لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-23, 10:54 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع

وفي الصباح نزلت لوريل ولم يبدو ان اوليفر موجود , أتى اوليفر من الباب الخلفي للمطبخ بينما لوريل تحضر ابريق القهوة . كان شعره مازال رطباً , وأزرار قميصه مفتوحة عند أعلى صدره , لأول وهلة جمدت لوريل في مكانها وهي تسترجع في ذاكرتها ما حدث بالأمس.
وفجأة تغير لون وجهها وبدا الاحمرار على وجنتيها .
ابتسم اوليفر باستهزاء وسحب كرسياً وجلس عليه وأخذ يتناول فطوره .
لابد انه قد لاحظ سذاجتها ولذلك هو يسخر منها . فما اعتبرته لوريل حدثاً هاماً وخطيراً في حياتها كلها , اعتبره هو اختباراً لردة افعالها .
وبشكل غير متوقع أدارت لوريل ظهرها إليه وشغلت نفسها باعداد القهوة , وتمنت ان لا يكون اوليفر قد لاحظ مدى تأثيره عليها .
وسمعت صرير كرسيه وهو يسحبه إلى الوراء ويقف , توجه نحوها وأدارها إليه قائلاً:
- لوريل لم يحدث أي شيء بالأمس تخجلين منه , أنا أفهم أو استطيع أن أخمن ما تحسين به وخصوصاً بسبب ما قلته صباح أمس , لقد كنت مخطئاً في حقك لوريل , لقد غلطت أليس كذلك؟
وقال لها وهو يتفحصها بلطف مما جعلها راغبة بالبكاء:
- لقد كنت صارماً معكِ وكان يجب ان أفهم. منتديات ليلاس
- لقد كنتُ فقط أعاني من الانهاك بسبب السير الطويل, أليس كذلك؟
أكمل عنها اوليفر :
- ليس بسبب كونك مع تشاس ليلة أمس.
وتصلب وجهه وهو يقول:
- ما أريد معرفته هو ما الذي يقصده الأحمق بتلمحيه أنك كنت برفقته ؟ وعندما أفكر ما كان يمكن ان يحدث أكاد أجني من ...!
- لقد كان غاضباً جداً عندما ...
قاطعها قائلاً:
- عندما رفضت ان يغازلك ؟
ابتسم بخبث:
- لكن استطيع ان أتخيل خيبة أمله .
اوليفر يعرف تماماً الاحساس بخيبة الأمل من الشريك الآخر , وأضاف :
- وهو ايضاً لا يعرف الظروف التي مررت بها فهو اعتقد ببساطة انك سجارينه في غزله , ومع ذلك فقد تصرف كصبي في الثامنة عشرة من عمره , وهذا لا يغتفر . كان يجب عليه ألا يدعك , وعليه أن يعرف انه محظوظ لأنه في مكان لا تطوله يداي !
نظر اوليفر بعبوس إليها وهي تضحك بعصبية :
- أظن أنكِ تعتقدين انني وبعد ليلة أمس لا عذر لي في انتقاد تصرفات الآخرين .
أدار ظهره إليها, ووقف عند النافذة وأخذ ينظر لبعيد واضعاً يديه على خصره :
- أريد ان نتحدث عما حدث يالأمس , أريد أن أشرح لك ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-02-23, 10:55 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت بعصبية :
- لا , لا لزوم لذلك , فأنا أقدر , صمتت قليلاً وتابعت :
- لقد حدثت الأمور بسبب ما حدث لي في الماضي , وبسبب...
وكادت ان تقول وبسبب حبي لك لكنها توقفت .
وقالت له :
- ماحدث كان شيئاً حتمياً.
- أنا مسرور أنكِ استوعبت الموقف منطقياً.
وظل واقفاً عند النافذة مديراً ظهره إليها , واحست لوريل بالانزعاج من السخرية التي لمستها في صوته , لقد كان يشوب صوته غضب مكبوت يكاد يخنقه .
ولم تفهم السبب الذي أثاره منها . هل كان يريد منها ان تعترف له بأنها تعرف السبب الحقيقي لمغازلته إياها ؟
وبدأت تشعر بالاعياء هل يفكر ان يكتب ما حدث بينهما في كتابه ؟ وعنفت نفسها بقوة لعدم تمكنها من الصياح في وجه أمرة إياه بالتوقف عن استغلالها , لكنها لن تستطيع مواجهة المصير المحتوم وهو رؤية نظرة الرضا بادية في عينيه لوفعلت هذا .
هل لها الحق في ان تشعر بالخداع والألم منه؟ لكن اوليفرلم يقل ولو مرة واحدة انه يشعر تجاهها بأي شيء.
لم يجبرها أحد على الارتماء بين احضانه , ربما كانت متلبدة العواطف, ومكبوتة الأحاسيس لكنها ليست غبية , فهي تعرف ان لدى بعض الرجال احاسيس صافية وحقيقية .
قوال لها :
- هل اخبرتك ِ أني سأذهب غداً إلى نيس وحدي.
واضاف وهو يستدير ليواجهها :
- سأمضي يومي كله هناك.
- إذاً لديك ما تمليه عليّ اليوم .
واستغربت لوريل من نفسها لقدرتها على ضبط مشاعرها والتحدث معه بصوت طبيعي , بينما قلبها يقطر ألماً.
ما الداعي لذهابه إلى نيس؟ ليرى امرأة ما؟ لكن لا يجب عليها أن تسأل هذا السؤال . اوليفر رجل كامل ولابد ان يكون هناك امرأة دائمة في حياته وهي ليست إلا بديلاً مؤقتاً .
وقال لها :
- لا اظن هذا , فمازال عندي ما أفكر فيه لذا لا شيء عندي لأمليه عليك , وقد أثبت سرعتك بالكتابة .
حاولت ان تبتسم وقالت وهي تعتقد انه يمازحها :
- هذه الآلات سريعة وعملية في الطابعة .
لكن لوريل داخلياص كانت تحي بكرب كبير, وساد صمت طويل بينهما . كان في خلاله يحتسي كوب القهوة التي سكبتها لوريل له . قطع اوليفر الصمت فجأة قائلاً:
- لوريل , هل شعرت به ليلة أمس عائد إلى مشاعري , وحدي أم انه يوجد فعلاً ألفة بيننا ؟
واحست بالحرارة تتصاعد إلى خدها , كيف يجلس هادئاً ويناقش ما حدث وكأنه يكتب فصلاً في كتابه ؟
وقالت أخيراً :
- لست متأكدة مما تعنيه , أنا ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-02-23, 10:56 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقال بنفاد صبر وهو يقف ويستدير ليرى وجهها :
- ما أعنيه هو أنكِ تحاوبت ِ معي بملء ارادتك أم ...؟
وتضاربت الأفكار في رأسها ,هل عليها ان تكذب وتقول إنها كانت تتظاهر ؟ وماذا لو عرف انها تكذب عندها سيعرف سبب كذبها.
ونطقت أخيراً قائلة :
- لم أكن أتظاهر , لكن ...
- لكن يجب عليّ ان لا أُسي فهم مشاعرك أليس كذلك؟
لا تقلقي لوريل, لقد كان احساسك صادقاً وهذا ما يجعلني مسروراً أنك جربت هذا الإحساس , لأن هذا سيجعلني أريح ضميري ولو قليلاً من الذنب الذي حملته على عاتقي تجاهك .منتديات ليلاس
وقال بغموض :
- حتى ولو أصبح هذا سلاحاً ذا حدين .
وأضاف بصراحة :
- لوريل يجب ألا تجعلي من أحاسيسك الصادقة , فهذه نعمة لك ولمن تحبين فلا تحاولي تجاهلها. لقد عانيت الكثير طوال السنين الماضية وانت تعتقدين انك امرأة متلبدة العواطف, لتهربي من المواجهة والمرأة متلبدة العواطف, لتهربي من المواجهة والمرأة يجب ان تقدر هذه الهبة وتعتبرها أغلى شيء , خصوصاً إذا ترافقت مع الحب.
وأضاف بحزن :
- ما أريد قوله هو أنك الآن في عمر يسمح بالاختيار الصحيح, ولكن هذا لا يمنع انك مازلت رقيقة وحساسة ويمكن ان تكسري بسهولة إذا قابلت يدين قاسيتين , أبدو وأنا أتكلم كأنني أب من العصر الفكتوري ينبه من خطر الوقوع في الهاوية .
وذكرته لوريل بعصبية قائلة :
- لكنك لست أبي ألا تذكر ؟
وللحظة احست لوريل ان جملتها تركت أثراً عميقاً في نفسه , مما جعلها تحس انها صدمته بقولها هذا .
وتوتر الجو بينهما , لم تستطع لوريل الاحتمال أكثر من هذا .فهرعت لوريل خارجة من الغرفة وهي تبكي وتركت اوليفر واقفاً يحدق بها .
وفكرت بطريقة صبيانية ليذهب بتفكيره الى حيث يحلو له, ولساعة كاملة ظلت لوريل جالسة تطوق ركبتيها بيديها وهي تحدق في الخارج بهذه المنطقة الريفية , وسألت نفسها هل مازال يظن انها فتاة في الثانية والعشرين , حساسة وسريعة الغضب؟
هل لا يزال يراها هكذا ؟ اذاً هو لا يرى فيها امرأة بل ظفلة صغيرة .
وازداد التوتر بينهما طيلة اليوم , وكان اوليفر بمزاج غريب, ساخراً تارة وصامتاً اخرى .
لم تفعل لوريل شيئاً صحيحاً, وبعدة مناسبات كان اوليفر يحرجها بتعليقاته حتى تصل لدرجة البطاء , لكنها لم تكن ترد عليه .
هل يسأل نفسه ما شعورها تجاهه؟ هل يظن انها متعلقة به بغباء وهو يحاول ازاحتها عن طريقه؟
لم ترغب لوريل بإتمام طعامها الذي صنعه اوليفر, وتقلصت شفتاه بعصبية عندما شاهد كمية الطعام التي صنعها والكمية القليلة التي تناولتها , وعندما سمعها تقول بتكاسل :
- لست جائعة .
ازدادت عصبيته , لم تلاحظ لوريل كمية الشراب التي تماولها اوليفر بعد العشاء, كان يبتلع الشراب بشراهة .
وتذكرت لوريل كيف كان يعود زوج أمها الى البيت وهو ثمل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-02-23, 10:56 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال لها بصوت حاد عندما لاحظ تعبير وجهها :
- لا داعي لأن تنظري إلي بهذه الطريقة, فأنا قادر على شرب كميات كبيرة منه ولا يكون له تأثير عليّ, أم تعتقدين انه بسبب هذا الذي أشرب سيتكرر ما حدث بالأمس ؟
وقال بسخرية صدمتها :
- عليك ان تتعلمي أشياء كثيرة , فعندما يشرب الرجل ليتشجع ويغازل امرأة , نادراً ما تكون من أجل اعادة تجربة ماضية !
مشى اوليفر يخطى واسعة عبر غرفة الجلوس وأدار مسجله من الطراز الحديث. وعلى عكس ما توقعت لوريل ان تستمع لأنغام هادئة , فقد انطلقت اصوات صاخبة وقوية .
وبخها بسخرية عندما رأى عبوسها :
- وضعت هذه الموسيقا لتلائم مزاجي, لكن إذا كنت لا ترغبين ...
ارتجفت لوريل وهي تقول :
- سأذهب مبكرة الى النوم فأنا متعبة .
وتوقعت ان يرد عليها بسخرية , وعندما أدارت لوريل رأسها نحو اوليفر وجدته يحدق بالكأس بعبوس ويديره بهدوء بين يديه.
التقطت لوريل الكتاب الموجود على الكرسي أمامها بشكل عفوي , لم تكن متعبة او تشعر بالنعاس , لكن كانت تريدأي شيء تقرأه ليساعدها هذا على النوم , وربما على طرد الذكريات المرعبة التي تنبت بذوراً كأسنان التنين تعذبها وتمزقها .
عندما وصلت لوريل الى غرفتها اكتشفت ان هذا الكتاب هو من ضمن الكتب التي اشتراها اوليفر من آرليز . كان مكتوباً بالانكليزية . كاتبة علم نفس , ولفضولها اخذت تقرأ المقدمة, وتغيرت ملامح وجهها عندما اكتشفت ان الكتاب يعالج مشكلة مرت بها لوريل نفسها .
كان الموضوع الأساسي يناقش قضية الإنسان عندما يعاني طيلة فترات حياته . ( الطفولة - قبل المراهقة - سن المراهقة ) وهذا ما ينطبق عليها هي , والكتاب كان يعالج الأزمات التي يمر بها الشخص في حياته الخاصة . والتي ترجع اسبابها لسيطرة وتحكم الماضي عليه . وكثير من المواضيع يعالج قضية العلاقات غير الشرعية , والبعض عن قضايا اغتصاب وكانت لوريل ترتجف وهي تقرأ هذا الكتاب كأن بها مرض.
لقد أعادها كل سطر بل كل حرف إلى الماضي, بقيت عيناها مسمرتين على الكتاب , وقرأت كيف ان الدكتور إيليز قال : إن الخطوة الأولى للشخص للعودة إلى حالته طبيعية هي بناء علاقات تقوم على الثقة المتبادلة بين ابناء الجنس المختلف , فكم من مراهقين عانوا من انحراف الاشخاص البالغين , فعليهم إذاً الخوض في تجارب بإعادة الثقة بنفسهم وإعادتهم للحياة بعدما عانوا من تجارب الخوف والمهانة والألم .
وكل ما قرأت لوريل كانت تشعر إنها محظوظة لأن مشكلتها قابلة للحل ببساطة . وأن قابليتها للثقة بالآخرين لم تدمر نهائياً وإلا لما استطاعت في المقام الأول ان تثق بأوليفر.
كرهها الذي تظاهرت به تجاهه كان السبب في اقتناعها انه خان هذه الثقة بقصد وعندما اقتعت بالعكس اعادت هذه الثقة.
لقد اشترى اوليفر هذه الكتب من أجلها , لأنه يريد ان يتعرف عليها أكثر ويحس بما تحس في داخلها وما الذي تفكر فيه لقد كان متأكداً من اقتناعها انه يستغلها ليضعها كقصة في كتابه.
وفي النهاية اغلقت الكتاب, واحسب أخيراً انها تخرج من جحرها المظلم الذي وضعت نفسها فيه بعدما هاجمها بيل ترينشارد زوج أمها . لابد ان تكون قد احبت اوليفر مع أغفال أي شيء آخر , الزمان والمكان . لقد عرفت هذا الآن لأن شعورها تجاهه هو حب امرأة لرجل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-02-23, 10:56 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وغطت في نوم عميق , ولكن الكتاب كان قد ايقظ الذكريات التي تعمدت أن تنساها طوال هذه السنين , ولكن عادت هذه الذكريات والآن , زوج أمها كان يخيفها كان يحاول لمسها , كان بشكله يملأها بالرعب والاشمئزاز .منتديات ليلاس
ظهر من جديد في كوابيسها ذلك المشهد البغيض , زوج أمها يرميها على الارض ويقترب منها وتحس بأنفاسه الكريهة على وجهها, ويزداد رعبها عندما يحاول ان يلمسها . وصرخت صرخات متتالية بصوت عالٍ.
فتح اوليفر باب غرفتها بعنف ودخل واقترب منها واخذ يهزها بلطف ويهدأ من روعها بيدين حانيتين. فتحت عينيها ورأته ينظر إليها برقة ثم قال لها وهو يلاطفها:
- لورين ! اعتقدت ان هناك أحداً يحاول قتلك.
بقيت لوريل منكمشة على نفسها بسبب خوفها من هذا الكابوس, كانت لوريل ترتعد وقد جحظت عيناها وبدت ذابلة .
التقط اوليفر الكتاب الذي استعارته لوريل وكان مرمياً على الأرض.
قال بتردد:
- قرأته فأعادني إلى الماضي ... بيل - تلك الليلة ... الليلة التي ...
- الليلة التي حاول ان يعتدي عليكِ؟ لقد كنت في المحكمة وسمعت ما قلته كله عن تلك الليلة , لكن انتهى هذا كله الآن , إنه فقط حلم مزعج .
بالكاد استعوعبت كلماته فما زالت تحت تأثير هذا الحلم , كانت لا تزال ترتجف من الخوف واخذت تحدق به , واجفلت عندما وضع يده على كتفها , وتغير المشهد أمامها لم تعد هناك العينان البنيتان المتقدتان بل كانتا عيني اوليفر الرماديتين تنظران إليها , وحل مكان الوجه البشع , الوحشيء لبيل , وجه اوليفر بتقاطيعه وملامحه المألوفة القوية . ابتعدت عنه وتمتمت بنفس متهدج احتجاجاً لم يكن يسمعه , سكنت انفاسها وعادت الى حالتها الطبيعية .
- لوريل !
ازيحت الغشاوة عن عينيها ونظرت إليه مباشرة .
- آه , اوليفر .
جاء صوتها مرتعشاً ورمت نفسها بين احضانه .
- لقد كان شيئاً رهيباً ... كأنه حقيقة.
ضمها إليه بقوة , فأراحت رأسها على كتفه , وأحست بالسعادة والاطمئنان يغمرانها.
وزال الخوف عنها فأحست بتعب واعياء شديدين , ودنت منه أكثر عندما احست بدفئه , فابتعد عنها وسألها :
- لوريل ؟ هل انتِ بخير؟
فقبضت على طرف قميصه المفتوح بقوة وجذبته قائلة :
- ارجوك اوليفر لا تتركني فأنا خائفة , فلربما عاد الحلم المزعج إلى ثانية .
فقطب جبينه وسألها بسخرية :
- ماذا تقترحين إذاً؟ أترغبين ان نقضي ليلتنا هكذا ؟
كان نبضها يزداد سرعة , وأحست بألم فظيع في كل جزء من جسمها .
- لوريل ...
قالت وهي مازالت ممسكة بقميصه :
- اوليفر ارجوك لا تتركني , ارجوك!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لعنة الماضي, بيني جوردن, دار الكتاب العربي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, penny jordan, savage atonement
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية