وقالت:
"شكرا جزيلا لك. انها اجمل مجموعة من الاحجار الكريمة حصلت عليها في حياتي .لا ادري ماذا ...اقول"
"اذن فلا تقولي شيئا"
قالها بمرح وهو يأخذ العقد من يديها ويضعه حول عنقها. ثم امسك بيديها المرتعشتين وتأمل وجهها الحالم, وقال لها بحنان:
"وهل كنت تتخيلين انني انوي حرمان زواجنا من الدفء والعاطفة؟!"
"لا ...انا..."
وصمتت هيلين لحظة شعرت خلالها بأن دقات قلبها تكاد تسمع من الخارج .هل يعني ما يقول ؟هل انه سيحبها فعلا ,ام انه سيكتفي بهذه التصرفات اللطيفة والرعاية والحساسة؟
وضعت يدها على كتفه وانحنت رأسها قليلا, ثم اغمضت عينيها وقالت هامسة:
"لست متأكدة. ربما تخيلت ذلك. ولكن كان يجب ان اعرف"
ابعدها جستن برفق متسائلا :
"ان تعرفي ماذا هيلين ؟ألا نني ذكرت الدفء والعاطفة, فهل ستظنين انني انوي مطالبتك بأن يكون زواجنا كزواج المحبين؟ وهل تعتقدين انه يتحتم عليك تقديم شيء ما مقابل هديتي لك؟"
وتسارعت الكلمات وخيم جو من التوتر فيما تابع جستن حديثه بشيء من العصبية المكبوتة:
"انا اعرف انك شابة في مقتبل العمر وان الشباب في هذا العصر الحديث يفتخرون بأنهم قادرون على مواجهة الحياة ومصاعبها .ولكن كنت اظن انك فهمت الموضوع بطريقة افضل"
توقف جستن لحظة ثم وجه اليها نظرة فاحصة وقلقة .وقال:
"لو عدنا بالذاكرة الى الوقت الذي اثرت فيه موضوع الزواج, لتبين بكل وضوح انه لم تكن هناك اية التباسات او اوهام خاطئة. ولكن مهما كانت نظرتك انت الى الموضوع, فان مبادئي واخلاقي لن تسمح لي باستخدام الترتيبات التي اتفقنا عليها كعذر لإقامة علاقة زوجية تخلو من مشاعر المحبة والحنان"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-17, 08:32 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

شعرت هيلين بأن كلمات جستن نزلت عليها كالصاعقة. وابتعدت عنه زائغة البصر ,متجهمة الوجه ,حائرة وشبه ضائعة. ثم سمعته يقول لها بهدوء وروية:
"صدقيني, لو كنت اود قيام علاقة كهذه لأتبعت اسلوباً مختلفاً تمام الاختلاف, الا اذا ...الا اذا كنت تريدينها هكذا".
لم يعد هناك اي شك في تفسير ما يعنيه, فقد اتضحت المعالم والنوايا وتصارعت في افكارها المشاعر المتناقضة فيما كانت تحاول ايجاد المغزى الصحيح على جملته الاخيرة. ثم تغلبت عزة نفسها على اوهامها بأن ستحظى بحبه, وسألته بصوت خافت :
"وهل بدرت مني أي اشارة الى انني اريد علاقة زوجية مجردة من الحب والعاطفة؟"
وعندما اجابها جستن نفياً, عادت الى توجيه الاسئلة:
"ان الأمر يختلف بالنسبة للرجال, اليس كذالك ؟"
"نعم"
تبع ذلك صمت شعرت بأنه يؤكد حقيقة لم تود الاعتراف بها. شعرت انه لم يعد لديها شيء تضيفه او تسأل عنه, توجهت نحو السرير للجلوس عليه. ولكنه اوقفها برفق قائلا لها:
"أليس من الافضل والأسهل ان تلبسي العقد, وتنسي احتياجاتك المحتملة, وجميع هذه الالتزامات والواجبات التى خطرت ببالك فجأة ولماذا لا ننهي الموضوع عند هذا الحد, قبل ان يسيء أي منا الى الآخر, و يضطر احدنا للقبول بشيء لا نريده؟"
ثم امسك بالعقد المتدلي على صدرها وقال لها مبتسماً:
"انه جميل جداً عليك. تصبحين على خير يا عزيزتي"
وما ان انهى جستن جملته حتى قبلها على جبينها وانسحب بسرعة الى غرفته قبل ان يتسنى لها التفوه بشيء. وشعرت هيلين بأن السكينة عادت اليها, ولم تعد تسمع صدى اقفال الباب.



نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية