كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
مساءالخير للجميع ..تفضلو بارتين مليات باقي الحادث وظهور الشخصيات اكثر ..
"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)
-البارت الرابع-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
عزام له سبوع لا ليلة ليل و لا نهاره نهار كل افكاره فيها حاول بان يقسى على نفسه ويتذكر بانها بنت رواف الهمجي وماهي من مقام افكاره…
بس صورتها تغلغلت فيه حتى نخاع النخاع واصبح عقله اسير لها ..؟
يجيه شعورين متناقضين الاول يتمنى بانه مارجع بذاك الوقت من الدوام و رائها وراء جمالها …
و شعور الثاني يحمد الله انه جا بالوقت المناسب
لنقاذ حياتها مثل جمانه حرام ان تموت بحريق…
كان متمدد على السرير وساند راسه على ذراعه
و الافكار مستمره فيها..
اكثر شي يقهره انها سيطرت على ذاكرته اكثر من الشركه و المناقصة ينسى كل شي لا اقتحمت مخيلاته…
وعذلت اهل العشق حتى ذقته ..
فعجبت كيف يموت من لا يعشق ..
وعذرتهم وعرفت ذنبي انني ..
عيرتهم فلقيت منهم مالقو ؟…
اعتدل جالس بتافف ( ياربي هاذي وش يطلعها من راسي انا لازم اشغل نفسي عنها كذا مايصير اجلس بروحي وتخيلها ؟..)
قام نازل تحت شاف امه جالسه برزتها وثقلها المعتاد ومزنه جالسه معها و قدامهم القهوه و يسولفن …
اقترب ببتسامة عبيط / وش عندها الام وبنتها يتساسرون من تحشون فيه ؟…
مزنه ابتسمت له وهي ترشف من كاس الشاي/ حنا مسلمين ما نحش باحد …
اقترب وجلس مقابلهم / اي اقص يدي يا بنت مليحه اذا مانتي حاشه بحريم بالحاره كلهن …
مليحه زفرت عليه بحده / اقول اعقل خل عنك المحارش ؟..
مزنه اسكبت له كاس شاي وهي تمده / تقهو تقهو بس ..
عزام ياخذ الكاس سال بجدية / الا وين ابوي وعساف ماشوف احد منهم؟…
مليحه هتفت بهدو / ابوك راح مع منصور لنياقة يغير من نفسيته عقب هالمناقصة وعساف عنده قضيه يشتغل عليها…
عزام وجه نظره لمزنه بتسال / رجلك متى بيفتك من ذا النياق و يرتاح؟..
مزنه تهز كتوفها / يتخلى عني وعن بنته ولا يتخلى عن نياقه …
مليحه بدخل حازم / ماهو متخلي عن هوايته وراس ماله من كان صغير يروح مع ابوه لنياق لين كبر عليهن…
مزنه عقدت حواجبها وكانها تذكر شي / حتى العنود اخته سبحان الله تحب النياق تشخذ رواف يشري لها بس هو معيي….
مليحه كشرت / رواف من البخل مايبي يصرف فلس على عياله واهل بيته تبينه يصرف على نياق …
عزام لاول مره يشعر بقلبه يدق بقوه من طاري رواف وعائلته حاول يستدرجهم بالكلام بطريقته
الذكيه / الا رواف ماعنده الا بنت صح؟..
مزنه ردت عليه بعفويه/ ايه ماعنده الا جمانة ومطلع عيونها بعد …
عزام مستمر بالذكاء / وليش ماتزوج وتفارقه ؟؟…
مليحه من ردت بذات العفويه / ماهو مزوجها من بعد ما توظفت بياكل راتبها …
مزنه تنهدت بوجع / والله انها تبي عساف و خاطرها فيه بس الشكوى لله …
عزام شعر بغيرة تلبسته حاول ما يوضحها / عاد هي مزيونه صحيح ولا بس بعيون عساف ؟؟…
مزنه جاوبت وماعندها شك واحد بالميه بان عزام يفكر فيها / والله انها مزيونه بشهادة الكل ماشاءالله عليها …
مليحه تكمل معها / ترا حتى العنود مزيونه مثل بنتها اذكر وهي بنت كلن يتكلم عن زينها بس من قرادة حظها طاحت عند رواف شيب براسها…
مزنه بعدم اقتناع / العنود فيها زين للحين بس ماهي مثل زين جمانة الصدق غير …
عزام قام ماهو بقادر يتحمل اكثر كلامهم عنها هز شياً بداخله وصورتها جت بين عيونه قرر يستاذن لا ينفضح / المهم انا طالع تبون شي ؟؟..
مليحه رفعت راسها من طول بنيته تناظر فيه / وين بتروح ؟؟؟..
عزام تجاوب معها / للاستراحه ويمكن اتاخر لا تنتظروني على العشا…
مزنه نغزته بتقصد / اصلاً انت عمرك شاركتنا وجبة الاكل يا تاكل برا ولا بالاستراحه ؟؟…
عزام يتجه الباب / عساف عندكم يكفي عني ولا اقول دقي على منصور يفتح نفسك للاكل ….
مزنه ترد بصوت عالي تبيه يسمع/ عساف والله كل وجبه يكون موجود الا اذا صار عنده شغل ومنصور ماحد سمني الا هو فديته ….
مليحه تضحك منها / طلع ماهو سامع وش تقولين خلي مدحك بابو جميلة بينكم ماهو قدامنا …
————————————————————
دخل البيت بعد انتهى دوامه وشعور الغبنه و الحقد
والحب والعشق تلامست مع بعض حتى انهت روحه ..
عاجز يفسر مابداخله من بعد ما رائها اليوم ؟؟..
كل الذكريات معها بحلوها ومرها جت باله …
كيف القدر فراقهم بغير ميعاد ..
وكيف جمعهم من غير ميعاد …
جلس على الاريكه بالصالة من بعد ماحط الاب توب
على الطاولة المقابلة له …
خلل اصابعه بشعر راسه الكثيف وهو يستعيد
صوتها الناعم المتردد باله …
ارمش بعيونه عدت مرات يشعر فيهن جفاف
وكل مايدور باله وش سوت فيها الدنيا ؟؟؟…
هل هي مشتاقة له كثر ماهو مشتاق لها؟ …
هل هي مازالت تحبه كثر ماهو يحبها حتى من بعد ماقهرته ؟؟؟….
بس ماينكر بانه حاقد عليها وكل سنه يتجدد حقده
من يتذكر بانها باعت حبه عشان الطب …
تخلت عن الانسان الذي حبها من صميم قلبه
وهو متاكد لو خايرته بينها وبين دراسته لطب..
لاختارها هي ومن غير تردد لانه يحبها بصدق وامانه
اما هي حبت دراستها اكثر منه هذا بحق ذاته طعن الجفا..
ما حس بصوت امه اللي تنادي عليه لين اقتربت وهزت كتفه / كايد يومه شفيك ؟؟؟…
كايد نفض راسه وناظر فيها/ هلا يومه مافيني شي ؟..
خزنه جلست جوارة /للي وقت واقفه عند راسك ونادي عليك ولا ترد انت تعبان فيك شي؟؟..
كايد هز راسه بنفي/ مافي الا العافيه بس تعرفين اول يوم دوام و قلة نوم و صداع …
خزنه طبطبت على كتفه / ماعليه تيسر اهم شي انتهيت من هالدرسه اللي مابغت تخلص لك 14 سنه وانت تدرس هالطب ؟؟..
كايد رد بغموض / لا تزودينها ثمان سنين درستها عندكم بالسعوديه وثمان سنين ببريطانيا …
خزنه ناظرته بحنان / بس خلاص ياوليدي حق نفسك عليك ان ترتاح وتشوف حياتك …
كايد زفر بحزم / حياتي مرتاح فيها والحمدلله مافيها شي …
خزنه تغيرت نظرتها من الحنان للحده / كيف مافيها شي وبنت خالتك معلقها برقبتك لاهي معرسه ولا مطلقه ..؟؟؟
كايد هتف بصرامه بالغه / هذا الموضوع بذات لاحد يفتحه معي نهائي …
خزنه غضبت منه / الا بفتحه وبفتحه لين يتسكر يا بزواج ولا بطلاق ..؟؟
وقف كايد بغضب اعمق / يوم اختارت الطب
و موتتني قهر ماحد وقف معي الكل وقف صفها والحين تبون تعيدون الزمن على كيفكم؟؟..
خزنه زفرت بوجع /ما كفتك الثمان السنين اللي علقتها فيها لين كبر سنها والناس تكلم عنها؟؟..
كايد يبوح بحقد واضح بعيونه ونبرة صوته / والله لو احط فوق الثمان سنين ثمان سنين ثانيه حتى يصيرين 14 سنه مايبرى جرحي ولا يرتاح قلبي …
خزنه بكت وهي تكتم شهقاتها وتراه طالع لدرج بخطوات سريعه (يارب لاتقسي قلبه على هالمسكينه يارب مالها من بعدك غيرنا) …
________________________________
بالاستراحه …
جالس يلعب بلوت مع مجموعه من اصاحبه
يحاول يشغل نفسه وتفكيره ..؟؟
لاكن للاسف مازال طيفها يمر على باله بكل ثانية …
رمى الورقه من يده وهو يتافف بنفاذ صبر من نفسه
عبدالله قطب جبينه/ علامك ياولد خربت العبه ؟؟..
عزام قام واقف / ياخي مدري شفيني احس بصداع مالي خلق العب..
هتف الثاني من اصاحبه بقهر / ليش ماقلت من اول ماهو بنص حماسنا تقوم ؟؟..
عزام ابتعد وتمدد على الاريكه / كملو لعب انتم انا مالي خلق ماهو غصب…
عبدالله اقترب وجلس عند راسه / وش مضايقك ؟؟..
عزام سكر عيونه وتنهد بصوت مسموع / مادري مادري لاحد يسالني عن شي …
عبدالله ريح ظهره و تثاوب / متى بتكلم المشرف يرفع للي اجازه ؟؟..
عزام مازال مسكر عيونه / وانت ليش ماتكلمه ؟؟..
عبدالله زفر بتافف / معلمك الف مره بس انت ماتفهم الرجال مامون عليه كثرك …
عزام نغزه بتقصد / الا قل من كثر اجازتي صرت استحي اطلبه وتبي تحطني انا بوجه المدفع …
عبدالله ضحك/ احلا مافيك انك تفهمها وهي طايره يا ولد شغل المطار تعب الناس ماتجلس ببيوتها بس مسافره وطايره …
عزام فتح عيونه راد بارهاق / ولا يهمك بكلمه لك …
عبدالله ناظر بخوياه اللي بدو العب بالوت من جديد ورجع نظره بعزام / ياولد شفيك حالك ماهو طبيعي تراي اعين وعاون ؟؟…
عزام فز جالس وكانه تذكر شي / عبدالله اكيد لو اطلب منك شي ماراح ترفض؟؟…
عبدالله بنخوه / افا عليك يابو فهد انت تامر على رقبتي ..
عزام ضرب فخذه بكف يده / كفو عزالله انك قول وفعل ...
عبدالله بتوجس/ وش اللي تامرني عليه ؟؟..
عزام اشر له يقوم / قم اعلمك بسياره بكل شي …
————————————————-
الساعه عشر ليلاً ..
تدور بغرفتها بتوتر و محاتات وجوالها عند اذنها
تنتظر بثينة ان ترد عليها وهي تعيد الاتصال يمكن هذا عشرين مره ؟؟…
العنود دخلت عليها قاطبه / شفيك تدورين تقل ملدوغه؟؟..
جمانة جلس على السرير وهزت رجلها / بثينة من العصر اتصل فيها جوالها يدق و ماحد يرد ؟؟…
العنود تطمنها / عادي يمكن تكون نايمه ولا طالعه
و مانتبهت لجوالها؟؟…
جمانة حطت يدها على صدرها بخوف / لا يومه هي كانت تعبانة اليوم بدوام وصيتها تدق وطمني عليها..
العنود بقلة حيله / والله مادري بس ان شاءالله انها بخير انتي استودعيها الله ..
جمانه رفعت يدها لسما داعيه بصداقه وافيه / يارب اني استودعتك بثينه احفظه بعينك التي لا تنام …
العنود نادت عليها / تعالي تعشي قبل تنامين وكلي امرها لله …
جمانة هزت راسها بنفي/مابي عشا مالي نفس وحتى النوم ماهو جايني وبثينه ماردت ..
العنود اتجهت الباب / لاحول ولاقوة الا بالله ..
جمانة ماقدرت تحمل و الوسواس كل ماله يزيد خذت جوالها وتصلت على جواهر وبلغتها بان بثينه
تعبت بالدوام بس ماقلت سبب تعبها …؟؟
____________________________
جواهر تنزل الدرج بخطوات سريعه ونفاس متطايره
و عليها عباتها ونقابها …
خزنه كانت جالسه بصاله وقفت باستغراب / وين يامك عسى مافيك شي؟؟..
جواهر برعب / بروح البثينة صديقتها اتصلت علي تقول انها تعبت اليوم بدوام ومن طلعو اتصل عليها وهي تتصل عليها ولا ترد علينا ؟؟…
خزنه بذات الرعب / يمكن تكون نايمه دقي على مخلد ولا غدير ونشديهم ؟؟..
جواهر بوجيعه على اختها / مخلد كلمته ماهو بالبيت وغدير لو تشوفها ميته ماسالت عنها …
خزنه بحنان الخاله / انتظري بجيب عباتي وروح معك ..
جواهر ترفض احترام لها/ لاوالله ماتروحين بهاليل انا من اوصل ادق عليك وطمنك ؟؟..
خزنه بتسال وهتمام / حامد عنده خبر انك رايحه؟؟.
جواهر اتجهت الباب / اي علمته …
————————————————————-
رن جرس البيت غدير رفعت معصمها وهي تناظر بساعه (من جاينا الساعه 11 من اليل ؟؟..)
وقفت عند الباب بتسال/ من عند الباب ؟؟…
جاها صوت جواهر تستعجلها / انا جواهر افتحي
يا غدير …
غدير فتحت الباب باستغراب / جواهر شفيك عسى ماشر لاتكونين مناحشه من رجلك بعد ؟..
جواهر تنهدت بطولة بال / الله لايقوله المهم بثينه وينها ادق عليها ماترد؟؟…
غدير كشرت وهي تكتف يديها على صدرها / الحين جايه بذا الوقت عشان اختك ماترد على اتصالك والله ناس فاضيه …
جواهر زفرت بتماسك / غدير بثينه وينها ؟؟..
غدير تاشر على الغرفه / خامده من جت من الدوام …
جواهر عطتها نظره واتجهت لغرفة اختها طقت الباب وحاولت تفتحه مقفل لفت لغدير برعب / عندك سبير ؟؟..
غدير تاففت / عندي بروح اجيبه من غرفتي …
جواهر عادت الطق لعدة مرات / بثينه افتحي انا جواهر افتحي للي…
افتح الباب وكانت بثينه توقف خلفه بذبول واضح عليها / هلا جواهر شفيك ؟؟؟…
جواهر دخلت وقفلت الباب وراها..
جت غدير معها نسخه سبير وهي تلفت /هاذي وين طست تضحك علي هي و اختها يمال الماحي اللي يمحي ذا الوجيه…
جواهر تسحب بثينه و تجلسها على السرير و تجلس بجوارها من بعد مارفعت نقابها/ شفيك يا بثينه وش صاير معك جمانه اتصلت علي مرتاعه تقول انك تعبانه بالدوام ؟؟..
بثينه انفجرت بالبكى وهي ترتمي بحضن اختها / ليش ماقلتي للي يا جواهر انه رجع ليش تحطوني بوجه المدفع؟؟…
جواهر عقدت حواجبها وقلبها يذوب من بكاها / من قصدك ؟؟..
بثينة زادت شهقاتها / من غيره كايد رجع بشره وصار مدير قسمي بعد ..
جواهر رفعت راس اختها وناظرتها بصدمه / كايد بنفس المستشفى اللي انتي فيه ؟؟..
بثينه تمسح خدودها المورده من شدت البكا / ايه يا جواهر ايه ليش ماقلتو للي عن رجعته وش كان بيظركم لو دريت…؟؟
جواهر تحلف بصدق / والله العظيم ما حبيت اضايقك فكرت لاشفتك قلت لك مادريت انه بيصير كل هذا؟…
بثينه زفرت بالم /ليتك قلتي للي اهون علي من الصدمه اللي صارت للي اليوم ؟…
جواهر مسحت دموع اختها بحنو / خلاص ماعاد هو براجع لبريطانيا بتتزوجون قريب ان شاءالله…
بثينه ناظرت فيها بكسره / تكلمين عن كايد وكانك ماتعرفينه مارجع عشان الزواج رجع بيكمل كسر ماتبقى فيني…
جواهر تحضنها / تفائلي بالخير …
بثينه رجعت للبكا / خايفه يا جواهر منه خايفه تغير كثير ماهو كايد اللي اعرفه حتى شكله تغير ؟؟…
جواهر ردت عليها وهي مازالت تحضنها/ اي والله اني اول ماشفته ماعرفته بس عسى الله يصلح الحال…
بثينه بتسال / خالتي شلونها؟؟…
جواهر قفزت مبتعده عنها وهي تدور على
شنطتها/ جوالي وينه نسيت لا طمنها تلقينها مولعه بالمحاتات ..
بثينه بعتب / الله هداك لازم تخرعينها تعرفين خالتي سكر وماتحمل شي…؟؟؟
—————————————————-
بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد …
كان يلمم اوراقه مستعد للخروج طق الباب ودخل السكرتير / استاذ عساف فيه حرمه برا طلبت تقابلك؟..
عساف رد عليه بحزم من غير لا يناظر فيه مستمر بتجميع اوراقه /انتهى دوامي تقدر تجي بوقت ثاني…
السكرتير هز راسه برضا/ حاظر …
كانت واقفه برا بمكتب السكرتير ولامه عباتها على جسدها المرتعش بوضوح …
وصل السكرتير لاعندها / المحامي عساف انتهى دوام يقول تقدرين تجين بوقت ثاني …
البنت هتفت من بين حنجرتها الناعمه برجا / تكفى قل بشوفه ضروري ماقدر ارجع مره ثانيه …
السكرتير رفع كتوفه بقلة حيله/ اعذريني ماقدر والله بس اذا انتي مصره انتظريه الحين يطلع وتكلمي معه..
البنت وقفت تنتظره وكل املها بان ماترجع بخيبه
طلع عساف برزه وهيبه بيده شنطة اوراقه ….
هتفت لسكرتير بحرص ولا انتبه لوجود البنت الذي توقف بزاويه/ رتب جدول بكرا مابي زيادة مراجعين عندي ضغوطات تمام ؟؟…
السكرتير وقف بحترام / باذن الله …
لف عساف لمصدر الصوت الخافت الناعم/ تكفى استاذ الله يستر عرضك لا تردني ابي بس استشاره ماراح اطول …
عساف هتف بحزم / الان وقت الدوام انتهى بس حطي اسمك عند السكرتير ونسقي معه موعد …
البنت برجا اعمق واعمق / طلبتك تكفى يمكن ماقدر ارجع ظروفي ماتسمح …
عساف انتفض بحميه رجاء امراه يهز شهامته / طيب تفضلي معي بالمكتب بعطيك من وقتي نص ساعه …
البنت هزت راسها برضا/ حاظر والله اقل من نص ساعه بعد …
عساف اتجه مكتبه امر السكرتير بتقدير
وتواضع/ اطلب لنا قهوه ….
دخلت وراه وعيونها تناظر فيه بعجاب اسلوبه وتعامله جذبها اكثر من وسامته واناقته….
جلس عساف على مكتبه اشر لها تجلس/ تفضلي..
جلست البنت مقابل له ومازالت ترتعش حتى وضح بنبرة صوتها / استاذ انا عمري مافكرت استعين بمحامي بس الظروف حدتني غصبن علي …
عساف يستمع باهتمام / قولي للي وش استشارتك
وان شاءالله افيدك ؟؟…
البنت برعب واضح / انا توفى ابوي من عشر السنين تقرياً وعنده خير ومال والحمدلله بس عمي هدد امي تتزوجه ولا يسحبني منها وهي تزوجته خوف من تهديده …
عساف هتف بتسال واثق/ والحين عمك عايش وحلال ابوك بيده صح .؟..
البنت هزت راسها بتاكيد / ايه والمشكله ماهو بالحلال عمر الفلوس ماتهمني المشكله بشي اعظم…
عساف قطب جبينه / انتي خايفه من شي قولي لا تخافين ؟؟…
البنت بتردد/ ماهو بس خوف حتى حرج والله منحرجه كيف بتكلم معك…
عساف يدعمها بثقه / المحامي وموكلته اهم شي بينهم السراحه عشان اقدر اساعدك ؟؟؟..
البنت نزلت راسها وهتفت من بين شهقاتها/ هو يشرب سكير وكم مره حاول يهجم علي ويعتدي على شرفي بس ربي يحميني منه ومن نيته الشينه حتى فكرت ابلغ امي بس مابيدها شي عبداً مامور …
عساف زفر بشده / من متى هالكلام وليش ما تكلمتي من اول لو صار فيك شي ماينفعك الندم …
البنت زادت شهقاتها / كل املي يرجع ولده من اوربا وينقذني هو مواعدني يتزوجني ويفكني من ضيم ابوه بس انقطع ولا عاد مرنا من ثلاث سنين …
عساف مازال يسال بذات الاهتمام والثقه/ ولده يصير ولد عمك وش يسوي باوربا يدرس؟؟..
البنت ردت بتجاوب/ اي ولد عمي يدرس بس انا خايفه من ابوه اليوم يالله بستر ربي افتكيت منه وانحشت لحمام لين جت امي من دوامها…
عساف عقد حاجبيه/ امك وش تشتغل وهو مايهجم عليك الا اذا صارت غير موجوده؟..
البنت بذات التجاوب / امي مدرسه وانا طالبه بالجامعه واصلاً قليل اصير بالبيت لوحدي الا اليوم كان عندي اوف وهو استغل الفرصه…
عساف زفر بحزم / لو كان ماهو حاسب لامك حساب هجم عليك وعينها تشوف مانتظر غيبها لذالك لازم نوقفه عند حده قبل يفوت الفوت و ماينفعك الصوت..
البنت هزت راسها برضا/ ابد اللي تشور علي فيه ؟..
طق الباب دخل المضيف معه فنجالين قهوه حط قدام كل واحد فنجال وطلع …
عساف يطلع اورقه ومدها لها/ هاذي ورقه تعبين بيناتك كامله وبكرا بنسق لك موعد يناسب عشان انتي قضيتك صعبه التاجيل…
البنت خذت الورقه بامتنان/ الله فرج لك يارب …
عساف اشر على قهوتها / تقهوي و تفضلي معي عند السكرتير عطيه وقت مناسب بكرا لحظورك عشان نكمل معك الاساله وانتي لازم تجاوبين بصدق وشفافيه وتعرفين ان هذا لمصلحتك ..
البنت منزل عينها بخجل / انا بكرا اطلع من الجامه على الساعه 1 ظهر واجي على طول هنيه ..
عساف هز راسه برضا/ خلاص نسق معك على الساعه 2 ظهر…
البنت بتردد/ استاذ ممكن رقمك لو احتجت استشيرك ولا شي؟؟…
عساف طلع كرته من سحبة المكتب /طبعاً تفضلي هذا كرتي فيه جميع ارقامي ومواعيد الاتصال اتمنى
تلتزمين فيها….
البنت خدت الكرت / حاظر بس عندي سوال ثاني اذا ممكن ؟؟؟…
عساف بروحه هاديه/ تفضلي اسمعكً؟؟…
البنت بتوتر/ كم حساب القضيه والاستشاره عشان اجهز المبلغ ؟؟…
عساف بتوجس دبلوماسي/ وكيف بتدفعين وفلوسك بيد عمك؟؟…
البنت تنهدت بوجع / بجمع لك من مكافأتي لين ترجع فلوسي واسدد الباقي لاني متاكده محامي بمكانتك وعملك سعره ماهو قليل؟؟…
عساف رد عليها بحزم / الفلوس خليهم اخر شي انا رجال منعم الله علي وماهو بظارني لخدمة محتاج لوجه الله …
البنت صمتت وهي تمنى الارض تنشق وتبلعها كل شي تحمله الا الصدقه بس مابيدها شي …
عساف ردف بتسال/ ماقلتي للي اسمك؟؟
البنت ردت عليه معرفه على نفسها/ رشا عبدالرحمن الماطر …
عساف قطب جبينه / الماطر رجل معروف وله تجاره من قديم واعمال خيريه هو ولا انا غلطان؟؟؟…
وشا هزت راسها موكده كلامه/ صدقت هو بس مثل ماقالت من توفى وحلاله بيد عمي كامل وانا وامي نصرف من راتبها و مكأفتي ..
—————————————————————
خزنه تدور بصاله رايحه جايه وجوالها بين يديها تنتظر اتصال من جواهر لطمئنانها على بثينه…
دخل زيد الاب وهو قاطب/ علامك يامره تمترين الصاله لاتكونين بتكسرين وترممين بعد؟؟…
خزنه لفت له / لا وين اكسر و ارمم الله هداك بس احاتي جواهر طلعت لاختها تعبانه ولا ردت علي…
زيد جلس على الاريكه زفر بنغزى / وش فيها اختها غير الفسق ماهي بدكتوره تعالج نفسها …
خزنه جلست قباله بغيظ/ انت علامك على البنت من يجي طاريها بس تشتمها ؟؟..
زيد عطاها نظره / من سواتها الشينه ولا في وحده اصيله تقهر ولد خالتها عشان درس؟؟…
خزنه شاحت بوجها بصمت مالها خلق تناقشه ماهو وقته اصلاً بالها بالاهم ؟…
دخل كايد وحامد برفقة بعض سلمو على والديهم وجلسو …
زيد سال كايد باهتمام / شلون دوامك عساك ارتحت فيه؟؟…
كايد رد بغموضه الغريب/ نقول زين ان شاءالله ..
حامد لف لامه بتسال/ جواهر مارجعت ؟؟…
خزنه عيونها على الجوال اللي بكف يدها/ لا والله مارجعت ولا اتصلت الله يستر ..
زيد بحده / مافيهم الا العافيه بس انتي تكبرين السالفه …
خزنه قفزت واقفه / دقت دقت …
كايد قطب جبينه وماهو فاهم شي..؟.
خزنه مازالت واقفه وتسال بتوتر/ هاه جواهر بشري شلونها ؟؟…
جواهر تطمنها وتعتذر منها / زينه ماعليها شر واسفه ياخالة ماتصلت اطمنك انشغلت والله…
خزنه باهتمام صادق/ حلفتك بالله انها بخير ؟؟..
جواهر برحمه / والله انها بخير خذي كلميها وتاكدي بنفسك ….
بثينة خذت الجوال هتفت بصوت مختنق من كثر البكا / هلا خالتي يا قلبي انا بخير لا تحاتين …
خزنه اختنق صوتها هي بعد / بثينه انتي طيبه ما تشكين من شي ؟؟…
كايد لف لامه بحركه سريعه وقلبه كاد يوقف من الخوف عليها ..
بثينه تحاول تطمنها / والله اني بخير بس حراره بسيطه وخذيت دوا و خفيت الحمدلله تطمني …
خزنه جلست براحه / الحمدلله لا حتجتي شي كلميني والحين بخليك ترتاحين وبكرا لازم تمرين علي عشان اتطمن على صحتك …
من سكرت خزنه الخط سالها حامد باهتمام موفر على كايد المكابره عن سوال فيها/ هاه شفيها؟…
خزنه لفت له بنبرة حزينه / تعيبانه عليها حراره وماحدن درا عنها لو تموت بفراشها…
زيد زفر بقسوه / ماحدن ميت قبل يومه وبعدين عندها اخوها ومرته ماهي بخلا…
خزنه ردت بغضب / اخوها يداوم ويشتغل ولا يفضى ومرته يهوديه لو تشوفها تقلب بالنار ما انقذتها …
زيد بذات القسوه / هذا اللي هي تبي تحمل اختيارها..
خزنه انفجرت عليهم / اقول عاد انا ترا ماني بساكته اكثر من كذا اشوف بنت اختي يحترق شبابها وانت
و ولدك ميبسين روسكم ومقسين قلوبكم ..؟
كايد حط رجل على رجل برود قاسي / شبابها تدفنه بالمستشفى اللي هي تشتغل فيه لين ينتهى وياخذها الموت …
خزنه وقفت بحده غاضبه / ماهو بكيفك يا كايد كان ماتبيها مانت مغصوبن عليها طلقها وخلها تشوف نصيبها…
كايد نزل رجله بالارض بانفعال / لو بطلق طلقتها من زمان بس انا ابيها كذا معلقه بين السما والارض…
حامد بتدخل صارم / اتق الله يا كايد سواتك مايسويها مسلم تظلم نفسك وتهدم شبابك وتظلم بنت الناس وتهدم شبابها …
كايد وقف منهى النقاش/ الموضوع هذا الف مره قلت لكم سكروه ولاعاد يفتح انا رجال وعرف وش انا موجه عليه…
زيد وقف وهالمره بوجهه / اسمع يا ولد البنت اذا مالك خاطر فيها طلقها وانا ازوجك اللي تسواها…
كايد يرد بتحكم ثقيل/ لو فكرت اتزوج باخذ وحده بختياري و مستواي بثينه ماهي من مستواي …
خزنه انتفضت بالقهر / تو تعرف انها ماهي من مستواك من بعد ماحفرت القاع عشان تصير لك؟؟..
كايد اتجه الدرج برود اعمق / هذاك اول الحين كل شي تغير …
——————————————————-
دخلت البيت وسكرت الباب بحذر خايفه يطلع صوت وتصحى فيها امها ولا يصحى عمها ويهجم عليها …
انتصار جت تمشي بثقل / وين كنتي هالحزه ؟؟…
رشا لفت برعب تاففت براحه من شافت امها
قدامها / هلا يومه وقفتي للي قلبي ..
انتضار تعيد السوال/ رشا وين كنتي ؟؟..
رشا تحاول ماتوضح توترها / عند صديقتي هدى نذاكر مع بعض عندنا امتحان بكرا…
انتصار بعد تصديق/ ومن سمح لك تطلعين ومع السواق هالحزة ؟؟..
رشا تتجه غرفتها/ يومه اجلي النقاش لا بكرا انعس بنام..
انتصار تنهدت بقلة حيلة / طيب يا رشا بيجي يوم وعرف وش يدور براسك…
جاهم صوت عمها عبيد / هووووه مرررررره ابي ثلج …
رشا زفرت لامها بخفوت / هذا طول الوقت فاقد متى بيصحى ؟؟..
انتصار تنهدت بوجع وهي تتجه له / الله ياخذه ويريحني منه …
رشا دخلت غرفتها ارتمت على سريرها منخرطة بالبكا الرقيق كرقتها على انكسارها و خسارتها بالحياة …
مان تأوهت في شئ رزئت به ..
كما تأوه للاطفال في الصغر..
قد مات والدهم من كان يكفلهم …
في النائبات وفي الاسفار والحضر …
لالها اب ولا اخ ولا سند حتى المال الذي وفره لها والدها قبل موته تبخر بيد عمها الظالم ….
كان المفروض بان يكون هو مصدر الامان يحفظها ويحفظ حلالها لاكن للاسف صار مصدر خوف بنسبه لها..؟؟
حبت طلال ولد عمها من فضاوة المشاعر الذي تشعر بها ما اوجدت من يهتم لها ويحميها غيرة ؟….
انكسر املها ورجاها بمدة غيبته الطويلة خايفه بان تصبر على ضيم ابوه و ظلمه لاجله وهو يكون ناسيها وغير مهتم لها ..؟
فقررت قرارً متاخر بان تحمي نفسها بالقانون
قبل فوات الاوان ….
——————————————————
…يوم جديد …
طلع عزام من البيت وقف عند سيارته يشغلها بريموت
اتجهت عيونه غصبن عليه لبيت رواف تجولت اركانه وسوار حيطانه …
غير مصدق ان طوفان هالبيت تسكن داخله
بنت جمالها دمار شامل ؟…
ولا هالاب اللي طلع ينابح بشارع مثل كل يوم
عنده بنت نادرة الاوصاف …
رواف انتبه لعزام اللي واقف ويناظر فيه ساله بصوت عالي و بالقافه / خير مضيع احد تبحلق عيونك مثل الكشافت ؟…
ابتسم عزام وهو يرد عليه بتقصد / لا تستعجل بتعرف قريب وش انا مضيع يا رواف …
رواف قطب باستغراب وعينه تراقبه يركب سيارته الفخمه ويحرك ومن وصل عنده تفتف بوجهه بتعمد وسرعه جنونيه ..
رواف يصارخ فيه / العن الله هالوجه يا قليل التربيه …
صفطت عنده سياره واحد يفتح القزازه /السلام عليكم..
رواف اقترب له بفضول /عليكم السلام نعم اخوي من تبي؟؟..
عبدالله يتلفت بتمثيل / ابد ياخوك جاي لبيت واحد بسلمه الفلوس اللي هو طالب سلفيه من شركتي وضعيته ؟…
رواف معقد حواجبه / سلف من شركتك ؟؟..
عبدالله هز راسه / ايه حنا نعين ونعاون المحتاج ندعمه من الف الا المليون وهو يقاصدنا لين الله يفرجها عليه…
رواف طارت عيونه / مليون و اقصاد كم ؟؟..
عبدالله بفطانه/ ابد اذا تبي تستفسر اركب معي ومالك الا اللي يرضيك…
رواف هز راسه برضا ومن غير تردد/ اي والله انا محتاج ارسلك الله علي من السما..
عبدالله ابتسم / تفضل معي وابشر بسعدك…
ركب رواف وهو يتسال بحماس/ كم القصد ابي للي اربع مية الف باخذ فيهن سياره ؟؟..
عبدالله حرك سيارته / القصد الفين ريال شهرين لين يكتمل المبلغ اللي عليك …
رواف شهق وكح/ احم كح الفين بس هاذي يبي لنا عشر السنين وانا ماسددتها؟؟..
عبدالله بتمثيل متقن / ابد ياخوك الدنيا سعه وحنا شريكه معروفه منعم الله علينا ونبي نساعد الناس …
رواف ابتسم بفرحه / طيب متى تعطيني الفلوس وش مطلوب مني؟؟…
عبدالله هز كتوفه / بس ورقه تبصم عليها بشهود وخذ المبلغ اللي تبي لو مليون …
رواف قلبه يدق بقوه / مليون ونفس القصد؟؟..
عبدالله رد بثقه / ايه نفسه وترا اغلب الناس تاخذ مليون ثنين مليون ثلاثه مليون يبنون مستقبلهم وقصد ماهو شي…
رواف مازال غير مستوعب / ثلاثة مليون طيب الشركه لك انت ؟؟؟…
عبدالله توتر/ لا صديقي بس انا الان مستلم اعماله هو مسافر …
رواف بعجله /ابي اليوم الفلوس و نوقع الورقه عادي…؟.
عبدالله ابتسم براحه / عادي لو تبي الحين ؟؟..
رواف بذات العجله / يلا اجل على بركة الله الحين ودنا شركتك …
عبدالله لف له بتسال/ اثابتك معك ؟؟..
رواف يلمس مخابيه /ايه معي …
عبدالله بتسال اعمق /كم تبي مبلغ؟؟؟…
رواف بطيره / ثنين مليون اذا تقدر ؟؟..
عبدالله ابتسم من شفاحته / ابد لو تبي ثلاثه مليون ماعندك مشكله…
رواف هز راسها برضا/ خلاص اذا القصد نفسه الفين ثلاثه مليون ؟؟..
عبدالله يحقق معه / عاد وين بتوديهن فلوسك ؟؟..
رواف يعلمه بصدق وفرحه / بشري سياره و بسدد دين بيتي الباقي مشروع …
عبدالله بغرابه/ليش بيتك ماهو ملك؟؟..
رواف هز راسه بنفي/ لا على البنك باقي له ست مية الف …
عبدالله وقف عند مكتب تجاري /تفضل انزل ..
رواف طالعه بغرابه/ ماتقول شركه ؟؟؟…
عبدالله بذكا / الشركه الصباح تفتح اذا مانت مستعجل انتظر لابكرا بس اذا انت مستعجل من المكتب اصرف لك شيكً…
رواف خاف تروح عليه الارزاق نزل /لا الحين مستعجل…
عبدالله عطاها شيك بقيمة ثلاثه مليون ريال سعودي
و بصمه على اوراق رسميه وكلم ثنين من اصحابه يشهدون…
رواف يبصم من غير حتى لا يقرا كل همه ياخذ فلوسه…
—————————————————
-البارت الخامس -
…بالمستشفى…
مكتب بثينه النار شابه فوق راسها من عتاب جمانة لها / كيف ماتردين على اتصالي وتخليني طول اليوم مشغول بالي عليك لين دقيت على اختك وسريتها باخر اليل عشان طمني؟؟…
بثينه باعتذار مرير / تكفين اعذريني يا جمانة اللي فيني مكفيني وربي يا امس حتى مالي خلق اكلم احد …
جمانه جلست وحطت رجع ع رجل بزفرة / بسكت الحين لانك تعبانه بس مردي بحاسبك بطريقتي الخاصه…
بثينه ابتسمت بارهاق / الله يستر منك انتي وطريقتك..
جمانة ابتسمت هي بعد / المهم ماعلينا كل شي بوقته حلو طمنيني عن صحتك الحين؟؟…
بثينه ردت عليها من بعد ما ارخت جسدها على الكرسي براحه / الحمدلله زينه بس خاطري بكوب قهوه عشان اصحصح …
جمانه اشرت لها تقوم / قومي ننزل بالكوفي نتقهوا قبل المواعيد والمرجعين …
بثينه قامت و البست نقابها/ يلا عاد جدولي اليوم فل…
نزلت جمانه و بثينه بالمصعد و طلبن قهوتهم وجلسن باحد الكراسي متقابلات و بينهم طاوله صغيرة…
و فجئه لفت انظارهم حظور كايد طالع من المصعد بثقه بالغه وكانه يملك المكان ومن فيه …
ومعه دكتور جديد يسولفون ولا انتبهو للعيون اللي تتبعهم …؟؟؟
الدكتور محسن يساله بخفوت / ماتبي نقنص من بعد هالغربه اللي قضيناها ببريطانيا اليوم شاري للي جيب ربع حق برا بنتله بطعوس ؟؟..
كايد رد عليه بذات الخفوت / والله انها زينه من زمان انا وانت عن المقانيص …
محسن وقف عند الكوفي بيطلب /وش تشرب؟؟..
كايد عض شفايفه السفليه وهو يقرا قامة
الطلبات/ اسبرسو دبل …
طلبو قهوتهم متجهين لاحد الكراسي بيجلسون كايد وقف وعيونه على الجالسه وتبادله النظرات؟..
محسن لف على ورا باستغراب/ وش تطالع ؟…
كايد جلس و زفر بحده غاضبه / لا تلفت وراك اعطيك بكس يبط عينك…
محسن عقد حواجبه / شفيك منهو هالبنتين ؟؟؟…
كايد يصمته بذات الغضب / ياولد اكرمني بسكوتك …
محسن صمت وهو فاهم صاحبه عدل عشرت عمر كانو بسكن واحد كم سنه مزاجه يتعكر بسرعه وخلاقه تقفل من غير سبب…
بثينه تحاول تصد يمين يسار ماتبي تناظر فيه بس ترجع و تثبت النظر عليه من غير شعور الهفه والشوق تغلب عليها …
عكسه هو اللي حالف من داخله ما يناظر لها
وصاد وجهه عنها بنفور وبرود متعوب عليه …
يكفيه بانه طول لليلة البارح ماغفت عينه بالنوم من اخبرته امه بانها تعبانه تقطع شرايين قلبه الف مره
لاجلها…
بثينه نزلت عينها على الطاولة و جوده يوترها همست لجمانة / خلي نرجع مكتبنا ماني قادره اتحمل اكثر من كذا…
جمانه تحاول تقويها/ بثينة ياروحي لازم تعودين هو صار معك بنفس المستشفى فاكيد بيصير بينكم تواجه بكل مكان؟؟…
بثينه برجا مذيب/ تكفين جمانه خلي نقوم مخنوقه بالمره …
جمانه استسلمت عشانها / يلا قومي امرنا لله والله انه كايد اسم على مسمى ؟…
قامت بثينه وجمانه وغادرن المكان من بعد
ما اصعدن بالمصعد …
كايد لمح هروبها وفهمه سحب له نفس عميق وزفرة بشده لفت انتباه محسن الذي عاد السوال / ياولد انت علامك مضايقك شي؟؟؟…
كايد وقف واخذ جواله / بروح مكتبي عندي كم شغله بخلصها…
محسن اشر على كوبه / وقهوتك؟؟..
كايد ابتعد منه / مابيها …
————————————————————-
من انتهت من محاظرتها توجهت لمكتب المحامي
نزلت من سيارة السواق وكتبها وشنطتها مازالو معها…
دخلت وهي تشوف الاستراحه فل انتظار تضايقت من داخل متى بتدخل ومتى بتخلص …
امها راح تشك بالوضع وهي ماتبيها تدري بتحاول تحل مشكلتها من غير مضايقتها …
تقدمت وسالت السكرتير بخفوت /متى ادخل عند المحامي؟؟..
السكرتير يسالها / عندك موعد ؟؟..
رشا هزت راسها بتاكيد/ ايه البارح حجزت على الساعه 2 الظهر…
السكرتير يطالع الاب توب ويقرا قامة المواعيد / انتي وش اسمك؟؟…
رشا ردت عليه وهي من داخل مستعجله تبي بس تخلص/ رشاء عبدالرحمن الماطر…
السكرتير رفع التليفون / السلام عليكم استاذ عساف فيه وحده عندها موعد على الساعه 2 ؟…
عساف سال بتركيز/ رشاء اسمها؟؟؟…
السكرتير / ايه نعم اخليها تدخل ..؟؟
عساف بثقه / خل تفضل بعد عشر دقايق …
السكرتير سكر التلفون وناظر فيها/ بعد عشر دقايق تفضلي …
رشا وقفت عند الباب تحسب الوقت بحترام
شوي جاها صوت السكرتير /ادخلي …
رشاء دخلت المكتب من بعد ماطقت الباب
بهدو /السلام عليكم…
عساف كان جالس على مكتبه بثوب رسمي وناقه اشر لها تجلس/ عليكم السلام تفضلي …
اقتربت رشا وجلست على الكرسي المنفرد مقابلة
له/ اعتذر اذا قطعت عليك شغلك …
عساف رد بصوت واثق / لا ابدً حياك المهم وش تشربين ؟؟..
ردت رشا بحرج / مابي شي ودي ادخل بالموضوع عشان الوقت مابي اتاخر على امي…
عساف رفع التلفون / بطلب لك قهوه معي ؟؟..
رشا صمتت غير لايق بان ترفض ضيافته المحترمه..
عساف من بعد ماطلب رجع نظره فيها كانت محتشمه بالعباية الكامله وماطلع الا شي بسيط من عيونها تحت النقاب….
سالها بحزم / الحين انتي بترفعين على عمك قضية عشان حلالكم ولا عشان تحرش ؟؟…
انتفضت رشا/ لا طبعاً لا هاذي ولا هاذي انا مابي افضح نفسي وافضح امي الناس مالهم الا الظاهر …
عساف بذات الحزم / كيف يعني بتخلينه كذا بيظرك ماينفعك ترا…؟؟
رشا بتردد/ مادري انا مابي قضايا ومحاكم ماهو من مقامنا بس ابي منك توجهني لطريق صح يبعده عني..
عساف ارتخى بجلسته / طيب ولد عمك ماقال متى بيرجع بضبط؟؟…
رشا هزت راسها بنفي/ لا ماقال وحتى ان امي سالت ابوه يقول مايكلمه كثير مادري وش صاير معه …
عساف صمت ثواني يحاول يتعامل مع قضيتها بحكمه وسياسه...؟
رشا رفعت نظرها فيه شعرت برعشه داخليه من قرب ملامحه وحدت وسامته نزلت عينها بحرج …
عساف سحب له نفس عميق غير منتبه لنظرتها / اول خطوه امك لازم تعرف باللي يسويه عمك عشان تقدر تحافظ عليك ..
صمتت رشا باستماع ومن غير لا تناظر فيه/…؟
عساف مكمل نقاشه / الخطوه الثانيه انا كمحامي اجلس معه وابلغه بانك ناويه ترفعين عليه قضيه عشان يخاف ويحسب لك الف حساب…
رشا ناظرته بتردد وقلق/ اخاف يذبحني ..؟؟
عساف قدم جزءه العلوي على الطاوله بزفرة / ليش يذبحك الدنيا مافيها قانون؟؟…
رشا بذات القلق / مادري والله انت شوف الشي المناسب وانا معك ..
عساف بثبات وتحكم / انا اشوف هذا هو الحل اذا ماتبين تقاضينه لازم نخوفه يرجع حلالكم ويحفظ عرضكم …
رشا ناظرت بالمضيف يدخل من بعد ماطق الباب نزل القهوه قدامهم وخرج ….
عساف هتف بحزم / فكري قبل تتخذين اي قرار وردي علي ؟…
رشا بمحتات / بس امي اخاف من ردت فعلها ؟..
عساف يرشف من فنجاله / تعرف الحين وتحميك احسن من يصير فيك شي ماراح تقدر تنفعك بعدين …
رشا خذت فنجالها رشفت وهي تفكر ومهمومه
فجئه طارت القهوه بنص حلقها و شرقت/كح كح كح
عساف انتفض بدهشه / شفيك تنحنحي …؟؟
رشا مازالت تكح تكح حتى حست روحها بتطلع
عساف قام من مكانه من غير شعور كل خوفه تموت عنده بالمكتب ويبلش فيها …
تقدم لها وضرب ظهرها بكف يده بخفه عدت مرات
ما استجابت مازالت تكح وتشهق اختنقت بشده …
امرها بحده / نزلي نقابك اخذي نفس ؟؟..
رشا كانت ترا الموت يتقدم لاخذ روحها تبي الحياة بس سحبت نقابها من غير تردد ورمته بحضنها …
عساف لفت انتباهه احتقان وجها بالحمار تاكد بانها
واصله حدها فعلاً من الاختناق ومازالت تكح تكح بتواصل..
انحنى لها من غير تردد ورفع وجها بكف يده حط انفه على انفها وشفتيه بشفتيها نفخ فيها عدت مرات …
حاول بان ينقذها و يدعمها بتنفس لجل يوقف الشرقة و ترد لها الروح…
رشاء سحبت نفس عميق حتى شعرت بريحته الرجوليه الثقيله دخلت بين شرايينها و هدت شرقتها و باقي ما انتبهت لقربه منها …
الغريب ان عساف مازال منحني لها وريقه غارق بريقها ولاول مره يجيه شعور غريب ماله تفسير ؟…
ريحتها العطره الهاديه ودفى شفتيها اسكرته انسته العالم ومن فيه ؟…
هي من استوعبت انتفضت مبعده عنه وقفت بسرعه وجسدها النحيل يرجف بشده …
عساف اعتدل بوقفته و نظرة عيونه مثبته على ملامحها وشفايفها الصغير ترتعش وصوت اسنانها تصاعق بعض..
ياما سافر انحاء العالم و فر الكوره الارضيه وراء من
النساء اشكال والوان بس مارئت عينه مثل نعومتها وبرائة فيسها ؟؟…
فيها سحر غير طبيعي ناعمه لدرجة انه شبها بالطفل الرضيع تذوب الصخر كيف برجل شاعر رومانسي ؟…
جمالها متقن كل شي بوجها متناسق مع بعض
بياضها يضوي صفاها مشرق عينيها لامعه شفتيها توتيه…
روح الشاعر ظهرت فيه من غير ميعاد دارت بينه وبين نفسه هالابيات…؟؟
فيك كل مايثير نفسي …
وياخذ من راسي عقلي ..
ويضاعف النبض في قلبي…
ويرسم الاعجاب في عيني …
صد بصعوبه عنها من بعد ما تلاحق نفسه سالها بصوت تعمد بان يكون واثق/ كيف صرتي؟؟…
رشا ساحت من الحرج مالها وجه حتى بان ترد انحنت ولبست نقابها كانت على وشك الخروج …
عساف لف لها بصدمة تسال/ وين رايحه؟؟..
رشا صاده عنه وعيونها بالارض / والله مالي وجه اجلس بعد اللي صار..
عساف رد عليها بثقة وهو يتجه مكتبه / ماصار الا الخير تفضلي نكمل موضوعنا…
جلست وعيونها على يديها اللي تفكرهم بحضنها بتوتر وحرج ..
عساف يتصدد عنها يحاول مايناظر فيها / وين وصلنا؟؟..
رشا هزت كتوفها ومازالت تفرك يديها بعض /والله مادري …
عساف ناظر بكفوفها اللي حمرت من الفرك وتو ينتبه لبياضهن الثلجي ونعومتهن …
نفض راسه و استغفرالله بداخله من خيانة عينه هو الذي بعمره ماناظر بنساء غير محارمه..
هاذي سلبت عقله مره وحده قرر بان ينهى المقابله خوف من مشاعره الغريبه …؟
تنحنح وهتف بحزم / اذا تبين تأجلين الجلسه ماعندك مشكله …
رشا وقفت وهي ماصدقت على الله يحررها / ياليت والله..
عساف ثبت نظره على الاب توب اللي قدامه / خذي راحتك…
رشا طلعت بسرعه وهو ارخى جسده على الكرسي من بعد مانتهد بعمق …
ارتفعت اصابع يده من غير شعور لشفتيه غير مصدق بانه بعد هالعمر يختلط ريقه مع ريق انثى؟….
وماهي اي انثى هاذي توت مذاب بزبدة تسيح بين شفتيه ناعمه درجة اولى …
استعذ بالله من الشيطان الرجيم عدت مرات
و اتصل على سكرتيره وطلب يدخل القضيه اللي بعدها يبي ينشغل عنها …
———————————————————
الساعه 4 عصراً …
بالمستشفى..
بثينه تلبس عباتها وتاخذ شنطتها وهي طالعه برا تنتظر سواق خالتها شافت جمانة جالسه على الكراسي الخارجيه …
تقدمت لها باستغراب / جمانه مارحتي ؟؟..
جمانه لفت لها وهي مازالت جالسه / انتظر ابوي ماهو من عادته يتاخر وادق عليه مايرد …
بثينه هتفت بحنو / سواق خالتي بيوصلني روحي معي اوصلك للبيت ..؟؟
جمانة هزت راسها بنفي/ لا بثينه روحي انتي خالتك واختك ينتظرونك وانا بنتظر ابوي ماراح يطول …
بثينه رأت سيارة السواق وصلت / طيب طمنيني عليك من يجي دقي علي …
جمانه تنهدت / طيب بس انتي روحي لا تاخرين …
راحت بثينه مع السواق وبقت جمانه جالسه تنتظر
جاها صوت رجولي ثقيل / دكتورة جمانه عسى ماشر ماحد جاك ؟؟…
لفت جمانة تناظر بالي وراها / هلا دكتور ناصر لا بيجي الحين ابوي…
ناصر خاق معها / تحتاجين شي ترا انا تحت الخدمه ؟؟..
جمانه حطت رجل على رجل بغرور ولا هو اول مره تعرض للمعاكسات عشان تخاف / لا شكرا فيك تمشي…
ناصر بمحاوله / ماقدر اخليك بروحك بجلس عندك لين يوصل ابوك ؟؟…
جمانه زفرت عليه بغضب رقيق / ليش وانا ويني عشان توقف حارس على راسي تراي مكان عام رح توكل الله بس…
ناصر انقهر من اسلوبها / انا بعرف انتي مغرور وشايفه نفسك على الناس ليش ؟؟..
جمانه زفرت بغرور / يحق للي والحين روح عن وجهي ..
ناصر فار دمه / ماني متخيل وحده عندها صيت جمالك لسانها يلوط اذانها ؟..
جمانة وقفت بغضب اعمق / صدق انك قليل ادب اذلف لالم عليك الناس اذلف…
ناصر ابتعد / مردك للي وبتشوفين …
جمانه حمر وجها بالغبنه / يبيني اذبحه هذا هو شايف شيفته عشان اتنازل واخذه؟…
———————————————————-
الساعه 10 ليلاً …
العنود تنتفض بمحتات / يارب سترك ماهو من عوايده يتاخر حتى ماطلعك من الدوام ؟…
جمانة من داخل مرتاعه / زين اني اتصلت على خالي منصور وجاني ولا كاني للحين انتظره ؟؟..
العنود بتوتر / دقي على خالك انشديه لقاه ولالا؟؟..
جمانه رفعت الجوال كانت بتتصل بس اوقفها دخول رواف المفاجئ شاق الكشره حتى بانت ضروسه …
العنود وقفت بصدمه / رواف انت بخير علامك تو ترجع ؟؟…
رواف بحماس/قومو شوفو سيارتي الجديدة …
جمانه و العنود تبادلو نظرات الاستغراب…!!؟
رواف بذات الحماس / ماتسمعون تعالو شوفو وش شريت سياره …
لبست جمانه والعنود عبياتهم وطلعو بيتاكدون من اقواله ولاكن الصدمه انه فعلاً جايب سيارة فخمه بقيمة المليون ؟…
وصل منصور وقف يناظر بسياره وماهو اقل منهم صدمه / من له هالسياره ؟؟…
راد رواف ببتسامه كبيره / سيارتي بالله شرايك فيها؟؟..
منصور ناظر فيه بصدمه اعمق ورجع ناظر
بسياره / انت صادق ولا تمزح ؟؟…
رواف اختفت ابتسامته وفز بغضب / ليش ماني مالي عينك مثل عيال الفاهد يركبون من اغلا السيارات؟؟..
منصور بجديه / عيال الفاهد من خلقة الدنيا تجار وجدانهم قبلهم لاكن انت يا رواف خابرين البير وغطاه ….؟؟؟
رواف دخل البيت بذات الغضب/ والله عاد هذا اللي عند رواف والجاي اكبر وتعرف من التجار انا ولا هم…
جمانة دخلت هي وامها وراه و مازالو مدهوشات!!..
منصور لحق فيهم / المهم ماعلينا تشري سيارة طيارة هذا شي راجع لك بس بنتك ليش ماجيت تطلعها من دوامها اليوم ؟؟؟…
رواف رد برود / كنت مشغول وادري بتدق عليك وانت خالها وفيك البركه ؟؟…
منصور بتماسك / خالها ماقالنا شي بس عطنا خبر انك بتاخر ماهو تلقع البنت للمغرب تنتظرك …
رواف جلس على الاريكه حاط رجل على رجل / حتى بكرا بكون مشغول هذا انا عطيتكم خبر بوديها معي وانت طلعها الله لايهينك …
منصور بنفاذ صبر / وليش ماتجيب سواق للبيت ولا تشري لولدك سياره يقوم بواجبات امه واخته ؟؟..
رواف عطاه نظره / سند داشر ومامعه سياره كيف لو اشري له يضيع مره وحده…
منصور لف للعنود باهتمام / هو سند مارجع ؟؟..
العنود جلست بتنهد / لا مارجع كيف يرجع وابوه ما اتصل عليه ولا سال عنه؟؟..
رواف بحده / ويعني لازم كل يوم اتصل وركض وراه ولا مايرجع هذا الولد مادري وش وراه كفانا الله شره …
منصور تنهد وعيونه على جمانة اللي كانت واقفه ومازالت غير مستوعبه اللي صار وقلبها ناغزها من سر هالسياره.؟!..
———————————————————-
من ضغوطات العمل وتعارف عليه اليوم اخذ شفتين متواصل بدوامه وخيراً يعود على الساعه العاشرة ليلاً…
دخل البيت منهلك جسدياً اتجه لصاله بيمسي على امه وابوه قبل لا يطيح و ينام …
خزنه كانت جالسه تلعب مع زيد الصغير اقترب كايد انحنى وحب على راسها/ مساك خير ..
خزنه ردت من غير لا تطالعه / مساك نور …
كايد جلس بجوارها وعيونه عليها حاس بخاطرها
شي / للحين متضايقه من ولدك ؟؟..
خزنه لفت له وحطت عينها بعينه مباشره / لاوالله متضايقه من هالمسكينه اللي فوق …
كايد لف لدرج بحركه سريعه ورجع نظره لامه بصدمه / من قصدك ؟؟..
خزنه تنهدت بحزن / ماغيرها بثينه من جت من الدوام طاحت ونامت بغرفة زيد حتى ماكلت لها لقمه من الهلكه…
كايد مازال مصدوم / نايمه عندنا ليش هو بالعادة تنام هنيه ؟؟..
خزنه هزت راسها بايه راده بذات الحزن / ايه لاصارت تعبانه تجي عندنا من بعد الدوام تنام وترتاح لليل وتسري لبيت اخوها…
كايد بدا قلبه بنبض السريع / طيب ليش ماتنام بيت اخوها وش له هالشروطه ..؟؟
خزنه نحرته بزفرة / وش شروطته انها جايه ترتاح بيت خالتها واختها عن حنت غدير وعيالها واذاهم لها؟؟؟…
كايد عقد حاجبيه / ليش وش فيها مرت مخلد وعياله؟؟..
خزنه وجهت نظرها لزيد الذي يلعب بتركيب المكعبات و انسجمت بالحديث ..
بنبرة وجع مهمومه / مخليتها هي والخدامه واحد تكرفها بشغل البيت ليل نهار ولا تحرم حتى انها تجي مداومه تعبانه ولاجا اليل وخلصت شغلها بتحط راسها وتنام قومة غدير عيالها وقامو يصجون ويلجون حتى ان بثينه تقول والله ياخاله بعض الحيان اداوم مواصله…
كايد كان يستمع باهتمام و ماينكر انه شعر بالم داخلي عليها بس جاه شعور متبلد يقول له تستاهل خل تعرف ان هذا نهاية اختيارها…
قام واقف مايبي يسمع اكثر ولا يبي يحن عاجبته قساوة قلبه / المهم انا بطلع فوق انام تصبحين على خير …
خزنه هتفت بتقصد / الله يحنن قلبك عليها وتجيبها عندي هنيه وقدام عني …
كايد مارد عليها رقا الدرج وصل للدور الثاني وقف بنص الصاله وعيونه ارتكزت على غرفة زيد الصغير…
انفاسه ضاقت وشعوره بقربها وبنفس البيت يجعل كل اعضاه تنبض بعنف و من غير استاذان …
وقف لعدت دقايق وكل مايدور باله ( تكون نايمه ولا صاحيه وش تسوي داخل ؟؟.)
تنهدت بنفاذ صبر ( وانت وش عليك فيها لاتنسى ان هاذي بثينه اللي علمتك معنى الحب ومعنى الكره )..
قسى قلبه ودخل جناحه خذ شاور سريع وتمدد على سريره من بعد مالبس له ترنق رجالي ….
افكاره خذته لذكرى يوم الملكه …
كانت واقفه مثل الياسمين بين البساتين تلبس فستان ابيض ناعم وماسك على جسدها مبرز مفاتنها…
من كانت صغيرة تميز بجسد انوثي طاغي حتى ان امها كانت تخشى عليها لا تلبس ضيق …
كايد مبهور من جمال عشيقته من اقصى اقصاه
من صغرها يشعر بان روحه مخلوقه من روحها..
امسك بكف يدها الساحره بنعومتها بكف يده الجبرة
والبسها الدبلة تحت زغاريد امه وخالته ..
والدنيا ماهي سايعتهم من الفرحه عيالهم خذو بناتهم هذا شعور يفرحهم ويزيدهم سعادة …
كايد شد كفها الصغيرة بين كفه الدافيه معبر مابداخله من سعاده …
بعد التباريك طلعت امه وخالته وجواهر اللي تكفلت بتجهيزات الحفله …
اختلى الجو لهم لف لها بالكامل وهي كانت منزله راسها و ترجف …
كايد رفع حنكها بطراف اصبعه / اللي يشوفك ترجفين مايقول ان بينا تواصل من زمان و اسرار وعهود بعد…؟؟
بثينه ناظرت فيه سلبت عقله من نظراتها / بس طبيعي بتوتر ..
كايد ابتسم بثقل / كيف بالعرس بيغمى عليك؟؟…
بثينه ابتسمت برقه / لا طبعاً …
كايد ذاب معها وعيونه على شفتيها المزمومه خاطره ان يتذوقها من زمان بس وفاه يمنعه/ مانحرم من هالمبسم يارب ..
بثينة ترجع شعرها ورا اذونها وتوترها زاد من كلامه…
كايد يناظر بتفاصيلها هامس لها بذهول / بثينة مابي جسمك يتغير ابي نتزوج وانتي كذا لا تسمنين ولا تنحفين …
بثينة انفاسها اعتلت من نظراته المتفحصه / ان شاءالله ماراح يتغير بس انت لا دقق …
كايد ابتسم بخبث/ حلالي بدقق فيه مثل مابي وحتى قربي له حلال …
بثينه من سمعت اخر كلمه رجعت خطوه على ورا برعب !!….
كايد كان اسرع منها حاوط خصرها النحيل بين يديه قبل ان تهرب مبتسم بخبث اعمق / مسكتك خلاص مافي مخرج …
بثينه طايره عيونها/ كايد امانه تبعد لا تجي امي تشوفك راح تنهى حياتي…
كايد قربها له بحراره مولعه / عشان انهي حياتهم كلهم الا انتي يا بثينة اللي يذيك ياذي قلبي…
بثينه تحاول تبتعد بس ماهي قادره / كايد ارجوك اذا تحبني افلتني…
كايد قرب وجهه لوجها وعيونه معلقه على شفتيها هامس بحراره اعمق / طيب بس بذوق طعمها من وانتي صغيره وانا اتمنى اذوقها لا تبخلين علي تكفين…
بثينه وقف قلبها وكل خوفها بان يعملها صدق؟..
انقذها دخول خالتها خزنه اللي شهقت من منظرهم
الحميم/ كايد وجع وش تسوي انت ؟؟..
كايد رجع بحركه سريعه وكان احد ضربه على دماغه مصحيه من غفوته / احم وش اسوي يعني بس اسلم عليها وبارك لها …
بثينة امتلت عيونها بدموع / والله هو ياخاله مسكني غصب انا مابيه حتى يلمسني والله ….
كايد انقبض قلبه من منظرها الباكي مايبي حتى دمعه تنزل من عينها بجمل ايام العمر بينهم…
خزنه عطته نظرة توعد / ادري يامك تعلميني فيه هو ثقيل بس شوفتك اضعفته …
بالوقت الحالي …..
تنهد كايد بصوت مسموع وهو ينقلب على جنبه اليمين هامس لنفسه بحسره ( ليتني ارويت عطشي من شفايفها قبل الفرقى )…
——————————————————-
يوم الخميس…
بالمستشفى …
جمانة جالسه مشغولة التفكير ولا انتبهت لندا بثينة فوق راسها …
بثينه قطبت جبينها وهي تصرخ بصوت عالي / بنت ماتسمعين؟؟؟…
جمانة لفت لها/ هاه شفيك تصارخين؟؟..
بثينه زفرت عليها/ وش اسوي فيك انصمختي يا دافع علامك؟؟…
جمانة ابتسمت / الواضح انك نايمه صح ومروقه ..؟؟
بثينه جلست قبالها على الكرسي براحه / احسن نومه قضيتها امس من طلعت من المستشفى لين الساعه 11 باليل لو ماجا مخلد تلقيتي للحين نايمه بعد…
جمانه تناظرها بحنان / بيت خالتك اكيد؟؟…
بثينه هزت راسها بحزن / الله يديمها للي بس…
جمانه بتسال خافت/ وهو درا انك نايمه عندهم ؟؟..
بثينه هزت كتوفها بقلة اهتمام / مادري عنه والله ماعاد يهمني درا ولا مادرا …
جمانه بجدية / طيب مافكر يفتح موضوع زواجكم للحين ؟..
بثينه تنهدت بعمق / ماتوقع مفكر بزواج من اساسه ..
جمانه طارت عيونها/ كيف يعني؟!..
بثينه تغير الموضوع/ مادري اتركينا منه انتي قولي للي شفيك سرحانه ؟؟..
جمانه زفرت بضيق/ في موضوعين مضايقيني ومشغلين تفكيري…
بثينه باهتمام /الاول ؟؟..
جمانه ردت عليها بمحاتات / ابوي تاخر امس مارجع الا اخر اليل وتخيلي جايب سياره قيمتها فوق المليون ويقول تعودو الجاي اكثر …
بثينه بحسن نيه / يمكن ربك فاتحها عليه ماتدرين ..
جمانه بواقع / ابوي وعرفه عدل مامعه اللي يصلح سيارته انا اصرف البيت من راتبي من غير تسديد ديونه ..
بثينه بغرابه / اجل كيف جاب هالمبلغ ؟؟..
جمانة تنهدت بمحتات اعمق / هذا اللي لاحس مخي من وين له اخاف يجيب لنا مصيبه …
بثينه تطمنها/ لا ان شاءالله توكلي على الله وريحي بالك…
جمانه بهم وحسره / ماقدر اريح بالي قلبي ماهو مرتاح اصلاً …
بثينه بتسال مهتم / والموضوع الثاني وشو؟؟…
جمانة زفرت بغبنه / الدكتور ناصر قليل الادب نظراته ونغزاتها ومشيتها بس زودها بالحيل…
بثينه قطبت / ليش وش صاير ،؟؟..
جمانه حكت لها سالفه امس بقهر وغيظ
بثينه طارت عيونها/ صدق انه صامل ماعنده تردد…
جمانه تعض شفايفها بقهر / وحلاله يامن يسلمني رقبته و خنقه لين اطلع بروحه يحسب بتنازل انا واخذ واحد مثله ؟؟…
بثينه ضحكت برقه / تراك شايفه نفسك بزياده صح مزيونه ماقلنا شي بس عاد احمدي ربك يبيك واحد دكتور مثلك…
جمانه ضحكت بنعومه/ يحق للي انغر انكري بعد ولو مابقى بالعالم الا ناصر ماخذته وع اصوم اصوم وافطر على بصله …
بثينه بالعانه تبي تغيظها/ بس انتي مفطره من زمان مافيه صيام ليش الكذب …؟؟
جمانه نحرتها بشده / انتي الوحيدة اللي تعرفين اني مازلت صايمه وابي شي من مقامي يشبع غروري…
بثينه زادت بضحك / وفارس وناصر ماهو بمالين عينك ؟؟..
جمانه تنهدت بصدق/ سراحه لا اتمنى الافضل …
بثينه غمزت لها/ولد الفاهد قصدكً؟؟..
جمانه ريحت ظهرها لظهر الكرسي بتمنى / عساف هو المناسب للي وسامه ومنصب ومال وجاه بس ابوي الله يسامحه معند مايبيه...
_________________________________
عزام يقود سيارته و يضحك بقوه عاليه مشاركه عبدالله ذات الضحك الجالس بالمقعد المجاور له…
عزام لف له بتسال ضاحك / بالله عليك في انسان صاحي يوقع اوراق من غير لا يقرا المكتوب؟؟…
عبدالله هز راسه باسا / الرجال مولي خالص لو تقول له احذف نفسك بالنار عشان كم فلس احرق نفسه..
عزام تحول ضحكه لا قسوه / خله يلعب بالفلوس لعب بعطيه مهلة شهر بعده بنفضه نفض…
عبدالله قطب باستغراب/ انا بفهم وش يدور براسك ليش جاركم بذات ناويه عليه؟؟…
عزام تنهد بعمق / من زمان وانا حاقد عليه سواته مايسوونها رجال بس الحين حطيته براسي لهدف معين…
عبدالله باستغراب اعمق/ وش الهدف ممكن اعرفه ؟؟..
عزام عطاه نظره / لا طبعاً ماهو ممكن شي خاص فيني..
عبدالله زفر عليه/ يا سلام الحين شي خاص بس يوم تبي تورطه عام بيني وبينك ؟؟..
عزام ابتسم بخبث/ لانه يثق بالغريب و لا يثق فيني يعرف كرهي له ..
———————————————————
جمانة تحط صبغ على اظافيرها المقصوصة بترتيب
من بعد ماجتها الدورة اليوم ومالها صلاة …
و اليلة ليلة جمعة و اجازة مريحه على الاخر و ماتدري بالذيابه اللي تهرول وراها وتخطط على تنتيف لحمها …
مستقبلها القادم مجهول وغير معروف على كثر الخطاب الا انها ماتدري من الرجل الذي يبي يملكها..؟
رن جوالها وكانت المتصله صديقة دربها وروحها بثينه
ابتسمت وهي تسكر صبغ الاضافر وتاخذ جوالها…
ردت بترحيب/ هلا وغلا وينك ماتردين اتصلت عليك من شوي؟..
بثينه تمدد على سريرها مريحه ظهرها الذي ينبض من الكرف/ مامسكت جوالي الا الحين من اليوم اشتغل بذا المطبخ…
جمانه زفرت بضيق / يالله وانتي كل خميس هذي حالتك متراكم الشغل فوق راسك؟…
بثينه تنهدت بقلة حيله / لا ازيدك من الشعر بيت اليوم عازمه امها واختها وعشا وقهوه كله على راسي..
جمانه انحرتها بشده / وانتي ماتعرفين تقولين لا ضيوفها هي تقوم فيهم مانتي بخدامة عندها …
بثينه انقلبت على جنبها اليمين/ شسوي عشان بكرا افتك منها وروح لبيت خالتي بتجيها صديقتها…
جمانه بنفاذ صبر / بثينه كلمي اخوك يعدل مرته ولا ترا انا جيت وسحبتها مع شوشتها..
بثينه ضحكت برقه رقيقه / والله انتي وياها تصلحون للخناق انا طلعوني ماني بمستواكم …
جمانه ماكن لها الا ان تبتسم غصبن عليها/ اول ماندوس بطنك انتي عشان تعلمين كيف تدافعين عن نفسك …
بثينه زاد صوت ضحكها / يا بنت خلي لين اجي من عزيمة خالتي بعده سوو اللي تبون بريه من نفسي انا..
جمانه ردت بحب صادق / اذا انتي بريه من نفسك انا ماني بريه منك …
بثينه ردت بود / الله يديمك للي طول العمر …
جمانه بود اعمق/ امين يارب المهم وش عندها خالتك من بيجيها؟؟..
بثينه تثاوب بنعاس/ صديقتها من ايام الدراسه زوجة التاجر فهد الفاهد تعرفينهم ؟؟…
جمانه رفعت حواجبها بتعجب / والله مليحه ماقد قلتي للي انها تعرف خالتك؟؟…
بثينه هزت كتوفها/ ماعرفها اصلاً بس خالتي كم مره حكت للي انا وجواهر عنها…
جمانه بتقدير / مليحه جارتنا وبنتها زوجة خالي منصور ناس محترمين وراقين مره ..
بثينه اعتدلت جالسه بصدمه / لا تقولين انها ام عساف اللي يخطبك ويبيك؟؟..
جمانه تمددت بتنهد / ايه هي امه اه يا بثينه ليت النصيب يكتبني لولدها بس …
بثينه رجعت متمدده مبتسمه بخبث/ طلعتي هويانة يا صديقتي؟؟…
جمانه ردت عليها بجديه/ لا والله الهوا ماعرفه ولا قد جربته بس حساس انه مناسب للي كثير…
بثينه مازالت تثاوب / من اي ناحية؟؟…
جمانه تفكر بعالم اخر / من نحيت وسامته لجمالي ومن ناحيت ثقافته و مكانته مقاربه للي …
بثينه خدرت وعيونها تحاول تسكر / طيب تزوجيه…
جمانه قطبت بزفرة / هو انا رافضته اصلاً انتي شكلك نمتي ما انتي مركزه معي؟؟…
بثينه بنبرة ارهاق / اي والله نعسانه وتعبانه حدي …
جمانه هتفت بحنان ناعم / يلا اقري اذكارك اول بعده نامي …
———————————————————-
نهار الجمعة …
مليحه واقفه عند المراءه بتأنق من بعد مالبست جلابيه مغربيه فخمه بالون الاخضر العشبي…
مدت يدها وفتحت صندوق المجوهرات لبست خواتمها الذهب وعقد من العيار الثقيل…
بخت من عطرها برائحة العود اكتملت زينتها
وبانت هيبتها من طبعها اجتماعيه و تحب الكشخه معطيها الله جميع الصفات…
فيها من الاهتمام الشديد بعيالها لاكنها ما تدري باللي يدور بقلوبهم هالايام كل واحد منقذ له وحده ومنشغل تفكيره فيها وهي ياغفلين لكم الله …
والفرق بين شخصيات عيالها عساف يشعر بذنب انه فكر بانسانه ماتحل له ومن المستحيل بان يخطط لظرر انثى لاقوة لها …
عكس عزام اللي يتلذذ من ذكراها وفوق هذا يخطط عليها وعلى ابوها بعدم رحمه …
لفت مليحه للباب على دخول مزنه / هاه يومه بتروحين ؟؟…
مليحه ردت بحزم واثق/ ايه خزنه من زمان تعزم وانا اعتذر بظروف اليوم شفت نفسي فاضيه كلمتها وقلت بجيك…
مزنه اقتربت بتسال/ وابوي عنده علم ؟؟…
مليحه بذات الثقه / ايه طبعاً خزنه يعرفها من زمان صديقتي من ايام الدراسه …
مزنه ابتسمت / سبحان الله لا انتي كملتي درس ولا هي خذتو شهادة ثانوي وجلستو تربون عيالكم ….
مليحه تنهدت بحنين / انا فعلاً انشغلت فيكم
و بتربيتكم وحسيت ان ماني بحاجة الدراسه اما خزنه كانت ميته تكملها بس زوجها رفض وهي طاعته و ترفه اختها من شدت حنانها فصلت عن دراستها عشان ماتحس خزنه بنقص …
مزنه بانسجام / سبحان الله الاخت عظيمه هي عندها الحين ؟؟..
مليحه تجاوبت معها / لا توفت من ست سنين من بعد ما زوجت بناتها لعيال خزنه الله يرحمها…
مزنه اثرت فيها قصة الخوات / الله يرحمها عاد خزنه وش صار فيها من بعد وفاة اختها…
مليحه اخذت شنطتها وعباتها بيدها / لا فضيت سولفت لك عنهم الحين لا تاخريني …
مزنه تمشي وراها / من بيوديك ؟؟…
مليحه نزلت مع الدرج / السواق بس ماراح اتاخر خليك بالبيت لين اجي…
مزنه تنزل معها خطوه خطوه / يمكن اروح للعنود اسلم عليها من زمان عنها …
مليحه تهز كتوفها / براحتك بس لا تاخرين قبل يرجع رواف ويفضحنا بمصايحته …
—————————————————
خزنه تناظر بالضيافه على رفوف الطاولات تتاكد من الناقص لفت ونادت /جواهر يا جواهر …
جت جواهر متكشخه / امريني …
خزنه بحنان / مايامر عليك عدو خلي يجيبون بكس الموالح وينه ؟؟…
جواهر ردت بثقه / قلت لهم يحطونه بصحن انيق
و موزع …
خزنه بامتنان / ماقصرتي الله لايهينك يا ام زيد …
جواهر ابتسمت بتقدير / ماسويت شي يا خاله ضيوفك ضيوفي وتاج على راسي…
خزنه ردت الابتسامه / يسلم راسك الا بثينه متى بتجي؟؟..
جواهر هزت كتوفها / والله مادري عاد معلمتها من امس واليوم جمعه اجازة …
خزنه جلست / كلميها شوفي وينها قبل تجي مليحه…
جواهر طلعت جوالها من مخباة الفستان وتصلت بثينه جاها صوتها مستعجل / هذا انا برا بنزل …
جواهر ضحكت /بسم الله ممداني اسالك …
بثينه تنهى النقاش / يلا باي …
مخلد سالها قبل تنزل / متى امرك؟؟…
بثينه هتفت بحرج / لا تكلف على نفسك السواق يجيبني …
مخلد بحزم بالغ / لا طبعاً انا بجيك عشان ودي اواجه كايد بعد …
بثينه انتفضت برعب/ ليش وش تبي فيه؟؟…
مخلد بذات الحزم / من رجع من السفر ما شفته والحين جا الوقت اللي اتفاهم معه بموضوع زواجكم…
بثينه خفتت برجا / تكفى يا مخلد لا تكلمه وتنزل من قدرك وقدري خله على ماهو عليه …
مخلد زفر بحده / يا سلام اخليه على ماهو عليه لو كان غلط بحقك وحقنا لا بثينه اذا مايبيك يطلقك الصبر وصل حده …
————————————————————-
العنود جالسه بالحوش والجو غيم معلن لقدوم المطر
جت جمانه تحمل صينيه فيها براد شاي وصحن حب…
جلست ومن بعد ماحطت الصينيه على الطاوله سكبت بالكاسات شاي وهي تسال بمحتات / يومه ابوي وينه غريبه مختفي من الصباح ؟؟…
العنود بغرابه / والله مدري ابوك وراه شي حتى البارح مانام بس جالس معه حاسبه ويحسب …
جمانه مدت لها كاسه / الله يستر قلبي ماهو مطمن …
العنود ترشف من الشاي / ولا انا حاسه ان وراه شي مخبيه يالله سترك …
جمانة لفت نظرها للباب الذي يطق وراها هتفت بتسال/ انتي تنتظرين احد ؟؟…
العنود قطبت / لا قومي شوفي من عند الباب ….
جمانة قامت فتحت وهي ترحب ببتسامه من رات مزنه ومعها جميلة داخلات /حياكم الله يا مرحبا …
مزنه سلمت عليها / الله يبارك فيك ماشاءالله وش هالقعده بالحوش …
جمانه انحنت و باست جميلة / تفضلو شاركونا جلستنا المتواضعه …
مزنه اقتربت وسلمت على العنود وتسالن عن الاخبار
والاحوال وجميلة راحت تعلب بالمرجوحه الذي جابتها جمانه من فتره وقت ما تفضى تجلس عليها ….
العنود بموده / ليش ماجبتي امك معك توسع معنا؟؟..
مزنه تاخذ كاس الشاي اللي مدته لها جمانة / والله امي ماهي بالبيت معزومه …
العنود باعجاب / ماشاءالله عليها من زمان مليحه تحب الجمعات والمسياير …
مزنه ضحكت / اي والله اجتماعية وتحب توجب…
العنود باهتمام / وخوانك شلونهم ماحد اعرس منهم…
مزنه ترشف من شاي / لا والله كل يوم وامي تحن على روسهم وهم يصرفونها يقولون بعدين بعدين …
العنود عقدت حواجبها / عاد كبار ماهو بصغار ولا ناقصهم شي ماشاءالله …
مزنه ناظرت بجمانة المستمعه الصامته / عساف عنده امل ياخذ من هوا قلبه وعزام ماهو وجه عرس كذا اريح له ولنا …
العنود هتفت بتمني / والله ان عيال فهد و مليحه امنية كل بنت بس عسى الله يسخر رواف …
جمانة تغير الموضوع / المهم وشلون الدوام معك ؟؟…
مزنه فهمت عليها واحترمت رغبتها / تعب والله و اختبارات وقروشه …
———————————————————-
مليحه كانت منسجمه بالسوالف مع خزنه ولا انتبهت لمرور الوقت تاخذهم الذكرى لماضي القديم…
وبين سالفه وسالفه تحكي لها خزنه عن اختها ترفه
بحنين كيف كبرو مع بعض وعاشو اجمل الايام حتى خذها الموت وخذا معها طعم السعاده الاخت جز
من الروح وماحد يحل مكانها…
مليحه مستمعه لها بحب ورحمه حاسه مابداخلها حتى ولو كانت ماجربت شعور الاخت ابد….
جواهر وبثينة جالسات بصاله العلويه يبون خالتهم تاخذ راحتها مع صديقتها …
بثينه مغطت يديها بتثاوب / ليتكم تخلوني اروح غرفة زيود اخذ للي غفوه …
جواهر ابتسمت / ليش قالو لك بيتنا فندق بس تجينا لنوم؟؟…
بثينه ضحت برقه / لا تلوميني شفقانه على الهدو عيال مخلد طلعو للي قرون …
جواهر بحنان / ان شاءالله قريب بتفتكين منهم
و تجين عندنا ….
بثينة تغيرت ملامح وجها وبان عليها الانكسار/ لا تفتحين عندي هالموضوع ترا مخلد غاثني فيه قبل انزل …
جواهر بتوجس / ليش وش فيه مخلد؟؟…
بثينه بهم عميق / يقول بيجي هو ياخذني عشان يكلم كايد عن موضوع الزواج …
جواهر باقتناع / من حقه يا بثينه لازم يفهم ان وراك احد واللي هو قاعد يسويه غلط …
بثينه بنبره مولمه / اخاف كذا بيفهم ان مخلد متضايق من وجودي عنده ويبي يفتك مني؟…
جواهر ردت بثقه حازمه / لا ماعليك مخلد ماهو غبي راح يجيه باسلوب ثاني يحده على العرس …
بثينه قطبت جبينها/كيف يعني مافهمت؟؟…
جواهر هتفت بخفوت / يخرعه ويقول له طلقها مابي اختي معلقه كذا وكايد بيستسلم غصبن عليه لزواج …
بثينه شعرت برعب / واذا طلق طيب؟؟…
جواهر زفرت بثقه / ماهو مطلق كايد يحبك من زمان حتى ولو كابر…
بثينه هزت راسها بعد اقتناع / غلطانه يا جواهر هذاك ماضي وانتهى الحين يكرهني كره العما …
——————————————————
…الساعة 10 ليلاً ….
مليحه من بعد مانزلت عبايتها وجلست على الاريكه هتفت لفهد بعتاب /علامك احرقت جوالي بتصالاتك ارجعي البيت ارجعي البيت؟؟..
فهد رد بحزم / اجل لو ماتصلت ماكنتي ناويه ترجعين ترا البيت ماهو خالي له رجاله …
مليحه تنهدت بحنين / لا تلومني يا فهد وربي يا الجلسه معها رجعت للي ذكريات شبابي وايام الدراسه..
فهد ناظر فيها بود / ماحلا من ايامك الحين معززه مكرمه تامرين وتنهين مثل الملكه ؟…
مليحه ضحكت بنعومه / مافي شك يا ابو عساف الحياة معك من اسعد ايام عمري بس الواحد لابد يحن للماضي..
فهد مد ذراعه وحضن كتفها برجوله متدفقه / والله ياني محظوظ فيك من صغرك لين كبرك سبحان من ميزك عن جميع الحريم …
مليحه مالت راسها على صدره بحب / وسبحان من ميزك عن جميع الرجال …
خرب جوهم دخول عساف المبتسم / مساكم الله بالخير..
مليحه ابعدت من فهد بحرج /مساك نور…
عساف جلس مقابلهم ببتسامه اعمق/ شكلي جيت بوقت غير مناسب ؟؟…
فهد ابتسم هو بعد يبي يحرج مليحه / لو تاخرت شوي انت وخوك ماتخلون الواحد ياخذ راحته حتى بيته مناشبينه؟؟..
مليحه طارت عيونها فيه/ فهد وش هالكلام ؟؟..
فهد وعساف ضحكو منها/ههههههه
————————————————————
بصالة السفليه مجتمع كايد وحامد وابوهم
وخزنه تسولف عليهم عن صديقتها وكيف الزمن جمعهم من جديد ….
زيد يسال باهتمام / ومتى سرت بيتها؟؟..
خزنه ردت بروح سعيدة / ماسرت الا الساعه 9 ونص دق عليها ابو عساف يستعجلها …
حامد ابتسم / زين دق عليها ولا كان نمنا برا بيتنا …
زيد ابتسم بتقصد / عاد ماهي بعيده عن امك تسرحنا بكل وادي لين شروق الشمس…
خزنه ضحكت بسعادة / لا عاد ماتوصل لهدرجة…
حامد سال با هتمام / الا جواهر وينها ؟؟..
خزنه اشرت على الدرج / فوق عندها بثينه …
زيد زفر بحده / وليش ماتسري اختها وش مجلسها للحين؟؟..
خزنه ناظرت بكايد اللي كان يستمع بصمت بارد ردت على زيد بذات الزفرة / مابقى الا هاذي اطرد بنات اختي يازيد؟؟…
زيد صد عنها بنغزى / الله وبنات الاخت عاد ما قدروك يا خالتهم …
حامد هتف بتدخل عاتب / افا يابوي لو سمعتك ام زيد والله لغير تزعل من كلامك…
زيد رد بهدو قاصد / الحق لله جواهر مايلحقها قاصر سنعه ومسنعه انا اقصد اختها العوبا …
خزنه وقفت بزعل حقيقي / انت ما ترتاح لين تنبش العلوم الشرهه علي اللي جالسه معكم شوفتكم تقصر العمر ….
زيد طارت عيونه وهو يشوفها تجه جناحها الارضي بخطوات غيظ/ امكم علامها انهبلت ؟؟…
حامد هتف بعتاب خافت / ماله داعي هالكلام يابوي وانت تعرف امي كل شي عندها الا بنات خالتي ترفه الله يرحمها ….
زيد ناظر بكايد/ وانت علامك ساكت ؟؟..
كايد هز كتوفه برود اعمق / وش تبيني اقول انت وامي تكفون وتوفون …
رن الجرس واستغرب الجميع من جايهم هالحزه
وقف حامد / غريبه من جاي بهاليل؟…
وقف كايد معه بطوله اللمميز اشر على حامد
يجلس/ خلك يابو زيد اما بروح اشوف من ….
طلع كايد للحوش فتح الباب انصدم من اللي واقف
وراه من زمان ماشافه اخر لقا بينهم قبل ست سنين بعزاء خالته ترفه…
مخلد تعمد يتاخر عشان يتاكد من وجودة بالبيت
دق الجرس وانفتح الباب تصلبت عظامه بصدمه عميقه !؟…
اللي قدامه ماهو كايد صاحبة اللي يعرفه هذا انسان ثاني فيه ملامح الحده والجبروت …
جسمه رياضي عضلاته بارزه بوضوح مع الثوب الابيض
وقفته نظرته متغيره ؟….
سال مخلد بعد تصديق /انت كايد !!..
كايد شعر بداخله شوق وحنين لمخلد صديق شبابه كيف الدنيا ابعدتهم عن بعض حتى غيرت اشكالهم وعدم التعرف على بعض…؟؟؟
مخلد لمعت عيونه بحزن/ ماصدق تغيرت كثير ما انت كايد اللي انا خابره …؟؟
كايد سحبه و حضنه من غير مقدمات / والله ان لك واحشه يابو وافي…
مخلد حضنه بشده هامس بعتب حزين / لونك صادق مريتني سلمت علي يا صويحبك ….؟؟
كايد ابتعد عنه ومازالت كفوفه على كتوف مخلد ناظر فيه معتذر بصدق / والله ماهو قطع فيك بس انشغلت بدوام وضغط عمل وضيق الوقت …
مخلد يناظر فيه بتفحص / علامك متغير كذا لاتقول انك تبط ابر تكفى يا كايد ؟؟…
كايد رد بثقه حازمه / لا والله ماهو بابر هاذي رياضه ثمان سنين وشيل اثقال ليل ونهار …
مخلد تنهد بحزن / ذابح نفسك بشيل الحديد وحنا نحسبك تدرس وتعلم ؟…
كايد رد بغموض / وانا وش مجلسني ببريطانيا الا الدرس والتعليم بس الوقت اللي افضى فيه اقضيه بنادي…
قطع حديثهم اقتراب حامد المتسال/ من اللي عند الباب؟؟؟..
كايد لف على ورا راد بحزم / هذا مخلد …
حامد تقدم ببتسامه /حي الله ابو وافي اقلط تقهوا…
مخلد ابتسم بتقصد /هذا ولد الاصول ماهو ولد الغربه موقفني عند الباب ولا قلطني ….
حامد انفحر ضاحك/هههههه سلومه ماهو مثل سلومنا امسحها بوجهي بس ….
ابتسم كايد بثقل من غير نفس للابتسامه اللي ودعها من ثمان سنين نادرً ماتجيه / العذر والسموحه اخذتني السوالف ونسيت لا قلطك …
مخلد ابتسم راد بتقدير / معذور مايجي منك قصور يا صديقي بس كانك فاضي خل نتمشى بسياره من زمان عن الفرفره معك ماحنيت لها؟؟…
كايد تنهد بعمق / الا والله حنيت يلا مشينا …
حامد احترم صداقتهم ودخل يطمن ابوه بانه مخلد من رن الجرس….
————————————————-
جواهر كانت رافعه طرف من الستاره و تراقبهم مع الشباك حتى اختفت سيارتهم ….
رجعت وجلست بجوار بثينه اللي سرحانه بهمومها
رتبت على فخذها / ابشرك اخذه مخلد بيحلها ابو وافي عساي مابكيه…
بثينه ردت من غير نفس / والله ماعاد ماتفرق عندي
يا جواهر انحلت ولا مانحلت …
جواهر تطمنها بحنو / لا باذن الله بتنحل مخلد بيحشره لك..
بثينه لمت شعرها الكثيف متوسط الطول وهتفت بارهاق / ليته وداني البيت بس بنام وراي دوام…
جواهر تناظر بتفاصيل جمال وجها / سبحان الله يا بثينة كل ماتكبرين يزيد زينك …
بثينه ناظرتها من تحت اهدابها / ايه رفعي فيني عشان ما احس بان شبابي طار ….
جواهر زفرت عليها بحده / لا والله ماقلت الا الصدق بس انتي مدري شفيك دافنه حياتك بالارض ترا ماحد يستاهل تقهرين عمرك عشانه…
بثينه تبوح بانفجار / كيف ماحد يستاهل فقدت حب عمري وخطيبي وبعده امي وابوي مابقى للي احد ياجواهر …
جواهر حضنتها بعتاب / افا يا بثينة وانا وخالتي وين رحنا؟؟…
بثينه تحاول تماسك لا تبكي / انتم اصلاً زينة حياتي ولا كان انتحرت من زمان ….
جواهر انتفضت بجزع مبعده منها / انهبلتي تنتحرين وتروحين لنار ماهو نافعك لا كايد ولا حبه …
بثينه تقوم منهيه النقاش / باخذ للي غفوه بغرفة زيود لين يجي مخلد ….
—————————————————————-
بسيارة مخلد يدور الشوارع مستمتع بالسوالف مع كايد الجالس على المقعد المجاور له ورافع رجله على
ديكور السياره براحه ….
مخلد يساله باهتمام / بالله ماشتقت لسعوديه ؟؟…
كايد رد بتحكم / الا والله مافيه انسان يا مخلد قلبه ينبض بين ضلوعه مايشتاق لديرته …
مخلد تنهد بعتاب / بس ابطيت عنا كثير ماتمر ماتسلم اسمع بانك جيت بين كل اربع سنين سلمت على اهلك ورجعت…
كايد اعتدل بجلسته مطلع جواله اللي يرن من مخباه اليسار / جيت يومين بس ماطولت فيهم …
رد كايد على الجوال / هلا محسن ….لا ماقدر اليوم …مشغول والله وبكرا عندي دوام… متى تنتهى اجازتك انت ….صدق خلاص احاول اخذ اجازة يومين ونقنص … باذن الله …يلا سلام …..
لف له مخلد بتوجس/ اسمع طاري قنص ؟…
كايد دخل جواله ورد عليه / ايه والله اشتقت للقنص والمكاشيت بس مضغوط بالدوام …
مخلد بمشاركة لحديثه / خل القنص الشهر الجاي على بداية الشتا وانا معك…
كايد هز راسه برضا / اي افضل عشان اقدر اخذ اجازة بعد الحين مايعطوني توي جديد بالشغل…
مخلد جته الفرصه يدخل بالموضوع / يوه ذكرتني نسيت بثينه عندكم وراها دوام بكرا …
كايد بذكاه لقطها وهي طايره بس ادعى عدم
الفهم / تبي نرجع ونكمل سهرتنا بكرا ؟؟؟….
مخلد لف له داخل بالموضوع بشكل مباشر / كايد انت تبيها ولالا ؟…
كايد صدم من سواله المفاجئ / من تقصد بثينه ؟؟…
مخلد بطولك بال / مافيه غيرها انت تبيها ولا ياخوك اطلق سراحها و مايلحقك لوم انت ورغبتك…
كايد رد برفض صارم / رغبتي ابيها يا مخلد وانت اكثر واحد عارف ولا عاد تفتح معي هالموضوع اذا تبي صحبتنا تدوم …
مخلد بزعل / تبيني اشوف اختي معلقه واسكت يرضيك يا كايد لاجابو الناس هالطاري نزلت راسي بالارض ؟….
كايد قدر وضعه لف له بتجاوب / لا اكيد مايرضيني بس عطني وقت افكر ترا اللي سوته اختك وابوك معي ماهو بسهل ….
مخلد يلف الدائري بسيارته / ماسوت شين يمس الدين و لا الشرف اختارت هويتها بدارسة وابوي سندها ….
كايد اشر له يسكت يشعر بسكاكين وسط صدره من هالطاري / سكر على الموضوع بس …
مخلد باصرار / ماني مسكره لين توعدني بزواج قريب ولا بطلاق اما كذا ماني براضي…
كايد غضب منه / انت علامك ماتفهم انا لابغيت اتزوج جيت و كلمتك غير هالكلام ماعندي …
مخلد بوجع حقيقي / لون عندك اخت يا كايد وصاير عليك مثل مايصير معي انا واختي ماكان هذا كلامك ؟…
كايد صمت ثواني بتاثر بعد هتف له بوعد
صادق / اوعدك يا مخلد مايصير الا اللي يريحك بس عطني وقت اجمع افكاري وريح راسي من الشغل وتفضى لكم …
مخلد هز راسه برضا وهو واثق بكلام كايد / بسكت موقت حط بالك موقت وبشوف اخرها معك ؟…..
——————————————————-
تحياتي (شغف)
|