لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-08, 10:19 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يتبع .....
(....عصام...)
لم اعد إلى المنزل إلا بعد الظهيرة وعندما فتحت باب المنزل سمعت صوت شجار عرفت بأنهما لجين ولينا كالمعتاد وما ان اقتربت
حتى سمعت صوت لينا وهي تقول كلام جعلني أتوقف...كانت تتحدث بصوت حاد وقاسي وبدون توقف......
أيعقل لينا الفتاة الهادئة يخرج منها هذا الكلام لم اصدق نفسي حتى سمعت صوت لجين الباكي الذي جعلني اندفع إلى الأعلى بسرعة ورأيت لينا..
لم أكن أظن بانها بهذا الحقد لينا وهي تبكي:
" عصام...انك تؤلمني..."
بعصبيه:
" ما هذا الكلام.."
بصوت باكي:
"أنت لم تسمع... ما.."
بصوت مرتفع:
"لينا إياك والكذب..."
صمتت وأخذت تبكي... وأنا أهزها بقوة:
"......توقفي عن البكاء.."
لينا بصوت غاضب:
"لا أريد أنت لم تعد تحبني؟"
تعجبت من حديثها وأنا أتركت يدها:
"..ولكني احبك...يا أختي.."
نظرت لي وهي تقول بصوت جعلني أنسى ما حدث قبل قليل:
"أنت كاذب....لم تعد تحبني...عصام أنا احبك ولكن أنت بدأت تنسى ان لك أختي ضعيفة ومكسورة الخاطر لا أب يحميها ولا أم تحبها...أنت أخي الذي احتاج له فلا تغضب مني لأني أعاني اليتم الذي يحطمني كل يوم..أنا احبك يا أخي فلا تتركني لوحدي.."
وأخذت أتعلق به حتى ينسى ما حدث كنت اعرف ان أخي لا يرضى ان يراني بهذا الشكل ونجحت خطتي لأن عصام قال بصوت حنون:
"أنا آسف يا أختي..."
(...لجين...)
تحطمت وأنا اسمع عصام وهو يتأسف من لينا بعد أن قالت كل هذا الكلام القذر......
كنت واقفة خلف الباب و جثوت على ركبتي وأنا أشعر بالحزن يحطمني أخذت ابكي بحرقه فقد شعرت حقا كم أنا ضعيفة ومهانة..
لا اعرف كيف سمحت لها أن تقول عني هذا الكلام لقد وصفتني بالحقيرة والكاذبة رغم إني أبعد الناس عن هذه الصفات...
لكنها مشكلتي أنا ...نعم انه ذنبي لم اعرف اعبر عما ما أريد قوله ولم أرد أو أدافع عن نفسي..يا لي من غيبه كنت اعلم أني على حق وأنني إنسانة بريئة ومسالمة لكن لينا تكرهني استغلت عبارة قلتها لتقلب الموقف علي وتجرحني بكلامها الجارح... عصام...
انه لا يريدني ولا يريد أن يتحدث معي وأخذت ابكي وأنا أقول:
"..أمي...أنا احتاج لكي...يا أمي...".
(...عصام..)
بعد ساعتان....
كنت جالس أمام التلفزيون لينا كانت في غرفتها ولجين لم تخرج منذ ذلك الوقت أحسست باني أخطت في حق لجين كانت قد أخبرتني لينا
ان خالتي مريضة وهي في المشفى عندها اتصلت على زوج خالتي فقال:
" أنه سيأتي بعد العصر لنذهب لزيارتها"
..نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الثالثة عصر...
سمعت احدهم وهو ينزل من درج..
نظرت كانت لجين تنزل وهي خافضه رأسها...
نهضت وأنا أقول:
"لجين.."
لم تنظر لي...
ونزلت وهي تمشي بهدوء....
اقتربت:
"لجين..."
نظرت لي وكأنها تبحث في عيني عن شيء...أحسست من نظرتها كل معاني الحزن والآسي وكأنها تريد أن تخبرني بشيء فتحت فمها ولكن دخل عمي جاسر من الباب
وهو يقول:
"لجين هل أنت جاهزة..."
نظرت إلى عمي جاسر وهو واقف أمام الباب ولم المح إلا خيال لجين وهي تمر من أمامي مسرعه..
وارتمت في حضن ابيها وهي تبكي... ا
خذ يقول
: "لجين أمك بخير...لا تخافي يا صغيرتي..
صمت وأنا اشعر بانه حزينة وبشدها..
.فأحسست بالغضب في نفسي لأني قد أخلفت وعدي لها بان أكن مثل أخيها..
وأخذت ألوم نفسي بشده وأنا أقول:
" كاذب..."
في المساء...
عدنا إلى المنزل بدون خالتي ظلت لجين تبكي..
بألم وحزن كنت أتقطع من الداخل..
وأنا اسمع صوت بكائها وكأنه يخرج من أعماقها...
صعد عمي وهو يقول بصوت حنون:
" لجين يكفي ما بكيت.. دخلت لجين إلى غرفتها...
جلست لينا معي في غرفه الجلوس وبعد ان تحدثنا قلت بعد برهه بصوت خافض:
" لينا "
"نعم.."
"لينا .... لجين.. تحتاج لنا..."
كنت أريد منها بأن تتعطف مع لجين وتنسى ما حدث فقالت وهي تنهض:
" عصام لا أريد أن أتحدث مع لجين.."
صمت وأنا أشعر بأنه لا فائدة من الحديث معها...
صعدت إلى غرفتي ونمت..
رأيت في أحلامي صور لأبي وأمي.... وخالتي....ولينا و لجين وهي تبكي وصحوت على صوت ارتطام......
خرجت من غرفتي كان الوقت ليل قال زوج خالتي وهو يخرج من غرفته:
"ما هذا الصوت.."
فتحت باب غرفة لينا كانت نائمة...
سمعت صوت زوج خالتي وهو يقول:
" لجين..."
أسرعت إلى غرفة لجين وأنا أشعر ان قدمي ترتجف دخلت. ...
كانت لجين ساقطة على الأرض أسرعت إلي زوج خالتي وأنا وقول:
"لجين..."
قال زوج خالتي بصوت خائف:
"صغيرتي ماذا بك...."
نظرت إلى وجهه كان مملوء بالدموع وفاقده وعيها....
قال زوج خالتي وهي يحملها:
" عصام....اذهب واجلب مفتاح السيارة... بسرعة"
في المشفى وبعد معاينتها من قبل الأطباء قال الطبيب:
" أنها متعبه...وعندها نقص في الفيتامينات...وامر الطبيب بان تبقي عندهم فعدت الى المنزل ونمت حتى الساعة الثامنه صباحا.. . طرقت على الباب وفتحته وأنا أقول:
" لينا أمازلت نائمة.."
وهي تفتح عينيها:
" عصام..كم الساعة.."
وأنا أقف عند الباب:
"أنها الثامنه..و لجين في المشفى "
"لجين في المشفى... ولكن لماذا.."
" لقد تعبت بالأمس وذهب بها عمي إلى المشفي..."
رأيت وكأنها تريد أن تبتسم......لا ادري لماذا جعلني أفكر هكذا...وقلت بتوتر:
"...لينا هل ستذهبين معي..."
" نعم بالتأكيد... لحظات وأكون جاهزة...."
بعد يومان....
منذ ذلك اليوم خرجت خالتي ولجين....قال عمي وهو يقف بالسيارة:
"لو كنت اعرف بأنكم ستمرضون لم أكن سأطلب أحضاركم إلى هنا..."
لجين بصوت معاتب:
"هل سئمت منا.."
قال أبيها وهو يبتسم:
"لا...ولكن أريد منكم العودة إلى المنزل.... وأنا سأبقى هنا... أسبوعان حتى أنهي أعمالي.."
خالتي:
"سنبقى هنا...حتى تنهي أعمالك.."
لجين:
" نعم يا أبي لا تقلق علينا...."
نزلت خالتي إلى البيت وصعدت إلى غرفتها...وهي تقول:
" سأذهب كي ارتاح.."
(...لجين...)
بعد ثلاث أيام...
كانت قد تحسنت صحتي...وصرت اشعر بالراحة ببقاء أمي قريبة مني....و لينا...
لم أتحدث معها منذ أن خرجت من المشفى.... عصام...حتى هو لم يعد يتحدث معي..خرجت من غرفتي..
كانت أمي قد قالت بأنها تريد أن تذهب إلى صديقتها نورمان وطلبت مني أن اذهب معها ولكني رفضت لأني أشعر بالضجر هناك....
دخلت إلى المطبخ ..وفتحت الثلاجة ..وأخذت أقول في نفسي أين عصام..
أغلقت باب الثلاجة...وخرجت من المطبخ كان المنزل هادئ ولا يوجد ف احد دخلت الصالة وجلست واضعه قدمي على الطاولة التي أمامي....
وشربت العصير وأنا أنظر إلى المجلة التي بجانبي فأخذت أتفحصها..
(...عصام...)
اغلقت هاتفي بعد ان تحديث مع مراد...ودخلت إلى الداخل..ووقفت عند باب الصالة وأنا انظر إلى لجين التي كانت جالسة في مكاني. ..
وهي تتفحص المجلة التي كنت أقرأها.. .لم تكون منتبه لي كانت هادئة وتهز قدمها التي كانت على الطاولة بدون اهتمام....دخلت وأنا أقول:
" لجين..."
تركت المجلة بفزع وهي تقول:
" لقد أخفتني..."
قلت وأنا اجلس:
"أنا آسف.."
نهضت وهي مرتبكة:
"لقد ظننتك بأنك غير موجود...."
وقفت وأنا أقول:
" انتظري..."
وقفت وهي تقول:
" أنا خارجة.."
" إلى أين ...ثم أني أود أن أتحدث معك....منذ أن خرجت من المشفى وأنتي جالسة في غرفتك...والآن تريدين أن تعودين إليها بهذه السرعة.."
قالت بصوت حزين:
"على الأقل بأنها لا تخبر الناس عن حديثي...؟؟؟"
قلت وأنا أشعر بأنها تقصد في حديثها شيء:
" ماذا تقصدين..؟"
قالت بحزن:
" عصام...أنت لست مضطر أن تجلس معي...."
عندها عرفت بأنها تخبي شئ....وتذكرت ذلك اليوم عندما كانت لينا تتشاجر مع لجين فقلت بانفعال:
" لجين ماذا بك ولماذا تقولين هذا الكلام.....لم اعد افهم شئ..."
عندها انفجرت لجين بالبكاء واخذت تقول بصوت متقطع وباكي:
"...لماذا فعلت..ذلك...لماذا... قلت للينا.... بأني وحيدة لماذا قلت للينا... الكلام الذي قلته لك ..."
أصبحت مشوش وأنا اسمع كلام لجين....
وهي تبكي وتقول كلام لا استطيع أن افهمه....
كانت تلمني على شئ لم أفعله... أمسكت بكتفها وأنا أقول:
"... أنا لا افهم شئ.."
قالت وهي تنظر لي:
"... دعني...لا أريد منك أن تسخر مني ... لا احتمل هذا..."
وبكت وهي تطلب مني بأن أتركها حتى لا تتألم...
أحسست بالغضب لأني عرفت أني أخطت منذ أن تجاهلت اختي عندما كذبت علي....فصرخت وأنا أنادي:
"لينا...."
تجمدت الدموع في عينيها وهي تقول:
" عصام...لا تنادي لينا...
زمجرت في وجهه وأنا أقول:
" اسكتي..."
نزلت لينا و السعادة في وجهها:
"أنا هنا...وتجمدت باقي الكلمة وهي ترى لجين...
قلت بغضب:
"تعالي.."
نزلت لينا ووجهها محمر وكانت تنظر إلى لجين بغضب وقالت:
"... عصام ماذا تفعل مع لجين.."
لجين بخوف:
"... عصام...أريد أن اصعد إلى غرفتي.."
أمسكت بمعصمها بقوة وأنا أقول:
"لا.."
تجمدت لجين...ولم تتحرك ... وأنا امسك بيدي الأخرى لينا وأقربها:
"لينا...اخبريني بكل ما قلت ذلك اليوم للجين.."
لجين بصوت خافت:
" عصام.."
صرخت في وجهها وأنا أقول:
"اصمتي... ونظرت إلى لينا وأنا أكمل:
".. ولكن إياك والكذب.."
عندها بكت لينا وهي تقول:
"أنا لم افعل شيء..لجين هي التي..تستهزئ بي...قطعت كلامها وأنا أهزها بقوة:
" لينا إياك والكذب...أنت تعرفين بأنك كاذبة لأني قد سمعت كل كلمه قلتها إلى لجين ولكني كنت أريد أن تقولي لي ما حدث لا أن تكذبي علي...."
عندها توقفت الدموع في عين لينا وقالت:
"أخي...أيهمك أمر لجين أكثر مني..."
قلت وأنا أهزها بلطف:
" لا...ولكني أريد منك أن تكوني صادقه لا كاذبة "
وتركتها ومشيت...
خرجت من المنزل إلى الفناء وأنا اعرف أن لينا خلفي ....
غاضبة مني ولكني كنت أريد أن أخرج وأتركها حتى تعرف معني أن تتهم الآخرين...وجلست على الدرج ووضعت رأسي على يدي...وأنا أشعر باني أنا السبب في شخصية لينا الكاذبة....وأخذت أتذكر ما مضى ست سنوات وهي تفتعل المشاكل... كنت اعرف بأنها تكذب علي ...ولكني تساهلت معها....لم أربها على الصدق والحب والألفة والتسامح بل عكس ذلك زرعت فيها حب التملك والغيرة والحقد وأن كل شيء هو من حقها ...خفت عليها لدرجة أني حميتها من كل شيء...من الأطفال في طفولتها...ومن الأصدقاء...جعلتها في قفص وأنا الشخص الذي يغلق عليها...حتى أصبحت حقودة لا تحب إلا نفسها....أنا السبب... وضربت بقبضتي على سلم الدرج..
(..لجين..)
كنت أنظر إلى عصام وهو خافض رأسه... كنت اعرف أنه غاضب من لينا لم أرد منه أن يتشاجر مع لينا ...جلست وأنا ارتجف من الخوف..من عصام...بان يصرخ في وجهي ...ورايته وهو يضرب سلم الدرج بقوة..جفلت وأنا أقول بصوت متردد:
" عصام..."
قال وهي لا ينظر لي:
" ابتعدي...."
وقفت بسرعة وأنا خائفة من صوته الذي خرج منه....
*بعد يومان...*
أصبح عصام لا يتحدث مع احد...ولينا ظلت في غرفتها لا تخرج.... أمي لم تعرف ما الذي حصل...نزلت إلى الأسفل ورأيت عصام وهو يدخل إلى المنزل...كان الوقت متأخر قلت:
" عصام.."
نظر لي وابتسم كان هذا أول مرة يبتسم منذ ذلك اليوم قال:
" لجين الم تنامي.."
قلت بتردد :
"لا.. أين كنت كان أبي يسأل عنك.."
جلس على الأريكة وهو يخرج زفره من صدره وقال:
"أتجول قبل أن نسافر ..."
قلت بتردد:
" لينا...لم تخرج من غرفتها منذ يومان.."
قال من دون اهتمام:
"دعيها حتى تصبح فتاة محترمة.
"و لكن لينا مازالت فتاة صغيرة..."
"أنها ليست صغيره..ثم هي لن تموت....ستخرج بعد أن تشعر بالجوع لا تخافي عليها يا لجين أن لينا فتاه قوية..وتعرف نفسها..لجين أخبريني كيف كان يومك..."
صمت وأنا أرى عصام...قلت من غير اهتمام:
"مثل كل يوم "..
ومشيت إلى المطبخ..وأنا افتح الثلاجة وآخذ ما نزلت من أجلة...قال وهو يشرب العصير:
"هل تريدين... أن تذهبي معي غدا في جولة إلى المتحف..."
"لا..."
كان عصام يعرف أني أحب الأشياء القديمة...
"...متاكده"
" ومتى ستذهب.."
قال وهو يخرج من المطبخ:
"الساعة العاشرة.."
تبعته وأنا أقول:
" سأذهب.."
قال وهو يبتسم:
"لم اعد أريد أن اذهب.."
قلت بكبرياء:
"سأذهب من دونك.."
في اليوم التالي نهضت في الساعة التاسعة...وخرجت من غرفتي..وعندما مررت من جانب غرفة لينا ترددت هل خرجت اقتربت من الباب وطرقت الباب:
"لينا....إنا لجين هل تريدين أن تخرجي معي إلى المتحف.."
كنت اعرف بأنها لن تخرج معي ولكني كنت أريد منه أن تتحدث..
قالت بعد برهة وبصوت غاضب من خلف الباب
"اغربي عن وجهي..."
نزلت إلى الأسفل كانت أمي جالسه وهي تشاهد التلفزيون قلت:
"أمي هل عصام موجود.."
قالت وهي تشرب القهوة:
" لا لقد خرج قبل قليل.."
عرفت انه ذهب إلى المتحف... قلت:
"أمي أريد منك أن تصليني إلى المتحف.."
قالت وهي تنهض وتقفل التلفزيون:
" إذن هيا بنا... "
في المتحف...أنزلتني وهي تقول:
"سآتي إليك...في ساعة الواحدة تماما...إلى اللقاء.."
ولوحت لي...بدأت أمشي وأنا أبحث عن عصام في وسط الجموع...كان المتحف ضخم..بدأت امشي وأتجول ...
نظرت إلى هاتفي النقال...وابتسمت وأخذت اتصل عليه وأقفل الخط عندما اسمع صوته ...
جلست بعد ان تجولت في المتحف مدة ساعة احضر النادل لي كوب من العصير..
أخذت أشرب العصير و رأيت عصام وهو يمشي كان شكله مضحك كان ينظر إلى اليسار تارة...
والى اليمين تارة وكأنه يبحث عن شيء... أخذت انظر له..
ونهضت وأنا أغطي وجهي بالوشاح الذي كان يغطي شعري..اقتربت منه وأنا أغير صوتي وعندما راني ابتعد قلت بصوت مختلف:
"ماذا بك أيها الفتي..."
اقترب وهو يقول:
" وأنتي ماذا تفعلين هنا..يا لجين... "
ضحكت...قلت:
"لاشى.."
وهو يضحك:
"إذن آتيتي....ثم لماذا كنت تغلقي الهاتف في وجهي عندما كنت اتصل عليك.."
قلت وأنا ابتسم:
" حتى لا اسمع صوتك.."
أخذنا نتجول في المتحف حتى الساعة الواحدة قلت لأمي:
" باني سأعود مع عصام..."
دخلت إلى المنزل...وأنا اضحك على عصام لأنه كان قد سقط أمام مجسم في المتحف قال عصام:
"لجين يكفي ضحك..."
(..عصام...)
جلست على الأريكة وأنا أشعر بالتعب كانت قدمي تؤلمني بسبب التجول في المتحف نزلت خالتي وهي تقول:
" عصام أنت هنا.."
وأنا انظر لها:
" أهلا بك"
قالت بقلق:
" عصام ماذا بها لينا.."
قلت بخوف:
" لينا ماذا حدث لها.."
قالت خالتي:
" أنها بخير...ولكنها ترفض أن تفتح لي الباب هل هي غاضبه منك..."
قلت وأنا اجلس:
"لا.."
قالت:
" عصام أنت تعرف أن لينا فتاة صعب المراس وعنيدة..وأن كنت غاضب منها فلا تغضب عليها لدرجة انك تهملها .."
بعد أسبوع......
صعدت إلى غرفتي بعد أن طلبت منى لجين أن أذهب وأرى لينا ولكني أصررت أن لا أرى لينا كنت أريد أن أعاقبها حتى تأتي وتعتذر اعرف أن لينا لا تهمل نفسها ولكنها تريدني ان اقبل نحوها و أراضيها ولكني أريد أن أعاقبها حتى نعود إلى المنزل عندها سأتحدث معها...
واستلقيت على السرير وغلبني النوم نمت ولينا في حلمي تحمل فستان جميل...
وهي تجرى على ضفاف الشاطئ...وهي تضحك...
لينا بعيده وأنا انظر لها ولا استطيع أن اقترب منها..
لينا تبكي واسمع صوت بكاءها المؤلم..
لينا جالسة في غرفه كبير ووحيدة......
لينا خائفة وتنظر إلى ما حولها بخوف. ..
و رأيت أمي وهي تقول لي:
" لا تنسى اختك...."
لينا تصرخ بأعلى صوتها وتناديني من بين الظلام...ومن بعيد سمعت صوتها وهي تناديني.......
فتحت عيني.
.كانت الغرفة مظلمة..
نظرت إلى الساعة التي كانت بجانبي...
كانت تشير إلى الثالثة ونصف صباحا نهضت وأنا أقول في نفسي:
" لينا...؟؟"
خرجت من غرفتي. ..
وتوجهت إلى غرفة لينا وأنا أقول بصوت خافت:
" هل أنتي بخير..."
وفتحت باب غرفتها ولكني وجدته مغلق من الداخل....
عدت إلى غرفتي وأنا ابحث عن المفتاح الاحتياط ووجدته...
كنت أضع هذا المفتاح معي حتى اطمئن عليها...
أدخلت المفتاح وأدرته ...
فتحت الباب بهدوء نظرت إلى الداخل كانت الغرفة تعم الظلام بحثت عن مفتاح الإضاءة وفتحت النور الخافت ورأيت شيء أذهلني مما جعلني اسقط المفتاح من يدي...
وأنادي على لينا بصوت خائف.....
وشعرت باني قد فقدتها..أحسست في تلك لحظة بأني شخص عديم الرحمة...ولا قلب لي...
....
انتظروني غدا...
ارجوا منكم الدعم...

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 01-07-08, 12:56 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81317
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير الزهور7 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير الزهور7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جد رائعة نحن في الانتظار

 
 

 

عرض البوم صور عبير الزهور7   رد مع اقتباس
قديم 01-07-08, 11:20 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم...
مقتطفات من الجزء الاول

وفتحت باب غرفتها ولكني وجدته مغلق من الداخل....
وأنادي على لينا بصوت خائف.....
وشعرت باني قد فقدتها..أحسست في تلك لحظة بأني شخص عديم الرحمة...ولا قلب لي...



كانت الغرفة مبعثرة....
ولينا على السرير واللحاف على الأرض..
اقتربت منها...واقتربت وأنا أشعر بأن قلبي ينبض بقوة...
جلست بجانبها كانت نائمة ووجها غاص بين ثنايا الوسادة...
مسحت على ظهرها بلطف وأنا أشعر بالحزن يعصرني أخذت انظر إلى الغرفة كان كل شيء على الأرض...
كان على المنضدة التي بجانب السرير دفتر صغير يخصها...أخذته وأنا انظر إلى بعض الأسطر التي تنبض بالحزن..
"أبي سأحكي لك عن حياتي....
وأنا اعلم انه لن يصلك صوتي إليك...
أتعرف أنا مشاعري أصبحت حزينة وتشكو الآلام ...
أبي الحزن أصبح هو رفيقي والبكاء ملازم لي...
أريدك يا أبي فحياتي صعبه من دونك...وسنين عمري وأيامها تحزنني..."
أقفلت الدفتر...وأنا أشعر بالقهر لينا تتمنى أن ترحل وبسببي مسحت على شعرها فتحركت واهتزت وبدأت تبكي وأنا لا انظر إلى وجهها فقلت بحزن
"لينا..سامحيني.."
أخذت تبكي و ترتعش بقوة وتمسك الوسادة وهي تبكي..قلت:
"..لينا...يكفي...أرجوك انظري لي.."
تكلمت..ولكني لم افهم شيء.. كان صوتها يأتي من بين ثنايا الوسادة وهو حزين فقلت:
"..لينا انظري لي.."
أخذت تنظر إلى الجهة الأخرى من السرير..وقالت بصوت مشبع بالحزن:
" ماذا..تريد.."
قلت وأنا أحاول أن اجعلها تنظر لي:
"..أريد أن أرى وجهك.."
وهي ترفض أن تراني:
"...هل تذكرت أن لك أخت.."
قلت وأنا انهض واجلس مقابلها:
"وكيف انسى أن لي أخت.."
وهي تغمض عينيها:
"عصام.....أنا احبك لماذا تركتني وابتعدت عني أسبوع وأنت لا تنظر لي ولا تتحدث معي أن كنت غاضب مني فلا تنسى باني أختك...
فسامحني أرجوك..لا تتركني فجأة لأن قلبي لا يتحمل ذلك أسبوع...
لماذا لم ترحمني ...
أنا احتاج لك يا أخي فأنا لا استطيع أن أعيش وأنت بعيد عني......
أتعرف من رأيت في حلمي هذا اليوم ...
أبي وهو يناديني...أريد أبي يا عصام عندها سترتاح مني.....
فأنا لن أزعجك مرة أخرى.."
قلت وأنا امسح دموعها:
" لا تقولي ذلك.."
قالت ودموعها تنزل من دون توقف:
"لا تخاف سأخبر أبي بأنك اهتممت بي.."
قلت:
"أختي.. سامحيني..."
أمسكت لينا بقميصي وهو تردد بحزن:
" عصام لماذا ابتعدت عني"
وأخذت تبكي بألم...وعندها نزلت دموعي...وأنا أقول
"...سامحيني يا أختي الحبيبة أعدك لن أتركك مرة أخرى"
بعد أن هدئت خرجت إلى صلاة الفجر..وعدت وأنا احمل معي الإفطار فتوجهت إلى غرفة لينا جلست أتحدث معها...
إلى الثامنة عندها خرجت وهي معي ونزلت إلى الأسفل وجدت خالتي وهي جالسه فقالت عندما رأتني:
".. عصام تعال..."
أقبلت إلى خالتي.....كان زوج خالتي جالس في الجهة الأخرى...قال وهو يبتسم:
" عصام..ماذا فعلت في الموضوع الذي أخبرتك.."
قلت وأنا أفكر:
"..المدرسة.."
خالتي:
" نعم.."
:"...في الحقيقة....أنا لا يوجد لدي مانع.."
قالت لينا :
"على ماذا.."
خالتي:
" أن يدرس هنا.."
لينا وهي تمسك بكتفي:
".. عصام حقا..."
قلت بتردد:
"نعم..."
لينا:
" وأنا..؟؟"
ابتسمت خالتي وهي تقول:
"تبقين معنا..وعصام يدرس هنا.."
لينا:
"..عصام لا تبتعد عني.."
صمت وأخذت انظر إلى لينا..وأنا أقول في نفسي:
"..لينا ولكني أريد أن ادرس..عندها قال عمي
:"لينا لا تخافي سيكون يأتي في نهاية كل أسبوع..
ثم أن كنت تحبين أخيك فدعيه يدرس حتى يحصل على شهادة متميزة عندها ستفخرين به "
وأنا انظر لها:
"لينا ..سأكون آتي كل الأسبوع وسأتصل عليك..."
(..لينا..)
أخذت انظر إلى عصام كنت سعيدة عندما لم يتخلى عني...
وعرفت أنه يحبني نظرت إلى عينيه يدرس هنا ..
وهل أبقى مع خالتى...و عصام يبتعد ...ولكن أجدها فرصه لأنه عندما سيعود سنذهب نعيش أن وأخي بعيد عن...لجين ..فقلت بسعادة:
" أنا موافقة..ولكن عندما تنهي دراستك..تأخذني معك..ولا تتركني..مرة أخرى.
عصام بسعادة:
"أعدك..."
بعدها سافرنا إلى مدينتي .وانقضت الأيام ...حتى أتى يوم رحيل أخي عندها أخذت ابكي....
**بعد مرور سنتين....**
أصبح عمري 14 سنه....و عصام 20..ولجين 17 سنه ...
كبرت ولم اعد تلك الفتاة...لأني...غيرت من شكلي...
صبغت شعري الأسود بأشقر... وقصصت شعري بشكل غريب...
أصبحت أحب التزين كنت اصبغ وجهي بكل الألوان...
كانت خالتي ترفض أن افعل ذلك...ولكني كنت أشعر بالغيرة من لجين...
لأنها كانت أجمل مني...لم تكن تضع على وجهها مساحيق عكسي لأنها كانت جميلة...
كنت أشعر باني لست جميلة ولا اصدق أي شخص يقول اني جميلة مما جعلني افقد ثقتي بنفسي.. ..
وعانيت من ذلك كثير دون أن يشعر بي احد ...وهذا ما حطمني....
صعدت في ذلك اليوم ..بعد أن عدت من السوق كنت قد اشتريت كل ما يخص الجمال رميت الكيس من دون اهتمام...
جلست ونظرت إلى وجهي في المرآة....وبعد لحظات دخلت خالتي..وهي تقول:
"لينا هل عدت من جولتك المعتادة.."
قلت وأنا أمشط شعري:
"نعم.."
قالت وهي تجلس خلفي وتأخذ المشط من يدي:
"..لينا لماذا أنتي حزينة.."
قلت وأنا ابتسم:
"أنا لست حزينة.. وهي تمشط شعري:
"لينا سنسافر اليوم إلى مدينه الشاطئ..."
قلت وأنا أشعر بالملل:
"كنت اعرف ذلك أنها المصيف الوحيد الذي يعجب عمي."
لمحت الحزن في عين خالتي فقلت:
"خالتي ماذا بك.."
نظرت لي وابتسمت وأنا أرى بريق دمعتها:
"لا شيء.."
نهضت وأنا شعر أن مشاعرها قد تغيرت فجأة...
(..عصام..)
عدت إلى المنزل كان الوقت الظهيرة عرفت من لينا أننا سنسافر إلى الشاطئ.....
وجلست وأنا أغمض عيني وأتذكر ما الذي حدث في السنتين الماضية كانت هي أسرع ما مضت من حياتي...
بعد النجاح من المدرسة سجلت في الجامعة كانت هي حلم حياتي..
دخلت خالتي من الباب وهي حزينة كنت اعرف بان خالتي تخبئ عنا شيء منذ ثلاث سنوات لأني كانت أراها متوترة وحزينة...
كانت ترفض أن تخبرني سبب الحزن قلت وأنا انهض:
" خالتي..؟؟"
قالت بصوت أنهكه الحزن:
" أنا بخير.."
وأنا اقترب منها:
"خالتي أنتي لست بخير..أنا اعرف ذلك..ليتني أعرف سبب حزنك..عندها...سأبعده عنك يا خالتي ..ويا أمي..."
ابتسمت وضمتني وهي تقول بصوت باكي:
" عصام..الذي في قلبي يؤلمني..ولكني لا أريد أن أزعجك.."
أمسكت أيدها وأنا أقول:
"خالتي..أنت تؤلميني عندما لا تخبريني بذلك فاخبريني حتى ترتاحي.."
قالت وهي تبتعد:
" عصام..."
وصعدت إلى الأعلى وهي تخفي وجهها..كانت ترفض ان تخبرني وفي اليوم التالي..
سافرنا إلى مدينة الشاطئ...كنت قد أصبحت اعرف كل جزء من مدينه الشاطئ من بحارها إلى ضفافها...
صعدت حتى أنام ولكني لم استطيع ان انام ففضلت ان انزل بعد ساعتان..
نزلت وخرجت إلى البحر وتوقفت وأنا أرى لجين كانت واقفة وهي تنظر إلى البحر قالت لجين عندما رأتني
"..عصام.."
" لم تنامي.."
:"لا لم استطيع أن أنام. قلت وأنا أشعر من صوتها بالحزن:
"لجين ماذا بك.."
قالت وهي تجلس على الرمال:
"أمي يا عصام...."
وأنا اجلس:
"ماذا بها أمك.."
قالت وهي تنظر إلى أمامها:
"لا ادري..... ولكن اشعر أنها حزينة...وليست سعيدة منذ فترة. "
قلت وأنا انظر إلى البحر:
"وأنا كذلك اشعر بانها تخفي عنا شيء.."
:" ليتها تخبرني بذلك...."
أخذت أتحدث معها وبعد نصف ساعة نهضت وهي تقول:
".... تصبح على خير.."
:" تصبحين على خير..."
جلست انظر إلى تلاطم الأمواج بعد ذلك صعدت إلى غرفتي...
كنت غارق في النوم.. .
عندما أفزعني صوت لينا وهي تهزني بقوة وتقول:
" عصام..انهض...بسرعة.."
فتحت عيني بصعوبة وأنا مازلت نصف نام وبلمحه خاطفة لساعة الحائط فإذا بها تشير للتاسعة والنصف قالت لينا بصوت مرتجف:
" عصام انهض أرجوك.. خالتي...وعمي يتشاجران في الأسفل.... "
نهضت وأنا أقول:
"ماذا.."
كانت لينا ترتجف وهي تقول:
" الا تسمع صوتهما.."
أرهفت سمعي ..وسمعت صوت جاسر المرتفع...كان هذا أول مرة اسمع صوت خالتي وزوجها يتشاجران ..
دخلت لجين وهي تبكي وتقول:
" عصام...أمي وأبي يتشاجران..."
واقتربت مني لينا وتمسكت بي وأخذت تبكي...
نزلت إلى الأسفل... بعد أن طلبت من لينا ولجين بالبقاء في الغرفة..
اقتربت من خالتي التي كانت تبكي وزوج خالتي..الذي وكأن الرحمة نزعت منه....فقال زوج خالتي:
" عصام...اخرج من هنا.."
قلت بثبات:
"عمي جاسر لجين ولينا خائفتان..."
خالتي وهي تبكي:
" عصام...جاسر خسر ولم..صرخ عمي جاسر بعصبية وهو يقول:
"أنت السبب..وخرج وهو يغلق الباب بقوة فسقطت خالتي سمر على الأرض وهي تبكي وتقول:
" ولكن لم افعل شيء........"
لم اعرف ما الذي حدث...ولكنه حصل الذي لم أتوقع حدوثه....وتحطم كل ما بنيته...في السنوات التي مضت من عمري...
جثوت بجانبها وأنا أقول:
"...خالتي..ماذا حصل.."
خالتي وبصوت باكي:
"انتهى كل شئ..... يا عصام عدنا من جديد..."
قلت بارتباك ".. ماذا تقصدين..؟؟"
قالت:
"جاسر خسر لم يعد يملك شئ...خسر ماله في مشاريع لم تكون لها مركز وذو فائدة...خسر..
لم نعد نملك حتى هذا المنزل...لا سيارة ..لا مال...
حتى القصر الذي كنا نملكه لم يعد لنا....كل شئ انتهى...... وهو غاضب ويريد أن يرحل..ويبحث عن ماله...
ولكن لم يعد من جدوى...لقد خسر بسبب تهوره..."
جلست وأنا أشعر باني لم اعد استوعب ما قالت خالتي أيعني اننا لم نعد نملك ولا شئ...
أذن كيف سنعيش.. لأجل هذا كانت خالتي حزينة ولكن ماذا سنفعل فقلت:
" ماذا سنفعل..؟."
"لا ادري..."
نزلت لجين وهي تقول:
"أمي..."
وارتمت في حضنها وهي تبكي...
خرجت من المنزل وأنا اشعر بالمرارة ركبت سيارتي التي لم تعد سيارتي أخذت أتجول والألم يعصرني..
(..لجين..)
بعد أن عرفت إن أبي خسر كل شئ...لم اعرف ماذا كانت تقصد أمي...
أيعني أن أصبح فقيرة أيعني لن نعيش في قصرنا...
ولكن إلى أين سنذهب ...لم استطيع أن أتقبل أننا خسرنا كل ما نملك....
ولكن أين أبي...أخذت اتصل عليه ولكن كان هاتفه مغلق...
ولم يعد من ذلك اليوم...مما اضطرنا للسفر من دون أبي...أصبحت ابكي...
على كل شئ على أبي الذي وكأنه لم يحتمل الخسارة..وتركنا أنا وأمي في الواجهة عشت مع أمي أصعب الأيام من دون أبي...
أغرقتني نوبة من البكاء لم أعرف كيف أوقفها وبقيت ابكي مده ليلتين متواصلتين على أبي الذي رحل وتخلى عنا...
صعب أن تتخلى عن أشياء كانت هي حلم حياتك...
فأخذت أتنازل عن بعض الأشياء لأجل بيعها وقد أيقنت أن أشياء كثيرة قد تحطمت في داخلي عرفت أن المال لا يشتري النفوس ولا يشتري الحب ولا الصدق ولا الصداقة ...
انه يستعيرها فقط.....
لينا تحطمت وأصبحت صامته ومنطوية..ولا تتحدث....
و عصام كان وهو السند لنا ساعد أمي كثير ووقف معها ما آلمني أكثر أن أبي كان قد رهن كل شئ ولم يعد يملك إلا مال قليل
لا يكفي لأي شيء لا سيارة ولا بيت مما اضطرنا إلى النقل إلى بيت صغير عكس قصرنا
وأخذت البكاء على أيام انقضت كنا نلهو بالمال لم نكن نعرف ان كل شيء لن يستمر إلى الأبد وأن المال الذي أهدرناه على أشياء
لم تكون مهمة ولم نحتفظ بمال إلى اليوم الأسود وهذا سبب ضياع كل شيء...
بعد شهرين..
أبي لم يعد حتى هذا الوقت أنا حزينة جدا لم اعد احتمل هذا العيشة أنها صعبة...
لا استطيع أن أواصل أنا محطمة...
أمي مثلي لم تستطع أن تتقبل هذه الحياة الأصدقاء كلهم تخلوا عنا لم يعرنا احد اهتمام......
كيف تغيرت حياتي من قصر إلى بيت صغير محاط بفناء صغير وشجره كبيرة أكبر من البيت أخذت انظر إلى جوانبه كان قديم في حي متواضع بعيد عن الحي الذي كنا نسكن فيه كانت أمي قد اشترته حتى لا نبقي من دون بيت أصبحنا أنا ولينا ننام في غرفة واحدة وأمي في الغرفة التي بجانبنا وصالة كبيرة بعض الشيء وحمام واحد....
و عصام كان ينام في غرفة صغيرة وأظن أنها مستودع المنزل..ومطبخ صغير..ولم استطيع أن أكمل ما كتبته...وتركت مذكرتي.....وأنا ابكي.
(...عصام..)
استلقيت على السرير وأخذت انظر إلى السقف المشقق..أنا أنام على هذا السرير....
لم أتوقع أن يذهب الغنى بلمحه وابتسمت بقهر..
لماذا أمنت أن كل شئ لن يتغير...لماذا ظننت اني سأبقى إلى الأبد هكذا...
وأن الله لن يغير الحال....ولكن لا تدوم النعم إلا بالحمد... ولكن بعد أن انتهى كل شئ....
(..لينا...)
استيقظت في الصباح جلست في غرفتي وأنا حزينة..كانت لجين مازالت نائمة...أخذت أنظر إلى دموعها..
التي مازالت على وجهها.. كنت تبكي كل يوم...
بعد ثمانية أشهر زوج خالتي غائب لم يعود حتى الآن.ولا نعرف أين هو.....
تعودت على هذا الحياة ولكن لجين..لم تستطع أن تتأقلم. ...
خالتي مازالت تبحث عن عمل...عصام حتى هو بحث عن عمل..
لجين كنت تبقى في غرفتها أما أنا كنت اخرج مع خالتي وأحاول أن أكون ذو فائدة في المنزل...
في المساء عادت خالتي والبسمة تعلو وجهها..وقالت وهي تجلس:
"عصام لينا لقد وجدت وظيفة... محترمة..."
قال عصام بصوت حزين:
"هذا جيد"
ونهض ودخل إلى غرفته...قالت خالتي:
" لينا... لجين كيف حالها.."
قلت:
" أنها مازالت تصر على بقائها في غرفتها..."
نهضت خالتي وهي تنادي على لجين....
(..لجين..)
كنت جالسة في الغرفة..وأنا أفكر عندما قطع تفكيري دخول أمي قالت وهي تجلس بجنبي:
"..لجين."
وأنا امسح دموعي التي أصبحت دائما معي:
"نعم.."
وهي تمسح على راسي:
"لجين اعرف بأنك لم تتقبلي هذا الحياة ولكن ستتحسن..حياتنا أن عملنا.."
بصوت باكي:
" أمي أين أبي.."
أمي وهي تحاول أن تخفي دموعها:
"لا ادري...ولكن لا تخافي على أبيك سيعود.. لأنه لن يتخلى عنا ولكنه لم يستطع أن يتقبل بأنه خسر كل شئ.. وهذا الذي أبعده عنا.."
(...عصام..)
جلست على طرف السرير..كنت اليوم قد قررت أن أسحب أوراقي من الجامعة لأني لم اعد استطع أن ادرس...
لأنه لا يوجد لدي المال الكافي...
ذهب الأصدقاء عني..حتى مراد عندما عرف اني لم اعد املك مال تخل عني......
غدا سأذهب وابحث عن عمل.... وفي اليوم التالي صحوت متأخر..
خرجت من غرفتي...ووجدت لجين في الصالة..قلت بعجله:
"لجين كيف حالك؟"
قالت بصوت حزين:
"لست بخير.."
وقفت عند الباب ثم عدت أدراجي وأنا أقول:
"لجين..."
لم تنظر لي لجين كانت قد تغيرت..أصبح وجهها حزين وشاحب...قلت:
"لجين أنا اعرف أنك حزينة..ولكن أريد منك أن تكوني قويه ولا تستسلمي..."
كنت أنا من يحتاج إلى أن يحفزني....قالت والدموع تترقرق في عينيها:
" عصام...أنا لا يهمني..أن كنت أصبحت فقيرة..أو غنية...ولكني أريد أبي أين ذهب وتركني.. لماذا تخلى عنا..وتركنا نعاني لوحدنا......"
:"لجين..اعرف ذلك...ولكن عمي جاسر سيعود..."
"متى؟؟؟"
:"...عمي لن يتخلى عنا.."
قالت وهي تتحدث بصوت مرتفع:
"أبي لن يعود....ولا أريده أن يعود...لأني اكره ..ولا أريد أن يعود.."
وأخذت تبكي.. كنت اعرف أن لجين لن تكره أبيها مهما حصل...
وقلت:
" ما رأيك أن تخرجي معي..."
كنت أريد أن تخرج حتى ترتاح نفسيتها.. قالت بحزن:
"لا...لا أريد أن أزعجك..."
قلت:
"أنتي لا تزعجيني ...هيا سأنتظرك في الخارج..."
خرجت لجين بعد أن غطت شعرها.. ولبست عباءتها..وقلت وأنا أمشي:
"إلي أين تريدين أن نذهب.
قالت:
"إلى أي مكان تريد.... وماذا فعلت في الجامعة..؟؟"
قلت:
"سحبت أوراقي..."
أحسست ان لجين..تبكي نظرت إليها وقلت:
" لجين على ماذا تبكين.."
قالت وهي تمسح دموعها:
"من أجلك...لأنك تخليت عن حلمك.."
قلت وأنا امشي:
"لجين في حياتنا بعض الأحلام التي لا نستطيع أن نحققها....
لهذا علينا أن لا نستسلم للحزن ونتخاذل..لأن حلم واحد لم نستطيع تحققه..وباقي الأحلام مازالت تنتظرنا..."
,,,,
من مذكرات لينا...
تغيرت حياتنا...
ولكن كنت في الماضي أعيش في مثل هذا المنزل...
ولكن أتمني بان نعود أغنياء....
***
من مذكرات لجين...
لماذا يا أبي ترحل...
أنسيت ابنتك...
أنسيت روح لا تعيش إلا معك...
لا أريد مال ولا ثروة أريد أبي فقط....
كم اشعر ان الحزن اصبح يسيطر علي...
ولكن لن افقط الامل...
***
....
انتظروني غدا مع ............الجــــــــــــــــــــــــــــــزء الثالث..." وأشرقت شمــــــس حيـــــــــــــاتي"


ارجوا منكم التفاعل ....
والردود...
ومشكورين ...

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 02-07-08, 09:49 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
ليه ما في ردود
......................
بس مع هذا بواصل الى النهايه



(...لينا...)
كنت قد خرجت مع خالتي...وفي الطريق...
سمعت رنين هاتف خالتي ..تغيرت ملامح خالتي..وأخذت تتحدث مع المتصل بصوت باكي ابتعدت عنها وأخذت انظر إلى المتجر...
وعندما أنهت حديثها...طلبت مني أن أعود إلى المنزل...وأعطتني مفتاح المنزل...
دخلت إلى المنزل وأنا أفكر ما الذي عكر مزاج خالتي عندما كانت تتحدث... أيمكن أن يكون المتصل هو عمي جاسر...ولكن كانت ستخبرنا بذلك.....
من المتصل؟؟..
ولماذا كانت خالتي سعيدة..؟؟؟
دخلت إلى غرفتي..
واستلقيت نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الواحدة والنصف ظهراً......
(..لجين..)
أخذت أتجول مع عصام أحسست بحرارة الشمس تضرب وجهي فقلت بتعب:
" لقد تعبت؟؟"
نظر لي كان وجهه محمر من حرارة الجو.. .فقال:
" أنا آسف لقد أتعبتك معي...ما رأيك بأن نعود إلى المنزل..عندها سأعود و أواصل البحث عن عمل.."
قلت:
" لا المنزل أصبح بعيدا....ما رأيك أن نشتري لنا عصير وأي شئ نأكله بعد ذلك... سأواصل البحث عن عمل لي.."
جلس عصام على مقعد تحت الشجرة وهو يقول:
"لجين هل ستعملين.."
قلت وأنا اجلس:
" نعم...لن أبقى من دون عمل..لابد أن نتعاون.."
" لجين هل تشعرين بالعطش مثلي.."
:" نعم.."
قال وهو ينهض:
" انتظريني هنا حتى أعود..."
بعد أن استرحنا قليلا... أخذنا نتجول....
طلبت من عصام ان ينتظرني عند محل لبيع أدوات الزينة بعد أن رأيت إعلان عن طلب موظفين...
دخلت وجدت المحل خالي ألا من أناس قليل..اقتربت من احد الموظفات وقلت بتردد:
"السلام عليكم.."
نظرت العاملة لي بشيء من الكبرياء وقالت وهي تنظر لي من الأعلى إلى الأسفل:
"مرحبا..؟"
قلت وأنا أشعر بالغضب من نظرتها التي وكأنها تستهزئ من مظهري:
"انتم تطلبون موظفون جديد...وأريد أن اعمل عندكم.."
قالت العاملة:
"تريدين أن تعملي... وما هي مؤهلاتك...؟؟"
ترددت وأخبرتها أني لا أملك دون الثانوية.." فقالت:
"وهل عملت في مكان آخر.."
:" لا.."
قالت العاملة وهي تنظر إلى وجهي
:"...أمم ما اسمك....."
قلت:
" لجين.."
:"اسم جميل على فتاة جميله.. انتظري من فضلك"
وذهبت وهي تنادي على المرأة آخرى...نظرت إلى جانبي..
وأنا اسمع صوت احد الفتيات وهي تتحدث مع صديقتها..كانوا أربع فتيات. .
مستحيل أنها منار..وسلمي...ورند..ومروج...أبعدت وجهي عنهم بسرعة...حتى لا يعرفونني ولكن سمعت منار وهي تقول بسخرية :
"غير مستحيل لجين جاسر...هنا"
قالت رند بسخرية:
"لجين ماذا تفعلين هنا..."
نظرت إلي منار وأنا أقول:
"..لا شيء.."
ولكن اقتربت الموظفة وهي تقول للمرأة التي أحضرتها معها:
"هاهي لجين..تريد أن تعمل هنا..لجين أعرفك على مديرة المحل..."
تجمدت وأنا أرى منار ورند ومروج وسلمي وعلامات السخرية واضحة في وجوههم...
سلمي وهي تضحك بسخرية:
"من كان سيتوقع أن لجين ذات العز والكبرياء ستعمل هنا.."
ابتسمت منار بسخرية وهي تكمل:
"كان من المتوقع أن ينتهي غرور لجين إلى القاع.. والحضيض"
وضحكن بصوت واحد....مما جعل الناس تتوقف وتنظر لي ... أحسست بالخجل والغضب فقالت العاملة وهي تتحدث مع الفتيات:
"ومن لجين.."
قالت مروج بصوت مستهتر :
"لجين جاسر أبنت أشهر التجار..
قاطعتها رند وهي تقول:
"لا لم تعد ألان أشهر بنات التجار...أكملت مروج كلامها بسخرية:
"بل أصبحت أسواء من بنات الفقر..."
خرجت وأنا أشعر باني لم اعد استطيع أن استمع إلى باقي حديثهم المؤلم...
أنا يحصل لي هذا....
وبدأت امشي ومازال صوت رند ومروج يدور في عقلي...
تحطمت أكثر وأنا اعرف بأن هذا الغنى الذي كنت أعيش فيه سيكون العقبة القاسية في حياتي..فامسك بي احد الأشخاص وهو ينادي علي...
(..عصام..)
كنت واقف أمام المتجر ورأيت لجين وهي تخرج من المحل وهي تبكي وتجري بعيد عني...لم افهم ما الذي حصل فلحقتها وأنا أناديها... قلت:
" لجين ماذا حدث.."
قالت لجين وهي تنظر لي بحزن والدموع تهطل من عينيها بسرعة:
" عصام ..أريد أن أعود إلى المنزل.."
قلت وأنا أشعر بالقهر:
"لجين لماذا تبكي..."
قالت:
" أريد أن أعود إلى المنزل..أرجوك.."
:"لجين...."
أخذت لجين تمشي وهي تبكي..
فلم استطيع أن أواصل. .
فأجلستها على مقعد وجلست وأنا أقول بصوت يائس:
"اخبريني ماذا حدث...لأني لم اعد استطيع أن اسمع صوت بكائك المؤلم.."
قالت وهي تمسح دموعها:
"... لماذا تغير حالنا...لماذا يحصل لنا هذا.."
فقلت وأنا اذكرها بالله:
" لجين هذا الكلام حرام..أنه اعتراض على قضاء الله..لجين نحن مسلمين..
وما أصابنا إلا ما شاء الله..الحمد الله نحن أفضل من غيرنا..
قد وهبنا الله نعم كثيرة نحن أصحاء...لم يحرمنا الله من نعمت أجسادنا...
فلا نكون ساخطين...ونفكر بالماضي وننسى المستقبل المشرق الذي مازال أمامنا..."
نظرت لي التي وكأن كلماتي أثرت فيها...فقالت بعد تفكير:
"...نعم..لقد أخطأت.."
نهضت وهي تبتسم :
" عصام أعدك باني.لن استسلم..وسأكافح في هذه الحياة.."
...نهضت وأنا أقول:
" كلنا..سنكافح لأجل أن نعيش... ولن نستسلم مهما حدث"
وابتسمنا...بسعادة.
(..لينا..)
في المساء استيقظت..
خرجت من غرفتي..
لم يعد احد إلى المنزل تعجبت أين لجين هل خرجت مع أخي...أيعقل...
أحسست بنيران تشتعل في صدري..
سمعت باب المنزل الفناء الخارج وهو ينفتح...
وسمعت صوت خالتي التي وكأنها تتحدث مع احد الأشخاص....ولكن ما هذا الصوت الغريب...
ومن هذا الشخص الذي تتحدث معه خالتي..وانفتح باب المنزل ولكن من هذا...
انه بالتأكيد الشخص الذي كان يتحدث مع خالتي على الهاتف ولكن لماذا ينظر لي كان فتى اكبر من أخي...
خفت منه لأنه نظر لي بشئ من الريبة..فدخل واندفع نحوي...وهو يقول بصوت متردد ومرتعش:
"ل....لجين.."
تراجعت..إلى الخلف أردت أن اصرخ ولكني لم استطيع.....
ارتجفت وأنا أحاول أن أتخلص منه..وسمعته وهو يقول:
"لجين..أختي.....أنا أخيك..مهند..لا تخافي مني...؟"
وسمعت صوته وهو يبكي حاولت أن أتخلص منه وأنا أقول بصوت خائف ومرتعش:
"أنا لست لجين...ابتعد عني..."د
خلت خالتي وهي تقول بعجله:
"مهند..."
ابتعد وهو يقول:
"من أنتي... أذن"
قالت خالتي:
" أنها لينا..أنا آسفة يا لينا.."
ارتميت في حضن خالتي وأنا ابكي بخوف من هذا الشخص.. الذي أخافني..
.ثم ماذا يقصد بأنه أخ لجين ..أيعني..ان لجين تملك أخ...
اسمه مهند ولكن أين كان يعيش طول هذا الفترة...
بعيد عن أمه سمعت صوته وهو يقول:
"أمي..ولكن أين لجين...؟؟"
قالت خالتي وهي تمسح على ظهري:
".. خرجت مع عصام.."
قال مهند:
"عصام....ومن عصام.."
قالت خالتي:
"مهند...أنا لم أخبرك ان عصام ولينا يعشون معنا وهم أبناء خالتك سناء....."
قال مهند:
"..خالتي سناء ولكنها أين هي.."
قالت خالتي:
"لقد توفيت..
"قال مهند بصوت هادئ:
"أنا آسف يا لينا..."
قالت خالتي:
"لينا..مهند لم يقصد ذلك.."
قلت بصوت خائف من دون أن انظر إليه:
"من هذا الشخص..."
قالت خالتي ودموعها تنزل من عينيها:
"انه مهند ولدي الكبير..."
قال مهند:
" لينا.... لم اقصد أخافتك..."
قالت خالتي وهي تمسح دموعها:
"مهند لقد اخفت لينا..ولا أريد منك أن تفعل مع لجين ذلك..لأنها تظن أنها لا تملك أخ...فدعني واضح الأمر لها قبل أن تتسرع...وتفزعها .."
ابتسم مهند وهو يقول:
"أمي...انه الشوق لكم بعد أن عرفت باني املك أخت..."
بكت خالتي....اقترب منها مهند وهو يقول:
"أمي يا نور حياتي..لقد اشتقت لك أكثر...سامحك الله يا أبي...لأنك فرقت بيننا."
كنت انظر إلى خالتي التي كانت تبكي..ومهند الذي كان يضم أمه بحنان...
(...مهند...)
كنت أتذكر شريط حياتي...الذي مضي وأنا بعيد عن أمي..20 سنه وأنا محروم من حنانها..كان عمري 4 سنوات عندما صحوت ذلك اليوم وسألت والدي:
".. أبي أين ذهبت أمي..."
قال أبي حينها:
" لقد ماتت...؟؟"
لم أعرف ما معناها في ذلك العمر فقلت بصوت باكي:
"..أبي.. أريد... أمي... أين ذهبت"
قال وهو يحملني:
"..ذهبت بعيد... يا مهند وقالت أنها تحبك ولكنها مريضه ولن تعود لنا...فلا تسال عنها.."
ذرفت الدموع الحارة على أمي...ودار في مخيلتي طيف أمي و شريط الذكريات الجميلة المحملة بأجمل اللحظات
وأسعد الأوقات التي عشتها معها.. .
بكيت في تلك الليلة كثير...
وبقيت ابكي مدة شهر...على أمي..أين ذهبت أريدها..لماذا رحلت..
ولكن أبي أخذني وسافرنا بعيد عن ديارنا..في بلاد غريبة في معالمها والناس.
.درست هناك.. واندمجت في هذا المجتمع وتعرفت على أصدقاء....
ولم أعود إلى بلادي منذ ذلك اليوم...20 سنه ونحن في بلاد لم تكون بلادنا....
أتقنت لغتها.. وأصبحت فرد من أرضها ..وعرفت كل المخارج فيها..
أبي كان يعمل في مركز مرموق...وأصبح وضعنا أفضل... ولكن ضل طيف أمي معي...مهما بعدت أو قربت...
(..سمر..)
لم يدم زواجي من رابح سوى أربع سنوات بعدها انفصلنا عن بعضنا بسبب كثرة الشجارات التي بيننا علي أمور تافه مع إني قد تزوجت رابح عن حب...
ولكن تحطم الحب في صخرة الواقع..وعندما تطلقنا..
أصر رابح على اخذ مهند مني..ورفض أن يحضره لي...
وسافر بعد شهر إلى خارج البلد..ولم اعرف أين ذهب .....
سافر واخذ مهند معه.. . حطمني ذلك لأني لم أرى مهند منذ ذلك اليوم .....
عشت مع أبي وأمي .والحزن يلفني.. ..
مهند شمعة فؤادي..لا أعرف أين هو...
وبعد مده ليست بطوله توفي والدي والدتي بحادث مؤلم بسبب تهور احد الأشخاص...
بعدها اضطرت أن أتزوج جاسر صديقي الذي درست معه..
وهو الشخص الذي كان يريد أن يتزوجني..قبل أن أتزوج رابح...
ومضت 20 سنه ومهند كان في قلبي عندما علمت قبل ثلاث سنوات بأن رابح قد رآه احد الأصدقاء....
عندها عرفت انه عندما أجد رابح سأجد ابني مهند...
ظللت ابحث واسأل عن أي شئ لكي يصل له...ولكني يئست ..
لأني كنت ابحث في حلقه فارغة..وهذا ما أحزنني جدا...
صعب أن يخذ جزء منك وتظل تبحث عن الجزء المفقود الذي اخذ منك..
ولكن يحطمك اليأس بعد فترة طويلة...وهذا ما كنت اشعر فيه..يئست... بأني لن أراه مرة أخرى...
ولكن حصل ما لم أتوقع حدوثه..
(...مهند...)
مع زحمه الحياة..مرض أبي..وسقط مما أقعده فترة في المستشفي...
وعندما أشعر بأنه سيموت اخبرني بكل شئ..
عن أمي أنها مازالت حية وهي متزوجة ..في غمرة المفاجأة..
غضبت بشدة لماذا كان يخفي عني ذلك عشرون سنه وهو يحرمني من أمي وأختي....
ولكن لماذا وسألته...قال بأنه كان قلق بان اتركه واذهب للعيش مع أمي..
خرجت من عنده وأنا غاضب...أذن لو لم يمرض كان سيخفي هذا الأمر عني.....
في اليوم التالي رجعت إلى أبي وأنا أقول في نفسي أبي وهو أمل حياتي لماذا لا اعذره أصبح ألان في أشد الحاجة لي..
وعندما فتحت الباب...بكى أبي..وهو يراني..اقتربت منه..فقال بصوت باكي:
"تعال يا ابني..أنا آسف.."
وضمني...وهو يبكي..كان هذا أول مرة أشاهد ابي وهو يبكي..فقال:
"مهند سامحني...لقد خفت بأنك غضبت مني..ولن أراك مرة أخر قبل أن أموت أنا احبك بشده..فسامحني يا ابني......
لأني اخفيت أمر أمك عنك.. لهذا أريد أن أصحح خطي..
هذا عنوان منزل أمك..وكل أرقام التي تخصها...سامحني.."
قلت وأنا اقبل رأسه:
" أنا أسامحك.."
لم يعش أبي بعدها إلا أسبوعان..وتوفي....
سافرت إلى بلادي..بعد غياب طال عشرون سنه من حياتي القاسية وطفولتي الباكية وفيها تجسدت ثوره شبابي الماضية وأنا بعيد عن أمي.....
عدت وأنا محمل بالفرحة باني سأرى أمي..
وعندما وصلت إلى المنزل الذي اخبرنا أبي بأني سأجد أمي وجدته خالي ...
وان القصر معروض بالبيع. ..أخذت اسأل عن من يعرف أين ذهب أصحاب القصر...
فأخذت رقم هاتف أمي..واتصلت عليها...أمي...
سمعت صوتها الجميل وهي ترد علي الهاتف لم اصدق نفسي..
شعرت باني في حلم...كنت خائف هل هذا هو صوت أمي.....فتعجلت وأنا أقول:
"هل أنتي سمر نعيم.."
قالت:
"...نعم أنا سمر نعيم..من أنت.."
قلت بتردد:
"مهند.....رابح.."
لم اسمع أي صوت من الطرف الثاني..قلقت هل حدث لها شئ فقلت بترقب :
".....أمم.....أمي..."
سمعت صوت بكاها...فاقنت بأنه أمي فقلت بعجله:
"أمي أين أنتي أنا هنا أمامي القصر"
قالت أمي بصوت مرتعش:
"....أنا أتيه أليك..."
انتظرت أمي أمام البيت..ولمحت سيارة وهي تقترب...نزلت من سيارتي......
وقفت السيارة ونزلت منها امرأة متوسط العمر.انه طيف أمي..فاقتربت وأنا أقول:
"أمي.."
أقبلت أمي لي وضمتني وهي تقول:
"مهند صغيري...."
غصت في حنايا أمي..ومع أنا أصبحت اكبر منها وأضخم منها و بكيت وأنا أشم رائحة أمي التي لم يتغير عبقها ورائحتها ..
كنت أضم أمي بقوة.. لكي اروي سنوات من حرماني منها فأخذت اقبلها على رأسها ويدها.......
وتذكرت حينها صغري..وحرماني منها.. ولكم احتجتها....ولكم تمنيت أنها معي..سامحك الله يا أبي..
(...سمر...)
عندما نزلت من السيارة كنت خائفة باني لن أجد مهند..
ورأيت شخص ينزل من السيارة وهو ينظر لي كان أكبر من عصام..وكبير الجسم..
وشعره بني الون..وابيض البشرة مثل لجين..
أيعقل بأنه مهند ورأيته وهو يقترب مني و يقول:
"....أمي..."
عندها أيقنت بأنه مهند ابني وسعادتي..
فأقبلت نحوه وأنا اطفي شوق عشرون سنه..وبكيت وأنا أضمي شمعة فؤادي وفرحتي ......
ظللت أضمه..حتى أحسست أن الجزء مفقود عاد لي.......
وأشرقت شمس حياتي بقدوم ابني عندها عدنا إلى المنزل..
(..لينا..)
مسحت دمعاتي..بعد أن أخبرتني خالتي بقصتها.
.أذن الحزن الذي كان يعمر وجه خالتي لأجل مهند....قلت:
"..خالتي لماذا لم تخبرينا.."
خالتي وهي تمسح رأس مهند الذي كان جالس بجانبها:
"خفت ان لان أره مرة أخر..فحاولت أن اخفي هذا الأمر عنكم..لأنه كان سيؤلمني.. أكثر.."
سمعت باب الفناء ينفتح وقفت خالتي وهي تقول:
"أنها لجين.
قال مهند وهو يقف:
"أختي.."
أمسكت خالتي بقميص مهند وهي تقول:
"....مهند تمهل حتى اخبرها..بأنها تملك أخ.."
انفتح الباب دخلت لجين وخلفها عصام.... وهي تتحدث مع عصام وتبتسم..قالت:
" مرحبا..."
قال أخي وهو يغلق الباب:
" خالتي من هذا الضيف.."
قالت خالتي بصوت مرتعش:
" انه مهند...؟"
قالت لجين:
" مرحبا بك.."
مهند بصوت مرتجف:
"..لجين..."
جلست خالتي وهي تقول:
"لجين تعالي..."
أقبلت لجين وجلست بجانب أمها..وقالت بتردد:
"..أمي ماذا بك.."
أخبرتها خالتي القصة..
لجين من الصدمة لم تستطع أن تبعد نظرها عن مهند...
عصام تهالك على المقعد وهو غير مستوعب....
(...لجين..)
أخذت ابكي..بشده..أيعقل بعد هذه الفترة يظهر لي أخي..
وأنا التي كنت أظن بأني وحيده..بكيت.....وبكيت.....
حتى أحسست بأنه لم أعد املك دموع.. .......أصبح لدي أخ مثل لينا...شعرت بالسعادة تغمرني..
بعد أسبوعان منذ ذلك اليوم...
سافر مهند ووعد أمي بأنه سيعود بعد ينهي بعض الأمور المهمة.....
آخر مكالمة له قال بأنه سيتأخر مدة أسبوعان لكي ينهي بعض أوراق أبيه...
عاد مهند...وعادت معها السعادة...قال مهند:
"أمي...سنترك هذا البيت..لقد اشتريت منزل أفضل من هذا البيت..."
كانت المفاجأة سننتقل إلى بيت جديد..
وذهبنا إلى المنزل لكي نراه..
.كان بيت جميل وكبير وكان يوجد فيه حديقة تحيط بالمنزل ومسبح شكله جميل وعاد الثراء ألينا عدت إلى جامعتي..
وتحسنت حالنا الأصدقاء بعد أن عرفوا بأنه عاد لنا الثراء...بدأ يتوافدون علينا...
كرهت نفاقهم وكذبهم وخداعهم وأصبحت لا أجتمع معهم..
لأنهم لم يكون أصدقاء بل مخادعين. .أما أبي لم يعود حتى ألان...
حزنت في غمرة فرحتي وأنا أرى صورة أبي..

(..عصام...)
بعد أن انتقلنا إلى هنا لم أتخلى عن البحث عن وظيفة..كان الفقر الذي عانيته مدة تسع أشهر..درس لي..هو أن لا أعتمد على احد..مهند كان يتجنبني..
ولا يتحدث معي كثيرا....
نزلت من الدرج ورأيت لجين وهي تبكي..وتنظر إلى صورة تحملها في يدها اقتربت منها وأنا أقول:
"لجين.."
قالت وهي تنظر لي:
" عصام...أنها صورة أبي.."
جلست وأنا أقول:
"سيعود..."
قالت والدموع تنزل من عينيها:
" أنا خائفة أن حدث له مكروه..؟"
قلت:
" لا تفكري هكذا.."
قالت بحزن:
" عصام أنا أحتاج إلى أبي ..أتمنى أن اسمع صوته ولو للحظه أن الشوق يحرق ضلوعي كلما تذكرت أنني لا أعرف أين هو؟.."
وأخذت تبكي ... أخذت أنظر إليها.....
تسع أشهر والدموع لم تتوقف من عينيها...
.تبا لعمي كيف لا يراعي مشاعر أبنته ونهضت..لماذا لم يرحم خالتي ولجين ..
أريد أن اخرج حتى لا أرى لجين وهي تبكي....قالت لجين وهي تنهض:
" عصام أنا آسفة...لقد أزعجتك أعذرني.."
ومشت وهي تبكي قلت:
"لجين..أنت تعرفين أنك لا تزعجيني....ولكني غاضب من أبيك لأنه تجاهلك أنتي وخالتي...وهذا ما يزعجنا.."
قالت وهي تمسح دموعها:
" عصام..أنت...."
و نظرت إلى خلف كتفي وأحمر وجه وابتعدت..
استغربت منها ونظرت خلفي وعرفت ما هو الذي جعلها لم تكمل حديثه
ا كان مهند واقف وهو مستند على طاوله التي بجانبه..
كان ينظر إلى لجين وهي تصعد على الدرج...مشى وهو ينظر لي ومر من بجانبي قلت:
"مرحبا.."
قال بغير مبالاة:
"اهلا.."
وصعد على الدرج وهو ينادي على الخادمة التى تعمل في المنزل...
خرجت من الباب وأنا أسمع مهند وهو يطلب من ماري أن تحضر له كوب من العصير...
وأغلقت الباب خلفي بهدوء....
(..لينا..)
خرجت من غرفتي.. كانت غرفتي أنا ولجين وخالتي في قسم مخصص لنا فتحت الباب الذي يطل على الدرج..
وقفت وأنا وأنظر إلى أمامي كان مهند واقف ويتحدث مع ماري...
وجدت عيني بلا شعور تقع عليه كان يعطيني ظهره وكتفاه عريضتان ومظهرة غاية في الأناقة وشعره مقصوص بعناية.....
خفضت عيني و رفعتها فإذا هو يلتفت لي ....أحسست بالخجل منه فأنزلت راسي بسرعة قال مهند:
"لينا..أين أمي"
تلعثمت لم أعرف ماذا أقول ضاع كل شيء في عقلي قال مهند:
"لينا هل تسمعيني..؟"
قلت وأنا أنظر له:
"نعم..خالتي...أممم....أظنها قد خرجت...لا.. عادت....قاطعني مهند وهو يقول:
"هل هي موجودة أم لا .."
قلت بعجلة:
"نعم موجودة..."
:"نائمة.."
قلت بخجل:
"..نعم.."
أبتسم بسخرية أحسست بالخجل لا بالقهر...
كان ينظر لي شئ من السخرية. .
وكأني فتاة غبية لا أعرف أتحدث فعضضت شفتي بقسوة وابتعدت عنه وأنا أحس أن دموعي ستخونني أن بقيت واقفة أمامه...
فقال بصوته الهادئ:
"لينا"
سمعت صوته كنت قد أصبحت في الدرج لم أريد أن أتوقف ولكن قدمي توقفتا وكأنها انجذبت إلى الأرض بقوة قال مهند وصوته يأتي من بعيد:
"لينا."
لم أشأ أن أنظر له أو أتحدث معه..لأني كنت اسمع صوته وكأنه يسخر بي...قال مهند وأنا أسمع خطواته:
"لينا هل نزلتي إلى الأسفل .."
خفت أن يتبعني قلت بصوت مرتعش:
"مهند..ماذا... تريد.."
توقف في أعلى الدرج والابتسامة مازالت تبرق في زاوية فمه وقال بسخرية جعلتني أتحطم:
"لينا...هل أنتي متأكدة أنك تسمعين جيدا..."
قلت بصوت مرتعش وأنا حاول أن لا أبكي:
"...نعم.."
اخذ ينظر لي بنظرات أخذت تلسع وجهي كان ينظر لي بأشمزاز ومازالت الابتسامة تعلو وجه...
أبعدت نظري عنه وأخذت أنزل على الدرج بسرعة..ودموعي تسابقني...
خرجت إلى الفناء وأنا أحس باني..لا شيء..أمامه.....
وعادت المشاعر التي حاولت أن أتناساها أني فتاة لست قوية بل محطمة من الداخل مهما حاولت أن أنسى أني فتاة يتيمة ووحيدة..
من دون احد أن يعلم ما بي نفسي من انكسار وحزن...
مهند بنظراته المليئة بالسخرية حطم في لحظه ما بنيته في نفسي من ثبات..
وجلست على ركبتي وأنا أحس أن دموعي أصبحت تؤلمني وقلبي ينزف الم وحزن.............
(..عصام...)
عدت إلى المنزل في المساء بعد أن وجدت وظيفة بمرتب ضئيل..ولكني قبلت العمل...
لكي أعيل نفسي على دراستي في الجامعة...صعدت إلى غرفتي..ونمت...وأنا اشعر بالإرهاق..
في الصباح استيقظت قبل شروق الشمس وخرجت إلى أول يوم لي في العمل...
كنا مازلنا في أيام الأجازة ....
أخذت اعمل بجد كنت لا أعود إلى البيت إلى مع المساء..
وأنام وأنا لم أكل من شدة التعب..
(..لينا..)
أصبح اخي..لا يتحدث معي..يذهب قبل شروق الشمس ولا يعود إلا في المساء..
طلبت منه أن لا يعمل بعد أن تحسنت حالنا ولكنه رفض..
وقال أنه سيعمل ويدرس...لجين كانت سعيدة مع أخيها...
مع أنها كنت بعض في الأيام أرى دمعتها على عينيها وكنت اعرف أنها تشتاق إلى أبيها..
كنت أخاف من مهند بأن يسخر مني فكنت لا اجلس في مكان وهو فيه حتى لا يسخر مني ......
توقفت عن التفكير وأنا اسمع مهند وهو يناديني جفلت وأنا أراه أمامي..قال مهند:
"لينا أين كنت....لم تسمعيني عندما كنت أناديك.."
قلت بتردد وأنا أشعر باني قد تجمدت في مكاني:
"أنا آسفة لم أسمعك...كنت أفكر.."
جلس بجانبي وهو يقول بصوت ساخر:
" بما كنت تفكرين أخبريني......؟"
قلت وأنا مازلت مترددة:
"لا شي..."
حاولت أنا انهض..ولكني لم استطع لأنه امسك بيدي وهو يقول:
"لينا أين تريدين أن تذهبي..."
احمر وجهي كيف له أن يمسك بيدي..دون احترام المشاعر..فقلت بخوف:
" اتركني..".
.مهند والذي وكأنه أعجبه الوضع..بعد أن عرف بأني خائفة منه....
ترك يدي ونهض وهو يقول:
"لينا ماذا بك.."
ارتعشت وأنا اسمع صوته الساخر وهو قريب مني ...لم أستطع أن أذهب لأنه كان واقف إمامي ...خفت منه..
لا أريده أن يقف إمامي..ولا أريده أن يتحدث معي..قلت وأنا أرفع راسي لكي أرى تعبيروجه:
"مهند ابتعد عن طريقي...دعني لشأني..."
وترقرقت دموعي بعد أن رأيته وهو ينظر لي بشي من الكبرياء والسخرية حطمتني تلك النظرة وتلك الابتسامة
التي جعلتني في مهب الرياح قلت بصوت مرتعش:
"...أريد...أن...اذهب.."
قال بسخرية واضحة:"
لماذا"
قلت بصوت مرتجف:
"أريد.... أن.... اذهب"
قال بصوته الساخر:
"أنا لا أمنعك...اذهبي أن أردت..."
وجلس وهو يبتسم.. مشيت وأنا اخفي دمعات قبل أن يراها ...
وسمعت ضحكته وأنا اصعد على الدرج عندها انفجرت بالبكاء وركضت إلى غرفتي استطعت سماعه وهو يضحك بعد أن أغلقت الباب
دفنت راسي في الوسادة وأخذت ابكي وأنا أحس بالألم على كل شيء من أخي لأنه لم يعد يهتم بي ومن خالتي لأنها أصبحت مشغولة بنفسها..
ولجين التي سعادتها تبلغ العنان بحضور أخيها المغرور الذي أصبح كل ما رآني يحطمني بسخريته...
أخذت ابكي..بألم والهم في قلبي يكبر والخوف يخنقني أكثر..فأكثر....
عندها عرفت اني فتاة ضعيفة وخائفة وأن الحزن وهو الذي سيحطمني..؟؟
(...لجين..)
عدت من إلى البيت بعد أن ذهبت مع أمي..كانت لينا قد رفضت أن تذهب معنا دخلت إلى المنزل.....
.وجلست بجانب اخي وأنا أتحدث معه...
بعد فترة دخل عصام كان التعب أصبح ظاهر في وجهه..كنت جالسه في الجلوس أتفحص المجلة بعد أن صعد مهند إلى غرفته..قلت:
" عصام.."
قال بصوت متعب:
"أهلا لجين"
قلت:
"هل أنت جائع.."
قال وهو يمشي:
" لا.. ...شكرا لك "
قلت وأنا اتبعه:
" عصام لماذا تتعب نفسك"
قال وهو يبتسم بإرهاق:
"أنا لا اتعب نفسي...لجين هل لينا في غرفتها "
قلت:
" نعم.."
صعد إلى الأعلى وهو يقول:
"سأذهب لكي أراها...."
قلت وأنا اتبعه:
"أنها بخير...ولكنه قد رفضت أن تذهب معنا إلى السوق قالت بأنها تشعر ببعض الإرهاق...."
قال بقلق:
"ومتى قالت ذلك..؟"
قلت وأنا افتح باب:
" في الصباح عندما طلبت منها أن تذهب معنا أنا وأمي..."
دخلت إلى الداخل و عصام يقول بصوت خافت:
"..أرجو أن تكون بخير..."
أخذت أتحدث معه حتى وصلت إلى باب غرفة لينا..
(...لينا..)
كنت جالسه وأنا انظر من النافذة إلى زرقة الماء الذي في المسبح وسمعت أحدهم يطرق على الباب فقلت:
"من الطارق..؟"
فتح الباب وهو يقول:
" عصام.."
أسرعت له وارتميت في حضن أخي..كنت قد اشتقت له...
(...عصام..)
فتحت الباب وعندما نظرت إلى لينا التي كانت واقفة أمام النافذة أسرعت لي..
مسحت على شعلاها...وأنا مستغرب منها ...لماذا كانت تفعل ذلك قلت وأنا أبعدها مني:
"لينا ماذا بك.."
قالت والابتسامه تعلوا محياها الجميل:
"أخي لقد اشتقت لك.."
قلت وأنا اجلس على الأريكة:
" لينا دعك من هذه التصرفات... واخبريني ماذا فعلت اليوم.."
قالت بحزن:
"لا شي..."
قلت بغضب وأنا اشعر بأن ليس لها هدف:
"اختى لا أريد منك أن تجلسي هكذا من دون ان تفعل شئ..
أريد منك أن تخرجي..وتذهب مع لجين أن هي طلبت منك ذلك و مع خالتي...
لا أريد أن تبقي من دون أن تفعلي شئ...أخبرتني لجين بأنك رفضت أن تذهب معهم.....
لماذا لم تخرجي..ثم أني أراك بخير"
لوهلة ضلت تنظر لي وكأنها غير مصدقه باني أتحدث معها هكذا...
كنت أريد منها أن تعرف أني لن أبقى معها دائما..اكملت بصوت حنون:
"لينا أنا لن أبقى دائم معك...أريد منك أن تفجري مكنون نفسك وتتعرفي على بعض جوانب شخصيتك غدا ستصبحين شابة وأنا سأصبح كبير..
عندها يمكن أن نفترق فلا أريد أن تبقى صغيره بتفكيرك.....
أنا لا أمرك أن تنسيني... وأنا لن أنساك ولكن الظروف لن تدوم أن نبقي معنا.."
ونهضت وأنا اقبل نحوها ومسحت على رأسها وأنا أقول:"لينا لا تغضبي مني....."
صمتت لينا...وكأنها تفكير في كلامي فقلت وأنا اخرج :
"تصبحين على خير.."
وأغلقت الباب خلفي بهدوء..وأنا أقول في نفسي أرجو أن تفهمي ذلك..
(..لينا..)
وقفت وأنا اشعر بالحزن يحطمني....أخي لا يريدني..
جلست وأنا أجمع نفسي وأنزلت رأسي وأخذت اشهق وأبكي بحسرة..
أريد أخي..فقط اريد اخي ....أريد أن أبقى صغيره..لا أريد أن أكون كبيره...
أنا محتاجة لأخي لماذا يذهب ويرحل..وأخذت ابكي بصمت مؤلم....
وهذا الذي حطمني كنت اخفي مشاعر في نفسي..واكبت دمعي في عيني..
.واخفي المي في صدري وأخذت اهتز وأنا ابكي..
وأتذكر السنوات التي مضت من حياتي..عندما كنت صغيره...وتمنيت عندها باني مازالت صغيرة....
ولم اكبر يوماً....
(..عصام..)
دخلت إلى غرفتي شعرت بأني كنت قاس مع لينا..
ولكني لم اعرف كيف اخبرها بأنها لم تعد صغيره تسعد بلقائي وتخاف عندما لا أكون موجود...
أريد منها أن لا تبقى تلك الفتاه التي تنتظرني كلما دخلت من الباب...أنها ألان أصبحت كبيرة ومسئوله عن نفسها...
واستلقيت على السرير وأنا اشعر بالتعب والإرهاق الذي كان ينتشر في جميع أجزاء جسمي..
كنت مازلت غاضب من العمل...بعد أن تشاجرت مع احد العاملين فيه....وأغمضت عيني وأنا اشعر بالجوع يعصر معدتي وغلبني النوم...
*بعد أسبوعان **
من ذلك اليوم خرجت من الوظيفة وبحثت عن عمل أخر كانت الجامعة قد أصبحت على الأبواب...
دخلت إلى المنزل وأنا أشعر بالضجر.. وجدت مهند واقف أمامي فقلت:
" السلام عليكم.."
قال مهند:
" وعليكم السلام عصام أريد أن أتحدث معك"
جلست و مهند يقول:
" عصام كيف العمل معك.."
قلت بضجر:
" لم اعد اعمل.."..عندها قال:
" أنا لا اقصد شيء من حديثي... ولكن أنت تعلم بالظروف التي تحيط بنا..أنا ابذل جهدي من أجل أن تعيش أمي ولجين ولينا أختك في رفاهية..ولكن الحال كم تعلم..."
دخلت إلى غرفتي وأنا اشعر بالمهانة كان مهند يقصد من كلامه بأنه غير مسئول عني..
وانه لا يفضل بقائي في المنزل من دون أن اعمل و أعيل نفسي....لم نعد أنا ومهند من ذلك اليوم نتفق..أصبحنا نتشاجر على كل شيء تافه..
بعد اسبوع منذ ذلك اليوم...وفي الظهيرة...
جلست وأنا أشعر بالغضب بعد أن حدثت مشاجرة عنيفة دخلت على أثرها خالتي عندها خرج مهند وهو يقول:
" أنا خارج "
جلست بجانبي خالتي وهي تقول:
" مهند لا يقصد من حديثه شيء..." قلت بإصرار:
"خالتي لقد قررت أن أسافر.."
بعد أن بحثت عن عمل هنا...ولكن كان فرص العمل قليله جدا هنا...
قالت باستغراب:
"إلي أين؟؟"
قلت وأنا اسند رأسي على الأريكة:
"إلى أي مكان..."
قالت بصوت باكي:
" عصام لا تغضب من مهند.."
قلت بصوت هادئ:
"خالتي أنا لست غاضب منه.. ولكنه صادق بالكاد يتعب من أجلكم سأسافر لكي ابحث عن عمل وادرس عندها سأبذل كل مجهودي..وسأعود إليكم.."
قالت:
" عصام...."
ونهضت وهي تكمل:
"انتظرني سأحضر لك شئ يخصك.."
بعد لحظات عادت خالتي وهي تحمل بعض الأوراق في يدها وجلست وهي تقول:
"عصام كنت احتفظ لك هذا ولكن بما انك في حاجه إلى مال وحان وقته...
خذا هذا...أنها كل ما استطيع أن أساعدك أنها ملكك؟؟؟"
أخذت الظرف وفتحته؟..مستحيل انه وثيقه منزل أبي..
قالت خالتي:
"...وهذا المبلغ لك انه قليل ولكن هذا الذي تركه لك أبيك تستطيع أن تنتقل وتعمل وتدرس...حتى تتحسن حالك..."
قالت بتردد:
"....ولكن لينا...لا..قطعتنا خالتي وهي تقول:
" لينا أمانه عندي.....وهي ابنتي..فلا تخشى عليها..."
أمسكت الظرف بقوة ونهضت وأنا اقبل رأسها..قالت خالتي بصوت باكي:
" كنت أريد منك أن تبقى ولا ترحل بعيد عني .."
وضمتني وهي تبكي....أغمضت عيني...وأنا أشم رائحة أمي في خالتي....
*بعد أسبوع...**
احترت كيف اخبر لينا اني أريد أن أسافر..حتى تجرأت عندما وجدها جالسة أمام المسبح وهي تنظر إلى الماء...قلت وأنا اقترب:
" لينا.."
أشرق وجهي لينا وهي تنظر لي قلت وأنا اجلس بجانبها:
" لينا ماذا تفعلين...."
قالت وهي تبتسم:
"لا شيء... عصام ماذا بك.."
صمت وأنا انظر إلى عين لينا...قالت وهي تهز كتفي:
" اخي اخبرني ماذا يجول في فكرك...."
قلت بعجله:
"لينا أريد أن ارحل..؟؟"
أخذت تنظر لي و كأنها لم تتوقع ذلك...تغيرت ملامحها ...إلى السوء وتركت كتفي.. ..
ووضعت يدها على صدرها وهي تقول بكل آسى:
" وأنا.."
قلت وأنا امسح على شعرها:
" ستبقين هنا.."
قالت وهي تهز رأسها بالنفي:
" عصام إلا هذا.....أرجوك ...لا ترحل... وتتركني؟"
قلت وأنا أحاول أن اجعل الموضوع غير مهم وليس بهذا الدرجة التي تتصوره:
" لا تخافي....ثم أنا سأعود إليك.....لقد أخبرتك ذلك اليوم بان الظروف ستباعد بيننا..وأنا لن أنساك أبدا.."
لينا لم تهتم بكل ما قلته فقالت وهي تمسك بكتفي:
"أريد أن اذهب معك.."
قلت وأنا امسك بيدها:
"لينا..لا استطيع أن أخذك معي..سأذهب لكي ابحث عن عمل لا نزهه...فأرجوك تفهمي ذلك"
تركت كتفي وابتعدت عني..وهي تقول بصوت حزين:
"أنت لا تحبني..."
واخفت وجهها..وهي تدخل إلى المنزل أغمضت عيني وأنا أحس بالقهر...
"..لينا.."
صعدت الدرج وأنا ابكي...ارتميت على سريري وأخفيت وجهي في الوسادة... ع
صام يرحل...وأنا....... شعرت كمن يستيقظ من حلم جميل ليجد نفسه فجأة أمام واقع أليم.... لماذا خان الوعد وبكيت.....
"..لجين.."
كنت جالسه في غرفة الجلوس عندما رأيت عصام وهو يصعد الدرج بكسل قلت:
".. عصام.."
لم يكن يستمع لي قلت بصوت مرتفع:
".. عصام.."
نظر لي فقلت:
" هل ستسافر غدا.."
قال وهو يخرج زفر من صدره:
" نعم"
قلت وأنا اشعر أنه حزين:
" لا تقلق على لينا.."
قال وهو يجلس:
" لينا لم تتقبل سفري ليتها مثلك.."
قلت وأنا اجلس:
" لينا مازالت صغيرة.."
قال:
"لجين دعك من هذا الكلام ثم أنها قد أصبحت كبيره..عمرها 16 سنه أنها ليست صغيره تعرف معنى أني لن اتركها...واني اعمل من اجلها..
لما تتصرف وكأنها مازالت طفله وكأني لا أحبها.."
قلت وأنا أحاول أن اخبره بأنها في الحقيقة مازالت طفله في مشاعرها:
" لينا فتاة مكسورة الخاطر...وأنت كل ما تبقى لها في الوجود فأرفق عليها."
قال:
"أنا اعرف ولكني مضطر....وأريد أن أسافر..."
:"ولكن لا تقلق عليها ستكون محط اهتمامي فكن مرتاح البال..."
قال وهو ينظر لي:
"لجين... أنا لن انسي لك هذا المعروف ابد".
.أحسست بالخجل منه وأنزلت راسي ......
,,,,
من مذكرات لينا...
اتمني باني صغيرة...ولم اعرف الطريق نحو المستقبل..
لماذا يرحل اخي في وقت انا في امس الحاجه له...
الى من يتركني....الى الحزن ام الى اليتم...
كيف يخرج من روحي وانا الذي الا يستطيع ان يعيش بعيد عنه...الدمع اصبح يغرق عيني....

***
من مذكرات لجين...
اخي انت نور حياتي..
لكم تمنيت بان يصبح لي اخي...
اخي انت رفيقي وصديقي وابي وامي...
.وكل شيء انت معالم حياتي يا اخي....
احبك من كل قلبي...
***

ارجوا منكم التفاعل
مشكورين

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 03-07-08, 05:50 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 20
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بحد قصه اكثر من رائعه
ياريت تكملها بسرعه
في انتظار البقيه ومشكوووووووور

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لما حطمتني, لما حطمتني قصة مكتملة, قصة لما حطمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية