لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-07, 01:02 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجـــــ21 ــــزء )



ابتـدأ يوم جديد .. بميلاد شعور جديد .. تهتف الأفراح في هذا اليوم ويضحك القلب المتعب .. وتدمع العين دمعه السعـادة
تكتمل صورة إبداع الخالق بهذا اليوم الجميـل بقطرات المطر الهتون .. السـاحر
تنبأ عن قرب فصل الشتـاء


:
:


واقفة عن شباك غرفتهــا تراقب هذا الصبـاح وأجنحة العصافير تحلق بالسماء بعد هطول قطرات خفيفة من المطر

احتارت مع إحساسها وكيف تبدأ حكايتها منذ ضوء الشمس وهي واقفة بنفس المكان من غير حراك .. تشعل الشموع بين دموعها .. وفي قلبها وجع من تلك الأماني التي رحلت برحيل حقائبها .. تبحث عن ضوء الشمس وبريق الأفراح في عينيهـا
كل أهلها وصديقاتها فرحين لهــا .. لكن هي أبد لا تشعر بالفرحة .. يمكن الشعور الوحيد إلا يخالجها هو الخوف .. الخوف من المستقبل .. الخوف من العيش مع شخص هي تكره

عندها أمنية وحدة .. تود الهرووب من كل هذي القصور و المظاهر والأفراح إلا هي أبد ما تحس فيها .. تريد الهرب قبل أن تكون الليلة في بيته ويجمعهم مكان واحد .. وقتها وين راح تهرب منه .. تريد الهرب قبل أن يثأر منها وينتقم .. قبل أن يعبث بممتلكاتها كمـا يعبث المطر بسقف المساكن



" أسيل جهزتي "

أسيل لفت لأمها الواقفة بنص الغرفة .. ولابسة جلابية باللون الأحمر والبهجة واضحة للعيان من نظرة عينها لملابسها الفاخرة .. ما تقدر تخبي فرحتها بزواج بنتها الكبيرة
ابتسمت أسيل على شان خاطر أمها : ايه يمه جاهزة متى تبينا نروح الصالون
أم أسيل : خلاص أنتي كلمي سلمى تتجهز على شان نمر عليها .. وأنا جهزت فستانك ومجوهراتك والعطور .. لا تخافين حبيبتي .. إن شاء الله اليوم راح يكون مثل ما أنتِ تبينه
اكتفت أسيل ببتسامه باهته
:
:




بعد مـا مروا على سلمى وصلوا الصالون إلا كانوا حاجزين فيه .. لأن لضيق الوقت ما لقت لها مصففة شعر تجيها الفندق .. اختارت لها سلمى من أحسن الصالونات بالخبر .. ومن حسن حظها لقت لها حجز لأن هذا الوقت مش موسم زواجات ..
أول ما وصلوا الصالون من بعد صلاة الظهر .. سلمى هي أول من ابتدوا فيها وطبعا العروس آخر وحدة .. ولأن أم اسيل تبيهم يخلصون على المغرب ..



أسيـل كانت جالسة وضامه رجولها لصدرها بالكنبة إلا بصالة الإنتظار .. وماسكة جوالها تلعب فيه .. تحاول تلهي نفسها وما تفكر بزفتها .. ولا باللحظة إلا راح تجمعها بكحيلان .. ما تدري هي شنو راح تقول له والله هو شنو راح يسوي معهـا .. نفضت ها الأفكار من رأسها .. لأنها ما تبي تتخيل .. مجرد تخيل أيش راح يكون موقفه منها ..

انتبهت أن سلمى تناديها على شان تدخل وتبدأ مكياجها ..
: الله سلوم .. جنان عليك ها الميك آب .. شكلك راح تخبلين بعبد الله الليلة
سلمى تمثل أنها زعلانه مثل الأطفال : وين أشوفه يـا حسرة .. ما أنا مقابلتك 24 ساعة
ضمتها أسيل بطريقة مفاجأة .. وكأنها محتاجه تضم أحد تفرق الشحنات إلا فيها : الله يخليك لي يا سلمى .. حتى لو كانت عندي أخت أكبر مني مراح تسوي معي مثل إلا سويتيه

حاولت سلمى تبعدها عن حضنها ، وتقلب الموقف لضحك : بلاش ها الأفلام الهندية .. والدموع الليلة .. وهي تغمز لها .. تراني ما أحبها

دفتها أسيل بدفاشة : ابعدي عني .. أنـــا مدري كيف عبد الله متحمل لك
غمزت لها سلمى : نشوف إيش راح تسوين مع كحيلان
ناظرتها أسيل بنظرات قـاتله .. لو ما هم بالصالون كان اللحين راحت لها وداست ببطنها ..


بعد كذا سلمى طلعت من الصالون تاركة أسيل مع أمها .. لأنها نست بعض أغراضها بالبيت ما جابته .. فرجعت البيت مع أخوها مـــاجد
وهي بالسيـــارة دقت على البندري كــا محاولة أخيرة

" هلا البندري شخبارك "
البندري: بخير الله يسلمك .. إلا أنتي وينك
سلمى : أنــا توني طالعه من الصالون
البندري: أخبار أسيل .. أكيد محفله فيك
سلمى : هههههههههههه ، بعد عمري أسيل .. أحسها خايفة ومرتبكة .. على شان خاطري بنوووووووو .. تعالي الزواج
البندري: سلمى .. لا تخليني أزعل عليك
سلمى مصرة : أنا ما قلت لك أكشخي وحطي فل ميك آب وتعالي الزواج وارقصي .. على الأقل تعالي سلمي على أسيل .. أنا راح أطلعك جناحها من غير محد يشوفك
ترددت البندري وسكتت
سلمى : على شان خاطري .. والله مالي خاطر عندك
البندري بضيق : والله مدري .. لا تضغطين علي سلمى خليني على راحتي
سلمى خلاص يئست من البندري : على راحتك حبيبي
البندري: خلاص أشوف صورها بعد الزواج
سلمى : لكن غير لما تشوفينها على الطبيعة

مــا حبت تضغط على البندري أكثر وسكرت من عندهـا




ماجد بمزح : ما يصير أحضر أنا الزواج بدال صديقتك
ناظرته سلمى بنص عين : أنت أستريح مكانك .. مراح تدخل إلا زواجك أنشاء الله
ماجد : الله يسمع منك
ابتسمت له سلمى : شكلك جاد بالموضوع
ماجد : ليه لا
سلمى : أنت شد حيلك والسنه تخرج .. وأول ما تتخرج أنشاء الله نخطب لك
ماجد بجدية : لا أنا السنه جاد .. وإن شاء الله أتخرج .. بعد كم شهر راح أبدأ مشروع التخرج .. وأن شاء الله خير
سلمى بحب لأخوها : الله يوفقك أن شاء الله




:
:

طك .. طك
عقـــارب الساعة تتقارب من بعض .. وتشير لساعة 6 المغرب .. طلعت أسيـــل من الغرفة المخصصة للعرائس ..


بـــها ليله.. رحـــل القمر
و أسيل هي إلا راح تنور بضياها وبجمالها الأخاذ .. راح تنور ليله عمرهـــــا
كل من شافها سمى بالرحمن

ساعدتها أمها تلبس عبايتها وتركب السيارة وهي رافعه طرحتهـــا .. وأول مــا وصلت فندق القصيبي .. طلعوا لجناحهم والخدامة كانت معهم حاملة الأغراض

ساعدتها أمها تلبس فستان زفافهــا والعبرة خانقتها .. بنتها كبرت .. وجاء اليوم إلا تزوجها وتسلمهــا لزوجها ..
طلعت من علبة فخمة .. حلق كبيرألماس على شكل حلقات متصلة ويتخللها أحجار طبيعية .. ساعدتها تلبسه
خلاص العروسة جهزت
دعت لها .. وجابت لها العود الخالص تبخرها فيه
:
:
:
:
:


بمـــكان ثاني .. كانت سلمى حايسه بغرفتهــــا ..
بها الوقت رن جوالها بنغمة أجمل إحساس بالكون ..
تنهدت سلمى بشوق وهي تسمع نغمته .. لأنها من قلب مشتاقة له : هلا حبيبي
عبد الله : هلا بعمري .. هلا بـ كلي .. كيفك ؟
دايم سلمى من تسمع ترحيبه فيهـــا يعتريها الخجل : بخير دامك بخير
عبد الله يمثل الزعل : ومــن قالك أني بخير
سلمى من قلب خافت عليه ، خافت أن فيه شي : إيش فيك حبيبي !!
عبد الله : شدعوه يعني لو فيني شي راح تتركين زواج صديقتك وتجيني
سلمى جد زعلت من كلامه : يعني يــا عبد الله تتوقع أني أبديك على الناس !!.. وأسيل صديقتي مو أي أحد .. أنا أعرفها قبل أعرفك .. يعني مستحيل أكون إنسانه قليله ذوق وما أوقف معها بها الوقت
حس عبد الله أن سلمى زعلت من قلب من كلامه .. مع أنه كان باديها على أنها مزحة .. وهو ما يقوى على زعلها أبد : حبــيبتي والله مو قصدي .. أمزح معك .. وبعدين إذا كشرتي .. الصور اليوم راح تخرب
ما قدرت سلمى تمنع نفسها ما تضحك ، أصلا هي ما تقدر تزعل عليه : ههههههههههههههههههههه
عبد الله : فديت ها الضحكة وصاحبتها
إلا أنتي وين اللحين حبيبتي ؟
سلمى : جيت البيت ببدل وبرجع الصاله
عبد الله : يعني أجيك
سلمى: لا لا عبد الله .. أنا مشغولة .. خلهـــا بعد الزواج مرني بالصاله .. وأنا لك لين الشمس ما تشرق

عبدالله : مجنون أنـا أنتظر لين نهاية الزواج ألعبي غيرها يا سلمى
سلمى ملت من دلعه وهي وراها ألف شغله : عبد الله والله ما أقدر قلت لك
عبد الله بزعل : طيب على راحتك .. فمان الله

وسكر حتى قبل لا ينتظر ردهـــا ..

نظرت بالجوال مستغربة من تصرفاته اليوم .. إيش فيه هذا .. أنا ماني فاهمه ليه هو زعلان .. تضايقت لأني حسيت أنه زعلان مني .... اففففففففففففففففففف .. يا ربي شسوي بعمري .. أقسم روحي نصفين .. رميت الجوال على سريري بقهر .. ورحت أغير ملابسي
:
:
:


بهـــا الوقت عبد الله ، جالس بغرفته على الكرسي خلف مكتبة .. كان يدور بالكرسي يفكر كيف يشوف سلمى .. مو عاجبته فكرة أنه يشوفها آخر الليل هو يبي يشوفهــا قبل كل النـاس .. لأن هي صارت بالنسبة غير عن كل الناس .. فجأة تذكر الكاميرا .. فتح الدرج وطلع كاميرته السوني .. هو كان جاهز ولابس .. فعلى طول أخذ مفاتيح سيارته وطيران لبيت سلمى
:
:

أول مــا وصل لبيت سلمى .. ناظر بشكلة في المرايــــا ورتب شماغة .. وفتح درج السيارة وطلع عطرة BOSS وبخ على ثوبه وشماغة من فوق لتحت بحركة سريعة بالمختصر سبح روحة بالعطر

ودخــل البيت .. طق باب الصالة يستأذن .. وأول مـــا دخل الصالة شاف أم سلمى واقفة .. وسمـــع صوت حبيبته تنادي أمها بصوت عالي
: إيش فيها يمه سلمى تناديك
أم مـاجد وهي تعدل الشال إلا على راسها إلا جاي بنفس ستايل جلابيتها : والله مدري يا ولدي .. من ساعة تناديني .. وأنت عارف يا ولدي رجولي ما رحمتني ومقدر أطلع الدرج .. روح شوف أنت وشفيها
أبتسم ابتسامة عريضة .. جاته الفرصة من الله .. طلع الدرج وهو يركب بالدرجتين .. أولـ ما وصل الطابق الثاني أحتــار وين يروح .. لكن شاف غرفة على أيده اليمين .. غرفة بابهـا مفتوح نصه وصوت الأغاني صادر منها .. توقع أنهـا غرفة سلمى .. لأن ماجد مو موجود بالبيت ما شاف سيارته برا ..




وقف مسند يده على البــاب .. بريحه عطرهــا سرقت إحساسه وبفتنتها تخدرت كل حواسه

سرحان بشكلها الفتــان .. صحيح أن شافها بالمحل لابسة الفستان نفسه .. لكن اللحين سحرها كان طاغي .. حتى لدرجة كان غيران من لمس فستانها على جسدها .. كل شي فيهــا يصرخ أنهــا أنثى

فستانها السكري القصير بصندل كعب ذهبي .. ومكياجها الناعم لكن الطاغي علية حمرة شفاه حمراء صارخه .. زادت من بياض بشرتها ولمعان شعرها الأسود المرفوع بف وباقي شعرها مسيح ونازل على كتوفها ..

وإلا زاد سحرها تمايل خصرهـا مع نغمات الأغنية إلا مشغلتها


مـــن عرفتك كـل الحـواس الخمـس يـا شـوق حبـتـك
صرت لروح عنـــوان .. يا فدى الروح

انــت بمـكـان ويـطـلـع الـبـدر بـمـكـان واذا طـلـعـت يـضـيـع نــوره بهـيـبـتـك
:
:

حست بظلال شخص واقف عند الباب .. توقعت أمها هي إلا جايه .. كملت تفتح دروج التسريحة تدور على كريستاله تبي تحطها بشعرها .. كانت تتتمايل وتدندن مع أغنية أصيل أبو بكر ,,, مـا تغيرنـا عليكم .. إحنا مثل أول نبيكم .. يمكن بس إلا تغير .. زاد وزاد الشوق ليكم .. حبكم باقي بهوانا .. عايشن والله معانا .. ودنا يكمل لقانا .. وإيدنا تلمس إيديـكم

حست أن الشخص الواقف ما تحرك .. رفعت نظرهــا تشوف منو إلا واقف وهي ما زالت منزلة جسمها كانت تبي تفتح الدرج السفلي

تجمدت بمكانها وهي تشوفه واقف بمكانه بثوبه البيج وشماغة .. عدلت من وقفتها وهي مو قادرة تنطق بكلمة .. من شكله إلا سلب قلبهـــا وسحرها .. لكن عيونها تنطق ألف معنى ومعنى ..

عبد الله استغل ها اللحظة وبـ غفله منهـا صورهــا .. لأن شكلها لحظتها ساحر قليلة بحقها

" عبــد الله لااااااااااااااااااااا"

قرب منها عبد الله تارك الباب مفتوح : شنو إللي لاااا يا روح عبد الله
سلمى وهي مو قادرة تحط عينها بعينه : لا تصورني .. شكلي مو حلو
عبد الله بكلامه إلا يسحر قلبها : إذا شكلك كذا مو حلو .. عجل شنو الحلو
أنتي أصلا بنوركـ تنورين البدر
عبد الله حاول ما ينجرف بمشاعره : ليه كنتي تنادين أمك
سلمى وهي ما زالت منحرجه منه : كنت أبيها تسكر لي السلسال .. وهي ترفع السلسال إلا من شبكتها الألماس مع الياقوت
عبد الله : أخذ منها السلسال .. أنا راح اسكره لك
لفها بيده على شان يسكر لها السلسال ، سلمى لمت شعرها وجابته في ناحية وحدة .. بعد مـا سكر السلسال لها .. مرر صوابعه على عنقها وكتفها العاري .. ولفها نــاحيته

مـا قدر يقاوم حمرة الوجنتين وعيناها الساحرتين .. طوق خصرها حول ذراعية وطبع قبله على شفتيها الكرز من غير سابق إنذار

:
:




شافته سلمى حــاط يدة عند قلبه : آآآآآآآآآه يا قلبي
سلمى كانت راح تنجن من إحساس غزاها : سلامة قلبك
عبد الله وهو يناظر بعينها هيمان : انتي راح تذبحيني بحلاك ..
على شان خاطري حبيبتي ما أبيك ترقصين بالعرس
سلمى شوي وتبكي : ليه
عبد الله وهو يباعد غرتها عن عينها : أبيك بس ترقصين لي .. اعتبريني اناني
سلمى بطريقة استئذان : طيب عادي أصور مع أسيل
ابتسم لها : دامك تثقين فيها .. عادي عندي .. طيب يصير أصور أنا معك ؟؟
سلمى وهي تلف عنه تناظر بالمرايا تهرب من نظراته : ليه تبي تصور معي
عبد الله : ما كفاية صور الخطوبة ما رضيتي أخذها
سلمى وهي تثبت دبوس الكريستال عند مقدمة شعرها : أخاف أحد من أصدقائك يدخل غرفتك بالصدفة ويشوف الألبوم

عبد الله : صدقيني حبيبتي .. من خطبتك محد غريب دخل غرفتي .. أخاف أحد يشوف صورتك إلا حاطها جنب السرير

وافقت سلمى لأنها كسر خاطرها .. جلست على كرسيها الهزاز على رغبته .. وصورهـا كذا صورة .. وهي مبتسمة وجالسة بكل شموخ ، وهي تناظرة بحالميه وحاطة يدها عند خدها ومميلة راسها

" خلااااااااااااص عبد الله .. بعدين ببتدي أغار .. بصير عندك الصور وما تبي تشوفني "
عبد الله : أفـا ، دام عندي الأصل شبي بالصور .. وهو يناظرها برجاء .. بس صورة وحدة وأنا معك

ثبت الكاميرا عند مكتبها القريب .. وراح وقف وراء الكرسي وطوق عنقها بيده وهو مميل رأسة قريب منها ..
1، 2، 3 ،،، شيــــك


تحرك من مكانة طالع من الغرفة قبل لا ينجرف مع إحساسه : يله حبيبتي انا انتظرك تحت

:
:
:

أولـ ما طلع عبد الله الغرفة وسمعت خطواته على الدرج .. تنفست الصعداء وهمست لنفسها : يــا ربي عبد الله بجنني بحبه

خلني اتحرك بسرعة قبل لا تذبحني أسيل ...

فتحت علبة دهن العود ، ودهنت عنقها وعند رسغها .. وأخذت عبايتها إلا مخصصتها للأعراس ونزلت تحت تستعجل أمها إلا راح تروح معها

:
:

أولـ ما وصوا عند بوابة الفنـــدق .. نزلت في البداية أم سلمى من السيارة .. تأخرت سلمى ما نزلت بسرعة كانت تدور بطاقة الزواج ، إلا كانت ما سكتها بيدها لأن شنطتها صغيرة وتنمسك باليد .. وعبد الله مستمتع يبيهــا تجلس معه أكبر فترة ممكنه

رفع الكرت من جنبهــا : تدورين على هذا
تنهدت سلمى : ايه ، وين لقيته
عبد الله : جنبك ، وانتي مو حاسة فيه
فتحت سلمى الباب تبي تنزل .. لكن عبد الله مسك يدهـــا .. ناظرته سلمى برجاء .. يعني مو وقتك يا عبد الله أنا تأخرت .. عدل عبد الله غطاها إلا ارتفع شوي .. وهمس لهــــا : أحبــــــك

سلمــى تلعثمت بالكلام .. وما قدرت تنطق .. بس إلا قدرت تنطق فيه : مع الســـلامة
عبد الله : بحفظ الله
:
:
:


أولـ ما دخلت الصالة سلمت على خالتها أم اسيل وأم كحيلان .. وطلعت لجناح أسيـــل بالفندق وأخذت معها عبايتها يمكن تصادف أحد بطريقها للفندق وهي تركب الدرج .. مع أن ذاك الدرج محد يمر عليه إلا أهل الزواج


أولـ ما دخلت الجنـاح إلا موجودة فيه أسيل .. ، كانت أسيل واقفة ترتبها المصورة وترتب فستانها

أسيل عصبت أول ما شافتها : وينك يا الخاينه .. عشر ساعات على شان تجين

سلمى نزعت عبايتها وهي ميته حر ووجها محمر وهم رقبتها من الحرارة إلا تحس فيهـا

أسيل خافت عليها أول ما شافتها حمرا كذا : أشفيك .. كأنك داخلة حرب
سلمى وهي تلتقط أنفاسها خصوصا بعد طلعه الدرج الطويل : عبدالله عبد الله هبل فيني ما خلى فيني عقل

أسيـل ضحكت من قلب على صاحبتها : فديت إلا هبل فيك
ناظرتها سلمى بنظرة قوية : لا تتفدين رجلي
ناظرتها أسيل : ما لت عليك أنتي ورجلك عجل
ناظرتهم المصورة .. تضحك على أشكالهم .. ونادت على سلمى تصور مع أسيل كم صورة على شان يوقفون خناقهم .. حتى بالزواج بيتخانقون






بهــا الوقت دخلت عليهم لابسة فستــان أسود حرير مدّاخل مع شيفون بالطول معطية لمعه خاصة .. وجاي كلوش واسع .. وشعرهـــا الطويل نازل على كتوفها ويغطي نص ظهرها المكشوف .. وملامح وجهها ناعمة من غير مكياج

أسيــل شهقت أول ما شافتها .. لدرجة دمعت عينها

: تــرى مـا جابني إلا أنت .. وشوقي يـا أقرب الخلان .. أنـا والله ابد ما خنت ولا فكرت بالنسيــان

كملت أسيل معهـا كلمات الأغنية إلا تعشقها وعينها مغرقة بالدموع : إذا تقوى أنــــا مقوى .. ترى الدنيـــا ولا تسوى

جـات لها وحضنتهـــا بكل فرح وحب لصديقتهـا إلا صارت عروس و راح تفتقدها لما تسافر
أسيـل وهي تمسح دموعها : ما توقعتك تجين
وهي تبعد خصلة من شعرها عن عينها : مـا قدرت اخليك تنزفين من غير ما أشوفك
ريوم إلا دخلت من بعد أختها : مسحي دموعك لا يخرب المكياج



تأملت بــ جمالها ووهي تقرأ عليها المعوذات .. من شعرها العسلي مرفوع وبخصل مبعثرة على وجهها .. والطرحة مثبته بطريقة حلوة بين تسريحتها .. ومكياجها السموك القوي إلا يناسب رسمة عينها .. وبفستـانها الأبيض المطرز بالذهبي .. أعطاها سحر خاص مع بشرتهــا البرونزية


: ما شاء الله ما شاء الله .. اللهم صلي على محمد .. قمر قمر الله يحرسك من العين
خجلت أسيل من إطراء البندري .. بهذا الوقت حست أنها عروووووووس

ريوم : يــا عيني على العروس إلا تستحي

أسيل : يعني أذا ما استحيت بهذا اليوم متى استحي انتي ووجهك

ريوم : حشى كلتينا .. شوي وتطردينا

سلمى : ترى اليوم أسيل ما تتحاشى .. أنا خايفة تكفخ الناس لما تنزل

أسيل : تعالوا أجلسوا .. وهي تأشر للكنب
هي جلست بالبداية وبعد مـــا عدلنا طرحتها الطويل وفستانها وجلسنا عليها جنبها
: إلا ما قلتي لي بتسافرين شهر عسل ؟
أسيل : يقولون
ناظرت فيها إيش فيها ها البنت ابد مو صاحية اليوم : يعني أنتي ما تدرين وين بتروحين
أسيل من غير اهتمام : لاااااااااا
ريوم وهي تغمز لهـا : يمكن يبي يسويهـا لك مفاجأة
أسيل : عادي .. من قال أني أبي أسافر

ناظرتها مستغربة من لا مبالاتها
سلمى انتبهت ليد البندري اليسار : البندري !! سلامات إيش فيها يدك

ناظرت بيدي ، ابتسمت وأنا اتذكر الموقف المحرج : ابد سلامتك ، من دلاختي دخلت يدي باللفت
كلهم فتحوا عيونهم ما عدا ريوم إلا عارفة بالسالفة
سلمى : كيف يعني ، وشصار بعدين
حكيت لهم الحكاية والموقف المحرج إلا تعرضت له
أسيل : أيوا يا عم الدكتور الوسيم هو إلا سا عدك ولف يدك
دزيتها عند كتفها : أنتي تفكيرك تعبان ، هو ما سوا إلا واجبة .. يعني أي شخص ثاني كان سوا نفس الشي إلا سواه
ريوم وهي تغمز للبنات من غير ما البندري تنتهبه لها : صحيح كلامك يا البندري
أسيل : عجل طلع دكتور جنتل وعنده ذوق
لويت فمي : صحيح أني أشكره على إلا سواه ، لكن يظل بنظري مغرور وشايف نفسه .. وأصلا لو ما هو وركبت معه اللفت .. كان ما صار إلا صار
البنات كتموا ضحكاتهم على شان لا تزعل عليهم البندري

بهــا الوقت دقت أم أسيــل على سلمى .. على شان أسيل تنزل على شان يبدءون زفتهـــا

سلمى : يا الله يـــا حلوة حان وقت الزفة

أسيل مسكت يد ي برجاء : خلك لين وقت الزفة

ابتسمت لها
ما قدرت أرفض لها طلب : راح أشوفك من بعيد

أسيل: يحتاج أخذ معي عباية
سلمى : لا محد يمر من هنـــا ..
أسيل وهي تنزع صندلها : طيب أمسكي صندلي أخاف أنزل فيه على الدرج .. عالي وأخاف أطيح على وجهي


ريوم ما تقدر تمرر شي بالساهل : حلاتك يا أسيل تعرقلي على الإستيج
شهت أسيل : يا العفنة لها الدرجة تكرهيني .. والله أن شفت وجهك قدامي بزفتي .. بفقس عيونس

كلنـا متنا ضحك على كلام أسيل إذا عصبت

ساعدناها كلنـا ترفع فستانها الكبير وطرحتها الطويلة .. وسلمى مسكت صندلها .. طلعنا من الغرفة بسرعة ونزلت أسيل من الدرج بخفة لأنهــا حافية ..

ريوم تتريق عليها : أول مرة أشوف عروس حافية القدمين .. يا زينك تطلعين الكوشه حافية

لفت عليها أسيل وهي تنزل أخر درجة : شب بس أقول

ريوم : يا الله مدري كيف كحيلان راح يتحملك الليله

تحمد ربها ريوم ما سمعتها أسيل .. لأن أول ما دخلنا جات أم أسيل ..

أسيل وهي متوترة ، شي صعب أنها تطلع قدام النـاس وكل الأنظار متوجهه لهـا : عدل الروج

سلمى طلعت من شنطتها روج مشابه مثل إلا على أسيل وعدلت الروج

بدت الموسيقى الكلاسيكية .. إلا كانت أسيل مختارتهـا لزفتها

:
:
:

سلمى

لا حظت أن أسيـل متوترة .. وتتنفس بقوة .. على قلبي .. إذا أنا إلا معها أحس دقات قلبي طقت الطبلون أحس كأن أنـا العروس مو هي والله أني حاسة بخوفها .. مدري بزواجي إيش راح أسوي .. ناظرت بأسيل المكشرة .. وبختها قبل لا تدخل
: أياني وياك تكشرين بزفتك .. ابتسمي لنـــاس .. ترى الإبتسامة بوجه المؤمن صدقة

بالرغم أني شفتها ابتسمت لكني حاسة بدقات قلبها العالية ..

انفتحت الستـــارة وانكشفت الصالة وبانت الكوشة إلا يتوسطهـا صوفــا طويلة باللون الفضي وحواليها شموع طويلة وأقماع فضية طويلة وقصيرة وخلف الصوفا وكأنه جدار من الروز الأبيض الطبيعي وإنارة خافته مايله لزرقة .. الصالة كلها مزينة باللون الأبيض والفضي .. توحي لناس وكأنهم جالسين بمنطقة يغطيها بياض الثلج .. لكن إلا راح ينور ها الليلة الثلجية هي أسيــــل

أولـ ما طلعت على الستيج .. الصالة كانت مظلمة إلا من نور الشموع إلا عند الطاولات ونور قوي مسلط على أسيل ..
كنت أمشي جنبها بعيد عن الإستيج وأناظر فيها وآشر لها تبتسم ..

وأول مـا طلعت الإستيج .. تداخلت مع عزف الموسيقى الكلاسيكية .. كلمات شعر كان صوت رجال كان صوته رائع وكأنه من أحسن الشعراء .. ما أذكر أن أسيل قالت لي أنها راح تحط شعر بزفتها



كنـك مـلاك وطلـع تـوه

الله وش كـثـر مـحـلـوه

ماعـاد بـه غيـرك حكايـه

جيتـي وكـل تـرك جـوه

الليل لـف ولمسهـا لمـس

بعيونك اغرب حكاية شمـس

وانتي الـى الحيـن نسايـه

ضيعت باكر عشانـك امـس

دايـم اقـرب وهـو يبعـد
وفي شفتـك للشفـق موعـد

ويحـط لاحزانـي نهـايـة

من غيرك اللي قـدر يسعـد

ياللـي تحليـن اي لـبـاس

يغار مـن جيـدك الالمـاس

حـرام تعـذيـب وكفـايـه

حني على الناس ياحلى الناس

والشمس تحضـر بميعـادك

مـن يقـدر يلـوم حسـادك

تغازلـك حتـى المـرايـه

(( أسيل )) ياشمس والنـاس

بيضا وفيها سمـار الحـور

سمرا وفيها بيـاض النـور

مالـه بـدايـه ولا نهـايـة

من مثلك اللي جماله جـور

والكامـل بحـق وجـه الله

ياحلـوتـي كـامـلـه والله

ياللـي لكـل البشـر ايــه



من يشبهـك حلـوة الطلـه



لاحظت وقتها أن ملامح الجمود والصدمة ارتسمت على وجهة أسيل وكأنها مستغربة من كلمات الشعر ومن قائلها

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 25-12-07, 01:10 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أسيـــــل

ما ني قادرة أصدق .. إذا ما خاب ضني هذا صوت كحيلان .. أصلا طول مـا أنا أمشي على الاستيج ما ني قادرة اركز مع المصورة والحركات إلا تبيني أسويهـا .. كل تفكيري مع كلمات الشعــر ..
معقولة هذي الكلمات كتبها كحيلان فيني .. والله أحد كاتبها له وحاطهـا بصوته .. طيب ليه محد قالي عن هذي الحركة ..

نسيت كـل الأفكار إلا كنت أفكر فيهـا أول مـا وصلت عند الكوشة .. وبدأ صوت الأغاني ينتشر صداها بالصالة

ابتسمت لبنات عمي أخوات كحيلان وأنا اشوفهم طالعين لعندي ويرقصون .. جاتني عهود أخت كحيلان إلا أصغر منه .. ومسكتني من يدي تبيني أرقص معها .. أنا في البداية رفضت لأني أحس بالإحراج وكل الأضواء مسلطة علي
لكنها أجبرتني ببتسامتها اللطيفة أرقص معها على أنغام أغنية أحلى من القمــــر

بديت أرقص معهــــا وهي تأشر لي : أحلى من القمـــر هي ... وأحلى يمكن شويا .. وأحلى من العسل كلمة قالتها بحنية

أنـا ما قدرت أجاريها .. أنا اكتفيت أوزع ابتسامات .. الظاهر ها اليوم يوم الإبتسامات العالمي

وبعدهـا جلست على الصوفا .. أولـ مرة أحس بحساس العروس وهي جالسة على كرسيها .. إحساس غبي .. وكأني مثل الملكة إلا مكتوب عليها ممنوع اللمس والحركة .. وأنـا أناظر الناس من بعيد وأشوف البنات يرقصون مستمتعين .. ودي أقوم أرقص معهم .. لكن مدري عن عادتنا الغبية .. لازم العروس تكون يوم زواجها رزة وثقل


:
:

سمعت أمي تقول أن كحيلان بيدخل على الساعة 12 .. أمي من الستايل القديم .. ما تعجبها الأعراس إللي تنتهي متأخر .. وأنا بعد زهقت من ها الفستان الثقيل إلا علي .. والأعظم أني اضطر أني أجامل الناس وابتسم لهم .. وأنـا داخل قلبي متوترة وخايفة من اللحظة الحاسمة

وقفت بكل شموخ .. حاولت أعدل من طرحتي .. توني أستوعب أن فستاني عاري من فوق .. الصدر كله مكشوف .. وعند ناحية البطن دانتيل خفيف ..
وقتهــا العبرة خنقتني .. جتني رغبة بالبكاء ودي أصرخ فيهم أني ما أبيه يدخل ويشوفني كذا .. يا ليته يقول جيبوها لي بعبايتها ما أبي أدخل الصالة ..

لمحته داخل بالبشت الأسود مع أبوي .. أنــا سرحت بشكلة العذاب .. وانتبهت أن مش لابس نظارتة الطبية .. حمدت ربي داخل نفسي أنه ما لبسها .. أكيد يعني من غيرها ما يقدر يشوف زين ويركز .. جلست اصبر نفسي وأقرأ آيات تهدأ نفسي .. لين ما يوصل لي

أولـ ما وصل عندي باسني عند جبيني ومسك يدي وبكل جرأة قبل يدي .. صحيح وقتها حسيت وكأني ملكة ملكت زماني .. لكن بنفس الوقت كرهته إيش ها الجرأة إلا عنده من سمح له يلمس يدي ويقبلها ..

بعدهـا جاء أبوي وسلم علي وباسني عند جبيني .. ونقط علي أنا وكحيلان خمس مئات .. قال لي هذي مداس لك يا بنتي

وألتفت لكحيلان ، يمكن دايم كل الآباء يقولوا ها الكلام بها ليلة .. لكن كان لكلمته وقع خاص لقلبي : خلها بعيونك يا كحيلان .. ترى أسيــل ذرة ما عندي غيرها
كحيلان، ببتسامه جذبتني : أفا عليك يا عمي .. بحطها بعيوني وبقفل عليها
حسيت وقتها أن أبوي خايف علي .. وبنفس الوقت أنه واثق من كحيلان أنه راح يحافظ علي .. يمكن من كلام كحيلان تطمنت .. مو معقولة بأذيني وأنا بنت عمه .. على الأقل يعمل حساب لأبوي

بالنهـــاية وما ادري شنو نهاية هذا الزواج .. جلسنا جنب بعض .. كرهت ها الوضعية .. أنا لية ما قلت لأمي تخلي الكوشة كرسيين منفصلين .. ليـه وافقت أنها تكون صوفــا .. كان جالس قريب مني لدرجة سمعت صدى أنفاسه القوي .. معقول يكون متوتر من قربي .. أو لأنه كاره وجودة جنبي ..
همست له : لا تخـاف .. ماله داعي تتوتر من قربك مني .. حتى أنا كاره ها الوضع

:
:
:


نــاظرتها .. ما همني كل الكلام إلا قالته .. أنا مسحور بجمالها ، يحق لها الليلة تدلل وتدلع ، حتى لو تبي تقتلني بهواها أنـا راضي

تعلقت عيني بشمسي وهواي .. يـــا الله .. استغفر الله الشمس من نورها صبتها

أنـا قلبي مجنونهـا .. بس لعيونها .. قلبي سراب من دونهـا
بها اللحظة مريت بكل الفصول .. صيف وشتاء
ناظرت بعيونها .. ما أقول أعشقها بعقل .. مجنونها




وقلبي يقول هذي العيون إلى متى
حبيبتي ياكثرها عيونك على هاالليل
وين ما التفت اشوفها ..
حبيبتي يازينها عيونك على هاالليل
سحرني برق سيوفها..
ما أقول أعشقها بعقل..
مجنونها..
قمري .. يا شمس الذهب
سفري وراء عيونك تعب
قلبي تعب... وصبري تعب
ومن الهدب لين الهدب...
بحر ومراكب من لهب
أمواج تبحر برضاه ..
وأمواج تلعب بي غضب



صبري تعب .. إلى متى راح نجلس .. حطمت جدار الأنفاس والصمت ما بينــا .. لمست إيدها الصغيرة .. ناظرتني بعجب ، قلت لها : خلينــا نمشي
ساعدتها توقف وأنـا أحس إيدها ترتعش بين يدي مش قادرة تسيطر على نفسهـا .. حاولت أغض الطرف عنها .. لكن رحماك يــا رب .. إللي صورهــا ملاك .. حلوتي نورك نار وقلبي منك كسير ..

طول مـا حنا نمشي على الإستيج كنت ماسك يدها وكأني خايف تهرب مني .. لين مـا وصلنا لعند بوابة الصالة .. تركتها على شان تسلم على أهلهـــا ..

:
:
:

جابت أمي عباتي ، ساعدتني البسهـا .. لكني ما حسبت حساب لها اللحظة .. لحظة إلا بفارق فيهـــا أمي الغالية .. اللحظة إلا مراح ارجع فيها لبيتنا ..
ضمتني أمي لصدرها بقوة .. وكأنها خايفة أحد يأخذني منهـــا .. ما قدرت أحبس دموعي أكثر .. كفاية طول اليوم ماسكة عبرتي لا أبكي
:
:
:

بعثرتني دموعهــا .. كل شي إلا دموعها .. قربت منها ومسكت كتوفها ، وكلمت عمتي : خلاص يا عمتي إذا تبين من بكرة من صباح ربي أجيب لك أسيـــل

عمتي ابتسمت من بين دموعها : قص على عقلي .. شنو تجيبها من صباح ربي .. أكيد راح تكونون نايمين بالعسل

لاحظت أن أسيل خجلت من كلام أمها ونزلت راسهـا ، والله عمتي خطيرة ، اليـوم يـا أسيل راح أعلمك معنى الخجل كيف يكون

*
*
*
*





دلالــــ

طالعــه من الحمام بعد ما أخذت لي حمام ساخن .. يريح أعصابي بعد يوم متعب .. بعد ما رجعت من الدوام .. المدام زوجة أبوي مسوية عزيمة بالبيت .. وأنكر فت بالمطبخ وكأني خدامتها .. جلست قدام التسريحة أمشط شعري الرطب ..

كان الجوال موجود قدامي ، سمعت نغمة مسج جايني .. تأففت منو راح يرسل لي بها الليل .. أكيد هذيلا أحد الشركات إلا تسوي دعايات وترسل على جوالات الناس .. فتحت المسج ..

كان المسج من شخص غريب ، لكن عيوني شخصت متر لقدام من كلمات المسج الغريبة وإلا أخر شي توقعته بعمري يجيني مسج من عنده




السلام عليكم
اعذريني دلال ، كان ودي أكلمك لكن خفت أحرجك ، فأرسلت لك مسج ..
أنـا من خبرتني أمي أنك مترددة وراح تفكري .. خفت أنك ترفضيني .. وأنا ما ألومك ، يمكن إلا شفتيه قبل مو سهل عليك .. لكن صدقيني أنـا ما همني الماضي
أرجوك دلال لا تخلين لحظات العمر تسري وتضيع أيام عمرنا بدري .. أنـا طمعان بوصالك .. وشاري بدنيتي دنياك

اتمنى اسمع قرارك قريب لأن ما عاد فيني صبر .. محمد


أنا مو مصدقة الكلام إلا جالسة أقراءة .. معقولة محمد شاريني ويبيني .. أنا توقعت أنه خطبني لمجرد أنه يبي يتزوج .. وقال الأقربون أولى بالمعروف .. لكن إلا استغربته ليه قال يبيني أنا بالذات .. ليه ما قال يبي أختي ضحى ..

جلست على السرير وغطيت نص جسمي بالبطانية .. معقولة يكون لي معزة بقلبه !!
ومن متـــى ها المعزة !!
ما عنده صبر ينتظر قراري .. معقولة يحبني !!
حطيت رأسي على وسادتي إلا جمعت سنين عمري .. أنـا ها المرة مراح أرخص نفسي .. أنا أبي حب راقي يجمعنا .. وإذا هو شاريني راح ينتظر

*
*
*
*


طلعت من الصالة أولـ ما دخل زوج أسيل .. خلاص مهمتي لهنـا انتهت .. مرني عبد الله .. بصراحة أنــا كنت مشتاقة له مووووووووت

أول مـا وصلنا عند باب البيت
تكلمت أمي وأنا أحسها تعبانه شوي مو متعودة على السهر : تفضل عبد الله البيت تقهوى
عبد الله : تسلمين
بعدها نزلت أمي .. توني كنت بفتح بــاب السيارة بنزل ، مسك عبد الله ذراعي لفيت لعنده
عبـد الله وهو يناظر بعيني : أبيــك
أنـا فهيت من كلمته ، حسيت أن الدم نشف من عروقي وأطرافي صارت باردة
: هــــــــاه
عبد الله ضحك على شكلي : إيش فيك ، كاني ذابح أحد قدامك .. بأخذك لبيتنا برويك شغله

أنا صامته كل جوارحي وحواسي ، سلبها عبد الله .. أنــا مو خايفة منه ، لكن مـــدري مـــدري .. لما يكون جنبي أفقد تركيزي

وصلنـا عند بيتهم ودخل السيـارة داخل البيت عند الحديقة .. أنا ما قدرت أتحرك من مكاني .. مدري عبد الله على شنو ناوي .. جاء عبد الله وفتح الباب لي
وهو مسند جسمه للباب : مطولة بالسيــارة
ناظرته : عبد الله ليه جايبني بيتكم ، فشلة أهلك يشوفوني بها الوقت
مسك عبد الله يدي ينزلني : لا تخا فين حبيبتي ، أهلي أغلبهم نايمين ، حتى لو شافونــا خطيب وخطيبته جالسين بالحديقة ، أيش فيها

وأنا نازلة من السيارة : طيب وين راح تأخذني
وهو يسحبني : برويك شغله راح تعجبك .. تعالي أنتي بسرعة

ركضت معه لورا البيت وكأننـا أطفال .. وصلنــا لعند عشــه كبيرة .. فتح لي الباب
: يله ادخلي

أنا تراجعت على ورا : هاه لالا أخاف

عبد الله وهو يقرب مني : شنو تخافين مراح يعضونك .. تعالي ادخلي يله

بلعت ريقي ودخلت وراه وأنــا ما سكة طرف ثوبة .. أخاف يهجمون علي ..

صحيح أني أقرف من ريحه الحمام ومن ريشة المتناثر حتى لو كان شكلهم يعجبني .. لكن منظرهم وهم جالسين بأعشاشهم والبعض نايم .. كان شكلهم وديعين ، مررررررررة كيوت ، أولـ مرة بحياتي أشوف ها المنظر ، حسيت كأننا بمكان مثل الحلم .. كل واحد جالس جنب زوجته وضام عياله .. لكن شكلنــا بدخلتنا عليهم بها الوقت أزعجناهم

وأنـا واقفه بوسط العشه الكبيرة .. بوسط ذهولي بالعالم الغريب والجديد علي .. جاب لي عبد الله حمامة لونها بني مع أبيض .. كان شكلها غريب ، والريش إلا عند وجهها كثيف
عبد الله : المسيها ، لا تخافين
أنـا مديت يدي بخوف ، وكأنها راح تعضني ..
حسيت أنهـا ألفتني ، بلمسات أصابعي الرقيقة على ريشها النــاعم ، صوت هديل الحمام رائع حسيت وكأنها تغني لي أنشودة الحب
عبد الله ، واقف جنبي : شكلهــا حبتك
: ايه مره لطيفة
عبد الله : تدرين أني سميتها على أسمك
: ايش معنى يعني
عبد الله وهو ينـاظرها ، نور الليل أعطاها سحر غير : لأني حسيت أنهــا تشبهك ، بهدوئها ، تعمق النظرات بعينها ، لفترة من الفترات كانت انطوائية ، لكن اللحين جبت لها زوج وزاوجتهم

مديت كف يدي على شان توقف على يدي ، رهبه الخوف إلا كانت عندي راحت ، قلت برقة : دامها تشبهني أقدر آخذها
عبد الله ببتسامته الساحرة : الحمام كله لك يا قلبي .. وهو يمسك يدها .. وصاحب الحمام ملكك

*
*
*
*


دخلت شقتي ، إلا موجودة بعمــارة راقية

تقدمت على كحيلان ودخلت الشقة ، أما هو وأبوي كان واقف عند باب الشقة يتكلمون ، حسيت أنهم ما يبوني أسمع عن شنو يتكلمون ..

دخلت المكـان ونزعت عباتي ، لأني أحس بالاختناق وأني مكتومة ، وأحس بالعبرة تخنقني .. أحس ها المكان غريب علي .. نظراتي تجول بكل زاوية بالمكــان ، الصالة واسعة وكبيرة بالنسبة لشقة وأكثر شي لفتني كرسي خشبي طويل على شكل أرجوحة ومزين بالوسائد وشالات نازلة بتطريز كشميري ..
لفيت لقيت المطبخ مفتوح على الصالة ، شكله not bad
أنا متأكدة هذا ذوق خوات كحيلان ، ما أتوقع من ها الشخص يجي منه شي عدل ..

انتفضت مكاني ، وأنــا اسمع أبوي يناديني .. مشيت لعنده كان يبي يودعني ..

ضمني لصدره ، همست له بصوت خفيف وأنا ما سكة عبرتي ما أبي أبكي : يبه خذني معك ـ اشتقت لأمي

أبوي ببتسامه يبي يطمني ، لكن هيهات : شنو أخذك معي – خلاص هذا البيت صار بيتك اللحين وأنتي الملكة فيه ، هذاك معاد بيتك بيت أهلك

ما قدرت أنطق بكلمة ، محد حاس بالخوف إلا أنــا حاسته

بعد ما طلع أبوي ، حاولت أتمالك نفسي ، مـا أبي كحيلان يحس ولو لحظة أني ضعيفة وأني خايفه

كحيلان وبفمه ابتسامة ملتوية : عجل تبين تروحين بيتكم يا روح ماما

رمقته بنظرة ، كان ودي أقتله فيها .. ما أعرته اهتمام ، مشيت عنه بدخل لغرفتي .. لكنه مسك ذراعي بقوة
: لا تصدين عني وأنــا أكلمك

ناظرت بعينه وبعدها نزلت نظري ليده الماسكة ذراعي ، نطقت وبلهجة حادة : لو سمحت يدك
ارخى من قبضته ، لكنه ما زال ماسكني : أنــا أبي اعرف من إلا أعطاك الحق تلمسني ، ومنو سمح لك بالزواج تقبل يدي ، تبي توهم الناس إن حنا عاشقين متيمين ببعض

لاحظت علامات الاستفهام والتعجب مرسومة على وجهه .. وقتها استقليت الفرصة وبعدت يده عني
كحيلان : أنـا زوجك يا ماما .. والله أهلك ما قالوا لك

ما لي خلق أسمع كلامة السخيف .. رحت ماشية بسرعة للغرفة ..
وقبل لا أسكر الباب .. مسك الباب بقوة يمنعني أقفله
: مــنو إلا قص على عقلك وقال أني راح اسمح لك تدخل الغرفة
ناظرني وهو مرفع حاجبة : هذي الغرفة مثل ما أنتي لك نصيب فيها هم أنا لي نصيب فيهــا
تأفففت بضيق : طيب أنا أبي أنام
لاحظت شبح الإبتسامة إلا مرت على شفايفة : بـــدري على النوم يــا حلوة
أنا بلعقت ريقي من كلمته وطريقة كلامة وهو يشدد على كلمة يا حلوة .. من غير شعور مني تراجعت على ورا .. صدمت رجولي بعمود السرير .. كتمت الآه والألم إلا حسيته .. مقابل خوفي منه وأنـا اشوفة يقرب مني
:
:
:


كلامهـــا البربري .. أثارني .. حاولت أحذرها بعيني ، أن تقع بين يديـا
أحذري مني يا أسيل أني أرفض أن أكون رجل كرسي .. أو تمثال غبيـاً .. أي رجل يقف سـاكنــاً وهو يرى جمالهـــا الصارخ ..


اقتربي ..
اقتربي ..
اقتربي .. أكثــــر
اليـــوم من شفتيك سأثأر ، أعلنت الحرب مولاتي وأقسم لن اخسر
ســأناضل من اجل الموج الأسمر

طوقتهــا بين ذراعي .. أحسست بأنفاسها وكأنها تلهث من الخوف وترتعش .. لا تخافي حبيبتي فأنتي بين ذراعي .. هيـا تقدمي أكثر .. فلسعه شفتيكِ مزيج من الثورة والحياء .. طفلتي وصفك لا بد فيه لانتهاء ..
كــل شي فيك يجذبني
من سمرة عينيك لحمرة شفتيكِ



أحدَثك حبيبتي وروحي تصلبت فيها التنهدات
أحدثك مستسلما لا ثائراً يحترف النِّضالات
فاي ثورة على شفتيكِ تنتهي بالانهزامات
واي أشعار وصفت عينيك انتحرت فيها الكلمات
سأرمي أسلحتي واصرخ عبر المحيطات
اصرخ ملء حنجرتي الأنوثة أم الفتوحات
لأن في عينيها البداية وعلى شفتيها النهايات

*
*
*
*



أنثى نامت بثوبهـا الحرير .. تشعر ببرد كليلا مثلج ، تحبس عبراتها لتحطيم أحلامهـا

وأنثى أخرى تعشق السهـر .. تفكر بالغد







ليــه أنـا مشغلة بالي ببكرة .. الأكيد أني مراح أوافق .. أنا خلني أدرس وأتخرج وإذا هو يبيني ينتظر ..
نفضت هذي الأفكار عني .. أنا وين والزواج وين .. بعدت البطانية عني وقمت من سريري .. جلست عند مكتبي وشغلت الأبجورة .. وفتحت الدفتر إلا حفظت نص كلامه .. أنـا نفسي مستغربة من روحي إيش إلا جاذبني لها الدفتر ولية أبي أعرف قصة صاحبة .. معقولة في شخص يحب لهذي الدرجة .. ويظل طول ها السنوات ينتظر حبيبته

ليـه مستغربة يا ريوم .. تظنين الحب بس موجود بالروايات .. أكبر مثال البندري وبندر الله يرحمه .. كان يحبهــا من يوم هو صغير .. يمكن البعض يظن أن قصة حبهم تقليدية ولد عم حب بنت عمة .. يمكن لانها تربت معه وما شاف غيرها .. لكن طيب هو راح درس برا كان بإمكانه يحب غيرها وينعجب بالبنات إلا هناك .. كنت أعتبرهم مثال الحب بالنسبة لي ..
لكن أيش الفايده .. الله اخذ بأمانته .. وانتهت قصة الحب ..
كـل النهايات الفراق مافي نهايات بلقا إلا بخيالات القصص

النور من ضيي اختفى
والليل في عيوني غفى
اترك كثير الأسئلة ..

وأكبر دليل صاحب الدفتر .. الحب شي مزيف .. نضحك فية على أنفسنـا .. الحب من غير زواج .. ضرب من الجنون .. الحب الحقيقي حب الوطن .. حب الأهل .. حب الطفل لوالديه

* * * * * * *

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 25-12-07, 01:19 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
^_^
عضو قمة
عضوة بمنظمة الاكاتسوكي


البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6270
المشاركات: 4,201
الجنس أنثى
معدل التقييم: Toleen عضو له عدد لاباس به من النقاطToleen عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Toleen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ياسلااااااااااااااام عليكي طير
ماشاء الله لاقوة الا بالله
وصفك وطريقتك ف الكتابه رووووعه
واحلى شي يعجبني ف كتاباتك تفصيلك
تخلي الواحد يحس بالجوو ^_^

كملي .. ^_^

ويعطيكي العافيه ع المجهود

 
 

 

عرض البوم صور Toleen   رد مع اقتباس
قديم 25-12-07, 01:26 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء الثاني والعشرين


فتحت عيني بوهن .. طول الليل مـا عرفت أنام .. ناظرت بالساعة إلا معلقة بالجدار لقيتها الساعة 9 .. يعني كل إلا نمتهـا ساعات قليلة .. حركت رأسي ببطء ودي ما ألاقيه جنبي .. وكأن أمنيتي تحققت .. السرير خالي من وجودة .. مـا فكرت حتى اتسائل بيني وبين نفسي وينـه !!
روحة بلا ردة إنشاء الله .. قمت من السرير ولبست الروب الحرير .. وطرت للحمام قبل لا يجي ..

نزعت كل ملابسي .. وفتحت الصنبور على الماي الساخن .. انتظرته لين يسخن .. دخلت داخل الماي الساخن .. وأنا أحس وكأن شي جاثم على صدري يضيق على أنفاسي .. مش قادرة أوقف على رجولي .. تمسكت بالجدار إلا جنبي وجلست بالبانيو .. أحس بدوخة خفيفة وأنفاسي متقطعة .. مرت في بالي ذكريات البارحة .. من غير شعور نزلت دموعي مثل شلال جارف .. كان محبوس وممنوع من النزول .. آآآه سلب مني كل شي .. كل شي .. ومن غير رضاي .. حتى أنوثتي سلبها مني ..من غير ما أسمح له .. مهما غلط بحقك .. من أعطاك الحق تعاقبني بهذي الطريقة .. عمري مراح أسامحك يا كحيلان .. أكرهك .. تجرحني وتروح ولا حتى تحاول تداوي جروحي والبرد فتك ضلوعي .. أنت خسرتني خلاص .. كل شي مات فيني .. وتواصل ليلي مع نهاري .. أصعب حياة تعيش وأنت جواك ميت
:
:
لما حسيت أن الدموع تحجرت في عيوني .. طلعت من البانيو ولبست روب السباحة إلا كان باللون الأزرق الفاتح ولفيت شعري بالفوطة إلا بنفس اللون .. وأنـا أحس بارتخاء بكل عضلات جسمي من بعد الحمام الساخن وبدوخة .. قل النوم وعدم الأكل .. كل ها الأشياء حسسوني بالضعف ..
أولـ ما طلعت من الحمام شفته واقف قبالي .. من غير شعور مني كش جسمي .. صديت عيني عنه
لكنه قرب مني يبي يلمسني .. صرخت فيه بصوت عالي
: لو سمحت ما أبيك تلمسني
تحركت مارة من جنبة أبي أجلس على كرسي .. كأن ها الكلمتين إلا تكلمتهم أنهكت قواي

:
:
:

شفت عيونها حمرا ومتنفخة .. شكلها باكية بالحمام .. وصوتها كان يرتعش مهما بينت أنها قوية .. يا بعد عمري يا أسيل .. والله أني آسف .. لكن أنتي إلا حديت يني أتعامل معك بهذي الطريقة .. والله منو إلا يشوف جمالك القتال ويقاوم .. جلست على طرف السرير أراقبهـا .. ودي أعرف وأدقق بكل تفاصيلها وحركاتها ..

مسكت البروش ( المشط ) ومشطت شعرهـا ، كان شعرها غير عن أمس .. بالرطوبة وهو منسدل على كتوفها أعطاها نعومة وبراءة مختلفة .. تحركت ناحيتها .. ومسكت البروش من يدها .. كانت بتمنعني : أووووووووووووووش

بعدها حركت البروش بكل نعومة على شعرها الكستنائي .. وكأني خايف على شعرها من لمسات البروش أو يتقطع بين اسنانة
بعد ما انتهيت رفعت عيني لقيتها منزلة رأسها .. جلست جنبها على ركبتي ومسكت ذقنها و رفعته بأطراف أصابعي .. ناظرت بعيونها دايركت .. حسيت أن الدمعه متعلقة بطرف رموشهـا ..
أنـا ما أخطيت بحقك .. وإن به خطأ فخطاي إني أحبك
: أسيــل أنا آسف
بها اللحظة حرّكت يدها لطرف عينها ومسحت دمعه حاولت تنزل من غير أذنها .. قامت من مكانها من غير ما تناظرني ، حسيت وقتها أن راح أتعب لين ما ألاقي رضاها علي على الأقل
: تجهزي راح نطلع نفطر
ما اعطيتها مجال ترفض أو حتى تجادلني طلعت من الغرفة بسرعة ، من الوضع إلا بينـا .. اليوم أول صباحية من بعد زواجنـا .. تكون بهذا البرووود

:
:
:


ما قدرت أرفض عرضة .. لأني جد جوعانة و أحس إذا ما أكلت راح يغمى علي .. رحت ناحية الدولاب أفكر شنو ألبس .. الناس شنو تلبس بصباحية عرسها .. ضحكت بسخرية بيني وبين نفسي .. المصريين يقولون .. صباحية مباركة يا عروسة .. أي مباركة يا حسرة قلبي .. أنا من شفت وجهه ما شفت يوم حلو .. طلعت لي لبس حلو مهما يكون لازم أبين لناس أني عروس وسعيدة يمكن يأخذني لعند أهله شنو يقولون عني ما أعرف ألبس والله ما عندي شي ألبسة ..

ناظرت بشكلي بالمرايا باللبس الناعم تنورة حرير بيج قصيرة مع قميص حرير جلد النمر وأكمام طويلة بالشيفون .. لكن حسيت أن في شي ناقص .. وجهي شاحب وعيني منتفخة من كثر البكي ..
حطيت لي ميك آب ناعم وخفيف يناسب الصباح .. وحطيت باقي أدوات المكياج بشنطتي .. قبل لا أطلع من الغرفة لبست جزمه بوت جلد طويل ولبست عباتي ما ابي يناظر شنو لابسة ..

أولـ ما طلعت من الغرفة شفته جالس على الكنب إلا بالصالة وكاشخ .. استغربت وين لبس وأنا بالغرفة .. أكيد لبس بالغرفة الثانية .. كان مشغل التلفزيون ويطالع برنامج أجنبي بكل اندماج .. كان لابس نظارته الطبية إلا بإطار أسود ، هه أمس طلع لابس عدسات الأخ .. انتبهت لعلبة العدسات موجودة على التسريحة
كحيلان : يله نمشي
عند باب الشقة غطيت وجهي ، وبعدت يدي لأنه حاول يمسكها .. ماله داعي يمثل دور الزوج المحب لزوجته وما يقدر على فراقها

طول ما حنـا بالطريق ، والصمت هو سيد الموقف ..
انقطع الصمت بصوته : وين تبين تروحين
رديت علية : عادي أي مكان

أصلا لو الود ودي رحت بيت أهلي أفطر عند أمي .. لكن أكيد أمي راح تخترع علي لو جيتها بها الصبح .. وقفت السيارة عند مطعم حلويات فرنسية ..
أول ما وصلنا جلسنا عند طاولة معزولة وبعيدة شوي عن زحمه الناس ومطلة على الشارع ..
بعد ما طلبنا ، فتحت وجهي .. ولفيت أناظر من الزجاج ، منظر البحر بها الصبح روعــة .. مع أشعة الشمس الدافيه.. حسيت براحة وأنا أناظر ها المنظر إلا يرد الروح ، تولدت عندي رغبة يمكن بغير محلها أني أسبح بالبحـر

كحيلان : تدرين أن ها الكوفي شوب يذكرني بمقهى كنت أتردد علية كثير بلندن
لفيت عليه عليه وأنا مو طايقه اسولف معه وهو مقابلي تماما : جد ، كنت تروح مقاهي راقية بلندن ، كنت أظن حدك كوفي من المشين وأنت راكب الصب وي

قطعت كلامي لما شفت الويتر جاي عندنا .. وجاب طلبنا .. حط عندي صحن الوافل إلا فوقه كريمة وفراولة .. بدأت آكل من غير حتى ما أناظر فيه .. أنا جوعانة وما أحب أتكلم مع أحد
:
:

معقولة .. ساعة مرت .. وطول ها الساعة ساكتين .. ما لقينا كلام حتى نتكلم فيه .. عجل شنو راح نسوي بباقي العمر .. شكل حياتي معه مملة لأبعد الحدود
كحيلان : تدرين أن اليوم بنسافر
: ايه عارفة
كحيلان : طيب جهزتي ملابسك ، محتاجة شي
: لا كل شي عندي .. مو ناقصني شي
كحيلان ببتسامة : طيب ما سألتيني وين راح نروح
رديت من غير نفس : عادي ما تفرق معي
كحيلان : شنو ما تفرق معك ، أحد يروح Venice ويقول ما تفرق معه
من غير شعور ابتسمت ، ما توقعت أنه راح يأخذني لإيطاليا .. أنا قلت كحيلان ما يجي منه شي عدل .. قلت قدر وجهه يوديني ماليزيا مثل كل العرسان الجدد .. الله وناسة من زمان وانا ودي أزور ها المدينه التاريخية العريقة
: Venice والله نجلس بالبيت هم ما تفرق معي
ما حبيت ابين له انه متشوقة لها المكان وكأنه متفضل علي بها السفرة .. أبوي طول عمرة مو مقصر معي وكان كل سنه يسفرني
:
:

بعد ما طلعنا من المطعم قال لي بالسيارة أن أهله مسوين لنـا غذاء .. أنا تفاجأت .. يعني أكيد أهله كلهم هناك وخالاته .. فشلة أروح لهم بها اللبس .. يعني لو بس خواته عادي
: عادي ترجعني الشقة قبل لا نروح لأهلك
ما حبيت أنطق أسمه ، أحسة ثقيل على لساني .. حتى أسمه يا ربي يحوم الكبد
لف نص إلتفته علي وهو يسوق : ليه تبين ترجعين ، حنا مراح نطول هناك ورانا سفر بليل
: أنت ما أعطيتني خبر من بدري أن أهلك مسوين غذاء لنا ، على شان أرتب نفسي
كحيلان ما قدر يرد لها طلب ، يخاف تزعل على أتفه سبب .. وأخذها لشقتهم
:
:
أولـ ما دخلت الشقة رحت ناحية غرفتي وقفلت الباب على شان لا يجي وراي .. طلعت لي جلابية فخمة بألوان زاهية تناسب عروس .. وثقلت من الكحل الأسود على عيني ، والروج الفوشي على شفاتي

جاني صوته من خلف الباب : يله يـا أسيل راح نتأخر .. صار لك نص ساعة تتجهزي
رديت عليه : طيب طيب دقايق وأكون جاهزة


*
*
*
*

" سلمى .. سلمى .. سلمى .. سلمى .. سلمى "

لفيت على الجهه الثانية .. يا ربي ها الإنسانه غثيييييثه بشكل فضيع .. أنا من التعب لما دخلت غرفتي نسيت ما قفلتها .. نسيت أن ها الإنسانه المزعجة تجي بيتنا من صباح ربي

" قومي بسك نوم ، دخل وقت الظهر ، وأنا زهقت من الجلسة بروحي "

مسكت مخدة صغيرة جنبي ، ولفيت بقوة ورميتها عليها ، لكن حسافة ما أصبت الضربة
بثينه : وجع يوجعك .. فرضا أنا حامل
جلست على السرير : هذا وجهه وحدة حامل جاية غاثتني من صباح ربي ، يا ربي ما تخلين الواحد يرتاح حتى بيوم إجازته
شفتها ميته من الضحك من غير سبب شوي وتتسدح على الأرض
: على شنو تضحكين يا الدبه
تكلمت بصوت متقطع مو قادرة تكمل من الضحك : شــ ـ ـ ـ كلـ ـ ـ ك
: إيش فيه شكلي

لفيت جسمي وأنا ما زلت على سريري الكبير لتسريحة .. وشفت أنعكاس صورتي بالمرايا .. ويا ليتني ما شفته .. يــا لهوي .. منقلبه شبح .. كأن أحد عاطيني بوكسات على عيني .. الكحل والماسكرا سايحة .. وشعري كشة وكأنه شمس .. يمـه أنا اخترعت من شكلي
بثينه بعد ما وقفت ضحك وأنا أناظر بشكلي بذهول : يعني ما تعرفين تمسحين مكياجك قبل لا تنامين

أنـا سكتت ، لو حكيت لها شنو صار معي أمس ، شنو يسكتها ها الدبه ذي فضيحة .. نزلت من سريري .. ولفيتها لجهه الباب : يله عطينا مقفاك ..
بثينه : طرده !!
: سميها مثل ما تبين
:
:
قفلت الباب غفلتين على شان أظمن ما تدخل علي .. دخلت الحمام إلا موجود داخل الغرفة .. وفتحت الدولاب وطلعت القطن ومزيل المكياج .. وأول ما رفعت يدي بمسح المكياج ..
شميت رائحة عطرة بيدي .. يا الله لها الدرجة رائحة عطرة قوية لدرجة تلصق بيدي لليوم .. كان ودي ما أغسل يدي على شان تظل ريحته بيدي طول اليوم .. فديتك يا عبودي أحبك أحبك .. وكأني أتخيل شكله قدامي بالمرايا .. كفاية أنه طير عقلي البارح وسهرني وما خلاني أرجع البيت إلا عند صلاة الفجر .. ومن التعب .. بس إلا قدرت عليه غيرت ملابسي ولبست بجامتي ورميت بروحي على السرير من غير ما أزيل المكياج ولا شي .. أنا مرة ثانية إذا رحت زواج بحمل معي مناديل على شان أزيله وأنا في السيارة

*
*
*


بعـد الغذاء قالت لي أمي أنها تبي تكلمني بموضوع .. أنا خمنت أن الموضوع يخص الخطبة ..
طلعت لغرفتي .. وأنا ناوية أقول لأمي تقول لناس إلا جايين متقدمين لي أن بنتي تبي تكمل دراستها وماله داعي تحرج نفسها وتحرجهم ..
دخلت غرفتي شفتهـا مظلمة .. رحت ناحية الستارة أفتحها .. أولـ ما أسدلت الستارة انتشر النور بالغرفة كلها .. وسطع النور بوجه أمي إلا دخلت الغرفة وقتهـا
جلست على السرير : تعالي أمي أجلسي جنبي
صرت بنت مطيعة وجلست جنبها ، أمي : انتي عارفة أن في ناس جايين يخطبونك اليوم
رديت من غير إهتمام : يمه لا تتعبين نفسك ، قولي لهم البنت شايلة فكرة الزواج من رأسها وتبي تكمل دراستها
أمي بصبر : طيب أنتي أعرفي من إلا جاي يتقدم لك
أنا عقدت حاجبي ، ليه أمي مهتمة لها الناس بالذات ، معقولة يكونون من أهلنا .. لكن محد قال لي ..
كملت أمي كلامها وأنا صار عندي فضول أعرف منو إلا جاي ومتقدم لي : سلمى وأمها هم إلا بيجون اليوم
سكت للحظة ، وتكلمت بسرعة : جاية تخطبني لولدها ماجد .. يمه أنا مو موافقه .. إلا أعرفة ماجد لسه ما تخرج من الجامعة والفرق بينا كم سنه بس
أمي : صبرا جميل والله المستعان ، أنتي طالعه عجولة على مين .. أنتظري أكمل كلامي
بوزت : آسفة ، كملي يمه
أمي : هي مو جاية تخطبك لولدها .. جاية تخطبك لأخوها يوسف
أنا من غير شعور مني نطقت ، وكأن مخي يبي يلاقي التأكيد للي سمعه : خـال سلمى ، يـ و سـ ف
أمي هزت رأسها : ايوه ، أبوك قال لي أنه خوش رجال والنعم فيه وما يعيبه شي

شعرت وقتها أن العالم يتصاغر من أمامي ويتلاشى في نظري .. لا يوجد كلمات توفي صدمتي صاعقتي .. توقف مخي عن إستعاب ما يجري حولة
كيف !!
كيف !!
هذا الشخص إلا قرأت أشعاره وخواطره .. هل يعرفني .. هل عرف أني من سرقت مذكراته
لا أحد يعرف بوجود الدفتر ، حرصت دوما أن أخبئه .. أحس في لعز بالموضوع .. كيف يأتي لخطبتي أنا بالذات !!!!!
يا ربي ساُجن .. مو معقول كل هذا يكون بمحط الصدفة .. عرفت حكايته من أشعاره وصلني أحساسة بالمرارة والعنا والألم من غير ما أحد يخبرني به ، لدرجة شعرت أن روحي تألفه وتعرفه

معقولة شواطئ غربته جاءت لترسوا في مرفأي .. غريب هذا الزمان وحياة هذه القلوب أغرب .. كيف دارت الدنيا وجاء دربة ليلتقي بدربي

:
:
:
:


بعد ما طلعت من بيت أهله أخذني لبيت أهلي .. وقال لي أن بعد صلاة المغرب راح يمرني على شان نطلع للمطار ..
أولـ ما وصلت البيت أرتميت بحضن أمي حسيت وكأن سنه مرت من خروجي من بيتي .. مهما كان سيظل ها لبيت بيتي .. فها البيت فيه كل سعادتي وطفولتي ، طفولتي السعيدة ، آآآه ليتني أعود طفله بريئة بلباسها الطفولي ، ألعب تحت أشعه الشمس الذهبية بسعادة ومرح ، وبنهاية اليوم أرتمي بحضن أمي وأنام في حجرها ، وأسمع تلك القصص الجميلة من أمي عن حسناء خطفها أمير بحصان أبيض ..

ذهبت كل هذه التمنيات والأمنيات .. الكل يظن أني عروس سعيدة .. والبعض يقول لي تغيرت من ليله واحدة لهذه الدرجة الزواج يحلي .. مدري إذا كلامهم صحيح أو لا .. لكن شعرت بالخجل من كلامهم وتلميحاتهم .. وبنفس الوقت شعرت بالضيق ، يمكن لو شعوري ناحية كحيلان غير ، كان شعرت بالسعادة ..
هربت من نظرات خالتي وبنات خالتي إلا يتفحصوني ، وكأني تمثال غالي الثمن وممنوع لمسة .. طلعت فوق لغرفتي .. أولـ ما دخلت غرفتي أخذت نفس عميق وكأن صار لي زمن لم أتنفس .. رائحة عطري ما زالت موجودة بالغرفة .. ارتميت في أحظان سريري الجميل .. آآه ودي أنام .. نوم أهل الكهف .. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. ناظرت بساعتي انصدمت .. بقا لي ساعة ونص ويمررني ونطلع المطار ..
فتحت دولاب ملابسي أطلع لي ملابس شتوية وجاكيتات لأن اغلب الملابس إلا بالشنطة ربيعية واظن إيطاليا بها الوقت باردة .. جاءت أمي تساعدني في ترتيب بعض ملابسي
أمي : والله أمس البيت موحش من غيرك ، ما عرفت أنام .. وصلاة الفجر صليتها بغرفتك وجلست أقرأ قرآن لين طلع النور
ضميت أمي : فديتك امييييي .. والله ودي أجلس معك وما أفارقك
بعدتني أمي عن حضنها وابتسمت لي : اللحين أنتي عند زوجك ، وكحيلان والنعم فيه ، وهذا إلا مطمني .. زادت ابتسامتها .. الله يوفقك ويهدي سرك يا بيتي
:
:

أول ما دق علي كحيلان .. طلبت من الخدامات يطلعون شنطي برا لسيارة .. أكرة لحظة عندي لحظات الوداع .. صحيح أني كنت أفارق أمي لما كنت أسافر الإمارات .. لكن ها المرة غير أول مرة أسافر من غير أهلي .. حسيت فجأه بضيقة أحس أني راح أكون وحيدة هناك ..
لوحت بيدي للكل أودعهم ما ودي أحضن أحد .. لكن أمي ما قدرت حضنتها .. وقبل لا تنزل دموعي تركت حضنها وطلعت من البيت ..
أمـا بالسيارة كان الصمت مخيم على الموقف .. ما ودي أتكلم معه .. أحس روحي تعبانه مرررة .. صار لي يومين تقريبا مو نايمة ..
بما أني أكرة الصمت وخصوصا في السيارة .. أخذت سي دي من شنطتي .. شفته بغرفتي قبل لا أطلع وأخذته معي لأني أعشق الاغاني الموجوده فية

تردد لحن الموسيقى الرومانسية لأغنية عبد المجيد " حبايبنا "
حبايبنا وش الدنيا بلاكم
ملاه الشووووق قلب(ن) ما سلاكم
حبايبنا وش الدنيا بلاكم

يضيق بها الفضا بعض الليالي
إلا دورني بيه ولا لقاكم

حسيت مع ها الأغنية الرائعة .. أعصابي المشدودة ترتخي .. رجعت رأسي للوراء وغمضت عيني .. وصرت أدندن مع الاغنية بيني وبين نفسي ..
ما دريت أن صوتي كان طالع .. وكحيلان مستمتع بسماعه ومن غير ما أحس
:
:
انتهينا من إجراءت المطار الطويلة والمعقدة .. وأولـ ما ركبنا الطيارة غمضت عيني وغرقت في النوم من غير ما أحس بالشخص إلا جالس جنبي

*
*
*
*

" ريوم لسه ما جهزتي "
انتفضت مكاني ، كنت منسدحه على السرير .. أناظر بالسقف .. إلا يشوفني وكأني أناظر بالسما وأعد النجوم
البندري وهي ما زالت ماسكة مقبض الباب : لسه ما لبستي ، طول ها المدة إيش كنتي تعملي
رجعت لسرحاني .. أصلا من طلعت أمي وأنا راحله مع أفكاري
راحت البندري ناحية الدولاب .. وطلعت لي مجموعة ملابس ..
: من قالك اني راح أنزل
البندري: بلا ملاقة ريوم ، يعني بتستحين من سلمى وأمها ، أنتي متعودة عليهم
: لا ها المرة غير
ناظرتني بحدة : ريوم عيب ، أم ماجد وبناتها تحت عيب ما تنزلين تسلمين عليهم ..

يا ربي ما أبي أنزل ، وأحط عيني بعين سلمى .. أحس أنها عرفت أن الدفتر معي .. لكن أكيد أمي راح تجي وتزفني زفة محترمة
ناظرت بتنوه جينز إلا مطلعتها البندري: شنو أنتي مطلعه .. شا يفتني بروح الجامعة مع تنورة الجينز
ابتسمت البندري: قلت يمكن تبين شي محترم
طاحت عيني على تنورة أورنج مع بيج مع قميص أورنج هادئ : خلاص راح ألبس هذا
غمزت لي الدبه : حطي لك كحله وروج .. مو تطلعين لناس بكشتك .. ولا تنسين تمشطي شعرك
: بـــــــــرا
الدبه شا يفتني مو حلوة .. أصلا أنا أحلى منها .. حتى لو ما أحط ميك آب بطلع حلوة
:
:
نزلت تحت .. وأنا أحس دقات قلبي تتعالى .. مدري إيش فيني أحس بخوف مو طبيعي .. وكأني عامله جريمة .. إذا أحد سألني عن الدفتر شنو أقولـ له .. ناظرت بشكلي بالمرايا قبل لا أدخل .. شكلي حلو .. لا بأس به .. حطيت لي غلوس أورنج خفيف .. خفت أحط لي روج أحمر مايل للبرتغالي .. يقوولون عني قليله حيا .. لسه ما وافقت وتحط روج حمر.. كفاية خدودي المحمرة .. دخلت عليهم وأنا أحس مولعه من الحرارة .. أحس الجو حار مرررررررره .. سلمت على أم ماجد إلا ضمتني بحب وبعدها على سلمى وأختها بثينه .. جلست جنب أمي على الكنب .. صرت أسمع سوالفهم وأشاركهم بشكل بسيط .. بعدها طلعت أبي أكلم جنى الدبه .. أبيها تكون جنبي بها الوقت .. دقيت عليها وأول ما ردت علي هبيت في وجههـا
" جنووووووووووووه يا الدبه وينك ما جيتي "
جنى بهدوء : طبله إذني أبيها .. كاني بطلع من البيت
: خلاص أولـ ما توصلين دقي علي

ما حبيت أرجع المجلس .. مدري ليه فجأه صرت استحي من أم ماجد .. رحت جلست بالطاولة الصغيرة إلا بنص المطبخ .. جابت لي الخدامة كوب شاي مع حبك ، وجنبه كيس السكر الصغير ، سكر الذرة قليل السعرات الحرارية ، فتحت الكيس وكبيت نص السكر ومسكت الملعقة .. أحرك السكر ، يذوب بالشاي .. ظليت أدوبه لين ما داب السكر وبرد الشاي .. مكونه دوامات .. وأنا حاطة يدي على خدي ، أبد مو حاسة بحركة الخدامات بالمطبخ

عبد الله وهو يحرك يده قدام ريوم : الحلو وين سرحان
رفعت رأسي ببلاهه : هـاه
عبد الله : لاه شكلك واصله بعيد
ناظرت بشكل عبد الله ، كاشخ الأخ ، ابتسمت : وأنت شنو عندك كاشخ وين بتروح
عبد الله بسخرية : شكلك أبد مو عايشة بالبيت
رديت بنفس العبط : ليـــه !!
عبد الله : يعني ما تدرين أن يوسف وأهله جايين يتقدمون رسمي .. ينتظرون رد ست الحسن والدلال
: هـــاه
ضحك عبد الله على بلاهتي وعبطي : لا اليوم حالتك صعبه ، على العموم أبوي قال له عطنا وقت نأخذ رأيي البنت وتفكر ، وهو ما منع أبد
ومثل ما جاء من غير ما أحس فيه ، راح من غير ما أحس فيه.. ما توقعت أن الشخص إلا سهرت أقرأ أشعراه جالس هنـا وببيتنا .. ويمكن ما يفصل بينـا إلا الجدران .. لكن قلبه !! يمكن يفصل بينا أميــــال


فجأة خطرت في بالي فكرة ، دقيت على جنى : أنتي وينك ، ساعة على شان تجين بيتنا
جنى : كــا ني ، وصلت
: خلاص راح أطلع لك برا

طلعت لها من ناحية المطبخ .. أول ما شفتها واقفه بالحديقة سحبتها من يدها
جنى : شوي شوي علي ، على فين ما خذتني
أشرت لها تسكت : أوووص ، تعالي معي

مشينا لين وصلنـا عند نوافذ المجلس الكبيرة
جنى بخوف : أخاف أحد يطلع لنا
رديت عليها : كيف أحد يطلع لنا وحنا نشوفهم يعني أكيد راح نشوفه وهو طالع
ناظرت في الزجاج العاكس بـ ليل ، إلا يبين إلا موجود بالمجلس ... الضيافة موجودة على الطاولة الكبيرة والفخمة إلا بنص المجلس .. و رجاليين غريبين جالسين على كنبتين منفصلتين .. أبي أعرف أي واحد منهم يوسف ..
جنى وهي تأشر على واحد منهم لابس بنطلون جينز وقميص كروهات : ناظري هذا ، شكله attractive
ناظرت فيه بنظرة فاحصة .. فيه شبه كبير من سلمى وبالذات رسمه العيون .. يمكن هذا يوسف .. لكن ما أظن هذا شكله صغير .. طيب منو إلا جنبه ولابس ثوب وشماغ وكاشخ بالسكبة السعودية وكأنه معرس .. معقولة يكون هذا يوسف !!
" شنوووووووووووووووو تسووووون هنــا "

حنا اخترعنا ، بلعت ريقي .. خفت يكون أبوي .. لأن صوته يشبه صوت أبوي ..
طلعت تنهيدة راحة مني ، ارتحت طلع عبد الله الدب ، لكن جنى خافت منه وتخبت وراي
عبد الله : ليه واقفين هنا ، ما تستحون على وجيهكم
صرت أتأتأ بالكلام : حنـ ـ ـ ـ اااا
عبد الله : انتو شنو
عضيت على شفاتي ما عرفت شنو أقول
غمز لي عبد الله : تبين تعرفين منو يوسف
انا ابتسمت وانفرجت أساريري : ايوة
ضربني على رأسي : أه منكم يا البنات .. قرب من الزجاج وأشر لي على واحد جسمه معضل وكتفه عريض ، لكن شكله مو طويل .. في ملامح وجهه يبين الطيب ، سمائهم في وجههم ، لكن نظرة عينه .. مدري شنو أقول عنها غموض ، لغز محير .. لكن ما يبين من هيأته .. أنه يكتب شعر ، والحزن والألم ساكن حروفه
عبد الله : خلاص بسك قز ، قزيتي الرجال من فوق لحت ..يله تلايطي انتي وياها على داخل .. يا ويلكم ان شفتكم طالعين برا
: طيب بنمشي

*
*
*

اثنين .. جالسين جنب بعض .. بمركب مختلف .. متجهين لبلد العشـاق
لمدينه ساحرة ، خيالية ، لم يوجد مثلها بكل العصور
:
:
يناظر بحبيبته زوجته .. خلاص اللحين صارت زوجته وجالسة جنبه وراسها على كتفه ، شنو يبي أكثر من هذي الدنيـا .. يناظرها بحب وهي نايمة



بعد عمري شكلها تعبانه من قلب .. ما ودي أصحيها .. لكن حنا قربنا نوصل ، على شان تقوم وتغسل ..
همست لها عند إذنها : أسيل ، حبيبتي أسيل قومي قريب نوصل
فتحت عينهـا بكسل .. وعدلت من وضعيتها وصارت تمد جسمها بنعومة وتحرك رقبتها وتتثاوب .. شكلها ما كانت مرتاحة بوضعيه نومها .. لكن أنا حطيت رأسها على كتفي على شان رقبتها لا تألمها وهي مميلتها كثير
تكلمت وبصوتها النوم : وصلنا
رديت عليها ، مبستم على شكلها الطفولي وهي توها جالسة من النوم : شوي ونوصل
شفتها واقفة : ممكن
قمت من مكاني على شان تقوم ، مع أن كان قدامي فاضي كثير وخصوصا حنا مأخذين درجة أولى ,, لكن أسيل وما أدرك ما أسيل

:
:

وصلنـا بالسلامة ، لمطار ماركو بولو وكان مطارا صغيرا ومتواضعا
أول ما خلصنـا الإجراءات من المطار .. أخذنا لنا جندولا يوصلنـا للفندق .. أنا اخترت الفندق يكون قريب مش في الأزقة خفت نتبهدل ..
ناظرت بأسيل إلا تناظر من حولها ، أول مرة أحس أنها مبسوطة

:
:
:


أتلفت من حولي ، قربنا نوصل لسان ماركو ( san marco ) .. صحيح المنظر ليلي .. لكن منظرها ساحر فتان مع سحر الليل والأنوار .. فجأه حسيت بأمواج قوية تحرك القارب وهواء .. أنا خفت من قلب ، شديت من الشال الصوفي الكشميري إلا كنت لابسته فوق العباية على كتفي .. حسيت بإيدة على كتفي وابتسم لي : لا تخافين أنا جنبك
ناظرت فيه وصديت عنه .. افففففففف الشي الوحيد المزعج بالرحلة أني راح اضطر أقابل وجهه على طول .. لكن جد أنا كنت خايفة الأمواج تقلب القارب فينا .. المشكلة أنا مالي غير كحيلان هنا .. يعني حتى لو بقيت أطلع لازم راح يرافقني .. وأخيرا وصلنا الفندق بعدت يده عني بضيق .. بما أني كنت أقرب .. ساعدني الموظف بالفندق أنزل .. ودخلنا اللوبي بالفندق ..
بصراحة ديكورات الفندق رااااقية .. يتوسطة بالنص درج طويل .. أنا لازم أجرب بيوم أنزل من هذا الدرج وأحس كأني أميرة .. الله وأكون لابسة فستان كبير ومنفوش مثل الأميرة .. هههههههه وين رحتي بأفكارك يا أسيل

أشر لي كحيلان .. ورحت معه نطلع لغرفتنـا ..
فتح لنا العامل باب السويت أنا تقدمت بينما كحيلان يعطية التب .. ابتسمت بانتصار وأنا أشوف غرفة النوم منفصلة عن الصالة .. رفعت حاجبي ، يحلم ينام معي بسرير واحد .. وطبعا هو راح ينام بالصالة شكلة الكنب يقلب لسرير أو مو مشكله يطلب له extra bed
مو مهم عندي .. دخلت غرفة النوم ، لكن ما نزعت عباتي انتظر العامل يدخل شنطنـا ..

بعدها نزعت عباتي .. وأخذت لي بدله صوفية ودخلت الحمام أغسل وأغير ملابسي
:
:
:
حبست أنفاسي وأنا أشوف حلوتي تطلع من الغرفة .. كانت بملابسها وكأنها طفله بالروضة .. تنورة حمرا قصيرة كروهات مع الأسود وبلوزة هاي نك سودا .. ومغطية سيقانها بشراب طويل أحمر .. مدري هذا شنو يسمونه إلا يلبسونه البنات .. وشعرها رابطة على الجنبين بشريطة حمرا ..
جلست على الكرسي القريب
أسيل وهي تحط رجل على رجل : طلبت لنا عشاء
أنا وقفت بروح أخذ لي شاور ما يصير هي تكشخ وأنا لا : أيوة قال لي نص ساعة ويوصل .. وأنا أجر شنطتي لداخل الغرفة
أسيل بصوت عالي : ووووين وووين .. ليه ما خذ الشنطة لداخل
عقدت حواجبي : وين تبيني أحطها
أشرت لي بدولاب بالصالة : هنـا ، الغرفة هذي لي أنا بس
ارتفع صدري من القهر وهي تكلمني بتعالي ، لكن ما ودي اتخانق معها من اول ليله ونسمع الجيران أصواتنا : طيب يا أسيل راح أعدي ها الليله بمزاجي

*
*
*

غطى على ظلمة الليل الحالك .. نور الشمس القوي .. حتى لو كان الجو بدأ يبرد .. لكن تظل الشمس ترسل أشعتها بكل جبروت وقوة .. ومحلى دفء الشمس في برد الشتـاء


على الساعة 1 الظهر دخل عبد الله البيت وهو حاط الغترة على رأسه من غير عقال ..

العائلة كانت مجتمعه بالصالة تتكلم في مواضيع مختلفة .. لكن ينقصهم وجود عبد الله وأبو عبد الله

أولـ من أنتبه لدخوله البندري ، كانت عارفة أنه بيوم الجمعة يروح يزور قبر بندر .. كانت تطلب منه يسلم علية ويجلس يقرأ قرآن عند قبره .. طول الفترة إلا فاتت كان عبد الله يتعمد يوم الجمعة ما يرجع البيت إلا العصر على شان ما يشوف الحسرة ساكنة عينها والأحزان متشبعة بألمهــا

الموقف إلا قدامها .. وهو موطي رأسة والحزن كاسي ملامحة .. جاء الحزن وطرق بابها .. راحت تجري له ترمي وتدفن همها بصدرة .. وتبكي بحرقة قلب و تقول : سلمت لي عليه .. سلمت على الروح .. قلت له أني مشتاقة له .. قلت له أن روحي ماتت من بعد روحة

ضاق صدر عبد الله على حال أخته أكثر ، هزاه الموت وطاري وحشة قبوره ..
حاول يقاوم دموعه ما تختلط بدموعها ..

: خلاص يا عمري لا تبكين


خلاص ما عاد بي حيل .. وما عدت أقوى على دموعك

أم عبد الله قامت تبكي على حال عيالها .. تبكي بنتها .. تحس أنها ضيعتها من بعد غروب الشمسـ ، بصوت يملاه النحيب : خلاص خلاص ، قطعتوا قلبي .. ارحموا امكم ، ارحموا قلبي التعبان
ضمت ريوم أمها تهون عليها .. موت بندر شي مو هين عليهم مصيبه عظيمة .. وصعب يتجاوزون هذا الشي بشهور قليله

:
:
:
:


تجول بغرفتها من غير هدف .. جلست خلف مكتبها ومسكت لها كتاب طبي من أحد كتبها .. حاولت تقرأ وتركز .. يمكن تفيدها قرأتها بعملها .. لكن كل ها المحاولات بآت بالفشل .. لأن قلبها وعقلها مو معها
:
:
رفعت جوالي .. ودقيت عليه كا محاولة يائسة .. صار لي أكثر من ساعة أدق عليه ما يرد علي .. وينه مو معقولة ينسى جواله بمكان وهو عارف أني ممكن أدق عليه ..
سندت وجهي على كف يدي .. أفكر بطريقة أكلم فيها عبد الله .. أخاف فيه شي والله أحد من البيت .. بالعادة عبد الله من أول مكالمة يرد علي .. اللحين أكثر من 20 مكالمة .. توكلت على الله وقلت خلني أدق على بيتهم .. مالي خلق أدق من التلفون الثابت ودقيت من جوالي دامه جنبي ..
" الوووووووو "
جاني صوتها وكأنها ملانه أو متضايقة : هلا ريوم .. شخبارك !!
ريوم : بخير
لا لا مش عادة ريوم ترد كذا ، سألتها بشك : ريوم إيش فيك ، كنتي تبكين
ريوم : لا ما فيني شي ، بس ضايق خلقي
: ضايق خلقك من شنو
ريوم : لا ما في شي لا تحطين في بالك
لالا في شي هي مش راضية تقولي عنه : ريوم خوفتيني .. أنتي صوتك مو على بعضة وعبد الله أدق علية ما يرد علي .. هو موجود بالبيت ؟
ريوم : ايوة ، ما شفته طلع
: طيب ليه ما يرد على مكالماتي
ريوم : مدري ، هو أصلا ما تغذى معنا قال أنه ماله نفس

ريوم شكلها مضايقة ، و مو راضية تحكي لي .. أقدر أخمن أن الموضوع يتعلق بالمرحوم .. هو دايم يزور قبرة بها اليوم .. طيب اليوم شنو الجديد
وقفت محتارة بعد ما قفلت من عند ريوم .. اروح ما اروح اروح ما اروح
لا لا أنا اذا جلست هنا راح أجن .. لاني قادرة أجلس مرتاحة ولاني قادرة أدرس .. غيرت ملابسي على عجل ولبست عباتي وطلعت حتى لدرجة نسيت ما مريت على أمي أقول لها
:
:
أولـ ما وصلت البيت ، دخلت شفت ريوم جالسة بالصالة وتشاهد التلفزيون ، لكن مبين من شكلها أنها سرحانة ، يمكن تفكر في خطبة يوسف لها .. طيب هي وعرفنا السبب .. عبد الله شنو فيه ليه ما يرد علي

انتبهت لي ريوم : هلا سلمى ، تفضلي
ناظرتها بشك : ريوم إيش فيك ، خرعتيني ، عبد الله شنو فيه
شفتها تبتسم لي : سلووووم إيش فيك مخترعة ما فينا شي
رديت عليها ، وأنا قلبي قارصني : لكن إحساسي يقول شي ثاني
ريوم باستسلام : طيب تعالي إجلسي بقولك السالفة
:
:
:


فجأة ومن غير سابق إنذار .. كذا الإنسان يشعر بالفضاء رغم وجود الناس حواليه .. يدور على أعز ناسه ما يلقاهم .. دموع البندري اليوم هيجت علي مشاعر وذكريات أحاول أدفنها و أتناساها .. غمضت عيوني بألم وأنا متمدد على السرير .. غصب عني نزلت دمعه حارة جرحت جفني ، فراقه أبد ما كان هين علي .. هو كان دايم يقول لي لما كنت انقص علية مع البندري ، أشوف فيك يوم يا عبد الله .. ولما جاء هذا اليوم ، ضاع من حياتي ورحل ، رحل من غير وداع .. تضايقت شهور ، عافت نفسي كل شي .. لكن الشي الوحيد إلا متندم علية .. هو هجراني لسلمى .. هي المخلوقة الوحيدة إلا حسستني بالنور بهذي الدنيا بوقت كان كل من في البيت غارق بأحزانه ، انتشلتني من صحراء أحزاني بعد ما ضاقت بي الدنيـا وكأنها تابوت


سمعت طرق على الباب أوقف رحلة تفكيري .. لم يعطني فرصة لرد .. أنفتح الباب وسبقها ريحه عطرها وفاح لدرجة خُلتها وردة النرجس واقفة أمامي
ابتسمت لي بحب : ممكن أدخل
اغتصبت الإبتسامة على شفاتي لأجلها : أكيد
عدلت في جلستي .. تركت الباب مفتوح وجات جلست جنبي على السرير
وبصوت يملاه الحنان : عبــد الله فيك شي ، تعبان !! .. وهي تحط يدها على جبيني تشوف حرارة جسمي
بعدت عيني عنها ما أبيها تناظر بعيني : لا حبيبتي ما فيني شي
ناظرتني بتركيز ، أحس بنظراتها وكأنها تخترق قلبي وتعرف مكنونه من غير ما أحكي : طيب ليه ما ترد على مكالماتي ، وليه ما تغذيت اليوم
: ضايق خلقي ، ومالي خلق شي
ناظرتني بنظرة جانبية جذابه : حتى أنا
ابتسمت لها : أنتي غير الناس عندي
مصرة تعرف شنو فيني : طيب قولي شنو فيك ، إيش إلا مضيق خلقك .. فضفض لي
: حبيبتي ما ودي أضيق خلقك

صمتت ، لدرجة خفت من صمتها .. وبعدها فاجأتني بحركتها .. مسكت يدي إلا ممددها بكل حرية جنبها بيدها الناعمة والرقيقة وقبلت يدي
حاولت أسيطر على مشاعري إلا خانتني لحظتها ، وأضبط تنفسي خفت أنفضح قدامها وأصبح أسير لهواها هذا إذا ما صرت وانتهينا
سلمى، بهمس الحب : حبيبي نسيت أني حبيبتك ، أميرتك .. أنا أحس فيك من غير ما تتكلم .. من نظرة عيونك أفهمك .. أنت تتوقع أني ما أحس بضيقك وألمك
حسيت لحظتها أنها ممكن تبكي قدامي وأنا ما أتحمل دموعها وممكن أبكي معها .. ضميتها لصدري بقوة .. أبي أدفأ بحبها .. أنتي الهوا والماي .. أنتي الدفا وشفاي

:
:

" يا الله عبودي ، قوم خلنا ننزل "
ناظرتها بكسل : والله ما لي خلق حتى أتحرك من مكاني
سحبت يدي بأقوى ما عندها ، لكن للأسف ما حركت ساكن : يا الله بلا كسل .. على شان خاطري .. وسبلت لي بعيونها

لا لا لهنـا ما أقدر .. قمت من السرير بسرعة .. ومسكتها وأنا ألفها من كتوفها : طيب يله عطينا مقفاك .. أشوف صدقتي نفسك وأنتي بغرفتي .. راح أبدل وأنزل
سمعتها تضحك بخفه .. سكرت الباب بسرعة قبل لا أتهور .. آآآآآآآه يا قلبي ها البنت بتجنني ببراءتها وعفويتها .. أحاول أتعامل معها بدفاشه على شان لا أتمادى بمشاعري لكن أحيان أفقد السيطرة على نفسي
:
:

سلمى وهي طالعة من غرفة عبد الله راحت ناحية غرفة البندري ، تشوف سالفتها هذي الثانية ..
لكن البندري بهذا الوقت طلعت من غرفتهـا
سلمى : زين رحمتي نفسك مني ، كنت جايتك الغرفة
البندري ابتسمت لها : هلا سلومي .. تعالي ننزل تحت سولفيلي عن الزواج أمس


*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 25-12-07, 01:33 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

فتحت عيني بكسل .. تلفت من حولي أبي أتأكد أنا وين موجودة للحظة ضنيت أني موجودة بغرفتي .. ناظرت الساعة .. انصدمت من الوقت .. أني نمت كثير لأني مأخذه panadol night
على شان أنام براحة من غير ما أفكر بشي وأغرق بنوم عميق .. قمت من السرير ومديت يدي لأبعد حد وتثاوبت .. يا الله أحس عظام جسمي .. عظمة عظمة تألمني .. أحتاج لحمام ساخن .. لكن قبل لا اخذ حمام ساخن أحتاج لماي أرطب في شفاهي الجافه .. فتحت قفل الباب وجريته ، لأنه باب جر .. مسكت ضحكتي لا يطلع صوتها .. وانا اشوفه نايم على الكنبة إلا قلبها لسرير .. شكل السرير قصير ورجولة نازلة برا السرير .. صحيح شكله يكسر الخاطر .. لكن لا يحلم أعطف عليه .. مراح أخلية ينام معي على السرير الكبير الملكي
رحت ناحية الثلاجة وصبيت لي كأس ماي بارد .. صحيح أن الجو بارد هنا .. لكن لا غنى عن الماء البارد ..
:
:
:
أحترت شنو ألبس بعد ما طلعت من الحمام .. الجو برا شكلة بارد .. لكن محلا طلعه النهار .. وندور مكان الشمس نوقف فيه بعكس فصل الصيف ندور الظل .. طلعت لي تنورة جينز ثقيلة مع جاكيت بيج ثقيل مرة .. مالي خلق أمرض وأنا مسافرة .. بها الوقت سمعت صوت الرشاش بالحمام يشتغل هذا أكيد كحيلان يتروش ، دخل من الناحية الثانية من الصالة .. على ما يخلص رفعت سماعة التلفون الموجود بالغرفة ودقيت على room serves
طلبت لي أوملت مع عصير برتغال ، كنت ناوية ما أطلب له .. لكن كسر خاطري حرام .. كفاية النومه السيئة
:
:
بعد ما خلصت فطوري .. كان هو يقرأ في الجريدة الأجنبية ، ومدري هل هو مندمج معها صج والله يتعمد يتجاهلني .. من صحى الصبح والكلمات إلا وجهها لي قليلة شكله مزاجه ضارب .. أنشاء الله من ردي لأردى
قطعت الصمت إلا بينا : أنا راح أنزل أتمشى .. تبي تنزل معي ولا تكمل قرأة جريدتك
نزل جريدته : يله طيب روحي اجهزي
تحركت بسرعة لأني متحمسة أبي أشوف ها المدينه الجميلة وأشوف مبانيها التاريخية ، لبست الشال على رأسي ولبست جزمه بوت .. وطلعت له
: يله أنا جاهزة
رفع نظرة لي ، وقال لي بكل عنجهية : راح تطلعي كذا .. وهو يأشر علي بطرف إصبعه وكأني شي منبوذ ولا مرتكبة خطيئة
رفعت حاجبي مقهورة : إيش فيها
كحيلان : ما عندي حريم يطلعون من غير عبايه
فتحت عيوني على وسعها : شنو شنو .. طيب هذا هم خواتك إذا سافروا يلبسون مثلي .. وإيش فية لبسي محترم وساتر يعني ما اظن فيه عيب
كحيلان بعناد : أنا مالي دخل بأخواتي .. حرمتي وأنا حر .. أبيك تلبسين عباية
أخذت نفس عميق .. لأن خلاص الضغط وصل ألف عندي : والله راح أطلع كذا ، عجبك أهلا وسهلا ، ما عجبك طق رأسك بالجدار
حسيت لحظتها وكأنه أفعى من نظراته الحاذقة ينتظر اللحظة إللي ينقض فيها على فريسته .. ويمكن أنا كنت فريستة .. مسك ذراعي بقوة .. وهو يناظر بعيني مباشرة : أخر مرة تتكلمين معي بهذي الطريقة فاهمة
كان ودي أبكي لحظتها من طريقة معاملته لي
، هزني بقوة : فااااااااااهمة
اصريت على عنادي وصرخت بوجهه : اترك يدي
نفض يده عن ذراعي بقوة .. لدرجة تراجعت للوراء
كحيلان وهو لاف ناحية الباب : أنا انتظرك باللوبي .. إذا غيرتي رأيك أنزلي .. غير كذا راح تجلسين بالغرفة


طلع وصفع بالباب .. وقفت عند الشباك ، حاطة يدي على فمي أمنع شهقاتي .. لكن دموعي صارت تنزل بسكات .. كل ما أحاول أمسح وحدة تنزل الثانية بعناد ..
هذي أولهـا .. شوي ويضربني .. هذا إلا كان ناقص يرفع يده علي ..
وينك يمه تشوفين بنتك ، تبهذلت بليلة عرسها واللحين يبي يستقوى علي وأنا بعيدة عنك ..
مراح أسمح له يتحكم فيني ويمشي رأيه علي .. عمري أنشاء الله ما طلعت معه .. أنشاء الله طول السفرة أظل حابسة نفسي بالفندق ولا اسمح له ينتصر علي ..

:
:

جالس باللوبي على الكنب ، أهز رجولي من العصبية إلا فيني .. خلتني أفقد سيطرتي على نفسي .. معها فقدت أعصابي وكلامها البربري يثيرني .. و أحيان تتصرف وكأنها طفله مدلله

أهدا ، أهدا يا كحيلان .. أسيل عمر القوة ما جابت معها منفعة .. بالعكس يمكن تعاند أكثر .. عادي تسويها اللحين تبكي وتتصل لأمها وتخبرها ويمكن تقول انه ضربني .. ويوصل الخبر لعمي .. وهذا هو موصيك عليها يا كحيلان .. أنت الرجال أنت الأعقل .. زفرت زفرة .. صبرا جميل والله المستعان .. راح أطلع لها .. أنا مدري شنو طلع في بالي على العباية يمكن حبيت أمراس سلطاتي عليها وكأني تملكتها .. يمكن لأن متعكر مزاجي من نومتي .. وصبيت كل قهري عليها
:
:
دخلت السويت .. لقيتها واقفه عند الشباك .. مدري هي ما حست بوجودي والله حست وما تبي تلتفت لي .. مشكلة قلبي ضعيف و يحبك .. والله لو واحد غيري طلع وما رجع لها إلا آخر الليل .. لكن مو كحيلان إلا يترك زوجته بروحها ببلد غريب ..
وقفت خلفها مباشرة .. وبانت أنعكاس صورتها على الزجاج .. حسيت وقتها أني قسيت عليها .. مبين أن عيونها حمرا وأنفاسها متقطعه .. مهما يكون هي أثنى .. لازم أراعي مشاعرها حتى لو هي ما راعت مشاعري .. مسكت كتفها بخفة على شان لا تخترع :
أسيـــل
لاحظت أنها رفعت يدها تمسح دموعها لأنها طولت على ما لفت لي
: أسيل أنا آسف
لكنها لفت لعندي وناظرتني ببرود .. تمنيت أفسر معنى نظرتها وقتها .. لأني حسيت من نظرتها القسوة على مشاعري
:
:

كل مــرة تقول لي آسف وأنت تتعمد خطاك
هذا الحب بنظرك يا كحيلان .. أنت شخص أناني تحب نفسك وبس .. تزوجتني تظن أنك ملك وأنا عبدتك ..

بلعت حسرتي في قلبي .. خلاص فات وقت الندم ،أنا زوجته اللحين
لكن يا حسافة على العمر إلا راح أضيعه معك .. وكل النتايج تعترف لي بالإفلاس واضحك على نفسي

توترت من لمسة يده على خدي .. يحاول يمسح آثار دموعي
: لا تضايقين هدبك بدموعك .. كل شي إلا دموعك

ناظرته بريبه .. صحيح أن الموقف موترني حييييييل .. لكن مو أسيل إلا تضعف بهذي المواقف .. هو يبيني أقول له طاح الحطب .. لا لأن أصلا كل كلامة كذب
بعدت عنه .. ما أبيه يغريني لا بلمسة ولا بضحكة .. يحاول بكلمة يكبر بعيني وهو بعيني صغير

:
:
صحيح أني طلعت معه .. لكن نمشي بعاد عن بعض .. سد نفسي عن كل شي .. كنت متحمسة أبي اتمشى استكشف المكان ..
كنـا نتمشى بساحة سان ماركو .. أنا ما كنت أحس بالناس حوالي .. كنت أفكر بحالنا البارد .. إذا يومين قضيناها مع بعض بهذي الطريقة كيف راح يكون باقي العمر

سمعت صوتة يناديني بصوت عالي : أسيــــل
لفيت له وأنا مستغربة ، شنو يبي .. نثر علي حبوب فجأة وتطاير الحمام من حولي .. وأنا أحرك يدي بهمجية لالا ..
شفته رفع الكاميرا الصغيرة إلا ما سكها بيدة وصورني وأنا متبهذله مع الحمام .. وشكلة متونس علي
بعد معركة مع الحمام قدرت اهرب منهم وأنا أنظف ملابسي .. مشيت له بعصبية : ليه سويت فيني كذا
كحيلان بنظراته البريئة : شفتك زعلانه .. قلت أخليك تغيرين جو
ناظرتة وأنا منقهره منه وأنا أشر على حجابي : يرضيك أن الحمامة سوتها علي
شفته ميت من الضحك شوي ويتسدح على الأرض

صحيح أني ناظرته مقهورة منه ، لكن أول مرة أشوفه يضحك من قلب .. ضحكاته زادت من وسامته .. لكني سفهته ومشيت عنه

لحقني ومشى جنبي : انتظريني طيب
رديت عليه وأنا بعدني مقهورة منه : مراح أنتظر أحد
مسكني من يدي : طيب تعالي خلينا نجلس بهذا الكوفي شوب
سحبت يدي من عنده : أنا أبي أرجع الفندق أغير ملابسي
كحيلان: أسيل عاد لا تصيرين دلوعة ، كله حمام عادي .. والحمام خير
بوزت وما رديت عليه ، أصلا أنا منقرفة من حالي ..
مسكني من يدي وأخذني للكوفي شوب .. مشيت وراه ها المرة بكل طواعية .. أول ما أختار لنا طاولة .. أنا رحت الحمام أنظف حجابي إلا توسخ .. أولـ ما رجعت وجلست على الكرسي .. شفته يضحك علي .. أنا عصبت ما صارت : كحيلان وبعدين ترا والله أقوم وأمشي عنك
كحيلان وهو يحاول يمسك ضحكته : طيب طيب خلاص .. حط أيدة على فمه .. لكن عندها أنفجر من الضحك ..
أنـا ما قدرت أقاوم وضحكت معه صحيح الموقف يموت ضحك

*
*
*
*

مجتمعين بالصالة سواليف .. لكن قطع عليهم سوالفهم نغمة جوال عبد الله ..
البندري سمعت أن أصحابه عازمينه ، بعد ما أنهى المكالمة : عبد الله تكفى لا تطلع مع أصحابك .. خلنـا نرجع أيامنا مع بنـــ ... سكتت شوي .. الله يرحمه

سكت عبد الله للحظة : الله يرحمه .. وما حب يرد أخته .. طيب إيش تبونا نسوي

البندري ابتسمت : إيش رايك تطبخ لنا ، وتذوق سلوم طبخك
عبد الله بسخرية : والله أخر زمن الرجال هو إلا يطبخ على شان يذوق مرته .. وهي ما أشوف ذوقتني طبخها

سلمى شهقت : يعني تنكر أني عزمتك مرة على العشاء
وهو يأشر بإصبعه : مرة وحدة
سلمى وهي تناظرة نظرة جانبية : عجل تبي كل يوم
عبد الله وهو يبتسم لها : يا ليت
ريوم : عاد لا تكون طماع .. أحمد ربك أنك ذقت طبخها
عبد الله : هههههههههههههههه ، لا الله يشهد أن طبخ سلوم لا يعلى عليه وخصوصا في الحلى .. مشاء الله أيدها حلوة بالحلى
ضحكت سلمى ، ما يدري أن الحلى إلا يذوقه ببيتهم عمل أختها بثينه

عبد الله : إيش تبون نطبخ لكم ربيان ولله سمك سلمون
البندري بقرف : لا إلا السمك أنـا ما احبه
عبد الله : الحمد لله والشكر ، أحد عايش بالخليج وما يحب السمك
البندري: ايوه ، أنــا
عبد الله وهو قايم : طيب أنا واصل مشوار مراح أطول .. وأنتوا جهزوا شنو تبون ، وإذا رجعت بدينا حفله الطبخ حقتكم

:
:

سلمى : إلا أخبار الدوام معك يا البندري
البندري وهي تخبي يدها المجروحة ورا ظهرها : والله الحمد لله
سلمى : وأخبار الدكتور عبد العزيز معك ، ما أشوفك أشتكيتي منه هذا الأسبوع
البندري: لا ها اليومين متعدل مزاجة .. وما اشوفه هزأني ولا شي .. من بعد التهزيئة المحترمة إلا جاته مني .. على باله اشتغل عند أبوة .. بغرور وهي تتكلم .. عرفته قدره و مع مين يشتغل

ريوم بطفش ، مع أنها سعيدة أن صارت أشياء تشغل بال أختها بدل ما تنغمس في أحزانها : وبعدين معكم أنتوا والدكتور عبد العزيز هذا .. تراكم طفشتوني .. غيروا السالفة

سلمى :شنو تبينا نسولف فيه يا ست ريوم

ريوم : امممممممم ، ايش رايكم نرقص .. بما أن الكل طالع

قامت من مكانها وراحت شغلت الأستريوا وحطت لهم فرقتها المفضلة ميامي .. على قولتها تجيب الخبال .. وأولـ أغنية أشتغلت أغنية يا عمري أنـا ..
سحبت أيد سلمى ترقص معها لأن البندري ما فيه أمـل ترقص

يــا عمري أنـا فديتك أنــا
يا ريتك هنـا وياي .. حياتي أنـا عذاب وهنـا
وقربك منى دنياي ..
يا عمري يا روحي يا قلبي يا حبي
يا ليتك هنا وياي
أحبك و أحبك أحبك
وقربك منى دنياي
تدلل حبيبي وتامر امر أعيش بصحاري وأروح القمر
رضاك أنت غالي ورضى الناس تالي شريت أنا بالكون


مــا حست بنفسها إلا وهي ترتفع من على الأرض .. لكن هي عرفته على طول من ريحة عطرة إلا دوختها .. شالها بين يده بخفة ودار فيهــا وهو بينجن منها ومن سحرها .. كا الطفله في يـده كا الريشة تحملهـا النسمات

وردد مع كلمـات الأغنية وهو شاييلها بين يده ويدور فيهـا
يا عمري يا روحي يا قلبي يا حبي ..
يا عمري أنا .. فديتك أنا .. أحبك أنا .. حياتي أنا
والله حبيبي والله حبيبي .. أنت حبيبي وأنا اهواك .. أنت نصيبي والله نصيبي ولا أبقى سواك
عشقتك هوى .. في روحي دواء .. ما همني زماني إذا حنا سوى

بعد ما تعب وهو يدور فيها .. والأكثر خاف يدور رأسها .. جلس على الكنب وهو مازال حاملها .. أمـا سلمى لا حد يسأل عن حالها وهي بحضن عبد الله .. أنصبغ وجههـا باللون الأحمر وكأنها وردةً جورية حمراء ..
أولـ ما وعت لنفسها واستوعبت إلا صار للحظة طارت من حضنة على طول .. لحقتها البندري خايفة وعبد الله يضحك على خجلها
دخلت أقرب غرفة لها وهي حاطة يدها على خدها المحترق من الحرارة ..
اولـ ما شافت البندري : البندري وين عباتي ؟؟
البندري: ليه حبيبتي وين بتروحي
سلمى شوي وتبكي : بروح البيت ، أخوك مجنون
البندري ضحكت من قلب تذكرت حركات بندر ونفس الوقت دمعت عينها .. سلمى من ربكتها ما انتبهت لها توقعت انها دمعت من كثر الضحك
عصبت سلمى : سخيفة أنتي وأخوك
البندري مسكتها تهديها : سلووووووم ، لا تكبرين الموضوع والله ما يستاهل .. بلعكس حلوة حركته
سلمى ما زالت على عصبيتها : أكيد لانه أخوك
البندري: على شان خاطري ، لا تخربين سهرتنا .. إذا رحتي عبد الله مراح يرضى يطبخ لنا .. والله طبخه ما تذوقين مثله
سلمى ضربت الأرض برجلها : ما أبي ، أبي أرجع البيت
البندري حتى تمتص غضبها باستها على خدها : على شان خاطري سلوووووووم ، خلينا نستانس
سلمى ترددت ، ما تبي تكسر بخاطر صديقتها إلا قلما تفرح : طيب بس على شان خاطرك .. وعبد الله ما يقرب مني
البندري ابتسمت : طيب ، أما الطلب الثاني ما أقدر أظمن لك وهي تغمز لها .. أنتي روحي وقولي له
سلمى بخجل وهي تذكر الموقف : مـا ابي
لكن مو على البندري ، سحبتها من يدها وجرتها لصاله مكان ما جالسين




قضوا سهره حلوة .. وبضحكاتهم صارت أحلى
يا رب تدوم أيامهم سوى ، وما يفرقهم شي ..
سلمى وعبد الله .. بالسهره ما أحرج سلمى بحركاته لكن عيونهم كانت تنطق بكل كلمات الحب

:
:
:

من بكرة .. كان عند الدكتور عبد العزيز عيادة في بعد الظهر وكانت معه البندري .. على نهـاية العيادة

جالس على الكرسي خلف المكتب ويطق طق على الكيبورد يدخل بيانات أحد المرضى .. دخلت الممرضة المريضة الأخيرة ..
قال لها بكل رحابة صدر : تفضلي يمه أجلسي
جلست الحرمة الكبيرة بالسن على الكرسي القريب منه ، ورفعت عبايتها الرأس عن الأرض على شان تساعدها في الجلوس


:
:
لاحظت العبوس إلا انرسم على وجهه وهو يناظر بملف المريضة ، أنا نفسي اطلعت عليه قبل شوي وهو منشغل بتدخيل البيانات .. المريضة محولة من قسم الباطنة لستشاري القلب وبما أن اليوم مش موعد عيادة جراح القلب حولوها لعندنا ..
سألها عبد العزيز : أنتي يمه من كم سنه عندك القلب
الحرمة الكبير : والله يا ولدي تقريبا من 5 سنوات .. وعندي الضغط والسكري إلا ذابحني .. وغير كذا أخذ أدوية عن الحموضة
عبد العزيز وكأنه مقهور من إلا مكتوب بالملف : وكيف الدكتور يعطيك أسبرين وأنتي عندك حموضة بالمعدة
الحرمة من غير دراية وعلم : والله مدري .. إذا بتغيره غيره
عبد العزيز : المشكلة ما أقدر ، أنتي لازم تروحين لدكتور إلا تتعالجين عنده وتخبرينه .. وأنا راح اترك ملاحظة بالملف

أنا فهمت ضيق الدكتور عبد العزيز ، المشكلة هو مو إستشاري وما يقدر يساعد المريضة بشي ، أي غلطة ممكن تطيح على رأسة .. وبعض الدكاترة ما تهتم إذا المريضة تعاني من مشاكل صحية ثانية .. وما يهتموا إذا بعض الأدوية تأثر على مرضها الثاني

سألها سؤال أنا نفسي استغربته وما أدركت أهميته إلا بعدين : أنتي شلونك يمه ، كيف عيالك وزوجك معاك ، عيالك مغربلينك
الحرمة وكأنها لقت متنفس لها : والله يا دكتور عيالي ما في منهم ، لكن أبوهم الله يهداه من يجون يزوروني يطردهم من البيت .. مدري شنو فيه الرجال فجأة أعتفش .. حاولنا أنا وولده الكبير نأخذه لطبيب نفسي لكنه رافض .. والله أنا صابرة على أذاه وضربه لي بس على شان عيالي

والله من كلامها ، وأنا أشوفها تمسح دموعها ببوشيتها ، جاتني ألغبنه .. يـا الله كيف زوجها ما عنده إحساس المرة تعبانه أكيد ما مرضها إلا زوجها .. وغير كذا يضربها .. لا حول ولا قوة إلا بالله

بعد ما طلعت المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي من السؤال : معقولة دكتور في ناس عايشين بها الطريقة ، كيف يضرب زوجته ويطرد عياله يعني ما يراعي كبر سنها وشيباتها

الدكتور عبد العزيز : والله يا دكتوره تستغربين لما تسمعين قصص المرضى .. عالم غريب .. ترا بعضهم يجون مش على شان العلاج .. يعني هذي حرمة كبير أحيان تجي المستشفى على شان تأخذ أبره السكري مع أنها بإمكانها تأخذها من المركز الصحي .. لكن من أول ما تسألينها إذا هي مرتاحه بحياتها أو لا .. تقول لك قصة حياتها إذا تبين .. ويمكن هذا سبب مرضها .. peptic ulcer , high blood pressure … etc

: لكن يا دكتور حرام يضربها .. يعني هو أكيد رجال كبير ومصلي
عبد العزيز : لا تأخذين في بالك .. الناس المريضين نفسيا في مجتمعنـا يا كثرهم .. ومو كل من راح صلى بالمسجد صلاة تقبل .. يا ما ناس يصلون ويصومون وهم ظالمين لزوجاتهم وأولادهم ومأكلين حقوق اليتامى .. هذيلا الناس صلاتهم باليه ترمى في وجوههم مثل القطعة الخرقاء .. وفي ناس صالحين صلاتهم ترفع لسماء
يعني لو خليت خربت

سكت ما قدرت أعقب على كلامة ، ابتسمت لأفكاري .. أبد ما توقعت انه تفكيره راقي لهذه الدرجة ومثقف .. يعني توقعت إلا مثله مـا يهتم إلا بكتب الطب ..
:
:

عبد العزيز : إلا أخبار يدك .. عسى ما تألمك
ابتسمت له : لا الحمد الله
عبد العزيز ، وهو يمد يده اليمين إلا لفتني فيها خاتمه بإصبعه الصغير حجر أسود لمعته ملفته للأنظار وشكله حوله ألماس : طيب ممكن أشوف الجرح
ترددت لكني مديت يدي له .. سحب العلبه إلا جنبه ولبس القفاز على شان لا يلوث الجرح وفتح الشاش بشويش مع أني حسيت بوخزة بسيطة .. ناظر بالجرح نظرة تفحصيه ، وبعد كذا طهره لي وسكرة
وهو يبتسم : لا الحمد لله ما تحتاجين plastic surgery
كشرت وكأني طفله : لا شنو عملية تجميل .. أصلا حتى لو احتجت مراح أسويها عندك
عبد العزيز وكأنه يكلم طفله : ليـــه
: لا أخاف
عبد العزيز : وليه تخافين
وأنـا أناظر بالنكتاي الوردي الغامق إلا جايه متناسقة مع قميصة الوردي الفاتح : بس كذا أنت بالذات مراح اسوي عندك
ضحك على كلمتي العفوية ، مدري ليـه ضحكته وترتني ، انعكست ضحكاته على بياض بشرته وإلا زادها بياض قميصة الوردي ، طول عمري أكره هذا اللون على الرجال اعتبره لون خاص بالبنات ، لكن لمـا شفته اليوم لابس هذا اللون ، بصراحة زاد من وسامته

عبد العزيز : تدرين كل إلا الدكاترة إلا يدخلون غرفه العمليات تصير عندهم phobia من العملية
:
:
عبد العزيز توتر من طريقة كلامها وكأنها طفله بريئة .. للحظة تخيلها وهي لابسة مريول المدرسة وشعرها مضفرته
.. سحب علبة السجاير من جاكيته البني الغامق إلا معلقة خلف كرسيه .. ورماها بفمة وولعها بولاعته الفضية
:
:
في لحظات انقلب مزاجي
ناظرت فيه وأنا منقرفه من رائحة السجاير .. صحيح أن بعض الأحيان شميت فيه رائحة سجاير لكن إيش قله الذوق إلا فيه يدخن قدامي .. سحبت حالي ووقفت طالعه من العيادة إلا راح أختنق فيها .. ودون أن يلاحظ إضطرابي
وأنا عند الباب : على فين دكتورة
رفعت حاجبي وأنا أناظر فيه : العيادة وانتهت ، بروح الجناح .. وقلت لازم أدقة بالكلام قبل لا أطلع ..
ورائحة الدخان هنا راح يخنقني
:
:
رمى عبد العزيز السجارة بالطفاية الصغير إلا جنبه بقهر ..

يعني ما لقيت تدخن إلا قدامها .. غبي غبي .. طول عمرك غبي .. دعست عليها بقهر لين ما حولتها لرماد وفتات
:
:

وأنـا بالجناح دقت علي مريم
: هلا مريومه كيفك .. والله من زمان ما سمعنا صوتك
آمري حبيبتي .. خلاص مري علي اللحين .. أنا انتهى دوامي

رحت للغرفة الخاصة بطلاب الانتير .. أخذ عباتي وباقي أغراضي ..

بعد ما مرتني مريم رحت معها لمجمع الظهران ،
قالت لي : تعرفين محل مجوهرات حلو !! ، يعجبني ذوقك بالمجوهرات
أخذتها لمحل مجوهرات ، مجوهراته غريبه نوعا مـا غير عن المعتادة

أختارت لها طقم أجحار طبيعية باللون الزهري مع اللؤلؤ .. وأنا شفت حلق لؤلؤ طويل متداخل مع ذهب أصفر ..
وأنا أحاسب .. دفعت ببطاقتي القديمة إلا ما زالت عندي من بنك في الإمارات ..
ناظرت بالرجال إلا يشتغل بالمحل ومبين عليه مستغرب من بطاقتي
رفع رأسه وقال : ممكن سؤال
: تفضل
الرجال : أنتي إماراتيه
رديت عليه بحده منهية الحوار : لا


قربت مني مريم : مسكين شكله يبي يطق سالفة معك
همست لها : وأنا فاضية له .. مع انه وسيم وشكله مؤدب

بعد ما طلعنـا من المحل ، مريم : أنا عازمتك اليوم على الغذاء
: لا مريوم ماله داعي
مريم : وتردين عزيمتي
: طيب ما عاش من يردك
مريم وهنا نركب السيارة : طيب إيش رايك نروح كاسبرد & جامبينز .. مطعم جديد ويقولون حلو
: أنـا بعد سمعت من عبد الله ، خبرك المخطوبين خبيرين المطاعم

وصلنـا بعد فترة المطعم ، السواق وقفنا قريب من قسم الرجال
مريم : يا الله ها السواق غبي .. يعني ما يشوف هناك قسم العوائـل
مسكتها من يدها ننزل من السيارة : فوتيها .. كلها خطوتين

مرينـا من قسـم الشباب إلا زجاج يطل على الشارع بينما قسم العوائل بالدور الثاني
:
:

هي والله طيفهـا مر بخياله ..
طلال وهو يناظر بنفس الشخص إلا يناظر فيه عبد العزيز : كأن هذي البندري طالبة الانتير إلا معك
رديت عليها وأنا شاك : على مـا أظن
طلال : تصدق والله البنت مملوحه ، جذابه بالأحرى
وكأنه يدندن على أنغام أغنية عراقية : ما أقدر أجر الروح و أتحمل بعاد .. بعيونك الحلوة باليني بلوة
قاطعته بعصبية أنا استغربتها ، معني متعود على أسلوب طلال الغزلي : عيب عليك يا طلال .. تناظر بالبنت بهذي الطريقة
طلال : طيب أنا ما ذميتها ، النظرة الأولى حلال
: هع هع أنت قزيتها .. تقول لي نظرة

سرحت بخيالي .. إيش ها الصدفة إلا جابتها لهنا .. نتواجد بنفس المكان .. ويمكن نطلب نفس الأكل ..
شعرت برغبه بالتدخين .. طلعت علبه سجائري من جاكيتي كنت راح أخرج سيجارة لكن فجأة تذكرت الموقف البايخ إلا صار لي اليوم معها .. هي شكلها ما تحب التدخين أو بالأحرى المدخنين ..
أنا لازم ابطل تدخين .. على الأقل على شان صحتي .. أنا نفسي مدري ليه بالفترة الأخيرة صرت مدمن تدخين .. مع أن المفروض أمثالنا الأطباء أعرف الناس بأضرار التدخين

طلال : إلا غريبه اليوم عازمني على الغذاء
ناظرت فيه مقهور ، مدري ليه فجأه صرت أكرة أسلوب طلال : أمي اليوم معزومة ، ما ودي أتغذى بالبيت بروحي
طلال : أهــا .. وأنا اقول دلوع أمه متنازل وعازمني .. وأنا طول الفترة إلا راحت أقول لك تعال تغذا معي وأنت رافض
رديت عليه : طلال أنت شكلك رايق اليوم ، وأنا مزاجي مقفل على الأخير
طلال بخبث : أفا ليه .. كل هذا من حبيبه القلب
ناظرته بحدة : انت شقاعد تخربط
وهو يغمز لي : علينـا
: كانك تقصد البندري .. فأنت غلطان .. البنت شكلها متزوجة

الحمد الله أن وصل الأكل وبديت آكل بكل هدوء ، لكن توتري كان واضح من مسكه يدي لشوكة والسكين .. هذا الغبي طلال مدري كيف يفكر .. معقولة أنا ألتفت لوحدة مثلها .. مغرورة ومتكبرة على شنو أنا مدري

*
*
*
*



دخلت البيت لقيته هادئ .. على غير العادة .. وين إزعاج ملاك ومنار وصياح حمود .. طلعت فوق أتفقد أحوالهم ..

بعد ما تطمنت عليهم ، وحمودي نايم بسريرة .. دخلت غرفتي وأنا أسحب العصا الطويلة الصينية إلا مثبتتها بشعري ودخلت يدي بشعري أنفشه وأعطية حرية لتنفس

" مسـاء الخير ، كيف الغذاء كان "

أنـا ابتسمت له مع أني لمحت نبره السخرية بصوتة : الحمد الله ، غيرنا جو

جاسم وهو رافع حاجبة : أشوفك صرتي تطلعين وتدخلين وكأن مالك والي

عقدت النونه إيش هذا الكلام الجديد : تعودت معك أطلع بحريتي ، وأنا أعطيتك خبر أني راح أطلع

قام من مكانه وجاء ووقف أمامي : وأنـا مثل المغفل ، ما أدري عن شي
ناظرته بإستغراب ، أنا ماني فاهمه شي : إيش صاير ، ومن عاملك على أنك مغفل
وهو يناظرني بحدة ويركز نظرتة بعيني : إيش تسمين روحتك للبنك وتأخذين كل ذهبك من غير علمي
مثلت العصبية على شان لا يكتشف : ذهبي وأنـا حرة فيه

جاسم : ما قلنا شي .. لكن أنك تروحي البنك من غير علمي ، وأنا اليوم أنصدم أشوف الصندوق فاضي وبقيت أتهم الموظف ، لأن المفتاح بس موجود عندي والنسخة الثانية بالبنك .. وانصدم يوم خبرني أنك جيتي وأخذتي كل شي .. تداركت الموضوع ما ابي أبين دور الزوج المغفل إلا ما يدري شي عن زوجته

: نسيت أخبرك
جاسم : نسيتي تخبريني ، طيب وينه ذهبك .. غلبت الغرفة فوق تحت ما لقيته
بعتيــه !! صح
تلعثمت بالكلام : هـــاه
جاسم : ماله داعي تكذبين يا مريم عيونك فاضحتك .. أنتي بايعة الذهب ..

ليـــه بعتيه .. يعني أنـا مقصر معك بشي .. مقصر بحق بيتي بشي .. صحيح أن عمرك ما طلبتي مني شي .. لكن ما أظن قصرت بحقك ولا حق عيالك .. ليـه تبين تصغريني بعينك وأني مش قادر أصرف عليك وعلى عيالك

يا ربي هو فاهم الموضوع غلط ، قربت منه المس يده لكنه ردني بقسوة : جــاسم أنت فاهم الموضوع غلط

رد علي بعصبية : فهميني .. إيش إلا فاهمه غلط وكل شي واضح

: جاسم أنا بعت الذهب على شـان أقدر ...
ما قدرت أكمل خفت .. ما حسبت حساب لها اللحظة .. انه يعرف ويعصب بهذي الطريقة .. هذا لو عرف أني خبرت أخته وأنا إلا ساعدته يمكن يطلقني لأن ممكن يعتبر هذا الشي إهانه له


خفت من سكوته ونظراته لي ,, طــال سكوته ونطق ويا ليته ما نطق : لا يكون أنتي إلا مكلمة أختي على شان تساعدني ، أو أنتي إلا بعتي ذهبك على شان هي تساعدني

سكت ما قدرت أنطق بحرف ، مشكلتي أني مفضوحة مقدر أكذب
مسكني من ذراعي : انطقي كلامي صح والله لا
خفت من نظرة عينه إلا يتطاير منها الشرار ، أول مرة بحياتي أشوفه بهذي الطريقة ، اكتفيت أني هزي راسي بإيوة

فض يده عني : ليـــه يا مريم ..
ليه ما قلتي لي
ليه تدخلين أختي ما بينا
طلعتيني مغفل .. غبي
وأنا محذرنك أني مراح أخذ ريال واحد منك
لكن للأسف ما احترمتي رغبتي .. وصرت وكأني مير مو برجال عندك

ما اعطاني فرصة أكلمة سحب شماغة وطلع .. مـا قدرت ألحقة
حسيت من كلامه بطعنه بصدري .. أنـا ما هان علي أشوف زوجي متضايق .. الفلوس عمرها ما همتني ولا كانت مصدر سعادة بالنسبة لي


ليه إذا ....حبيتك أكثر زدت قسوه ؟؟
وإن دريـت بحاجتـي لـك زدت جفـوه

وإن عطيتـك مـن حياتـي مــا تـريـده
ماكفاك .... وتحسب إن الحـب نـزوه

والله إنــي يــا أحــب الـنـاس أحـبـك
والله ان الـروح لــو ترضـيـك... فــدوه



مسكت الجوال بيد مرتجفه دقيت عليه لكنه سكر بوجهي .. يـا ربي أرحمني شنو اسوي
ما بيدي حيله .. طحت على الأرض وسندت رأسي على السرير واطبقت جفني .. وبكيت .. بكيت قهر .. بيكت زوج ما قدرني وفــا لين ظنيت أن الشعاع إلا بقلبه طفـا .. بكيت عمري إلا ضاع وأنا لأجله نذرت العمر وأغلى سنينه

لكن ياحبيبي ألتمس لك العذر .. لو كان ما أنت معذور .. وأن جحدت المودة بان لك ما خفا

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية