لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-08, 11:07 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 98317
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: QUEEN CROWN عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
QUEEN CROWN غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

:D
مرسي ياروزي كل ما اقراء جزء افكر في معاناتك في كتابتها سامحينا بس لا تنسي الجزء الاخيربليز لانه اهم شي و إلى الامام دوماً

 
 

 

عرض البوم صور QUEEN CROWN   رد مع اقتباس
قديم 13-10-08, 01:34 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 94019
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: bobo doll عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 70

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bobo doll غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الروايه من جد خطييييييره وتسلمي عليها

بس يلا ياقلبي لاتتاخري

 
 

 

عرض البوم صور bobo doll   رد مع اقتباس
قديم 13-10-08, 03:54 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64394
المشاركات: 246
الجنس أنثى
معدل التقييم: redroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 217

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
redroses309 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة QUEEN CROWN مشاهدة المشاركة
   :D
مرسي ياروزي كل ما اقراء جزء افكر في معاناتك في كتابتها سامحينا بس لا تنسي الجزء الاخيربليز لانه اهم شي و إلى الامام دوماً

مشكورة يا عسل على تفكيرك فيني بس الحمدلله خلاص إنتهت معاناتي و اليوم جابية الفصل الأخير
و أتمنى تستمتعي بقراءتها كاملة.

 
 

 

عرض البوم صور redroses309   رد مع اقتباس
قديم 13-10-08, 04:00 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64394
المشاركات: 246
الجنس أنثى
معدل التقييم: redroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 217

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
redroses309 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشكر مرورك bobo doll و تسلمي لي على هالطلة
و حبيت أشكر كل من تابع معاي كتابة الرواية و حماسكم معاي هو سبب اني خلصت الرواية رغم إني كنت مشغولة شوي هاليومين و إنشاء الله نلتقي مرة ثانية في رواية جديدة <<<<<<<<<< طبعا بعد ما أخذ بريك
.:)

 
 

 

عرض البوم صور redroses309   رد مع اقتباس
قديم 13-10-08, 04:02 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64394
المشاركات: 246
الجنس أنثى
معدل التقييم: redroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 217

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
redroses309 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" الفصل الأخير "

14 - لن أقبل بالهزيمة


لم تشك تارا مطلقا في ان زوجها لن يستطيع ان يدخل الى قلبها الخوف طالما هناك من يدافع عنها في شخص ثلاثة رجال بينهم اثنان من بلدها .
و مع ذلك تململت عندما رأت ليون يدخل الحديقة و لم يخفف من احساسها هذا وجود الرجال الثلاثة .
كان ليون يحمل علبة كرتون كبيرة تبتهج أي امرأة بالحصول على محتواها .
و رأت دافوس يسرع اليه و يكلمه ، و لم يتمهل ليون ليستمع الى بقية حديث دافوس فأسرع الخطى .
تعرف تارا انه لا يحسب لظرف كهذا حسابا و لكن وضعه قد يسبب له كثيرا من المضايقات ...

دخل بقامته المديدة فنهض كل من الرجال الثلاثة و قدموا أنفسهم مبينين له سبب وجودهم في بيته .
لم يبدو لتارا أنه تأثر ، و كان طيلة الوقت ينقل نظره من الرجال الى زوجته و بالعكس .
و ركز عينيه مرتين على ديفد و في كل مرة كان يكشر .
اعتزت تارا بثبات جأشه و بثقته في نفسه ، و تأكد لها انه سيكتسحهم بغطرسته التي ورثها عن أجداده الوثنيين .

بعد ان انتهى الشرطيان من الحديث و من القاء الاسئلة التي كان يجيب عليها باقتضاب او لا يجيب ، التفت الى امرأته و قال :
- الواضح انك قلت لهؤلاء الرجال انك تزوجتني بمحض اختيارك .

أجابت باقتضاب :
- نعم ، قلت ذلك .

و أدارت وجهها عنه بالرغم من ان نظراته كانت تخلو من الغطرسة أو الغضب .
بل كان فيها نوع من الحزن .
و هذا ما ارادت تارا ان تتفاداه .
- في هذه الحال ، ليس لديك أي شيئ تشكين أو تتذمرين منه اذن .

قال ديفد بغضب مكبوت :
- بل على العكس . لديها الكثير تشكو منه ! اختطافها يوم حفلة زفافها ...
بساعة واحدة قبل ان تزف الي ...

فالتفت ليون اليه و قال :
- كانت تارا قد وعدتني بالزواج قبل يوم زفافها بمدة طويلة . فهل من المعقول ان تتخلى عني لتتزوجك ؟ هذا شيئ لم أقله ، و هي تعرف في صميم قلبها اني حسنا عملت باختطافها ...
- اذن كانت مخطوبة لك ؟

حدق ديفد و هو لا يصدق في وجه الرجل الذي سرق عروسه ثم الى وجه العروس نفسها .
كان وجهها متوردا و كان العرق يتصبب من جبينها .
قالت :
- هذا غير صحيح . مستحيل . لم اسمع عن هذا الرجل الا عندما كان في المستشفى .

سألها الشرطي الانكليزي عابسا :
- هل هذا صحيح ؟

و سألها الشرطي اليوناني بدوره :
- كنت مخطوبة ؟ اذا صح هذا ... فالخطوبة في اليونان هي بدرجة الزواج تقريبا . و الخطوبة لا تفسخ الا في حالات نادرة .

أجابت تارا بصوت جاف لم تكن تعرفه هي نفسها :
- لم أكن مخطوبة الى السيد بتريديس ابدا .

فقال ليون :
- اني لم أذكر كلمة خطوبة .

و لدهشة الجميع اقترب منها و رفع ذقنها بقوة و قال :
- انت وعدتني بالزواج . و لذا فإني اعتقد انك لن تكذبي يا زوجتي . هل وعدتني ام لم تعديني بالزواج ؟

و هزها من ذقنها مرة اخرى متحديا اياها بنظرة قاسية و حاثا إياها على اعطاء جواب فورا .
- نعم ... نعم . وعدته بأن أتزوجه .

كان صوتها مخنوقا و صعق ديفد عندما سمعها و قال و هو يهز رأسه :
- غير ممكن ! ماذا جرى لك ؟ متى تعرفت عليه ؟

أجابت تارا :
- عندما كان في المستشفى .

كان لون وجهها بلون وجوه الموتى .
و ودت لو تستطيع ان تختفي عن الانظار ريثما تستجمع قواها و تهدئ أعصابها المنهارة و تابعت كلامها قائلة :
- كان يعتقد ان كلا منا خلق للآخر ، و اقنعني في مرة من المرات اننا متلائمان ننسجم مع بعضنا .
- متى كان هذا بحق
السماء ؟
- قبل يوم الزفاف بأسبوع يا ديفد .
- قبل التاريخ الذي عينته لزواجك . و وعدتني أن تتخلى عنك لتتزوجني .
- هذا مستحيل ! أنكري ذلك يا تارا ! تكلمي !
- لا تستطيع انكار ذلك . اعترفت في هذه اللحظة بأنها وعدتني فتزوجتني بمحض اختيارها ، و نحن نتوقع ولادة طفلنا الأول ...
- كلا !

خرجت هذه الكلمة من فم رجل يائس و نهض رافعا يده كمن يريد ان يضرب هذا الرجل الوقح ، و تابع احتجاجه قائلا :
- تارا ، انت لست ...

شعر ديفد ان قواه خارت فارتمى على كرسي و هو ينقل نظره بين ليون و تارا التي وجدت نفسها تقارن بين الرجلين .
كان ديفد ينقصه الكثير من رجولة ليون .
و لكنها أشفقت عليه و تمزق فؤادها من أجله لأنه كان يحبها من كل قلبه و بإخلاص .
و بالرغم من انها تعلم تماما انه يعجز عن انقاذها من هذه الورطة كما تعجز هي ، إلا انها لا تشك في أنه يتألم مما حدث . و بعد فترة قالت بصوت هادئ و هي تنظر الى ديفد :
- اني لا اتوقع و لادة طفل . زوجي ارتكب خطأ في حسابه .
منتديات ليلاس
لم يصدق ليون ذلك و سألها بحدة :
- هل هذا صحيح !
- لا يربطني أي شيئ بك يا ليون . فأنا ذاهبة مع هؤلاء الرجال . ارجو المعذرة ، فاسمحوا لي ان أوضب حوائجي و سأكون جاهزة في أقل من ربع ساعة .
- انتظري يا تارا ! لا تستطيعين تركي ! هل تسمعين ؟

قال الشرطي البريطاني :
- لا شيئ يستطيع منعها من ان تأتي معنا . أنت اخذتها بصورة غير شرعية .

فنظر ليون الى تارا و سألها :
- هل تقدمين شكوى ضدي ؟
- انا ...

تعلثمت . و ارادت ان تسبب له بعض القلق .
و لكنها لا تستطيع ان تقول له بأنها ستتهمه امام الشرطة بينما هي لا تنوي ان تفعل ذلك .
- كثيرا ما قلت انك تودين ان تريني في السجن يا عزيزتي . هل ما زالت هذه الفكرة تراودك ؟
- قد يكون هذا ما تستحق .
- لم تجيبي على سؤالي بعد .
- ليس لدي شكوى ضدك .

دهش الشرطي ستورات فهتف غير مصدق :
- ماذا ؟!

و لكنه لم يضف أي كلمة أخرى .
- و هكذا فإن الفكرة لا تراودك الآن ؟
- كلا .
- مضى زمن طويل منذ ان قلت هذه الكلمات . اما الآن فلا أريد ان أراك في السجن .

فعلق الشرطي مرياكيس قائلا :
- اذن هذه نهاية التحقيق . ان هذه السيدة وعدت ان تتزوجه ثم تخلت عنه و تزوجت شخصا آخر . و يبدو لي انها لا تعرف أيا منهما تختار . و يعتبر الناس من مثلها طائشة فيفقدون احترامهم لها و تبقى عزباء طول حياتها ...

احمرت تارا من هذا الكلام و من احتمال سخرية ليون منها .
و مع ذلك فكل شيئ فيه يجتذبها ، و وقاحته اكثر من أي شيئ آخر .
- انا ذاهبة لتحضير ثيابي .

لم يمض على خروجها ثلاث دقائق حتى كان ليون عندها في الغرفة .
و رأته واقفا يضع يدا على الباب و أخرى في جيبه .

لم تتحمل نظراته و خافت من هذا السكوت الذي يشبه السكون قبل العاصفة .
فقالت و هي تشعر بالخوف لأنه قد ينجح في منعها من الذهاب :
- ماذا تريد !
- هل صحيح انك لست
حاملا ؟

كان كلامه ناعما و كان فيه تحد ولكنها لم تتجاسر على الكذب ، فأجابت :
- نعم ، صحيح . و هذه المرة كان القدر لطيفا معي .

كانت و هي تتكلم تضع اشياءها في حقيبة على السرير و هي شاردة الذهن .
- اني لا أقبل الهزيمة يا تارا.
- يجب ان تقبلها هذه المرة . انا حرة الآن و انت خسرت الجولة الأخيرة !

و عندما كانت تضع بعض الالبسة الداخلية في الحقيبة قالت :
- سأعيدها كلها اليك مع الحقيبة ...
- اخرسي !

أخذ قلبها يخفق بسرعة .
- ماذا يعمل الشرطيان الآن ؟
- لا ادري . يناقشان بعض الاشياء . اما شرطيك الانكليزي فكاد يجن لأنه لا يستطيع توقيفي .
- انا لا ارغب في ان أراك موقوفا .
- لماذا ؟
- لأنني لا أحقد .

وضبت آخر قطعة اخرجتها من الجارور و وقفت مرتبكة لا تدري ما تفعل و سمعت في الخارج عصفورا يزقزق .
- تعالي يا تارا !

لم تجبه ، بل ذهبت الى الخزانة و أخرجت منها فستانا وضعته في الحقيبة و سترة وضعتها على السرير .
و لما استدارت كان ليون واقفا لصقها تقريبا .
ضمها اليه ليجعلها تستسلم كما كانت تفعل كل مرة في السابق .
و همس في اذنها :
- لا تستطيعين التخلي عني . انت لي يا تارا . انت ملك لي .
لن أدعك تذهبين ... ابدا ، ابدا !
- لا تستطيع عمل شيئ الآن .
- انك تغيظينني . هل تعتقدين اني سأسمح لزوجتي ان تتركني ... لتذهب مع رجل آخر ؟

حملقت فيه مستغربة و قالت :
- مع رجل آخر ؟
- هذه السمكة المتكومة على الكرسي في غرفة الجلوس .
لا يلائمك هذا الرجل يا حمقاء ! انت بحاجة الى رجل ! انت بحاجة الي !
- لا احتاج لا اليك و لا اليه . لن أتزوج ابدا ... و قد يعزيك هذا !
- لكنك متزوجة الآن .
- لن أكون زوجة بعد بضعة أشهر !

افلتت منه و ركضت لتطبق غطاء الحقيبة .
و تناولت السترة و الحقيبة و لكنها وجدت ان ليون قد سد عليها الطريق .
- يا لعينة ...

و توقف عندما سمع وقع أقدام مسرعة تصعد السلم .
و فتح الباب فجأة فدخل ثلاثتهم الى الغرفة .
- ماذا جرى ؟

و بدلا من ان تجيب على سؤال ديفد سلمته الحقيبة .
- أبعدني عن هذا المكان .

كانت تبكي كالطفل و ارتمت بين ذراعي ديفد قائلة :
- أريد ان أعود الى انكلترا !

خشيت من ان ليون سيقاوم حتى النهاية .
و لكنها رأت انه تراجع امام ثلاثة رجال و بدا عليه التردد .
- هذه ليست النهاية يا تارا . ستعودين !

كان كلامه كلام رجل واثق من نفسه .
و لكن تارا خرجت من الغرفة يتبعها ديفد و الشرطيان .

كانت على الزورق عندما تكلم ديفد دون ان ينظر اليها :
- لاحظت ان لهذا الرجل سطوة عليك ، أليس كذلك ؟
- نعم يا ديفد و كان ذلك منذ أول لحظة رأيته في المستشفى .
- و مع ذلك لم تقولي شيئا .
- هذه الأشياء لا يتكلم عنها الانسان .

كان كلامها واقعيا و كان فيه نوع من الاعتذار .
- هل حاولت ان تتخلصي من هذه السطوة ؟
- طبعا ، لأني لم أرد الا الزواج منك .

التفتت الى حيث كان الشرطيان واقفين على متن الزورق .
كان الشرطي اليوناني في طريق عودته الى اثينا و الانكليزي الى انكلترا ، و كان هذا الاخير مغتاظا منها لأنها فوتت عليه الفرصة في اقامة دعوى ضد ليون ، و لو لم تكن تزوجت منه لكانت الدعوى أقوى بكثير .
- و الآن لا تريدين ان تتزوجيني .
- انت قد لا ترغب في الزواج مني .

اومأ ديفد بالإيجاب . أما هي فاضافت :
- كانت تكون غلطة كبيرة لو تزوجنا ، و لكننا كنا واثقين اننا نحب بعضنا .

لم يعلق على ذلك بشيئ . و لكنها تابعت تقول بالصوت الناعم الذي كان ديفد يعبده :
- انه لمحزن حقا يا ديفد ، و لكن من حظنا اننا اكتشفنا ذلك الآن .

عبس فجأة و أجاب و الألم يحز في قلبه :
- لو لم يختطفك هذا الحيوان لتزوجنا و كنا سعيدين الآن .
- سعيدين لمدة وجيزة فقط .
كلانا متأكد من ذلك . و لكن مع مرور الوقت كنا اكتشفنا خطأنا يا ديفد .
- كيف تقولين ذلك ؟
- لأننا اكتشفنا اننا لا نحب بعضنا .

لم ينكر ذلك بل اكتفى بأن تنهد .
لكنه اقترح عليها ان يذهبا لتناول شيئ من الطعام .
- سيكون هذا آخر ما بيننا .

دخلا الى مطعم الزورق تاركين الشرطيين يتحادثان .

اتفقوا ان يأخذ ديفد و ستورات و تارا الطائرة ليعودوا الى انكلترا .
و لكن قيل لهم ان طائرة المساء كلها محجوزة .
و لا يوجد إلا مكان شاغر واحد في طائرة اليوم التالي .
- هذا يعني اننا سنبقى في الفندق .

تذمر اوسكار من اضاعة الوقت ، أولا في عدم توفيقه بإقامة دعوى و ثانيا في عدم تمكنهم من السفر .
- اقترح ان نزور المدينة طالما نحن في اثينا . لنذهب الى زيارة الأثار في الاكربوليس .

لم يكن ديفد متحمسا لهذه الفكرة .
و لكنه رافقها و في اثناء الجولة قالت تارا ان بإمكانها التجول وحدها .
و أجابها ديفد بشيئ من الأغتياظ :
- اظن انك مسرورة لأنك لم تتمكني من العودة الى انكلترا حالا .
- لا تقل تفاهات يا ديفد .
- ليست تفاهات . يبدو لي انك مسرورة بوجودك في اليونان ... بلده !

تنهدت و لم تقل شيئا ، و تابع ديفد يقول :
- ما زالت له سيطرة عليك رغم بعده عنا بأميال . هل انت أكيدة من عدم حبك له ؟

وجه سؤاله هذا غيظا و احتقارا .
و هذه المرة الأولى التي ترى فيها ديفد بهذا المزاج و لكنها لم تكن تلومه .
- إذا اردت الحقيقة ، اني أحبه .
- كنت أعرف ذلك .

كانت عيناه تنمان عن ازدراء .
- اذن لماذا انت هاربة منه ؟ من الواضح انك تستمتعين بأن تكوني تحت سيطرة الغير .
ذهلت عندما رأيته يرفع رأسك من ذقنك بهذه الطريقة الوحشية ، و ذهلت اكثر عندما لم تحتجي بكلمة أو تقاومي حركته بحركة مماثلة . أي نوع من النساء انت ؟
- لا اعرف . ان شخصية ليون قوية لدرجة اني ... أرى نفسي بلا حول ...
- و تحبين ذلك ؟ هذه جاذبية الرجولة ، هيه ؟ و الى متى تستطيع فتاة مثلك ان تتحمل عبودية يفرضها عليها رجل غريب ؟
- تركته لأني ارفض هذه العبودية . ظننت انك خمنت ذلك مثلما خمنت انني أحبه .

كان وجهها شاحبا . و كانت تتألم لمجرد التفكير في انها لن تستطيع العيش مع ليون . فقط لو انه يحبها ... لو انه يسود عليها دون ان يقسو ... لو يحبها و يمنحها احترامه و حنانه ...

لا تتحمل حياة بدون هذه الاشياء .
و لكن كلمته كانت شريعة تطاع و لا تناقش .
كانت ارادته فوق كل ارادة ، و أوامره تنفذ دون جدل .
و لكن بقدر ما تحبه تارا بقدر ما تحب ان تكون بعيدة عنه .

ضايقتها اعتراضات ديفد على كل ما تقوله أو تفكر فيه .
فاقترحت عليه ان يأخذ المكان الشاغر على الطائرة و يعود الى انكلترا و ستلحق به برفقة الشرطي .
وافق ديفد و كان الوضع مربكا .
و بعد ان رحل شعرت ان كل شيئ تركها ، القوة و النشاط و الحيوية .
و لم يخفف الشرطي ستورات من آلامها النفسية بمعاملته البعيدة عن المجاملة و هما يتحدثان اثناء وجبة العشاء :
- كل هذا مضيعة للوقت ! و كان لا يهمني لو اني تمكنت من زوجك هذا بجلبه معي الى انكلترا ! لم نفكر قط انك تزوجته ! فقد قلب هذا خططنا رأسا على عقب .
- يسرني ان ليست هناك قضية ضده .
- هل تحبين هذا المحتال ؟ و اذا كنت تحبينه ، ماذا تعملين هنا ؟
- لا اعرف ...

نظرت اليه جاهدة ألا تبكي أمامه .
- لا تعرفين ؟

و غير صوته و لهجته :
- يجب ان تعرفي ! انت تحبينه !

تجاهلت ذلك و قالت و هي تمسح عينيها بيدها :
- انت متضايق لأنك خسرت القضية ضده . لكن دعني أقل لك هذا يا مستر ستورات : لقد خسرتها لأني انقذت زوجي من المحاكمة بادعائي اني لم أخطف و اني تزوجته باختياري !

كان الذهول واضحا في عينيه :
- انت ... ؟ هل تظنين الناس يصدقونك ؟ لا تنسي ، كنت في طريقك الى المعبد . النساء ! ... كلهن سواء . لا يعرفن ما يردن و لو لبضع دقائق ! تقولين انك تريدين ان ترجعي الى انكلترا بينما خاطفك هذا الذي تريدين العودة اليه !

حولت نظرها عنه عندما قال هذا ، و لكنها أقرت بأن ما قاله من انها ترغب في العودة الى زوجها صحيح .
غير انها قالت :
- سنعود الى الوطن غدا . هل حجزت مكانين لنا فعلا ؟

كان غاضبا عندما أجاب و هو ينظر اليها نظرة خاصة :
- لي رغبة قوية في ان اتركك تتصرفين حسبما شئت .

في النهاية رفعت رأسها و تطلعت فيه :
- هل تفعل هذا ؟ لن تتركني هنا وحدي ...
- طبعا ، لن اتركك وحدك .

في صباح اليوم التالي خرجت تارا لتتجول في المدينة .
و بعد زيارة عدة اماكن انتهت الى ساحة الدستور حيث جلست في قهوة خارجية و تناولت فنجان قهوة .
بعد ذلك ارادت الذهاب الى الاكروبوليس حيث كانت تأمل ان تجد الهدوء و لو لبرهة وجيزة .
تجولت بين خرائب المدينة و تصورت كيف كانت أبنيتها الرخامية في تلك الأيام الغابرة عندما كانت الجماهير تجتمع لاحياء ذكرى أثينا رمز الحكمة .

مضى الوقت و لم تشعر تارا بمروره لولا الجوع نبهها فجأة .
و كانت الشمس عند المغيب عندما عادت الى الفندق .
و ما كادت تدخل البهو حتى سمعت شخصا يناديها ، و التفتت ناحية الصوت رأت نيقولاوس .
- ماذا تعملين هنا ؟ هل ... ليون معك ؟
- انا هربت يا نيقولاوس .

قالت ذلك بصوت رتيب لا حياة فيه .
- هربت ؟ نجحت في الهرب ؟ كيف ؟

لم يبدو مدهوشا و قبل ان تجيبه على سؤاله دعاها للجلوس في زاوية هادئة من القاعة .
قصت تارا كل ما حدث و قص عليها بدوره كيف هرب بعد ان وضع السلم تحت النافذة لئلا يقع في قبضة ليون .
و قال معلقا :
- و ليون أسرع مني و يستطيع ان يسبقني .
- لا ألومك على فرارك ، و لكن لماذا لم تتصل بي بعد ذلك ؟
- فضلت ان أختفي بعض الوقت لأبعد عني الشكوك .

لكن ليون شك في نيقولاوس و لا تعرف لماذا لم يلاحق الموضوع . ربما حاول ان يتعقب نيقولاوس و لكنه لم يعثر عليه . فسألته :
- لماذا انت هنا الآن ؟

تردد قبل الاجابة و حاول عدم النظر اليها عندما قال :
- زورقي في بيراوس الآن .
- هل تعود الى هيدرا عن قريب ؟
- نعم ... هل تفكرين في العودة الى هيدرا ؟

هزت رأسها ، و لكنها لم تكن متأكدة من انه اقتنع .
مضت برهة سكوت ،
ثم قال :
- هل تحبين ليون يا تارا ؟

وجد نيقولاوس صعوبة في توجيه هذا السؤال .
تطلعت اليه بعينين دامعتين و تمنت لو يسرع الخادم في تقديم طلبها حتى تبلل جفاف حلقها .
- نعم . اني احب ليون . و لكني لا استطيع البقاء معه يا نيقولاوس . انا انكليزية و اريد ان يحبني زوجي . معظم الحياة الزوجية في اليونان تمضي بلا حب ، أو ان الحب يأتي من جانب واحد فقط هو جانب الزوجة . لأن النساء هن اللواتي يقعن في حب ازواجهن .

كان كلامها كله مرارة .
- انا انكليزية و الحب ضروري لي ... الحب من طرف زوجي .
- انت حزينة بسبب كل هذا يا تارا ؟
- طبعا انا حزينة .

لاحظت تعبيرا غريبا في عينيه و لكنها لم تعر ذلك أي أهمية ، و قالت :
- أية امرأة تحب زوجها لا تحزن اذا هي تركته ؟ ان حياتي تكون سعيدة لو أحبني ليون . طبعا انا حزينة .

و بذلت جهدا كبيرا لتمنع نفسها من البكاء .
قال نيقولاوس :
- استطيع ان احبك كثيرا ، لكن يبدو ألا مجال لذلك . هذا ما أراه الآن .
- كان لطفا عظيما عندما أبديت استعدادك لمساعدتي .
- لكني لم أتوصل الى اية نتيجة . هل غضب ليون ؟
- لا تسألني . كاد يقتلني !
- انه حاد الطباع .

و بينما كانت ترتعد بعض الشيئ ابتسم نيقولاوس ابتسامة خفيفة و قال :
- ليون يجتذب النساء في كل الأوقات . اما المهذبون مثلي فليسوا مرغوبين .
- ستجد الزوجة الصالحة لك في يوم من الأيام يا نيقولاوس .

هز كتفيه و تحول الى موضوع آخر :
- ستترك إلين هيدرا و ستسكن في اثينا .

تسارعت دقات قلبها و سألت فورا :
- صحيح ؟ اذن انتهت العلاقة بينها و بين ليون ؟
- انتهت . لا تنسي ان ليون متزوج الآن . اليونانيون يعتبرون الزواج أبديا .

تكلمت تارا و كان صوتها بلا حياة هذه المرة ايضا :
- في نيتي ان أطلقه .

أتى الخادم بطلبهما و كانت تارا تشعر بظمأ شديد .
قال نيقولاوس :
- الطلاق لا يعجبه ...

و توقف فجأة عن الكلام و قد قطب جبينه و من ثم قال و هو ينظر الى ساعته :
- دعينا نغير موضوع حديثنا ... قلت ان الطائرة لا تقلع قبل منتصف الليل ؟
- نعم . هذا اذا اتى الشرطي و رافقني و آمل انه لن يهملني .
- هل تحبين تمضية بعض الوقت على زورقي ؟
- يجب ان اكون في المطار عند الحادية عشرة إلا ربعا . لن يكون لدي الوقت الكافي اذ علي ان أبقى هنا في انتظار المستر ستورات .
أشكر لك لطفك يا نيقولاوس و لكني لم آكل بعد .
- يمكننا تناول شيئ على الزورق فإن بحارتي ماهرون في الطبخ .

كان متلهفا للحصول على جوابها : لا تستطيع ان تخاطر بالوقت ، فقد يحدث حادث و يؤخرها على الطائرة .
و لكنها في نفس الوقت لا تريد ان تخيب آمال نيقولاوس فابتسمت له موافقة .

استقلا تاكسيا و كانا الآن على ظهر اليخت الفاخر الذي ذكرها بيخت ليون الجميل ... و بالخوف الذي استولى عليها عندما صعدت اليه .
- اذهبي الى غرفة الاستقبال و سألحق بك بعد لحظة .

ارادت ان تسأله أي اتجاه تأخذ .
و لكن اين غرفة الاستقبال ؟ و لماذا هذا الظلام ... هذا الزورق ...
- مساء الخير يا تارا .

سمعت صوتا ناعما و لكن ساخرا .
و أحست كأنه ضربة سكين تخترق صدرها فدارت على نفسها .
- و هكذا اختطفك مرة ثانية ... بمساعدة صديقي الحميم نيقولاوس .

كان واقفا بالباب و كله هدوء و ثقة .
- يمل الانسان من تكرار العملية نفسها كل مرة .
حاولي ان تسببي لي ازعاجا آخر و ستجدين اني لن اكون مسؤولا عما قد اعمل . تعالي الى هنا !

و لكنها بدل ان تستجيب الى طلبه همت ان تهرب من الغرفة او أن تقذف بنفسها الى الماء فتسبح الى البر .

إلا ان يدا قوية أمسكت بها و منعتها من الحركة و وضعتها وجها لوجه مع زوجها ... و هالها ما رأت فهتفت ذاهلة :
- اذن هذا الزورق لك .

و قبل ان تضيف اي شيئ شدها اليه و لكن بألطف طريقة ممكنة و قال :
- حبيبتي ، احببت ان أمازحك بتخويفك قليلا و لكني رأيت الرعب يدب فيك . لا تخافي مني بعد الآن يا عزيزتي و يا حبي ...

تلاشى صوته تدريجيا و لم يجد التعبير الملائم فاكتفى بأن يضمها بين ذراعيه و ان يسمعها دقات قلبه .
أصابها ذهول لا يوصف امام هذه المعجزة .
و لا يهم كيف حدثت .
المهم هو ان احساساتها كانت تتجاوب بعمق مع هذه اللحظات الثمينة و كانت و هي تقبض على ياقة سترته بكل قوتها تقول بصوت كاد يكون صراخا :
- لا أفهم يا ليون . لا أفهم كيف حدث ذلك ؟ لا استطيع ان أصدق . قل لي ان هذا حقيقي ، انك ... انك تحبني .

بكت و كان البكاء يختلط بصوتها . و سمعته يهمس :
- كم أحبك ... انا مجنون بحبك !

عانقها عناقا طويلا و استسلمت له استسلاما حالما كله حنان و عطف .
و في النهاية سألته :
- كيف حصل كل ذلك ؟

فقادها الى غرفة الاستقبال حيث كانت الاضواء الخافتة اكثر ملاءمة لتبادل حديث هادئ في جو تزينه باقات من الأزهار العطرة و موسيقى يونانية ناعمة ترافق تمايل الزورق على سطح الماء .

كان ليون و تارا جالسين و أصابعهما متشابكة .
كان هو المتكلم . علمت عن اشياء كثيرة ، منها خوفه الكبير عندما رآها في النافذة تهدده بأن تقذف بنفسها و غضبه الذي تلا ذلك و كان نتيجة لهذا الخوف .

ثم اطلعها على شكه في نيقولاوس و كيف صمم على ان ينتزع منه الحقيقة عند عودته من جزيرة خيوس .
و كيف حصل عليها و هدده ليون باجراءات صارمة لو نجح في مشروعه لأنه كان يحب امرأته .

اما الجزء التالي من معلومات ليون فكان يتعلق بخبر فاجأها . و هو ان الشرطي الانكليزي ستورات ارتأى ان يتصل به هاتفيا ليقول له ان تارا كذبت كيلا تكون سببا في تقديمه الى المحاكمة .
- عندما قال لي انك كنت تؤكدين مجيئك معي بمحض اختيارك عرفت انك تحبينني . و مجرد كونك ارتكبت كذبة لتنقذيني برهان قاطع على حبك لي . لا افهم يا حبيبتي كيف احببتني بالرغم من كل معاملاتي السيئة لك .
تنهد طويلا و في ملامحه ندم حقيقي على كل ما بدر منه .
- كنت دائما ارفض ان اقع في الحب . و كنت اكره اصرارك على الحب و العناية و ايمانك بأن لا سعادة في زواج بلا حب . و في النهاية اقتنعت بهذا كله .

حتى في هذه اللحظة كان يشعر بقشعريرة الخوف و هو يفكر باحتمال سقوطها .
و لكن فرحة بعودتها كان شيئا مذهلا .
و تابع حديثه يقول :
- كنت اطلب حبك و كنت واعيا بمعاملتي لك .
- لكنك قلت ان ذلك كان لمصلحتنا ، و فعلا كان .
- ربما لاتقبلين بتفكيري ، و لكني أصارحك يا عزيزتي اني كنت خائفا ... خائفا جدا ... عندما تأكدت من أني احبك .

و بعد ان توقف قليلا تابع حديثه ليشرح لها كيف طلب من نيقولاوس ان يرافقه الى بيراوس و كيف خططا ان يبقى نيقولاوس في الفندق حتى يصادفها .
- و لكن هذا يحيرني . لماذا لم تأت انت شخصيا .
- خشيت إن انت رأيتني ان تهربي . و كنت ستركضين حتى تهلكي و تختفي عن الأنظار . و معنى هذا انه سيتوجب علي ان ابحث عنك من جديد . و لكني كنت واثقا من اني سأجدك . ألم أقل لك انني لن اتركك تذهبين و انك لي الى الأبد ؟
- نعم ، قلت هذا .
- كانت هذه الوسيلة افضل . ان تأتي الى زورقي بدعوة من نيقولاوس .
- كان نيقولاوس مقنعا جدا . لم يبد عليه أي ارتباك .
- حذرته كي يكون حريصا ، و كم تكون خيبتنا كبيرة لو انك لم تأتي .
- برهن نيقولاوس بعمله هذا على انه كان مدينا لك .
- كان مترددا في بداية الأمر . و اشترط للقيام بهذه العملية ان يتأكد من حبك لي ، و قال ان حبي لك لا يكفي . اذ سيكون خائنا لك اذا اتى بك الى الزورق دون ان يتأكد من انك ترغبين في الرجوع . لأنه بذلك يكون قد حكم عليك بالسجن في بيتي ... كما كنت تسمين ذلك في اكثر من مناسبة .

ضحك ليون عند هذه العبارة فضحكت تارا معه .
- فهمت الآن لماذا كانت اسئلته رقيقة . اراد التأكد من حبي لك قبل ان يدعوني الى زورقه !
- كان من المفروض ان يقول ان الزورق له ، أليس كذلك ؟
- آه يا ليون . اني احب نيقولاوس لما قام به !
- ماذا قلت ؟

فضحكت تارا من جديد :
- انت تفهم ما اقول . و أحبك انت ايضا طبعا .
- اشكر لك كلماتك اللطيفة ! أعيدي هذه الكلمات بطريقة اكثر شاعرية بعد العشاء الفخم الذي يهيأ لنا .
- قال نيقولاوس ان بحارته سيتدبرون هذا الأمر !
- كل هذا جزء من الخدعة ، و نجحت الخدعة .

و ضمها اليه برقة فاستجابت له بعفوية .
و سألته بلهفة :
- متى بدأت تشعر بأنك تحبني ؟
- هذا سؤال من المستحيل الاجابة عليه .

نظر اليها بعينيه السوداوين طويلا ثم قال :
- لا ادري اذا كان حبا من النظرة الأولى . فما من امرأة اجتذبتني كما اجتذبتني انت في المستشفى فأقسمت ان تكوني لي .

هزت رأسها دهشة . لم يخطر لهما في حينه ان يتساءلا ما اذا كان ذلك حبا من النظرة الأولى .
- ظننت أنها مجرد رغبة يا ليون .
- و هكذا ظننت انا ايضا ، و لكن ...

هز رأسه قائلا ان ذلك لا اهمية له الآن طالما انه يحبها .
- اتذكرين الآن كيف كنت تجنين غضبا عندما أقول لك ما أقول ؟ و كنت اعرف حتى في تلك اللحظة اني لن اصادق اية امرأة اخرى في حياتي ، و هذا ما يجعلني اعتقد بأنني أحببتك منذ البداية .
- كنت اؤمن احيانا انك قد تقع في حبي . و لكنني وجدت بعد ذلك اني مخطئة .
- من المؤسف ان لا احد منا كان يتكلم عن احساساته الحقيقية ، و كنت اعرف ان الحب يأتيك تدريجيا لأنك فتاة لا تستسلم للرجل لمجرد المتعة .

تعانقا مجددا و رأى كل منهما انه ما يزال هناك الكثير يتكلمان عنه .
الا انهما فضلا البقاء صامتين يستمتعان بهدوء البحر من حولهما ، و بالتفكير في الأيام المقبلة المليئة بالحب على جزيرة هيدرا ... و اسمها الآخر جزيرة الفردوس .



****************


تمــــــــــــــــ بحمد الله ـــــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور redroses309   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, اريد سجنك, دار الكتاب العربي, رومنسية, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, pagan lover, عبير, عبير القديمة, عسل الصبار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t95118.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط£ط±ظٹط¯ ط³ط¬ظ†ظƒ ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 31-08-14 04:19 PM
ط£ط±ظٹط¯ ط³ط¬ظ†ظƒ ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 21-08-14 07:46 PM
Untitled document This thread Refback 10-04-10 06:48 AM


الساعة الآن 03:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية