لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-08, 03:31 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقـــــــــــــــــــــــة التاسعــــــــة والعشـــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



وقفت مذهول من دخولها علي ....
تراخت ايدي اللي ماسكة على الملف والقلم ...
ظليت اطالعها مصدوم جذي للحظات ... اترجم وقفتها جدامي ...
ابتسمت وقالت ...
وعد : اشلونك ؟
انتبهت انها تكلمني ...فنفضت البلاهة عني ...بلعت ريجي وانرسمت علي ملامح الجدية .... وقلت ...
هيثم: احسن منج ..
وقعدت ومسكت ملفي والقلم وكملت شغلي ...
فيها عين تييني ؟؟
صج لين قالوا ان لم تستحي فافعل ما شئت ...
وعد : ممكن اكلمك شوي ؟
قلت بدون ماارفع عيني عن الملف وبصرامة ...
هيثم: مابينا كلام ...
وعد : كنت متوقعة ...
سكتت شوي بعدين كملت ...
وعد : بس دقيقة ترى ما رح اطول ...
غمضت عيوني بعصبية ...مابي استاثم فيها ...
استغفر الله ..
رفعت راسي لها ... وقلت بضيق ...
هيثم: دقيقة ...ستين ثانية يعني ..بعدها ...برة ...
طالعتني بعدين ابتسمت وقالت ...
وعد : خلها دقيقتين ...
طالعتها بقرف ولوعة جبد ..
هيثم: تستهبلين انتي شنو ؟؟
توسعت ابتسامتها وقالت ...
وعد : لأ ...لأن الموضوع اللي بكلمك فيه مهم ...
صكيت الملف بس ظليت ماسك القلم وقلت ..
هيثم: دشي فيه عيل ...
سمعتها تقول ..
وعد : ممكن اقعد ؟؟
طالعتها بكره وحقد ..
هيثم: انثبري ...
قعدت وقالت ...
وعد : في البداية بقولك اني ...
وسكتت شوي ودققت بملامحي شوي لدرجة اني نزلت ويهي للملف وقلت بامر بس بصوت مرتبك ..
هيثم: انج شنو ؟؟
سكتت للحظة بعدين قالت ..
وعد : انا آسفة ..
رفعت راسي لها متفاجأ منها ...
من وقاحتها ...
بعد شنو ؟؟
بعد ما كبّرتي الفجوة اللي بيني وبين ولدي ؟؟
بعد ما خليته يهدني ويبعد عني اربع شهور ؟؟
بعد ما خليتيني اضحي بعمري وحياتي كلها مقابل ان جمان ما يصير فيها شي ؟؟
بعد شنو ولا شنو ؟؟
ابتسمت باستهزاء ..
هيثم: ئي ...كملي ...
ووقفت وتحركت بحرية بعيد طاولة المكتب ...للدريشة ...
سمعتها تقول ..
وعد : احمد وزني اني اسوي جذي .. اني اكلمك بالتلفون وكان يبي ...
قاطعتها بدون ما اطالعها وبحزم ..
هيثم: اعرف كل هذا انا ...
ولفيت ويهي لها نص التفاتة يعني لسة مو قاعد اطالعها ..
هيثم: عندج غيره ؟؟
وعد : هيثم ...
لما ناديتني جذي بدون القاب ..التفت لها وعيوني فيها خليط من الصدمة والأستنكار والشر ...
حسيتها خافت من نظرتي بس قالت ..وهي توقف ..
وعد : تسمح لي اناديك باسمك ؟؟
قلت بسرعة وانا في عيني نفس النظرة بس زدت عليها جرعة الكره والحقد والأحتقار ..
هيثم: لأ طبعا ...
تنهدت وغمضت عيونها وقالت ..
وعد : التفاهم معاك صعب ...
لفيت لها بكامل جسمي الحين وقلت ..
هيثم: ذوقي شوي من اللي سويتيه فيني ...
وكملت وانا ابتسم بشماتة ..
هيثم: صج اني مابي اشوف رقعة ويهج ...بس حاب اعرف شنو موقفج من اللي صار كله ...
ومن داخلي كنت رافض هالإبتسامة وهاللكنة الشامتة بس عشان اقهرها ...
نزلت عيونها للأرض وبعدين رفعت راسها لي وقالت ...
وعد : كل واحد اخذ يزاه ..
كملت بنفس اللهجة ..
هيثم : وهذا اقل من يزاكم ...
قربت خطوة لين صارت جدامي بجم متر وقالت ..
وعد : خلنا من كل هذا ...
وكملت وهي تتجرب مني ...
وعد : انا ..
قاطعتها وانا ارد ورا ..
هيثم: خطوة ثانية وعد مارح تلومين إلا نفسج ...
طالعتني بصدمة اول بعدين ابتسمت بحزن وقالت ..
وعد : لا تخاف مارح اسوي شي ...بس..
وقربت ...
رديت انا ورا لدرجة انا ظهري لمس الدريشة ...وقلت بعصبية وتهديد ..
هيثم: وعد ...
ورفعت سبابتي بويهها كتحذير اخير ..
ردت ورا هي وقالت ببراءة حسيتها حقيقية ..
وعد : قلت لك ما رح اسوي شي بس بقولك اني ...
قلت وانا احس نبضات قلبي زادت ومعاه زاد انفعالي ...
هيثم : قولي اللي تبينه بدون ما تقربين ... ولا اخذتي على هالشي ؟؟
وطالعتها من فوق لتحت بطريقة تصغير لشأنها ..
قالت بنفس انفعالي ..
وعد : انا احبك ..
؟؟!!
؟؟!!
؟؟!!
؟؟!!
انا صج سامع هالكلمة ولا اتخيل ؟؟؟
علموني انتوا ...
بققت عيوني عليها مصدوم ...
هذا صج ما تستحي ...
اشكرة بعد تقولها ؟؟
شفتها تمسح دمعة نزلت منها ... وانا لسة مبقق عيوني عليها ...
بلعت ريجي على مضض وقلت وانا ارد اقعد على مكتبي ...
هيثم : وانا ما احب وحدة مثلج ...
ورفعت راسي لها وكملت بعد مااخفيت ملامح الأرتباك ...
هيثم: برة ..
طالعتني متفاجأة ..
نزلت دمعة على خدها بعدين قالت بصدمة ..
وعد : قاعدة اقولك انا احبك ...
وكملت باصرار ..بلهجة قوية ..
هيثم: وانا ما احبج ..
وكملت ..
هيثم: طلعي برة ...
طقت الطاولة بايدها وقالت بصراخ ..
وعد : انت اناني ..دايما تقابل حب الناس لك بكره ...معاه حق فارس لما كرهك ...
بققت عيوني منصدم من اللي قالته...
وقفت بعصبية ...
يعني الحين اثنيناتنا متواجهين وبينا المكتب .. وقلت بوعيد ...
هيثم: انطمي احسن لج وعد ... سكت عنج وايد ... ما اسمح لج تتدخلين بيني وبين ولدي ... واللي صار كان شي ماضي وراح ...
سكت شوي بعدين كملت ..
هيثم: يمكن تهاوشنا انا وفارس ... وتفرّقنا لشهور ..بس انتي كنت السبب ... وعمري مارح اسامحج على اللي سويتيه ...
بغت تتكلم تبرر بس قلت ..
هيثم: خلي مبرراتج السخيفة لج ... مابي اسمعها ...
تجمعت الدموع في عيونها ونزلت ... فقالت بانكسار ..
وعد : ارحمني انا اتعذب ..
قلت وانا ارد اقعد بلامبالاة مصطنعة..
هيثم: جهنم ..انا شكو ؟؟
سمعت صوت نحيبها ... غمضت عيوني باسى عليها ...
لا تفهموني غلط ...
انا مشفق عليها والله ..
وحدة بعمر الزهور جذي يكون حالها ؟
والمشكلة انها هي سبب تعاستها وعذابها ...
يا رب لا تبلانا ..
بطلت عيوني وطالعتها وهي لسة تنتحب ...
قلت بصوت احاول اني اخلي الهدوء يطغى عليه..
هيثم: وعد ...
طالعتني وهي تمسح دموعها فكلمت ..
هيثم: انسي كل اللي صار وابدئي صفحة يديدة ... انتي توج صغيرة ...
ابتسمت من بين دموعها وقالت ..
وعد : ابدأ صفحة يديدة ؟؟ ضحكتني هيثم ..
ردينا لهيثم ...
كملت وهي توقف ...بلعت ريجها وقالت ..
وعد : انا تزوجت احمد ..
نعم ؟؟!!!!
حسيت عيوني بتطلع من مكانها من القنبلة اللي قالتها ...
كملت ..
وعد: والحين انا حامل ...
بعد !!!!
ظليت اطالعها ..مو عارف شنو اقول ...
كملت علي وقالت ..
وعد : بس طلبت الطلاق والحمدلله تطلقت ..
بلعت الصدمة اخيرا وتغلبت على اندهاشي ...وقلت ..
هيثم: ربّي ولدج اللي ياي واتركي عنج ..
قاطعتني وقالت ..
وعد : ما سالتني ليش تزوجته ..
قلت بعدم اهتمام ..
هيثم: مايهمني ...
قالت جنها ما سمعت اللي قلته ..
وعد : تزوجته عشان انساك ...
وطالعتني وركزت عيونها علي ...
وعد : بس ما قدرت ولا رح اقدر ...
لا إله إلا الله ..
ردينا لسالفة احبك ومااحبك ...
قلت وانا احاول اسيطر على اعصابي ..
هيثم: وعد .. انتي مثل بنتي ..
صرخت فجأة وقالت ..
وعد : لا تقول جذي ...
غمضت عيوني ..
اللهم الهمني من لدنك الصبر ...
قلت اسايرها ..
هيثم : كافي ان فارس حبج وشوفي شسويتي فيه ..
وعد: ولدك ما كان يحبني ... كان معجب ...مهتم ...بس ما كان يحبني ...
صج ؟؟
الحمدلله ..
هذا اللي كنت خايف منه ...
قلت اخفي الفرحة اللي انرسمت على ويهي ...
هيثم: والمطلوب الحين ؟؟
قالت جنها مو مصدقة ..
وعد : ابيك انت ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
هيثم: صبر جميل والله المستعان ... وعد ... للمرة الألف بعد المليون اقولج انا مااحبج ...مااحبج ... بأي لغة تفهمين ؟؟ تبيني اقولج اياها بالهندي ؟؟
قالت بغيرة واضحة ..
وعد : بس تحب اميرة ... اللي تخلت عن حبك وتزوجت احمد ..لو صج تحبك ما كانت رضت تتزوجه ...
ولو ان ذكر اميرة يوقِّف الزمن عندي ويخليني اتصنم ...بس ما بيّنت هالشي ...
وهي عبالها انها بتستفزني ...
ابتسمت وقلت ..
هيثم: خلصتي ؟؟
قالت وهي تتنفس بحرقة ..
وعد : لأ ... ما خلصت ...
قلت وانا اسند ظهري للكرسي وببرود ...
هيثم: كملي ... وإذا خلصتي صكي الباب لما تطلعين وراي شغل ..
ومسكت الملف وبطلته ...
وانا احس ان كتلة من نار واقفة جدامي ..
احسن يعلج تحترقين زود ..
سمعتها تصرخ ..
وعد : لا تطنشني ...
بس مارفعت راسي لها ولا طالعتها ...
سمعتها للمرة الثانية تقول ..
وعد : قلت لك لا تطنشني ...
رفعت راسي لها لقيتها واقفة يمي وتطقني باي شي جدامها ... حاولت اني ابعدها عني ...بس حسيتها تطق جتفي لما ما لقت شي على الطاولة وتصرخ بعصبية ...
وعد : احبك احبك ...ليش مو راضي تفهم ...ليش ؟؟؟
واخيرا قدرت امسك ذراعها ... وبقوة وغضب هادر ... لويتها ورا ظهرها بطريقة مؤلمة ... وقلت وصوتي يتغلب على صراخها واهزها..
هيثم: تراني عطيتج ويه ... والله ثم والله وعد ..إذا مااحترمتي نفسج وحشمتي روحج لأخليج تندمين طول عمرج ...
ومسكت رقبتها من ورا وهي تتلوى من الألم ... واضغط عليها ..
هيثم: لا تخليني امصع رقبتج هني الحين ... لاني ورب الكعبة ما اضمن لج شنو رح اسوي ...
ودزيتها بعيد عني ...متناسي انها حامل ...
كملت بغضب اكبر ..
هيثم : طلعي برة ...
مسكت ذراعها بألم وقالت ودموعها لسة تنزل ..
وعد: اكرهك ... اكرهك ..
وطلعت من الباب وصفعته بقوة ...
اما انا ظليت الهث مثل اللي ركض مية ميل ...
مسحت على ويهي ...
وتحسست خاصرتي اللي كانت شابة علي طول المشادة اللي صارت بيني وبين هالخبلة ...
غمضت عيوني ورديت ظهري لورا وانا لسة الهث ...
" بو فارس "
بطلت عيوني لقيت مهندس المشروع اللي شغالين عليه واقف عند الباب كمل وهو يدخل ...
فقلت ..
هيثم: يبت الملف الثاني ؟؟؟..
حسيته لسة قاعد يطالعني فطالعته لقيته مستغرب ...
اكيد سمع الكلام والصراخ اللي صار ... لاحظت ان عيونه تجول في المكان اللي الأوراق والأقلام منثورة فيه ..
غمضت عيوني مرة ثانية وقلت بألم من العوار اللي احسه بخاصرتي ..
هيثم: يبت الملف الثاني..
سمعته يقول ...
المهندس : ئي بس كنت ابي توقعيك ..
اخذت منه الملف ووقعت عليه اي كلام ...
شفته يطلع هني حطيت راسي على الطاولة ...
انا ماادري اشتبي فيني ...ماادري ...
الله يفكني منج يا وعد ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حطيت اخر غرض لي بالجنطة الرياضية ...صكيتها ... والتفت لفارس النايم ... اللي من امس مبين عليه تعبان لأنه ما ينتظم بالدوا ...
قعدت يمه وحطيت ايدي على يبهته ... الحمدلله مافيه شي ...
طاحت عيوني على علبة دواه اللي متناثر يمها جم حبة ... قمت ومسكتها وحطيت الحبوب داخلها وصكيتها .. ورديتها مكانها ..
طالعت فارس اللي كان مو حاس بشي ...
ناديته ومارد علي ...
خليته على راحته وطلعت من الغرفة ...
انصدمت لما شفت عبير طالعة من الغرفة بعد ...
من بعد اللي صار صارت نظراتنا اكثر معنى ...
اكثر حميمية ..
اكثر ..
ماادري شقولكم والله ...
ابتسمت لها وقلت ..
مشعل: صباح الخير ..
نزلت راسها بخجل وقالت ..
عبير: صباح النور ..
مشعل: جهزتي اغراضج ؟؟
هزت راسها بايجاب بحيا ...
يا الله شنو اموت بخجلج ...
شفت جمان طالعة وراها ابتسمت وقالت ..
جمان : صباح الخير ..
تحركت انا واقول بعد عبير ..
مشعل : صباح النور ..
نزلت تحت قبلهم ... لقيت الصالة فاضية ...
ابوي وينه ؟؟
صارله اصلا جم يوم مو على بعضه ..
رحت المطبخ وبطلت الثلاجة وطلعت لي اي شي اشربه ...
استقريت على عصير فراولة ...
سمعت اصوات جمان وعبير برة بالصالة ...
عبير: انا بروح اقعد عمي ..مو من عوايده ينام لهالحزة ...
بعدها شفت جمان تدخل عندي ...
قالت وهي تمسك القوري ..
جمان : تبي ريوق ؟
قلت استعبط ..
مشعل: اشرايج ؟؟
عبت القوري وحطته على النار ...وبدت تسوي الريوق ..وانا اراقبها ...
خل اسالها ..
مشعل : جمان ...
لفت لي وهي تقطع الطماط ...
جمان : هلا ..
ابتسمت لها وقلت وانا اركز عيوني على ويهها ..
مشعل: فكرتي ؟؟
طالعتني مو فاهمة بعدين ...قالت ..
جمان : قصدك على الخطبة ؟؟
هزيت راسي بايجاب ...فقالت وهي تنزل راسها وتتنهد ..
جمان : مااجذب عليك واقولك اني ما فكرت ... بس ..
رفعت راسها الحين وبعدت خصلة من شعرها ورا اذنها ...وكملت ..
جمان : بس خايفة ..
طالعتها باستغراب وقلت ..
مشعل: ليش ؟؟
سحبت نفس وقالت بتوتر ..
جمان : اخاف اغلط مرة ثانية ..
تعجبت من جوابها ...
قلت ..
مشعل : اشلون يعني ؟؟
بغت تتكلم بس سكتت ...تراجعت ..
وقفت وتقربت منها وقلت بحنان ..
مشعل: جمان ...
طالعتني بصمت فكملت وانا ابتسم ابتسامة مشجعة ...
مشعل: لسة تفكرين بالماضي ؟؟
حسيت من نظرتها انها انصدمت ..لأني صدتها ...
نزلت راسها وقالت بانكسار ..
جمان : ودي اسأله ليش ؟؟ اشمعنة انا ؟؟؟ مع انه يعرف كل شي صار...
رفعت راسها الحين وكملت ..
جمان : ماادري شنو اللي يبي يوصله ... والله ودي اسأله ...
قلت باهتمام ..
مشعل: الزواج مافيه شي اسمه ليش وما ليش ...
طالعتني وقالت ..
جمان : بس بحالتي انا ... لازم يكون في ليش ... مشعل لا تظن اني ما افكر فيه والله الليل ما انامه ..ولا حتى اقدر اركز في شي ...
اشفقت عليها من حيرتها ..
مديت ايدي وحطيتها على خدها وقلت بتشجيع ..
مشعل: ما عليه جمان ... مشكلتج انج حاطة الماضي عائق عن المستقبل ... ماتدرين يمكن الله دز ناصر لج عشان ينسيج كل اللي صار ...
سكت شوي وابتسمت لها ..
مشعل: صلي استخارة انتي وعيني من الله خير ..وإذا ما ارتحتي محد رح يغصبج او يجبرج ...
ابتسمت لي بارتباك وقالت ..
جمان : ان شاء الله ..
طقيت خدها على الخفيف ..وقلت بطنازة..
مشعل: وانا ودي يعني انج توافقين عشان افتك من ويهج ..
طقت جتفي ع الخفيف وقالت ..
جمان : بقعد على قلبك ...
ضحكت وهي معاي ...
شفت هني ابوي يدخل وهو مغمض عيونه وبكسل ..
هيثم: صباح الخير ...
مشعل + جمان : صباح النور ..
قعد على الطاولة اللي بنص المبطخ ...حط راسه عليها وقال وهو على هالوضعية ..
هيثم: قهوة لو سمحتوا راسي بينبط ...
طالعنا بعض انا وجمان وابتسمنا فقلت ..
مشعل: ماتبي بعد معسل اخ هيثم ؟؟
رفع راسه وطالعني وقال وبملامحه النوم ..
هيثم: لو في ما نقول لأ ...
قلت اتصنع المفاجأة ..
مشعل: تشيّش ؟؟؟!!! هاذي آخر تربيتي فيك ؟؟؟
ابتسم بكسل وقال وهو يكشكش شعره اللي بدت توضح فيه الخصلات البيضة ..
هيثم: والله حاولت ان اتأثر بتربيتك لي يا يبا بس ما باليد حيلة ...
حطيت ايدي على صدري وقلت بتمثيل متقن ..
مشعل: وتقولها بعد ؟؟ اطلع من بيتي يا ولد ... محروم من الميراث ..
ضحكت جمان ... وضحك معها ابوي بكسل ..
هيثم: حسبي الله على ابليسك ... ضحكتني وانا مالي خلق ..
سحبت كرسي وانا اقعد يمه واقول ..
مشعل: والله قلت اخليك نشيط احسن ما نروح وانت نايم جذي ..
تمغّط وقال ..
هيثم: والله فيني النوم ...
قالت جمان وهي تكمل الريوق ..
جمان : انت تعب نفسك بالشغل يبا ... ارتاح شوي ... انا من زمان ما قعدت وياك ...
ابتسم ابوي وقال ..
هيثم: ولا انا ...
دخل هني فارس اللي كان لابس هدومه ومجهز عمره ... وقال وهو يوقف مصدوم منا ..
فارس : انتوا ما بدلتوا ؟؟
طالع ابوي وقال باحترام مستغرب منه ..
فارس : صباح الخير يبا ..
الله الله ... شطاري ؟؟
سويت روحي مو مهتم ...وقعدت العب بجيس الخبز اللي جدامي ..
قال ابوي ..
هيثم: صباح النور ... هلا حبيبي ...
قلت بغيرة مصطنعة ..
مشعل : حبيبي بعد ؟؟؟ لا لا ماارضى ..
تقّرب مني فارس وقال وهو يسحب كرسي ويقعد يمي ويطقني على جتفي ..
فارس : اكيد ...مو انا البجر هني ؟؟
مشعل: امحق بجر بعدين الدلع حق الجعدة يعني فروحة مو انت ...
هيثم: تراني ماارضى على فارس ..
طالعته وقلت ..
مشعل: لي الله ... وينج يا عمة ؟؟
ضحك ابوي وقال ..
هيثم : زمن الدلع خلاص راح ...
قال فارس يحاجيني ..
فارس : قوم قوم بدل ...
والتفت لجمان وقال ..
فارس: جمون روحي قعدي فروحة حاولت فيها مو راضية تقوم ..
قالت جمان وهي تحط الأكل على الطاولة ..
جمان : اوكي ..
طلعت واحنا قعدنا ناكل ونسولف بنفس الوقت ..
سمعنا طق خجول على الباب ..وكانت عبير واقفة منحرجة ...
ابتسمت انا لما شفتها ..
شوفتها ترد لي الروح ..
انتبهت على فارس يطالعني بخبث وهو مبتسم ...
طقيته على الخفيف فكتم ضحكته ...
سمعت ابوي يقول ..
هيثم : تعالي بابا عبير ...
تجدم بخطوات يملأها الحيا ... وقعدت اقصد لزقت بأبوي اللي ضحك عليها وقال ..
هيثم: اشفيج جنج اول مرة تقعدين معانا ؟؟
نزّلت راسها بحيا وماردت ..
واااي اموت فيها يا ناس ...
حسيت بريول تطق ريولي وكانت ريول فارس اللي طالعته باستغراب ..فهمس بأذني ..
فارس: خل عينك على صحنك احسن ..
تجمع الدم كله بويهي ...وانحبس ...حسيت شرايين ويهي كلها بتنفجر من الفشلة ..
لهدرجة مبين علي ..
طالعته وانا مبقق عيوني ....
فأشرلي اني اكمل اكلي ..ولا احسس احد ...
مسكت الخبز وكليت وانا احس اني بغص ...
حبج ملك كياني كله ...
خلاني مثل التايه اللي مو عارف لوين بيوصل ..
شفت جمان وفروحة يايين وقعدوا تريقوا معانا ...
بعدها تجهزنا وتحركنا للشاليه اللي حاجزه عمي زياد ..
ولأنها عطلة التحرير والعيد والوطني فبنستغلها احسن استغلال ..وماكو احلى من خيران ...
طبعا الطريج اخذ منا ساعة ونص ... لين وصلنا ...
وكنت انا وفارس اللي لزّق فيني عشان لا تيي عبير وتقعد معاي بالسيارة ..
وبرّر لي فارس تبرير مثل ويهه ...
اللي كان ..
" فارس : استح البنية بتموت من الحيا منك ومن نظراتك ..ارحمها وخلها تركب مع ابوي ..
قلت وانا ااشر على عمري ..
مشعل: انا ؟؟
قال يقلد صوتي ..
فارس : لا انا ...
ورد لصوته الطبيعي وكمل ..
فارس: اكيد انت عيل منو غير هايم بحبها سيد روميو ؟؟
دورت حوالي على شي افلعه فيه وكان الأخ يضحك ... قلت وانا ادزه ..
مشعل: برة برة ..مو كفو تدخل سيارتي انت ...
قعد وقال ..
فارس: والله مو بكيفك ..امس اتفقنا انك انت اللي بتسوق ...محد قال سو روحك شوماخر ..
وصك الباب ...
يامن شراله من حلاله علة .."
انتبهت على فارس وهو يلوح بايده جدام عيوني ويقول ..
فارس : وين رحت ؟؟
التفت له وانا ابتسم ..وقلت ..
مشعل: قريب قريب ..
طالعني بخبث فقلت ..وانا اطلع من السيارة ..
مشعل : لا تطالعني جذي لو سمحت ..
قال وهو يطلع من السيارة بعد ..
فارس: خل نزوجك ونفتك ...حالتك كسيفة ..
قلت بتهديد مضحك ..
مشعل: فويرس ..عويذ الله من شرك ..
ضحك وقال وهو يمشي ..
فارس: مارح تفتك مني .. ان ما غثيتك ولوعت جبدك بالسالفة ..مااكون فارس ...
دزيته اخيله يمشي جدامي ...
دخلنا الشاليه الخاص فينا ... ولمحت جمان وعبير وعمتي قاعدين يسلمون على بعض ...
وطبعا كان نظري موجه لمنو؟؟
لحبيبة عمري وحياتي ..
عبير عمري ... وشذى ايامي ..
تذكرت لما صار اللي صار مع يزيد ..
واشلون كانت خايفة ..
والله كنت رح ارتكب فيه جريمة لما شفته ماسكها ..
انا كنت اموت غيرة لما اشوف فارس ..
فارس اللي هو اخوي ..
لما يكلمها ..
اشلون واحد قذر مثل هذا ؟؟
والله ادخل فيه السجن ..
تحسست البلاستر اللي على يبهتي ..
وابتسمت ...
الله لو ارد لورا ..للحظة ما التقت نظراتها الخايفة بنظراتي ...
" مشعل تعورت ؟"
الله يا عبير لو تساليني بعد مرة ..
ومرة ..
ومرة ..
مارح امل اكيد ..
غباء يزيد خل المسافة تقصر بينا ..
تنفست براحة ...
احس الحين ..
الحين بس ...
ان ايامي ردت لي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

آآآآآه...
ياربي شهالألم ؟؟
مسكت خاصرتي وقعدت اتلوى من العوار ...
مسكت مخدتي بقوة ...عصرتها بين اصابعي ...من شدة الألم ..
بعّدت اللحاف عني وقمت من السرير وانا احس اني خلاص ابي اصرخ من هالسكاكين اللي احس تنهش بخاصرتي ...
يااربي رحمتك ...
سندت على الطوفة لين وصلت للمطبخ ...اخيرا ..
دخلت وفتشت بالأدراج بعشوائية عن اي مسكن ...
اي شي ...
ان شاء الله سم ..
بس شي يريحني ...
آآآآه ..
طيحت الأغراض اللي داخل الأدراج وما اهتميت ..
قمت انثرهم بكل مكان ..
انتقلت للخزانة اللي فوق ...
بس مافي ...
قعدت على الأرضية بالتدريج وانا مغمض عيوني من التعب والألم ...
ساند ظهري على باب الخزانة ... وماسك خاصرتي وقاعد أئن ...
ياربي رحمتك ...
قلت بصوت مسموع ..
هيثم: يا الله ...آآآآآه ..
المشكلة ان الحين الفير ...تقريبا الساعة ثلاث ...
ومحد قاعد كلهم نايمين ....
سحبت ريولي سحب وقمت من مكاني ...
وسندت على الطوفة مرة ثانية ...
وايدي الثانية على خاصرتي...
رجعت اجر اذيال الخيبة ...
رديت لداري .. وانا احس بأني خلاص بموت من هالألم ..
قطيت روحي على السرير ...
ورجعت لحالة العصر ...
عصر المخدة ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت من النوم وانا احس روحي مستانسة ...
احس اني محتاجة هالطلعة ...
ابي اجدد نشاطي ..
وانسى ايامي السودة ..والكئيبة بوجود يزيد اللي ذلف ومارح يطلع بحياتي مرة ثانية ..
تسبحت ..
ومشطت شعري ولبست شيلتي وعباتي وطلعت من الغرفة اللي مشتركة فيها مع جمان وفروحة ...
نزلت تحت ...
لقيت الصالة فاضية ..
طالعت الساعة وكانت ثمان ...
رحت المطبخ ...
شهقت ..
شنو هذااا ؟؟؟؟؟!!
منو سوى جذي ؟؟
جلت بنظري باكوام الأغراض اللي مبعثرة بهمجية على ارضية المطبخ ...
والأدراج المبطلة والخزانات المفتوحة...
رديت طلعت من المطبخ ..بس تفاجأت ان فارس واقف جدامي ..
انصدم من وجودي مثل ما انا انصدمت فيه ..
طالعنا بعض شوي ..بعدين اشحت بنظري عنه للارض...
سمعته يقول ..
فارس : صباح الخير ..
قلت باريحية ..
عبير: صباح النور ...
بعدين سألته ..
عبير : منو مسوي جذي بالمطبخ ؟؟
طالعني باستغراب ...تحرك ودخل المطبخ ...وتفاجأ مثل ما انا تفاجأت ..لف وقال ...
فارس : شلي صار هني ؟؟
عبير : ماادري ..عبالي تدري ..
طالعني ببلاهة ..
فارس : ادري واسكت ؟؟
رد طالع المطبخ وقال ..
فارس : مشعل كان معاي طول الوقت امس لين نمنا وهو نايم لين الحين ... وعمي زياد وعمتي بشاليه بروحهم مع شوق ...
وسكت ...
كملت عنه ..
عبير: جمان وفروحة كانوا معاي بعد ...اصلا امس كلنا اجتمعنا على الغدا ونمنا بوقت واحد ...
قال بشك ..
فارس : باجي ابوي ...
تحرك وقال ..
فارس: بروح اشوفه ...
وانا شمقعدني ؟؟
رحت وراه ...
وشفته يطق الباب بس محد يرد ...
طق مرة ثانية هم محد يرد ...
بطل الباب ... وكانت الغرفة ظلمة ...
عدا النور المنعكس عن البردة الرمادية ...
دخلت وراه ...
اتجه هو لعمي النايم ...
اللي كان نايم على بطنه باهمال ...
ايده كانت طايحة من السرير ...
والبطانية لنص ظهره ...
هزه فارس وهو يناديه ...بس مايرد ..
هزه اقوى بس ما يرد ...
تحركت انا بخوف له ...
بس من الناحية الثانية ...
عبير : عمي ...
بس لا جواب ...
طالعنا بعض انا وفارس ...
مديت ايدي وطقيته ع الخفيف على خده بس ...
ولا حركة ...
تراجعت برعب ...
صرّخ فارس وهو يهزه ..
فارس : يــــــــبــــــــــا...
هني واخيرا ...
فز من نومه ... ومن وضعيته ...
وبخرعة قال ...
هيثم: بسم الله ..
وطالعنا برعب وقال ..
هيثم: اشفيكم ؟
قال فارس بخوف ..
فارس : انت اللي اشفيك ؟؟
طالعني عمي بعدين طالع فارس ...
بعدين قال ..
هيثم : انا ؟؟!! انا مافيني شي ...انتوا اللي اشفيكم ؟؟ خرعتوني ..
تنهدت بارتياح وقلت ..
عبير: والله يا عمي انت اللي خرعتنا ...قاعدين نقعد فيك وما قمت ...
رد نام عمي وحط راسه على المخدة ...وهو يقول ..
هيثم: وقفتوا قلبي ...
وحط ايده على صدره وهو يتنفس ...
طالعنا مرة ثانية وقال ..
هيثم: صج مافي شي ؟؟
ابتسم فارس وقال وهو يقوم ..
فارس: لأ ... مافي شي ...
قلت وانا اقعد يمه ..
عبير : يلا عمي ...قوم الساعة ثمان الحين ... احنا مو يايين عشان ننام ...
طق عمي يبهتي بكسل وقال. .
هيثم: ان شاء الله ...جم عبير عندي ؟؟
ابتسمت وقلت بخجل من وجود فارس بهاللحظة ..
عبير : تسلم ...عمي ..
انتبهت ان فارس مو موجود ...
فغيّرت من نبرة صوتي ..وقلت وانا اطق عمي اللي رد نام ...
عبير : عميييي .. قووووووم...
قال بدون ما يبطل عيونه ..
هيثم: ااي عبير ...وخري ايدج عني ...
قلت وانا اطقه زود بعناد ..
عبير : مابي ...قوووم يلا ...
قال بتهديد وهو لسة مغمض عيونه ..
هيثم: عبير ..وخري ايدج لا اقوم عليج الحين ..
قلت بدلع ..وعناد..
عبير: ماني موخرة ايدي ..ورني شبتسوي ؟؟
بطل عيونه وقال ..
هيثم: حذرتج انا ..
قلت ببرود ..
عبير: خرعتني ...
قال وهو يقوم ..فبعّدت انا بسرعة ..
هيثم: لا اا؟؟ اشفيج قمتي ؟؟
ضحكت وقلت ..
عبير: كيفي ...
قام اخيرا ...فبعّدت اكثر وانا اضحك زود ...
قال عمي ..
هيثم: لا تباعدين ...قرّبي قربي وريني قوتج ...
وقام وقف على ريوله ...
هني لفيت للباب ابي انحاش ...
بس حسيته مسكني ..
فصرخت بمرح ...
عبير: عمي خلاص والله آسفة ..
هيثم: لا حلفي بس ؟؟ ...
قعدت اطلق ضحكات مرحة ...لين فجأة ..
هيثم: آآآه ...
بطلت عيوني بخرعة ... شفته ماسك وسطه يتراجع يقعد على السرير ... وينحني يحط راسه على الشرشف ...
تقرّبت منه بسرعة وبخوف قلت ..
عبير: عمي اشفيك ؟؟
ظل يأن شوي لين بطل عيونه وقال ..
هيثم: عبير تكفين ... دوري لي على مسكن ... اي شي ...
ورد غمض عيونه بألم ...
قلت وانا اتقرب اكثر منه ..
عبير: عمي شتحس فيه ؟؟ ..
بطل عيونه ..وطالعني ...بعّد ايده عن خاصرته ... وتنفس شوي ...وقال ...
هيثم: لا تخافين عبير مافيني شي ... بس تعورت بالسيارة ...
تعروت بالسيارة ؟؟!!!
قلت بصوت عالي ...
عبير : صارلك حادث !!!!!!
قال يسكتني وبصوت واطي ..
هيثم: اشششش ...قصري حسج ... لأ ...سيارتي خربت ...فنزلت اجيك عليها من تحت ... فتعورت ...
ظليت اطالعها مبققة عيوني ...
قلت بخوف عليه ..
عبير : عمي روح المستشفى ...خلي عمي زياد يكشف عليك ..
قال وهو يقوم ..
هيثم: ماله داعي ..بيروح ان شاء الله ...
طالعته بشك ...
التفت لي وقال ..
هيثم: طلعي ببدل ...
ظليت مسبهة افكر فيه ..
ماحسيت إلا هو ايرني ..ويقول ..
هيثم: لازم اطردج يعني ؟؟
هني ضحكت وقلت ..
عبير: ما نستغني ...
ابتسم ...بس صك الباب بويهي ...فضحكت اكثر ...
الله يخليك لي يا رب ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

يا ربي اغفر لي جذبتي ...
يارب ...سامحني ..
تحسست مكان الألم ... وتنهدت بضيق ...
لولا رحمة رب العالمين ...ما كان خف الألم امس ...
ظليت اتلوى بسريري طول الوقت لين اذن الفير ..صليت ... ورديت نمت وانا لسة اتألم ... لين تراخت جفوني ونمت ...
وقعدت صرخة فارس ..
ابتسمت هني وانا ادخل الحمام عزكم الله ...
بان خوفه علي اخيرا ...
الحمدلله اللي رجع علاقتنا ببعض ...
تذكرت هني وعد ...
ماادري ليه ...
الله يفكني منج انتي الثانية ...
لأني بصراحة مو ناقص ...
تسبحت على السريع ...
ولبست لبس لي جينز وفانيلة خفيفة ...بيضة ...
ومعاها كاب ...
نزلت تحت ...
ولقيتهم كلهم موجودين حتى زياد وهيفاء ...
طالعني زياد وقال بطنازة متعود عليها ..
زياد : قمت امير تشارلز؟؟
سحبت كرسي وقعدت يم هيفاء ...
هيثم : اللي يسمعك يقول نايم فوق راسك ..
ضحكت هيفاء وقالت ..
هيفاء: نوم العوافي حبيبي ...
هني سمعت مشعل يقول ..
مشعل: احم ...
طالعته وقلت ..
هيثم: اشتبي انت ؟؟ من امس وانت تغار ...
قال وهو يشرب شوي من العصير اللي جدامه ..
مشعل: اغار منك انت ؟؟
قلت بزهو ..
هيثم: اللي ما يطول العنب حامض عنه ...يقول ..
قال هني زياد ..
زياد : وايد مصدق عمرك انت ...
قالت عبير هني وهي تلمني فجأة من جتفي ..
عبير : يحق له ...
انا طبعا صار ويهي الوان ...
اول مرة نسوي جذي عبير ...
شعندها ؟؟؟
طالعتها لقيتها بعّدت عني بخجل ...
شكلها حست على روحها ...
ضحكت على شكلها وقلت وانا المها بذراعي عشان ابدد الموقف ...
هيثم: بعد عمري والله ...محد يحس فيني غيرها ...
طالعني مشعل وفارس وزياد وجمان وهيفاء معاهم ..بنفس النظرة المستنكرة ...
هني ما قدرت امسك روحي ...
انفجرت اضحك ....
ومعاي كانت عبير طبعا ...

بعد الريوق طلعنا نتمشى ...
مشعل وجمان وعبير وفروحة راحوا يتمشون عند العاب اللي حاطينها عشان اليهال بهالعطلة بس
ومعاهم زياد وهيفاء يلعبون شواقة ...
بس قبل عطتني عبير مسكن ...

طلعنا انا وفارس نتمشى ...
ولأول مرة طبعا ...
سجلوها هاذي ...
ظلينا نمشي واحنا ساكتين ...
كل واحد منا يحاول ما يحرج الثاني ..
بس نختلي انا وياه بروحنا ...
السكوت هو سيد الموقف ..
بس مثل ما يقولون لكل قاعدة شواذ
لأن ..
" ممكن اسالك سؤال ؟"
اخترعت من صوته اصلا لأني كنت سرحان ..
التفت له وقلت ...
هيثم: اكيد ...
طالع جدام وقال..
فارس: ما تفكر تتزوج ؟؟
؟
؟
؟
؟
؟
توقعت كل شي إلا هالسؤال ...
طالعني لما طولت بالسكوت ...
قلت وانا ابتسم ..
هيثم: شهالسؤال ؟؟
ابتسم وقال وهو يطالع الرمل ..
فارس : لك حرية الأجابة ...
سكت شوي وانا اطالعه ...
خل اشوف ..
هيثم: انت تبيني اتزوج ؟؟
رفع راسه لي وطالعني مطولا وابتسم ..
فارس: شنو قلبت الدور ؟
ضحكت وقلت ..
هيثم: لأ ...بس جوابك يعتمد على جوابي ..
قال ..
فارس : صج ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا ابتسم ...
قال وهو يرد يطالع جدام ..
فارس : وإذا قلت اني اتمنى انك تتزوج ؟؟
بققت عيوني عليه ....
مصدوم ...
طالعني وقال بصدق ..
فارس : عيش حياتك خلاص احنا كبرنا ...
قلت بتلقائية ..
هيثم: بهالعمر ؟؟
ابتسم وقال ..
فارس : توك صغير ...غيرك ما يصدق عياله يكبرون إلا متزوج عشر مو وحدة بس ..
هيثم: بس انا غير عنهم ... بعدين توكم صغار فنظري ...
سكت شوي ادقق بملامح ويهه ..
هيثم: بعدين مارح اتزوج إلا إذا انت تزوجت ...
ضحك ...
فابتسمت ..
ضحكته كافية انها تخليني ابتسم واطير من الفرحة ..
فارس : تعرف تقلب الأدوار ...
زادت ابتسامتي ...
فارس : انا ما افكر بالزواج ...
هيثم: حاليا ...بس بعديـ...
قاطعني ...
فارس : عرذرني بقاطعك ...بس صج انا ماافكر بالزواج لا الحين ولا بعدين ...
قلت باستغراب ..
هيثم: ليش ؟؟
وكنت خايف من الجواب ..
لأن وعد يت في بالي ..
لا يكون يحبها ؟؟
فارس: بس جذي ..
تقرّبت منه وقلت بخوف احاول اخفيه..
هيثم : عشان وعد ؟؟
طالعني بسرعة ..متفاجأ ..وقال بسرعة ..
فارس : لا لا ...اكيد ...
طالعته بشك وقال ..
فارس: والله عمري ما فكرت فيها ...يمكن كنت معجب فيها ومهتم ...بس حب ...
هز راسه بالنفي ... وكمل ..
فارس: من بعد ما اكتشفت ان اخوها يلعب على جمان ..بعّدت عنها ..
هيثم: كنت قبل تفكر تتزوجها ؟؟
فارس : لأ ...
هيثم: انزين اشحقة كنت تكلمها ؟؟
غمض عيونه جنه يسترجع ايامه معاها ..
بطل عيونه وطالعني وقال ..
فارس : ما كنت اكلمها ...لما كنت اطلع من البيت كنا نتلاقى بالصدفة ...
الحمدلله ...
قلت اغير الموضوع ..
هيثم: ما قلت لي ...ليش ما تفكر حاليا انك تتزوج ..
طالعني وطال سكوته ...
وقال ويا ليته ما قال ..
فارس : لأني بسافر ...

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 31-07-08, 03:34 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلـــــــــــــــقـــــــــة الثلاثــــــــــــــــــون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ


ظليت اطالعه مصدوم مو عارف شنو اقول ولا ارد عليه ...
من صجه هذا ولا انا سامع غلط ؟؟؟!!
قلت بحذر وشك وبنفس الوقت ااكد لروحي اللي سمعته ...
هيثم: عيد ..عيد اللي قلته ..ما ...ما سمعت ..
غمض عيونه وسحب نفس وقال ...
فارس : بسافر ...
توسعت عيوني مو مصدق ..
ترجعت خطوة جني قاعد اطالع يني ...ابي انحاش منه ...
قلت بتلعثم ...
هيثم: انت ... انـ....
وتجدمت لجدام ..عند ويهه بالضبط ...وقلت وقلبي يدق بسرعة جنه قطار ..
هيثم : لحظة لحظة ... شقلت ؟؟
نزّل راسه للأرض ... بعدين رفعه وقال وهو يبعد نظره عني يحاول يخش مشاعره ...
فارس : لازم اسافر يبا ...
قلت مرة وحدة وبصوت عالي يعلن التساؤل اللي تفجر بمخي بهاللحظة وبمرارة ..
هيثم: ليش ؟؟!!!
بلع ريجه وقال ببطء..
فارس : ابي اكمل دراستي ...
لااا ؟؟؟ صج والله ؟؟؟
قلت باسى ممزوج بحنق ...
هيثم: احلف ؟؟ صج والله ؟؟؟ يعني ...
وسكت ماادري شنو اقول ...
احس مو عارف شنو اقول ...ضايع ...
قلت وانا اهز راسي باستنكار ..
هيثم: عشاني ؟؟
طالعني متفاجأ ... وقال بعدم فهم ..
فارس : عشانك ؟؟
غمضت عيوني بهم ... بعدين بطلتهم ...وقلت وانا خلاص بايعها ..
هيثم : للين الحين مو مصدقني ؟؟؟ اكثر من اللي سويته شنو تبيني اسوي ؟؟ حرام عليك حس شوي باللي فيني ...
وحسيت ان دموعي تجمعت ...
ليش يافارس ؟؟
ليش ؟؟
مو كافي الشهور اللي غبتهم عني عشان سبب تافه ؟؟؟
مو كافي اني ضحيت بعمري وحياتي كلها عشانك ؟؟؟
تبيني اعطيك روحي ؟؟؟
والله ما تغلى عليك ...
ما تغلى ...
شفته يتقرب مني وحط ايده على جتفي ...
انتفضت ..وقلت وانا ابعد ايده ...واقلب ويهي عنه ..
هيثم: بعّد فارس .. مابي مواستك لي ...
وبغيت اروح ...بس مسك ايدي بقوة اجبرتني اني الف اطالعه ...
طالعنا بعض وظلينا جذي ...للحظات ..
حسيت فيها انه يبي يقول شي ...يفصح عن مشاعره اللي دوم يكبتها ..
قلت اخيرا ..
هيثم: خير ؟؟ ناسي شي بعد ؟؟
تقرّب وقال بهدوء ..
فارس : يبا ... اسمعني دقيقة ..
وضغط على ايدي وكمل ..
فارس : لا تفكر بلحظة اني اكرهك ... انا عمري ما حبيت شخص وقدرته كثر ما احبك واقدر ...
توسعت عيوني انا على هالكلام اللي اسمعه ...
شبك اصابعه باصابعي اللي طاعته بكل سهولة ...
ابتسم وقال ..
فارس : انا عمري ما حسيت انك قريب مني إلا لما ييت عندنا البيت ... بعد وفاة امي الله يرحمها ...
كنت مستانس انك ييت عندنا ولو اني اظهر العكس ...
نزل راسه لأيدينا المتشابكة ..ورفع راسه بعد ما توسعت ابتسامته وقال ...
فارس : وحبيتك اكثر لما كنت معاي بالمستشفى ... كان صوتك يدخل خلايا مخي ... اذني تعودت عليه لما كنت بالغيبوبة ...
انا طبعا لا تسألون عني ...
واقف جني اهبل ولا مثل الوتد اللي مثبت على الأرض بقوة ...
ركّز نظره بعيوني ... وقال ..
فارس : صدقني يبا ... لا تخيّل في لحظة ... اني ممكن اكرهك ... انا اصلا ...
وشفت دمعة تنزل على خده ...
مسحها يكف ايده وابتسم وقال ..
فارس : انا اصلا ما اقدر اكرهك ... حاولت بس ما قدرت ... صدقني ما قدرت ...
ظليت نطالع بعض لمدة الله اعلم فيها ..
انا مبقق عيوني اطالعه مو عارف اللي اسمعه صج ولا لأ ..
وهو يطالعني جنه يأكدلي اللي قاله ...
اول مرة فارس يتكلم جذي وبدون محد يطلب منه ..
ولا فوق هذا ...يقول هالكلام لي انا ...
انا اللي ما كان يطيق يشوفني ...
اخاف سامع غلط ...
لا تلعب علي فارس تراني مو ناقص ..
شفت ويهه اللي صار احمر من التأثر ... وقال اخيرا وهو يحاول يبتسم ..
فارس : مو مصدقني صح ؟؟
هذا اللي بغيت اقوله الصراحة ..لولا اني خفت يزعل ...
نزّل راسه للأرض وقال ..
فارس: معاك حق ... انا نفسي مو مصدق اللي قلته ...
وظل منزل راسه مارفعه ...
مشاعر غريبة اجتاحتني ...
خليط من بالفرح والحزن ..
تجرحني وتدواني انت يافارس بنفس الوقت ..
إذا صج تحبني ليش تبي تبتعد ؟؟؟ ليش ؟؟؟
بس مع هذا ...
مديت ايدي ورفعت راسه وقلت وانا ارسم ابتسامة واقول ..
هيثم: لا تفكر بلحظة اني ممكن اجذبك ... اجذب الدنيا كلها ولا اجذبك انت ..ولدي ..اللي اخذ مكاني 12 سنة ...
وتوسعت ابتسامتي لا اراديا وكملت ..
هيثم: حتى انا احبك ... ومستحيل ...مستحيل اني اكره قطعة مني ...
قرّبته مني وتعانقنا ...
ظميته بكل حبي له ..
بكل الأيام اللي بعّدتنا عن بعض ..
بكل المسافات اللي فرّقتنا ..
بعّد عني وقال وهو يبتسم ابتسامة كنت دوم اتمناها ...
فارس : تراني لسة انطرك توديني النادي اللي يم فريجنا ...
تذكرت انا هالسالفة ...
فضحكت ...
ضحكت من كل قلبي ...
مع فارس اللي كدت اجزم اني خلاص رح نظل جذي بعيدين عن بعض للأبد ..
بس الأيام دائما تحمل في طياتها المفاجآت ..
وبالأخص ايامي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" انت ليش ما تصك هالسالفة تراك لجيتني فيها "
محمد : مو انت تقول خلاص صرنا مثل السمن على عسل ؟؟ اخطبها وفكنا منك اخ روميو ...
ابتسمت وانا البس نظارتي الشمسية وقلت ..
مشعل: انت شلي حارك ها ؟؟ قول قول ... ادري انك تدور على حب تطلع فيه مشاعرك اللي تحاول دوم تخشها ..
محمد : جب ... صج ما تستحي ..وهذا انا اللي قاعد اشجعك عشان تخطبها ..تدري الشرهة مو عليك علي انا ...
ضحكت وقلت ..
مشعل: خلاص يبا ..ما تسوى علينا كلمة قلناها ... آسفين ...
محمد : انت لو مو بالشاليه كنت ييت بيتكم وتدس ببطنك ..يا حمار ..
ضحكت زود وقلت ..
مشعل: يبا قلنا آسف ...
وسكت ..
قلت وانا اقعد على الرمل جدام الشاليه مالنا ...
مشعل: محمد ..
مارد علي ..
مشعل: محمد معاي ؟؟
ياني صوته اخيرا وقال ..
محمد : معاك ..
حسيت بصوته شي غريب ..
قلت وانا امرر ايدي على الرمل ..
مشعل: اشفيك ؟؟
محمد : ماكو شي ..
قلت بشك ..
مشعل : بو جسوم ..
محمد : احب ..
وقفت ايدي بالنص بالهوا وتناثر منها الرمل ...وقفت جني الة خربت ..
قلت ..
مشعل: شنو؟؟
هني سمعت ضحكته فقلت ..
مشعل: لا صج محمد ... شقلت ؟؟
محمد : قاعد اقولك انا احب ...
مشعل: تحب ؟؟!!!
سكت ومارد ...
قلت..
مشعل: منو ؟؟
هم مارد ..
قلت بعصبية .
مشعل: حمود ويهد ..قول منو ؟؟
محمد : رفيجة اختي ...ارتحت ؟؟
قلت ..
مشعل: رفيجة اختك ؟ بس عمرك ما قلت لي انك تحبها ؟؟
حسيت بصوته الراحة والهدوء..
محمد : انا نفسي ما كنت ادري ...
مشعل : نعم ؟؟!! اشلون يعني ؟؟ ما كنت تحس بشي لما تشوفها ؟؟
محمد : استح على ويهك ...شقالولك مشعل ؟؟ انت حبيبتك جدامك اربع وعشرين ساعة مو انا اللي اطر منها الشوفة طرارة ...بعدين عيب عيب وين قاعدين احس وما احس لما اشوفها ؟؟؟ فيلم هندي ؟؟
بل كلاني ...
بس مع هذا ضحكت ... لأ فطست من الضحك ...
قلت ..
مشعل: انزين يبا كليتنا ... ما قلنا شي ... بعدين ما اسمح لك تقول حبيبتك وما حبيبتك ..وين قاعدين فيلم عربي ؟؟
محمد : تقلدني ويا ويهك ؟؟
ضحكت وقلت ..
مشعل: بعضا مما عندكم ...
محمد : انت خلك على بنت عمك وانا خلني على رفيجة اختي اللي من عيد لعيد اشوفها ...
مشعل: اخطبها ..
محمد : ومنو بالله بيخطبها لي ؟؟ مرت ابوي النسرة ؟؟
مشعل: لأ ..ابوك ...
محمد : بيخطبها لي بعد ما ياخذ اذن المعزبة ...
ابتسمت وقلت ..
مشعل: لا ان شاء الله تخطبها وتتزوج وافتك وارتاح من ويهك ...
محمد : قاعد على قلبك انا ؟؟ ولا اخاف تصرف علي وانا ماادري ...
انتبهت على عبير تتمشى قريب مني بس شكلها مو شايفتني ..
قلت بسرعة اصرف محمد ..
مشعل: حمود .. اكلمك بعدين اوكي ؟؟
محمد : يت حبيبة قلبك ؟؟
مشعل: جب ...جم مرة اقولك لا تييب طاريها ويا ويهك ؟؟
ضحك وقال ..
محمد : اقلب ويهك ... الحين لا تييب طاريها ؟؟ طول هالمدة كنت تسولف عنها وتصدع راسي فيها ...
ابتسمت وانا اطالعه تتمشى بالهوا الحلو ..
مشعل: انقلع وحسابي معاك بعدين ...
وصكيت عنه ...
وقفت ونفضت التراب عن هدومي ...
اخذت نفس وتجدمت ...
ماادري شنو رح اقولها ...
بس بنص الطريج وقفت ...
ما يصير اللي اسويه ..
انا ماارضى جمان تحاجي ولد عمها إذا كان عندنا واحد ... اشلون عبير ؟؟
اللي اخاف عليها من نفسي ...
من الهوا ...
لا لا ...خل ارد احسن ...
بطلت باب الشاليه وبغيت ادخل ... بس تفاجأت بفارس طالع ....
كان يعدل كابه ...
قلت وانا افسح له المجال عشان يطوف ..
مشعل: إلى اين ؟؟
لبس نظارته وقال ..
فارس : بروح اتمشى ...
وشفته يطالع وراي ... وبدون ما الف عرفت عيونه طاحت على شنو ...
شفت ابتسامة ماكرة على ويهه ...
وقال ..
فارس : الجو حلو تعال تمشى معاي ...
عرفت يلمح لشنو ...
طقيته على جتفه وقلت ..
مشعل: اطلع اطلع مالت عليك ..
ضحك وهو يطوف من يمي ...
الحين محمد وفارس حاطين علي ...
شيفكني منهم ؟؟
صعدت فوق ودخلت داري اللي مشترك فيها مع فارس بهالشاليه ...
اخذت هدومي ودخلت الحمام ...تسبحت على السريع ...بدلت ..وبعدها طلعت من الدار...
شفتهم ابوي وعمي زياد قاعدين تحت ..بالصالة ...
مشعل : عمي زياد عندنا ؟؟ يا مرحبا يا مرحبا ...
ابتسم وقال ..
زياد : كيف حالك يا عبد السوء ؟؟؟
ضحك ابوي على هالكلمة فقلت باستنكار .
مشعل: لا تضحك ... عاجبك رفيجك يقولي جذي ...وايد مستانس اشوف ..
زياد : طالع هذا ..مالقيت غير ابوك تطلب منه يدافع عنك ...
هيثم : عطيتك ويه ترى .. يلا عاد ..
قلت وانا اصفق بقوة ..
مشعل: عاشوا ابوي عاشوا ...
طالعوني اثنيناتهم باستنكار مضحك ... وفجأة ..ضحكنا كلنا ...
زياد : قاعد بقهوة انت ولا شنو ؟؟
قال ابوي وهو يصب جاي ..
هيثم: يشجع منتخب وانت الصاج...
قلت اتخصر ...
مشعل : ها ها ..استلمتوني اثنيناتكم ؟؟ اقول ترى وراي ظهر ...
طالعني ابوي باستخفاف وقال ..
هيثم: امحق ظهر ... منو بالله ؟؟
قلت بزهو ..
مشعل: يكفيني اني ادافع عن نفسي ..
طالعوا ابوي وعمي زياد بعض ..وفطسوا ضحك ...
قال عمي زياد وهو يضحك ..
زياد : والله العظيم انك تحفة ... شاد الظهر بروحك ؟؟؟ عيل اهنيك من الحين ...
مشعل: اقول تراني عطيتكم ويه ... اشوف ماخذين راحتكم معاي ..
طالع عمي زياد ابوي وقال ..
زياد : ولدك قليل ادب ...
قال ابوي وهو يشرب الجاي ..
هيثم: عندك اياه ... حلالك ..
قلت وانا احط ايدي على صدري ..
مشعل: تبيعني يا هيثم ؟؟ افا بس ما هقيتها منك ...
وقف عمي زياد هني وقال وهو يدزني اطلع ..
زياد : يلا يلا برة ...يهال وقاموا يتحجون ...
ضحكت انا وقلت .
مشعل: انزين بس لا تخرب برستيجي ...
حذفني برة وقال ..
زياد : اقول اطلع اخلص ..
وصك الباب بويهي ...هني انا فطست من الضحك ...
التفت عشان امشي بس دعمت جسم ...
انتبهت انها ..
عبير !!!!
طالعتها بحرج ودهشة بنفس الوقت ...
قلت بتلعثم ..
مشعل: آسف ... ما ..ما شفتج ..
قالت وهي تعدل شيلتها ..
عبير: انا اللي آسفة ..انا اللي المفروض ماادعمك بس ما كنت منتبهة ...
قلت وانا ودي اسالها شلي خلاها ما تنتبه ..
مشعل: لا عادي ما صار شي ...
والمفروض خلاص اتحرك من مكاني ..
بس لأنكم تدرون اني ادور شوفتها دوارة ...عشان بس اظل واقف مثل ما انا واقف الحين ..
آآه يا عبير لو تدرين باللي بقلبي ...
قلت ابدد الموقف المحرج اللي صاير الحين ..
مشعل: اا .. مستانسة هني ؟؟
ابتسمت وقالت ..
عبير : ئي وايد .. حتى توني كنت مع فارس بالمهرجان اللي مسويينه ..
فارس !!!!!!!!!!!
بققت عيوني عليها مصدوم ...
شلي ياب فارس لها ؟؟
" بروح اتمشى "
تذكرت لما قال انه بيروح يتمشى ...
وحزتها كانت هي برة تتمشى بعد ..
الله الله ...متواعدين ؟؟؟
ما انتبهت إلا وانا اقول ..
مشعل: وينه فارس ؟؟
حسيتها قطعت كلامها اللي كانت تقوله واللي ما سمعت منه كلمة وقالت .
عبير: نعم ؟؟
قلت بعصبية بدت توضح ..
مشعل: اقول وينه فارس ؟؟
طالعتني باستغراب وذهول من عصبيتي المفاجأة بس قالت ..
عبير: خليته بالمهرجان ..
تحركت بسرعة هناك لمكان تجمع الناس ...
دخلت بينهم ... وعيوني تدور على شخص واحد منهم بس ...
ليما طاحت عليه اخيرا ...
واقف ماسك تلفونه وجنه يصور شي ...
ثارت براكيني هني وتجدمت منه ...
مديت ايدي وخطفت منه التلفون ...وانا ودي اكسره بين اصابعي ...
التفت لي متفاجأ ... طالعني وقال باستنكار ..
فارس: مالت عليك خرعتني ...
ومد ايده يبي التلفون ...وقال ..
فارس : ييب خربت الصورة ..
بس مامديت ايدي ولا سويت شي ... بس ظليت اطالعه بعيونه يقدح منها الشرر ..
طالعني هو وانتبه الحين لنظراتي الحارة وقال باهتمام ..
فارس : اشفيك ؟؟
قلت وانا اتقرّب منه وبكل غضبي ..
مشعل: اسال روحك اشفيني ...
طالعني متفاجأ من جوابي وقال ..
فارس : انا لو ادري ما كنت سألتك ...
وكمل ...
فارس : لاجد مشعل ...اشفيك ؟؟
عباله اني العب ...
قلت وانا احط التلفون على صدره وبوعيد ..
مشعل : آخر مرة اسمح لك تقص علي ... سامع ؟؟
وعطيته نظرة نارية اما هو فمسك التلفون وهو مذهول ويطالعني وانا مشيت ولا عبرت ولا اهتميت بعشرات الأسئلة اللي تطل من عيونه ..
اثاريهم الأخوان متفقين وانا آخر من يعلم ..
إذا يحبون بعض اشحقة قالي انه يعتبرها مثل اخته ؟؟
يقص علي يعني ؟؟
رديت الشاليه بطلت الباب ودخلت ...لقيت ابوي بروحه قاعد بنفس المكان ماسك الجريدة يقراها ...
صعدت فوق بدون حتى ما اسلم ...
قطيت روحي على السرير وانا احاول اطرد الشعور المرير اللي احس فيه ...
عيل اثنيناتهم يقصون علي ؟؟
وانا اقول يا ربي البنت ليش مستانسة ؟؟
اثاريها كانت مع حبيب قلبها ...
مالت عليكم اثنيناتكم ...
حسيت روحي اني بختنق بهالأفكار السودة اللي بدت تحتل مخي ..
رديت قمت وطلعت من الغرفة..
وصفعت الباب وراي بقوة ...
نزلت تحت لقيت ابوي لسة ماسك الجريدة ...بس هالمرة نزّلها وطالعني ...بس ما اهتميت ...
مسكت الباب وبطلته ...
وطاحت عيوني على فارس ... اللي شكله ياي بسرعة ...
وقال وهو ياخذ نفس ..
فارس : شهالحجي اللي قلته توك ؟؟
دزيته عشان اطوف وقلت ..
مشعل : بعّد عن طريجي ..
بس مسكني من ذراعي وخلاني الف له
وقال ..
فارس : صبر ويـ...
قاطعته قلت بعصبية وانا ابعد ايده عني ..
مشعل: شيل ايدك ...
بعّد عني بدهشة ... وقال ...بعد ما طالعني مطولا ..
فارس : اشفيك ؟؟ اشسويت انا ؟؟
قلت وانا ودي اعطيه من الزين ..
مشعل : لا ابد ما سويت شي ... قاعد اتبلى عليك انا ...
ومشيت ..بس وقف جدامي وقال ..
فارس: علمني انزين اشسويت ؟؟ يمكن فهمت غلط ...
مشعل: يمكن ؟؟!! لا حبيبي مو يمكن .. هي قالت لي بلسانها ..
قال باستغراب ..
فارس : هي ؟؟ هي منو ؟؟
قلت بنفاد صبر ..
مشعل: لا تستعبط علي فارس ... عبير ..منو يعني ؟؟
طالعني بصدمة وقال ..
فارس: اشقالت لك ؟؟
قلت وانا اقلد صوتها ..
مشعل : توني كنت مع فارس بالمهرجان اللي مسويينه..
ورديت لصوتي الطبيعي وعصبيتي ..
مشعل : هاذي اللي تعتبرها مثل اختك ؟؟
وابتسمت باستهزاء وقلت ..
مشعل: هالمرة تواعدتوا المرة الياية شنو ؟؟
صرّخ بويهي صرخة قوية وقال ..
فارس : ما اسمح لك ... سامع ؟؟؟ ما اسمح لك ... انا وعبير مافي شي بينا ...وإذا كان ..
وطق صدغي بصبعه وكمل بثورة ..
فارس : عقلك المريض هذا يتعبك بهالأفكار السودة ..هاذي مشكلتك ... بس انك تتهمني انا وهي بأن احنا متواعدين ...اقص لسانك ...فاهم ؟؟ اقصه لك ...
بعدت صبعه بقوة وقلت بثورة مشابهة لثورته...
مشعل : عيل شتفسر طلعتك انت وهي بوقت واحد ولا بنفس المكان بعد ؟؟ لا تقولي صدفة ... مافي صدفة بالدنيا تخلي اثنين يلتقون مع بعض بهالدقة ...
قرّبت منه ليما صرت جدام ويهه بالضب وقلت بصوت اشبه بفحيح الحية ..
مشعل: قول انك تحبها وخلصنا ...
بقق عيونه علي مصدوم اما انا ظليت واقف اطالعه بنظرات الصقر اللي مستعد ينقض على فريسته ..
بس فاجأني لما دزني وقال ..
فارس : غبي ... طول عمرك غبي .. انا لو احبها ما كنت شجعتك ... انا لو احبها ما كنت حسستها انها مثل اختي ... عبير مثل اختي يا متخلف ... بأي لغة تفهم انت ؟؟؟
صرخت ..
مشعل: عيل اشحقة لين الحين احس ان في بينكم شي ؟؟
فارس : استح على ويهك ... اشايفني ؟؟ بعدين هاذي بنت عمك ..اشلون تقول عنها جذي ؟؟ خلني انا مو مشكلة ..بس هي بنت ... استح عيب ...اشبقيت حق الشباب الطايشين ؟؟
قلت بعناد وثورة ..
مشعل: انا ما لي شغل بالشباب الطايشين ... انا لي شغل فيك انت وهي وبس ..
فارس : لا ..انت خلاص قاضي ... خالص ..عقلك ما قام يفرق بين الصح والخطأ ..
"اشفيكم ؟"
التفتنا اثنيناتنا للصوت وكان ابوي ...اللي كان يطالعنا باستغراب ...
كمل وهو يطلع من الباب ويتجدم لنا ...
هيثم: صوتكم واصل آخر الدنيا ...اشفيكم ؟؟
قال فارس معصب وياشر علي ..
فارس : اسال ولدك اللي قام يقط خيط وخيط ...
قلت بدفاع عن روحي ..
مشعل: خيط وخيط ؟؟ لما جكيتك تقول جذي ... بس لما تواعدت معاها ما فكرت بهالشي ... والله محد غيرك قام يقط خيط وخيط ...
شفت صدر فارس يرتفع من شدة الثورة ...تجدم لي مو عارف شنو يسوي او يقول ...تجدم لي ووقف جدامي بالضبط وقال ...بوعيد ..
فارس : بسكت عنك عشان ابوي اللي واقف بينا ... بس حسابك معاي بعدين ...
ودخل داخل الشاليه ..
بس قلت وانا حاس روحي بنفجر ..
مشعل: لاتنحاش... ولا تعودت على جذي ؟؟
وقف بنص الطريج ... وظل للحظات معطيني ظهره ... بعدها التفت لي ...
استعديت طبعا لمعركة اكيد بتكون وشيكة ...
طالعني بعيون اقسم لو انها سهام كانت صابتني ...
فارس : شكلك ماتبي فهم ... وانا ماني مستعد افهّم واحد مريض مثلك ... عالج روحك اول بعدين اطلب بنت الناس ... بس تتزوجها وانت جذي ... بتذبحها معاك ...
ثرت انا هني وقلت بجنون ..
مشعل: ئي طبعا بتقول عني جذي ... لما عرفتك على حقيقتك طلعتني مينون ...
مرر فارس ايده على شعره يحاول يكتم غضبه ..
اما ابوي قال ..
هيثم : انتوا بتقولون لي شنو في ولا اشلون ؟
صعد فارس فوق وخلانا ...
اما انا ... طلعت من الشاليه بكبره ..
وصفعت الباب وراي بقوة ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

اشفيهم هذول ؟؟
حمدلله والشكر ...
بعدين منو هاذي اللي بيتزوجها مشعل ؟؟
وليش جذي يتهاوشون ؟؟
ومنو هاذي اللي مواعدها فارس ومشعل معصب عشانها ؟؟
ما قدرت اوقف جذي بدون ما اعرف السالفة ...
صعدت فوق لفارس ...
طقيت الباب ودخلت ...
شفته واقف يفتش بادراج الخزانة ...
تجدمت منه وهو لسة ينبّش بين الهدوم ...
قلت ..
هيثم: شلي صاير بينكم ؟؟
قال وهو لسة يفتش ...وطبعا كان يلهث جنه ركض سبعين ميل ..من العصبية ..
فارس : ماكو شي ..
ردينا ..
ردت ديما لعادتها القديمة ..
سندت على الخزانة ...وقلت ..
هيثم: كل هالصراخ وماكو شي ؟؟
صك الدرج بقوة لدرجة حسيت بارتجاج الخزانة على جتفي الساند على الخزانة ...
يا شينه يوم يعصب ...
شفته يقعد على السرير ويضم راسه بين كفوفه ..
هني عرفت ان السالفة جايدة ...
قعدت يمه وقلت باهتمام ..
هيثم: فارس ... قولي شنو في ؟؟
حرر راسه من كفوفه ... وسحب نفس ... وقال بصوت خفيف ..
فارس : لا إله إلا الله ...
حطيت ايدي على ظهره اخفف عنه ... شكله صج معصب ...
ظلينا ساكتين لدقايق ... بعدين قال فجأة ..
فارس : مشعل يحب عبير ..
؟
؟
؟
؟
نعم ؟؟؟!!!!
بققت عيوني على فارس الحزين وقلت ..
هيثم : يحب عبير !!!!!؟؟؟
غمضت عيونه بمعنى ان ئي يحبها ...
قلت بتعجب ..
هيثم: من متى ؟؟
سكت شوي وقال بدون ما يطالعني ..
فارس : من زمان ... يمكن من قبل وفاة امي..او من اول ما عرفها ..
ما شاء الله ...
وانا آخر من يعلم ...
سكت شوي استوعب اللي قاله فارس ...بعدين قلت ..
هيثم: وليش ما قلتوا لي ؟؟
فارس : هو ما يبي احد يعرف .. انا نفسي عرفت بالصدفة ..
هيثم : اشلون عرفت ؟
غمض عيونه وبطلهم ..بعدين لف لي وطالعني وقال..
فارس : كله يسال عنها ... يتغير شكله لما يشوفها ... حتى لما انا اكلمها ولا اسلم عليها احسه شوي ويذبحني ... ليما استنتجت هالشي ... وواجهته واعترف ..
ظليت اطالع فارس شوي بعدين شقت ابتسامة فرح على ويهي ...
طبعا مارح القى احسن من مشعل لعبير ...
فارس : بس ...
وسكت ...
طالعته وقلت ..
هيثم: بس شنو ؟؟
فارس : الأخ يشك اني انا وهي ...
وسكت وطالعني ...
توسعت عيوني بصدمة لما وصلت للنتيجة المخيفة ... وقلت بعصبية واستنكار ..
هيثم : هذا ين ؟؟
نزل فارس راسه وقال ..
فارس : عشان جذي بسافر .... عشان الأخ يرتاح مني ويفتك من ويهي ..
ووقف ورد بطل الدرج يدور ...
اما انا ...ظليت مسبه ..
مستحيل يكون تفكير مشعل جذي ...
حلو انه يحب عبير بس ان يشك باخوه ؟؟ لأ طبعا ..
وقف وطلعت من الغرفة بس وقفني صوت فارس اللي يقول ..
فارس : لا تحاول تكلمه ...
التفت له ولقيت ويهه الحزين ازداد كآبة وضيق ..
كمل وقال ..
فارس : اخطب له اياها عشان يرتاح ... عباله اني بسبقه واخطبها ...
شنو سباق سيارات هو ؟؟
قلت بعصبية ..
هيثم: اشايفين البنت انتوا ؟؟ بضاعة ؟؟ يسبقني واسبقه ... شهالحجي ؟ ؟ عبير هي صاحبة القرار ..لا انت ولا انا ولا هو بايدنا شي ...
وطلعت من الغرفة ونزلت تحت والحمدلله اني لقيت الأخ داخل توه ...
قلت بحزم ..
هيثم : شرفت اخ مشعل ؟؟
مارد علي ...
فقلت ..
هيثم: روح اعتذر من اخوك ..
بغى يعترض بس قلت بعصبية ..
هيثم: لا تناقشني ... الحين تروح تعتذر منه ؟؟؟
طالعني شوي بعدين تحرك وطاف من يمي ... وقلت هني ..
هيثم: مرة ثانية ما اسمح لك تتكلم عن عبير جذي ... هالمرة بطوفها ..بس صدقني المرة الياية بقص لسانك ...تحرك ..
شفته يصعد فوق ...
حطيت ايدي على خاصرتي اللي شبت علي ...
قعدت على اقرب كرسي ... وقعدت اتنفس ...
سمعت الباب يتبطل وكانت عبير مع جمان وفروحة ...
شفت فروحة تنط علي ... هني زاد الألم فقلت احاول انزلها..
هيثم: فروحة حبيبتي ... شوي شوي ..
بس اصرت الأخت إلا تقعد بحظني...
قعدت عبير وجمان معاي بالصالة ...وقاعدين يحكون لي عن المهرجان اللي مسويينه برة ...اللي كنت افكر اروحه بس مالي خلق ...
طالعت عبير اللي قاعدة تكلمني ...
وابتسمت ...
والله لايقين على بعض ...
صج ان مشيعيل حمار بتفكيره الأهبل ..
بس والله لايقين على بعض ..
هي رقيقة وناعمة ..وتحب تسوي الخير للغير ..
وهو يشترك معاها بهالنقطة ..غير جذي يعتمد عليه ... وحساس ومرهف الحس بعد مثل ما يقولون ..
انتبهت عليها تأشر جدام ويهي ...
عبير: اشفيك عمي صارلي ساعة اكلمك ...
طالعته وابتسمت وقلت ..
هيثم: ولا شي ... مايصير اسرح ؟؟
قالت جمان بشك ..
جمان : تسرح ؟؟ بمنو ؟
ضحكت وقلت ..
هيثم : بزوجتي المستقبلية ..
عبير: عاشوا عمي بتتزوج ؟؟
هيثم: افكر ...
وطبعا كنت اسايرهم ولا انا وين والزواج وين ...
طالعت جمان اشوف ردة فعلها ... بس كانت طبيعية ...
قلت اغير الموضوع ..
هيثم:جمون ما فكرتي ؟؟
طالعتني وشكلها فهمت علي ... وقالت بخجل ..
جمان : بلى فكرت ...
قلت بحماس واهتمام..
هيثم: ها نقول مبروك ولا ...
هزت راسها بايجاب وهو خلاص شوي تنبط من الحيا ...
ضحكت على ويهها ...
قلت هني ..
هيثم : يلا نفتك منج ومن بنت عمج مرة وحدة ..
حطت عبير ايدها على صدرها وقالت ..
عبير: بتزوجني عمي بدون ماادري ؟؟
قلت العب عليها ..
هيثم: اكيد ....
عبير: بدون ما تاخذ رايي؟
هيثم: ومن متى عندنا البنات لهم راي ؟؟

ضحكت وقالت ..
عبير : عايش الدور عمي ...
مسكينة عبالها لعب ..
ماتدري ان في واحد متيم فيها ...
سمعت جمان تقول ..
جمان : إلا وين الباجين ..مشعل وفارس ما شفتهم من بعد المهرجان ..
قلت وانا توني انتبه لفرح النايمة وحاطة راسها على صدري ...
هيثم: فوق ...الحين بينزلون ...
خليهم يتفاهمون على راحتهم احسن ...
ورديت طالعت عبير ...
تخيلت فارس زوجها ...
والله بتطفش منه ..
حجيه قليل ...
عصبي ..
زعول ..
بس والله طيب ويدخل القلب بسرعة ..
غير جذي ... ما يرضى على اللي يحبهم ..
تذكرت هني كلامه لي..
استانست زيادة ...
واخيرا قالها ...
اخيرا ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" تسافر ؟"
ما لف لي وقال وهو يبطل علبة دواه ...
فارس : عشان تفتك مني ... مو هذا اللي تبيه انت كاهو لبيته لك ...
طالعته مصدوم من اللي قاله ..
شنو يسافر ؟؟
انا ماصدقت رجع ...
تجدمت ناحيته ووقفت جدامه وقلت ..
مشعل : بترد تنحاش مرة ثانية ؟؟
طالعني هني هو بسرعة ... وبنظرة نارية ... وقال ..
فارس : ردينا ؟؟ مارح تتوب انت صح ؟؟
قلت بعناد ..
مشعل : لين تقولي ليش سافرت المرة الأولى ذيج الساعة رح اتوب ..
طالعني بصمت بعدين قلب ويهه عني وطلع حبة من العلبة ... وحطها بفمه وشرب وراها ماي ...
مشعل: مارح تقولي ؟
مارد علي انسدح على السرير وغمض عيونه ...
قلت استفزه ..
مشعل: عشان شفت وعد عند ابوي بالغرفة ؟؟؟
بطل عيونه فجأة وبوسع ... ورفع راسه شوي عن السرير ... وطالعني ...
طالعته وكملت ..
مشعل: ما اعتقد انك بهالغباء تصدق اللي شفته ...
قال بحذر ..
فارس : شقصدك ؟؟
قلت ببرود قاتل ومستفز ..
مشعل: قصدي انك انت انصدمت ان وعد عند ابوي بالغرفة عشانك تحبها ... بس فرغت كل شي على ابوي ...ما توقعتها تكون بهالحقارة ...
قعد وطالعني ..وقال ...
فارس : ئي كمل ..
مشعل: لا تنكر وتقولي انك ما تحب وعد ...
قال ببرود ..
فارس: دامك تعرف اني احب وعد اشحقة عصبت لما طلعت عبير معاي ..
انقلب السحر على الساحر مثلل ما يقولون ..
بدل ما استفزه ...استفزني هو ...
قلت ..
مشعل: يعني تعترف ان عبير كانت معاك اليوم بالمهرجان ؟؟
هز راسه وقال ..
فارس: ئي ...وتغدينا مع بعض ... وهي اصرت إلا تعزمني بس انا رفضت وعزمتها هي .. وبعد الغدا تمشينا شوي لين وصلتها للشاليه ورديت المهرجان ...عندك مانع اخ قيس بن الملوح ؟؟
مشعل: لا تحاول تستفزني ..
ابتسم ببرود ورد انسدح على القنفة ..وقال ..
فارس : ترى اللي تسويه هذا ما ينفع معاي ..ادري انك تدري اني مااحب عبير واعتبرها مثل اختي ... بس انت مسوي كل هذا عشان هي تحس ... وتكون الفرصة المناسبة لك عشان تعبر لها عن حبك ...
وطالعني وقال ..
فارس : ترى قلت لأبوي انك ميت عليها ... مو عشان شي .. عشان ارتاح منك .. لأنك دوختني بهالسالفة ..
وقلب ويهه عني وعطاني ظهره ...
هني حسيت بمقدار الألم اللي كان في صوته ...
ولو اني متفاجأ انه قال لابوي ..
بس يعز علي يكون هو زعلان ...
تجدمت منه وقعدت يمه وهو نايم ومعطيني ظهره ...
سمعته يقول ..
فارس : مابي ازعاج مشعل ... ابي انام لو سمحت ..
بس ما تحركت من مكاني وقمت ... لأ ظليت قاعد ...
حطيت ايدي على جتفه ... بس بعد ايدي وقال ..
فارس : مابي شفقتك ... اطلع ابي انام ...
قلت ..
مشعل: فارس ..
قاطعني وقال بقوة ..
فارس : اطلع ابي انام ... آخر مرة اقولك اياها ...
بكل انكسار قمت بس ما اطلع من الغرفة ..
سمعته يقول ..
فارس : لعلمك ..ترى جمان وفرح كانوا معانا ... ويوم انت اخذت التلفون مني كنت اصور فروحة وجمون وعبير بالتلفون يوم كانوا يلعبون فرح ...
هني انا تجمدت ريولي ....
اشلون ما انتبهت على فروحة وجمان ؟؟؟
لهدرجة صرت اعمى ؟؟؟
بغيت اتكلم بس سمعته يقول ..
فارس : خل مبرراتك التافهة بعدين ابي انام ...
وتلحف ...
لا إله إلا الله ..
مسكت الباب وبطلته وطلعت ...
شسويت انا ؟؟
والله اني اثول ...
حبها عماني وخلاني اذي اقرب الناس لي ...
الله ياخذ الحب وسنينه ..
سمعت صوت ابوي ...ولما وصلت تحت لقيت جمان وفروحة النايمة وعبير ...
اللي ويهها اول ما شافتني تغير ...
شنو بعد ما تبوني اقعد يعني ...
اففففف ..
ارد فوق احسن لي ..
صعدت فوق ومحد ناداني جنهم ما صدقوا اني طلعت فوق ...
رديت لداري بس بطلت الباب بشويش لأن ادري نوم فارس حساس ..
اصلا ما يمديه ينام توني مخليه صاحي ...
بدلت هدومي وانسدحت على السرير انطر صلاة العشا ...
قلت وانا اطالع الدريشة ..
مشعل: بتنام ؟؟
مارد علي ...
غمضت عيوني بنفاد صبر ...
لفت له وقلت ..
مشعل: ترى والله آسف ... لا تحسسني بالذنب اكثر من جذي ..
قال اخيرا من تحت اللحاف ومعطيني ظهره طبعا ..
فارس : لا ؟؟ تحس ؟؟ زين زين في تقدم ...وتقدم واضح بعد ...
لا إله إلا الله ..
مشعل: انزين قلت لك آسف ..
لف لي هني وقال بعصبية ..
فارس: وهاذي طريقة واحد يعتذر فيها ؟؟ اطر منك انا ويا ويهك ؟؟
بدا يعصب وياشينه إذا عصب ...
قلت اهديه لأنه مبين عليه تعبان ..
مشعل: انزين خلاص اهدى ...انا غلطان حقك علي ..
شفته يمرر ايده على يبهته ...شكله صج تعبان وانا تعبته زود ..
رحت وقعدت على سريره ... وقلت بخوف ..
مشعل: حاس بشي ؟؟
قال وهو يغمض عيونه ..
فارس : حاس بدوخة ...
قلت وانا اقوم وبخوف اكبر ..
مشعل: بروح انادي عمي زياد ...
بس حسيت باصابعه تمسك ايدي لفيت وطالعته فسمعته يقول بضعف ..
فارس : لا تنادي احد ..بروحها بتروح هالدوخة ...
قلت باعتراض ..
مشعل: مبين عليك مو قادر تتكلم ... وتقولي بتروح ؟؟
شد ايدي وخلاني اقعد فقعدت ...وقال وهو يحاول يبذل جهده عشان يتكلم ..
فارس : انت لو تبطل تهور رح تعرف اني اخذت الدوا جدامك وقبل شوي ... وبتخف هالدوخة ان شاء الله
طالعته بتشكك فابتسم بوهن وقال ..
فارس : كله منك ... لو صار فيني شي ولا مت بيكون بسببك ..
قلت بسرعة ..
مشعل: اسم الله عليك ... لاتقول جذي ...
ضحك وقال ..
فارس: بترتاح مني ... مو تبيني ابعد عن عبير ؟
مشعل: طوز في عبير ..عبير صج احبها ...بس مو اكثر منك ...
قال وهو يبتسم اكثر ... وبتعب ..
فارس : اووه ...قمنا نغازل اخ مشعل ...رقمني بعد هذا اللي قاصر ..
ضحكت وقلت..
مشعل: مالقيت غيرك ارقمه ..
وسكتنا شوي ...حسيت فيها انه راح لعالم الأحلام ..
لحفته عدل وطلعت من الغرفة ..
انا شلي خلاني اقول جذي حقه ؟؟
والله متهور ..
والله ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

آآآآآآآآآآآآه ...
ياربي ياحبيبي شهالألم ؟؟؟
عضيت شفتي السفلى من عذاب اللي احس فيه ...
كل يوم على هالحالة ؟؟
ماصارت ..
وهالمرة صج اقوى من قبل ...
تقلبت فوق الـ 100 مرة ...
وقفت عشان اروح الحمام عزكم الله ...بس اول ما وقفت حسيت بدوخة فضيعة ...
اجبرتي اني اقط روحي على السرير ...
لا إله إلا الله ...
مالي غير زياد ...
مديت ايدي اللي يالله قدرت ارفعها ...
وسكت التلفون اللي يم الأبجورة ...
ودورت على اسم زياد ...
لين لقيته ...وطقيت مكالمة ..
كل هذا اخذ مني تقريبا خمس دقايق ...
حطيت التلفون على اذني ...ونطرت لين زياد يرد علي ..
هيثم: يلا زياد رد ...تكفى ...آآآآآه ...
وضغط على خاصرتي اكثر واكثر ...
زياد : مزعج ...اشتبي ؟؟
اخيرا ياني صوته ...
قلت وانا احاول اتغلب على الدوخة اللي بدت تحتل جزء كبير مني ...
هيثم: زياد ... تعال ...تعال بسرعة ..
وسكت عشان اتنفس ..
زياد : هيثم ... اشفيك ؟؟
هيثم: تعال بسرعة ولا تعلم ا...ولا تعلم .احد ...
وصكيت عنه التلفون ...
بعدها ...
ماحسيت بشي...
ماحسيت بغير ..ظلام ..
ظلام ..
وبس ..


يبتع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 31-07-08, 03:35 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقــــــــــــــــــــــــــــــــة الحادية والثلاثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ



طلعت من الشاليه بسرعة ...طيران ... ووجهتي كانت شاليه هيثم ... وصلت اخيرا ومسكت ريتاج الباب وحرّكته بس تجمدت فجأة لما تذكرت جمان وعبير ...
احترت ادخل ولا لأ ...
بس انا مستعيل وايد ..
هيثم ماادري اشفيه ...
ياربي شسوي ؟؟
مافي غير هالحل ...
حرّكت ريتاج الباب وبطلته ... ودخلت ... والحمدلله كان الصالة مظلمة ... إلا من ليتات اللي برة اللي تطل من الدريشة ...
ولأني حافظ الصالة اشلون صايرة ... صعدت فوق بديهيا ... وانا ادعي محد يطلع في طريجي ...
اقصد عبير ولا جمان ... وبالذات جمان ...
وصلت اخيرا فوق ... وانصدمت من الغرفة اللي مجابل بعضها ...
ولين ...الحين اي غرفة هو ؟؟
تحسست مخباتي ..وطلعت تلفوني ... ودقيت عليه ... وانا اقرب من البيبان احاول اسمع نغمة تلفونه ...
واخيرا سمعتها ...
رديت دخلت تلفوني بمخباتي بعد ما صكيته ... وطقيت الباب ضربات خفيفة بس مسموعة وكانت سريعة وقلقة ...تعبر عن خوفي ...
زياد : هيثم ...
مارد ...
بطلت الباب هني ودخلت ... وكانت الغرفة ظلمة إلا من ضوء الأبجورة ...
شفته نايم على بطنه وبهدومه اللي آخر مرة لابسهم لما تمشينا مع بعض اليوم ....
تجدمت منه وانا مرعوب ... انتبهت هني لتلفونه اللي طايح على الأرض ...
حطيت ايدي على جتفه وهزيته وانا اناديه ...بس مايرد ...
تحسست جبينه وكان دااااافي ....
ولفيت حولي محتار ...ماادري شسوي ...
حطيت اذني عند حلجه اتحسس إذا كان في نفس ...
وكان خفيف ...
قلبته على ظهره ... وبديت اطقه على خده ...
زياد : هيثم ... هيثم رد علي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
مسكت معصمه وتحسست نبضه ... وكان ضعيف ....
هني وقفت وتلفت حولي برعب وحيرتي تضاعفت ...
زياد : ياربي شسوي ؟؟
صج اني طبيب بس بهالمواقف الواحد ينسى نفسه ...
انتبهت للماي اللي يم الأبجورة ... والحبوب المسكنة اللي يمه متناثرة ..
اشلون ما انتبهت عليه ؟؟
مسكت الماي وكبيته على كف ايدي ... وقمت اطق خد هيثم فيه ...
زياد : هيثم ...رد علي الله يخليك ...
وقلبي مو راضي يهدى ...
اشلون يهدى وانا اشوف اخوي اللي مالي غيره مثل ميت ؟؟؟
ولما شفته ما يجاوب ...
هزيته بقوة وقمت اقول بصوت عالي ..
زياد : هيثم رد علي ...
واخيرا ...
اخيرا ...
بطل عيونه بثقل شديد ....
ماصدقت انا وعلى طول لزقت فيه ...
زياد : هيثم ..هيثم طالعني ...
رد بطل عيونه ...وطالعني ....فابتسمت بتشجيع متخوف ...
زياد : ئي خلك جذي ...
قومته قصدي خليته يقعد ...وقلت وانا اسند ظهره ..
زياد : قوم معاي ... قوم ..
ما عارضني ...هو اصلا فيه حيل ؟؟
زياد : تقدر تمشي ؟؟
شفته يمسك ايدي ويحاول يضغط عليها يعني اقدر...
سندته وطلعنا من الغرفة ...
شفت علامات الألم على ويهه ... وكانت ايده على خاصرته ...
فنمت عندي بذور الشك ...على قولتهم ...
ليش ماسك خاصرته جذي ؟؟
ما قدرت اجاوب على روحي او اسأله وهو بهالحالة ...
وصلنا تحت والحمدلله محد حس فينا ...
طلعنا من الشاليه ... وهني تذكرت اني ...
اني ما ييت بسيارتي ... ييت مشي اقصد ركض ..لأن شاليهنا قريب وايد ..
والمركز الصحي اقرب ...بس ولأن هيثم ما يقدر يمشي ...
طالعته وهو مغمض عيونه من الألم ويكتم تأوهاته ...وبغيت اقوله ان يتحمل شوي لين نوصل المركز الصحي ...
بس والله كسر خاطري ... مو قادر حتى يوقف...
قعّدته على اقرب كرسي بالساحة اللي واقفين فيها ... وهو لسة ماسك خاصرته يتأوه منها ...
قلت بسرعة ..
زياد : هيثم بروح اييب السيارة وايي ... تقدر تتحمل ؟؟
غمض عيونه بألم وقال اخيرا بصوت يحمل كل العوار والتعب ...
هيثم: بسرعة ...
طالعته بشفقة ... والله مو قادر اخليه جذي ...
طالعني وقال جنه يترجاني ..
هيثم: زياد تكفى بسرعة ...
وغمض عيونه وسند راسه على ظهر الكرسي ... وهالحركة دلت على انه خلاص واصل الذروة ..
تحركت انا اقصد انطلقت اركض بسرعة لين وصلت لشاليهنا ودخلته ويبت المفتاح وركبت السيارة وشغلتها حتى ما نطرتها تحتر ... وادري انها بتخرب ..بس مو مشكلة ...
دست على البنزين وبسرعة الصاروخ وصلت له ... وكان على حاله ... يتأوه ... طلعت من السيارة ورديت سندته لين دخلته ...
ركبت السيارة وعلى المركز الصحي على طول ... وانا يساورني الشك ...
وصلنا ودخّلوه غرفة الكشف ... ووقفت انا برة .. انطر ..بس ودي ادخل ..
حسيت هني بموقف الشخص ينطر واحد عزيز عليه متعور ولا تعبان ....ومو قادر يشوفه ...
ظليت اروح وارد واعد البلاط ...
ومر الوقت ..
طالعت ساعتي وكانت ثلاث ونص الفير ...
زين ان هيفاء نايمة ...
ما كنت برد والله يوم شفته داق علي ...وحزتها كنت اتابع فيلم بروحي بعد ما هدتني هيفاء وراحت نامت ...
رد لي منظره وهو ماسك خاصرته ...
حطيت راسي بين كفوفي دلالة المصيبة ..
يارب ما يطلع اللي في بالي ...
يارب ...
شفته ريول على مرمى نظري ... رفعت راسي لقيته الطبيب اللي كشف على هيثم ..
وقفت بسرعة وبخوف وقلت ..
زياد : ها بشّر ؟؟
الطبيب : انت اخوه ؟؟
يوووه يا شين الدكاترة يوم يتميلقون بالأسئلة ...
قلت بنفاد صبر ..
زياد : لأ ... اشفيه هيثم دكتور ؟؟
الطبيب : لا تخاف ...بس ارتفاع مفاجئ بضغط الدم ...
وقالها ببساطة جنه شي هين ...
قلت بشك ..
زياد : بس ؟؟
طالعني باستنكار وقال ..
الطبيب: ئي بس ...
طالعته بشك اكثر وقلت ..
زياد : هيثم كان يشتكي من خاصرته ... ما حاولت تكشف عليه من هالناحية ؟؟
طالعني باستخفاف وقال ..
الطبيب: قلت لك مافيه إلا العافية بس ضغطه مرتفع ويحتاج للراحة جم يوم...
طالعته وسكت ما رديت ..وانا مو مرتاح اصلا ...
قلت اخيرا ما تفرست بملامح ويهه عدل ..
زياد : ممكن اشوفه ؟؟
قال وهو يمشي ..
الطبيب: اكيد ...
رحت للغرفة وطقيت الباب ودخلت ...
لف لي هو هني ... وابتسم بوهن وقال بصوت مبحوح شوي ..
هيثم: هلا زياد ..
ابتسمت بويهه وقلت وانا اير كرسي واقعد ..
زياد : هلا فيك ... هلا باللي مخرعنا ...
ابتسم زيادة وقال وهو يغمض عيونه يحاول ينام ..
هيثم: شسوي ؟؟ مالقيت غيرك ...
قلت فجأة لأني مو قادر اقاوم التساؤل اللي تفجر في مخي ..
زياد : هيثم ..
بطل عيونه وطالعني وهو ساكت ... قلت بجدية ..
زياد : من متى وانت تتألم من خاصرتك ؟؟
توسعت عيونه جنه ما توقع اني اسأله هالسؤال ..
فقلت اكمل ..
زياد : انت ناسي اني طبيب ؟؟؟
طالعني شوي بعدين قال باستسلام ..
هيثم: من زمان ...
قلت اكمل عنه ..
زياد : من بعد العملية صح ؟؟
طالعني متفاجأ ونظراته كانت تأكدلي كلامي ..فقلت بعتاب ..
زياد : وليش ما رحت تفحص ؟
غمض عيونه بتعب وقال ..
هيثم: كان الم خفيف وقلت بيروح ان شاء الله ..
قلت بعتاب مرة ثانية ..
زياد : بس زاد عليك الألم ... هيثم لازم تكشف ...
قال ببرود وهو يرد يبطل عيونه ويطالعني ..
هيثم: لما تخلص العطلة ويتسانسون ..
قاطعته بعصبية خفيفة ..
زياد : مالك شغل فيهم انت ..الزم ما عليك صحتك ... زين اني رديت عليك لما دقيت علي ولا كنت في خبر كان ...
بلل شفايفه وقال وهو مغمض عيونه..
هيثم: مشكور انك رديت ...
هذا اللي يبيني اذبحه اليوم ...
زياد : هيثموه لا تستبعط علي ...
بطل عيونه التعبانة وقال ببرود وهدوء قاتل ..
هيثم: عيل شتبيني اقولك ؟؟
طالعته بعصبية وقلت ..
زياد : لا تقول شي ..بس خلاص انطم..
سمعت ضحكته ..بعدين تأوه فلفيت اطالعه ... وقال وهو يتحسس خاصرته ..
هيثم : أأاي حسبي الله على ابليسك ....
قلت بضيقة خلق ..
زياد : شكو انا ؟؟؟ انت اللي ما تبي تتعالج ..لو تعالجت كنت افتكيت من الألم اللي تحس فيه ..
طالعني وقال ..
هيثم: صك السالفة احسن ... انت اللي بتتعب بالنهاية ..
قلت منبطة جبدي ..
زياد : انت تبيني اموتك هني ؟؟ في احد بالدنيا مريض وما يبي تعالج ؟؟
قال بدفاع ..
هيثم: تراك مزعج ...انا ماقلت اني مابي اتعالج قلت بأجله شوي ...
قمت وقلت ..
زياد : تدري اشلون انا الغبي اللي قاعد احاجيك ... مع السلامة .
مسك ايدي وقال بسرعة ..
هيثم: خلاص خلاص والله خلاص ...آسف بس اقعد لا تخليني بروحي ..منو بيردني ؟؟
قلت وانا اسحب ايدي منه ..
زياد : يعني تبيني اقعد بس عشان تضمن احد يردك ؟؟
ابتسم وقال ..
هيثم : زياد ... اقعد لا تصير مثل اليهال ..
قلت بعناد ..
زياد :يهال ها ؟؟ انا اوريك اشلون صايرين اليهال ...
والتفت ابي اطلع بس رد مسك ايدي فلفيت له وطالعته فقال بجدية ..
هيثم: زياد لا تزودها علي بروحي تعبان ... قلت لك بتعالج بس مو الحين ...
قلت بسرعة ..
زياد : ليش مو الحين ؟
سكت شوي يطالعني ... جنه يفكر على عذر مقنع ..بعدين قال اخيرا ..
هيثم : خل تخلص العطلة ..بعدين اروح اكشف ..
مسكت عمري بالغصب ... لا اتنرفز عليه ..
وقفت وقلت وانا الف عنه ..
زياد : كيفك ... انا بروح الحين والصبح بييـ....
قاطعني صوته اللي اكتسب قوة مفاجأة ..
هيثم: شنوو؟
التفت له بخرعة واستغراب ...كمل وقال ..
هيثم: لا حبيبي مارح تروح مكان ...انا الحين ..
وحاول يقوم وهو يكمل ..
هيثم : بقوم ... خلاص برد الشاليه ..
طالعته بصدمة بعدين قلت بعصبية وانا امسك زنده ارد انومه ..
زياد : وين وين ؟؟؟ وايد مصدق عمرك انت ...
مع ذلك عارضني ووقف وقال وهو يتحامل على عمره ..
هيثم : زيادوه فج عني بروحي مو قادر اشيل عمري ...
بغيت اعترض بس تحرك من مكانه للباب وقال بأمر ..
هيثم: ردني الشاليه لو سمحت ...
بعد ؟!!!!
طرار ويتشرط ..
قلت وانا الحقه برة ..
زياد : انت صج ما تنعطى ويه ..
مارد علي بس ظل يمشي وانا يمه احاول اني اكون قريب منه ...رحنا للصيدلية واخذنا الأدوية اللي وصوه عليها ...
التفت له وهو مستند على كرسي اللي يم الصيدلية ...
انت مو قادر توقف اشحقة تعاند ؟؟ !!!
اففففففففففف ...
مشيت له وقلت وانا ارسم بويهي ابتسامة هبلة ..
زياد : تحرّك اخ هيثم ..
ركبنا السيارة وحرّكنا للشاليه ...
ولما وصلنا .... طالعته وقلت وانا اوقف السيارة جدام الشاليه ...
كان مسند راسه ورا ومغمض عيونه ...
قلت بعد ما تنهد ..
زياد : هيثم ...
بطل عيونه ورفع راسه وطالعني ..قلت وانا ااشر على الشاليه ..
زياد : وصلنا ..
طالع الشاليه بعدين بطّل الباب وقال ..
هيثم: مشكور زياد ..
بغيت اطلع عشان اساعده بس قال ..
هيثم: لا خلّك ... تعبتك معاي اليوم وايد ...
زياد : هيثموه ..عن الرسمية الزايدة ..
ابتسم ابتسامة ذابلة وقال ..
هيثم: عشان تعرف اني مو ثقيل عليك ..
قلت باستخفاف مرح ..
زياد : انت ثقيل خلقة ...
ابتسم بويهي وطلع ... ما تحركت إلا لما عرفت انه دخل داخل ...
انا ماادري ليش مو راضي يتعالج ...
مع اني شاك بس ان شاء الله ما يطلع اللي في بالي ...
ان شاء الله ...
هيثم طول عمره عنيد ...
وهذا اللي يغثني فيه ...
وياليت يفيد عناده ..بس جذي على الفاضي ..
حتـ...
انتبهت هني على جيس ادويته ...
يا الله ....
حطيت راسي على السكان متنرفز منه ...
هيثم ...
هذا هيثم ..
ماكو فايدة فيه ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قعدت على صوت المنبه حق صلاة الفير .. تمغطت لين حسيت عظامي بينكسر ...
طالعت فارس اللي نايم ...
الحمدلله انه اكل دواه ولا جان حسيت بالذنب لين الحين ...
انا ماادري شلي خلاني اسوي جذي اصلا ..
بس صج بغيت ايّن لما وصلت لهالفكرة ...
استغفر الله ..
صج الشيطان شاطر ...
بغيت اخسر اخوي عشان هالشي ...
خلصت وضوئي على هالأفكار ...
طلعت من الحمام عزكم الله ...
تقربت من فارس وانا قاعد انشف ايدي ...
مشعل: فارس ...
سمعت صوته من تحت اللحاف يقول ..
فارس : قاعد ...
ابتسمت وقلت ..
مشعل: قوم عيل ...بيأذن بعد شوي ..
وما مداني اخلص إلا مأذن ...
طلعت من الغرفة ورحت لدار ابوي طقيت الباب وبطلته بعدين ...
لقيت السرير فاضي .. جلت بنظري بالغرفة كلها لين طاحت عيني عليه قاعد باهمال على الكرسي اللي يم الدريشة ...
انصدمت من شكله ..
شلي منومه هني ؟؟؟
تجدمت وهني انتبهت لجيس مبين عليه جيس ادوية اللي على الأرض ..مسكته وشفت المجموعة الكبيرة من الحبوب ..
طالعت ابوي اللي شكله ولا حاس بالدنيا ...
بعدين لحظة ليش نايم بهدومه ؟؟
طلع هو ؟؟
مديت ايدي وقربت منه وقلت بصوت واطي ..
مشعل: يبا ...
ماتحرك ...
مسكت ايده ع الخفيف وهزيتها وقلت ..
مشعل: بو فارس ...
هني بطل عيونه فجاة ... طالعني بعدين طالع حواليه ... شكله استوعب الحين المكان اللي هو نايم فيه ...
مسح ويهه بايده وقال بكسل ..
هيثم: ساعة جم الحين ؟؟
ابتسمت على ويهه وقلت ..
مشعل : اربع ونص ...
عدّل قعدته وقال بصوته الناعس ..
هيثم: اذن الفير ..صح ؟
هزيت راسي بايجاب ... فقام وقال وهو يسحب ريوله سحب ...
هيثم : نطروني لا تروحون ..
ودخل الحمام عزكم الله ...
اما انا ...اتجهت عيوني رأسا على جيس الأدوية ... رديت مسكته مرة ثانية وتاملته عدل ...
شهالأدوية ؟؟
اول مرة اشوف ابوي ياخذ ادوية ...
مسكت وحدة من علب الحبوب ... وطبعا ما فهمت شي ...
مالي غير عمي زياد ...
" اللقافة مو زينة ترى ..."
انتبهت على صوت ابوي وراي ..التفت وكان يطالعني وهو ينشف ايده ... قلت باحراج ..
مشعل: ماعليه ..مو اول مرة ...
وقلت بجدية ..
مشعل: شهالأدوية يبا ؟
تجدم مني واخذهم وقال ..
هيثم: قلت لك اللقافة مو زينة ...
طالعته بتعجب ...
شكله ما يبي يعلم ...
مشعل: انزين اشفيك ؟؟ ليش ماتبي تقولي ؟؟
التفت وقال وهو ماله خلق ..
هيثم: مشيعيل وايد تحن انت ...
بغيت ارد عليه بس سمعت طق على الباب وكان فارس ...اللي قال ..
فارس : باجي دقيقتين على الأذان ترى ... ماتبون تيون ؟
طالعت ابوي اللي طالعني وقال ..
هيثم: اخرتنا على الفاضي ...امش ..
الحين انا اخرتك ؟؟
انا إلا اعرف شسالفة الأدوية ...
كنت طول الطريج اراقبه ...شكله صج تعبان ...
شفته يقوم بعد ما خلص الصلاة... كان يقوم ببطء ...ويمه كان عمي زياد وطبعا كانوا يتساسرون طول الوقت ...
ودي اعرف شنو فيه ...
طقيت فارس اللي كان قاعد يستغفر يمي ...وبسرعة قلت بصوت واطي ..
مشعل: شوف شوف ابوي ..
طالعه فارس مطولا بعدين قال ..
فارس : اشفيه ؟؟؟
طالعته بنرفزة وقلت ..
مشعل: شوفه مو قادر يمشي ..
فارس : عادي ...كاهو يمشي مثل العالم ..
طالعته معصب وقلت ..
مشعل : لا ؟؟ احلف انت بس ؟؟ توني ادري انه يمشي مثل العالم ... تصدق ؟؟
ضحك فارس وقال ..
فارس :انزين اشتبيني اقول ؟؟
قلت وانا اقوم ..
مشعل: ولا شي ... قوم قوم ...
طلعنا من المسيد بعد ما افترقنا احنا وعمي زياد وطول الوقت انا وفارس نأشر لبعض ...
انا اقول ابوي تعبان ..
وهو يقولي مافيه شي ..
والمشكلة ان ابوي بالنص بينا ... واحنا من ورا ظهره نأشر لبعض ...
لين ..
هيثم : اقول... دوختوني تراكم ...
وطالعنا ....فضحكنا انا وفارس اللي قال ..
فارس : ماادري عنه ولدك مو صاحي ..
قلت قاصد ..
مشعل : مو انا بس اللي مو صاحي ...
وطالعت ابوي اللي طالعني وفهم علي ... طق راسي على الخفيف وقال ..
هيثم: انا ماادري طالع حنّان على منو ..
قلت وانا اضحك ..
مشعل: من شابه اباه فما ظلم ..
قال باستخفاف ..
هيثم: لا ؟؟ يعني انت تشبهني الحين ؟؟
قال هني فارس ..
فارس : يحصلّك تشبه ابوي انت ؟؟
طالعناه انا وابوي بصدمة جنا تجمدنا ....
الله الله من متى قمنا نقول هالحجي ؟؟
نقل نظره بينا ...بعدين نزّل راسه ومشى منحرررررج ...
طالعنا بعض انا وابوي اللي شكله كان الوان ...
انا هني ما قدرت امسك روحي ...
دزني ابوي وقال ..
هيثم: لا تضحك مالت عليك ..
وهو نفسه كان يضحك ...
قلت وانا ادخل البيت ..
مشعل: والله انك انت ولدك شي عجيب ..
صعدت داري فوق عشان برد انام ...
بطلت عيوني على الساعة 11 ونص ... لقيت فارس قاعد يحط اغراضه بالجنطة ..
ئي صح ..اليوم بنرد البيت ...
مابي ارد والله وناسة ...
" اقول سنو وايت شرايج تساعديني؟"
ضحكت على فارس وقلت ..
مشعل: ليش ما قعدتني ؟
قال وهو ياخذ هدوم من الكبت ..
فارس : انت ولا فرقة حسب الله تقعدك ..
قلت وانا اقوم من السرير واروح الحمام ..
مشعل: انت عبالك الناس كلهم مثلك من اقل حركة يقعدون ؟؟
فارس : ئي مو هاذي مشكلتي ...اني اشوف الناس كلهم مثلي ...
ئي مو هذا اللي خلاك تكره ابوي 12 سنة وتحقد عليه ..
هذا نفسه اللي خلاك ترجع لنا بعد اربع شهور هروب ..
لأنك انسان تحس بالمسؤولية ...
وبتظل جذي حتى بوجود ابوي ...

بعد ساعة تجمعنا كلنا عند السيايير ...
شفت ابوي يحط اغراضه داخل دبة سيارته ... ويقول لجمان ..
هيثم : جمون بتركبون مع عمج زياد اوكي ..
جمان : انا وعبير وفروحة ؟؟
هيثم: لأ .. انا وعبير بنروح بروحنا وانتي وفروحة مع زياد وعمتج اوكي ؟
هزت جمان راسها بايجاب وراحت لعمتي ...
كل هذا شفته وانا داخل سيارتي ... انتبهت لفارس يصك الباب ويقعد يمي ...قلت وانا عيوني على ابوي ..
مشعل: ابوي فيه شي ..
وطالعت فارس اللي طالعني بعدين طالع ابوي وقال ..
فارس : انت تتوهم ... مافيه إلا العافية ..
يمكن ليش لأ ؟؟
سمعته يقول ..
فارس : بس ليش ما يخلي عبير تيي معانا ؟؟
قلت وانا اشغل السيارة ..
مشعل: ماادري ..
بعدين انتبهت على جملته ..
طالعته بصدمة ... فضحك ...
قلت وانا ادزه يطلع برة ..
مشعل: يا شقول .. وانا عبالي قصدك على جمان وفروحة ...
وهو من كثر الضحك مو قادر يتكلم ...
مشعل: قوم قوم ...مو ويه واحد يوصلك..... قوم روح مع ابوي ..
فقال ..
فارس: واخلي عبير تيي عندك ؟؟
قلت منبطة جبدي ..
مشعل: فارس ..
فضحك زيادة ...
فارس: ويهك وانت مستحي تحفة ...امانة لا يطوفك ..ِشوف ويهك بالمنظرة ...

حرّكنا وعلى الساعة 2 ونص وصلنا ...
بعد ما رجعت هدومي مكانها بالكبت ... وتسبحت على السريع ... مسكت تلفوني لأني متواعد مع محمد
بس تفاجأت اني القى رسالة ..
بطلتها ...
" ابي اشوفك اليوم ... لا تتعذر ... "
وكانت من شوق ...
شتبي هاذي ؟؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" باجر ؟؟؟!!!!!"
وقفت مصدوم وانا اطالعه بكل فزع ...
طالعني بالمقابل بهدوء مصطنع ....
قلت لسة مو مصدق ..
هيثم: انت من صجك ؟؟
وقف جدامي وقال يحاول يبرر ..
فارس : يبا ... انا قلت لك اني لازم اسافر ... لا تنسى اني مأخر السفر اسبوع كامل ...
قلت بمرارة ..
هيثم: انا ماابيك تأجله ...
وقربت منه وقلت بأسى ..
هيثم : ابيك تلغيه ..
طالعني ...
تأملني ..
بعدين قال ..
فارس: صعب ... لازم اكمل الرسالة اللي بديتها ... هاذي مستقبلي يبا ... ولا انت ما تبيني ارد بشهادة عالية ؟؟
انا ماابيك ترد بشي ...
ابيك تقعد عندي ولا تحرك ...
ابي اعوض الأربع شهور اللي غبتهم عني ..
اقصد الـ 12 سنة اللي ضاعوا ...
ابي اقصّر المسافات بينا ...
قلت بضعف ..
هيثم: بس باجر وايد قريب ... اجله شوي بعد ..
فارس : لين متى ؟؟ ااجله يوم ؟؟ يومين ؟؟ انا بسافر بسافر ... خلني اسافر وانا مرتاح يبا ...
انت ترتاح وانا اتعب ؟؟؟
سحبت نفس اهدي البراكين اللي بدت تثور في صدري ...
هزيت راسي بتفهم مصطنع ..وقلت ..
هيثم: انزين ... جم تاخذ الرسالة ؟
فارس : على حسب ... بس انا ان شاء الله بقعد سنة ونص تقريبا ..
الله ... سنة ونص ؟
بققت عيوني عليه وقلت ..
هيثم : سنة ونص مارح اشوفك ؟؟
ابتسم وقال ..
فارس : لأ طبعا بييكم بالإجازات ...
هيثم: وان شاء الله متى اجازاتهم تبدأ؟؟
قال بمزح لأول مرة ...
فارس: بوفارس ... اشفيك ؟؟ ولا جنك دارس برة ...
تنهدت بضيق وقلت ..
هيثم: اوكي .. امري لله بعد شسوي ؟؟
ابتسم وقال ..
فارس: ئي جذي ...هذا هيثم اللي اعرفه ..
ولو انه اول مرة يمزح معاي ... بس سايرته وقلت وانا ابتسم ابتسامة ذابلة ..
هيثم: عداك مشعل ..
فارس: انا وهو بغرفة وحدة ... لازم يعديني ..
وسكتنا ...
قلت وانا هني اقطع السكون ..
هيثم: دير بالك على روحك هناك ...
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : ان شاء الله ...ادعيلي ارد بسرعة ومعاي الشهادة ...
قلت ابي اجيس نبضه وبنفس الوقت نبعد عن هالموضوع الكئيب ..
هيثم : وتتزوج ...
ابتسم وقال
فارس : اشحقة تفاول على بنت الناس ؟؟
قلت باستنكار ..
هيثم: افاول عليها ؟؟؟ تحمد ربها انك بتخطبها ...
ضحك وقال ..
فارس: القرد بعين امه غزال ...
هيثم: انا مو امك ...
ضحك زيادة وقال ..
فارس: انت بالنسبة لي اثنينهم ...
ابتسمت عليه وقلت ..
هيثم: اسالك سؤال يقرقع بقلبي من زمان ...
فارس : اكيد ...
قرّبت من ويهه شوي وقلت ..
هيثم: انت صج كنت تكرهني ؟؟
قلت بسرعة اكمل قبل لا يجاوب ..
هيثم: ابي الصراحة...
سكت وهو لسة محتفظ بابتسامته ...
وطوّل ...
بس قال اخيرا ..
فارس : لأ ... عمري ما كرهتك ... وقلت لك اياها من قبل ..حاولت وما قدرت ..
صدقت عمري انا هني ... بس مسكت روحي وقلت ..
هيثم : انزين اشحقة كنت تنرفزني دايما ؟؟
ضحك وقال ..
فارس : والله ما كنت اقصد بس كنت اكره برودك ..
برودي ؟!!!
هيثم: برودي ؟؟!!!!
قال باحراج ..
فارس : آسف...
هيثم: لا عادي ...بس انت شايفني بارد ؟؟؟
فارس : اخاف اقولك تزعل ...
بققت عيوني عليه مصدوم ...
فضحك وقال ...
فارس : انت ومشعل لما تنصدمون نفس الويه ..
ابتسمت عليه وقلت ..
هيثم: من شابه اباه فما ظلم ..
وردت لي ملامح الحزن مرة ثانية ...
ماادري احس اني مارح اشوفه مرة ثانية ...
ماابيك تروح يا فارس ..
مابيك تبتعد ...
كافي بُعد ...
كافي غربة مشاعر ...

" اول مرة تشوفني ؟"
انتبهت عليه وهو يطالعني ويهه احمر صاير ..
استحى من نظراتي ..
ضحكت وقلت ..
هيثم: اشفيك ؟؟ عادي ابوك ويطالعك مافيها شي ..
قلب ويهه عني وهو مستحي وقال ..
فارس : بس مو جذي ..
هني ضحكت من القلب ...
طالعني وقال ..
فارس : بعطيك صورتي قبل ما اروح تمقل فيها عدل بس لا تطالعني جذي..
عاندته وظليت اطالعه ...
فارس : يبا ...
ضحكت انا هني ... وقلت ..
هيثم: معجب ما يصير ..
ابتسم وقال ..
فارس : لا يصير ...
دق هني تلفونه قام وقال ..
فارس : عن اذنك ..
طلع وخلاني عشان يرجع لي الحزن ...
يا الله ما صدقت ان علاقتنا ردت ..
يروح يسافر ؟؟؟
قدّر الله وماشاء فعل ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

انا شلي خلاني ايي ؟؟
طلعت من السيارة وتسندت عليها ورفعت ايدي اشوف الساعة ..وكانت 6 ونص المغرب ...
شهالمكان ؟
ماتخاف على عمرها هي ؟؟
مكان خالي ..وظلمت الدنيا الحين ..
افففففففففف ..
الحين وينهي هي ؟؟
سمعت صوت مسج بتلفوني ...
مديت ايدي داخل السيارة وطلعت التلفون..
بطلته..
" تحرك جدام لين تشوف سيارة زرقة ... انا هناك "
لا والله ؟؟
وليش ان شاء الله ما تيين انتي عندي ؟
صج بنات مايعات ... خطوتين ما تقدر تمشي ..
افففف ..
هاذي المرة الثانية اللي اتأفف فيها ...
استغفر الله ..
مشيت لين ما لمحت سيارة ..دققت باللون وكانت الحمدلله زرقة ..
واخيرا وصلت ..
تجدمت لين وصلت للسيارة نفسها ...
بس انصدمت ..
مافيها احد !!!!
وين راحت هاذي ؟؟
تلفت حوالي بهالمكان الفاضي ..
ماكو احد إلا انا والسيارة الفاضية هاذي ..
شوق يا ..
مابي اغلط عليها ..
وين طست هاذي ؟؟...

" ان شاء الله استانست بخيران ؟"
التفت لصاحب الصوت ...
بققت عيوني مصدوم ....
هذا شلي..

يزيد ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

يتبع <<<
[/COLOR][/COLOR][/SIZE]

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة سر حياتي ; 31-07-08 الساعة 03:40 PM
عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 31-07-08, 03:42 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقــــــــــــــــــــة الأخيــــــــــــــــــــــــــرة (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"طيارتك متى ؟؟"
طالعته انطر منه الجواب ... التفت وطالعني وقال ..
فارس : العصر الساعة ثلاث...
ورد يرتب هدومه ..ويحطهم بالجنطة ... ولأني ابي اشبع منه واقعد معاه اطول وقت ممكن ...
مديت ايدي وقعدت اساعده ... طالعني وبنفس الوقت وطالعته وقلت ببساطة ..
هيثم: شنو ؟؟
ابتسم ورد يحط اغراضه ...
هني سمعت صوت تلفون ... وكان تلفون فارس ...
فارس : هلا مشعل ..
طالعت الساعة وكانت ثمان ونص ... ورديت ارتب الهدوم بالجنطة ...
انتبهت هني اني مااسمع صوت فارس يتكلم .. لفيت ورا لناحيته ... وكان يطالع الفارغ ..بس ويهه غريب ...
فارس : انت وينك فيه ؟؟
طالعني ولما انتبه اني اطالعه لف ويهه عني وعطاني ظهره ..
شسالفة ؟؟
فارس : الحين ياي انا ...
وصك التلفون ... لف هني بعد ما سحب نفس وحسته متوتر ... وقال بسرعة ..وهو يلبس الكاب اللي طاح بايده ...
فارس :انا طالع اوكي ... مارح اطول ..
وراح ...
شنو في ؟؟
طلعت وراه وانا اناديه ..
هيثم : فارس صبر ...
وقف والتفت لي فقلت وانا اتجدم منه وباصرار ..
هيثم: اشفيه مشعل ؟؟
ارتبك وبان عليه ... ولو ان يحاول يخشه ... قال وهو ينزّل راسه ..
فارس : اا .. سيارته ..سيارته خربت .. وبروح اييبه ...
ولو اني مو مصدقه ..بس ظليت اطالعه شوي ادقق بملامحه احاول استشف شي منها ... ولما طولت قال يختصر الوقت ..
فارس : بروح يبا .. مارح نطول ...
نزّل من الدري وانا عيوني عليه ...
ليش قلبي مو مرتاح ؟؟؟
استغفر الله ..
رديت دار فارس ورديت احط هدومه ...
قلت احاجي روحي بصوت مسموع ..
هيثم: والله يا فارس ماادري إذا برد اشوفك ولا لأ ... الله العالم ...
وتذكرت هني لما كنت بالمركز الصحي بالشاليه ... لما تعبت وزياد وداني ...
انا ادري شنو فيني ... علاماته واضحة ...
بس خايف ...ماادري ليش ....
مابيهم يدرون ويظلون خايفين علي ...
وبنفس الوقت مابي فارس يعرف ... لأنه رح يلوم نفسه ... وانا مابي اتعسه في حياته ... ابيه يعيشها بسعادة ...
كافي انه عاش طول عمره لغيره ... لأخوانه ...
ابيه يشوف نفسه ...
انتبهت هني على شي مبين من تحت الهدوم بالجنطة ... رفعت الهدوم و...
صورتنا ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
صورتنا كلنا انا ومشعل وجمان وعبير ...
وفارس معانا ....
ونورة بعد الله يرحمها ...
دققت بالمكان اللي احنا مصورين فيه ...
تذكرت هني ... لما رحنا تركيا .... اجازة ...
هاذي كانت اخر رحلة لنا مع بعض ... بعدها تطلقنا انا ونورة ...
وتفرقنا ..
كلنا ...
الله يافارس ... همك كان تلم شملنا مرة ثانية ..
بس للأسف القدر ما استجاب ...
اذكر تفاصيل هالرحلة ...
اذكر لما ضاعت عبير ...
اذكر لما مشعل انكسرت لعبته ...
اذكر جمان لما كانت تحب تلعب بالملاهي دايما ...حتى لو وقت متأخر ...
اذكر فارس اللي كان يحب يلعب كورة دوم...
ابتسمت على هالذكريات ...
قبل 15 سنة ..
مر وقت طويل ...وايد ..
مررت صبعي على ويهه فارس ..
ومشعل ..
وجمان ...
وعبير ...
والله بشتاق لكم ...
والله ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كحيت بقوة وانا حاس روحي بتطلع ...
تسندت على باب سيارتي ...وبالتدريج قعدت على الأرض ... وانا امسح الدم اللي يطلع من شفتي المجروحة ...
آآآآآآه .... كل ضلع بجسمي يعورني ...
كل خلية ...
ما قدرت اتحمل الألم ... تمددت على الأرض الترابية يمكن يخف ...
تأملت النجوم اللي تغلف السما جنها لآلئ ...
ابتسمت على منظرها مع ان حالتي ما تسمح ...
مو لأني حبيت النجوم نفسها ...
لأني تذكرت عبير ...
النجمة الساطعة في حياتي ...
والسما الواسعة في ايامي ...
عشانها وقفت جدام يزيد ..
وعشانها وصلت حالتي لهالمستوى ...
عشانها اجبرت النذل انه يبعد عنها ...
غمضت عيوني وردت فيني الذاكرة لـ....
" يزيد : ان شاء الله استانست بخيران ؟؟
التفت لصاحب الصوت مصدوم ...
قلت بذهول شديد وصدمة اشد ..
مشعل: انت ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
ابتسم بخبث ... وقال ...
يزيد : حمدلله تذكرني ...
قلت بصلابة اكتسبتها فجأة ..
مشعل: اكيد اذكرك ... الأنذال ما اقدرهم انساهم بسرعة ...
توسعت ابتسامته اكثر وقال ...
يزيد : زين عيل اختصرت علي الطريج ...
طالعت من فوق لتحت بتدقيق وقلت ..
مشعل: طريج لشنو ؟؟
حط ايدينه بمخابي جاكيته وقال ...
يزيد : ابوي علمني بكل اللي صار بينك وبينه اخر مرة ...
قلت بعد ما سويت روحي متفاجأ ..وبطنازة ..
مشعل: لا ؟؟؟
وابتسمت ... وكملت ..
مشعل: وشتبيني اسويلك ؟؟
ابتسم بالمقابل ... وقال وهو يقطع المسافة اللي بينا ..بخطوات بطيئة ...
يزيد : بس بغيت ان نتواجه عشان إذا عندك شي بقلبك لا تخشه ...
قلت بقلب قوي ..
مشعل : وإذا في شي بقلبي اخشه اشحقة ؟؟ اخاف منك مثلا ؟؟
ظل يقرب وقال ..
يزيد : تدري بسواتك هاذي فتحّت العيون على ابوي ؟؟
مافهمت في البداية ...بس بعدين ...
توسعت ابتسامتي ..وقلت ..
مشعل: زين ... حرامي ثاني بينصاد ...
انقلبت ملامحه فجأة ووقف عندي بالضبط ....
كشر بويهي وقال .
يزيد : لسانك بقصه لك ...
قربت انا وصرنا وجهاً لوجه وقلت بتحدي ..
مشعل : اشتنطر ؟؟؟
دزني بقوة لدرجة ان ظهري طق بالسيارة الزرقة ... سمعته يقول بحقد وعصبية ..
يزيد : بتدفع ثمن دخلتي للسجن و ...
قاطعته وانا ارد ادزه على صدره واقول بقوة ..
مشعل: بترد له مرة ثانية ...
تماسك لا يطيح ... طالعني بحقد فتأهبت انا وتجهزت لمعركة وشيكة بيني وبينه ....
شفته يدخل ايده بمخباته ..وطلّع شي غريب ... ضغط شي فيه فطلعت سجين ... صغير ...
طالعته مصدوم ...
هذا من صجه ؟؟
قلت بذهول ..
مشعل: انت مو صاحي ...
ابتسم بويهي وهجم علي ...
بعّدت انا ...فدعم السيارة ...
قلت بصراخ ..
مشعل: يزيد ..ينيت انت ؟؟
لف لي وقال ..وهو يهجم علي مرة ثانية ..
يزيد : انت اللي بديت ...
ولأني مابي ابيّن جبان جدامه ...وقفت وما تحركت من مكاني ...
مسكت ايده بقوة احاول ابعدها عني ... واقول ..
مشعل: انت بترد السجن مرة ثانية إذا ذبحتني ..
ودزيته ... قال وهو يعدل وضعية السجين بايده ..
يزيد : مثل ما طلعت اول مرة بطلع مرة ثانية ....
وهجم علي ... وهالمرة ... نط علي بكل ثقله ..
طاح فوقي ... والحمدلله ان السجين مايت علي ... طارت منه ....
هني استغليت الفرصة ... وعطيته بكس ... عورتني ايدي فيه ...وصرخت من الألم
طاح يمي ... فقمت وانا ماسك كف ايدي اللي يعورني ...عشان اخذ السجين بس ماحسيت إلا هو ينط علي ... ولما طحنا على الأرض ..وقبل ما استوعب ان احنا على الأرض ...
صكني بكس ...بغيت افقد ذاكرتي فيه ...
ورد طقني مرة ثانية وثالثة ..ليما حسيت خلاص الدنيا دارت فيني ...
وبدا الدم يطلع من حلجي ...
قام من فوقي لما شاف اني دايخ ..ومو قادر ابطل عيوني ...
ظليت اكح شوي ... ومعاه كنت احس اني خفيف لما قام يزيد من فوقي ...
اختفى من مرمى نظري ...لثواني ...بعدها رد ..وشفته واقف فوقي ...
طالعته بعيوني اللي اشك انها نقلت الأشارة لمخي ...
وسمعته يقول ..
يزيد : ودّع الدنيا ...
وشفته يقرب نصل السجين مني ... هني تحركت ايدي تستجيب لرغبة البقاء ..ومسكت حفنة من التراب بين اصابعي ...
ونثرته عليه ...على ويهه وبعيونه بالأخص ...
بعّد وهو يصرخ ..بألم ... هني قمت على حيلي ... بصعوبة ...
وقربت منه ومسكته بقوة خليته يلف لي ... وعيونه موقادر يبطلها ...
عطيته بكس ..
اثنين ..
ثلاث ...
وتوالت الضربات على ويهه ...
من الحرة اللي فيني ...
قلت وانا ارد اطقه ..
مشعل: هاذي عشان عبير ...
وطقيت بعد ...
مشعل : وهاذي عشان ابوي ...
وطاح على الأرض ...
رفسته ببطنه بريولي ...بدون رحمة وقلت بعصبية ..
مشعل: وهاذي ذكرى مني ..عشان تعرف منو مشعل ...
هني وقفت لاني حسيت اني تعبت ...
قمت الهث بقوة ....جني ركضت مليون ميل ..
ولأني مو قادر اشيل عمري ...
قطيت روحي على الأرض ...وقعدت ....
وانا امسح الدم اللي طالع من حلجي ...
طالعت يزيد اللي ماتحرك ....
خفت لا يكون مات وابتلش فيه ...
ولو اني ما اهتم ..بس سحبت ريولي سحب ...
لما وصلت عنده ... قلبته لناحيتي ...
حطيت ايدي عند موقع النبض ...
الحمدلله ما مات ...
عايش ..
قطو بو سبع ارواح ...
مسكت كف ايدي اللي حسيت انه عظامه انسحق ...
حسبي الله عليك ...
قعدت فترة استوعب اللي صار ...
كنت رح اكون في عداد الموتى ...
بس الحمدلله الله ستر ...
خل ادق على اي احد اييني ...
مافيني اسوق ...
حطيت ايدي السليمة داخل مخابي بس ماكو شي ...
ولين اكيد طاح وانا قاعد اتهاوش مع النذل ...
وقفت ومشيت اقصد تسحبت لين السيارة الزرقة ...
دورت عليه بصعوبة لقيته ..
دقيت على فارس لأني مابي اخرع ابوي ...
صكيت عنه بعد ما عطيته وصف المكان ...
لفيت ليزيد اتأكد منه ...بس ...
بققت عيوني مصدوم لما ما شفته ..
لفيت حوالي اشوف وين راح هذا ...
شفته داخل سيارته ومحّرك بسرعة ...
لا يا الجبان ...
نحش ...
شفته لين ما اختفى وبعّد وايد ...
طالعت السيارة الزرقة ..ماادري مالت منو ...
وما يهمني اصلا ...
غمضت عيوني بتعب ...
وانا احس اني مكسّر ..
بس مع ذلك مشيت لين سيارتي ...
والمسافة كانت بنظري اميال مع انها جم متر فقط ...
وصلت اخيرا ..."
حسيت بأحد يهزني ...ويناديني ...
بطلت عيوني ..لقيت فارس فوق راسي ....
وشكله كان خايف ...
فارس : انت شلي سوا فيك جذي ؟؟
قعدت بمساعدته وقلت ..وانا حاس روحي متخدّر ..
مشعل : بعدين اقولك فارس ...بس ودني البيت الحين ...
وقّفني وقال باستنكار ..
فارس: اي بيت انت بعد ؟؟ انا بوديك المستشفى ...
كنت ابي اعترض بس قال بعناد ..
فارس : ولا كلمة ...امش يلا ...
قلت ما تنبهت ...
مشعل : لحظة ...
مديت ايدي لسويج سيارتي وعطيته وقلت ..
مشعل: اقفل السيارة اول ...
اخذ مني السويج وقفل السيارة بعدها دخّلني سيارته ... هني ماحسيت إلا انا مغمض عيوني وإلى العالم الأخر ...
شكلي نمت طول الطريج ...
حسيت بايد تهز جتفي ... فتنبهت ... طالعت فارس اللي قال ..
فارس : قوم وصلنا المستشفى ...
قلت بكسل ...
مشعل: انت مصّر ؟
قال وهو يبطل الباب بحزم..
فارس: قوم ..
افففففففف ..
ياشينه فارس يوم يعنّد ...
بطل الباب عندي ومسك ايدي وسندني لين وصلنا داخل المستشفى ...
بعدها سوو اللازم ...وكشف علي الطبيب ..
قعدت الممرضة تحط الشاش على يبهتي المتعورة ... جبست ايدي اللي عرفت ان فيها رضة ...
بلاستر على خدي اللي مبين على خدش بسيط ..حسيت روحي مشوه لما شفت روحي بالصورة المنعكسة بجام الدريشة اللي جدامي ...
طلعت بعدها من غرفة الضمادات ... وشفت فارس يتكلم بالتلفون ...
وشكله ابوي لأن قال ..
فارس : لا مارح اطول يبا ...
وصلت لعنده وقلت وانا احرك شفاتي بدون صوت ...
مشعل: لا تقوله ...
بعد التلفون عن اذونه وحط ايده عليه وقال بمساسر غاضب ..
فارس : شقوله ؟؟؟ انا مو عارف شي اصلا ...
قلت بمساسر مماثل ...
مشعل: لاتقوله ان احنا بالمسشتفى ...
رد فارس للتلفون بعدين قال بصدمة ..
فارس : صكه ...
طالعته بصدمة بعدين قلت ..
مشعل: ولين ..
ثواني ولا تلفوني يدق ...
وكان ..
منو تتوقعون ؟؟
طبعا ابوي ...
غمضت عيوني بنفاد صبر وقلت ..
مشعل: شقوله الحين ؟؟
طالعني فارس يحثني اني ماابين شي بصوتي ..
فارس: رد عليه بسرعة لا يشك ..
رديت وقلت..
مشعل : هلايبا ...
هيثم: وينك ؟؟
وكان صوته مليان غضب وعصبية ...
رحنا فيها ..
مشعل: مع فارس ..
هيثم: ادري ... وينكم فيه ؟؟
طالعت فارس اللي اشرلي اني اكمل كلامي معاه ..
مشعل: الحين رادين البيت ...
هيثم : انا ما سألتك متى رادين ... انا سألت وينكم فيه ؟؟
وهالمرة صج عصّب ...
بعّدت تلفوني عن اذني وحطيت ايدي عليه وقلت لفارس جنه ابيه ينقذني ..
مشعل: معصب ..
مسك فارس ايدي اللي ماسكة التلفون ورجعها لأذني وقال ..
فارس : حاجه مو ناقصين احنا ...
مشعل: يبا اشفيك معصب ؟؟ قلت لك رادين ..
سكت ابوي شوي ... بعدين قال ..
هيثم: انطركم ... عندكم خمس دقايق إذا ماردتوا فيها ... مارح تتخيل شنو رح يصير ..
بل ... واصل حده...
قلت بخوف منه لأول مرة ..
مشعل: ان شاء الله ..
وصك بويهي ...
طالعت فارس اللي قال ..
فارس : الحين ممكن تقولي شنو في ؟؟
بيييه ... ناقصك انت بعد ؟؟
بالطريج قلت له اللي صار ...
ولو انه ما يعرف يزيد حيل ..فعدت احداث اللي صارت من اول ما سافر مرورا بشغلي عند بو يزيد ليما هوشتنا اليوم ...
فارس :بييييييييه ....كل هذا حقد ؟؟
قالها مصدوم وعيونه على الشارع وهو يسوق ...
قلت وانا ارد راسي ورا ابي انااااام ..
مشعل : قلبه اسود ..
بعدها وصلنا البيت ...
طفى فارس السيارة والتفت لي وقال .
فارس : شبتقول لابوي الحين ؟؟
غمضت عيوني بضيق وقلت ..
مشعل: ماادري ...
وبطلت الباب بايدي السليمة ...
ودخلنا البيت ...
لقينا الصالة فاضية مافيها احد ..
احسن ..بروح داري على طول ...
التفت لفارس اللي قعد على القنفة ..وقلت ..
مشعل : بروح انام ... لا تقول لابوي شي لين باجر ..
هز راسه بتفهم ... حس بحالتي النفسية والجسدية ..
لفيت وتفاجأت بأبوي وراي ...
اللي انصدم وبقوة على منظري ...
واللي قال وعيونه مبققة علي مذهول ..
هيثم: شلي سوا فيك جذي ؟؟
قصدك منو ...
بغيت اتكلم بس سكت ماادري ليش ...
قلت بتلعثم ..
مشعل: اا ...اممم ..كنت ...
وسكت ...
مابي اجذب عليه خيرته بيعرف ..
هيثم : متهاوش مع منو انت ؟؟
اشلون عرف ؟؟
نقلت هالتساؤل لساني ..
مشعل: اشلون عرفت ؟؟
هيثم: ويهك يقول ...
طالعت فارس ابيه ينقذني ...اللي اشرلي انه ماله شغل ..
قلت بحقد ..
مشعل: يالتعبان ..
قال وهو يقوم ..
فارس : مالي شغل انا ..تفاهم مع ابوك ...
طالعه ابوي بعدين رد طالعني وقال ..
هيثم: انتوا بتقولون لي شنو في ولا ...
وسكت ...
وابوي اعرفه لما يسكت وهو متوعد فينا ...
اقشر ...
شفت فارس يروح للباب الرئيسي وهو يقول ..
فارس : بروح اييب سيارتك ...
تهرّب ...
خلاني بروحي ...
طالعت ابوي اللي ملّ وهو ينطرني ..
ابتسم بويهي ابتسامة هبلة ..ملولة ..وقال ..
هيثم: اشجيني اخ مشعل ..
شكله ماكو مفر..
تنهدت ...وقلت ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وقفت جدام المنظرة اطالع روحي بعد لبست عباتي ... ضبطت الشيلة علي ...
" خلصتي عبير ؟؟"
التفت لجمان وقلت ..
عبير: ئي خلصت ... يلا مشينا ..
مسكت جنطتي وطلعت معاها من الغرفة ...
نزلت تحت وكانت الخدامة تحط الريوق ... وكان فارس قاعد يقرا الجريدة ومعاه جلاص يشرب منه ...
انتبه لنا ...
قالت جمان وهي تقعد ..
جمان : صباح الخير ..اخي العزيز ..
ابتسم فارس وقال ..
فارس : صباح النور ... ها على وين ان شاء الله ؟
قعدت انا وقلت ..
عبير : صباح الخير ..
رد علي وقال ..
فارس : هلا عبير ... صباح النور ..
العادة اكون خجولة ...مستحية منه ... لمجرد شوفته بس ...
الحين ؟؟
ولا جنه جدامي ..
ماادري شهالشعور اللي اختفى ..
تبخر ...
يمكن من كلمة اختي ...اللي قالها لي ذاك اليوم ..
مسكت جلاص الجاي حليب اللي مدته لي جمان ...
فارس : احتجتوا اي شي دقي علي انا فاضي ..
جمان : اوكي ..
" صباح الخير "
وكان عمي ... التفت له وقلت وانا ابتسم ابتسامة واسعة ..
عبير : صباح النور ...
قعد يمي ... قلت وانا اصب له الجاي .
عبير : تبي حليب عمي ..
قال وصوته مليان نوم ..
هيثم: لا تحطين حليب ...
قالت جمان ..
جمان : شنو مو نايم يبا ؟؟
هيثم : لأ ... اخوج ماخلاني انام ...
قام فارس وقال ..
فارس : بروح اشوفه ..
جمان : منو؟؟ مشعل ؟؟
اخذ عمي الجلاص مني .. وقال ..
هيثم: ئي...
اخترعت انا والتفت لعمي وقلت بخوف ..
عبير : ليش ؟؟ اشفيه ؟؟
طالعني عمي وقال ..
عمي : لا مافيه شي .. بس ياه متأخر امس وكنت احاتيه ...
هدا قلبي شوي ..بس لسة حاسة اني خايفة ..
شهالشعور اليديد ؟؟
ليش مهتمة ؟؟؟
تذكرت لما ياني وكلمني عن سالفة يزيد وانه يبي ينتقم منه ..
" برد لج كرامتج اللي حاول الحقير يمسحها "
" لاتخافين ... انا معاج "
غمضت عيوني وبطلتهم اطرد هالكلمات من راسي ...
حسيت ان خدودي ولعّت ...
مسكت الجلاص وشربت ...وانا احاول اخفي ابتسامتي ...
وقفت جمان وقالت ..
جمان : يلا عبير ..مشينا ؟؟
قلت واحط الجلاص واقوم ..
عبير : اكيد ...
قال عمي هني ..
هيثم : معاكم فلوس ؟؟؟
قالت جمان ..
جمان : اشفيك يبا ناسي ؟؟ امس عطيتني ...
هيثم: اوووه ..صح ...نسيت ....اوكي حبيبتي ... لاتطولون ...
عطيت عمي بوسة على خده وقلت ..
عبير : يلا حبيبي مع السلامة ...
طالعني عمي مستحي وقال وهو يطقني على خدي على الخفيف ..
هيثم : جنج مرتي ... روحي روحي ..
ضحكت على شكله ...ومشيت ...
شفت فروحة توها قايمة ونازلة من الدري ... طرت عندها وبسته وصبحت عليها ونفس الشي جمون ..
بعدها طلعنا ...
شغلت جمان السيارة وحركنا ... وصلنا السوق ...نزلنا وبدينا نفر بالمحلات ...
اختارت جمون جم شغلة ...
صح ..
ما قلت لكم حق شنو المشترى ..
بعد عشرة ايام ناصر واهله يايين يخطبون جمون رسمي ...
فرحت لها من كل قلبي ...
اخترت انا جم شغلة بعد ...
طالعت الساعة ولا 11 ونص ...
سمعت صوت تلفوني يدق وكان عمي ..
رديت...
عبير : هلا عمي ...
هيثم : ها بابا ..خلصتوا ؟
ابتسمت وقلت ..
عبير: لأ ... بعدنا ..
هيثم: عفية سوق هذا تراكم طالعين من تسع ونص ..
طالعت جمان اللي دخلت محل ...
عبير : ادري ... بس تو الناس ...يمكن نتغدا هني بعد ...
قال متفاجأ ..
هيثم: شنو ؟؟؟
سكت انا هني ...خفت يعصب .
هيثم : واخذتوا اذن منو ان شاء الله اخت عبير ؟؟
غمضت عيوني بعدين بطلتهم ..وقلت منحرجة ...
عبير: قلت يعني نتغدا كتغـ....
قاطعني وقال ..
هيثم: عندكم نص ساعة تردون فيها البيت ...
قلت متفاجاة ..
عبير: عمي ...حرام عليك ..خلاص خلاص مارح نتغدا ...
هيثم: شقلت انا عبير ؟؟
ولين ...
قلت باستسلام ..
عبير: حاضر عمي ..على امرك ..
هيثم: نص ساعة بالضبط ... زادت دقيقة بييكم السوق ...
عبير: عمي اشفيك صاير مو متفاهم ؟؟
هيثم: الحين انا اللي مو متفاهم ؟؟ احنا اتفقنا ان تشترون من السوق وقبل الساعة 12 انتوا بالبيت ...
بس انتوا اخليتوا بالإتفاق وبتقعدون تغدون ... صح ولا لأ ؟؟
قلت بدفاع ...
عبير: بس ...
قاطعني للمرة الثانية وقال ..
هيثم: الساعة 12 انتوا في البيت ... 12 ودقيقة يايكم انا ترى ...
بل صاير اقشر عمي ...
قلت بعد ما تنهدت ...
عبير : اوكي ...الحين طالعين ..
هيثم : اوكي ... مع السلامة ..
وصك بويهي ...
عمي اشفيه عصّب ؟؟؟
ما تحملت التسوق ... دخلت المحل ورا جمان ويريتها من ايديها وقلت ..
عبير: يلا جمان ... امشي ..
جمان : اشفيج تو الناس ... احنا مو قلنا بنتغدا هني ؟؟
نتغدا هني ؟؟؟ والله مسكينة ...
يريتها وقلت لها السالفة كاملة .....وصلنا البيت ...
بطلت الباب بعد ما نزلت وخليت جمان تصفط السيارة ....
" يبا اشفيك شاب ضو من امس ؟"
" لأنك ماكنت رح تقولي ... "
هذا صوت عمي ...معصب ...
الله يستر ...
ومشعل بعد ...
" انزين صل على النبي ترى والله السالفة ما تسوى "
تقربت من المطبخ اللي كانوا فيه ...
طلع عمي من المطبخ وهو يحاجي مشعل ..
هيثم: حياتك الحين ما تسوى ؟
مشعل: مافيني شي انا كاني صاحي جدامك ..
هيثم: انتوا على كيفكم ماشيين اصلا ... ولا جنه في واحد يخاف عليكم ...
مشعل: يبا شسالفة ؟؟؟ اشفيك ؟؟ انا ماسويت شي ...
خفف عمي من صوته شوي ولو انه لسة معصب ..
هيثم: لا ابد ما سويت شي ... انا سويت شي ...حقك علي ...قاعد اتبلى عليك ..
التفت هني عمي متضايق ...
وهني انتبه لي ...
قال بطنازة وهو معصب بعد ..
هيثم: اهلا... ان شاء الله استانستوا ؟؟
سكت ونزلت راسي ...
عمي لما يعصب ما يحب احد يرادده ...
هيثم: وينهي الكونتيسا الثانية ؟؟
بلعت ريجي وبغيت ارد بس دخلت جمان هني ...
وبهالحزة طلع مشعل من المطبخ شايل جلاص عصير ...
هني ... انا وجمان شهقنا بوقت واحد ...
من منظره ...
اخترع هو وظل يطالعنا بخوف ..
قال ..
مشعل: اشفيكم ؟؟
ظلينا انا وجمان نطالعه جنه شايفين يني ...
قالت جمان ..
جمان : انت شلي سوا فيك جذي ؟؟
نزّل راسه للجلاص وقال ..
مشعل: سالفة طويلة ...
" خلصتوا الفيلم الهندي مالكم ؟"
التفتنا كلنا لعمي ...
طالعنا انا وجمان شوي بنظرات انا الصراحة اخترعت ...
قالت جمان ..
جمان : اشفيك يبا ؟؟
هيثم: اشحقة متأخرين ؟؟
طالعت انا جمان اللي طالعت الساعة وكانت 12 وربع ...
قالت ببساطة ..
جمان : مسافة الطريج ...
هيثم: انا مو قلت الساعة 12 القاكم هني ؟؟
بيييه ...
رحنا فيها ...
جمان : يبا قلت لك مسافة الطريج ...
هيثم : ليش ما طلعتوا من السوق مبجر ؟؟
ولين عمي اشفيه مقفل اليوم ؟؟
طالعتني جمان تبيني انقذها ...
مسكينة ..مالقيتي غيري ؟؟
انا متوهقة اكثر منج ..
تدخل هني مشعل وقال ..
مشعل: ما عليه يبا ... يمكن زحمة ؟؟
طالعه عمي بنظرة ...
يعني اكرمنا بسكوتك احسن ...
فقال مشعل باحراج ...
مشعل: احم ... اروح داري احسن ...
قال عمي هني ..
عمي : لحظة ..ماخلصت كلامي معاك ...
قال بطفش وضيق ...
مشعل : يبا شنو باجي بعد ؟؟ خلاص قلنا كل...
قاطعه عمي بعصبية وقال ..
هيثم : تفهم عربي انت ؟؟ قلت لك اقعد ...
بل بل .... صج شاب ضو ...مجبرت ...
لف لنا هني ..
هيثم : وانتوا ؟
نقزت انا من صوته ...
كمل وقال ..
هيثم: مارديتوا علي... اشحقة متأخرين؟؟
قلت انا ..
عبير : عمي والله مسافة الطريج ...
هيثم: لا ؟؟؟ صدقتكم انا الحين ؟؟
عبير: عمي انت مو قلت لا تغدون ؟؟؟
شب هو هني ...
هيثم: لأنكم ما اخذتوا اذني ....
جمان : يبا صل على النبي ... ترى مافي شي يسوى عشان تعصب عليه ...
هيثم: غداكم بالمطعم بدون اذني ما يسوى اني اعصب عليه ؟؟
عبير: احنا ما تغدينا ...
طالعني وقال ..
هيثم : انا لو ما دقيت عليج كنتوا بتغدون انتي وياها ...صح ولا لأ ؟؟
سكت انا ...
صح والله كنا بنسويها ...
هني صرخ بعصبية لأول مرة ..
هيثم : صح ولا لأ ؟؟
غمضت عيوني من صرخته..
كمل وقال ..
هيثم: والله حالة ..والله مسخرة ..كل واحد في هالبيت ماشي على كيفه ..هذا يايني متهاوش ومتعور ويقولي ما صار شي وانتوا بتغدون برة بدون علمي ... انا شنو هني ؟؟ كرسي ؟؟ طاولة ؟؟؟ مو باجي إلا فرح بعد تطلع وتروح وترد بدون ماادري ... اشرايكم اخذ هدومي وقشي واطلع من اليبت عشان تاخذون راحتكم مرة وحدة ...مو احسن ؟؟
بققنا عيونا عليه مصدومين ...
صج عمي موطبيعي ... اول مرة اشوفه معصب جذي ..
سكت يطالعنا بنظرات غاضبة ... وهو يلهث من العصبية ..
" اشفيكم ؟"
طالعنا عمي بنظرة شرية وراح فوق ...وما سمعنا إلا صوت باب داره من فوق ... يصك بقوة ..
فارس : اشفيه ابوي ؟؟
تنهد مشعل وقال ..
مشعل: ماادري ... معصب من شي اكيد ...
فارس : خلوه بروحه شوي ... محد يحاجيه اوكي؟؟؟ ..ليما يهدى ...
بايعين اعمارنا احنا ؟؟
طلع فارس من البيت وجمان صعدت دارها مع اغراضها ...
سمعت مشعل يستغفر ... وهويقعد وبايده جلاص العصير...
طالعته وانا اشوف حالته وايده المجبسة وويهه المتعور ...
شلي سوا فيه جذي ؟؟؟
انتبه لنظراتي ...فابتسمت وقلت ..
عبير: ما رديت علينا شلي سوا فيك جذي ؟؟
ابتسم بالمقابل وقال وهو يحط الجلاص جدامه ..
مشعل: لا ابد بس متهاوش ...
بققت عيوني من طريقة جوابه ...ببساطة قالها ...
عبير: مع منو ؟؟
طالعني فانحرجت وقلت ..
عبير : إذا ممكن اعرف ..
ضحك وقال..
مشعل : لا عادي ... بس ما اعتقد تبين تعرفين اسمه ...
مابي اعرف اسمه ؟؟؟!!!!!
بققت عيوني لما وصلت للنتيجة .
عبير : يزيد ؟؟؟؟!!!
هز راسه بايجاب وما تكلم ...
قعدت على اقرب قنفة من الخوف ... وقلت ..
عبير : وهذا اشلون طلع من السجن ؟؟
تنهد وقال ..
مشعل: ماادري ... ابوه طلعه اكيد ...
الله ياخذك يا يزيد جانك غربلتنا ...
مارح نفتك منك حنا ؟؟
" عبير "
انتبهت لمشعل فطالعته ...ابتسم وقال ..
مشعل: لا تخافين مايقدر يسوي شي ...
قلت اعبّر عن خوفي ..
عبير: بس ...
وسكت ما عرفت شقول ...
تجمعت الدموع بعيوني لأني اكيد سبب كل اللي صارله ..
تفاجأ هو لما شاف دموعي وقال بصدمة ..
مشعل: عبير ...تبجين ؟؟
مسحت دمعة نزلت مني وقلت ..
عبير : كنت رح تموت ...
ضحك وقال ..
مشعل: بس ما مت ...
كمل وقال ..
مشعل: بعدين انتي مو طرف بالموضوع ...
طالعته مو مصدقة بعدين قال وهو يرد يبتسم ..
مشعل : والله العظيم ...
بلعت ريجي وقلت بشك ..
عبير: اكيد ؟؟
ضحك للمرة الثانية وقال..
مشعل:حلفت لج اشتبين اكثر من جذي ؟؟ جذاب عندج انا عبير ؟؟
مارديت عليه فقال ...
مشعل : مارديتي علي ..
هزيت راسي وقلت وانا احاول ابتسم ..
عبير : لأ طبعا ..
اما هو ظل يبتسم ...
وقفت انا ومعاي اجياسي وجنطتي ....وانا ودي اختفي الحين ...
قلت ..
عبير : عن اذنك ...
ركبت السلم اثنين اثنين من الموقف ...
وقلبي ينبض بسرعة ..
ولما وصلت فوق وقفت اخذ نفس ...
وااااي قلبي ...
سامعين نبضاته ؟؟
وانتبهت على ايدي ترجف ..رفعت لويهي ...
اشفيني انا ؟؟!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تقلبت على الفراش للمرة المليون ... وخاصرتي شابة علي ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياربي ...شهالألم اللي موراضي يروح ؟؟؟
قعدت من النوم من الألم ....
مديت ايدي للخانة الأدوية بس موقادر اقوم ... قعدت اتحسس بأيدي داخل الخانة بس مو محصلهم ...
بس اخيرا لمست اصابعي الجيس ..طلعت بس قبل ما ابطله طاح مني ..وسمعت صوت إرتطام الأدوية بالأرض ....
قلت بصوت مسموع وضيق شديد ...
هيثم: لاااااااأ ....
ياربي شسوي ؟؟؟
حاولت اقوم مو والله مو قادر ...
انكمشت على روحي من الألم ...وقمت اتأوه ..
هالمرة غير عن قبل ...
احسها قوية ...
احد يساعدني ...
آآآآآآآآآآآآآآه ...
حسيت بأحد يهزني ...
بطلت عيوني اللي مو قارد اشوف فيهم شي اصلا من التعب ..
ونقلت الأشارة الرسالة لمخي تحلل الصورة اللي جدامي ...
وكان فارس ...
مسكت ايده وشديت عليها ابي اخفف هالعوار باي طريقة ..
فارس: يبا اشفيك ؟؟
حط ايده على يبهتي وقال ..
فارس : ييا شتحس فيه ؟؟
بلعت ريجي وقلت بصوت متقطع ...
هيثم: الأدو....الأدويـ.....ــــة ...
طالعني مو فاهم وشكله ما سمع عدل ...
بعدين قال وهو يحاول يخفف علي ..
فارس: يبا قولي شتحس فيه ؟؟
قمت اتأوه وانا اعصر ايده وغمضت عيوني بألم ...
سمعته ينادي بصوت عالي ..
فارس : مشعل ...
هني بدت صورة فارس تختفي جدامي ... واحس روحي خفيف ...
حسيت فارس ماسك ويهي ويهزني ويقول ..
فارس : يبا خلك وياي ...
بس للأسف ماقدرت البي طلبه ..
هزني بقوة نبهتني شوي ..وصرّخ ..
فارس : يبا ...خلك وياي ...
والتفت مادري لمنو ...
فارس : بسرعة دق على الإسعاف ..
" عمي اشفيه ؟"
وكان صوت عبير اللي دخل خلايا مخي بقوة اجبرتني اني اصحصح ...
طالعتهم وانا احس اني مو قادر اتنفس ...
مسك فارس كف ايدي وقال يخليني وياهم على الخط ..
فارس : يبا لا تغمض عيونك ...خلك وياي ..
بديت اتنفس بصوت عالي ...اجبر الهوا يدخل رئتي ...
مسح فارس على يبهتي ... وبدا يسمي علي ...
وانا اكافح عشان اتنفس ...
سمعت اصوات غريبة ...
ماادري شلي صار بس شفت فارس فوق راسي وماسك ايدي وماشي معاي ماادري وين ...
بعدها ما حسيت بشي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

افففففففففف منو هالمزعج ؟؟
يعني ما اقدر اقيل شوي ؟؟؟
مسكت تلفوني وطالعت شاشته ..وكان ..
" فارس يتصل بك "
قلت بتساؤل مسموع ..
زياد : فارس ؟
رديت ..
زياد : هلا فارس ..
رد علي بصوت قلقان ..وقال ..
فارس: هلا عمي ..تقدر تيي الحين ؟؟
استغربت وقلت ..
زياد : ليش ؟؟ اشصاير؟؟
سكت شوي شكله مو عارف شنو يقول ...
قلت بخوف ..
زياد : فارس اشصاير ؟؟
قال بصوت مرتجف ..
فارس : ابوي بالمستشفى ...
هيثم !!!!!!!!!!
ما نطرت نقزت من السرير وانا اقول لفارس اللي بغيت الخط بويهه ..
زياد : اوكي اوكي ..انا ياي ...
وصكيت عنه ...
بدلت بسرعة الصاروخ ...
وبسرعة الضوء كنت بالمستشفى ...
والحمدلله ان هيفاء كانت موموجودة عند وحدة من رفيجاتها ...
سالت عنه بالأستعلامات وقالوا لي انه بالطوارئ ...
لمحت فارس ساند ظهره على الطوفة ... قربت وبيّن مشعل ..اللي قاعد على واحد من الكراسي ..
لما وصلت عندهم قلت بخوف..
زياد : ابوكم اشفيه ؟؟
طالعني فارس ومعاه مشعل اللي وقف ... واللي قال ..
مشعل: الدكتور عنده داخل ...
زياد : انزين شكان يحس فيه ؟؟
قال فارس بصوت مليان خوف ..
فارس : ماادري ..دخلت عليه داره وكان نايم بس اكتشفت انه قاعد يأن من الألم ..سألته شنو حاس فيه مو قادر يتكلم ...
لا يكون رد له الألم ؟؟؟
مسح فارس على ويهه ... بارتباك واضح ...
طالعتهم وكانت حالتهم يرثى لها مثل ما يقولون ...
حطيت ايدي على جتف فارس وقلت اهديهم ..
زياد : انتوا الحين صلوا على النبي ..ان شاء الله مافيه إلا العافية ...
قالوا اثنيناتهم ..
مشعل + فارس : ان شاء الله ..
لف فارس فجأة بعدها وقال ..
فارس : عمي انت شايف على ابوي شي ؟؟ يعني مريض تعبان من قبل ؟؟
طالعتهم اثنيناتهم وهم يطالعوني ينطرون مني الجواب ...
شقولهم ؟؟
اقولهم ان ابوكم قبل جم يوم تعب وانا وديته الطبيب ووصاني ما اعلم احد فيكم ؟؟
اقولهم اني شاك ان ابوكم فيه اعراض فشل كلوي ؟؟؟
بلعت ريجي وقلت اجذب ..
زياد : لأ ...
ياربي سامحني ...
طوّل الطبيب عنده ..وانا كل دقيقة يزيد شكي وخوفي ...
دق تلفوني هني ...وكانت هيفاء ..
بعدّت عنهم شوي وعطيتهم ظهري ...
زياد : هلا هيفاء ...
هيفاء: وينك رديت البيت ما لقيتك ...مو كنت نايم ؟؟
غمضت عيوني مو عارف شقولها ...
زياد : بتأخر شوي ..شغل بالمستشفى ..
هيفاء : اهاا ..اوكي حبيبي ... إذا بتأخر دق علي ..
زياد : اوكي عمري ...مع السلامة ..
صكيت وانا اتنهد ..
الله يعدي اليوم هذا على خير ...
" انت شقاعد تقول ؟"
التفت على صوت فارس المصدوم ..
لقيته واقف مع الطبيب اللي طلع اخيرا ..
شفت مشعل يقعد على الكرسي مذهول ...وعيونه شوي وتطلع من مكانها ...
قربت منهم بسرعة وقلت ..
زياد : اشفيكم ؟؟
طالعني الطبيب وقال ..
الطبيب : تقرب للمريض ؟؟
زياد : انا رفيجه ...شسالفة ؟؟
شفت فارس يعطيني ظهره ويسند ايدينه على الطوفة ومنزل راسه ...هيئته زادت الشكوك عندي ..
قال الطبيب ..
الطبيب : عنده فشل كلوي ...
يا الله ..
طلع ظني بمحله ...
ماعرفت شسوي ولا شقول ...
التتف فارس هني وقال للطبيب بصوت مرتجف ...
فارس: من شنو ياله هالفشل الكلوي ؟؟
الطبيب : اكيد بييله ...مو عايش هو بكلية وحدة ...
لأ ...لأ ... مو وقتك كلش ...
قال فارس بصدمة ...
فارس: كلية وحدة ؟؟؟!!!!!!
قال مشعل يتجاوب مع موجة الصدمة ...
مشعل: ابوي عايش بكلية وحدة ؟؟!!!
غمضت عيوني ...
خلاص انكشف السر..
سمعت فارس يقول جنه مو مستوعب ...
فارس : لحظة لحظة ... ابوي من متى عايش بكلية وحدة ؟؟
ولين ...
قال الطبيب ..
الطبيب : شكله ابوك متبرع بكليته ...لأن في اثار عملية ...
يووووه ... رحنا فيها ..
تدخلت انا هني وقلت ..
زياد : اوكي مشكور دكتور ...
راح الطبيب وخلانا مع بعض بروحنا ...
طالعني فارس جنه يأكد لي بنظراته انه شاك بشي ...
طالعته وما قلت شي ... فتوسعت عيونه بصدمة شديدة ...
فارس : لأ .... لأ ...مستحيل ...
مديت ايدي عشان اهديه فبعّد وهو يقول ..
فارس : مو صج ... مو صج ...
قلت ..
زياد : فارس اهدى ..
صرّخ بويهي لأول مرة وقال ..
فارس: مارح اهدى ليما تقولي الصج ...
ومشعل كان واقف بينا شكله ما استوعب لسة ..
بلعت ريجي ونقلت بصري من مشعل لفارس بعدين استقريت عند الأخير ..وقلت بإرتباك ..
زياد : ابوك وصاني اني مااعلم احد ...
قاطعني فارس بهدوء مخيف واصرار قال ..
فارس : ابوي هو اللي تبرع لي بالكلية ولا لأ ؟؟
ماعرفت ارد عليه في البداية ... بس قلت اخيرا ...
زياد : ئي ...
قال مشعل جنه ما توقع اجابتي ..
مشعل : شنو ؟؟؟!!!!!!!
شفت فارس يطالعني مصدوم ....بس سمعت مشعل يقول ..
مشعل : انت من صجك عمي ؟؟
هزيت راسي وانا ودي انفي هالشي بس ما باليد حيلة ...
هز فارس راسه ببطء مو مصدق يحاول انه يلقى بصيص امل ينفي اللي سمعه ...
تحرك فجأة وطيران على غرفة ابوه ...
غمضت انا هني عيوني ...وتنهدت ...
قلت لك يا هيثم خيرتهم بيعرفون ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني بصعوبة بالغة ... نقلت بصري حولي استكشف المكان بس مافي شي غير السقف ...
شنو اللي صارلي ؟؟
بللت شفايفي ...ورفعت راسي عن المخدة والحمدلله قدرت ...ولو اني حاس روحي مكسر ...
انتبهت على احد قاعد على كرسي وحاط راسه على السرير بس سانده على ايدينه ... يعني ما اشوف ويهه ...
دققت اكثر ... وعرفته ..
رديت حطيت راسي على المخدة ... بلعت ريجي وقلت بصوت يالله طلع ..
هيثم: فارس ...
بس ماتحرك ..
شكله نايم بعمق ...
لأني اعرف نوم فارس حساس ...
حاولت اني اقعد والحمدلله قدرت اني اسوي نص المهمة ...
سحبت روحي فوق عشان اسند على المخدة اللي احتاجت مني مجهود خارق عشان اعدلها ...
واخيرا سندت عليها ...
هني قام فارس ...
طالعني بعيونه الناعسة اللي مليانة نوم ..وشكله ما استوعب اني قاعد ..
ابتسمت له وهو يطالعني لسة ...ليما قال اخيرا ..
فارس : قعدت يبا ؟؟
لا؟؟ انت شنو شايف ؟؟
شكله حلمان ...
ابتسمت اكثر وقلت ..
هيثم: ئي ... انت شايف شي ثاني ؟؟
طالعني ومارد ..وما ابتسم ... وحسيته يطالعني بنظرات كلها عتاب وتأنيب ...
اختفت ابتسامتي بالتدريج ...
شكله ماله مزاج مزح ...
قلت امسح الموقف البايخ ..
هيثم : شيابني هني ؟؟
وقف وقال ..
فارس: ماتذكر شنو صار ؟؟
وعطاني ظهره ودخل الحمام تكرمون ...
نطرته لين يطلع عشان مايصير يتكلم داخل الحمام ...
لوما طلع كان مغسل ويهه ... وياه يمي عشان ياخذ كلينكس ..
ليش احس روحي متهم وهو القاضي ؟؟
عبالي بياخذني بألحضان مثل مايقولون او يتحمد لي بالسلامة على الأقل ..
شكلنا ردينا على طير يلي ...
نشف ايده وقط الكلينكس بالزبالة تكرمون ...
كل هذا صار وانا اراقبه وهو حتى ما طالعني ...
قلت اخيرا احاول اني افتح نقاش معاه ..
هيثم: وين الباجين ؟؟
ماطالعني وقال وهو يقعد على طرف السرير ..
فارس: بالبيت ..
اهاا ...
هيثم: وانت اشفيك ؟؟
لف لي وقال بويه غريب وبطريقة اغرب ..
فارس: وانا اشفيني ؟؟
هيثم : نفسك شينة ...
مارد علي ...وظل يطالعني ...
وقال اخيرا ..
فارس : بروح انادي لك الطبيب ...
وقبل ما يطلع قلت ..
هيثم: اشحقة ما سافرت ..
قال بجمود ..
فارس : اجلت سفري ..
وطلع ...
اشفيه هذا ؟؟
راقبته لين طلع من الغرفة وصك الباب ..
بييييييه ... شكل صج رد لنفسه الشينة ...
بعدها دخل الطبيب علي وفحصني ...ورخصني ..بعد الحاح مني ...
ولما طلع الطبيب ..قال فارس بعصبية من عنادي ..
فارس : انت تعبان ...
قلت وانا اقوم ..
هيثم: مافيني شي ... بس تعب بسيط وعدا ..
فارس : تعب بسيط ؟؟..صج والله ؟؟؟ كل صارلك تعب بسيط ؟؟
قلت وانا اواجه بس السرير بينا ...ومنغث منه ...
هيثم: شلي صارلي ؟؟
قال بعصبية وصوت عالي ..
فارس: اييب لك الطبيب عشان تعرف شنو صارلك ؟؟
طالعته اول شي بصدمة بعدين قلت بحزم ..
هيثم: لا ترفع صوتك علي ...
بغى يقول شي بس كتمه بقلبه ... ومسح على شعره بغضب مكبوت ...
رفس السرير لدرجة انه تحرك شوي وطلع من الغرفة وصفع الباب وراه بقوة بطت اذني ...
بققت عيوني مصدوم انا من اللي سواه ...
بغيت اروح وراه استفهم منه بس مافيني امشي وايد ...
انتوا تعرفون شنو فيه ؟؟؟
بدلت هدومي وصليت اللي طافني من صلاة ...
طلعت من الغرفة ...
لقيته واقف ينطرني برة وهو ساند على الطوفة ... لما انتبه لي طالعنا بعض بس انا ما كلمته ...
مشيت عنه زعلان من اللي سواه ...مو ناقص إلا يطقني بعد ...
حسيته يمشي وراي ...
لما طلعت من بوابة المستشفى ... وقفت اما هو عداني وبطل باب السيارة ... وراح ناحية السايق بس انصدم لما شافني ما تحركت من مكاني ...
قال بنفاد صبر ..
فارس : يلا يبا ...
طالعته بزعل ولفيت ويهي عنه ...
تقرّب مني ووقف جدامي يجبرني اطالعه ... فطالعته ...
قال هني ..بويه يحاول يخفي فيه غضبه ..
فارس: يلا يبا ... والله مو ناقص انا ...
قلت بعناد ..
هيثم: بروح بتاكسي ولا بدق على زياد ايي ياخذني ...
حسيت حركتي حركات يهال ... بس بعلمه الأدب ...
ظل يطالعني شوي وانا ظليت اطالع اللي رايح واللي راد ...
قال هني ..
فارس: يبا ... تراك تعبان وما تتحمل الوقفة وايد ... لا تعاند الله يخليك وامش معاي..
قلت باصرار ..
هيثم : لأ ...
سمعته يستغفر ... وقال ..
فارس: يبا الله يخليك اترجاك ...
طالعته هني ... فكمل ..
فارس: حقك علي انا آسف ... بس كنت معصب ...
وقرّب مني وباس راسي وقال ..
فارس : لا تزعل علي ...
انصدمت انا طبعا لأني اول مرة اكتشف ان زعلي ورضاي من اهتمامات فارس ...
مسك ايدي ويحثني اني امشي ...
ركبنا السيارة ... وطول الطريج كنا سكاتين ...
كسرت حاجز الصمت المقيت وقلت ..
هيثم: الطبيب شقال ؟؟
طالعني بعدين رد طالع الشارع ..
فارس : تعب بسيط ..
اشوا يعني ما يدري؟؟
الحمدلله ..
وصلنا البيت ودخلت ... لقيتهم كلهم ينطروني ...
وطبعا عبير جمان خلوها مناحة ..
هيثم : بابا مافيني شي ... قلت لج تعب بسيط وعدا ..
عبير: الحمدلله ...
ابتسمت لها وقلت ..
هيثم: الحمدلله ...
انتقل نظري لمشعل تلقائيا لقيته يطالعني .... ابتسمت اكثر وقلت ..
هيثم: اشفيك ؟؟
قال ببساطة حسيتها مصطنعة ..
مشعل : مافي شي ...
وكمل وهو يقوم ..
مشعل: يبا انت لازم ترتاح ...
قلت وانا اقعد فروحة على حضني ..
هيثم: ارتحت بالمستشفى ...
قرّب مشعل ومسك ايد فروحة وهو ياشر لها بايده السليمة ..
مشعل: فروحة قومي .. ابوي تعبان ..يلا حبيبتي ..
وقوّمها من على حضني ...
طالعته مصدوم من حركته ...
اخترعت لما شفت حبوب على مرمى نظري وقريبة مني وايد ..
طالعت صاحب الأيد وكان فارس .. اللي قال ..
فارس : دواك ...
طالعته مو فاهم شي ...
نقلت بصري بين مشعلو فارس اللي صايرين غريبين ..
بس مع ذلك اخذت الدوا ...

بعد ما تعشيت واخذت الدوا اللي بعد العشا بالغصب بسبب حنة فارس ...
صعدت داري عشان بروح اريّح ...
قعدت على صلاة الفير وصليتها مع مشعل وفارس بالمسيد ... طلعت بالغصب بعد الحاح واصرار اني اطلع بسبب عند فارس اللي ماكان يبيني اطلع ...
انا ماادري اشفيهم ...
قعدت على صوت المنبه ... وكانت الساعة ثمان ...
بقوم اروح الدوام شخباري عنه ...
تسبحت على السريع ... وبدلت هدومي ...
وقفت جدام المنظرة اعدل روحي ...
سمعت طق على الباب قلت وانا عيوني على المنظرة ..
هيثم: ادخل ..
تبطل الباب وياني صوت فارس المستغرب ..
فارس: طالع ؟؟!!!
لفيت له وانا ابتسم وقلت ..
هيثم: صباح الخير بالأول ...ثاني شي ئي طالع ...شنو اول مرة تشوفني اطلع ؟؟
دخل وصك الباب وقال ..
فارس: بس انت ..
قلت بطفش من هالكلمة اللي صارت تلازمني جنها تكملة اسمي ... مو ناقص اللي يسموني هيثم تعبان ..
افففف ..
هيثم: انا شنو ؟؟ ها ؟؟ انا شنو ؟؟...
طالعني مصدوم اول شي بعدين قال ...
فارس: ييتك اقعدك عشان الدوا ... بس زين انك قاعد ...
قلت بملل ..
هيثم: فارس .. انا مستعيل ... بروح المكتب ...
طالعني بصدمة وذهول وقال ..
فارس: شنو ؟؟؟!!!! مكتب ؟؟!!!!
اخترعت انا وقلت ..
هيثم: ئي المكتب ...
فارس : يبا انت امس طالع المستشفى ...
لاحول ولا قوة إلا بالله ..
هيثم: يالله صباح خير .. فارس لا تنرفزني من الصبح ...
شفته يمسك جيس الأدوية ويطلع جم حبة ويقول ..
فارس :اكل هذول اول بعدين نتفاهم ..
انقهرت من تصرفه ..وقلت ..
هيثم: اشايفني ياهل ؟؟؟
قال بعصبية بدت تطلع ..
فارس : يبا لازم تاكلهم ..
قلت وانا اطوف من يمه وبضيق وعصبية بنفس الوقت ...
هيثم: ماني ماكل شي ...
ورحت للباب وبطلته ..بس تسكر بقوة بسبب ايد فارس اللي دزته لدرجة اني اخترعت ...
طالعته بصدمة ... وقال بصوت حازم ..
فارس :الدوا ..
مده لي ...
هني صج طلعت شياطيني ...
من امس هو مشعل باطين جبدي ...
دزيت ايده بعيد عني .. والدوا طاح على الأرض وقلت بغضب ..
هيثم: اشرايك بعد توكلني اياه اخ فارس ؟؟؟
وقربت منه وقلت ..
هيثم: اسمع ...انا ماني ياهل عشان تتحكمون بتصرفاتي انت واخوك ... من امس وانا ساكت عنكم ...بس وايد مصختوها وبالذات انت ... دوا ماني ماخذ دوا ... طلعاتي ودخلاتي مالكم شغل فيها ...
وسكت ... وانا انفث دخان من اذني ...
وهو بعد ظل ساكت ...ويطالعني بملامح هادية ولاجني معصب ..
طالعني ببرود وقال ..
فارس : خلصت ؟؟؟
مارديت عليه فكمل وهو يقول بويه اكتسب ملامح غريبة ...
فارس : الحين انت اسمعني ...
وسكت شوي بعدين قال ..
فارس: دواك هذا هو العلاج الوحيد اللي متوفر الحين ... ماتبي تاخذه؟؟ اوكي ... بس انا مااقدر اشوفك تموت جدامي واظل اطالعك ... سامعني يبا ؟؟؟..
طالعته بدهشة ...
ما يقدر يشوفني اموت جدامه ؟؟؟!!!
شقصده ؟؟
لا يكون ...؟؟؟
سمعته يقول ..
فارس : انا ماني مستعد اخسرك ...
هيثم: فارس شقاعد تقول ؟؟
قال بعصبية ...
فارس : يبا لا تجذب علي ... انا عرفت انك تبرعت لي بكليتك ...
بققت عيوني عليه مصدوم وشفت دمعة تشق خده ...
قال بضعف ..
فارس : ليش سويت جذي ؟؟؟ ليش ؟؟
ما عرفت شنو اقول ولا شنو اسوي بس حسيت ان خلاص ماقام ينفع اللف والدوران ...
قلت باستسلام ..
هيثم : ماقدرت اشوفك تموت جدامي ... مـ...
قاطعني بصراخ وقال ..
فارس : يعني انا اللي اقدر اشوفك تموت جدامي ؟؟
قلت بصوت عالي يهدا ويسمعني ..
هيثم : كان هذا الحل الوحيد ...
قال بنفس الصراخ ودمعته تنزل ..
فارس: الحل الوحيد لشنو ؟؟ لموتك ؟؟؟ انت ما فكرت بعد ما تعطيني كليتك اشلون بتعيش بكلية وحدة ؟ إذا انت ما تفكر انا افكر ....
وسكت يتنفس ... وكمل ..
فارس : يبا انا مااتحمل فراقك ... كافي 12 سنة اللي مرت ..اربع شهور اللي ابتعدت فيها عنك ... والله ما اقدر ... ليش مو راضي تفهمني ؟؟؟ ليش ؟؟؟ والمشكلة اني انا سبب مرضك ... بظل طول عمري بحس بتانيب الضمير إذا صار فيك شي ...
قلت افهمه ..
هيثم: لا تلوم نفسك ... انا سويت جذي من نفسي ... لأنك ولدي ... مااقدر اشوفك تروح من بين ايديني وانا عاجز مو قادر اسوي شي ... مستحيل اظل واقف اطالعك وانت محتاجني ...
فارس : تقوم تقط روحك بالتهلكة ؟؟؟
هيثم: التهلكة هاذي اللي تحجى عنها هي جنة بالنسبة لي ...انت قطعة مني فارس ... ولدي اللي طول عمري احبه ...
تقرّبت منه وحطيت ايدي على خده وكملت ..
هيثم : بابا ... مابي اشوفك متكدر وزعلان كافي اني بودع الدنيا وجمان بتملج ..والله العالم بحضر ملجتها ولا لأ ...
عانقني وقال ..
فارس: اسم الله عليك يبا ... لا تقول جذي ...
عانقته بالمقابل .. وهو هني تمسك فيني حيل ...
وفرّغ كل عواطفه على جتفي...
غمضت عيوني ونزلت منها دمعة ...
دمعة يمكن تكون الأخيرة في هالحياة ...
وهالعناق يمكن يكون الأخير بيني وبين ..
ولدي ...

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 31-07-08, 03:44 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقــــــــــــــــــــة الأخيــــــــــــــــــــــرة ( 2 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" لأ "
قلتها باصرار وحزم وانا اطالع فارس ومشعل اللي واقفين جدامي ...
تنهدوا بضيق وطفش وقال فارس ..
فارس : يبا اسمع الكلام ولا تعاند ... الحين انت صاحي باجر الله اعلم شبيصير ...
قلت ببرود مصطنع وانا اقعد ...
هيثم: انت قلتها الله اعلم شبيصير باجر ... بعدين جمان ملجتها قرّبت ..
قال مشعل ..
مشعل: نأجلها ...
لفيت له بخرعة ..
هيثم: شنو ؟؟ ..
ارتبك مشعل فقال فارس يغطي عليه ..
فارس : يعني نأجلها جم اسبوع مارح يصير شي ...
قلت بعصبية ..
هيثم: انتوا على كيفكم تمشوني ؟؟ منو مقرر هالقرار بالله ؟؟
طالعوا بعض بعدين قال مشعل ..
مشعل: احنا ..
قلت بطنازة غاضبة ..
هيثم: لا والله ؟؟؟
وبعدين عصبت ...
هيثم: تستهبلون ؟؟؟ احنا حددنا موعد الملجة امس لما يانا ناصر واهله ... بعدين جمان تجهزت ... مايصير اقولهم لا والله خلاص بنأجلها جم اسبوع ....فشلة ..
قال فارس هني منبطة جبده ..
فارس : جمان انا بحاجيها ... بعدين منو اهم صحتك ولا ملجة جمان ؟؟
قلت على طول بدون تفكير ..
هيثم: ملجة جمان ...
سمعت فارس يستغفر ويعطيني ظهره ..شكله عصّب ...فقال مشعل بهدوء يحاول يقنعني...
مشعل: يبا ... بتقعد بالمستشفى لين ما نلقى متبرع ...وان شاء الله نلقى قبل ملجة جمان ... بس انت روح ..
غمضت عيوني بنفاد صبر بعدين بطلتهم وقلت ..
هيثم: مشعل ... انا مارح اروح المستشفى ..لقوا متبرع بيدقون علي ... انتهى الموضوع ...
لف هني فارس وهو ناوي على هوشة ... وقال ..
فارس : وإذا يتلك النوبة ولا تعبت وبعدين؟؟؟ على بال مانوديك المستشفى بتكون روحك طلعت ... بعدها مارح تحضر لا ملجة جمان ولا عرسها ... تبي جذي ؟؟؟ اوكي ... بس لعلمك ... انا بييب ممرضة هني في البيت عشان لا صار شي تقدر تتعامل معاه ... انا مارح اخليك جذي بدون رعاية ولا اهتمام ...انا ومشعل ما نقدر نسوي شي إذا تعبت ... راضي اهلا وسهلا مو راضي هذا الحل الموجود الحين ...
وطلع من الغرفة ...
وااو ... قال كل هذا في ظرف ثانية وحدة ...
طالعني مشعل وقال باحراج ..
مشعل: ما عليه يبا ..ترى ..
قاطعته وقلت وانا اطالع الدريشة ..
هيثم: لا تبررله ..
حسيت بايده على ركبتي ..التفت له لقيته قاعد قرفصاء ويبتسم ويقول ...
مشعل : ترى فارس خايف عليك وايد حتى بليل ما ينام ...
توسعت عيوني وكمل وابتسامته تكبر ..
مشعل: والله ما اقص عليك ... ذاك اليوم لما اكتشف انك تبرعت له بغى يموت ...
ظليت اطالعه ولساني حالي يقول ..
اسم الله عليه ...
بس والله مابي اروح هناك ... ابي اموت بينكم ... وانتوا حوالي ...
انتبهت على مسكة مشعل لايدي ... ضغط عليها على الخفيف وقال بترجي ..
مشعل: يبا تكفى طلبتك لا تردني ... خل نوديك المستشفى ...
بغيت اتكلم فقال وهو يحط على ايده على صدره ..
مشعل: عشاني ... عشان فروحة اللي ما اتوقع انك تبيها تتيتم مرة ثانية ...
فروحة ؟؟!!!!
غمضت عيوني وقلت بعدها وانا مضطر ...
هيثم: اوكي ... خلاص ..
وقف هني مشعل وقال بفرح ..
مشعل: صج ؟؟؟ خلاص يعني موافق ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا ساكت فقال وهو يبوس راسي مستانس ...
مشعل: يا عمري يا يبا ... ئي جذي ... ذليتنا ...عطيناك ويه ..
طالعته وانا ابتسم بس مسوي روحي معصب ..
هيثم: لا ؟؟؟
ضحك وقال وهو يضمني ..
مشعل: اتغشمر هيثم ...
وطالعني بعدين قال ..
مشعل : بروح اشوف ولدك الأقشر هذا ... اكيد الحين تلقاه مكسر الغرفة ...
ابتسمت بهدوء وهو طلع ...
تنهدت واختفت ابتسامتي ...
والله ما يندرى منو فينا الصح يا فارس ...
انا ..
ولا ..
انت ؟؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت دارنا بس مالقيت فارس فيها ... شنو طلع ؟؟
بس انتهت على تلفونه ...يعني ماطلع .... رديت نزلت تحت لقيت جمان وعبير قاعدين يطالعون تلفزيون
قلت وانا امر عليهم ...
مشعل : جمون ... فارس شفتيه ؟؟
ماردت علي شكلها مندمجة ...قلت وانا اطقها على راسها على الخفيف ..
مشعل : جمون وثول ...
قالت لي وهي منغثة اني قاطعتها ..
جمان : افففف اشتبي ؟؟
قلت وانا ارد اطقها على راسها بس على الخفيف همن ..
مشعل: لا تأففين مالت عليج ...
بعدت ايدي وقالت منبطة جبدها ..
جمان : لا تطق ...
قلت وانا اشد شعرها اغثها اكثر ..
مشعل : لا ؟؟ خفت اخت جمان ...
قالت وهي تسوي روحها تبجي بدلع ...
شكلها ردت لدلعها ...
جمان : لا تشد شعري بقول ..
قاطعتها وقلت ..وانا اشوفها اشلون تصك شعرها ..
مشعل: تقولين لناصر؟؟ ...لا خفت منه ... تصدقين قاعد ارجف ...
قالت وهي تطنشني وتطالع التلفزيون ..
جمان : بقوله انك قلت جذي ...
طالعتني ومدت لي لسانها جنها ياهل ...
بققت عيوني مسوي روحي مصدوم ومعصب ..قلت وانا احذفها بالمخدة الصغيرة اللي يمها ..
مشعل: لا تطلعين لسانج ...صج لسانج طويل انتي ...
صرخت جنها فروحة وقالت ..
جمان : قلت لك لاتطق ...
وقامت وقالت ..
جمان : بعلم ابوي عليك ...
مسكت مخدة ثانية وحذفتها بس مايت عليها لأنها بعدت... وقالت ..
جمان : طول عمرك احول ... فيك خير الحقني ...
هني التفت ادور على شي غير المخدات وطاحت عيني على الريموت ..مسكته وقلت ...
مشعل: هالمرة مو مخدة ..بهذا ...وصدقيني ما رح اغلط ...
ضحكت من القلب وقالت ..
جمان : مجرم ..ادري فيك ...
ابتسمت وقلت ..
مشعل: شسوي لج بطيت جبدي ...
قالت بدلع وهي تتخصر ..
جمان : تبي فارس دور عليه ... انا ما اشتغل حارس هني ..
هني عدلت وضعية الريموت ..وقلت وانا استعد احذفه ...
مشعل: انتي اصلا ما تعرفين وينه ...بس قاعدة تفلسفين ...
قالت بتكبر وغرور ..
جمان : لا اعرف وينه ... بس مارح اقولك ..
لفيت لعبير اللي كانت تبتسم علينا ...
مشعل: عبير تعرفين وينه ؟؟
قالت جمان بصوت عالي وبسرعة ..
جمان : لا تقولين له ...
التفت انا لها وانا ابتسم بعدين قلت ..
مشعل: جب ... مالج شغل انتي ... ماسالتج ...
ضحكت عبير فابتسمت اكثر وقلت ..
مشعل: لا صج عبير تعرفين وينه ؟؟
هني ما حسيت إلا بشي يطق راسي ... وكانت مخدة حذفتها على جمان بس هي الحين حذفتها علي ...
سمعت انا صوت ضحكاتها ...هني قمت ...هي اخترعت وركضت ...وهي تضحك وانا وراها ..واقول ..
مشعل: والله ما اخليج ... وراج انا ...
لحقتها وين ماتروح ...دخلنا المطبخ وكانت بينا الطاولة قلت لها وانا اسد الباب ..
مشعل: مارح تقدرين تطلعين ... فأحسن لج سلمي روحج ...
قالت وهي تضحك ..
جمان : هاها ..ضحكتني ... انا مااستسلم ...
قلت وانا اقرب واخلي الباب..
مشعل : الله يخليج يا ملكة ايزابيلا ...
تحركت من مكانها تبعد عني وتلف حوالين الطاولة وانا معاها ... تروح يمين انا اروح ...يسار هم اروح ..
قلت بقهر وهي تبتسم ...
جمان : مشيعيل فج عاد ..
قلت اقهرها ..
مشعل: محد قالج تحرشين فيني ...
تخصرت وقالت ..
جمان : انت اللي بديت ..
استغفلتها ومسكتها بس فلتت مني بس مامداني امسك إلا اطراف شعرها ...ولما وقفت قسرا لأني شاد شعرها قالت وهي تتالم ..
جمان : ااااي مشعل هد شعري ...
مسكت رقبتها من ورا وقلت وانا اضغط عليها ..
مشعل: عشان تأدبين ...
ضحكت وقالت وهي تحاول تبعد ايدي ..
جمان : خلاص والله آسف ...
بس ما فجيتها ... خربطت شعرها وقلت ..
مشعل: ما اسمع ...
حاولت تفج ايدي عنها بس ما قدرت فقرصتني قرصة قوية ... صرخت من الألم فانتهزت هي الفرصة ونحشت ...
ركضت وراها ... فشفت فارس هني اللي انخشت جمان وراه ....وهي تقول ..
جمان : فارس شوف مشعل ...
وقف هني فارس وطالع جمان بطرف عينه وقال ...
فارس : حمدلله والشكر وهاذي انتي بتملجين ؟؟ عيب عيب ...
وصلت انا هني عندهم وقلت وانا احاول اوصل لها ..
مشعل: منخشة ها ؟؟ يا الجبانة ....
ضحكت هي وطلعت لي لسانها وقالت وهي تتلزق بفارس ..
جمان : انا مااخاف دام معاي فروسي ..
طالعها فارس مبقق عيوني وقال وهو يحاول يكتم ضحكته ..
فارس: فروسي في عينج ...
هني ضحكت اقهرها واقول ..
مشعل : جعموها ... حلوة فارس ..
طالعني فارس وقال ..
فارس : وانت استح على ويهك يهال تلاحقون بعض ؟؟.
قالت جمان وهي تطلع لي ويهها من ورا ظهر فارس ...
جمان : هو اللي بدا ... سالني عنك وقلت له ماادري فبدا يطق ...
بققت عيوني عليها ...
مشعل: الله يا الجذب ... عيب عيب ...لا تجذبين ... انا سألتج عنه وانتي مارديت علي وطنشتيني ...
وعبير شاهدة ...
ضحكت عبير وقالت ..
عبير: خلاص يبا كاهو فارس ...مو تبيه انت؟؟
طالعتها وهي تضحك وبغيت اطير من الفرح...
يازينها لما تضحك ...
طقني فارس على جتفي ولما طالعته قال ..
فارس: خلك بجمان انت ...
هني ماقدرت امسك روحي فضحك معاي فارس بعدين قال وهو يمشي ..
فارس : اعقلوا اعقلوا ... كبار انتوا ...
طالعنا بعض انا وجمان ومشيت عنها وانا رافع راسي واقول ..
مشعل : مارح اتنازل وامد ايدي ...
سمعتها تقول ...
جمان : لا انا ابيك تمد ايدك مدها يلا عشان اعلم ناصر ...
دورت على اقرب شي عندي بس مافي .. قلت وانا ودي اشد شعرها المتناثر على ويهها ...
مشعل : قلبي ويهج ..
ضحكت هي اما انا هديتها ورحت ورا فارس اللي دخل المطبخ ...
وقفت عند الباب وطالعت برة عشان اتأكد لقيت جمان ترد تقعد تطالع التلفزيون مع عبير ...
حلو ..
التفت لفارس اللي كان يصب الجاي ...
انتبه اني اطالعه فطالعني وهو مستغرب ...وما تكلم ...
تجدمت انا وقعدت على اقرب كرسي...اما هو طنشني وكمل شغله ...
قلت وانا العب بعلبة الشكر اللي جدامي ...
مشعل: فارس ..
سمعته يقول ...
فارس :اشتبي ؟؟؟
قلت وانا اقلد صوته ....
مشعل: اشتبي ؟؟؟
ورديت لصوتي وقلت ..
مشعل : اسمها نعم ...مو ..
ورديت قلدت صوته وقلت ..
مشعل : اشتبي ؟؟
طالعته لقيته مطنشني ..وقاعد يشرب ...
قلت وانا ارد العب بعلبة الشكر ..
مشعل: ابوي وافق ...
طالعته لقيته يطالعني بصدمة ...بغيت اضحك على ويهه ..قلت بتفاخر ..
مشعل : عشان تعرف تاثيري عليه ... انا غالي عنده ..
قال بلوعة جبد ..
فارس : اقلب ويهك ...
ضحكت من القلب ...فابتسم وقال ..
فارس: لا صج وافق ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت وانا اعدل من روحي ... وبغرور ..
مشعل: قلت لك ابوي ما يرد لي طلب ...
ما سمعت تعليقه ... طالعته لقيته يطالعني بعدين قال ...
فارس : الله يستر ...
حسيته ولأول مرة خايف ...
قلت بجدية ..
مشعل: اشفيك فارس ؟؟
مسك الجلاص بايدينه الثنتين يضمه جنها يبي يكتسب حرارته ...وقال بضيق وهو يبعثر نظراته ..
فارس : مافيني شي بس ...
وتنهد ... وكمل ..
فارس : انا ماادري اشلون يفكر ابوي ... متهور لأبعد الحدود ..
مشعل: متهور لأنه انقذك؟؟
طالعني وقال ...
فارس : ويتعذب هو بعدين ...صح ؟؟
كملو قال وهو يحرّك الجلاص بين ايدينه ..
فارس : انا خايف ما نلقى متبرع بأسرع وقت ..
قلت والخوف بدا يتسلل لقلبي ..
مشعل : لا تقول جذي فارس ... ان شاء الله نلقى ..
قام وقال وهو ياخذ الجلاص معاه ..
فارس : ان شاء الله ..
قلت بسرعة قبل لايطلع ..
مشعل : روح راضه ترى زعل ...
طالعني بعدين طالع جدام للفراغ ..تنهد وهز راسه بايجاب وبعدين طلع ..
انت اللي والله ماادري اشلون تفكر ...
طالعت ايدي اللي فجيت عنها الجبس امس قبل ما ايي ناصر واهله ...
بس ظليت بشاش ...خفت الكدمات اللي بويهي لدرجة ان اختفى بعضها ...
حسبي الله عليك يا يزيد ..
انتبهت على تلفوني يدق طالعته واستغربت من الإسم ...
ناصر !!
رديت ..
مشعل: السلام عليكم ..
ناصر : وعليكم السلام ... هلا مشعل ... اشلونك ؟؟ شخبارك؟؟
مشعل: الحمدلله ...انت اشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟؟
ناصر : والله بخير ... اشلون عمي ؟؟
امس شايفه مداك اشتقت له ؟؟
مشعل: والله بعافية ... اشلون الأهل ؟؟
ناصر : والله كلهم زينين ...
وسكت ...
ئي ؟؟ وبعدين ؟؟
قال بعد ما كسر السكوت ..
ناصر : ليش ما قلت لي على سالفة يزيد ومحاولة قتله لك ؟؟؟
!
!
!
!
صج محقق ... بل اشلون عرف ؟؟
انصدمت وظليت اطالع الفراغ بعيون مبققة ..مذهول ...
بعدين قلت ..
مشعل: اشلون عرفت ؟؟
ناصر : انت ناسي اني اشتغل على قضية يزيد واحمد من اول ما استلمتها ؟؟ بعدين انا على شنو محقق ؟؟ ليش ما قلت لي ؟؟
بيييه ... شقوله هذا ؟؟
مشعل: ناصر ... شالفايدة؟؟؟ بيدخل السجن يوم بعدين ابوه بيطلعه ..
ناصر: ولو ... المفروض تقولي عشان امسكه بشي هو ما يقدر ينكره بعدين ...
وسكت شوي بعدين قال ..
ناصر: الحين لو صار فيك شي ولا مت ...منو اللي بياكلها اخر شي؟؟؟ مو ابوك ؟؟ كافي فارس .. بغى يموت لما درى انه بالمستشفى وكان بين الحياة والموت ...
غمضت عيوني وانا مستحي منه ...
صاج ... محد بياكلها غير ابوي ...
حبيبي باباتي ...
سمعته يقول ..
ناصر : مشعل ... ابيك تيي عندي المخفر ...
نعم ؟؟!!
مشعل: ليش ؟؟
ناصر : يزيد مشتكي عليك ...
بققت عيوني مصدوم ...
مشتكي علي ؟؟!!!!!
" مشعل "
التفت لجمان اللي واقفة عند باب المطبخ وشكلها خايفة من شي ...
ردت خصلتها ورا اذنها وقالت بصوت مرتجف ..
جمان : الشرطة تبيك برة ...
بعد !!!
بس ..كملت ..
قلت لناصر اللي على التلفون ...
مشعل : انت مطرش لي احد ؟؟
ناصر : مطرش لك احد ؟؟ لأ ..
مشعل: عيل منو هذول اللي عند الباب ؟؟
سكت شكله يفكر بعدين قال ..
ناصر: ماادري ...شوف انت اطلع لهم وإذا طلبوا منك تروح معاهم روح... وانا بلحقك ان شاء الله ..
قلت وانا موفاهم شي ..واوقف واطالع جمان اللي تطالعني بخوف ..
مشعل: اوكي ...
ناصر : يلا عيل مع السلامة ..
صكيت عنه ... وطلعت من المطبخ وجمان كانت وراي شفت عبير واقفة وشكلها ما يتفسر ..تعقدت المسكينة من الشرطة اللي كل شوي تيي بيتنا ..لفيت ويهي عنها للباب وبطلته ...
لقيت اثنين واقفين يطالعوني بنظرات جامدة خوفتني ...
الأول : انت مشعل هيثم ؟؟
مشعل : ئي ...انا ..
الأول : تفضل معانا لو سمحت ...
نقلت نظري بينهم بارتباك بعدين قلت اضبط روحي اللي حسيتها مهزوزة ..
مشعل: ممكن ابدل هدومي بس ؟؟
الثاني : اكيد ..
دخلت وصكيت الباب ... والتفت وانا احط ايدي على صدري ماادري اشفيني مرتبك ...
" اشيبون فيك مشعل ؟"
طالعت عبير اللي سألتني ...
تنهدت وقلت وانا امشي للدري ..
مشعل: ماادري ... بروح اشوف ..
تقابلت مع فارس اللي كان نازل واللي اول ما شافني قال باستغراب ..
فارس: اشفيك ؟؟
قلت وانا اطوف من يمه ...
مشعل : الشرطة يبوني ..
صعدت فوق بسرعة ودخلت داري ... هني سمعت صوت فارس يدخل وراي ..
فارس: انت من صجك ؟؟
قلت وانا اخذ هدومي ..
مشعل : ئي من صجي وهم برة ينطروني ...
دخلت الحمام عزكم الله وبدلت بسرعة ... ولما طلعت ..لقيت فارس مبدل بعد ..
قلت باستغراب ..
مشعل: وين ؟؟
قال وهو يلبس كابه المعتاد ..
فارس : بيي معاك...
وطلع قبلي ...
في مركز الشرطة ...
" نعم ؟!!!!!"
قلتها مصدوم وبصوت عالي طالع من القلب ...
طالعت فارس بعدين طالعت المحقق ..وقلت ..
مشعل : انت من صجك ؟؟
قال فارس هني يتدخل ..
فارس : لحظة خل نفهم ... يعني شنو بتحجزونه على ذمة التحقيق ؟؟
قال المحقق ..
المحقق : يايتنا شكوتين على اخوك .. وثنتينهم من نفس الشخص ...
قلت انا معصب ..
مشعل: اللي هو يزيد ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
المحقق : يعني تعرفه ؟؟
قلت بطنازة ..
مشعل: اكيد .. وانا ما عندي غيره اصلا في هالدنيا ...
افففففففففففف ...
قال فارس ..
فارس : انزين شنو الشكوى الثانية ؟؟
المحقق : اختلاس ..
بققت عيوني مصدوم ..وقلت ..
مشعل: اختلاس ؟؟!!!!
المحقق : عرفنا انك كنت تشتغل عند بو يزيد ... بس استقلت لأسباب ما عرفناها ...
قلت هني اقاطعه ..
مشعل: ليش ما سالته ؟؟؟ هو يعرف ليش انا استقلت ..هو وابوه ...
المحقق: وليش انت ما تقولي ؟؟
تنهدت بضيق مالي خلقه هذا بعد وطالعت فارس اللي قال ..
فارس : ابوي وبويزيد كان بينهم شغل بما انهم اثنيناتهم مهندسين معماريين ...وبويزيد اخذ بيتنا بالغصب وهو يدري انه ماباعه ولا كان ناوي يبيعه ... وخالي باعه له ...وبتوقيع مزور منه ومن شهود اصلا ما كانوا موجودين ...
هني سمعنا طق على الباب ..وبعد ما سمح المحقق بالدخول .. تبطل الباب بسرعة ..وكان ابوي ..
اللي طالعنا مخترع بعدين تنهد بارتياح لما شاف ما فينا شي ... وقال بعصبية ..
هيثم : ليش ما قلتوا لي ؟؟
هني قال المحقق ..
المحقق : عفوا بس منو انت ؟؟
طالعه ابوي وقال ..
هيثم : انا بو مشعل ...
وقف المحقق وقال وهو بتسم ..
المحقق : هلا بو مشعل ... اقصد بوفارس ... حياك ..
استغربنا احنا من ترحيبه الحار وكمل وهو يصافح ابوي المستغرب ..
المحقق : كلمني ناصر عنك .. وتمنيت اني اشوفك ...
طالعه ابوي باستغراب شديد وقال وهو يحاول يلقى اي كلمة يقولها فقال ..
هيثم: هلا والله ... لي الشرف اني اتعرف عليك ...
ساسرني فارس وقال ..
فارس : شكله ناصر معجب بابوي وايد ..
طالعت فارس اللي كان يبتسم وقلت بضيق ..
مشعل: مو وقت الأبتسامات كلش ترى ..
قال فارس وشكله ارتاح لهالمحقق ..
فارس : اشفيك ؟؟ ابسط يا عم ..شوف اشلون المحقق شوي ويشيل ابوي على راسه..
طالعت المحقق اللي كان يكلم ابوي ويأشر له يقعد ...
مشعل: يستاهل ابوي ...
التفت لنا هني المحقق وقال وهو يأشرلنا نقعد انا وفارس وقال وهو يكمل طريجه للكرسي ..
المحقق : شتشرب بو فارس ؟؟
واحنا شنو بالله ؟؟ مو عاجبينك ؟؟؟ صارلنا انا وفارس نص ساعة واقفين ولا سالتنا شنو نشرب ...
طالعت فارس اللي كان يكتم ضحكته ..ساسرته وقلت ..
مشعل : تضحك على شنو انت ؟؟
قال بمساسر ..
فارس : على ويهك ... اشفيك ؟؟ شوي وتقوم تطقه ..
مشعل : باط جبدي ... صارلنا نص ساعة انا وانت عنده ولا قالنا شنو تشربون ....
فارس : على عصير ولا جاي! ... بشتري لك لا تبجي بس ..
دزيته على الخفيف وقلت ..
مشعل: اقلب ويهك ...
سمعت ابوي يقول ..
هيثم: انزين ولدي ماسوى شي ... يزيد هو اللي تهجم عليه ...
المحقق : المشكلة انه مافي شهود ...
قلت انا بعصبية ..
مشعل: شنو يعني ؟؟ جذاب انا ؟؟
مسكني ابوي وقال بأمر ..
هيثم: مشعل بس ...
لفيت له وقلت بضيق ..
مشعل: ما تسمعه شنو يقول ؟؟؟
ورديت لفيت للمحقق ..وكملت بنفس النبرة ..
مشعل: هو اللي دق علي من رقم بنت عمه شوق ..وانا عبالي انها شوق ورديـ......
قاطعني المحقق بهدوء وقال ..
المحقق : شنو علاقتك بشوق ؟؟
هني بلعت الكلمات اللي كنت ابي اقولهم ... وظليت اطالع المحقق اللي كان ينطر اجابة ...
التفت لابوي وفارس اللي كانوا هم يبون اجابة ...
بس قال فارس جنه يسالني ..
فارس: منو شوق ؟؟
ولين ... رحنا فيها ...
سكت وانا اجمع الكلمات الجواب لهالسؤال ...
قلت منحرج من هالعلاقة ..
مشعل : شوق زميلة بالجامعة .. انا وهي نفس التخصص ...
قال يسايرني ..
المحقق : ئي ؟؟
طالعته وبلعت ريجي وقلت وانا احاول ابيّن اقوى ..
مشعل: مابينا شي إذا كان هذا سؤالك ...
قال بدفاع ..
المحقق : انا ماقلت شي ...
لا ؟؟
ونظراتك بشنو تفسرها ؟؟؟
ظليت اطالعه وهو بالمثل ...
حسبي الله على ابليسج يا شوق ..شوفي شنو سوتي ؟؟
" كمل "
سمعته يقول ...
بللت شفايفي وقلت ..
مشعل: بس ... يزيد يصير ولد عمها مثل ما عرفت ...
المحقق : انت ويزيد متهاوشين على شنو الحين ؟؟
قلت منبطة جبدي ..
مشعل: قلت لك ... ابوه باق بيتنا وخذاه بالغصب من ابوي هو وخالي ... وانا لما اكتشفت هالشي استقلت وهني فتّحت العيون على بويزيد ...
المحقق : يعني شوق مالها شغل ؟؟
هذا اللي يبيني ابط راسه بأكبر شي موجود هني ...
قلت معصب وجدية ..
مشعل: حاسب على كلامك لو سمحت ..
حسيت بابوي ماسك ايدي يهديني ويقول ..
هيثم : مشعل ...
طالعته وقلت افرّغ فيه ..
مشعل: انت ما تسمعه شيقول؟؟
قال هني المحقق وشكله عصب هو بعد ..
المحقق : انت تجاوب على اسئلتي وبس ...
لفيت له وقلت وانا ناوي على هوشة ..
مشعل : إذا كانت اسئلة مثل الناس والعالم مو جذي ...
وقف هني المحقق وقال بأمر ..
المحقق : إذا انت مو خايف اشحقة معصب ؟؟
بققت عيوني عليه مصدوم ...
هذا اشفيه ؟؟
قلت وانا اوقف وودي اشبّك معاه ..
مشعل: انا ما اخاف لا منك ولا من اللي اكبر منك ...
قام هني فارس ومعاه ابوي يهدوني .. مسكني فارس وطلعنا برة بأمر من ابوي ...
دزنس برة فارس بشويش وقال ..
فارس : اشفيك انت تبي تنحبس ؟؟
قلت وانا الف له بعصبية وثورة ..
مشعل: انت ما تشوفه اشلون يسأل ؟؟ جني انا المتهم ...
قال وهو يقعّدني وبهدوء يحاول يخفف من توتر اعصابي ..
فارس : اهدى مشعل ..صل على النبي .. مو جذي تنحل السالفة ...
قعدت وحطيت راسي بين كفوفي لعلي اهدى ...
قعد فارس يمي وقال ..
فارس : الحين لما تدخل مرة ثانية خلك طبيعي ورد على اسئلته ...انت ما سويت شي ..
حررت راسي من بين كفوفي وقلت وانا اتنهد ...
مشعل: انا بعلمه هذا يزيد ان ما..
وبلعت باجي الجملة قسرا لأني شفت آخر شخص اتمنى اشوفه بهاللحظة العصيبة...
استغرب فارس ولف يطالع وبعدين رد طالعني وانا لسة اطالع يزيد اللي كان معاه ابوه ... وواحد بعد ..
قال ..
فارس : خلك عنه لا تطالعه ...
بس ما سمعت كلامه ..
مسك فارس ويهي واجبرني اني اطالعه ... وقال باصرار ..
فارس : قلت لك لا تطالعه ..
وقف بو يزيد وولده والشخص المجهول جدام غرفة المحقق بس الشرطي الواقف قال ..
الشرطي : نطروا ليما يسمح سيدي المحقق بدخولكم ..
وانا هني اغلي بمكاني ...ودي اقوم على النذل واطيح في طق ليما اشبع ...
بس تعوذت من ابليس وقلبت ويهي ...
ظليت استغفر شوي عشان اطخ شوي ..
طلع ابوي هني وتفاجأ لما شاف بويزيد بويهه ..ووقف دقايق يستوعب انه جدامه وبمثل بو يزيد ...
ظلوا يطالعون بعض وابوي تغير ويهه من عادي لملامح الحقد الدفين ...بس مسك روحه ..
طنشه بالأخير وياه عندي ... وقعد يمي وقال ..
هيثم: المحقق يبيك ...قوم يلا ..
ما صارت هاذي ...
قمت وعيون يزيد حسيتها علي ..
كان واقف عند الباب وهو يطالعني وانا اطالعه ...وباحتقار بعد ...وحقد طبعا ...
دخلت ..
طالعني المحقق اللي قلبت ويهي عنه وقال ..
المحقق : تعال مشعل اقعد ..
انثبرت ...
سمعته يتكلم بس بنفس الحزة ابوي قال يساسرني ..
هيثم: الحين خلك عادي وطبيعي مو تشب علينا ...
طالعت ابوي وانا ودي اقوله والله متعب روحك ومحاجي هذا ...
قصدي على المحقق ..
شفت الباب يتبطل ويدخل يزيد ..
وانا بس اشوفه تطلع شياطيني ...
لفيت عنه مابي اشوفه ..
طبعا ابوه معاه ...
" معاك خالد محامي السيد يزيد "
صار سيد بعد ؟؟
الله يعدي هاليوم على خير ..
المحقق : تعال يزيد اقعد هني ..
وكان قصده يقعد قبالي ...
استغفر الله ... مابي اتهور ..
انثبر جدامي ... وهو يبتسم ...
احس اني برجّع من ابتسامته المقرفة ...
المحقق : قبل عشرة ايام وين كنت فيه يزيد ؟؟
يزيد : كنت مسافر ...
بققت عيوني مصدوم ...
جذاب ...والله جذاب ..
طالعته وهو يطالعني جنه منتصر ...
المحقق : عندك دليل يثبت انك كنت مسافر ؟؟
قال بثقة ..
يزيد : اكيد ..
وطالع المحامي اللي طلع شي من جنطته ..وسلمه ليزيد اللي عطاه للمحقق ...
بطله المحقق وقرا ...بعدين هز راسه ..
المحقق : اوكي ...
طالعني هني وقال ...
المحقق : مشعل ..
قلت بخوف بدا يغزو ملامح ويهي ...
مشعل : نعم ..
المحقق : انت مو تقول انك تهاوشت مع يزيد قبل عشرة ايام ؟؟
طالعت يزيد اللي جنه قاعد قعدة واحد مرتاح ...
ورديت طالعت المحقق وقلت وخوفي يزيد ..
مشعل: ئي ...قلت ..
المحقق : اشحقة ما ييت اشتكيت عيل ؟؟
طالعته مو عارف شقول ..
طالعت يزيد اللي كبرت ابتسامته المنتصرة ...
تذكرت هني تلفوني ... حطيت ايدي بمخباتي وطلعت تلفوني ...وقلت وانا اجيك على المسجات ..
مشعل: دقيقة ...
واخيرا طاحت عيني على المسج اللي دزي لي اياه وقلت وانا امد ايدي بالتلفون للمحقق اللي خذاه وعيونه مليانة اهتمام ...
قراه وقال ببساطة وهو مو فاهم ..
المحقق : ئي وبعدين ؟؟
مشعل: هذا المسج اللي دزه لي قبل ما نلتقي ...وانا عبالي انها شوق ...
المحقق : وإذا ؟؟
طالعته ببلاهة مو فاهم عليه ...قال يوضح ..
المحقق : انت قلتها ..عبالك انها شوق ..
طالعته لسة موفاهم التفت لابوي وفارس وقلت ابي واحد يوضح لي ..
مشعل: شقاعد يقول هذا ؟؟
قال المحقق هني ..
المحقق : انت ليش ما تبي تعترف انك على علاقة بشوق ؟؟؟
بققت عيوني مذهول وقلت ..
مشعل: شنووو؟؟؟!!!
قال وهو يرد ظهره لورا على الكرسي وقال ببرود..
المحقق : يزيد قالي انك من فترة كنت انت وشوق تتلاقون ...
نتلاقى ؟؟!!!
طالعت يزيد وقلت بحقد ..
مشعل : حطيتها براسي ؟؟!!
قال المحقق هني يرفع صوته بأمر ..
المحقق : مالك كلام معاه ..
قال ابوي هني يهدي الوضع ..
هيثم: مشعل رد على سؤاله ..
قلت بعصبية وانا اطالع ابوي ..
مشعل: شرد ؟؟ شقول ؟؟ ..
بعدين التفت للمحقق ..وقلت وانا بايعها ..
مشعل : انت اشحقة ما تسأله شهالكدمات اللي على ويهه ؟؟ اشحقة ما تسأله اشلون دخل الديرة مرة ثانية لما نحش ؟؟ اشحقة دخل السجن بعدين طلع ؟؟واشلون طلع ؟؟؟
طالعت يزيد منتصر وقلت ..
مشعل: تبيني اكمل اخ يزيد ؟؟
ورديت طالعت المحقق وانا اكمل ..
مشعل : واشلون بغى يعتدي على بنت عمي مرة .. والمرة الثانية وانا معاها ..واشلون طقني وتهجم علي حزتها ؟؟ كل هذا خليه يجاوبك عليه هالمزيون اللي قاعد جدامك الحين ..
قلت كل هذا بنفس واحد ...
منبطة جبدي والله ..
كل اللي بالغرفة سكت وكلهم طالعوني بما فيهم يزيد اللي ارتسمت عليه ملامح الحقد والغضب وقال ..
يزيد : امسك بنت عمك اول بعدين تعال حاسبني ..
بققت عيوني عليه مصدوم ...
ثارت براكيني ...
إلا عبير ...
قمت بثورة وانا اقول ..
مشعل: يا القذر ...
وهجمت عليه ..
بس قدروا يفجون بينا ...قلت وانا ابوي ماسكني ..
مشعل: لا تييب طاري بنت عمي على لسانك ياالحقير ... بنت عمي اشرف منك ومن اهلك يا النيس ...
يرني ابوي برة وانا ودي اهجم على النذل ..
طلعني ابوي برة غصب وهو يقول ..
هيثم: بس مشعل خلاص ..شسويت انت ؟؟؟
قلت وانا متحلف فيه واعدل هدومي ..
مشعلأ: مارح اخليه هالنذل هذا ...
طلع هني يزيد وابوي وهو يدزه معصب ... وطالعنا بعض فقلت وانا ابي اذبحه بس ابوي مسكني ..
مشعل : لسانك بقصه لك صدقني ..
وقف يزيد وقال وهو وده بعد ان احنا نتشابك ..
يزيد : شتنطر ؟؟
قال هني ابوه بعصبية وهو يبعده ..
بو يزيد : بس انت بعد ..مو ناقصين احنا ...
والتفت لأبوي وقال ..
بويزيد : وخّر ولدك عن ولدي ..
قال ابوي هني ..
هيثم: خل ولدك يوخر اول ...

بعدها امر المحقق ان ننحجز انا ويزيد على ذمة التحقيق ليما تبيّن الحقيقة ...
هاذي آخرتها انا انحبس ..وبسبب منو ؟؟
هاليزيد الواطي ...
لا إله إلا الله ..
يا الله انت اعلم اني مظلوم ...
اظهر الحقيقة يا رب ...اظهرها ...
غمضت عيوني وانا انسدح على ارضية زنزانتي واحط راسي على مخدة يابها لي ابوي واغطي روحي باللحاف ...
طالعت السقف وتذكرت هني عبير ...
" امسك بنت عمك اول بعدين حاسبني "
والله ان ما طلعت كل اللي صار من جبدك يا يزيدوه الزفت ما اكون ولد ابوي ...
غمضت عيوني وانا اتمنى ان الحقيقة تظهر ونفتك من يزيد للأبد ...
قولوا آمين ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعدت على السرير ودموعي مو راضية توقف ...
انا السبب اكيد ..
ياربي شسوي ؟؟؟
من اول ما عرفت ان مشعل بالنظارة وانا قلبي يعورني وموعلى بعضي ..
ياربي رحمتك ...
تمددت على السرير ..
وبدت الأفكار تغزو مخي ..
غمضت عيوني بعدين بطلتهم ...
طالعت السقف وردت لي الذاكرة ليوم تهاوش مشعل مع يزيد جدامي ..
احمد ربي ان مشعل كان وياي ...
ابتسمت ماادري ليش حسيته انقلب وحش بس لما يزيد حاشني ..
اكيد مو انا بنت عمه يعني مثل اخته جمان ..
مثل اخته جمان !
وقفت عند هالجملة من التفكير ...
ماادري اشفيني هالأيام بديت احس بنظراته غريبة علي ..
انا الحمدلله مااطلع جدامه إلا بعباة وشيلة هو واخوه ..
بس ليش جذي نظراته ؟؟
احسها ناعمة ..
رقيقة ..
بس تختص فيني ...
ابتسمت اكثر بس مسحتها غصب ..
مابي اتعلق بشي وهمي ...
تنهدت وقلت بصوت عالي ..
عبير : الله يطلعك منها يا مشعل ...
ماحسيت روحي إلا وانا نايمة ..
" عبير ... عبير بابا "
بطلت عيوني على صوت يقعدني ...
انتبهت ان عمي فوق راسي وكان شكله مقلق ...
قعدت وبخوف وقلت ..
عبير : عمي في شي ؟؟
ابتسمت باضطراب ..وقال ..
هيثم: لا حبيبتي ..قومي بدلي هدومج عشان المحقق يبيج تشهدين ...
اشهد !!
محقق!!!
طالعت الساعة وكانت عشر ونص ...
وااااو كل هذا نمته ؟؟
حتى ما قعدت على صلاة الفير استغفر الله ..
" عبير "
انتبهت لعمي فقلت وانا ابعد اللحاف عني بسرعة ...
عبير : اوكي قايمة ..
طلع عمي وانا رحت الحمام عزكم الله توضيت ..
طالعت جمان اللي نايمة ..هزيت راسي باستنكار ..
هزيتها ويالله قعدت ...
عبير:جمون قومي انا طالعة سوي الريوق يلا مع الخدامة ...قومي بسرعة ..
هديتها وصليت قضاء وبدلت بسرعة وطلعت ..
لقيت عمي قاعد تحت يشرب جاي ولما شافني وقف وقال ..
هيثم: تزهبتي؟؟
قلت وانا البس نظارتي الشمسية ..
عبير: ئي ..
طلعنا وبالسيارة ظليت ادعي الله يسهلها ان شاء الله ..
طالعت عمي اللي كان مبين عليه متضايق ... رديت طالعت جدام وانا استغفر ...
صفط عمي جدام مركز الشرطة اللي اول مرة اشوفه ...
بغتي انزل بس ..
" عبير "
التفت له ..وكان يطالعني وقال ..وهو يؤشر على مركز الشرطة ..
هيثم: لا تخافين داخل اوكي ؟؟ قولي كل شي تعرفينه ...
هزيت راسي وانا ابتسم وقلت ..
عبير : بنت اخوك ذيبة لا تخاف عليها ...
ابتسم باطمئنان وقال ...
هيثم : ليش اخاف ؟؟ مو بنت عبد العزيز ؟؟
ضحكت ...
طلعت من السيارة ومشيت مع عمي وانا امسك ايده ..اطمنه لأن ويهه مو عاجبني ...
شكله تعبان ..
ضغط على ايدي لما نادى الشرطي اللي واقف برة على اسمي ...
قمت بس انصدمت اني بدخل بروحي ...
التفت لعمي اللي فهم علي وقال ..
هيثم: دخلي بابا ... انا مااقدر يبيج بروحج ...
الله يستر ...
يبيني بروحي عيل ..
لا بالله كدينا خير ..
هزيت راسي تفهم وسحبت نفس ودخلت ..
بطلت الباب ودزيته ...
واول شي شفته ..بويهي ..
يزيد ...
اخترعت الصراحة وبغيت اغير رايي واطلع ...
بس تفاجأت بمشعل قاعد هو بعد اللي بما شافني ابتسم ...
رديت عليه بابتسامة مرتبكة ...مجاملة يعني ..
المحقق : اخت عبير ؟؟
قلت بخوف وصوت واطي جدا اشك انه سمع ...
عبير : ئي ..
اشر المحقق على الكرسي اللي جدام مكتبه وقال ..
المحقق : حياج ..تفضلي هني ..
طالعت مشعل اللي شجعني بابتسامته وقال ..
مشعل: قعدي عبير لا تخافين ..
قعدت وانا اضم جنطتي لي ... وابلع ريجي ..
ماادري اشفيني متوترة مع اني كنت عادية قبل شوي ..
يمكن لأن عمي مو معاي ...
سندي اللي احس معاه بالأمان ...
المحقق : هديتي ؟
طالعته ببلاهة وقلت ..
عبير : نعم ؟؟
ابتسم وقال ..
المحقق : هديتي اقول مبيّن عليج متوترة ..
قلت وانا ارخي مسكتي على الجنطة واسوي روحي هادية ..
عبير : لا عادي .. مافيني شي ..
المحقق: اوكي ...
شكله بيصكني سؤال الحين اتدوده ...
المحقق : عبير ... تعرفين هالشخص ؟؟
واشر على يزيد ...
طالعته لقيته يطالعني بنظرات تخرع الصراحة ..نفس النظرات اللي كان يطالعني فيها يوم تهجم علي ..
قلت بدون تفكير ..
عبير : اكيد ..
المحقق : منو هذا ؟
قلت وانا اطالعه باصرار اكتسبته من حقدي عليه ..
عبير : هذا اللي حاول يعتدي علي مرتين ... مرة بروحنا وفي بيتهم ومرة مع مشعل... بس الله نجّاني منه ..
حسيته وده يقوم علي من العصبية ..بس طنشت ...
طالعت المحقق اللي قال ..
المحقق : اوكي ... ممكن تقولين لي اشلون تهجم عليج المرة الأولى ؟؟
رديت اطالع القذر يزيد وجنه الموقف ينعاد علي الحين ...لايف على الهوا مباشرة ..
قلت بحزم واصرار ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

طلعت دواي اللي يبته معاي ... كليت حبة وبعدها شربت من غرشة الماي اللي معاي ...
سندت راسي على الطوفة وانا احس بروحي تعبااااااان ...
غمضت عيوني انشد الراحة شوي ...
بطلتهم لما حسيت بتلفوني يدق ..
وكان فارس ..
هيثم: هلا بابا ..
فارس : ها يبا شصار ؟؟
قلت وانا ادلك رقبتي ..
هيثم: لسة ما طلعت ... بس ان شاء الله خير ..
فارس : ان شاء الله ...
وسكت شوي ...بعدين قال ..
فارس : اخذت دواك يبا ؟؟
ابتسمت عليه وقلت وانا اطالع علبة الدوا اللي مخليها يمي ..
هيثم: ئي ..والله ئي .. صاير مرتي انت ..
ضحك فابتسمت على ضحكته ... وقال ..
فارس : لو تتزوج انا برتاح ..
هيثم: من بعدك يا حلو ..
فارس: عيل ما رح تتزوج ..
شفت عبير طالعة فقلت وانا انهي الحوار ..
هيثم : اوكي فارس كاهي عبير طلعت ... ادق عليك بعدين ..
فارس: اوكي ..
صك عني وقمت رحت لعبير .. اللي شكلها كانت ترتجف ... اول ما شافتني ... تعلقت فيني وبدت تبجي ..وبصوت عالي ...
اخترعت انا وقلت ..
هيثم: عبير اشفيج ؟؟
دفنت راسها على صدري ..جنها تنشد الأمان ... قلت وانا امسك راسها وابعده عن صدري وبرعب ..
هيثم : شصار عبير ؟؟
قالت وهي تشاهق ..
عبير : اشحقة خليتني بروحي هناك ؟؟
نعم !!!
طالعتها ببلاهة ...
يعني هذا اللي خايفة منه ؟؟
قلت وانا ارد اضمها لي ..
هيثم: بابا ... هو يبي جذي ما اقدر ادخل ...
مسكتني بقوة وقالت وهي دافنة روحها بصدري ..
عبير: لاتخليني ...
مسحت على راسها وقلت ..
هيثم: اوكي اوكي .. آسف حبيبتي ..بس اهدي انتي ..
طلعتها برة وشريت لها ماي عشان تهدى ..وردينا البيت ... بس ما فاتحتها بالموضوع ولا سألتها شنو صار ماصار ...
خليتها تنام غصب عشان تنسى ...
طلعت من دارها مع جمان بس نط علي فارس اللي ماادري من وين نزل ..
هيثم: انت من وين تطلع ؟؟
قال وهو يبتسم ..
فارس :مو مهم الحين ... اشفيها عبير ؟؟
قلت وان اسند روحي بالطوفة اللي يم غرفتها ..
هيثم: تعبانة شوي ...
سكت شوي بعدين هز راسه بتفهم وقال ..
فارس: وانت ؟؟
طالعته مو فاهم ... فقال ..
فارس : مو حاس بشي ؟؟
هذا شسوي فيه ...انا وين وهو وين ؟؟
قلت وانا اطوف من يمه ..
هيثم: قلت لك كليت الدوا...
سمعته يقول ...
فارس : ووعدك لنا ؟؟
وعد !!!
التفت له وقلت باستغراب ..
هيثم: وعدي لكم ؟؟!! اي وعد ؟
فارس : انك تروح المستشفى ...
بييييييييه ...
قلت ..
هيثم: هذا وقته ؟؟ انت ما تشوف اخوك اشلون حالته ؟؟
قال بجمود .
فارس : مشعل بيطلع لا تخاف ... ناصر قال لي يزيد حالته مو ذاك الزود وبيمسكونه ان شاء الله ..
مع ان الخبر مفرح بس قلت بطفش ..
هيثم : مارح اتحرك ليما اشوف اخوك طالع وبسلامة ..
قال وهو يقرب
فارس : قلت لك مشعل بيطلع ان شاء الله وبتنحل السالفة ... القضية الأهم انت ...
وطالعني يأكد لي كلامه ..
قلت وانا امشي عنه ..
هيثم: خليتني قضية ؟؟ إذا الله كاتب اموت بموت ...وإذا كاتب اعيش بعيش ...
ماسمعت تعليق منه ...
احسن ..
لوّع جبدي ..كل ما يشوف ويهي اييب لي هالطاري ..
قعدت وانا ابي احس بهدوء لو مرة وحدة من هالأحداث اللي تقطع نفس الواحد ..
سمعت تلفوني يدق ...
افففففففف ..
ما ارتاح يعني ؟؟
شفت شاشة وكان رقم غريب ...
مااعرفه ...
بس رديت ..
هيثم : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان صوت انثوي ...
قلت ..
هيثم: وعليكم السلام ...
الطرف الثاني : هيثم ؟؟
جني اعرف الصوت ...بس قلت بشك ..
هيثم: معاج هيثم ...منو انتي ؟؟
الطرف الثاني : انا وعد
توسعت عيوني على الفراغ ...
مو قلت لكم اعرف الصوت ؟؟
بلعت ريجي وقلت بجفاف ..
هيثم: اشتبين ؟؟
وعد : لاتصك الخط بويهي هيثم ... ابي اكلمك ضروري ..
قلت بطفش ..
هيثم: وانتي شقاعدة تسوين بالله الحين ؟؟
وعد : هيثم ... انا محتاجتك ..
غمضت عيوني بملل من هالحجي ..
ردينا لهالحجي الفاضي ...
هيثم: ردينا ؟؟ مارح نخلص احنا يعني ؟
قالت وهي تبجي ...
وعد : هيثم ... ابي اشوفك ..
نعم !!!
قلت بعصبية ..
هيثم: اقول ...تراج وايد واثقة من عمرج ... قلبي ويهج يلا ..
وسديته بويهها من القهر ..
انا وين وهي وين ؟؟
افففففف ..
شكلي مارح افتك منها ابد إلا واحد فينا يموت ..
مسحت على شعري وانا حاس روحي مضغوط ...
مو ناقصني إلا وعد وتكمل السالفة ..
دق تلفوني وهالمرة كنت ابي انفجر بويهها رديت بدون مااشوف منو لأنها اكيد هي ..
هيثم : اففففف نعم ؟؟
ياني صوت رجولي وكان زياد ..
زياد : بييييه شهالنفس الشينة ؟؟
قلت باحراج ..
هيثم: آسف بو شوق ... ما كنت ادري ..
زياد :عادي ما صار شي ... المهم ... شصار على مشعل ؟؟
هيثم: اليوم طلب مني المحقق اني اييب عبير عشان تشهد ضد يزيد ..
زياد : ئي وبعدين ؟
هيثم: بس هذا اللي صار .. وديتها وشهدت ..بس ماردوا علينا ...
زياد : وناصر ما تدخل ؟
هيثم: حاول ..بس عرفوا انه بيناسبنا فبعدوه عن القضية ..
زياد : اهاا .. انزين انت اشلونك الحين ؟؟
هيثم: زفت ولله الحمد ..
زياد : افاا ليش ؟؟ ماتاخذ الدوا انت ؟
قلت بنرفزة ..
هيثم: انتوا اشفيكم على الدوا ؟؟ يبا والله آخذه والله احلف بشنو عشان تصدقوني ؟؟
ضحك زياد وقال
زياد : انزين يبا كليتنا ... اشفيك معصب ؟؟
هيثم: منك انت وفارس ...اففف .. كل ما تشوفون ويهي تاكل دوا ؟؟ مالت عليكم لوعتوا جبدي ..
زياد : هييه لاترفع صوتك علي ..ولدك تنيازون انت وياه بلعنة .. انا لأ سامع ؟؟
قلت بلوعة جبد ..
هيثم: اقلب ويهك ...
ضحك وقال ...
زياد : انزين بطل الباب انا برة ..
قلت بعناد ..
هيثم: اشتبي راز ويهك ؟؟
زياد : بطل الباب لا اقتحم البيت الحين ..
ابتسمت غصبن عني وقلت ...
هيثم: تسويها ادري فيك ..
قمت انا وصكيت عنه وبطلت الباب ..
تفاجأت لما شفت معاه شوق ..
قلت وانا اشيلها عنه ..
هيثم: واااي فديتها ..شواقة ... حبيبتي ..
قال زياد وهو واقف ..
زياد : سو لي طريج مالت عليك ..
قلت وانا اقعد على القنفة ..
هيثم: ماكو احد ادخل ..جمان وعبير فوق ... والحين بدق عليهم اقولهم لا ينزلون بدون غطا ..
دخل وانا دقيت على جمان وعلمتها ...
قعدت العب شواقة وزياد قاعد يطقطق بتلفونه ويحاجي جم واحد بالدوام عنده ..
ولما خلص قال ..
زياد : بس بس ..ذبحت البنت وانت تلعب معاها ...لاعت جبدها منك ..
قلت وانا اضمها لي ...
هيثم: شواقة ما تمل من خالها ... اكيد لاعت جبدها من ابوها ...ادري فيك تعذبها ...يا مجرم ..
قال وهو يحاول يسحب البنت مني ...
زياد : لا ؟؟ ييب ..ييب البنت .. ماكفو يهال انت ...
بعّدت عنه وقلت ..
هيثم: وخّر ايدك ..ترى مارح تشوف بنتك مرة ثانية ..
ظل يحاول يسحبها مني وانا احاول ابعدها ...والأخت عاجبها الوضع وتضحك ...
" البنت لا تموت بينكم "
التفتنا لصاحب الصوت وكان فارس اللي اخذ شواقة وشالها وقال ..
فارس: عيب كبار وجذي تصرفاتكم ؟
قلنا بصوت واحد انا وزياد ..
هيثم + زياد : هو البادي ..
طالعنا بعض وقلت انا ..
هيثم: لا تقلدني ..
زياد : انت لا تقلدني ..
قال فارس وهو يطلع وياخذ البنت معاه ..
فارس : انا بطلّع البنت معاي تنسى شوي اللي شافته ..خافت البنت منكم ..
وطلع ..
قال زياد وهو يقعد ... ويطقني بالمخدة اللي يمه ..
زياد : شفت شسويت ؟؟ عيالك قاموا يتطنزون علي ..
قلت وانا اقوم اروح المطبخ ..
هيثم: انت خليت روحك مطنزة..
ودخلت المطبخ وانا اقول ..
هيثم: شتبي تزحر ؟
زياد : زحير يوقف في بلعومك يا التعبان ...
ضحكت عليه وقال ..
زياد : ييب اي شي ناكله مو متغدي انا ..
هيثم : وانا مطعم عندك اخ زياد ؟..قوم اشتر ..
هني صار صوته واضح لأنه كان واقف عند باب المطبخ ..
زياد : اقول ... سو لنا شي عدل يلا بسرعة تراني يوعان حدي..
قلت وانا اطلع بيض من الثلاجة ..
هيثم: بيض العصر ... والله حالة ..
سويت بسرعة بيض طماط اللي تعلمته من نورة الله يرحمها ..
ابتسمت وانا اتذكر اشلون كانت تعلمني لأني بعض المرات كنت اسافر بشغل ...
حطيت الصحن جدامه وقلت..
هيثم: سم الهاري ان شاء الله ..
ضحك وقعدت معاه ..ناكل ..
بعدما خلصنا ..ناديت الخدامة عشان تنظف الحوسة اللي سويناها انا وزياد ...
طلعنا للصالة بعد ما غسلنا ايدينا ...
دق هني تلفون زياد ..
قعدت انا وشغلت التلفزيون بس تفكيري كله مع مشعل اللي معلق بسالفته ...
الله يعينه ويعيني ..
سمعت زياد يتأفف فالتفت عليه وقلت ..
هيثم: اشفيك تأفف يا حظي ؟؟
قال وهو يحط التلفون بمخباة جنزه ..
زياد : يبوني بالمستشفى ضروري ...
قلت اسوي روحي فرحان لأنه بيروح ..
هيثم: احسن ... بتذلف عن ويهي ؟؟ ابركها من ساعة ..
لبس بلوفره وقال .
زياد : الشرهة مو عليك علي انا اللي متنازل ويايك ...
قلت وانا اقعد وببرود ..
هيثم: روح روح لا يموت المريض إذا ما عالجته بايدينك السحرية اخ زياد...
قال وهو يطلع من الباب ..
زياد : خل شوق عندك ...هيفاء مو موجودة في البيت ...
وصك الباب ...يدري اني بعترض فنحش التعبان ..
شغلت التلفزيون وانشغلت معاه ..
من قناة لقناة ..
يا شين الفراغ ... من كثره ما تعرف شنو تسوي ..
اففففففف ..ملل ..
لمحت جمان وهي ياية ... قالت وهي تلم شعرها على جنب ..
جمان : باباتي حبيبي في البيت ؟؟
قلت وانا اطفي التلفزيون واعدل من وضعيتي ..
هيثم: شسوي ؟؟ الفراغ يابوج ..
يت وقعدت على ركّبي وقالت وهي تلف ايدينها حوالين رقبتي ..
جمان : افا ابوي زهقان وانا موجودة ؟؟؟
قلت وانا اشد على خشمها بحنان ...
هيثم: شفتج مشغولة مع عبير ما ابي اتعبج ..
جمان : صج يبا عبير اشفيها ؟؟
تنهد وقلت وانا امسك اصابعها والعب فيها ..
هيثم: مافيها شي بابا .. بس وديتها تشهد ضد يزيد وشكلها ردت لها النفسية اللي صابتها قبل ..
سكتت شوي بعدين قالت ..
جمان : الله يعينها ... والله الله نجّاها منه القذر ...
هزيت راسي بتفهم ... وما علقت ..
قلت اكسر الهدوء ..
هيثم: اشلونج مع الخطبة ؟؟
ابتسمت بحيا ..وقالت ..
جمان : الحمدلله ..خلاص قرّبت اخلص كل شي ... بس ..
وسكتت وتغير شكلها ... قلت استفهم ..
هيثم: اشفيج سكتي ؟؟
جمان : مشعل ؟؟
ابتسمت وقلت وانا العب بشعرها الحرير..
هيثم: لا لاتخافين ... مشعل ان شاء الله بيطلع ... وقريب بعد ..
ابتسمت بفرح وقالت ..
جمان : صج ؟؟!!
هزيت راسي وانا ابتسم لها ...
جمان : الحمدلله ... والله كان مشغول بالي عليه ...
هيثم: شتقولين عني انا ؟؟
قالت وهي تبوسني ..
جمان : والله انت يا بابا على راسي من فوق ... مارح نوفّي حقك مهما سوينا ..
طالعتها وركزت بعيونها وقلت ..
هيثم : يعني مو زعلانة على 12 سنة اللي بعّدت فيها عنكم ؟؟
شكلي صدمتها بالسؤال ... لأن عيونها توسعت من الصدمة وظلت تطالعني بعدين قالت ..
جمان : يبا انت شقاعد تقول ؟؟
قلت مصر اني اسمع الأجابة ..
هيثم: اللي سمعتيه ..
قالت بنفس ملامح الويه المنصدمة ..
جمان : طلاقك من امي حتّم عليك هالشي ... وانا عن نفسي متفهمة لأن ما يصير تعيش مع امي ... انت مو زوجها ... بعدين انت كنت تدق علينا وكنا نشوفك ..يعني ما كنت بعيد ... ليش تقول جذي بابا ؟؟
سكت وظليت اطالعها ..
مشاعر غريبة اجتاحتني الحين ..ومو عارف اوصف ..
قالت هي تحاول تفهم اللي الملامح اليديدة اللي ارتسمت على ويهي ...
جمان : بابا اشفيك ؟؟
انتبهت لسؤالها وقلت وانا احاول اطرد هالشعور المقيت ..
هيثم: مافي شي بابا ... بس كنت افكر ..
مسكت اصابعي وقالت وهي تشبكهم بين اصابعها ..
جمان : ممكن اعرف تفكر بشنو ؟؟
فيج ... وفي اخوانج ... وفي الملجة الياية ... وإذا الله كاتب لي احضّرها ولا لأ ... ولا بتنقلب عزا ..
غمضت عيوني وتنهدت ..ولما بطلتهم لقيت جمان تطالعني بخوف ..
ابتسمت بسرعة وقلت اطمنها ..
هيثم: بابا لا تخافين مافيني شي ...
وقربتها لي وقلت ..
هيثم: لا تخافين مادام انا موجود ..
ضميتها لي ومسحت على شعرها ...
والله بشتاق لج وايد ..
بعدتها عني وهي مستغربة درجة الجنون ... قلت وانا ابعد شعرها عن ويهها ..
هيثم: المهم اني تطمنت عليج ... وها ؟؟ هالله هالله بناصر ترى والله ريال عن كل الرياييل ...
ولما يبت طاري ناصر احمّر ويهها وقالت ..
جمان : خله هو يدير باله علي ...ولا يزعلني ..
قلت وانا ابتسم ...قدرت انسيها واضيع الموضوع ..
هيثم: بدينا بالدلع ؟
قالت وهي تلعب بشعري ..
جمان : والله انا من يومي محد زعّلني من اهلي ..ايي هو ويزعلني ؟؟
ضحكت وعلى ضحكتي دخل فارس ومعاه شوق ..
فاارس : ها ها اخت جمان ..اشحقة قاعدة على ركّب ابوي ؟؟
ونوّم شوق على القنفة ... وياه عندنا ..وقوّم جمان اللي ماكانت تبي ...
جمان : مابي ..وخر ..
ولزّقت فيني ... وانا اضحك عليهم ومااتدخل ...
مسك فارس شعر جمان وشده لين قامت وهي مسكينة تتأوه ..ياه هو وقعد بسرعة قبل ما تيي جمان ..
وكان اثقل منها طبعا ... وقال وهو يحرّ جمان ..
فارس : ابوي لي انا سامعة ؟؟
نطت هي بدلع وقالت وهي تبعد شعرها .
جمان : وخر عن ابوي ... انا كنت قاعدة قبل ..
ومسكته من ايده تيرّه بس ما قدرت تقومه ...
فشسوت ؟
شدت شعره ...
فارس : اااي ...جمون هديني ..
انا بس ابتسم عليهم ... وما اتدخل ...
اخر شي وقفت وقلت انهي المسألة ..
هيثم: اقول ..تراني ماني كرسي عشان تهاوشون علي ...
ضحك فارس وسند ايده على جتفي ..وقال .
فارس: والله ؟؟ توني ادري ..
ضحكت جمان فقلت وانا اطالع فارس وابتسم ..
هيثم: انا بحترمك عشان شوق موجودة فحفاظاً على السلامة العامة مارح ارد عليك ..
دق هني تلفون جمان خذته وصعدت فوق ...
" آسف "
طالعته وقلت ..
هيثم: نعم ؟
قال وهو يمسك ايدي ويشد عليها ..
فارس : اقول آسف .. ما كان قصدي اضغط عليك طول هالمدة ..
ابتسم وقلت وانا طق راسه على الخفيف ..
هيثم: ماصار شي ادري انك مهتم فيني ...
بعدها طالعت شوق النايمة وقلت اغير الموضوع..
هيثم : الحين بالله منو بيسوي لها حليب ولا بيوكلها إذا قعدت ؟؟
قال فارس ببساطة ..
فارس : انت ...
طالعته ببلاهة بعدين قلت ..
هيثم: ئي خدامتكم انا ...
كتم ضحكته بعدين قال ..
فارس : لا ما قلت جذي انا ..بس انت ما كنت تسوي لنا جذي لما كنا صغار ؟؟
ماتوقعت سؤاله المباغت ... اللي خلاني اصفن شوي...
فتذكرت لما كانت نورة الله يرحمها تزعل وتهد البيت وتخلي اليهال عندي ...
اذكر لما هدت فارس ومشعل الرضيع لسة عندي لما تهاوشنا ...
وكانت هوشة جايدة ...
رديت البيت لقيته فاضي عدا فارس اللي كان يلعب ومشعل اللي نايم على القنفة ..
ولما سالت فارس قالي انها خذت جنطة كبيرة وطلعت ..
اتذكر اشلون توهقت فيهم وهقة ...
الحق على فارس وروضته واكله وشربه ...
ومشعل كان قصة ثانية ...
كنت اتأخر على مكتبي عشانه ... وتعال غير له ولا بدله هدومه ...وسبحه ونومه ..
وامي الله يرحمها كانت بالعمرة مع خالي اللي مات هناك بالعمرة بالطريج ...
توهقت صج حزتها ومن حرتي دعيت عليها ...
" بييه لهالدرجة سؤالي صعب ؟"
انتبهت اني سرحت بويهه ...
ابتسمت على مضض وقلت ..
هيثم : لا ابد بس كنت اتذكر اشلون كنت اتبهذل معاكم لما كنتوا صغار ...
ابتسم وقال ..
فارس: والله هاذي ضريبة اللي يبي يهال ..
طالعته باستخفاف وقلت .
هيثم: نشوف شرح تسوي مع عيالك ..
فارس : بقطهم عليك ..
هيثم: اشايفني بيبي ستر ويا ويهك ؟؟
ضحك وقال ..
فارس : لا بس معاك شهادة بعلم اليهال ..
ضحكت بخفة وقلت ..
هيثم: بقطهم من الدريشة انا ..
فارس : يهونون عليك؟؟؟ عيال ولدك البجر ...بتقطهم من الدريشة ؟؟
قلت ..
هيثم: افكر ..إذا ماازعجوني يمكن اخليهم عندي بس بالملحق ولا بالكراج ..
فارس : لا ؟؟ وايد متعب عمرك ..
ضحكت عليه وقلت اطوقه من رقبته واقرّبه لي ..
هيثم : عيالك بعيوني ...
حط رقبته على جتفي وقال ..
فارس: تسلم ..هذا إذا شفتهم ..
طالعته بعدين قلت وانا ادزه بعيد عني ..
هيثم : مو كفو واحد يساحلك انت ... اذلف عن ويهي زين ...
ضحك من القلب وقال ..
فارس: مو كنت ادري انك تلف وتدور على هالسالفة ...فسايرتك ..بس ما كنت ابيك تعيش بحلم فرجعتك للواقع ..
هيثم : امحق واقع ..مالت عليك ..
هني سمعنا صوت شوق وهي تبجي ..شكله من ضحكنا وسوالفنا ..
قلت وانا اشيلها ..
هيثم: حياتي شواقة قعدتي؟؟
رحنا المطبخ وقعدت اسوي له شي خفيف تاكله .. وطبعا الأخ فارس تهرّب ...
سويت حليب فاتر شوي ... وطبعا برّدته بعد ..
وشرّبتها بالجلاص ...
هيثم: يلا حبيبتي شواقة ...شوي شوي ..
سمعت نغمة تلفوني ... فناديت على فارس ياخذها يشربها عنده ...
وانا رديت على تلفوني ..
هيثم : هلا زياد ..
زياد : تعال المستشفى بسرعة ..
طاح قلبي انا ... ياه في بالي مشعل على طول ..
هيثم: مشعل فيه شي ؟؟
قال باستفهام..
زياد : منو ياب طاري مشعل الحين ؟؟
هيثم : ماادري ..
زياد : والله مو صاحي .. بدل هدومك وتعال ابيك ..
قلت براحة لما شفت ان نبرة صوته عادية ..
هيثم : شي مهم ؟؟
زياد: اكثر مما تتصور ...
هيثم: اوكي ..الحين ياي ..
صكيت عنه وطلعت بدلت هدومي وعند الباب قلت لفارس يقط شوق بيتهم لأن اكيد هيفاء بتيي بعد شوي ..
ركبت سيارتي ورحت المسشتفى ...
وعند الريسبشن شفت زياد مع دكاترة شكلهم كانوا يناقشون حالة ..
لمحني زياد وقال ..
زياد : كاهو وصل ..
التفتوا كلهم لي فاستغربت وحسيت برهبة ماادري ليش ..
كانوا يتحجون عني ؟؟
سلمت عليهم باليد ..بعدها قال زياد وهو يكلمهم وانا معاهم طبعا ..
زياد : الحين الوفاة اعلنوها قبل شوي ... يعني من حقنا ان احنا ..
قاطعه دكتور ..
دكتور : لا مو من حقنا ان احنا نلمس الجثة لين ما اهلها يدرون عنها ويسمحون لنا باجراء عملية التبرع بعدين يصير خير ..
طالعه زياد وحسيته وده يزنطه ..
زياد : انا ما قلت غير هالكلام ... بس خل ندق على اهلها بعدين نسوي العملية ..
واحد من الدكاترة ...
الدكتور : وإذا مارضوا ؟
زياد : بحاول اقنعهم ..
قال نفس الدكتور الأولاني .
الدكتور : افرض ما رضوا ؟؟ بتسوي العملية غصبن عنهم ؟؟
قال زياد باستخفاف ..
زياد : لأ ... بس انا اعرف اهلها وان شاء الله يرضون ..
طالعني هالدكتور بعدين نظرات غريبة ..بعدين ابتسم بخبث وقال ..
الدكتور : اها ..يعني واسطة ؟؟
طالعت انا الدكتور بنظرات استحقار فقال زياد ..
زياد : انا مااعرف اهلها معرفة قوية ..بس ييران اخو زوجتي ...
ييران اخو زوجتي ؟؟
مو جنه قصده علي ؟؟
ييران اخو زوجتي ... لحظة ... قصده على منو هذا ؟؟
طالعته وكنت ابي اسأله ..
مسك ايدي عشان لا اقاطعه واسأله ..
زياد : ولما ناخذ الموافقة بنسوي العملية .. عن اذنكم ...
يرني معاه مبتعدين ...
قلت وانا امشي وراه ..
هيثم: قصدك على اي ييران ؟
وقف فجأة لدرجة كنت بدعمه ... لف لي وقال ..
زياد : تعال بوريك شي بالأول ..
طالعته باستغراب بس ما عطاني فرصة اتكلم ... دخلني غرفة طوارئ ...الدنيا عفيسة ... اوراق بالأرض ودم وحالة ..
قلت وانا ابعد ريلي عن بقعة دم لا ادوس عليها ..
هيثم: انت وين مدخلني ؟؟
وقف زياد يم السرير فييت وقفت يمه وقلت ..
هيثم: شصار هني ؟؟
زياد : هيثم..
طالعته فلقيته جدي وايد مد لي ورقة وقال ..
زياد : هاذي لك ..
اخذت الورقة مندهش قلت وانا ابطلها ..
هيثم: لي انا ؟؟
ولما بطلتها قريت المكتوب ...وانا عيوني كل مالها وتتوسع ...
ولما خلصت ما قدرت اطويها مرة ثانية ...
هاذي لين الحين ...
غمضت عيوني وقلت بصوت مسموع ..
هيثم : استغفر الله ..
" اشحقة ما قلت لي ؟"
التفت له وقلت بدون مااطالعه ..
هيثم: الله يستر عليها دنيا وآخرة ..
هز راسه بتفهم بعدين قلت ..
هيثم: انت الحين اشحقة يايبني هني ؟؟
طالعني مطولا بعدين قال وهو ايير اللحاف عن ويه الجثة اللي توني ادري انها اصلا نايمة على السرير ...
شهقت وابتعد خطوة برعب ...
ظليت اطالعها بصدمة ...
شنو هذا اللي قاعد اشوفه ؟؟
كنت ابي اتكلم واسأله بس ضاعت الكلمات مني ..
قلت وانا احاول اهدي عمري ..
هيثم: متى ...متى ..ما..ماتت ؟؟
زياد : توها ... اعلنا الوفاة قبل شوي ..
غمضت عيوني وايدي على مكان قلبي اللي ينبض بقوة ...
لما حسيت روحي هديت شوي ..
هيثم : اشلون ماتت ؟؟
زياد : ارتفاع مفاجئ بضغط الدم وهي تولد ...
تولد !!
" انا حامل من احمد الحين "
تذكرت لما يتني المكتب وقالت لي جذي ...
نسيت انها كانت حامل ...
عفست الورقة اللي لسة بايدي بقبضة اصابعي المتجمدة واللي ياالله قدرت احركها ..
تنهدت وقلت ..
هيثم: الله يرحمها ..
طالعتها ...وردت لي الذاكرة ... بكل حدث صار بينا ...
قلت وانا لسة اطالعها ..
هيثم: شيابت ؟؟
زياد : مات الياهل ..
بققت عيوني مصدوم بعدين التفت له فطالعني يأكد لي اللي قاله ..
الحمدلله على كل حال ..
طالعتها للمرة الألف والحمدلله انها كانت متغطية يعني مو كاشفة ..
قلت بشرود..
هيثم: دقت علي تبي تشوفني اليوم قبل ما تييني ...بس رفضت ...
سكت شوي واخذت نفس ..
هيثم: كانت حاسة انها بتموت ..
سبحان الله ...
بعدت عن السرير لأني مابي اشوف شي ..قمت احس بغثيان ...
هيثم: الله يرحمها ويثبتها وقت السؤال ...
طلعت برة لأني مابي اضعف ..
تشوف ميت شي صعب ...اشلون شخص تعرفه حتى لو كان بينك وبينه عداوة ...
استغفر الله العلي العظيم ..
مسكت الورقة وحطيتها جدام عيني ...
حتى وانتي ميتة يا وعد ما اقدر اعيش براحة ..
حسيت بايد زياد تمسك ذراعي وتيرني ..
هيثم: وين بعد ؟؟
زياد : المكتب بكلمك ..
دخلنا المكتب وكنت خائر القوى مو متحمل صدمة ثانية ...
قعدت على اقرب كرسي ...
قال زياد بعد ما قعد ورا مكتبه ..
زياد : ما نقدر نوصل لأهلها لأن اخوها الوحيد موجود بالسجن .. ولين الحين ما درى عن اخته ... وزوجها همن بالسجن ... فرح نضطر نقولهم بعد شنو نسوي ؟؟ المهم انت استعد للعملية ..
بققت عيوني مصدوم وقلت ..
هيثم: اي عملية ؟!
قال ببساطة ..
زياد : عمليتك ..عملية منو يعني ؟؟
هيثم: لقيتوا متبرع ؟؟
طالعني مو فاهم شي بعدين قال ..
زياد : اشفيك ؟؟ جدامك وريتك اياها ..
طالعته ببلاهة بعدين قلت ..
هيثم: انت قصدك على وعد ؟؟
طالعني شوي بعدين قال ..
زياد : شكلك لين الحين مصدوم ومو قادر تفكر حتى ..
هيثم: مافيني شي انا ... انت قصدك عليها ؟؟
زياد : عندك متبرع ثاني غيرها ؟؟
هزيت راسي بالنفي وانا عيوني للأرض ..
هيثم: لأ ...
زياد : عيل ما كو غيرها ..
قلت ..
هيثم: مارح اسوي العملية دام زوجها مو راضي ..وانا ادري ان زوجها مارح يرضى لما يدري ان انا المحتاج ..
زياد : مارح نقوله ..
طالعته شوي افكر بعدين قلت ..
هيثم: مايصير لازم نقوله ..
زياد : قلت لك مارح نقوله ...وهو مارح ايي على باله انك انت المحتاج ..
هيثم: وإذا عرف ؟؟
قال باصرار ..
زياد : مارح يعرف ... شنو ساحر ؟؟
غمضت عيوني وقلت وانا اوقف ..
هيثم: كيفك ... بس انا قلت لك مارح اسوي العملية إلا إذا شفت توقيعه على ورقة الموافقة ...
وطلعت من المكتب وانا كاره نفسي ماادري ليش ...
تنهدت بضيق وانا اركب السيارة ..
ليش يازياد ناديتني ؟؟
كنت خليتني ماادري ...
استغفر الله ..
حرّكت للبيت ...
وانا استغفر يمكن اهدى ...واقدر اوقف الشحنات الموجبة والسالبة اللي تلعب في راسي ..
وصلت البيت بس تفاجأت ان ناصر طالع من البيت ...
صفط السيارة وطقيت له هرن عشان ينتبه...
التفت لي وابتسم لما شافني ...
طلعت انا من السيارة ورحت له ...
هيثم: هلا ناصر ..
مد ايده يسلم ...صافحته ..
ناصر: هلا عمي ... اشلونك ؟؟ شخبارك ؟؟
هيثم: والله الحمدلله .. اشلونك انت ؟؟ ان شاء الله بخير ؟
بعد السلام استأذن يروح ..بعدها دخلت البيت ...
تفاجأت بوجود مشعل اللي قام يسلم ...
عانقته وقلت وانا مستانس ..
هيثم: هلا حبيبي ...
قال وهو لسة معانقني ..
مشعل: اشتقت لك واااااايد ..
ضميته لي اكثر وقلت ..
هيثم: انا اكثر ..
بعدها قعدنا وقلت ..
هيثم: اشلون طلعت ؟؟
مشعل : والله الحقيقة ظهرت ..والحمدلله افتكينا من يزيد للابد ..
قلت منبهر ..
هيثم: انسجن ؟؟
هز راسه وهو يبتسم وقال ..
مشعل : ومحاكمته قريب ...
مسكت خشمه وقلت وانا احرّكه على الخفيف ..
هيثم: الحمدلله على السلامة ..
ابتسم وقال ..
مشعل: الله يسلمك ...
وسند ظهره على القنفة بتعب واضح وقال ..
مشعل: وااااو ما احلى ان اكون في بيتي ...
فطست من الضحك على جملته ..يقلد الدعاية ...قال وهو يضحك بخفة معاي ..
مشعل: والله وانا صاج ... هناك طار مني النوم مولية ... كلش ماقدرت انام ...
هيثم: انت حتقولي ؟؟
محد يعرف نومة السجن اشلون صايرة كثري ...
اسأل المجرب ولا تسأل الطبيب ...
وقف وقال ..
مشعل: عن اذنك بروح اتسبح ... واغير هالهدوم اللي صارلي يومين لابسهم ...
صعد فوق من هني ..دخل فارس من هني ...
فارس : ها رديت ؟؟
قلت وانا استرخي على القنفة ..
هيثم: والله زياد لجني ..يبيني بشغلة ..
قعد يمي وقال ..
فارس : يبا يكلمك بموضوع ..
قلت وانا مالي خلق ..
هيثم: شنو بتخطب ؟؟
فارس : يبا ... صج احاجيك انا ...طالعني ..
طالعته وقلت بملل ..
هيثم: خير ؟؟ ياكثر ما تقرق وانت زياد ..
ابتسم وقال ..
فارس: اشحقة تشبهني دوم بعمي زياد ؟؟
قلت وانا اعدل وضع المخدة تحت راسي ...
هيثم: لأنك حنّان مثله ..
قال : ماكو احلى من حنّتي ..
طالعته باستخفاف وقلت ..
هيثم: قول اللي تبيه بسرعة ولا قم عن ويهي ..
ضحك وقال ...
فارس : زين كليتنا ..
سكت شوي وقال ..
فارس: مو تعصب وتحمق إذا عرفت الموضوع ..
طالعته من طرف عيني بعدين قلت ..
هيثم: قول بالأول ..
فارس : مارح اقول لين توعدني ..
هيثم : اقولك شغلة ؟؟ مابي اعرف ...
وتقلبت الناحية الثانية وحطيت المخدة على راسي ...
شالها وقال بسرعة ..
فارس : حجزت لك بمستشفى خصوصي ..
شنو شنو ؟؟؟!!
التفت الحين له فابتسم بويهي ابتسامة هبلة ... فقلت وانا لسة مو مستوعب ..
هيثم: خير ؟؟عيد اللي قلته ..
فارس : حجزت لك بمستشفى خصوصي ..
طالعته مو مصدق اللي قاله ...
هيثم: انت من صجك ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : عيل من جذبي ؟؟
قعدت ابي اتأكد وقلت ..
هيثم: اشحقة ؟؟
فارس: انت مو قلت انك رح تقعد بالمستشفى لين ما يلقون متبرع ؟؟
قلت بعصبية ..
هيثم: تروح تحجز بمستشفى خصوصي بدون ماادري ...وياي تقولي بكل قواة عين ؟؟
فارس: يعني بالله يبا الحين إذا تبي تعرف عن حالتك المرضية وتتابعها وين تحجز ؟؟ بفندق ؟؟
هيثم: تنكت ويا ويهك ؟؟
فارس : وانا صاج ...
سكت شوي غمض عيوني ..سحب نفس وقال ..
فارس: يبا واللي يخليك لي ... انا ماسويت جذي عشان تقول لأ آخر شي ... انت وعدتنا ...
سكت ما اعرف شنو اقول ... فقلت عشان اريّح نفسي ...
هيثم: انت وايد استعيلت ...
طالعني مو فاهم وقال ..
فارس: ليش ؟؟
هيثم: لقينا متبرع ...
قال بفرح ..
فارس : صج؟؟
هيثم: بس لسة مو اكيد بيرضون اهلها ؟؟
فارس : شنو؟؟ مرأة ؟؟
هزيت راسي بايجاب ..
ومو اي وحدة .. هاذي وعد اللي قصت عليك وعلي ...
سبحان مقلب الأحوال ...
فارس : منو ؟؟
انتبهت عليه فقلت ..
هيثم: شنو منو؟؟
قال يوضح ..
فارس: منو المتبرعة ؟؟
طالعته مطولا ..
من حقه يعرف ... عشان إذا اكتشف بعدين رح يظن ويشك وانا ماني ناقص ..
قلت ..
هيثم: وحدة تعرفها ؟؟
طالعني باستغراب شديد وقال ..
فارس : وحدة اعرفها ؟؟!!!
وسكت ..قعد يفكر ...
بعدين شكله استسلم وقال ..
فارس : انا مااعرف من الحريم إلا عمتي وامي الله يرحمها ...
هيثم: لأ ... ناقص وحدة ..
طالعني هني صج باستغراب ...
بعدين نزّل راسه وقال ..
فارس : وعد ؟
ابتسمت وقلت ..
هيثم: اشفيك تقولها جذي ؟؟
فارس : لأني ما احب اسمع اسمها اشلون انطقه ؟؟
بعدين قال ..
فارس : ليش بتبرع لك ؟؟ وعلى اي اساس ؟؟
طالعت شوي بعدين قلت وانا اركز عيوني على ملامح ويهه بشوف اشلون بيستقبل الصدمة ..
هيثم: ماتت ..
تغيرت ملامحه لصدمة شديدة وبقق عيوني علي وقال ..
فارس : ماتت!!!
ظليت اطالعه وهو يطالعني وشكله مو معاي ابد ...
سحب نفس بعدين قال ..
فارس : يا الله ...
ظل يتنفس شوي يخفف الصدمة بعدين قال ..
فارس : اشلون ماتت ؟؟
هيثم: كانت تولد وارتفع ضغطها ..
فارس : تولد !! ليش كانت حامل ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت بدون وعي مني ..
هيثم : يتني المكتب وقالت لي انها حامل ... و..
هني سكت وانتبهت على كلامي ...
شقلت انا ؟؟
طالعت فارس اللي كانت الصدمة للمرة الثانية ترتسم على ويهه ...وقال ببطء ..
فارس : يت لك المكتب وقالت لك انها حامل !!
ظلينا نطالع بعض شوي بعدين قلت انا ..
هيثم: لا يروح تفكيرك بعيد ...مابينا شي ... بس هي يتني المكتب وانا طردتها ...
فارس : انا ما قلت شي ... ليش ظنيت اني بفكر جذي ؟؟
لمحت ابتسامة على ويهه ..قام وقرّب مني وقعد يمي وقال ..
فارس : قلت لك انا ما اشك بشي بينك وبين وعد بس انصدمت انها يت لك المكتب ..فكان سؤال استفهامي مو استنكاري ..
طالعته وقلت وانا ابتسم ابتسامة باهتة مالها طعم ..
هيثم : بتقلبها حصة عربي ؟؟
ضحك وقال وهو يقوم ..
فارس : انفع صح ؟؟
هيثم: الله يعين الطلبة عيل ...
ضحك بس انقطعت لما قال ..
فارس : بسم الله ... انت من وين طالع ؟؟
التفت للجهة اللي يطالعها وكان مشعل نازل من الدري وهو يبتسم ... لما وصل لفارس سلم عليه وقعد يمي ...
مشعل: آآآخ واخيرا تسبحت ...
قال فارس وهو لسة واقف ...
فارس : امسكوه خلاص ؟؟
هز راسه بايجاب فقال فارس ..
فارس : الله ..خبرين حلوين بنفس الوقت ..
طالعته وقلت ..
هيثم: قلت لك مو اكيد ..
لف لي مشعل وقال باستغراب ..
مشعل : شنهو اللي مو اكيد ؟؟
غمضت عيوني وانا مالي خلق اعيد نفس الحجي ...
قمت وقلت وانا ابي اروح انام ..
هيثم: فارس يقولك ..
ورحت داري لأني صج ابي انام ...
بدلت هدومي ونمت على السرير ...
تشكّل ويه وعد وهي على السرير بالمستشفى جدامي ..
غمضت عيوني انشد الراحة ..
وماحسيت بنفسي وانا اروح لعالم الأحلام ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قعدت من النوم وانا احس روحي احسن ... قمت من السرير واخذت الفوطة ورحت اخذ لي شور ...اتنشط اكثر ...
داعبت قطرات الماي ويهي ... وغمضت عيوني وبكل استسلام استقبلتها ...
ياه هني منظر يزيد اشلون كان مصدوم لما كنت اقول للمحقق كل شي ...
كنت ارجف كنت احس روحي تحت ايده ... وهو اصلا بعيد عني ..
ماادري اصلا ليش بجيت عند عمي ...يمكن عشان تذكرت الموقف ؟؟
جايز ..
بس مسكين مشعل الله يعينه بهالسجن الكئيب ...
والله ادعي لك ليل نهار عشان تاخذ حقك مثل ما خذيت حقي منه ...
طلعت من الحمام عزكم الله وانا مسبقا شفت الطريج ...
قمت اتضايق من هالسالفة بس شسوي ما عندي مكان ثاني اروحه وانا مااستغني عن عمي ..
ابتسمت على طاريه ..
مسكين خاف علي ...
مانمت إلا لما قعد يمي ...ونومني هو ..
نشفت شعري ومشطته ... بعد ما شفته نشف خليته مبطل عشان يتنفس ...
ولأن شعري طويل لنص ظهري وطول زود من عدم اهتمامي فيه ...
يضايقني شوي لما اتحرك ...
دخلت جمان علي وصفرت لما شافتني وقالت .
جمان : احلى يا اللي مبطل شعرك ..
ضحكت انا عليها ...يت وقعدت على سريرها وقالت..
جمان :مارح تسلمين على مشعل ؟؟
اسلم على مشعل !!
قلت ببلاهة ..
عبير: اسلم عليه وين ؟
ضحكت بخفة على شكلي وقالت..
جمان : في بيت الييران .. وين يعني ؟؟ هني ... تحت ...
بققت عيوني عليها وقلت ..
عبير: طلع ؟!!
هزت راسها بايجاب ...
وقفت بسرعة واخذت العباة والشيلة ... قالت هي قبل ما اطلع ..
جمان : شعرج يا حظي صكيه بيطلع من ورا الشيلة ..
اووه توني اتذكر ..
مسكت اي ربطة وربطت فيها شعري .. ولفيته بسرعة وبعشوائية ...ولبست الشيلة ... وعدلت عباتي علي ..
وطلعت تحت انظار جمان المتفحصة ..
لما نزلت لقيته مع اخوه قاعدين يسولفون وهو منسدح واخوه قاعد يقلب بالقنوات ...
بييييه ... والله فشلة ..
خلاص وقت ثاني ..
عيل اشحقة متعنية ونازلة ؟؟ صج خبلة ...شككتي جمان فيج ..
سمعت صوت واضح وكان صوته ..
" بروح انام انا راسي مصدع من فرتك بهالتلفزيون "
" احسن "
بغيت انحاش بس الصالة قريبة وايد من الدري ...
وييييييي ...
وللأسف شافني ..
انصدم طبعا ...
ووقف جنه سيارة خربت وظل يطالعني ...
ابتسم وانا ابتسمت ونزلت راسي بحرج شديد ..
قلت كمبادرة ..
عبير: حمدلله على السلامة ..
مشعل: الله يسلمج ...
وسكتنا مو عارفين شنو نقول ...
قلت انا ..بس هو قال بعد ..
عبير + مشعل : اشلونـ...
وسكتنا نطالع بعض بصدمة بعدين ضحكنا بوقت واحد ..
كنا بنسأل بعض نفس السؤال ...
توترت من الموقف فكل شوي اعدل الشيلة اللي اصلا مافيها شي ...بس من الربكة ..
اما هو كان حاط ايده على الدرابزين ويطق باصابعه فيه ...وشكله موعارف شنو يقول..
قلت اخيرا وانا ماني عارفة اشلون قدرت اركب كلمات هالجملة الركيكة ..
عبير : حمدلله على السلامة ..
ابتسم اكثر وقال ..
مشعل: الله يسلمج ...
نزّلت عيني بحيا وقلت ..
عبير : اخيرا افتكيت منه ؟!
ضحك بخفة بعدين قال ..
مشعل: قصدج افتكينا منا ..
ابتسمت وقلت ..
عبير : كله بفضل رب العالمين ...
هز راسه بتفهم وقال ..
مشعل: ونعم بالله ...
وسكت ..
وانا اصلا ساكتة ..
والسكوت احتل الموقف مرة ثانية ..
مع شوية ربكة ...
الله يازينه من موقف ..
يبيلنا كاميرا فيديو تصور اشلون صايرين ...
عجيبين الصراحة ...
" انت لين الحيـ..."
هذا كان صوت فارس اللي تفاجأ من منظرنا انا ومشعل ...
قال باحراج ..
فارس : آسف ما كان قصدي اقاطعكم ...
طالعني وابتسم مجاملة ...بعدين طالع اخوه بس ماادري شنو اشر له لأنه عطاني ظهره ...
صعد الحين الدري وابتسم بويهي لما طاف مني يمي ...
واختفى بعدها ...
ردينا للسكوت الحين ..
ولأن الموقف اصلا بايخ قلت ...
عبير : انا ... انا بصعد ...
والتفت عشان اصعد بس ..
" عبير "
رديت طالعته وقلت ..
عبير : نعم ..
كان مرتبك زيادة وماادري اشفيه ...
مشعل: اا ..ابي اقولج شغلة ...
وابتسم بهبل وقال ..
مشعل: ماادري بس ... إذا كان ممكن اكلمج ..
طالعته باستغراب وقلت ..
عبير: اكيد ..
ونزلت وهو مشى يسبقني ...
"عبير "
التفت للصوت وكان عمي ينزل من الدري توه قاعد من النوم ... وقال بصوت نعسان ..
هيثم: ابي قهوة حالا من ايدج الحلوة إذا سمحتي ..
ابتسمت وقلت ..
عبير : اكيد ...دقيقتين بس ..
رحت المطبخ وبديت اسوي القهوة ..
ماادري شنو الموضوع اللي يبيني فيه مشعل ...
يزيد وافتكينا منه للأبد والحمدلله ..
شنو في ؟؟
تعرفون انتوا ؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بنبط ...بنفجر ...
هذا وقته يطلب منها قهوة ؟؟؟
الحين نسيت كل الكلام اللي كنت ابي اقوله ...
عصرت المخدة اللي بين ايديني ودي انتفها ...
" شوي شوي على المخدة "
التفت له وقلت وانا مقهور ..
مشعل: لا تخاف مارح اسوي فيها شي ..
ماطالعني ورد يطالع التلفزيون ...
حطيت ايدي على خدي وانا اهز ريولي ابي اخفف التوتر اللي انا فيه ..
حتى لو قدرت اكلمها ...شنو رح اقولها ؟؟
الكلمات اكيد رح تتبخر من مخي ...
بس والله ودي اقولها وافتك ...
مو قادر اتحمل ..
تذكرت لما اشر لي فارس وهو يعطي عبير ظهره عشان لا تشوفه ...
اشر لي اني اتكلم وبقلب قوي ...
اي قلب قوي انت بعد ...
انا اصلا احس اني ما عندي قلب الحين ..
اشلون إذا كلمتها ؟؟
" تراك مزعج ..لا تحرك ريولك جذي "
طالعته مقهور منه ...
كافي انه ضيّع فرصة ذهبية مني ..
قلت ..
مشعل : اشرايك اقلب ويهي مرة وحدة مو احسن ؟
قال بدون ما يطالعني وعيونه على التلفزيون ..
هيثم : يكون احسن ...
بعد !
قمت من مكاني وطلعت من الصالة وصعدت داري وهناك اول ما بطلت الباب نط بويهي فارس وقال ..
فارس: ها بشّر ..
ابشر ؟؟ شبشرك فيه ؟؟
قلت باحباط وانا اقط روحي على السرير ..
مشعل : ما قلت لها شي ..
قال بصدمة ..
فارس : ليش ؟؟
حطيت المخدة على ويهي وقلت اخش المي ..
مشعل :ابوي خرّب علي ...
ما سمعت تعليقه ...
ظليت حاط المخدة على ويهي ...
اخيرا قال ..
فارس : كل تأخيرة فيها خيرة ...
مارديت عليه ...
كمل وقال ..
فارس : لا تخاف البنت مارح تطير منك ...بس انت استغل الفرص ..
بعدها سمعت الباب يتسكر يعني طلع ...
الحين رفعت المخدة من على ويهي ...
استغل الفرص ؟؟
يا حلوك يا فارس وايد طيب ...
هذا إذا يت لي فرصة ثانية ...

حذفت المخدة مقهور ...
افففففففففف ...
قمت من السرير واخذت سويجي وطلعت من البيت بكبره ...
وتجنبت طبعا اشوف عبير عمداَ بس سمعت صوتها تسولف مع ابوي ..
ركبت السيارة وحرّكت لأي مكان ...
ابي اقعد بروحي عشان بس ارتب الجمل والكلمات اللي رح اقولها لها ...
جني داش امتحان ...
بس امتحان ما يندرس له ..
امتحان حبي ..
تنهدت وقفت للإشارة ...
هني دق تلفوني ... حطيت السماعات ورديت ...
مشعل: هلا يبا ..
هيثم : وينك ؟؟
مشعل : طلعت ..
هيثم: ما تعرف تقول انك طالع؟؟
غمضت عيوني مالي خلق اناجر احد ..
مشعل: آسف ... يبا انا طلعت ..
سكت شوي بعدين قال ..
هيثم: تعرف انك خفيف دم .. متى بترد ؟؟
مشعل : ماادري ...
هيثم : لا تتأخر ..
مشعل: ان شاء الله ..
وصكيت عنه ..
شلت السماعات عن اذوني وحرّكت لأن الإشارة صارت خضرا ..
مر الوقت وظليت اتمشى لين ما غابت الشمس ...
صليت المغرب بالمسيد ورديت البيت ...
نزلت من السيارة بعد ما صفطتها بالكراج ..
دخلت الباب الرئيسي ...بس انتبهت للسيارة غريبة واقفة ...
سيارة منو هذا ؟؟
كملت ودخلت البيت ... لقيت الصالة الرئيسية فاضية ..
شلت البلوفر الخفيف اللي كنت لابسه .. وكنت ابي اصعد فوق بس ..
" مشعل "
التفت لأبوي اللي كان واقف عند باب المطبخ ..
قلت وانا انزل وبطفش ..
مشعل : آسف والله اني ما قلت لك اني طالع بس كنت ابي اقعد برو...
وقعطت كلامي لما شفته يأشر للصالة الصغيرة ويقول بصوت واطي ..
هيثم: في ضيف يبيك ..
ضيف ؟؟
طالعته باستغراب شديد وقلت ..
مشعل : ضيف ؟؟ منو ؟
قال وهو يعطيني ظهره ويرد يدخل المطبخ مرة ثانية ..
هيثم: اشحقة ما تكتشف بنفسك ؟
شسالفة ؟؟
علقت البلوفر اللي كنت شايلة بايدي على الدرابزين بس ظليت بفانيلتي البيضة والجينز.. واتجهت للصالة الصغيرة ..
اللي اول ما دخلتها انصدمت لدرجة ان عيوني توسعت بدهشة وذهول ..
هاذي شيابها ؟؟
كانت قاعدة ولا شافتني ابتسمت ووقفت ... وانا اتابعها بكل حركة تسويها بعيون شوي وتطلع من مكانها هذا إذا ما طلعت مسبقاً ..
والأدهى والأمر ان عبير كانت قاعدة معاها ...
لحظة صبروا ... خل اطق اصبع ..
غمضت عيوني متفشل ..وبنفس الوقت ودي اذبحها ..
وقفت عبير معاها وقالت وهي تتجدم لي تبي تطلع ..
عبير: اخليكم مع بعض ..
وين وين ؟؟ لا يبا قعدي ..
طافت مني يمي وانا ادعي على شوق ..
حسبي الله على ابليسج ما تيين إلا لما قربت من عبير والتقينا بمكان واحد ؟؟
آآه شسوي يا ربي ؟
تجدمت خطوة بعدها سمعت جمان وهي تقول ياية من وراي ..
جمان : العصير ..
وحطته على الطاولة وطلعت ..
قالت هي وتبتسم برسمية ..
شوق : اشلونك ؟
مادريت عليها ... ظليت واقف لسة قاعد استوعب الصدمة ..
شكلها فهمت اني مو متقبل وجودها هني عندي في البيت ...بس قالت ..
شوق : حمدلله على السلامة ..
قلت اخيرا..
مشعل: الله يسلمج ..
مررت ايدي على رقبتي من ورا بعصبية ...
قلت ببطها ..
مشعل: شيايبج ؟؟
طالعتني بصدمة جنها ما توقعت السؤال او ما توقعت اني اكون وقح جذي ..
بس للضرورة احكام صح ولا لأ ؟؟
قلت وانا ودي ازنطها ..
مشعل: انتي اشلون تيين عندي هني البيت ؟؟
بلعت ريجها وقالت تحاول تبيّن روحها قوية ..
شوق : ييت عشان اتحمد لك بالسلامة ..
قلت ..
مشعل: مااظن شوق ...
قلت باصرار وللمرة الثانية
مشعل : شلي يايبج ؟؟
قالت بصوت مخنوق ..
شوق : قلت لك ياية اتحمد ..
قاطعته معصب ..
مشعل: ما تعرفين تدزين لي اياها مسج على التلفون ؟؟ يعني ما تعرفين انج ما يصير تيين عندي البيت ؟؟ اهلي شبيقولون عني ؟؟
قالت بخوف وعيونها مليانة دموع ..
شوق : انا آسفة بس كنت ياية عشان اعتذرلك على كلامي آخر مرة ..
قلت وانا ااشر لها بويهها يعني كفاية ..
مشعل: بسج اعتذارات ... ما شبعتي ؟؟ ..كافي اللي ياني منج انتي واهلج ..
نزلت اول دمعة ... وقالت وحلجها يرتجف ..
شوق : آسفة والله آسفة ... ما عندي كلمة عشان تبيّن لك اشكثر كنت زعلانة على اللي صارلك ...
افففففففففف ...
قلت وانا ابي انهي هاللقاء ..
مشعل: خلاص ؟؟ خلصتي ؟؟ اعتذارج مقبول ... في شي ثاني ؟؟
نزّلت راسها للارض بعدين رفعته وقالت ودموعها لسة تنزل ..
شوق : انا سحبت اوراقي من الجامعة ..
طالعته مصدوم هالمرة ... فكملت بنفس النبرة الحزينة ..
شوق : انا بسافر ...
تسافر !!
قالت وهي تمسح دموعها ..
شوق : ييت عشان اسلم عليك اعتذرلك على تصرفات عمي وولده ...
مسكت جنطها وتجدمت لي وقالت ..
شوق : خوش وداع مشعل ..
ومشت ..
وخلتني في دوامة تأنيب الضمير ..
ياربي شسويت ؟؟
شسويت ؟؟
طول عمري متهور ...
بدون وعي مني ... ركضت وراها ... ولما طلعت برة شفتها تركب سيارتها ...
قلت وانا اركض لها ..
مشعل: شوق ..شوق صبري ...
ولما وصلت لها قلت ..
مشعل: انا ...انا آسف ما كان قصدي ..
قاطعتني وهي تبتسم بحزن وتقول ..
شوق : انا اللي آسفة المفروض ما اييك البيت ...بس طيارتي بعد ساعة ...
سكت شوي مو عارف شنو اقول ...بس قلت ..
مشعل: توصلين بالسلامة ...
هزت راسها وهي تبتسم وقالت ..
شوق : الله يسلمك ... انا بين فترة وفترة بيي الديرة ...
ابتسمت بارتباك وقلت ..
مشعل : محمد قالي انج سحبتي اوراقج ..بس ما صدقته ..
شوق : سحبت من زمان ... عشان ابوي طلبني اكون عنده ... كافي ان ثلاث سنين بعيدة عنه بحكم شغله ..
مشعل: موفقة ..
شوق : اجمعين ..
ابتعدت عنها عشان تصك الباب ...شغلت السيارة وحركت ...
وبجذي اختفت شوق من حياتي ...
يا الله يا شوق ... جذي تنتهي سالفتنا انا وانتي ؟؟
سبحان الله ..
رديت دخلت البيت ... وانا ادعي لها ان الله يوفقها ...
انتبهت ان في عيون تراقبني ... طالعت الكيان الواقف جدامي وكان ابوي ...
قال ..
So ??هيثم :
حطيت ايديني بمخابي الجينز وقلت .
مشعل: ولاشي ..ماصارشي ..
قال وهو يتسند على الدرابزين ..
هيثم: شنو علاقتك فيها ؟؟
قلت بسرعة انهي الأفكار اللي بدت تغزو راس ابوي ..
مشعل: مابينا شي ...
طالعني بشك فقلت باصرار ..
مشعل: هاذي شوق يتني تتحمدلي بالسلامة وو..
قطعت كلامي منغث من نظراته فقلت بعصبية ..
مشعل: شنو ؟؟
قال بهدوء ..
هيثم: متأكد ؟؟
قلت وانا اصعد الدري ..
مشعل: ئي متأكد ... ولا يروح تفكيرك بعيد ... البنت مسافرة ومارح ترجع ..
ومشيت عنه بس ..
هيثم: وانت زعلان عليها ؟؟
شكلنا مارح نخلص اليوم ...
التفت له وقلت ..
مشعل : زعلان عليها ؟؟
التفت يطالعني ..وقال ..
هيثم : من شكلك مبين انك زعلان عليها ..
قلت منبطة جبدي ..
مشعل : انا لاني فرحان ولاني زعلان عليها ... كل السالفة انها يت تتحمدلي بالسلامة وتودعني ...
هيثم: فتييك البيت ؟؟
اوووووووه .. قفّل ابوي ..
قلت بنفاد صبر ..
مشعل : انا اللي قلت لها تييني البيت ؟؟
هيثم: مافي بنت بهالجرأة هاذي تيي بيت زميلها بالجامعة وهم مايصيرون لبعض لامن قريب ولامن بعيد إلا إذا كان بينهم شي ...صح اخ مشعل ؟؟
لا إله إلا الله ...
مشعل : يبا انت سمعت بأذنك اشلون عصبت عليها وزفيتها على حركتها هاذي ..يعني بالله شتبيني اسوي اطقها ؟؟
هيثم: انا ادري انك ما تكّن لها اي مشاعر بس خايف من حجي الناس اللي بيطلع عليك ...
مشعل: يبا اشايفني ؟؟
قال يهدي عمره ..
هيثم: مشعل ..مو بس البنات اللي نخاف على سمعتهم ..حتى الشباب ... لهم سمعة ..
ومشى عني ..
يعني بالله شسوي ؟؟
انا اللي قلت لها تييني ؟؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت على صوت المنبه وهو يرن لصلاة الفير ...
مديت ايدي وطفيته بكل كسل ...
بعّدت اللحاف عني ورحت الحمام تكرمون وتوضيت وفرشت اسناني ...ولبست هدومي ...
طلعت من داري بروح اقعد مشعل وفارس ...
طقيت الباب بس ماسمعت رد ... بطلت الباب لقيت الغرفة ظلمة طبعا ... شغلت الليت وتفاجأت ان سرير مشعل فاضي بس فارس نايم ...
وين راح ؟؟
قرّبت من فارس وهزيته على الخفيف ..
هيثم : فارس ..
تحرك وتقلب ناحيتي وبطّل عيونها ...وقال بصوته النعسان ..
فارس : قعدت .. الحين بقوم ..
قمت عنه وطلعت من الغرفة ... ونزلت تحت اشوف وين راح مشعل ..
دورت بالصالة الرئيسية والصغيرة بس مافي احد ..
دخلت المطبخ والحمدلله لقيته ..
كان حاط راسه على الطاولة وشكله بسابع نومة ..
شالله حاده ينام هني ؟؟
قرّبت منه وهزيته ..
هيثم: مشعل ..
قعد ورفع راسه بعدين طالعني بعيونه اللي كلها نوم ...قلت ..
هيثم: قوم توضى بيأذن بعد شوي ...يلا بابا ..
هز راسه بايجاب وهو يمسح ويهه بكسل ...وقف وطلع من المطبخ ..
انتبهت على علبة البندول وجلاص عصير ..
شكله مو قادر ينام ..
ماادري اشفيه اصلا ..
طلعنا عشان نصلي ...بعدها ردينا البيت ...وطول الوقت مشعل كان ساكت ..وانا كنت اراقبه وما لهيت عنه ...
لازم اكلمه ...
دخلت داري وبدلت هدومي ونمت ...
" باباتي الساعة 11 "
بطلت عيوني على هالكلمات وكانت جمان ...
ابتسمت لها وقلت وانا انام على ظهري ..
هيثم: وإذا الساعة 11 ؟
قالت بدلعها اللي اعشقه ..
جمان : بما ان اليوم عطلة قو اقعد معانا بتخيس وانت نايم ..
ضحكت وقلت وانا اقوم ..
هيثم: ان شاء الله جم جمون عندي ...
بعد جم دقيقة ..كنت تحت عندهم ..دخلت الصالة اللي كانوا متيمعيين فيها ... شلت فروحة وحطيتها على ريولي ... وكان فارس ماسك التلفزيون قاعد يقلب فيه وعبير وجمان قاعدات ينقون من هالخامات اللي اشتروها قبل جم يوم ...
بس طبعا ناقص واحد ...
هيثم: مشعل وينه؟؟ ما قعد ؟؟
قال فارس وعيونه على التلفزيون ..
فارس : لأ .. مانام إلا الفير اصلا .
قلت وانا اعطي فروحة تلفوني تلعب فيه ..
هيثم: ئي شفته نايم بالمطبخ على الطاولة ..ماادري شلي حاده ينام هناك؟
عبير : عمي ماتبي ريوق ؟؟
طالعتها وقلت ..
هيثم: مانقول لأ ..
قامت هي وانا قمت وخليت فروحة تقعد مكاني ..وصعدت فوق لمشعل ..
اللي دعمته بدون قصد طبعا واحنا بالدري ..هو نازل وانا صاعد ..
طالعته وانا مستغرب وقلت ..
هيثم : طالع ؟؟
قال وهو يعديني ..
مشعل : شوفة عينك ..
وبغى يكمل دربه ..بس مسكته من ذراعه واجبرته يلف لي ..
هيثم: انت اشفيك ما تقولي ؟؟
طالعني بهدوء وقال ..
مشعل: اشفيني ؟؟
هديت ذراعه وقلت ..
هيثم: زعلان ؟؟
طالعني بزعل حاول يخفيه وقال ..
مشعل: ما اعتقد يهمك ...
وعطاني ظهره ونزل وطلع من البيت ..
انزين انا شقلت ؟؟
يعني بالله مو من حقي اخاف عليه ؟؟
تنهدت ونزلت تحت لقيت عبير واقفة عند المطبخ وبايدها مطارة الجاي ...قالت لما شافت تعابير ويهي البائسة ..
عبير: ما عليه عمي ..تراه بعد مو راضي على اللي صار ..
قلت بضيقة خلق ..
هيثم : ما قلت له شي يزعل انا ..
قالت وهي تحط الريوق بالطاولة في الصالة الرئيسية ..
عبير : شككت فيه عمي ... يعني انا لو قلت لي هالكلام ازعل وهذا انا بنت اشلون هو شاب ؟؟
قعدت على الكرسي وقلت .
هيثم: ولو ..انا قلت هالكلام من باب خوفي عليه ... بعدين ...
وقطعت كلامي لأني انتبهت على شي ...طالعت عبير اللي كانت تصب لي الجاي ..
هيثم: لحظة .. انتي اشدراج اني كلمته على يية شوق له ؟؟
قالت ببساطة ..
عبير : صوتكم كان عالي بعدين مو انا اللي بس ادري ... حتى فارس وجمان ... يعني ييتها كانت علنية ..مارح نعرف توابع هاليية ؟؟
صاجة ...
مسكت الجلاص وشربت شوي ... بعدها ياه فارس ... وكانت تبي عبير تروح فقلت ..
هيثم: شنو ؟؟ تريقتي ؟؟
عبير: ئي الحمدلله .. انا وجمان وفروحة كلينا ..اكلوا انتوا عليكم بالعافية ..
قلت وانا اكل زيتونة ..
هيثم: الله يعافيج ...
قعدنا ناكل انا وفارس بروحنا وبكل هدوء ...
قلبي يعورني عليه هالتعبان اللي اسمه مشعل ...
طلع مو متريق وماادري وين ذلف ...
بس انا والله قلت هالكلام من خوفي عليه مو قصدي شي ...
نزلت جلاص الجاي اللي كنت اشربه بتأنيب ضمير ...
حطيت ايدي بمخباتي وطلعت تلفوني ... ودقيت عليه ..
مايرد ...
ادري شايف رقمي بس مايرد ...
لا إله إلا الله ..
صكيت وحطيت التلفون يمي منقهر منه ...
" ترى السالفة ما تسوى "
انتبهت على فارس اللي كان يشرب الجاي حليب ماله بهدوء ...وشكله مو مهتم اصلا ..
قلت ..
هيثم: قوله تقولي انا اشحقة ؟
فارس :اسمحلي انت بعد يبا كبرت السالفة ...
قلت متفاجأ ..
هيثم: كبّرتها ؟؟ عاجبتك يعني يية بنت غريبة هني ؟؟
قال ببرود اقوى من قبل ..
فارس: لأ مو عاجبتني ...بس انت اخذت السالفة وكأن بين مشعل وشوق شي ... يعني لو تحاجيه بهدوء وتوضح له الغلط بهالسالفة ما كان صار شي ولا زعل ...بس يبا الله يهداك امس كلمته واحنا كلنا سمعنا اللي بينكم ... يعني مو حلوة بحقه والله ...
صح ... انا غلطان المفروض احاجيه بروحه ...
كمل وقال ..
فارس : يبا احنا كبرنا وما تقدر تقولنا هدوا هذا وسووا ذاك ... بعد هالعمر مارح تقدر تغير طبع احد فينا .. وبذات مشعل اللي هو نسخة عنك ... واللي ماخذ العناد والراس اليابس منك ...
بققت عيوني عليه فضحك وقال ..
فارس : آسف بس هذا الصج ...
ابتسمت فقال ..
فارس : الحين لما يرد البيت حاجه بهدوء وراضه وبنفس الوقت عاتبه هو بعد غلطان بس مو نفسك ..مو هو اللي قال للبنت تيي عنده ... صح ؟
هزيت راسي بايجاب ...فقلت ..
هيثم : ماحبيت تمر السالفة بدون ما افهمها فارس ... كنت ابي اعرف علاقته بهاذي شوق ... لأني كذا مرة شفته يحاجيها بالتلفون وانت تعرف ان ما يصير ..واما اتوقع انك ترضى تشوف جمان ولا عبير يحاجون احد بالتلفون صح ؟؟
وافقني الراي وقال ..
فارس: صح .. انا ما قلت غير جذي ... بس يبا مشعل زعل منك عشان هو ماخذك قدوة له ..وما توقع انك في يوم رح تقوله هالكلام وتكون اول واحد ينتقده ...
تنهدت وقلت ..
هيثم: اعترف بغلطي ... بس خل يرد ..
ضحك وقال وهو يرفع تلفونه ويقول ..
فارس : بدق لك عليه ولا تزعل ..
حط التلفون بأذونه ونطر شوي ليما تكلم ..
فارس : سنة ترد ؟؟
(................)
فارس : انزين لا يكثر حجيك ... متى بترد ؟
(.......................)
فارس : مافي شي ... بس انت طلعت بدون ريوق ولا قلت لأحد انك بتطلع ووين بتطس ..
(......................)
ضحك وقال ..
فارس : ماادري عنك ..انت ما تمشي إلا جذي ...المهم ... شلي بينك وبين ابوي ؟
حطيت ايدي على خدي اسمع الحوار ...
لما شافني فارس ودي اسمع حطه على السبيكر وكان مشعل يقول ..
مشعل : وبعدين ما اعتقد انه يهمه اني زعلان ..
طالعني فارس وبعدين طالع التلفون وقال ..
فارس : لا يهمه ... ابوي متضايق عشانك .. مشعل مايصير اللي تسويه هذا ترى احنا مو صغار ..
قال بعصبية ..
مشعل: لا والله ؟؟ وما فكرت بهالشي إلا الحين ؟؟ انا ما كنت متوقع اصلا ان ابوي يشكك فيني ... يعني بالله لو بيني وبينها شي ..مو كان بان علي ؟؟
فارس : مشعل هدي اول ... مايصير نتناقش وانت جذي معصب ...
كمل وقال ..
فارس : انت قاعد تسوق الحين ؟؟
قال بطفش ..
مشعل: ئي ...
فارس : انزين وقف السيارة وانزل وحاجني من اي مكان ...اوكي ؟؟
تنهدت وقال ..
مشعل: اوكي ... مع السلامة ..
صك عنه فارس وطالعني وقال ..
فارس : زعلان صج هذا ..
شلت ايدي من على خدي وقلت ..
هيثم: انا براضيه ... إذا دق عليك اسأله وينه عشان بروح له بس مو تقوله..
ابتسم وقال ..
فارس : يكون احسن ...
وقفت ورحت فوق عشان ابدل هدومي ... ولأن اليوم عطلة ..بتغدا معاه مرة وحدة ...
لبست وحدة من الدشاديش المكوية والمعطرة ..
ولبست غترتي وعقالي وتعدلت ...
ونزلت تحت ... وكان فارس يتكلم بالتلفون واكيد مشعل ..
فارس : انزين قولي وينك انت الحين ؟؟
(............)
فارس : مارح ايي يابن الحلال ..بس قولي ..
(........................)
فارس : انزين خلاص ... صل على النبي انت الحين واذكر الله ترى والله السالفة ماتسوى ...
(........................)
فارس : انزين انت الحين لا تسوق وانت جذي سامع ؟
(.............................)
فارس : يلا مع السلامة ...
وصك عنه ...
التفت لي وقال ..
فارس : هو على البحر ..
قلت باستغراب ..
هيثم: بهالحر ؟؟
بعدها طلعت وركبت سيارتي ...بعد ما عطاني فارس مكانه بالضبط وين على البحر ...
عدلت غترتي وحرّكت ..
ولما وصلت ...ولقيت المكان اللي وصف لي اياه فارس ...
شفته قاعد بمطعم برة ويطالع البحر ... وشكله سرحان من القلب ...
قرّبت منه وهو ما انتبه لي ... سحبت الكرسي اللي جدامه هني انتبه ..
طبعا تفاجأ وظل يطالعني جنه شايف يني ...
ابتسم وقلت وانا اقعد ..
هيثم: اشفيك تطالعني جذي ؟؟
مارد علي ولف ويهه عني للبحر ..وقال ..
مشعل: ولا شي ...
شكلنا بنبدي الحين ...
قلت افتتح الموضوع ..
هيثم: بابا مشعل ...
طالعني بزعل بدون ماينطق ...
ابتسمت وقلت بحنان..
هيثم: اشفيك ؟؟
ماتكلم في البداية بس بعدين قال ..
مشعل : اعتقد تعرف اشفيني ..
قلت استعبط ..
هيثم: لا ما اعرف قولي ...
قال بملل ..
مشعل: يبا مالي خلق شي والله ..
هيثم: كل هذا عشان سالفة شوق وييتها عندنا ؟؟
مشعل: مو يية شوق ..كلامك بعد ما يت وراحت ...
هيثم : بابا ... انا قلت جذي من باب خوفي عليك والله ... انا ما قصدت شي ..
مشعل: وشنو تقصد ان مافي اي بنت بهالجرأة تيي بيت واحد معاها بالجامعة إلا إذا كان بينهم شي ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: مشعل خلنا صريحين ... انا كذا مرة شفتك تحاجيها بالتلفون ... وشفتها تدق عليك ... وانت كنت حاس اني شاك بس طنشت ...
ماعلق وخلاني اكمل ..
هيثم: كافي اللي ياك من اهلها ... يزيد بغى يذبحك وعمها شوف شسوى فيني ... يعني بالله تبيني اشوفك معاها بعد كل اللي صار واسكت ؟؟
مشعل: يبا قلت لك مابينا شي ... ليش مو راضي تقتنع ؟؟
هيثم: ادري ..وامس قلت لك هالشي ... بس شنو تفسر ييتها عندك ؟؟؟
مشعل: كانت تودعني .. لأنها بتسافر ومارح ترجع ...
هيثم: وتقول ما بينكم شي ...على الأقل من ناحيتها هي ..
مشعل: انت قلتها من ناحيتها ...اما من ناحيتي مافي شي ...
قلت هني اتأكد اكثر ..
هيثم: وعبير ؟؟
انصدم وقال ..
مشعل: عبير ! ...
هزيت راسي بايجاب فقال ..
مشعل: اشفيها ؟؟
هيثم: انت مو تحبها ؟؟
قال لسة مو مستوعب ..
مشعل: عبير بنت اخوك ؟؟
هيثم: لأ .. بنت اخوك انت ...ئي بنت اخوي ..
قال وشكله استحى ..
مشعل : انا ...
وسكت يجمع بعدين قال ..
مشعل : ئي ... وانت تدري بهالشي ..
هيثم: قصدك دريت من فارس ... هو اللي قالي ..ولا انت ما كنت تبي تقولي ..
قال بسرعة ..
مشعل: لا والله كنت ابي اقولك ..بس كنت ...خايف ..
هيثم: من شنو ؟
مشعل: من عبير نفسها ...
ابتسمت وقلت ..
هيثم: ليش ما تحاجيها وتقولها ؟؟
بقق عيونه وقال ..
مشعل : لا مو وقته ..
هيثم: شوف ... إذا ماتحركت الحين بييها نصيبها وانت لسة ما سويت شي .. وانا عن نفسي إذا هي وافقت على اي واحد اييها انا مارح اوقف بطريجها عشانك اخ مشعل ... فهمت ؟؟
طالعني برعب ...
كتمت ضحكتي على منظره ..شكله صج خاف ...احسن ..
قلت ...
هيثم: المهم الحين ...طاح الحطب ؟؟
ابتسم وقال ..
مشعل: ياويلك إذا عدتها ..
بققت عيوني وقلت ..
هيثم : لا ياللي ما تستحي ...
ضحك ...
بعدها دقيت على فارس اييب البنات عشان نتغدا كلنا مع بعض ...حلوان الصلح مثل ما يقولون ..

العصر ... بعدما تسبحت ... سمعت نغمة تلفوني ...طلعت وانا لسة قاعد انشفت شعري ...وكان زياد ..
حطيت الفوطة حوالين رقبتي وقعدت على السرير وانا ارد عليه ..
هيثم: هلا والله ..
زياد : السلام عليكم ..
هيثم: وعليكم السلام ... ها ؟؟ اشوفك داق ؟؟
زياد : يعني ما ادق ؟؟ خلاص عيل ..مع السلامة ..
قلت وانا اضحك ..
هيثم: بيييه انت ما تصدق ...خلاص يبا آسفين ...
زياد : ئي تسنع ... المهم ..اشلونكم ؟؟ شخباركم؟
هيثم : الحمدلله ...انتوا اشلونكم ؟؟ ها ان شاء الله استانست بنتك بالرحلة مع فارس ؟؟
زياد : وين استانست ... خرّع البنت ودوخها من كثر ما يفر فيها بالشوارع ..قامت ما تنام الليل بسبة ولدك ...
ضحكت وقلت ..
هيثم: والله هاذي حوبتي ...عيل تقطون البنت عندي جني بيبي ستر عندكم ؟؟
زياد : انت مو خالها ولا خال على طل ؟
هيثم: طل بعينك ..خال وقت الشدة فقط ..
زياد : ئي انا قلت ..وقت الرخا ما نلقاك ..
هيثم: اقلب ويهك ... اشتبي داق ؟؟ اخلص علي ..
ضحك وقال ..
زياد : اسمع ..ترى زوجها وافق ..
ولأني كنت ناسي السالفة قلت ..
هيثم: زوج منو ؟؟
زياد : ياحظي اشفيك ؟؟ زوج وعد ...احمدوه ..
بققت عيوني مصدوم ...
من صجها هذا ؟؟
هيثم: انت قلت له ؟؟
زياد : لأ ..بعدين مو انا اللي رحت له عشان لا يشك ... بس قدموا له طلب وهو اصلا بدون اهتمام وقّع ... ولا سأل حق منو ...
سكت انا من تسارع الأحداث ...
قلت اخيرا ..
هيثم: اوكي خلاص عيل ..
زياد : شنو اللي اوكي خلاص عيل ؟؟ تعال المستشفى عشان تسوي العملية ..ولا نسويها في بيتكم ويا ويهك ؟؟
ضحكت وقلت ..
هيثم: انزين ... انت ليش جذي حنّان ؟؟
زياد : انت ما تمشي إلا جذي ... المهم لم قشك كله وتعال المستشفى بسرعة ...
هيثم: صبر زياد ... خل الباجي يعرفون... جمان وعبير ما يدرون بالسالفة ..خل افهمهم الموضوع ..
زياد : يعني متى بتيي ؟؟ باجر مثلا ً ؟
غمضت عيوني وتنهدت وانا افكر اشلون بيستقبلون الخبر ...
هيثم : ماادري ...
سكت زياد وماعلق بس قال اخيرا ..
زياد : شوف ... عندك باجر وبس عقبه القاك عندي بالمستشفى ..موخطبة هي عشان تفكر بالموضوع وهم يعرفون وماادري شنو ...انت احتمال كبير تتدهور حالتك حزتها صج بنتوهق ...
هيثم: اوكي ..بقولهم الليلة ..
صكيت عنه وانا افكر بهمي اليديد ...
الله يستر ...

بليل ...وبعد العشا ...ناديت عبير وجمان عندي بالغرفة ... وقلت لهم وطبعا ..قلبوها مناحة ..وبجي ومادري شنو ... بس اللي عجبني ان عبير ما خافت دام على قولتها لقينا متبرع ... بس طبعا ما قلت لهم اني تبرعت بكليتي لفارس ... رقعت لهم سالفة مرض بكليتي عشان جذي شلتها ...

اليوم الثاني ...
دخلت داري لقيت عبير وجمان قاعدين يلمون هدومي داخل جنطة ...
ابتسمت وقلت ..
هيثم: يعطيكم العافية ..
التفت لي عبير وقالت وهي تبتسم ..
عبير: الله يعافيك ... ها جهزت عمرك ؟؟
قلت وانا اقعد ..
هيثم: ئي فارس مشغل السيارة الحين وبنروح بعد شوي ..
التفت لجمان اللي كانت تاخذ الهدوم من الكبت .. وهي ساكتة ... وما شاركتنا بشي حتى لما دخلت قلبت ويهها عني ...
قمت ورحت لها وكانت معطيتني ظهرها تلم الهدوم ... قلت وانا امسح على شعرها من ورا ..وبعطف ..
هيثم : اشفيج ؟؟
قالت بدون ما تطالعني ..وبجمود .
جمان : مافيني شي ..
وحذفت دشداشة لعبير ... بدفاشة طبعا ..
مسكت ايدها وقلت ..
هيثم: ابي اكلمج ممكن ؟؟
طالعتني حسيت انها تبي تنفجر ...
سمعت الباب يتسكر فالتفت لقيت عبير طالعة ...
رديت طالعت جمان اللي دموعها نزلت ...قلت بسرعة ..
هيثم :بابا ماني محتاج دموعج ...ابي دعواتج لي ...
ظلت تبجي الحين بصوت عالي ...ضميتها لي وقلت ..
هيثم: جمان ... إذا الله كاتب علي اموت بموت ...وإذا كاتب لي الحياة بعيش .. صدقيني انا ماني خايف من هالشي لأنه مقدر ومكتوب ..
قالت وراسها على صدري ..
جمان : مابيك تروح كافي امي ..
ضميتها اكثر وقلت ..
هيثم: جمان حبيبتي ... الله العالم ..خلينا الحين بلحظتنا ... لا تفكرين بالمستقبل ..
بعدت عني وقالت وهي تمسح دموعها ..
جمان : خلاص مارح ابجي بس اوعدني انك ...
وسكتت ابتسمت وقلت .
هيثم: هالشي بإيد رب العالمين ... مو بإيدي ... ادعيلي انتي بس ..
دخل علينا فارس وهو مستعيل ويقول ..
فارس : يلا يبا تأخرنا ..
هزيت راسي وقلت ..
هيثم: اوكي ياي ..
طالعت جمان وقلت ..
هيثم: لحقينا اوكي ؟؟
هزت راسها بايجاب ... بست راسها وطلعت ..
ركبت السيارة وانا ماودي افكر بالياي ..مابي افكر بشي اصلا ...
الله علي بسويه ...واكثر من جذي ما اقدر ..
واللي الله كاتبه بيصير ...
وصلت المستشفى وكان زياد مجهز كل شي ...بس علي اني انام على السرير ...
سووا التحاليل وبدوا كشفهم علي ...
بليل علمني زياد انهم لازم ما يتأخرون بالعملية فعشان جذي العملية باجر الصبح ...
هني ماادري تغير كل شي عندي ..توني اقول مابي افكر بشي ... بس ماادري انقلبت عندي الموازين ..
حسيت بايد تضغط على ايدي ..
انتبهت على فارس وهو يبتسم ويقول ..
فارس: ها بو فارس سرحان فيني ؟
ابتسمت وقلت ..
هيثم: اكيد ...مو بس انت .. كلكم ..
قال وهو يتقرب مني ..
فارس : ممكن اشاركك بتفكيرك ؟؟
هيثم : لا تشغل بالك بس ..
وسكت ماادري شنو اقول ..ولا من وين ابدأ ..
قال هو يساعدني القى مفتاح النقاش ..
فارس : تفكر بالعملية ؟؟
تنهدت وقلت .
هيثم: قصدك اللي بعد العملية ..
سكت شوي بعدين قلت وانا نبرة صوتي تتغير للحزن ..
هيثم: فارس ...
وطالعته بعيونه مباشرة ... قلت وانا اتفحصه عدل ..
هيثم : اسمعني عدل ... اللي بقولك اياه يمكن يكون اخر شي اقوله لك ..
كان يبي يتكلم بس قلت اسبقه ..
هيثم : مايندرى ادخل غرفة العمليات ومااطلع منها إلا على ظهري شايليني لقبري ... ماعندي سند غيرك بهالدنيا بعد رب العالمين ... انا مارح اوصيك على اخوانك لأنك كنت في يوم ابوهم وامهم واخوهم بنفس الوقت وظليت بعد .. بس ..
مسكت ايده وشبكت اصابعي باصابعه وقلت وانا صوتي بدا يتغير وتغلبه العبرة ..
هيثم: الله اعلم إذا بعيش عقب هالعملية ولا لأ ..بس اللي ابي اعرفه انك ما تهمل اخوانك .. ولا تهدهم .. وابي اعرف قبل لا اموت ..
وضغطت على ايده بكل رجا ...
هيثم: ابي اعرف انكم سامحتوني على 12 سنة اللي بعّدت فيها عنكم ...
طبعا كانت ملامح ويهه ما تنوصف من الصدمة مرورا بالذهول بعدها خوف وختاماً غصة وعبرة ..
قال وهو بالمقابل يضغط على ايدي ..
فارس : لاتقول جذي يبا .. انت ان شاء الله بتقعد معانا وبتشوف كل واحد فينا شاق طريقه بهالدنيا ... وإذا على اخواني ..اخواني بعيوني ... و12 سنة هاذي اللي تحجى عنها مسحتها من سجل حياتي ... من بعد ما عرفت انت شكثر ضحيت عشان جمان بالأول وفي احلك ظروفك وانت بالسجن عايش الذل والهوان بس عرفت اني طحت هديت كل شي ويتني وتبرعت لي بكليتك ... مافي احد يسوي جذي إلا كان صج يحب ..12 سنة هاذي هي قرّبتنا من بعض ..واخواني اكيد مسامحينك عليها ...
قرّب اكثر مني وقال وهو يحاول انه ما يضعف جدامي ..
فارس : يبا احنا نبي بس قربك ...نبي وجودك معانا ... مانبي غير هالشي ...
ابتسمت والعبرة بدت تخنقني ...
ضميته لي ضمة تقصر مسافة 12 سنة ..
ضمة تصغّر فجوة 12 سنة ...

بعد ما طلع فارس من عندي ... مانمت .. قعدت اصلي واستغفر واقرا قرآن لين ما غفيت شوي ...
قعدت على صوت زياد ..اللي كان معاه فارس ومشعل والكل ...
ابتسمت لهم وقلت ..
هيثم : الكل موجود اشوف ؟؟
قال مشعل وهو يقعد على طرف السرير ..
مشعل: اكيد ..يوم مهم هذا ..
قلت ..
هيثم: الله يعين ..
التفت للبنات ومديت ايدي لهم وقلت ..
هيثم: تعالوا ...
نطت علي فروحة وحطيتها بحظني اما جمان وعبير ...قعدوا على السرير بس بالطرف الثاني ... وفارس ظل واقف مع زياد ..
قلت اخفّف عنهم وبمرح ..
هيثم: اشرايكم ناخذ صورة ؟؟
هني دشت هيفاء بربشتها وقالت ..
هيفاء : وانا ؟؟
وكانت معاها شوق ...
يت وسلمت علي ...
تعدلنا كلنا عشان تطلع الصورة حلوة ..وزياد هو اللي كان يصورنا بتلفونه ..
حاولت مع زياد اللي فهمني ان نلطف الجو ...
ليما ياه موعد العملية ...
وبدوا شغلهم ...
فارس عجبني لما اخذ الباجين برة بمساعدة مشعل عشان لا يسوون مناحة ...
ابتسمت لفروحة وبستها وقلت وانا ااشر لها ..
هيثم : لا تنسيني فروحة ..
اشرت لي انها مستحيل تنساني لأنها بتشوفني مرة ثانية ..
شالها فارس وقال وهو يحاول يبين طبيعي ..
فارس : بتشوفها ان شاء الله ..
وطلع معاها والباجين ..
عيني تعلقت بالباب اللي طلعوا كلهم منه ...
والله ودي اقوم اروح معاكم واطنش كل هذا بس عشانكم اسوي هالشي ..
آآآآه يا قلبي ...
ظليت انا وزياد والدكاترة ...
وهني بديت اتشهد .. وزياد طول الوقت ماسك ايدي ..
تحركنا لغرفة العمليات بعد ما لبست لبس المخصص لها ..
طبعا ما حسيت بشي لأنهم عطوني مخدر...
























بطلت عيوني على اصوات حولي ...
وبعدها تنبهت لكل شي ...
كانوا كلهم موجودين ...وشكلهم هدوا اشغالهم عشاني ..
طبعا استانسوا كلهم ...مع اني في البداية توقعت اكون في دنيا ثانية ..
ما عرفتهم إلا لما صحصحت عدل ..
فارس ..
مشعل ..
عبير ..
جمان ..
وفروحة اكيد ..
وزياد وهيفاء مستحيل انساهم ..
علمني زياد اني ظليت 4 ايام بغيبوبة ....
هني عرفت ان العملية نجحت ...








" حبيبي عزوز لا تسوي جذي "
مسكت عزوز وحطيته بحظني وقلت ..
هيثم: جم مرة اقولك لا تسوي جذي .. لا تلعب بالطين ...
طبعا هو بجا وقلبها مناحة ...
قلت لعبير بلوعة جبد .
هيثم: هاج هاج ولدج ..لوع جبدي ..
ضحكت هي وقالت وهي تاخذه ..
عبير : عمي يعني بالله عليك ياهل بو سنتين بيفهم عليك ؟؟
بغيت ارد عليها بس شفت فارس ومشعل داخلين علينا ..قلت وانا ابتسم عليهم ..
هيثم: هلا والله ..
قال فارس وهو يقعد يمي ..
فارس : هلا فيك ... ها حلوة المزرعة ؟؟
قال مشعل يقط ويهه ..
مشعل : اكيد ..مو انا اللي اخترتها ؟
طالعته وقلت ..
هيثم : لا؟؟ وايد واثق من عمرك انت ..
قال وهو ياخذ ولده عنده ..
مشعل : اكيد بكون واثق من عمري مو ولد هيثم انا ... تعال حبيبي عزوز ..
قعّد ولده بحظنه ... هني قامت عبير تييب الغدا التفت انا لفارس وقلت ...
هيثم: انت ما تقولي متى بتزوج .. دخلت 26 سنة ولسة ما شفنا شي ...
قال وهو يغير الموضوع ..
فارس : اشلونكم انتوا شخباركم ؟
ضحك مشعل فقلت وانا ادزه على الخفيف ..
هيثم : لا تغير الموضوع وتهرّب ...
قال مشعل هني ..
مشعل : انا اقولك ليش ما يبي ...
طالعته باهتمام فقال وهو يطالعني فارس ويكتم ضحكته ..
مشعل : الأخ ..لقى حلم حياته ... معاه معيدة بالجامعة ومعجب فيها ومتيم ..
طالعته بانبها وقلت .
هيثم: صج ؟؟ اخيرا ..مابغيت ؟
ابتسم بحيا وقال ..
فارس : مو اكيد ..ولدك هذا يقص عليك ..
مشعل: انا اقص عليه ؟؟ علينا فارس ؟
حك راسه باحراج وقال ..
فارس : بقولكم خبر محد يعرفه ..
قلنا وانا ومشعل بوقت واحد وبلهفة ..
هيثم + مشعل : شنو ؟؟
فارس : انا فاتحتها بالموضوع وهي ..
وسكت ..
قلت بلهفة المستمع ..
هيثم: ئي تحج ..
فارس : هي موافقة قلت لها عن مرضي وكل شي ... هي موافقة ..بس تنطرني عشان اخطبها ..
قلنا وانا ومشعل بوقت واحد ..
هيثم + مشعل : هيااااا ...
طالعنا بصدمة وقال ..
فارس : حمدلله والشكر ...

طبعا تستغربون تسارع الأحداث ...
مرت الأيام بعد عمليتي اللي ماتوقعت اني اعيش بعدها ...
مرت 3 سنين بعد هالأحداث اللي غيرت حياتنا كلها ...
قرّبت احباب وبعدت عنا اللي دوم كانوا يأذونا ..
احمد وانسجن 25 سنة والبيت خذيته منه ...
ووليد درى بموت اخته وهو يكمل عقوبته اللي عبارة عن 10 سنين ...
يزيد بعد اخذ 15 سنة ..
الطريف بالموضوع انهم بنفس الزنزانة ...
اما عني انا وعايلتي ..
مشعل وعبير تزوجوا ويابوا عبدالعزيز اللي اصرّيت انا ان يسمونه بهالأسم ..وطبعا مشعل صار يشتغل معاي بعد ما تخرج ...وهو اصلا صار المسؤول عنه بس انا اوقع واشرف فقط ...
جمان وناصر تزوجوا وعندهم الحين هيثم الصغير اللي عزموا يسمونه بهالأسم ...والثاني بالطريج ..
اما عن فروحة فتكمل دراستها بالمدرسة وهي الحين ثانية ثانوي ..
ام عن دنجوان العايلة فارس ...
كمّل الماجستير وبعدها اخذ الدكتوراه وهو الحين يدرس بالجامعة ...
واعجب بوحدة والواضح انه مرتاح لها ..وهي معيدة بنفس قسمه ...
خطبناها له ووافقوا وعرسه بالصيف ...
وادري بتسالون عن اميرة وينهي ...
فارس فاتحني بموضوع زواجي واني لازم اتزوج عشان كلهم بيلهون عني ...
رفضت رفض قاطع ... ابي اعيش باجي عمري معاهم وبس ...
مافي احلى من قعدة الأب مع عياله ...
حاول زياد فيني وهيفاء والباجين بس رافض ...
صج اني لسة اكن لها مشاعر بس مرة بغيت اخسر عيالي عشانها ...
ومابي تتكرر هالخسارة مرة ثانية ..
سمعت انها تزوجت واحد عنده عيال وارمل ... وشكلها مرتاحة معاه ..
الله يوفقها في حياتها ما اتمنى لها غير جذي ..

" يبا يلا بسرعة "
وقفت يم فارس اللي كان يناديني ملهوف عشان الصورة بناخذها بحفل زفافه ...
وقفت يمه وتيمعنا كلنا الرياييل يم بعض وتصورنا ..
بعدها تيمعنا كلنا والحريم ..وصورنا ...
كانت احلى صورة ..
صورة تبين سعادتي ..
صورة تبين مدى فرحي ..
صورة تبين انقشاع الغيوم عن ..
ايامــــــــــــــــــــــــــــــــي


~~النهاية~~

اووووبس سوري ...
نسيت اقولكم عن الرسالة اللي خلتها لي وعد قبل تموت ..
" إلى احب الناس إلى قلبي ..
هيثم ...
لين اطيل عليك الحديث لكن اعلم بأنك تقرأ هذه الرسالة وانا ميتة ...
آسفة على ما سببته لك من متاعب ... واعتذر لفارس على فعلته له ...
ارجو لك التوفيق في حياتك ...
محبتك :
وعد "
ها ارتحتوا ؟؟

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ليل العشاق, روايات, رواية ايامي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية