لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-08, 07:50 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35468
المشاركات: 53
الجنس أنثى
معدل التقييم: موني الاردن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
موني الاردن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا حياتي و نحنا بانتظار التكملة القصة اكثر من رائعة

 
 

 

عرض البوم صور موني الاردن   رد مع اقتباس
قديم 11-09-08, 12:35 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76812
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البخاري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البخاري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فينك نيمو منتظرينك بقالنا كتير يالا بسرعة احسن كدة هنتعب قوي من كتر الانتظار
وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا كتييييييييييييييييييييييييييييييييييير على المجهود

 
 

 

عرض البوم صور ام البخاري   رد مع اقتباس
قديم 11-09-08, 06:00 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الفائزة بالمركز الثاني بمسابقة ليلاس الثقافية


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9580
المشاركات: 546
الجنس أنثى
معدل التقييم: nimo عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nimo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Flowers النهاية

 

أعتذر عن التأخر ... ومن أول الأسباب التأخر ... إغلاق المنتدى لسبب وفاة قريب مالأخ سلامة ..
وأقدم التعازي له .. ولأسرته.. وإنا لله وله لراجعين .. وثانية انقطاع الكهرباء
في المنزل وإنشغالي في إعدد الفطار .و الآن هذه النهاية ..والمفاجأة في نهاية الرواية ..
*****************
وأشكرلكل من مرت وتحمست على الصبر ... وشكري لحار لأم البخاري ..
********************
15- سنبقى معا
سألته ناتالي وهي تستعرض نفسها أمامه في ثوب السهرة الأزرق الذي ترتديه :" هل أبدو على مايرام يا حبيبي ؟".
لمعت عينا مايك وهو ينظر إلى صدرها المكشوف , وزمجر يقول :" كلا , كل بكل تأكيد , فأنت تبدين مثيرة للغاية . أتعرفين عدد أصحاب المليارات الذين سيحضرون حفلة الليلة ؟ أخبرني تشاك أن أصدقاءه من الأثرياء سيأتون بطائراتهم الخاصة من كافة أنحاء العالم . ولا بد أن من بينهم بعض الشبان العابثين , الذين يرون في إغراء زوجات رجال آخرين أمرا غير هام ".
فقالت وهي تتقدم نحوه بدلال :" لكن هذه الزوجة لن تقع في شرك الإغراء , فهي راضية تماما بزوجها ".
كان مايك جذابا للغاية في بذلة السهرة السوداء التي ارتداها يوم زفافه . ورد عليها بحدة :" الإغراء لا يتعلق دوما بالناحية الجسدية , يا ناتالي . ثم ما هي قضية ( حبيبي ) هذه ؟".
وقفت على أطراف أصابعها وطبعت قبلة علة خده :" ألم تعجبك ؟".
لم أقل هذا . لكن هذه ليست عادتك . إنها تبدو ... سطحية .
خطر لناتالي وهي تشير إلى حيث وضعت قرطيها أنه قال هذا لأنه لا يدرك أنها تعنيها حقا , فهو حبيبها فعلا . حبيبها , ومع قليل من احظ , والد طفلها .
وفكرت , وهي تضع القرط في أذنها , في ما ستفعله إذا حملت فعلا ؟ هل تخبره , أم ترحل عنه من دون أن تخبره بذلك ؟ افترضت أن هذا يتوقف عل كيفية تطور علاقتهما بعد شهر العسل . لكن , في الوقت الحاضر , لم تنته مرحلة شهر العسل بعد , وهي تعشق كل منها . بدا أنه لا يكتفي منها .
منتديات ليلاس
كانت ملابسه الجديدة مميزة للغاية . لا سيما لباس البحر الأسود الذي أصرت ألانا عليها كي تشتريه , والذي لبسته لتسبح في البركة هذا الصباح . لم يستطع مايك أن يحول نظره عنها حينذاك . كما أنه عشق البنطلون المحكم على وركيها وساقيها الذي ارتدته لتناول الغذاء , والاسترخاء على مقعد طويل على السطح بعد ذلك , فهذا كان يبدو في عينيه .
تمتم مايك يقول :" أرجو أن تحسني التصرف وألا تعبثي مع أحد ".
ابتسمت له في المرآة ابتسامة وقحة :" أنا لا أحب أن أعبث إلا معك ".
تأوه فيما ألتمعت عناه .
لم تكن ناتالي تحب شيئا أكثر من أن تزيد لهفة مايك إليها . لعلها تفعل هذا لأنها تعلم أنه لا يحبها . فرغبته فيها هي الدرجة التي تلي الحب .
ما رأيك بهذين القرطين ؟ هل هما مثيران أيضا ؟
طرحت سؤالها وهي تستدر لتواجهه , فجعلت حركتها السريعة القرطين يتأرجحان فوق كتفيها . فقال بابتسامة ملتوية : " أنت تحاولين أن تثيريني ".
نظرت إليه وهي ترفرف بأهدابها بإغراء :" هذا صحيح ".
فضحك :" لو علمت منذ اليوم الأول كم تحبين العبث , لما ضبطت نفسي ".
نظرت إليه بدهشة :" هل رغبت في حتى وأنا في ذلك الشكل المحافظ والرث ؟".
نعم , صدقيني .
كل ما قاله لها من قبل , لم يدخل إلى قلبها السرور بقدر كلامه الآن . وقالت تعترف هي أيضا :" ما كنت لأقاومك كثيرا ".
هاهي ذي تخبرني الآن .
لم تعجبيني كثيرا حينذاك , لكنني وجدتك مثيرا .
أعشق مديح الغامض .
مدت يدها لتلامس وجنته وهي تقول :" أنت تعجبني الآن أكثر بكثير , ومن كافة النواحي ".
تراجع عنها خطو كيلا تصل يدها إليه :" أظن أن علينا أن نصعد إلى الحفلة . فبقدر ما أكره أن يرغب فيك كل رجل هناك , لا أريد أن أجازف بتمزيق هذا الثوب الرائع الذي ترتدينه . وقد أفعل هذا إذا بقينا هنا مدة أطول ".
أحب مثل هذا الكلام منك .
أعرف هذا . هل نذهب ؟
تمتمت ناتالي وهما يسيران على ظهر المركب باتجاه الصالون الرئيسي :" يا إلهي , يبدو وكأن الحفل يضم أكثر من مئة شخص ".
شد مايك على يدها . لم يكن يمزح حين قال إنه يخشى أن يحاول بعض الرجال في الحفل أن يغريها , فقد بدت مثيرة جدا هذه الليلة في ثوب السهرة الأزرق هذا . كما أن تسريحة شعرها مميزة , وهو يعشقه حين يموج حول وجهها ويحتك بكتفيها بشكل مثير وهي تسير .
وقد يعشق ذلك رجال آخرون أيضا . رجال أكثر وسامة منه وثراء أيضا .
قالت له :" قال تشاك إنه دعى عددا آخر من الضيوف في آخر لحظة . انظر , ثمة زوق قادم الآن وعلى متنه مزيدا من الضيوف ".
وقفا عند الحافة يراقبان باهتمام الزورق وهو يسير بمحاذاة اليخت بينما راح أحد البحارة يساعد الركاب على النزول .
هتف مايك بدهشة وارتياح عندما عرف في ذينك الرجلين البالغي الأناقة والوسامة , صديقيه :" إنهما ريس وريتشارد ".
وأضافت ناتالي بحماسة :" وألانا وهولي أيضا . ألا تبدوان جميلتين ؟".
لم يرهما مايك بمثل جمال ناتالي , ولكن كان لا بأس بمظهرهما بالنسبة إلى سيدتين في آخر أشهر الحمل . كانت ألانا تلبس ثوبا أبيض فضفاضا , بينما ارتدت هولي ثوبا أسود ووضعت على كتفيها شالا فضيا . سرعان ما اجتمع الأصدقاء الستة على سطح المركب , يتبادلون العناق . قال مايك :" هذه مفاجأة سارة لكنها محيرة . كيف حدث أنكم جميعا هنا ؟".
فأجاب ريس :" وصلتنا دعوة بعد الظهر . قرر تشاك بعد رحلته أمس أن يشتري بيتا له في المنطقة . فاتصل بأحد عملائه طالبا منه أسم أحسن سمسار عقارات في سيدني . وهو أسمي , طبعا ".
فقالت له زوجته ألانا وهي تبتسم بحرارة :" حاول ألا تكون متواضعا يا حبيبي ".
فأجابها :" التواضع لا يوصلك إلى شيء . على أي حال , يا مايك , أخبرت تشاك أننا صديقان حميمان فأصر على أن أحضر الحفلة الليلة مع زوجتي . عندئذ , قلت له إنه إذا شاء حقا أن يسرك , فعليه أن يدعو ريتشارد وهولي أيضا ".
فقال ريتشارد :" على أي حال , إذا أراد تشاك أن يشتري منزلا هنا , فسيحتاج إلى مصرف محلي , أليس كذلك ؟".
فقال مايك :" يا لكما من انتهازيين ! بالمناسبة , أصبحت الشراكة في الجيب هي أيضا ".
فقال ريتشارد مهنئا :" هذا عظيم , يا مايك . إذن , فإن الأمر كان يستحق أن تتزوج من أجله , أليس كذلك ؟".
يستحق ذلك .
وأخذ مايك في كل ما حدث في الأيام القليلة الأخيرة , ثم فكر في المستقبل , ثم في اليوم الذي تختفي فيه ناتالي من حياته إلى الأبد . فتدخلت ناتالي ضاحكة :" لا أراك تتوقع من مايك أن يقول إن ما من شيء يستحق أن يتزوج المرء من أجله . لكنني لا أظنه تعيسا للغاية , أليس كذلك يا حبيبي ؟".
ونظرت إليه بمكر .
فقال ريس وهو يفع حاجبيه :" ( حبيبي ) ؟ هكذا ... دفعة واحدة ؟ يبدو أنكما تستمتعان يشهر عسل حقيقي ".
فقال ريتشارد بهدوء :" أظن أنه من الأفضل أن ننهي هذا الحديث . أرى تشاك هلسينجر قادما نحونا ".
حمد مايك على حضور تشاك . لم يكن في مزاج يسمح له بأن يدافع عن علاقته بناتالي , كما أنه لا يريد أن يستمر في التفكير في مشاعره المتزايدة نحوها . لكن هذا بالضبط ما وجد نفسه يوم به مرة بعد مرة في الساعة التالية , لا سيما هندما حاول رجل ثري جدا أن يتبادل الحديث مع ناتالي . كان في الخمسين من عمره , رقيقا , وسيما , وغنيا جدا , وهو متزوج طبعا لكن هذا لم يمنعه من التودد إليها .
وما إن أدار مايك ظهره ليتحدث إلى ألانا حتى دعا ذلك الفاسق ناتالي إلى الرقص على ظهر اليخت حيث تعزف فرقة موسيقية , ويدور بعض الراقصين في الحلبة متعانقين .
تملكت مايك غيرة عارمة وهو يرى ذلك الثري يحيط ظهر ناتالي بذراعيه اللزجتين وكأنه إخطبوط . وعندما شدها إليه أكثر مما يحتمل مايك أدرك هذا الأخير أنه لم يعد يستطيع الصبر . فقال لألانا وهو يدس في يدها كأس العصير :" أمسكي هذا فزوجتي بحاجة إلى إنقاذ".
كانت ناتالي تفكر في مدى كراهيتها لوجدها هنا , ترقص مع هذا الرجل الذي يتحرك بهدوء , عندما ظهر مايك أمامها فجأة , وأخذ يربت على كتف رفيقها بشيء من الخشونة :" حان دوري".
وجذبها إليه تاركا الرجل ينظر في أثرهما فاغر الفم .
عندما دار مايك بناتالي في أنحاء السطح , متجها إلى منطقة أكثر عزلة , تنهدت بسرور وارتياح ثم سألته وعيناها تلمعان :" ما الذي أخرك إلى هذا الحد ؟".
إنني بطيء أحيانا .
فقالت بوقاحة :" لم ألحظ هذا من قبل . أرى أنك راقص جيد أيضا ".
أشكري ألانا على ذلك , فهي التي علمتني .
أجفلت لهذا الخبر وتملكها القلق :" ثمة مودة كبرى بينك وبين ألانا , أليس كذلك ؟".
إنها فتاة رائعة .
أنت لا تحبها سرا . أليس كذلك ؟
ماذا لا تكوني سخيفة !
فقالت بإصرار وقد ابتدأت الغيرة تتملكها :" إنها جميلة جدا ".
إنها زوجة ريس .
حقا ؟
اسمعي , أنا لا أعشق ألانا . مفهوم ؟ قلت لك إنني لا أقع في الغرام .
لكن , حتى وهو ينطق بهذه الكلمات , أدرك أنه يكذب .
اكتشافه أنه وقع في غرام ناتالي أحدث اضطرابا بالغا في مشاعره . فتملكته في البدء بهجة غير عادية ... بإمكانه أن يحب أحد ... وسرعان ما تبع هذا الشعور إحساس أقرب إلى اليأس .
لأنها لا تبادله الحب . وكيف نحبه ؟ وهل فيه ما يجعل أي امرأة تحبه ؟ لقد رضيت بأن تطيل فترة الزواج قليلا لأنها تستمتع معه . لكن عندما تنتهي قضية الشراكة وتقبض مليونها الثاني ستتركه لتبدأ حياة جديد مع رجل طبيعي صالح ذي خلفية طبيعية .
منتديات ليلاس
إنه لا يضن على ناتالي بحياة سعيدة , لا بل هو يريدها أن تكون سعيدة . لكن مايك ليس من الرجال الذين يهوون تعذيب أنفسهم , وهو لا يستطيع أن يستمر في معاشرة ناتالي , فيما هو يعلم أنه يحبها . إنه رجل لا يعرف الحلول الوسط . كل شيء أو لاشيء .
حتى الآن , لم تعرف حياته أي تورط عاطفي . ولم يعرف ما لا يمكنه أن يواجهه , أو ما يمكنه أن يعتاد عليه .
الحب بالغ الصعوبة , ويسبب لوعة عند الانفصال .
سيخبرها في الصباح بأن كل ما بينهما انتهى . إنما لديهما ليلة أخرى يمضيانها معا . من الصب أن يحرم نفسه فما هما يتقاسمان السرير نفسه .
صعب ؟ لا بل يقارب المستحيل . ولهذا السبب عليه أن يبتعد عنها في أقرب وقتت ممكن .
ما الذي تفكر فيه ؟
أجفل لهذا السؤال الهادئ الذي قاطع أفكارها . فأجاب وذراعاه تشتدان حولها :" أتريدين حقا أن تعلمي ؟".
نعم .
توقف عن الرقص ثم تراجع خطوة لينظر في عينيها الجميلتين . وقال في سره : أفكر في أنني أدفع عمري كله لأسمعك تقولين كلمتين كنت أكره سماعهما من شفتي امرأة .
لكنه لم يقل ذلك بل قال كاذبا :" كنت أفكر في الليلة التي تنتظرنا , يا زوجتي الحبيبة ".
عندما توهج وجهها , أصبحت كذبته حقيقية .
أنتظرها بفارغ الصبر .
لهفتها المستمرة في إرضائه أزعجته وأثارت رغبته في آن . وأوشك أن يكرهها عندما تكون كذلك فهذا قريب جدا مما يرغب فيه , وبعيدة تماما أيضا ...
أمرها قائلا :" اسبقيني إلى غرفتنا ".
ولكن , ألن تأتي معي ؟
لا .
كان يريد أن يجعلها تنتظر , وتنتظر وتنتظر ...
سيعاقبها هذه الليلة لأنها أوقعته في حبها . أدارها بيم ذراعيه , ثم ضمها إليه بقوة , بينما دنا فمه من أذنها اليمنى لكي يهمس لها برغباته .
لكن عندما مال رأسها برقة وانطلقت من فمها آهة مرتجفة , لم تنطق شفتاه بأي كلمة .
مايك .
كان أسمه على شفتيها أشبه بدغدعة , كي يمكنه أن يؤلمها ؟ أو يعاقبها ؟
إنه يحبها . سيريها الليلة مدى حبه لها , بحنان وليس بقسوة . إذا كانت الليلة آخر لياليه معها , فهو يريد أن يتذكرها بزهو وليس بمشاعر الذنب أو الخزي .
إن ناتالي امرأة رائعة ... غير عادية . وهي تستحق أفضل ما يمكنه أن يقدمه لها .
قال برقة بالغة :" اسمعي ! علينا حقا أن نعود إلى الحفلة , سنعود إلى قمرتنا معا في وقت لاحق هذه الليلة , حيث نكون بمفردنا ".

****************
16- آسف ... أنا أحبك !
استيقظت ناتالي لتجد مايك قد استيقظ وارتدى ملابسه وهو يعمل على حزم أمتعته .
جلست في السرير وهتفت به وهي تزيح شعرها عن عينيها :" ماذا ... ماذا تفعل ؟".
فأجاب :" أحزم أمتعتي , أظن أن هذا واضحا ".
صدمتها لهجته الحادة . أين ذهب كل الحنان الذي رأته منه الليلة الماضية ؟
لكن الساعة ما زالت الثامنة والربع . وموعد رحلتنا إلى مرفأ " دارلينغ هاربور " هو الظهر .
التفت إليها بعينين صارمتين باردتين :" لا أحب أن أترك الأمور إلى آخر لحظة , ما يقودني إلى أمر آخر ".
أدركت ناتالي , من دون أن ينطق بكلمة أخرى , أنها لن تحب ذلك الأمر الآخر . فسألته وقد جل الخوف صوتها حدا :" ماذا ؟".
لقد غيرت رأيي يا ناتالي . حياتنا معا لن تناسبني . آسف , آسف !
وجذبت ملاءة السرير تتشبت بها وكأنها حياتها , كما حاولت أن تتحكم بمشاعرها بشدة .
آسف !
كلمة واحدة انطلقت من دون أي اهتمام .
آسف !
كلمة واحد شقت قلبها محطمة الآمال التي كانت مجنونة حين تشبثت بها .
لكن من المستحيل ألا تشعر بالأمل أن يعاملها الرجل الذي تحب , بهذا القدر من الحنان وكأنها أغلى ما لديه في الوجود , وأنه لا يستطيع أبدا أن يعيش من دونها .
آسف !
ودار رأسها وهي تحاول أن تفهم معنى تلك الكلمة المهلكة التعيسة .
استري نفسك .
نهرها بحدة فطرفت بعينيها ثم حدقت إليه .
تستر نفسها ؟ هذه الكلمات من الرجل الذي لم يكن يشبع من النظر إليها ؟
لم يكن هذا مفهوما . إلا إذا ....
ولكن هل تجرؤ على أن تتشبث بأمل كهذا ؟
وهل هذا ممكن ؟
سألته :" لماذا ؟".
نظر إليها متجهما :" ماذا تعنين بسؤالك ؟".
أعني ( لماذا ) . لماذا تريدني أن أغطي نفسي , هكذا فجأة ؟ ما الذي تخافه ؟
فقال بحدة :" أنا لست خائفا ".
أوضح لي إذن . ما الذي تغير اليوم ؟ أنت تقول الحقيقة دوما , يا مايك . لكنك تعترف بالحقيقة الآن , إلا أنني أشعر بها .
أيمكنك ذلك ؟
فقالت وعيناها تتفحصان عينيه :" نعم ".
حول عينيه عنها وأطبق غطاء حقيبته بعنف , قبل أن يعود فيحملق فيها .
لا تكوني كالأخريات يا ناتالي . لا تثوري غاضبة , تقبلي فقط ما أقوله لك .
أنا لم أثر غاضبة . أنت من يفعل هذا , وأريد أن أعرف السبب .
فقال بخشونة :" أنا صاعد إلى السطح لأتناول الفطور وافعلي أنت ما يحلو لك ".
كان مايك يعلم أن عليه أن يبتعد عنها , فاستدار بسرعة نحو الباب , ثم رفع يده إلى المقبض .
أنت تحبني , أليس كذلك ؟
جمدت يده في الهواء ... كما جمد جسده .
هذا ما تخشاه ... أن تحبني .
أغمض عينيه لحظة , ثم استدار نحوها بطء وهو يغلي في داخله . لكن قراره كان حاسما . إنها تريد الحقيقة وستحصل عليها .
لا . أنا لست خائفا من أحبك , بل أخشى أن أؤلمك وأن أضيع وقتك . نعم , أنت على حق . أنا أحبك يا ناتالي أكثر مما كنت أظنه ممكنا . لكنت لا تبادليني الحب , وأنا أعلم هذا .
لكنني أفهم السبب فأنا لست بالرجل الذي تحبه امرأة . ومن الأفضل لك أن تجدي رجلا يمكنك أن تحبيه ... رجلا يمكنه أن يمنحك كل ما ترغبين وتستحقينه ... حياة سعيدة وأولاد . يمكنك أن تكوني أما رائعة .
آه , يا إلهي ...
وخنقتها الدموع .
أرأيت ما أعنيه ؟ لقد جعلتك تبكين , وهذا آخر ما أريده . حاولت أن أكون قاسيا لكي أجعلك ترحلين . لكنك وكعادتك , تريدين أن تعرفي كل شيء . أليس كذلك ؟
شهقت قائلة :" أنت لا تفهم ".
ما الذي لا أفهمه ؟ ثم أرجوك , أستري نفسك !
جذبت ناتالي الملاءة ومسحت دموعها , فيما هي تفكر في الكلمات المناسبة للرد . كان قلبها مليئا ... بالفرح ... والخوف ! كيف ستكون ردة فعله عندما تخبره أنها تحبه ؟ هل سيصدقها ؟ وماذا عن احتمال أن تكون حاملا ؟ من المؤكد أنه سيغضب , حتى ولو كان يحبها . ربما سيظن أنها تحاول أن تخدعه ؟ وتضرعت إلى الله ألا يأخذ الأمر على هذا النحو .
وفجأة قالت :" أحبك ".
شحب وجهه واتسعت عيناه :" لا تقولي هذا إلا إذا كنت تعنينه ".
أنا أعنيه تماما . أواه ... ليس لديك فكرة كم أعنيه .
بدا الارتباك على وجهه :" لكنك أخبرت ألانا على الهاتف أن شورك نحوي هو مجرد رغبة وانجذاب . لقد سمعتك بنفسي ".
أردت أن أعتقد أن هذه هي حقيقة شعوري نحوك , لأنني ظننت أنك لن تبادلني الحب أبدا . كنت أحمي نفسي .
فقال والشك لا يزال يكسو ملامحه :" أتحبينني حقا ؟".
وهل كنت أغامر وأحمل منك لو لم أكن أحبك ؟
ماذا ؟
ذلك اليوم في السيارة كذبت عليك . لم أكن في فترة آمنة من الحمل , لكن ما حصل قد حصل . وعندما أدركت أنني قد أحمل بطفل منك , شعرت بسعادة عارمة يا مايك . لا أستطيع أن أصف لك مدى سعادتي .
لكنك لم تكوني حينذاك تعلمين أنني أحبك ؟
كنت مستعدة لأن احتفظ بالطفل لنفسي إذا اضطررت لذلك . اسمع , لم أك أحاول أن أخدعك يا مايك . صدقني ! لكنني كنت أعلم أن وقتا طويلا طويلا جدا سيمر قبل أقع في الغرام مرة أخرى . وكنت أريد طفلا ... طفلا منك . أرجوك , لا تغضب مني ! أعلم أنك تقول دوما إنك لا تريد الأولاد , لكنني أظنك ستكون أبا رائعا . فنفسك عامرة بالمحبة , يا مايك . كل ما عليك أن تفعله هو أن تفتح قلبك لهذه الفكرة , وتزرع الثقة في نفسك . لدي كل الثقة بك , فأنت رجل صالح يا مايك , حتى ولو لم تقنع أنت نفسك بذلك .
سكتت أخيرا وقلبها يخفق وهي تنظر إلى تأثير حديثها فيه . كان ذهوله واضحا , ثم بدا التفكير على ملامحه وهو يتقدم نحو السرير . ابتلعت ريقها , ثم قالت بصوت مخنوق :" ألست غاضبا مني ؟".
جلس وقد لانت نظراته , ثم مد يده يمسح الدموع عن خديها بأنامله وهو يسألها بلطف :" ما هي نسبة احتمال أن تكوني حاملا ؟".
تتعدى 50 بالمئة .
ولكن قد لا تكوني حاملا ؟
فأجابت وقد اقبض قلبها :" هذا صحيح ... قد لا أكون كذلك ".
إذا لم يشأ أن تحمل بطفل منه , فستموت حتما !
قال مبتسما بحنان :" إذا لم تكوني حاملا , فسنحاول ذلك , أليس كذلك ؟".
أواه , يا مايك .
وألقت بالملاءة جانبا وارتمت بين ذراعيه . فبادلها العناق فترة طويلة ثم قال وهو يعيدها إلى الوسادة :" ولكن علينا أن نجعل هذا الزواج ينجح ويستمر . لن ينشأ ولدي من دون أب أو أم ".
سنجعلها ناجحا وسيستمر , يا مايك .
فقال وعيناه تلمعان بينما أخذ رأسه ينحني عليها مرة أرى :" نعم . أظننا سنفعل ذلك ".
***************************
الخاتمة
سألت ناتالي مايك :" أحقا لا تهتم لأن المولود أنثى ؟".
لم يرغبا في معرفة جنس المولود مسبقا إذا أرادا أن يكون ذلك مفاجأة . انحنى مايك فوق السرير وابتسم لوجه ابنته النائمة الصغيرة والجميلة .
كلا بالطبع . أنا مسرور لأن ابنتنا بصحة جيدة ولأنك بخير . كنت شجاعة .
لم أكن شجاعة جدا , فقد بلغ صراخي السماء .
نعم ما زال صراخك في أذني . أتظنين أن بإمكانك أن تكرري التجربة بعد أن تنسي معاناتك هذه ؟
ارتعش قلب ناتالي , هل هذا هو الرجل الذي لم يكن يريد أولاد أبدا ؟ نظرة واحدة إلى وجهه وهو يحمل طفلته لأول مرة , تستحق آلام العالم كلها . يا له من رحل رائع , بحنانه البالغ خلف مظهره الخشن ! كانت ألانا محقة .
قالت مداعبة :" ربما سيكلفك ذلك كثيرا ".
رفع رأسه بحدة :" أتعنين أن علي أن أدفع لك أجرا لتحملي طفلا آخر ؟".
ليس نقودا .
ماذا إذن ؟
أريدك أن تستأجر يخت تشاك مدة أسبوع من عيد الميلاد حتى رأس السنة . سيكون عمر ابنتنا " تيس " حينذاك ثلاثة أشهر وبهذا أكون أنا في صحة جيدة ومستعدة لشهر عسل آخر .
أتعلمين كم يطلب تشاك أجرا ؟ أربع مائة ألف دولار في الأسبوع . لكنا , في السنة القادمة , سنتمكن من أن ندفع هذا المبلغ لقد دفعنا هذه السنة مبلغا طائلا ثمن المنزل الكبير الذي وجده لنا ريس . فلم يمض على برنامج الكمبيوتر في السوق سوى ستة أشهر .
نعم . أعرف هذا , لكن اليخت يحوي ست قمرات للضيوف ولسنا مضطرين لاستئجار المركب وحدنا . تحدثت في المسألة مع ألانا وهولي فقالتا إن ريس وريتشارد سيدفعان حصتهما , وقالت هولي إن ريتشارد يريد أن يدعو أمه وزوجها اللذين سيسعدهما أن يساهما في الدفع . كما أن ألانا تريد أن تدعو أمها وزوجها , لكنها ليسا ميسوران ليدفعا المال , لذا ستساهم أمها بالطبع , فهي طاهية ممتازة . أما الوالدة ريس فلن تأتي . إذ يبدو أنها تمضي عيد الميلاد كل عام مع أصغر أولادها وأسرته .
متى نظمت هذا الأمور كلها ؟
الأسبوع الماضي . فهل أن موافق ؟
كيف يمكنني أن أرفض ؟ إن للمركب تأثيرا كبيرا عليك . ولكن ماذا عن والديك ؟ لا يمكننا أن نهملهما , لا سيما في العيد الميلاد .
يا للسموات , كلا ! إن قدومهما معنا أمر محتم . يمكن لأبي أن يدفع هو , أيضا . لأنه ميسور الحال منذ عينته مديرا لمكتب سيدني في شركة " ستون وير " و " كومومبرووير " المتحدة . ذلك الراتب الذي تمنحانه إياه , أنت وتشاك , كبير جدا .
لا بد أنك تمزحين . إننا نعتبر اختيار والدك ضربة موقفة .
أتعني أنه جيد في عمله ؟
جيد جدا . إنه مدير ممتاز وماهر جدا في برامج الكومبيوتر .
لم أكن أعلم ذلك .
كنت مشغولة بإنجاب الطفلة عن ملاحظة ذلك .
فقالت وهي تلقي نظرة شغف على طفلتها :" أنت محق . هل يمكنك أن تحملها إلي ؟ أريد أن أحملها مرة أخرى ".
أخذت تنظر إليه وهو يرفع طفلته من سريرها , ثم يهزها برفق حين راحت تبكي . قال وهو يناولها إياها :" أظنها جائعة ".
التفتت ناتالي إليه :" عمرها أربع ساعات فقط وأصبحت تعرف متطلباتها ؟ أظن أن بابا سيفسدك بالدلال , يا " تيس " .
فقال :" هذا هو السبب في أنك تريدين إنجاب طفل آخر بسرعة , بينما أنا لا أريد ذلك ".
أنت تعرف ما في تربية الطفل من عناء . عليك أن تسمع ما تقوله هولي . ابنها أندرو بدأ يمشي لتوه , وهي تقول إنه مشاغب معظم الوقت .
هذا لأنه صبي فابنة ألانا أهدأ بكثير .
قد نرزق بصبي في المرة القادمة .
لا أمانع في ذلك . سأسميه توني على أسم أخي الذي مات .
شعرت ناتالي بنفسها تذوب حنانا :" توني أسم جميل ".
فقال مايك بصوت مخنوق :" تيس أبضا ".
وفجأة خطر في بال ناتالي السبب الذي جعل مايك يختار لبنته هذا الاسم بالذات , فقالت بلطف :" كان هذا أسم أمك , أليس كذلك يا مايك ؟".
أشاح مايك بنظره كعادته كلما هددت مشاعره بأن تحرجه :" نعم , نعم . هو كذلك ".
لقد أحببتها كثيرا , أليس كذلك ؟
نعم . هذا صحيح .
اعتصر قلبها حين لمحت دموعا تلمع في زوايا عينيه :" كانت تحبك يا مايك . كانت تحبكما , أنت وتوني . لكنها لم تستطع أن تواجه المصاعب ".
لعل كلامك صحيح . كانت جميلة جدا .
أنا واثقة من أنها كذلك .
تيس الصغيرة تشبهها قليلا .
يسرني هذا .
التفت ببطء ينظر إليها , وكانت عيناه دامعتين .
ضجيج الزوار القادمين إلى المستشفى والذين أوشكوا على الدخول إلى الغرفة منعها من أن تبكي هي أيضا .
كان الزائران أبويها اللذين أشرق وجهاهما وامتلأت أذرعتهما بالأزهار والهدايا .
هتفت أمها عندما ناولتها ناتالي ابنتها :" أليست رائعة الجمال ؟ أنظر يا جون ".
أجاب الجد :" جميلة جدا . ماذا ستسمونها ؟".
فأجاب مايك بزهو :" تيس . إنه اسم أمي ".


تمت بحمد الله وعونه

[CENTER]*******************

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 22-04-10 الساعة 12:57 PM
عرض البوم صور nimo   رد مع اقتباس
قديم 12-09-08, 06:26 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 19333
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: غــلا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غــلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكراً لك الروااااااية رائعة

 
 

 

عرض البوم صور غــلا   رد مع اقتباس
قديم 12-09-08, 06:38 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45074
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: niso عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
niso غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الف شكرررررررررررررر على الرواية الرووووووووووووعة يعطيكي العافية

 
 

 

عرض البوم صور niso   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ميرندا لي, دار الفراشة, خطوة خارج الزمن, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية