لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

"رواية بين الماضي والحاظر " للكاتبة (شغف )… مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوشي على نشر روايتي الاول (ريح المطر ) ولكل من تفاعل فيها وشجعني

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-11-22, 10:35 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

"رواية بين الماضي والحاظر "

للكاتبة (شغف )…

مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوشي
على نشر روايتي الاول (ريح المطر ) ولكل من تفاعل فيها وشجعني على الكتابه … والان ارجع لكم برواية الثانيه (بين الماضي والحاظر )..و اتمنى من هبوشي نشرها كمان واثقه باذن الله بتنال اعجبها واعجابكم
و دمت بخير …


-البارت الاول -

(ادعو لوالدي برحمه والمغفرة )

ان كان الماضي ضاع ..
فبين يديك الحاظر..
واذا كان الامس سوف يجمع اوراقه ويرحل..
…فلديك اليوم …
لا تحزن على الماضي فهو لن يعود …
ولا تاسف على الحاظر فهو راحل …
واحلم بشمس مضيئه غدً اجمل..

…قبل سنه من الماضي …

انهارت على ركبتيها عند اقدام ابوها وهي تشد ساقيه بكفوف يدها الزبديه الناعمه وتهتف لها برجا عميق من اعماق جوفها/ تكفى يابوي مابي اتزوج فارس لا تجبرني عليه النفس ماتجبر على شي …

رواف رد على بنته باصرار بالغ / فارس ولد عمك والبنت لولد عمها وغير هالكلام ماعندي …

جمانه مازالت متعلقه بساقيه وترجاه بوجع
حقيقي/ يابوي تكفى طالبتك طلبه لا تدفني بوسط الرماد فارس ماهو من مستواي اشر على اي واحد من اللي تقدمو للي وانا موافقه عليه غير فارس…

رواف دفها برجله مبعدها عنه بقسوه / وشو مستواه عشانك مزيونه بتشوفين نفسك على ولد عمك الزين للحريم ماهو لرجال…؟؟

جمانه وقفت تنفض قميصها القطن اللي رايح لونه من كثر الغسل / حتى شهادته تفرق عن مستوى شهادتي انا دارسه طب وهو مامعه الا ثانوي داخل فيها بالعسكريه …؟

رواف بغضب ملتهب / اجل منهو اللي من مستوى شهادتك لا تكونين تبين ازوجك عساف والد الفاهد بس؟..

جمانه ردت عليه بجديه وتمنى / عساف ولد جيرانا ونعرفه زين ومن عائله معروفه و فوق هذا محامي وخطبني منك كم مره بس انت مادري ليش ترجع وترده …

رواف فار دمه وعيونه تقلبت / مابقى الا هاذي ازوج بنتي لولد عدوي يخسون ويعقبون لو يخطب بدال المره الف؟…

جمانه انهدر صوتها بضعف / طيب مابي لا عساف ولا فارس يجيني احسن منهم طالبتك لا تغصبني …

رواف رفع اصبع مهدد ومصر / اقول اسمعيني عدل ملكتك من ولد عمك السبوع الجاي وعرسك بعد شهرين قبل لا يبدا دوامك …

جمانه طارت عيونها وهي غير مستوعبه ماقاله لمحته يستعد للخروج انقزت بطريقه وهي ترجاه بس هالمره بوجع اشد/ طالبتك يوبه مابي اعرس عليه بهالسرعه اقل شي اجله لسنه الجايه؟…

رواف ابعدها عن وجهه بقساوه شديده/ قلت العرس بعد شهرين يعني بعد شهرين تفهمين ؟؟…
———————————————————————

بعد سبوع تمت الملكه….

كانت تجلس على سريرها لامه ركبها على صدرها
و حابسه دمعتها الحايره بطرف عينها وكاتمه شهقاتها بوسط حنجرتها …

دخلت عليها العنود وهي تقطع من داخل على بنتها بس مالها كلمه بعد كلمة رواف ولا لها شور بعد شوره

اتقربت منها وهي تهتف لها بخفوت / مزنه جايه بتسلم عليك اخليها تدخل؟..

جمانه رفعت براسها واشرت بايه من غير لا ترد /…..

دخلت مزنه مرت خالها منصور من بعد مانادت عليها العنود جلست بجوار جمانه على السرير وهي تطبطب على كتفها /هونيها وتهون عسى ان تكرهو شياً وهو خيراً لكم ماتدرين يمكن فارس يكون احسن من كل اللي تقدمو و خطبوك …

جمانه طالعت بمزنه بذبول وقلبها تكسر كزجاج / انتي يا مزنه تقولين كذا هذا وخوك من بين اللي طلبوني وهو اكثر واحد مصر علي..؟؟

مزنه تنهدت بوجع حاولت ماتبينه لاكنه بان/ اخوي عساف موجوع اكثر منك والله انه بذل كل جهده عشان تصيرين من نصيبه لاكن بني ادم مسير ماهو بمخير…

جمانه تنهدت بالم عميق / الله يرزقه باحسن مني

___________________________________

بمكان اخر قدام البحر الممتد و امواج الشطى
جالس بتأنق دقيق برجولته المتدفقه و هيبته المثقله ..

لو راءه احد يحلف بان هيئته هيئة انسان خالي من الهم و الحزان ….؟؟

مايعرفون بان بداخله قلب شاعر قلب رومانسي قلب محب نازفه جروحه من الفرقى والفقد …

جمانه انكتب اسمها داخل قلبه والحين ينكتب اسمها مع اسم واحد ثاني..؟؟

اه ياحلمي الذي حلمت به حتى مل الحلم مني …

قال فيها من القصيد الكثير واعظم بيتين كان يرددهم وصورتها بخياله..؟

يستحى ياسمين الدنيا من جمالها …
ولا يليق بجمال عينيها سوى الغزل …

البيت الثاني…

هامت بك العين ولم تتبع سواك هوى…
من علم العين بان القلب يهواك …

يتذكر برمضان قبل اذان المغرب كيف كانت تجي لهم شايله نقصة من الفطور مرسلته العنود لهم …

وفي بعض الاوقات يشوفها ابوها ويطيح فيها طق بالشارع الذي يفصل بين بيوتهم و ماحد ينقذها الا هو عساف ويتحمل سب وشتم ابوها عشانها …؟

يوم كبرت لح على ابوه حتى اجبره ان يتنازل من كبرياه ويروح معه يخطبها من رواف و يرمي كل العداوه اللي بينهم ورا ظهره عشان ولده …

لاكن للاسف رواف ماقدر مكانتهم واسم عائلتهم المعروفه رفض وهو يتلذذ با اهانته لفهد الفاهد
و عياله ..؟؟

وبعد كم سنه رجع عساف يخطبها كم مره وبذل كل جهده عشان تكون له لاكن للاسف النصيب ما كتبهم لبعض ؟….

دق جوال عساف ويمكن تكون هاذي عاشر مره وكان المتصل اخوه عزام رد عليه بنفسيه / انت وش تبي كل شوي داق؟؟…

عزام سال بتحكم / وين مكانك ؟؟..

عساف بذات النفسيه / ماهو شغلك ممكن لا عاد تتصل…

عزام شد على الكلمه من بين اسنانه / عساف وين مكانك لا تخليني اطلعك من تحت الارض ؟…

عساف واصل حده ولا له خلق احد / طلعني من تحت الارض يلا باي…

..بعد ساعه ونص تقريباً..

عزام وصل بخطواته الواثقه و بشخصيته الحاده
و بسلوبه الصارم ..

جالس بفخامة عاليه على الحجر المرصوص قدام شاطى البحر بجوار اخوه الوحيد عساف …

هتف بنبرة محايده / يعني لازم تخليني افر كم ساعه عشان القاك ماتختصر علي وتعلمني مكانك ؟…

عساف لف له وناظره بعيون ذابله بالحزن انفضت قلب عزام الحجري / وانت ما ترتاح لين تشتغل مباحث وراي ؟…

عزام اشدت اعصابه من منظر اخوه صر على
اسنانه /انت محامي ودارس قانون كم سنه وماقدرت تاخذها بالقوه جالس هنيه تحرق نفسك عشان مره مره يا عساف ؟؟..

عساف انقهر من سلوب عزام المستفز / وانت جاي من اخر الدنيا بتغثتي بكلامك ؟؟..

عزام بعصاب مشدوده / لا طبعاً بس مقهور عليك من زين جمانه عاد عشان تذبح روحك عشانها اللي خلقها خلق احسن منها…

عساف وقف بغضب/ اذا قلبك بارد ولا تعرف الحب لا تجلس تفلسف على راسي فارقني …

عزام وقف هو بعد زفر بحزم بالغ / الله يلعن الحب اللي يذل الاشناب ابك والله ماتحرك رجولتي مره وانا ولد ابوي …

عساف صد نظره للبحر بحزن شفاف وبنبرة
مخنوقه / احبها يا عزام احبها غصبن علي ماهو بيدي كلمت ابوي و كلمت منصور خالها ماخليت احد
ما كلمته كلن يقول شورها بيد ابوها …

لف له وردف بذات الحزن / واللي قاهرني وذابح قلبي ان مزنه تقول حتى هي ماتبي ولد عمها مجبوره عليه…

عزام شد عضد اخوه وهو يهتف له بقوته المعتاده اللي مايهزها شي / ارفع علومك وانا اخوك وخلك مثلي بلا حب بلا خرابيط هاذي حركات مراهقين ماهي لنا ولا حنا لها اعمارنا بثلاثين ونحب ؟؟ …

عساف يطالع بموج البحر بالم مايبي يرد على عزام لانه يعرف اخوه عدل بليد مايحس باحد ليش يشكي له ويتعب عمره وهو ماراح يفهم باللي فيه /….
___________________________________


….بعد مرور شهرين ليلة الزفاف…..

ارتدت فستانها الابيض وكانها نجمة سطعت
لتجمل السما في كل ليل .…

لما تجالت بحسنها تبارك رب بالجمال احياها …

انظرت بنفسها بالمراءه و نزلت دمعه حاره ساحت من عينها لين وصلت حنكها

وهي تشعر بداخلها انه لابسه كفن ابيض مكفنينها
فيه وحفرة الموت تنتظرها …

ابتدا الدق والرقص من المغرب
وانتهى على الساعه الحاديه عشر ليلاً….

….موعد الزفة ….

وصل فارس برفقة ابوه رماح وعمه رواف و سند اخ جمانه للفندق المضافه فيه العروس من بعد التباريك والتهاني من اهله واهلها وخروج الجميع …

لف لها يناظر فيها و ماهو مصدق ان كل هالجمال صار حلاله بعد ماكان ينتظرها تخرج من كلية الطب..

يتذكر زينها من كانت صغيره يلمحها بيوم العياد
ولاكن هزت استغرابه نظرات الحزن بعيونها؟

من بعد ماحط كف يده على راسها وقرا الدعا المعروف بليلة الدخله سال ببتسامه فرحان / عساك مبسوطه مثلي؟..

جمانه كشرت ملامحها وكل مايدرو بالها
(وع حتى سوالف مثل الاوادم مايعرف يسولف )…

فارس اختفت ابتسامته من ملامحها العابسه / افا علامك انا قلت شي غلط؟؟..

جمانه لفت له و طالعت بملامحه و معدتها بدات بالغثيان ( هذا كيف بتحمل اصبح على شيفته كل يوم؟)

فارس مازال مستغرب منها ومن نظراتها/ جمانه فيك شي علامك ما تهرجين؟؟

جمانه ردت من طرف خشمها/ فارس ابوي ماقال لك انه غاصبني عليك؟..

فارس انتفض بصدمه/ انتي صادقه ولا تمزحين؟؟

جمانه لمعت عيونها بضباب / والله اني داخله عليك وكاني داخله المقبره مابيك بس مسحوبه غصبن علي ..

فارس شعر بصداع يقتحم راسه/ ابوك ماقال للي كذا يقول انك موافقه بس شرطك ماردك عن وظيفتك قلت ابد موافق باللي تبيه والحين انتي تقولين مغصوبه من فيكم الصادق؟؟…

جمانه تنهدت بالم وهي ترد بصوت مهموم/ هذا انت سمعت من فمي يا فارس ماهو من فم غيري والله لو خايروني بين الموت وبينك لاختار الموت بس ماحد خايرني ؟…

فارس حزت بنفسه العزيزة وروحه الطيبه / مدام هذا كلامك يا بنت عمي اسمعي عرضك عرضي بخليك عندي ست شهور عشان سمعتك وتراك مثل اختي ان صلح الحال بينا
و تقبلتيني اعرفي اني بنسى الكلام اللي سمعته منك وببدا معك صفحه جديده وكانك اصريتي على رايك اطلقت سراحك والوجه من الوجه ابيض اتفقنا؟….

جمانه هزت راسها بفرحه بانت على ملامح وجها الشفاف/ اتفقنا ….

__________________________________

مرت خمسة اشهر ….

والوضع بين جمانه و فارس مثل ماهو هي بغرفة وهو بغرفه ولا احد من اهلهم لاحظ عليهم…

يوديها لدوامها كل صباح ويرجع ياخذها العصر
وهي ما تقبل منه اي شي حتى الكلام ماتعطيه فرصه يسولف معها …

ماتبي تعلقه فيها لانها تعد الايام والاسابيع عشان تنتهى هالست شهور اللي بينهم وكلن يروح بطريقة ..

وهو متحمل منها الكثير كل امله انها تغير رايها ويحن قلبها عليه …؟

مخليها على راحتها حتى نفسيتها الزفت و غرورها متقبله لاكن اللي متعبه حقيقي فتنتها..

معنها حريصه شديدة الحرص على لبسها وشكلها كل يوم تلبس عريض وضافي ولا تحط ميكب ولا روج ولا حتى ماسكر بس هي فاتنه من غير اي شي …
_______________________________

…….بالمستشفى ……

جمانه جالسه بمكتبها تحاول تضبط جدول المراجعين تشغل نفسها بعملها …

طق الباب ودخلت بثينه عليها تيورتها سودا وفوقها معطف ابيض طبي حتى وهي موسعته واضح بروز مفاتن جسدها المميز بدقه…

ابتسمت لها جمانه وهي ترفع نظرها لها وترحب / حي الله بثينه ليش متاخرة المفروض يخصمون من راتبك ؟؟…

بثينه رفعت نقابها من على وجها وهي تجلس قبالها بذات الابتسامه / الخصم فيني فيني البصمه تشهد على تاخيري …

جمانه قطبت جبينها/ غريبه ماهو بعادتك التاخير ؟..

بثينه تهز كتوفها بقلة حيله/ مخلد ينزل عياله بمدارسهم اول بعده نزلني بدوامي…

جمانه زفرت بحميه /يا سلام وعياله مدارسهم بتطير اذا تاخرو عليها داومك اهم يخصمون من راتبك ماحد نافعك …

بثينه تنهدت بوجع / كثر خيره يوديني ويجيبني ماعليه لو خصمو منه اهم شي ماهو كله …

جمانه طارت عيونها/كثر خيره ليش ماهو بخوك وهذ واجبه ان يوديك و يجيبك انتي اخته وامانه برقبته من بعد وفاة امك وابوك ؟…

بثينه هتفت بنبرة حزن / ماهو مقصر يا جمانه بس مرته ماتبيني اصلاً و تنتظر اليوم اللي اطلع من بيتها ..

جمانه قامت من كرسي مكتبها وتوجهت جالسه بالكرسي المنفرد مقابله لصديقة عمرها وزفرت بغبنه / وخطيبك متى بيستحى على دمه ويرجع لسعوديه ويسوي عرسكم ؟..

بثينه تفتحت الجروح عندها وهذا اكثر جرح ابطى لا يطيب / كايد غاسلة يدي منه من زمان ولا في انسان يخاف ربه يعلق بنت خالته 8 سنين برقبته لا هو اللي تزوجها ولا طلقها وخلها تشوف نصيبها؟..

جمانه بحزن شفاف / والله انه ما يستاهلك ولو كنت بمكانك خلعته من زمان عايش حياته ولا سال عنك..؟

بثينه تبوح ما بقلبها لصديقتها فقط / احبه يا جمانه ومستحيل انسى ايام المراهقه والحب اللي بينا كيف كان يسوي المستحيل عشان يشوفني ويجيب للي من اغلا الهدايا من زود حبه للي بس فجئه انقلب من عرف اني دخلت الطب تحول لعدو هددني حتى بالقتل تخيلي؟…

جمانه زفرت بحده / ليش هو حلال عليه يدرس الطب وانتي حرام عليك هذا هو راح بريطانيا يكمل دراسته يرجع بشهادة ثانيه وانتي يبي يحرمك من حلمك؟…

بثينه انحدر صوتها / سنين ماجا لسعوديه الا مرتين سلم على امه ورجع حتى بعزى امي وابوي ماسال عني ولا قال يتيمه وجالسه عند اخوها ومرته …

جمانه باستغراب / طيب خالتك ليش ماتلح عليه يمكن الله يهديه ويفك عقدت راسه ويسوي لكم عرس ويحطك بيت بروحك بدال حنت مرت اخوك .؟..

بثينه بمحبه صادقه/خالتي خزنه يا قلبي عليها والله انها تلح عليه وماهو عاجبها وضعنا كذا بس مابيدها شي حتى جواهر اختي تقول حامد اخوه كلمه اخر مره يوم جاء يسلم عليهم لاكن كايد عنيد وراسه يابس…

———————————————————
بعد العصر …

جمانه رجعت البيت مع فارس و راحت غرفتها خذت شاور وبدلت لها بجامه عريضه وهي تجلس على سريرها وتحط الاب توب قدامها ومن فتحته الا طق الباب ….

رفعت عينها لباب وهي تكشر و تزفر بخفوت ( اف وش يبي جاي لغرفتي؟..)

فارس طق الباب مره ثانيه وهو ينادي/جمانه صاحيه؟؟..

جمانه فتحت الباب وهي ترد من غير نفس/ نعم ؟؟

فارس تنحنح / احم ابد اقول شرايك نطلع كوفي نتقهوا ونغير جو؟…

جمانه شاحت بوجها عنه / روح بروحك انا مالي خلق على احد بخلص كم شغله وبنام…

فارس تنهد بطولة بال/ طيب بس ساعه ماهي مانقصه من عمرك شي وبعدين فيه احد ينام العصر؟…

جمانه عطته نظره وهي تنفجر فيه / ايه انا انام العصر وانت شعليك فيني ياخي افهم ماني قادره اتقبل وجهك اعد اليالي عشان افارقك وتفارقني …

فارس تنهد بطيبة قلب /لاحول ولاقوة الا بالله انتي مازلتي مصره على رايك؟…

جمانه هزت راسها بتاكيد ونفسها فعلاً لايعه/ ايه افرج للي منك الله يفرج لك …

فارس لف عنها بوجع حقيقي/ ابشري كله شهر وتوصلك ورقتك …

جمانه دخلت وسكرت الباب بوجهه ولا هي محترمه طيبة قلبه ولا تنازله ولا صبره عليها….

_____________________________

…بعد شهر …

تم الطلاق بين جمانه وفارس الجميع استغرب منه كيف ان يفرط بوحده مثلها؟…

وابوها وعمها غضبو بشده وسالو فارس ان كانت جمانه السبب لاكنه انكر و مثل عليهم بانه مايقدر هو يعيش معها عكس ماداخل تماماً روحه تمناها لذة شبابه وام لعياله ….

عساف اكثر واحد طار من الفرحه من سمع بخبر طلاقها و الامل يتجدد عنده حتى ماهمه لو كان غيره ملك نصفها الاول هو راضي بنصفها الثاني ….

نزل مع الدرج بخطوات سريعه للصاله اليسار الخاصه بجلسة العائله فخمه بديكوراتها واثاثها و الصاله اليمين الافخم منها لضيوف و البوابه الوسيعه تكون موجه لدرج بين الصالتين ….


راء امه وابوه جالسين يتقهون برفقة عزام اقترب
و نكب حاب على راس ابوه بنخوه / طالبك ياولد الفاهد طلبه لا تردني تراي بوجهك …

فهد انتفض بحمية وهو مستغرب من دخول ولده المفاجئ / ابشر بسعدك وانا ابو عساف …

عساف مد اصابعه الابهام والسبابه على لحيت ابوه
و رجعن لشفايفه وحبهن / قل عطيتك …

فهد بذات الحميه الحاره / عطيتك اذا الله عطاك …

عساف ابتسم براحه يعرف ابوه كلمته مثل حد السيف مايثنيها / تخطب للي بجمانه بنت رواف…

فهد عقد حواجبه بغرابه/ بس البنت معرسه كيف بتخطبها؟؟…

عساف رد بثقه واستعجال / تطلقت وابي اخطبها قبل لايجي غيري وياخذها قبلي؟…

عزام بتدخل غاضب/ ليش وهي سباق عشان يجي غيرك وياخذها قبلك؟؟..

عساف لف له وعطاه نظره / انت خلك بنفسك و لا تدخل بينا تفهم ؟….

عزام وقف بثوران / اقول اسمع يا عساف اذا انت بترجع تذل ابوي لرواف وشكاله ترا انا اللي بوقف بوجهك تبيها راح انت اخطبها لحالك اما ولد الفاهد مايروح …

عساف اشدت عروقه بغضب شديد / لاتكون انت قايد العائله وبتمشينا على شورك اصحى يا عزام لا صحيك بطراق…

عزام فار دمه الحار / مد يدك اذا انت رجال وشوف وش انا بسوي لا طى على بطنك قدام ابوك وامك …

عساف كان بيهجم عليه ماتحمل وقاحته لاكن امسكه ابوه اللي وقف و زفر عليهم بصرامه بالغه / قص يقص لسانك انت وياه مابقى الا هاذي تضاربون قدامي انا وامكم يا قليلين المروه …

مليحه وقفت بقهر على عيالها/ انتو انهبلتو بتطاقون عشان مره ؟….

عزام راد باستهتار / ماهو انا اللي تحركني مره هذا ولدك العود الكبير يبي يرجع يذل نفسه ويذل ابوه لبنت رواف …

عساف يشد على اعصابه هاتف من بين اسنانه / يا عزام اطلع منها احسن لك الكلام موجه لابوي وهو عطاني ولد الفاهد مايتراجع عن عطاياه؟…

فهد تنهد بقلة حيله ولا هو من داخل غير مقتنع / يا عساف انا عند كلمتي كانك مصر بروح وخطبها لك لونه سم بدني ان انزل من نفسي لرواف وبنته…

عساف حب على راسه / ايه مصر طالبك تروح معي ومتاكد ماراح يردنا هالمره …

عزام يغلي دمه / واثق ماراح يردك لان بنته مطلقه وما حصل لها خطيب مثلك لاكن قسم بالله يا عساف ان رد ابوي هالمره ماتلوم الا نفسك انت وهو …

عساف يناظر بقفا عزام اللي يصعد لدرج بخطوتين وهو يرجع يلف لابوه بعصبيه / هذا ولدك متى بيتعدل؟..

فهد جلس على الاريكه بهيبه /اتركك منه واسمعني ترا مكانتي الحين وكبر سني فرق عن اول اسمي يعرفه الصغير والكبير ويهابه القريب والبعيد لو تجرا رواف وردني مسحت فيك وفيه القاع …

عساف جلس بجواره بذات هيبة ابوه راد بثقه/ لاتشيل هم راح يوافق غصبن عليه …

مليحه زفرت بنفاذ صبر / وش ناقصك عشان تاخذ لك مطلقه البنات من يمينك ويسارك اختار منهن يسونها ويسون اهلها …

عساف قام متجه لجناحه بضيقه / ابيها ومابي غيرها..

فهد هز رسه باسا من حال ولده / مالقى يعشق الا بنت رواف الشديد البخيل لاحول ولاقوة الا بالله…

____________________________________

فهد راح مع عساف ولده بيخطبون و تعمد ماياخذ معه احد غير منصور زوج بنته مزنه وخال جمانة مايبي الناس تشهد على رفض رواف لهم لو رفض ولا يبي يرفع قدره و شانه ويجيب معه احد ….

سند قام بضيافتهم ومن بعد ماتقهو هتف فهد بصوته الثقيل / يابو سند حنا جايين نطلب بنتك لولدنا عساف من بعد ماسمعنا انها تطلقت وعساه عوضن لها عن الاول …

رواف يتقهو برود وعيونه بعيون فهد الحاده / لو بزوجكم يابو عساف كانك زوجتكم من مبطي وبعدين ماهي بزينه تجون تخطبون البنت وهي بالعدة ؟…

فهد عينه طارت برواف بحقد وغضب / كيف يعني ؟؟..

منصور بتدخل حازم / يا رواف لا توقف بنصيب البنت خل ندخل انا وانت و نشاورها واذا على العدة اكيد ماهو ملكين الا اذا خلصت عدتها…

رواف بخبث حاقد / ماعندنا بنات للعرس دور نسب غير نسبنا …

عساف رد عليه بتماسك مقصود / ماحنا طمعانين بنسبك يا بو سند حنا طمعانين بنسب منصور والعنود…

رواف وقف بغضب/ اخس يالخاسي هذا كلامك وانت جاي تخطب بنتي وضيف بيتي بعد …؟

فهد وقف بغضب اعمق / ضيوف بيتك ما حشمتهم يارواف وبنتك ماجيها شنب اطلق من شنب ولد الفاهد خلها تخيس عندك….

رواف رجع جالس بكل برود / بيجيها اللي اطلق من عيالك هاذي جمانه صيتها واصل لبعد مدا …

عساف ماقدر يتحمل لو جلس شوي ثور فيه لذالك اختار السلامه وطلع بصمت /….

فهد عطاه نظره حاره / اخس على الرجال اللي مثلك ومثل اشكالك ذابحك الفقر وتصرف من راتب بنتك عليك وعلى بيتك بتم ذليل يا رواف لين تموت ….

رواف يناظر بفهد اللي طلع مع الباب بهيبه ولا كانه احد راد طلبه وهو يرمي فنجاله بالارض بقوه / شايف تفسه هو وعياله مادري على وشو بضبط…؟؟؟

منصور بغضب شديد/ يحق له هو رجل اعمال وعياله واحد محامي واحد طيار وانت جالس عاطل باطل انت و ولدك و جمانه اللي تصرف عليكم وفوق هذا بتوقف رزقها لو طرت وقعت يا رواف ماجاي بنتك مثل عساف و راح اذكرك مع الايام …__________________________________

عزام وقف بغضب ملتهب الهب طوفان البيت / انت يا فهد الفاهد يردونه همج لعنت الله عليه هو و بنته وعلى عساف الكلب معهم …

فهد جالس على الاريكه و ياشر له يسكت وهو مازال غاضب/ اص يا والد لا يكثر كلامك اخوك اللي فيه مكفيه لا تزيده…

عزام بذات الغضب / وش اللي فيه غير الحب والخرابيط يذل نفسه وابوه ومكانتنا عشان بنت رواف اللي لو تقط عليه نعالك لبسه؟…

مزنه خفتت له بحرج / قصر صوتك لا يجي منصور ويسمعك …

عزام عطاها نظره/واذا سمعني يعني ماقلت الا الصدق ؟..

مليحه بتدخل / مهمها كان الصدق بيكون رواف زوج اخته عيب احترم الرجال يستاهل الاحترام …

عزام يجلس وهو يهز رجله ويعيونه على ابوه / لو ماني محترم منصور بس كان هجمت على بيت رواف وعلمته عيال الفاهد من يكونون …

__________________________________

..بعد يومين …

واقف رواف عند بيته يناظر بكفر سيارته مبنشره
لف للباب بصراخ همجي / يا سند تعال لابارك الله فيك من ولد ماتنفع ولا تشفع تعال …

وقف عزام عند بيتهم المقابل لبيت رواف وناظر فيه باحتقار وصوت صراخه الهمجي ينرفزه …

طلع سند يفرك عيونه و يتثاوب / هاه شفيك تصايح بشارع فضحتنا ..

رواف لف له بحده غاضبه / يمال عمى هالعيون ان شاءالله تعلمني اني فضحتك اقول تعال ساعدني على الكفره …

سند رجع البيت برود / بغسل وجهي وجيك ..

رواف مازال يصارخ / الله لا ينظفك امش مشى بطنك..

اقترب عزام بحقد حقيقي / هيه انت تبي تنابح مثل الكلاب نابح داخل بيتك ماهو بشارع ازعجتنا ..

لف له رواف بذات الحقد / لايكون الشارع باسمكم
يا عيال الفاهد مانفتح فمنا الا بشوركم ..؟

عزام عطاه نظره حارقه /الفاهد وعياله تاج راسك ولو تحب السما يا رواف ماوصلت مواصيلهم لا تحط راسك براسهم عشان ما يندفن راسك بالتراب …

رواف فار دمه / تذلني وعند باب بيتي يا قليل المروه بس ماعليك شرهه وانت تربية فهد …

عزام تقدم له بغضب صارم / اقول سد فمك لاحرم حرم لا سده بنعالي…

رواف قام يرجف بالقهر / اقطع واخس يا الهابي وعلم ابوك واخوك ماهو كل يوم جايين يشحذوني ازوجهم بنتي لو مابقى بالدنيا الا انتم يا عيال فهد ما زوجتكم ..

عزام زفر من بين اسنانه / من زينك انت و بنتك لو هي بريال ما خذتها بس اخوي كان مضروب على دماغه والحين صحى والا انتم كفو يناسبونكم الفاهد …

كانت جمانة خلف الباب هي وامها و سمعن مادار بينهم اغضبها كلام عزام و احتقاره فيهم ودها تطلع
و تخنقه لين يموت ….

____________________________________

اعرفكم على العوائل اللي تكلمنا عنهم فقط …..

عائلة الفاهد …

فهد عمره 60 سنه انسان طموح تاجر حنون
::ومرته مليحه عمرها 55 سنه جميله رغم كبرها تحب الكشخه اجتماعيه و محترمه..

البنت الكبيره مزنه متوسطة الجمال عمرها 35 معلمه و متزوجه منصور استاذ بالجامعه ومعه بنت اسمها جميلة عمرها 8 سنين

الولد الثاني عساف عمره 33 محامي وسيم جميل من جمال امه درجه اولى شاعر هادي و رومانسي …

الولد الثالث عزام عمره 30 سنه كابتن طيار يشبه لاخوه بالوسامة والجمال درجة اولى بس اطباعه تختلف هو جلف منفعل بليد مايعرف الرومانسيه …
"""""""""""""""""""

عائله رواف عمره 60 سنه شديد بخيل مايفكر الا بنفسه وبس …
مرته العنود عمرها 50 صبوره حنونه مستسلمه

البنت جمانه عمرها 26 دكتوره اسنان جميلة وجمالها حديث الناس وبشهادة الكل لون بشرته بيضا شعرها اسود طويل عيونها ناعسه رموشها سود وطوال انفها منحوت شفايفها مزمومه وجها دائري ملامحها تفتن جسدها انوثي مايل لنحافه …

سند عمره 17 سنه يدرس ثالث ثانوي ضايع صايع..
""""""""""""""""""""""""

_________________________________

-البارت الثاني -

( ادعو لوالدي بالرحمه والمغفره)

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



….بوقتنا الحالي ….

قامت وراسها مصدع من صوت صراخ عيال اخوها مخلد حتى ما امداها تغفي لها ساعه متواصله..؟

الا يفتحون باب غرفتها و يسكرونه يشغلون الضو
و يطفونه نفضت الفراش و طلعت لصاله ..

شافت غدير جالسه على الاريكه و حاطه رجل على رجل وتابع لها فلم وبين يديها صحن الحب وتقشر وترمي بالارض ….

بثينه هتفت لها بهدو تخفي فيضان الغضب
بصدرها / غدير انا وراي دوام من الصباح وعيالك ازعجوني عجزت حتى لا نام …

غدير ناظرت فيها برود وهي مازالت تقشر / الله جابك بالله شغلي مكنسة الكهرباء وكنسي عني الصاله من اليوم ماجلست من شغل البيت …

بثينه طارت عيونها تكلمها يمين وهي تدخل عليها من يسار / غدير اقول لك عندي دوام من الصباح بنام ممكن تسكتين عيالك ؟…

غدير حطت صحن الحب على الطاولة ووقفت /صدق لا قالو البيت بيت ابونا والغرب حاربونا بيتهم كيفهم يلعبون يصارخون يكسرون حلالهم انتي وش عليك؟..

بثينه بنفاذ صبر / ماقلنا شي بيتهم بس يلعبون بالنهار ماهو باخر اليل بطو راسي …

غدير تناظرها من فوق لا تحت / والله باليل بالنهار ماهو شغلك لا صار بيتك تعالي تامري وبعدين ورا
ما تكلمين كايد ياخذ لك شقه منها ترتاحين وتريحين غيرك …

بثينه ناظرتها بدهشه موجعه / تبين اعيش بشقه بروحي!؟..

غدير هزت كتوفها برود / وش فيها لا عشتي بروحك احسن من عيشتك مع ناس مايبونك حتى خطيبك هج منك والله مشكله…

بثينه ماتحملت سم كلامها وهي ترجع غرفتها تقفلها وتنكب على سريرها منهاره بالبكا…

تشعر بحسرة و حزن على حالها كيف بان حياتها تغيرت 180 درجه خلال ثمان السنين اللي فاتت؟؟..

اول من فقدت خطيبها كايد ولد خالتها وحب مراهقتها وهو من احببها فيه اصلاً؟…

اختارها حبيبه و زوجه له من بين كل الفتايات
وجعلها تمشي ملكه مددله …

تذكر انها يوم كانت تدرس باول ثانوي تطلب امها
بان تشري لها جوال مثل زميلاتها بالمدرسه..

ورفضت بحجة انها صغيره والجوال غير لايق
بسنها ولاتجاوبت لتوسلها ورجاها..

كان كايد نازل مع الدرج و سمع النقاش بين امه وخالته ترفه ولا انتبهو لتواجده…

ترفه زفرت لخزنه بمحاتات / ياربي بثينه اكلت قلبي بحنتها تقول ابغى جوال مثل صديقاتي كل وحده معها جوال ورقم ..

خزنه ردت عليها بتحكم / وليش ما تجيبون لها حالها من حال هالبنات وترا ماهو بزين كل ماطلبت شي عيتو عنه..؟؟

ترفه زفرت بشدة / توها صغيرة ومابيها تعود على كثرة الطلابات …


كايد صمت بذاك الوقت و من نزلت مكافأة الجامعه بعد سبوع جاب لها اخر جوال نزل مع رقم مميز ..

وهداه لها وهو يترجى خالته ترفه بان ماترده هديته
و خالته رضت بالامر الواقع ولا تبي تكسر رجاه وهو خطيبها…

فرحت بثينه بشده وزاد فرحتها بانه هديه من حبيبها كايد وحاط رقمه ومرسل لها رساله معبرة عن حبه فيها…

رسالته كانت…؟
احبك :بعينين تعشق النظر اليك …
احبك : بلساناً لا يكتفي من الغزل بك..
احبك: الى مابعد الحب…
حبيبك كايد..

شكرته برساله من اعماق قلبها وتم التواصل بينها وبينه عن طريق الرسايل فقط ومن غير علم احد ..

وبعد سنتين تمت ملكتهم وهي بثالث ثانوي وصار عند الجميع علم بتواصلهم بالجوال ولا اعترضو لانها حلال عليه..

ومن بعد ماصار اللي صار ودخلت كلية الطب وعارض كايد بغضب ورفض من اقصى اقصاه بس هي اصرت على رايها وبشده …

ومن ساندها وقف معها وافي ابوها حتى بانه خاير كايد اذا يبي بثينه يرضى باختيارها لتخصص الطب واذا مارضى يطلاقها وهي تكمل دراستها مثل ماتبي…

كايد انقهر منها قهر رجولي خالص حتى شعر بانه انتهت ايام عمره ولا لحياته معنى ..

و رفض بشده حارقه بان يطلقها وكل خوفه تصير بثينه الذي كانت حبيبتة حلال لغيره بس اختار البعد واختفى عن حياتها نهائي …

سافر لبريطانيا يكمل دراسته ويشغل تفكيره عنها
متاكد لو جلس قريب لها راح يقتلها ولا يقتل نفسه..

و اخره مره بثينه لمحت كايد مجرد لمحه من بعيد قبل ست سنين بيوم عزا امها ترفه جا يعزي امه وجواهر ومخلد صديقه فقط..

ولا كلف على روحه يعزي بثينه من شدت حقده عليها رجع لبريطانيا وكمل مسيرته الدراسيه ..

وهي توفى ابوها قبل سنتين وما فكر بان يرفع السماعه يعزيها ويسال عن حالها جازها بحبها له وحبه لها بحقد وكره غير طبيعي…

فقدته وبعده بسنتين فقدت امها وبعدها
بسنتين فقدت ابوها تحولت حياتها للجحيم …

الا يا لبعد رده لي يكفيني حزن وطعون …
تعبت الوح وروحي تشكي من خسايرها …
زمان فات يا ليته يعود ويضحك المحزون …
يخبى دمعه بالعين خوف الوم حاسرها …

______________________________

الساعه الثانية عشر ليلاً …

جمانه دخلت غرفتها من بعد ماخذت لها شاور دافى لبست بجامه خفيفه و جففت شعرها بالمجفف..

طلعت لصاله وجلست على الاريكه البسيطه شغلت التلفاز بريموت التحكم وغيرت بين القنوات بملل…

العنود جت من المطبخ عليها دراعه قطن عريضه وهي تسال باستغراب/علامك مانمتي ماوراك دوام بكرا ؟؟…

جمانه ردت على امها وعيونها مازالت بالتلفاز / عيا لا يجيني النوم …

العنود جلست على الاريكه المقابله لها و حساسها يقول بنتها مخبيه عنها شي / وش مضايقك علميني انا امك اذا مانفعتك ماظرك ؟..

جمانه لفت لامها بحيره بانت بعيونها/ مابي اتزوج وابوي كل يوم جاي يقول جايك خطيب انا كذا مرتاحه..

العنود تنهدت بضيقه / طيب هاذي سنة الحياة وان ماتزوجتي اليوم بتزوجين بكرا اجل بتجلسين طول عمرك مطلقه كذا …

جمانه صمتت و ماحد فاهم مابداخلها هي ماتبي تزوج عشان ما ينكشف سرها انها مازالت بنت ؟..

اخفت هذا الموضوع عن الجميع حتى عن امها احترام لعشرة فارس الطيبه معها …

ماترضى باحد يتكلم عن رجولته مهمها كانت ماتقبله ماتبي تظر سمعته والناس مايعلمون عن الخافي …

كل ماجا احد يخطبها طلعت اعذار وحجج
و رواف ما صار يجبرها على احد من بعد ما توظفت
يخاف بان تتزوج و ماعاد يقدر يحكمها ويحكم راتبها..
____________________________

…يوم جديد…

نزل عساف مع الدرج بخطوات هادئه من هداوة
شخصيته معلن لحظوره الواثق..

من بعد ماتأنق بثوبه الابيض المفصل على جسده الاستثنائي و ناسف غترته بترتيب وبيده يحمل شنطة اوراق قضياه..

انحنى وحب على راس امه الجالسه قدام قهوتها برزة وجاذبيه / صباحك الله بالخير يالغالية..

مليحه استقبلته ببتسامه وعيونه تجول ملامح ولدها الوسيم / صباحك نور وسرور عندك دوام اليوم؟…

عساف رد عليها من بعد مانزل شنطه على الاريكه وصب له فنجال من ترمس القهوه / اي عندي كم قضيه مهمه ..

مليحه ترفع له صحن التمر / الله يقويك اجدع يامك..

عساف اخذ له فذة تمره وهو يلف على ورا لصوت خطوات عزام الثابته الذي لا يهزها لا عصار ولا ريح..

لابس بدلة الكابتن على جسده المشدود مبرزه عضلات صدره وبيده يحمل الكاب …

اقترب لهم ببتسامه عيار / يويلك من ربك يا مليحه تفرقين بين عيالك واحد تقهوينه و دلعينه واحد مخليته يحوس فوق بالمطبخ التحضيري يسوي له كوب كابتشينو ….

مليحه ضحكت من عيارته الخبيثه / مافرقت بين احد بس انت ليش ماتنزل من تصحى وتلقى الخير بدال ماتطيح بالكابتشينو اللي مايفيد ولا يعيد …

عساف يناظر عزام اللي وقف جواره وكان اطول منه بكم سانتي ومال حاب راس امه / صباحك خير..

هتفت له عساف ببتسامه / ياخي انت ماتفهم كم مره قايل لك لا تقربني وانا واقف.؟.

عزام ابتسم له / كل شي نتشابه فيه الا بطولنا انا اطول منك بكم سانتي ماتفرق …

عساف رفع حاجبه / منو اللي يتشابهون بكل شي الاشكال ايه صدقت اما الخلاق لا عساني ماشبهك ..

عزام انفجر ضاحك / وحتى انا عساني ماشبهك عاجبتني خلقة الله فيني ….

مليحه تسال باهتمامها المعتاد / كم رحله عندك
و على وين الوجهه ان شاءالله ؟..

عزام راد عليها بثبات / عندي رحلتين لروما وكل وحده مدتها 12 ساعه ذهاب وياب …

مليحه بمحبة / الله يسهل طريقك ويحفظك لا طول علينا …

عزام رد وعيونه على عساف اللي شايل الدله بيده ويتقهوا / لا ان شاءالله ماطول يومين ثلاث ايام استلامي بس …

عزام يوصيه بحرص اخوي / المهم دير بالك على نفسك ولا تنسى صلاتك حافظ عليها…

عزام يتجه الباب مستعد للخروج / باذن الله وانت مر على ابوي بشركة شوفه يمكن يحتاج شي…
———————————————————-

….بالمستشفى …..

كانت بثينه مشغوله بجدولها مزدحم من المرجعين
وراسها ينبض بشدة من السهر و قلة النوم …

دخلت جمانه معها كوبين من القهوه وهي
تبتسم / صباحك خير …

بثينه ترفع عينها وترد عليها بارهاق/صباحك نور…

جمانه حطت الكوب واحد قدام بثينه على مكتبها وتهتف بتسال/ علامك ماخلصتي شغلك ؟؟..

بثينه تريح راسها على طرف الكرسي / صداع بموت منه والمراجعين عجزت انتهى منهم واحد ورا الثاني…

جمانه ردت بنبرة حنان / اذا على مراجعينك انا ارتب جدولهم لك خلصت ماعندي شي وانتي الحين قومي استاذني ورجعي للبيت نامي ورتاحي…

بثينه ضحكت ضحكه شبه بالانين / على بالك لا ستاذنت بنام مثل الاوادم لا ارجع ارتب ونظف هذا من غير الازعاج خليني بدوام والمرجعين ارحم بكثير…

جمانه يتقطع قلبها على صديقتها / لا متى وانتي ساكته عنها ليش ماتعلمين اخوك على سوايها خلي يادبها …

بثينه هزت راسها بنفي / مستحيل اسبب لمخلد ومرته مشاكل حتى ولو اخطت اسكت و ربي بيفرجها…

جمانه ردت بياس منها / الله يعينك عليها وعلى عيالها..

بثينه عيونها ترمش بحنين / لازم اتحمل هذول عيال مخلد يا جمانه اللي ضحى بكل شي عشان يحميني يا اخته تحت ضله …

جمانه بود / الله يخليه لك …

بثينه تاخذ جوالها اللي يرن وهي ترد / هلا جواهر …تمام الحمدلله انتي اخبارك واخبار خالتي وزيود ….. دوم يارب …..هم اسمعك ….خلاص باذن الله ….قلت تم خلاص …مع السلامه ….

جمانه ترشف من كوبها وهي مدققه على
المكالمه /وش تبي منك جواهر تعزم اكيد؟…

بثينه ابتسمت و اخذت كوبها هي بعد ورشفت
منه/ ايه تقول خالتي خزنه مصره اجي اتغدا معهم جت عزيمتهم بالوقت المناسب على الاقل اخذ للي غفوه بغرفة زيود قبل لارجع عند غدير وعيالها….

——————————————————-

تمخطر بالمطبخ بدراعاتها الفضفاضه وهي تامر خدامتها تسوي عدت اطباق على الغدا ..

راحمه بثينه بنت اختها ترفه وقلبها يقول انها
من زمان ماكلت طبخ بيت …

تعرف غدير وسواد قلبها و بخلها على القمه تكبها بزبالة ولا تعطيها احد …

دخلت جواهر ببتسامة ود / وش عندك يا خالة بالمطبخ الخدم يكفون وانا موجوده لو احتجتي شي…

خزنه لفت لها باهتمام وحنان / ابي اعلمهم وش يحطون على الغدا عشان بثينه ياروحي تلقينها من مبطي ماكلت طبخ بيت …

جواهر ردت على خالتها باختناق/ اي والله تقول للي فتره اطلب للي وجبه بدوام قبل ارجع البيت لانها تعرف ان ماحد مخلي لها غدا …

خزنه تنهدت بحزن شفاف / والله اني عارفه ان ذابحتها المهونه وشفقانه على القمه الزينه..

جواهر وقلبها يذوب على اختها / هذا من غير السهر والتعب من ازعاج العيال الله يصلحهم …

خزنه زفرت بغبنه / ومخلد مايدري بسوات مرته؟ …

جواهر بذات الاختناق / لو درا طلقها وحنا مانبي له الفرقى هو وعياله ..

خزنه زفرت بتاثر / مانبي ساكته و هالمسكينه ضايعه بحياتها ماتعرف راسها من كرياسها خلي لين يرجع كايد وانا اللي اتفاهم معه …

جواهر هتفت بتسال حذر / هو متى بيرجع يا خاله؟…

خزنه زفرت بضيق / هاذي اخر سنه له يقول ويتخرج…

جواهر صمتت وهي من داخل تدعي الله يستر من الجاي /….

———————————————————

عائلة النافع

زايد عمره 65 سنه تاجر بمعارض السيارات عصبي منفعل بس ماسرع ماينسى ويهدا ..
زوجته خزنه عمرها 55 سنه حنونه رحومه طيبه

الولد الاول حامد عمره 35 رقيب اول
محترم وحنون مثل امه …
زوجته جواهر و بنت خالته و عندهم ولد زايد عمره خمس سنين …

كايد عمره 31 استشاري طب عام ملامحه مملوحه حاده فيها من الغموض والقساوه يتميز بجسم رياضي طاغي…ملك على بثينه بنت خالته من ثمان سنين..

ترفه اخت خزنه توفت من ست سنين
وزوجها وافي توفى من اربع سنين

البنت الكبرى جواهر عمرها 35 غير موظفه متوسطة الجمال طيبه وحكيمه..

الولد الثاني مخلد 30 سنه مدرس رياضيات عقله كبير وروحه طيبه متزوج غدير كل صفات الخبث والحياله فيها متوسطة الجمال معها ولدين وافي وفادي بعمر ست سنين واربع سنين

وبثينه عمرها 26 سنه دكتورة جلديه جمالها جمال هنديه بشرتها صافيه خاليه من العيوب
لونها برونزي موحده بالكامل شعرها متوسط الطول بالون البني عيونها وساع انفها صغير شفايفها دائريه مزمومه حنكها محدد و جسمها هو الموت منسق بخلقة الله خصر نحيل بالمره ردف مليان ومرتكز طولها مميز معلقها كايد ولد خالتها من ثمن سنين..

—————————————————————-

العنود تنزل صينية القهوه على الطاوله بترحيب
عميق/حي الله من جانا يا مرحبا ومسهلا…

منصور ابتسم لاخته بموده / الله يبارك فيه شلونك شلون جمانه وسند ؟؟…

العنود تصب له فنجال وتمد له / كلهم بخير وعافيه وينشدون عنك ابطيت علينا…؟

منصور يرشف من فنجاله ويرد بتوازن / والله ياخوك الشغل اخذ كل وقتي حتى بيتنا عمرناه وقفناه ماخلص…

العنود جلست جواره بود / الله يعين و شلون مزنه ماعمرها سيرت مثل اول لاتكون زعلانه من سوات رواف مع ابوها وخوانها ؟..

منصور هز راسه بنفي راد بثقه/ لا مزنه تقدر وتعرف ان مالك يد باللي صار وهذا كله من تحت راس رواف وعلومه الشينه …

العنود بحرج عميق/ فشلنا عند جيرانا سواته ماحدن يسويها …

منصور حط كف يده على كف يد اخته مسانده / لا تضايقين ياخوك هم خابرينه وعارفينه والزواج قسمه ونصيب…

تلفت منصور رادف يتسال/ الا وينها جمانه مابعد جت من الدوام؟…

العنود اشرت له بنفي / لا باقي ماجت راح رواف يطلعها ..

منصور قطب / وليش ما يخليها تجيب سواق وتريح راسها وراسه ؟..

العنود كشرت / عشان يموت على الفلس اللي تدفعه جمانة لسواق

منصور ضحك هاز راسه باسا/ الله يعينه على نفسه وسند وينه ؟…

العنود تنهدت بضيق / مادري وينه ضايع مع هالشوارع …

دخلت جمانه بعباتها وهي تبتسم بترحيب/حي الله خالي وش هالطله الزينه …

منصور وقف لها ببتسامه / الله يبقيك ماهي باحسن من طلتك..

جمانه اقتربت وسلمت عليه ساله عن حاله واخباره بعدها طلعت غرفتها تبدل بقميص قطن فضفاض
وترجع تجلس معهم من بعد ما انضم رواف للجلسه..
_________________________________

بعد صلاة المغرب…

خزنه لفت تسال جواهر باهتمام /بثينه عداها راقده؟؟…

جواهر تنهدت بشياً من الوجع / اي والله حاولت اصحيها لصلاة عيت تعيبانه من الدوام و شكلها مانمت البارح …

خزنه هزت راسها بحسره / والله من شفت وجها على الغدا عرفت انها مواصله جالسه تجاملنا وعيونها مسكره لين قلت لها تروح ترقد ….

جواهر عزت كتوفها بقلة حيله/ يسرها الله من عنده ايام وتعدي…

خزنه ناظرت التلفزيون و هي تحادث نفسها بصوت مسموع / ماراح ارتاح لين تجي قدام عيني بس وش يقنع كايد يا شيبي كانه للحين معند وبيعلقها…

جواهر صمتت ماتبي تعلق على موضوع كايد وبثينه اللي ماله حل بنسبه لهم؟..

دخل حامد هتف بالسلام وجلس/ عسى عندكم قهوه تقند الراس…

جواهر قامت وصبت له فنجال/ افا عليك كل شي موجود…

خزنه اشرت على الطاولة / اكل من المعمول هذا من عمتك فضيله الله يكثر خيرها ….

حامد اخذ حبه من المعمول لقمها ورشف وراها قهوه / شلونها عمتي كانها ابطت عنا؟؟…

خزنه مالت واخذت فنجالها هي بعد / ماتفضى من دوام المدرسه الا من جمعه لا جمعه واليوم كلمتني تقول بكرا جمعه بسير عليكم …

حامد ابتسم بود / الله يحيها حليله سوالفها تونس …

خزنه ضحكت بياس/ مرتن تونس مرتن ترفع الضغط ربنا وربها الله ماعندها حل وسط….

جواهر انفجرت بضحك/هههههه

حامد ناظرها ببتسامه / تستانسين لاحد سبها تزيد الكركره عندك …؟؟

جواهر مازالت تضحك / لانها غثيثه و ماطيقها عمتكم سراحه …

حامد زفر عليها بجدية / لا يسمعك ابوي بس…

خزنه ردت عليه بحزم / خل يسمع وحنا ذالين من ابوك بس طاير وينافخ اخته فضيلة والله انها اهون و ركد منه..

حامد رجع ظهره براحه / يومه ابوي لونه عصبي قلبه نظيف امانه عمره زعلك ولا رضاك؟؟…

خزنه ردت بصدق ودود / لا والله ضليمته شينه انه انسان حقاني حتى لو عصب وعصبيته قشرا…

جواهر ابتسمت بحب/ الحمدلله ان حامد طالع عليك يا خاله قلبه رحوم مايعرف العصبيه…

حامد ابتسم لها بحب اعمق وهو صامت..

خزنه تنهدت بهم / والله اللي طلع على ابوه كايد حار نار ولا يتحمل شي هذا هو قابن حريقه بنفسه باخر الدنيا..

حامد رد عليها مهدي / كايد لو ابعد قلبه هنيه والله انه على حق من وهو ورع ما يرضى بالغلط…

خزنه زفرت بشدة/ لا والله انه تغير اي حق وهو معلق بنت اختي برقبته وشارد و تاركها ؟؟…

حامد رد بحزم / اخر ترم له هذا و يبي يجي ماهو جالس عمره كله هناك بس انتي تطمني وريحي قلبك..

خزنه سكرت عيونها بتنهد/ كيف ارتاح وهو بعيد عن عيني ويوم جاني يسلم علي قبل سنتين ماهو ولدي كايد اللي اعرفه متغير كثير …

فتحت عيونها الغارقه بدموع و ردفت مكمله
شكواها/ لا زول زوله ولا العيون عيونه ولا الاخلاق اخلاقه صاير كتوم حتى الضحك مايعرفه مادري وش بلاه …

حامد رد بوجع / بلاه الحب سراه من دياره وخلاه يعيش لحاله…

خزنه سالت دموعها / يخوفي ان حبهم لبعض تحول لكره و عداوه …

حامد وجواهر تبادلو النظر بصمت و ماقالته هو الصحيح العداوه واضحه بعيون كايد فقط…

———————————————————

جمانه جالسه ترجا ابوها بان يوديها لسوق خاطرها بمرجوحة شافتها باحد المحلات على طريق دوامها…

رواف بخل غير طبيعي/ لالا تضيعين فلوسك على خرابيط مانتي ورع تشرين مرجيحه …

جمانه قطبت بزعل/ تكفى يابوي خاطري فيها وانا بدفعها بس انت ودني …

رواف مازال رافض / فلوس ماتبينها لا تعلبين فيها جيبيها انا اسنعها لك …

العنود بتدخل حازم / يارجال انت علامك تاكل الفلوس اكل خلاها تاخذ اللي خاطرها فيه هي اللي تداوم وتتعب راتبها وكيفها…

رواف لف للعنود بحده / هي جاهل ماتعرف مصلحة نفسها لاكن انتي خبال ولعب…

العنود عطته نظره / اقول خل عنك الكلام اللي ماله داعي قم ودها تاخذ اللي تبي ولا بكلم منصور يوديها…

رواف نحرها بحده / تهددين انتي بخوك ماني موديها ولا هي شاريتها وص لا سمع حرف …

جمانه تاففت باصرار وعناد / الا بشريها حتى لو اطلبهم يوصلونها بفلوسي و عطيهم حق التوصيل
بعد …

رواف طارت عيونه / كم توصيل ؟؟…

جمانه بخباثة / مادري اللي يطلبون اهم شي يجيبونها…

رواف فز واقف كل همه ماتدفع ريال/ لا انا اوديك وكاسرهم بسعر بعد ينزلون منه…

جمانه تبادلت النظرات هي وامها كاتمات ضحكتهم….
———————————————————

الساعه العاشرة ليلاً ….

تعود اخيراً للبيت اخوها مع سواق بيت خالتها
فتحت الباب بالسبير الذي اعطاها مخلد من فتره …

دخلت بخطوات هاديه وكل ماتتمناه ان الجميع نايم
مالها خلق على غدير وطلباتها وعلى عيالها و ازعاجهم..

اتجهت غرفتها و قبل ان تصل الا الباب جاها صوت غدير الغاضب/ يا سلام من الظهر وانتي عند خالتك وانا متحمله شغل البيت فوق راسي ؟؟..

تنهدت بثينه بضيق وهي تسدير وترد بهدو
مدروس / ماعليه بكرا الجمعه عندي اجازة و اقوم بشغل البيت كامل عنك …

زفرت غدير بحده / اقول لا تحسبينك بفندق خمس نجوم مخدومه تاكلين وتشربين وتنامين بلاش لا ياحبيبتي يا الزمي نفسك ولا روحي اسكني عند خالتك؟؟..

بثينه تحاول تماسك قدر المستطاع / غدير لو سمحتي ثمني كلامك كيف تقولين اسكن عند خالتي وبيت اخوي موجود؟؟..

غدير انفجرت بنفاذ صبر / ياختي افهمي مانبيك بيتنا ماحد طايقك حتى اخوك وده يفتك من مسؤليتك اليوم قبل بكرا…

بثينه شعرت بضباب و دوران وهي ترد بذات
التماسك / بيجي يوم وتفتكين مني تطمني ماراح اجلس على قلبك طول العمر…

غدير ترفع يديها لسما / ياربي متى يجي هاليوم عجل فيه يارب …

دخل مخلد وهتف بصوته الثقيل / مساكم الله بالخير..

غدير توترت وخافت انه سمع كلامها رحبت بذات التوتر/ هلابك حي الله ابو وافي اسفرت ونورت..

مخلد ابتسم لها / الله يبقيك يا ام وافي …
لف لبثينة وردف بتسال/ من جابك من بيت خالتي؟..

بثينة ابتسمت بصعوبه تحاول تخفي حزنها / السواق جابني والحين بدخل غرفتي ونام مرهقه من الصباح
ما ارتحت …

غدير بطيبة تمثيليه / اي والله روحي نامي
و ارتاحي ..

بثينة تنهدت بوجع وهي تدخل غرفتها / تصبحون على خير ..

مخلد لف نظره لغدير وزفر عليها بخفوت / شفيها بثينة لاتكونين مضايقتها بشي ؟..

غدير شهقت برعب تمثيلي/ افا يا مخلد انا اضايق اختك اللي مثل اختي الله يسامحك بس..

مخلد يعتذر بحرج / ماهو قصدي يا غدير ادري ان قلبك انظف من كاس الما بس ترا بثينة امانه برقبتي ولازم احافظ عليها …

غدير مشت وراه وهو متجه لغرفة النوم / حسبي الله على من كان السبب بضيقتها وحزنها …

مخلد نزل شماغه وعلقها على الشماعه / كايد ماني بساكت عنه انتظره يجي واعلمه كان يبيها يعرس عليها ولا يطلقها وتشوف نصيبها..

غدير فرحت بالشر / اي والله حرام معلقها كذا علقوه بالمشنقه ..

مخلد عطاها نظره / انتي ماتجوزين من دعاويك هاذي؟؟…

غدير بوزت بزعل / هذا جزاي واقفه معك ومع اختي بثينة ؟..

مخلد مسح خدها بطراف اصابعه / الله لايحرمني منك ومن وقفتك بس خففي دعا على الناس ماهو بزين وبعدين لا تنسين ترا كايد صديقي ولد خالتي مارضى عليه مهما سوى…

________________________________

…صباح يوم الجمعه…

كانت جمانه باجازة الاسبوع فقررت ان اليوم عناية بنفسها لذالك اخذت سكراب للجسم وحمام زيت لشعر وماسك للوجه مع روبها واتجهت لحمام …

العنود لبست عباتها من بعد ماطلعت من للغرفه قطبت بتسال/ علامك شايلة الدنيا هاذي كلها؟..

جمانه لامه ادواتها بين يديها وترد على سوال
امها / بروح اتحمم وتفرك من زمان عن العنايه ونظافه …

العنود ضحكت / لا تصلخين جلدك بس تراه مايتحمل الفرك …

جمانه ابتسمت برقه / لا تشيلين هم المهم انتي وين رايحه…

العنود نزلت نقابها على وجها / بروح اخذ مقاضي للبيت مع ابوك وترا قلت سوسن تغسل الحوش عيدي عليها..

جمانه سالت بموده / معك شي ولا اعطيك صرافتي؟..

العنود تاشر لها تسكت بخفوت/ اص ابوك لا يسمعك يشغلك عليها انا معي خيرك سابق يامك …

جمانه اتجهت الحمام / حلالي حلالك يا الغاليه …

العنود بندا وحرص / انتبهي من باب الحمام ترا مكسور لايقفل عليك …
_______________________________

عزام صفط سيارته الروز رايز عند باب بيتهم
توه راجع من المطار من بعد انهى رحلته الذي اقضاها 24 ساعه ذهاب واياب …

يحاول بان يتماسك لين يوصل جناحه ويطيح وينام
طاقته الجسديه انهلكت تماماً …

كان فاتح باب السياره برجله وحده و جالس يلمم اغراضه المحفظه والجوال ..

و من استعد لنزول الا لمح بالمراءه الاماميه عصار مره جايه لجهة بيتهم تركض …

رمى اغراضه على المرتبه و نزل بسرعه واستغراب؟..

سوسن اقتربت بصراخ مرعب / الحق بيت يتلامس كهربا مدام موت قفل بالحمام …

عزام تجاوزها راكض للبيت بفزعة وشهامه وسوسن تركض وراه من دخل الا ريحة حريق مغطيه المكان سال بحده حازمه / وين كابينة الكهربا بسرعه..؟؟؟

سوسن اشرت على الحوش /هناك بزاوية..

عزام اول شي سواه اطفى الكهربا كامله وبعده اتجه الحمام اللي قالت عنه الخدامه ان فيه احد موجود بداخله …

هز الباب بكتفه مرتين وانفتح بسرعه من قو بنية جسمه الصلبه دخل شاف جسد مغطي بروب وردي متكور بزاويه …

كل همه ان ينقذ هالروح مهمها كلفه الامر انحنى وشالها بخفه بين يديه ولا انتبه لها نهائي …

اتجه الصاله الفتوحه على باب الحوش و ساطعه الشمس بداخلها انزل جمانه على الاريكه..

والا الان ما نظر فيها ولا فكر اصلاً لاكن شعوره كرجل ريحتها الانوثية العطره من قريب اسرته اسر تفوح
با انحى المكان ..

جت سوسن وهي تجلس عند راسها وتطبطب على خدها تحاول تفيقها من فقدانها للوعي/ مدام جمانه مدام جمانه …

هنيه عزام لف لها بسرعه ومن غير شعور جاه فضول ان يرا عشق اخوه الذي كتب فيها من القصيد والغزل الكثير؟…

وبنفس الوقت هي البنت الذي صارت حديثة النساء بجمالها يبي يراها ويحكم عليها هل تستاهل ام لا؟..

لاكنه صدم صدمه تماماً وهو ينظر فيها بذهول حقيقي يرا جمالاً مامر عليه لا بالواقع ولا حتى بالخيال…

كانت جمانه فقده الوعي وشعرها المبلول يتناثر على الاريكه بالونه الاسود الذي ابرز بياض وصفى بشرتها مع شعاع الشمس..

و احمرار خديها من شدت الكتمه وضيق التنفس
ورموشها بتسكير عينيها صافين صف عسكر منتظم…

ملامح وجها دقيقه كانها مسطرة بمسطرة و لو حظرو ابهر الرسامين لا عجزو عن رسمها…

نزل عزام عينه بذات الذهول على جسدها الذي كان شبه عاري والروب مرتفع فوق ركبها واضح شياً من مفاتنها …

توحد لون فخذيها لين تحت ساقيه وشده لحمها
رجع نظره لملامحها يبي يتاكد هل هي فعلاً انسيه ام حوريه؟…

جمانه مع هز سوسن لها ورشها بالما فتحت عيونها ببطى واول ما ارتكز نظرها على الرجل الذي واقف امامها…؟؟

انتفضت مفزوعه وعيونها معلقه بعيونه وكل مايدور بالها انها تعرض لتحرش واثبت لها نظراته الجريئه فيها …

من قفزت واقفه انفتح شياً من الروب مع بعض الجهات و عزام مافوت الفرصه ابد بحلق عيونه فيها…

اثار غضب جمانه وهي تلم روبها عليها وتصرخ فيه برعب حقيقي/ هيه انت عما يعمي هالعيون انت منو
و وش تبي ؟؟؟…

عزام غايب بعالم اخر حتى هز سمعه تغريد صوتها الانوثي الرقيق ..

جمانه مازالت تصارخ بذات الرعب/ اطلع برا لا والله لا ادق على الشرطه يرمونك بالشارع براااا…

سوسن بتدخل / مدام هزا ولد جيران الفاهد كلام انا مدام حمام كهربا حريق هو يجي ينقز ….

جمانه من قالت لها سوسن ولد الفاهد طارت عيونها وكل خوفها ان يكون عساف؟…

لانها فعلاً من كانت صغيره ماتفرق بينه وبين اخوه اشابه بعض …

بلعت ريقها وهي تصد وجها عنه بحرج و لاكنها مازالت غاضبه من وقفته قدامها ونظراته الوقحه / لو سمحت اطلع برا انت ماتسمع عيب اللي انت قاعد تسويه تناظر بنات الناس كذا ماعندك خوات؟…

عزام هز راسه بتفهم وخرج بذات صمته الغريب..

جمانه انهارت على الاريكه كاتمه بكاها ( ياربي مالقى يشوفني الا بالمنظر الفاضح وفشيلتي منك يا عساف )

عقدت حواجبها بغبنه ( بس والله انه قليل ادب ماتوقعته كذا عساف العاقل الركاد يقز بالوقاحه هاذي ؟؟)

—————————————————
-البارت الثالث-

(ادعو لوالدي بالمغفره والرحمه )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…




عزام دخل البيت وهو مازال مذهول وغير مركز على احد كل تركيزه بالمعجزة الذي راها بيت رواف..؟؟

دخل بخدر متجه الدرج اوقفه ندا مليحه
المستغربه/ عزام شفيك يامك تعديتني ماتبي تسلم علي؟؟..

عزام لف لامه نافض راسه يحاول يبعد صورة جمانه المرتكزة بعقله / لا حشى يالغاليه بس مانتبهت لك من التعب والسهر..

اقترب وحب على راسها وهي تناظر فيه بحنان / روح بدل وتعال تقهوا بناخذ علومك وبعده تنام …

عزام بتهرب غير قادر ان يجلس عند احد او يتحدث مع احد / والله اني دايخ ودي انام لا صحيت ابشري باللي تبين …

مليحه هزت راسها بتفهم / خلاص يامك اهم شي راحتك..

عزام وهو طالع مع الدرج صادف عساف نازل مرحب ببتسامه ثقيله / حي الله ابو فهد انورت واسفرت متى الوصول؟…

عزام مايدري ليش تلبسه شعوران الاول شعوره بالذنب انه راء عشيقته والشعور الثاني الغيرة منه وكان البنت الذي انقذها ملك له وليس لاغيرة ؟….

استعاذ بالله من الشيطان وسوسته مبتسم مجامله لاخوه / الله يحيك والله توني واصل ودايخ حدي ادور الفراش بس…

عساف نزل درجتين مطبطب على كتف عزام/ الله يقويك رح نام ورتاح …

عزام تجاوزه بصمت وراح جناحه من دخل رمى نفسه على السرير حتى مانزل حذاه وكل تفكيره ياخذه عندها..

فتنة ملامحه تناسق جسدها نعومتها ريحتها بحد ذاتها لازقه فيه حتى ادوخته صوتها الانوثي وهي تهزئه اثارت رجولته …

تالم عزام من داخل هامس لنفسه بذات الالم ( هذا حوبتك يا عساف من كثر ماتهزيت فيك بلاني ربي ومالقيت اطيح الا عند بنت رواف ؟؟)

—————————————————

مجتمعين كلهم بصالة يتقهون من بعد الريوق والعيال الصغار يلعبون سوني ..

غدير توزع الحلا اللي هي مسويته وقدام عين مخلد تمثل الطيبه مره ….

بثينه مخليتها على راحتها ناقده على عقلها الصغير
همها اخوها يرتاح ويبعد عن المشاكل …

ماعمره قصر معها بشي دايم يسعى لرضاها ويحاول يعطيها اكثر من ماتمنى …

لاكن في بعض الامور تصعب عليه بامر غيره ينتظر لين يوصل قايدها ويحلها معه..

مخلد هتف بحماس / شرايكم مدام اليوم جمعه ماتبون طلعه عائلية ؟؟…

غدير ردت بحماس اعمق/ اي والله نبي نطلع على البحر ..

مخلد لف لبثينة باهتمام / شرايك بثينه البحر ولا في مكان معين خاطرك فيه …؟؟؟

بثينه ناظرت وجه غدير اللي حمر من الغيرة ردت بهدو / ابد اللي تبيه ام وافي حنا معها،..

غدير ابتسمت بصعوبه مجامله لمخلد / انا اقول البحر حلو عشان وافي وفادي يسبحون بعد…

مخلد هز راسه باقتناع / تمام التمام اجل خلكم جاهزين العصر نروح ولا تاخذون شي ابد حتى القهوه ناخذ جاهز معنا …

بثينه ردت بود صادق/ الله يجزاك خير ويطول
بعمرك …

مخلد يقوم / امين يارب الحين بروح المسجد صلاة الجمعه لا اجي الا الغدا قدامي…

غدير هزت راسها بدلع / تامر امر ….

مخلد طلع وهو مبتسم يشعر بسعاده ان بينهم موده و توالف مايدري عن الخافي….

بثينه كانت بتقوم لاكنها رجعت جالسه من كلام غدير اللي طلع من بين اسنانه / ياربي ماني قادره حتى اتمشى انا وعيالي وزوجي بروحنا حالنا من حال اي ثنين ؟؟…

بثينه تاففت بحيره / والمطلوب مني اقول مابي اروح معكم ؟؟…

غدير زفرت عليها / تدرين لو قلتي ماني رايحه بيكنسل الرحله كلها …

بثينه وقفت بضيق من هالانسانه ..

غدير وقفت هي بعد تجاوزتها متجه غرفتها
وامرتها / انتبهي للغدا عندي شغل ترا مالي دخل فيه..

بثينه عضت على شفايفها السفليه ( متى بفتك منها ومن حركاتها المليقه وع تبط الكبد )…

راحت المطبخ وكملت الغدا غسلت الصحون رتبت اللي يحتاج ترتيب تبي تفتك من حنة غدير و لسانها…
————————————————————-

جمانه جالسه على مرجوحتها بالحوش من بعد ماعطت سوسن كم فلس و حذرتها بانها ماتكلم باللي صار لامها ولا ابوها..

و هي تشعر بعدم راحه مخلوط بخوف في شي كاتم على صدرها غير مفهوم ؟؟..

يمكن يكون شعورها بالذنب بان رائها رجل غريب
و بمنظر غير محتشم ظاهر له للكثير من جسدها ….

بس مرعوبه من تصرفاته وقفته طوله وسامته المبالغ فيها رسمة حواجبه الحاده نظرة عيونه الوساع؟….

بس اللي محيرها فعلاً ان ماكانت هاذي شخصية عساف حتى ولو عشقها كان محترم بالمره معها ….

كثير مواقف تمر عليها ولا ينظر فيها حتى بالصباح وهي تطلع لسياره تبي تداوم كانت تلمحه من بعيد يستعد لدوام هو بعد ….

غاظ البصر حتى ان ابوها كان ينغز بكل مره با استهزاء ( مادري وش اللي مخليه مصر عليك و يخطبك كم مره وهو لا شافنا طلعنا ينزل عيونه بالارض ؟؟)

وهذا اكثر شي عاجبها فيه و تتمناه من نصيبها احترامه لاهل جاره اناقته وسامته الواضحه من بعيد ترتيبه هدوه …

هيبته مكانته عمله شهادة ثقافته كثير اشياء تمنتها بزوج المستقبل هي موجوده فيه بعساف الفاهد …

بس اللي امس لاحظته اشيا غريبه نظراته غير وسامه ادق هيبه ورزه اكثر من اللي تشوفه عن بعد ….

بس اقل احترام واقل هدو واقل ركاده ..
هذا منفعل متهور متكبر…؟؟؟

انفضت راسها من بعض الافكار وقررت تتصل بثينه وتنشغل بسوالف معها وتاخذ اخبارها …

كل يوم تراها بدوام وتجلس معها بس ماتمل منها حتى يوم الجمعه لازم بينهم اتصال عشان يملون وقت الفراغ والبعد….

———————————————————

قدام البحر جالس مخلد وغدير على فرشه صغيره مرتبه وقدامهم العديد من الحلويات و الشبسات ..

بثينه راحت مع العيال تلاعبهم تبي تعطيهم الحريه وهي ترتاح من نظرات غدير الضايقه من وجودها…

كانت تدف وافي على المرجوحة وتضحك من صراخه الطفولي ورجليه الطايره بالهوا ….

راحت ولاعبت فادي على الزحليقة و دفته بخفه
وهي مبتسمه بسعاده من منظرهم …

تنهدت من غير شعور بحساسها لو كانت ام ؟..
يمدي تلاعب عيال بطنها اللي بعمرها خلفو ثنين وثلاثه…

هذا غدير ماتفرق عنها الا بسنه ومعها ولدين …
هذا زميلتها ليلى بداوم كبرها ومعها بنت ولد …

هذا بنت جيرانهم نوف اصغر منها بسنتين ومعها بنت
هذا فلانه اصغر ومعها وهذا علانه كبرها ومعها….

هي ليش وش ذنبها توقف كذا محيره لا ولد ولا تلد
تبي تشعر بالامومة حالها من حال غيرها ….

بي حق يحرمها كايد ويقطع الوصل منه ومن غيره
لا هو المعطي ولا هو المحرر واضعها بصندوق
و اغلقه عليها ….

عيونها راحت على وافي مازال يتمرجح ويضحك…
جت بالها ذكرى قديمه لذيذه لو كانت اليمه ….


كان عمرها 14 سنه و جمعة الاهل عند خالتها خزنه هي تلعب بالحديقه على مرجوحه و تدفها عبير بنت عمت كايد بقوه وبثينه كانت تضحك بسعاده …

وتطير رجولها بالهوا وصوت ضحكها الطفولي يدغدغ من كان يراقبهم من بعيد بصمت منظرها يثيره يفتنه….

فجئه وقعت بالارض و المرجوحة من قوت حركتها رجعت عدت مرات وضربتها مع كتوفها وهي تصارخ بالام…

كايد من غير شعور جاها يركض وقف المرجوحة عن التحرك وجلس عند بثينه لام كتوفها بذارعه وساند راسها على صدره …

كان غايب بعالمها هي وحدها بكاها العالي ..
و اهتزاز كتفيها افقده السيطره على نفسه…

عبير انحاشت مخترعه راحت تركض لداخل تبي تلم الناس عشان ينقدونها ولا انتبهت لوجود كايد اصلاً…

بثينه تشاهق وتشر على كتفها / كتفي انكسرت والله انكسرت …

كايد بلع ريقه وهو مازال محوط كتوفها/ لا يا قلبي ماتنكسر بس لان كتوفه صغيرة توجعت…

بثينه زاد بكاها ولا انتبهت لكلمته / ابي امي ناد لامي …

كايد سمع صوت جاي من بعيد انتبه على نفسه ابتعد عنها وخفت لها بتحذير / لا تقولين اني كنت هنيه انتبهي …

بثينه فتحت فمها بفهاوه تو تستوعب اصلاً/ يويلي امي قايله اتغطى عنك روح روح لا تشوفك …

كايد ابتعد و تخبى ورا زاوية البيت تحت انظار بثينه
التمو عليها امها وخالتها و اختها جواهر ..

وفضيلة اخت زيد وعمة حامد وكايد وبنتها عبير ساعدوها ودخلوها لداخل …..

ولا احد انتبه للي ذايب بين طوفان البيت و يتنافض بعدم توازن من يتذكر بانه حضن جسدها الصغير صدق ماهو بحلم….

…بالوقت الحالي …

قطع افكارها اتصال جمانه اللي انقذتها من عذاب الماضي تمت تسولف معها لا نص ساعه بعده سكرت منها رجعت جالسه مع مخلد وغدير ….
——————————————————

خزنه ترحب بود صادق/ حي الله فضيلة مابغينا نشوفكم ..

فضيلة ردت بذات الود/ الله يبقيكم والله يا وخيتي من المدرسه مافضى عسى الله يعين عليها…

زيد بعتاب/ ماهو بعذر ياخوك كم مره اقول تقاعدي
و ارتاحي عشان نشوفك و تشوفينا..

فضيلة ردت بسلوبها الفكاهي / ياخيي وش اسوي انا انسانه ماحب قعدت البيت ان قعدت طلعت للي قرون وكل سنه تزيد لين تشوفهن من ورا النقاب …

عبدالله يضحك من امه /ههههه خلها يا خال تشتغل بطالباتها عنا لا تجدد التدريس معي انا وعبير بالبيت…

فضيلة ناظرته بنص عين / يوه عاد انت صحيح محتاج تدريس من جد وجديد ولا عبير استاذة بالجامعه ماهي بحاجة علم يكفيها علمها…

خزنه ضحكت وهي تشوف عيون عبدالله طايره / وانا خالتك انت جبتها على نفسك فضيلة ماحد يحاشرها…

فضيلة ابتسمت عاتبه / افا يا خزنه هو عمري حاشرتك انتي الوحيده اللي ما تهونين علي…

خزنه زاد صوت ضحكها/ والله محاشرتك عسل على قلبي يا ام عبدالله ….

زيد سال عبير باهتمام وكان مشغول الفكر / كيف الدوام معك يا بوك ؟؟…

عبير ردت باحترام هادي من هدوئها / زين ابشرك الحمدلله ….

زيد باهتمام اعمق/ وعساك مرتاحه فيه بس؟؟..

عبير بذات الهدو المحترم / اي كثير يارب لك الحمد استاذات متفهمات وطالبات عاقلات…

عبدالله يرشف من فنجالة / كلن اشوى مني انا ودوامي صوت الطيارات رايحه جايه فجرت طبلة اذني …

لفت له فضيلة قاصده/ وانت بس موظف استقبال هذا كلامك اجل وش خليت للكابتن اللي يسوقها؟؟…

عبدالله ابتسم بمرح / الكابتن ماعنده سالفه هذا خويي يسوق الطياره سواقتي بسياره ابرك من سواقته…

عبير انفجرت ضاحكه / ههههههه

خزنه سالت باهتمام واضح/ هو ولد مليحه للحين معك بدوام ؟؟…

عبدالله هز راسه موكد / الله الله ولد مليحه وفهد…

فضيلة سالت خزنه / هي ماعمرها سيرت عليك انقطعت يادافع؟…

خزنه بنبرة حزن وضحت بصوتها/ ماعديت فيها عزا ترفه الله يرحمها جتني وبعده انقطعت بس بينا جوال من فتره لا فتره تدق وتسال…

فضيلة تلفتت / الا وين بنات ترفه ماهن عندك اليوم؟؟…

ردت عليها خزنه بحنو/ جواهر وحامد طلعو يمشون ولدهم ويرجعون شوي اما بثينه ماجت اليوم وكاد مشتغله…

فضيلة سالت بتقصد مدروس/ هي للحين تشتغل بالمستشفى ماهي متعوذه من الشيطان وتاركته عشان ولدنا ..؟؟

زيد من رد بحقد حازم / اقلعيها هي وطاريها لو فيها خير ورجا ماكان دخلت الطب من البدايه تبينها الحين تتركه ؟؟..

خزنه انفعلت منه / زيد اترك عنك العلوم اللي مالها داعي…

زيد زفر عليها بحقد اعمق / ماقلت الا الصدق بس انتم ماتبونه وش قلع كايد قلعت وادرين غير فعايلها والله لو طاعني يابوه كان طلقها من زمان…

فضيلة قطبت بنبرة مدروسه/ الله يصلح الحال
و يجمع بينهم ولا كلن يرزقه باحسن من الثاني…

زيد وجهه نظره لعبير بنيه واضحه/ بيرزقه ربه باحسن منها بس خليه لين يعاود بسلامه وانا اللي بزوجه…

خزنه ولعت بالقهر ولا خفاها نظرات زيد لعبير ونيته الواضح وفرحت فضيله وسعادتها وتمنيها كايد
لبنتها….

العمه فضيله عمرها 55 مدرسه ثانوي متوفى زوجها من كم سنه غيورة شديده لاكرهت مارحمت ولا حبت وفت ..كانت تزعل على زيد بان زوج كل عياله من بنات اخت خزنه وهي تبي واحد منهم لبنتها …

ولدها الكبير ..عبدالله عمره 30 مملوح ..يشتغل خدمات الاستقبال بالمطار غير متزوج …

بنتها الثانيه …عبير عمرها 27 سنه متوسطة الجمال فيها نعومه ودلع .. استاذة بالجامعه ..




———————————————————-
يوم جديد….

صباح السبت بالشركة ….

وقف وضرب الطاولة بغضب شديد / كيف يعني طارت المناقصة ابي احد يفهمني كيف ؟؟…

السكرتير مرعوب / والله مابعرفش هذا كل اللي حصل و الاثباتات موجودة على الكبيوتر …

فهد مازال منحني وكفوف يده ثابته على الطاولة / بس انا دارسها عدل وضامن ربحها ملايين تروح برمشة عين كذا…،؟؟؟؟

السكرتير مازال يرجف / مابعرفش والله مابعرفش…

فهد امره بحده صارمه / اطلع برا ولا شوفك مدخل علي احد اذبحك انت وياه….

السكرتير طلع ماصدق يسلم براسه..

فهد رفع التليفون واتصل على البيت جاه صوت مليحه مرحب بذرابتها المعتاده / حي هالصباح يابو عساف …

فهد زفر بغضب / عساف وعزام وينهم خلي يجون الحين كل واحد مكبر المخده وراقد وانا ادير حلالهم…

مليحه قطبت بخوف / عسى ماشر يا فهد وشفي صوتك وش صاير؟؟…

فهد رد عليها بذات الغضب / لو عندي عيال مثل عيال الخلق ماسكين حلالي وحلالهم ماكان ضاع منه قرش واحد …

مليحه تنهدت بطولك بال/ يا رجال فهمني وش صاير انا مافهم بالاغاز؟؟…

فهد ينهى النقاش / دقي على عيالك يجون لشركه انتظرهم و لاجيت افهمك …

مليحه من سكرت منه هتفت بخوف /يالله سترك يارب…

دقت على عساف رنتين ورد / هلابك يا الغالية…

مليحه سالت بحنان / وينك يامك ؟؟…

عساف ريح ظهره على مكتبه / بالمكتب ليش امريني؟؟…

مليحه امرته بحزم / اترك مكتبك ورح لابوك بشركة يبيك ضروري وكاد صاير معه مشكله دق معصب يسال عنكم …

عساف قطب باستغراب/ ليه وش صاير؟؟..

مليحه تنهى المكالمه / مادري رح له وانا بروح اصحي اخوك ذا مادري وش وضعه اليل ماينامه والنهار
يطيحه …

من سكرت من عساف طلعت للمصعد لا فوق
وصلت جناح عزام طقت الباب ودخلت ….

شافته نايم بعمق ولا حاس بدخولها من اثر السهر..
ابتسمت مليحه من غير شعور لوسامته الحاده
المشابه باخوه عساف ….

من كانو صغار الكل كان يقول انهم طالعين على امهم
وسيمه مثل عيالها مزنه اقل منهم جمال تشبه ابوها..

تقدمت مليحه رفعت الغطاء ونادت عليه بحزم / عزام يا عزام قوم …

عزام فتح عيونه بخدر ورفع شعره الاسود على ورا يحاول يركز / هاه يومه وش فيك ؟؟…

مليحه تامره بحزم اعمق / قم ابوك يبيك بشركه ضروري وترا مره معصب…

عزام تافف / اوف يومه والله مانمت الا وجه الصبح خلوني شوي ارتاح…

مليحه زفرت عليه بحده/ ماحد قالك تسهر ولا ترجع البيت الا الصبح ؟؟…

عزام اعتدل جالس عاقد وجهه وسامته واضحه/ طيب وش يبي ماقال لك؟؟…

مليحه هزت كتوفها/ مادري بس اللي فهمت ان حلالكم بخطر …

عزام رفع حواجبه بتعجب / كيف يعني هو طياره ولا سياره عشان يتعرض للخطر ؟!..

مليحه اتجهت الباب / اقول خل عيارتك ورح له لايجي ويغسل شراعك..

عزام نفض الفراش وقام غسل وبدل واتجه لشركه…
——————————————————-

عساف جالس مقابل ابوه يهديه بسياسته وهدوه/ انت ليش معصب كذا اذا على المناقصة بترجع والخاين مردنا بنعرفه …؟؟

فهد يغلي من داخل / مناقصه بحدود اربعين مليون كيف تروح لاحد الشركات ورمز عندنا بفهم؟؟…

عساف هتف بثقه / خل ذا الموضوع علي انا اطلعه لك بطريقتي …

فهد تنهد بضيق/ بكذا انا متاكد عندنا جاسوس بشركه ؟؟…

عساف ظهرت شخصية المحامي الحديدي/ بنعرفه بسياسه من تحت لا تحت اهم شي انت لا توضح اي شك ابد انا اجيبه تحت رجولك…

فهد ناظره بتوجس واستشاره / انت رايك كذا نمشيها بينا ؟؟…

عساف اكد له بثقه / اكيد عشان ما ينتبه منا …

طق الباب ودخل عزام سلم من غير نفس /سلام ..

فهد عطاه نظره / عليكم السلام بدري كان كملت رقادك ؟؟..

عزام جلس ونفسه على راس خشمه / والله مليح حقتك تخلي احد ينام تلح تلح لين تدخل براس الواحد وطير نومه …

فهد رماه بالقلم بغضب/ مليح يا قليلة الادب امك
و شيختك بعد ؟؟….

عزام غصبن عنه ضحك مشارك لضحك عساف …

فهد ناظرهم بصرامه / اضحكو هذا اللي انتم فالحين فيه؟؟…

عزام مازال يضحك/ والله و شيخة مرتك على عيالك يا فهد الفاهد ….

عساف كاتم ضحكته مايبي يزعل ابوه اكثر …

فهد يثير غضبه تبلد هالولد / الشرهه والله ماهي بعليك علي انا اللي بستعين بعقل مثل عقلك ارجع ارقد بس …

عزام تعدل بجلسته سال بجديه / ليه وش صاير امي تقول ان حلالنا بخطر عاد مادري عنها هذا صحيح ولا من راسها؟؟…

فهد تنهد بضيق وهم / المناقصة اللي تعبت عليها كم شهر وطلع اربعين مليون راحت لشركة ثانيه…

عزام عقد حاجبيه / كيف يعني راحت ماهي برمز؟؟..

فهد ضرب الطاوله بقهر / الا برمز وهذا اللي قاهرني ماني عارف كيف راحت ؟؟…

عزام وقف بانفعال وعروقه تنبض بالغضب/ اكيد فيه ملعون بشركتنا يلعب بذيله لازم نقطعه له….

عساف اشر له يجلس بحزم / اجلس وخل نحلها بينا ..

عزام ناظره بحده / كيف بينا مافهمت فهمتي يا محامي ؟؟..

عساف وقف بحزم اعمق / انت فكنا من تهوراتك وحنا نعرفه بطريقتنا …

عزام غير مقتنع / انا بسحب الموظفين الحين كلهم وحقق معهم و يعترف الخاين غصبن عليه…

عساف حذره بصرامه / انتبه يا عزام من هالتصرف ماحد معترف لانه عارف نهايته غير تعطيهم حذر منا وبكذا ينتبهون ….

عزام ناظر ابوه بتسال مشتعل/ عاجبك كلام ولدك ؟؟..

فهد يثق براي عزام لانه رجل حكيم هادي متماسك
فرق عن عزام متهور و منفعل مبعثر ..

لذالك رد بحزم بالغ / اللي يقول عساف حنا معه وانت خل عنك الطيره وركد …

عزام جلس حاط رجل على رجل ممثل البرود / كيفكم سوو اللي تبونه نشوف اذا عرفتوه؟؟..

عساف جلس بثقه / بنعرفه بس بسياسه يا عزام بسياسه….

————————————————————-

….بعد سبوع …

…بالمستشفى….

اجتماع طبي بين الاطباء ….

كانت بثينه واقفه بجوار جمانة خافته لها / وش هالاجتماع الغريب ماهو بالعادة؟؟…

جمانه ردت عليها بذات الخفوت / والله مادري يقولون جاي مدير قسم جديد…

بثينه زفرت بضيق/ الله يعين لايكون شديد بعد
و يناشبنا على دوامنا ؟…

جمانة ابتسمت برقه / نجيب راسه ماعليك …

قطع حديثهم دخوله الرجولي الواثق و حظوره الغامض الصارم وريحة عطره الثمين الفاخر يقتحم المكان ….

تقدم بقياده حتى وصل لهم وقف بطول فارع وجسم استثنائي …

شعرت بثينه بالخطر الحقيقي وكاد يوقف عقلها بالصدمه من بعد ما اتضح لها من يكون ؟!!…

نظرت له من اعلاه لين اقصاه بفخامته و تائنقه
المبالغ فيه…؟؟؟

تحاول تتاكد من نظرها هل هذا هو فعلاً ام يتهى لها الثمان السنين الذي غابها غيرته كثير …؟؟

ملامحه الحانيه الرومانسيه تحولت الا ملامح
قاسيه غامضه …؟؟

جسده الذي كان نحيل كيف صار جبر و معضل كذا
وقفته كيف تغيرت وصار اشد ثقه وثبات…؟؟

ما اخفاه نظرات الجميع المستغربه له ويمكن تكون المعجبه فيه هتف بسلام بصوت جوهري / السلام عليكم ورحمة الله جميعاً

الكل رد عليه بصوت واحد / عليكم السلام ورحمة الله

بدا بتعريف على نفسه بذات الصوت الجوهري المغلف بثقه / اعرفكم على نفسي كايد زيد النافع استشاري جراحه عامه خريج من جامعة ليدز ببريطانيا والان زميل معكم بالمستشفى ومدير قسم و ان شاءالله اكون احسن من ما توقعون…

الدكتور ناصر هتف له ببتسامه / حياك الله وتشرفنا برئس قسم بمكانتك العاليه…

هتفت الدكتورة ليلى بترحيب صادق / الله يحيك بينا وان شاءالله تكون فاتحت خير علينا ….

كايد رد برسمية متحكمه / الله يبارك فيكم والان ابي تعرفوني على اسمائكم واحد واحد نبدا من الدور؟…

هتف الاول بتعريف على نفسه / انا عزيز الناير دكتور مخ واعصاب …

هتف الثاني / ناصر بن منصور دكتور باطنيه …

هتفت الثالثه / ليلى مرزوق دكتورة اسنان ..

هتفت الرابعة / ريم المشاري دكتورة عيون..

هتفت الخامسه/ جمانه رواف دكتورة اسنان ..

هتفت السادسه مفجره كيانه بصوتها المختنق المتردد بوضوح / بثينه وافي العايد دكتورة جلدية…

كايد تغيرت ملامحه بشكل مفاجئ من شدت صدمته وحساسه بقربها مريرا قاسياً شعرته بمئات الجروح بروحه غير قابلة للشفاء…

كيف بان يخونه قلبه ولا يفز معطيه انذار بتواجدها معه بمكان واحد الذي صار خطر عليه وعليها …

لايوجد بالحياة عقاب اشد من ان تحب ..
شخصاً ليس من حقك ان تحبه …

ثبت كايد انظر عليها و نسى حتى الموجودين غير سامع للي بعدها يعرفون على اسماهم…

من بعد غياب طويل يلتقى فيها وبمكان عملها
الذي تسبب لهم بقطع الوصل و طعن الجفا ؟…

قدر كان ان نلتقي ..
وقدر كان ان نفترق ..
و ربما تتكرر الاقدار ونلتقي …
——————————————————

كانت ملقيه نفسها على طاولة مكتبها المقابلة لها
و دافنه وجها بين يديها منخرطة بالبكا المرير …

جمانه جالسه قبالها وصوت بكاها لمجهول امزق شرايين قلبها …

صمتت لعدة دقايق تنتظرها تهدا عشان تفهم منها ؟؟
لاكن الواضح بان بثينة مستمره بنحيب…

جمانة وقفت واتجهت خلفها مطبطبه على كتفها بكف يدها بتهدئه وحنو / بثينة يا قلبي فهميني وش صاير من جينا من الاجتماع وانتي تصيحين ؟؟..

بثينه مازالت تبكى مجروحه من الوريد للوريد
كيف بان طاوعه قلبه يعيش حياته بعرضها وطولها..

من غير لايفكر بالانسانه الذي تنتمى له ؟؟؟
رجع بشهادة عاليه و بصفات غريبة …

جمانة زفرت بمحاتات / يرحم والديك ويجعل مثواهم الجنة تقولين للي شفيك ؟؟…

بثينة رفعت راسها وجها العذب غرقان بماء عيونها/ هو يا جمانة هو رجع بشهادة استشاري وصار مدير قسم بعد ؟؟…

جمانة جمدت من الصدمه / قصدك هو كايد معقولة كيف ما انتبهت لاسمه !؟…

بثينة تكمل كلامها من بين شهقاتها المتواصله/ اه يا جمانة بموت من القهر قضية اليالي الطويلة بتفكير فيه وهو عايش حياته ولا حتى فكر فيني ؟؟..

جمانة لمت كتوفها حاضنتها با خوية / ماتدرين يمكن رجعته كلها خير ويحن قلبه عليك ..

بثينه زفرت بوجع / ماحن ثمان سنين تبينه يحن الحين هذا اذا عنده قلب اصلاً ؟؟ …

جمانة انتفضت من صوت طق الباب وكل همها ماحد يرا بثينه بهذا المنظر الضعيف ..

سحبت مناديل بسرعه وخفتت لها/ امسحي دموعك ولبسي نقابك لا حد يشوفك ويطلع عليك كلام …

بثينه نفذت وهي تنحنح وترد على اللي ورا
الباب /تفضل ادخل ؟؟…

دخلت ريم وهي تمثل بان قلبها يالمها / الحقوني قلبي بيوقف …

جمانة تقدمت لها بتسال/ سلامات شفيك ؟؟..

ريم جلست على الكرسي المقابل لمكتب بثينة وهي تفتح نقابها / امانه ماهو حرام يحطون مدير قسمنا واحد مثل هذا يبونا نخق مع طوله ولا عرضه ولا ملامحه؟؟…

جمانة ناظرت بثينة بتوتر وهي ترد على ريم
بحذر / اقول فكينا من الكلام اللي ماله داعي حاله من حال غيره مافي زود عن الرجال الباقين …

ريم طارت عيونها / انتي عميا ماتشوفين والله
يا ان عيني ماشافت رجال مزيون مثله …

ثم لفت لبثينة و ردفت بتسال / وش رايك يا بثينه فيه امانه ما يخقق؟…

بثينه طول حديثهم عيونها مانشفت من تحت النقاب و جاها سوال ريم مثل الصاعقه على راسها قامت وطلعت من المكتب بتهرب..

ريم لفت لجمانة باستغراب/ علامها؟؟؟..

جمانة ترقع السالفه / تعبانه من الدورة تخبرين لاجتها تمغص و تنزف كثير ..؟؟

ريم بذات الاستغراب/ بس شفتها قبل شوي بالمصلى تصلي الضحى؟؟..

جمانه توهقت / ايه تو جتها وتعبتها..

ريم بحنية / مسكينه ليتها تستاذن وتطلع هي اكثر وحده تتعبها الدورة مع فقر الدم …

——————————————————-
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية