لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-22, 07:51 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

مساءالخير للجميع ..احتاج دعمكم وتفاعلكم ونشركم لرواية لجل اكمل باقي البارتات …

تفضلو بارتين ممتعات …


-/البارت الثامن/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


خزنه من رات يد بثينه مجبرة ودموعها تسيل على خديها بغرازه وتنظر لها بصمت وحسره وحنان ….

تتذكر من اجت على الدنيا وهي مرافقه مع اختها ترفه بالمستشفى وقت الولاده …

كيف حملت بثينه بين يديها حضنتها على صدرها نامت معها اهتمت فيها اهتمام الخاله الحنونه …

حتى كبرت هي واختها جواهر قدام عينيها الله جعل خلفتها اولاد بس بنات ترفه ملن فراغها تشعر كانهما بنات بطنها …

لاتريد شيا يوجعهما ولا يخدشهما توقف امام الجميع لاجل تحميهم بدم قلبها حتى ولو كان امام اولادها؟..

جواهر انحنت وقبلة كتفها بموده / بسك يا الغاليه ترا دموعك توجعنا كثير…

بثينه كانت منزله راسها ودموعها تنزل بذات الصمت
تفهم مايدور بعقل خالتها وتشعر بمافي قلبها…

خزنه بلعت غصتها حالفه من صميم قلبها / والله واللي خذ ترفه اغلا خلقه يا طيحتك هاذي لا عاقب عليها الجميع …

بثينه رفعت عينيها لها بهدو / يا خالة انا قدامك طيبه لا تشغلين بالك وتتعبين نفسك …

خزنه سالت بحده خافته / وقليلة المروه ليش تخليك تغسلين الحوش ما عندها رجلين لعلهن للكسر …

جواهر تهديها بخفوت / قصري حسك لا يسمعك مخلد والله ليقوم قيامتها مانبي لهم المشاكل ..

خزنه زفرت / خلي يلعن خيرها ويعلمها ان الله حق ماهو بكل مره نبي نسكت ونطوف لها؟؟…

بثينه قامت وقبلة راسها برجا / اذا للي قدر عندك طالبتك تسكرين الموضوع عشان مخلد يا عين اخته من اليوم ماثنى عظمه واقف بذا المستشفى …

خزنه تنهدت بقلة حيله / بسكت لاني ماني فاضيه لها اصلاً بفرغ ما براسي هناك عند زيد وولده …

بثينه رجعت وجلست متبادلة النظرات هي وجواهر بصمت مشترك !؟...

رن هاتف جواهر وكان حامد يبلغها بوصوله برا سلمت هي وخالتها على بثينه وطلعو له…

بسيارة حامد سال عن بثينه باهتمام وجواهر طمنته بانها بخير ..

كانت خزنة طول الطريق صامته وفي تخطيط يدور براسها لازم يتنفذ بسرع وقت؟؟…

حامد سال بغرابه / شفيك يومه ساكته عسى ما مضايقك شي؟؟…

خزنه ناظرته بوجع وعيونها ترمش تحاول تخفي دموعها / مافيني شي خلني ساكته احسن …

حامد لف لجواهر بالمرتبه الخلفيه وهو قاطب اشر لها بمعنى شفيها اشرت له بمعنى مادري ….

———————————————————-

كايد من طلع من المستشفى وهو يفرغ طاقته المتراكمه المتناقضه بالرياضة …

بصالة جناحة الذي قلبها نادي بالاجهزة الرياضيه من رجع من السفر ….

ولا انتبه لمرور الوقت كل تفكيرة في بثينه وكسر يدها ومع كل فكره وفكره بانها تتالم كان يزيد بسرعة السير الرياضي ويهرول اكثر ؟؟…

حتى غرق جسده و متلى جبينه بالعرق ونافسه تسارعت ونبض قلبه يعلى ويعلى ….

اخشى من عتاب يفهم كرهاً ..
ومن صمت يفهم تجاهلاً ..
ومن كلام اندم عليه …
ومن رحيل يولمني غداً …
ومن البقا بالاسم فقط .؟..

اذا عاتب على ما فعلته به و اختيارها لطب بدل منه افهمو بانه كارها وحاقد عليها…

واذا صمت و مثل لهم البرود وعدم الاهتمام قالو متجاهلها ولا درا عنها ؟…

واذا حاول ما يتحدث ابد عشان مايندم على مايقوله لانه متاكد بيوجع الجميع ماهو بس هي قالو ورا صمته كارثه؟..

و بالواقع هو خايف من رحيلها وابتعادها وخايف اكثر من قربها و باقها بالاسم فقط ؟…

لف رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت رفع عينيه وناظر بالوقت بساعة الفخمه العالقه بالحيط …

تافف بتعب وضغط زر تخفيف السرعه هدا خطواته على السير حتى اطفاه ونزل …

اخذ الفوطه صغيرة الموضوعه على الاريكه وجفف عرق وجهه ورقبته فيها..

من بعد مارمى جسده الثقيل على الاريكه بتعب شديد
قطب جبينه وهو يسمع اصوات تتعالى بدور الارضي..

رمى الفوطه باستغراب وقام خرج من جناحه ونزل الدرج بخطوات سريعه…

حتى وصل مسامعه صوت ابوه الغاضب / تبين تجبرين ولدك على شين ما يطيقه بعد هالعمر يا خزنه انتي صاحيه ولا مجنونه …

حزنه ردت بغضب اعمق / لا صاحيه و صحى منك ومن ولدك اللي مضيع نفسه ومضيعنا معه بعناده وحقده ..

زيد زفر بصرامه/ اقول تلايطي بس مابقى الا هاذي مره تمشيني انا وعيالي ورا شورها …

حامد يحاول يهدي الوضع بينهم / تعوذو من الشيطان وتفاهمو بهدو الصياح يتعب صحتكم ما يفيدكم …

خزنه تنظر لكايد الذي يقترب وعقد حاجبيه باستغراب
رفعت اصبعها مهدده بحده / اسمع يا كايد بنت ترفه ما تعلقها اكثر من كذا يا تعرس عليها ولا تحررها …

كايد فهم السالفه تقدم بقسوه حاقده / انتي يا يومه اللي سمعيني بنت ترفه على قولتك والله مادخل عليها الا اذا تركت الطب ولا خليتها معلقه لايوم الدين …

خزنه تقدمت له بغضب شديد/ تطلقها من ورا شاربك واللي خلقك خلق احسن منك يصونها ويصون عشرتها…

كايد جنت جنونه صرخ بغضب متفجر / والله ما طلقها لو تحبون السما وغيري ماهي اخذه يا ام حامد الا اذا اندفنت تحت التراب …

زيد بتدخل حازم منفعل / اقول عاد اسمعي يا مره الكلام اللي يجمد على الشارب بنت اختك يا عقليها وعلميها السنع وتترك الطب عنها ولا ترا بزوج ولدي اللي تشرفه هي و اهلها …

خزنه لفت له بنظره حارقه وعيونها تغيب بدموع وهي تاشر على نفسها / اهلها انا زيد انا واذا بنت اختي
ما تشرفكم حتى انتم ما تشرفونا رح انت وولدك المحكمه وجيب ورقة طلاقي وطلاقها..

كايد وحامد صرخو فيها بصوت رجولي
واحد / يومه ؟؟!!..

خزنه حلفت باصرار حازم / وصمه تصمكم نذرن علي ماجلس بالبيت ساعه وحده الا اذا تحدد عرس بنت ترفه وهذا انا حلفت …

كايد اغلق عينيه بتحطم من بعد ما كور كف يده وشد عليها بقوه حتى ابيضت وجهه احتقن بالاحمرار مختلط بسواد …

محطم تماما بل وصف التحطم لا يناسب مع حالته المعجزه محطم وكما لم يتحطم مخلوق قبله …

هاهو انتقم جزء انتقام من بثينه بتعليقه لها ثمان سنين وليسا انتقاماً كاملاً بنسبه له…؟

انتقم من اصرارها على رايها وتقليلها من قيمته ومكانته بقلبها امام الجميع لاكنه غير سعيد ولا مرتاح..

و غير مقتنع بهذا فقط يريد ينتقم اكثر يريد يحطم اكثر يريد يجرح ويقتل حتى تخلا عن شهادة الطب وترد له مكسوره كما كسرته من قبل …

زيد صدم من خزنه زفر عليها بعتاب / خزنه اتركي خبالك عيب عليك اللي تسوينه ؟؟…

خزنه عطتهم نظره قويه و اتجهت لجناحها …

حامد ماهو مصدق اللي صار بلع بريقه بصعوبه /امي صادقه ولا تمزح ؟؟..

زيد جلس على الاريكه بزفرة / رح ياولد عقلها وين بتروح وتترك بيتها ضاع عقلها على كبر …

حامد لحق بامه لمح جواهر واقفه باخر الدرج وحاطه يدها على فمها بصدمه من الذي سمعته ….

زيد رفع نظره بكايد اللي مازال واقف بتجمد / ورا ماتجلس بدل مانت واقف على راسي؟؟..

كايد هز راسه يحاول يستوعب ماقالته يشعر بالم عميق من اعماق جوفه..

هتف بنبرة حاول بان تكون هادي متماسك / بروح
اتفاهم معها لا تجن بعد ذا العمر وتطلع من بيتها..

———————————————————

رشاء من امس وهي زعلانه من والدتها وكلامها واعتراضها بانها تاخذ حقها وتامن مستقبلها..

وضعت راسها على رف السرير باكيه من غير صوت
روحها مغمورة بحزن لا ينتهى حزن عميق لانهاية له..

تشعر بانها ضعيفه لا قوة لها لا اب ولا اخ ولا سند
ووالدتها مهمها عملت من المستحيل وظهرت قوتها بتبقى مكسوره ومهدده ؟…

انفتح الباب ودخلت انتصار من رات بنتها بهذا الشكل الموجع ضاق صدرها وغارت عيونها …

اقتربت وجلست جوارها سحبتها لحضنها هامسه
لها / ليش يامك تبكين ناقصك شي انا اعطيك راتبي كله يفداك..

رشا ابتعدت من حضنها وناظرت فيها بعيون ممتلئه دموع / ماهو قصد فلوس يا يومه نبي الامان الحريه عمي عبيد خطر علينا …

انتصار مسحت على شعرها بحنو بالغ/ خلي لين تطلعين من ذمتي لا ذمة رجال يحميك وانا اقدر اتحرر منه ماعندي احد يهددني فيه لاكن الحين والله خايفه ياذيك …

رشا زفرت بحرقه / ماهو بكيفه يومه في قانون ياخذ حقنا ويحمينا …

انتصار ردت عليها بغضب مكتوم / قانون ماهو مرجعك للي لا ذبحك وش ابي برقبته لا فقدتك؟…

رشا تنهدت بضيق/ والحل طيب؟؟..

انتصار تطمنها / لين يرجع طلال ومعه الحل تزوجينه وترتاحين وانا اتفاهم مع عبيد..

رشا صدت نظرها لابعيد / طلال ابطى كثير مادري بيرجع ولالا؟؟..

انتصار قامت واقفه ردت بثقه/ بيرجع بيرجع بس يبي لك شويه صبر…

رشا ناظرت امها لين خرجت تنهدت بالم عميق ( ماراح تفهميني يا يومه وش انا خايفه من بضبط بس المحامي واعدني راح يوقف معي ويحميني بعد ربي)
————————————————————-

كايد من دخل جناح امه عيونه طارت بصدمه وهو يراها تضب ملابسها بشنطه ناويه بان تترك بيتها فعلاً وحامد يترجاها ان تهدا؟…

اقترب ومسك معصمها موقفها عن باقي الترتيب سال بحزم / يومه وش قاعده تسوين تبين تطلعين من بيتك بعد هالعمر مافكرتي فينا وبسمعتنا؟؟..

خزنه تقزه بنظره قويه / هذا اللي همك الحين سمعتنا وانت مافكرت بنت ترفه وسمعتها ؟؟…

كايد تنهد بطولة بال / يومه تعوذي من الشيطان ولا تدخلين انتي و ابوي بمشاكلي انا وبثينه …

خزنه بلعت غصتها / بثينه بنتي مثل مانت ولدي واللي يجور عليها يجور علي ماني براضيه اشوفها تخدم غدير وعيالها واسكت ؟؟..

كايد قبل راسها خافت لها برجا عميق من اعماق
قلبه / يومه تكفين لا تنحريني وانا حي ماقدر اجبر نفسي عليها ماقدر …

خزنه افلتت يدها منه بعنف / ابعد عني وحتى انت لا تجبرني على العيشه معك انت و ابوك ماقدر اجبر نفسي عليكم …

حامد تقدم وقبل راسها هو بعد بذات الرجا/ تكفين يومه ادحري الشيطان الناس بتاكل وجيهنا لا طلعتي ..

خزنه عادت تضب اغراضها بعناد / معك شهر يا كايد انت وابوك كان ماجبت ورقتي و ورقة بثينه ترا اخذها ونروح للمحكمه نطلب خلع …

حامد وكايد ناظرو بعضهم بدهشه ورعب؟!! …

خزنه اغلقت الشنطه لفت الحامد بحزم / توصلني ولا اخلي السواق يوصلني؟؟…

حامد سال بتوجس/ وين بتروحين؟؟…

خزنه ردت بثقه/ بيت ابوي اللي بالمزرعه …

حامد تنهد بضيق شديد / يومه الله هداك وين تروحين للمزرعه كلها عمال اجلسي واللي تبينه بيصير …

خزنه رفعت حاجبها بتقصد / اللي ابيه ماهو بيدك
يا حامد بيد اخوك خل عناده وقسوته تنفعه …

كايد سحب له نفس عميق مثقل بالم وشعور
مرير / خلاص انا موافق اللي تبينه بيصير بس لا تطلعين من البيت …

خزنه لفت له غير مصدقه ماقاله / انت صادق بكلامك ولا بس تبي تسكتني اصدق القول ياولد؟؟…

كايد انتفض بعتاب جازع / افا يا يومه وانا عمري قلت قول ولا صدقت فيه ؟؟..

خزنه ناظرته بتفحص / انا حلفت ماجلس الا اذا تحدد العرس متى تبيه عرسكم ؟؟..

كايد هز كتفيه بعدم اهتمام وكان الحياة انتهت ولا عاد لها طعم لاكنه اضطر ان يوافق لجل امه ونذرها عليه..

ومن ناحيه اخرى لجل خاطر مخلد صديق روحه الذي شعر اليوم بانه ضايقه برفضه للعمره وتحكمه باخته بعدم رحمه؟…

تنهد كايد / انتي حددي الوقت اللي تبينه ؟؟..

خزنه ابتسمت براحه / بعد سبوعين اذا فكت بثينه جبيرة يدها…

كايد عقد حاجبيه بصدمه ما توقع بتحدده
بهالسرعه / يومه ماكنه بدري؟؟…

خزنه صدت عنه / لا ماهو بدري مانت وافقت خلاص ليش التاجيل ؟؟…

حامد ابتسم مويد لراي امه / فعلاً خير البر عاجله ياخوك اسبوعين كثيره يمديكم تجهزون انفسكم …

كايد اتجه الباب من غير نفس/ سوو اللي تبونه…
——————————————————-

عساف كان مشتعل بغضب ناري / كيف يا منصور يصير كذا يدق هو وبنته ويقولون موافقين وبعد كم ساعه يتراجعون يحسبون الناس لعبه بيديهم ؟؟…

منصور جالس منحرج ومنصدم بنفس الوقت ماهو فاهم شي / والله يا عساف اني مثلك مادري وش اللي صاير دق علي قال ترا هونا مافي عرس هاوشته كلمته ماخليت عنه شي ولا رد بكلمه ماكنه رواف اللي انا خابر ابو لسان طويل؟!..

مليحه زفرت بغيظ / بس هي بعد دقت على مزنه وقالت موافقه والحين ابوها يدق ويقول انها عيت؟؟…

منصور قام بنفاذ صبر / انا بروح اتفاهم معها من اليوم ادق عليها ماترد والله ماني فاهم شي انا مثلكم …

فهد كان جالس بثبات اشر لمنصور يجلس بتقدير حازم / اجلس يابو جميلة مانت ملزوم تبرر عن رواف حنا خابرينه وخابرين علومه السودا …

رد منصور بحرج شديد/ بروح للعنود وبنتها وشوف وش صاير بضبط ؟؟…

عساف كاتم غضبه و انفعاله لابعد حدود / اذا هي اللي رفضتني صحيح علمها يا منصور ترا اللي مايبيني مابيه وابيعها برخص من الرخص …

منصور طلع بصمت مقدر عصبية عساف وانفعاله يعرفه حسن المعرفه ..

رجل محترم ولا تطلع منه الكلمه الشينه مهمها كان طول عمره كان كتوم ومتماسك ..

ماهو بمثل عزام الذي يرمي الكلمه ولايهتم لاحد
واذا غضب وزعل قلب الدنيا على روسهم …

تصادف مع عزام عند الباب بيخرج وهو بيدخل تبادلو نظرات حارقه بينهما ..

مازال منصور متضايق من كلامه اليوم الصباح في بنت اخته و احتقاره لها…

تجاوزة وخرج عزام لف وناظره برفعة حاجب متكبره
ودخل راء الاهل مجتمعين واضح عليهم جو التوتر؟..

مزنه مالت لوالدتها خافته / ياربي ماهو وقته يجي الحين تقب النار بينه وبين عساف …

مليحه رفعت حاجبها بتعمد / حي الله عزام بدري كان نمت برا البيت احسن …

عزام ابتسم بروقان / بدري من عمرك والله مامعي فراش يا مليح ولا كان نمت برا…

فهد عطاه نظره حازمه / ماهو وقت الفلفسه اجلس وانت ساكت …

عزام جلس وعينيه تجول ملامحهم بتقصد / افا علام وجيهكم حزينه هو ميت لكم احد ؟؟…

ثم ردف بسخرية لا تخلو من خبث / بس المشكله كلكم متواجدين حتى منصور تو شفته وهو طالع حزين ماحد ناقص الا جميلة لايكون هي بس ؟؟..

مزنه انتفضت بجزع / بسم الله على بنتي وابوها فالك ما قبلناه…

عزام يضحك وهو يحط رجل على رجل / بنتك قطوه بسبع اروح ماينخاف عليها..

مزنه ناظرت بوالدتها مستفزعة / يومه شوفي ولدك يبي يغثني بكلامه …

مليحه كاتمه ضحكتها من عيارة ولدها فلا الوقت ولا الجو مناسب لضحك / عزام اعقل ترا ماحنا ناقصينك ..

عساف وقف بنفاذ صبر ماهو متحمل خبث عزام
و تبلده رقى لجناحه قبل ان يرتكب فيه جريمه…

عزام لف و سال والده بجديه / شفيه الاخو زعلان ؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / رواف وبنته قامو يلعبون فينا على كيفهم..

عزام قطب جبينه / ليش وش صاير ؟؟..

مليحه من ردت بقهر / داق بكل وقاحه يقول بنتي هونت ماتبي العرس …

مزنه تنهدت بضيقه / والله ماتوقع ان جمانة اللي رافضه لانها يوم كلمتني مقتنعه و تبي عساف اصلاً بس اكيد كله من ورا راس ابوها؟؟…

عزام اشتعلت النار بجوفه من كلمتها ( تبي عساف اصلاً ؟؟)….

فهد وقف بهيبه متجه لجناحه / الشرهه ماهي عليهم الشرهه علينا المفروض ماناخذ علم رواف وحنا خابرينه ناقص عقله…

مليحه تنظر لفهد حتى دخل المصعد وهي تخفت لعيالها بهم / والله اني خايفه على عساف يطق ويموت من حرها …

عزام لف لها بسرعه صادمه / رجال طول وعرض يموت من حر مره ؟؟…

مليحه ردت بحزم بالغ / وقيس وعنتر وش ذبحهم الا حب مره على قولتك ؟؟…

ثم ردفت بحنان امومي /وعساف من جمانه صغيرة وهو يحبها ويبيها ..

كانها سكبت ماء حار على عزام حتى اذابت لحمه من عظمه قام مذهول ورقى الدرج بخطوات مرعبه…

كل همه يطمئن على اخوه الوحيد لو مات فعلاً لان يسامح نفسه ولا يرحم جمانه ياخذ بروحها..

وقف عند باب جناح عساف يعد للعشره لجل يهدي دقات قلبه الذي ارعبها بوح الفراق …

واخير طق طقتين جاه صوت عساف الثقيل /ادخل …

دخل عزام وعيونه تنظر بعيون اخوه / ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

عساف قطب باستغراب من ذرابة عزام
الغريبه/ تعال؟!..

عزام سكر الباب تقدم وجلس بجواره على الاريكه سال بشكل مباشر / انت متضايق عشانها رفضتك؟؟…

عساف ناظره بثقه / لا طبعاً ماعاد تهمني الزم ما علي كرامتي …

عزام استغرب من رده ولا ينكر بانه شعر براحه عميقه / طيب وش مضايقك و مزعلك يا ابو فهد ؟؟..

عساف ابتسم يعرف عزام مايقول له ابو فهد الا اذا كان خايف عليه ..؟

لذالك رد بثقه / تطمن ماني منجن بشوارع عشانها بس مضايقني تصرفهم كيف دقو وقالو موافقين بعدين دقو قالو هونا ؟؟؟…

عزام حط كف يده على كف يد عساف الموضوعه على فخذه / بيرزقك الله باحسن منها ومن غرورها والجمال ياخوك ترا ماهو كل شي…

(ليتك تعلم نفسك يا عزام ان الجمال ماهو كل شي وانت احرقت الخضر واليابس من بعد ما رأيتها )..

عساف لا يعلم لماذا جت باله صورة رشا وبرئة ملامحها نفضها من خياله بسرعه ..؟

راد على عزام بحرقه / جمانه مالها ذنب انا متاكد انها تبيني وكم مره تعترف لمزنه بس ابوها ناشب بحلقي وحلقها …

عزام نفذة جميع سيطرته شعر انه هو من بيطق ويموت فعلاً ؟…

دمه حار و لايتحمل كلامهما عن الحب الذي يتبادل بين جمانه و عساف…

قام قبل راس اخوه وكانه يتعذر بالذي ناويه عليه بينه وبين نفسه / سامحني يا عساف على كل شي صار و مهمها يصير تراك عندي اغلا من الدنياء ومافيها…

عساف انقبض قلبه و عقد حاجبيه و عينيه تنظر بصلابة ظهر عزام الذي خرج ..؟؟

غير مطمئن من تصرفاته اول مره يفعلها عزام ويقبل راسه ويعتذر ويقول كلام غير مفهوم ؟؟….
————————————————————

العنود ترد على منصور المعاتب الغاضب/ يا بو جميلة جمانة نايمه ولا درت بفعلة ابوها انتم عارفين رواف وعارفين علومه …

منصور جالس و يهز رجله بقهر / ليش يسوي كذا يا العنود فشلني عند انسابي وهي ليش من البداية دقت على مزنه وقالت انها موافقه ؟؟…

العنود تنهدت بقلة حيله / والله ياخوي ان جمانة موافقه وبوها قايل لها خلاص بس ماندري وش غير رايه تو جا وقال للي هونت سالته عن السبب ماعطاني جواب ؟؟…

منصور هز راسه باسا/ لاحول ولاقوة الا بالله الرجال هذا متى بيعقل ويترك عنه الناس يعني بيسوي انه الحين ذلهم ؟؟..

العنود هزت كتفيها / وانا ادري عنه ضايع ومضيع نفسه …

منصور قام بتماسك/ يسرها الله المهم انتي وبنتك ماعليكم منه ولاعاد تاخذون كلامه…

العنود قامت هي بعد باحترام وعتذار / امسحها بوجهي واعتذر للي من مزنه وهلها والله اني مثلهم مادري عن السبب…

منصور مال وقبل راسها بود / افا يا العنود انتي وجمانة رايتكم بيضا ومزنه واهلها خابرين رواف مايحتاج ابرر لهم ولا يهموني كثرك انتي وعيالك …

العنود ابتسمت بحب صادق / ياربي ماذوق حزنك
يا عزوتي وتاج راسي…
——————————————————-

صباح جديد….

نزل مع الدرج بخطوات ثابته وملامح غامضه راء والده جالس بصالة بروحه وامامه دلة القهوه…

انحنى وقبل راسه /صبحك الله بالخير …

زيد رفع عينيه له / صباحك نور تعال تقهوا معي بدل مانيب جالس بريحاتي …

كايد تلفت باستغراب / وامي وينها عنك؟؟…

زيد تنهد بضيق / مطنقره بغرفتها زعلانه من كلامي البارح…

كايد تافف بضيق اعمق / الله يهديها تحملها يابوي مردها بترضى …

زيد هز راسه باسا / لاترضى بكيفها انا بروح لاختي فضيلة وتريق عندها …

كايد ناظره بعتاب / افا تبي الناس تعرف باللي بينكم خلك هنيه وانا الحين اروح اكلمها تجي عندك …

زيد هز راسه برضا/ رح اهرج عليها انبح صوتي من اليل وانا اعتذر لها و لا فاد فيها …

كايد رد بنبرة ثقيله / بترضى بترضى بس ارتاح…


اتجه جناح والديه طق الباب ودخل راها جالسه على الاريكه وقدامها القهوه و تناظر فيه..

رشفت خزنه من فنجالها / تعال وش تبي ؟؟…

كايد تقدم و انحنى مقبل راسها / اول شي صباحك خير ثاني شي ليش جالسه تقهوين بروحك ومخليه ابوي يتقهوا بروحه بصاله ؟؟…

خزنه نزلت فناجلها على الطاوله بزفره / خله يستاهل عشان بعدين يثمن الكلمه قبل يقولها قال ايش بزوج ولدي من اهل يشرفون ؟؟..

كايد جلس بجوارها مد يده لدلة وصب له فنجال راد عليها بحزم / اللي تبينه وبيصير غير ماله داعي تكبرون السالفه والزعل بينكم …

خزنه سالت بذات الحزم / خلك منه قل للي متى تبيني اغير غرفة النوم ؟؟…

كايد لف لها بصدمه من بعد مانزل فنجاله على الطاوله / اي غرفه ؟؟..

خزنه قطبت جبينها / غرفتك انت وبثينه لا تكون تبيها تدخل على اثاث قديم ياولد زيد ؟؟..

كايد بلع العافيه ماحسب لذا الموضوع حاسب
تنحنح / احم لالا بغير الاثاث بس ماهو بغرفتي بالغرفة الثانيه …

خزنه استغربت / ليش الغرفة الثانيه وغرفتك وش فيها؟؟..

كايد حاول يقنعها بسياسه وذكاء/ غرفتي صغيرة ماتصلح لشخصين الثانيه اكبر واشرح …

خزنه هزت راسها برضا / ابد كيفك انت عندك بجناحك ثلاث غرف رتبهم على ماتبي …

كايد رد وهو يرشف فنجاله / المكتب وغرفتي خلوهن على ماهن عليه و الغرفة الثانيه اثثوها مثل ماتبون …

خزنه لفت له وناظرته بحده / غرفتك شيل فيها اجهزة الرياضه وسع لصاله بدال الفوضه اللي انت مسوي ..

كايد وقف بطول استثنائي / غرفتي خلوها علي لاحد يتعرضها الغرفه الثانيه سوو فيها اللي تبون …

خزنه وقفت هي بعد / خلاص انا وجواهر نسنعها
و ناثث لكم الصاله بعد …

كايد عاد عليها بحرص / كل الجناح تحت امركم الا المكتب وغرفتي يومه ركزي معي …

خزنه تطمنه وهي ماهي فاهمه شي/ ابد ابد اللي تبي بس اجهزتك بحطهم بغرفتك تمام ؟؟..

كايد رفض / لا حطوهم بزاويه من المكتب وسيع …

خزنه اقتنعت / طيب طيب…

كايد مسك كف يدها وقبلها / طالبك عاد تروحين لابوي لا يزعل ويروح لعمتي وتنتشر علومنا …

خزنه قطبت بتسال/ ليش هو مطري شي؟؟…

كايد اتجه الباب / يبي ريوق خلي الخدم يحطون له…

تنهدت خزنه بضيق وطلعت رات زيد على جلسته
جلست هي بعيد عنه شوي ..

وسالته برسمية / تبي ريوق اخلي الخدم يحطون لك؟؟…

زيد ناظرها بتقصد / كان بتريقين معي خلي يحطون …

خزنه قامت واقفه / انا ماني بمشتهيه بس بحط لك ..

زيد وقف ومسك يدها / خزنه لنا سته و ثلاثين سنه مع بعض ماعمرك اطريتي للي طلاق الا البارح وش جاك يامره ؟؟…

خزنه ناظرته بعتب / وانت ماعمرك نزلت من قدري وقدر اهلي حتى لونك تزعلني في بعض الحيان بس متحرمني الا البارح نزلته بالقاع وقدام عيالك اللي طولهم وطولك واحد ؟؟…

زيد مال وقبل راسها بود / انا اسف والله انها زلت لسان وماهي بالقصد ولا عندي فيها …

خزنه رضت بقلبها الحنون / حبت الراس تكفي يابو حامد ماحصل الا الخير …

زيد مسك كف يدها بكف يده / تريقين معي وتقهوين معي ؟؟..

خزنه ابتسمت / حاظر حاظر…
————————————————————-
-البارت التاسع -

جمانة من كلمتها بثينه وطلبتها بان ترفع لها اجازة وبلغتها بان يدها مكسوره تقطعت بالحزن عليها…

فقررت بعد ما توقع اجازتها تطلب هي استاذان وتروح تطمن عليها مهمها كان بثينه صديقة طفولتها وحبيبة قلبها …

بس انقلت هم كيف بتقنع والدها شديد الحرص عليها مايرضى تروح لاحد حتى صديقاتها …

كم مره تطلبه ويرفض بس الان بتحاول به يوديها لعل وعسى يوافق؟؟…

و باقي ماتعرف بنا فعله بعساف واهله لو عرفت جنت جنونها هي اهم شي عندها سمعتها كيف يفشلها ويكسر كلمتها امام الناس ؟؟….

طقت باب مكتب كايد وهي تشعر بالحرج منه جاها صوته الخشن / تفضل؟…

دخلت سلمت ولا اخفاها تقطيب جبينه واستغرابه تنحنحت مستعده للكلام / احم دكتور عندي ورقة اجازة الدكتورة بثينه محتاج توقيع منك ؟؟…

كايد مازال قاطب جبينه ناظر بالورقه الذي بيدها بتسال / كم يوم تبي ؟؟..

جمانه ردت بهدو محرج/ تبي سبوعين …

كايد ضاق صدره سبوعين كثيرة كيف يراها ويتفق بينهما على ذا الزواج المزيف بنسبه له؟…

وهي باجازة ولا يقدر يقابلها قبل زواجهم ومافي تواصل بينهم غير دوامهما؟….

تنهدت بعمق مسموع مد يده / اعطيني بوقعها …

ناولته جمانه الورقه وقعها و ارجعها لها /تفضلي…

جمانه خذتها وهي تهتف بحرج اعمق / ممكن استاذن بروح اطمن عليها ؟؟…

كايد صمت لثواني صمت غريب بعده رد بهدو / مو مشكله تفضلي….

جمانه طلعت وهي مبوزه باستغراب ( شفيه هذا ثقيل طينه الله يعين بثينه على اخلاقه الزفت ؟؟)

———————————————————-

اتصلت بوالدها و تطلبه بان ياتي لها وهذا رواف وصل امام بوابة المستشفى بسيارته الثمينه…

ركبت جمانه بالمرتبه المجاوره له سلمت بهدو وبعده هتفت برجا / يوبه تكفى بروح لصديقتي بثينه تعبانه ولا داومت من يومين …

رواف هز راسه برضا و بسرحان / طيب وين بيتهم؟؟..

جمانه ركزت نظرها فيه بصدمه / يوبه فيك شي؟؟..

رواف لف لها بتوتر/ لا ابد بس العصر خليك جاهزة بروح انا وانتي لمرت صاحبي تعبانه ابيك تعالجينها…

جمانه مازالت مصدومه منه ومن كلامه / طيب ليش ماتروح المستشفى يعالجونها انا مجرد دكتورة اسنان لا اكثر …؟؟

رواف ترجاها بهدو / طالبك يابوك يتيمه ومسكينه ناخذ فيها وجه الله …

جمانه صمتت وعينيها طايره غير مصدقه ان هذا والدها صار حنون ويطلبها بعد برجا شي غريب؟؟…

وصفت له بيت بثينه اوصلها وهو يحرص عليها بان العصر ياتي لاخذها وهي استسلمت له برضا …

رنت الجرس وفتحت لها غدير وهي مكشرة
بتسال/ هلا من انتي؟؟..

جمانه كان بودها توطى بطنها / صديقة بثينه وينها بسلم عليها …

غدير اشرت لها تدخل /حياك الله تفضلي هذي غرفتها ..

دخلت جمانه وغدير شدت شعرها (اوف انكسرت وشغلتنا بناس جايه وناس رايحه ماحد اكلها الا انا شغل ورا شغل)

بثينه فزت بفرحه عميقه وهي تحتضن جمانة مرحبه بصدق / يا هلا وغلا تو نور البيت جعل يدي سالمه اللي جابتك ….

جمانه تبادلها الاحضان / يا قلبي الف لاباس عليك ليته فيني ولا فيك…

بثينه انتفضت بجزع مبعده عنها / بسم الله عليك لا انشاءالله ..

جمانه تلمس جبيرتها بحنان / اتعبتك ؟؟..

بثينه تشد يد جمانه وتجلسها على الاريكه / بسيطه الحمدلله المهم اخبارك وخبار الدوام معك ؟؟…

جمانه انزلت نقابها / الدوام زين الحمدلله وترا جبت ورقة اجازتك من بعد ما وقعها مديرنا المحترم …

بثينه شعرت بغصه وهي تتذكر رفضه بالامس للعمره وحرق قلبها / غريبه مارفض بعد عشان يستمتع بذلي؟؟..

جمانه طبطبت على كتفها / لا ماعليك واضح انه منفس وماهو فاضي للعناد …

بثينه كانت على وشك الرد بس قطعها دخول غدير اللي تبتسم مجاملة وبيدها صينية قهوه /حي الله من جانا …

حطت الصينه وهي مبققه عيونها على الاخر بجمانة وجمالها الرباني …

بثينه لاحظت نظراتها و هتفت لها بحرج / ليش تكلفين على نفسك يا ام وافي انا اقوم وسوي لنا…

غدير مازالت مفهيه بجمانة باعجاب واضح / لا كلافه ولا شي ضيوفك ضيوفي…

جمانه رفعت حاجبيها بغرور ( يلعن ذا الوجه تحسب اني ماعرف تمثيلها انقلعي مثلي على غيري )

غدير ماعجبتها نظرات جمانه وتطنشيها لذالك استاذنت وطلعت …

وقفت عند الباب( هذي خطيره تجي بيتنا لو يشوفها مخلد والله لغير يزوغ عقله )…
————————————————————-

جواهر تقبل راس خالتها بود عميق / والله ماكن ترفه غابت وانتي موجودة يعساني ماخلا منك انا وبثينه كنتي بتتركين بيتك عشانا؟؟…

خزنه مسحت على شعرها بحنان / ولا اخلا منكم انتم بناتي يا جواهر ولا ارضى عليك وعلى اختك بذل حتى من عيال بطني …

جواهر دمعت عينها / اشهد ان الام هي اللي تربي ماهو باللي تجيب…

خزنه ناظرتها با مومه صادقه / اللي تجيب واللي تربي كلهن امهات المهم بعد العصر بنروح لبثينة ونعلمها عشان يمدي تجهز نفسها …

جواهر خفتت بتردد / خاله مانبيها تدري باللي صار ولا بحلفك عشان مايحز بخاطرها…

خزنه هزت راسها بتفهم واثق/ اكيد يامك لا تشيلين هم بنقول هو اللي طلب نقدم العرس وبعده يتفاهمون بينهم …

جواهر ابتسمت براحه / لا قربو عند بعضهم والتم شملهم بتهدي الاوضاع بينهم …

خزنه خنقتها العبرة / اي بالله انك صادقه بعيد عن العين بعيد عن القلب كايد والله انه يحبها لو اخفى عن الجميع عني مايخفى ولا صارت عنده وكاد انه بيطخ ويعقل…

جواهر زادت ابتسامتها وهي متأمله كثير / اي تجيب راسه بثينه لا يغرك سكوتها تراها عويبا وعليها حركات جريئه بس تستحى عندك …

ضحكت خزنه بحب / تعلميني فيها خابرتها من وهي ورع لا بغت الشي تاخذه بدلعها و عوابتها …

————————————————————

عزام كان متمدده على الاريكه بشقته ويناظر السقف ينتظر وصول رواف وبنته خايف تعاند وتفر مخ ابوها…

متوعد فيها من بعد ماكسرت قلب عساف بخبثها
فهم بانها بتوصل له معلومه انها غير خايفه منه ومن تهديده ؟…

يتمنى تعدي الساعات ويملكها بين يديه لجل يعطيها درس ماتنساه طول ماهي حيه …

دق هاتفه وكان المتصل عبدالله رد عليه/ هلا عبدالله ..

عبدالله سال باستعجال / هاه نجي ماوصلت المدام؟..

عزام اعتدل جالس / لا باقي انتظرو شوي …

عبدالله زفر عليه بنفاذ صبر / يا رجال المملك على وصول وبدر عنده استلام بيروح دوامه …

عزام رد بحزم / انت حمار ماتفهم اقول لك باقي ماجت البنت املك على الطوفه …

عبدالله ضحك بقوه / هههه حلوه بس لا عاد تعيدها..

عزام تافف بنفاذ صبر / ماني بمرتاح يا عبدالله حاس انها بتغير راي رواف اللي مثلها ما تستلم بالسهوله …

عبدالله مدد رجوله فوق الطاولة بثقه / راح يسحبها ابوها غصبن عليها ماهو صابر على طاري السجن كيف لو شافه …

عزام قفز واقف بلهفه / الجرس يرن بشوف يمكن يكون هو وبنته …

من رمى هاتفه على الاريكه اتجه الباب فتحه و شعر بنصر و راحه عميقه وهو يراها بعباتها ونقابها واقفه خلف والدها….

جمانه مجبره بان تجي عشان خاطر والدها الذي شرح لها حالة زوجة صاحبه وانها تعبانه بالحيل…

كانت تلفت بالممرات من غير نفس فجئه تصلبت عظامها و ارتعشت اطرافها بصدمه قويه وهي تراه يفتح الباب بملامحه الشرسه ….

بلعت ريقها عدت مرات الذي جف من شدت انفاسها السريعه ودقات قلبها العنيفه …

عزام شرع الباب واشر لهم يدخلون بتقصد / حياكم المكان مكانكم …

جمانه رجعت خطوه على ورا وكانت مستعده للهروب لولا يد رواف الذي قبضت عليها بقوه وسحبها لداخل وسكر الباب خلفها…

صرخت وهي ترجف وتحاول تسحب يدها / يوبه وش ناوي عليه لايكون تبي ترخصني لهذ النذل …؟؟؟

عزام رد عليها بثبات مدروس/ تطمني ابيك بالحلال لا يطق لك عرق من افكارك المريضه…

جمانه ماردت عليه كل همها تحاول بان تقنع والدها وتنجي من هالمصيبه / يوبه تكفى انا مستعده اتحمل ديونك كامله حتى لو تبيني انسجن مكانك بس لا تسلمني له لا تسلمني لهذا ….

عزام قلبه بدا ينبض بسرعه من صمت رواف المفاجئ كل خوفه بانها تاثر عليه برجاها الناعم المذيب …

جمانه مازالت ترجا والدها وهي تشد كفوفه وتهزه / انا اكلمك رد علي السجن اشرف من انك تبيع بنتك لواحد مجرم مايخاف ربه …

عزام صرخ فيها مهدد ونيته بان يرعب رواف/ على تراب انا رجال اخاف الله قبل اعرفك والحين عندكم خيارين يا اجيب المملك ولا اجيب الشرطه ؟؟..

جمانه ردت عليه بصراخ اعمق / جيب الشرطه اللي ماتطوله بيدك واصله برجولك ماحنا خايفين منك …

عزام هز كتفيه بلعانه /كيفكم اجل تبون الشرطه حاظر الحين اتصل عليهم…

رواف اشر له بصوت مبحوح / لحظه يا عزام بتكلم مع بنتي شوي …

عزام ناظر جمانه بانتصار كاتم ابتسامته السعيده مايبي يشعل النار بينهما حتى يحكمها صح ..؟

رد بحزم بالغ / طيب انا بطلع برا وانتم تكلمو براحتكم بس لا تبطون علي وراي شغل ماني بفاضي لكم ..

جمانه تناظر فيه بحقد وقهر لين اختفى لفت لاوالدها بخفوت / يوبه انتبه تطاوعه ولا يخوفك هذا بس كلام ماراح يفعل شي…

رواف رد عليها بوجع حقيقي/ بلاك ماتعرفينه كثيري يفعل ويفعل هذا ماهو سهل ينخاف منه …

جمانه عاتبته بغيظ مجروح / ودامك عارف انه ماهو سهل و ينخاف منه ليش تبي ترميني عليه ؟؟…

رواف انهدر صوته بضعف لاول مره تسمعه جمانه وتراه بهذا الضعف / تكفين يا جمانه ضحي عشاني مثل ما انا ضحيت بشبابي عشانكم ودخلتك التخصص اللي تبينه ولا عمري رديتك عن شي …

جمانه سالت دموعها من تحت النقاب وهي ترجاه بعمق / يوبه انت اللي تكفى لا تبليني بشرك وشره ابعده عني …

رواف امسك كفيها الناعمتين و باسهن حتى بللهن
بدموعه / تكفين يابوك انا رجال ماتحمل السجن راح اموت قاصر عمر لو دخلته …

جمانه انتفضت مبعده عنه وبكاها يزيد وضعت كفيها على فمها تحاول تكتم شهقاتها ماتعود على الضعف ابداً…

منظر ابوها الباكي المكسور امزق اوردت قلبها وريد وريد جلست على اقرب اريكه كانت خلفها وهي ضامه راسها بين كفيها….

رواف اقترب وجلس عند رجليها / وافقي يا جمانه وانقذي ابوك من طريق التهلكه …

جمانه هزت راسها باستسلام وهي مازالت على
وضعيتها / موافقه موافقه …

رواف قام مسح دموعه بطرف شماغه وطلع ينادي لعزام هتف له بخفوت / تراها موافقه ماهو ذلن منك بس ارخصت نفسها عشاني يا ابوها ماتبي ترخصني لسجن …

عزام حاول بان مايبين فرحته العميقه دخل بثبات انحنى ياخذ هاتفه من جوارها وعينيه تنظر لها كيف دافنه راسها بين كفيها ولا تنظر باحد …

خرج و دق على عبدالله يستعجله يجي هو و المملك وبدر وكانه خايف تطير من بين يديه …
————————————————————-

غدير وضعت صينية القهوه والشاي امام خزنه وجواهر وهي ترحب تمثيلها المعتاد / حي الله ام حامد يامرحبا تو نور بيتنا …

خزنه ردت من غير نفس/ ابقاك الله شلونك شلون عيالك …

غدير تمد لها فنجال / بنعمه يالله لك الحمد..

خزنه ترشف من فنجالها/عساه دوم الا وين مخلد وبثينه ؟؟…

غدير تجلس من بعد مامدت لجواهر فنجالها / مخلد طلع مع كايد جا وخذاه يقول ابيك بموضوع ؟؟..

خزنه وجواهر تبادلو نظرات السعاده وراحه زين من كايد تحرك وقرر يحط لمخلد واخواته قدر …

اجت بثينه عليها بجامه قطن عريضه نصف كم ويدها المجبرة عاكفتها على صدرها …

وهي تبتسم بترحيب / يا هلا وغلا انا لو داريه انكم بتجونا كل يوم كذا كان انكسرت من زمان ….

جواهر تضحك / ماكل مره بتسلم الجره بس انتبهي ..

بثينه انحنت وقبلة راس خالتها بود / والله يا شوفتك انها ترد للي العافية …

خزنه ابتسمت بود اعمق واعمق / يا بعد عوينتي انتي تعالي اجلسي يمي وطمنيني عن صحتك عسى ما توجعين ؟؟…

بثينه جلست بجوارها من يمين / الحمدلله بس باليل وجع خفيف و اكل مسكن ورتاح …

خزنه هتفت بتقصد / المهم انتبهي لا تشتغلين على يدك ترا ماراح تطيب وتجبر …

بثينه ناظرت بغدير الذي صدت عنهم بغيظ ردت على
خالتها بحرج / لا تشيلين هم ام وافي ماهي بمقصره معي قايمه بشغلي وشغلها…

خزنه صمتت وجواهر ردت ببتسامه مغصوبه /الله يعطيها العافيه ويخلي لها عيالها…

غدير تنظر لهما بعينين غيرانه كيف جواهر وبثينه محاوطات خالتهم من يمين ويسار وهي مغرقتهن بالحنان وكانها ام لهم ..؟

خزنه تنحنحت ماتعرف كيف تصرف غدير لاجل تفتح الموضوع مع بثينه / احم ام وافي لو ماعليك امر مشتيه كاس شاي من يديك …

غدير فهمت عليها بس ادعدت عدم الفهم وهي تقوم مبتسمه / تبشرين يا ام حامد باحلى كاسه..

خزنه تناظر لها / عشتي عشتي …

بثينه قطبت باستغراب / ماني خابرتك تحبين الشاي يا خاله وش جاك عليه ؟؟…

خزنه تخفت لها وهي تشد على كف يدها السليمه بين كفها / بصرفها ابيك بموضوع مهم بينا وبينك..

بثينه مازالت قاطبه و تناظر بجواهر المبتسمه وترجع تناظر بخالتها / عسى خير امريني؟؟…

خزنه ابتسمت بامومة صادقه / كايد يبي يحدد عرسكم بعد سبوعين وتوه مر اخوك مخلد عشان يتفق معه…

بثينه ارمشت عدت مرات غير مستوعبه كلامها / خاله انتي وش تقولين مافهمت ؟؟..

جواهر بتدخل / كلامها واضح يا بثينه عرسك انتي وكايد بعد سبوعين من بعد ماتشيلين الجبيرة …

بثينه تناظر بينهما بصدمه موجعه/ انتم متاكدين انه كايد هو القايل بحدد العرس ؟؟…

خزنه ردت بحزم / ايه متاكدين المهم ابدي تجهيز نفسك من بكرا ترا مافي وقت وانا وجواهر بنبدا بحجوزات العرس ..

بثينه امتلت عينيها بدموع بعدم تصديق / يا خاله كايد مايبني كيف يحدد عرسنا كيف؟؟…

خزنه زفرت عليها بحده خافته / اص ولا كلمه من قال مايبيك هو من درا ان يدك انكسرت انجن يبيك عنده افهمي …

بثينه اغلقت عينيها ودموعها تسيل على خديها تحاول توزن الكلام بعقلها ؟؟…

تشعر بفرحه مالها حدود فرحه غابت عنها من ثمان سنين من غاب هو و غابو بعده والديها…

واليوم وبالحظه هاذي ترد لها الفرحه حتى تغمر روحها الرقيقه و كانها تنمو بالازهار والانهار …؟

فتحت عينيها الذي مازالت تذرف ماها حتى ابكت خزنه وجواهر من منظرها المحزن …

خزنه ضمتها بحنان صادق / افرحي يامك الله اعطاك على قد صبرك والله لو تلفين العالم من اقصاه لين ادناه ماتلقين رجال حب كثر حب كايد لك …

بثينه شدت عبات خالتها جاذبتها لها وصوت شهقاتها تزيد/ حلفتك بالله انه هو اللي قايل لكم ماحد جبره علي ؟؟..

خزنه لفت لجواهر بتوتر ماقدرت بان ترد/ ؟؟..

جواهر زفرت عاتبه منقذه خالتها/ افا يا بثينه تشكين بكلامنا لو ماهو اللي جا وطلب العرس ماكان جينا
و علمناك..

بثينه رفعت راسها معتذره بحرج /والله ماهو صدي بس خايفه انه مجبور؟…

خزنه ردت بحزم / ماهو ورع عشان نجبره رجال طول بعرض شوره بيده …

بثينه صمتت براحه عميقه شديدة العمق هذا دليلاً على حبه لها بس انكسرت يدها كسر حلفه وحقده وحدد عرسهما وهي مازالت بمجال الطب؟؟…

—————————————————————

من نص ساعه وهم بسيارة يلفون الشوارع بصمت حتى طال الصمت بينهما …

ومخلد ينتظر كايد يتكلم غير مرتاح من غموضه ونظراته الغريبه..؟؟

كايد عينية تنظر لطريق امامه ويده واحده الذي محوطه بساعه سودا ماركه عالميه تمسك بالسكان ويد الثانيه موضوعه بحضنه…

ماهو مرتبك ولا متوتر ولا هو بطبعه اصلاً لاكنه يحاول يصفف الكلام الذي بيقوله لاجل لايندم على اي قرار اتخذه …

و شخصيته ما تمثل بانه هو الذي يرغب بالزواج ومستعد لاسعادها بيكون مع مخلد صريح لابعد حد..

يكفي بان مخلد صمت كثير ولا عمره فاتحه بموضوع تعليقه لاخته الا ان طالة السنين ونفذت اركان صبره…

يستحق الاحترام وتقدير ويستحق الصراحه و توضيح
فهذا هو الذي مشتت عقل كايد كيف بان يشرح له كل هذا من غير لا يجرحه ..؟؟

مخلد زفر بنفاذ صبر / يارجال لنا ساعه نحوم بذا الشوارع ونت ساكت فيك شي ؟؟…

كايد لف له بثقل راكد / مافيه الا كل خير بس عندي موضوع بكلمك فيه…

مخلد قطب بغرابه / اسلم يا بو زيد انا اسمعك ؟؟..

كايد سحب له نفس عميق ثم بدا كلامه بحزم / مخلد امي من بعد مادرت بكسر يد بثينه وهي حالفه ان اعرس عليها وجيبها قدام عينها وانا وافقت عشانها عاد انت تشاور مع اختك ورد علي كان وافقتم حددناه بعد سبوعين ؟؟…

مخلد صح بانه تمنى يكون تحديد الزواج من طيبة خاطر كايد لاكنه ماينكر احساسه بالفرح والسعاده…

حمل وطاح من ظهره فهي امانة عنده وهو حافظ عليها يتمنى يسلمها من يده لايد رجل يخاف الله فيها…

و متاكد ماحد يقدرها و يصونها كثر كايد مهمها قسى و مهمها حقد …

صديقه منذا ثلاثين سنه بينهما اخوه وافيه ما فرقتهما بعد المسافات ولا فرقتهما مرور السنين رغم ظروفهم القاسيه..

يعرفه مثل عرفه لنفسه كايد رجل ثقيل راكد يمشي على الحق لو بعدها قطع ارقاب مايخون ولا يبور…

عزيز نفس قوي شخصيه رجل متماسك وصبور
بنا نفسه بنفسه ذكي وطموح ولا ينزل من هيبته وقدره مهمها كان …

حتى بيوم بثينه وابوها اختارو الطب عليه ابتعد لاخر الدنيا ولا رخصها ورماها مازال متمسك فيها …

مخلد تنهد بصوت مسموع / الحين انت بتفهمني لو ما خالتي اللي حلفت ماكان فكرت بالعرس؟؟..

كايد رد بوضوح واثق / طبعاً بالوقت الحالي ماكن عندي نيه نهائي لاكن جبرتني امي بنذرها …

مخلد لف له بعتاب / جبرتك اجل؟؟..

كايد ناظر فيه بهدو / مخلد انت اكثر واحد تعرفين زين مالف ودور مع احد ولا اكذب وهذا انا معك صريح؟..

مخلد هز راسه بتفهم / طيب انا ماعندي مشكله تزوجها حتى لو كنت غير مقتنع لاني متاكد ماراح تاذيها بس اول شي بشوف رايها وهي كيفها ان رضت تم والحمدلله وان عيت ماقدر اغصبها…

كايد عينيه تنظر بالشوارع يشعر بكوبة احزان مثقله على صدره / ابد خذ راحتك وانا انتظر ردك ؟؟…

مخلد تردد ثواني ثم هتف بهدو عميق / كايد ان وافقت تراها امانه معك كانك تحفظ الامانه تصونها وتخاف الله فيها …

كايد لف له بعتاب موجع/ افا يا مخلد توصيني على بثينه انت اقرب واحد لقلبي وتعرف اللي فيه مايحتاج اعلمك …

مخلد هتف براحه / ادري ومتاكد من الشي هذا الله يوفقكم ويلف بين قلوبكم …

كايد تنهد بعمق من اعماق روحه / امين وتطمن تراها بتنزل بقلوبنا قبل بيتنا …
—————————————————

بعد ربع ساعه وصل المملك وشهوده و تم عقد النكاح بشرط بانه ما يفصلها من وظيفتها وعزام وافق بشرط انه يتم الزواج بسر …

عند باب الشقه وقف عزام يودع عبدالله ومن معه ومن اغلقه عض على شفتيه السفليه ببتسامه سعيده غير مصدق بانها صارت من ممتلكاته…

دخل الغرفه الذي كانت تجلس فيها جمانه لجل وجود الرجال بصاله …

وقف عزام على الباب وهو يراء رواف جالس بجوارها على طرف السرير ولام كتفيها بذراعه بصمت عاجز عن التبرير …؟

وهي مازالت بعبايتها ونقابها وصاده عنهم بجمود غير طبيعي ماتنظر لاحد فيهم ؟؟…

عزام نادا رواف بصوت ثقيل / تعال ابيك …

رواف قام يتبعه لصاله / خير وش تبي بعد ؟؟..

عزام ابتسم بخبث / ابد ابيك توكل على الله وتسري لبيتك …

رواف عطاه نظره / من اول بنروح مايحتاج تطردنا …

عزام قرب وجهه له بخبث اعمق / من اللي يروح ؟؟…

رواف قطب/ انا وجمانه ؟…

عزام رفع حاجبه بسيطرة / جمانه صارت مرتي وماهي برايحه معك ويلا سوقها برا …

رواف غضب منه / كيف بخليها عندك وش اقول لامها !؟…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام اراد بان يولم رواف ونجح في ذالك نجح جداً / دبرها من عندك المهم انا لا خلصت منها ادق عليك تجي تاخذها …

رواف شعر بذل والاهانه من وقاحته / ثمن كلامك يا عزام تراها بنتي مارضى عليها…

عزام مستمتع باهانته له / اقول اذلف بس قال مارضى عليها صارت حلالي اسوي فيها اللي ابي تفهم؟…

رواف صرخ فيه واصبعه عند انفه / اص ولا كلمه ترا باقي مانشف حبر عقد الزواج منها لا تخليني امحيه …

عزام صرخ باشد منه / لو تنط بيديك ورجليك يا رواف ماسويت شي بس امسك الباب لا مسح بكرامتك الارض …

جمانه كانت خارجه من صوت الصراخ حمر وجها من الغضب وهي تسمع اخر جملته / هيه انت وش تحسب نفسك تمشي الكوره الارضيه واللي فيها بفلوسك وظلمك؟؟…

عزام ابتسم بتبلد / والله طالة وشمخت طلعت البنت طويلة لسان مثل ابوها…؟؟

جمانه لو بيدها الموت اول ماتاخذ روحه وتفك المسلمين منه لفت لوالدها / يوبه خل نمشي هذا مريض محتاج له علاج بطب النفسي…

عزام امرهم بصرامه / روحه مافيه وانت يلا امسك الباب قبل لا تهور صحيح …

جمانه طارت عيونها بدهشه وهي تراء رواف خرج
وسكر الباب خلفه بتنفيذ مستسلم لايريد المشاكل يعترف بانه ماهو بقد عزام وسلطته ..

جمانه كانت بتلحق فيه بس ثبتها قبضة شديده جبره على معصمها وصوت خافت / وين يا بابا ماسمحت لك تطلعين ؟؟…

جمانه حاولت تسحب يدها من يده بتلحق على والدها قبل لا يمشي / فكني فكني …

عزام سحبها خلفه لغرفة النوم ولا استجاب لصراخها الانوثي رماها على السرير وسحب نقابها و شيلتها بيد وحده ورمهما بالارض…

جمانه زحفت على ورا بنص السرير وعينيها تناظر له برعب غريب وكانها غزالة تنتظر هجوم الاسد المفترس…

عزام عينيه غايمه هايمه في ملامحه الذي ضيعت عقله من بعد ما رائها اول مره بيتهم..

وجعلته يتصرف من غير رحمه حتى سهر ليالي عديده بتخطيط والتدبير لاجل يعقد اسمه باسمها ..

تقدم بذهول ومن غير شعور اقدامه تقوده لها قود جلس على طرف السرير …

مد يده كان بيتحسس وجها و يتاكد انها انسانه على هيئة حوريه وهو مازال غايم فيها…

جمانه قفزت واقفه بجوار السرير من الجهه الثانيه وهي ترفع اصبعها مهدده / قسم بالله لو تقرب ماراح يحصل لك خير لا قطع وجهك بظافري …

عزام صحى من فقدانه لوعيه قام واقف وبينه وبينها السرير الواسع / قطوه شرسه انتي عشان تشلخين وجهي ؟؟…

جمانه من داخلها مرعوبه بشدة وكل همها بان ما يلمسها ولا هو من يملك اغلا شي حافظة عليه…

تمنت بانها مازالت على ذمة فارس وملكها له ولا يملكها هذا الحقير …

عزام ما اخفاه خوفها و ارتعاشها الشديد مسح شعر عارضه باطن يده وعيونه مركزه عليها…

جمانه توترت اكثر من حركته ونظراته الجرئه فيها
رجعت على وراء لين لزقت بزاويه وهي تراه يقترب يقترب حتى وصلها …

عزام لزق فيها و انفاسة الملتهبه تلفحها بقوه رفع يده لوجها وابعد خصله نازله على خدها الايمن …

مال من طوله وهمس باذنها الصغيرة / بستمتع فيك يا جمانه لين يقضى دين ابوك …

جمانه دفته بقوه مع صدره ولا هزت صلابته شيا نافخه عليه بقهر لايخلو من غرور / على بالك اذا صرت ظالم و سويت المستحيل تبي توصل لحمي والله لو تحبون السما يا عيال الفاهد ما خذتو اللي تمنونه …

عزام انتفض مبتعد عنها وعينيه طايرة بها حتى بدا يرتعش من شدة الغضب …

ازداد غضبه وتضاعف باخر جملتها المستفزة لكرامته ورجولته له ولاخوه ؟؟…

(لو تحبون السما يا عيال الفاهد ماخذتو اللي تمنونه؟! )

ناظرها بصرامه متكبره متفجره / مانتي من مستوانا اصلاً ولا تحركين فينا شعره مجرد رهينه لا اكثر …

جمانه رفعت حاجبها المرسوم بغرور اعمق / تبي تنكر انك صرت اناني وماتحب الا نفسك من بعد ماشفتني وطمعت بعشيقة اخوك ؟؟…

عزام رفع يده بغضب ملتهب وكان على وشك ان يصفعها الا انها نزلت من طولها لا تحت و ارتمت يده بالهوا …

رفعها مع شعرها بيد وحده لمستوى طوله ولا رحم ارتعاش جسدها الناعم ..

مهدد بحده غاضبه / حرام حرم الدم ان جبتي طاري عساف مره ثانيه لا طلع بروحك فاااااااهمه …

جمانه انتفضت بقوه من شدت صرخته وهي تشعر بان طبلة اذنها انفجرت و رقبتها انفصلت من جسدها..

زفرت بالم / شيل يدك قطعت رقبتي..

عزام خفف يده منها صار على اسنانه / اقطعها وقطعك من الحياة ان عدتي كلامك مره ثانيه…

جمانه ابتعدت منه وهي تعدل شعرها وتنظر فيه بشموخ انثى ولا هزها شيا…

تلك النظره الناعسه الواثقه الحاده المستفزة الفاتنه
الذي اثارت استغراب عزام من قو شخصيتها حتى بانه ما لمح دمعه ولا انكسار بها…

جمانه تجاوزته وجلست على طرف السرير فتحت شنطتها وخرجت هاتفها …

عزام انحنى وسحب هاتفها سال بحزم / من بتكلمين؟؟…

جمانه رفعت راسها له حتى بانت تسطيرة فكها / جيبه لا تستفزني وتخليني اتصرف بشي يضرك ماينفعك…

عزام عقد حاجبيه بشده انحنى وقرب وجهه لوجها بتسال محتقر / و تهددين بعد وش بتسوين يا بنت رواف ؟؟؟..

جمانه مازالت ثابته مكانها ولا اوضحت توترها من قربه لها/ راح اقول لفهد الفاهد عن عمايل ولده واذا ما رباك وانت صغير يمديه يربيك وانت كبير…

عزام رمى جوالها بلارض حتى تهشم وهو يصرخ بوجها بغضب مكتوم / ترا الشياطين تناطط قدام عيوني سدي فمك لا تخليني اشنقك و اروح من وراك عدام …

جمانه مرعوبه من احمرار وجهه و ارتجاف يديه بالغضب حتى بلعت العافيه وصمتت …

اول مره تشوف رجال بهذ الصوره المرعبه متعوده على ابوها هياط على قلة سنع …

وفارس كان صبور وحنون ومنصور هادي ومتماسك هذا منفعل مشتعل….

عزام رجع خطوه على ورا كور كف يده وضرب الحيط بقوه ناوي يفرغ طاقة الغضب قبل لا يقتلها فعلاً ….

جمانه عينيها تنظر بهاتفها المتحطم وهي تدعي عليه بداخلها ( الله يكسر عظمك جوالي جديد ما تهنيت فيه هو يدري كم قيمة الله ياخذه ؟؟.)

عزام لف لها كان بوده يراء وجها الجميل حتى تمتص غضبه لاكن ماسرع ما قطب باستغراب من مكان ماتنظر هي له؟؟…

نزل عينيه على هاتفها المرمي بالارض ورجع نظره عليها كانت تنظر بعزام انتبهت لتحركاته …

عزام تقدم لها وهو رافع حاجبه بتكبر منرفز / صدق بنت فقر هذا اللي هامك جوال لايكون بس شاريته من دين ابوك ؟؟…

جمانه كاد يطق لها عرق براسها من وقاحته لاكنها ردت بثقه مدروسه / ماني بحاجة دين من احد براتبي
اقدر اجيب مثله عشر …

عزام ابتسم بخبث / كويس يعني راتبك بيدك مايلهمة رواف كله ؟؟…

جمانه ماقدرت بان تتحمل قامت واقفه بوجهه / ابوي لا تجيب طاريه على السانك الوسخ فلوسك اللي اشغلتنا فيها مستعده اسددها لك بقرب وقت …

ثم ردفت بتقصد متعمد ناويه تقهره وهي تنظر له بشكل مباشره / حتى لو اضطريت اعرض نفسي لزواج من واحد غني و يسواك عشان افتك منك ومن دينك …

عزام فهمها وهي طايره تبي تاكد له بجمالها انها تدبر ثلاثة ملايين بمجرد اشارة و عرض زواج و اولهم اخوه عساف ؟؟…

ماقدر يمسك اعصابه الذي انفلتت من وقاحة كلمتها صفعها بقوه حتى اختل توازنها وطاحت على السرير/ يا بنت الكلب …

لاول مره بحياته يمد يده على انثى ماهو من عوايده ولا من شهامته اغلق عينيه شاد على كفه حتى ابيضت…

جمانه ماقدرت بان تنهض نفسها دفنت وجها بالغطا ماهي مستوعبه اللي صار نهائي تنضرب وبهذ العمر؟..

تشعر بسكاكين تنغرز بصدرها و تمزق لحمها من فيضان القهر الذي تراكم بروحها …

عزام يناظر لها بتاثر توقع بانها تبكي تنحنح / احم قومي بوديك لبيتكم …

جمانه نهضت واقفه وهي تعطيه نظره قارصه انحنت اخذت هاتفها المكسور لاجل فيه رقمها …

وخذت نقابها وشيلتها وشنطها وخرجت لصاله تلبس وتستعد لوصول والدها لتحريرها من سجن هذا المجرم …

عزام كان واقف يراقب تصرفاتها بدهشه تاكد بنسبه له بانها عديمة احساس خاليه من المشاعر …

عقله المتبلد مايعرف بان مافيه انسان مايحس ولا يشعر فكيف با انثى رقيقه ؟؟…

( فقد شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير, ومعلوم ليونة القوارير ووجوب صيانتها من الانكسار والضياع , فهكذا يجب على الرجال للنساء*)
———————————————————

-/البارت التاسع /-

من بعد ماتصل على رواف وبلغه بان يرجع ياخذ بنته خرج لصاله رائها لابسه و جاهزة.؟؟…

وقف على حافة الباب يناظر بعينيها الوساع الناعسه ورموشها الطوال من تحت النقاب بتفحص وهي صاده عنه ولا تنظر فيه …

بلع ريقه ( والله ماخليها بخاطري وانا ولد ابوي حلالي وبكيفي )…

تقدم وشر لها تقوم / قومي ابوك جاي قريب …

وقفت جمانه وكانت بتتجه الباب الخارجي لاكن عزام كان اسرع و امسك بذراعها بكفه وحده…

وكفه الثانيه رفع نقابها عن وجها و مال خالط ريقه بريقها بسرعه غير متوقعه..؟؟

كل شي يصير با تراضي الا القبلة جمالها بسرقتها..

طعم القبلة الاولى كتوت غاص في السكر ..
كمثل الخمر نشربها ولكن دون ان نسكر ..

جمانه جمدت بصدمه كاسحة غير قابله لاستيعاب حتى انها ماتحركت ولا توقعت بان يفعلها اصلاً؟؟…

عزام هايم بدفى انفاسها وريحت رئتيها العطره حتى شعر بانه يائن من وطاة المشاعر المثيرة الذي يشعر بها …

طال العناق مع دقات قلب مشتركه وانفاس مرتحلة
بالرائحه الانوثية اختلطت برائحته الرجوليه …

قطع الوصل بينهم طرقات على الباب تعالى انتفضو كلهما بعنف مبتعدين بشكل مفاجئ …

جمانه تو تفيق من غيبوبتها الذي ادخلها فيها هذا الرجل اليم كبنت اول مره تشعر بهذا الشعور الغريب؟..

كورت كفها وضربت كتفه بقوه غاضبه / يا الخسيس يا النذل هذا اللي يهمك ؟؟…

عزام مازال غير متوازن ولا رد على سبها كل همه ماحد يراه بهذ الضعف الرجولي …

وهو يتنهد تنهيدات طويله يحاول بان يتنفس
بنتظام / بنت اسكتي خليني اخذ نفس دقيقه بس…

جمانه اتجهت لباب الذي زادت طرقاته حتى وقف عزام بطريقها مال خافت لها من بين اسنانه / انتي ماتفهمين انثبري انا افتح الباب بس لين اهدا لين اهدا…

جمانه صدت وجها عنه بحرج / ومتى ان شاءالله تهدا ساعه ساعتين ابوي واقف برا..؟؟؟

عزام اغلق عينيه ساحب له نفس عميق( شفيك يا عزام كنت بتفضح نفسك وانت اللي طول عمرك رجال متماسك و ماتهزك العذاري تجي بنت رواف وتهز رجولتك؟؟ )

من بعد دقايق سيطر على نفسه و مشاعرة فتح الباب على وسعه وكتف يديه على صدره …

رواف دخل وعينيه تنتقل بينه وبين جمانه بعدم
راحه / اطق الباب من اليوم علامكم ماتفتحون ؟؟..

عزام رد بخبث قاصد / وش رايك يعني عرسان تبيهم يفتحون لك بسرعه توقف تنتظر وش وراك …

جمانه طارت عينيها فيه بدهشه من خبثه وهي تذوب خجلاً من وجود والدها تجاوزتهم وخرجت …

رواف ناظر بعزام ثواني ثم لحق بنته …
————————————————————

بثينه من وقت وهي تتصل في جمانه بودها انها اول من تعرف بخبر زواجها محتاجتها تشاركها فرحتها لاكن مافي رد ؟…

تحوم بالغرفه بسعاده وحماس توقف امام المراءه وتنظر بملامحها الساحره تفتح شعرها تنظر لا طوله؟..

( مدري اصبغه ولا اخلي كذا وكانه طال يبي تحديد شوي؟)

لمت شعرها ورفعته كله على فوق ضيقت تشيرت بجامتها حتى بانت عضلة خصرها النحيل المرسوم بدقه بخلقة الخالق..

( لايكون وزني زاد و جسمي تغير عاد كايد كان ميت عليه من زمان )…

ابتسمت بجاذبية وهي تراء مفاصل جسدها من تحت كيف ممتلئه و مشدود…

خفتت لانفسها بخبث ( والله لاطير لك عقلك يا كايد عقابك لسنين اللي فاتت كيف معلقني فيها)…

فتحت كبتها فتشت مابين ملابسها كله بجامات عريضه قمصان بيت طويله …

تنورات لدوام بلايز رسميه بناطيل لطلعات فساتين لزوجات ملابس داخليه ..

مافي شي مفتن وملفت للانتباه خذت ورقه وقلم وجلست تكتب وش تحتاج وتركيزها على لبس النوم
و العطورات ….

قطع حماسها طق الباب رفعت عينها وهي متاكده انه مخلد غدير درعم على طول / ادخل يا ابو وافي ؟؟…

مخلد دخل وعينيه تنظر لها بحنان واضح /مساك الله بالخير يا بنت وافي …

بثينه انتبهت لنظرته الحنونه وتاكدت بان كايد مكلمه ردت عليه وخديها مورده بخجل / مساك النور لا تعبت …

مخلد جلس جوارها / لا ندمتي شلونك وشلون يدك ؟..

بثينه نزلت عينيها على جبيرتها بعفويه / زينه الحمدلله بس ودي اشيل ذا الجبس ورتاح منه ..

مخلد ابتسم بتقصد / علامك مستعجله على شيله باقي سبوعين تو الناس…

بثينه ساحت بالحيا / لا يروح بالك بعد والله عشانه مثقل على بالحركه …

مخلد مسح على شعرها بكف يده بحنو / خالتي قالت لك كل شي صح ؟؟..

بثينه هزت راسها بايه وعينيها بالارض/ قالت للي هي وجواهر …

مخلد سالها بذات الحنو / وش رايك انتي عاد ؟؟..

بثينه مازالت منزله نظرها / مابعد رايك راي اللي تبيه انا امشيه …

مخلد هتف بحزم / بثينه ماعليك لا مني ولا من كايد ولا من غيرنا هاذي حياتك انتي بتعيشين معه لحالك ماحد مشاركك فيها فكري زين؟؟…

بثينه ناظرته باقتناع / انا موافقه ومقتنعه بس ادع للي بالتوفيق …

مخلد هز راسه بتفهم / الله يوفقك وتاكدي ان كل شي بعد الزواج بيتغير وبتزين الامور بينكم …

بثينه ابتسمت برقه / باذن الله بتزين لا تحاتي وتاكد ان اختك صبوره وقادره …

مخلد قام واقف مبتسم / من ناحيت قادره قادره
و قادحه بعد …

بثينه ضحكت وهي تنزل راسها بحرج تعرف وش يقصد بانها مجننه كايد من وهي صغيرة وجايبه راسه..

مخلد هتف بتاكيد قبل ان يخرج وكل توقعه بانها تدري ان خالته هي الذي حلفت على كايد ومقتنعه
بقرارها / ارد عليه اكيد انك موافقه قرار نهائي ماتجين بكرا استخرت فكرت هونت …؟؟

بثينه هزت راسها موكده / لا باذن الله على قراري…

———————————————————-
رشا ماتعرف لماذا تشعر بانها بفضاوه غير طبيعيه
هي فاقده العزوه والاهتمام …

والمحامي عساف اعطاها جرعه فوق الخيال من الاهتمام والحرص والانتباه …

خاطرها بان تسمع صوته الرجولي الحاني حتى يملى عليها فراغها …

كانت متمدده على الاريكه بالمجلس وناسيه المكان الذي هي فيه وخيالها ياخذها له و لاوصافه…

لوسامته المثقلة لابتسامته الجذابه لعيون المكحله لانفه الحاد شفايفه المدوره سواد حاجبيه وسواد شعر عارضه …

لهيبته وطوله الفارع رزانته وثقته بنفسه اناقته وترتيبه كل هذا يبحرها فيه لاعالم بعيد…

حتى اخرجها من عالمها الذي اقتحم خيالها واقف فوق راسها قفزت واقفه فجئه وهي تصرخ برعب حقيقي ..

عبيد ببتسامه طافيه وبيده علبة شراب ويحاول يتوازن بوقفته المترججة …

يخفت لها بعد تركيز / اش امك لا تشوفنا روحي قفلي الباب وتعالي …

رشا صرخت فيه وعينيها فاتحه على وسع / انقلع يا مجنون ياويلك تقرب والله لادق على الشرطه تجي تاخذك…

عبيد قطب مع شهقه /شرطه تهددين انتي وجهك تعالي انا اربيك واعلمك من قاعده تهددين …

رشا اتجهت الباب راكضه وهو يلحق فيها خرجت لصاله وصدمت بوالدتها المخترعة من صوت صراخها؟..

سالتها بتقطيب / شفيك تصارخين و تركضين؟؟…

عبيد يخبط بمشيه و يشاهق بكلامه / بنتك تهددني بشرطه يا انتصار انا عبيد ابو طلال تذللني بزر بزر….

انتصار ناظرت رشا بحده / انتي صاحيه وش قايله له ؟؟..

رشاء انفجرت بالبكا انفضت قلب انتصار وهي تشدها وتحضنها بقوه / لا تخافين انا موجوده ماراح يمد يده اكسرها له …

رشا تشد والدتها لها ببكاء اشد خاطرها بان تفهم من نفسها لماذ هي خايفه منه لهذ الدرجه ليته يكون بالضرب فقط…؟؟

عبيد يقترب مهدد/ فكيها بذبحها قليلة الادب …

انتصار ابعدت بنتها خلفها وهي ترد عليه بحزم / اقول اعقل يا عبيد ورجع وراك بنتي ما سمحت لنفسي اضربها تبي اسمح لغيري؟….

عبيد يشاهق / اقول بعدي لا ذبحك انتي وبنتك ابعدي…

انتصار دفته عنها بقوه / يا رجال انت علامك اشغلتنا فارقنا اشرب بشارع …

عبيد ضحك بقوه / انا بيتي يا انتصار اذا نسيتي اذكرك الشارع لك و لكلبتك اللي وراك ؟؟…

انتصار ارتبكت / اقصر الشر ورجع غرفتك البنت صغيرة ماتعرف تازن كلامها…

عبيد ناظر بجسد رشا الانوثي بتفحص ارعبها / هاذي صغيرة تو ادري ان ماعندك نظر …

انتصار مافهمت عليه / خلاص يلا روح روح بجيب لك ثلج روح …

عبيد رجع غرفته / لا تاخرين بسرعه…

رشاء قبضت على كتف والدتها / هذا وش يخربط وش يقول؟؟..

انتصار تبلع ريقها/ ماهو بصاحي ماعليه شرهه المهم روحي غرفتك و قفليها لا يذبحك من طاري الشرطه …

رشا ابعدت واتجهت لغرفتها قفلتها وجلست على السرير وهي مازالت ترتعش بالخوف و الخرعه …

ماقدرت تحمل تبي تفضفض خذت هاتفها وطبعت لها رساله : مساءالخير ..

انتظرت عدت دقايق وصلها رده : مساء النور..

رشا ترددت ماذا تكتب له : استاذ فاضي بقول لك شي؟؟..

رد عساف بتوجس : قولي يا رشا فاضي؟؟…

رشا نزلت دمعتها وهي تكتب : هجم علي عمي الحين بس ربي ستر منه وهددته بشرطه طار عقله و كان بيذبحني..

عساف كان متمدد على سريره وبجواره كتاب ثقافي كان يقرا فيه قبل ترسل عليه..

من قرا كلامها قفز واقف بحركه سريعه نازل بجوار السرير وكانها شياً مهم تنتمي له …؟؟

رشاء توترت و نبض قلبها زاد وهي تنتظر رده ندمت على رسالتها و اخجلت من تطنيشه لها ؟…

فجئها اتصاله قطبت جبينها تحاول تستوعب سحبت نفس وردت بصوت مبحوح / هلا استاذ؟؟…

عساف سال بحزم / قولي للي وش صار بضبط لا تخبين علي شي يا رشاء؟؟…

رشاء بدات تحكي له كل الذي صار بصوت باكي لاكنها الفت انها كانت تذاكر بالمجلس ماقالت افكر فيك…

عساف بدا يصب عرق جبينه وهو يدور بالغرفه من الغضب لين انتهت كلامها زفر عليها بحزم بالغ / ارسلي للي الحين الوكيشن بكرا لازم اقابل امك …

رشا ردت بتسرع / لا امي لا …

عساف بنفاذ صبر حاد / ليش لا بفهم لازم تعرف وتوقفه عند حده يا رشا القزازه لانكسرت ماتجبر والندم ماعاد يفيد..

رشا شعرت من قو كلمته بهزه عنيفه حتى صمتت بحرج ورعب ..؟!!

عساف انتبه على كلمته هتف بثبات / اثقي فيني اذا مانفعتك ماراح اضرك …

رشا ردت بهدو خافت / طيب بسكر الحين و برسل لك الوكيشن والوقت اللي تكون هي بالبيت …

عساف اوصها بنبرة خافته غريبه و هو لايعلم لماذا يسوي كل هذا / رشا انتبهي لنفسك ولا تطلعين من غرفتك اليوم نهائي …

رشا اغلقت عينيها تشعر بانتعاش من اهتمامه وصوته الرجولي الخافت / ان شاءالله …
————————————————————-

طول الطريق من شقة عزام لا بيتهم كانو صامتين هي و والدها المتألم عليها وعلى نفسه….

جمانه صامته صمت غريب مريب حتى اوصلت البيت انزلت و دخلت غرفتها و قفلتها….

ماردت على ندا امها الذي كانت جالسه بصاله
ومستغربه من تاخرها لهذا الوقت بدوام ..؟؟

تتصل عليها مغلق لاكن رواف اتصل بها و اخبرها بانه وصلها لصديقتها بثينه حتى اطمئنت العنود ….

بس ماسرع ما خافت وهي تراها تجاوزها للغرفه
و تقفل الباب خلفها حتى ماسلمت عليها ؟؟….

وقفت طقت الباب بقوه ساله / جمانه شفيك افتحي الباب يا جمانه ….

دخل رواف مرهق متعب / خليها يا مره براحتها من شافت صديقتها مريضه وهي متضايقه عليها ….

العنود لفت له بمحاتات / ليش بثينه مره مريضه ؟..

رواف اتجه الغرفه / مادري عنها ماشفتها بس بنتك تقوله…

عند جمانه من اقفلت الباب ارتمت جالسه على الارض بنهيار لم تشعر يوماً بالجرح والمهانه كما تشعر فيه الان في هذي الحظه …

حتى بيام زواجها من فارس كانت فعلاً مجبره عليه
لاكنها غير مذله عنده ومهدده له؟؟…

وكان عندها استعداد للمواجه وعندها قوه للحفاظ على نفسها وشموخها …

اما هذا الموقف الصعب الذي حطها فيه رواف امام الامر الواقع موقف جارح مولم مهين ….

لمت ركبتيها ودفنت راسها بينهما منفجره بالبكا بصوت خافت مواثر ..

الهموم تراكمت عليها والخوف تلبسها من كل الجهات كيف تحمي نفسها من المتوحش …

كيف تصبر على سم كلامه الذي يقذفها فيه وعلى ظلمه و افعاله الوقحه ؟…

طال الوقت وهي على حالها بالاخير نهضت نفسها واقفه مسحت دموعها بكفوف يدها بعنف …

(ماهو انا اللي اضعف وانكسر وهذاك الزفت دواه عندي والله لا علمه من تكون بنت رواف على قولته)..

—————————————————————

عزام رجع البيت وقلبه يرفرف بسعاده انفاس جمانه العطره وشفتيها النديه اعطته دافع لحب الحياة …

يرقى الدرج ويغني بصوت رايق هايم /
العين فيها سحر هاروت ..
نجلا تزيد المغرم جنان ..
والخد فيه الورد والتوت..
لون الشفق وقت المسيان ..
قلوبنا يا ضبية امحوت ..
شبة من الاشواق ضيان ..
والصدر كنه وسط تابوت ..
شوق وعنا وضيق وحرمان..

مليحه كانت خارجه من جناحها وقفت بنص الصاله العلويه وهي قاطبه جبينها من الصوت العذب الذي يغنيه عزام ؟..

سالت بعفويه / يالله وش الطاري مخليك تغني غزل ؟؟..

اقترب عزام مبتسم بذات الروقان / مادري بس حسيت اني صرت شاعر ومغني مره وحده شرايك بالله؟؟…

مليحه رفعت حاجبها بتشكيك / عزام و شاعر ماتجي الا من سبب؟؟!..

عزام جلس على الاريكه وهو فاهم نغزتها/ وش السبب بنظرك يا مليح ؟؟..

مليحه تجلس بجواره هاتفه بتوجس / يا انك هويان ولا شايف لك شوفه؟؟..

عزام انفجر ضاحك/ انا اهوا عزالله قلبي اعما مضيع دروب الهوا ماهو مثل قلوب المخاليق …

مليحه مازالت تشكك / ماتدري ياما رجال قالو كذا وبالاخير طاحو بالحب وماحد سمى عليهم..؟؟

عزام ريح ظهره لظهر الاريكه راد عليها بنبرة تبلد مدروسه/ وحب وخرابيط بعد يالله يا يومه ماكنك تعرفين طبع ولدك بس عشان شيلة قلبتيها سناريو رومانسي…

مليحه هزت كتفيها بعدم فهم / اي والله عارفتك لو اجيب لك اجمل النساء ماحركت فيك شي مادري وش انت مخلوق منه ياربي سترك؟؟…

عزام صمت لاول مره يفقد ثقته بالرد لان الكلام الذي قالته غير صحيح الا فيه صبيه حركته وثارت رجولته ..

ولا استطاع بان ينام ويرتاح لين انربط اسمها باسمه وثق ثقه تامه انها له و ليسا لغيرة …

خرج عساف من جناحه بوجه عابس وخلق ضايق فحديثه مع رشا وشكائها من عمها ضيق خلقه وحرق بدنه …

اقترب ونظم للجلسه وعيونه على عزام الذي ينظر فيها نظرات غريبه غير مفهومه ؟؟….

هتف بتسال حازم / صاير معك شي لك كم يوم مانت على بعضك؟؟…

عزام صمت ماله وجه بان يرد عليه يشعر وكانه سارق منه شيا ثمين ومن غير حتى علمه …

عساف قطب باستغراب/ ولد اكلمك انا شفيك ماترد ؟؟..

عزام تنهد وهو يرد بمراوغه / متضايق منك ومن ابوك عشان سالفة المناقصة لاحد الان ما كشفتو الخاين؟؟..

عساف زفر بضيق / بنكشفة قريب بس عندي قضيه مضايقتني من اخلصها اتفرغ للشركه …

مليحه سالت باهتمام / وش ذي القضيه اللي مضايقتك واهم من حلالك ؟؟..

عساف تنهد بعمق شديد / لا خلصت منها قلت لك ..

عزام يقوم ويمغط يديه حتى سمعها طقت / بروح انام بكرا المغرب عندي رحلة لا سويسرا …

مليحه رفعت حاجبيها بغرابه/ ماهو من عوايدك تنام قبل الفجر حتى لو عندك رحلة ؟؟…

عزام اتجه غرفته براحه عميقه / كان براسي شغل صعب واليوم خلصته و ارتحت…

مليحه خفتت لعساف بتسال / ماتلاحظ اخوك في شي؟؟..

عساف هز راسه بايه وهو مركز اصلاً عليه / ماهو بس شي الواضح اشياً بتفضى له يوم وحشره فيه…

————————————————————

انا والسهر واليل والقمرة ..
ننتظر طلتك يا من تغليت ..
الشوق يكوي قلوبنا جمرة ..
وانت بشغالك عنا تسليت ..

كايد مصاحب السهر من ثمان السنين مايذكر طول هاليالي بان اغفى له جفن من غير هم والم…

يسهر على طيفها ويقتله الحنين لها وبنفس الوقت يكبر حقده لها لانها هي من تسببت بالفرقى؟..

ماكان مرتاح و متوازن وهي بعيده عنه والحين بيجيبونها معه وتحت سقف واحد؟…

هل لهم قلوب ويشعرون بما يشعر هل عندهم رحمه ويرحمون قلوب البشر ؟..

كيف رضو من الاول بفراق حبيب من حبيبته ولان بيجمعون حاقد مع بليده؟…

كيف بان تكون الحياة مشتركه بينهم هل هو بيعفي وينسى مامضى منها ؟…

هذا من المستحيل وهل هي تبي تتحمل صده وهجره هذا من المستحيل؟..

كايد شغل اجهزته الرياضيه مثل كل عاده يبي يفرغ
ثوران القهر والحقد الذي كاتم على صدره …

وتراكم الافكار بين الماضي والجاي كيف بيصبر
و بيتحمل رؤيتها بجناحه و ريحتها قريبه لنفاسة…

وكيف بيصبر على رؤية جسدها الطاغي تمختر قدام عينيه من غير لا عباية ولا ردا ؟؟…

هو يالله بالقوه ماسك نفسه عنها بدوام للحين
ما قتلها حتى وهي ترتدي معطف الا انه واضح مفاتن جسدها…

من بعد ساعتين متواصله ينتقل بين الاجهزه من السير الرياضي الا الاثقال الا العجله حتى انهلك تماماً…

اطفى كل الاجهزه وتجه لحمام خذا له شاور يحاول يطفى نار قلبه وحرارة جسده …

لبس له بجامه وتمدد على السرير بيحاول مجرد محاوله بان يغفي لو ساعه قبل صلاة الفجر وقبل موعد دوامه …

فتح هاتفه بياخذ نظره على الرسايل والاتصالات
ماله خلق يرد على احد …

بس لفة انتباهه مكالمات من مخلد ورساله فتحها بفضول ولهفه وكل مايتمناه انها رفضت الزواج ..

يتمنى هالمره الرفض يكون منها هي لاجل مايحطون الوم عليه…

لاكنه احمرت عينيه و اعتلت انفاسه بفوصى عارمه من قرا رسالة مخلد : اتصلت عليك عدت مرات كنت ببلغك بموافقة بثينه الله يتمم لكم على خير …

رمى هاتفه بجواره من السرير ( ليش توافق ليش وش هي ناويه عليه تبي تذبحني عشان ترتاح ما كفاها اللي سوته ماكفاها ؟..)

——————————————————
..صباح جديد…

الساعه التاسعة صباحاً …

كانت طريحة الفراش خادرة تماماً من الحمى الذي احرقت جوفها طوال اليل ..

حتى استنزفت جسدها و اضعفته ما قدرت بان تنهض نفسها وتخرج لدوامها صباح هذا اليوم...؟

ودموعها من اليلة تسيل على مخدتها من غير شعور وقلبها يعتصر بالحسره والوجع …

الله اعطاها جمال لو توزع على امة محمد لا كفاهم وزاد وكانت تغتر بجمالها بيام الثانويه والجامعه …

و ماتنظر احد شيا رافعه انفها على الجميع تستخدمه سلاح تغيظ فيه من عاداها…

لاكن للاسف الان تشعر بانه صار نقمه ليسا بنعمه عليها يمكن يكون ذنبها بتكبرها وغرورها ..؟؟

ويمكن يكون نفس فارس المسكين فيها الذي داست على كرامته بلا احترام ورحمه وحرمته من ابسط حقوقه…

جاها من يدوس عليها بكبرها وياخذها غصب عليها وعلى والدها بظهار الظلم و القوه …

دخلت العنود بخرعة / جمانه يامك وش تحسين فيه سوسن تقول انك تعبانه و مارحتي لدوام ؟..

جمانه فتحت عينيها الذابله من جفاف ماها الذي ذرفته دفعه واحده …

ردت بصوت مبحوح / مافي شي يومه بس ودي اريح شوي من الدوام …

العنود جلست بجوارها من السرير / انتي متاكده مافيك شي ؟؟…

جمانه هزت راسها بخمول / تطمني مافي الا العافيه بس بقوم اخذ للي شاور عشان انشط..

قامت العنود واقفه / طيب وانا بجهز لنا ريوق انتي استاذنتي من دوامك؟؟…

جمانه قامت هي بعد بثقل جسدي/ لا والله ماكلمت احد بصحصح وتصل بليلى ترفع للي اجازة يومين …

العنود اتجهت الباب / زين تسوين خذي لك كم يوم اجازه و ارتاحي…

جمانه خذت روبها كانت بتخرج لاكن لفة انتباها حمامه واقفه تنوح على شباك غرفتها المفتوحه لدخول الهوا…

نزلت دمعتها من غير مقدمات تمنت بان تكون حمامه لها جنحان وتطير بعيد لابعد مدى عن الذيابه المفترسه…

يا حمامه لو دريتي بشيء في الضمير..
ما تمرين الضحى والعصير ترحلين..

——————————————————-

..بمكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

كان فعلاً فاير دمه من برود هالبنت من البارح ينتظرها ترسل له الوكيشن وهي ولا همها ؟؟…

هو خايف عليها اكثر من خوفها على نفسها
يتصل عليها من الصباح مغلقه هاتفها…

يحاول يطمن نفسه بانها بخير بس الهواجيس
والمحاتات اتعبته اشغلت فكره …

خايف يكون صاير معها شي خطير لذالك قرر يتحرك وينفذ ولا ينتظر ردها اكثر من كذا ؟؟..

الغى جميع مواعيده اليوم مفكر يتفضى لها هي فقط
دق على احد اصحابه عطاه اسم ابوها بالكامل وطلب موقع بيته..

و اقل من ساعه وصلت جميع العلومات بان لهم بيتين واحد فله مستثمره للايجار وبيت صغير
باحد الحارات البسيطه …

خرج من مكتبه و هتف لسكرتير الذي قفز واقف بحترام من راءه / ابي اطلع عندي شغل وممكن مارجع للمكتب اليوم مثل ماقلت لك اجل جميع الاستشارات…

السكرتير هز راسه / حاظر اللي تامر عليه بيصير …

عساف نزل لسيارته ركب وشغلها اتجه على موقع البيت الصغير الذي ارسله صاحبه عليه …

يبعد مسافة كم كيلو حتى دخل حاره ابسط من البسيطه بالحيل…

و التمو عليه مجموعة عيال صغار مستغربين فخامة السياره كيف تدخل بحارتهم؟؟…

صفط عند الموقع ناظر في بيوت قديمه بصفت بعض احتار اي واحد يكون بيتهم ؟…

تافف من الفوضة الذي تحيط بسيارته فتح الباب
و نزل بتأنق مبالغ فيه وكانه يحظر مناسبه …

ونظارته الشمسيه تخفي تعقيد حاجبيه ونظرات عيونه المقززه للعيال الذي يطالعون فيه بفهاوة …!!

احد الولاد هز كتف خويه / من هذا ماتعرفه؟؟..

رد الولد الثاني / شكله مضيع مستحيل احد بالحاره يعرفه انت شفت شكله كيف جاي نظيف تحسه تو طالع من قراطيسه ..

عساف سال بصوت رخيم / وين بيت عبدالرحمن الماطر ؟؟…

العيال بصوت واحد / ماعندنا احد بهالاسم انت غلطان…

ولد ضحك بصوت عالي/ والله اني عارف انه مضيع ولا فيه احد بحارتنا يعرفون هالاشكال؟؟…

عساف تنهد بطولة بال/ ياولد انت وياه انا متاكد بيت الماطر هنيه وينه ؟؟…

من اكمل كلامه لمح سيارة فان ابيض توقف عن حدا البيوت وتنزل منها بنت معها كتب وشنطه ومن لفت تجاهه عرف من تكون؟؟…

رشا من رأته واقف بهيبه ورزه عند سيارته الثمينه بوسط العيال شهقت بقوه عنيفه كاد يوقف قلبها من قوتها …

عساف انزل نظراته الشمسيه من على عيونه وناظرها بحده غاضبه عاتبه انفضتها وهي تبتعد وتدخل البيت وتسكر الباب خلفها…

عساف اتجه مكان مادخلته اتضح بيتهم اين يكون
طق الباب بكف يده عدت مرات …

دقايق وانفتح الباب واقفه خلفه امراءه ماهي كبيره بالعمر عليها نقاب وشاح طويل …

سالها بتحكم ثابت / هذ بيت عبدالرحمن الماطر؟؟..

انتصار كانت مشوشه فيه تناظر فيه بالكامل من طوله لين قدمه نظيف انيق وسيم جذاب …

عساف قطب بغرابه / يا خاله انتي ام رشا الماطر؟؟..

انتصار ارتاعت / ايه انا ليش بنتي وش تبي فيها؟؟..

عساف رد بثقه عاليه / انا المحامي عساف الفاهد بنتك رشا الماطر موكلتي …

انتصار طارت عينيها بغضب / نعم موكلتك من سمح لها؟؟..

عساف يهديها بتماسك حازم / لو سحمتي اهدي وعطيني من وقتك شوي عشان اقدر اشرح لك موضوع مهم بنتك خجلانه لا تشرحه لك …

انتصار قرصها قلبها/ وش مافهمت؟؟..

عساف بمحاوله سياسيه / مايصير نتكلم على الباب الموضوع اكبر من ما تصورين…

انتصار تنهدت بصوت مسموع / بعد اذنك شوي بشوف لك طريق..

عساف هز راسه بتفهم / خذي راحتك …
——————————————————-

بثينه فتحت عينيها ببطى ناظرت بالشباك كانت الشمس ساطعه عليها …

مغطت يدها السليمه ببتسامه بشوشه سعيده
اعتدلت جالسه..

رفعت نظرها لساعه المعلقه بالحيط شهقت وهي تقفز واقفه وتقترب منها بتاكد من الوقت؟…

الساعه الثانيه عشر ظهراً اول مره تنام هنومة وبيت غدير وعيالها من غير ازعاج وصراخ …

طول اليل مانامت تكتب تجهيزات زواجها بحماس
ومن خلصت من الكتابة ..

تمددت و خيالها يرسم لها قصة حياة زوجيه هنيه
مليئه بالرومانسيه ..

حتى اغلقت قصتها على اذان الفجر من بعد مانجبت اطفال هي وكايد وسمتهم بختيارها وعلى ذوقها…

صلت الفجر وبعده نامت على طول ما فاقت الا بنص النهار …

خرجت لصاله من بعد ما غسلت وجها وفرشت اسنانها شعرت بحرج من رأت غدير جالسه بروحها على التلفزيون …

ومن رأتها قامت واقفه ببتسامه / حي الله العروس مابغيتي تصحين ؟؟..

بثينه قطبت باستغراب و ماسرع ما تلاحقت ببتسامه مجامله / الله يحيك اسفه والله ماحسيت بالوقت …

غدير بذات ابتسامتها/ يا بنت ماعليه نتحملك هالاسبوعين لين الله يسر لك وتروحين بيت رجلك …

بثينه جلست كاتمه ضحكتها ( ياربي يا هالانسانه ماتعرف تجامل لازم تخربها )…

غدير جلست هي بعد / من قال للي مخلد البارح وانا طايرة من الفرحه نبي عرس ورقص وناسه …

بثينه تنهدت بود / الله يفرح قلبك يا ام وافي وترا تجهيزي ماراح استغني عنك انتي وجواهر..

غدير لفت لها بالكامل بحماس/ صدق تبين اجهز لك ؟؟..

بثينه هزت راسها بود اعمق / اكيد مالي غنى عنك انتي اختي الثانيه …

غدير انبسطت عرفت بثينه كيف تكسبها / ابد اعتمدي والله لا جهز لك من احسن التجهيزات ترا ذوقي راقي ..

بثينه ابتسمت من غير لاتظهر اسنانها ( راقي بعد يازين الثقه بس الله يخرجني منك ومن ذوقك)

دخل مخلد من بعد مانتهى دوامه بالتدريس هتف بالسلام وجلس / عسى الغدا جاهز تراي ميت جوع ما تريقت اليوم …

غدير بثقه / افا عليك مضبطه لكم احسن غدا بمناسبة فرحنا بثينه …

مخلد ابتسمت وعيونه على بثينه الخجلانة / الله يتمم على خير …

غدير بتسال / علامك ما تريقت ؟؟…

مخلد يدخل يده بمخباه ويطلع منه ظرف / مرني كايد ورحنا للبنك و نشغلنا …

غدير عيونها على الظرف / ليش وش عنده وش هالظرف اللي بيدك ؟؟…

مخلد مده الظرف لبثينة هاتف لها بحنان / هذا مهرك صرفه لك كايد ثلاثماية الف تستاهلينها …

غدير شهقت بقوه /كم ثلاثماية الف ؟!…

بثينه تناظر بالظرف بصدمه بالغه / بس هو عطاني مهر من ملكنا قبل ثمان سنين ؟! …

مخلد هز كتفيه / ادري انه معطيك وقلت له بس هو اصر ان اوصله لك …

بثينه شعرت بعدم راحه وش يقصد بحركته هاذي انها مجرد سلعه تنباع و تنشرى معقولة هذا تفكير كايد
اما يهيا لها ؟؟..

مخلد هز الظرف / خذيه تراه حق من حقوقك يدفع مهر ثاني عن الثمان السنين اللي علقك فيها …

بثينه خذته ونزلت عينها بالارض ماتبي مخلد يلمح بريق لمعانها…

مخلد قام متجه الغرفه / حطو الغدا ببدل وجي …

غدير اقتربت لبثينة خافته لها/ لا تنسيني من الظرف اعطيني بجهز لعرسك ..؟

بثينه ماكنت معها كل تفكيرها بصاحب الظرف
ردت على غدير بهدو عميق / ابد حلالك اللي تبينه خذيه …

غدير استغلت الفرصه / ابي عشرين الف بتجهز انا وعيالي ونفرح مع الناس؟؟…

بثينه قامت واقفه بذهول عقل / ان شاءالله …

اتجهت غرفتها و جلست تفكر وتفكر حتى تعبت عقلها بالاخير اتخذت قرار بان تحسن نيتها فيه وتستغل وقتها بتجهيز زواجها وتمام سعادتها …

————————————————————-

انتصار دخلت الحوش وعينيها توعد برشا الواقفه بارتباك واضح ؟…

هتفت لها بامر حازم / ادخلي داخل غرفتك و ياويلك تطلعين اطلع روحك …

رشا بلعت ريقها بتوجس / من عند الباب ؟؟…

انتصار صرت على اسنانها / اقول ادخلي وحسابي معك لا راح الرجال يلا اذلفي …

رشا دخلت غرفتها وقفلتها منخرطة بالبكا …

انتصار عادت لعساف اشرت له يدخل / تفضل ..

عساف دخل وعينيه تجول انحى البيت ماتوقع بانها تسكن مكان نفس كذا اشبه بالخرابة ؟…

حوش كبير فيه من الزاويه كثير من الاشجار ودجاج وديك و الزاوية الثانيه جلسه ارضيه تراثيه …

دخل مكان ماشرت عليه انتصار مجلس رجال
ارضي بسيط جلس من بعد مانزل حذاه برا …

انتصار صبت له فنجال من القهوه المرتبه الجاهزة
مثل كل عاده من ترجع من دوامها تجهزها لضيوف ..

عساف اخذ الفنجال مجامل وهو من داخل قرفان
كيف يشرب قهوة من بيئه غريبه ؟؟..

رشف منه القليل ونزل فنجاله بالارض تكلم بحزم / يا ام رشا ابي اتكلم معك بهدو ورجاً لا تقاطعيني حتى اخلص كلامي ..

انتصار جلست بعيد عنه شوي وهي غير مطمئنه من اسلوبه / اسمعك تفضل؟؟…

عساف دخل بالموضوع بسياسه مدروسه/ اول شي بسال لو خيروك بين بنتك ورجلك من بتختارين؟؟..

انتصار ردت بثقه/ اكيد بنتي مايبي لها تفكير..

عساف مكمل بذات السياسه / طيب مدامك تحبينها هالكثر فاكيد انك تخافين عليها اكثر من اي احد بنتك معرضه لتشريد والذل وماعندها من يحميها وياخذ بحقها الا انتي يا امها بعد الله…

انتصار صامته تستمع بتركيز / ؟؟…

عساف ردف بتحكم هادي / كيف تمنعينها و توقفين بوجها تحط محامي وتطالب بحقها ؟؟..

انتصار ردت بحده / ومازلت بوقف بوجها بسالفة المحامي ولا تحسب اني بسمع كلامك وخليها تجرجر عمها بالمحاكم عشان فلوس؟؟…

عساف زفر عليها بصرامه / ترا السالفه ماهي سالفة فلوس مثل مانتي تفكرين بنتك تعرض لتحرش من اقرب انسان لها عمها اللي هو زوجك …

انتصار جمدت مكانه بصدمه / وش قلت تحرش رشا من عبيد ؟!!…

عساف يفهمها بحزم خافت / يا ام رشا هي ماقلت لك لانها خايفه عليك وماتبي تضايقك وانتي لازم تكونين قويه عشانها و توجهين الصعب من غير تردد وتراجع…

انتصار انفجرت بالبكا من استوعبت ما قاله؟…

عساف تنهد بطولة بال / ترا هي باشد الحاجه لك وانتي بكذا تخوفينها وتخلينها تستسلم بانكسار…

انتصار رفعت عينيها الباكيه له / ليش ماقالت للي ليش تسكت هو سوى فيها شي قل للي الصدق حلفتك بغلا شي عندك ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / افا يا ام رشا تساليني عن بنت بطنك وكانك ماتعرفينها هي تقدمت لطريق الصعب عشان تحمي نفسها وتحافظ على عرضها …

انتصار تنهدت بشعور فخر / ماني متخيله رشا البزر تسكت وتصبر على الضيم عشان ما تضايقني وفوق هذا تفكر بعقل وتحط محامي ؟؟..

عساف ارتاح بانها تجاوبت معه / عشان كذا لازم انا وانتي نتفق على راي واحد ونبعد هذا اللي اسمه عبيد عنها ..

انتصار تلفتت لباب ورجعت تناظر فيه / بس في شي مهم انت ورشا ماتعرفونه …

عساف قطب / اللي هو ؟؟…

انتصار بلعت غصتها / انا ماقدر اشكي عبيد لسببين الاول انه عم بنتي قدام الناس وعيب بحقي وحقها والسبب الثاني الاكبر انا مسويه له توكيل من قديم على حلالنا وهو نقله باسمه كامل و مهددني لو افتح فمي بكلمه راح يطردني انا وبنتي بشارع …

عساف ما ينكر بانه ضاق من هالخبر المفاجئ لاكنه رد بثقه متوازنه / من ناحيت هذا الموضوع لا تخافين انا كمحامي راح استلمه ورجع لكم حقكم كامل بمشية الله لاكن الان الاهم هي بنتك لازم نوقفه نحميها منه..

انتصار بعقلانيه / انا معك بنتي اهم من كل شي بس اذا تناذل وطردنا من البيت وين نروح ؟؟…

عساف طمنها بثقه اعمق / تطمني ماراح يطردكم لاني راح اهدده بالقانون والحلال يرجع لصاحبة وبكذا راح يهجد ويعض القاع …

انتصار اقتنعت بكلامه / اللي افهمه انك تبي تهدده الحين فقط من غير قضايا صح؟؟..

عساف رد بحزم / ايه لان بنتك هي من اصرت ان ابعد عن القضايا عشان كلام الناس وكذا …

انتصار تنهدت براحه/ زين تسوين اجل انا بعطيك رقمه وتفاهم معه بينكم …

عساف قام واقف بهيبه / تمام رقمي عند رشا ارسليه علي وتطمني يا ام رشا ترا الامور سهلات لاصرتي انتي مساعدتنا بعد ….

انتصار وقفت بتقدير / والله منحرجه منك مادري وش بضيفك مافي شي من مستواك ؟؟…

عساف ابتسم بثقل / مايحتاج يا ام رشا كثر الله خيرك ومستواي ومستواكم واحد كلنا خلق الله ..

انتصار تنظر ببتسامته الجذابه وكل مايدور بالها (سبحان الخالق بحسن خلقه )..

ردت عليه بحرج / الله يرفع قدرك ويعلي شانك …

عساف يلبس حذاه و عيونه تاخذ نظره على الباب الداخلي خاطره يلمحها بس ؟…

تنهدت بعمق / اي شي يصير معكم كلموني بي وقت…

انتصار خفتت له بهم من مرضها حاولت بان تخفيه لاكنها ماستطاعت / انا خايفه عليها بعد عيني من هالظالم قليل خوف ربه …

عساف مافهم مقصدها بضبط لذالك طمنها وهو يتجه الباب / لا تخافين انا بوقف معكم لين اخذ حقكم بالكامل …

انتصار ردت بامتنان / الله يكثر من امثالك …

——————————————————-
…بعد صلاة العصر …

مليحه تاخذ لها قطعة حلا وتذوقها / امم يا مزنه وش ذا الابداع من زمان عن شغل يدك …؟

مزنه تبتسم ماده لها فنجال قهوه / من صحيت اليوم عندي طاقة لطبخ وسوي غدا منصور وسوي حلانا وجيب لك نقصه …

مليحه بعجاب صادق / بسراحه شي عندك نفس بطبخ من وانتي صغيرة ماشاءالله عليك..

مزنه تجلس تقهو / اي والله احب اطبخ بس التدريس والطالبات ياخذون كل وقتي …

مليحه سالت بتركيز / الا شلون المعلمه اللي قلتي للي انها مريضه ؟؟…

مزنه قطبت بتذكر / اي وحده قصدك ؟؟…

مليحه بتركيز اعمق / مره قلتي للي معكم معلمه كبيره شوي وتعبانه معها خبيث على ماضن ؟؟..

مزنه تذكرت / اها ايه ذكرتها استاذة انتصار ماعليها مازالت تعالج بس مسكينه كاتمه ماقالت لبنتها …

مليحه بحنيه / ليش ماتقول لها حرام قبل يزيد المرض و تصدمها ؟؟…

مزنه تنهدت بحزن / والله قلت لها بس هي ماشاءالله عليها عندها قوة ايمان تقول بتعالج وتشفى ماله داعي تدري وتخاف …

مليحه ترد على مزنه ونظرها بعزام اللي يقترب
لهم /ماشاءالله الله يزيدها و يشافيها…

عزام هتف بالسلام وهو يمد يده وياخذ قطعة حلا يشعر بنفس مفتوحه للاكل / ياسلام من مسويه ؟؟..

مزنه تقوم تقهويه/ افا نسيت ان اختك طباخه؟؟..

عزام يجلس ببتسامه / كانت طباخه قبل تاخذ الراعي بعده ما عاد شفنا شي …

مزنه مدت له فنجال وهي قاطبه بتسال/ من الرعي ؟؟..

عزام زادت بتسامته الخبيثه / ماغيره ابو جميلة عسى الله يخلي لكم …

مزنه ناظرت بامها اللي انفجرت ضاحكه هتفت
بزعل / وش يضحكك يومه خبال ولدك ؟؟…

مليحه مازالت تضحك / شر البليه مايضحك يامك ..

مزنه جلست بزعل حقيقي/ عاد ترا والله ماسمح لك يا عزام تسمي منصور راعي …

عزام يتقهو بروقان / لا تسمحين وانا سال عنك وعنه الا راعي ولد راعي بعد بس عند ذا النياق يركض وراهن..

مليحه تنحره بحزم / ولد عيب هالكلام هذا هواية من الله و جاعل فيهن بركه ورزاق …

عزام اخذ الترمس وصب له فنجال ثاني / الله يرزقه ماقلنا شي …

مزنه قامت وخذت صحن الحلا قبل ياكل منه / والله ما تذوقه كل من ذا التمر …

عزام يضحك بقوه / يا بنت عطيني ميت جوع على غداي امس …

مليحه ناظرته بهتمام / وليش ماتعشيت البارح ولا قمت تغديت معنا بس نايم ؟؟…

عزام يتمسكن / ماعندي اهل مثل الناس يصحوني اتغدا ويهتمون فيني كاني ماني ولدهم لايكون متبنيني بس؟؟…

مليحه تبتسم / لا تطمن ولد بطني و اكبر دليل التشابه بينا مارحت بعيد …

مزنه تناظره بتكشيره / ماخذ منك ومن عساف الا الملامح اما الركاده والثقل مايعرفها الله يعين اللي بتتزوجه…

عزام استلمها / لا مخلي الثقل لك انتي و راعيك لايق عليكم وبعدين من قال لك اني مفكر اتزوج اصلاً…

مزنه تشد شعرها بنفاذ صبر / لا تقول راعي تسمعك جميلة تفضحنا عند ابوها …

عزام قام واقف ببتسامه / اجل وش تبينا نقول ؟؟..

مزنه ردت بفخر / استاذ بالجامعه يا نقال له …

عزام يبتعد / طيب ياحرم الاستاذ منصور قولي للخدم يحطون الي شي اكله قبل اطلع المطار …
——————————————————

تحياتي (شغف)

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 12:16 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-البارت العاشر-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…الساعه عاشرة ليلاً …

رشا جالسه تاكل بعمرها فهي من العصر تنتظر مواجهة والدتها لتفهم الموضوع منها…

ماهي عارفه ما دار بينها وبين المحامي عساف
هل اخبرها بفعلة عمها عبيد ماهي ردت فعلها ؟…

بينما هي ماعندها الجرائه تروح تسال والدتها ولا تسال المحامي وش بتقول اصلاً ؟؟…

قفزت واقفه بتوتر من دخول انتصار المفاجئ الذي تقترب وهي لم تسئلها عن شي ولا تعاتبها على شي…

يكفيها نظرت رشاء اليائسه النظرة الدامعه الذي تلمع بعينيها من انظرت بامها لتنحر امومتها الحانيه…

رشا ماسرع ما انزلت عينيها بحرج غير قادره بان تبرر ولا تعتذر على صمتها وتكتمها بموضوع حساس هكذا؟…

انتصار ماقدرت بان تصمت قلبها يعتصر بالكلمات مدت يدها ومسكت بذقنها باطراف اصابعها حتى رفعت راسها …

هامسه بعتب / ليش ماقلتي لي عشان احميك وانتبه لك منه وثقتي برجال غريب يقاله محامي ولا وثقتي فيني يابنت بطني؟؟…

رشا ما كان لها ان ترتمي بحضن والدتها معبره عن مابداخلها بنحيب العالي…

الذي افجع انتصار اول مره تسمعه يصدر منها
شدت احتضانها با مومه حانيه …

تاركه دموعها هي بعد تنزل بكثره ماتمر فيه بنتها من ظروف اكبر من عمرها يحزنها يقتلها …

كيف ما تنتبه لها وهي بعادتها دقيقه التركيز لاكن المرض والعلاج والتفكير والهم اشغلها عن الانتباه ؟..

كل هذا يصير مع ابنتها وبحياتها اجل كيف بعد موتها
راح يقطع لحمها عبيد بانيابه المسعوره …

رشا من بعد عاصفه طويله من البكاء حتى هدت ورفعت راسها ماسحه دموعها باطن كفها …

انتصار شدتها مع يدها وجلستها على السرير وجلست بجوارها / قولي للي الصدق هو اذاك بشي وش كان يسوي فيك لا تخبين عني شي انا امك احميك بدم قلبي و ماسمح لاحد يذيك ..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها / يجهم علي كم مره وهو فاقد بس لا تاكد انك مو موجوده الا اخر مره تمادا حتى وانتي بالبيت هجم علي بالمجلس …

انتصار سالتها بشكل مباشر / يلمسك ولا بس كلام؟؟..

رشا نزلت عينها بخجل / يحاول يلمسني بس انا اقوا منه ودفه عني هو مضعفه الشراب ..

انتصار زفرت بقهر على ابنتها / الله يجعله من ضعف لضعف كيف مارحم صغر سنك وفكر بانك بنت اخوه ماتوقعت ابد يسويها …

رشا قبلة راسها تهديها/ يومه اهدي المحامي ماهو مقصر معنا بشي وعدني يوقف معي لنهاية …

انتصار ردت بحرج / اشهد بالله انه ماقصر بس يبي فلوس بعد ماهو مشتغل بلاش …

رشا ردت باستعجال / عيا يقول مابي منكم شي انا منعم الله علي..

انتصار انتفض بجزع / تبينه ينظر لنا نظرة الضعوف المساكين لا يا خذ حقه ولا نحط محامي غيرة..

رشا انتفضت برفض غير طبيعي/ لا مستحيل انا مابي اعتمد على محامي غيره رجا يومه لا تقولين هالكلام قدامه…

انتصار رفعت حاجبها بغرابه / وليش ان شاءالله متمسكه فيه لايكون عشانه مزيون بس ؟؟..

رشا تمنت الارض تنشق وتبلعها من الموقف السخيف الذي حطت نفسها فيه / لا يومه وش دعوه تشكين بعقلي بس محترمته عشان افعاله معنا …

انتصار تقوم واقفه/ على العموم ارسلي له رقم عمك عبيد الحين تراه محرص علي يبيه ضروري …

رشا هزت راسها / حاظر …

من طلعت والدتها فتحت هاتفها بلهفه ماصدقت تلقى عذر عشان تراسله طبعت رساله ورسلتها له..؟؟
—————————————————-

جمانه تعتذر للمره الرابعه / بثينه قلت لك والله العظيم كان جوالي مكسور وراحة علي نومه حتى ما داومت ومن صحيت شغلت جوالي الثاني وتصلت عليك على طول…

بثينه مازالت غايظة منها / بس ولو جمانه ماهو عذر المفروض ركبتي شريحتك من بدري وتصلتي طمنيني عنك وبعدين ليش ماداومتي لاتكونين مريضه؟؟…

جمانه ماحبت بان تقول لها شي وتشغل بالها فما في بثينه من هم يكفيها / لا يابنت ماني مريضه ولا شي بس حبيت اريح اجازة يومين مادام انتي اجازه بعد …

بثينه تنهدت براحه / زين الحمدلله المهم جايبه لك خبر مفرح …

جمانه اعتدلت بجلستها على السرير وهي تشد الهاتف لاسماع عدل / خير ان شاءالله فرحيني ؟؟…

بثينه سكرت عينيها ماهي عارفه كيف بتنقل لها الخبر الذي طال انتظاره ؟؟…

هتفت بهدو / تحدد موعد زواجي بعد سبوعين …

جمانه ماستوعبت ماقالته / كيف وش قلتي عيدي ؟؟..

بثينه قدرت ردة فعلها / كايد حدد زواجنا بعد سبوعين واخيراً يا جمانة حن علي وحن على نفسه وتنازل عن عناده شوي…

جمانه نزلت من عينيها دمعة فرح لاول مره بحياتها تشعر بها/ بثينه حلفتك بالله تقولين الصدق ترا ماني متحمله مزح ولعب ..؟؟

بثينه انهدر صوتها بالبكا / والله يا جمانه ماكذب عليك من عرف يدي انكسرت رحمني وحدد زوجنا …

جمانه ما استطاعت بان ترد كاتمه صوت شهقاتها فهي اكثر وحده تعلم بالحب الذي بين الطرفين بثينه وكايد…

من ايام الثانويه والتواصل بينهم بسر كانت بثينه تحكي لجمانة كل شي بتفصيل وبثقه عاليه..

حتى من بعد الفراق والابتعاد كانت تصارحها بحبها لكايد الذي مازال ينبض بعروق قلبها…

وكيف جرحها بصده القاسي وابتعاده بالغرباء الذي تفصل بينه وبينه مسافات طويله …

حتى ان بثينه حاولت تصبر و تعود على الصبر فمثل حالتهما يصعب حلها بسهوله يبي لها سنين عدديه…

وهذا هي تخبرها بالفرج و اقتراب الفرح كيف بان لا تبكي فرحاً وصديقة دربها تبصر نور النصر من بعد الصبر….

بثينه ماينسمع الا صوت بكاها الخافت ردت فعل جمانه فجرت كل الكتمان الذي يحيط بها ..

وهي تعلم جداً بان جمانة لاتبكي الا من سبب قوي ياحزن يعصب عليها التحكم بدموعها وانفجارها اما بفرحه هزت الامل بداخلها..

لاكن اللي ماتعلمه بثينه ان كل السببين كانو بقلب جمانه فرحه لصديقتها وحزن على حياتها الذي دخل بها عزام من غير استاذان …

طال الصمت بينهم والحال كما هو عليه حتى استعادة جمانه قوتها المعتاده …

وهي تبارك لها بحب صادق / الف مبروك ياروحي انتي الله يتمم لك على خير ويسخره لك يارب …

بثينه ردت من بين شهقاتها / ماني مصدقه انه حدده بعد كل هالسنين توقعين في امل ينسى اللي صار ونعيش براحه ؟؟…

جمانه ردت بثقه / اكيد طبعاً لا قربتو من بعض بتغير امور كثيره و بيحن قلبه عليك …

بثينه تمددت براحه / الله يسمع منك المهم جمانه ترا احتاجك كثير الفتره هاذي ..

جمانه ردت بثقه واضحه/ طبعاً ماراح اتخلى عنك حتى راح امدد اجازتي لعيونك وتفضى لك …

بثينه ابتسمت براحه / يارب مانحرم منك ومن وقفاتك معي…
——————————————————

كانو مجتمعين بالصاله السفليه يتناقشون بموضوع الشركه واخر تطوراتها ….

عساف يسال والده باهتمام / طيب من تشك فيه انت يكون له يد بخسارة المناقصه؟؟…

فهد يمسح بكف يده على عارضه ويتذكر/ للامانه ماشكيت باحد كلهم ملتزمين بعملهم و متقنينه جيد..

منصور بتدخل حازم / هذا المشكله انهم ماهو واضحين الاشكال هاذي تتقن الدور عشان ماتنكشف…

عساف ريح ظهره على ظهر الاريكه / لا تحاتي يابوي انا راح افضي نفسي هاليومين لشركه وشغل رقابه على الموظفين…

فهد هز راسه باقتناع / ايه لازم رقابه قبل المناقصات الجايه …

منصور سال بتركيز / ومتى المناقصة الجايه ؟؟..

فهد رد بثبات / بعد شهرين وماهي سهله فيها مبلغ عالي لازم ننتبه لها …

منصور بحرص واهتمام / اي لازم بالفتره هاذي ترا تقدرون تكشفونه بيكون مشغول بالمناقصة وينبش عنها..

فهد صر على اسنانه / اه لو بس يطيح بيدي والله لا اخفس فيه الارض وخليه عبرة لغيرة…

اجت مليحه تخطي بهدو راكد / العشاء جهز تبون نحطه ؟؟…

فهد سال بموده / كلمتي عزام وصل ولا باقي ؟؟…

مليحه بذات الود / اي ياروحي كلمته ما نزلت طائرته الا من ساعه …

منصور لف لعساف الذي كان مشغول بهاتفه / بكرا عندك دوام ولا شرايك نطلع للمزرعه ؟؟…

عساف ماكان مركز معهم ابدً فرسالتها انسفت كل تركيزه : مساءالخير استاذ عساف اذا فاضي ممكن اكلمك؟؟…

منصور قطب / ولد اكلمك عطني وجه..

عساف رفع عينيه له بحرج / هلا ابو جميلة والله مانتبهت وش تقول جتني رسالة مهمه وماسمعتك؟…

منصور عاد سواله بهدو / اقول بكرا اذا ماعندك دوام نطلع للمزرعه نغير جو شرايك؟…

عساف ينهض واقف بيختلي بنفسه لجل يقدر يكلمها زين / ايه بكرا فاضي ابد نطلع ماوراي شي…

فهد تحمس/ خلو العصر بعد ماطلع من الشركة وكاد اخاويكم..

منصور ابتسم / ابد خوتك ماحلا منها ننتظرك ..

مليحه سالت عساف قبل يغادر / وين رايح تعشى معنا؟؟…

عساف رقى الدرج / خلو للي شوي الحين مو مشتهى..


من وصل جناحه طبع رساله لها : ايه فاضي تفضلي ؟..

ردت عليه بسرعه معتذره : اول شي بعتذر على سالفة الموقع ماتوقعت انك بتجيبه بذا السرعه ولا كان وفرت عليك ورسلته انا…

ابتسم عساف من كلامها البرئ رد عليها: ماحصل الا الخير بس اتمنى بعدين ماتسوين هالحركات وتقفلين جوالك …

رشا عضت شفتيها بحرج : ان شاءالله ..

عساف سال : الموضوع الثاني؟؟…

ردت رشا: امي قالت ارسل لك رقم عمي وممكن تفهمني وش بتسوي معه ؟؟…

عساف تمدد على سريره : مثل ماقلت لك قبل بهدده بالقانون وخذ عليه تعهد عدم التعرض لك من اي ناحيه ..

رشا تنهدت براحه / زين تسوي الله يطمن بالك ..

رد عساف : ماسويت الا واجبي ..

رشا بتردد: استاذ بس ترا امي مصره تاخذ اتعابك معنا تقول هذا حقه ولازم ياخذه..

عساف رد بثبات : موضوع اتعابي خلوه اخر شي الان في اشيا اهم وبعدين انا قلت لك يا رشا من قبل الله منعم علي وترا ماهو بس قضيتكم فيه قضيا غيركم من غير اتعاب…

رشا ماتدري وش ترد :شكرا..

عساف ما بوده تنهى الرسايل : بسالك رشا انتي بي سنه بالجامعه ؟؟..

رشا استغربت سواله الشاطح لاكنها اضطرت ترد: ثاني سنه ليش ؟؟…

عساف دقر مخه مايدري بماذا يرد عليها : لا بس عشان اعرف معلومات عنك اكثر لا تنسين انك موكلتي…

رشا ردت بحسن نيه : عمري 20 سنه تخصصي انجليزي ..

عساف عقد حاجبيه ( توقعت والله انها صغيرة بالعمر من زولها و فيس ملامحها)..

رشا ارسلت له : هذا رقم عمي …واسفه على الاطاله تصبح ع خير..

عساف كان بوده يقول لا خليك شوي لاكنه رد عليها بتحكم و ركاده : وانتي من اهل الخير ..

من اغلق هاتفه ارخى راسه على حافة السرير اقتحمت مخيلاته ملامحها الطفولية المبهره الناضجة لدرجة الوجع…

اذابة قلبه بقتحامها الدفىء المثير فهو مجرب العشق و اكبر من العشق لجمانة لاكنه من طرف واحد ولا فيه بينهم تواصل ..

قلبه ينبض لمجرد ذكرى لطفلة ساحره ابعدتها العادات والتقاليد حتى تغطت عنه ولا عاد رائها …

بس ارتكزت بذاكرته حتى كبر وكبر عشقه لها
لاكن مايشعر به الان مع رشا شياً اخر ماله تفسير؟…

حاول ينكر بانه ماهو بحب وهو يعرف الحب عدل واكتفى بانه مجرد اعجاب لا اكثر…
———————————————————-
بعد مرور يومين…

جمانه مددت اجازتها سبوع زيادة وكل همها تفضي وقتها لبثينة وتساعدها على تجهيز زواجها الذي بدا يقترب موعده …

ما تكلم والدها ولا حتى تجلس بالمكان الذي يكون هو موجود فيه من بعد المصيبه الذي وقعها على راسها..

فهو اذاها من غير قصد امسكها مع يدها البريئه وسلمها ليد مجرم متوحش عديم الرحمه …

كيف بان طاوعه قلبه يرخصها لجل يحمي نفسه من السجن على حساب حياة ابنته ؟؟…

ولا فكر كيف بان تخلص نفسها من عزام من بعد ما انعقد اسمها مع اسمه وصارت ملك من ممتلكاته؟…

لاحظ رواف نفورها منه لاكنه صمت ماله وجه يعاتبها
او يحادثها الذي سواه فيها ماهو سهل …

والان قدرت جمانة تقنعه بكلمه وحده فقط بان تروح مع بثينه بسيارة سواق بيت خالتها برفقتها للمول…

رواف اضطر بان يوافقها من نظراتها العاتبة له ونبرة صوتها الحاده ..

…بالمول …

كل وحده من الفتيات الثلاثه تحمل بيدها مجموعة اكياس جزء من تجهيز زواج بثينه …

جواهر تنهدت بتعب / بنات تعبنا بنريح شوي نشرب لنا قهوه على الاقل…

جمانه تايدها وهي متعبه كذالك / اي والله وبعده نلحق على الباقي …

بثينه هزت كتفيها / يلا عادي بكيفكم ..

جلسن باحد الكفيهات الذي توجد بداخل المول طلبن القهوه والحلا وبدات السوالف بينهما …

بثينه تخرج هاتفها من الشنطه الذي يرن / يوه هاذي غدير اكيد زعلانه ماخذتها معنا …

جواهر ردت بتحكم / قولي لها عندي موعد ليزر بالعيادة ..

بثينه بحرج / لاصعبه تشوف الاكياس اذا رجعت ؟؟…

جمانه بتدخل حازم / اقول طنشيها لا تردين عليها انا مادري ليش انتي تستحين من ناس ماتستحى منك؟؟…

جواهر تضحك/ والله انك صادقه بثينه معطيتها فوق حدها والا فيه وحده عندها عقل تعطي مرت اخوها الناشبه بحلقها عشرين الف من مهرها ؟؟…

جمانه شهقت بصدمه كاسحة / وشو كم عشرين الف و لغدير صدق يا بثينه ؟؟…

بثينه ترجع هاتفها لشنطه من بعد ماوقف الاتصال وهي تبتسم بتوتر / يويلي وش يفكني من لسانك الحين ؟؟…

جمان رمتها بعلبة المنديل الموضوعه على
الطاولة / ليش ماقلتي للي تعطينها عشرين الف على اي اساس لاتكونين مفكره ان لها جميل عليك؟؟…

بثينه تناظر بجواهر الضاحكه / اي اضحكي انتي بعد ما ترتاحين لين شبيتي النار بينا…؟

جمانه كاد تطق وتموت من القهر / هيه انتي وش ذا البرود اللي عندك ياربي انا افقش راسك بذ الكوب عشان تفكرين عدل ولا وش اسوي فيك ؟؟…

جواهر ميته ضحك / خلي راسها لين بعد العرس صعبه نزفها مفلوقة …

بثينه ناظرت جمانه بقلق / ماهو وقت عاتبك والله اني متوتره اجليه لابعد العرس …

جمانه ترشف من فنجالها تحاول تمسك اعصابها لا تقوم فعلاً وتقتلها / كيفك يا بثينه خلي تقص عليك غدير وتلهف كل ماوراك ودونك …

جواهر بمحارشة / لا وزيدك من الشعر بيت تقول غدير ذوقها رايق و بتاخذها تجهز معها…

جمانه رقمت بثينه بنظره / خليها تاخذها تجهز لها خلاقين مثل وجها …

بثينه تضحك من عيون جمانه الساحره حتى وهي معصبه من تحت النقاب/ ههههه ياحلوك لا عصبتي الله يعين اللي بياخذك بس …

جمانه انكتمت انفاسها من هالطاري هي ماصدقت تشغل نفسها بالمولات و التسوق…

حاولت بان تشيله من قامة افكارها وتعيش حياتها كرجل موقت وينتهى من بعد سداد دين والدها؟؟..

على قولته هي مجرد رهينه ماعاد يصير بينهم تقابل نهائي على اي شكل من الاشكال …

لاتعلم بانها اذابت الجليد الذي يستكن بين ضلوع عزام حينما اذاق طعم شفتيها ودفى انفاسها العطره..

تغلغل هذا السحر في روحه الملتهبه حتى اقصاها
حينها لا يستطيع تفسير رغبته فيها …

وهو يتصل بوالدها مرارا وتكرارا لاشباع رغبته
برؤيتها وعبق ريحتها …

رواف اغلق هاتفه كامل ليلة البارح من كثرت الاتصالات الذي احرقه بها عزام…

حتى سكر جميع ابواب لتواصل بينهما وحرمه من جمانه ورؤيتها …؟؟
———————————————————-

خزنه كانت جالسه وبيدها قلم و ورقه تكتب اسما المعازيب الذي تحتاج لهم طبع بطاقة دعوة …

لانها مقرره با يكون زواج خاص ماحد يدخل القاعه الا بدعوة خاصة باسمه …

طالبه افخم المصممين لتجهيز القاعه وافضل الضيافه و حاجزة عدد كبير من المصورات للتقاط كامل التفاصيل …

ليلة مثل هاذي تحتاج توثيق بنسبه لها فمثل بثينه
مستعده بان تفعل الكثير والمستحيل لاجلها…

كفايه صبرها الثمان السنين الذي فاتت ماتبيها تفوت على الفاضي تحاول بان تعوضها بالاجمل…

مهمها كلفها الامر فهيه باتم الاستعداد لتجمل ليلة زفافها حتى ولو دفعت الكثير من المال والوقت..

دخل حامد وعيونه عليها /مساك خير ..

ردت عليه خزنه وهي مازالت تكتب /مساك نور زين جيت ذكرني من اعزم بعد ؟؟…

حامد جلس مبتسم / وانا ادري عنكم يالحريم لازم دعوة خاصه وخرابيط حنا يا رجال عزيمتنا عامه اللي معه بطاقه واللي مامعه حياه الله …

خزنه ناظرته / اي انتم بكيفكم اما الحريم لا مانبي القروشة والزحمه طلعت عدد من البطاقات لجواهر تعزم اللي تبي وطلعت لعمتك فضيلة وعبير عدد ومرت مخلد بعد طلعت لها عدد لونها ماتستاهل …

حامد يضحك/ الله لايشغلنا الا بطاعته صدق لاقالو المجانين الفين و السعدين ثنين …

ابتسم خزنه بحب / اذا ربي اسعدهم وفقهم كيفهم لو يسمونا مجنانين راضين ..

حامد طمنها بحب / تطمني باذن الله ان العرس خير لهم يعقلهم ويركدهم …

خزنه رفعت نظرها لسما / يارب الله يسمع منك ..

حامد يسال / الا جواهر للحين مارجعت بس بذا السوق تحوم ؟..

خزنه هتفت برحمه / تجهز لوخيتها مالها غيرها لام ولاب عسى الله يقدرني اعوضهن…

حامد وقف وقبل راسها/ مانتي مقصره يا الغالية معهن بشي الله يديمك لنا ولهن …

خزنه رفعت هاتفها الذي رن / يوه هاذي ام عساف اسكت بكلمها …
—————————————————-

مليحه بروح راقيه / الله يتمم لهم على خير يارب اكيد يا ام حامد احنا اول الحظور…

خزنه تحرص عليها / انتي وبنتك وحريم عيالك كلكم بطبع لكم بطاقات كلن باسمه ورسلهم عليكم …

مليحه تضحك / ماعندي حريم عيال بس انا وبنتي مزنه …

خزنه سالت باهتمام / يوه يا مليحه عيالك كبار ليش مايعرسون !؟…

مليحه ردت بهدو / والله مادري عنهم يا خزنه تعبت وانا الح على ذا العيال بس كلن معند يقول بعدين تونا على العرس…

خزنه تنهى الاتصال / تفرحين فيهم باذن الله بقرب وقت والان استاذنك عندي كم شغله بخلصها…

مليحه مبتسمه / الله يتتم افراحك ابد خذي راحتك مع السلامه ..

من سكرت سالها فهد بتركيز / ماشاءالله بيعرس ولدها ؟؟..

مليحه تنهدت بعمق / اي ماشاءالله الكبير معه ولد والثاني تعزم على عرسه بعد عشر ماهو بعيالي مددين العزوبيه مادري وش لاقين فيها…

فهد رد بحزم / عيالك خليهم علي انا بتفرغ لهم بعد الشركة وغسل شراعهم لك…

مليحه ابتسمت / اي والله عليك فيهم مابقى بالعمر كثر اللي راح بنشوف عيالهم…

فهد امسك كف يدها بكف يده / بنشوفهم ان شاءالله تونا صغار يا مليحه علامك بتكبرينا ؟؟..

مليحه مازالت تبتسم / العمر بيد الله ماهو بيدينا يا فهد ولا كان مددناها …

فهد تنهد براحه / ونعم بالله خذينا من حياتنا ما اكفانا الحمدلله على فضله وعطاه …

نزل عزام الدرج متأنق هتف بالسلام من بعيد وهو متجه الباب /مساكم الله بالخير …

فهد ناده بحزم / تعال تعال شفيك مستعجل ؟؟…

عزام كان مستعجل فعلاً / عندي شغل مهم بالحق عليه…

فهد عطاه نظره / وش هالشغل اللي بعز الظهر ؟؟..

عزام ماله خلق ياخذ ويعطي مع احد بيلحق عليها قبل لا تخرج من دوامها / يوبه لاجيت اعلمك مع السلامه…

فهد زفر بشده / هذا علامه بس مطيور؟؟..

مليحه هزت كتفيها / وانا ادري عنه الله يصلحه بس …

—————————————————-

دخل المستشفى وكان بخاطره يراها من غير علمها كيف تعاملها مع الاطباء و المراجعين ؟؟…

هل هي ثقيله ام خفيفه هل حصل لها و تعرضت للمعاكسات ؟؟..

فمثلها فتنه تمشي بين الخلق فاكيد بيحصل لها كثير من المعاكسات ودقت النظرات…

اتعبت عزام الغيرة الماكنه الواضحه من دخلت حياته
تغيرت تصرفاته وفاقت مشاعرة …

فهو لاينكر على نفسه احساس الحميه والتملك حينما يمر من قريباً من بيتهما يشعر وكان جزء من روحه تسكن داخل هذا البيت..

عزام يفكر لو كان مارا جمانه وقت انقاذه لها ماكن صحى من غيبوبة العزوبيه الذي لا يعلم متى يصحو منها ..؟

و لا يعلم كيف تمكنت هالفتاة و قدرت تصحى روحه المتبلدة الميته من جديد؟…

اتجه مكتبها الذي حفظه اين يكون بالمتر لاكنه تفاجئ بان الباب مغلق …

جلست على احد الكراسي بالممر قريب من الباب متأمل بجيتها بعد لحظات ؟….

طال الانتظار وبالاخير قام سال الاستقبال عنها وكانت الصدمه اخباره بانها بجازه لمدة سبوع ؟؟؟..

من بعد كل هذ التعب و المراكض حتى انه موقت هاتفه يصحى قبل صلاة الظهر …

خايف تروح عليه نومه من السهر وقلة الراحه والنوم بالاخير تكون باجازه ؟؟…

زفر بغضب من بعد ما عاد لسيارته اتصل برواف مازال مغلق هاتفه اشعل النار بصدر عزام حتى اصبحت رمادا ….

بدا يفكر كيف يقدر يوصل لها مايقدر يصبر سبوع يشعر بالادمان لرؤيتها غير قابل لتحمل …

غير قادر ان يفعل اي شي لجل ماينكشف زواجهم السري وتبين الحقايق..؟؟؟

وجه سيارته للاستراحه ( بشوف عبدالله يمكن عنده حل هو وجهه كذا ماقدر اتحمل لو اشوف رواف ذبحته و ارتحت منه )..

—————————————————————-

فضيلة من اتصلت بها خزنه لاخبارها بتحديد زواج كايد ضاقت كان عندها بصيص من الامل بان يطلق بثينه ويتزوج عبير…

بس تكون الصدمه بانها اخر من تعلم بتحديد الزواج
وكل مايدور بالها انه تقليل من قيمتها وقدرها ؟…

لذالك قررت تتصل على زيد وتعاتبه بطريقتها
فمثل هذا الموضوع مستحيل بان تقاضى عنه؟…

وهذ هي تكلم زيد / افا يا زيد انا اخر من يعلم عن تحديد عرس كايد اقل شي عطوني خبر عشان اقدر اتجهز ماهو تدق علي خزنه وتقول برسل لك بطاقات دعوة توزعين على من تبين ؟؟..

زيد يتعذر منها باخوه / والله يا فضيلة جا الموعد كذا فجئه ولا فضيت اعلمك اشتغلت اعزم ربعي و نجهز الذبايح ونحجز قاعه و متكل على خزنه تعلمك …

فضيلة تنهدت بطولة بال/ وخزنه تعتذر وتقول انشغلت على العموم زين بعد عشر ايام يمدي اجهز ماهو ليلة العرس انعزم حالي من حال الضيوف..

زيد انتفض بحمية / افا يا ذا العلم لاوالله انتي شيخة اهل زيد كلهم من كبيرهم لا صغيرهم وانتي المعزبه وحنا الضيوف …

فضيلة ابتسمت بتقصد / اسكت بس لا تسمعك خزنه تزعل عليك…

زيد رد بثقه / خلي تسمع ماقالت الا الصدق انتي شيخه وبنت شيخ بعد …

فضيلة تضحك بروقان تحب المدح وترفيع / ماعليك زود يابو حامد عشانك شيختني كثرو البطاقات بعزم صديقاتي المدرسات …

زيد هز راسه برضا/ تبشرين اليله وهن عندك يصلنك لباب بيتك كم عندنا ام عبدالله؟…

فضيلة تنهى الاتصال /بشرت بالجنه عساك ذخر يابو حامد مع السلامه …

عبير كانت جالسه تاكل من كوب الفشار وتابع لها فلم سالت باهتمام / هاه وش يقول خالي؟؟..

فضيلة تنهدت بقهر / حددو العرس والله اني كنت اتمنى كايد من نصيبك ابرك له من ذيك العوبه…

عبير هزت كتفيها بهدو / كلن ياخذ نصيبه صح حتى انا خاطري فيه بس عاد ماهو مقسوم للي …

———————————————————-

من عادة للبيت صدع راسها من لجت غدير و عتابها وحنتها / افا يا بثينه استغنيتي عني وين الوعد باخذك معي وتجهزين للي صارت الغريبه اهم مني؟؟..

بثينه تعتذر بارهاق / والله ماهو قصدي يا غدير بس كان عندي موعد بالعيادة وماحبيت اتعبك معي ..

غدير جلست بزعل / ماهو عذر ماهو عذر الا قولي صديقتي اهم منك …

بثينه قامت بنفاذ صبر / خلاص المره الجايه اخذك الحين بدخل ارتاح راسي يوجعني …

غدير كشرت / من الحومة والفرفره يوجعك …

بثينه ماردت عليها حملت اغراضها ودخلت الغرفة من اقفلت الباب رمت نفسها على السرير بتعب من غير حتى لا تنزل عباتها…

فتحت هاتفها تبحث عن رقم كايد الذي مخزن عندها من ثمان سنين..

وكل يوم تصحى على الم مختلط بنوع غريب من الامل بان يوجد له مكالمه او رساله …

وانتعش الامل العذب بروحها من بعد تحديده لزواجهما ضنت بانه سوف يرسل مجرد رساله تعبر عن مابداخله لجل تزيدها سعادة..

لاكن للاسف طعنها بصده وجفاه لاتعلم كيف تصف
شعورها بالوجع الا درجة الطعنات ؟…

فهو مافكر اصلاً بان يرسل لها مهمها كان الامر
حتى ولو رقمها مازال عنده ومحتفظ فيه هو كذالك..

لاكنه اخذ عهد على نفسه مايدق على اسمها لا برسال ولا بتصال مادامت تشتغل بطب ومادامت ماهي بزوجته حقيقي…

———————————————————-

الساعه عشر ليلاً ….

بالاستراحه مجتمعين الشباب بحماس لزواج صديقهم الذي واخيراً تحدد …

يتفقون على توزيع الامور بينهم ليلة الزواج فكايد ماله الا اخ واحد و لازم التكافئ بالمساعده والمسانده له..

الكل كان سعيد الا هو كايد ماكان يشعر لا بحماس ولا بسعاده نهائي لاكنه مضطر بان يجامل عشان وجود مخلد مايرضى بمضايقته …

ولا يعلم بان مخلد اصلاً فاهمه و يدري بما يدور بقلبه
بس مدعي عدم الفهم ينتظر اخرتها بعد العرس …

لهل وعسى تغيرة بثينه بذكاها حتى ولو انه متاكد بان صاحبه صعب التفاهم وصعب التغير…

بدر مبتسم / عزالله يبي لنا بشوت وسيوف وش رايكم…

عبدالله عطاه نظره / بشوت مره وحده لايكون شيوخ وحنا ماندري ؟؟…

بدر رفع كتفه بعدم اهتمام / انا اشوف نفسي شيخ انت مادري وش تشوف نفسك لا تلبس بشت مايحتاج..

محسن يضحك بقوه / تخيل اشكلنا نشتغل بالعرس وعلينا بشوت تبي تضحك العالم علينا؟؟…

بدر زفر بشدة / وانا وش علي من العالم انا بصير شيخ انتم بكيفكم اشتغلو مقهوجيين …

مخلد يبتسم / عزالله الشيخه اللي تجي من ورا البشت مانبيها …

عبدالله مقهور من تفكير بدر / ياخي البشت ماهو رافعك ولا منزلك علومك هي اللي ترفعك ولا تبي سيف بعد حلاله يقص رقبتك فيه ….

مخلد ومحسن /ههههههههه

بدر ناظر بكايد السرحان / ورا مادافع عني يا صديقك هذا وانا اكثر واحد متحمس لعرسك ؟؟…

كايد ابتسم بثقل / امحق حماس انت مسموح حتى لو ماتحظر …

بدر يضحك / والله انك حيوان …

عبدالله ميت ضحك / خلاص لا تجي مسامحينك اجلس بيتكم …

بدر يرميه بالمركى مستهزي بكلامه / بيتكم اقول فارق انت …

عبدالله يخرج هاتفه الذي يرن بمخباه ويرد
بترحيب / هلا عزام ارحب تراحيب المطر …

عزام سال بحزم / انت وينك ماجيت الاستراحه اليوم ؟؟..

عبدالله ابتسم / لا رحت للاستراحه الثانيه امرني وش تبي؟؟…

عزام زفر بغبنه / هذا اللي انت فالح فيه تنقل من استراحه لاستراحه والدوام مافيك حيل تروح له …

عبدالله يضحك / هالله هالله انا راعي استراحات وش دخلك انت ؟؟…

عزام هتف بطولة بال / تعال ابيك ضروري ..

عبدالله ينهى الاتصال/ طيب جاي …

من سكر ساله مخلد / وين بتروح تو الناس ؟؟…

عبدالله قام واقف /عزام يبني بروح اشوفه …
——————————————————-

…يوم جديد….

صباح الاثنين …

بالمدرسه فضيلة تمشي وتوزع بطاقات دعوة على المعلمات كلن باسمها…

مدت اخر بطاقة / هذي لك يا انتصار لازم تحظرين انتي بذات مالك عذر…

انتصار اخذتها ببتسامه / باذن الله اني من الحاظرين مدامه بيوم اجازة …

فضيلة تجلس / ايه ليلة الجمعه اجازة كلكم معزومين لاحد يعتذر ترا علمتكم انا ما اعذر …

مزنه ابتسمت وهي تفتح البطاقة / تستاهلين يا ام عبدالله من يحظر عشانك …

فضيلة ردت بود / تستاهلين الطيب عاد امك لازم تجي ترا اعزها من معزتك انتي و اخوك عزام حتى ولو ماعمري شفتها هي…

مزنه قطبت وعينها على البطاقة / هاذي الدعوة عطتني مثلها امي امس تقول ولد صديقتها؟؟…

فضيلة كانها تذكرت شي / ايه صح امك صديقة خزنه اكيد تعزمها ماتخليها …

مزنه ترد البطاقة / اجل خذي ذي اعطيها من يستحقها انا عندي دعوة بالبيت…

فضيلة تاخذها وتمدها لانتصار/ هاذي لبنتك رشا جيبيها خلي نشوفها …

انتصار خذتها وهي قاطبه / والله رشا ماتحب تحظر مناسبات بس بحاول فيها…

فضيلة خفتت لها/ لازم تجي خلي تعرف على الناس الوحده ماهي زينه لها …

انتصار هزت راسها بتفهم / صادقه باذن الله بحاول فيها…

فضيلة مازالت تخفت / هو انتي متى بتعلمينها بمرضك و ترتاحين من الكتمان ؟؟…

انتصار ردت برفض/مستحيل اعلمها راح توسوس وتخاف علي خلي لين ربك يسرها اتعالج وطيب ولا هي تعرس ورتاح …

فضيلة جت بالها فكره / طيب ولد عمها ماهو بجاي خلي ازوجها عبدالله والله خاطري فيها من زمان بس مادري علامك ماتبينا؟ …

انتصار تنهدت بحزن / الا والله ابيكم بس مادري عن ولد عمها بشوف ورد لك…

فضيلة اصرت / لا تاخرين علي تراي ابيها من مبطي وانتي داريه بس كنتي تقولين اعذار …

انتصار ابتسمت / والله ماهي باعذار ولدك ونعم فيه بس فعلاً طلال يبيها و مكلمني قبل يسافر مابي ارجع بعطيتي…

فضيلة بحزم / الشور شورها خليها تفكر وتقرر من تبي..
——————————————————-

عساف له يومين يتصل بعبيد ويحاول يلتقى فيه كل ماتصل عليه يكون فاقد …

حتى فقد الامل في عقله فقرر بالاخير يستدرجه بذكاء وسياسه لذالك فهمه بانه مستثمر ..

بيستاجر منه حد ارضيه ويبنيها محلات تجاريه حتى لين راس عبيد بسياسته …

وهذا هو يجلس الان امامه باحد الكوفيهات الهاديه
صاحي عقله وغير فاقد …

عبيد سال بتسرع / وش الارض اللي انت تبي تستاجرها اخلص علي ترا وراي شغل …

عساف ناظره بنظرة حاده واثقه / اول شي بعرفك على نفسي معك المحامي عساف فهد الفاهد اتوقع انك تعرفنا عدل ؟؟…

عبيد شعر بعدم راحه / اي معروفين يا اهل الفاهد مايحتاج بس ما ناقصك خير وفلوس عشان تستثمر عندي ؟؟…

عساف رد بحزم بالغ / ادري ان ما نقصني خير وفلوس بس قالو لك ناقص عقل عشان استثمر عندك انت ؟؟..

عبيد فار دمه / انت اللي تقوله جايبني تضحك علي؟؟..

عساف رد بحزم اعمق / ايه طبعاً اضحك عليك عشان تصفى مخك وتجيني صاحي لان الموضوع اللي ابيك فيه اهم من الاستثمار…

عبيد قطب بغرابه / اخلص علي وش تبي؟؟..

عساف ناظر فيه لثواني بصمت حتى وتره ثم هاف بصرامه / بنت اخوك موكلتني و تبي ترفع عليك قضية عنف وتحرش …

عبيد وقف بشهقه و فجيعة وعيونه طايره / من رشا بترفع علي انا قضيه والله لا ذبحها و شرب من دمها هي وامها…

عساف وقف بغضب ملتهب وشده مع يده
بقوه /اقول اسمع عاد الديرة فيها قانون ماهي بلعب عندك الزم مكانك لا دق على الشرطه تجي تشيلك لسجن …

عبيد بلع ريقه / انت وش تقول ؟؟..

عساف يامره بصرامه / اجلس …

عبيد جلس بمراوغه/ بنت اخوي كذابه انا عمري ماتحرشت فيها هذي عرضي كيف اذيها…

عساف زفر بصرامه ابلغ / هذا الكلام وفره لنفسك حنا ما نلعب عشان تقص علينا بكم كلمه هذي جريمه ولازم تعاقب عليها و بالمحكمه تجيب انت دليل انها تكذب وهي عندها ادله انك حاولت كم مره بتحرش الجسدي فيها …

عبيد يبولع بريقه / ادله ليش وش هن وش تقول انا ماني فاهم شي لا تصدقها انت؟؟..

عساف حط اصبعه على انفه بغضب وقهر / اص ولا كلمه انت لو فيك خير كان حافظت على الامانه اللي برقبتك لاكن وش نرجي من واحد فاقد ماهمه الا نفسه ؟؟…

عبيد سال بخوف / الحين خلك مني قل للي هي متى كلمتك امها تدري وش تقول؟؟…

عساف رد بثبات مدروس / لا طبعاً امها ماتدري ولو درت بانك تحرشت بنتها كان من زمان رفعت فيك قضيه ماهي محتاجه محامي اصلاً هذا اعتدى وله عقوبته بس بنتها اكيد ماراح تسكت…

عبيد ارتاع / لالا وين محاكمه و قضايا وفضايح انا ماعاد اتعرضها ابد وامها لا تدري بشي ابد …

عساف زفر عليه بحده / ماتبي محاكم تعترف للي وتقول الصدق انت تحرشت فيها صحيح؟؟…

عبيد ماقدر يكذب نظرات عساف ارعبته / والله بس لا كنت شارب مادري عن نفسي ولا صحيت ماعمري قربت لها ابدً…

عساف مازال يسحبه بالكلام / وحلال ابوها اللي عندك باسمك ولا باسمها ؟؟..

عبيد خاف ينكشف/ لا بسمها هذا حلالها بس انا محافظ عليه هي صغيرة ماتعرف مصلحة نفسها…

عساف بحزم / وانت كم مره تهددها بالقتل قل الصدق؟؟..

عبيد تنهد بضيق / قلت لك لاصرت شارب بس افقد عقلي لاصحيت ماذيها ولا هددها…


عساف زفر عليه / اذا انت تبي السلامه توقع للي على تعهد ماعاد تقترب لها وحلالها ترجعه من غير فضايح ومحاكم …

عبيد تنهد بضيق اعمق / يصير خير بس عطني وقت افكر ورد عليك …

عساف طلع هاتفه من مخباه ورفعه بوجهه / انتبه ترا كل اعترافاتك مسجله هنيه اياك تخربط ماحد منقذك من المشنقه ..

عبيد حط يده على رقبه /مشنقه ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / اي طبعاً مشنقة انت متهم بثلاثة قضايا سرقة و تحرش وتهديد بالقتل…
———————————————————-

-/البارت الحادي عشر/-

من بعد صلاة المغرب و الانتهى من التسوق ثلاثتهم بسيارة السواق يعودون لطريق بيوتهم…

بثينه تسال جواهر باهتمام / اذا انتي مستعجله و تبين ننزلك اول وبعده نزل جمانه بعده انا ؟؟…

جواهر هزت راسها بنفي وهي تشتغل بهاتفها/ لا اول جمانه وانتي بعده انا عشان بمر خالتي بنروح نخلص كن مشوار بعد…

بثينه هتفت لها بحنان شفاف / يا قلبي جواهر خلاص بكرا مانبي نمرك معي جمانه ماتقصر انتي تفضى لخالتي…

جمانه تكمل معها / اي والله كذا تعب عليك وبعدين خالتك بحاجتك اكثر ماعندها احد ياحرام …

جواهر تنهدت بارهاق / اي والله فعلاً بكرا بروح معها اخلص اشغالها وانتي معك جمانه وخذي غدير اذا تبي..

بثينه تضحك برقه/ قلت لها اليوم تروح معنا بس هي عيت زعلانه …

جمانه ابتسمت بفرحه / احسن عساها ما ترضى خلي تولي بس…

بثينه تضحك / اشوى انها جت منها امس طول اليل مخي يختض من لجتها …

من دخلو الحي الراقي الذي تسكن فيه جمانه جواهر بدات بتلفت بعجاب وتسال /ماشاءالله يا حيكم مره راقي كيف لقيتم بيت فيه؟؟ …

جمانه ردت عليها بوجع / اخذنا بيتنا عن طريق البنك ولا بعد قديم ولا البيوت الجديده غاليه بالحيل..

جواهر جذبتها فلة مميز من بين الفلل /ماشاءالله يا ذا القصر فخم بالحيل …

جمانه ردت من غير لا تنظر له فهي تعلم ماتقصد افخم فله فلة الفاهد / هذول جيرانا اهل الفاهد تاجر معروف …

بثينه لفت باهتمام / ماشاءالله يا بيتهم وسياراتهم
وحتى اشكالهم شوفي تفتح النفس…

جواهر تضحك وعينيها تبحلق من تحت
النقاب / تحسين ولدهم يلق لق من الفلوس والنعمه..

جمانه جاها فضول ترا من يناظرون فيه لفت و ماسرع مادق قلبها بانكسار مرعب و كاد لا تبصر امامها من الفاجعه والرعب ؟…

كان عزام واقف قريب من سيارته يكلم بهاتفه فجئه ركز نظره على السيارة الغريبة الذي توقف عند بيت رواف؟…

وتنزل منها فتاه يعرفها عدل من تكون تشر بكف يدها الناعمه بالسلام على من داخل السياره قبل تغادر…

عزام من تجاوزته السياره شعر بقنبلة تنفجر باشتعال مشاعرة الثائرة حتى الترمد …

مازال معتصم بمكانه وينتفض بشده من تراكم الغضب في منتصف صدره …

نظراته الملتهبه مركزه عليها بتوعد اقلقت جمانه وهي تحاول تفتح الباب بالمفتاح الذي بيدها المرتعشة برعب…

كانت توقف بثبات وثقه غير موضحه رعبها وتوترها
حتى انفتح الباب اخير …

ودخلت من سكرته انهارت كل قوتها وثباتها و قلبها كاد يوقف بنبضه العالي…

(حسبي الله عليه بغى يوقف قلبي بسبته هذا وهو واقف بعيد كيف لو قرب اموت بمكاني ؟)…

عند عزام ركل حافة التاير بقدمه بقوة وهو يزفر بغضب ملتهب شديد ..

( تحسبني بسكت عنها وخليها تحوم وتجول مع كل من هب ودب على كيفها وابوها الزفت مايرد على اتصالاتي والله لا تقعد لك يا رواف لين طيح بيدي وين بتروح بس انت وبنتك ؟؟.)
————————————————————-

…بعد مرور سبوع ….

باقي على زفاف كايد وبثينه ثلاثة ايام فقط وهو مازال يداوم بالمستشفى و رافض سالفة الاجازة ..

غير مستمع لنصايح والدته و حامد الذي تعبو وهم يلحون عليه بان ياخذ قصد من الراحه ..

قبل موعد الزواج بكم يوم ويركز على تجهيز نفسه وتجهيز ليلة احتفاله …

لاكن هو مصر على رايه ياخذ الاجازة ليلة الزواج لمدة السبوع فقط …

حتى مافكر بان يوديها شهر عسل ولا بي دولة يكفي تنازل وتزوج غير قادر على التنازل اكثر …؟

بثينه ماسبق وراءة جناحها الذي قامت بتجهيزه جواهر
كامل بقل من سبوع …

من اكتمل استدعتها جواهر لرؤيته بوقت دوام كايد حتى ترا ماهو الناقص لجل يمدي الوقت لاتكملته…

دخلت بثينه مع جواهر تناظر بالجناح باعجاب صادق كان انيق وهادي..

صاله صغيره تفتح على غرفتين متجاورات وبينهم حمام وغرفه لحالها مطرفه …

جواهر مبتسمه بسعادة / هاه شرايك عسى اعجبك ذوقي ترا جايبه افخم وغلا المصممين عشان يبدعون لكم ؟؟..

بثينه ابتسمت بذات السعادة / اي وربي حلو لو ان الصاله صغيرة شوي بس الاريكه متناسق حجمه …

تقدمت جواهر للغرفة المطرفه و تتبعها بثينه / هاذي غرفة النوم حقتكم …

بثينه ابتسمت بامتنان من فخامة الغرفة / يا حبيبتي يا جواهر اردها لك بعرس زيود ان شاءالله…

جواهر ردت بمرح / توه من غير شر ابي اتمتع بشبابي..

بثينه تلفتت بالجناح و لفت اتباها الغرفتين المتجاورتين قطبت بتسال وهي تاشر عليهم / هذول الغرف زياده ؟؟..

جواهر ردت عليها بعفويه / هاذي غرفة كايد القديمه واللي مقابلها مكتبه …

بثينه نزلت عليها الكلمه كصاروخ مدمر حتى حطم سعادتها تحطيم وهي الوحيدة اللي فهمت نيته ؟؟…

جواهر كانت تكلم وتشرح بتنسيقها لتحف ومن الحماس مانتبهت ابدً لتغير ملامح بثينه وصدمتها الكاسحة؟؟…

وصلها صوت زيد الصغير يبكي انتفضت مرتاعه / يومه بروح اشوف ولدي لايكون طايح ورجع لك …

بثينه ماكانت مركزه معها ابد تقدمت بذهول مدمر فتحت الغرفه اليمين رفعت يدها وشغلت الانوار….

كانت عبارة عن مكتب كبير بزاويه بالون البني الغامق وخلفه رفوف من الخشب البني الغامق وداخله كومة كتب …

لفت للزاوية الثانيه كانت اجهزة رياضة مرتبه بصفه وحده سكرت الانوار وخرجت …

دخلت الغرفه المجاوره الذي هزت براكين من الغبن
والحسرات وهي تكتم اطنان من الكبت والبكا …

كانت غرفته كلها بالون الداكنه الغامضه حتى مفرش سريره كان غامق كغموضه …

وعلى الحيط من فوق السرير لوحه داكنه مضلمه
عبارة عن رسمه ضلام اليل ونجومه …

سكرت عينيها وسحبت لها نفسا عميقا ويدها تشد على قبضة الباب بعد ما صعب عليها الاتزان …

حست بضل طويل يوقف خلفها لفت له و بسرعه رجعت خطوه على ورا بصدمه ؟!..

وهي تراء ملامحه القاسيه كيف مقعد حاجبيه ويناظر فيها بحده غامضه…

كايد كان خارج من دوامه من بعد ما استاذن غير قادر يركز بعمله من شدة الصداع بسبب السهر من كم ليلة لاينام ؟..

اتجه جناحه من دخل وقف بنصف الصاله باستغراب
من الريحه الانوثية المميزة بنسبه له و الذي يعرفها عدل من بين جميع الاناث …

تلفت وانصدم من رائها واقفه على باب غرفته موجه له ظهرها عليها عباتها فقط شعرها البني الغامق الكثيف متناثر على متونها واصل لنصف ظهرها ….

تقدم لها من غير شعور حتى وقف خلفها مباشر بمتداد قامته الطويله حتى وصلت بثينه لانصف صدره معن طولها مميز الا انها قصيره عنده …

من لفت له ورجعت على ورا برعب واضح بعينيها ركز كايد عينيه بها وسالها بحزم/ وش تسوين هنيه؟؟..

بثينه مانتبهت بانها كاشفه عن وجها من التوتر / كنت كنت مع جواهر نشوف وش ناقص الجناح بس مادري مادري وين راحت ؟؟…

كايد يناظر ملامحها الساحره بانبهار غير واضح على ملامحه الغامضه ؟..

وهي تقف كحورية كايقونة للجمال رؤيتها كان من المفترض ان تعطيه دافع سعادة فمن يرا كل هالجمال المتقن ملك له ولا يسعد به؟…

ولكن الغريب بانه يشعر بتزايد الحقد من رؤيتها الفاتنه الذي تعبث بروحه شياً من الجروح القديمه ..؟؟

رفع حاجبه بتحكم / زين شفتك عشان عندي كم كلمه بقولها لك قبل تروحين ..

بثينه دق قلبها وكاد يطلع من مكانه وهي متوقعه ماذا بيقول ؟؟…

كايد هتف بتحكم غامض / هاذي راح تكون غرفتي بروحي وهذيك غرفتك بروحك (اشر على الغرفة المطرفه ) وانسي يصير بينا اي شي مشترك او ايه حياة زوجيه طبيعيه هذا مجرد تغير السكن من بيت اخوك لابيت خالتك فقط لا غير…

بثينه كانت تسمع وهي تمنى بان تهرب قبل ان تنفجر بالبكا ولكن كرامتها منعتها وهي تنظر له بشكل مباشر غير مبالي …

كايد كمل بقسوه / اتوقع ان عندك خبر اني
ما رضيت بذا الزواج الا عشان نذر امي ولا كان هجت هي من البيت وانا الزم ماعلي سمعتنا سمعتيني سمعتنا ؟؟(رص على الكلمه)..

بثينه شعرت بدوران حقيقي من قو الصدمه حتى ان معدتها بدات بالغثيان …؟!

بلعت غصتها وهي تهتف بهدو متصنع / ابعد عن الباب بطلع ؟…

كايد ماتحرك فيه شي مكمل بقسوه اعمق / بثينه زواج بينا هنيه فقط اما بدوام ماسمح لك تقولين لاحد انك زوجتي ولا تساليني عن السبب افهميها انتي مثل ماتبين …

بثينه رقمته بعينها وهي ترد بثقه تمثيليه / وانا كذالك مابي احد يدري انك زوجي والحين ممكن تبعد عن طريقي؟؟…

كايد مال من طوله لا طولها مقدم وجهه لوجها حتى لمح ارتعاشها المخيف وهي تنكمش على نفسها..

صر على اسنانه بخفوت/ المشاعر ماتموت بدون سبه والخواطر ماتجبر بالغصيبه…

بثينه شعرت بلكعه قويه بوسط صدها حتى اكسرت ضلعها لا نصفين !!..

خبت عبرتها تحت قشرة رقيقه تنتظر التخلي بها لتنفجر…

ناظرت فيه برود اتعبت كثير في رسم نظرتها وهي ترد بذا الخفوت / كبرياء النفس مابين الاحبه
اول اسباب الهجر واكبر مصيبه؟؟..

ردها صعق كايد بتاثر عميق شديد العمق فهمته بانه يكابر وحذرته من الجهر والابتعاد …

اعتدل بوقفته من بعد ما شعر بقشعريرة مثيره وهي تجاوزه حتى تلامست اجسادهم في بعض وخرجت..

بثينه ماكان يهمها لو تلامسو اللي يهمها مايرى ضعفها
وانكسارها ويشهد عليه…

خذت نقابها وشنطتها من غرفة زيد الصغير وطلعت من البيت كاملا..

حتى مامرت جواهر ولا اخبرتها بخروجها كلمت السواق وصلها للبيت تبي تستوعب ما قاله !!؟…
—————————————————

بالمستشفى …

جمانه كانت بمكتبها ترتب اوراق متبعثره على الطاولة
سمعت صوت فتح الباب رفعت راسها بفضول …

ومسرع ماطرت عينيها بمن دخل وقفل الباب خلفه برود اعصاب …

اقتربت متجاوزته من غير شعور كل همها بان تفتح الباب قبل احد الاطباء يلمح شياً ويشك بسمعتها …

لاكن اوقفها هجوم عزام وسحبه لها مع معصمها
نفضها بعنف شديد / اخذه راحتها الاخت اجازة وفرفره بكل مكان وكل يوم راكبه مع سياره؟؟…

جمانه اشتعلت بالغضب / اطلع برا هذا مكان محترم ماهو مكان لحركاتك المريضه يا مريض …

عزام اسكتها بصوته الرجولي الملتهب / اص ولا كلمه لا تشوفين مني شي ماراح تنسيه طول حياتك والحين يلا البسي عباتك وامشي قدامي يلااا..

جمانه سحبت يدها منه بنفور / ماني برايحه معك تفهم وانت اللي يلا اطلع مابي فضايح الزم ماعلي سمعتي…

عزام ناظرها باستحقار مستفز / اجل سمعتك وانتي كل يوم نازله عند بيتكم من سياره غريبه الظاهر ان اهلك ماعرفو يربونك محتاجه تربيه من جد وجديد ..؟

جمانه صرخت بوجهه كل شي تحمله الا اتهام بشرفها /تقطع و تخسي انا اشرف منك ومن اشكالك بسك ظلم خاف ربك …

عزام قبض ذرعها بكف يده بقوه صرامه / من اللي يخسي من عيديها اذا فيك خير وربي لا قبرك بمكتبك…

جمانه زفرت عليه بشدة ولا همها الم يدها / اطلع برا يا عزام لا تخليني الم عليك الناس تراها خاربه خاربه ..

عزام صر على اسنانه بحزم خافت / البسي عباتك وامشي معي لايمين بالله انا لافضح نفسي وفضحك وقول ان بينا علاقه غير شرعيه …

جمانه طارت عينيها من قو و قاحته / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام مازال شاد ذراعها وصار على اسنانه/ اللي سمعتيه تراي مجنون ونفذ من غير تفكير…

جمانه ابعدت منه بقهر عميق / بعد تعترف انك مجنون انت مفروض مايخلونك منفلت كذا مكانك الصحه النفسيه فارقني تعالج لا طلع عقدتك فيني…

عزام لف على ورا نفخ باوف معبره عن كتمانه للغضب رجع النظر لها بتسال منفعل/ تبين تمشين بطيب ولا شلون ؟..

جمانه لاتنكر بداخلها خوف منه ومن جنونه لاكنها اعتادت ما تستلم بسهوله؟…

لذالك ردت بتحكم / ماراح امشي سو اللي تبيه…

عزام اتجه الباب بجنون حقيقي متهور / طيب الحين الم جميع اللي بالمستشفى و خليهم يتفرجون على فلم رومانسي على اصوله ومن غير تكاليف…

جمانه من استوعبت ماقالة وهي تراه يفتح الباب بجديه تلاحقته ومسكت ذراعه ..

هتفت بنفاس متطايره / يا مجنون بجي بجي الله ياخذك روح و الحقك…

عزام ناظرها بنص عين / ياخذنا سوى والحين بروح لسياره وياويلك وياسواد ليلك لو تاخرتي؟؟…

جمانه بلعت ريقها / ماراح اتاخر بس انت روح …

عزام ارسمت على شفتيه ابتسامة نصر / طيب سيارتي تشوفينها واقفه من يمين…

من خرج جمانه اغلقت باب مكتبها وحطت باطن كفوفها على راسها معبره عن المصيبه الذي وقعت فوقه…

( ياربي وش هالبلوه اللي ابتليت فيها هذا اكيد عقابي بفارس المسكين ليتني جلست عنده وحمدت ربي على نعمته )

لبست عباتها واتجهت له من غير لا تستاذن كل خوفها
بانه يرجع ويفضحها …
————————————————————

عساف من سبوع يتصل على عبيد ولا فيه رد نهائي
اتصل برشا كم مره خلال هذا الاسبوع للاطمئنان عليها…

اخبرته بان عبيد يغيب كثير ولا صار بينها وبينه
اي تقابل من اي ناحيه …

زاد استغراب عساف غير فاهم وش الذي يفكر فيه عبيد الواضح انه ماهو بخايف من التهديد والقانون …

ورشا و والدتها ماسكاته مع اليد الذي توجعه رافضات القضايا والمحاكم ولا كان عرف كيف يادبه بطريقته…

كان طالع من الحمام من بعد ماخذ له شاور لبس ثوبه مستعد لنزول تحت لوقت الغدا …

بس فاجئه اتصال من رقم رشا وكانت انتصار تستنجدة بصراخ باكيه /تكفى الحقنا يا عساف عبيد فاقد وهجم على بنتي الحقنا واللي يرحم والديك…

عساف من قو الصدمه مارد عليها خذ مفتاحه ونزل الدرج راكض بسرعه جنونيه …

ولا رد على ندا مليحه وفهد الذي كانو جالسين وفجعهم نزوله المفاجئ حتى وقفو برعب منادين له؟..

مليحه امتلت عيونها بدموع / شفيه يركض كذا اخوه لايكون صاير فيه شي فهد تكفى الحقه …

فهد كان يهديها وماهو بقل منها رعب عمر عساف ماتصرف بتهور دايم راكد

بس منظره كذا ارعبهم/ اهدي يا مره و تعوذي من الشيطان ان شاءالله ماصاير الا الخير…

مليحه تهز كتفه برجا باكي/ قلبي ماهو مرتاح تكفى يا فهد عزام عزام اكيد فيه شي لايكون حادث ومايبي يعلمنا؟؟..

فهد بلع ريقه بتوتر / وين جوالي بدق على عزام وتاكد اول يمكن يكون من ربعه اهدي انتي وخلي اركز …

مليحه تنحنى وتعطيه جواله مستعجلته / خذ دق على عزام بسرعه بسرعه قلبي بيوقف …

فهد دق على اسم عزام بعد رنتين جاه صوته
الواثق /هلا يوبه ؟؟..

فهد جلس بخمول جسدي شاعر براحه
عميقه / الحمدلله الحمدلله يابوك انت بخير مافيك شي.؟..

عزام قطب وعينيه على الذي راكبة بجوارة / انا بخير ليش وش صاير ؟؟…

فهد تنهد براحه اعمق / اخوك عساف طلع يركض خفت انا وامك ان يكون صاير فيك شي لاقدر الله…

عزام سال بهتمام حاد / عساف ليش شفيه ؟؟…

جمانه لفت له من غير شعور ثارت غضب عزام بهتمامها الواضح وعيونه توعد فيها…

انهى الاتصال من بعد ماطمن ابوه عليه زفر بتقصد غاضب / لهدرجه خايفه عليه ؟؟…

جمانه ردت بالعانة / ممكن ليش لا …

عزام برزت عروق رقبه من كثر ماهو شاد على اعصابه لا يثور عليها / اتقي شري يا جمانه وتركي الكلام اللي ماينفعك تراي لا فقدت اعصابي مارحم احد …

جمانه عطته نظره قارصه / شرك شبعانين منه كل يوم يزيد والحين وش تبي اخذني وين بتوديني ؟؟…

عزام ردت بتماسك غاضب / الشقه يعني وين بوديك كوفي مثلاً؟..

جمانه ماقدرت بان تخفي خوفها الذي وضح بنبرة صوتها / بس انا مابي اروح معك لشقه ولا غيره انت ليش نشبه تبي تفرض رايك غصب؟؟…

عزام هز كتفيه بثقه وبرود / لان رايي اصلاً هو اللي يمشي عليك وعلى ابوك معك يحسبه لا قفل جواله ومارد علي ماقدر اوصلك…

جمانه ناظرت بالشقه الذي وقفو عندها ورجعت نظره فيه / مابي انزل انت وش تبي مني بضبط ؟؟..

عزام ابتسم لها بخبث/ بتعرمشك انزلي ..

جمانه توترت من كلامه / ماهو بكيفك رجعني لدوام رجعني…

عزام اطفى السيارة و سحب المفتاح من غير لايهتم فيها / اقول اتركي الدلع وانزلي وحده عندها مثل لسانك مفروض ما تخاف …

جمانه ناظرت فيه حتى نزل ويتجه لباب الشقه اضطرت ان تنزل وتلحق فيه خايفه تجلس بسياره بروحها..

—————————————————————
بثينه من وصلت البيت وهي قافله باب غرفتها وضامه فراشها وانتحب بعنف كان نحيبها مكتوماً حتى لا يسمعه احد..

انت ونين من اقصى روحها انينا موجعا ملتهبا لتشعر انها لا تنتمى لهاذي الحياة وكانها ضيف غير مرغوب به…

و كل من حولها يضغط عليها ويطلب منها المزيد
من الفرحه والسعادة ولا يشعرون بما في داخلها من الام وحسره …؟؟

من قالو كايد حدد الزواج وهي غير مطمئنه ولا مصدقه اصلاً بس كانت تكذب على نفسها وتحاول تسعدها..

تشغل تفكيرها وتقول هذا وسواس لاكثر تحاول ترسم قصتها معه من اجمل القصص لجل تتهئ نفسيتها…

لاكن بالاخير اصيبت بصدمه تماماً من المواجهه قبل قليل بكايد عديم الرحمه و اخبارها بانه مجبور على الزواج لخاطر امه فقط..

ولا هي ماتعني له شي و لا تهمه مثل ماقالو لها بان خاف عليها لجل كسر يدها …

زاد بكاها وزاد شدها للفراش(كلهم كذابين كلهم كذابين )…

هاتفها يرن لعدت مرات ولا تجاوبت معه وهي متاكده ان المتصله جواهر ؟؟…

—————————————————-

جواهر من اطمئنت على زيد الصغير عادة لجناح كايد و بثينه تبي تكمل معها النواقص..

ولاكنها صدمت بوجود كايد الذي كان جالس على الاريكه وضام راسه بين كفيه..

موجوع من ذكرى عينيها الامعه بانكسار حتى وهي تحاول مقاومة البكا الا انه لاحظ عليها..؟

عينيها الذي سكنت خيالة وانحفرت فيه غائرتين
بنور والمعان ….

و شفتيها الذي تشغل كل تفكيره ترتعش لتجعل قلبه المذيب يرتعش و اطرافه ترتعش وكل شرايينه ترتعش؟..

والغريب بانه مارحم نفسه ولا رحمها هاجمها بالكلام
حتى امزق تأملها بوحشيه قاسيه …

تحولت ملامحها لصدمه موجعه وروحها تنزف كثير من الالم من اخبرها بعدم تقبله لها ولقربها…؟

جواهر حطت جلالها على وجها وسالت بتوتر من بعد ما تنحنحت تنبه بوجودها/ احم مساك الله بالخير بثينه كانت هنيه ؟؟…

كايد رفع راسه وناظر فيها بغموض / مساك نور ايه طلعت ماهي عندك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه/ لا ماشفتها بروح ادورها عليها يمكن نزلت تحت ..

طلعت جواهر و كايد تنهد بضيق عميق يشعر بتأنيب الضمير من الكلام الذي رماها فيه كسهم اصابها بنصف صدرها…

مهمها كان و مهمها سوت تبقى الحبيبه العشيقه له
مايرضى بمضايقتها فكيف وهو يعرف بانه حطمها تحطيم غير قابل للاصلاح ؟…

زفر بارهاق متعب ( ليتني ما استاذنت جاي بنام ورتاح وزاد التعب علي اه يا بثينه والله لو نزلت دمعتك لا شب بالجناح كامل ورتاح وريحك )

————————————————————

عبيد من بعد الفجر وهو يشرب بكثره وكل تفكيرة بكلام المحامي و بالفلوس والمحكمه ..

حتى صلاة الظهر لين فقد تماما وزاد حقده على رشا
رجع البيت يدور عليها و كل همه اغتصابها بعده قتلها…

رائها هي و والدتها يجهزون سفرة الغدا من بعد خروجهم من الدوامات ..

تقدم بشر واضح بعينيه سحبها للغرفة تحت صراخها وصراخ انتصار ومحاولات بفلاتها …

ولا استجاب لهما قوته اقو و عظمته اجبر وبنيته
ثقيلة الوزن …

انتصار ارتاعت وهي تراه يدخل رشا غرفتها ويحاول يقفل الباب خلفه …

صرخت من اقصى اقصاها/ والله ما تلمس شعره منها يالخاين لو اذبحك ولا تذبحني …

تمكنت انتصار و دفته بكل قوتها ولا اهتمت بمرضها الاهم هي بنتها فقط …

رشا ماستسلمت ولا ايأست اشرت على هاتفها الذي كان بشاحن وهي تصرخ / يومه اتصلي بعساف بسرعه…

انتصار لفت بسرعه واستجابة اتصلت بعساف وهي كانت فاقدة الامل بان يرد بهذا الوقت …

عبيد ماكان يهمه من تكلم ماتوقع ان عندها سالفه
ناسي من عساف اصلاً الشراب اثر على عقله ..

كل همه الفتنه الناعمه الذي بين يديه يفكر من وين يبدا فيها لجل يشبع رغبته قبل قتلها ؟….

رمى رشاء على السرير وهو يرجع لانتصار ويدفعها بقوه محاول يخرجها برا الغرفة …

رشا قفزت واقفه وحضنت والدتها برجفه وانتصار شدت احتضانها برجفه اعمق …

عبيد يسحب رشا من احضان انتصار بعنف وحشي
ولا رحم ضعف جسدها وصغر سنها …

وهي شاده والدتها بكل قوتها وتصارخ بصوت مرعب
تمنى الموت ياخذ روحها الطاهره قبل يلوثها هنجس..

انتصار تبكي بشده و تحاول تسحب فلذت كبدها من بين يدين الحقير حتى شعرت ان المرض هد حيلها وانهى قوتها..

بعد وقت مازالت المعركه مستمره بينهم هو يسحبها وهي و والدتها يشدون بعض بصراخ عالي …

حتى وصلهم صوت طق الباب بقوه مستمره جعلت عبيد يزيد بسحبه لرشا ….

عساف كان يردع الباب الخارجي يحاول يفتحه صوت صراخ نسائي واصل لسمعه ؟؟..

بالاخير قرر يطمر واللي يصير صير ولا سال عن الحاره ومن فيها حتى ولو قالو حرامي بعز الظهر..؟؟

مايهمه احد الاهم عنده بان ينقذ الفتاة الشريفه العفيفه الذي بداخل …

رفع ثوبه و صعد فوق سيارته وقفز على الجدار بخفه
و مهاره نزل بالحوش بقوه حتى صدم صلابة جسده بصلابة الارض وصدر منه ونه مولمه …

قام واقف ركض لداخل على مصدر الصوت لين
اقتحم معركتهم وقبض عبيد مع جيبه وبعده عنهم..

رماه بالارض وطاح فيه طق عنيف شديد العنف من غير شعور بكسات مع وجهه وركلات برجله مع بطنه…

فقد اعصابه من القهر والغضب حتى اوقفته يدين انتصار الذي تشده برعب وهي تشوف عبيد فاقد وينزف دم مع انفه ….

هتفت له بصوت متقطع باكي / لا لا توسخ يدينك بدمه النجس هذا ماستاهل تروح وراه قصاص …

عساف انافسه تسارع وعرقه يصب مغرق انحى وجهه الوسيم وعروق رقبته بارزه كاد تطلع من تحت جلده…

لف عينيه لرشا يتفقدها باهتمام واضح / انتي بخير عسى ماذاك؟؟..

رشا كانت واقفه بزاويه وعينيها ممتلئه بدموع ماعاد هي مركزه من الرجل الذي امامها هل محرم ام غير محرم …

كل همها النجاه الجناه وسلامه كانت زامه شفتيها الصغيرة كاتمه صوت شهقاتها….

وانفها وخديها متفجرات بالحمرار هزت راسها بايه
من غير لا ترد عليه …

انكسارها و ارتعاشها جسدها النحيل من تحت البجامة الحرير اشعرت عساف بتدافع الدماء في عروق راسه..

تمنى بان ياخذها في حضنه ويهدي جزعها وخوفها بوسط صدره لاكنه تنهد بيأس من بعد ماصد النظر عنها …

انتصار كانت بعالم اخر تحظر نفسها لشهاده
بصوت خافت (اشهد ان لاله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )..

ضعف نظرها بضباب يتلاحقه ظلام حتى شعرت بدوران و ابتعاد الاصوات وطاحت فاقدة الوعي …

صرخت رشا باكيه وهي تجلس عند راسها وتحاول تفيقها/ يومه يومه تكفين اصحي تكفين لا تخليني …

عساف كان مندهش غير قادر على التصرف عبيد من يمينه ينزف و انتصار من يساره فاقده وعيها…

وكل شي يهون عنده الا اقتراب رشا المفاجئ وقبضتها على عضده من غير شعور حتى نسفت مقاوماته …؟

هتفت برجا مرير / تكفى يا استاذ عساف امي امي تكفى الحقها قبل تموت …

عساف فقد توازنه غير قادر على التركيز لمسات كفوفها الناعمه كانها اسلاك كهربا لاذعه…

بلع ريقه يحاول يبعد منها لاجلها ولجل نفسه بياس بحرقه بعمق مشاعر الذي يصير غير جايز غير لايق …

بس هي ما رحمته شدت قبضتها له برجا هادر
و شهقاتها تختلط بنبرة صوتها / لا تروح تكفى امي ماتت ماتت …

عساف حاول يرمي مشاعرة خلف ظهره و يتصرف بحكمه صارمه ..

لذالك اخرج هاتفه واتصل على الاسعافات وهي مازالت متشبكة بذراعه …

من بعد مانهى الاتصال امر رشا بحزم من غير لا ينظر لها / روحي البسي عباتك ولبسي امك عباتها بسرعه قبل توصل الاسعاف …

رشا ابعدت منه خذت عباتها المعلقه على المعلاق المحفور بالحيط …

لبستها ولبست شيلتها ونقابها و خرجت بركض لغرفة والدتها عادت بيدها عباتها ...

كل هذا صار تحت انظار عساف الذي فقد السيطره على بصره و تماسكه وصبره..؟؟

—————————————————————

كانت تلحق به حتى دخل الشقة وقفت بتردد وقلق بالممر الخارجي ؟؟…

عزام دخل بثقه وهو متاكد بانها كانت خلفه لف على ورا و قطب باستغراب ؟!!…

من رائها واقفه وعيونه الناعسه تنظر فيه برعب من تحت النقاب ؟!..

عاد لها بتسلط وجنون و تكبر وغرور مد يده وسحبها لداخل واغلق الباب بالمفتاح عدت مرات …

جمانه كاد يغمى عليها من الرعب مع كل صوت طقة اقفال الباب يزيد رعبها …


عزام ناظر لها برفعة حاجب متقصده / شفيك ترجفين ترا انا ماكل لحوم البشر تطمني ..؟؟

جمانه عادت على الرد السريع حتى ولو كانت بصعب المواقف لذالك هتفت بتقصد اعمق ..

تحاول تستفزه لحماية نفسها / بس انا مو اي بشر انا جمانه اللي خلتك تراكض ورا زينها مثل الاهبل ..

عرفت كيف تبعده بالفعل وهو يتجاوزها بمكابرة
ويجلس على الاريكه حاط رجل على رجل …

رد عليها بحزم اكثر صرامه / تدرين يا جمانه لو ما فلوسي اللي اكل ابوك الحرامي ما خذتك لو بريال …

جمانه تقدمت وجلست مقابلته بغرور / هذاك اول قبل لا تشوفني بس بعد ماشفتني لا تنكر انك قدمت لابوي ثلاثة مليون عشاني انا…

بعثرته بعثرته بثقتها بما قالته لان هذا هو الصدق يقارن ريال بثلاثة مليون الذي ارخصهم لجلها فعلاً؟..

ناظر بها باستحقار لكن خلفه اعجاب وهو يشعر بانها انثى لا تكرر ابدً ولم يخلق مثلها من قبل ؟؟..

شموخها وقوتها وثقتها بنفسها رغم الظروف لاكنها لان تستسلم ولان تضعف لاحد …

وقف عزام واقترب منها حتى اشعرها بالخطر الحقيقي
ولاكنها حاربت خوفها وحزنها ويأسها وهي تثبت مكانها…

مال وسحب نقابها وشالها بيد وحده ورماه بعيد عنها
نفذ صبره وقتله الشوق لها ولعطر انفاسها ؟..

شدها برقه حانيه غير عن شخصيته المصتعصيه
حتى اوقفها قباله ونظراته تشرب ملامحها بعطش..

كان ينظر لها بتمعن وهي قاطبه جبينها الشفاف بغرابه وشفتيها الورديه مدوره و بارزه كلكرز…

ضم وجها بين كفوفه تحسس خديها برفق وحنو
حتى شعر بانها تسيح من نعومتها ورقتها…

مال و اقترب لها اكثر واكثر بذوبان مستشعر في كل خلاياه ذوبان مثقل في اقصى روحه …

لاكنها صدمته بعدم تقبلها له وابتعادها منه بنفور واضح من بعد مانسفت له جوه الحميم …

وهي تزفر عليه بشدة / اوقف عند حدك اذا مشيتها لك اول مره ماراح امشيها لك هالمره..

انتفض عزام من تضخم شعورة بالغضب شدها بعنف شديد وقلبه يتوقف من النبض والدم في عروقه تجف ؟..

صرخ فيها بقوه عاليه / انتي شلون جتك الجرائه تسوين كذا تحسبينه بكيفك بترحميني من حلالي؟؟..

جمانه شعرت باختناق وهي كاد تبكي فعلاً لاكنها رسمت ثقه دقيقه ..

وهي ترد بحزم / مابيك مابيك انت ليش ماتفهم ماقدر اجبر نفسي عليك ياخي خل عندك شوية كرامه لتضعف نفسك عشان جمال؟ …

عزام افلتها بعزة نفس وتكبر مايبي يشعرها بانها
استولت على روحه حتى لا تدوس على كرامته…

فمثل جمانه لازم بان تشعر بانها مجرد رهينه لاكثر
حتى لا تحرق قلبه بلا رحمه؟…

كما احرقت قلب اخوه عساف هي ووالدها بلا ادنى رحمه من علمو بانه مولع بها …

رد عليها بسخرية حازمه مدروسه / انتي من قاص عليك ومعطيك فوق حجمك هيه اصحي انا لو ادور على الجمال كان جبت وحده من احر الدنيا تسواك وتسوى جمالك المزيف …

جمانه ابتسمت بغرور وثقه / جمالي انا مزيف الله يزيدك عمى غير ذا العمى ..

عزام لاول مره يرا ابتسامتها النار الذي اذابت جليد ضلوعه افتنته بها و انسته كل مخططاته …

هجم عليها من غير تفكير ولا تردد رماها على الاريكه
وسحب عباتها ورماها بالارض تحت صوت صراخها ومقاومتها …

كانت تلبس تنوره سودا ماسكه عليها و تشيرت رسمي ابيض مفصل جسدها بانوثة ناعمه …

عزام رمى كل ثقله فوقها حاوطها بصلابة ذراعيه بقوه متملكه دافن وجهه بنحرها محرقه بقبلاته الملتهبه الحاره …

حينها جمانة تعبت من تصنع القوه والثبات و محاربة رعبها و خجلاها وتوترها …

حتى اصدمت عزام بصوت شهقاتها ودموعها تغرق صدره مع ارتعاش جسدها بين يديه …

لف وجهه لوجهه بيتاكد من سمعه وحساسه بها
رائها فعلاً تبكي ايعقل بان جمانه تبكي ؟؟!..

ملامح الانكسار والخوف عليها بهذا القرب جعلت دقات قلبه المتصاعده تزيد …

همس لها بنبرة دافئه / جمانه شفيكً؟؟…

جمانه تمنت الكل يشهد على دموعها وانكسارها الا هو عزام اخر من تمنت بان تبكي امامه ؟؟…

لاكنه فرض نفسه عليها بالغصب حتى اظهر مخافها
لاكنها لا تسمح له بان يحصل على اثمن شياً عندها …

صرخت بوجهه من بين شهقاتها / والله يا عزام لو سويت فيني شي لا رفع عليك قضيه انت وابوي والله لا وقفكم بالمحكمه …

عزام ذابحته وهي شامخه ومغروره فكيف وهي ضعيفه و مكسوره انحرته نحر …

حط انفه على انفها وحركه يمين ويسار وهو يستنشق
عبق رائحتها الانوثية المثيره …

همس بنغزى / والله ماراح اسوي فيك شي والله شفيك كانه اول مره تعرسين؟…

جمانه توترت من نغزته لاكنها ماوضحت تحرك جسدها من تحته تحاول بان تبعد عنه..

حتى انهلكت من التعب / ابعد عني اهلكتني تحسبك خفيف طحنتني ابعد …

عزام ابتسم وهو يوزع قبلاته على وجها كامل / ببعد ببعد قبل تنطحنين تطمني بس خلينا شوي كذا بضمك وشم ريحتك بس..

جمانه مع كل قبله كانت تشيح بوجها عنه لاكنها ماسلمت منه ابدً ؟…

زفرت عليه بغضب / انت ماتفهم ياخي ابعد لا تلزق فيني كذا احس بستفرغ من قربك ..

عزام لعن نفسه ولعنها الف مره لا انه ضعف لهاذي الاشكال المتكبرة …

قام مبتعد عدل ثوبه برود متحكم / قومي بقلعك دوامك خلاص طاب خاطري منك ماش انتي ماتشبعين رجولتي وغروري يبي لي اجنبيه …

متعمد بان يقهرها ويكسر غرورها لا كنه لم ينجح في ذالك فافعاله قبل دقايق غير عن كلامه الان …

نهضت واقفه وهي تعدل تنورتها الذي رتفعت لا ركبتيها من كثر المقاومه ..

و تناظرة بغرور ولا كانها الذي قبل شوي تنحب من الخوف …

هتفت له بتقصد / عليها بالعافيه الاجنبيه خل تفكني منك هذا اذا انت لقيت من تملى عينك غيري …

عزام كان يراقبها بقهر وهي تلبس عباتها ونقابها
تعجبه شخصيتها وبنفس الوقت يقهره غرورها…
———————————————-
…بالمستشفى…

كانت انتصار تحت الملاحظة من بعد نقلها بسيارة الاسعاف وسحب منها دم لجراء التحاليل الازمه ؟…

وعبيد انتقل بالعناية المركزه حالته خطيره تعرض لنزيف داخلي مع كثير من الكدمات…

الاطباء استدعو الشرطه لتحقق بحالته و عساف اعترف بثقه بانه هو المتسبب بضربه …

تحمل المسؤليه لوحده و اوصى رشا وحرص عليها بان لا تجيب طاري التحرش او الهجوم عليها نهائي …

الف قصة بان بينه وبين عبيد مشكلة قديمه وحظر لبيته لتفاهم معه وحل المشكله بينهم…

ولاكنه كان فاقد وهجم عليه وهو اضطر يدافع عن نفسه لا اكثر ؟؟…

طبعاً المحقق له معرفه قديمه بعساف و يعرف حسن اخلاقه وتحكمه باعصابه..

لذالك كتبها قضية دفاع عن النفس ومايحتاج حتى توقيف المصاب مازال على قيد الحياة وتأجل التحقيق…

وهذا عساف يعود للمستشفى راء رشا مازالت معتصمة بمكانها بالممر على احد الكراسي ؟..

قريب من باب غرفة الملاحظه الذي تستكن فيها والدتها …

ومازالت رشاء تحت تاثير الصدمه بما حدث وتو تشعر
بالم عضدها الذي انخلعت من شد عبيد لها ..؟

رفعت عينيها وهي تراء عساف يقترب لها بخطوات واثقه ثابته ولاول مره تراءه من غير شماغ ؟…

كان وسيم لدرجة الهلوسه شعره الاسود الكثيف مرفوع على فوق بترتيب حتى بان تحديد جبينه..

مع بياض لون بشرته وسواد حاجبيه المرسومه وتحديد عارضيه بتدريج متقن …

انزلت عينيها فالموقف الذي حصل امامه قبل ساعات كان جارحا محرجا احساسها بفقدان العزوه موجعا…

عساف هتف لها بتسال مهتم / عسى ما تخرت عليكم ؟؟..

رشا ردت من غير لا تنظر فيه فهي محرجه منه من اقصى اقصاها / استاذ انت ماقصرت معنا تقدر تروح وترتاح مانت مكفول فينا و بمشاكلنا ..

عساف رد بنبرة غاضبه / رشا ماهو انتي اللي تعلميني كيف اتصرف انا لابغيت اروح ما انتظرت شور من احد فاهمه؟…

رشا ردت بالم عميق يخترم روحها / اسفه استاذ بس والله ماكان ودي يصير لك كل هذا دخلناك بمشاكلنا حتى وصلت مركز الشرطه وانا متاكده عمرك كله مادخلته من قبل..

ماقالته هو الصحيح عساف عمره مادخل مركز الشرطه من قبل لتحقيق معه الا انه محامي فقط …

لاكنه رد عليها بتفهم و ركاده / بالعكس انا فخور باني دافعت عن انسانه شريفه تستحق الدفاع انتي اعتبريه عمل انساني لا كثر …

رشا ردت بامتنان صادق/ الله يقدرنا ونرد لك لو جز من جمايلك علينا …

عساف مارد وهو ينظر بالدكتور الذي اقترب منهم بتسال رسمي / من منكم ابن للمريضة انتصار ؟؟..

عساف اشر على رشا بتحكم / هاذي بنتها ليش وش صاير ؟؟…

الدكتور سال بعفويه / وانت تكون زوجها تفضلو معي للمكتب …

شعرو كلهما بالحرج الموقف الذي حطهم فيه الدكتور
اخرسهم تماماً غير قادرين على تصحيح كلامه ؟؟….

عساف اشر لها تلحق به هو والدكتور للمكتب حتى جلسو متقابلين والدكتور بالكرسي الامامي …

الدكتور كان بيده عدت اوراق سال / من متى هي مصابه بالمرض وباي مستشفى تعالج ؟؟…

عساف قطب وعينه على رشا بتسال ؟؟…

رشا اصيبت باندهاش غير طبيعي سالت بعدم
فهم /دكتور انا ماني فاهمه انت تكلم عن ايش بضبط اي مرض ؟؟..

الدكتور ناظر بالاوراق بيتاكد / امك ما اسمها انتصار مصابه بمرض الخبيث في الكبد والواضح انه قديم فيها وتحتاج كيماوي بسرع وقت؟؟…

رشا قفزت واقفه وهي تصرخ بصوت هستري صادم مرعب / انت كذااااب كذااااب امي مافيها شي تبي تمرضها على كيفك كذاااااب كذااااب …

الدكتور وقف مفجوع منها ماهو فاهم شي ..؟؟

عساف وقف امامها يحاول يهديها كطفلة بحنان مصفى / رشا اهدي هدي ان شاءالله مافيها غير العافيه …

رشا مازالت ترجف و تصارخ مرددة كلمه واحده لدكتور / انت كذاااب كذااااب مكانك السجن يا كذاااب …

الدكتور اشر لعساف بحده / يابني هاذي مالها امسك زوجتك لا تنهار علينا …

عساف ماقدر بان يلمسها ولا يهديها فهيه ماتحل له على اي اساس يمسكها اصلاً ؟؟…

لاكن انهيارها و صراخها و اهتزاز جسدها وهي تلوح بيديها لدكتور مهدده …

كسرت حدود القوانين والالتزام و عساف يقترب منها وامسكها مع عضدها النحيل حتى شعر بان لحمها يذوب بكف يده..

حاول يهزها عشان تهدى وتصحى من انهيارها/ رشا رشا الصبر الصبر ان الله مع الصابرين لا تقنطين من رحمة الله …

رشا ماكان لها الا ترتمي بحضنه بضعف و بغيبوبة غير مستوعبه فعلتها؟!!..

شدته مع جيبه بكفيها جاذبته لها وكانها بتخبى عن المصيبه الذي وقعت فوق راسها لتشطرة نصفين…

عساف تصلب بصدمه عميقه شديدة العمق حتى ان يديه مازالت منفلتات بجواره غير قادر على تجاوب!!..

يشعر بقشعريرة قارصه في كل خلاياه فحرارة انفاسها من تحت النقاب تلفحه في منتصف صدره …

حينها ماعاد الكلمات قيمة ولا عاد لابتعاد عنها معنى
فهي حاصرته مع كل النواحى …؟؟!

ثبت مكانه تاركها تفرغ طاقتها كيفا ماتشاء فهو قرر وانتهى بان يكفر عن ذنبه وذنبها بالفكره الذي خطرت فوراً في عقله..؟؟

رشا كانت دافنه وجها بعرض صدره منخرطة ببكاء موجوع و يتبعه شهقات متألمه …

اتعبها الفرقى واليتم على والدها و حساسها بفقد والداتها والابتعاد عنها استنزف جرحا بروحها البريئه …

فمرضها المفاجئ بعث فيها الما وجرحا لحدود لهما
شعور صعب بان تكون منتميا لابعد حدود الا الانتماء

لشخص كان لك الام والاب والقبيلة والعشيرة كافه
وفجئه يجيك شعور بانه بيختفي من حياتك بي لحظه ؟..

انهدر صوت بكاها و اضلمت الدنيا بعينيها حتى اغمى عليها ….

عساف من شعر بانها افلتت جيبه و ارتخى جسدها
علم بانها بتفقد وعيها كان اسرع منها احاط خصرها بذراعيه

وهو يصرخ بحزم بالغ / سستر سيتر …

وصلت الممرضتين الفلبينيات حملنها الا الغرفة
و بدأن بمحاولة افاقتها …

وعساف كان بالخارج يغلي بالمحاتات عليها وكل بين ثانيه وثانيه يرفع ثوبه من الاعلى ويستنشق ريحتها الطفولية الذي مازالت تحيط به…
————————————————————

مليحه تدور الصاله بمحاتات وهاتفها بين كفها تعيد الاتصال عدت مرات على عساف ولا يستجيب؟…

فهد عاجز لا يركز من حومتها فوق راسه زفر بحزم/ يا مره اجلسي فريتي مخي ماهو ورع تخافين عليه عساف رجال راكد ويعرف يتصرف بالمواقف الصعبه..

مليحه ناظرته بحده / كيف ماتبيني احاتي وانا عمري ماشفت عساف يركض كذا اكيد في مصيبه صايره عنده عشان كذا مايرد على اتصالاتي ..؟؟

فهد وقف بذات الحزم / لو قلتي عزام ايه انا معك راعي مصايب ومتهور اما عساف مايجي منه الا كل خير بس تلقين واحد من اصاحبه صاير معه شي ولا حادث الله يحفظ عيال المسلمين و اشتغل فيه…

مليحه اشرت له يسكت مالها خلق للمناقشه / يارجال اسكت انت لو عندك ذرة احساس كان لحقته شفت شفيه ماهو مخليني اطبخ على نار قدامك ولا همك؟..

فهد زفر بحزم اعمق / اقول عاد اعقلي وتركي عنك الكلام اللي ماله داعي تبين الحق للي رجال طولي وطوله واحد ؟؟..

دخل عزام عافس وجهه بنكد واضح مافعلته فيه جمانه احرق رجولته و اعصابه…

كان شفقان وميت على رؤيتها ومن وقعت بين يديه ابعدته منها بكيدها و استفزازها له …

اقترب وسلم من غير نفس / سلام …

مليحه شدته مع عضده برجا / عزام يامك اخوك من طلع يركض مايرد علينا ماندري وش صاير معه تكفى يامك رح شفه لايكون مسجون ولا في شي..

عزام ناظر ابوه بدهشه / ليش شفيه عساف مارد عليكم؟؟..

فهد تنهد بطولة بال/ مافي شي بس امك ما براسها عقل من طلع وهي تتصل عليه يمكن الرجال عنده ظرف احد من خوياه ولا نتبه لجواله…

عزام هز راسه باقتناع / ايه يومه ماهو شرط اذا مارد ان فيه شي انتي لا تحاتين عساف ماينخاف عليه ..

مليحه زفرت بشده غاضبه / انتم ماعندكم قلوب اصلاً والله لو كان عساف ما يجلس ثانيه الا وهو جايب للي العلم عنكم …

فهد ناظرها بضيق وهي تدخل المصعد طالعه لجناح بزعل ..؟

عزام اقترب من ابوه بتسال خافت/ صدق عساف شفيه ماقال لكم شي قبل يطلع؟..

فهد جلس بذات الضيق فيه من الهم/ ماقال وبيني وبينك ماني بمرتاح عمر عساف ما طلع كذا بتهور لاكن بنتظر وشوف كان تاخر بروح اشوف الاوضاع …
—————————————————————

تحياتي (شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 01:37 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

للكاتبة (شغف)

-البارت الثاني عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



الساعه 11 ليلاً …

جواهر ماقدرت بان تصبر اكثر فبثينه من خرجت من البيت من غير علمها ماردت على اتصالاتها ؟؟…

و حساسها كاخت بان حصل بينها وبين كايد نقاش
حاد لذالك ماترد عليها ؟؟…

كانت بتطلب السواق يوصلها لاطمئنان على اختها لاكنه كان نايم بالوقت هذا …

فاضطرت تتصل بحامد وطلبته من بعد مايعود من الاستراحه ياخذها لبثينة ضروري …

وهذا هم بسياره متوجهين لبيت مخلد من بعد مافهم
حامد من جواهر السالفه كاملا؟…

تنهد بضيقه / لاحول ولاقوة الا بالله هذول متى يرتاحون ويريحونا ما يشبعون من المشاكل ؟؟..

جواهر زفرت بغيظ / سراحه اخوك هذا ماعنده رحمه يوم اقترب الزواج لازم يسوي سالفه و ينكد علينا ؟؟..

حامد لف لها بحزم / عاد اختك اللي عندها رحمه راكبه راسها ورافضه لاتترك ذا الطب اللي ماشفنا من وراه الا المشاكل ..

جواهر ردت بغيظ اعمق / وهو ليش مايخلي الطب حلال عليه وحرام عليها الا قول بيفرض رايه بالقوه مايرتاح لين يعذبها …

حامد صفط سيارته امام بيت مخلد بعصبيه / اقول انزلي شوفيها خلصيني برجع انام وراي دوام ماني فاضي لاختك ماكن عندنا شغل غيرها..

جواهر ناظرته بزعل / كذا يا حامد صرت مثل ابوك وخوك ما ترحمون احد ماهي مرضانه من خلا الا من تحت راس اخوك بس ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيه …

حامد شد يدها بقوه قبل ان تنزل / لاتحسبين يا جواهر ترا والله ما تلومين الا نفسك لو سمعتك مره ثانيه متحسبه عليه…

جواهر ماردت نزلت وهي تغلي من القهر ما يفعله هو واخوه غير لايق لا بحق ولا بشرع …

فاختها ماسوت شياً يغضب ربها فهي حققت امنيتها منذا الصغر بان تكون طبيبه بيحرمونها من حق نفسها عليها ؟؟…

طقت الباب شوي وفتح لها مخلد وهو قاطب جبينه بغرابه و عيونه بدات بالاحمرار من شدت الحمية ..

كل مادار باله بانها شارده من حامد باخر اليل فوالله ليقوم قيامتهم وتبين العاصفه بعد الهدو؟؟..

سالها بحده / وش مسوي فيك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه اعمق/ منو ؟؟..

مخلد بحزم بالغ / حامد وش مسوي فيك و مخليك شارده من بيته باخر اليل قولي الصدق يا جواهر لا تخليني اروح امسكه مع حلقه وطلع الكلام منه بالغصب …

جواهر انتفضت برعب / الله هداك يا بو وافي وين راح تفكيرك وكانك ماتعرف حامد ولو كل الرجال اخطو مع حريم ابو زيد مايخطي بحقي …

مخلد شعر براحه من كلامها سال بتوجس/اجل شفيك ياخوك جايه بذا الحزة ؟؟..

جواهر ردت بحرج /والله معك حق بس ياخوي بثينه اتصل ماترد وعجزت انام ولا اتطمن عليها ؟؟..

مخلد قطب / مريتها قبل شوي حصلتها نايمه ؟…

جواهر ماتبي توضح شي وتسبب مشكله قبل الزواج
ابتسمت بصعوبه / عاد قلب اختك مايرتاح لين اشوفها بعد اذنك بروح لها..

مخلد ابتسم بحب / ابد اخذي راحتك البيت بيتك يا ام زيد …

جواهر فتحت باب غرفة بثينه كانت ضلام و مثلجه من التكيف وهي متغطيه بالكامل تحت الحاف..؟؟

تنهدت بحزن على حال اختها سكرت الباب وراها وقفلته تبي تختلي فيها وتفهم مافيها؟؟…

شغلت للانوار اقتربت وجلست بجوارها من السرير
سحبت الغطا وشهقت بقوه صادمه ؟!!….

فكان وجه بثينه وعينيها كلها مورمه و متفجره بالحمار من كثر ما اقضت وقتها بالبكا من الصباح الا اليل ….

جواهر حطت كفيها على وجها وانفجرت باكيه فمنظر اختها قطع اوردت شرايينها شريان شريان…

بثينه اعتدلت جالس ودموعها بدات بالسيلان من جديد خفتت عاتبه من صميم قلبها / هانت عليك ترخصيني يا اختك الوحيده وتنزلين من قدري وكرامتي و تالفين قصه انتي وخالتي ان كايد هو اللي يبي يقدم الزواج عشان كسر يدي كيف هنت عليكم كيف؟؟…

جواهر ناظرت بها بندم وحسره / والله اني كنت ابي مصلحتك ابيك ترتاحين من كلام الناس وكل توقعي ان كايد ينسى وتنحل المشكله بينكم …

بثينه زفرت بعتب اعمق / ليش تكذبون علي لين طيرتوني بسابع سما وهو جا اليوم و خفسني بسابع ارض يعلمني انه مجبور على زواجنا و فوق هذا حاط للي غرفه بروحي مايبي قربي ولا يبي يشوفني …

جواهر تغيرت ملامحها بصدمه /كيف غرفه لك بروحك ماني فاهمه؟؟…

بثينه زفرت عليها بقهر / توقعتك اذكى من كذا بتفهمين ليش ماشال غرفته وليش حط غرفه ثانيه عندنا اطفال عشان يفرش غرفتين ؟؟…

جواهر حمر وجها من القهر / قاص علي انا وخالتي يقول الغرفه الثانيه اوسع لنا مادريت انه ناوي يطردك قليل التربيه …

بثينه انفجرت بالكلام من حر مافيها / تخيلي ويقول لاحد يدري بدوام بزواجنا يفهمني اني ما شرفه يا جواهر ذبحني ذبحني …

جواهر ضمتها وهي تنحب معها بحسره وغبنه
ماقاله كايد لبثينة جرح كبير انحفر بوسط قلبها يصعب ضماده ..؟

جواهر من بعد ماهدت رفعت وجه بثينه وناظرتها بحده خافته / اسمعي يا بثينه اللي صار صار والزواج مابقى عنه الا ثلاث ايام مايمدي نسوي شي عشان خالتي المسكينه مانبي نخرب فرحتها وهي ماخلت شي الا و حجزته عشانك وثاني عشان الناس وكلامهم لابد يتم هالزواج..

بثينه ناظرتها بغضب / وانا وش علي من الناس اعيش تعيسه عشان كلامهم جواهر زواج ماراح اتزوج انا كذا مرتاحه ؟؟…

جواهر زفرت عليها بمكر نسائي / اقول عاد اسمعيني وحطي كلامي براسك كايد مقدور عليه والله ليركض وراك و يشحذك نومه بس ليلة عندك وانتي تشوتينه برجلك مثل الكوره عشان يتادب ويحسب لكل كلمه الف حساب ..

بثينه بعد اقتناع / يا بنت فكيني منك ومن كلامك اصلاً كل اللي صار من تحت خططك البايخه ..

جواهر بعتب / افا يا بثينه بتحطينها براسي والله خالتي هي اللي حلفت عليه انا مالي دخل بس ماحبيت اقول لك وخرب فرحتك …

بثينه رجعت تمددت بحسره / ليتك قلتي يا جواهر وخليتيني ارده بكرامتي قبل يدوس عليها برجله بعدم رحمه …

جواهر تشد كف يدها تحاول تقنعها / بثينه تكفين طيعيني بس ذي المره لو تكنسل الزواج خالتي راح يوقف قلبها اضغطي على نفسك عشانها وخلي الزواج يتم وخذي حقك من كايد بيدك لان ماراح احد يقدر ياخذه لك …

بثينه قطبت بتفكير / كيف يعني اخذ حقي منه؟؟..

جواهر نست حامد الذي ينتظرها برا و اقضت ليلتها
تخطط لاختها بكيد عظيم …

حتى اقنعتها بان ترفع كايد لسابع سما و ترجع تخفسه بسابع ارض مثل ماسوى هو فيها والبادي اظلم ..؟؟؟

————————————————

عساف يعود للبيت ختاماً بعد ان بذل جهد طويل في هذا اليوم بين معركه و نقاذ وتحقيق و شرطه و مرض وانهيار؟…

بالاخير اطمئن على صحة رشا من الدكتوره وتاكد بانها بخير وتمت بمرافقة والدتها بالمستشفى …

حينما وصل اتجه جناح والديه طق الباب وفتحت له مليحه مثل ماتوقع ماكانت نايمه جالسه تنتظره …

شدت لها وهي تحضنه بقوه حانيه / يومه انت وينك من الصباح اتصل فيك ليش ماترد شلعت قلبي عليك…

عساف مال من طوله وقبل كتفها ويتبعه قبله على راسها / بسم الله على قلبك وانا بزر عشان تحاتين الله هداك؟؟..

مليحه بعتب من بين دموعها / ايه بتم انت وخوك بيعني بزران لا تحسب انكم صرتو اطول مني خلاص ماعاد احاتيكم لا يا ماما اصحو على انفسكم …

عساف انفجر ضاحك من كلمة ماما رد وقبل راسها مرا اخرى / ولا يهمك بعدين ماروح مكان الا ابلغك عشان ترتاحين زين كذا؟؟..

مليحه صدت عنه بغيظ / ماني مقصه عندك تقص علي بكم كلمه وبعدين انا ماقلت لارحت مكان بالغني اقل شي رد على اتصالاتي …

عساف اشر على انفه / على هالخشم تامرين امر …

مليحه ابتسمت / مانحرم من هالخشم اللي كنه سلة سيف …

عساف ابتسم بتسال/ ابوي نايم ؟؟..

مليحه تنهدت بضيق / لا طالع مع عزام يدورون عليك…

عساف طارت عينيه بصدمه ملتهبه / يدورون علي ليش وانا سفيه عقل مادل البيت عشان يقودوني بيدي؟؟…

مليحه بلعت ريقها تعرف عساف من هو صغير هادي لاكنه لاغضب ماحد يقدر عليه ؟…

لف عساف لمصدر صوت والده الغاضب ويتبعه عزام الصامت / للي ساعه الف الشوارع ادور عليك وانت هنيه واقف عند امك مثل الحصان ؟؟…

مليحه زفرت بتسرع / اذكر ربك يا رجال تبي تهده عن حيله ؟؟…

فهد ساكتها بصرامه / انتي اص ولا كلمه ماحد صدع براسي غيرك تحنين عشان ولدك وهذا هو قدامك طيب ومافيه الا العافيه..

مليحه عطته نظره قارصه وهي تدخل جناحه بزعل
كيف تجرء يقول لها اص ولا كلمه امام عيالها؟؟ ….

عساف زفر بغضب شديد / انا ابي افهم انتم شايفيني بزر ولا انقل عقلي بيدي عشان تدورون علي ؟؟…

فهد اقترب له بصرامه اعمق / وانت ليش ماترد على جوالك من الصباح وحنا ندق عليك ؟؟..

عساف اخرج هاتفه من مخباه وهو يلوح فيه / طافي شحن ولا فضيت اشحنه كنت مشغول وحتى ولو مارديت ماله داعي حركتكم ابد…

عزام بتدخل حازم / عساف لا تحط الوم علينا ترا انت الغلطان تطلع من البيت ركض ولا ترد علينا اكيد بننفجع عليك وزين ما بلغنا بعد…

عساف فار دمه وعينيه تقلبت بغضب كاسح/ تبلغون والله لو صارت صدق لاقلب الدنيا فوق روسكم مابقى الا هاذي محامي وللي اسمي ومكانتي ومبلغ عني ضايع؟؟…

عزام ابتسم بمسخرة / و كنا بنجيب هليوكبتر بعد تحوم على الربع الخالي يمكنك باحد هطعوس ناشب..

عساف عطاه نظره حارقه / اقول تلايط انت لا حط حرتي فيك ودوس بطنك …

فهد لف لعزام بغضب اعمق / انت هذا اللي فالح فيه لاصارت المشكله عند غيرك قمت تمسخر علينا ولا صارت عندك ولعت الدنيا حريق ؟؟…

عزام هز كتفيه بذات الابتسامه / عاد الله خلقني كذا ماقدر اغير خلقته …

عساف اتجه جناحه بنفاذ صبر وتوعد / قسم بالله لو تكرر هاذ الموضوع مره ثانيه مارح امشيها لكم…

فهد تنهد بضيق متجه لجناحه وهو شايل هم العاصفه الذي تنتظره بداخل …

عزام ماهان عليه اخاه مهمها كان فعساف عنده غير عن العالم بكمله كلهم بكف وهو لوحده بكف …

لذالك اتجه جناحه طق الباب ودخل راء الغرفه خاليه
وصوت الدوش بالحمام مفتوح …

جلس على طرف السرير ينتظره من بعد يستحم ما انتظر كثير الا وخرج عساف …

عليه روب استحمام وبيده فوطه صغيرة يحركها على راسه ويناظر عزام بنظرت تسال ؟؟…

عزام وقف واقترب له / ادري انك زعلان من اللي صار ويحق لك لو كنت مكانك هدمت سقف البيت من القهر رجال طول وعرض ويدورون عليه لاكن ياخوك ابوي ماله دخل هو كان يقول لنا عساف ما ينخاف عليه يوجه كل صعيبه بس امي من خوفها عليك وقفت بحلقه الا يدورك ولا ماعنده احساس …

عساف زفر بغبنه وهو يرمى الفوطه الذي كانت بيده على السرير / بس ولو يا عزام المفروض ما يطاوعها لو سال احد عني فعلاً وش بيكون موقفي بالله عليك؟؟..

عزام ضربه مع كتفه العاري بكف يده / تطمن ماسال احد انا معه درنا كم شارع عشان نريحها ورجعنا ..

عساف تنهد بطولة بال / طيب صار اللي صار ذي تعلمهم لو اغيب يومين لاحد يسال عني …

عزام سال بحزم / الا انت وين كنت وش فيك يقولون رايح تركض ؟؟…

عساف اتجه غرفة الملابس / كنت عند واحد من ربعي طايح بمشكله ورحت اخلصه منها …

عزام هتف بخبث وهو يتجه الباب / تدري اسعد شي انك اخوي واتعس شي انك اخوي كيف لا تسالني كيف؟…

عساف كان يرتدي بجامته و من سمع كلمته ابتسم وهو يهز راسه باسا …
——————————————————

جمانه من بعد ما اطفئت الضو تمددت على سريرها
تستعد لنوم الذي هجرها من تعرفت على عزام …

حتى انها اليوم مافقدت بثينه اتصلت بها مره ولا ردت وتوقعت بانها مشغولة بتجهيزها ولا فضت للهاتف …

تقلبت على سريرها يمين يسار تحاول تغفي كم ساعه لجل تصحى الصباح لدوامها …

لاكن للاسف عجزت عينيها تغفي وعقلها يشتغل بالتفكير والهواجيس …

حاولت بان تنسى ماصار بينها وبين عزام اليوم لاكنها لا تستطيع لا تستطيع فهذا شياً اختزن في عقلها…

فتعبث عزام فيها حتى اثر على انوثتها فهي لم يحصل لها من قبل مثل هاذي الحركات الحميمه..

حتى مع فارس كانت رسميه معه وهو كان محترم قراراتها قضو ست شهور والعلاقه بينهم اخ واخته
لاكثر..

مايفعله عزام معها اكبر من ارادتها حتى ولو نفرت منه فمكان الخوف من عزام فقط بل خوف من نفسها وضعف مشاعرها هي بعد …

فمثل جمانه عندها طاقة قويه من الرومانسيه حتى بانها تقضي ليالي عديده لمتابعة افلام وقرات روايات الرومانسيه…

فكيف وهي تجرب هذا الشعور الرومانسي الحميم بنفسها وبين يدين رجل مثقل بالوسامة والاناقة والهيبه و الحده..

فهي لا تنكر ابدً بان عزام فيه كثير من الصفات الذي تمنها كل انثى منصب و ثقافه وقوة و صرار وعزيمه..

حتى جسده الرياضي طاغي بالرجولة عنده حراره خبيثه تسيح الانثى بين يديه …

لاكنها بنفس الوقت لا تنكر بانه ثقيل طينه ومتكبر
وفارض نفسه بالقوه والقسوه …

جمانه اعتدلت جالسه وهي تافف ( اصحي يا جمانه ترا الاشكال ذي ينخاف منها يبي يشبع رغباته ويرميني مثل الزباله بس يخسي وماهو انا اللي استسلم له )…

قطع مخططاتها رنة رساله بهاتفها قطبت بغرابه من يتجرئ ويرسل بمثل هذا الوقت ؟؟!!..

فتحتها وكانت الصدمه انه عزام ماسرع ماطلع من راسها الا هاتفها ؟؟…

فهو بطريق عودتهم اليوم للمستشفى خذا هاتفها منها بالقوه طبع رقمه وتصل على نفسه وخزنه عنده وعندها …

واللي يقهر اكثر بانه حزن اسمه عندها (نظر عيني)
بكل ثقه وتكبر …

جمانه كان بامكانها تغيره بس لاتعلم ليش تاركته مثل ماهو خزنه …


فتحت رسالته كانت : صاحيه ؟؟..

ردت عليه : وش دخلك ؟؟..

رد برسالته متكبره كانت : ليش مانمتي اكيد تفكرين بحضني ودك تنامين فيه؟؟..

جمانه طارت عينيها برعب فما قاله هو الصدق كانت تفكر فيه وبحضنه بلعت ريقها ولا ردت ..

وصلت رساله اخرى منه :السكوت علامة الرضى والله وانا ولد الفاهد ماخليها بخاطرك افتحي للي الباب بجيك …

جمانه شهقت بعنف حتى شعرت بان نبضها توقف فجئه وهي تكح وتطبع له رساله : اترك جنونك يا عزام ترا بالنهايه انت اللي بتورط وهلك يعرفون بزواج السري الزفت …

رد عليها بخبث قاصد: وش بيعرفهم بزواج الزفت على قولتك ماعندك دليل بقول لهم بينا حب قديم وكل ليلة تفتح للي بابهم ونام عندها ساعه ساعتين..

جمانه انقهرت وهي تكتب و ترص على الجوال بقوه وكاد تحطمه : قسم بالله يا عزام ان ما احترمت نفسك وثمنت كلامك انا لاروح لفهد بنفسي وقول له عن كل شي بينا …

رد عليها برود : روحي له ولا اقول اعطيك رقمه احسن تكلمينه وانتي منسدحه شرايك؟؟..

ردت عليه بخبث: يلا اذا انت صادق جيب رقمه..

رد عليها: عندك خالك منصور خذيه منه..

ردت عليه : بنام لا عاد ترسل..

رد عليها : طيب ارسلي للي بوسه قبل اسكر ..

ردت عليه : تبطي عظم ..

رد عليها : اعلمك بكرا من يبطي عظم ويلا الحين فارقي..

جمانه رمت الهاتف على طرف السرير بغضب وقهر
(الله ياخذك ياعزام والد فهد ومليحه ويفكني منك )
——————————————————

فهد من دخل جناحه وعينيه تتجه لمليحة الذي كانت جالسه على الاريكه وتهز رجلها بزعل وعصبيه ..

من عشرت ثلاثين سنه بينهما عمره مانام ولا يتركها تنام وهي زعلانه وهي كذالك ماتنام لين يرضى…

اقترب و جلس بجوارها من بعد ما نزل شماغ من على راسه ناظر فيها وهي شايحه بوجها عنه ….

مد يده ومسك ذقنها لف وجها له تبادلو النظرات
تنهد فهد بهدو عميق / مليحه اذا انتي زعلانه علي عشان كلمه فانا زعلان عليك عشان اتهامك للي باني عديم رحمه وماخاف على عيالي لين طلعتيني بنص اليل من بيتي عشان ادور على رجال وش كبره ؟؟…

مليحه كانت تسمع بصمت محترم لين انتهى من كلامه ثم ردت بغيظ واضح / الحين بتقلب الطاولة علي يا فهد مهمها بدر مني من غلط تجي و تعاقبتي بينا وبجناحنا هذا اتفاقنا من عمر ماهو تقول للي قدام عيالك اص ولا كلمه ولا قدرت امومتي …

فهد مسح على خدها من يسار بطرف اصابعه / انا اعترف اني غلطت لاكن من حر ما بقلبي اللي تسوينه انتي وعيالك فيني ماهو عدل …

مليحه وقفت بغضب / ليش وش مسويه انا وعيالي عشان بس قلت دور عليه خلاص يا فهد لو اشوفهم طايحين بنار ما استفزعتك ارتاح ..

فهد وقف وشدها مع معصمها بغضب مشابه وهي كانت بتغادر / مليحه كان مانتي حاشمتني انا احشمي شيب اللي مالي راسي عيب اللي تسوينه ترمين الكلام وتعطينا ظهرك وتمشين هذا الاصول يا ام عساف ؟؟..

مليحه نزلت عينها بحرج / محشوم يا فهد ماهو بقصدي بس انت بعد طلعتني من طوري …

فهد شدها له برفق وهو يطوق كتوفها بذراعيه حط جبينه بجبينها وعينيه بعينيها الوساع / عفى الله عن ماسلف كلنا اخطينا بحق بعض ولا شرايك؟؟..

مليحه تناظر بقرب ملامحه الرجوليه البالغه وهي ترد بتغلي ثقيل / خطا عن خطا يفرق ماقدر اجامل يا فهد وقول ان عقلي صفى من ذكرى اهانتك للي قدام عيالك..

فهد قطب بشده / اهانه مره وحده خافي الله يا مليحه لا تظلمين نفسك و تظلميني …

مليحه حاولت تبعد بس هو ثبتها / اجل وش تسميه غزل الحين انا اللي صرت ظالمه بنظرك؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / لا انا الظالم وانا الغلطان انتي حشاك مايجي منك الا كل خير ..

مليحه عطته نظره / تتطنز علي بعد ؟؟..

فهد ابتسم وهو يقبل شفتيها بهدو / ان مدحناك زعلتي وان سبيناك زعلتي وش يرضيك يا مليح ..

مليحه ماكان لها الا ان تبتسم / مليح بعينك انت ولدك عزام ماحد ينادي بذ الاسم الا هو ..

فهد راق على ابتسامتها / و تسبيني بعد وساكت من يصدق بان فهد الفاهد تسبه مره ؟؟…

مليحه رفعت نفسها بطرف اقدامها وهي تقبل
راسه/ العذر والسموحه يافهد الفاهد ..

فهد مال وهمس بذنها بولع / بوسة الراس ما ترضيني ابي شي اكبر ..

مليحه ابتسمت وجها احمر بخجل فهي من صغرها وقت الغزل تستحى / ماعندي الا حبة الراس ارضى فيها بس ترا العوض احسن من القطيعه …

فهد حضنها وهو منفجر ضحك /ههههه راضي راضي باللي يجي منك …

———————————————————————

….يوم جديد ….

اقضت ليلها كامل وهي تجلس امام راس والدتها النائمه من بعد اغماها نهار امس…

و تراقب ملامحها ودموعها تسل على خديها مع سيلان انفها تفكر كيف بتكمل باقي عمرها من غيرها؟؟…

اي حضن بيحتويها بعد حضن والدتها فروحها الطاهره لا تحمل الفقد للمره الثانيه…

ففقد والدها وهي في سن العاشره من عمرها مازال محفوظ في ذاكرتها حتى اليوم …

فخبر وفاته بحادث مروري مفاجئ كان مثل الصاعقه انزلت على راسها وهي تفهم معنى الموت …

وتتذكر صدمت والداتها وانهيارها ومعناتها بالحياة
وظلم عمها وتهديده لها حتى خضعت له ذل وخوف ..

وتحملت ضلمه و شربه وسهراته لجل لا تفترق عن ابنتها وحبيبة قلبها في تتحمل كل شي الا فراقها…

كل الذكريات المريره اجت بالها من اخبرها الدكتور
بمرض والدتها…

انتفضت وهي تسمع صوت انتصار المبحوح تنادي وعينها مازالت مغلقه / رشا وينك رشا .؟؟..

رشا قفزت واقفه و اقتربت لها بهمس / هذا انا يومه عندك …

انتصار فتحت عينيها ببطى / سوى فيك شي قولي للي لا تكذبين؟؟…

رشا زادت دموعها بلانهمار / لا والله اللي خلقني وخلك ماسوى فيني شي هو اصلاً بغيبوبه من بعد ما طقه المحامي تتذكرين يومه؟؟..

انتصار رفعت يدها ومسحت دموع بنتها / ليش تبكين هذا انا قدامك طيبه مافيني شي…

رشا انكبت على كف امها تقبلها وتبكي بشده فهي عاجزه عن القول بانها علمت عن مرضها فالوقت غير مناسب …

انتصار انقبض قلبها فبكاء بنتها غير طبيعي / رشا شفيك يامك تكلمي ؟؟…

رشا حاولت تقوي نفسها رفعت راسها وسحب لها منديل من فوق الطاوله ومسحت دموعها

وهي تبتسم بصعوبه / دموع الفرح انك قمتي بخير …

انتصار ناظرتها بتشكيك/ هاذي ماهي بدموع فرح بس اصدقيني القول ؟؟..

انقذ رشاء صوت الباب الذي طق بهدو وجاهم صوت عساف الرجولي الخالص/ احم ام رشاء؟؟…

رشا ساحت بخجل شديد من مجرد صوته فكيف لو تراه فهي من بعد حضنها له ماصار بينهم تقابل …

حتى انها خرجت ليلة البارح ترافق مع والدتها واخبرت الممرضه تخبره ..

تعترف بانها اخطت خطاء كبير غير مغفور و استغفرت ربها الف مره عليه لاكن صدمتها ادخلتها بغيبوبة وماكان لها تميز من امامها …

انتصار ناظرت برشا الذي تجمدت مكانها وهي تزفر عليها بحده / ما تسمعين الرجال ينادي عطيني شيلتي بتغطى فيها وانتي البسي نقابك وخلي يدخل …

رشا ردت بتسرع وتهرب / لا لا يدخل خلي يطق ويرجع مع دربه ..

انتصار قطبت بشده غاضبه / تبين نطرد الرجال اللي وقف معنا انتي ما بوجهك حيا؟؟…

رشا ماتعرف كيف تصرف الاهم عندها ما تراه ابد لذالك رد بذات التهرب / يومه خلاص مانبي نزيده مشاكل يكفي دخل مركز الشرطه امس من ورانا ..

عساف كان واقف خلف الباب وسمع كل مادار بينها وبين والدتها و بذكاه فهم ليش ماتبيه يدخل ويراها…

لانها حتى امس تخبت عنه قبل ترافق مع والدتها
انتظرته لين غاب عنهم لحظه وهربت لغرفتها …

يكفي بانه جاي مواصل ولا نام اقضى حتى هو ليلته بالتفكير وتخطيط قبل يتقدم على اي خطوه …

لذالك قرر بان يجي المستشفى من الصباح لجل يراها هي رشا ويعرض عليها خطته وياخذ رايها…؟؟

رجع وطق الباب مره اخرى باصرار / رشا تعالي ابيك ضروري…

رشا انتفضت برعب وتوتر كان بودها ترفض ولا تخرج له بس وسوسها بمرض والدتها جعلها ترمي كل شي خلف ظهرها…

لبست نقابها وعينها بعين انتصار الغاضبه
الخافته /زين اللي سويته سمع كلامنا يحسب ان نفكر بمصلحتنا بس ؟؟..

رشا ماردت وهي تتجه الباب وتفتح رفعت عينيها له
و من طاحت بملامحه انزلتها بالارض بسرعه وحرج
سكرت الباب خلفها وتقدمت له بصمت ..

عساف من رائها زولها الذي استكن امس بين احضانه بدات عروق قلبه تنبض بشده غريبه …

لاكن ماسرع ما هتف بتحكم واثق/ رشا ممكن اتكلم معك شوي ابيك في موضوع مهم ..؟؟

رشا انقبض قلبها وهي تسال بخوف /امي فيها شي حلفتك بالله تقول الصدق؟؟..

عساف حاول يهديها لجل تركز معه/ تطمني الموضوع يخصك مايخص امك ..

رشا سالت بغرابه عفويه / مافهمت انا شفيني ؟؟..

عساف كتم ضحكته من سوالها الغبي وهو يهتف بثبات / خلي نشوف لنا مكان نجلس فيه ونتكلم بهدو ..

رشا هزت راسها باقتناع / طيب في صالة انتظار قريبه هنيه نروح لها؟…

عساف اشر لها تلحقه / ايه شفتها الحقيني …

رشا تتبعه وعينيها على طوله وصلابة ظهره وعرض كتوفه و ترتيبه و نسفة شماغه جذاب فوق الخيال…

نفضت راسها صاده عنه ( الظاهر اني مازلت بمرحلة المراهقه ولا فيه وحده عاقلة تنظر برجال غريب كذا؟)…

جلس عساف باحد الكراسي بهيبه واثقه وهي جلس بعيد عنه شوي مقابلته …

عساف من طبعه مايحب يلف ويدور يدخل بالموضوع على طول لذالك هتف بركادة / رشا ابي اعرض عليك فكره وابيك تفهمين ان القرار الاول والاخير لك انتي وفكري كثر ماتبين قبل تردين علي وعرفي اني اسعى للخير والله يقدرني عليه ..

رشا استغربت كلامه وهي تقاطعه بتوجس / استاذ عساف انت متضايق مني ترا والله ماكنت اقصد بس..

عساف قاطعها بحزم / انا قلت اني متضايق منك ماقلت رشا الموضوع ماله دخل باللي تفكرين فيه نهائي واللي صار انا اصلاً ناسيه ماله داعي تفتحينه مره ثانيه …

رشا تنهدت بحرج وضيق فهو لو مثل بانه ناسيه فهي بضنها انه ناقد عليها لذالك صمتت ماعندها رد …

عساف كمل كلامه بحزم اشد / مثل مرض امك يحتاج علاج برا السعوديه وانتم ماعندكم محرم يقوم فيكم عشان كذا انا بعمل الخير للي ولكم وتقدم لك زوجه موقته و بلاسم فقط …

ما اخفى عساف انتفاضها الواضح وهو يكمل بذات
الحزم /لسببين الاول لين يرجع ولد عمك بسلامه
و طلقك و تزوجينه والسبب الثاني لاني رجل عاشق وماعمري فكرت احب غير حبي الاول ومابي اظلمك معي لا انتي ولا غيرك وقبل تقولين شي فكري براحتك واذا وافقتي الاتفاق يتم بينا فقط قدام الناس زوجين طبيعين …

رشا فاتحه عينيها على الاخر غير مستوعبه ماقال فهو دفعها بالكلام مره وحده حتى ادهشها ؟؟…

عساف قدر ردة فعلها وهو يقوم مغادر المكان يبيها تستوعب كلامه على راحتها …
———————————————————-

عند بثينه الذي قامت و استحمت مقرره بان تكمل تجهيز زواجها وتمثل السعاده لجل خالتها و نظرت الناس لهما ..

فما قالته جواهر هو الصح كيف بان تاخذ حقها من كايد وكل واحد منهم بعيد من الثاني؟؟؟…

ثمان سنين كانت ثمان جروح وكل سنه يتجدد جرحها
حتى نزفت هاذي الجروح بدفعه واحده من بعد مقابلتها فيه نهار امس…

لذالك خذت عهد على نفسها بان تذيقه من القهر ماذقته هي فذا هي اخطت خطا واحد فهو اخطا عشرات الاخطاء…

ولازم يتحمل ما يجيه منها فبثينه ذكيه وجريئه وقادره بان تلعب لعبتها كيف ماتشا فشخصيتها وجمالها يساعد على ذالك…

اتصلت بجمانة و اتفقت معها بان تمر وتاخذها من المستشفى من بعد ماينتهى دوامها للمول ..

وهذ هي الان توقف بسيارة سواق خالتها بساحة المستشفى تنتظر جمانه تاتي…

كانت تناظر حديقة المستشفى و اشجارها و ابوابها
الذي تعرفهم عدل لها سنه وهي تشتغل بهذا المكان..

تقدمت بجلستها فجئه وكانها بتاكد من ماتراه امام عينيها ؟؟…

كان كايد طالع مع البوابه من بعد انتهى دوامه وكانت ريم تلحق به حتى وقفت بجواره وتبادلو الحديث بينهم عن امور العمل …

لاكن بثينه مكان واضح لها ماهو الحديث الذي يدور بينهما الواضح لها خروجهم مع بعض و قربهم لبعض…

ولعت نار وشرار وتفكيرها يفهمها بانه مايبي احد من الدوام يعلم بزواجهم مراعي مشاعر ريم …

ايعقل انه هاجر بثينه كل هالسنين ومعلقها عشان الطب والان يوقع بحب طبيبيه ايعقل..؟؟

هذا كل ما اتى بضن بثينه حتى انها مانتبهت لكف يدها الذي ترص على سلسلة الشنطه الحديد بقوه لين اغرقتها بدم ..؟

كايد لمح سيارة سواق بيتهم الذي يعرفها عدل قطب باستغراب فبثينه باجازة من يكون جاي للمستشفى..؟

لذالك كان على وشك بان يتجه لسيارة ويتاكد بنفسه
ويطمئن على اهله ؟؟..

لاكنه وقف بنص طريقه وهو يرا جمانه تقدمت وركبت بها اتضح له من يكون بداخل السيارة؟..

هي ماغيرها بثينه الذي طعنها نهار الامس بسكينته الحاده حتى اوصلها لشريانها..

وقف يناظر بسيارة حتى غادرة وهو يفكر كيف نهضت
من طعنته ؟…

توقع بان تبقى طريحة الفراش لعدت ايام من شدت وجعها ؟؟…
———————————————————

جمانه من ركبت السيارة و سكرت الباب لفت لبثينة ببتسامه و ماسرع ماشحب وجها وهي ترا يد بثينه تنزف ؟؟…

وبوسط كفها المبيضة سنسلة شاده عليها بقوه
ولا انتبهت لتواجدها عينيها على القزازه .؟؟…

جمانه صرخت بها وهي تسحب يدها / يا مجنونه وش سويتي بنفسك؟؟؟…

بثينه نفضت راسها وعينيها تجول مابين جمانه وكف يدها الذي بين كفيها تنزف .؟؟!…

جمانه اخرجت منديل من شنطتها وبدات تنظف دم بثينه الذي ماكان غزير ..

بسيط بسبب حديده دخلت بوسط لحمها وجرحته
بثينه كانت مستسلمه لها بذهول عقل؟؟…

من انتهت جمانه من تنظيف دمها ناظرت بعينيها
بتسال/ شفيك بثينه ليش تسوين بنفسك كذا ؟؟…

بثينه ماكان لها الا انها ارتمت عليها وبكت رغم عنها جمانه شعرت بشياً غير مريح لماذا تبكي بقرب زفاها؟..

لاكنها حضنتها بصمت ومن غير تسال تنتظر بان تفتح هي قلبها وتحكي ما بخاطرها…

جمانه هتفت لسايق بصوت حازم / سيفر روح البحر..

سيفر بغرابه / بس هذا مول قريب كلام مدام بثينه..

جمانه بذات الحزم / غير تجهاه وين مشكله ؟؟..

سيفر هز كتفيه / مافي مشكله …

من وقفت السياره امام البحر نزلت بثينه بمساعدة جمانه وجلستان باحد الكراسي المقابله لشاطى..

جمانه ناظرت بثينه بتسال خافت / قولي للي الصدق وش صاير معك ليش كل هالبكاء؟..

بثينه حكت لها كل شي من رات كايد في جنحهما الا ان راته اليوم مع الدكتورة ريم …

جمانه كانت تسمع لها بصمت حتى انهت كلامها امسكت كف يدها بوسط كفها و بدات بتمسيدها..

هتفت بحكمه صادقه / بثينه بتكلم معك بالواقع وانتي لازم تقبلين كلامي كايد يحبك وانتي تحبينه مهمها صار بينكم من مشاكل اشوف ان حبكم مستمر لذالك انا ايد كلام جواهر خلي زواج يتم وبكذا تقدرين تردين حقك بطريقتك وتحافظين على زوجك من ريم واشكالها قدام عينك …

بثينه تنهدت بوجع / هذا اللي بيصير يا جمانه بتتم الزواج عشان خالتي وعشان حقي لازم اخذه كايد مايرحم ماعنده قلب…

جمانه شدت على كفها بمسانده / مرده بيحن قلبه وبيرحم بس انتي استغلي الوقت بتجهيز واسعاد نفسك لا تخلين اي شي يخرب عليك فرحتك ثقي تماما مافي مشكله بدنيا الا ولها حل …

بثينه ناظرت بعينين جمانه الذي تلمعان بحزن من غير شعور وهي تكلم..

سالتها بهتمام وانتباه / اتركي سالفتي انا وكايد اللي ماتخلص انتي اللي وش سالفتك يا جمانه ترا ملاحظه انك مخبيه عني شي؟..

جمانه توترت وهي ترمش بعينيها عدت مرات/ انا مافيني شي بس الطب النفسي وش يقول لا تسمع مشاكل غيرك لانها تنتقل لك عدوى اكثر من الفايروسات خلاص انتي اعديتيني …

بثينه بحزم / جمانه قولي للي شفيك لا تلفين وتدورين معي ؟؟…

جمانه تنهدت بالم عميق من اعماق روحها / خلي موضوعي بعدين اللي فيك يكفيك ..

بثينه باصرار / لا مافي بعدين الحين تكلمين قولي للي شصاير معك ؟؟…

جمانه وقفت بتهرب / بعد زواجك وعد اقول لك كل شي الحين قومي خلي نخلص باقي تجهيزك …

بثينه شدتها حتى عادتها جالسه/ والله ماتحرك من مكاني لين تقولين شفيك واضح انه صاير معك شي كبير …

جمانه تنهدت بقلة حيله فهي فعلاً محتاجه بان تفضفض روحها مغموره بالهم والحزن …

بس اخر من تفكر تفضفض له بالوقت هذا هي بثينه لجل ماتراكم الهموم عليها …

لاكنها الان مجبره تفتح قلبها لها لجل ترتاح وتريحها لذالك حكت لها من عزام انقذها الا اخر لقى بينهم …

فهي لا تخجل بلبوح لبثينة حتى بالامور الخاصه
تشعر بانها نصفها الاخر توام لروحها …

بثينه كانت تسمع وعينيها طايره غير مستوعبه ان في بشر بهذا الوقاحه والظلم وافتراض نفسهما على الاخرين بالقوه…

كانت توقع مافي رجل بقسوه وحقد كايد لاكنها اقتنعت الان اقتناع تام بان كايد يخاف ربه ولا اذاها …

مافعله عزام مع جمانه غير عدل جنون وخبث تملك وتسلط حب نفسه اكثر من الاخرين حتى بانه مافكر باخوه ؟؟….

بثينه حطت يدها على راسها/ يالله جمانه هذا مجرم درجه اولى حتى اخوه ماحفظ عشرته له كيف يبي يحفظك بالايام الجايه؟؟…

جمانه بلعت غصتها / ماني قادره اتحمل يا بثينه واصله حدي منه بس ماقدر عليه ولا اني بقد وقاحته…

بثينه تفكر بهم شديد فمستقبل صديقتها ينهدم يندمر امام عينيها من رجل مجرم ؟؟؟…

ناظرت بجمانة بحميه / انا بقدم على قرض وانتي ونسدد دينه ويطلقك ويذلف…

جمانه نزلت دمعه ماقدرت بان تسيطر عليها/ لا يا بثينه مستحيل احطك بدين وبعدين لو فكرنا مانقدر ناخذ مبلغ بثلاثه مليون نتكلم بالواقع …

بثينه تنهدت بوجع فدمعة جمانه كانت مسمار انغرز بوسط قلبها …

بثينه بمحاوله تلقى حل / طيب لازم ابوه وخوه يدرون و يوقفونه عند حده بنات ماهي لعبه له؟…

جمانه هزت راسها باسا / ماراح يقدرون فيه بعدين هو ماسوى كل هذا عشان يطلق الفلوس واضح ما همته زايده عنده..

ثم ردفت وهي توقف وتشد بثينه توقفها/ قومي خلي نتسوق لايضيع علينا الوقت …
——————————————————————

بعد مرور ثلاثة ايام …

عبيد صحى من الغيبوبه و اول مافتح عينيه الا عساف امامه يناظره بحده مهدده …

هتفت بخفوت / اول شي الحمدلله على السلامه ثاني شي ترا المحقق على وصول لازم نتفق على كلام واحد لمصحلتك انت …

عبيد سال بتوجس / وش الكلام اللي تبينا نتفق عليه خايف من السجن ياولد الفاهد ؟؟…

عساف زفر بثقه / السجن يعرف دربه يا عبيد ولا هو دربي المهم انا احذرك لو جبت طاري بنت اخوك بكلمه بالتحقيق لا تلوم الا نفسك بلبسك تهمه وحولك لنيابه ..

عبيد قطب بتسال/ اجل وش اقول لهم ؟؟…

عساف بحزم بالغ / اللي بيني وبينك مشكله قديمه وكنت انا جايك للبيت لتفاهم معك وانت فاقد وانا هجمت عليك وضربتك فقط لا غير ورشا امها ما تجيب طاريهم ابد…

عبيد سال بغرابه/ بس كذا تضر نفسك ماتنفعها يصير عليك الخطاء؟؟..

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مو مشكله انا رجال واتحمل خطاي المهم انت تنفذ الكلام اللي قلته بالحرف الواحد ؟…

عبيد صمت غير مرتاح لحمايته لرشا ووالدتها
ودفاعه عنهم بنفسه وتحمله مساؤليه كبيرةً؟….!

وصل المحقق وكانت اقوال عبيد مثل ما اتفق مع عساف لذالك تم التنازل من الطرفين واتسكر المحظر نهائي؟….

————————————————————-

انتصار خرجت من المستشفى نهار الامس وهذا هي الان بيتها مرتاحه ومطمئنه بالعافيه والسلامه …

لاتعلم بان رشا علمت بمرضها لاكنها كا ام ودقيقه التركيز تعلم بان بنتها تخبي شياً كبير عنها ؟؟…

اكبر دليلاً سرحانه وعدم تركيزها تقضي اغلب وقتها
لوحدها لا تجلس مع والدتها كثير …

انتصار قررت تفهم مافيها لذالك نادت لها بصوت عال مافي حيل بان تقوم لها/ رشا يا رشا تعالي …

رشا جت تخطي بهدو / هلا يومه ؟؟..

انتصار اشرت على المكان المجاور لها /تعالي اجلسي بتكلم معك …

رشا جلست بجوارها تناظر لها بتسال/ امريني اسمعك؟..

انتصار سالتها بشكل مباشر / شفيك لك كم يوم مانتي على بعضك من طلعنا من المستشفى بس جالسه بروحك ؟؟..

رشا تنهدت بحيره هل تخبرها بطلب عساف الذي اشغل فكرها وشتت عقلها وطير النوم من عينيها،..؟

اما تخبرها بخبر مرضها الذي همها و اوجعها وسكر جميع قوتها وثباتها بهاذي الحياة ؟؟…

اما تسكت ولا تخبرها عن اي شيا حتى ياتي الوقت المناسب لنقاش والتفاهم؟؟؟…

انتصار تناظر بنتها ساكته وتفكر زفرت عليها
بحزم / رشا لا ترددين قولي للي كل اللي عندك وش مضايقك لا تخبين عني ؟؟…

رشا سحبت لها نفس عميق ثم زفرت وهي تبدا تحكي وكاتمه صوت شهقاتها / يومه انا عرفت بالمرض اللي فيك والدكتور قال لازم تسوين زراعة كبد برا وتلحين على عمرك عشان كذا انا قررت ابد مرحلة علاجك بالمانيا بسرع وقت …

انتصار كانت ترا وتسمع وقلبها يتمزق اخر من تمنت يعلم بمرضها وضعف صحتها و انهلاك جسدها هي رشا …

بلعت غصتها وصوت شهقتها الذي ظهرت من غير اراده منها / لا تشيلين هم انا بخير وهذا مرض بسيط وله علاج و….

رشا بمقاطعه باكيه / ماهو بسيط ماني بزر تضحكين علي هذا مرض خطير يومه خطير وانا مستحيل اتنازل عنك ولا راح اسمح للموت ياخذك مني حتى لو اضطريت اتبرع لك بكبدي …

انتصار انهارت باكيه فكلام ابنتها اثر عليها فكيف ان طاري الموت يهز قلوب البشر …

كيف وهي ترا صغيرتها تتدافع عنها بقوه وشده تراها تدفع نصف عمرها لعلاج والدتها و بقاها باقي العمر معها؟؟…

يالله كيف ان انتصار تتالم ولا بيدها حل تتالم ولا هي قادره تفكر او تتكلم …

بكت بكت حتى انبح صوتها وهي تحضن رشا بين احضانها و تستنشق ريحتها الطاهره من بعد ماحاولت مجرد محاولة بان تماسك لجلها…

رفعت راسها وناظرت بعيونها الذابله بالهم / رشا يامك الاعمار بيد الله سبحانه انا بتعالج هنيه بالسعوديه اخذ كيماوي وان شاءالله بطيب…

رشا انتفضت بجزع ورفض/ لا كيماوي لا يومه تزرعين ولا اتبرع لك لازم نسافر بسرع وقت غير هالكلام ماعندي …

انتصار بجديه / السفر والعلاج يبي فلوس وحنا الحين مامعنا شي الصبر يامك باخذ كيماوي وشوف كان ماطاب اخذت قرض وسافرنا …

رشا وفقت بحلف صارم / قسم بمن احل القسم ماتاخذين كيماوي هنيه علاجك بالمانيا وانا بسفرك خلال هالاسبوعين ولا راح اسمح لك تعارضيني..

انتصار وقفت بذات الصرامه / انتي جنيتي السفر يبي له فلوس ومحرم من وين لنا ؟؟؟…

رشا ردت بثقه حازمه / من ناحية المحرم المحامي عساف طلبني لزواج وهو بيسافر معنا ومن ناحية الفلوس اعالجك بمهري…

انتصار عقدت حاجبيها بعدم استيعاب /كيف طلبك لزواج وانا ويني وبي حق يطلبك من نفسك؟؟…

رشا تحاول تقنعها / يومه هو اللي قال للي وانا باقي مارديت عليه بس فكرت ان هذا هو الحل الوحيد وبعدين ماجايني زوج بمستواه العالي …

انتصار صرخت بغضب/ مستواه مايهمني اللي يهمني ليش ماجا بلاصوال كيف يكلمك وانا وين رحت؟؟…

رشا انهدر صوتها بالمً/ هو بيكلمك بس قال يشوف رايي اول يومه الرجال بيوقف معنا لا توقفين بوجهه
من عرف بمرضك دق الصدر وقال انا معكم تكفين يومه وافقي تكفين …

انتصار جلست بوجع / ماني قايله شي هو ونعم فيه بس يامك يبي ياخذك شفقه عشان يعالجني ماهي بزينه بحقك بعدين فرق العمر بينك وبينه ماهو بسيط الواضح ان الرجال كبير والمفروض معرس ومعه عيال.؟؟..

رشا جلست عند قدمين والدتها وباست كفوفها
برجا /مايهمني العمر ولا المنصب الاهم اعالجك انتي بسرع وقت ….

انتصار سالت بهم / يابنت هو لايكون معرس بس؟؟…

رشا ردت بثقه/ لا ماعرس يومه ماعليك منه عليك من صحتك طالبتك لا تضيعين الوقت علينا و تحمليني ذنب ماراح اسامح نفسي عليه لو صار فيك شي …

انتصار هزت راسها بقلة حيله/ طيب طيب يارشا سوي اللي تبين عشان ضميرك يرتاح …

————————————————————-
صباح مختلف باجمل تفاصيله حتى ولو بعض القلوب تنزف حزنا والما لاكنه كان شيا مميز يبقى مخزن بذاكره…

بثينه طول ليلة البارح مانامت التوتر عندها الف حتى انها ازعجت جمانه بالاتصالات …

حتى افاقتها من نومها وبقيت تسولف معها وتخفف عنها و تهدئتها الا اذان الفجر …

من بعدها جمانه صلت ونامت بارهاق لجل تلحق تصحى على صلاة الظهر وتخرج لبثينة للقاعة وتجهيز بها…

اما بثينه مازالت مواصله وهي تنقل هم المواجهه اليلة بينها وبين كايد وكم باقي عنده طعنه موفرها لهاذي اليلة..؟

من بعد صلاة الظهر اخذها مخلد هي وغدير للقاعة وهو يهديها بالكلام ولا يخلو من مرح لجل يهدي الجو…

لاكن بثينه ماكنت تسمع من شدت توترها طول الطريق تقرا ايات الله لتشعر بالسكينه…

من و صلت القاعه طلعت للجناح الخاص بالعروس فوق مكون من غرفتين وصاله كبيره ..

كان في طاقم تجميل متكامل ينتظرها بتوجيه جواهر وخالتها الذي كانو متواجدين قبلها…

بثينه من رات خالتها انكبت عليها باكيه لا تعلم مذا حدث لها ؟؟…

خزنه كانت تحتضنها ودموعها تسيل بفرحة بليلة زواجهم الذي طال انتظارها …

ودموع وجع على بنت اختها اليتيمه الذي غابو والديها
قبل ليلة زفافها …

جواهر تمسح دمعه نزلت منها من غير اراده /مانبي دموع اليوم بنفرح ونضحك..

خزنه خفتت لبثينة بامومة حانيه/ يامك استهدي بالله وبدي تجهزي هذي ليلة عمر لا تطفينها بالتفكير والبكا..

بثينه تبتعد منها وهي تمسح دمعتها ترد مجامله لجل ما تكسر فرحة خالتها الواضحه / هذي عبرة وتطلعت والحين بتجهز و احس اني عروس صحيح…

جواهر تبتسم بصعوبه/ طيب يا عروس عسى بس مانسيتي شنطة اللي جهزتها لك فيها روبك وادواة الاستحمام ؟…

بثينه اشرت على الشنطه الموضوعه بزاوية/لا هذا هي بدخل التحمم الحين …

خزنه بتسال مهتم /انتي نمتي زين ؟؟..

بثينه اضطرت تكذب لجل تريحها/ ايه فل نوم …

خزنه فاهمتها عدل لاكنها ماوضحت / طيب قبل لا تحممين طالبين غدا تغدي اول..

بثينه تشعر بغثيان/ خاله مفطره مالي نفس بشي..

وصلهم صوت غدير بالغرفه الثانيه ترتب اغراضها وكانت تسمع كل حديثهم/ لا والله ماطب بطنها شي حتى الما..

خزنه ناظرت بثينه بعتاب / ليش يامك تبين يغمى عليك بزفه وتفشلين نفسك؟؟…

بثينه نزلت عينيها بصمت جواهر بتدخل مرح / بتتغدا يا خاله ماعليك منها بس هي تدلع علينا ما انتي خابره عوابتها ؟…

خزنه ابتسمت بحنين/ خليها تدلع كثر ماتبي ماخلا منها ومن عوبتها …

بثينه ابتسمت برقه / الله لا يحرمني منك ياخالتي الغاليه وام زوجي بعد…

جواهر تضحك /هههه اهم شي ام زوجي؟…

خزنه تناظر فيهم بحب صادق / عزالله ان عيالي خذو و افلحو زين وجمال وكمال …

غدير كانت تسمع كل مادار بينهما عفست وجها
(عشتو ترفع لبنات اختها زين اخذتيهن فكيتيني منهن )

رفعت هاتفها واتصلت باختها مريم رنتين وجاها صوتها مرحب /هلا وغلا حي الله غدير ..

غدير تخفت باستعجال / بنت اسمعيني عدل اليله لانخلين من الكشخه شي تزيني البسي كل اللي عندك ..

مريم قطبت / وليش ان شاءالله لاكون العروس وانا مادري؟؟..

غدير بذات الخفوت / بتصيرين عروس يالخبلة بس تزيني فضيلة بس تسالني عنك كل ماشافتني وكاد تبيك لولدها…
—————————————————————

كايد من الصباح مع حامد و محسن وعبدالله بقاعة الرجال يشيكون على الاوضاع والترتيبات…

وهاهو الان يعود الا جناحه ليستعد نفسه ليلة الزفاف
الذي بدا له ذكراها هم عميق يقتحم روحه …

فهو كان مشغول بالتفكير حتى بوقت انشغاله مع الناس فكيف حينما يخلو بنفسه؟؟…

فهذي اليلة بذات كان يحلم فيها ليالي طويله لاتعد ولا تحصى ولو كانت بدفع لدفع نصف عمره لجلها…

لاكنه الان يشعر بحزن بضيق بهم بالم بالمختصر بعد راحه فهو تعبت من المجاملات تعب كثير …

حاول على الاقل يرسم على ملامحه الفرحه لاكنه لا يستطيع يخدع عمره ويخدع غيرة …

خذا له شاور دقيق وكانه بيشعر نفسه فقط بانه عريس من خرج شغل المبخره الكهربائيه وبدا يتبخر…

وصلى ركعتين طالب من الله يسمح على قلبه ويهديه نفسه ويعينه على ما ابلاه من هموم….؟

اخرج بشته السودا وغترته البيضا المكويات و جاهزات جفف شعره ورتبه وعينيه تنظر بالمراءه المعاكسه لصورته …

كل مايدور باله ( كبرنا يا بثينه على هاليله اللي مفروض كانت من ثمان سنين والان بينا ولد ولا ولدين؟؟..)

ماقدر يوقف من القهر الذي هزه بقوه قاسيه بظروف غير مناسبه جلس على طرف السرير مكمل حديثه لنفسه..

( كله منها باعت حبي وباعت سنين عمري عشان شهادة لاكن يمين بالله لاخليها مثل ماهي معلقه لين تترك الطب غصبن عليها)…
————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

…بقاعة النساء….

ليلة على كف الفرح ننتظرها …
الله يهني عروستنا باجمل لياليها…

بدات القاعه تلتم بالضيوف وكانت خزنه وفضيلة وعبير وغدير بالاستقبال مرحبات بالبخور…

وجواهر وجمانه كانو مع بثينه الذي انهت كامل زينتها
وهذا هي تجلس على الكوشه بقسمها الخاص..

بطلة مميزة فهي جميله لابعد الحدود والان اصبحت اثقل جمالاً وجاذبيه تسر النظر بطلالتها البهيه…

كانت تلبس فستان ابيض ضيق على صدرها و خصرها
ومن تحت الخصر منفوخ …

نحرها و ذراعيها وجزء من صدرها عاريات تماما وهي ترتدي طقم عقد من الالماس وحلق طويل واصل لنحرها…

رافعه نصف شعرها البني على فوق والنصف الاخر
نازل على كتفيها ونحرها بتدريج …

الميكب كان ناعم دقيق مبرز ملامحها مظهر وسامتها
مع صفا بشرتها وتوحد لونها ….

جواهر كانت رافعه شعرها الاشقر بتسريحه مميزه و ميكبها بارز وجميل …

لابسه فستان اخضر غامق ماسك على جسدها فهي تميز بجسد انوثي مشابه لجسد اختها لاكن بثينه ادق وابرز …

اقتربت وبيدها المبخره تحاول تسيطر على دموعها لا تنزل لانها تعلم بان بثينه تنتظر احد ينفجر لتنفجر معه…

بخرتها ببتسامه وهي تيبب / كلووووش ماشاءالله لاله الا الله تبخري جعل ما يتبخر غيرك ..

بثينه تناظر بعينيها بتوتر/ جواهر قرب وقت الجد مامن مفر؟؟..

جواهر زفرت بخفوت / خلي عنك الكلام اللي مايودي ولا يجيب عيب لاتسمعك خالتي…

بثينه بتسال بذات التوتر/خالتي وينها وجمانه وين راحت مابي اجلس بروحي تعالو يمي…

جواهر وضعت المبخره على الطاولة امامها جلست بجوارها على الكوشه..

مدت يدها ومسحت على كتفها العاري بحنو/ خالتي تستقبل ضيوفها لاتنسين انها ام العريس والناس متعنين لها كيف تبينها تتركهم وتجلس عنده انا ماكفي؟؟…

بثينه تشعر قلبها بيوقف/ وجمانه وينها طيب وانتي لاتروحين خليك يمي..؟

جواهر ابتسمت بصعوبه/ انا عندك ياروح اختك وجمانه داخل تلبس فستانها …

بثينه وضعت كف يدها على صدرها تحاول تهدي دقات قلبها/ ياربي يا جواهر احس قلبي بيوقف مادري شفيني خايفه كذا…

جواهر بلعت غصتها وهي تقرا عليها ايات الله وتحاول بان تهديها وتطمنها ان الامور تمام…

جمانه اقتربت لهم وهي تنظر بثينه الذي ترتعش سالت بخوف/ علامها بثينه؟؟…

جواهر لفت لجمانة وهي تذكر الله بعجاب حقيقي
كانت ترتدي فستان بالون السكري ..

ماسك على جسدها الا ان وصل تحت الركبه وبدا يتوسع بتدريج مع كعب فضي انيق…

وشعرها الاسود مسويه له تكسير على طوله وميكبها ناعم لان خبيرة التجميل اصرت على ذالك لجل ملامحها الجميله تكون واضحه…

وقفت جواهر ببتسامه / ماشاءالله تبارك الله انا مفروض ماجلس بينك انتي وبثينه ماقدر انافسكم بالجمال…

جمانه تبتسم لها بموده/ انتي شيخة الزين افا عليك بس لايغرك زيني انا وبثينه ترا يتعبنا اكثر من مايسعدنا..

بثينه كملت بوجع / انا وجمانه جمال على الفاضي حظوظ مافيه ماسمعتي بالمثل اللي يقول القلايح حظهن بسما لايح و الملايح حظهن بالارض طايح ترا حنا المقصودين…

جواهر وجمانه تبادلو النظرات بالم من كلامها
و ماسرع ما جواهر تلاحقت الوضع بمرح /افا وش قصدك انا اللي القلايح وحظي لايح؟؟…

جمانه تضحك / تراها بوجهي اليله عروس سامحيها..

جواهر مازالت تهتف مرح / العروس عوبا ماتحترم احد هذا انا من اليوم عندها واخر شي تسبني…

بثينه ابتسمت رغم عنها فجواهر عرفت لها/ حشاك ام زيود والله ماقصدك اتركي العياره ماهو وقته…

جواهر اسعدتها ابتسامتها لذالك تعمقت / انتي الحين صرتي حماتي تاخذين الغلا عني خليني اطلع حرتي فيك مدامك خايفه بكرا يروح الخوف ويقوى باسك ماقدر فيك …

بثينه وجمانه يضحكون منها/ههههههه
————————————————
بقاعة الرجال….

يا مرحبا ترحيب كلها اطياب …
احلى من العنبر وازكى من العود..

زيد جالس بوسط الصاله على الكراسي الفخمه ومن يمينه حامد ومن يساره عبدالله وبدر…

كانو واقفين يستقبلون من اتى وشرف حفلهم حتى املت القاعه من جميع القبايل و شيوخهم وتجارهم ..

محسن ومخلد كانو مع كايد اول باول وهذا هم الان جميع بالاستراحه ينتظرونه يجهز لجل ياخذونه للقاعة…

اختار كايد الاستراحه لجل يقدرون اصاحبه يشاركونه
ادق التفاصيل فالبيت صعب بان يدخلون بجناحه الخاص…

محسن ينادي لعامل الاستراحه بصوت عالي / عبدو وين الفحم يلا جيب سرعه …

مخلد كانت انظاره على كايد الذي واقف عند المراءه يسكر كبكات ثوبه الابيض المفصل بدقه على جسده الرياضي…

وشعره الكثيف مرفوع ونازل جزء منه لعلى كتوفه
شعر عارضه محدد بتدريج متقن …

كايد لف للخلف كان بياخذ العقال والشماغ الموضوعه على الاريكه بترتيب …

وتعلقت عينيه بعينين مخلد تبادلو الانظار بينهما لعدت ثواني بصمت غريب..

..(كثير ماتبوح العين بشيء تاه اللسان عن قوله)..

محسن كان مشتغل بوضع الجمر بالمبخرة وضع عليها العود الملكي حتى اشتعل وبدا يبخر ….

مد المبخره لكايد وهو قاطب باستغراب / علامكم مشوشين كذا ؟؟…

كايد اخذ المبخره وتبخر منها ببتسامه مغصوبه لجل عين مخلد ماتضيق / جعله على عرسك بثانيه نبخرك…

محسن يضحك / ياولد فكني من شرك لو تدري المره عن دعاويك ما تعنت وحظرت عرسك …

كايد مازال يتغصب على الابتسامه / خلاص اجل عساك للعمى عن غيرها زين كذا…؟

محسن ياخذ منه المبخره ببتسامه/ لا عادت من بخور ماهو كذا قلبت علي مره وحده يا دافع…

مخلد اخرج هاتفه الذي يرن من مخباه / هلا حامد؟..

حامد بتسال مستعجل / وينكم يا رجال تعالو مابقى هلى صلاة العشاء شي..؟؟

مخلد رد بحزم / يارجال تو الناس اول بنوديه للقاعة الحريم عشان يصور مع خالتي ومرته بعدين نجيبه لصالة الرجال …

كايد كان يسمع وهو يرتدي غترته و معصمه يحمل العقال ويناظر بالمراءه …

ضاق صدره من سمع طاري المصورة وقاعة النساء
معنه يعلم من الاول فوالدته كررت عليه عدت مرات بان فيه مصوره ولازم يحظر لتصوير …

وهو اقتنع لاجلها كان يراء الفرحه والحماس بعينيها
ماحب بان يكسرها ..

فهو من رضا بتحديد الزواج من غير اقتناع شعر ان خلاص ماله داعي يرفض شياً سخيف …

مخلد سال بحزم / هاه جاهز نطلع للقاعة ؟…

كايد يعدل البشت السودا على كتفيه العريضه/ يلا توكلنا على الله…

محسن يناظره بصداقه وافيه/ يزهاك البشت وانت تزهاه عزالله ودي ايبب مثل الحريم …

مخلد ضحك/ًمعنا وقت يلا كلووووش…

محسن مكمل بضحكً/ كلوووووش الف الصلاة والسلام عليك يارسول الله …

كايد رغم عنه ابتسم بصدق / الله ياخذ ذا الوجيه وش خليتم للحريم قدامي …

مخلد ومحسن /هههههههه
—————————————————-

…بقاعة النساء….

خزنه بطله ام عريس مميزة ترتدي فستان كحلي غامق
ماسك عليها والاكمام كانت بشال طويل يوصل للارض..

وشعرها عملت له تسريحه مرفوعه و ميكبها ثقيل
ونحرها وكفوفها كانت ممتلئه بالذهب العيار الثقيل..

من رات مليحه تتدخل بفستان اسود انيق ومن يمينها مزنه بنتها بفستان عنابي …

ومن يسارها العنود الذي اجت معهم برفقة منصور
انزلهم واتجه لصالة الرجال مع فهد وعياله …

خزنه ترحب فيهم بمحبه صادقه/ يا مرحبا تراحيب المطر والسيل حي الله ام عساف ومن معها ..

مليحه تسلم عليها ببتسامه جذابه / الله يبقيك والله يتتم فرحكم يالغاليه …

خزنه سلمت على مزنه والعنود / حي الله من تعنو
ولفونا تفضلو تفضلو …

اتجهت مليحه والعنود ومزنه مكان ماشرت لهم خزنه
طاولة خاصه بهم …

نزلت جمانه من قسم العروس والعيون تتجه عليها كانت فتنتة اهل الارض …

تخطي خطواتها بغرور وثقه فهي تعلم ان جمالها مثقل ماله مقياس فهي فخوره بنفسها ولا حتى هزاها عزام وحقارته بها …

اقتربت لخزنه وخفتت لها / تقول لك جواهر تعالي فوق العريس على وصول ..

خزنه هزت راسها برضا وهي تخفت بحنو/ طيب يامك انا بطلع فوق لهم وانتي تقهوي وتحلي من الظهر ما ثنيتي عظمك ..

جمانه ردت بنبرة حانيه / هذي بثينه يا خاله ان ماوقفت معها من بوقف معه؟؟..

خزنه بعفويه / نفرحك فيك عروس ونرد وقفتك انا وبثينه بعرسك ..

جمانه صمتت وهي اشعر بغصه ( من شاف خوف بثينه كره الزفه والعرس زين الله فكني ولا كان وقف قلبي من شوفة عزام الزفت)…

اتجهت لطاولة مليحه ومزنه وسلمت عليهما وبعده انحنت وقبلة راس والدتها فهي من الظهر مشغوله مع بثينه ولا راتها …

مزنه هتفت بموده / شلونك يا جمانه وش ذا الزين ماشاءالله ؟…

جمانه تنظم للجلسه معهم ببتسامه / ماني باحسن منك يا ام جميله اطلالتك نار …

مليحه سالت عن حالها تحاول بان ما توضح مضايقتها بمافعلته بابنها عساف / شلونك جمانه شلون صديقتك العروس ؟…

جمانه من ارتكزت عينيها على مليحه شعرت برعشه غريبه فماهو اول مره تراها لاكنها ماقد دققت في ملامحها..

الا بهذا الحضه من شدت التشابه بينها وبين عزام نظرت العين رسمت الحاجب حدت الانف تدويرة الشفتين نسخه مطبقه…

نفضت راسها فهي مازالت خجلانه من تصرفها واستعجالها بالموافقه من عساف ..

ولا حتى اعتذرت عن ماحصل من رد والدها ومن صمتها فهي لم تواجه مع مزنه من قبل …

جمانه تبتسم بصعوبه/ انا ابشرك بخير وعافيه والعروس فوق ماعليها شر بس تنافض..

مزنه تضحك/ ماتنلام ياعزتي لها…

——————————————————-
تحياتي (شغف )…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 20-12-22, 09:27 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


يستاهلك شهم عرف كيف يختار …
يمهره يفتخر بها من خذاها ..

كانت بثينه ترتعش بشده من لمحت دخول كايد باناقة رجوليه متفجره ويتبعه مخلد …

خالتها خزنه وجواهر يحيطن بها من يمين ويسار يحاولن بتهدئتها ولقراه عليها ..

فضيلة تستقبلهما وهي ترتدي شال طويل ومغطيه وجها/ كلوووووش كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد..

كايد مال من طولة وقبل راسها / على عرس عبدالله واخته ان شاءالله …

فضيلة بموده صافيه/ الف مبروك عسى الله يهنيك يا عين عمتك كلوووووووش…

كايد تقدم و كانت خزنه تقدم لاستقبالهم بدموع فرح / بالمبارك عسى الله يهنيكم العمر كله…

كايد مال مقبل راسها وظهر كفها / الله لايحرمني منك ومن دعاك يا جنتي …

خزنه تحاول تكتم صوت شهقاتها لجل ماتسمعها بثينه ويزيد توترها / الف مبروك منك المال ومنها العيال يامك عسى الله يهنيكم …

مخلد تقدم وقبل راسها بتقدير / الف مبروك ياخاله دامت افراحك…

خزنه بامومة حانيه / يبارك فيك وعقبال وافي واخوه ..

تقدمت جواهر وهي ترتدي شال طويل مخفي زينتها كامل هتفت بصوت مبحوح / الف مبروك يا كايد عسى الله يوفقكم ويهنيكم …

كايد رد بتقدير / يبارك فيك يا ام زيد …

استاذنت جواهر وفضيلة وخرجو لضيوفهم في صالة النساء تحت…

خزنه اشرت له يقترب كايد تقدم بكل ثقه ليسا هو من يتراجع او يرتبك او يهاب …

لمح بنصف عينيه مخلوقه واقفه بفستان ابيض وطرحه بيضاء وكانت منزله راسها خجلاً ولا تنظر به…

وقف بجوارها بطوله الثابت حتى ماسلم عليها فقلبه غير صافي لها فهي السبب بتعاسته في هاذي اليله من العمر…

بثينه لاحظت حركته المتجاهلة وكانت طعنه لقلبها من الوريد للوريد …

فهي تعلم بانه غير متقبلها وغير راض بهذا الزواج
لاكن مامعه حق بان يفعل بها كهذا امام والداته واخيها…

مخلد اقترب لسلام على بثينه ولا خفاه الجو المشحون الذي واضح بينهما …

مال وقبل جبينها هاتف لها بود /الف مبروك ياخوك عسى ايامك كلها افراح …

بثينه كانت كاتمه بكاها من العصر والان شعرت بانها بتنفجر حتى بان بنبرة صوتها / الله يبارك فيك يا الغالي..

كايد اشدت اعصابة من نبرتها الباكيه حاول بان يتماسك لا ينفعل فعلاً ويحضن راسها بوسط صدره…

مخلد استاذن وخرج من بعد ماخفت لكايد/ مانت محتاج اوصيك عليها الله يوفقكم وانتظرك تحت مع محسن بسياره ..

كايد صمت وهو يراء مخلد يخرج وخزنه تقترب لهما
وتتبعها المصورة …

خزنه ابتسمت بشعور فرح / باخذ معكم كم صورة بعده اخليكم تصورون براحتكم …

كايد ابعد عن بثينه موسع فراغ لوالدته وهو يناديها بحزم / تعالي هنيه يومه ..

خزنه جت بينهم وهي تبتسم تحاول بان تلطف
الجو / اي بالله بجي بينكم وباخذ زينكم …

المصورة خذت لهم كم صوره مع خزنه قبل لاتستاذن وتخرج بعد التوصيات والحرص والاهتمام.؟؟

بقى العرسان وحدهما والصمت يدور بينهما
كايد يشعر انفاسه تضيق وتضيق من قربها له ..

يشعر بان وده يهرب من المكان ومن قربها لا يردها ولا ولا يريد هذا اليلة الثقيله كاملا…

مازال صاد النظر عنها لم يراء زينتها غير متحمل ينظر لها والكل موجود فكيف وهم لوحدهما..

لاكنه اضطر ينظر لها منفذ لطلب المصوره الذي امرت بان ينظرون ببعض للتقاط صورة…

وليته لم يفعل ليته لم يفعل كانت عينيه تطوفان بها بفهاوه لايجد حتى تعبير لوصف حسنها …

ودقة رسمة ملامحها الذي توسط وجها و شراقه هذا الرسمه الربانيه لاتكون الا ابداع الخالق في خلقه…

تلك الاهداب السيافه وذاك الانف المنحوت شفتيها الصغيرتين المكتنزتين …

رق قلب كايد على شدها لشفتيها من شدة توترها ومن ثم ظهور تلك الغمازة الساحره بخدها الايمن …

انزل عينيه المتفحصة على كتفيها وصدرها العاري كل مافيها ينضج بالفتنه والاثارة …

ينظر لها من راسها حتى قدميها والذي اعطاه الحريه بالاطالة بنظر بان بثينه كانت منزله عينها بالارض…

لاكن ماخفاها تفحصه الدقيق بها وهي كاد يغمى عليها من التوتر والخجل …

المصور بصوت منادي/ اقتربو اكثر من بعض وابتسمو..

بثينه كانت توصل الا نصف صدره رفعت راسها لتنظر به ارتعشت و كاد انفاسها تهرب منها ويستوطن الاختناق روحها..

لاول مره ترا ملامحه بهذا القرب عينيه الغامضه ثم ذابله و ناعسه ملامح قاتله ورجوله متفجره…

لقا عينيك هو حلم قلبي كل يوم ..
خذني من نفسي اني اليك والى عالمك انتمى..

وصلها صوت المصوره للمره الثانيه/ابتسمو باخذ صورة…

بثينه ابتسمت رغم عنها لاكنه هو مابتسم وعينيه ترتكز على ابتسامتها الساحره الفاتنه …

المصوره انتظرت العريس يبتسم ولا عبرها كان غامض لابعد الحدود فقدت الامل منه و التقطت لهما صوره…

امرتهم بندا / احضنها بالبشت …

كايد نفذ طلبها من غير تردد صدم بثينه بجرائتة لغير متوقعه حاوط كتفيها العاريه بذراعيه ثم ادخلها بشته…

شد احتضانها وكانه بيدخلها بين ضلوعه وهي مستسلمه له بتوتر خجول تعطر به طهرها…

المصوره ارتاحت بانه تجاوب معها اخيراً / بوس عنقها..

كايد كان ينفذ وهو بعالم اخر دفن انفه وشفتيه بنحرها مستنشق ريحتها العطره المذيبة لخلاياه…

بثينه توترت فعلاً وهي تشعر بنفاسة الحاره تحرقها
وحتى انه تعمق ولا انتبه بان المصوره لقطة صوره وانتهت…

صحاه من غيبوبته ندا المصوره / امسك خصرها وبوس جبينها ..

كايد قبل ان يرفع من نحرها قبله بتروي حتى شعر بكتوف بثينه ترتعش بين يديه بشده ولا رحم خجلها …

بثينه لا تنكر بانها شعرت بنصر انوثي من حركته المثيره الغريبه منه!...

..(قبلة العنق لرضا غرور النسا..)

حاوط خصرها وقبل جبينها حتى التقطت صوره
بدات المصوره تطلب وهو ينفذ باستمتاع …

وبثينه من اكلتها فعلاً توتر وخجل وذوبان و تاثر فهذا كايد حبيبها منذا زمن طويل فاكيد بتدوخ وتسيح بين يديه….

المصوره طلبت بان يضع انفه على انفها وهو نفذ وعينيه تنظر لزم شفتيها فخاطرة بشيا اكبر …

كان عنده امل بان تطلب منه يقبلها وهو مستعد لتنفيذ لاكنه ماستطاع يصبر انفاسها بهذا القرب اهلكته..

بلع ريقه عدت مرات وانفه مازال بانفها اقترب لها اكثر وكان فعلاً ناوي يتذوقها ناسي المكان الذي هو فيه؟؟..

لولا بان بثينه انتبهت له وهي تصد بسرعه وحرج من وجود المصورة ومن حركته المفاجئه؟…

كايد صحى على نفسه وهو يسب بثينه بداخله لانها احرمته من لذة ريقها ويسب نفسه لانه ضعف لها…

ابتعد زفر بغضب يحاول يغطي على فعلته /خلصوني من ذا الحركات البايخه..

المصوره صدمت منه/ هذي حركات بايخه على العموم خلصنا باقي بس اخر صورتين…

كايد رفض بقسوه ولا رحم بثينه الذي حطها بموقف محرج / الصور الاخيره صوروها بروحها انا بطلع …

المصوره ناظرت بثينه الذي امتلت عينيها بدموع وهي تنظر بكايد اتجه الباب وخرج من غير لا يهتم بها…

لا حد يعلم بمافي داخله فهو يتمزق تماما بين مصارعة رغبتين غريبتين يبيها و مايبيها …

لاكن روحه لا ترضى بالمهانه حتى ولو اضطر بان يقتل نفسه لاجل روحه الذي اوفت له من غدر فيه الجميع ؟…

منظر بثينه بهذي الفتنه الموجعه اوجعت قلب كايد وريحتها العذبه بهذا القرب اوجعته كله…

فهو تعب من اول ليله بينهم وكان على وشك نفاذ الصبر وضعف النفس لولا بانه تلاحق نفسه وخرج…

ما احببتك كي احزن واشقى احببتك كي انال قسطاً من الراحه (فكنت) لي راحه ..

————————————————————

كايد وصل قاعة الرجال وكان يتبعه محسن ومخلد
استقبلوه بدر وعبدالله بالبخور حتى اقترب لوالده وقبل راسه وقف بينه وبين حامد..

تقدمو الكثير من الضيوف لتهنئه له وهو كان يجامل
ويرحب بهم بصوت واثق …

مخفي في داخل فوضى عارمه من المشاعر الملتهبه
تكوى كل خلاياه وكل مافيه …

حامد مال وخفت له بزفرة / ياخي اقل شي ابتسم قدام الناس لا تكشر كذا كانك بعزاء …

كايد رد بتحكم من غير لا ينظر له / اصلاً هو بنسبه للي عزاء بس انتم ماتفهمون ولا راح تفهمون …

حامد انتفض بجزع / انت انهبلت وش ذا الكلام كايد لازم تنضف قلبك من الحقد قبل لا تدخل على مرتك ..

كايد اعطاه نظره حازمه / لا تنشب بحلقي يا حامد تراي ماني طايق حتى حالي …

حامد صمت فما يراه بوجه كايد غير مريح نقل هم
الايام الجاية وهو من كان مستبشر بزوجه خير …

بزواية ثانيه كان منصور وفهد بجوار بعض ويدور بينهم حديث لطيف …

وكل دقيقه ياتي احد التجار لسلام على فهد وسوال عن حاله و اخباره …

اما عساف وعزام متجاورين فكانو مجبورين ياتون مع والدهم لتشريفه و توجيب معه …

لا كنهما صامتين وكل واحد عقله بعالم اخرى وتقليب
قراراتهم بروسهما هل هو قرار صاب ام خاطئ؟؟..

عساف مانام من كم ليلة بالمحاتات برشا وبنتظار ردها لزواجهما المتفق عليه …

تاخرت لرد عليه حتى نفذ صبره لا يعلم لماذ هو مستعجل هكذا هل هو لاجل مرض والدتها فعلاً ؟؟..

او انه مستعجل لامر اخرى مجهول يصعب بان يعترف به حتى بينه وبين نفسه..؟!.

اما عزام وما ادراك ما عزام كان مقتنع ميه بالميه بزواجه لجمانه فهي جوهره ثمينه قبضها بين كفيه..

لاكنه غير مكتفي فنفسه المستعصية تطلب المزيد تريد بان تشبع بها من اقصى اقصاها …

فمثل جمانه صعبة المقاومه لاكن عزام قاومها كثير يحاول بان يبين لها انه غير مهتم لفتنتها الذي اشد من القتل …

لاكنه عكس عساف تماماً فهو يعترف بينه وبين نفسه بانه وقع بحبها بقوه غير متوقعه منه ؟؟…

مال عساف ولكز كتفه بخفه / انا بمشي وراي شغل وانت خلك مع ابوي ومنصور لين يمشون..

عزام لف له بخفوت / انا بعد عندي شغل شوي ماقدر اجله لازم اروح …

عساف تنهد بضيق/ وش هالشغل اللي ماطلع الا بذا الوقت؟…

عزام رد بخبث / مثل شغلك اللي ماطلع الا الحين وبهاليل؟؟..

عساف عطاه نظره قارصه / اقول تلايط بس مابقى الا هاذي اعلمك بشغالي فهد الفاهد بكبره ماسالني يالهيس …

عزام ابتسم / طيب اذا ماهو ضروري شغلك خلك مع ابوي انا والله ضروري ومهم ماقدر افوته…

عساف ماكن بيده الا ان يرضى فشغل اخاه يمكن يكون اهم من شغله؟؟…

فهو كان مفكر يتجه لبيت رشا لاسماع رايها ومحاولة اقناعها لانه متاكد باصراره بها…؟
———————————————————
انتهت مراسيم الزواج واغلب الضيوف غادرو من بعد تناول العشاء ..

جمانه ودعت بثينه بحراره قبل لايصل مخلد لاخذها هي وجواهر لبيت خالتها…

كانت تجلس بقسم العروس وهي تشعر بعبرة تسد حنجرتها لاكنها قاومتها بقوه قبل ان تنزل…

صديقتي انتي الذي اخشى ان توذيها الحياة
فيتاذى قلبي..

جمانه طول اليوم مشتغله ولا قدرت بان تفتح هاتفها الذي موضوع بشنطتها اليدويه من الظهر…

من بعد عدت دقايق وقفت تبحث عن شنطتها راتها على الاريكه فتحتها وخرجت هاتفها…

قطبت جبينه بشدة منفعله وهي ترا 25 مكالمه من عزام وكم رساله منه كذالك ؟؟!!….

زفرت بقهر مكتوم ( هذا المريض النفسي وش يبي بعد محرق جوالي بتصالاته الله ياخذه ؟؟.)

فتحت اول رسالة منه كانت: بنت اتصل عليك ردي بسرعه …

الرسالة الثانيه : هين يا جمانه حاقرتني انا اوريك اجل رايحه للعرس من صلاة الظهر وانا اخر من يعلم ومن خالك منصور بعد ؟؟…

جمانه طارت عينيها ( اخر من يعلم والله عجيب الاخ وش يحسب نفسه ؟؟؟…)

فتحت الرسالة الثالثه: انا بحظر الزواج وقبل العشا بمر اخذك خلك جاهزه علمتك …

فتحت الرساله الرابعه ويدها بدات ترتعش: ردي على اتصالي لا اجي و ارتكب فيك جريمه قدام الناس ردي احسن لك ..

الرسالة الخامسه : طيب يا جمانه الوعد الصباح بدوامك والله ماتسلمين مني ومن شري ..

جمانه اغلقت هاتفها وهي تفكر كيف بان تحمي نفسها من جنونه و نيته الذي وضحت لها…

لذالك قررت بان اول خطوه اغلاق الهاتف نهائي وثاني خطوه تطلب باجازة متواصله ..

لانها تعلم بان عزام دل درب عملها ولن يترك جنونه لهجومه عليها وتهديدها بالفضيحه امام زملائها؟..

وهي لن تسمح له ولا لغيره ابد بان يعطي البشر وجود فرصه لاتهامها بشرفها؟…

تبقى قويه حتى عندما تشعر بان كل شيء من حولها ينهار لا تسمح لاحد ان يقلل من شأنها وقوتها وحريتها..

ارتدت عباتها من بعد ما ضبت اغراضها ونزلت لوالدتها تحت راتها جالسه هي ومزنه بانتظار وصول منصور …

سالت جمانه بنتباه/ وين ام عساف ؟؟..

ردت مزنه عليها بعفويه / اتصل عليها عزام قال انه برا ينتظرها وراحت معه…

جمانه صمت بتوتر غير مطمئنه لحركته !!؟..

مزنه توقف من بعد ما اغلقت هاتفها / يلا منصور يقول برا …

بسياره طول الطريق لبيتهما كان بينهما يدور حديث ودي عن الزواج والحظور وثنى والمدح …

حتى وصل الا بيت رواف نزلت العنود تتبعها جمانه من بعد الشكر والامتنان لمنصور …

جمانه لمحت بطرف عينيها عزام كان واقف عند باب بيت اهله ويناظر لهما بعمد …

لا تعلم ماهي المعلومه الذي يبي يوصلها لها من هاذي الحركه الغريبه ؟؟..

فتحت باب البيت بالمفتاح ودخلت هي و والدتها وقلبها مقبوض بشده ..

منصور وقف بسيارته قريب لعزام وفتح القزازه سال بعفويه / شعندك واقف برا ؟؟…

عزام كاتم غضبه يحاول يرد بهدو / كنت اكلم واحد من الربع وبدخل الحين اقلطو ؟؟..

منصور رد بذات الهدو / تقلط عندك السلامه بنروح نمسي بيتنا …

مزنه سالت بصوت عال / الا غريبه وش طرى عليك تجي تاخذ امي من الزوج ماهو بعادتك؟؟…

عزام ابتسم بمكر / مادري حسيت اني مقصر برها وجيت اخذها عندك مانع؟…

مزنه تضحك / وش هالبر اللي ماجاء الا اليوم ولا اخذها من عرس بعد …

عزام رفع حاجبه المرسوم / انتي شعرفك بالبر خليك بنفسك وبري بابو بنتك بس…

منصور يضحك / الله لا يخلي ابو بنتها منها ومن برها انت شحارق رزك؟؟…

عزام ابتسم / امين امين يخليكم لبعض..
——————————————————
بثينه كانت جالسه بغرفتها ومازالت بفستان الابيض تنتظر حظور كايد وكل املها بان ياتي و يكفر عن مافعله بها امام المصورة..

سمعت صوت باب جنحهما يفتح وبعد تقفل بالمفتاح و صوت خطواته الثقيله تاصل لسمعها …

توترت وهي نتتظر دخوله عليها بي لحضه لاكنه تاخر ساعه ساعتين وهي مازالت على وضعيتها..

بالاخير فهمت حركته لن ياتي نهضنت نفسها وكرامتها وقفت مغلقه الباب وبدلت فستانها …

بروب عرايس انيق ابيض حريري لتشعر نفسها بانها عروس لو كانت لوحدها …

انتي جميلة كيف ماتكوني لا تعطي لاحد فرصه بان يقلل من شانك و استعدي القوة من داخلك فان روحك لن تخذلك ابداً …

مسحت كامل زينتها وضعت قليل من المرطب على بشرتها وقلوس على شفتيها وفتحت تسريحة شعرها محررته…

جلست بنصف السرير لمة ركبتيها وبدات تخفف من طاقة البكا المتراكمه بداخلها ..

حتى تعالى منادي لصلاة الفجر قامت خارجه من غرفتها لتوضي بالحمام ..

كايد طول الوقت بغرفته كان يعتصر بالحسره و الغبنه
لوجودها معه بنفس الجناح ولا هو قادر يفعل شيا..

سمع صوت الاذان اتجه لا يوضي ويخرج للمسجد من وصل الا هي امامه تو تخرج من الحمام..

انتفض قلبه بشدة فهذا الذي ماحسب حسابه الحمام الوحيد المشترك بينهما ..

وقف مكانه معلق عينيه بعينها الذي تنظر له بشيا من العتب والندم ..

بثينه من راته واقف بطريقها وقفت وناظرته بعتب فعلاً فهي مجروحه جرح عميق منه ومن تجاهله بها؟..

(قد تحكي العيون شيئاً في الفواد تخبأ..)

تحركت بتجاوزه اوقفها صوته الرخيم
بتسال/ مانمتي؟؟…

بثينه ردت بنبرة ميته من غير لا تنظر به/ بصلي ونام …

ثم تجاوزته لغرفتها وكايد يلف بالكامل لها و عينيه تتتبعها وهي موجهته ظهرها و تخطي بخطواتها الناعمه ..

كانت قمة بالانوثه الطاغيه مع الروب الحريري وشعرها البني الغامق يتناثر على بياض روبها …

حينها انسفه عقل كايد فعلياً سحب له نفس عميق ثم زفرة بشده ودخل الحمام…

توضى وخرج المسجد صلى وعاد لجناحه جلس على الاريكه بصاله وكل امله بان تخرج ..

لي سبب من للاسباب فعينيه ما اكتفت من النظر لها بالروب الحريري …

حتى اشرقت الشمس وهو مازال معتصم مكانه
ينتظرها لايعلم لماذا يتصرف هكذا غير فاهم نفسه…

امنيته الوحيده هي ان تمر الايام وبثينه بجواره
ان يبدا الصباح وهي معه ان تكون كل سعادته..

نهض نفسه و اتجه لغرفتها من غير لا يشعر امسك قبضت الباب وكان على وشك يفتحه ؟…

لولا انه صحى على نفسه باخر لحظه انتفض بشده وهو يبتعد بنفور وغضب من تصرفاته الغريبه ؟؟..

( انا اكيد استخفيت يعني لو شافتني وش بيكون موقفي قدامها راح يكبر راسها علي )…

لايعلم بانه لو دخل لم تشعر به بثينه اصلاً لانها نايمه بتعب مرهق فهي منذ كم ليلة لام تنم …

عكسه هو الذي بقى يطارد النوم ولا اتاه يحول يغفي لو ساعه واحده فقط راض بها …

فذا هي مانامت من كم ليله هو مانام من كم سبوع من كم شهر ومن كم سنه …

وصلت الساعه 10 صباحاً حتى فقد الامل من النوم نهض نفسه لبس ونزل تحت لوالدته و والده …

كانت الصاله خاليه لم يجد بها احد فالجميع كان نايم بارهاق من بعد الزواج ليلة البارح …

عاد جناحه وتمدد على الاريكه بصاله غير لايق بان احد يراه تحت جالس بروحه ويجدون لهما طريق لتسال وتجاوب؟…

لا يستطيع التحمل اكثر يكفي بانه مخبي مشاعره
و كاتمها عن التحرر ؟؟..

افكار تاخذه و تعيده حتى غفاه النوم من غير لا يشعر ومن غير ارده ؟….

—————————————————————

عزام الذي اصيب بمرض العشق الحقيقي من بعد ماكان مرتاح العقل وخالي القلب…

ولاكن جمانه جئت بالوقت الذي هو يرفض فيه الحب حتى احببها اكثر مما ينبغى..؟

اصبح مفتون بها لايعلم كيف كانت افكاره الغبيه اتجاها من قبل ؟؟..

حينما كان يتستهزي بها امام الجميع ورفضه لزواج عساف منها وعدم تقبله لنسبهما ..؟

طيلة السنين الماضيه اقسم بانها غير مشرفه لمستواهما لكن اليوم اقسم ببرائتها من اتهامه بها …

من بعد روئيته لها وهي فاقده وعيها اقسم حينها
بعشقه لذالك التفاصيل الساحره..

تلك الاهداب المتراصة والانف الشامخ المتناسق مع جمرة الشفتين …

وتناثر اليل السرمدي على نحرها الثلجي وتفاصيل جسدها المتناسق با انوثة قاتله …

تلك الصبيه نادرة الوصوف كنزه ثمينه فخر لي اي رجل يحصل عليها…

عزام لم تغفي له عين وهو جالس على كرسي امام شباك غرفته ينتظر شعاع الشمس …

ورؤيته لجمانة حينما تخرج من بيتهما لعملها حتى يلحق بها فورا وهو مقرر بان يطفي نار رجولته الملتهبه ؟..

ويكسر الحاجز بينهما مهمها عارضت فهي بنسبه له سبق لها الزواج ولا لها عذر برفضها له؟؟…

(يحتاج قليلاً من الجنون لينجز شياً اجمل)..

عزام لم ينتبه لمرور الوقت من تزاحم الافكار بها حتى سمع اذن الظهر يتعالى وقف بنفاذ صبر …

كور كفه وركل الحيط بها بزفرة غاضبه ( الله يقلع الساعه اللي شفتها فيها الحيوانه مكبره المخده ونايمه وانا قاعد احترق عشانها)…

توضى وخرج مع والده وعساف للمسجد صلى وعاد جناحه رمى ثقله على السرير ونام بتعب….

———————————————————

خزنه من بعد ماصلت الظهر رتبت مع الخدم سفرة الغداء بنشاط وحيويه …

وهي تجلس الان بصاله امامها القهوه و شاشة التلفزيون على مكه المكرمه ..

نزلت جواهر متأنقه وهي ترتدي شال طويل كل توقعها بان كايد وبثينه موجودين..؟

لاكنها قطبت باستغراب / خاله انتي بروحك وين المعاريس عنك؟…

خزنه ابتسمت لها/ وكاد انهم نيام خليهم على راحتهم وتعالي انتي تقهوي معي…

جواهر شعرت براحه والامل يتجدد وهي تجلس/ الله يهنيهم يارب الحين يصحون يلصون الظهر وينزلون..

خزنه تصب لها فنجال /تقهوي يامك بعده قومي شوفي الغدا وش باقي عليه قبل يوصل حامد وعمك من المسجد..

جواهر ترشف من فنجالها/ يوه يا رجيلاتي اليوم يالله اعطى عليهن يبي للي حبل اعلقة من فوق الدرج لا تحت عشان انزل …

خزنه تضحك / هههه من عذرك والله زيد اليوم يعرج من الوقفه البارح لستقبال ضيوفه…

انفتح الباب الوسيع ودخل زيد يتبعه حامد سلمو وجلسو وجواهر قامت تقهويهم..

زيد سال بزفرة / هذول ما قامو للحين بنتغدا ..؟

خزنه ردت بهدو / يقمون الحين خل ننتظرهم شوي..

زيد بذات الزفرة / روحي يا جواهر قعديهم ماحنا مخرين غدانا نحتري متى يقومون ..

جواهر تنحنحت وهي تبادل حامد نظرات
الحرج / احم الحين هم يصحون لصلاة وينزلون يتغدون معنا..

خزنه هتفت بحزم / ماحنا مقعدينهم متى ماقامو يقومون وكان تبي غدا نحط غداك؟…

زيد بحزم اعمق/ ايه حطوه ماحنا محترينهم ورانا عشاء وضيوف ..

خزنه تنهدت بضيق / العشا لو خليته بكرا بنرتاح اليوم من تعب العرس …

زيد يرشف من فنجاله / قد عزمت ليش التاجيل ..؟

حامد بتدخل وهو يرا امه واضح على ملامحها
الضيق / عشاء الحريم خاص بينكم تعزمون اللي تبون ..

خزنه ناظرت زيد بعتب / اقل شي شاورونا عطونا خبر على العموم حريم ماحنا عازمين الا فضيله وغدير وهلها ورجال بكيفكم ..

زيد يناظر جواهر / يابوك حطي غدانا بغفي للي شوي قبل العصر هذول ماهو بقايمين..

جواهر تقوم باحترام / حاظر بحط غدانا وهم بخلي لهم..
————————————————————-

بعد صلاة العصر …

..بمكتب المحامي عساف الفاهد…

كان جدوله مزدحم بعدد من القضايا لا تاجيله لهما الايام الذي فاتت ؟….

مقرر من ينهى عمله يتجه لرشا ويسمع جوابها وجه لوجه فالهاتف بنسبه له غير مقنع …

ولجل يحاول يقنعها بطريقته السياسيه لو رفضته ورفضت طلبه لها…

حتى ولو اضطر يستخدم مرض والدتها سلاح لقناعها المهم عنده يتمم هذا الزاوج بي شكل من الاشكال؟..

ضايق صدري و متبعثر واحس بغربة..
مبطي ماشفت شي يستثير اعجابي..

من انهى الاستشاره الثانيه الا وهاتفه الموضوع على طاولة المكتب امامه يضي باسم رشا..

عساف عقد حاجبيه بشده لا يعلم لماذا ارتبك؟…
لاكنه رفع الهاتف ورد بتحكم / مرحبا؟..

رشاء اتقنت اتقانا بان عساف هو وجهتها بالحياة وخيارها الوحيد وامنيتها الوحيدة بشفا والدتها من بعد رحلة العلاج …

هتفت بنبرة خجوله /مساءالخير استاذ ..

عساف رق قلبه لنبرتها / مساء النور اخبارك واخبار الوالده طمنيني عن صحتها؟؟…

رشاء بذات النبره المخلوطه بتوتر/ زينه الحمدلله استاذ عساف انا مابي اطول عليك المكالمه بس اذا انت فاضي بكلمك بموضوع ؟..

عساف شعر بعدم راحه من اسلوبها / فاضي تفضلي اسمعك؟..

رشا سحبت لها نفس تحاول بان تبدا بالكلام الذي اكبر من سنها فالمواقف الصعبه تبني شخصية قويه..

زفرت ومن ثم تكلمت / انا كلمت امي بموضوع اللي كلمتني عنه هي للامانه رفضت سالفه اني اتزوج عشان السفر بس انا اصريت عليها توافق عشان علاجها حتى اقنعتها بس عندي شرط؟..

عساف لا يهمه شرطها الاهم بانها باحت بالموافقه؟..

لاحد سيعرف الى اي مدى هو يتعب فظاهرة المنظم وتفاصيله الهادئه لا يشعرهم لمقدار التعب الذي بداخله..؟

خفت لها بنبرته الرجوليه / رشا حقك تشرطين واللي اقدر عليه ماراح اردك فيه ؟…

رشا توترت فرجولتة واسلوبه يوترها / شرطي ان رحلة علاجها كامله تعتبر مهري ولا راح اقبل بمهر غيرة..

عساف انتفض بشده ورفض/ لا طبعاً ماني موافق على شرطك هذا ظلم بحقك وحقي..

رشاء ردت بحزم انوثي / استاذ هذا شرطي وانا مستحيل اتحمل سالفه اني اسافر لعلاج امي على حساب غيري…

عساف تافف بصوت مسموع / رشا كبري عقلك حساب زوجك يعتبر حسابك ..؟

رشاء ردت بصوت موجوع / زواج بالاسم ولا للي فضل عليك عشان تغرقني بفضالك واللي يخليك لعين ترجيك لا تردني..

عساف عض على شفتيه السفليه وغلق عينيه لثواني فرجاها الموجع اذاب روحه الرجوليه..

تنهد ثم ردت بتماسك / موافق موافق وغيرة؟…

رشا بلعت غصتها / ماعندي غيره شي …

عساف سال بحزم / طيب متى يناسبكم لجل اجي انا والاهل ؟؟…

رشا شعرت بخجل / اللي يناسبك بس ياليت لين يطلع عمي عبيد من المستشفى..

عساف هز راسه بتفهم / تمام انا امر عليه بالمستشفى ان شاءالله وشوف متى خروجه باليوم اللي يطلع فيه نملك على طول؟؟..

رشا ساحت من الخجل وهي تنهى المكالمه / ان شاءالله مع السلامه ..

عساف اغلق الهاتف وهو مبتسم من تهربها البرئ
عفويتها وبرائة تفكيرها هي نصف جمالها ..

و ماسرع ما اختفت ابتسامته وهو يفكر كيف يقنع والديه بزواجه من فتاه ليسا من قبيلته..؟؟

ولماذا يرد لو سالو كيف عرفتها لا لها اخ يقول بانه صاحبه ولا لها اب يقول بينهما معرفه قديمه ؟..

و عمها عبيد اكبر مشكله يخاف لو توجه باهله ليطلبها يجده فاقد من الشراب ويهدم كل ما بناه عساف؟…

لانه متاكد بان فهد الفاهد لم يصمت بهذا الامور ولم يعديها بسلام يدخله بحفرة تحقيق هو بغني عنها…

————————————————————-
الساعه الخامسه عصراً …

خزنه من بعد ما لبست وجهزت لاستعدادها باستقبال
ضيوفها على العشا اليله …

رقت الدرج بثقل وتعب لجل تفقد العرسان الذي مازالو غايبين من ليلة البارح ولا تعلم ماذا بهما..

لا تعلم بان السهر طيلة الايام الماضيه اثر عليهما
والان وقت التسديد من غير ارداه …

واجهت جواهر بنصف الدرج الذي كانت نازله هتفت بتسال/ الله هداك وش مطلعك على الدرج كان كلمتيني وانا اجيب اللي تبين ؟…

خزنه وقفت وهي تستند بتعب / يامك بروح اشوف هذول وش حالهم يجون الضيوف وهم ما بينو حتى كايد مانزل لصلاه ؟…

جواهر هزت كتفيها بغرابه / والله غريبه علامهم بياذن المغرب معقوله نايمين؟؟..

خزنه خطت الدرج حبه حبه بثقل / مادري عنهم بروح لهم …

جواهر انزلت تحت / وانا بروح اجهز القهوه …

خزنه وقفت امام جنحهما رفعت كف يدها وضربت الباب عدت مرات / كايد بثينه يا هو يا ناس…

بثينه كانت على وشك تفيق فتحت عينيها ببطى ولا انتبهت اين تكون ولا بي وقت ؟…

فجئه فزت جالسه من صوت ردع على الباب وندا خالتها وهي تو تستوعب مكانها …

ارتدت روبها وخرجت رات كايد متمدد على الاريكه بارهاق واضح على ملامحه و غاط بنوم عميق…

احتارت ماذا تفعل وهي تسمع ندا خالتها المتواصل
خلف الباب هل تفتح لها اما تفيق كايد بالاول لجل
ما تراه بهذا الوضع ؟…

لاكنه اعفاها من تفيقه وهو يفتح عينيها عاقد حاجبيه
رفع راسه ورا بثينه واقفه بارتباك …

جلس ولف نظره لباب وعاد نظره بها/ ما تسمعين الباب يطق ليش ماتفتحين ؟؟..

بثينه ردت بخفوت محرج / مابي افتح وتشوفك نايم بصاله …

كايد نظر الاريكه بحركه سريعه ولتو ينتبه بانه كان نايم فعلاً بصاله ولا يتذكر كيف نام اصلاً…

قام عدل ثوبه واتجه الباب فتحه على وسع وهو يتنحنح بتسال / احم هلا يومه صاير شي شفيك ؟!..

خزنه ناظرته بتفحص / لا يامك ماصاير شي بس انتم نيام ولا وش بلاكم بياذن المغرب مالكم حس؟..

كايد فتح عينيه على وسع / بياذن المغرب وليش ماحد صحاني؟..

خزنه اشرت له يبعد وهي تدخل هاتفه بتقصد / وانتم ليش ما تصحون من نفسكم ولا شوفتكم لبعض انستكم حتى العبادة …

بثينه احمر وجها بشده وحرج من كلام خالتها الذي تقدمت لها ببتسامه / شلون عروستنا عساك مبسوطه؟..

بثينه اقتربت وهي تقبل راسها وعينيها بعينين كايد ردت بخفوت / زينه الحمدلله …

خزنه مسحت على خدها ببتسامه حانيه / عسى ولدي ما وجعك بس؟؟..

بثينه انزلت راسها خجلاً لاحدود له عاجزه عن الرد
من رد هو كايد بحزم / يومه وش ذا السوال الله هداك ؟؟…

خزنه لفت له بحزم امومي / يامك انت وش دخلك بين بنت وامها لا سالتك انت رد علي ..

كايد طارت عينيه وهو يرا شبة ابتسامه على شفتي بثينه الذي مازالت منزله عينيها بالارض…

ازهر بتفاصيلك الجميلة دون ان يسقيني احد ..

اتجه الحمام راد برود مدروس / هذ هي عندك اساليها مثل ماتبين انا بوضي وصلي مافاتني …

خزنه بندا / كايد ..

لف لها كايد باهتمام / هلا؟؟..

خزنه بنظرت توعد / خل عنك الكلام اللي ماله داعي وجهز نفسك ترا في عشا اليله ابوك ماخلا احد ما عزمه ..

كايد تافف بضيق / ماهو وقته العشاء باقي مارتحنا من ليلة الزفت اللي البارح ..

خزنه طارت عينيها وهي تنظر لبثينة الذي سحبت نفسها ودخلت غرفتها بمزيد من الالم …

كايد دخل الحمام بعدم اهتمام توضى وخرج كانت الصالة خاليه لايعلم اين راحت والدته ..؟

دخل غرفته اغلقها وصلى مافاته من الصلوات بعده بدا بتجهيز نفسه بثوب ابيض وغتره بيضا ناسفها بترتيب..

ثم اقفل كبكاته و ارتدى ساعته الثمينه ذات الون الاسود بخ من عطره المفضل ونزل لدوانيه …

ولا فكر يمر على بثينه ولا حتى والدته ماله خلق لنقاش وصداع الراس فما فيه يكفيه ..؟؟؟

استقبله زيد بتسال وعتاب على نومه وتاخيره لصلاة
وحامد كان يهدي الوضع حتى صلو المغرب وحظر الضيوف…

———————————————————

عساف يعود للبيت من بعد مانهى الخطوه الاولى بمروره على المستشفى بطريقه وتاكد من وقت خروج عبيد …

باقي الخطوه الثانيه و الاهم والديه وفتحهما بموضوع زواجه المفاجئ من قبيلة غير قبيلتهم؟؟…

دخل ورا والداته ومزنه متجاورات على الاريكه ويتابعون لهما فلم اجنبي …

جلس امامهم من بعد ما سالم وهو يسال/ ابوي وينه ؟؟..

مليحه ردت بهدو / طلع مع منصور العصر للمزرعه ..

عساف مازال يتسال / ومتى يرجعون ؟..

مزنه من ردت / بعد العشاء منصور عنده دوام بكرا ..

مليحه ناظرته بتوجس/ ليش وش صاير لايكون الشركه فيها شي بعد ؟؟..

عساف رد بثبات / لا ابيه بموضوع يخصني مايخص الشركه ..

مليحه بتقطيب/ موضوع يخصك خير ان شاءالله..؟

عساف بذات الثبات / بتزوج وابي اخذ رايه ورايك انتي بعد ..

مليحه زفرت بشده / لا تقول بترجع تخطب جمانه بعد؟ ..

عساف رد بثقه / لا ماهو جمانة وحده غيرها ..

مليحه ابتسمت بفرحة ام / زين تسوي يامك العمر يمر ماتحس فيه واللي خلق جمانه خلق احسن منها انا ومزنه ندور لك على ازين بنت بالقبيلة..

عساف رد وعينيه بعينين والدته / بس اللي ابيها ماهي من قبيلتنا ..

مليحه تبادلت النظرات مع مزنه باستغراب ثم
سالت /كيف يعني من برا القبليه ماتبي من بنات قبيلتنا ؟؟..

عساف دخل بالموضوع مباشر / يومه اللي ابيها بنت معينه من قبيلة ثانيه ابوها قبل لا يتوفى كان قريب للي ورجل اعمال معروف واسمه يهز السوق …

مليحه هزت كتفيها بتفهم / من ناحيتي انا ماعندي مشكله اهم شي انك تزوج وتستقر واذا على القبيلة الراي الاول والاخير لابوك وانت ادرى …

عساف هز راسه بثقه / ابوي ماراح يقول شي انا متاكد لانه يسمع بصيت الماطر من قديم ..

مزنه بتدخل وتسال / من بنات الماطر ابوها شسمه بضبط ؟..

عساف رفع حاجبه الايسر باستغراب/ عبدالرحمن ليش تعرفينهم ؟..

مزنه ابتسمت بحب / ايه زميلتي بدوام مرت عبدالرحمن الماطر وكاد انها بنتها ..

عساف مازال رافع حاجبه بتوجس / و شسمها طيب بنتها؟؟..

مزنه بعفويه / رشا على ماضن ..

عساف رفرفت مشاعره وهو يدعي عدم
المعرفه / طيب شرايك فيهم وش هم من ناس؟؟.

مزنه باعجاب صادق / والله خير ما تخيرت انتصار انسانه متفائله و صايمه ومصليه وتربيتها اكيد مثلها..

مليحه عقد حاجبيها/ لاتكون اللي قلتي للي انها مريضه؟؟..

مزنه هزت راسها / ايه هي بس تكفى يا عساف كان قلبك مع جمانه لا تظلم بنت الناس تراها يتيمه ..

مليحه نحرتها بشدة / لو قلبه معها مافكر يتزوج غيرها كفايه سواتها هي وابوها فيه ..

عساف وقف يستعد للمغادرة لجناحه / على العموم انا قررت ومراح اتراجع البنت ابيها وانا ادرى بقلبي وبحياتي …

مليحه هزت راسها بتاكيد/ ايه طبعاً انت ادرى ماعليك من احد تزوج وشف حياتك ..

عساف رقى الدرج بخطوات ثابته ومزنه لفت لوالدتها بخفوت / يومه كيف فكر بزواج من وحده ثانيه وهو يبي جمانه اصلاً ؟؟..

مليحه زفرت بخفوت / اقول ماصدقنا وهو يتحرك وانتي تقولين جمانه خلي يتزوج و ينساها…

مزنه هزت كتفيها/ مادري عنه ..

مليحه باهتمام / المهم البنت عمرك شفتيها وش زينها وناس يصلحون لولدي ولالا ..؟

مزنه ردت بصدق / البنت للامانه ماعمري شفتها بس امها ماشاءالله مملوحه وراكده ..

مليحه تنهدت براحه / الحمدلله ان الله هداه بس وفكر بالعرس باقي اخوه الثاني بحاول اقنعه وكاد الله يهديه وزوجهم مع بعض وفرح فيهم ..

مزنه ابتسمت / والله كلن تقدرين فيه الا عزام يغسل مخك وينسيك السالفه قبل لا تقنعينه..

مليحه ابتسمت بحب / فديت قلبه ماحد يعرف للي كثره ..

مزنه ناظرتها بنص عين / انا وعساف لنا الله ..

مليحه مازالت تبتسم / كلن له غلاه يامك المهم قومي شوفي عزام علامه نايم للحين يا دافع ؟..

مزنه تكت ظهرها / خليه متى ماقام يقوم ..
—————————————————

جمانه ما فاقت الا بعد العصر فهي عندها عذر شرعي لصلاة لذالك تعمقت بنوم..

مازالت مغلقه هاتفها ولا فتحته الا وقت مكالمتها لدوامها لرفع الاجازة شهر متواصل …

حتى انها رات عدد كبير من رسايل عزام ولاكنها
ما فتحتهما لراحة نفسها من تهديده المعتاد …؟

فكرت كثيرا حتى اقتنعت ان الاستمرار في التعب..تعب
التجاهل افضل كثيراً من نقاش لايثمر عن شياً ..

والان بالمطبخ تحظر عشا خفيف لها هي و والدتها
شالت الصينيه وهي تنادي للخادمه تلحق بها براد الشاي…

ضعت امام العنود ببتسامه / هاه يومه جهزت لك احلا عشا من بعد ماسحبت على الغدا اليوم..

العنود بموده / ماخلا منك يارب علامك ما داومتي اليوم تعبانه من بعد العرس ؟..

جمانه تجلس وهي تسكب الشاي بالكاس/ اي والله محتاجه راحه ورفعت اجازة شهر..

العنود بغرابه/شهر ليش يامك لاتكون من غير راتب بعد؟؟..

جمانه مدت لها كاس من الشاي / لا يومه براتب بس عندي رصيد اجازات وهذا وقتهم برتاح..

العنود بحنان / زين تسوين ارتاحي الا ابوك ماكلمك له كم يوم غايب مادري وين ارضه من سماه؟؟..

جمانه تاكل بهدو وهي تهز راسها بنفي /لاوالله ما كلمني ولا ادري عنه ..

العنود بدات تاكل / و شلون العروس ماكلمتيها؟؟..

جمانه تنهدت بهم فهي لا تجهل تعقيد حياة صديقتها / ماكلمتها بتعشى وكلمها من جوالك جوالي قفلته عند الدوام لا يزعجوني …

العنود هتفت بعفويه / عقبال افرح فيك عروس ..

جمانه كانت تشرب من كاس الشاي شرقت فجئه من طاري العرس /كح احم كح كح …

العنود ناظرتها برعب /بسم الله عليك شفيك ؟؟..

جمانه توترت / احم احم لا مافي شي بس طار الشاي بحلقي …

العنود ناظرتها بحساس غريب/ جمانه يامك انتي علامك كل ماجيب طاري العرس عندك توترين هو انتي بداخلك شي ماتبين تقولينه للي؟؟…

جمانه بلعت ريقها وهي تشيح النظر عن والدتها/ لا يومه شدعوه بس ماصدقت اتحرر من فارس برتاح ..

العنود بصوت حاد /جمانه قولي للي الصدق شفيك يابنتي ؟؟..

جمانه صرفتها بسرع فكره خطرت بالها / يومه تبين الصدق انا خاطري بعساف بنتظر لين ربي يجمعنا بعض …

العنود قطبت بعدم تصديق /انتي متاكده من كلامك ؟؟…

جمانه تقوم بتهرب / ايه متاكده المهم وين جوالك بكلم بثينه؟..

العنود اشرت على العشاء/ طيب تعشي اول ماكلتي شي؟..

جمانه تبتعد / بكلمها ورجع اتعشا انتي تعشي..

عهداً ووعداً عليها بان تحافظ على ذالك السر الذي بينها وبين فارس لانه انسان يستحق الحفاظ ..

العنود ناظرت بها حتى غابت عن عينيها وهي تهتف بخفوت ( والله انك ماصدقتي بقولك يا بنتي ياساتر من اللي انتي مخبيته )..
———————————————————-

كانت جواهر مسؤله عن الضيافه وعقلها مشغول بشقيقتها لم يحصل لها وقت لتطمن عليها وتاخذ اخبارها ؟…

من خرج كايد من جناحه بكم دقيقه الا فضيلة وعبير مشرفات وبعدهما بنصف ساعه شرفت غدير
ووالدتها و مريم …

فخجلت بان تترك خالتها لوحدها تقوم بواجب ضيوفها وهي موجوده …

فضيلة تلفت بفضول / وين عروستنا ماتبي تنزل تسلم علينا؟؟..

خزنه ردت بهدو / الا اكيد بتنزل مافيه احدن غريب تستحى منه انتم اهلها…

فضيلة بذات الفضول / عاد شلون الوضع بينها وبين كايد عسى امورهم زينه ..؟

خزنه ناظرت بوالدة غدير بحرج/ ماعليهم كل شي زين..

ام غدير لاحظت توتر الجو وهي تغير الموضوع ببتسامه / الا البنت اللي امس معكم من هي بنته ياذكر الله عنها..؟

فضيلة بتذكر / كثار البنات اي وحده تقصدين ؟؟..

ام غدير باعجاب واضح / وحده عليها فستان فضي شعرها اسود طويل مزيونه ماشاءالله عليها..

جواهر من جاوبت وهي متاكده بجوابها /قصدها جمانه صديقة بثينه ..

خزنه ابتسمت بحب صادق/ ايه روحي هاذي خوية بثينه من وهي ورع و فرحانه بعرس صويحبتها ولا ثنت عظمها امس يا عوينتي هي..

فضيلة بكلمة حق / اي بالله انها مزيونه ماشاءالله عليها بس مطلقه صح ؟…

خزنه اشرت براسها موكده / ايه غصبها ابوها على ولد عمها ماتبيه و ناحشت عنه ..

ام غدير برحمه / غميضه المزايين مالهن حظ بزواج..

فضيلة هزت كتفيها / عاد نصيبهن شكواهن لربهن..

ام غدير موال براسها/ طيب كم عمرها ومعها عيال؟؟..

خزنه ردت بعفويه / لا مامعها ورعان ماجلست مع رجلها اصلاً الا كم شهر وعمرها بالعشرينات حول عمر بثينه …

فضيلة لفت لام غدير بتسال وتركيز / هو ليش تنشدين عنها وكاد انك جايبه لها معرس؟؟..

ام غدير ابتسمت / اي والله انها جازت للي ومن البارح امدحها لاخوي صالح …

خزنه بمدح صادق / والله صالح ونعم فيه محامي ومستواه عالي وجمانه والله انها ذهبه وحظ الرجال اللي يكسبها …

ام غدير اتسعت ابتسامتها / ماعليك زود يا ام حامد عيالك الواحد منهم يسوى عشره الله يخليهم لك..

فضيلة ناظرت بمريم بتفحص / بنتك مازوجتيها؟؟..

ام غدير ردت بعفويه / لا بالله باقي ماجا النصيب اللي يستحقها..

فضيلة ابتسمت بتقصد/ يستحقها عبدالله ولدي وهي تستحقه ولا شرايك يا خزنه .؟؟..

خزنه ابتسمت بود وعينيها على مريم الذي احمر وجها بالخجل / والله ونعم الاختيار مريم بنتنا ونعرفها من سنين وعبدالله ولدهم وماهو محتاج تزكيه مزكيه ربه…

ام غدير ابتسمت / ونعم بعبدالله وامه وشور شورها وراي رايها بكيفها…

غدير هزت كتف مريم بتسرع وهي تهمس
لها /وافقي..

مريم زفرت عليها بذات الهمس / قالو لك مرخصه نفسي اص بس …

فضيلة بموده / تشاورو يا ام غدير بينكم وردو علي تراي جاده وادري انه ماهو وقت خطبه وانتم ضيوف عندنا بس هاذي اخذ راي وحقكم اللي يجي بيتكم ويطلب نسبكم …

ام غدير بذات الموده / حنا اهل يا ام عبدالله و مابينا رسميات و ابدا انتشارو حنا وخالها صالح ونرد عليكم…

قطع حديثهما نزول بثينه مع الدرج بخطوات ناعمه وكل العيون تتوجة ايليها بانبهار..

يا مقر الزين كله ويا ساسه …
يا الجمال اللي تبي تبطي رسومه …

كانت ترتدي فستان حريري بالون الارجواني مفصل على جسدها تفصيلاً مزين بكمام ريش ذات الون …

منسدل تلك الحرائر البنيه على كتفيها بعمل ويفي
و معانقته لذالك العنق الشامخ …

متقنه الميكب على تلك الملامح العذبه حتى خبت خلفها ملامح الحزن والانكسار ورسمت السعاده..

سلمت على الجميع وجلست بلاريكه مجاوره لجواهر الذي قامت و ضيفة شقيقتها بتقدير …

فضيلة تناظرها بتفحص / شلونك شلون العرس معك؟..

بثينه ابتسمت بصعوبه / الحمدلله زينه ..

غدير تهتف بحزن متصنع / يوه يا وافي وفادي البارح ما نامو لين تعبو من الصياح يقولون نبي عمه ترجع تنام عندنا ..

بثينه ابتسمت بحب صادق فهي تحمل بقلبها شياً كبير لذالك الطفلين البريئين …

خزنه ردت بتقصد / ما عرفو قدر عمتهم لين فقدوها عسانا مانفقد غالي بس ..

غدير انقهرت وهي ترد بنغزا / من حبهم لها قامو وقفلو غرفتها يقولون بتجي بي وقت ..

خزنه انتفضت بجزع / الله لا يقوله بنتنا لا دخلت بيتنا ماتطلع منه ..

فضيلة ابتسمت بتفاخر / احد يحصل له مثل ولدنا كايد وتتركه يوه حتى ناقصة العقل ماتسويها ..

خزنه صمتت وهي تبادل النظرات بينها وبين بنات اختها جواهر وبثينه …

عبير طول الجلسه صامته و عينيها مانزلت عن بثينه فهي لا تحسدها على جمالها ولا اناقتها لاكنها تحسدها على ابن خالها …

عكس مريم الذي كانت صامته بعالم اخرى ذكرى الزواج من عبدالله انعش لها روحها فهي لاتعرفه جيد لاكنها تسمع عنه كل خير..
——————————————————

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 23-12-22, 04:12 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196749
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلع ولع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلع ولع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

اللهم ارحم موتانا واغفرلهم وارفع درجاتهم،هم في غنى عنا ولكن ليسوا في غنى عن رحمتك ارحمهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة..



يسلمووووووووووو ابدعتي

 
 

 

عرض البوم صور الدلع ولع   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية