لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-07, 10:09 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلموووووووووووووووو يا حبايبي

والله مروركم مثل العسل يا قلبي

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 29-12-07, 10:17 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجـــــزء الثالث والعشرين )






قام من مكانه وجاء ووقف أمامي : وأنـا مثل المغفل ، ما أدري عن شي
ناظرته بإستغراب ، أنا ماني فاهمه شي : إيش صاير ، ومن عاملك على أنك مغفل
وهو يناظرني بحدة ويركز نظرتة بعيني : إيش تسمين روحتك للبنك وتأخذين كل ذهبك من غير علمي
مثلت العصبية على شان لا يكتشف : ذهبي وأنـا حرة فيه

جاسم : ما قلنا شي .. لكن أنك تروحي البنك من غير علمي ، وأنا اليوم أنصدم أشوف الصندوق فاضي وبقيت أتهم الموظف ، لأن المفتاح بس موجود عندي والنسخة الثانية بالبنك .. وانصدم يوم خبرني أنك جيتي وأخذتي كل شي .. تداركت الموضوع ما ابي أبين دور الزوج المغفل إلا ما يدري شي عن زوجته

: نسيت أخبرك
جاسم : نسيتي تخبريني ، طيب وينه ذهبك .. غلبت الغرفة فوق تحت ما لقيته
بعتيــه !! صح
تلعثمت بالكلام : هـــاه
جاسم : ماله داعي تكذبين يا مريم عيونك فاضحتك .. أنتي بايعة الذهب ..

ليـــه بعتيه .. يعني أنـا مقصر معك بشي .. مقصر بحق بيتي بشي .. صحيح أن عمرك ما طلبتي مني شي .. لكن ما أظن قصرت بحقك ولا حق عيالك .. ليـه تبين تصغريني بعينك وأني مش قادر أصرف عليك وعلى عيالك

يا ربي هو فاهم الموضوع غلط ، قربت منه المس يده لكنه ردني بقسوة : جــاسم أنت فاهم الموضوع غلط

رد علي بعصبية : فهميني .. إيش إلا فاهمه غلط وكل شي واضح

: جاسم أنا بعت الذهب على شـان أقدر ...
ما قدرت أكمل خفت .. ما حسبت حساب لها اللحظة .. انه يعرف ويعصب بهذي الطريقة .. هذا لو عرف أني خبرت أخته وأنا إلا ساعدته يمكن يطلقني لأن ممكن يعتبر هذا الشي إهانه له


خفت من سكوته ونظراته لي ,, طــال سكوته ونطق ويا ليته ما نطق : لا يكون أنتي إلا مكلمة أختي على شان تساعدني ، أو أنتي إلا بعتي ذهبك على شان هي تساعدني

سكت ما قدرت أنطق بحرف ، مشكلتي أني مفضوحة مقدر أكذب
مسكني من ذراعي : انطقي كلامي صح والله لا
خفت من نظرة عينه إلا يتطاير منها الشرار ، أول مرة بحياتي أشوفه بهذي الطريقة ، اكتفيت أني هزي راسي بإيوة

فض يده عني : ليـــه يا مريم ..
ليه ما قلتي لي
ليه تدخلين أختي ما بينا
طلعتيني مغفل .. غبي
وأنا محذرك أني مراح أخذ ريال واحد منك
لكن للأسف ما احترمتي رغبتي .. وصرت وكأني مير مو برجال عندك

ما اعطاني فرصة أكلمة سحب شماغة وطلع .. مـا قدرت ألحقه
حسيت من كلامه بطعنه بصدري .. أنـا ما هان علي أشوف زوجي متضايق .. الفلوس عمرها ما همتني ولا كانت مصدر سعادة بالنسبة لي

ليه إذا ....حبيتك أكثر زدت قسوه ؟؟
وإن دريـت بحاجتـي لـك زدت جفـوه

وإن عطيتـك مـن حياتـي مــا تـريـده
ماكفاك .... وتحسب إن الحـب نـزوه

والله إنــي يــا أحــب الـنـاس أحـبـك
والله ان الـروح لــو ترضـيـك... فــدوه

مسكت الجوال بيد مرتجفه دقيت عليه لكنه سكر بوجهي .. يـا ربي أرحمني شنو اسوي
ما بيدي حيله .. طحت على الأرض وسندت رأسي على السرير واطبقت جفني .. وبكيت .. بكيت قهر .. بيكت زوج ما قدرني وفــا لين ضنيت أن الشعاع إلا بقلبه طفـا .. بكيت عمري إلا ضاع وأنا لأجله نذرت العمر وأغلى سنينه

خايفه يروح مـــا يرجع .. خايفه يعاقبني .. والله أني ما اتحمل بعادة ثواني .. كيف لو يتركني .. أنـا ما أخطيت بحقة على شان يعاقبني .. يــا ربي ساعدني .. رجعه لي سالم .. والله أني خايفه عليه .. خايفه يصير فيه شي
مشكلة جاسم كبريائه ، صحيح أني أموووووووت بغروره .. لكن ما في فرق بينا .. أنا زوجته أم عياله .. أنــا عشت معه عمر لا هو يوم ولا شهر ولا سنه ولا سنتين

مسكت جوالي مره ثانية .. بيد مرتجفه ودموعي غسلت وجهي .. دقيت عليه هم ما رد علي .. فكرت أرسل له رسالة ..

" يا حبيبي ألتمس لك العذر .. لو كان ما أنت معذور .. وأن جحدت المودة بان لك ما خفا "

:
:
:
:

الليل أسدلـ عن أستـــاره .. والريـاح تداعب أغصان أشجـاره

ولحـن المطر على الأسقف وكأنه تعاتب خلان

تبسمت لأجل الليالي القديمة ..

لكن في حروفه آهه

أدري أن السجن مـا تصرخ أسواره

كل فرحة في ثرى الحزن مقبورة



هي واقفه عند الشباك تنتظره بكل شوق .. تترقب موعد حضوره ..


صحيح أنه عنيد القلب وقاسي .. لكنه أسر قلبي وخلاني أعــاني
حتى لو نسى مواقفي وأنا دمعي سباني ..
حتى لو جفا القلب .. قلبي فيــه ذايب
هو نبض نبضي وضوى قلبي وعيني !!

:
:


جالس عند البحر وقطرات المطر تلامس وجهه .. مــا اهتم لقطرات المطر إلا تغازله من غير خجل ..
يحس بالخجل من نفسـه .. كيف زوجته من بعـد هــ الوفا يقابلها بهــا الجفــا
ليـــه هو هرب من دفاها ، ليـــه يهرب من حبهـــا
ليه يهرب من بين ضلوعها بكل كبريـــاء


خاطب نفسه .. ليه يا جاسم تبي تطفي شمعه الحب إلا بينكم بغرورك ..
عيونها تنطق الحب لك .. ليـه أنت متغافل عن ها الحب .. إيش تنتظر .. تنتظر لين تخسرهــا !!

هي ما تستحق مني إلا الاعتذار، كيف اعتذر منك يــا روعه أعذاره .. يا نور ها الكون
غمضت عينني وسمحت للهواء يدخل رئتي بكل حرية وقطرات المطر تضرب وجهي وكأنها تبي تعاقبني على معاملتي القاسية لها ..

صدقيني يا مريم أحبك ، والله أني ما أتخيل البيت من غير وجودك من غير لمساتك ورائحة عطرك .. أنتي تتركي لمسـه بحبك وحنانك بكل مكان تكونين فيه

يمكن طبيعتي الجافة وتحمل المسؤلية من وأنا صغير .. خلت مشاعري جافه ،ميتة ، مـا حبيت عيالي يعانون ويقاسون إلا أنـا قاسيته بصغري أبي لما يكبرون يكون كل شي متوفر لهم .. نذرت مشاعر الحب بس لعيالي .. بسبب انغماسي في شغلي وأعمالي قتلت عواطفي وصارت مـا عاد لها وجود بحياتي ، وصارت من الهوامش
لكن مريم أم عيالي .. ما تستحق مني إلا الحنـــان والحب


*
*
*
*




جالسين بجنب المدفأة .. يلتمسون الدفء من لهيب الحطب .. بها الليلة البــاردة .. الشتاء جاهم من غير مقدمات
البندري حاطه راسها على كتف ريوم
يحاولون يدفن أطرافهم الباردة .. وقلبوهم إلا ساكنها العشق .. ومـا خذتنهم السوالف بها الليل

من غير شعور منهـا بدت تغني بالأغنية إلا جمعتهم دايم .. غنت بصوت دافي بعكس قلبها البـارد .. من بعد فراقه صار قلبها خالي وبارد مثل الصقيع

صغيره كنت وإنت صغيرون

حبنــا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لمــا يكبرون

مثل نجمه والقمر .. كـــبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر

أخذت نفس عميق .. على شان تقدر تكمل .. لأن الدموع بدت تتجمع بعينها


على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنـــا وكبرنـــا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنــا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنـــا
مثل الطيور إحنا صرنـا

مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر


دمعها نزل فوق الخدين ، على ذكراه .. طول عمرها كانت تحلم باليوم إلا تكبر فيه وتجتمع معه تحت ضوء القمر ، وتكتب اسمه على الرمل .. لكنه تركها وسافر لبعيد من غير رجعه ..
:
:
كنـا أحلا طيور جمع بينا الحب .. ها الأغنية أحبها لأن بندر هو إلا علمني عليها .. أحسها تحكي حكايتنا باختصار.. ومن وأنـا صغيرة أحبه وكبر هذا الحب معي





ريوم ما حست بدموع البندري .. لأنها سرحانه مع لهب النار المتطاير داخل المدفأة .. تفكر بالرجال إلا دخل حياتها من غير استأذن .. من قبل كانت تسهر على أشعاره .. لكن اللحين اجتمعت الصورة في مخيلتها .. من بعد ما شافته وصورته في بالها ما تغيب .. ومحتارة .. صعب توافق على شخص هي ما تعرفه .. هي عرفته من أشعاره وبس .. وما تدري هل ها الحبيبة واقعية والله خيالية ,, يقولون أن الشاعر لازم يواجهه انهزامات عاطفية على شان تطلع منه إبداعات شعرية ,, وممكن هو يختلق له حبيبة خيالية ليس لها وجود ,, لكن كيف تعرف .. تسأل من .. ومنو راح يجاوبها بكل صدق
تخاف تسأل سلمى تقول لها من فين عرفتي ,, وتنفضح


فاقت من سرحانها تبي تبعد عنها الأفكار .. والتفت لأختها إلا سرحانة هي بدورها بعالمها الخاص .. تضايقت .. من معالم الحزن المحفورة بوجهه أختها .. تتمنى يجي شخص ينتشلها من أحزانها .. لأنها عجزت معهـــا

:
:

حرام يا ريوم تتركي أختك وهي بها الحال .. كيف أتزوج وأختي الكبيرة جالسة بالبيت .. لا لا أنـا مستحيل أوافق على ها الشخص

وكأن البندري قرأت أفكار ريوم بها اللحظة : ريوم فكرتي بموضوع خطبتك

ناظرت بأختي ، معقولة أترك أختي : مدري والله محتارة
مسكت يدي الدافيه بعكس يدها الباردة رغم وجود النار أمامنا : وليه محتارة ريوم .. إذا عشاني لا تحتاري .. أنا الله كاتب لي أبقى كذا طول العمر
حطيت يدي فوق يدها : لا البندري لا تقولي كذا ، أنتي لساتك صغيرة وألف من يتمناك
ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهها : وأنا ها الألف على قولك ما ابيهم ، كنت ابي واحد منهم لكن القدر ما جمعنـا .. أنا ما افكر لا برجل ولا بزواج .. أفكر أني أكمل دراستي
خفت من كلامها ، أول مرة أسمعها تقول ها الكلام : يعني تبين تسافرين
هزت رأسها : أنا راسلت كذا جامعه بلندن وايرلندة على شان أولـ ما أخلص الانتير أسافر وأكمل دراستي
مسكت يدها برجاء : لا يا البندري ، تكفين لا تسافرين
البندري: ليه ما تبيني أسافر .. أنتي أن شاء الله الله بوفقك مع يوسف .. وعبد الله مع سلمى
تجمعت بعيوني الدموع : لكن أنا محتاجة لك ، أمي محتاجة لك .. حرام عليك يا البندري أمي ما تستاهل منك كل هذا .. كفاية تحملت غربه عبد الله بأمريكا وبعدها أنتي .. فجأة كذا يخلا البيت عليها .. حرام عليك يا البندري والله حرام

أشاحت بوجهها عني وكأنها ما تبي تضعف قدام دموعي ، حسيت للحظة أن إلا قدامي مو البندري شخص ثاني .. شخص قاسي قلبة حجر

البندري: أنتي مو حاسة فيني يــا ريوم ، أنا كل يوم أموت ومحد حاس فيني ، يمكن إذا ابتعدت وسافرت ارتاح .. وارجع لكم وحدة ثانية

: لكن حنـــا نبي البندري القديمة
قالتها بقسوة : عمر إلا يروح مــا يرجع

*
*
*
*




شفته داخل علي وأنـا ما زالت واقفة عند الشباك انتظره ... كان قلبي حاس انه راح يرجع البيت
شفته واقف عند الباب وملابسة كلها غرقانه بالماي .. ركضت له بكل لهفوة ، بكل خوف بكل حب .. ومسكت يده

: جــاسم إيش إلا صار لك ، ليه ملابسك غرقانه بالماي .. تعال معي غير ملابسك على شان لا تمرض



هي خايفة عليه وهو بيوم ما قدر إحساسها ، ما اهتم ساعتها انه يمرض أو لا ، بعد الخصل النازلة على عينها .. وبانت عينها المحمرة من كثر البكي .. قبلها ما بين عيونهــــا


سامحـينـي.. لو قسا قـلبـي عليــك
لـو جـرحـــتك مـا مــــلا عيـني سـواك
عشـــت كل الحـــب والأمـــال فـيــك
لـو هـجــــرتك مـتعـــة الـدنيـــا لـقـاك
ابـتـديـتك يـا حيــــــاتـي وانـتهيـــــك
الله الـلي يا بـعــد عـمــــري عـطـــاك


سامحيني يـــا أغلى حب


ناظرته بكل شوق وحب ... انتظرتك يا بعد امسي .. انتظرتك وقلبي ينتظرني معاك .. : دايم للعاشقين ذنوب كثير .. وإللي يحب يغفر

ضمها جاسم لصدره لو لف العالم كله ما يلقى بطيبه قلبها ورقتها : ادري أني غلط بحقك .. ساعديني أكفر عن غلطة أيامي

*
*
*
*


لابسة لهـا كنزه صوفية بنية طويلة لين الركبة وبيدها كتاب .. نايمة على السرير بالعرض على بطنها وهي تقرأ ومدفية أقدامها بجوارب صوفية متينة

دخل عليها كحيلان وهي بها الوضعية .. انسحر بشكلها الطفولي .. كل يوم وكل دقيقة تسحرة بحركاتها لكن يا ليتها تحس بمكنون قلبه

:
:
رفعت رأسي شفته واقف ومتسند عند الباب حسيت انه من فترة واقف وهو بها الوضعية .. ما اهتميت أعدل من جلستي .. رديت عليه : خيـــر

كحيلان : أسيل قومي غيري ملابسك خلينا ننزل ، ملينا من جلسة الفندق
: وين تبينـا نروح والدنيــا برا كلها مطر
كحيلان : نجلس باللوبي ، نأخذ لنـا فنجان قهوة .. نطلع برا نتمشى تحت المطر
رفعت حاجبي .. هذا إلا كان ناقصني امشي معك تحت المطار ، ضحكت بسخرية : give me a break الليل والمطر انخلق للعشاق بس .. لا لي ولا لك

رجعت أكمل الكتاب الشيق إلا عن علم الطاقة .. ما اهتميت انه طلع وصفع بالباب .. أنـا اليوم مزاجي رايق ومالي خلق أعكر مزاجي بسوالفه المملة


بعد مــا تعبت من قرأه الكتب ، وظهري تكسر من جلستي الغلط .. تحركت بالغرفة بملل .. أمممممممم اللحين شنو اسوي وهذا العله نزل .. لو هو موجود كان تحرشت فيه .. ونسوي اكشن بحياتنا الباردة .. طلعت لصاله .. السرير مرجع مكانه .. لكن بعض من ملابسة مرمية بأهمال على الكنب .. وشنطته الكبيرة على الجنب وطالع منها قطع من ملابسة ... يـــــا الله طول عمرهم الأولاد قذرين .. يعني ما يعرف يعلق ملابسة بالدولاب .. house keeping كيف ترتب ملابسة وهو ما طلب منها .. كيف تعرف للملابس إلا يبيلها غسيل وهو ما حطها بكيس اللوندري ..
قررت أسوي خدمه إنسانية فيه .. علقت الملابس النظيفة .. وفتحت شنطته .. مقرره أفضيها بدل ما هي معفوسه .. حطيت أغلب ملابسة بالدولاب الصغير إلا بالصالة .. لكن لفت نظري بزاوية من الشنطة الكبيرة ورقة مدري صورة مقلوبة .. رفعتهــا .. وانصدمت .. ايش يجيب ها الصورة عند كحيلان بالذات .. كيف وصلت له ..

صورة لي بزواج بنت عمتي ، كنت لابسة فستان باللون الخوخي .. الفستان كان مخصر على جسمي ومطلع مفاتني .. تذكرت .. أن أخته عهود هي إلا مصورتنا بكاميرتها .. لكن من إلا سمح لها تعطي صورتي لأخوها .. أو يمكن هو سرقها منها .. يمكن .. لكن أنـا مراح اسمح له يحتفظ بشي لي .. ها الصورة صورتي ، يعني من ممتلكاتي
وأول ما قمت واقفة بروح للغرفة .. انفتح البـاب ودخل .. أنا بسرعة خبيت الصورة وراي .. خفت يشوفها عندي ..
شكله انتبه أن شنطته مرتبة ، والصالة نظيفة ، ناظرني بريب : من إلا لمس أغراضي
ما سمحت له يهجم علي بكلامة : حبيت ارتب أغراضك بدل ما هم مبهدلين الدنيا .. هذا جزاتي .. مشيت عنه وتركته

مدري خايف أشوف شي غلط بشنطتة ، الصورة وأخذتها .. مراح أسمح لك تملك شي من ممتلكاتي إلا بإذني .. دخلت الغرفة وقبل لا أسمح له يدخل المنطقة المحظورة .. جريت الباب وقفلته قبل لا أسمع اعتراضه ..
:
:

ها المرة شغلت التدفأه .. لأني مليت وأنا كل ليله متكورة على نفسي من البرد .. لبست لي قميص نوم حريري طويل .. هذا أقل شي ممكن ألبسة الله يهدي أمي يعني ما لقت تحط لي غير هذي الملابس .. يعني ما تمزح بالمرة ..
تمددت على السرير بملل .. أحس وكأني عجوز وطالعه رحلة استجمام وكأنها تنتظر الموت .. الحياة صارت عندي مملة لأبعد الحدود .. والله أن الدوام بالمستشفى أبرك مليون مرة من مقابل فيس زوجي المحترم .. على الأقل هناك راح أقابل وجيه ناس سمحه .. تحترمني وتقدرني .. تلاقين ناس تسولفي معهم .. حتى لو تسولفي مع المرضى .. وبالذات إذا ألاقي لي رجال كبير في السن .. والله انهم يونسو .. وهو عنده استعداد يقص لي قصة حياته .. تروح عنه ضيقه الخلق والحياة الممله بالمستشفى .. واستمتع لما يقص لي عن عيالة والفرق بين عيال ها الزمن وأيام قبل .. وكيف كان عايش آيام شبابه

سمعت نغمة المسج .. تونست .. طول ها الأيام ما رن جوالي غير أمي تتصل علي وتتطمن علي ..

شفت المسج من سلوم حبيبه قلبي .. والله أني مشتاقة لها موووووووووووووووت

" هلا بأسولة العسولة .. كيفك والله اني مشتاقة لك مووووووت .. كيف شهر العسل معاك .. أكيد أنتي حولتيه لشهر بصل .. ههههههههههه .. سوري إذا ازعجتك أكيد أنتي اللحين بأحضان زوجك "

من غير شعور مني ضحكت على كلامها .. والله أني أشتقت لها العسل ولسوالفها إلا تجنن .. لكن فجاة تحولت البسمة المرسومة على شفاتي لدمعات على خدي ..
حطيت رأسي على المخدة بأسى .. والله أني أشتقت لأهلي للبنات .. لحياتي .. أحس أني بختنق لو ظليت هنـا أكثر

خفت وأنـا أسمع صوت بالحمام .. هذا إيش جالس يسوي ليه مـا نام .. أتوقعه من يحط رأسه على المخده يروح في سبات عميق
المشكلة باب الحمام خشبي وماله غفل بس يندفع وبإمكانه يدخل الغرفة .. لا لا مش وأنا بها اللبس .. شديت على البطانية بقوة ..
غمضت عيوني .. وأنـا أحاول أتحكم بأنفاسي المتسارعه لمـا حسيبته راح يدخل الغرفة .. خله بس يفكر يجي ناحيتي والله يلمسني راح يشوف شي عمرة مـا شافه .. راح أخليه يعرف أسيل على حقيقتهــــا

كنت نايمة بالطرف الثاني لسرير .. قريبه من ناحية الستارة .. ومعطية باب الحمام ظهري .. وشعري الكستنائي المدرج متناثر على المخدة ..

حسيت بأنفاسه الملتهبه تقرب مني .. ويده تتخلل شعري .. أنــا جمدت مكاني .. وين قوتك يا أسيل وين تهديدك !!!

:
:
:
آآآآآآآآآآآآآآه
أحلى ما ربنا خلق .. معوذه برب الفلق ..
العشق بلوه ابتلاني .. ورغم كل ما أعاني .. أنـا بحبها أناني .. وواصل لحد الجنون

آآآآآآآه يا ربي شنو أسوي بقلبي إلا عشقها نصحته يقسى عليها ..بس عيـا .. آآآه منه لين عيـا وليه عزم يترك الكون ويجيهـا ..
مــا عرفت ألقى لهذا القلب حل .. الجواب أغفى بظلة وارتحل


آآآآآآآآآآه .. من فين أجيب أحساس .. على شان تحس فيني .. وهي داخل قلبي نايمه ..
أجلس قدامها وما تحس فيني .. أحسها أحيان مو بشر .. متى راح يتحرك قلبك الحجر .. أصلا لو بشر غيري في يومين أنتحر .. نفسي مرررررررة من حنانك ألتمس .. لكن من فين أجيب أحساس للي ما يحس .. مو حرام أقضي عمري بالقهر .. لا هي يوم ولا هي شهر

قبلتهـا على جبينهــا وطلعت من الغرفة بهدوء مثل ما دخلت بهدوء


*
*
*
*


طالعه من قســـم الطوارئ .. طالعه لفوق بالقسم راح أغطي الجنـــاح ..
وأنا داخله اللفت رن جوالي بنغمة المخصصة لحبيبي عبودي .. لكني مـــا قدرت أرد لأنه أكيد راح ينقطع باللفت .. وأولـ ما طلعت من اللفت .. رحت بعيد شوي قريب من الزجاج الموجود بالمستشفى والمطل على مواقف السيارات وقسم الطوارئ .. ودقيت على عبد الله

: الوووووووو

عبد الله : هلا بها الصوت ، كيفك يا روحي
ابتسمت وكأنه قدامي وهو يقولي يـا روحي : بخير يا قلبي
عبد الله مسك قلبه : آآآآآآآه يا قلبي
آآآآه منك ، خلاص تعودت على حركاته : سلامتك من الــ آآآآآآه
عبد الله : حبيبتي بجيلك الحين بمرك
شهقت : لا شنو تجييي .. أنـــا عندي دوام
بلهجة زعلانه : يعني ما يصير تستأذني
: لا شنو أستأذن ، نلعب حنــــا

سمعته يسلم على أحد : هلا بحيب قلبي
: عبد الله أنت وينك اللحين ؟؟
عبد الله : أنـــا مع حبايب قلبي
يبي يثير غيرتي لكن مو علي : أحلف يــا شيخ محد حبيب قلبك غيري
عبد الله : آآآآآآآه وهذا إلا ذابحني
: صدق عبد الله أنت وينك !! بالقهوة صح
عبد الله : كيف عرفتي !!
ضحكت عليه ، يفكرني ساحرة : أنـــا فاهمتك .. شسوي بها الوقت بالقهوة تشيش صح
شهق لما قلت له كذا : ومنو قال أني أشيش
: هههههههههههههههههه ، شوف أنا صحيح حاسة السمع لك عليها شوي .. لكن بحاسه الشم محد يغلطني .. أنـــا أعرف أنك تشيش .. أشمه في رائحة نفسك لمــا تجيني
: الله عليك ، صايرة لي أرنب .. مع أني أحاول أغبي على الريحة
: هههههههههههه مهما حاولت ، تظل بنفسك
لكن اسمع .. تمتع بالحرية ها اليومين والعزوبية إلا أنت عايشهــا .. لكن بعدين لمـا نتزوج أحلم معي تشيش .. إذا شميت ريحتك من باب البيت أحلم تدخل الغرفة
ضحك عبد الله على تحذيري القاسي بالنسبة له : أيش ها العقاب ، تبين تذبحيني
: ههههههههههههه ، تراني أقولك من اللحين اتركها أحسن ما تتعذب معي
عبد الله : لعيون سلمى أترك أبوهـــــــــا بعد
ضحكت بخجل : طيب حبيبي ، أخليك اللحين و راي شغل
عبد الله : ووووووووين ، خلك معي شوي ، والله أني طفشان من غيرك
: حبيبي وراي مرضى
عبد الله : أعتبريني مريضك
عصبت عليه من قلب : عبد الله لا تقول ها الكلام .. الله لا يجب اليوم إلا اشوفك فيه مريض وبالمستشفى
عبد الله بحنيه : تخافين علييييييييي
مو أنـا إلا جاوبته ، قلبي إلا جاوبه : أكيييييييييييييد أخاف عليك
عبد الله بخبث : يعني تحبيييييييني
رديت علية وأنا أحط أصبعي بفمي : أيوه
عبد الله : شنو أيوه
: عبد اللــــــــه وبعدين معك وراي مرضى
عبد الله : طيب طيب ، ولا تعصب حبيبتي
كنت ناوية أسكر بوجهه .. لانه من جد أحرجني .. حمدت ربي أن السيب فاضي ومحد مر .. لأن وجهي أكيد صار طماطم اللحين
قبل لا يسكر أرسـلي بوسه ..
أنا وجهي ولع زيادة .. حسيته وكأنه قريب مني وأنه ارسلها لخدي
كنت من قبل أضحك على هذي الحركات ، وأعتبرها حركات ناس مجانين أو مراهقين
لكن لما جربتها مع عبد الله ، حسيت أيش معنى هذي الحركات إلا كانت بنظري تافهة ..

ورجعت لعملي بنشاط غريب ، بعد ما كنت مرهقه .. صوته يبعثرني ، يقلب كياني ..
يعطيني طـاقة غريبه وهاله من النشاط

:
:
:

يراقب النــاس الداخله والطالعة .. شخص يجي يسلم عليه بحرارة وشخص آخر يرسل له التحية من بعيد ..

لكن حبيبة قلبه محتله كل تفكيرة ، ما كان يحس بالزحمة إلا حواليه .. يفكر كيف راح تكون سعادتهـا لما تعرف أنه لقى لهم بيت للبيع قريب من بيت أهلهـا ..



حتى لو ما شكت له .. لكن هو يفهمهـا من نظرة عيونها وحاس بالخوف إلا بقلبهـا على أمها المريضة .. وعارف كيف مكانه أمها عندهـا و كيف أنها ما ودهـا تفارقهــا ..

هي راح تبكي ولا تضمه ولا تبوسة ..

وعلى هــا الأفكـار إلا ابتسم لهـا .. طلع مفتاح سيارته الموجود بجيبه .. وطلع من القهوة رايح للبيت ..
:
:

ركن سيارته بالمواقف المظلله بالبيت .. ونزل من سيارته وهو يدندن ويلعب بمفتاح سيارته

I used to think that I could not go on
And life was nothing but an awful song
But now I know the meaning of true love
I'm leaning on the everlasting arms

If I can see it, then I can do it
If I just believe it, there's nothing to it

I believe I can fly
I believe I can touch the sky
I think about it every night and day
Spread my wings and fly away



أولـ ما طلع لصالة إلا بالدور الثاني .. شاف حور جالسة وتتابع توم وجيري في MBC 3
عبد الله : حووووووووري ، وش مجلسك لها الوقت ، بكرة ما عندك مدرسة ؟
حور : إلا عندي مدرسة
عبد الله وهو يقرب جنبها : وليه صاحية لها الوقت ، مو معقولة أمي تخليك
ضحكت بخبث : أنا انتظرتها تنام ، وجيت أطالع توم جيري
وهو يلعب ويعفس بشعرها الناعم : آآآآه منك يا المفعوصة
جلس جنبها وصار يشاهد معها الكرتون وكأنه رجع طفل بإحساسه
: حور أنتي تحبين منو أكثر توم والله جيري
حور : أصلاااااااااااا جيري قليل أدب كله يتحرش في توم .. وهو مسكين طيب
: ههههههههههههههههههههههههههههه .. يعني أنتي ما تتحرشي بنرجس مثل جيري
شهقت : أنــــا
: ايوة أنتي ، كم مرة خربتي مكياج ريوم وعفستي دفاتر نرجس
حور: لأنهم مــا يحبوني ولا يلعبون معاي
ناظرها بحنيه ، وكأنه صار لها أب : يا عمري من قال ما يحبونك ، بس هم عندهم دراسة .. إذا صارو فاضين راح يلعبون معك
لاحظ عبد الله أنهـا ما علقت على كلامة ، هو حاس فيها وبالوحدة إلا تعانيها من فارق السن بينها وبين خواتها ، وأن ما في أحد بالبيت بعمرها يلعب معها .. وفقد قطتها ساندي ترك فراق كبير بحياتها
ضمها أكثر لعندة : حور إيش رايك أجيب لك قطة ثانية بدل ساندي
حور بوزت : مـــــــا ابي
: ليه
حور: أربيها وأكلها وألعب معها وبعدين تتركني وتخليني .. نطت بفرح وكأن خطرت على بالها .. أنــا ما ابي قطة أبي لبوة
عبد الله قطب حواجبه .. هذي أكيد جنت .. : لبوووووووووووه مرة وحدة
حور : ايووووووة
اللبوة جميلة .. أنا شفت صورتها بالتلفزيون
عبد الله : هههههههههههههههه تبين البلدية تشيلك أنتي وياها
حور كشرت : أبوي قالي انه بيشتريها لي وإذا كبرت بوديها حديقة الحيوانات
عبد الله : طيب يا أم اللبوة روحي نامي ومن أصبح أفلح

مشى وراها وهي تروح لسريرها بغرفتهــا ، لكنه لاحظ أنها تبي تنام والنور مشغل
حور: لا تطفي النور
عبد الله : ليه !!
حور: أخاف يطلع لي وحش
عبد الله ما حب يضحك ويحرجها ويستخف بيها ، يمكن صدق تخاف
راح لعندها وحملهـــا ، صارت مثل الريشة بين ذراعيه
: طيب إيش رايك تنامي عندي يا النونو
ابتسمت له ابتساماتها الطفوليه ، وكأنهـا أخيرا لقت من يفهمهـــا
أخذهـــا لعند سريره .. ونومهـــا جنبه



*
*
*
*
*


فتحت عيني بكسل وأنـا أحس بأشعه الشمس تضايقني .. وجهت نظري ناحية الشباك المغطى بالستارة ونسيت اسدل الستارة البلاك على شان تحجب أشعه الشمس .. حسيت أن الجو اليوم راح يكون حلو وخصوص بعد يوم ممطر ..

تذكرت صوت المطر البــارح .. أنــا قبل لا أنام كنت خايفة من صوت الرعد .. وخفت أكثر لمـا حسيت بكحيلان يدخل الغرفة .. لكن مدري أيش صار فيني .. من لمسات أصابعه لشعري .. حسيت بخدر بكل جسمي وغفيت على لمساته من غير شعور ..
من وأنـا صغيرة كانت أمي تلعب بشعري على شان تخليني أدوخ وأتخدر وأنـام .. حسيت وكأني رجعت طفله وهو يداعب خصل شعري ..

طردت هذي الأفكار .. وأخذت نفس عميق .. أنتي شنو تفكرين فيه يا مجنونه ..
رحت ناحية الحمام عزكم الله .. لكن ها المرة أنا صاحية وأنا رايقة ما أبي أخذ لي دش على السريع .. مليت لي البانيو وعبيته رغوة .. وكأني رجعت طفله تسعدها فقعات الصابون .. وألوان الطيف تنرسم عليهـــا

:
:
:


أولـ مــا طلعت من الحمام المنعش إلا سويته لي .. شفت كحيلان منسدح على السرير ومغمض عينـه ..
هذا شنو جايبه هنــا !!
قربت منه وأنـا حذرة .. كـان باين على ملامح وجهه التعب وظهرت هالات سودا تحت عينه .. وكأنه يغضي الليل بطولة بعد النجوم ..
شكله أبـد ما يرتاح بنومه السرير .. حني عليه يــا أسيل .. حتى لو كان ما تحبيه ..
مهما يكون هو إنسان حاله حالك .. خلاص مو مشكلة إذا يبي ينام هنـا بالسرير وأنـا أنام برا عادي عندي .. أنـا متعودة لما أنام وأنا متكور على نفسي حتى لو ما كنت أشعر بالبرد ، يعني طول السرير ما يهمني .. هو رجال طول بعرض ما يقدر ..
لمحت فجأة ابتسامة تنرسم على محياه .. عرفت أنه مش نايم وحاس بوجودي ..
أخاف بس يظن أنتي أتغزل بملامحه الذباحة بس !!
هجمت عليه : أيش عندك جاي و نايم بالسرير
وهو ما زال مغمض عينه : أنتي مراح تنامي اللحين .. خلاص إيش يهمك منو راح ينام بالسرير
انقهرت منه : طيب ممكن تطلع أبي أغير ملابسي
كحيلان: عندك الحمام ، إيش كبره ، تسرح فيه الخيل .. روحي بدلي فيه

أخذت نفس عميق ، ما ودي أخرب مزاجي إلا بديت فيه يومي الحلو على شان سبب تافهة وأتخانق معه .. اللهم طولك يـا روح .. طلعت ملابسي من الدولاب ورحت للحمام ..

:
:

جلست مقابل التسريحة .. ودخلت يدي بين شعري المبلل ونفشته .. مالي خلق أجففه بالمجفف .. خله يجف طبيعي وأبيه ينفش ويصير متموج .. بعدها أخذت كريم sun block
ومسحته بنعومة على بشرة وجهي .. في أوربا حتى لو كان الجو بارد .. لكن شمس الشتاء تلسع ..

انتبهت من المرايا أنه جلس وتسند على السرير ..
حسيت بنظراته متوجهه لي .. مع أني أحاول ألهي نفسي .. مدري شنو يناظر ..
لبسي عادي تنورة جينز طويلة مع بلوزة تركواز أكمامها طويلة وساترة من قدام .. لكنها مفتوحة عند الظهر لآخر فقرة من فقرات الظهر

كحيلان ، وهو يناظر فيها : أنتي ما تعرفين أن الجو بارد برا .. كيف تلبسي كذا
ما لفيت عليه ، ناظرته من المرايا : ليــه خايف علي أمرض
لا تخاف يا عمري ، مراح أبلشك فيني إذا مرضت ، أنا ما أخذه أحطياطي وجايبه معي أدويتي

انتبهت انه يكلم روحة : لا حول الله ، براحتك

تحرك من السرير وراح للحمام عزكم الله .. ما اهتميت له ، اصلا من متى يهمني ، بعد ما انتهيت من جلسة الكريمات بعد السباحة ، أخذت جكيت الجنز والشال حقي وجلست أنتظره بالصالة وأنا ألبس القفازات الجلد وارتب الشال الصوفي حول رقبتي ..
:
:
:

بعد ما انتهينا من وجبة الفطور .. كان المنظر والمطعم خيال ، يمكن أي زوجين على الأقل راح يستمتعون بالمكان إلا هم فيه .. لكن حنا كل واحد منــا عايش بعالمه الخاص .. الكلمات إلا كانت بينا بسيطة جدا ..

بعدهـــا تمشينـــا بدهاليز هذه المدينه الساحرة .. ها المرة أنـا إلا كنت ما سكة الكاميرا وأصور .. أعشق التاريخ .. يمكن لو ما درست طب درست علم التاريخ والآثار .. أشعر أن الغرب تقدر الحضارة والتاريخ والله إيش يخلي هذه المباني القديمة صامدة منذ قرون .. بعكسنا حنا نحاول نمحي الماضي من حياتنا .. حتى نعيش من غير ماضي

دخلنـــا أحد المباني الشهيرة والعريقة بفنيسيـــا .. أصلا ما كنت مهتمة لوجودة جنبي .. كنت ماسكة الدليل السياحي وأتمشى بحرية داخل المتحف .. مستمتعه بمشاهدة الرسومات .. تحاكي عن العشـاق عن الحب .. عن الحضارات عن معاناة القرون الوسطى

تلفت من حولي ما شفته حولي أبد .. ما يهمني وجودة جنبي .. كملت طريقي ..

لكن مدري ليه فجأة شعرت بالضيق ، غيرة الأنثى يمكن !!
شفت رجل إيطالي وبجانبة حبيبته يحضنها بكل حب مستمتعين بمشاهدة لوحة فنية لرسام مشهور .. نظراتهم تنتقل من أبداع اللوحة لإبداع الحب المرسوم في أعينهم ..كنت واقفه جنبهم تماما ..

طلعت من المتحف مضايقة .. مدري وين أروح .. ظليت أتمشى بالطرقات على غير هدى .. مهما يكون أنـا أمراءه، من حقي أعيش مثل غيري أنعم بالحب وبزوج يحبني .. أجيب منه عيال تكون حصيلة وثمرة حبنـــا ..

وصلت عند قناة النهر .. جلست على حافة قريب من مواقف الجندولا
أحس بالاختناق ، حتى وأنـا موجودة في هذه المدينه الســاحرة .. أشعر وكأني في دوامة تتأرجح بين الارتياح والشد
حياتي معه مملة ، عادي ممكن يمر اليوم وما نتكلم مع بعض .. عادي نمشي جنب بعض ما نلاقي كلام نقوله .. يمكن العيب فيني .. لكن ليش هو ما يحاول يتقرب مني .. ليه أنتي يــا أسيل عاطيته فرصة ..
بعض الحكماء تقول كل إنسان يستطيع أن يخلق السعادة لنفسة ، لكن برأيي كيف أن يستطيع الإنسان أن يخلق السعادة لنفسه والناس إلا حوله تجلب له التعاسة
لكن حتى اليوم لما مشيت بروحي وكنت بعيدة عنه .. ما حسيت بسعادة ، شعرت بالضيق ، بالوحدة .. الوحدة شي قاتل .. ذكرتني بمعاناتي بأول أيام دراستي بالإمارات ، أول ما دخلت الجامعة .. كنت أحس الليل طووووووويل ما ينتهي .. لكن أنا كنت أعيش غربة وطن .. أما الآن أعيش غربة وطن وغربة روح



خطاي تتبعني خطوة خطوة
أحاول أهرب من ذاتي .. أدور على نواصي كل الطرقات ..أحاول أن أهرب منك
بعد اغتيالك
اغتيالك لأي اختيار اصطفيه
صارت كل الألوان لدي سواء .. وعدت أسير على الطرقات وحدي أسير بلا رفيق أو صديق أو حبيب

*
*
*
*
*


لابسة white coat والسماعة محاطة عنقها فوق الشيلة ..



بدأنا الراوند الصباحي مثل العادة ، مع الدكتور عبد العزيز .. مع أني مو من النوع إلا أناظر بالرجال .. لكن الدكتور عبد العزيز غير أناقته تلفتني .. بدلاته الأنيقة تجذبني .. اليوم كان لابس بدله سودا أنيقة مع قميص أبيض من غير ربطة عنق .. جذبني اللون الأسود يمكن لأني من عشاق هذا اللون الملكي .. حسيته وكأنه رايح لحفله مقامة بقصر ملكي ببريطانيا ..

بعدهـا نزلت عيوني للأرض .. خفت ينتبه أني أناظر بشكله وهو يحرك يده ويكلم الدكتور إلا جنبه و الساعة تلمع بيده ..

دخلنـا بعدهـا لأول مريضه ، الدكتور عبد العزيز كان يتناقش مع الدكتور الثاني بشأن هذي المريضة أنها مفروض تنتقل لقسم الباطنة .. لأنها أساسا دخلت قسم الجراحة على شان عملية المرارة .. لكن قبل العملية دخلت المريضة بــ stroke
لأنها أساسا مريضة بــ sickle cell
ونتيجة هذا المرض .. أصيبت بحصاه في المرارة gall stone
لكن فجأة صار عندها جلطة في الدماغ .. الأكيد سببه السكلر

الدكتور عبد العزيز سأل زوج المريضة عن حالها : كيفهــا الحين ، شفتها تحرك عيونها ، تحرك يدها
زوج المريضة بفظاظة : على حطت يدك يا دكتور ، لا تتحرك ولا تتكلم
أنت لازم تشوف لي حل يا دكتور .. مو معقولة زوجتي تظل كذا
أنـا ما أقدر أصبر على هذا الحال

لاحظت إن الدكتور عبد العزيز قطب حاجبة ،

أنا انصدمت من طريقة كلامه يمكن متضايق من حال زوجته
الدكتور عبد العزيز : الله يهداك ، أنا ما بيدي شي ، هذا أمر الله .. وحنـا راح ننقلها لقسم الباطنية وهم أنشاء الله راح يتابعوا حالتها

زوج المريضة بعصبية ما لها مبرر: أنتوا بس تلعبوا فيها .. هي قبل لا تجي عندكم كانت صاحية .. أكيد أنتوا السبب .. أنتوا لازم تشوفوا لكم صرفة .. زوجتي لازم تصحى .. أنـــا ما أقدر أعيش من غير مرة بالبيت .. أنا شنو أبي فيها كذا

من غير شعور مني ناظرت فيه باحتقار ، هذا إلا هامة أنه راح يعيش من غير مرة ، ما يقدر يعيش كم يوم من غير زوجة .. صحيح إذا قالوا بعض الرجال حيــــــ و .....
استغفر الله ، لكن ما قدرت أمنع نفسي من أني أرد عليه : هذا إلا همك بس .. أنك تعيش من غير زوجة .. هذا أمر الله .. يعني بدل ما توقف معها بها الوقت .. أنت تظن أن الدكتور ساحر .. بلمسة منه تطيب .. الشفاء بيد رب العالمين .. والطبيب عليه يعالج المريض وبذل الأسباب .. و أصلا الجلطة صارت لها من مضاعفات المرض إلا عندها .. يعني أبد مو أحنا السبب

من بعد كلامي أنخرس ، وما لقى له كلام يقوله .. صج ناس ترفع الضغط على أول الصبح .. ابتعدنا شوي عن سرير المريضة وعن الجو المتوتر إلا ولده زوجها .. أعطى الدكتور عبد العزيز التعليمات للممرضة .. وبعدها طلعنـا من الغرفة ..
لكن قبل لا نكمل الراوند ، جاء تلفون لدكتور عبد العزيز وحسيت أن ملامح وجهه تغيرت .. وأول ما رد أبتعد عنـا

أما أنا طلعت ورقة بيضا من جيبي مسجلة عليها بعض الملاحظات عن المرضى .. بهذه اللحظة جاء ووجهه مكفهر وملامح وجهه متغيرة ، مع أن عيونه ما كانت باينه بسبب النظارة الشمسية إلا كان لابسها

الدكتور عبد العزيز : أعذروني أنا مطّر أمشي ، أنتوا كملوا الراوند .. وإذا في أي حاله طارئة تقدر تكلمني دكتور .. وأنتي دكتورة كملي مع الدكتور
هزيت له رأسي .. لكن صارت عندي رغبه أعرف شنو سبب المفاجأ إلا أجبره يتركنا وسبب تغيره المفاجأ .. عمرة ما سواها .. عمري ما شفته مستهتر أو مقصر بشغله .. معقولة بنته إلا شفتها هذاك اليوم بالألعاب مريضة أو زوجته !!


*
*
*
*


جالس أنتظرهـــا باللوبي ، صار لها أكثر من ساعة مختفية ، دقيت عليها أكثر من مرة ما ترد علي .. بدت الأفكار تأخذني وتجيبني ..
معقولة صار لهــا شي .. أنـــا الغبي ضيعتها مني .. ضاعت مني وسط زحمة النــاس .. صرت أراقب الناس مثل الطفل الضايع إلا يدور أمه

وبوقت ما كانت عيوني تراقب الداخل والطالع من بوابة الفندق .. انتبهت لوحدة متحجبة ولابسة أزرق .. عرفتهــا على طول .. ركضت لها مثل الملهوف ..
كانت تمشي وهي مطأطئة رأسها ..
: أسيل وينك أنتي
رفعت عينها لي بكل انهزام ، لفتني شكل كحلها المختلط بدموعها .. توجس قلبي خوف عليها : أسيــل أيش فيك

وكأني أكلم جدار ، حتى الجدار لو بتكلم تكلم وأشتكى .. مشت وتركتني واقف بوسط حيرتي .. معقولة أحد حاول يتعدى عليهـا أو يتحرش فيها .. هذي الفكرة إلا طرت في بالي

لحقتهــا لكن ما أمداني أوصل للمصعد إلا هو تسكر بوجهي .. ضغط على الزر أنتظر المصعد الثاني يوصل


وصلت لعند باب الغرفة ، لقيته مفتوح أول ما فتحته دورتها بعيني بالصالة ما لقيتها موجودة .. تحركت بخطوات متوترة وخائفة

لقيتها جالسة على الصوفا إلا بالغرفة وفاكة حجابها عن شعرها ومطلقة لكل خصال شعرها الحرية أنها تلامس وجهها .. لكن ما فاتتني نظرة الحزن بعينهـا

قربت منها وجلست مقابلها على السرير ، وكررت نفس السؤال علها تجاوبني : أسيل فيك شي !! أحد ضايقك !!

أشاحت عني ببصرها وهي تحاول تغطي عينها بيدها : لا ما فيني شي .. ممكن تخليني بروحي

رق قلبي لمنظرها .. حسيتها للحظة كسيرة .. لكن شنو السبب مدري .. نزلت لمستوى رجولها ومسكت يدها اليمين : حبيبتي ، أحد ضايقك ، أحد تعرض لك
صرخت بوجهي : مــــا فيني شي أنت ما تفهم .. أنا بخير بعيدة عنك
استغربت ثورتها كا المجنونة .. أظن الوضع بينا ما يسمح لي أني أضمها أو أحاول أقتحم قلبها إلا هو سكن قلبي

تركتهـا ، يمكن تهدأ ..
بصراحة عجزت أفهمهــا ..
عجزت أقتحم أسوار قلبهــا ..

بعد خروجي سكرت الباب من ورائي .. لكن قلبي ظل متعلق فيهــا .. سمعت صوت أنينها

أيش ممكن إلا يضايقهــا ، كنت أظن أول مراح نسافر راح تتحسن الأمور بينا وخصوصا أن حنا مع بعض ومحد معنا .. لكن الأمور زادت تعقيد في ما بينــا ..

ما قدرت أتحمل صوت أنينها إلا قطع قلبي .. طقيت عليها الباب .. لكن ما سمعت صوتها أبد .. دخلت عليها الغرفة من باب الحمام إلا مرتبط بالصالة ..

شفتها رامية بروحها على السرير وتبكي وهي حاضنة الوسادة .. حبيبتي .. إيش إلا مضايقها .. لية الدموع تجري على خدودها

رفعتها من على السرير بقوة وناظرت بعيونها مباشرة ..
دموعها على خدها
كحلها السايل تحت عيونها

في كل شي ممكن أصبر إلا دموع حبيبتي .. شمسي ونور حياتي .. ضميتها لصدري بقوة .. ما ردتني ها المرة .. حسيتها محتاجه لحنان .. لشخص يضمها .. حتى لو كان ها الشخص تكرهه

شعرت لحظتها أن أنفاسي أخط لطت بأنفاسها المرتبكة .. و صوت شهقاتها بين فترة لفترة زادت من لوعتي ..

لكن بعد فترة هدأت .. ونامت عيونها بحضني ..
سهرت بهذيك الليلة وأنــا أراقب القمر النايم بحضني .. مسحت آثار دموعها ..
وآآآآآآه على خدودهـا والشامة إلا تحت عينها .. حسنها من رب الجلالة ..

*
*
*
*


اليــوم توفى عمي ، و أنا وأخوي أبو سارة وقفنا بالعزاء ، لأن عياله الكبار يدرسون برا .. وهذي الفترة فترة امتحانات عندهم وكان من الصعب يتركوا دراستهم ويرجعوا السعودية ..

والمشكلة الليلة عندي كول ، وما لقيت أحد يحل محلي .. مع أني كلش تعبااااان ومنهد حيلي .. من الدفن لصلاة للعزاء والحين جاي المستشفى ، ما صار عندي وقت ارتاح .. من الصباح ما شربت كوفي ولا دخنت .. فأحس بصداع راح يفرتت دماغي


الله كريم ، نزلت من السيارة وغفلتها .. وأنا أعدل من القميص الأخضر إلا علي للعمليات مع أن الجو بارد ، لكن غرفة العمليات دافئة وما كان لي خلق أغير ملابسي كل ساعة ..

أول ما دخلت المستشفى طلعت فوق لقسم العمليات ، لأن اليوم كلمت القسم وقالوا لي في مرضى دخلوا تحت أسمي ..

شفت البندري واقفه عند الرسبشن ببدلتها الخضراء تنتظرني .. قابلتني ببتسامة .. والله أن ابتسامتها ترد الروح .. والله أني حاولت أغتصب الإبتسامه على شفايفي على شانها .. مع أني كلش مالي خلق

وقفت جنبها أشوف المرضى إلا المفروض الليلية ندخلهم غرفة العمليات ، وبعض المرضى إذا تتحمل حالتهم ينتظرون لصباح .. لأني ما أتوقع عندي القدرة أقدر أعمل أكثر من عملية وحدة وأصير تحت تنشن

جلسنـا بغرفة الأطباء .. على ما يجهزوا غرفة العمليات والمريض يكون جاهز

كنت جالس على الكرسي ومنكس رأسي وضاغط على جبهتي بيدي .. والبندري كانت جالسة بعيد شوي عني ، ما تبادلنا أي نوع من الحديث خلال ما حنـا جالسين ..
كان نفسي بشي واحد ..
نفسي بكوب قهوة يمخمخ الراس ..
كذا يعطي إلكتريكل ويرسل ضربات عصبيه للمخ ويصحيه
لكن مشكلتي القهوة إلا أعملها فاشلة .. مدري ليه ما تضبط معي
رفعت رأسي وشفتها تلعب بأصابعها : دكتورة الله يعافيك ممكن تجيبين لي كوب قهوة

مدري صراحة كيف طلبت منها ها الطلب ، وتندمت عليه بالحال .. لأن نظراتها لي تقول أنا ما أشتغل عندك خدامة
فسحبت كلامي بالحال : سوري دكتورة ما كان قصدي
لكنها قاطعتني وهي واقفة تكلمت وبانت صف أسنانها البيضا : you like it with milk or black

سكت لثواني مو مستعوب ، لكن ما طولت : black

:
:
:

صحيح أن ما أحب أحد يتأمر علي .. لكن ما حسيت بأي إحراج من طلبه .. خصوصا وأنه مبين عليه التعب

أخذت له كوب من المطبخ الصغير الموجود .. تلفت حولي توقعت في كوفي مشين صغيرة لكن بس موجود غلاية .. فأنتظرت الماي لين يغلي وبعد ما صببته بالكوب وظفت له ملعقة كوفي أنا بطبعي أحبه خفيف .. بصراحة ريحة القهوة تدغدغ الراس .. لكن ما كنت مشتهية قهوة بها الوقت ..
احترت كم قطعه سكر أحط له .. حطيت قطعه وحدة أتوقعه ما يحب الحلا الكثير .. وأخذت بعض قطع السكر وحطيتها بالصحن الصغير

:
:

أخذت من عندها فنجان القهوة : مشكوووووره
ابتسمت : العفو

حركت الملعقة أذوب السكر
البندري: حطيت لك قطعه سكر ، مدري أنت كيف تحبه
ناظرت قطع السكر أمامي
ارتشفت من فنجان القهوة ..

آآآآآآآآآه ، أخاف ذوبت أصابعها فيه .. عمري ما ذقت قهوة بحلاها
: أنتي شكلك تحبي الحلا
البندري : تعودت أحط لي قطعتين
: مع أن البنات كلهم حلا .. المفروض ما يأكلون حلا

آآآآآآه ذوبتني بخجلها وابتسامتها الخجولة .. بعثرتني يوم اعتلت الحمرة خدها وارتوى بالدم وزاد من حلاه

أخذت فنجان القهوة .. وطلعت من الغرفة .. صعب استرسل مع افكاري .. ولا أدري وين راح توصلني



وأثناء إجراء العملية .. رفعت عيني .. ناظرت بعينه المبين عليها الإرهاق
أولـ مره أشوفه بها الحال ، بالعادة يشغل له أغاني على شان لا يمل بوقت العملية .. لكن اليوم ابد صمت مطبق .. حتى الممرضات محترمين الصمت إلا بينا
فجأة هو رفع عينه وألتقت عيني بعينه

:
:
:

بســـافر بعينك وأعانق موانيك
هذا بيت الشعر إلا طرا على بالي
من متى وأنت يا عبد العزيز تهتم بالشعر .. صرت أنظم من الحروف قلايد ..
وجود ها البنت بقربي ملخبطني .. ما عدت قادر على ضبط أعصابي ونفسي

:
:



بعد العملية ، كنــا نفصخ gowns
ونرميها بإهمال بالسلة المخصصة لها ..

: يعطيك العافية دكتور
ابتسم لي بتعب : الله يعافيك

دوم لما أخلص شغلي أحب أشكر الدكتور أو أي شخص أشتغل معه ، أحس هذا الشي من الأدب وهذا الشي تربيت عليه .. ما يهمني إذا الشخص إلا قدامي ظن ظن سوء

دكتور عبد العزيز : طيب دكتورة ننزل emergency
: دكتور ليه ما تروح ترتاح شكلك تعبان ، وإذا احتجت لك في حاله طارئة راح أدق عليك
شعرت أنه ابتسم لي بامتنان وشكر : لكن .....
ناظرته بعتب : دكتور يعني ما تثق فيني
دكتور عبد العزيز : أكيد أثق فيك ، منتي معي دايم وأنا اشهد على شغلك وحماسك الرائع بالشغل
: تسلم دكتور
دكتور عبد العزيز : لا جد ما أجاملك ، أنتي دكتورة رائعة .. وأنا أتوقع لك مستقبل باهر .. إلا أنتي شنو ناوية تتخصصين

نزلت راسي ، تذكرت أمنيه بندر وهو يتمنى يشوفي إستشارية قلب ، دكتورة معروفة ولها صيتها .. دوم كان يناديني بدكتورتي

: احلم أني أصير cardiologist
وحنــا نطلع من غرفة العمليات : وليــــه تحلمين .. أنشاء الله بإرادتك راح تحققين إلا تريدينه
:
:
:

دخلت غرفتي الخاصة بالمستشفى للمناوبة ..
شعرت برغبه كبيرة بالتدخين .. فتحت الدرج الصغير إلا جنب السرير ، دايم بعض الدكاترة يترك الباكيت إلا له بالدرج ..
طلعت الباكت وأخرجت سيجارة ..
رميتها بفمي .. وأشعلتها وسافرت بدخـــــانها
وأنا مسحور بنظرة الحنان إلا انطلقت من عينها .. رغم جديتها بالعمل لكني لمست حنانها .. حسيت بعفويتها ، ما كانت تقصد به خبث أو أي شي ثاني .. قالتها بكل عفوية وحنـان .. دكتور شكلك تعبان ليه ما تروح ترتاح ..


يعني هي حـاسة فيني ..
لا تسافر بأفكارك بعيد يا عبد العزيز .. البنت تعاملك كا زميل عمل لا غير

صرت أدخن بشراسة أبعد هذي الأفكار وصورتها من بالي ..
بدأ تدريجيا جسمي يرتخي والصداع إلا فيني يختفي .. يمكن هذا إيحاء نفسي لما دخنت اختفى الصداع
:
:
:



بعد مــا طليت على قسم الطوارئ .. الحمد الله الليلة الناس هادئة والمستشفى أهدئ .. محد مرض ولا تعرض لحوادث مرورية ..
فـ ستغليت الفرصة بما أن المستشفى هادئ بها الوقت من الليل .. وأنا أحس نفسي شبعانه نوم .. طلعت baby surgical book من جيب الوايت كوت ، وفتحت لي على موضوع كنت بادية قرأته وجلست عند الرسبشن

بعد ساعة تقريبا .. رن البليب حقي .. أخذت التلفون القريب مني ودقيت على التحويلة .. قال لي أن بقسم medicine ( الباطنية ) أن في حاله طارئة
دخلت كتابي بجيبي بعجل وطلعت لدور السادس بسرعة .. شفت المريضة مرة كبيرة بالسن وصار عندها نزيف upper GI bleeding

فجأة ، ونبض قلبها بدأ يقل .. ارتبكت وأنا اسوي بليب لدكتور عبد العزيز ولا يرد علي .. أخاف أنتظر أكثر تسوء حاله المريضة ..
لا لازم أدور على رقم جواله .. سألت السستر لأنهم يحتفظوا بأرقام جوالات الدكاترة المناوبة ..
ضغط على الأرقام بيد مرتجفة من جوالي .. انتظرت يرد .. لكنه تأخر
وقبل لا اسكر جاني صوته ، ثقيل ومتعب : ألووووووووو
: الو دكتور سوري على الإزعاج ، but there is patients in the medicine department has upper GI bleeding , it’s serious case

غفلت من عنده بعد ما استوعب الحاله ، مسكين تلاقينه تو غافي .. لكن هذا طبيعة عمل الدكتور يكرس حياته لمرضاه

:
:
:


عبد العزيز ، مرت عليه ثواني على ما استوعب أن ها الصوت الرقيق إلا كلمه هو نفسه صوت البندري ، تخيل أنه حلم

غسل وجهه بالماي البارد على السريع على شان يصحى .. وطلع لدور السادس وين ما البندري موجودة .. الدكاترة الموجودين بالقسم حاولوا يوقفوا النزيف لكن ما قدوا .. وصحة المريضة متدهورة .. ومحد مرافق معها .. واتصلوا على أرقام عيالها محد يرد بها الليل .. أكيد الكل نايم ..

قرر الدكتور عبد العزيز يعمل العملية على مسؤليتة ، المريضة بين الحياة والموت لازم يعملوا شي يوقفوا النزيف ..

بالرغم ان العملية صعبه .. لكن ما في مجال أنه يتصل بدكتور ثاني يساعده على ما يوصل المستشفى ويجهزوا غرفة العمليات ، قد المريضة ماتت

كانت خطوة جريئة ، ومغامرة ، دخل العملية هو مع البندري ومعهم الممرضات المساعدات ودكتور anesthesia ( التخدير )

حاولوا ينقذوا المريضة بكل جهد ، لكن الموت كان أقوى منهم ، والله أخذ بأمانتها

:
:

على بداية شروق الشمس ..

كــل أهل المريضة كانوا موجودين بالقسم ، والصريخ والصياح يتعالى بالمكان غير مراعين لوجود مرضى ثانية

ولد المريضة الكبير ، كانت صدمة وفاة أمه قوية عليه ومش قادر يستوعبها : أنتوووووووو السبب بوفاه أمي ، أمس هي كانت طيبة ، أنتوا إيش سويتوا فيهــا ، والله مراح اسكت لكم ، أنشاء الله ارفع القضية للوزير .. دم أمي مراح يروح هدر
والله انتوا دكاتره .. قبل لا تعالجوا الناس وتموتوهم
تفووووووووووووو على هيك دكاترة
والله طردتكم من المستشفى راح تكون على ايدي

صراخة سبب تجمع كثير من الدكاترة ، حاولوا يهدونه لكن ما فيه فايدة حاولوا يخرجونه بالقوة


:
:
:

عمري كله ما انحطيت بكذا موقف ، كلامه هزني هزني من الأعماق
حسيت اني ولا شي ..
صوت صراخه خلاني ارتجف وانكمش
طول عمري أخاف من الصراخ ، وخصوصا من الرجال

دخلت أقرب مكتب وأنا منهارة ، نفسيتي بالحضيض .. رميت بكل ثقلي على الكرسي
حتى بوفاة بندر ما صرخت ولا جزعت ، حتى لما بكيت بكيت بصمت
نحبت بصمت

لكن إحساس أن وفاة المريضة تكون بذمتي وبرقبتي ، شي قوي .. ما تخيلت للحظة إني ممكن أقتل حيوان صغير ، على شان أقتل إنسان

حاولت أمسح دموعي إلا نزلت غصب عني

مسحت آثار الدموع أول ما شفت الدكتور عبد العزيز داخل المكتب ، لكنه الأكيد لاحظ
: دكتورة معقولة تبكين
وأنا احاول أغطي عيوني بيدي : مدري الموقف كان اكبر مني

بينما هو جلس على كرسي قريب من الباب بثقل وكأنه كبر بالعمر : أبن المريضة في حاله صدمة من وفاه أمه ، يعني لا تستغربي هذي الحالات وخصوصا بمجتمعنــا
ممكن يجي أهل المريض ويهينونك ، أهم شي يكون ضميرك مرتاح وأنتي عارفة أنك ما قصرتي قدام ربك وقدام واجبك

: لكن كلامة كان قاسي

عبد العزيز وهو يدخل يده بشعره : في نفوس قلوبها ضعيفة ، تنهار عند موت شخص عزيز عليها ما تتحمل ، و صعب أن الروح تفارق أرواح تحبها

كلامه جاء على الوتر الحساس ، تجمعت الدموع بعيني
صحيح بوفاته ما صرخت ولا جزعت ، لكني ضعيفة .. للحين ما قدرت أتخطى وفاته .. للحين موقف يوم وفاته ينعاد بذاكرتي ..

:
:
:

طلعت مـــن المكـــان .. وأنا متعجب من حالها ..
وكأن روحها مسلوبه منها

أحس بآآآهتك نبره
وحزن وشي ما اعرفه
وأشوف بنظرته عبره ضوت بالحيل مختلفه








 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 29-12-07, 02:15 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9746
المشاركات: 282
الجنس أنثى
معدل التقييم: Electron عضو له عدد لاباس به من النقاطElectron عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 107

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Electron غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمين طير على الابداع ،، من أروع الروايات التي قريناها،،، أتمنو ما طولين علينا ..

تابعت الرواية من أول ظهور لها على ليلاس.. وحاولت ما أقراها إلى أن تنتهي ..لكني ما صبرت عليها.

وبالتوفيق لك في اكمالها ..

 
 

 

عرض البوم صور Electron   رد مع اقتباس
قديم 29-12-07, 05:47 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50175
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بارت راااااااااااااااااائع جداااا

 
 

 

عرض البوم صور نسائم الايمان   رد مع اقتباس
قديم 29-12-07, 06:24 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجــزء الرابع والعشرين )


أمشي بخطوات مثقله متعبه .. وذهني مشوش .. وقلبي المنهك يبكي
أتنفس بضيق علا ضيقي يخرج مع كل نفس أتنفسه

" البنـدري "

إلتفت لصوت إلا يناديني قبل لا أصعد الدرج
" هلا يمه "
ناظرتني أمي بتفحص : إيش فيك يا البندري ..
لمست خدي بحنان الأم : تعبانه

ابتسمت لها ، ما ودي أضيق خلقها : سلامتك يمه ما فيني شي .. بس مجهده من العمل
أمي : طيب تبين أعمل لك شي تأكلينه
بست رأسها : لا يمه مشكورة ، أنا بس محتاجه أنام
أمي : طيب حبيبتي أطلعي نامي
: ماما ما أبي أحد يصحيني

أولـ ما دخلت الغرفة نزعت ملابسي بقرف ورميتها على الأرض ما عندي طاقة أعمل أي شي .. إلا شفته اليوم بدد كل طاقة ممكن تكون فيني .. لبست لي بجامه معلقة على الشماعه .. حتى ما أذكر شنو لونها أو أني يمكن لبستها مقلوبة

رميت نفسي على السرير متمنيه الراحة ..
لكن الراحة كانت أبعد ما تكون عن عيني
كل ما أقلب على جهة وأغمض عيني .. أتذكر صراخ الرجل ومنظر الحرمة الكبيرة وحنـا نحاول ننقذها

مرت أربع ساعات وكأن شي ثقيل جاثم على صدري وكأني أتلفظ الأنفاس الأخيرة

استغفر الله .. لحظتها تمنيت الموت .. يمكن أرتاح من هذي الدنيــا

مددت يدي المتعبه أبحث عن ذكرياتي وأحلامي ..
مسكت بـأحلى ما تبقى لي من الوجود .. أحدى صوره
أذكر أني التقطتها وهو سرحان .. هذي من احلى الصور عندي .. عينه إلا فيها حَوْر .. والإبتسامة الخفيفة المرسومة دايم على شفتاه

آآآآآآآآآآآآآآآآه ، ضميتها لصدري .. هذا إلا بقا لي يا بندر من بعد ما فتك البرد ضلوعي

ألهث ورى ذكرياتي .. والجرح كل يوم يكبر وينزف في صحراء الألم الموجوع

ناظرته بعتب .. ودموعي تغسل وجهي

ليه يا بندر تركتني ، ليه خليتني ضعيفة ، أنا كنت قوية بك .. ليه رحت وخليتني ..تكفى خذني معك .. ما عدت أبي أعيش
بغيابك لشوق بحه .. مشتاقة لطعنه أهدابك ،من غبت وقف عمري ومشواري
مــا غير أسولف له على اللي صار ببعادك .. شفني ذبلت وطفيت من بعدك
وأقــوم من ليلي وأصبح على ليل مدري النهار إلا يقولون وينه !!

دخلت بنوبة بكاء .. وقلبي يلتهب من الوجع .. أعاني لوحدي همي وآلامي ..
كنت أهذي لا أعرف ماذا أقول .. نفسي تأن من العذاب والألم

دخلت علي أمي ، وقلبها يعتصره الخوف : حبيبتي شنو فيك .. جرت لعند سريري وضمتني بقوة لصدرها وكأنها خايفة تفقدني

أنا ما كنت حاسة بشي .. الشي الوحيد إلا حسيت فيه .. أن أعصابي بدت ترتخي .. وأنا بحضن أمي وهي تمسح على شعري بحنان وتقرأ عند راسي قرآن
يمكن بعدها فقدت وعيي

*
*
*
*


رسـل لي عبد الله مسج أنه موجود عند مدخل جناح 21 .. دخلت غرفة الممرضات وأنا مرتبكة .. ناظرت بشكلي بالمرايا .. عدلت شيلتي .. وناظرت بشكل ملابسي تنورة جينز مع بلوزة بيضا مطرزة أطرافها بأزرق فاتح .. ورتبت ياقة الوايت كوت

أول ما طلعت لقيته يتمشى وهو معطيني ظهره ويده مرجعها على ورى .. قربت منه أكثر .. وناديت بإسمه إلا اعشقه : عبد الله
إلتفت لعندي وعلى ثغره ابتسامه دوم تسحرني .. لكن لثواني أو أقل اختفت الإبتسامه ..
قال لي بجمود : أنـا أنتظرك بالسيارة لا تتأخري
ومشى بسرعه .. حتى انه نزل بالدرج مو بالمصعد
رفعت كتوفي متعجبه من حركته .. لكني فسرت حركته أن هذا مكان عملي وما وده أحد يشوفنا وحنا مع بعض ويفسر وقفتنا غلط حتى لو حنا مخطوبين .. الناس بهذا الزمن يا حبهم لثرثرة

رحت للغرفة إلا فيها أغراضي ولبست عباتي على عجل وأخذت شنطتي .. أول ما طلعت من بوابه المستشفى شفته قبالي على طول ..
انطلق بالسيارة بسرعة جنونية لدرجة سمعت صوت تفحيط الكفر ..
تكلمت بهدوء بعكس الجو المتوتر بالسيارة : عبد الله حبيبي شفيك
مـا رد علي .. ناظرت فيه شفته ماسك المقود بقوة لدرجة العروق إلا بيده واضحة وزام شفايفه

يمكن متضايق على شاني ما كلمته اليومين إلا فاتوا .. والله أني كنت مشغولة بالمستشفى .. أحيان أحس عبد الله دلوع بزيادة من عذره ولد أمـه الوحيد .. و يحب يدلع علي على شان يشوف غلاه عندي

لمست يده اليمين القريبه مني .. وصرت ألعب باصابع يده بنعومه
لكن مدري ليه شعرت أن يده باردة .. بعدها سحب يده من حجري ..

أنا ظليت ساكنه ما نطقت بحرف .. يمكن في شي مضايقة من الشغل أو غير شي ..
ما أظن الوقت مناسب نتكلم ..

قبل لا يوصلني البيت .. طلبت منه يوصلني لمشغل قريب ..
لما نزلت ما سألني متى أمرك .. وأنا ما علقت على الموضوع ..
بعد ما خلصت شغلي بالمشغل .. دقيت على عبد الله مرتين ما رد علي .. يمكن نايم !!
اتصلت على سايق البيت يجيني المشغل

*
*
*
*

زورق يبحر بنــا في مدينه العشاق في المدينة الأكثر رومانسية بالعالم في البندقية العائمة
كانت جوله رائعة ونحن على مركب الجندولا .. نمر عبر القنوات الصغيرة والمباني العريقة
نعبر تحت الجسور .. ونسمع أحلى أنغام الموسيقى

نزلت يدي بالماي مستمتعة بالماي البااااااااااارد ، شهقت من كثر البرووده .. لكن إحساس حلو وأنا منزله يدي بالماي الصافي من شده صفائه تحسيه وكأنه انعكاس لزجاج .. واستنشق من الهواء النقي
بدينا يوم جميل بشمس مشرقة حتى لو الجو بارد .. المدينة بها الوقت من السنه هادئة.. لكنها ساحرة بجميع الأوقات

أراقب الأمواج الخفيفة إلا يكونها الزورق والماء البارد يتخلل من بين أصابعي بانسياب ..
أحس نفسيتي متغيرة من بعد أمس .. ولا أحد يسألني إيش صار أمس لأنا أنا نفسي مدري إيش صابني .. كنت في حاله اكتئاب حادة ، كنت غارقة بجدول أحزاني .. ما ودي أتذكر ويتعكر مزاجي

" أسيــــل "

أول مره أحس أن لحروف أسمي نغمه مميزة ، لحن مميز .. أول مره أحس أن اسمي حلو وهو ينطق به .. قرب مني أكثر حسيت بأنفاسه الدافيه داخل أذني ..
شعرت برعشه بــ أطرافي
يمكن لأن ما زلت خجله من موقف أمس ..
ما كان ودي يشوفني ضعيفة .. حزينة .. كسيرة

صرت أناظر بأظافري إلا مزينتها بفرنش تب ..
" عجبتك الجوله حياتي "

رفعت نظري له ، وألتقت عيني بعينه .. لا شعوريا تنفسي زاد وصدري صار يرتفع وينزل ونبض قلبي زاد .. خفت يحس بالخوف إلا احسه ..
مدري ليه حسيت بشعور مخيف .. أنا خايفه منه
خايفة من قربه ، خايفة يحس بنبض قلبي المتزايد
مدري أيش فيني اليوم من صحيت وشعور غريب ينتابني .. كرهت للحظة ها الجولة بالجندولا .. كان ودي أصرخ فيه يوقف .. أبي أنزل ما عدت أبيه قريب مني لها الدرجة

:
:

تنفست براحة أول ما نزلت .. تركت مسافة في ما بينا .. ما ابيه ملاصق لي ..
ضميت يدي لصدري وأنا أراقبه يعطي الرجال فلوسه وزيادة عليها .. أشعر برعشة بيدي وكأنها سيل كهرباء .. مدري هو من البرد أو لسبب ثاني ..
قرب مني ، لكن أنا تراجعت للورا بخطوتين .. لدرجة بقيت أطيح بالماء
" أسيل حبيبتي أنتبهي "
مسكني بقوة من خصري .. وسحبني لصدرة .. لدرجة صدم صدري بصدره

:
:
:

شعـرت بغيبوبة وأنا واقف قبالها .. يا الله أبي رد !! كيف وأنا بقربك با قي أسعى لك .. وشلون ودّي على كلك أوزعني ! وأغار من كلي لحظة وصالك
وشلون أجمع شتاتك لين أضيعني وأتووووه عمري بليل عيونك الحالك
إلا عـلــى ذكـــر عـيـنــك صــار يـمـتـعني
ردّة فـعــل رمـشـهـــا مــن ردّة أفــعــالــك
يــاهــي هــدبـهــا يـنــزّلـنــي ويــرفـعـنـي
كـل ما أرتـفـع ثـم نـزل أنـزل ثـم أرقى لك

أسيل : هيــــه تسمعني أتركني !!
آآآه من بحه صوتك من جد تصرعني .. قولي لي كل شي يدور في بالك .. أيش إلا مضايقك يا نظر عيني
مهمـا حاولتي تخبي .. أنفاسك الدافية تستعطف أقوالك .. ويمكن هذا إلا يشفع زله لسانك
وإلـلـي وهـبـنـي حــلاك وفــيــك ولـّـعـنـي
مــن كـثـر ما أهـواك ودّي أحـضن ظلالك

رديت عليها وأنا هيماااان من رده فعل رمشها وهي بين أيدي : بردانه حبيبتي
ردت علي وأنا أحسها خايفه !! من شنو خايفة من قربي !!
: ممكن تتركني

فكيت يدي إلا محاوطتها وأطلقت سراحها : إذا بردانه نرجع الفندق
:هـــاه لا لا ما أبي أرجع الفندق .. خلنا نتمشى
قربت منها بمسك يدها .. لكنها بعدت عني .. آآآه كم باقي اسعى لك
نمشي بعيدين عن بعض وكأننا أغراب

أخذتها ها المره لسوق .. دخلنـا محل لزجاجيات .. حسيتها منجذبة للأشكال والألوان وكأنها طفله مستمتعة لرؤية ألوان غريبة

طاحت عيني على تحفه زجاجية رائعة وبنفس الوقت نطقنـا : إيش رايك فيهـــــا

ناظرنا بعض وضحكنـا .. يعني القلوب عند بعضيها .. أثنينا أعجبتنا نفس التحفه .. فشريتهـــا مش لأنها عجبتني .. يمكن لأنه أول شي نتفق عليه

بعد مــا تمشينـا بالأزقة ونحن تائهون وفي شوارعها الضيقة .. وكل ما زاد الشارع تعقيد وضيق .. كل ما اكتشفنا محلات جديدة وغريبة .. على قولة أسيل رهيبة ..
أولـ مرة أشوفها تبتسم من قلب وتضحك .. وتشتري إلا في خاطرها

بعد ما تعبنا من التسوق : إيش رايك نروح نتغذا .. تعبنـــا
أسيل : أوكي .. طيب ممكن تمسك الأكياس عني شوي بعدل حجابي

صحيح أني قليل ذوق طول الفترة ماسكة الأكياس ولا أنتبهت .. أخذت منها الأكياس .. ومشينــا لأحدى المطاعم المطلة على القنوات المائية .. شكل المطعم أكله حلو لأن ريحة الأكل تشهي ..

جلسنا على طاولة لشخصين مطله دايرت على القناة ..

:
:
:

ها المرة تكلمنا أكثر من العادة .. صحيح يمكن أغلب السوالف مملة ومضجرة .. لكن على الأقل نتكلم ولا نجلس صما بكما
تكلمت عن دراستي بالإمارات مع التحفظ ببعض المواقف ..
سولف لي عن دراسته وحياته بلندن

أول مرة أكتشف أن تزوجت شخص ما أعرف عنه شي .. ما أعرف شنو يحب شنو يفضل من أكل .. كيف كان عايش ببريطانيا ..
من كلامه اكتشفت جوانب من شخصيته
شكله من النوع الجدي بعمله .. بعكسي أنا كنت أحب أعمل جو للبنات بالسكن .. وكانوا دايم يقولون لي الشله من غير أسيل ما تسوى شي ..
كنت دايم أحرضهم على الدراسة وبنفس الوقت أول وحدة تمل وتطفش من الدراسة

بعد مـا انتهينا من الغذاء .. جات الجرسون .. بتنورتها السودا القصيرة وقميصها الأبيض .. وشعرها الأشقر ناشرته على كتفها .. أنا من البداية ما دخلت مزاجي وأحسها تناظر كحيلان بنظرة خبيثة .. أنا بنت وأعرف لنظرات ها الأشكال ..
جات لطاولتنا ووجهت السؤال لكحيلان ولا كأني موجودة .. قالت له ببتسامة عريضة وكأنها تسوي دعاية لمعجون كرست هي ووجها .. إذا نبي some coffee or sweet
وإلا قهرني زيادة زوجي المحترم يتبسم لها .. ويقول لها إذا راح تعطينا فري مراح نمانع
هي ضحكت بملاقة .. حسيت بنيران تشتعل فيني .. كان ودي أخذ كشتها وامسح فيها الأرض .. شوي وتجلس بحضن زوجي من قربها له .. مدري كيف خطرت على بالي فكرة أن ممكن تجي وحدة وتخطف كحيلان مني .. هو رجل ويمكن ينجذب لأي امرأة ممكن تغريه وأنا حارمته من كل شي ..
ما عاد الرجل مثل أول ، البنات إلا رامين حالهم موجودين بكل مكان .. وأكبر مثال قدامك يا أسيل بالمستشفى .. يا ما سمعنا عن دكاترة تزوجوا على حريمهم ممرضات .. أكيد كانت تتميلح عنده وتتمسكن حتى تتمكن والرجال ما يصدق على الله ، ما يملي عيونهم إلا التراب .. مستحيل أخلي وحدة تمتلك شي من ممتلكاتي .. مستحيل أخسر المعركة .. أنا أترك كحيلان ايوه لكن هو يتركني لا وألف لا ، أو يبدلني بوحدة ثانية .. كان اذبحه

مسكت يد كحيلان برقة متعمدة بيدي اليسار على شان تبان الدبله على شان تعرف أني زوجته مش عشيقته .. وطلبت منها بتعالي أنها تجيب لي كيك تراميسوا
جاوبتني وشكلها مقهورة : tramisso here is make it with wine
رديت : ok , bring one strawberry juice with two straw

بعد ما مشت سحبت يدي بهدوء ورجعتها لحضني وكأني أخبيها : يا الله حنا حتى الكيك يطبخوه بالخمر
كحيلان : حياتهم كلها خمر .. أظن شفتيهم كيف يعشقوا شرب الخمر والبيرة
كش جسمي منهم : الله يجيرنا .. أنا أستغرب من بعض ناس المسلمين أعرفهم وحتى شفتهم بعيني .. يأكلوا أكلات مطبوخة بالخمر وهم يا غافلين لكم الله ولا حتى يسألوا ولا يطلبوا منهم أن يعملوا لهم الأكل من غير واين .. حتى بعض عصيراتهم فيها واين .. أخاف بس تنتقم منا وتحط لنا بالعصير
كحيلان : لا شدعوه .. في بعضهم يحترموا المسلمين إذا شافوهم متحجبين وما يحطوا بأكلهم خمر .. والبعض ما يهتم .. يعني هذي أحترمت أنك مسلمة وقالت لك أن الكيكة فيها واين والله كان بإمكانها تجيب لك الأكل وأنتي تأكلي وأنتي ما تدري

صحيح كلام كحيلان .. لكن مع هذا ما أغفر لها نظراتها لزوجي .. وإذا غافلتني الله راح يحاسبها

بها الوقت جابت عصير الفراولة .. ومعه 2 مزاز .. حطيت المزاز داخل العصير وقربت أشرب من العصير إلا حطيته بالنص ..
كحيلان فهم حركتي وأنا أعطيه المزاز .. وصرنــا أثنينا نشرب من نفس الكأس .. ووجيهنا مقابله بعض and my nose stick with his nose

مدري كيف طرت على بالي ها الفكرة المجنونة ^_^

لحد يضحك علي .. ادري أني هبله لكن عجبتني الحركة .. وصار للعصير طعم ثاني .. يمكن مع أنفاسه إلا صارت تخترق وتمازج أنفاسي بكل قوة

بعد مــا طلعنـا من المطعم .. شفت مجموعه بنات .. أشكالهم استغفر الله وجيهم تقول حنــا بنات ليـــل .. وحسيتهم يناظرون بكحيلان شوي ويأكلونه بعينهم .. لها الدرجة زوجي وسيم وأنا غافله عنه .. والله الملامح العربية تجذب أكثر من الأوربية

مثلت أني بردانه ، على شان لا يفسر كحيلان حركاتي بشي ثاني .. كا الغيرة مثلا !!
أنا أغار هه وعلى منو .. لا لا
بس لأني ما أحب أخسر شي بحياتي .. واطلع خسرانه ..
راح أكسب حتى لو ما احبه
شبكت يدي بذراعه يا زعم أني أبي أتدفئ بجسمه الدافي
" حبيبتي خذي الجاكيت إذا بردانه "
وأنا أضم نفسي أكثر ناحيه ذراعه : لا لا أنا كذا دافيه

ما تلاحظي يا أسيل أنه اليوم يكرر واجد كلمة حبيبتي .. هل بالفعل هو يعني هذي الكلمة .. وكل حرف فيها .. والله يقولها من باب الذوق يعني بدل ما ينادي أسمي ويا زعم حنا بشهر العسل يدللني .. وبعد ها الشهر ينقلب الحال

مدري .. مدري .. خليني أبطل تفكير لأني جد تعبت تعبت من كل شي
للحظة أتمنى أشيل مخي وأبقى من غير مخ .. أحساس جميل أحيان لما الواحد يفقد ذاكرته ولا يعود يذكر شي من حياته .. لأني جد تعبت ، تعبت من تفكيري المشتت ، تعبت من إحساسي ، إحساسي المضطرب

مع الوقت وحنــا بطريقنــا للفندق بديت أشعر بالدفئ .. دفئ سر بكل خلايا جسدي .. دفء جسـمه أنتقل لي من قربه


*
*
*
*

راقبت شكلي بالمرايا .. ولامست أطراف شعري الطويل والتالف الأطراف ..
من بعد وفاته فقدت متع الدنيـــا .. ما صرت أهتم لشكلي ..
شعري طولان بإهمال
وجسمي نحفان ووجهي ذبلان وعيني فقدت بريقها
وتحت عيني سواد صار كأنه كحل مرسوم تحت عيني

حطيت راسي على التسريحة .. إلا متى راح تظلين على الحال .. لو بندر موجود راح يرضى بحالك .. أصلا لو كان موجود ما كان هذا حالي ..
.. لأني مت بروحي بلحظة إلا كفنته بيدي
وين البندري إلا كان بندر يتغزل بجمالها وببريق عينها .. كل هذا اختفى من بعده ..
كنت دايم أتمنى أموت قبل لا يجي يوم وأتعذب بفقد أحبابي ..
ليتك يا بندر أخذتني معك .. ليتني مت بدالك

شعرت بيد على كتوفي رفعت رأسي : ريووووووم

باعدت خصل الشعر عن عيني اللي تغطي حمرة وانتفاخ عيني
: إلا متى يا البندري .. أنتي تعذبين روحك .. وتعذبي بندر
إذا أنتي تحبيه خليه يرتاح بقبره
هو كان يتمنى يشوفك سعيدة ..

تكلمت وأنا أناظر الأرض : من وين السعادة من بعده

ريوم : تقدري تكوني سعيدة .. بذكراه .. بروحه الحلوه .. ببتسامته الرائعه
كل هذا نسيتيه
أنتي تحيين ذكراه بفرحك بسعادتك ..
بدل ما نتذكره بدمعه .. نتذكره بفرحة ببتسامه
صدقيني حتى لو الفراق فتك ضلوعك .. لكن حبك وعشقك له راح يحيك

كلمة ريوم صارت ترن بإذني حبك وعشقك له راح يحيك .. راح يحيك .. راح يحيك


" الحلو إيش فيه زعلان علينـــا "

جاء عبد الله وقبل جبيني : شكلك تبين تشوفين غلاك عندنــا
ابتسمت له بتعب
عبد لله : بيعينــا بالسوق طيب
ابتسمت له : أشتريك بالغالي
عبد الله بحنيه : حبيبتي تعبانه ، تبين أوديك المستشفى
: لا مو تعبانه بس إرهاق من الشغل
ريوم دخلت عرض بالسالفة : إيش رايكم نسافر بعيد الأضحى نغير جو
عبد الله : وين تبين تروحي
ريوم : مهرجان التسوق راح يبدأ بدبي .. خلونا نروح
كشرت بملامحي .. يمكن لأني حالفه ما أطب الإمارات بعد ما اخلص دراسة
ريوم : لا عاد لا تقولين ما تبين تروحي معنــا .. اذبحكــ!!
وهي تمثل عمليه الشنق
غضب علي ضحك : وأنا أقدر عليك .. لكن مو كأن الوقت تأخر ما أتوقع تلاقوا حجز
عبد الله : أفا عليك وأنا ولد أبوي .. دامها بخاطركم السفرة ادبرها لكم
ابتسم بخبث : لكن بشرط
ناظرته ريوم بريب : وأنا أقول طقه الصدر مو لله .. اشرط شنو شرطك
عبد الله : ترا ما في سفر
ريوم : قول خلصني
عبد الله : تكلموا سلمى وأهلها يروحوا معنا
ريوم : بطلنا ما نبي نسافر
ضحكت على مناقرهم : خلاص ولا يهمك عبادي .. أنا أكلم سلوم وأقنعها .. والله ليه أنا أكلمها أنت كلمها
قلب وجهه عني : زعلان عليها
ريوم وهي تحط يدها تحت ذقنها : حركااااااااااااااات بعد يعرف يزعل
عبد الله بعصبيه : أنتي مالك دخل ريموووه .. أنتي بالأول ردي على الناس وبعدين تعالي تفلسفي .. لاطعه الرجال .. تراه بيطفش مع وجهك

قط ها الكلمتين وطلع .. فجأة كذا تغير حاله .. شكله من جد زعلان من سلمى والمزاج ضارب ألف


لفيت على ريوم لقيتها تلعب بأطراف البطانية .. وشكلها الأخت بعالم ثاني
: ريوووووووووووووووم .. وأنتي إيش عندك بعد ما وافقتي على يوسف .. لا تظنين راح يجيك أحسن منه .. وعاد لا تحطيني شماعة تتعلقين فيها .. ما لك دخل فيني

ريوم بحيرة ، أول مرة بحياتي أشوفها محتارة بهذي الطريقة : مدري مترددة
في شي لا زم أتأكد منه
رفعت حاجبي : شنو تبين تتأكدين
ريوم : امممممممممممممم ، تجاوبيني بصدق وتحاولين تساعديني
رحت وجلست جنبها على السرير : أكيد ريوم أنتي أختي
ريوم : أنتي تعرفي أن يوسف كان يحب وحدة قبل لا يجي يخطبني
ناظرت فيها بشك : وأنتي شنو عرفك !! منو قالك
ريوم بتهرب : مو مهم منو قالي .. أنا أبي أتأكد .. وأظن من حقي أعرف
: أسمعي ريوم .. لو نفرض الكلام إلا قلتيه صحيح أنه كان يحب وحدة من قبل
قاطعتني : يعني تعترفي أن كانت في وحدة بحياته
: أنتي قلتيها كانت
يعني البنت إلا حبها ما عادت تعني له شي اللحين
وأكبر دليل أنه جاء بنفسه وخطبك
يعني الرجال شاريك
ريوم : لكـــن
: لا لكن ولا بس .. لا تخلين قصص من الماضي تخرب حياتك .. هذاك ماضي وانتهى .. وعلى شان ترتاحي البنت راحت بحال سبيلها
وغمزت لها : وأنتي وشطارتك .. تخلينه يحبك وتكونين الحاضر والمستقبل

وصدقيني يوسف والنعم فيه ، طول عمرها سلمى تمدح بخالها وأنه قايم فيهم أكثر من أخوها .. يعني رجال طيب وحنون وقد المسؤولية
وين راح تلاقين مثله .. فكري يا ريوم .. ترى الفرصة ما تجي إلا مرة بالعمر .. أنتي إيش يضمنك إذا جاء واحد ثاني تقدم لك يكون رجال طيب .. على الأقل هذا نعرفه .. أنتي شفتي دلال كيف أنها أنغزت بخالد وأهله وبعدين أيش عملوا فيها


سكتت ريوم بحيرة وأنا نفسي محتارة كيف عرفت بقصة حب يوسف لبنت الجيران ..
وحسيت ماله داعي تعرف بقصة رفض أبو البنت وتفاصيل القصة ، قصة وانتهت .. وما أتوقع ريوم تفكيرها مغلق لدرجة ترفضه على شان كانت عنده أخت مريضة نفسيا .. كاهو عبد الله أخذ بنت أخته .. يعني ما أهتم ولا شي والمرض إبتلاء من رب العالمين ، لنفرض أنه ممكن يكون وراثي ويطلع بعيالهم أو عيال عيالهم .. احتماليته ضعيفة

وأبوي لو كان وده يرفض الرجال كان رفضة من أول يوم ، أبوي وأعرفه ما يحب يلف ويدور .. وأبوي طول عمره عقله واعي ، وأفتخر أنه يكون عندي أب مثله .. يعني مستحيل يجي يوم نخجل أن نقول أن عندنـا ولد عم معوق .. ورغم صغر سن سراج إلا أني ألمح بصيص من الأمل بينه وبين حور

جنى ,, والله لو عندي أخو غير عبد الله كان زوجته لها ، ونفرح فيها مع ريوم
والله يعني للحين في ناس تفكر بهذي الطريقة ، أن ما ودنا نخطب البنت على شان عندها أخ معوق !!
والله يرفضوا الرجال على شان عنده أخت مريضة نفسيا !!


بها الوقت رن جوالي .. كانت دلال المتصلة
: هلا دلول ، عمرك طويل ، توني تذكرتك أنا و ريوم
دلال : هههه ، بالخير أنشاء الله
: لا بالخير أكيد ، إلا أنتي أخبارك ما عاد سمعنا أخبارك
دلال : أدري والله أني مقصرة بحقكم ، لكني أنشغلت بالفترة إلا فاتت بشغلي الجديد بجمعية فتاة الخليج
فرحت لها من قلب لأنها اشتغلت : على البركة
دلال بحياء : الله يبارك فيك ، وفي خبر ثاني ودي أقوله لك
: خير
دلال : أنتي معزومة هذا الأسبوع على خطوبتي على ولد عمتي محمد
: صحيح والله ، على البركة
دلال : الله يبارك فيك
: أنشاء الله ربي يعوضك خير فيه
دلال : إنشاء الله ، عاد لا تنسي تخبري عمي ومرت عمي .. هي ملكة عائلية راح تصير ببيتنا
: أكيييييد راح أخبرهم ، بحاول حبيبتي أني أجي ، إنشاء الله ما يكون عندي مناوبة
دلال : حاولي ، والله أني مشتاقة أشوفك
: بحاول حبيبتي ، وعقبال ما أشوفك عروس بالفستان الأبيض
دلال : وعقبال ما أشوفك أنتي عروس

سكتت ما حبيت أعلق على الموضوع وأخرب عليها فرحتها ، الله يوفقها والله أنها تستاهل كل خير ، مع أني ما أحس من صوتها بالفرحة إلا حسيتها أول مرة بخطوبتها .. يمكن لأنها خايفه من الخطوة .. وعلى قلبي وخطوبتها راح تكون عائليه وكأن إلا تنخطب مرة ثانية محرم عليها تفرح

بعد ما غفلت من عندها ، وين ريوم اختفت ، ها البنت هذي يبيلها ضرب

*
*
*
*


تنتقل من قناة لقنـاة بملل .. ما في شي عاجبهــا
وبالأخير رمت الرموت كنترول بملل على الكنبة الكبيرة إلا جالسة عليهـا
يوسف : إيش فيك سلوم ، سندرتي راسي وأنتي تنتقلي من قناة لقناة
سلمى بملل : اوووووووووف ، ملل ما في شي
يوسف بخبث : طيب وين عبد الله عنك
سلمى : اممم طالع مع أصحابه

هي نفسها مــا تدري ليه كذبت على خالها ، من العصر وهي تدق عليه وما يرد عليها ، رسلت له مسجات كثيرة وهم ما رد عليها

سلمى وهي واقفة رايحة المطبخ : خالي تبي أجيب لك معي كاس عصير
يوسف : إذا ما عليك أمر
ابتسمت له سلمى ، غريبة الذرابة اليوم نازلة على خالها

طلعت كأسين من الدولاب وصبت فيهم عصير تفاح ..
ما أمداها بتأخذ الكاس بتطلع من المطبخ إلا خالها دخل المطبخ وأخذ من عندها الكاس و سحب له كرسي من طاولة الطعام وجلس عليه
يـوسف ، وهو يلعب بحافة الكأس الدائرية : سلمى ما ردوا عليك
سلمى تستعبط : منو إلا يرد علي !!
يوسف بعصبية : سلمـــــى !!
على شان موضوع خطبتي والله نسيتي
وهي مستندة على دواليب المطبخ وتشرب بهدوء من كأسها : لا ما ردوا
يوسف : كأنهم تأخروا ، إذا ما يبوني يقولون
سلمى : إيش فيك يوسف خل البنت تفكر على راحتها
يوسف وهي يوقف من على الكرسي : اسمعي ، إذا ما ردوا هذا الأسبوع ، أنا إلا راح القي الخطبة .. يمكن هم متفش لين يقولوا حنا ما نبيك
والله أنا إيش إلا ضربني على رأسي وخلاني أصدقك وأروح أخطب
والرفض واضح

سلمى : يــــوسف .. يوسف

إيش فيه هذا ، تركني وراح .. لا حول الله اليوم الناس مدري إيش فيهم شكلهم ماكلين من لحم كلاب ، أعوذ بالله
هذا معصب ، على شنو أنا مدري
والأخ عبد الله ، زعلان ، على شنو أنا ما أدري .. مذكر سويت شي زعله
لدرجة يخلية ما يكلمني طول اليوم ، وهو إلا كلمني الظهر وقال راح يمرني بالمستشفى .. يعني مو أنا إلا قلت له على شان أقول كلفت عليه ..
إيش إلا مضايقة
لدرجة خلاني اشك في نفسي ..
إيش الكلمة إلا قلتها وزعلته أو الحركة إلا صدرت مني من غير قصد وخلته يتضايق
أوووووووووووف منكم يا الرجال

حطيت الكأس على الطاولة وطلعت فوق لغرفتي .. على وعسى ألقى مكالمة منه
:
:
أخذت جوالي المرمي بإهمال على سريري المرتب .. كنت متأمله ألقى مكالمة من عنده والله مسج .. ابد لا حس ولا خبر ولا حتى كلمة كويسة
طيب يا عبد الله .. مراح أدق

حاولت أشغل نفسي .. جلست على المكتب وفتحت لي كتاب أدرس .. والله ما أكذب مرت ساعة كاملة وأنا بعدني على نفس البراغراف
أفكر إيش الشي إلا يخلي عبد الله يزعل ، لو في شي مضايقة أنا طيب أيش يدخلني ، ليه ما يرد على مكالماتي

مسكت جوالي الفوشي وأنا أحلف ، هذي آخر مرة يا عبد الله أدق عليك .. والله إذا ما رديت علي أسبووووع كامل مراح أكلمك ، دامك زعلت بروحك ترضى بروحك

رد
رد

أحس بقهر ، بدخان يطلع من اذني
ودي أكسر أي شي يبرد القهر إلا بداخلي .. كان ودي ارملي جوالي على الجدار واكسره ، لكني تراجعت .. فيه مسجات عزيزة علي وبعدين إذا تكسر كيف عبد الله راح يدق علي
بعدك عندك أمل يا سلمى يدق عليك الليله ..
من القهر أخذت كتابي الصغير ورميته بقوة على الجدار ..
لكن للأسف ما تمزق الكتاب ، بس أنفرشت أوراقة

المشكلة من القهر والضيقة ، ما ني عارفة اعمل شي مفيد .. فقلت خلني أنام أحسن

بدلت ملابسي وطفيت جميع الأنوار .. ودخلت داخل البطانية الثقيلة ..
أتقلب يمين ، يســار

سرقت النوم من داخل عيوني ..
أول مرة بحياتي أحس بمعنى هذي الكلمات .. أول مرة أنام ولا أكلم عبد الله ، لا وأنا أدري أنه زعلان .. آآآآه أحس بضيقة والعبرة مخنوقة ..
حبيبي صورتك بكل رمشة عين أنا شفتك .. حبيبي وينك ، ليه زعلان علي ليه تحرمني من صوتك ، والله أني مـا أقدر على ثقلك وتغليك



أنت ما تدري أني إذا شفتك بضيقة أحس أني أنا الغلطان أعاتب نفسي بنفسي
ولو ما كنت أنا الجاني غلاك بداخل عروقي ولا يوصل لغلاك إنسان
يمر الوقت ويثبت لك غلاك أن الله أحياني .. أضحي بعمري لعيونك
تنمام أنت وأنا سهران .. وأنادي جروحك لقلبي .. وتجي واحد ورى الثاني

غمضت عيني أمنع دموعي من النزول .. ليه تبكين يا سلمى .. ليه زعلانه


أجملـ إحساس بالكون أنك تعشق بجنون

انتفضت من على السرير ، وأنا اسمع الرنه والكمدينه تهتز من vibration
مسكت الجوال وأنا أناظر باسمه أمير قلبي ..
أرد
ما أرد

مراح أرد خل أعلمه كيف يصفطني طول النهار ولا يرد علي
حسيت لحظتها أني صرت شريرة و مستمتعه وأنا أشوف الجوال يرن لآخر نغمة .. لكن بنفس الوقت قلبي مشتاق لصوته .. لما توقف الجوال عن الرنين .. تحسفت إني ما رديت عليه

لكنه ما مل وعاود الاتصال مرة ثانية .. بعد ثالث رنه رديت
حاولت أبين من نغمه صوتي الزعل واني ما خذه على خاطري منه : اهلين
عبد الله : هلا سلمى ، ليه ما رديتي علي أول ما اتصلت

بعد وله عين يقول لي ليه ما رديتي ، عدلت من جلستي على السرير : لا والله ، وأنت شوف كم مكالمة متصلة عليك .. وأنت حضرتك ما رديت
عبد الله : خير بغيتي شي
لا هذا شكله بيجلطني اليوم : آسفة إستاذ عبد الله ، إذا كنت أزعجتك بإتصالاتي .. لكن الشرهه علي إلا أحاتيك
عبد الله : أنا كنت مشغول على شان كذا ما قدرت أرد
: أحلف يا شيخ ، ما عندك خمس دقايق ترد فيها علي .. على الأقل أرسل مسج وطمني عليك ..
عبد الله : طيب ، حصل خير الحين إيش بغيتي
تضايقت مره من إسلوبه الجاف معي ، أول مرة يكلمني بهذا الأسلوب ، مدري أيش فيه علي ... خلاص ما عدت أقدر أتحمل بروودته ، وين رقه كلامه ولهفته
: سلامتك ، أنا الغلطانه إلا متصله عليك ..

ما قدرت أكتم عبرتي أكثر .. رميت الجوال من يدي .. ودخلت رأسي تحت المخدة أكتم شهقاتي القوية ..
صرت أبكي بقهر ..
ما قدرت أتحمل أسلوبه
أنا ما تعودت يعاملني بهذي الطريقة
أنا إيش سويت له ، في إيش ضايقته قو لوا لي يا ناس
ما أتحمل ما أتحمل هذي المعاملة

مــا حسيت أنه مازال على الخط .. ظليت أبكي وأشهق من البكي
:
:

عبد الله ما تحمل يسمع أنين وبكاء حبيبته ، سحب مفاتيح سيارته وطلع من البيت على طول .. طار طيران لبيت سلمى .. تندم مليون مرة على معاملته الجافة لحبيبته .. حس صوت بكائها وكأنه خناجر تنطعن بصدره
سلمى رقيقه حيـــل

طول الطريق سماعات الجوال بإذنه ويسمعها تشهق من كثر البكي ..تمنى لحظتها أنه عنده مفاتيح بيتهم على شان يقدر يدخل لهـا
وصل عند بيتهم .. ووقف سيارته مقابل شباك غرفتها المطل من الدور الثاني
حاول يناديها علها تسمعه وتجيبه

" سلمى حياتي والله أنا آسف ،
سلمى حياتي
سلامي يا قلبي ردي علي
لا تعاقبيني بهذي الطريقة
والله ما أقوى على زعلك "

بعد لحظات حس أنها وقفت بكاء ، ما يدري هل هي سمعت كلماته ولا هذا نداء القلب وحست فيه

رفعت سلمى جوالها توقعت أن عبد الله قفل من زمان ، ما توقعت أنه ما زال على الخط وسمع بكائها ، سمعته يناديها وكأنه يناغيها
ردت عليه بهمهمة وكأنها طفله سارقين عروستها
" ســلامي حبيبتي "
سلمى : هممممممممم
عبد الله وهو ينزل من السيارة ويستند على باب السيارة وعينه معلقة على شباك غرفة سلمى
: حبيبتي تسمعيني
سلمى من بين شهقاتها : أيوه
عبد الله : أفتحي ستارتك وناظريني
سلمى ما صدقت أنه واقف عند بيتهم .. لكن لما تأخرت عبد الله هرن لها .. فخافت أنه يصحي الجيران
شغلت نور الأبجورة .. وحركت قماش الستارة بحذر وكأنها ما زلت غير مصدقة

أول ما شافها عبد الله ، كانت محاطة بهالة من النور وسط الظلام
عيونها تلمع من كثر الدموع إلا مغرفة فيها
وشعرها إلا بظلمة الليل الحالك متناثر بطريقة عشاوئية على كتفها وخصل على وجهها وتغطي جزء من عينها اليسار

عبد الله وعينه متعلقة بالقمر إلا متخبية بين الستارة : سلمــــى ، سلامي

تنهدت سلمى يا زين اسمها على لسانه ، وما فاتت ها التنهيدة عبد الله
: حبيبتي أنزلي تحت أنا انتظرك
سلمى بدلع : لا عبد الله ، الوقت تأخر
عبد الله مصر مراح يعدي ها الليلة على خير : ترى إذا ما نزلتي ، راح أنط من السور وأجيك .. ما عندي ما نع
شهقت سلمى وهي تشوفه يقرب من سور بيتهم ، عبد الله مجنون ويسويها
سلمى : طيب عطني دقايق على ما انزل لك

بعد ما قفلت من عنده ، أتحتارت بعمرها تنزل له كذا ، ببجامتها !!

فتحت دولابها وطلعت لها أول بدله قدام عينها ، برمودا جينز وبلوزة طويلة وردية ولبست فوقها جكيت جينز قصير ..
زينت شفاها بروج زهري فاتح ، بانت زهره شفاها وخدوها المحمرة من البكي
:
:
أول ما فتحت له الباب الخارجي .. سكر الباب من وراه
مسك يداها و قبل أصابعها وكل جزء من انسيابها .. يرى حبه في عروقها ،
مسح الدمع الذي يقطر من أهدابها .. فهي تبدو كا الطفلة المتعبة


مرر أصبعه من منبت شعرها لين خدها المحمر

يا عمري الدنيـــا ما تسوى تنام وخاطرك زعلان
ولا به شي يستاهل يخلي قلبك يعاني
طلبتك
طلبتك كان لي خاطر
تبعد عنك الأحزان
فديت عيونك الحلوة
تبسم لو على شاني




" حبيبتي خلاص ابتسمي على شاني ، والله ما في يستاهل تبكين على شانه "
سلمى من شافته ما قدرت تحبس دموعها أكثر ، تكلمت من بين دموعها : طيب أنت ليه زعلان علي

حط يده على كتفها ، وأخذها ناحية الحديقة : راح أقولك لكن لا تزعلين علي
جلسوا على العشب الأخضر المشذب

وهو يناظر بعينها ، الدموع أعطتها بريق مختلف : بصراحة ما قدرت اليوم أتحمل وأنا أشوفك طالعه من الجناح وأنتي لابسة بلوزة بيضا والوايت كوت مفتوح

سلمى وهي مو فاهمه شي : البلوزة متينة مو شفافه أبد وطول عمري أفتح الوايت كوت ودايم أحافظ أن ما في شي من نحري يبان

عبد الله : عارف يا عمري ، لكن أنتي ما تعرفي تفكير الشباب .. أول ما يناظر البنت في صدرها
وما أحب ابد أحد يناظر زوجتي بها الطريقة .. لأن بصراحة شكلك كان فتااااان اليوم

سلمى خجلت من نفسها : عمري ما فكرت بهذي الطريقة ، طول عمري أحسن الظن بالناس .. وأحاول أحافظ على نفسي
عبد الله ، ابتسم لها : لأنك طيبه يا عمري .. وأنا ما أقول أن ملابسك فيها عيب ، لكن الأبيض أحسه مغري أو يبين المفاتن أكثر من غيره .. وأنتي الوايت كوت حقك واسع يعني في مجال تسكرينه وبكذا ما تبز مفاتنك

سلمى ابتسمت براحة : إن شاء الله ، لو تبيني أتنقب ما عندي ما نع
عبد الله : هههههههه ،والله ودي .. ودي يكون ها الجمال بس لي ..
لكن مراح أجبرك على شي أنتي ما تبينه ، إذا حسيتي حالك مو مرتاحة وأنتي كاشفه .. لأني مقدّر كيف أن في شي كاتم على أنفاسك طول اليوم

سلمى : من داومت ، عمري محد ضايقني لاني كاشفة بالعكس الكل يحترمني بالمستشفى ، إلا يحترم نفسة يجبر الأخرين يحترمونه ، وأحسن من بعض ناس متلثة .. وتزين ذيك العين بالكحل من صباح ربي لنهاية الدوام .. يعني يا زعم هي متنقبة وهي متبرجة

عبد الله وهو يقرب منها وهو متمدد على العشب الأخضر براحة ومتكأ على يده : يعني راضية علي اللحين

سلمى تمثل أنها ما زالت زعلانه وقلبت وجهها للجهة الثانية : لا مو راضية ، يعني على حساب كذا زعلان ، طيب كان قلت لي أول ما طلعنا من المستشفى .. مو تخليني كذا على أعصابي طول اليوم

مسك ذقنها ولفه ناحيته : آسف يا روحي ، ما قدرت أتمالك نفسي ، حسيت نفسي أغلي من الداخل ويمكن وقتها لو كلمتك يمكن أنفعل وأعصب .. يمكن على شان كذا سكت وما حبيت أكلمك

دفته سلمى من كتفه : وتتركني كذا طول اليوم ، ما أحبك
مسكها من يدها قبل لا تقوم : على وين
سلمى : بروح أنام وبخليك بروحك
سحبها بخفة لناحيته وهو مازال منسدح : مراح تنامين الليله ..
ما أقوى على زعل حبيبتي وتنام وهي زعلانه علي

سلمى بدلع : عبـــد الله
عبد الله وهو هيمان بحبها : عيـــونه


أحتوته بخجلها وحمرة خدها ، ظل مسحور بحسنها ، من خدها لين الشفاه ، وشعرها إلا ضاع بليله وتاه ..
دخل أصابعه بشعرها الأسود إلا يعشقه ويستنشق عطر ليله
سلمى : أنت مجنون ، أنا بكرة وراي دوام وأنت بعد
عبد الله : أيـــه مجنون ، إيش فيها لو جنينا ليوم واحد


*
*
*
*


بعـــد ما لفت الإسكارف الصوفي الملون حول رقبتهــا ولفت شعرها بشال يناسب لون ملابسهــا .. طلعت من الاسويت ونزلت للوبي وين مـا كحيلان ينتظرهـا

لقته جــالس عند أحد كنبات المتناثرة باللوبي وحاط رجل على رجل وحاط يده عند ذقنه

نادته بهدوء لأن شكله سرحان : كحيــلان
رفع رأسهـا لها ، وأخذ نظره خاطفة لكنه نقل بصرة بسرعة عنها ، ما يبيها تلمح نظرة الشوق بعينه ، تعب منها ومن جفاها مع أنها اليوم صايرة غير وتصرفاتها غريبه
ومحلوة أكثر بها الليل البـــارد

مشوا بقرب بعض ، أقرب من كل مرة

:
:


تمشينـــا بين أزقة ها المدينه الساحرة ببرد ها الليل .. الأنوار الهادئة تنزين الشوارع وكأنها نجوم مضيئة

أخذتهـا لمطعم شفته قبل يومين وعجبني جلسته هادئة ورومـانسيه
الشموع تزين المطعم واللون الأحمر يغطية من مفارش الطاولة لشموع ، وفرقة موسيقية تعزف الكمان تغري وتجذب الناس للمطعم

أول مــا وصلنا للمطعم ، لاحظت أن ملامحها كشت وقفت بعيد شوي ما تقدمت معي
: خير أسيل ، المطعم مو عاجبك
أسيل : أنت وين جايبني ، المطعم مررررره ظلمى ، مستحيل نجلس هنـا
ناظرتها مستغرب : المطعم جلسته رومانسيه ، وكله شموع
أسيل : لا والله تبي تعميني ، مستحيل أجلس بهذا المطعم

صبرك يــا رب .. لما شفتها مصره تركنـا المطعم .. أول مرة أشوف بنت بحياتي تكره الأماكن الرومانسية والهادئة

لقينـا لنـا مطعم بمحاذاة أحد القنوات المائية ، أسيل : هذا المطعم شكله نايس

صحيح أن رائحة الأكل إلا يقدمة مغرية ، لكن منظر البــار إلا بوسط المطعم وزجاجات الشمبانيا والكؤوس المغلوبة رددني
أسيل : يله كحيلان خلنـا ندخل
: شنو ندخل أنتي ناظري كل إلا بالمطعم قدامهم كأس شمبانيا أو كأس بيره
أسيل : طيب حنـــا وش علينا منهم
زفرت زفره قله الصبر، صبرك يا رب : كيف تبيني أدخل معك مطعم كله خمور وسكرانين
أسيل بعصبية : خلاص انسدت نفسي من كل شي ما عاد أبي آكل
ومشت وتركتني ، هذي أكيد جنت ، أنا ما أرضاها لنفسي على شان أرضاها لزوجتي نجلس بمطعم كل الموجودين يشربون خمر ويمكن بعد كم ساعة يبدؤ يسكرون وكسرون الكؤوس
:
:
:

مــلل ها الكون .. مــلل
مسفرني على شان يأخذني مطاعم عتمه وظلمه .. أيش دعوة خايفين يصرفون كهرباء .. حاطين لي شموع أرخص ما لت على وجيهم

ولما عجبني مطعم قال لي فيه خمووور ، طيب أغلب مطاعم أوربا تقدم خمر .. عجل ليه مسفرني ، إيش ها التخلف حنا إيش علينا من الناس .. كل واحد بحاله حنــا مراح نشرب معهم


تمشينـا بضياع بين الشوارع لين وصلنـا لساحة سان ماركو
كان فيه احتفال كبير قريب من المكان ، قال لي : خلينـا نروح نتفرج
ها المرة سكت لأن من جد بديت أجوع وعصافير بطني بدت تزقزق .. وصلنا لساحة ..
كان أزدحام سكاني غير طبيعي .. النـاس تأكل وهي واقف على طاولات دائرية مرتفعه وتشرب بيرة

كأنه مهرجان للمأكولات العالمية .. أنا من النوع إلا ما أحب أجرب أكل أنا ما أعرفه ، فاخترت لي مطعم ياباني .. حتى كحيلان جاء معي وقفنا في الطابور لين ما جاء دورنـا .. وأخذت لي طبق بالسمك والرز الأبيض وشوربة

ولقينا لنا طاولة نأكل فيها

بعد ما خلصنا أكل قال لي كحيلان أنه راح يروح يشتري لنـا عصير فواكه مع حلى
تابعته بعيني للمكان إلا راحة ..
بوسط الزحمة شفت ناس تجي توقف جنبي بنفس الطاولة وكلهم ما سكين كؤوس مدري هي بيرة والله خمر ، أنا لا شعوري خفت وكش جسمي ..
فقررت أروح ألحق كحيلان للمحل إلا راحة ..
لكن مدري كيف ضاع مني بوسط الزحمة وصلت للكوشك إلا يبيع عصائر ما لقيته .. ومع إزدحام الناس لقيت نفسي أتجه أتجاة ثاني .. تلفت حوالي علي ألمحة لكن ما لقيته .. قررت ألقى لي مخرج وأطلع من الزحمة ..

فمشيت ومشيت ، قلت أكيييد لو بمشي من الخلف راح ألاقي طريق يوصلني للجهة الأمامية ..
لكن لقيت نفسي أضيع بشوارع .. بوسط ها الليل
تلفت حولي .. أمشي في زران يق ضيقة وإضاءتها خافته
خفت من قلب .. أني ضايعه وغير كذا بمكان غير معروف .. أنا ما أدري أنا فين
وأشكال الناس إلا تمر غريبة مخيفة .. قرب مني رجال جثه .. مو مهتم لبرد الليل لابس تيشيرت كت ويده كلها فيها وشم مدري تاتو .. المهم أني إشمئزيت من شكلة
قرب مني أكثر وبانت أشكال التنين المرسومة على ذراعه
تكلم معي بالإيطالي أنا ما فهمت له
وبعدها قال لي : Are u Arabic , you speak Arabic or English
هزيت راسي بغباء ، خفت يعرف أني عربية ويعمل فيني شي : Farsi, speak Farsi
شفته كشر بملامحة ومشى .. بلعت ريقي لما شفته مشى .. حاولت أرجع بنفس الطريق إلا جيت منه
شفت مجموعه بنات وشباب .. يضحكون بشكل هستيري .. خفت خفت .. حسيت حالي بفلم رعب ، إحساسي أن كل إلا حولي رجال وناس سكرانين ..
صرت أركض بخوف حتى أني ما اشوف الطريق إلا قدامي .. صدمت بكتف رجل كهل .. هو الوحيد يمكن إلا ما خفت منه لأن يبين من ملامحه المشربة بالحمرة من البرد الطيب .. سألته برجفة وجسمي كله يرتعش والدمعة متعلقة بطرف رمشي .. عن الطريق إلا يوصلني لساحة ..

مسكين ما قصر مشى قدامي ودلني .. شكرته .. لما وصلت عند الجهة الرئسية لساحة ، لحظتها بس حسيت براحة لكني ما زلت مفتقدة للأمان
عيوني صارت تتابع الرايح والجاي .. علي ألمح كحيلان بينهم
وكأني أدور أبره في كومة غش ، طول ما أنا واقفة أقرأ آية الكرسي والمعوذات .. وقفت أكثر من ساعة أنتظره .. لين ما يئست
المشكلة لا معي جوال ولا الكرت إلا يفتح الغرفة

سمعت صوته يناديني ، وكأنه جاي من مغارة .. تلفت حولي بخوف .. وينه ما أشوفه

شفته مقبل أمــامي .. من غير شعور مني ركضت له
: أسيل وينك ، دورتك بكل مكان
بكيت ، بكاء طفله ضائعة وارتمت بحضنه خايفه يضيع مني مرة ثانية
لقيت الأمان والدفا بحضنـه .. عمري ما تخيلت أنه ممكن يكون الأمان لي
كحيلان : خلاص حبيبتي ، أنا جنبك ما صار شي
تكلمت من بين دموعي : لا تتركني مرة ثانية ، أخــاااف
أعطاني من زجاجة الماء إلا عنده وشربت شوي منها علي أهدأ وأروي ظمأي من الخوف إلا نشف عروقي


كملنــا طريقنـا للفندق وهو ماسك يدي ، خايف أنه يضيعني

شفتوا شعور إلا كان عطشان وارتوى من الماء .. ما همني وين يأخذني المهم يكون جنبي ولا يتركني بروحي ، غريب هذا الإنسـان .. دايم يلقى الأمان عند الشخص إلا يكره ويحاول يعذبه

لمساته الدافئة أشعلت بقلبي شعور غريب لم أفهمه لم يعيه عقلي
هل هو شعور عذب أم عــذاب !!

راقبت يده العريضة وهي تحاوط يدي الضعيفة بالنسبة له
وكأنه يقيدني كقيد السجين البرئ ، فهل يعشق السجين قيده أو يحن يوما له !!


وقفنـا على أحد الجسور إلا توصلنـا لطريق الفندق .. ونسائم الليل الباردة تضمني بكل جرأة وتطير طرف حجابي .. ناظرت المنظر بعيون تائهة


ليــل ونجوم وهبوب ..
ناظري الميناء العتيق
والمباني القديمة كلها شعر ومواعيد قديمة
كل عاشق ترك بصمته بها المدينة
ناظري هذا قمرنــا لو تغطية الغيوم
وعيني تغطيها أستار الضباب

ليه كل منـا هارب من مصيره ، ليـه نعيش حاله اغتراب
غريبين كغربه الماء على الشطان
تولدت غربتنا بهذا الطريق
كنت أحلم بجنه .. لأثنين من العشاق يفوح منها العبير
كنت أحلم بعباءة من النجوم أختبئ منها عن الأنظار
وماتت أمنيتي على شفتي وأضاء بريق من عيني


صحوت من رحله أفكاري لما شعرت بيده على كتفي .. غريبة هي مشاعري اليوم
ليه ما عدت أكرهه وأنفر منه مثل قبل .. سحر عينيه يجذبني يعلقني في هــــواه

مدري إيش صابني معقولة سحرني !!

:
:
:




شفتها بعيون حايرات
تجرح الظلمة عيون ناعسات ، سلهمت وأغظت وتغطرس في بهائها
حققو بالشوف بلون الشفاه ، هو أخذ منها الشفق والله عطاها
كيف بأوصف زين كامله الصفات
كيف بأوصل بحروفي منتهاها
آآآآآآآآآه يا بعد حيي
ضيعت في شمسها فيي
عيونها موووووووت وأنا أموت بالموت
كثيرها غرق شووويي

همست لها بتعب : أسيــل ، خلينا ننسى الماضي ونبتدئ من جديد مع بعض .. ما تعبتي وحنا عايشين بهذي الطريقة .. متزوجين وكأننا أغراب
والله أني تعبت تعبت

أسرات الصمت على الكلام ونزلت رأسها وكأنها تحس بالذنب ، أنا ما أبيها تحس بالذنب ، يمكن أثنينا مذنبين بحق بعض .. ويمكن أنا أكثر

تعمدت أجي أوقف قدامها وأراقب كل حركاتها .. لما طال سكوتها مسكت يدها إلا ضامتهم ببعض : أسيــل تكفين طلبتك

آآآه اليوم من زيي ، سلهمت لي برمشها

أسيل : جـــاك

*
*
*
*


صار لي أكثر من ساعة أتقلب بالسرير ، اليوم عندي أوف ومالي خلق أعمل شي على ها الصبح

سمعت رنه جوالي ، فمددت يدي للجوال أشوف منوا إلا راح يتصل علي على أول الصبح ، أستغربت لمـا شفت المتصل رقم الدكتور عبد العزيز ، أذكر أني البارح خزنت رقمه بجهازي أحتياط لو احتجت رقمه

رديت وأنا قلبي متوجس ، حاسة أن في شي من اتصاله الغريب : الووووووو
الدكتور عبد العزيز : الو ، السلام عليكم
: وعليكم السلام
الدكتور عبد العزيز : الدكتورة البندري !!
: أي نعم
ما أعطاني مجال أطري إسمه : سوري على الإزعاج معاك الدكتور عبد العزيز
: يا هلا
الدكتور عبد العزيز بجدية : داري أن اليوم إجازتك ، بس إذا ما عليك أمر تقدرين تجين المستشفى ، رئيس القسم طالبني وطالبك
: خير أن شاء الله
الدكتور عبد العزيز : أتوقع بخصوص المريضة إلا توفت أنتي إذا جيتي راح تفهمي الموضوع
: أوكي ، أن شاء الله أقل من ساعة وأكون بالمستشفى ، مع السلامة


قمت من سرير أغسل وأرشح وجهي بالماء .. غريبة أتصاله والأغرب أن head of the department
طالبنـا .. أنشاء الله خير

بدلت ملابسي على السريع ، ولبست عباتي مالي خلق أخذ معي الوايت كوت

نزلت تحت لقيت الأخ عبد الله منسدح على الكنب بالصالة وشكلة نعسان
: صبــاح الخير

رد علي وهو يتثاوب : صباح النور

: إيش عندك اليوم مو مداوم
وهو يتثاوب للمرة الثانية : مالي خلق أداوم
غمزت له : أكيييد سهران مع سلمى
عبد الله : ايييييييييه
: ههههههههههههه ، طيب دامك مو مداوم كان كملت نومك
عبد الله : الله يهديها الوالدة مصحيتني من صباح ربي تبيني أغضي لها بعض الأغراض
: ههههههههههه ، طيب كمل جميلك معي وقوم وصلني للمستشفى
عبد الله : يــــا الله ، يعني أنا مو مداوم على شان أتشغل عندكم سواق
: تستاهل محد قالك ما تداوم ، يا ما داومنا وحنا مواصلين .. أنت النوم عندك شي رئيسي

عبد الله : طيب خذي مفتاح سيارتي وشغليها على ما أغسل وأجيب جكيتي

أخذت من عنده المفتاح وطلبت من الخدامة تجيب لي عصير برتغال وأخذت الكوب معي السيارة .. وركبت عند جهة السائق ودخلت المفتاح وشغلت السيارة وفتحت النوافذ على شان يتجدد الهواء وشغلت الراديوا على بنوراما ..
يسعــــد صباحكم
لهجتها اللبنانية ، تخليني أبتسم غصب عني وتحسسني أن يومي راح يكون حلو

شدني منظر الحمام بالحيل ، يتطاير ويطلع من عشه بكل شوق ويرفرف حول نافورة البيت .. ويتلاعب بجناحه بالهوى ، وكأنه لعب بفؤادي
ذكرني بذيك الليــال


جاء عبد الله وفتح الباب : خير أنشاء الله ناوية تسوقي
: يــا ليت ، اشتقت لسياقة
عبد الله : ناوية نبات بالأحداث الليله
: هههههههههههههههههههه ، شدعوة
بس راح يجلدونك كم جلدة محترمة
عبد الله : أقول محد يبيله ضرب غيرك .. وأصلا من قال إذا سمحوا للحريم يسقوا بخليك تسوقي
: ليه بالله ، كاني لما كنت بالإمارات أسوق
عبد الله : الإمارات غير يا حلوة ، والسعودية غير
فهمت قصدة وضحكت : أصلا أنا مراح أسوق إلا إذا عملوا شارع للحريم ، السعودين مجانين بالسواقة

عبد الله : شكلك رايقة على اول الصبح .. يله خلصينا والله غيرت رايي ومراح أوصلك

ما نزلت من السيارة ، نطيت لسيت الثاني

عبد الله وحنـا طالعين من البيت : قلت لك أني شريت لي بيت قريب من بيت سلمى
فرحت له : صدق والله ، على البركة
عبد الله : الله يبارك فيك
: ومتى راح نشوفة
عبد الله : خلي صاحبه البيت تشوفه بالأول
: يعني خبرت سلمى
عبد الله : أيوة أمس خبرتها ، واستانست مررررررررررررره ، طارت من الفرح
: والله سلمى تستاهل كل خير

:
:

قبل لا أدخل المستشفى علقت بطاقة المستشفى حول عنقي ، بما أني مو لابسه وايت كوت ..

طلعت الدور الرابع لعند مكتب رئيس القسم .. لقيت الدكتور عبد العزيز والدكتور طلال واقفين جنب بعض

عبد العزيز بشكله الرسمي ، ببدله رمادية مخططة ونكتاي أزرق فاتح
بعكس الدكتور طلال ، شعره مرطبه بالجل سبايكي ومظهره شبابي أكثر


:
:


عبد العزيز بهمس لطلال ، ما حس بوجود البندري : أسمع إياني وياك تعلم أحد أن البندري كانت معي بالكول بذيك الليلة

طلال : ليه ،وش صاير
عبد العزيز من بين اسنانه : أنت اسمع كلامي وبعدين أعلمك ، مو وقته اللحين

تلفتوا أثنين لما سمعوا البندري تنادي : دكتور

عبد العزيز : هلا دكتورة
طلال : أوكي عبد العزيز أنا ماشي ، إذا احتجتني دق علي
عبد العزيز : أوكي ، ومثل ما اتفقنا

دخل الدكتور عبد العزيز مع البندري لمكتب الدكتور إبراهيم
ابتسمت البندري له ابتسامة تقدير واحترام ، ما توقعت أنه رجع من السفر : حمد الله على السلامة دكتور
الدكتور إبراهيم بصوته الثقيل إلا عاطية وقار أكثر من وقار الصلع : الله يسلمك ، أنتي أخبارك يا بيتي
البندري: بخير

دعاهم للجلوس على الكنب : أنا اليوم جامعكم بخصوص المريضة إلا توفت بنزيف upper GI bleeding
ولد المريضة رافع دعوة ضد الدكتور عبد العزيز ، ويقول هو السبب بوفاتها وأنه ما اخذ إذن أولادها بالعملية
وأن التقارير الصحية تثبت أنها كانت سليمة لين العصر ، يعني قبل وقت المغرب .. يعني الوقت إلا ابتدأ فيه مناوبة الدكتور عبد العزيز

أنا حبيت أسألك أنتي كنتي ذيك الليله مناوبة لأن اسمك من لسته المناوبين

البندري ، كان الخبر بالنسبة لها مثل الصدمة ، ما تخيلت في لحظة أن ينرفع قضية ضدها وضد الدكتور عبد العزيز .. هم ما عملوا شي غلط .. يعني الغلط أن يتركون المريضة تموت وهم واقفين يتفرجون .. هم حاولوا بكل ما يستطيعون

تكلم عنها لدكتور عبد العزيز ينقذ الموقف : دكتور البندري بذيك الليله مشت بدري ما كانت معي أبد ، هي استأذنت مني لأنها تعبانه

ناظرته البندري بإستغراب ، ليه يكذب ، ليه يبي يطلع إسمها من الموضوع ، لكن انلجم لسانها ما قدرت ترد بكلمة .. صعبه تكذبه قدام الدكتور

فكتفت أنها هزت رأسها لما سألها الدكتور إبراهيم إذا هذا الكلام صحيح أو لا

وبكذا قدام الدكتور إبراهيم .. هي خارج الموضوع




أول ما طلعوا من من مكتب الدكتور إبراهيم .. وطلعوا من القسم
نادت على الدكتور عبد العزيز .. تبي تفهم منه الموضوع

وقفوا خارج الجناح بالسيت بعيد شوي

البندري: دكتور ليه سويت كذا ، أنا ما طلبت منك تطلعني من الموضوع

عبد العزيز، وباين من ملامحة التعب والإرهاق : أنتي مو فاهمة شي يا البندري .. هذا فيها تحقيق وسين وجيم .. وأنتي توك ببداية مشوارك .. ما ودي تكون بملفك نقطة سودا وتتبهدلي وأنتي مرة

البندري : لكن يا دكتور

قاطعها بحدة : خلاص يا دكتورة ، الموضوع أنتهى .. أنتي بره الموضوع وأنا أقدر أتحمل المسؤولية كاااملة

ومشى عنها وخلاها واقفه بحيرة .. من تصرفاته

:
:
:


ظلم أنه يتحمل المسؤولية كاملة .. هو ما عمل إلا واجبه
ظلم أنه ينحرم من السفر ويكمل تخصصه
ظلم .. ظلم
صحيح أني مـا أحبه لكن بنفس الوقت ما اكره ولا أتمنى له الشر ..
مستحيل أرضى بهذي المسرحية ..
اهل المريضة بأي حق يرفعون قضية على الدكتور وهم عارفين زين أن حالهم أمهم سيئة وكانت كل يوم في حاله أسوء

لازم أعمل شي مستحيل أوقف كذا ..
كلمت سلمى ممكن أنها تعرف دكتور بقسم المدسن يساعدني أحصل تقاير المريضة .. لكن الدبه سهرانه أمس مع عبد الله ومو مداومة

كلمت عبد الله يجيني .. لازم أخبره عله يساعدني ويلاقى لي حل لها المصيبة


*
*
*
*

بسيـارته ، طالع من الدوام
شغل سي دي شو أخبارك
صار ها العمـل شي روتيني لمـا يركب لسيـارة
يعيش جو مع كلمات الأغنية
تذكره فيهـا
وبشكلها الأثيري




لكن أنا لازم أترك هذي الأحلام وأرجع لأرض الواقع
لأن البنت رافضتني .. والله إيش تفسير طول المدة على شان توافق
يمكن أهلها منحرجين من سلمى وأمها لأنهم قرايب
لو تجي فسخ الخطوبة مني أحسن ، لأن مو بحلوة بحقي أنرفض وأنجرح للمرة الألف

بها الوقت رن جوالي ، أخذت السماعات ودخلتهم بإذني لأني ما أعرف أسوق والجوال بإذني

" الووووووو خالي "
: هلا سلمى ، أخبارك
سلمى : أخباري تسرك
: الله يسر حالك ، شكلك مغلطة برقمي ناوية تدقين على عبد الله ودقيتي علي
سلمى : ههههههههههه ، لا ها المرة مو مغلطة ابد متقصدة أدق عليك
: لا لا ما اصدق ، اليوم وين مصلية
سلمى : ههههههههههههه ، إيش دعوة يا خالي
: هع هع .. أحد حاطك على الهزاز ، على شنو تضحكين
سلمى : خااااااااالي عندي لك خبر ، يسوى مليون رياااااااااااااااال
وأنا أخذ اللفه اليسار إلا تأخني لطريق بيت أختي : مــا أظن في شي بحياتي يسوى مليون ريال
سلمى : وعروسة المستقبل ما تسوى عندك

بلعت ريقي وقتها .. ودقات قلبي علت .. وقفت على جانب الطريق الفرعي
: سلمى شنو فيه ، رفضتني صح
سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
صرخت فيها : سلمى وبعدين معك حرقتي أعصابي
سلمى : وإلا
يقولك
أن

: سلمى أختصري

سلمى ضحكت اكثر :
ريووووووووووووووووووم
: إيش فيها
سلمى : خالي صبرك ، ريوم وافقت على الإستاذ يوسف إلا يدرس بمدرسة .... الصف الأول إبتدائي ، إلا هو يصير خالي ، تعررررررفه !!



ما أظن في شي يوصف علامات الصدمة إلا بوجه يوسف ، لأنه للحظة فقد الأمل أن ريوم توافق عليه ..

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية