كلاهما لهما نفس الناشر ونفس الوكيل ونفس الذوق للسفر رغم ان كاسندرا تستمتع بالفنادق الفخمة بينما ماكس يفضل الاقامة مع البدو فى المعسكر.
ظلت كاسندرا تتحدث . ثم استأذن واتجه مع كاترينا الى البار.
shell
كاترينا ( لا بد انه كانت هناك علاقة بينكما)
تجاهل ملاحظتها وابتلع جرعة كبيرة من الويسكى, جاء كونراد زوج مارى لو الى الباروبدأ المحادثة مع ماكس , مما اتاح الفرصة لكاترينا ان تهرب.ثم اندمجت وتحدثت وضحكت.وظلت تنظر الى ماكس الذى تحيط به نساء يحملقن فيه باعجاب. كانت كاترينا تلتقط بعض الطعام من البوفيه عندما لاحظت كاسندرا تتحدث الى ماكس ثانية.لاحظ جان بول بباب دوبولوس ذلك ايضا وظهر على وجهه تعبير الحزن والأسى. نظر بابا دوبولوس الى كاترينا وابتسم قائلا( اظن انها لم تنساه. هى دائما ... كيف تقول؟هل تلقى باللوم ؟ دائما تلومه؟)
ثم ابتسمت وتحركت خلال الساعة التالية تتحدث الى اصدقاءها القدامى.
انها تعرف معظم الناس فى الحفلة , وكانت تتحدث مع ستيفان .لمحها ماكس فى الدقيقة التالية وسرعان ما اخذها من يد ستيفان.
shell
ماكس (لو سمحت ) ورمق ستيفان بنظرة وخرجا من الحجرة
كاترينا(ما هذا كله ؟ ) وشعرت بالتوتر مع الغضب من سلوكه الاوتوقراطى.
قال ( لم اظن انك تقدرين انك بين مخالب ذلك الولد العاشق)
كان على صواب ولكنها لن تعترف بذلك.
قالت ( كنت فى الواقع مستمتعة بذلك.ستيفان صديق قديم.ولم اكن محتاحة لأى انقاذ)
(أى لعبة غبية تلعبينها يا كاترينا؟)
(ليست لدى فكرة عما تقصده .انا استمتع بالحفل فقط واتحدث لأصدقائى القدامى,مثلما انت تستمتع بذلك)
قال ( انا لا اتودد الى احد ولا احد يتودد الى)
هذه حقيقة من الناحية الفنية.
قالت (من الناحية الجسدية , فلا يوجد تودد شفهى او مرئى بينك وبين النساء المصاحبات.لذا فلا تعطينى تلك الصيغة المقدسة المكررة)
نظر اليها دون كلمة. ثم امسك بذراعها وقال وهو مغتاظ: ( ولتبقى فقط معى)
فقالت( انك تجعلنى اشعر اننى مرغوبة جدا)
ولكنه تجاهلها واعادها الى الحجرة ثانية.
وحيث انهما قريبان من بعض فمن المؤكد ان هناك احساسا جسديا سارا , مع ان ذهنها لم يكن لديه الوقت الكافى. وهى بجواره هو امر لا يجعل النساء الاخريات يبتعدن عنه . لم تحب ما كان يجرى,لم تستطع الانتظار حتى يبدا الناس فى الانصراف خاصة الكونتيسة وكاسندرا اللتان كانتا تتصيدان ماكس طوال الليل.
كانت مستاءة.ما ارخص ان تلقى بنفسها مثل ذلك اما رجل!ألم يكن لديهن احترام .. الذات؟ انه من الظاهر انهن لا يملكن ذلك.فلا بد وانها تحب أو عصابية , او الاثنين معا.
نظرت الى ماكس الذى بجوارها حيث ينقبض قلبها بألم .علامة على الحب بالتأكيد . كانت واقعة فى الحب, كانت غيورة . كانت عصابية . كانت مرعوبة. آخر شئ أرادته بعد باستيان هى علاقة حب لا تنتهى بمأساة . كانت واقعة فى قبضة جنون انتحارى ...
shell
يا الهى , ماذا ستفعله ؟

متى حتكون التكملة؟؟

الفصل السابع
كاسندرا:"تذكرت من أنت ! باستيان ماكنزي كان زوجك ، ألم يكن؟"
كاترينا:"من الصعب التذكر."
كاسندرا:"أوه،عزيزتي يجب أن نتناول طعام الغذاء في وقت ما!"
زمجرت كاترينا في داخلها ،ياله من أسوء من كابوس رأته .مؤلف أخر يبحث عن إلهام ،تخيلت نفسها وباستيان في أحدى روايات كاسندرا ،ربما نظرت إلى هذا كفرصة إتخاذ مهنة مساعدة لإلهام للمؤلفين المشهورين .
كان ماكس بجوارها ساكناً صامتاً
كاترينا :"كنت أود تناول الغذاء ،لكنني متاخرة تماماً هذه الأيام ، فأنني في خضم بيعي منزلي هنا بنيويورك،وعرض العمل الفني والأنتيكات .المكان موحش حقاً،ولا أهتم بإدارته ،لا أفضل من قول أن بيع المنزل هو لإنقاذ الأعمال التجارية العليلة للأسرة.بدأت تتهلل أسارير وجه جان بول مع أهتمام مفاجيء،وقال مستفسراً:"أنتيكات !! هل تبيعين انتيكاتك ؟"
كاترينا :"منزل ضخم مليء بهم ."
كان جان بول يبحث عن بعض الإنتيكات المختارة للعديد من عملاءه الأمريكين .ووجدت كاترينا نفسها تعده بجولة في المنزل اليوم التالي حتى يجد ما يهتم به من الأشياء هناك .ولما لا تعطيه الفرصة !"
ابتسمت كاسندرا إلى كاترينا وقالت:"قابلت زوجك ذات مرة ..العام الماضي في باريس.. رجل مسلي.."
ثم التفت إلى ماكس وسألته :"هل عرفت باستيان؟"
ماكس :"لا لم أقابله."
كاسندرا:"أين تقابلتما ؟هل في نيويورك؟"

ماكس :"في الخارج، وكان كلامه يتسم بالغموض ".
ابتسمت كاسندرا ثانية إلى كاترينا وقالت :"أود حقيقة تناول الغذاء معك .هل ستدعينني لو وجدت نفسك لديك وقت ،وهو كذلك؟"
ابتسمت كاترينا لها وقالت :"سأحاول"وأرادت كاترينا أن تصرخ غيظاً.
كاترينا "ماذا تريد؟ولما لا تتركني وحدي؟"
ماكس :" لا أريد أن أتركك"
كاترين :"ولكنني أريد تركك!لا أريد التورط معك"
ماكس :"أنت متورطة معي،يا كاترينا .نحن نقيم في منزل في سان بارلو،بيننا اتفاق ونتعامل على أساس يومي"
كاترينا:"هذا لا يعني أني أشاركك السرير الذي تسعى وراءه"
ماكس :"هل تظنين أن هذا هو الأمر ؟"
كاترينا :"لا أرى شيئاً أخراً."
ماكس :"أوه،نعم .فهمت يا كاترينا."
كاترينا :"إذا كنت تريد من تشاركك السرير ،فاذهب واطلب من كاسندرا ذلك.ستكون أكثر من مرحبة لأن تعود معك إلى فندقك.أو إسأل سارينا أو أيا من الأخريات ،ولكن إسدي لي معروفاً وابتعد عني."
ماكس:" لا تقولي أنك غيورة ."
وسرت موجة من الغضب والثورة في جسها جاءت من تذكرها وعواطفها الدفينة وهو زوج كان غير مخلص وزواج غير سعيد .
أضاف:" كاترينا؟ما بك؟"
لم تستطع الكلام ،وملأت الدموع عينيها وبدأت تبكي .تقدم منها وتراجعت عنه قائلة :"أتركني وشأني "وكان صوتها مثقلاً بالدموع .
وأضافت :"لقد سئمت وتعبت من رجال مثلك ونساء مثل كاسندرا وسارنيا!"
ومازالت الدموع منهمرة على خديها كما أنها قد انتقلت إلى الماضي .

وتذكرت أنها واجهت باستيان وهى تقول نفس الأشياء :"يمكنهن الحصول عليك كلهن !"
ماكس :"لا أريدهن .أريدك "ثم قبلها قبلة تقول :أنت ملكي أردت أو لا تريدي .والقبلة ،حقيقة ،سيطرت على كيانها .هاهو الرجل الذي يعرف ما يريد،وما يريده هو هى .أوه ، يا إلهي .ما الذي حدث لها ؟كم هي واهنة جداً؟أهى بدون عمود فقري ؟
قال:" كاسندرا كان خطأ سيئاً،ولكن ذلك كان منذ ثماني سنوات .لا أود الخوض في الحديث عنها لأنها تضاقيني ،ولا أودأن يذكرني أحد بغبائي ."
لم تقل كاترينا شيئاً.ثم أستدار وخرج من الحجرة .
حسن،أعترفت بأنه شيء لطيف أنها مطلوبة ،وماكس قال إنه أرادها.
دخلت كاترينا سريرها،ولكن النوم لم يغلبها .ومازالت كلمات ماكس تتردد داخل عقلها
"لا أريدهن .أريدك "
كان باستيان محاطاً أيضاً بنساء كن وراءه لأي شيء يمكنهن الحصول عليه منه وكان هو سعيداً .
لم يحضر إلى البيت وقال لها ،يا حبيبتي ،على الاطلاق، أنت حبي الوحيد.وكل ما أريده هو أنت كانت تحلم بذلك،طبعاً.
قال ماكس إنه يريدها وأن كاسندرا كان خطأ سيئاً.وكل واحد يخطأ.
هى نفسها ارتكبت أخطأ سيئة جداً.
تنهدت كاترينا.أرادت جداً ان لا تصدقه.وأرادت جداً ان يحبها وأن تكون امرأته الوحيدة.
وصل جان بول بابادوبولوس إلى المنزل بعد ظهر اليوم التالي ومعه كاسندرا لم تكن كاترينا تتوقع أن ترى كاسندرا ولكن ما من شيء تستطيع عمله.