منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t208136.html)

Rehana 03-07-21 09:48 PM

478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...0791639671.gif

راح انزل اليكم هذا الرواية
واتمنى تعجبكم
رواية منقولة للأمانة ولكن تم تدقيقها من قبلي

الملخص


توجهت آبي كلارك إلى كولورادو لقضاء رحلة في رحاب الطبيعة مع بعض الأصدقاء لكن ما لبثت أن تعرضت لحادثة كادت تودي بحياتها.
في اللحظة الحرجة امتدت نحوها يد منقذها... أصبحت مدينة له بحياتها كما تقضي ذلك أساطير الهنود.
تبعها الشاب المغامر إلى بلدها واتصل بها هاتفيا يطلب منها الذهاب إليه بمطار ذلك البلد لاستقباله والترحيب به ضيفا عليها... لكنها لامته على مجيئه...

Rehana 03-07-21 09:49 PM

رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك
 
روابط فصول الرواية

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

Rehana 03-07-21 09:51 PM

رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك
 
شخصيات الرواية

آبي كلارك :فتاة عصامية بطلة الرواية.
جانيت كلارك :شقيقتها.
جاك جالاجار :بطل الرواية, مغامر يعمل في مجال الغطس والانقاذ.
بابي ستاوت :صديقه العجوز صاحب الفندق .
بير دمبسي :معاون جاك وصديقه.

الغلاف الأمامي

سمعت آبي رنين الهاتف. جففت يديها في مئزرها ثم رفعت السماعة واجابت بصوتها المغرد: آلو؟ .
" آبي؟".
كاد قلبها أن يتوقف عن النبض. وضعت يدها في الجزء المستقبل من السماعة آملة ألا يكون قد سمع ارتياحها على أثر سماع صوته فأدرك لهفتها عليه.
قالت:"جاك؟".
سمعت على الطرف الآخر من الخط ضحكة جشاء صارمة:"نعم.كيف حالك؟".
أجابته بنبرة حادة:"حسن".
ملأت الدموع عينيها واحتقن حلقها:"ماكان واجبا عليك أن تتصل بي...هذه حماقة. لماذا تطلبني؟".
"لأنني أفتقدك بشدة واريد ان آراك".
"هذا أمر مستحيل!".
"ليس كذلك. إنني هنا. تعالي لتأخذيني".
"انت...أين؟".
"بمطار أورلاندو الدولي إذا صدقت اللافتات التي هنا. هل تأتين لتأخذيني أم استقل سيارة أجرة؟".
أجابته بصوت يغالبه الاختناق:"لا هذا ولا ذاك...استقل طائرتك وعد إلى كولورادو...

Rehana 03-07-21 10:03 PM

رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك
 

الفصل الاول


" اتركي الزورق! "
ضاعت الصيحات من خلفها في خرير المياه المتلاطمة بالمجداف والذي كانت تدفع به مسرعة نحو انحدار النهر.
" اتركي الزورق! "
سمعت صيحات في المرة الثانية . لكنها شددت مع ذلك قبضتها على الحافة المطاطية السميكة عندما حملتها تيارات النهر معها اثارت في نفسها مشاعر ماسوية واحساسا بالمخاطر المحلقة وهي الموت والخوف والضياع والحزن ...لم تودع والديها ولن تعود الى منزلها
ثانية سوف تموت في دوامات المياه العنيفة الباردة .
بدأت الفتاة تصيح:
" النجدة! النجدة "
احست وكان النهر ينتفخ ورأت ستار قطرات المياه مشيرا الى بدء مزيد من التيارات المتعاقبة ولم تمض ثانية واحدة حتى كانت قد ابتلعتها بدت ظلال الصخور من تحت المياه الثائرة سوداء مخيفة . التوت ذراعاها تحت قوة جذب الزورق الذي اخذ يقفز مع حركة المياه جاذبا اياها بسرعة متزايدة، سمعت احدهم يصيح من خلف ظهرها وللمرة الثالثة بصوت امر ملح!
" اتركي الزورق! "
تذكر ذلك الجزء من ذهنها . الذي لم يكن قد تاثر بشدة برودة الماء تلك التعليمات التي كان المرشد قد اصدرها اليهم قبل الابحار وتتلخص في ثلاث قواعد حذرهم من الاخلال بها لدى سقوط احدهم في الماء وهي: تصويب القدمين نحو الامام والمحافظة على قميص النجاة وترك الزورق اذا طلب منه ذلك.
ولم تستطع الفتاة ترك الزورق لانه كان بمثابة الملاذ الوحيد والامل الاوحد لم يمكنها الاقتناع بتركه .
" اتركي الزورق! الآن! "
تركت آبي الزورق المطاطي وحمله التيار فاندفع بشدة مثل مخلوق اصابه الجنون يسرع خطاه الى الجحيم .
تدافعت المياه حول وجهها وكادت ان تصيبها بالاختناق وبدلا من ان تصطدم قدماها بالجدار المذكور ارتطمتا بكاوتشوك الزورق الممزق فقفزت الفتاة بعيدا عن الصخور والى وسط النهر.
ظلت ساكنة بعض الوقت في احدى تلك البرك المائية التي تتولد من جوف التيار وتتميز بهدوء مخادع حاولت بعد ذلك ان تستخدم قدميها في السباحة لكن الشلل كان قد اصابها وهنا احست آبي بيد الموت البارد تمتد اليها .

Rehana 03-07-21 10:04 PM

رد: 478 - مقهى الفردوس - دار ميوزيك
 
عندما حملها التيار من جديد رأت قمم اشجار الصنوبر من فوق صخور الشاطئ المنحدرة ومن المياه البيضاء الثائرة، نبه الجذع ساقيها دافعا اياها الى السباحة في عكس اتجاه التيار .
ظهر وبطريقة معجزة زورق آخر يقوده مرشد قوي البنية بني الشعر رأت عضلات ذراعيه تبرز تحت وطأة المجهود الذي بذله وسائر اجزاء جسده من يديه وعنق وحقوين تجاهد جميعها في سبيل انقاذ حياتها أبطأ الزورق عندما وصل اليها بحيث يمكنها محاولة التشبث باليد
التي امتدت اليها . اخذ يقاوم شدة التيار وهو يصيح بذلك الصوت المبحوح الملح الذي كان قد طلب منها – به فيما قبل – ان تترك الزورق.
" اسبحي! يا الهي! اسبحي! ".
حاولت آبي لكنها كانت تشعر ببرودة شديدة تحول دون ان يطيعها جسدها وكانت امواج النهر عاتية في ذلك اليوم . اختفى الزورق وسط تلك الدوامات وغاصت هي تحت الماء فاصطدمت باحدى الصخور فاحست وكانها قد طعنت بخنجر .
فقدت كل امل في النجاة وفي اللحظة التي توقفت فيها عن التفكير وعن التوسل الى الله وعن التنفس وجدت نفسها محاصرة وسط فروع اشجار متشابكة غطت صفحة النهر مثل شبكة محكمة .
لمست خشب تلك الفروع وتبينت انه صلب بدرجة معقولة فتولت غريزتها القيادة مملية عليها ان ترفع نفسها الى خارج الماء. هبطت فروع الشجرة اليابسة تحت ثقل جسدها لكنها نجحت من خلال مجهود غير عادي في الوصول الى اقرب الصخور منها .
بدأت آبي ترتعد بردا وخوفا دون قدرة على التوقف اصطكت اسنانها ولم تقدر على الوصول الى ذلك التشابك العشبي الذي يعلوها حتى يمكنها التسلق الى اعلى ولا على الاستغاثة وطلب النجدة.
عندئذ وضع يده على كتفيها:
"لا تخافي سينتهي كل شيء على خير ".
وامتدت اصابع قوية الى وجهها تنزع من عليه الطحالب وتغسل الوحل العالق بوجنتيها .
"هل اصبت بأية جراح؟ اخبريني بمواضع الألم ".
ارتعدت آبي بشدة لم يمكنها معها الاجابة عن سؤاله تحسس الرجل ذراعيها وجبينها برفق ثم جثا فوق ركبتيه ومرر يده فوق ساقيها المصابتين بالخدوش .
كانت شبه متجمدة بفعل برودة الماء وتركزت نظراتها المتسائلة عليه.
"ستكونين بخير لا كسور بك سوف اعتني بك وستغادرين هذا المكان .سوف تقبضين على هذا الحبل وتجذبينه بينما ادفعك انا ".
كانت مضطربة الى حد لا يمكنها من بذل اي جهد او اتيان اية حركة تنهدت يأسا. علمت انه يتعين عليه اخراجها مما هي فيه وباسرع ما يمكن بعد ما ثبت الحبل حول احد معصميه انحنى فوقها في وضع قريب جدا بحيث ارتعش شعر آبي تحت انفاسه.
" ليس عليك سوى ان تطوقي عنقي بذراعيك وسوف احملك ".
اطاعت امره فالتصقت به بينما التفت ساقاها حول وسطه كانت آبي على الرغم من ابتلالها في مثل وزن ريشة جافة تساءل هل جرحت بحق؟ استبدت به الرغبة في معاقبة ذلك المرشد الهاوي الاحمق . ضاعف الغضب قوته فاندفع نحو الجدار .
لم ترغب آبي في تلك اللحظة سوى شيء واحد ان تزداد قربا من جسده الدافئ القوي النشيط فقد كان قوي البنية موفور العافية طغى صوته على خرير المياه وبدت عضلاته اكثر صلابة من الصخور ودفؤه اقوى اشعاعا من سطوع الشمس . يتضاءل الكون باسره امام لمس
جسده وتموج عضلاته وعبير عرقه.


الساعة الآن 06:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية