كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك
فاجابتها آبي:
" لا ، اعتزم السفر بأول طائرة متجهة الى فلوريدا ".
كان سائق السيارة متاهباً للانطلاق وتسلق الجميع الى داخل السيارة الكبيرة بينما اتخذت آبي خطاها على الطريق لكنها شعرت فجأة بيد تستقرفوق كتفها ، التفتت الى الخلف لتصطدم بصدره العضلي وتلتقي عيناها بعيني جاك الذي بادرها هامساً:
" لماذا لا تغيرين رأيك وتتخلين عن فكرة الرحيل؟ ".
خفق قلب آبي بشدة بين ضلوعها وقالت متنهدة:
" لا يمكنني...لا يمكنني ذلك ".
" ليس هذا من العدل ، اصبحت اعرف عنك قدراً ضئيلاً جداً بينما انت لا تعرفين عني شيئاً ".
" اعرف انك قد انقذت حياتي وسوف احمل لك هذا الجميل ما حييت ".
" لا اريد منك ان تحملي لي جميلاً, اسمعيني جيداً...طولي متر وتسعون سنتيمتراً ووزني خمسة وثمانون كيلو جراماً, سني خمسة وثلاثون عاماً, اعزب, كنت اعتقد انني لن اتزوج قط لكنني رأيتك نائمة في الليلة الماضية وقلت لنفسي : ماذا يا ترى يكون أثر زواجي بهذه المرأة عليّ. ستمكثين معنا يوماً آخر اذن؟ ".
هزت آبي رأسها نفياً, غير قادرة على ان تنطق بكلمة واحدة:
" ولماذا لا؟ ".
" لأن...لا معنى لذلك. امكث يوماً آخر...امر مستحيل ".
" احب ان اخوض المستحيل ".
" اما انا فلا. ينبغي علي ان اعود ".
" ابقي ,خوضي هذه المغامرة ".
" لا احب المغامرة...الحياة صعبة بطبيعتها...وإنني فتاة ميالة الى تحكيم العقل ".
ومع ذلك اطاحت ابتسامة جاك بكل ما لديها من عقل ومنطق.
تنهدت آبي, باسطة كلتا يديها على صدر جاك بهدف ابعاده عنها لكنها لم تفلح في ان تدفعه قيد انملة. احست خفقان قلبه من تحت راحتيها ودفأه يتسرب الى يديها.
"دعني ارحل يا جاك ارجوك ".
"حسناً, لكن اذا غيرت رأيك...فسأقضي كل يوم غد بالمدينة بفندق الصنوبر العملاق ".
نهاية الفصل
|