كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل التاسع )
وغطت في نوم عميق , ولكن الكتاب كان قد ايقظ الذكريات التي تعمدت أن تنساها طوال هذه السنين , ولكن عادت هذه الذكريات والآن , زوج أمها كان يخيفها كان يحاول لمسها , كان بشكله يملأها بالرعب والاشمئزاز .منتديات ليلاس
ظهر من جديد في كوابيسها ذلك المشهد البغيض , زوج أمها يرميها على الارض ويقترب منها وتحس بأنفاسه الكريهة على وجهها, ويزداد رعبها عندما يحاول ان يلمسها . وصرخت صرخات متتالية بصوت عالٍ.
فتح اوليفر باب غرفتها بعنف ودخل واقترب منها واخذ يهزها بلطف ويهدأ من روعها بيدين حانيتين. فتحت عينيها ورأته ينظر إليها برقة ثم قال لها وهو يلاطفها:
- لورين ! اعتقدت ان هناك أحداً يحاول قتلك.
بقيت لوريل منكمشة على نفسها بسبب خوفها من هذا الكابوس, كانت لوريل ترتعد وقد جحظت عيناها وبدت ذابلة .
التقط اوليفر الكتاب الذي استعارته لوريل وكان مرمياً على الأرض.
قال بتردد:
- قرأته فأعادني إلى الماضي ... بيل - تلك الليلة ... الليلة التي ...
- الليلة التي حاول ان يعتدي عليكِ؟ لقد كنت في المحكمة وسمعت ما قلته كله عن تلك الليلة , لكن انتهى هذا كله الآن , إنه فقط حلم مزعج .
بالكاد استعوعبت كلماته فما زالت تحت تأثير هذا الحلم , كانت لا تزال ترتجف من الخوف واخذت تحدق به , واجفلت عندما وضع يده على كتفها , وتغير المشهد أمامها لم تعد هناك العينان البنيتان المتقدتان بل كانتا عيني اوليفر الرماديتين تنظران إليها , وحل مكان الوجه البشع , الوحشيء لبيل , وجه اوليفر بتقاطيعه وملامحه المألوفة القوية . ابتعدت عنه وتمتمت بنفس متهدج احتجاجاً لم يكن يسمعه , سكنت انفاسها وعادت الى حالتها الطبيعية .
- لوريل !
ازيحت الغشاوة عن عينيها ونظرت إليه مباشرة .
- آه , اوليفر .
جاء صوتها مرتعشاً ورمت نفسها بين احضانه .
- لقد كان شيئاً رهيباً ... كأنه حقيقة.
ضمها إليه بقوة , فأراحت رأسها على كتفه , وأحست بالسعادة والاطمئنان يغمرانها.
وزال الخوف عنها فأحست بتعب واعياء شديدين , ودنت منه أكثر عندما احست بدفئه , فابتعد عنها وسألها :
- لوريل ؟ هل انتِ بخير؟
فقبضت على طرف قميصه المفتوح بقوة وجذبته قائلة :
- ارجوك اوليفر لا تتركني فأنا خائفة , فلربما عاد الحلم المزعج إلى ثانية .
فقطب جبينه وسألها بسخرية :
- ماذا تقترحين إذاً؟ أترغبين ان نقضي ليلتنا هكذا ؟
كان نبضها يزداد سرعة , وأحست بألم فظيع في كل جزء من جسمها .
- لوريل ...
قالت وهي مازالت ممسكة بقميصه :
- اوليفر ارجوك لا تتركني , ارجوك!
|