لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-19, 06:26 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد عرف الحقيقة . وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها أو لو تستطيع على الأقل أن تقول شيئاً بدلاً من الجلوس والتحديق فيه فاتحة فمها كسمكة في صنارة . واخيراً , قالت بصوت متهدج " ليس الأمر كما تظن"
- أنا لم أظن شيئاً.منتديات ليلاس
وتعلقت عيناه بعينيها وكانتا تلمعان بضحك مكتوم " هذا اللحم رائع , فقد قليته كما أحبه تماماً"
أهملت موضوع اللحم وابتلعت ريقها , قائلة " فكرت في أن أحمل لك كوب الشاي إلى السرير كما فعلت بالأمس . وعندما كنت أغادر الغرفة , وجدت باب الحمام موارباً, وحدث أن ..."
- هذا ما ظننته حصل.
فحملقت فيه " أنت لم ترني إذن؟"
فقال بابتسامة صافية " طبعاً لا . أتظنين أني لو رأيتك ما كنت لأسحبك من يدك لتنضمي إلي؟"
- كيف إذن ...
- كشف الأمر فنجانا الشاي , فحسبتها منطقياً.
نعتته كوري بصفة لا تتلفظ بها النساء . فنظر إليها وكأنها جرحت كرامته " ماذا حدث ؟ أنا من كان عارياً وليس أنت ؟"
فقالت وهي تصرف بأسنانها " أعرف هذا "
- لماذا إذن أنت من يتذمر ؟
فقالت ببرودة بالغة بعكس وجنتيها الملتهبتين " أنا لا أتذمر . لكني لا أحب أن يستدرجني أحد بالخداع , وهذا كل ما في الأمر "
- لكن لو لم استخلص الحقيقة منك لأمضيت النهار كله تعانين من الشعور بالذنب. الآن قد صفا الجو بيننا وعادت الأمور إلى طبيعتها .
حملقت فيه لكنه ابتسم ومد يده يلامس خدها وهو يقول " لا بأس , انتهى الحديث . أحب أن أراك تحمرين خجلاً فهذا مفقود , كما تعلمين . هذه الأيام , معظم النساء لا يعرفن شيئاً اسمه الخجل"
ومعظم النساء النساء لا يهربن كأرنب مذعور من غرفة رجل يحببنه . واخذت جرعة من العصير لأن ذلك أسهل من الكلام, وقال هو باسماً" بدوت رائعة الليلة الماضية , وقد جنت شقيقتاي بك"
- وما رأي أمك؟
خرج هذا السؤال من بين شفتيها قبل أن تمنعه . ولا بد ان شيئاً ما في لهجتها نبهه إلى أن الأمر ليس على ما يرام فنظر إليها بعينيه النافذتين " وأمي أيضاً "
فقالت بفتور "و هذا حسن "
رفع يدها إلى فمه وهو يتابع " في الواقع , لقد أحبتك أمي . ولابد أنك شعرت بذلك"
فأومأت " وأنا أحببتها ايضاً"
فقال بصوت هادئ فيه تسلية " ماذا حدث؟ هل قيل لك شيء لم أعرف به؟"
لا تستطيع أ تخذل جيني فأرغمت نفسها على الابتسام وقالت بسرعة " لا تهتم بي . أظن أني أشعر بأني غريبة بين الجميع "
- لكنك تصرفت بشكل رائع . كوري , عليك أن تخبريني إذا حصل خطب ما , وعما إذا أساء إليك أحد.
كيف يمكنها أن تقول إنها تعلم بأنها غر مرغوب فيها , بالنسبة إلى أمه على الأقل ؟ وأن مرغريت له؟ ستبدو وكأنها تنتقد أمه , وهي لا تريد أن تفعل ذلك. إنها لا تلوم أمه لرغبتها بالأفضل لابنها ومرغريت بمظهرها الاخاذ وذكائها الحاد , لديها ما تقدمه أكثر مما لديها هي .
وأجابت محاولة أن تخفف من توتره " ما من خطب. لقد أمضيت وقتاً جميلاً الليلة الماضية وكان لقائي بأسرتك رائعاً"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 06:27 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لشدة ما تحبه! إنها لا تحتمل أن تصبح بالنسبة إليه , بعد عدة سنوات مجرد سفينة مرت ذات ليلة . لم تستطع أن تحتمل النظر اليه من دون أن تقول شيئاً قد يندمان عليه هما الاثنين.
رفعت فنجان قهوتها ترتشف منه وهي تتحدث عن شقيقتيه وأولادهما . وجاراها هو في مزاجها وجعلها تضحك على بعض تصرفات التوأم على الأخص.
بعد الفطور , مسحت المائدة ثم ذهبا يتمشيان حول المنزل ليهضما طعامهما . كان ملعت التنس والكريكيت رائعاً وأشجار البستان تتألق في شمس الصيف . وعندما أخذها إلى الحديقة المسورة, بلغ افتتانها حداً بالغاً إذ بدت قديمة للغاية بجدرانها الأثرية . فتح نيك البوابة التي تصاعد صريرها ثم وقفت كوري تحدق في ما حولها لحظة. كانت الجدران الحجرية تتألق بالنباتات المتعرشة ذات الأزهار القرمزية والحمراء والبيضاء, التي تداخلت مع أزهار اللبلاب الخضراء والبيضاء . كان الجو يعبق بالأريج في الممرات المتعرجة التي تمتد بين أحواض الزهور والأشجار القديمة .
- نيك , هذا أروع منظر في العالم.
تمسكت بذراعه وهي تتكلم , متابعة الاستمتاع بالمنظر الذي أمامها .
ابتسم وقال بصوت رقيق" عندما اشتريت المنزل كان مهملاً لكن جميل للغاية. البستاني الذي لدي كبير في السن لكنه بالغ الحيوية وقد أعاد إلى الحديقة روعتها بعد أن جعلها تخبره بما تحتاج"
نظرت إليه بدهشة إذ بدا شاعرياً تقريباً. ورأى هو نظرتها فاتسعت ابتسامته " هذا ما يقوله هو , على أي حال ادخلي وقومي بجولة "
مرا في طريقهما بأشجار قصيرة عطرة , كما مرا بتمثال قديم لفتاة صغيرة تجر جروها . ورأت نافورتان تصبان مياههما في حوض مستطيل أثري من الحجر وطاولات حجرية تعلوها بذور للطيور . وعندما رآها نيك تنظر إلى البذور قال " ألبرت يحب الطيور "
- ألبرت يعجبني .
كانت الحديقة واحة من السلام والسكينة , لا يعكر جوها سوى طنين النحل وتغريد الطيور حياتها . وقالت حالمة " لو كان لي مكان كهذا , لأمضيت ساعات جالسة هنا , تاركة الحديقة تتحدث إلي"
- ستنسجمين مع ألبرت تماماً. إنه يعتبر عدم سكني في هذا المكان على مدار الساعة إهانة شخصية له .
- كم مرة تزور هذا المكان عندما تأتي إلى موطنك ؟
فهز كتفيه " ليس كثيراً"
وعندما استمرت تنظر إليه عاد يقول " نادراً"
- يا للخسارة !
- لكن ألبرت يستمتع به .
كانا قد وصلا إلى البوابة بعد أن أنهيا جولتهما فوقفا ينظران إلى الألوان التي أمامهما .
- غرقت في العمل في السنوات الماضية , وبالتالي لم يكن وقتي يسمح لي بالجلوس والاستماع إلى ألبرت.
فقالت بهدوء " يا للخسارة ! أنت تمضي أيامك في عملك الشاق ذاك بينما يستمتع الآخرون بما تملك"
حدق فيها وقد فوجئ " لن يبقى الأمر على هذا الشكل دوماً"
- متى سينتهي ؟ متى تظن أنك ستكتفي ؟ ولكن هذا لا يخصني طبعاً.
واستدارت مبتعدة بينما بقي هو لحظة صامتاً , قال بعدها " أنت وحدك , من بين كل الناس عليك أن تفهمي كيف كانت الأمور معي . أنت قلت بنفسك إن مهنتك تمثل حياتك كلها وإنك لا تريدين لأي شيء آخر أن يتقدم عليها "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 06:28 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

أتراها قالت هذا حقاً؟ افترضت أنها قالته . ولكن هذا ذهب مع الريح منذ عرفت هذا الرجل الواقف بجانبها . اصبحت الآن تريد أموراً أخرى بجانب مهنتها . أمور ستتقدم في النهاية على العمل . وفجأة , شعرت بأنها كانت نائمة طوال الخمسة والعشرين عاماً الماضية واستيقظت الآن فقط.
ركزت عينيها على فراشة تقف على زهرة , وهي تقول بلطف " لعلي كنت مخطئة "
لعلها أخطأت في أمور كثيرة . ربما كانت تبدو واثقة من هدفها في الحياة وماتريده منها , لكن تحليلها لحالها الذي أجرته منذ عرفت نيك, أراها أنها ما زالت تلك الفتاة الصغيرة الخجول المتوترة التي كتب لها ألا ترتبط بأحد . ولم تشأ أن تتابع حياتها الماضية . وكان اكتشافها لذاتها هذا مفجأة مروعة .
لمس فمها بإصبعه بحنان وهو يقول بصوت عميق فيه نبرة لم تفهمها تماماً" نعم , ربما كنت مخطئة "
نظرت إليه وقد ضاقت عيناها بسبب أشعة الشمس الساطعة , لكن وقبل أن تنطق بكلمة , استدار يجرها معه حتى خرجا من البوابة , وهو يقول " الساعة الآن الثانية عشرة . لدينا نصف ساعة نستعيد فيها للذهاب إلى حفلة أمي"
- آه , يا إلهي !
لم تكن قد ادركت مدى تأخرها . فهي دوماً تتأخر حين تكون مع نيك . لكن وبدلاً من أن يستعجلها أخذها بين ذراعيه وعانقها بقوة ثم قال وهو يرفع رأسه " أريد أن نتحدث معاً حين نعود. لا يمكننا أن نستمر بهذا الشكل . أنت تدركين هذا , أليس كذلك ؟"
نظرت اليه وقد اسودت عيناها من فيض المشاعر , وتملكتها رعشة باردة لسماعها كلمته . أتراه تعب منها أخيراً ؟ هل رؤيته لمرغريت جعلته يدرك أنه لم يعد بوسعه ان يتعامل مع فتاة معقدة مثلها ؟ فتاة مضطربة المشاعر ؟ ها هي تفعلها مرة اخرى . ها هي تستعيد تلك الفتاة الصغيرة القلقة غير الواثقة من نفسها . أومأت وهي تحاول ان تمحو أي أثر للخوف من صوتها وقالت " نعم , أدرك ذلك"
- هذا حسن , لا جدال إذن ؟
وعلقت هذه الكلمات في الهواء بينهما مع ابتسامته . حاولت أن تبادله الابتسام لكنها لم تستطع , وقالت بضعف " لا جدال "
- أنت معرضة لأن تصبحي منطقية . سأضطر لأن أحضرك إلى الحديقة المسورة مرة اخرى ما دام لها هذا التأثير فيك.
السخرية في صوته كانت كافية لتطرد هذا الشعور بالبكاء وتجعلها قادرة على أن تقول نصف مازحة ونصف جادة " لا تتعلاعب بحظك يا نيك "
- وكأنني سأفعل ذلك. ما زلت أتذكر آخر مرة فعلت فيها ذلك حيث كدت أخسر شيئاً من كرامتي.
ابتسمت بعذوبة مصطنعة " لا تبالغ , فلدي ثقة كبرى في ذكائك ونشاطك"
تابعا الحديث وهما عائدان إلى المنزل وذراعه حول كتفيها وفخذه الصلب يحتك بفخذها . وتساءلت عما سيقوله لو أنها وقفت فجأة وأخبرته أنها تحبه, وأنه لن تعرف رجلاً آخر في حياتها وأنه أصبح محور عالمها .
واجابت نفسها ساخرة وهما يدخلان المنزل أنه قد لا يقول شيئاً . لقد قالت جيني الليلة الماضية إن الالتزام ليس خيار نيك , ليس إلى الأبد على أي حال , فالحب شيء, والوفاء شيء آخر.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 06:30 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي غرفتها , ارتدت كوري ثوباً بني اللون من دون كمين رسمت عليه خطوط غير متوازنة بنية اللون بلون شعرها . هذا هو الثوب الذي احضرته معها للأمسية وهو مناسب تماماً لغذاء يوم الأحد الذي ستحضره مرغريت . راحت تتمايل أمام المرآة . كان يناسبها بأناقته البالغة خصوصاً ليوم كهذا.
بعد أن زينت وجهها بعناية فائقة لتبرز عينيها , رفعت شعرها إلى أعلى وعقدته بشكل عفوي تاركة بضع خصلات تنسدل حول وجهها . وقفت ثم مالت إلى الخلف تتأمل مظهرها كله. وقطبت جبينها . هل عليها أن تظهر نفسها أكثر إثارة ودفئاً مما هي عليه الآن ؟ لكنها لا تستطيع أن تنافس مرغريت وقوامها الجميل ذي المفاتن المنيرة! ها هي ذي كوري جايمس , ولن تكون قط فتاة غلاف.
انتصبت واقفة , وحملت حقيبة يدها ثم ألقت على صورتها في المرآة نظرة أخيرة تقول إنها مستعدة للحرب مرة اخرى . ستعلم مرغريت , الأبنة المحبوبة , المحاضرة الذكية واللهب القديم ... أنها أخذت حذرها هذه المرة . الحذر يعني التشمير عن الساعدين .
كان منزل والدة نيك مكاناً قديماً ومؤثثاً بشكل رائع ببعض القطع الأثرية. لكن السجاد بدا مهترئاً في مكانه والأرائك من النوع الذي لا تقلق من إسقاط فتات الكعك عليه . ألوان نابضة بالحياة , لوحات رائعة على الجدران, بعضها من رسم كاثرين . كان نيك قد أخبرها أن أمه ناجحة في الرسم وأباه ماهر في الاستثمار ما يعني أن كاترين امرأة ثرية للغاية. لكن بدا ان المادة لا تعني لها الكثير. أما الألولويات لديها فهي كلابها السبعة وقططها الخمسة .
- كلما ظهر كلب أو قط لا يريده أحد , توجه إلى بيتنا لينضم إلى العصابة المجنونة .
هذا ما قاله نيك وهما يربتان على جيش الحيوانات التي انتشرت حول أقدامهما وهما يدخلان البيت . بعدئذ , توجها إلى الحديقة حيث قررت أمه أن تقيم حفل شواء.
- العصابة المجنونة ؟
كانت كوري تجلس ويدها في يد نيك وهما يتأرجحان تحت المظلة الكبيرة, فيما جلست كاترين أمامهما على كرسي. لم يكن أي من الضيوف الآخرين قد وصل بعد .
- هذا هو الاسم الذي يطلقه الأولاد على أطفالي.
وألقت نظرة صارمة على ابنها متابعة " حيواناتي ليست مجنونة على الإطلاق. واحد او اثنان كانا ... منزعجين قليلاً حين جاءا , ولكن مع الترويض والمحبة اعتدلت امورهما "
فقال نيك وهو يشير إلى كلب مستلق بجانب كرسيها " هذا برتي . اعتاد ان يأكل الصحف , أليس كذلك يا أمي ؟ الجرائد والمجلات والكتب . كان يبتلعها ثم يهضمها . وهو يأخذ عادة كتاباً من خزانة الكتب حين يريد أن يتسلى "
- لقد اعتادوا أن يتركزه وحده وهو جرو. كان يشعر بالضجر . لكنه سرعان ما توقف عن ذلك.
فقال " وتلك القطة السوداء هناك. إنها لا تسير سوى بشكل جانبي"
قال الأم وقد ازدادت حدتها " لقد صدمتها سيارة فأصيب مخها , وفيما عدا طريقة سيرها , هي بأحسن حال"
فقال وهو يشير إى كلب صغير خشن الشعر يبدو وكأنه يضحك ضحكة عريضة " وذلك الكلب ذو الضحكة العريضة , الذي يبدأ بالنباح كلما سمع موسيقى مهما كان نوعها ؟"
- نعم , حسناً . لا أدري لماذا يفعل ذلك؟ أنا أعترف بذلك. لكنني اعتدت عليه الآن .
- أمي , إنها جميعاً حيوانات غير طبيعية .
وأضاف بشيء من السخط " اسم العصابة المجنونة اسم لطيف . يمكنني أن أجد لها اسماً ملاءماً أكثر , خاصة ذاك "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 06:31 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأشار إلى كلب بثلاث قوائم فقط ومع ذلك يماثل الآخرين سرعة الحركة . هذا الكلب كاد يوقعه أرضاً حين دخلا البيت . وقال لكوري " تعلمين أن الأمر لم يكن مصادفة بل هي خدعة يقوم بها دوماً. إنه يظن أن طرحك على ظهرك حالما تدخلين البيت أمر مضحك"
فقالت الأم تدافع عنه " لكنه لا يفعل ذلك مع النساء قط بل مع الرجال فقط "
- عظيم . أتريدين أن تخبريني بأنه مهذب؟
قالت كوري وهي تبتسم للأم " أظنها جميعاً جميلة "
بادلتها أمه الابتسام بينما تابعت كوري" أن تضمي إليك من يحتاج إليك أمر رائع . كنت أفعل الشيء نفسه لو أني في وضع يسمح لي بالعمل في البيت"
هتف نيك عابساً" لا تشجيعها "
وفجأة , قفزت قطة سمينة كبيرة الحجم إلى حضنه حيث استقرت وتصاعد خريرها الرقيق فأخذ يمر بيده على فروها بذهن غائب.
نظرت المرأتان إلى بعضهما البعض ثم تبادلتا ابتسامة . وبعد دقائق , وصلت روزي وزوجها جيف ووالداهما روبرت وكارولين اللذان توجها إلى آخر الحديقة ليلعبا بالكرة مع والدهما .منتديات ليلاس
ووصلت جيني وزوجها رود مع ابنتيهما بيرس وبيتش الفتاتين اللتين تبدوان كملاكين بأعينهما الزرقاء الكبيرة تحت غرتيهما الشقراوين , وبفميهما الصغيرين كبرعمين .
شخرت جيني وهي تجيب كوري " ملاكان ؟ لا تصدقي ذلك , فهما قردتان . لا يمكنني أن أغفلهما دقيقة واحدة "
وتعالت الضجة في الحديقة خلال ثوان فابتسمت جيني لكوري من فوق كأس شرابها " أرأيت ما أعنيه ؟ هكذا هما أينما ذهبنا "
مضت نصف ساعة اخرى قبل أن تصل مرغريت وادركت كوري على الفور أن المرأة تأخرت عمداً لتحقق التأثير المطلوب , علمة أن الجميع سيكونون حاضرين .
بدت مذهلة بقوامها الذي يبرزه الطقم الأسود الذي ترتديه, وشعرها الاحمر الذي يحيط بوجهها . وكانت شفتاها الحمراوين تكملان صورة سيدة جاهزة للعمل.
كان الرجال منشغلين بالمشاوي , اما النساء فجهزن السلطات والخبز الفرنسي , وجلسن يحتسين الشراب, عندما دخلت مرغريت إلى الحديقة من بوابة جانبية .
كانت جيني تجلس بجانب كوري الآن , فاتسعت عيناها " أوووه ... رائعة . هذا أكثر مما يلزم وخالٍ من الذوق , لكنها رائعة "
كانت الأم قد هبت واقفة عند قدوم ابنتها بالعمادة , وأسرعت الملاقاتها , ثم صحبتها إلى كرسي واحضرت لها كأس عصير. وعندما نظرت مرغريت نحو كوري , رسمت هذه ابتسامة على وجهها , لكنها صدمت ويه ترى مرغريت تتجاهلها .
لم تتأكد كوري ما إذا كانت جيني قد لا حظت ما حدث , لكن صوت أخت نيك جاء حاداً متوتراً وهي تقول ببطء " ألا تشعرين بالحر في هذا الطقم الأسود , يا مرغريت ؟ اللون الاسود ليس مناسباً عندما يكون الجو حاراً"
نظرت إليها مرغريت ببرودة " لا أشعر بالحرارة "
فقالت جيني عابسة " يا لك من محظوظة ! ومع ذلك قد تجد لك ماما سترة صوف قديمة أو ما شابه إذا ابتدأت تشعرين بالاحتراق"
رفعت مرغريت حاجبيها قبل أن تتحول إلى كاترين لتتحدث إليها , لكن كوري لاحظت ان نظرات حمراء الشعر كانتا مركزتين على الرجال عند المشاوي , أو على واحد منهم بالذات.
مرت فترة بعد الظهر بشكل مرضي. الكل أكل جيداً فيما لعب الأولاد مع الكلاب حتى طردتهم الأم إلى داخل المنزل. شربوا عصيراً من صنع البيت لذيذلً للغاية وتحدثوا . كانت الأمور مريحة تدعو إلى الاسترخاء لو أن كوري لم تلاحظ كل نظرة كانت مرغريت ترمق بها نيك .. وهي كثيرة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابحث عن قلبي, helen brooks, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the millionaire's prospective wife, هيلين بروكس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية