لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-21, 01:36 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

اغمضت آبي عينيها وعدت حتى عشرة في محاولتها لأن تقاوم الدوار بكل ما لها من قوة ارادة.
قالت الفتاة تحدث نفسها سوف يتحسن حالي لكنها أسوأ حالا في واقع الامر اذا كانت متسخة وساقاها وذراعاها تغطيها الخدوش والسحجات واحدى ركبتيها متورمة. عاودتها ذكريات الأمس المؤسفة ، الماء والصخور والبرد والأسى خفق قلبها بشدة واختنق حلقها بالرغبة في البكاء. لا احد يضمها الى صدره ويبعث في نفسها الطمأنينة فهي وحيدة هنا.
امتدت اصابعها المرتعدة الى حقيبة الاوراق الصغيرة التي احتفظت بها بداخل الحقيبة التي تحملها على ظهرها واخرجت منها بعض الصور .استقت قوة من تأمل وجه والدتها الحازم رغم الارهاق من نظرة والدها الحانية.
ورفعت هامتها وارتدت بنطلونا قصيرا مع قميص مناسب وفتحت باب الخيمة. ارتفع الجبل امامها قبالة سماء زرقاء صافية بينما جلس جاك جالاجار فوق جذع شجرة يتدارس خريطة ما. خفق قلبها بشدة اكبر وهي تحدث نفسها في صمت. لست وحيدة هنا لانه ينتظرك.
رفع منقذ حياتها عينيه نحوها ثم ابتسم ونهض ليقترب منها عندما رات آبي ثبات خطاه وقوته ونظرات عينيه الرماديتين الباعثة على الطمأنينة. احست بارتعاد يسري في ظهرها فهذا الرجل
قوي التأثير كبير الحجم مختلف تماما عن جميع من عرفتهم من قبل ويصيبها باضطراب شديد.
صاحت بحماس دون ان تنظر اليه:
"صباح الخير! ".
على الرغم من انها كانت متسخة ومغطاة بالسحجات وتبدو وكأنها شبه نائمة اختلج جاك جالاجار من جديد لرؤيتها. ظن ان تلك الافكار الحمقاء التي راودت ذهنه راجعة الى اضطراب آبي والى حاجتها إليه, لكن الليل لم يمحها وكانت نظرة واحدة كافية لأن تبعثها من جديد.
قال وهو يتوقف على بعد مسافة كافية منها لأن رغبة قد استبدت به في ان يلمسها:
" صباح الخير! كيف حالك اليوم؟ ".
فقالت وعيناها ناظرتان في عينيه:
" حمدالله! يا له من صباح بديع! لم أرى في حياتي اشجارا بهذا الارتفاع ولم اسمع تغريد طيور بهذا الجمال ولم...".
" ولم تكوني اسعد حالا بالحياة؟ ".
" هذا ما اريد ان اقوله حماقة , اليست كذلك؟ ".
" اطلاقا ،انني متفهم ما تعنيه ".
انه يعلم ، كانت تريد ان تقول هذا ما احسه على وجه التحديد ، انك تقرأ افكاري لكن آبي كانت متحفظة الى حد يمنعها من التبسط مع رجل غريب. حولت مجرى الحديث:
" سأكون افضل حالا ايضا بعد ان اغتسل ".
فقال:
" اتبعيني! ".
" انتظر ، سوف اخذ معي بعض الملابس النظيفة ".
ان جاك قد قطع بعض المسافة على الطريق بحيث اضطرت آبي الى اللحاق به عدوا بعد ذلك.اصطدمت قدمها الحافية بنتوء في احدى الصخور فاطلقت صيحة جذع خافتة.
التفت جاك نحوها ،لام نفسه في صمت وعاد ادراجه كي يمسك بذراعها, ابتسمت الفتاة على نحو مبكي:
" لا بد انني مملوءة بالقرح والاورام, كم امقت هذا النهر ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 01:37 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

طوق كتفيها المرتعدتين بذراعه:
" لا ذنب للنهر في ما اصابك. اخطأت الاستعداد واخطأت اختيار المرشد ".
" واخطأت في القيام بهذه الاجازة كان ينبغي علي ان اذهب لمشاهدة الطيور في إفرجليد او الاستمتاع بحمامات الشمس بشواطئ ديتونا ".
" يبدو هذا ممللا لي للغاية ".
فقالت آبي بنبرة رقيقة:
" لماذا؟ انه لا ينطوي على اية مخاطر لذلك هو معقول جدا. انني شخصية متعقلة ولا اميل لخوض المخاطر ولا يمكنني ان اسمح لنفسي بأن اكون غير ذلك ".
قطب جاك حاجبيه وبدون ان ينطق بكلمة واحدة قادها الى مكان بدائي للاغتسال اقيم على شاطئ النهر.
قالت دهشة وقد اتسعت عيناها حتى اقصاهما:
" هنا؟ ".
"اي نعم! هيلتون جوركانيون ، تغتسلين وانا اضخ لك الماء ".
ارتفع الجدار حتى كتفيها ولم يكن هناك سقف.
" لن تصابي بصدمة على الاقل ".
وانفجرت آبي ضاحكة للمرة الاولى, دوت ضحكتها عالية حتى وصلت الى قمة الاشجار.
" انني فتاة ريفية وبذلك اكون قد اغتسلت مرات عديدة في طست من الصاج موضوع وسط المطبخ ".
بدأت تخلع ثيابها وهي تقول له:
" لا خداع, لا تحاول ان تنظر إليّ ".
فقال مؤكدا:
" اقسم بشرف الكشافة ".
اقشعر جسد الفتاة فكانت واثقة بأمر ما ،ان لا وجه شبه بينه وبين فرد من الكشافة. اشارت عليها غريزتها بسرعة الاغتسال وارتداء ملابسها على الفور.
" اني مستعدة ".
سمعت صرير مقبض المضخة وتلقت على اثره دفعة من المياه شديدة البرودة فوق جسدها العاري.
اكدت لها نظرة سريعة القت بها من فوق الجدار ان جاك يحترم وعده. اذ لم يقف بوجهه قبالتها لكن وقف مشيحا وجهه بعيدا عنها ومع كل ذلك تصورت آبي انها قد رأت شبح ابتسامة يرفرف على شفتيه.
استخدمت الفتاة صابونتها بسخاء غير متجاهلة اي عضو في جسدها ثم اغتسلت بالماء البارد. لم يسبق لها الاغتسال بمثل هذه السرعة قط غادرت مكان الاغتسال تدندن بلحن مرح...كم كان الاحساس بالقرب منه ممتعا!
اتسعت عينا جاك دهشة رأى امامه الفتاة المثالية المتسقة مع الوان الطيف.كانت بشرتها ذهبية وخصلات شعرها شقراء بفعل اشعة الشمس ومتطايرة اذعانا لحركة الرياح ولمسة مرجانية فوق
الوجنتين والشفتين وعيناها بمثل لون السماء الزرقاء الصافية. قال من بين اسنان صارة:
" انني سعيد جدا بأن ليس بك سوى عدد قليل من الكدمات الزرقاء وان النهر قد تركك سليمة تماما عدا ذلك! ".
صعدت الدماء مسرعة الى وجنتي آبي بحيث اصابها دوار مفاجئ, لمس جاك يدها:
" اسف فقد نسيت ما عانيته. ليس تماما يدعو الى القلق فلست سوى احد فئران النهر المتواضعة ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 01:38 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

اجابته آبي بحماس:
" لكنك فأر متميز انقذ حياتي ".
ثم مدت يدها نحو ذقنه غير الحليق فسرت ما يشبه شحنة كهربائية في كليهما. اتجه تفكير جاك لحظة الى ان يغتنم فرصة ضعفها اذ راودته رغبة شديدة في ان ياخذها بين ذراعيه ويضم جسدها النحيل الذي يشع دفئا الى صدره ثم يحملها الى داخل الخيمة بالعنف المناسب لكنه سرعان ما رأى الاضطراب في عينيها الواسعتين المعبرتين فكبح رغبته وتراجع عن فكرته. وغيرت آبي مجرى الحديث تهربا من الاضطراب الذي عانته :
" ما رأيك في ان نتناول فطورنا الآن؟ ".
سقط عنها ذلك التحفظ الطبيعي الذي اتسمت به حيث اجترفته الشمس المشرقة والارض تحت قدميها وحضور هذا الرجل. قال جاك مبتسما:
" هيا بنا! سوف نبحث لك عن ضمادة لركبتك ثم اقدمك لبقية الصحبة ".
كانت بقية الصحبة.كما تراءى له ان يطلق عليها. مجتمعة في بقعة خالية من الاشجار بالقرب من الشاطئ وقد جلس بعضهم فوق جذوع الاشجار بينما جلس البعض الآخر فوق البراميل يتناولون القهوة او يلعبون الورق او يدرسون ملخصات عن وصف الانهار.
رآهما شاب قوي البنية يخرجان من الغابة فنادى المجموعة:
" هاي...فئران النهر! ها هو الرئيس وليس بمفرده، آبي كلارك ،زميلي بيردمبسي ".
فقالت آبي سعيدة بأن يدها قد اختفت تماما في كف الرجل العملاق.
"سعيدة بلقائك ".
وبينما ذهب جاك بحثا عن حقيبة الاسعافات وعن القهوة الساخنة قام بير بتقديم بقية افراد الصحبة إليها : رجل يبلغ من العمر بضعا وستين سنة, تعترض وجنته آثار جرح قديم وامرأتين رياضيتين سمراوين بفعل التعرض لأشعة الشمس وعدد كبير من الشباب من فئران النهر يرتدون البنطلونات الجينز والقمصان التائية.
رفعوا رؤوسهم لحظة حيث حيوها بأدب ذاكرين لها اسماءهم او القابهم قبل ان يستأنفوا ما كانوا بصدده.
سرت آبي بهذا المحيط البسيط التلقائي فجلست فوق جذع احدى الاشجار لتتناول قهوتها. سمعت مقتطفات من الحوارات من حولها اصابتها بالرعب.
" نهر دولوريس...تيارات الاسنان الجوفاء...الحمل...".
سمعت جاك يعلق بنبرة مرحة بقوله:
" انه احدى حالات حمى التيارات ".
سألته آبي :
" ماذا تعني بقولك حمى التيارات؟ ".
" اعني به عندما يشعر المرء بأن معدته تنقلب لمجرد رؤيتها افضل ما يتعين علينا عمله في هذه الحالة هو إجراء عملية حمل ".
" حمل الزورق؟ ".
" اذا شعرت بأنني بحالة تسمح بذلك. وهذا متوقف على عمق الماء وسرعة التيار ".
فقالت آبي :
" انا شخصيا لن اشعر قط بأن حالتي تسمح بمثل هذا الاجراء ولا يبقى لي سوى المشي والمقعد المريح ".
"والتسلق؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 01:38 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

" تسلق الجبال! باستعمال الحبال فوق صخور تتساقط كما حدث بالأمس؟لا شكرا وانت؟ ".
" لدي الاستعداد لذلك مع الأسف ".
فقالت هامسة :
"اشك في ذلك فهو حماقة ".
اضحكه ذلك فقال بنبرة آمرة :
" لا تتحركي فسوف اضع لك بعض الميكروكروم فوق ركبتك واضمدها لك ".
قدم اليها احدهم فطيرة صغيرة التهمتها على ثلاث قضمات فلم تكن آبي قد تناولت منذ الأمس شيئا سوى بعض مياه النهر.آه!
تمنّت لو انها تجلس في ظل شجرة المانوليا تستمتع بمخبوزات وفطائر جدتها...
فاجأها جاك وهي تلعق اصابعها وقد غامت عيناها ، طالت ملامسة يده فخذ آبي العارية فاتقدت عيناها رغبة ، قررت ان تغير مجرى الحديث مرة اخرى :
" رأيت الين هذا الصباح؟ ".
" نعم اصطحبها احد المرشدين الخاضعين لقيادتي مع صديقتك في رحلة بقارب ".
قالت متعجبة بشدة بحيث اختنقت فلفظت قدرا من القهوة فوق قميصها:
" ماذا ؟ وتركتهم يمضون على صفحة هذا النهر الغادر؟ ".
تبع حديثها صمت تام.امسك جاك بذراعها وقادها الى الطريق.
" لكن...ما الذي تفعله؟ ".
" اخرجك من هنا قبل ان يمزقك احدهم ".
" انا ؟ لكن ما الذي اقترفته؟ ".
علم جاك انه من الافضل ان يتركها ترحل في فترة بعد الظهيرة وان ينساها تماما ما جدوى ان يحدثها بما في نفسه انها راحلة بأية حال.
طوق كتفيها بذراعه واستقرت نظرته على شعرها الاشقر الذهبي وعينيها الزرقاوين الزاهيتين والفم الجميل شديد الجاذبية والتلقائية.
" لا اعلم اذا كانت لديك الرغبة في الاصغاء الي ام لا. لكنني على استعداد لأن اوضح لك الأمر ، هؤلاء الشباب وانا نحب تلك الانهار ومجاري المياه الاخرى التي يطلقون عليها اسماء كولورادو او بامبا او دولوريس .نحب ايضا اسماءها العنيفة : الدمار والشلالات والجبال فهي تمثل لنا الرياضة والمغامرة والمخاطر المرئية. فتملؤنا بالحماس فنخاطر بحياتنا بنزولنا تلك الانهار. وانت يا آبي ما الذي يستهويك؟ ".
ثم رفع ذقنها برفق مستطردا:
" ما الذي تحبينه وتولعين به؟ ".
قالت متمتمة:
"انك احمق ،لا تعلم من انا ولا اي شيء آخر عني ".
صمتت تماما تحت تأثير ملامسة اصابعه التي كان له فعل المغناطيسية وتدفقت الذكريات في ذهنها. مزارع البرتقال الشاسعة بعبيرها النفاذ والكوخ المتواضع الذي عاشت فيه طفولتها ووالدها وكلب شارد فوق درب مترب...ما الذي يمكنها ان تحدثه عنه؟ كل هذه الاشياء شخصية للغاية وبحيث لا يمكنها ان تطلع احدا عليها. ثم لاحت لها صورة مطعمها الصغير الظريف بمصراعيه الصفراوين واللافتة المكتوب عليها "مفتوح "الموضوعة بنافذة العرض.
رأى جاك ابتسامة تتولد فوق شفتي الفتاة...امتدت ابهامه الى وجنتها النضرة ترسم عليها دوائر متداخلة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 01:39 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت بثقة بالغة بذاتها:
" مطعمي ".
قال مرددا بنبرة المرتاب:
" مطعم؟ ".
فقالت بتصميم:
" مطعمي, انه ملك لي, كان حلما, اما الآن فيقصده اناس من اماكن بعيدة جدا ومن جهات لا تعرفها ,لكنني اعرفها. لا شيء غيره يعتبر ذا قيمة في نظري ولا اتوقع منك ان تتفهم ما عني ".
" انت لا تتركين لي الفرصة. يا إلهي! يا لها من عادة قبيحة ".
" قيل لي ذلك من قبل ".
" حاولي ان تشرحي لي الأمر ".
قالت رافعة كتفيها:
" ولماذا؟ ".
" لأنك مدينة لي بذلك. تقول اسطورة هندية قديمة انه اذا انقذت حياة شخص ما فإن قدرا من ذلك الشخص يبقى معك الى الابد. ولا احب ان اعيش حياتي حتى نهايتها حاملا في قلبي شخصية امرأة مجهولة. وانت؟ ".
اختنق حلق آبي جلست على احدى الصخور مطوقة ركبتيها بذراعيها:
" امتلك مطعما في جبل دورا بالقرب من عالم والت ديزني بوسط فلوريدا, انه مكان هادئ دافئ يبعث السرور في النفس بحق. اطلقت عليه اسم "مقهى الفردوس" , انا طاهية متميزة...افتتحت هذا المطعم منذ اربعة اعوام واقترضت نفقات انشائه بالكامل. تغيرت تماما منذ ان نجح المشروع وتعاقدت في الآونة الاخيرة مع شريك لديه مال يرغب في استثماره بهدف توسيع المشروع واعادة تصميم ديكوراته وتنفيذها سوف تكون اعادة الافتتاح في بداية الصيف وستكون حدثا رائعا, هذا ما يمكنني ان اقوله عن نفسي ".
واتقدت عيناها اعتزازا بذاتها, قال:
" يبدو ذلك رائعا , سوف احرص على ألا اقول شيئا سيئا عن مطعمك ".
مررت آبي يدا فوق شعرها محولة انظارها الى الطريق:
" فهمت ما تعنيه نهركم ليس سيئا لنقل إنه مقبول ".
انفجر جاك ضاحكا من اعماقه وما كان منه إلا ان جثا بالقرب منها:
" الا يمكنك القول بأنه مذهل؟ ".
ومد لها يدا:
" هيا ساعمل على مصالحتك مع الصحبة ".
" لا داعي الى ذلك جاك لم ارغب في ان اغضب احداً ومع ذلك لن يجدي ما ابديه من اعذار لن ارى احداً منهم ثانية بأي حال من الاحوال, ولهم ان يظنوا بي كما يتراءى لهم ".
احتقن حلق جاك الى حد غريب:
" لماذا لا تبقين يوماً آخر حتى تتحسن حالة ركبتك؟ ".
فقالت وهي تهز رأسها نفياً:
" وحتى اجلب لنفسي متاعب اخرى؟ ".
" لكن تبدو على صديقتك الرغبة في ان تبقى بيننا فترة اطول ".
" هذا افضل بالنسبة اليها لسنا صديقتين حميمتين جداً، إلين تعمل بأحد المحال الصغيرة المجاورة وقد اقنعتني بالقيام بهذه الرحلة عندما علمت بأمر إغلاق المطعم مؤقتاً لإجراء تلك التعديلات, لم اقم بمثل هذه الرحلات من قبل وكان حديث الين لي عن كولورادو مشوقاً بحيث اذعنت لرأيها. لكن كما سبق ان قلت لك لست شخصية مغامرة ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية