كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
" لم أكن اريد ايذاءها " قال فيليب متلعثما امام نظرات اخيه .
" اذا حاولت مرة ثانية ان تمس شعرة من زوجتي "صرخ جافيه وهو يمسك شقيقه من عنقه " سألقنك درساً لن تنساه طيلة حياتك , أتفهم ؟ والآن , اغرب عن وجهي ايها الحقير!"
ما ان صفق الباب وراء شقيقه حتى عاد الى كاميلا . همت كاميلا بأن تشكره لأنه خلصها من قبضة فيليب لكن ملامحه القاسية المليئة بالاحتقار جمدت الكلمات على شفتيها .
" اطلب منك من الآن وصاعداً ان لا تستقبلي شقيقي في غرفتك مهما كان الأمر"
" ولكن ... أنا ... لم اطلب منه المجيء!" تلعثمت بصوت لاهث , تقدم نحوها , فأخذت ترتجف من الرعب.
" لا تكذبي , لوسمحت, من الواضح انك شجعته . في منزلي , وامام عيني ! حسناً , اذا كان هذا ما تريدينه "
وقبل ان يسمح لها الوقت لمعرفة نواياه , امسك ذراعها بيد وبيده الاخرى مزق قميص نومها , صرخت من الخوف وهو يحملها بين ذراعيه ويرميها على السرير . بعد ذلك خنق صيحاتها بشفتيه بكل عنف وبدون أي أثر للحنان . فجأة نسيت كاميلا اهانته ولم تعد تفكر الا بشيء واحد , انه هنا , وهي بين ذراعيه , ولأول مرة يظهر لها شيئا آخر غير اللا مبالاة. احاطت عنقه بيديها واستسلمت بدون تحفظ لقبلاته التي رقت شيئاً فشيئاً.
فجأة , ابتعد عنها وصرخ بحدة " لا, لتذهبي الى الشيطان !" ثم وقف امام النافذة مديراً لها ظهره , وهو يلهث كأنه يتألم بشكل لا يحتمل.
" جافيه " قالت بصوت مخنوق, ماذا يجري ؟"
انه يرغب بها , انها متأكدة من ذلك الآن .ريحانة
" ما يجري اننا متفاهمان حول زواجنا الصوري"
" نعم , أعلم , ولكن اخيراً جافيه أنت ترغب بي , اعترف بالأمر , فأنا زوجتك"
" لا تكوني واهمة كاميلا . كنت غاضباً جداً لرؤيتك بين ذراعي فيليب , هذا كل مافي الأمر "
" انت مخطئ جافيه "صرخت والدموع تتلألأ في عينيها من الغضب " كنت احاول يائسة ان اتخلص منه!"
"حسناً , لاحظت ذلك, وأرجو ان تعذري ردة فعلي .. أنا آسف , أيكفي هذا ؟"
" لا, هذا ليس كافياً , بأي حق تدخل غرفتي كالزوج الغيور؟ بأي حق تلومني على تصرفاتي لو كنت قد دعوت فيليب الى غرفتي بملئ ارادتي؟ أنت ترفض القيام بواجبك الزوجي نحوي, وترفض منحي اولاداً" اضافت بمرارة " ولكنك بالمقابل , تبحث عن ارضاء نزواتك الحقيرة مع عشيقتك التاميلية"
|