كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
عندما عادت فى المساء كان أدم يضج بالغضب وهو يروح ويجيء في الغرفة ويكاد يقتلع ارضها من شدة عنف اقدامه الكبيرة القوية .
"اين كنت ؟"قال لها بغضب كبير وكأنها جارية عنده ثم اضاف " لقد تأخرت كثيراً وقلقنا عليك في المكتب لماذا لم تترك رسالة توشكا ؟"
" ما بك هل هو تحقيق ؟".
ثم توجهت الى غرفتها ولم تنفوه بكلمة واحدة , كانت قد اتخذت قرارا في نفسها انها لن تتحدث اليه هذه الليلة ابدا فهي ليست بحاجة لمعركة جديدة وممارسة حب مؤلمة انها ترفض هذا ولن تدعه يقترب منها بعد الآن .
تبعها الى غرفتها بسرعة وقبل ان تجلس وتضع الاشياء من يدها امسكها وادارها اليه بقوة وقال لها .
" هل تعتقدين انك قادرة على اغاظتي بهذه الطريقة توشكا "
" لن ارد عليك آدم دعني ارجوك انا تعبة واريد ان انام "
" هكذا اذا تغيبن كل النهار وتأتين الي تعبة "
" انا لم آتي اليك ان هذا منزلي وانت الذي دخلت اليه بتطفل "
"عفوا ياسيدتي لم اكن اعلم انني في منزلك شكرا لك هل تطرديني توشكا من جديد؟"
"لو فعلت هذا هل كنت ستخرج ؟"
" نعم هيا قولي "
"لو طردتك من منزلي فكيف استطيع ان اطردك من جسدي فأنت تملكني بكل ما املك من لحم وعظم واحساس ومشاعر لا تنسى انك انت الذي اشتريتني ليلة زفافي "
" يا إلهي توشكا " ثم جلس على الكرسي بجانب السرير ووضع يده على جبينه واضاف "انت لن تنسي ابداً سوف تقتليني مئات المرات, الا تعلمين انت لا استطيع ان اعيش بدونك وبدون ضحكة عيونك ياحبيبتي انا مجنون بك توشكا ارجوك لماذا لم تترك رسالة لي في المكتب "
"الن تكف عن التدخل في حياتي آدم انت تملك الآن كل شيء ولكن قلبي صدقني لن تملكه "
لا توشكا لا تكذبي على نفسك ...هذا ما قالته في قرارة نفسها وكأنها تعترف بالعكس ان آدم يملك كيانها ومنزلها وطفلها وجسدها من زمن بعيد ولكنها لم تكن تشعر بهذا بشكل جدي وكانت تشعر به داخل جسدها وكانت تتمناه لو كان زوجها وكانت معظم احاديثهم في الماضي عنهما وكأنهما زوجان لائقان ببعضهما .
تذكرت توشكا انها مئات المرات كانت تتمنى آدم ان يكون زوجها وليس شقيقها وكأن ابواب السموات قد فتحت لها واستجابت امنتيها وها هو آدم الآن زوجها وحبيبها وروح قلبها وهو الذي امتلكها منذ نعومة اظافرها حتى بلوغها وحتى ولادتها سباستيان .
|