لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-08, 01:06 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
شكرا...لك يا شذي الايمان
ولكم الجزء الخامس..
الجــــــــــــــــزء الرابع..."أرجــــــــــــــــــوك لا ترحل"
(...عصام..)
في اليوم التالي...جمعت كل ما يخصني ووضعتها في حقيبة وخرجت من غرفتي....
قبلت رأس خالتي و ودعت لجين قال مهند:
"تمنياتي لك بالتوفيق..."
قلت:
"أين لينا.."
قالت لجين:
" أنها في غرفتها سأذهب لكي اطلب منها أن تنزل..."
صمت وأخذت انظر إلى لجين وهي تصعد الدرج....
.كنت اعرف ان لينا مازالت غير متقبله لرحيلي... قالت خالتي وهي تشد على يدي:
" عصام لا تخشى على لينا..ستكون محط اهتمامي..."
(...لجين..)
طرقت باب وفتحته....كان هذا أول مرة افتح الباب من دون أن تأذن لي بدخول..دخلت وأنا أقول:
"لينا عصام سيسافر الآن ويريد أن يراك.."
قالت بغضب:
" اخرجي لا أريد أن أتكلم معك.."
قلت بحنان وأنا اعرف ان لينا حزينة من اجل أخيها:
"لينا أنا اعرف بأنك غاضبه...ولكن عصام سيذهب لكي يعمل ويعيل نفسه فلا تكون عائق له.."
قالت:
"هو من يأتي لي...لا أنا من أودعه.."
قلت بعطف:
"لينا..أخيك........"يكفي"....نظرت كان عصام واقف ابتعدت من أمامه...قالت لينا بحزن:
" عصام..أرجوك لا ترحل وتتركني هنا أرجوك.."

ورأيت لينا وهي تبكي على صدر اخيها وهو يمسح على شعرها خرجت وأنا أغلق الباب خلفي..
(..لينا..)
أخذت اطلب من أخي أن لا يسافر ويتركني هنا.... قلت بصوت باكي:
" أرجوك لا تذهب....أرجوك.."
ولكنه رفض وخرج وهو يقول بأنه سيكونعلى ا تصل بي ولن ينساني وسيأتي بين فترة وفترة.. تبعته وانا ابكي بحسرة وحزن ...
مرت لحظات الوداع بطيئة وكئيبة وأنا أشاهد أخي وهو يركب سيارة ويذهب أحسست بالغصة في حلقي.......
اخي يذهب ويتركني هنا...وقلت بصوت باكي.. عصام... أيقنت عندها باني ألان يتيمة..
لا أبي..ولا أمي.....سافر أخي الذي كنت أرى العالم من خلاله.... وبقيت أنا والحزن رفيقي..
(..عصام..)
ركبت تاكسي... وطلبت منه أن يوصلنا إلى محطة نقل الركاب..
سافرت إلى مدينتي..نمت طوال الطريق وعندما وصلت كان الوقت قد أصبح ليل. ..
كان الحي غارق في الظلام...وقفت أمام باب منزلي...
بعد مرور تسع سنوات من حياتي..كان هذا أول مرة أتي إلى هنا...كان البيت صغير..ومظلم ...
فتحت باب الفناء وتذكرت شريط حياتي...
عندما كنت اسكن فيه أنا وأمي وأبي قبل أن تنجب أمي لينا...
أخذت أتذكر كل زاوية فيه دخلت إلى غرفة أبي...كان كل شئ مازال قابع في مكانه دخلت غرفتي...
كان الغبار يعلوا كل شئ..أخذت أتجول في البيت....ونزلت دمعتي..
على ماض جميل قد ولى..واسترخيت على مقعد اكتسي بالغبار حله له...
نمت حتى اليوم التالي استيقظت وأنا أرى أشعة الشمس تدخل من نافذة غرفتي نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الرابعة عصرا..
توضأت وصليت الظهر والعصر وعدت أنام.. كنت أشعر بالتعب...نهضت وأنا اسمع صوت الأذان...
فتحت عيني كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء..خرجت من المنزل وتوجهت إلى المسجد...
وبعد أن صليت..خرجت وتوجهت إلى بيتي... كنت أحاول أن افتح باب البيت عندما أوقفني رجل....
كان رجل كبير في السن ويعمره الهيبة والوقار ..قلت بتردد :
"عمي نجار.."
قال الرجل:
"من أنت وماذا تفعل...هنا"
قلت وأنا اسلم على رأسه:
"أنا عصام ابن فراس.."
قال الرجل بسعادة:
" عصام...لا يعقل بعد كل هذا السنوات..."
وضمني الرجل..
كان نجار صديق أبي و جارنا المقرب لنا...والذي ساعد أبي كثير..كان قد أصبح كبير في العمر قال وهو يبعدني عنه:
"لقد كبرت...وتغيرت متى أتيت.. إلى هنا"
قلت:
"بالأمس.."
قال:
"تعال معي إلى المنزل أنت بالتأكيد جائع.."
ذهبت معه وأنا اسأله عن الجيران وعن أهل الحي وبعد أن تعشيت...
شكرته فرفض عمي نجار إن يجعلني أن اذهب إلى البيت وهو يقول:
" البيت يحتاج إلى نظافة وصيانة...وأنت ابن اعز أصدقائي وأريد منك أن تبقى هنا"
قلت:
"عمي أنا لا أريد إن أزعجك.."
قال:
"سأغضب منك أن ذهبت.."
قبلت...استلقيت بعد أن خرج عمي..وأخذت انظر إلى سقف البيت كان نجار يملك منزل متواضع..
ولم يكون يملك إلا ابنة واحدة وهي ميسون ... وتذكرت ميسون كانت اصغر مني بقليل...
كنت العب معها عندما كنت صغير... ترى كيف أصبحت ألان..
(....لينا...)
بعد يومان من رحيل اخي...أصبحت أخاف من كل شئ...حتى من مدرستي التى اصبحت اجلس لوحدى وأنا انظر إلى الفتيات وهن يلعبن...
وعندما كنت اخرج أسرع بالعود إلى المنزل...رافضه اذهب مع أي فتاه تطلب مني أن اخرج معها....
وعندما كنت أصل إلى البيت كان لا يوجد سوى مارى عندها اصعد إلى غرفتي..
وأظل فيها إلى اليوم التالي..لجين كنت تحاول أن تتحدث معي ولكني كنت اطلب منها أن تخرج ولا تبقى معي..
خالتي كانت تأتي لي قبل أن أنام تتحدث معي قليلا....وأخي لم يتصل بي منذ يومان...
(..عصام..)
في اليوم التالي استيقظت وأنا أشعر بالانتعاش ذهبت مع عمي إلى صلاة الفجر وعندما عدت دخلنا المنزل وأنا أشم الإفطار جلست في المجلس..
قال عمي:
"أم ميسون احضري الإفطار.."
دخلت أم ميسون وهي تحمل صحن..كانت كبيرة في العمر ولا يظهر إلا وجهها..وقالت وهي تبتسم:
"مرحبا بك يا عصام..."
بعد أن أفطرت أخذت تسألني عن لينا وأين هي..أخبرتها أنها عند خالتي وأخبرتهم بكل شئ..
كنت اعتبر أم مسيون وأبو ميسون..هما مثل والدي. ..
لأنهم كان اعز رفيقا أبي وأمي قال عمي:
" عصام ما رأيك أن تعمل معي في النجارة...منها تستطيع أن تكسب وتدرس...."
قلت:
"لا مانع لدي"
قال وهو ينهض:
" أذن هي بنا..."
بعد أسبوعان....
أصبحت اعمل مع أبو ميسون..في النجارة تعلمت منه الكثير...
ووجدته عمل جيد....اتصلت في تلك الأسبوعان على لينا... واخبرتها أني بخير...
وعدتها أن اتصل عليها كل يومان...عدت إلى البيت...كنت قد أصبحت أنام في منزل عمي...لأن منزلي يحتاج إلى صيانة....
ووفر أبو ميسون لي غرفه خارج المنزل في الفناء الداخلي كنت أعود كل يوم وأجد ملابس نظافة ومرتبه والعشاء جاهز...
تذكرت عندها الأيام التي كنت عشتها مع وأمي أبي....
وفي ذلك اليوم تأخر عمي عن الحضور فأخذت انتظره لكي نتعشى..كنت أشعر بالجوع وأنا أشم رائحة الأكل....
فخرجت إلى الفناء حتى لا تسول لي نفسي أن آكل قبل أن يأتي عمي...كان الفناء صغير ويحتوي شجره صغيرة في الزاوية البيت أنظرت إلى خيط الملابس وأنا مستغرب كنت أشاهد شخص واقف خلف الملابس وهو يغطي على وجه فقلت:
"من هنا..."
تحرك الواقف...وخرج من الظلام...كانت فتاه عرفتها من ملابسها ولكنها كانت تخفي نفسها خلف كومة من الملابس...
"..ميسون.."
كانت ميسون...بعد أن أنزلت كومة الملابس...لم أرى إلا وجهها...لأنها كانت تلبس غطاء ساتر لا يظهر إلا وجهها..
فقلت وأنا ابعد نظري عنها:
"ميسون كيف حالك.."
قالت مسيون:
"الحمد الله... وأنت.."
قلت:
"بخير.."
قالت ميسون:"
ولينا كيف أصبحت.."
قلت:
"لينا تغيرت ولو تريها لن تعرفينها..لقد أصبحت كبيرة....
أين عمي لقد تأخر اليوم"
قالت ميسون:
"سيحضر بعد قليل عن أذنك.."
ودخلت وهي تحمل كومة الملابس معها إلى الداخل....
عدت إلى المجلس ودخل عمي بعد فترة وتعشيت وأخذت أتحدث معه...
(...لينا..)
بعد شهر...
من غياب أخي تدهورت نفسيتي إلى السوء وارتفع منسوب أخوفي من كل شيء دون أن يعلم احد ما بي....
وعندما كنت أكلم أخي.. كنت أتظاهر بأني سعيدة...ولكن بعد ما أقفل الخط أظل ابكي وينهار كل ما بنيته من ثبات في صوتي ومن السعادة....
حتى في المدرسة أصبحن الفتيات يبتعدن عني..وبدأت اسمعهم وهم يتهامسون عني بأني مجنونه...
لأني كنت تشاجرت معهم على أتفه الأمور....حتى أني أصبحت منبوذة...
كنت كالقطة المتوحشة..المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها أو حتى التقرب منها..
كنت أحاول أن أخفاء الطفلة الحزينة الخائفة التي في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة.......
لجين حاولت أن تخرجني عن عزلتي ولكني كنت أصدها وأتشاجر معها...
خالتي..أصبحت مشغولة بنفسها..مهند لم اعد أراه في المنزل كثير وهذا ما كان يريحني لأني كنت أخاف من سخريته القاتلة...
نزلت ذلك اليوم بعد أن تغيبت عن المدرسة لأني كنت أشعر بدوار شديد والتعب....كان الوقت مازال صباحا...
كانت لجين في الجامعة وخالتي في الخارج و مهند في العمل...
دخلت إلى المطبخ وأنا آمر من مارى أن تجهز لي الإفطار.. ..خرجت من عندها.....
أحسست بالدوار يداهمني فامسكت على صدغي وجلست على اقرب كرسي...
وأنا أغمض عيني ...بدأت أمرر يدي لعل ذلك يخفف من الألم....
سمعت الباب المنزل وهو ينفتح فتحت عيني وأنا أرى خالتي تدخل وهي تبكي و تخفي وجهها و تصعد إلى الأعلى بسرعة...
استغربت من تصرفها...سمعت أحدهم وهو يغلق باب المنزل بقوة التفت بسرعة....
كان مهند غاضب..وكان وجهه محمر من الغضب وكان يشتم ويسب.......
عندها خفت بشده...انتبه مهند لي فنظر لي نظره محملة بغضب واقبل نحوي... خفضت راسي من الخوف...
خفت منه لدرجة أني أصبحت ارتجف ولم استطيع أن أتحرك ولم انظر له لأني أصبحت انظر إلى يدي التي كانت في حجري...
وسمعت صوت ارتطام قوي على الارض..رفعت رأسي بخوف...
نظرت إلى التحفه وهي تتحطم على الأرض بعد أن ركل مهند الطاولة بعصبية...
عندها تفجر مكنون خوفي وأنا اسمع مهند وهو يشتم ويزمجر ووقفت من دون شعور مني....وبدأت أتكلم بصوت باكي وأترجاه أن لا يفعل بي شئ.....
عندها أخذت ابكي وارتعش بخوف...وأظلمت بي الغرفة وسقطت في دوامه من الظلام...
ولم اعد اسمع أي صوت وأحسست بيد تمسكني...
فتحت عيني وبدأت اسمع صوت شخص وهو يتحدث لا بل عدة أشخاص.......
أول سؤال تبادر إلى ذهني أين أنا...وبدأت أرى جيدا وسمعت صوت امرأة وهي تمسك بيد و تقول:
"لينا هل أنتي بخير؟؟"
لم استوعب منها شئ..كنت مشوشة و أشعر بالدوار نظرت إلى المرأة التي بجانبي ورجل بجانبيها وامرأة.......أين أنا؟؟؟؟
...... قلت بصوت خائف:
".... أين أنا.....ومن انتم؟؟"
قال الرجل:"أنتي في المشفى.... "
أخذت اردد كلمه أنا في المشفي وانقشع الظلام عن عقلي وبدأت أتذكر ما حصل نظرت إلى السقف وبدأت اعرف أين أنا...
قالت الممرضة:
"لينا لقد أحضرك قريبك إلى هنا..وأنتي مغمى عليك..."
تحدث الدكتور معها بلهجة غربيه لم افهمها...
خفت وأنا أرى الممرضة وهي تقترب مني و تحمل إبرة....
أصبحت ارتجف بخوف...فنهضت من السرير وأنا قول:
" أريد أن أعود إلى البيت..."
قالت الممرضة وهي تمسك بكتفي:
"لينا..أنتي مريضه...لا تتحركي.."
قلت وأنا ارتعش:
"لا أريد أن ابقي... أريد أن اذهب ابتعد عني..."
قالت الممرضة الأخر:
"لا أنتي مريضه...وتحتاجين إلى بعض الدواء ...نانسي اذهبي واطلبي من قريبها أن يأتي إلى هنا بسرعة.."
عندها عرفت بأنها تقصد مهند..فأشتد خوفي قلت:
"لا..أريد.....أريد أن اخرج من هنا.... ابتعدوا عني.."
بدأت أتحرك وأحاول أن انهض....
ومن دون شعور سحبت الذي كان يمنعني من النهوض...
ولكني رأيت خيط من الدم يتطاير من معصمي خفت وأنا أري الرجل وهي يغضب ويقبل نحوي...
فبدأت ابكي واصرخ وأنا أرى خيط دم يخرج من يدي بقوة..
ورفضت أن يمسك بي احد وأشتد خوفي وأنا أرى مهند وهو يقبل نحوي..
وعندما رآني زمجر في وجهي بغضب وهو يشتمني وامسك بي بشده مما جعلني لا استطيع أن أتحرك فزاد بكائي وصراخي...
وأنا أحاول أن أتخلص منه ولكني أحسست بوخز في معصمي... فصرخت بصوت عالي وأنا أنادي على أخي...........
وأظلمت الدنيا عن عيني ولم اعد اشعر بشئ....؟
(..مهند....)
كنت في عملي...عندما دخلت أمي إلى مكتبي وهي تبكي...فقلت وأنا انهض:
"أمي ماذا حدث.."
أعطتني...ورقه..وجلست وهي تبكي أخذت الورقة وكنت رسالة من جاسر...قرأتها وأنا أشعر...بمنسوب الغضب يرتفع بشده كان يخبرها:
سمر...أنا اعرف بأنك غاضبه مني......
لأنك عندما تقرئين هذه الرسالة سأكون في بلاد بعيدة .....
لأني لم أتقبل أني خسرت...أنا احبك ولكني.. لن أعود إلى هنا ابد.....
لأني سأعيش هنا ولن أعود لكم.....
لقد وضعت لك المال... و قد طلقتك وستصلك ورق الطلاق...
و تزوجت المرأة أجنبيه...لكي أعيش هنا وابدي حياة جديدة... واخبري......"
قبضت على الرسالة بغضب ورميتها على الأرض ونظرت إلى أمي التي كانت تبكي بحسرة..مسكينة...
تعاني من الأمر مرتين من أبي وجاسر فضممت أمي وأنا أشعر بالغضب بعد طول انتظارها يأتها هذا الخبر لماذا؟؟
...عادت إلي المنزل ...و دخلت وأنا اشتم جاسر..وركلت الطاولة بقوة...مما انتبهت ان لينا موجودة عندما سمعت صوتها وهو تطلب مني ان لا افعل معها شئ...
استغربت منها...فاقتربت منها وأنا أراها وهي تسقط على ارض مغمي عليها والدموع في عينيها أخذتها إلى المشفى بسرعة...
لم اخبر أمي.. حتى لا يزداد حزنها خرجت من الغرفة بعد أن تركت الممرضة عندها ولكني سمعت صوتها وهي تصرخ وتبكي...
فأقبلت نحوي الممرضة.. وهي تطلب مني أن أتي بسرعة كانت لينا تبكي وتصرخ وتحاول أن تتخلص منهم وتركل كل من يحاول أن يمسكها وكأن أصبيها نوع من الهستريا.....
وعندما رأتني اقترب منها بدأت تصرخ وتبكي....ورأيت الدم يتفجر من معصمه....
فقلت بغضب وأنا امسكها وأمر الممرضة أن توقف تتدفق الدم وتفعل معها أي شئ حتى يهدها..
فأخذت لينا تبكي حتى وخزتها الممرضة بالإبرة..وصرخت وهي تنادي على أخيها.
بعد أن هدئت...وضعت رأسها على المخدة... كان غطاء شعرها قد سقط من على رأسها...
وكان هذا أول مرة فيها شعر منذ أن حضرت إلى هنا.. فأخذت أعيد غطاء شعرها وأثبته حتى لا يسقط مرة أخرى.....
ونظرت إلى وجهها الذي كان يحتفظ بملامح الطفولة..كان قد أصبح محمر من كثرة الصراخ...والبكاء..
وأحسست بالعطف عليها والشفقة...فرفعت هاتفي وأنا اطلب من لجين أن تحضر إلى هنا...
بعد أن نظفت العاملة...الغرفة ...جلست أنتظر لجين...كانت لينا في غيبوبة قلق أن تصحو وتبد بالصراخ والبكاء عندما تراني...
بعد نصف ساعة تحركت لينا...أحسست بالغضب أين لجين...وفتحت عينيها وأخذت تنظر إلى الأعلى......فقلت بصوت خافت:
"لينا هل أنتي بخير..."
لم تتحرك بل أغمضت عينيها ورأيت دمعه تنزل من عينيها واستقرت على المخدة فأعرضت عني وهي تخفي وجهها....
صمت وأنا أشعر بانها لا تريد أن تراني أو تتحدث معي..
(...لينا..)
فتحت عيني وأنا أشعر بالألم تسير في جسدي وسمعت صوت مهند الساخر وهو يقول:
"لينا هل أنتي بخير..."
صمت وأخذت ابكي بصمت...أحسست بيد على كتفي ارتعشت وتوقفت دموعي كنت لا أريد أن يمسكني فقلت بصوت باكي:
"لا تلمسني..ابتعد عني..."
ابعد يده وهو يقول:
"أنا آسف...."
وسمعت باب الغرفة وهي ينفتح وسمعت صوت لجين وهي تقول:
" أنا آسفة لقد تأخرت ولكن الشارع كان مزدحم..."
قال مهند:
"لجين أنا آسف أن أزعجتك ولكن أريد منك أن تجلسي مع لينا.."
اقتربت لجين مني وهي تقول:
" لينا كيف تشعرين ألان.."
قلت بصوت باكي:
" أريد أن أعود إلى البيت....لا أريد أن ابقي هنا... وأخذت انظر إلى لجين طالبه منها ان نعود إلى البيت..
قال مهند وهو يخرج:
"...سأذهب وطلب ذلك من الطبيب..."
جلست لجين بجانب وهي تمسح على راسي أغمضت عيني وأنا اشعر بالقهر..
في الأخير ابقى مع من اكرههم والذين أريدهم خالتي و عصام ليسوا بقربي,
خرجت من المشفى.... دخلت البيت ولجين تساعدني صعدت الدرج ودخلت غرفتي..
استلقيت على السرير وأنا اطلب منها أن تخرج وتتركني لوحدي...
صمتت لجين وخرجت وأغلقت الباب خلفها..فأغمضت عيني...وأنا اترك لدموعي العنان...
(..لجين..)
خرجت من غرفة لينا فقال مهند:
"كيف هي ألان.."
قلت:
" أنها بخير.."
قال وهو يمشي :
"لقد سقطت فجأة إمامي.."
قلت:
"أنها متعبه.."
قال وهو يفرك شعر ببط وهو يفكر:
"لجين....أنا خارج... هل تريدين شيء.."
قلت وأنا ابتسم:
"لا انتبه على نفسك.."
خرج وهو يلوح لي.... أخذت أراجع دروسي.......في وقت الغداء صعدت إلى الأعلى...
وجدت باب غرفة أمي مفتوح..اقتربت فسمعت صوت أمي...
فقلت وأنا اطرق الباب قبل أن ادخل:
" أمي هل أنتي موجودة.."
قالت أمي بصوت متغير:
" لجين ادخلي..."
فتحت الباب ورأيت أمي كان وجهها محمر فقلت:
"أمي ماذا بك..؟"
قالت وهي تمسح دموعها:
"لاشيء.."
قلت وأنا اجلس بجانبها:
" هل حدث شئ...."
صمتت أمي....أحسست بأنها تخفي عني شئ فقلت:
" أمي أرجوك اخبريني..؟"
قالت وهي تنهض:
"لجين كل ما في الأمر إني متعبه.."
قلت وأنا اتبعها واشعر أنا أمي غير صادقه:
"أمي هل حدث لأبي مكروه ؟؟؟ "
عندها بكت بشده فعرفت أنها تخفي عني شئ عن أبي...قلت:
" أمي اخبريني ماذا حدث لأبي.."
أخذت امي تبكي....فبكيت وأنا أقول:
"أمي أرجوك...."
رفضت أن تخبرني اتصلت على مهند...
قال مهند وهو يدخل من الباب:
" لجين ماذا بك.."
ارتميت على أخي..وأنا ابكي وأقول:
" اخبرني هل حدث لأبي مكروه..."
قال بعصبيه:
"تبا له...."
ابتعدت وأنا أقول:
" مهند لماذا تشتم أبي.."
قال بغضب:
"لأنه رجل ليس فيه شهامة.."
قلت:" مهند يكفي"
صمت مهند...فرفع رأسه بعد برهة وهو يقول:
"لجين لم اقصد أن اشتمه......."
قالت أمي :
"...مهند لا تخبرها.."
قالت وأنا ابكي:
"لماذا....مهند اخبرني...ما الذي حدث.."
قالت أمي بإصرار:
"مهند لا.."
قال مهند بغضب:
"أمي..لجين لم تعد صغيره دعيني اخبرها.. "
اخفت أمي وجهها وهي تبكي..وخرجت من الغرفة... قال وهو يقترب:
لجين....
واخبرني بما حدث... لا استطيع أن اصف شعوري لحظتها..
حين اخبرني...أنصدمت....أبي يفعل بنا هكذا.... وسقط مغشي علي من شده المفاجأة.....
بعد للحظات فتحت عيني ومهند يمسح على وجهي وهو يقول:
"لجين تماسكي.."
عندها أخذت ابكي...فقال أخي:
"لجين...سأكون أبيك وأمك...وأخيك. ..وصديقك...و كل شيء....فلا تخشي... يا أختي العزيزة شيء..."
ظلت ابكي يومان...كنت أريد أبي....مهما ابتعد..
أريده لم أكن قادرة أن تصور أن أبي انفصل عن أمي...
كان مهند يحاول أن لا يجعلني حزينة يحضر ما أريده..وكأنه يريد أن يقول بأنه لن يتخل عني بدا...
أمي مسكينة....لم تتوقع هذا بعد أن صبرت كثيرا وتحملت كثيرا..
ثم تفاجأ الآن بأنه قد تركها وحيده.....صحوت ذلك اليوم وأنا متعبه... كانت أطرافي مشدودة..وحنجرتي تؤلمني... رأيت أبي في حلمي...
كان يبتعد عني وأنا اجري خلفه ...وابكي كنت اجري خلفه بأقصي سرعتي ...
ولكن كانت عوائق كبيرة تمنعني أن أصل له فأخذت اصرخ وأنادي لكي يراني ولا يبتعد....
.كنت أود أن امسكه وأريد منه أن يسمعني...ولكنه لم يلتفت لي ولم استطيع أن أصل له...
كلما تذكرت ذلك الحلم شعرت بالألم ورغبه بالبكاء...نزلت إلى الأسفل...
وجلست أمام التلفزيون عندما سمعت الهاتف يرن رفعت الهاتف وأنا أقول:
"مرحبا.."
سمعت صوت عصام وهو يقول:
" لجين"
قلت بسعادة:
" عصام...كيف حالك.."
قال:
" بخير وأنتي"
قلت:
" بخير.."
عصام :
"لجين ماذا بك..."
قلت وأنا أغير صوتي:
"لا شئ.."
عصام:
" لجين حقا لا يوجد شئ.."
قلت:
" نعم عصام اخبرني كيف هي أيامك.."
عصام:
" جيده لجين...كيف هي لينا.."
قالت بتردد:
" بخير...ولكنها متعبه بعض لشي.."
قال:
" لجين حاولي أن تخرجيها معك..أين هي أريد أن أتحدث معها.."
قلت:
" أنها ليست موجودة ألان لقد خرجت..."
دخلت لينا بسرعة وهي تقول:
" من المتحدث..."
قلت:
" انه عصام..."
سحبت السماعةالهاتف من يدي وهي تقول:
" عصام..."
وأخذت تتحدث معه...بعد أن أنهت مكالمتها...أغلقت السماعة...وهي تنظر لي بغضب وقالت:
"لماذا قلت عصام بأني مريضة.."
قالت وأنا اقلب كتابي:
"...لم اخبره.."
صرخت لينا في وجهي بغضب وهي تكمل:
" كاذبة...لقد أخبرته...بأني ذهبت إلى المشفى.."
قلت وأنا انهض:
"لينا لم أقول شئ...ثم أني قلت له بأنك متعبه بعض الشئ..."
قالت وكأنها تريد أن تهجم علي:
"لا أريدك أن تتحدثي مع أخي...لأنه.....
"لجين ماذا يحدث..."
(..لينا...)
بلعت باقي كلامي...وأنا انظر إلى مهند....
كان واقف أمام الباب وهو يكرر كلامه:
"لجين ماذا يحدث..."
خفت بشده.. .ونظرت إلى لجين.. ..هل ستخبره.....هل ستخبره؟؟.
.كانت لجين تنظر لي وهي صامته.. .نظرت إلى مهند الذي كان ينظر إلى اخته وهو يقول:
" لجين..."
قالت لجين:
"مهند...."
نظرت إلى لجين وأنا أحس ان قلبي ينبض بقوة ستخبره...
عندها سيغضب..أكملت لجين كلامها وهي تقترب منه:
" لا شيء كنا نتحدث أنا ولينا.."
قال وكأنه لا يصدق كلامها:
"ولكني سمعت.....قطعت لجين كلامه وهي تمسك بكتفه:
" كنا أنا ولينا نتحدث بصوت مرتفع....اليس كذلك.."
ونظرت لي... قلت بصوت خافت:
" نعم.."
قالت وهي تجذب كتف أخيها:
"تعالي معي أريد أن اريك شيء.."
لوهلة مهند لم يتحرك خفت لأنه كان ينظر لي...وكأنه كان يعرف باني كنت أتشاجر ....
أصبحت ارتجف من الخوف...قالت لجين:
"هيا يا أخي العزيز..."
عندها تحرك وهو يمسك بيد اخته ويقول:
"اعذريني يا أختي الغالية"
وابتعدوا وأنا اسمع صوته الهادئ وهو يتحدث مع لجين....أمسكت على قلبي وأغمضت عيني وأنا ارتجف...
ماذا لو عرف بأني كنت أتشاجر مع لجين ماذا سيفعل حينها....ولكن الحمد الله بأنها لم تخبره....
بعد يومين...
سافر مهند...وقال بأنه يريد أن ينهي بعض أوراقه..عندها فرحت بشده ...
سأتحرك كما أشاء واتنفس بسعادة...عكس خالتي ولجين أخذت أتمشي وأتنقل كما أشاء ....
وبعد أسبوع رأيت لجين وهي سعيدة عرفت ان اخيها سيعود ومع اقتراب عودته اتصل وهو يقول بأنه سيتأخر إلى الغد لان الرحلة تأخرت...
في المساء مررت من جانب الغرفة الجلوس ورأيت جالسه لجين وهي حزينة فشعرت بالارتياح وأنا أشاهدها بهذا الحزن. ....
رن الهاتف أسرعت إلى الهاتف وأنا أظن بأنه عصام...كانت امرأة تريد خالتي قلت:
" لحظه..."
قالت لجين:
"من المتصل.."
قالت بكبرياء:
"امرأة تريد خالتي......"
طلبت من مارى ان تذهب الى خالتي...مررت من جانب لجين فسقط كتابها عل الأرض...
دهست على كتابها من دون مبالاة..قالت لجين:
" لينا كتابي.."
قلت :
"..لم اقصد ذلك.."
لجين:
" بلا...لقد رايته عندما سقطت من يدي..."
قلت بغضب:
"أنتي كاذبة...كاذبه." قلتها باصرار
في الحقيقة كنت لقد رايته عندما سقطت ولكن كنت أريد أن أتشاجر معها..
كنت اريد ان احطمها مثل ما يفعل أخيها بي اكلمت بحقد:
"أخيك لان يأتي....لقد ذهب مثل أبيك...ولن يعود..."
وابتسمت بحقد...
قالت لجين بصوت باكي:
"لينا...أخي لن يتخلى عني..."
قلت وأنا أمر من جانبها:
"هذا واضح ولكنه يتهرب منك...لأنك مملة..."
وخرجت وأنا اشعر بالنشوة بسماع بكاء لجين المؤلم....
وفتحت باب الفناء والابتسامة تملؤني.. ....
ولكن احدهم أوقفني وهو يمسك بمعصمي بقوة فنظرت إلى من يمسكها وتلاشت الابتسامة من فمي وأنا أشاهد خيال مهند الذي ينظر لي بقسوة....
لم أكن اعرف باني...
سأدفع الثمن الباهظ في كل كلمه تفوهت بها...؟؟؟.

***
من مذكرات لجين..
أبي لما تركتنا..
أبي أرجوك عود ..
أبي أنسيتني..أنسيت روح لا تعيش إلا معك...
أبي......
****
من مذكرات لينا...
أخي....أنا خائفة....
لا أريد احد...
أريد أخي فقط...
أنا اكره لجين ومهند....وأحب أخي....

***

ارجوا التفاعل ..منكم

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 05:09 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 20
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بجد اكثر من راااااااااااااااااائعه
ياريت تكملها وماتطول علينا

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 11:53 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
عشانك بس...
يا شذي الايمان حاواصل الى نهايه
(الجـــــــــــــــــــــزء الخامس).....
"حيـــــــــــــــاة مــــــــــؤلمة"
لم استطع أن أتحرك...أو أن اصرخ...أيعقل انه مهند...ولكن كيف ذلك....
قال بغضب وهو يلوي معصمي:
"لماذا فعلت ذلك...كنت أريدها مفاجأة لهم....وأنتي بكل بساطه تتفوهين ببعض الكلمات الحقيرة....لكي تزيدي حزنها...لماذا فعلت ذلك..لماذا..؟؟"
ارتعشت....وأخذت ارتجف...وارتجف لم اعد استطيع أن أتحدث......
كنت أريد أن أنادي خالتي...ولكني لم استطيع... اكمل بصوت قاس:
"لينا اخبريني لماذا فعلت ذلك وإلا فسأحطمك..."
بلعت ريقي..وأنا انظر إلى مهند لم استطيع أن أتفوه أي كلمه.....
وأنا انظر إلى عينيه التي تشع بالغضب....
كان يمسك بيدي بقوة حتى أنها أصبحت تؤلمني...قال:
"لينا...أين صوتك العالي هل ضاع أم ماذا ...."
وهزني بشده....عندها نزلت دمعه من عيني...فأكمل كلامه ..:
"أنتي حقيرة مثل دمعتك الحقيرة..."
قال ذلك زاما شفتيه باشمئزاز...أنزلت راسي وأنا اشهق ثم أردف:
"ألان عرفتي..كم هو من السهل التفوه ببعض الكلمات الحقيرة....لكن أنتي فتاه...غير مهذبه..."
في الحقيقة لم يكن يتحدث مهند بل كان يلقي شظايا حارقه تكسر نفسي...
وتحيلها حطاما متناثرة...وترك معصمي وأزاحني عن طريقه وكأني شيء كريه لا يريد أن يراه..
بعد أن سمعت الباب وهو ينغلق أخفيت وجهي بين يدي...
وأخذت ابكي واشهق....وجلست على الأرض وأنا ابكي....وأحسست بقلبي ينبض بألم..
(..لجين...)
أخذت ابكي..لماذا لينا تفعل بي هكذا....
ومسحت دمعاتي وأنا اصعد الدرج عندما أحسست بيد تمسك تكفي فنظرت إلى خلفي كان مهند نزلت دمعه من عيني..وأنا أقول:
"أخي...."
وارتميت لها..قال :
"لجين...كنت أريدها مفاجأة لك وأمي..ولكن بعض الأشخاص...حطم سعادتي..."
قلت بسعادة:
"مهند أمي في الشوق للقائك..."
وصعدنا إلى الأعلى بعد أن طرقت الباب دخلنا إلى أمي وبكت أمي عندما رأت مهند...
بعدها نسيت ما حصل مع لينا ونسيت حزني وأنا أرى مهند..
(..لينا..)
بعد أن هدئت نهضت وأنا ألملم شتات نفس التي سيطول تبعثرها وضياعها...ودخلت وأنا أحاول ن لا يراني احد...
ولكني توقفت وأنا أرى مهند وخالتي ولجين وهم ينزلون من الدرج قالت خالتي بفرحه:
"لينا لقد أتيي مهند...تعالي ورحب به.."
لم انظر له وقلت بصوت خافت:
"مرحبا.."
قال بصوت ساخر:
"أهلا..."و مر بجانبي وهو يقول:
"لجين تعالي..عندي لك مفاجأة.."
قالت خالتي بعطف:
"لينا تعالي معنا"
قلت بصوت خافت:
"لا...أريد أن اصعد إلى غرفتي...أشعر بأني متعبه.."
قالت خالتي بقلق:
" لينا هل أنتي بخير.."
قلت وأنا أحاول ان لا ابكي:
"نعم...."
وصعدت إلى الأعلى تاركه خالتي خلفي...
ودخلت إلى غرفتي بخطى متثاقلة متهالكة لأدفن نفسي بين جدرانها...واستلقيت وأنا اشعر بألم ينغص قلبي...
(..عصام..)
عدت إلى البيت...وأنا اشعر بالشوق إلى لينا وخالتي ولجين...
واستلقيت على الفراش وأنا أتذكر...كان قد مر على غيابي منهم شهرين..
في خلالها سجلت في الجامعة التي هنا...كنت اعمل مع أبو ميسون في المساء وادرس......
في اليوم التالي كنت واقف عند الباب وأنا انتظر ميسون خرجت وهي تحمل كتبها..قالت وأنا امشي :
"لقد تأخرتي.."
ميسون وهي تبتسم:
"أنها ثواني...كم عليك من المحاضرات اليوم.."
قلت وأنا أشير إلى السيارة:
"عندي إلى الساعة الخامسة..."
ميسون وهي تركب السيارة:
"إذن سأعود لوحدي.."
(...لينا..)
بعدما عدت من المدرسة كنت قد أصبحت اكره التمثيل باني قوية..ولم اعد أتشاجر مع احد لان كان دور القوية متعب ومؤلم جداً عندها بدأت اشعر بالانكسار والهدوء...
.ثم الانعزال... دخلت إلى البيت كان البيت غارق في الهدوء..
اتجهت مسرعه إلى غرفتي...خشية أن ترمقني عيونهم فترى الحزن في عيني وتقرا الدموع فيها...
أغلقت الباب وقذفت بجسدي المنهك على السرير...كان الغد هو يوم أجازة...
في المساء خرجت من غرفتي....سمعت صوت خالتي وهي تقول:
"لينا تعالي.."
أقبلت إلى خالتي....قالت لجين:
" لينا سنسافر غدا.."
قلت بتردد:
"إلى أين.."
مهند بصوت ساخر:
" أنها مفاجأة.."
قلت:
"خالتي إلى أين...سنذهب.."
قال مهند وهو يبتسم بسخرية:
"مفاجأة.."
نظرت إلى مهند كان يبتسم فصمتت وخرجت في اليوم التالي....
سمعت طرق على الباب كانت لجين تقول لي ان أسرع..
خرجت من غرفتي وأنا احمل حقيبة صغيرة قالت لجين:
"..إننا لن نبقى سوى يومان ونعود.."
مشيت وأنا لا أتحدث تبعتني وهي تقول :
"لينا... سنكون بالقرب من البحر.."
ركبت السيارة...وأنا صامته لم اعرف إلى أين كنا نتجه....
ولكن بعد مرور اربع ساعات...عرفت إلى أين نذهب إلى مدينه بالقرب من الشاطئ...
قال مهند وهو يقف:
"...ما رأيكم.."
قالت خالتي:
" جميله.."
استأجر مهند شقه...مطلة على البحر...في المساء خرجنا إلى البحر...
كان الجو جميل... نزلت وأخذت انظر إلى البحر كان الليل قد اقبل..
وبدا القمر مضيئا في السماء كان يبرق على صفاء الماء..فيزداد روعة تأملته كثيرا.
.بعدها خرجت من بين أضلعي تنهيدة عميقة..تود لو أنها تزيح الهموم من صدري..
حبست أنفاسي ثم أحسست بدمعة ساخنة سالت على وجنتي.... وأنا أتذكر أخي خلال هذه ألحظه...
أخذت ابحث عن تلك اليد التي كانت تمسح دمعي عندما يسيل من عيني..عن أخي ذلك الرفيق الأنيس ولأليف الحنون...
ولكن وجدت أن الوحدة أصبحت رفيقي والحزن وليفي وذكريات الماضي السكن الذي أعود إليه حينها شعرت بالوحدة فهرعت إلى غرفتي...
وأنا اسمع حديث مهند ولجين الذي يأتي من الجهة الأخرى..
في اليوم التالي خرجنا إلى السوق وأخذنا نتجول فيه...
أخذت امشي مع خالتي..ومهند ولجين أمامنا... .كنت انظر إلى بعض المتاجر......
أوقفني فستان معروض على المتجر ...
أخذت خالتي تتحدث بالهاتف ودخلت إلى داخل المحل أخذت النظر إلى روعه التصميم...
نظرت إلى جانبي...لم أرى مهند أو لجين خرجت من المحل..لم أجد خالتي......
عندها بدا خوفي يخرج ارتجفت حاولت أن أكون متماسكة...
أخذت الظنون تدور في عقلي بأنهم رحلوا وتركوني هنا.....
أيعقل التفت يمين..ويسار ارتجفت وبدأت ارتعش من الخوف...
كان السوق ضخم ومشيت بحيرة في السوق...عندها قررت أن أعود إلى السيارة لعلي أجدهم هناك...
أخذت انتظر...كانت الساعة تشير إلى الثانية ظهرا...
قلت في نفسي ليتنا أخذت حقيبتي معي...
لماذا تركتها في المنزل أدخلت يد إلى جيبي لعلي أجد مال ولكني تذكرت بأني كنت قد أخرجت كل المال ووضعت في الحقيبة أخذت أشعة الشمس تضرب وجهي. .. انتظرت...انتظرت....
(..لجين..)
أخذنا أنا ومهند نتجول ونشتري ما نريد...بعدها اتصلت بنا أمي...
وهي تقول بأنها تنتظرنا في المطعم الذي في السوق...بعد أن وجدنا أمي... قلت وأنا اقترب:
"...أمي...أين لينا ..."
أمي
:"ليست معي.."
مهند:
"ماذا تقصدين يا أمي..."
نهضت أمي وهي تقول:
" لقد ظننتها معكم..."
قلت:
"منذ متى وهي ليست معك.."
أمي:
" منذ ساعة.."
مهند:
".. أذن أين هي.."
أمي:
"سنبحث عنها.."
مهند:
"أمي لا تخافي لن تضيع... أنها كبيرة.."
قلت بتردد:
"مهند أنت لا تعرف لينا أنها تخاف من كل شئ..."
أخذنا نبحث عنها....خرجت من السوق وأنا أتوجه إلى السيارة ورأيتها اقتربت منها...
كانت صامته... اتصلت على أمي اخبرها باني قد وجدتها.. دنت منها وأنا أقول:
"..لينا"نظرت لي لينا.....كانت عينيها مليئة بالدموع أقبلت نحونا أمي...فنهضت وارتمت في حضن أمي...
(..لينا..)
عندما رأيت خالتي...تمسكت بخالتي..قالت:
" لينا أنا آسفة.."
لم استطيع أن ابكي أو أتحدث...ركبنا السيارة...وأنا صامته جلست بجانب لجين وهي تتحدث و تخبرني عن مشترياتها...
وصلنا إلى البيت...صعدت إلى الغرفة واستلقيت على فراشي واختبأت تحت لحافي وأنا اشعر بالوحدة كنت بأمس الحاجة لحضن يلملم أحزاني المبعثرة........
أخذت انظر إلى الجدار وأنا ابكي بخفوت حتى لا يسمعني احد ...بكيت كنت بحاجة إلى من يمسح دموعي ويحيي همتي..و
غلبني النوم فتحت عيني وأنا اشعر بالعطش الشديد...
كانت الغرفة غارقة بالظلام نهضت من على السرير وأنا أطلق زفرة قوية أعياها التعب بعد بكاء طويل وفتحت الباب ونزلت إلى الأسفل
دخلت المطبخ أمسكت بالكوب ولكنه سقط على الأرض وهو يدوي بانكسار
حاولت أن أجمع قطع الزجاج عندها ارتعشت بخوف وقلبي في داخلي قد أنعصر بل انفطر...
وأنا أحس بيدي تؤلمني نظرت كان الدم يخرج من راحت يدي ازداد ارتعاش...
وأنا أرى الدم يخرج حاولت أن أضمده وأنا أشعر بالألم... مسحت دموعي وخرجت من المطبخ رأيت لجين وهي تخرج من غرفة الجلوس وعندما رأتني فزعت وهي تقول:
" لينا ماذا تفعلين"
جفوت على الأرض وأنا ممسكه بيدي والدم يتقاطر منها اقتربت وهي تنادي على مهند عندها أخذت ابكي امسك مهند بيدي وهو يقول:
"لينا ماذا فعلت بيدك..."
لم استطع أن أتحدث أحضرت لجين أدوات الإسعاف أحسست بألم ومهند ينظف الجرح ولجين تمسح وجهي أزحت يدها بغضب لم أريد أن تلمسني فهز يدي وهو يقول:
"لينا دعك من هذا التصرفات..."
بعد أن ضمد يدي...جلست لجين بجانبي وهي تقول:
"ما الذي حدث.."
نهضت وأنا امسح دموعي لم أشاء أن أتحدث فقال مهند بصوت ساخر:
"على الأقل أين الشكر..."
فصعدت إلى غرفة وأنا اشعر بالجفاف في حلقي...
في اليوم التالي...
سافرنا كانت فرحتي كبيره لأني سأعود إلى غرفتي والى مذكرتي فأخذت اكتب بحزن:
"...كلما حاولت أن أنسى رحيلك يا أبي ازداد حزن...
لما رحلت وتركني أعيش ليل سرمدي طويل....
أبي الحزن يعصر قلبي كلما تذكرتك..."
في المساء......
خرجت من غرفتي ونزلت إلى الأسفل ولكن استوقفني رنين الهاتف قال مهند وهو ممسك بالسماعة:
"لينا انه أخيك.."
قالت بسعادة وأنا أتحدث معي أخي :
" عصام كيف حالك.."
قال:
" بخير وأنتي.."
بعد أن تحدثت معه قليلا طلبت منه أن يأتي ولكنه رفض ذلك وهو يقول:
"لا استطيع..."
قلت وأنا أترجاه:
" أرجوك.."
قال:
"لينا لا استطيع تفهمي ذلك..ثم كيف حال خالتي.."
قلت بحزن:
" بخير.."
قال:
" ولجين.."
قلت بغضب:
" أنها بخير.."
قال:
" أذن إلى للقاء.."
أغلقت الهاتف...وجلست على الكرسي...وأغمضت عيني... وأنا اشعر بالحزن يحطمني...
لماذا لا يستطيع أن يأتي.....لم اعد استطيع أن أواصل الطريق لوحدي....
ثم نهضت وعندما اقتربت من الدرج عدت كنت اشعر بالآهات تناشد الضيق أن يرحل عني... آه... يا الله ارحمني ...
وعندما هممت أن اخرج إلى حديقة المنزل حتى أبوح لليل بما في نفسي من الم.. وقفت وأنا اسمع مهند وهو يتحدث مع لجين في الغرفة:
"كانت تتحدث مع عصام.."
سمعت صوت لجين وهي تقول:
"أنها مسكينة.."
مهند بسخرية:
"لينا...بالعكس...أنها فتاه غير مهذبه.."
لجين بعطف:
"مهند...لينا فتاة مكسور الخاطر...."
مهند بسخرية قاسيه:
"ألانها يتيمة... لجين كلنا أيتام ...انظري أنتي يتيمة لا يوجد لديك أب وأنا مثلك ولكنا لا نفعل مثلها..."
لجين بعطف:
"مهند أرجوك لا تقسو عليها.."
مهند بغير مبالاة:
"أنا لا يهمني أمرها..لأنها فتاة غير محترمة ومتذمرة..."
(..لينا..)
خرجت من الفناء...أذن لجين ومهند...يكرهاني...وعصام معهم...لم يعد يحبني.......
وقفت أمام المسبح وأخذت انظر إلى زرقة الماء...
عصام لم يعد يحبني...ومسحت دمعاتي......لا احد يتهم بي...لا فرق لديهم أن مت أو حيت...
ولكن أبي..يحبني...نعم أبي وهو الشخص الذي يريدني ..
لقد فقدت متعه الحياة..وبهجتها وصارت أيامي تعيسة...
سأتخلص من حياتي لأني أجد نفسي تزداد ضيق وحزن أريد أن أموت ولكن هذا حرام
وأخذا الشيطان يوسوس لي بأن انهي فصل حياتي و كان داعي الخير ضعيف لدي فهززت راسي وأنا أقول :
"لا لن أموت..."
ونظرت إلى السماء وأنا أقول:
"هل أذا مت سيفرح بي ربي..."
ونظرت إلى الماء.....ولكن الشيطان غلبني وهو يوسوس لي..
بأنه لا احد يحبك ولن ينتبه عليك احد أن غبت وأغمضت عيني....
وتضاربت الأفكار في رأسي ونسيت في غمرت حزني أن هذا الفعل حرام وكان الشيطان هو الرابح لأن الماء جذبني وسقطت في الماء وأنا أغمض عيني و أغوص..
و أغوص وأحسست بالماء يقطع رئتي وصرخت....
عندها بلعت كمية كبيرة من الماء وأيقنت أن الموت قريب مني جدا ولا مفر منهً وتطايرت صور من الماضي ورأيت وجه أخي وأبي...
****
"يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى فعل هذا المحرم ظن منه بأنه سيرتاح ولكنها بداية لعذاب اشد
من التي عانها في الحياة لأن النار عندها لن ترحمه ورحمة الله بعيده عنه لأنه تخلص من نفسه بطريقه محرمه..."

(...مهند...)
كنت جالس أنا ولجين نتحدث عندما دخلت مارى وهي تقول بفزع:
"لينا رمت بنفسها في المسبح.."
عندها لم أشعر بنفسي...لا وأنا انشل لينا من بين الماء...
(..لينا..)
فجأة تلقيت صفعه على وجهي عندها أخذت أسعل...
وأسعل بقوة وفتحت عيني رأيت وجه مهند كان شعره مبتل بالماء قالت لجين وهي تقترب مني:
"لينا هل أنتي بخير.."
عندها أغمضت عيني..وأنا ابكي بسبب ما فعلته...كيف فعلت بنفسي هكذا.... كم أنا ساذجة فقال مهند بغضب:
"لينا...لماذا تفعلين بنفسك هكذا..."
أخذت اهتز وأنا ابكي قال مهند:
"لينا لو مت كنت ستتعذبن أكثر...هل تظنين بان ربي سيفرح بك..."
قالت لجين:
" مهند أرفق بها.."
فازداد بكائي وارتعاشي....فنهض مهند وهو يقول:
"لماذا فعلتي ذلك.."
في غرفتي خرج مهند وهو يشتم ويزمجر دخلت خالتي وهي تقول:
"لينا ماذا فعلت بنفسك.."
بعد أن هدئت قليلا أخذت خالتي تذكرني بالله..
عندها بكيت وأنا اعرف بأني ارتكبت اكبر خطأ لأني كنت سأنهي حياتي بيدي وهذا الفعل حرام...
(..لجين..)
خرجت من عند لينا بعد أن نامت كنت اشعر بالأسى من اجلها...
إلى هذا الدرجة لم تعد تهمها الحياة ولكن لماذا...
بعد أسبوع..
كانت لينا تصر على البقاء في غرفتها...
(..لينا...)
كنت اشعر بالحياء...كيف لي أن اخرج من غرفتي.
.بعد أن تصرفت بتلك الطريقة...ففتحت الباب وأنا مترددة..
.كنت قد سئمت من البقاء منعزلة في غرفتي..ولكني توقفت وأنا أرى مهند واقف إمامي...
عندها ارتعشت...قال مهند:
"لينا أنا آسف... ولكني كنت أريد أن أراك ...هل أنتي بخير.."
قالت وأنا لا أرى وجه:
"نعم..."
صمت...وابتعد عن طريقي......
(..عصام..)
تغيرت حالي...وتحسنت حياتي...مع أني كنت اشتاق إلى لينا وخالتي ولجين ولكن لم أشاء أن أسافر إليهم...
كنت أتحدث مع لينا بالهاتف ولا انقطع عنها لمدة طويلة...
مع أني كنت اسمع صوتها حزين...
ولكني كنت أتجاهل ذلك كنت أريد منها أن تكون قويه ولا تخاف من احد وتشق طريقها في الحياة لوحدها...
وهذا اكبر خطأ...لأني كنت أتجاهل جزء مهم في حياتها..
بعد أن أقفلت الهاتف...
عدت إلى بيت أبو ميسون وجلست وأنا اشعر بأني كنت قاس مع لينا عندما تحدثت معها اليوم وتجاهلت طلبها......
لقد سئمت من قولها هذا كلما اتصلت عليها كنت قد قلت لها بعبارة قاسية بعض الشيء..بان لا تطلب مني هذا الطلب...
وان أردت العودة فسأعود لها...ولكن بعد إن تتحسن ظروفي عندها صمتت لينا.
.وشعرت بصوت بكاءها الخافت.....استلقيت وأنا أضع يدي على رأسي...وأنا اشعر بالحزن من اجلها...
(...لينا..)
بعد أن أقفلت الخط أخذت أمسح دموعي...أمسكت بقلبي وأنا اشعر بألم ينغص قلبي الضعيف...
وجفوت على ركبتي..وأنا اشعر بالدوار وألم ....
ولكني حاولت أن أتماسك...تبا لقلبي......وددت لو اصرخ...أو أبكي بصوت عالي..
.كنت قد سئمت وأنا أخفي كل هذا الحزن في قلبي كنت أريد أن أخبر أخي...
باني لم اعد استطيع أن أبقى متماسكة...اعترف بأني كبيرة ولكني مازلت أعاني لآثار من الماضي المؤلم أنسيت يا أخي أن اليتم يحطمني...
كان شعور اليتيم مر..أمر من المرارة نفسها...
نهضت بتثاقل وأصعد الدرج رميت بجسدي على السرير وأنا اشعر أن دموع بدأت تتسابق مع هطول المطر الذي اخذ يضرب نافذتي..طرقت لجين الباب وهي تقول:
" لينا..انه وقت العشاء..."
لم أتكلم...وسمعت صوتها وهي تقول من خلف الباب:
"لينا هل أنتي بخير.."
فقلت بصوت أحاولت أن جعله هادئ:
"نعم.."
سمعت خطوات لجين وهي تبتعد...
أغمضت عيني ولكن بعد فترة ليست بقليله سمعت طرق على الباب شعرت بالغضب ماذا تريد لجين ألان..
ولكني سمعت صوت خالتي وهي تقول:
"لينا...... أنا خالتك. ..أريد أن ادخل...لو سمحتي.."
حركت خالتي المقبض ولكنه كان مقفل...فنهضت وأنا امسح دموعي وأحاول أن اظهر بمظهر عادي فتحت الباب كانت خالتي وخلفه لجين تنظر لي فقالت خالتي:
"لينا..هل أنتي بخير.."
قلت:
"نعم..."
قالت خالتي وهي تضع يدها على خدي:
"هل تشعرين بشيء.."
قلت:
"لا يا خالتي..."
قالت خالتي بشئ من التعاطف:
"لينا..العشاء جاهز.."
قلت:
"شكرا لا أريد شيء..."
صمتت خالتي وهي ترى إصراري بعدم الأكل فذهبت...
(..لجين..)
في اليوم التالي..
بالأمس..كنت قلقه على لينا كنت أشعر أنها تغيرت منذ أن حاولت أن تتخلص من حياته أصبحت حزينة ومنطوية على نفسها
ولم تعد تتشاجر معي يا ترى هل هذا من اجل أخيها تقطع تفكير مهند وهو يجلس بجانبي:
"أختي بما تفكرين.."
ابتسمت وأنا أقول:
"لا شئ..."
قال بصوت حنون:
"لجين...أنا اعرف بأنك تخفي شيء.."
صمت قليل ثم قلت:
"في الحقيقة كنت أفكر بلينا..."
قال وهو يضع يده خلف رأسه:
"لجين أنها لا تحبك......."
قلت بحزن :
"مهند..أنت لا تعرف كم كانت لينا متعلقة بأخيها..
وأشعر أن لينا مازالت غير متقبله لرحيل أخيها عنها حتى ألان..."
قال بغير مبالاة:
"لجين...عصام لم يغيب إلا تسعه أشهر... ثم انه سيعود ولن يتخلى عنها...
دعك من الحديث عنها وأخبرني ما رأيك أن تذهبي معي إلى المطعم لكي نتعشى.."
نهضت وأنا أقول بسعادة:
"نعم...وسأطلب من لينا أن تذهب معنا..."
ولكن لينا رفضت الذهاب معنا معلله بأنها تشعر بالتعب والنوم....
كنت أريد أن اجلس معها..ولكن مهند أصر على أن نذهب..
وأن لينا فتاة كبيرة ولا خوف عليها وستبقى معها مارى فذهبنا مع أن الجو كان ممطر...
(..لينا...)
سئمت البقاء في غرفتي وخرجت وأنا أشاهد حبات المطر تضرب نافذتي....
وعندما هممت أن اخرج إلى الفناء أمسكت مارى بيد وهو تطلب مني بان لا اخرج ...
غضبت من هي حتى ترفض أن اخرج فقلت:
"مارى..أريد أن اخرج إلى الفناء.."
قالت:
"ولكن الجو في الخارج ممطر.."
قلت وأنا ابتسم بغضب :
"أنا اعرف..لهذا أريد أن اخرج..."
قالت:
"ولكنك لا تلبسين غطاء يقيك من البرد.."
قلت وأنا أزيحها:
"وما شانك أنتي.."
وخرجت وأنا أحس بقطرات المطر...فرفعت وجهي وأنا اشعر بقطرات المطر تضرب خدي..
عندها ابتسمت وأنا أحس بالمطر وكأنه يرحب بي...
جلست تحت المظلة وأنا أرى المطر وهو يضرب الأرض ما أروع الجو والمنظر..
وما اشد البرد...نهضت بعد أن بقيت فترة من الوقت أحسست بالبرودة وكأنه يدخل عظامي ليتني استمعت إلى كلام مارى..
.مشيت خطوات قليله لكي عاودني الألم في صدري هذه المرة بقوة وكأنه يخبرني باني البرد كان شديد عليه..
تحملت ولكني سقطت وأنا اشعر بألم ينهش قلبي...أغمضت عيني.....
ونزلت دمعاتي...وأنا أشعر بالمطر يضرب على ظهري بقوة...حاولت أن أنادي مارى...و ناديتها بصوت ضعيف ولكن لا مجيب...
" قلبي...هو أول من تجرع النصيب الأكبر من الحزن في حياتي المؤلمة"

,,,
من مذكرات لينا..
اشعر بان مهما تغير الايام ومرت السنوات فالحزن له تعبير واحد فقط...
ولن يتغير ابدا...
الحزن هو الدمع..التى يسكب منها الكثير يوماً...
الحزن قاسي على أنفوس الضعيفه والحزينة...
الحزن يدمر النفس ويحللها...والخوف...يبعثر الثبات والقوة منها...
توقف يا كل معاني الحزن.... توقف يأيها الخوف من التوغل في قلبي...ووجداني.....
,,,
من مذكرات لجين...
اين النفوس الطيبة...؟؟
اين الامل المشرق...
اين سماء المحبين...
اين انت يا ايها يا الطير المغرد بالسعادة.........مهما بحثت عن النفوس الطيبة لا أجد سوي النفوس الحقيرة....؟؟؟
,,,,
انتظروني في الجزء السادس

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 28-07-08, 03:04 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 20
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

شكرا جزيلا على هذه القصه الاكثر من رائعه
انتي موهوبه فعلا
سلمت يداكي والى الامام دوما
وفي انتظار الجزء القادم

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
قديم 28-07-08, 06:36 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
......
تابع الجزء الخامس


الجـــــــــــــــــــــــــــــزء السادس...
"حصاد حيــــــــــــــــــــاتي"
(...لجين...)
عدنا إلى المنزل...وأنا أشعر بالتعب....فصعدت إلى غرفتي وأنا أرى مارى وهي تتحدث مع مهند...
ودخلت إلى غرفتي كانت أمي..قد ذهبت إلى احد رفيقاتها لأنها كانت تريد أن تسهر معها..
أغلقت الباب خلفي وأنا استلقي على السرير من التعب ونمت...
(..مهند...)
كنت اشعر بالتعب والإرهاق أخذت اتثاوب ولكن رأيت ماري تأتي لي مسرعه وهي تقول:
"مهند...لينا لا ادري ما الذي أصابها..."
فقلت من دون اهتمام:
"وماذا بها الآن.."
قالت:
"لا ادري..أنها في غرفة الجلوس...وأنا اشعر بأنها متعبه.."
مشيت معها..كنت اعرف أن لينا تتظاهر أنها متعبه حتى نهتم بها وعندما دخلت وجدتها تنهض و...
وقفت انظر لها..كانت شعرها مبتل...ووجهها شاحب لدرجه انه الذي يراها ولاكانها قد خرجت من القبر...

(..لينا...)
ناديت ولم تحضر مارى عندها بقيت في مكاني ولا أتحرك...
حتى أحسست بألم يذهب عندها تحملت على نفسي ودخلت إلى الغرفة الجلوس استلقيت على الأريكة وأنا مبلله من المطر وأخذت أتنفس..
وأتنفس ولكن كان مازال البرد ينهش عظامي فرأيت مارى وهي تقول لي:
"لينا ماذا فعلت بنفسك.."
فصمت...فخرجت مارى بعد أن سمعت باب المنزل يغلق عرفت أنهم عادوا نهضت قبل أن يروني بهذا الشكل المخزي من شعري المبتل وثيابي ولكني توقفت وأنا أشاهد مهند ينظر لي بشئ من الكبرياء ومارى تقول:
"مهند..أنها متعبه.."
مشيت وأنا ارتجف من البرد ولكن أوقفني مهند بصوته الساخر وهو يقول:
"إلى هذه الدرجة لا تهمك نفسك.."
لم أعره اهتمام...ومشيت وأنا اشعر أن قدمي لم تعد تحتمل البرد.. مشيت على الدرج بتثاقل ولكني سقطت...
وأنا امسك بالسلم وأمسكت بقلبي وأنا اشعر انه ينبض بألم..
مهند لم يكترث لي وابتعدعندها أخذت ابكي وأنا اخفي وجهي...
"صعب أن تبكي أمام شخص لا يرحمك... وتشعر ان الموت يمتص روحك"
وهذا ما كان يبكيني فأمسكت مارى بي وهي تقول بصوت خائف:
"لينا هل أنتي بخير.."
ساعدتني مارى على النهوض ولكني سقطت وأنا اشعر أن قلبي لم يعد يحتمل ورحت في دوامة من الظلام....
فتحت عيني..كنت في غرفتي الدافئة ولكنها لم تدفئ قلبي الحزين...حاولت أن أتحرك ولكني لم استطع...
أحرك يدي ولكني لم استطيع...
قلبي كان مازال يؤلمني أحسست بالدوار عندها بكيت وأنا اشعر بأني ضعيفة ومهانة......
تمنيت عندها أخي أن يكون بقربي فأخذت أناديه لعله يسمع ندائي.. ....ورأيته وهو يقبل عندها أخذت أتمسك به وأنا أقول بصوت باكي:
"...أخي... لماذا ..لماذا.."
أخذت ابكي...وأنا اطلب منه أن لا يتركني للأحزان.....ولكني سقطت في هاوية معتمه...
(..مهند...)
خرجت من غرفة لينا ومارى تقول:
"مهند.. لابد أن نذهب بلينا إلى المشفى.."
قلت:
" أنها بخير..لكنها تتصرف بطيش..."
قالت:
"...ولكن...".
سمعت صوت لينا الضعيف...فعدت إلى غرفتها...
كانت وكأنها لم تعد بوعيها..لأنه بدأت تتحدث مع نفسها وعندما رأتني قالت بصوت مغموس بالحزن :
". عصام.. "
اقتربت منها وأنا اشعر أن لينا تجرب حيله من حيلها..
ولكني شاهدت وجهها شديد الاحمرار وشفتيها أصبحت بلون ازرق فأخذت تتمسك بي طالبة ان لا اتركها مرة أخر وهي تقول بصوت باكي:
"عصام..لماذا.... لماذا.."
وأخذت تشهق وتبكي بعبرات محزنه عندها أيقنت أن لينا لم تعد بطبيعتها وهي تتخيل أشياء وتهاوت مرة أخر بإعياء شديد وكأنها جثه هامدة...
في المشفى....
كانت حرارتها مرتفعه لهذا كانت تهذى وتقول كلام غير مجدي ولكن اخبرني الطبيب أنها مريضه بمرض أخر...
(..لينا..)
فتحت عيني...كنت في غرفه بيضاء...سمعت الباب وهو ينفتح رأيت مهند وهو يدخل عندها أغمضت عيني لم أكن أريد أن أراه فقال:
" أنا اعرف بأنك مستيقظة هل أنتي بخير؟"
فتحت عيني...قال بصوت معاتب:
"لينا لماذا خرجت إلى المطر.."
صمت وأنا اشعر بالغضب من هو حتى يحاسبني...عندها أحسست بألم ينغص قلبي فأمسكت قلبي بقوة وأنا ابكي قال بصوت قلق:
" هل تشعرين بألم.."
هززت رأسي بنعم...دخلت على أثره الممرضة وهي تقول:
"لينا...هل يؤلمك قلبك.."
أخذت أشير برأسي بنعم وأنا ابكي من الألم...قالت الممرضة:
"...لينا سأعطيك بعض المهدئات...ولكن أريد منك الهدوء..."
عندها شككت بشئ...لأن مهند كان ينظر لي بشئ من العطف والشفقة...وكان هذه أول مرة أرى مهند ينظر لي بشئ من العطف..
فقلت بصوت ضعيف:
"..هل أنا بخير..."
صمتت الممرضه...عندها ازداد يقين بأنه يوجد بي شيء نظرات إلى مهند وأنا أقول:
"مهند...اخبرني..."
دخل الطبيب فقلت:
"هل أنا مريضه..."
صمت الطبيب...عندها بكيت بشده فقالت الممرضة:
"لينا أرجوك أهدئ..."
قلت وأنا اشعر بالألم في قلبي:
"لا أريد....أنا اشعر بألم في قلبي .. لماذا...لماذا.."
قال الطبيب بلهجة خوفا على مشاعري:
"لينا...لماذا لم تخبرينا بأنك كنت تعاني من الألم في قلبك..."
قلت بتردد:
"أنه لم يكن يؤلمني إلا بين فترة وفترة.."
قالت الممرضة:
"لماذا لم تخبري احد...".
.عندها قلت:
"هل...قلبي..مريض..."
قال الطبيب بعطف:
"كل شيء بيد الله...وأنا لن اخفي عنك شيء. .لأني...أريد منك أن تلتزمي...بالعلاج...وبعض النصائح لكي..لا يتحمل قلبك جهد اكبر مما فيه.."
عندها أغمضت عيني..ونزلت دموعي وأخذت تستقر على المخدة..أذن أنا مريضه...
وكان هذا هو جواب لكل المنغصات التي كنت اشعر به في قلبي.....بعد أن أعطاني الطبيب بعض الأدوية وطلب مني الاهتمام بنفسي......
خرجت وأنا اشعر بالحزن...وركبت السيارة وأنا انظر إلى الشارع كانت الأرض مبتلة والسماء غائمة والجو ممطر....
عندما اقتربنا من المنزل نزلت ولكني وقفت وأنا انظر إلى مهند فقلت بصوت خافت:
" مهند..."
قال بقلق وهو ينزل من السيارة:
" هل أنتي بخير..."
عندها نزلت دمعة فقلت بصوت باكي:
"...لا أريد..أن يعرف احد ما بي.."
قال:
"لماذا..؟"
صمت..ثم قلت بعد برهة...بصوت ضعيف:
"لأني لن احتمل نظرات الشفقة..من احد..أرجوك..لا تخبر احد..لا لجين..ولا خالتي...حتى أخي...لا تخبره...أرجوك.."
وابتعدت بسرعة وأنا اخفي وجهي وصعدت إلى غرفتي...
وبكيت وأنا أشاهد الأدوية التي في يدي... نظرت إلى سجادتي...
صليت ودعوت الله بحرقه..أحسست لحظتها براحه العظيمة لم أذق طعمها من قبل....
واستلقيت على سرير وأنا اشعر بنفسي مطمئنة...وكانت هذه أول مرة أنام من دون أن ابكي..ومن دون كوابيس تخيفني...
في اليوم التالي...دخلت خالتي وهي تقول:
"لينا هل استيقظت..."
قلت بصوت أعياه التعب:
"نعم.."
قالت وهي تجلس بجانبي:
"كيف تشعرين ألان..."
قلت بتردد...خوفا بان مهند قد اخبرها:
"أنا بخير..."
قالت:
"اخبرني مهند...بأنه ذهب بك إلى المشفي...وكانت حرارتك مرتفعه..."
تنفست براحه فقلت وأنا ابتسم:
"خالتي أنا بخير...ولكن بالأمس.. خرجت إلى المطر...وهذا السبب..."
ابتسمت خالتي..وخرجت وهي تقول:" سأطلب من مارى أن تحضر لك الإفطار إلى هنا..."
استلقيت على السرير...
وأزحت عن وجهي خصلات من شعري لم أكن اعد اهتم بشعري أخذت المرآة التي كنت على منضدتي نظرت إلى وجهي وشعري الذي أصبح متكسر ومقصف وإلى نظرتي الباهتة وعيني التي أعياها البكاء و بشرتي الصفراء الكالحة...
أبعدت المرآة عني وأنا أقول في نفسي:
"لم يعد يهمني شيء بعيد غيابك يا اخي وابي ..."
" لما نتعلق باناس قد اصبحوا ابعد من ارواحنا.. "
(.. لجين...)
كنت قد سئمت من بقاء في المنزل بعد أن انتهت الدراسة...
فطلبت من مهند أن نسافر...
فوافق مهند....سافرنا إلى مدينه الشاطئ......
(..لينا..)
بعد أن أنهيت الدراسة......كنت قد تحسنت نفسيتي مع أن قلبي لم يكن يرحمني ولكني كنت أتحمل...
كنت قد مرت سنة على غياب أخي تمنيت أن يعود ولكنه رفض وهذا ما حطمني أكثر........
أخرجت زفرة من صدري وأنا انظر إلى البحر وتلاطمه على الصخر اقتربت لجين مني وهي تقول:
"لينا انظري إلى هذا الصدف..أليس جميل..."
كنت مازالت اشعر بالكره للجين..لا ادري لماذا...نظرت إلى الصدفة التي في يدها...
وصمت اقترب مهند وهو يقول:
"لجين...انظري إلى هذه الصدفة..."
ابتعدت لجين وهي تتحدث مع مهند..عندها نزلت دمعه من عيني لا...بل دمعات... أخذت أتذكر أخي ...
عندما رأيت لجين وهي تلعب مع مهند أخيها..لكم تمنيت أن يكون أخي معي ...
ولكن هيهات الأمنيات لا تأتي...؟..
نهضت وأنا اشعر أن قلبي يؤلمني دخلت إلى غرفتي.. .وأغلقت خلفي الباب بهدوء...
بعد فترة نزلت إلى الأسفل....وأخذت انظر إلى البحر من النافذة... فجأة عاودني الألم أمسكت بقلبي وأنا أقول:
" لما يؤلمني...تبا لهذا الأدوية..أنها لا تفيدني بشيء"
أحسست بيدي على كتفي...نظرت كانت لجين..فقلت بصوت واهن:
"ابتعدي عني.."
لجين:
" لينا..ماذا يؤلمك.."
قلت بكبرياء وأنا أزيح يدها:
"لاشيء.."
قالت:
"لينا أنت كاذبة...بل أنتي تتألمين..."
أزممت على شفتي بألم كنت اشعر بإعياء فقلت:
" لجين ابتعدي عني..."
أمسكت بكتفي وهي تهزني وتقول:
"لينا لماذا لم تخبريني بما يؤلمك...أتظنين أني لا اشعر بك..
أنا أعرف بأنك حزينة من اجل أخيك..تحدثي يا لينا..اخرجي ما في صدرك...
لعلك ترتاحي..أنا احبك يا لينا...
وبل أتمني أن أكون أختك...فأرجوك أزيلي الحواجز التي بيننا..."
نظرت إلى لجين كانت عينيها مدمعه. ..لجين تقول هذا الكلام...
وبكيت وأنا اشعر بألم في قلبي... اكتشفت أنها تملك قلب محب...
(..لجين..)
لينا تبكي...أمامي عرفت أن لينا ضعيفة فضممتها لي وهي تبكي بخفوت...ولكنها ابتعدت عني.....فقلت بخوف:
"لينا هل يؤلمك شيء.."
قالت بصوت وهن:
"..لا.."
ولكنها سقطت أمامي..وهي تمسك بثوبي وتبكي..فقلت بخوف:
"لينا هل أنتي بخير..."
كانت خافضة رأسها وهي تبكي أمسكت بكتفها وأنا اجلس بجانبها:
"لينا.."
وأخذت أنادي على مهند وأمي...فدخل مهند...وعندما رأى لينا أسرع وهو يقول:
"لجين ماذا حدث..."
فقلت بقلق:
"لا ادري ولكن لينا متعبه.."
مهند امسك بكتف لينا وهو يقول:
"لينا هل أخذت دوائك.."
هزت لينا رأسها بالنفي...عندها استغربت لينا تشرب دواء وسألت مهند:
"مهند ماذا تقصد بالدواء...هل لينا مريضه.."
فنظر لي وهو يقول:
"لينا...."فأمسكت لينا بكتفي مهند وهي تقول بصوت خافت:
" مهند لا... أرجوك.."
كانت لينا تنظر إلى مهند...عندها عرفت أن مهند ولينا يخفيان عني شيئا..
(..لينا..)
كنت لم أخذ الدواء هذا اليوم لأني قد نسيته...فطلبت من مهند أن لا يخبر لجين بشيء..
لأني لم أريد شفقة من احد...فأخذت أنظر لمهند وأنا ابكي فقال :
"لينا أين هو؟؟؟"
لم أرد أن أتحدث فنهضت بتثاقل...قالت لجين:
"لينا..ماذا يؤلمك.."
فصمت وأنا اجلس على الأريكة جلست لجين بجانبي..وعلامات القلق باد في وجهها...لم أرد أن تعرف بأني مريضه..
فقال مهند وهو يرى وجهي وهو يشتدد احمرار:
"لينا هل؟؟.... ولم يكمل كلامه...
فقالت لجين:" سأذهب وأحضر كوب من الماء..."
قال مهند:
"هذا أفضل.."
واكمل بصوت خافت:"لينا لماذا لم تشربي دوائك.."
قلت بألم: "لا أريد أن اشربه..."
عندها أحسست بأني انهض لان مهند امسك وأوقفني وهو يقول بغضب:
"لينا...لماذا تفعلين بنفسك هكذا...."
فقلت وأنا ابكي:
"لأني تعبت ولا يوجد فيه فائدة...."
قالت وهو يهزني:
"لينا لا أريد منك أن تقولي هذا الكلام... .اسمعي أين هو دوائك وإلا سأخبر لجين وأمي و عصام بأنك مريضه وترفضين أن تشربي الدواء لأنك لم تعد تهمك الحياة ولا نفسك..." عندها خفت وقلت بصوت متردد:
" أنا اشرب الدواء كل يوم ولكني كل ما في الأمر قد نسيت الجرعة أن أخذها..."
دخلت لجين وهي تقول:
"مهند..."
قال مهند:
"لجين تعالي وساعدي لينا لكي تصعد إلى غرفتها..."
دخلت إلى غرفتي...وفتحت حقيبتي..بعد أن خرج مهند ولجين وأخذت الجرعة...
واستلقيت على سريري..وأنا اشعر بألم وهو يزول رويدا. ..فقلت:
"تبا لي كانت سأكشف أمري...لما كذبت على مهند بأني لم اشرب الدواء...
استغفر الله.....يا لله ارحم ضعفي وهزلي يا رب العلمين"
ونمت وأنا اشعر بالراحة كلما ذكرت الله.....
(..عصام ..)
انتهت الدراسة..ولم يعد لي إلا سنه واحدة وانهي الجامعة...
قررت أن أبقى هنا ولا أسافر...وكرست جهودي..وأخذت اعمل عند أبو ميسون. .
في الصباح وفي المساء..اعمل في مكتب مع صديق تعرفت عليه في الجامعة..لأني كنت أريد أن اجمع المال..
حتى ابني مستقبل لي ولأختي . .أخذت اعمل ليل ونهار...وهذا الذي أبعدني عن أختي..التي لم اعرف أنها تعاني الحزن من اجلي..
(..لينا...)
قالت لجين وهي تراني اخرج من غرفتي:
"لينا..سنذهب إلى السوق..هل تريدين الذهاب معنا..."
قلت:
" ومتى سنذهب.."
قالت لجين:
"ألان...كنت آتيه لكي أخبرك.."
عدت إلى غرفتي وأخذت حقيبتي وخرجت وأنا احكم الغطاء على راسي في السيارة قالت خالتي:
"لينا هل أنتي جاهزة.."
فقلت: " نعم.."
أخذنا نتمشى فترة العصر..بعدها تعشينا وعدنا إلى المنزل..كنت اشتريت لي بعض الأشياء...صعدت إلى الغرفة ولكني لم استطع أن أنام...
فنزلت إلى الأسفل..وخرجت إلى البحر... كنا قريبين من البحر...مشيت....
ومشيت بجانب الشاطئ وتحت أمواجه الهائجة وقعت عيني على انعكاس القمر على الماء كان منظره جميل فجلست على الصخرة وأنا أتأمله....
أخرجت زفرة من صدري...كنت أحاول..إنا لا أكون متشائمة...ولا حزينة ولكني لم استطع...
لان قلبي كان الحزن قد سكنه..أنا اعرف يا قلبي أني دفنت فيك الأحزان والآلام ..و أودعتك كثير من الأحلام...
وحبست الآهات...وكتمت بأعماقك الزفرات... لقد حملتك اكبر من جهدك فسامحني...
سمعت خطوات أتيه من قريب نظرت كان مهند..وقف ينظر لي فمسحت دموعي قبل أن يراها فقال بصوت خافت:
"لينا...هل يؤلمك شيء.."
قلت:
" لا.."
قال وهو يجلس:
"أذن لما كل هذا الحزن باد في محياك.."
نهضت وأنا صامته فقال:
"لينا...لو تحدثت عن ما يحزنك كان هذا أفضل ...لان التعب أصبح ظاهر فيك.."
وقفت ونظرت له...... ماذا أقول...هل أقول بأني..أريد أخي...أم أني أريد أبي...أم أن اليتم يحطمني.. قطع تفكيري وهو يقول:
"لينا...لا أريد أن تفعلي بنفسك مثل ذلك اليوم..عندما حاولت أن تنهي حياتك؟
....أتعرفين في ذلك اليوم...ذكرتني بحادثه محزنه صارت لصديق لي...
كان مهند يتحدث وهو ينظر إلى البحر...كان هذا أول مرة يتحدث معي..
بصوت خال من السخرية فأخذت أنصت إلى صوته الذي وكأنه يخرج من شخص عانى الحزن..فقال:
"رمي بنفسه لأنه كان يعاني من الضجر..والاكتئاب..حاولت أن أساعده ولكني لم استطيع فارق الحياة وأنا امسكه و أرى وجهه..كان يطلب مني المساعدة تصوري صديق عزيز عليك تشاهده يموت أمامك...
كيف اصف لك المشاعر في تلك اللحظة... كانت مشاعري متضاربة غضب وحزن ...
كيف له أن ينهي حياته بيده...ولماذا..لماذا لم يفكر بالأشخاص الذين يحبوه والذين سيتألمون بفراقه فكر في نفسه..
ونسي أن هناك أشخاص سيحزنون من اجله..."
..وصمت وكأنه يتذكر تلك الأيام...فقلت بتردد وأنا اجلس:
"في الحقيقة أني اشكر الله كل يوم بأني لم أمت في تلك الليلة وانه كتب لي النجاة كنت في ذلك اليوم ساذجة...وسمعت كلام الشيطان.."
قال بصوت هادي:
" لينا مهما كان السبب ليس للإنسان أن ينهي حياته مهما بلغ من الحزن والألم....."
قلت:
"في ذلك اليوم كان الحزن بلغ مني مبلغه...وصمت كان هذا أول مرة أتحدث عن ما حصل في ذلك اليوم.
.فقال وكأنه يحثني على أن أواصل الحديث:
"لينا...وهل كان الحزن يستحق أن تموتي من أجله لو أنك أخرجت ما في صدرك كنت قد خففت عن حزنك..."
صمت هل أتحدث واخرج ما بي صدري من حزن أم التزم الصمت وفتحت فمي وخرجت زفرة من صدري أخرجت ما به من حزن ... كان في صدري شيء يريد أن يخرج لأنه قد ضل حبيس بين الضلوع حتى ضاق به القلب...
تصوروا في النهاية أتحدث مع من أكره مع أني لم أتوقع أن اخبره بما يجول في فكري وقلبي فأخذت أتحدث وأنا أبكي تارة وأتحدث عن كل شيء عن طفولتي الحزينة برحيل أمي التي أنحرمت من حضنها الطيب..
.وعمري القصير الذي عشته مع أبي ثم أخذه الموت بعيد عني وأخي الذي رحل وتركني في وقت أنا في أمس الحاجة له ولم يعد يهتم بي واليتم الذي وكأنه عقد يخنقني
ويحصرني ومع آخر كلمه أخرجتها خفضت راسي وأنا ابكي على نفسي التي أخرجت مكنون حزنها أمام شخص لا أعرف اهو سيرحمني أم سيقسو علي ويتركني..؟؟
"أخرجت ما كان يؤلمني...ولكن كان الحزن ينتظرني حتى يتعمق بي مرة أخرى وبقوة"

***
من مذكرات لينا..
الحزن وهو سبب مرضي..
الحزن وجه تعيس..وبغيض...
اكره كلمه معناه الحزن والدمع...
دموع أصبحت تعرف طريقها في خدي...
***

من مذكرات لجين...
نعم انا احب لينا..
واتمني بانه اختي...
لينا انا احبك....احبك فقط...وانتي اختي...الصغيرة....

انتظروني الجزء السابع
"غبــــــــــــــــار الماضي"

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لما حطمتني, لما حطمتني قصة مكتملة, قصة لما حطمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية